الشارع قفر ...سافنا فقيرة ومواطنون افقر من السافنا رجال يركبون (الكوارو) وعربات اللورى والدراجات ونساء متسخات يحملن الهم ...ربطات الحطب وجركانات الماء نساء كخيالات المآتة التفت الرجل فى مقدمة السيارة وقال لى: نسوان الانقسنا ما ولودات
لولم اسمع (نسوان الانقسنا) باذنى لخلته ليتحدث عن نوع من البقر غير الجيد -التعب دة ما بخليهن يجيبن عيال
يقولها مغتاظا..لم افهم اى غيظ هو قلت لعله متعاطف معهن...كان فى الحقيقة لائما قال لى:(ما زى نسوان البرتا!!!)
-لا اعرف كيف هو حال نساء البرتا لكن كلهن تقاس درجة فائدتهن بما ينجبنه من عيال
(كدة دخلنا باو)
متوجهين اليها من الدمازين باو او فاو..كما يحلو لاهل تلك المناطق..باولينو وفاولينو وباقان وفاقان و...و .. اغنية الانقسنا تخرج من (راديو المجتمع)...برنامج الشراكة مع اليونيسيف اللهجة الحلوة التى لا اعرفها كم انا جهولة!!! تذكرت صديقى قبل عدة ايام يعلمنى كلمات ب(الماليزية) صديقى السودانى المنحدر من اصول لا تقطن بعيدا عن هنا.. الدمازين مسقط راسه كما كان يقول..راهنت على انه لا يعرف لغات الانقسنا..وقررت ان (اتتريق) عليه فى اقرب فرصة القاه
باو
وادى الدوم والسنط والطلح والمواجد وسيرة البنت التى قطع لاجلها ( عباس) القرى والحلال قادما من الخرطوم الى النيل الازرق البنت التى تقطن باو...بين جبلين احدهما اسمه اب قرن لحدبة بيّنة على راسه
حكى صديقنا معاوية انه قابله – طاشا- فى الدمازين يسال عن الطريق الى باو
باحثا عن (بنتا ليهم)
ومضت الايام ليعود ويساله ماو اها لقيت البنية؟؟ يؤمى عباس مادا نحوه نسخة من روايته..التى اختار لها بطلة من بين الجبال حول باو
ابتسم ماو طينة الجن الكلكى اللعينة واضاف نادرة يحكيها مع نوادره التى لا تنتهى ــــــــــــــــــــــــــ
حكى لى قصة المراة التى تحتمى فى ركن شرطة الدمازين بالكلاب الستة لا تتحدث ولا تتحرك الا لماما تذهب الكلاب وتحضر لها الطعام من بقايا الاكل فى المطاعم المجاورة ومطاعم السكة حديد ومؤخرا من بقايا كافتريات (سلمى) و(الدوحة) التى تشبه كافتريات السوق العربى متجاوزة قريناتها فى الدمازين القديمة التى لم تكن (كافتريات) على اى حال...بل هى مجموعة من محال الفول وبائعى السندوتشات المتجولين الذين يلمون رزقهم من اطعام المارة
ــــــــــــــــــــــــــــــ المراة والكلاب ياكلون مع بعضهم البعض وتتناوب الكلاب حراسة السيدة التى يحسبونها جزءا منهم وتزعق فى وجه اى بشر يقترب منها
(ماوكلى)
قلت لماو ضاحكة
فابتسم وقال:
لقينا ليها اسم
حمدت ثقافتى الكرتونية فى هذه اللحظة وخطر بذهنى انى كنت احب جدا باقيرا
( باقيرا)
وانا اتطلع الى وجه ماو المبتسم دائما...بطوله الفارع وسواد لونه يشبه باقيرا كثيرا غير انه اشد وداعه
وتذكرت ولدا من اولاد حلتنا اسماهو صحبه فى تلك الايام باقيرا لشدة سواده..وربما وسامته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ (ماوكلى) على ناصية قسم شرطة الدمازين والكلاب حولها بالليل والنهار ونويت ان التقط لها صورة ادسها فى كومة الصور عندى السؤال الذى لم يجاوبه ماو هو من اين تحصل المراةعلى سجائر البرنجى مدخنة شرهة هى تقدح نار سيجارتها حمراء من على عشرات الامتار قال لى تشبه النساء اللائي اشتركن فى حروب الكنغو وانتهين مجنونات قلت لم ارهن قال لى ولا انا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ عدت من باو ممتلئة بالنشوى لهذا يحب الوالى هذا المكان ويتعامل معه كمملكته الخاصة مرضيا نرجسيته حينا ومفبركا عالما مجنونا حينا اخر
هل فكر الرجل فى كون هذا المكان مملكة تخص السلالات القديمة المنحدرة من مملكة الفونج والممالك الكائنة على جبال الانقسنا اظنه فعل لذلك كان حذرا فى تعامله مع الثقافات القادمة من اعلى النيل عكس تياره
- تحريت فى ذاكرتى قصة صحيفة الفبركات الاولى فى الخرطوم حين نقلت ندوة لوالى النيل الازرق تقول فيها على لسانه انه ينوى فصل الولاية وضمها الى الحبشة..ليحل عقدة تيفاشا ويخلف هم منطقتين فقط بدلا عن ثلاثة عدت الى نرجسية الرجل التى لا اخفى انها غاظتنى كثيرا
وتذكرت انه سمى اعظم المراكز الثقافية هناك باسمه وحين تدلف عبر البوابة الفخيمة لمركز الوالى تقابلك لافتة افخم عليها صورة فتاة مليحة ومكتوب بخط انيق: قاعة لينا
-لينا دى منو؟؟ خلتها واحدة من بنات الجيش الشعبى اللائي قاتلن ومتن فى معارك الغلو بين الشمال والجنوب غير ان لينا كانت ابنة الوالى وتاكدت من ان للرجل نرجسية باذخة اكثر مما تصورت
ولم ادرى بعدها اى من القاعات الى الداخل تحمل اسماء عائلته هذا الرجل الامبراطور
- اهو يريحونا حبة من اسماء الشهدا قلت لماو..مخففة على نفسى من ثقل هذا الرجل...المولود لبرج الاسد ولا ريب وابتسمت وانا اتحسس اسدية برجى...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ سالتهم عن مركز الدمازين الثقافى اجابنى الماظ بمرارة تحول الى وزارتين ومحل فول والمسرح اصبح جزءا من الحمامات و و
تواطات مع مرارته وحزنه وذهبت ابحث عن ست شاى على قارعة الشارع الشارع المفضى الى المستشفى العسكرى بالدمازين ينحرف شمالا لينتهى عند السكة حديد مارا بفندق (الصديق) ود بابكر الفندق الوحيد فى الدمازين والذى يعرف صاحبه كل صغيرة وكبيرة عن المنطقة حتى اننى سالته عن جدى لابى محمد المهدى
ايييييييييييييك ابتدر الراجل حديثه عن ود المهدى دة راجل كلس واحتضننى عليه وحدثنى عن جدى حينما كان متزوجا حفصة بنت خالة النميرى وحدث ان جاء النميرى الى الدمازين وارسل رجال الامن الى بيت ود المهدى ليحضروا له بنت خالته ليسلم عليها ولما عرف جدى بالامر حلف بالطلاق حفصة ما تمشى معاهم وقال ليهم يعنى عشان ود خالتا بقى رئيس؟لو عايزا النميرى يجيها بى نفسو يسلم عليها وحدث ان جاء النميرى الى بيته وما من كثير دهشة عند اهل الحي لانهم يعرفون للرجل مواقف كثيرة مشابهة طيلة فترة عمله بمصلحة الرى والتى امتدت لاربعين عاما
ـــــــــــــــــــــــ ذهبت ابحث عن ست شاى على قارعة الطريق متسلحة بغربتى عن المنطقة
وشكلى الذى يجعلنى احيانا كبنات المصريات الهاف كاست فى المناطق الحدودية قالها لى صاحب كافتريا الواحة
تحبى تاكلى ايه؟؟ ابتسمت لافتعاله اللهجة المصرية
وطلبت ويكة بكسرة مخصوص لاستمتع بخيبة الظن على وجه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حكى لى ماو قصة يوسف
الرجل الذى تدور المعارك فى راسه الكبير الدبابات ودوى الرصاص يمسك بيده هامسا فى صوت اشبه ما يكون بالفحيح - الجماعة وصلو - الدبابات فى الكرمك ويحاول ماو ان يحرر يده من قيد الرجل يوسف موظف فى مصلحة حكومية فى الدمازين اصر على نقل زوجته من المنطقة الى سنار لانه يعتقد ان دخول الغزاة سيكون عبر الدمازين - تعرف يا امير (امير هو نفسه ماو) الجماعة ديل جايبين عيال حمر وخاتينها فوق لى كراكر جام ولم يعرف ماو ما الكراكر..ولا يدرك ان الجام جبل عظيم على مشارف الانقسنا الشيء الوحيد الذى التقطه ماو التقطه بحكم خلفيته الحمراء التى اصطبغت حتى باسمه.. وهى ان الرجل عندما تحدث عن عيال حمر كان يخلق اسما موازيا للجيش الاحمر الروسي وعندما حصلت على هذا الرابط ابتسمت ابتسامة جزافية هذا رجل مجنون ولا شك
استمر يوسف بصوته الهامس كالفحيح يخبر كل من يلقى عن المعركة الوشيكة الدبابات والقنابل وخطة الجيش الخماسية حتى مدير المصلحة فى التعليم..وهو يحثه على نقل زوجته من المنطقة الى مدارس سنار كان يصر على ان السبب هو تفادى اقحامها فى الحرب ولتبقى فى مامن مع اهلها فى سنار المدير قال لماو...انا ما عندى مشكلة انقل ليهو المرة...بس اليقول لى سببا اكتبو فى ورق الحكومة غير الحرابات المدورة فى راسو دى
على الناجي صديق ماو قرر ان يعبث بوساوس يوسف ذات ليل وهم مجتمعون ثلاثتهم على صحن فول(ماو ويوسف وعلى الناجى)
- سامع صوت الرصاص دة؟؟ مقلدا صوت يوسف الذى كالفحيح - ايوة...سامعو
ويهرول على لاحقا به ماو وخلفهم يركض يوسف مكركرا وراءه هلاوسه وثقل جسده البدين متيقنا من ان الشجر الذى كان يسير...ويراه هو كازرق اليمامة قد دخل مشارف الدمازين
وفى جوف ماو وعلى الناجى ضحك يكاد يعثر ركضهما يدخلان الى بيت العذابة ويغلقانه خلفهما ويلتقطان انفاسهما ويبتسمان
الكلب!!!
عشان تطير الوساوس الفى راسو
ويرتاحان على اسرة باردة فى همبريب النيل الازرق..غارقين فى ونسات عن الخرطوم وجنة منى اركو مناوى والذى منه وعندما تصبح الساعة الثالثة صباحا
يسمعان صوتا كالفحيح قادما من حائط جارتهما عواطف على الحائط شبح لرجل يعرفانه جيدا يوسف -تااااااااااانى؟ اسمعو وصوت الفحيح:
- الراجل مشى الدوحة!!!
لوهلة..انتابت على الناجي ضحكة هستيرية وخلعة وقرر ان هذا الرجل ما عايز يرسيها البر فنهض ملتقطا عكازا بجواره صارخا بصوت عالى
الحراااااااااااامى الحراااااااااااااامى!!!!
مدبجا مقلبا مهولا ليوسف حين يجتمع عليه اهل الحى وماو يهدى من طيش الرجل وطلاشته
على الناجي مسرحى بالفطرة بل حتى انه كان يحوز على جوائز التمثيل فى كل مهرجانات البقعة المسرحية التى يشهدها وماو يعرف انه ممثل ومسخوط ويخشى على المسكين يوسف من عكازه
فر يوسف وسمعا ركضه بعيدا عادا يضربان كفا بكف
الراجل دة متفرّغ؟؟
يتمددان على الاسرة الباردة وينسجان خيوطا من الحكى البارع توصلهما الى سماء الدمازين الملئية بالنجوم
الساعة الرابعة صباحا مرة اخرى صوت كالفحيح من الحائط نفسه - السفنجة السفنجة يوسف يشير بيده الى اسفل يبدو ان السفنجة اتملصت منه وانفجر على الناجي ضاحكا
والله يا يوسف انت بتبالغ!!!!
مدا له السفنجة عبر الحائط وهما يلوحان بعكازتهما خلفه ويخمجان العبث بالضحك بالغيظ الذى يبلغ حد البكاء وطفقا يتجنبان الرجل العبيط ووساوسه
ــــــــــــــــــــ ضحكت وماو يحكى القصة ضحكت حتى رقرقت عيناى وقلت لهما انها الحادية عشرة ليلا دعونى اذهب لانام
اوصلانى الى فندق (الصديق) وغادرا دخلت غرفتى الصغيرة وانا اضاير عنى اشباح ماوكلى والكلاب ويوسف وعلى الناجى وافرد مكانا وسط حاجياتى على السرير لانام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كتبت هذا وانا عائدة من الدمازين متتبعة لنصيحة صديقى العجوز بان اكتبي طالما قررتى تبقى ابن بطوطة :)
يا بنت بطوطه.. عفوا يا دكتــــــوره... الصعيد البارد...جنوب النيل الازرق.. بلاد جميله خضراء... وبسيطه..واناسها افاضل.. اهديك هذا اللحن عاصم الطيب قرشي..ابن الانقسنا..
وبالله علييييك مانزلتي في سنجه وجناين سنجه..وريحه المنقه والجوافه لك كل الود هواري
04-04-2009, 09:31 PM
أيزابيلا أيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385
سمحة هذه الكتابة يا بنية .. الدفسيبة وسط الناس سمحة .. مراقبة الغُلب الجميل .. موحية و فتّاحة مواعين أكبر وسعاً .. ألسع بهاراً و أسطع ضيّاً .. و سمحة . سمحة الهضبة الأنقسنية .. " باو " و البلدات الودعات الودعانة سمحة , و أسمح ما تكون شتاءا .. ( شتاْء الجبال الشرقية غائم و مبتل .. و سمح ) سمح جداً أن يعودك ألقك القديم ( مُطعماً هذه المرة باللسان السوداني المبين .. و بالناس ) .. أن تكوني هنا كاتبة .. خيرٌ من أن تكونين " هناك " : أكاديميك أوبزيرفر .
ما سمح أبداً ( مالك ذاك العقار ) .. و لا كبر لافتته معلقة فوق دقنوس الناس . لا سمحة البلد الخارطة البقت إقطاعية " للثوار " و الزوّار و التجار و الفجار و العُوّار .. و للبطانة و حجّاب السلطان و مغنييه .
.... نقطة .. سطر جديد . يا صاحبة اللغة البراها .. ينصر دينك .
Quote: ياخ ما كان تمشي في الخريف عشان كنا حنستمتع اكثر بهذا السرد الجمييل
الاخ محمد خليل والله الخريف ده الا كان بيسنس وعندها ناموسية ومروحة! يا عزيزى مشكلة الدمازين والنيل الازرق عامة من سنار وانت صاعد عدا الكرمك , مشكلة الليل فى الخريف , من الساعة الخامسة مساءا الى اليوم التالى تشيل شيلتك! الاخت شذى الدمازين والنيل الازرق عامة من المناطق المحببة الى نفسى ولدى فيها ذكريات جميلة , وذكرك للمستشفى العسكرى وفندق الصديق زاد من شجونى , حيث كنت اسكن ما بين المستشفى والفندق فى المبانى المقابلة لاستاد الدمازين من الجهة اليسرى فى اتجاه الفندق...... شكرا ليك كتير على هذه السياحة الدمازينة , رغم وجود اجسام واسماء كتيرة ظهرت من خلفنا!
04-05-2009, 05:30 AM
سامى عتبانى سامى عتبانى
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 2142
بعض الذكريات تقتل كل الآلام الحادة وتعيد لك النبض والحياة وتنثر في طريقك الضوء أملاً ورحيقاً ذهبت مع زملائي الى الدمازين في الرحلة العلمية حينما كنا بكلية الزراعة هذه الرحلة كانت من أجمل الرحلات في حياتي حتى اللحظة ذكريات جميلة وبريئة وممتعة واكثر مايؤسفني فيها أن صورها قد ضاعت لم تبق الا واحدة وهذه الواحدة تحمل كل أنفاس زملائي وبالطبع كلهم رجال !!! لا أدري الآن اين ذهبوا وانقطعنا تماما الا واحداً أو أثنين نلتقي بين الحين والآخر !!! من مدني الى سنار حيث عسكرنا بمدرسة ثانوية للبنات وكن يأتين عصرا ونحن متوحشون جداً لأن الكلية لم يكن بها بنات !!!! حتى بعضهم قرر أن يقطع الرحلة العلمية في سنار 00 سبحان الله ثم توجهنا الى أم بنين وأدونا عجل سمين جدا ثم غابات سنجة والخشب الجميل والكراسي الرائعة والتحف العجيبة ومنها الى الرصيرص حيث استقبلنا رجل شهم جداً يسمى { كروم } ومن ثم للدمازين هناك حيوان صغير اسود كان ينزل من الجبال ويجلس بجوار ستات الشاي لا اعرف اسم هذا الحيوان وأتمنى أن اعرفه وهو يتواجد بكثرة هناك الناس طيبين جدا وجميلين ودواخلهم أكثر من نقية والمنطقة تكتنز بالتراث وجمال الطبيعة وآمل أن يعمل الوالي على تنميتها ويعيد لها سيرتها الأولى يامالك عقار ازرع الأمل في نفوس هؤلاء الغلابى والغبش أنتم أتيتم للمهمشين وقبل أن تبنوا قصوركم اذهبوا اليهم في القطاطي وغيروا لهم حياتهم ابنوا لهم المستشفيات والمدارس واجعلوا المنطقة قبلة للسائحين والزوار ذهبت قبل خمسة اشهر بسيارة خاصة وبعد أن تجاوزت سنار وكنت على مقربة من مايرنو والله لو لم أقرا اللوحة الارشادية التي توضح المكان الذي ذاهب أنا اليه والله لو لم اقرأ ذلك لقلت انني ضللت طريقي الى الجنة !!! فحينما تنظر يسارا للنيل والقرى الراقدة حوله والأشجار الباسقة تدرك تماماً أن آدم هبط من هنا !!!!!
04-05-2009, 09:23 AM
ibrahim kojan ibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457
Quote: وطلبت ويكة بكسرة مخصوص لاستمتع بخيبة الظن على وجه
والله غياظه جنس غيظ......
قرأت النص ببرود تعودت عليه هذه الايام، فقد كنت موبوؤا بخدر وغنائه الذي كفاني شر الإنفعال، ثم فتحت أعيني المليئه بضباب الأسبوع وبدأت الدهشه تتسرب قليلا الي وبدون مواربه كما أقول... بدأت مدد هذا الخيط من الذكريات إذ أنني كنت في الدمازين في نهاية الثمانينات في عمل تثقيف صحي، وكنت حينها مشردا شكلا ومضمونا، فعرفت ابسفه والعجلاتي.. وناس كتيره ملامحهم قاسيه ربما من قسوة الزمان والمكان .. شربت القهوه امام مركز البوليس تماماكما فعلتي (كانو قايليني أفندي.. وبنطلون الجينز نوع من التواطؤ مع ثقافه غربيه غريبه!.
إنفعلت يا شذي الان..........
عندما عرفت أن خيط الذكريات يبدأ بأنسان وينتهي باخر أكثر إنسانيه......... مجتمع الناس البسيطين فيه من الإرث ما يملأ دفتي العالم قصص وحكايات ومعاني غريبه للوهله الأولي والثانيه والثالثه ولا تنتهي ..ولا ننتهي وتعطينا درسا (تجعل مكناتنا المركبنها) تخر وتتكسر في اول تجربه مع الحقيقه الانسان..
الان فقط اعرف ان كتابتك هذي. تفوح منها رائحة الطين وعصير العرق المندلق من زغاريد تعب الامكنه وناسها وكلابها وقططها وحشراتها ..
( في كثير من الاحيان تحمل القلم لتكتب فيأخذه منك اخرين انت تكتب عنهم ولاتدري انهم يكتبون عن نفسهم بك، انت قلم وهم ماعون ملئ بالابداع نحن نسجله فقط.. ما أعظمهم وما اكثر حظنا)...
الكلام الاخير لكارلوس فوينتس .. كاتب امريكي لاتيني (من المكسيك) اصحاب طواقي السعف والحصير..
سمحه كتابتك يا شذي سمحه شديد.... أركزي .. فقط اركزي ...
Quote: سمح جداً أن يعودك ألقك القديم ( مُطعماً هذه المرة باللسان السوداني المبين .. و بالناس
كلما تتوغلين يا شذى لجوووووووووة, جوة اللى هناك اللى تجاهلتها حركاتنا النسائية بصفويتها وكراسيها العاجية, كلما بقت روحك فى شموس ناس منسية موضوع {دبابيس على جسد الحركة النسوية السودانية} اكتمل الآن فقط ياشذى, اكتمل برغبتى اخيرا فى نشرها, لانك كنتى وسطهن... وسط الوجع الجد والمعاناة الجد.
مانشرتها خوفا بقدر ما كنت انتظر صوتا قادم من هناك, اصوات عاشت وتعيش التجربة
صوت يعرف شكل المعاناة والظلم والناس المهمشة بالجد..
مطمئنة لذكائك وقدرة انسانك على التفاعل مع قضايانا لم يحدث ان وضعت رأسى ليلا الاّ واحساسى بالذنب بانى لم انحاز فعلا بوجودى الفعلى هناك.. الدمازين دى فى حتات كتيرة زيها ياشذى..كتيرة شديد..
وكلما اتوغل لداخل تجاربنا فى العمل العام- خاصة المسائى- اجدنا بعيدات شديد عن هؤلاء النساء.. قطعا فى اسباب كافية يمكن عدها لبكرة لكن....
فشلنا فى خلق لغة مشتركة معهن.. حلم مشترك... لقضايا مشتركة ولكنها مختلفة فى إبلامها.. ------
التقيت الاسبوع القادم صديقة بروفسيرة فى كلية طب المجتمع بجامعة فيينا.. تجاذبنا اطراف الحكى وحشرت بعض من احلامى وتلقتها بمحبة..
حلمى لسنة 2010 ياشذى يخصك.. يخص كل من يتجه للناس بعلمه وروحه وقلبه,,
فقط عليك ان تشدىّ هديمات حلمك هذه المرة... ستفرح هؤلاء النساء ان اهدتهن شذى معرفة جديدة بالتخصص فى طب المجتمع بجامعة فيينا,,,, قلتى شنو؟!!
------- راجعى الايميل
04-05-2009, 10:21 AM
محمد عبدالقادر سبيل محمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595
لا اله الا الله محمد رسول الله والله طيرت عيوني لمن الدهشة ركت فيها البت دي انا شايف صورتها في البورد دا كتير ومن زمان لكن ما متذكر قريت ليها حاجة؟ النصيحة كتابة ناضجة وهادئة ومحبة لما تصف وقادرة على ان تعمل من الفسيخ شربات فعلا كدي النفتح البروفايل منو؟ شذى بلة محمد خريجة طب الخرطوم عضو في حق طيب علاقتها شنو بحتاتنا ديك ؟ والوداها شنو باو طالما ما صحفية؟ ملك؟ السياسة؟ بحث علمي؟ سياحة ثقافية؟ وعمك بابكر دا كيف ما دق سدرو واستضافك في بيته كيف يخلوك ناس الدمازين تقعدي في لكوندا نحن عارفين البيها والعليها؟ اشعر بالاحراج والندم اللهم بارك في بت الناس دي ملحوظة: ( ممكن تكملي شهاداتك ومشاهداتك دي وتجمعيها في كتاب أنا شخصيا اتكفل بطباعته ونشره )؟ ممكن بالله؟ _________________ رب اشرح لي صدري
شهادة المندهش في حق مصدر الدهشة مجروحة وهكذا الحال دائما كما تعلمين :) تتجمع الحروف مدادا علي الجانب الاخر تنتظر وهي تلوك الصبر بتأني عل زورق الجرأة علي مدح الجمال يغشي (مشرعا) اتخذته منتظرا ابديا فيما يبدو . ..
ولكن
حسبي ما أفعل هناك Like
04-05-2009, 09:51 PM
أيزابيلا أيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385
Quote: وتذكرت انه سمى اعظم المراكز الثقافية هناك باسمه وحين تدلف عبر البوابة الفخيمة لمركز الوالى تقابلك لافتة افخم عليها صورة فتاة مليحة ومكتوب بخط انيق: قاعة لينا
-لينا دى منو؟؟ خلتها واحدة من بنات الجيش الشعبى اللائي قاتلن ومتن فى معارك الغلو بين الشمال والجنوب غير ان لينا كانت ابنة الوالى
عجيب امر الساسة فى سودان المليون ميل مربع يا إيزابيلا عجيب امرهم
_____________________ إنشالله يكون كتب تحت الصورة قصيدة وصية أب لإبنته
04-06-2009, 11:42 AM
Hadeer Alzain Hadeer Alzain
تاريخ التسجيل: 07-13-2008
مجموع المشاركات: 3530
بالبدر او بالزهر هم ما انصفوك يا جميل الاوصفوك كيف يجهلوك وعلى الجمال العادى راحو يمثلوك لو بادلوك عين الحقيقه وبالبصيره تاملوك بالنور او بالنار او بقدر ما صاغ الخيال هم ماعادلوك ياجميل الاوصفوك كوكب منزه فى علاك سحرك غريب وشخصك بعييد او كان قريب انوارو اخذه بدون سلوك يبرق سناك فى قيهب الليل الحلوك اغرب شمائل زاملوك هم اكملوك ادبك هبه وفيك موهبه وحسن الظبا وطبع الملوك ياحليو الاوصفوك
أهديك كيف يجهلوك!
للفنان الراحل خضر بشير - كيف يجهلوك
04-06-2009, 12:05 PM
Adil Osman Adil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208
نصّ مخيف ، بالمعنى الحسن للكلمة. مليان كلامات . يقول - دون أن يقول - كلام كتير عن الجندر والمرأة والحرب والسلام والديكتاتورية، والاوتوقراطية، وإجهاض أحلام التغيير والثورة بيد "الثوار"، وغياب التنمية، والبنيات الأساسية، وشقاء النساء اليومى ومسئولياتهن عن الأسرة، والأمومة والطفولة، ومع ذلك التمييز ضدهن، واساءة معاملتهن، واثر الحروب الاهلية وحروب جيران السودان على النساء بالذات والصحة النفسية، والتخويف من الخطر الأحمر الشيوعى زمن الحرب الباردة، وصدام أو حوار ثقافات النيل الأزرق وجارتها الحبشية، وإهمال مراكز الوعى والثقافة والتنوير، وانتشار البزات العسكرية وانحسار الأعمال المدنية، ووفاء الكلاب بما يخجل البشر، وحق المرأة معاملتها معاملة مساوية لصنوها الرجل بما فى ذلك النزول بالفنادق على تواضعها، وغيرها من الموضوعات السياسية والجندرية والمفاهيمية والثقافية التى احتشد بها النص، احتشادآ "ولودآ"، وانتثرت مسارد متنوعة بما فيها الشخصى، حين عرفنا ان جد الكاتبة كان متزوجآ من بنت خالة رئيس الجمهورية وقتها، نص عجيب قرأته مرات عديدة ولم احس بالضجر، وضحكت كثيرآ، على المفارقات، وعلى اللحظات التراجيديكوميدية، مثل الفقرة التى بدأت بفحيح يوسف (الراجل مشى الدوحة) - يقصد الرئيس - وانتهت ب(الحرااااااااااامى الحراااااااااامى)!
04-06-2009, 12:56 PM
DKEEN DKEEN
تاريخ التسجيل: 11-30-2002
مجموع المشاركات: 6772
اقول: كل البريدك لازم يشاتر يا جانا خاشي شايل حربتو ياجانا طاشي معنون محبتو وانا لااعرف من اي الافاق اجيكي.. من اي الافاق تهب رياح ضفائرك المجدولة ياغجرية.. في اي البلدان ترعرع اصلك .. ترقرق ظلك ..تشتت ورد خطاك.. افي دول البلقان ام الترك ام الجنة؟ كيف تاتى ان تتاتي في هذه الاحزان..هذي البلدان القفرِ.. افغير الحمد نقول؟ لله الحمد على خطوك في هذي الارض الفقر.. لله الحمد على وجه اشتبه على بقرِ الانقسنا.. فطفق يردد يا غجرية..ياغجرية.. يا سيدتي لو اعرف كنتُ سبقت البقر وكنتُ نشرت على جنبات الوصف ردائي.. لاحجب روث البقر القادم من جنبات الحوش..
دكين عشا البايتات من قصيدة لما تركت البقر وحيداً..
04-06-2009, 01:08 PM
Hussein Mallasi Hussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230
هسه انا الزيي منو في اللحظة دي بستمع لنانسي ( قت ارحل ) وبقرأ في ايزا
وعن صديقي ماو
Quote: ونويت ان التقط لها صورة ادسها فى كومة الصور عندى السؤال الذى لم يجاوبه ماو هو من اين تحصل المراةعلى سجائر البرنجى مدخنة شرهة هى تقدح نار سيجارتها حمراء من على عشرات الامتار قال لى تشبه النساء اللائي اشتركن فى حروب الكنغو وانتهين مجنونات قلت لم ارهن قال لى ولا انا
الله الله.. علي (الصعيد).. واصلي..يا ايزابلا.. فالكلمات..صور حيه..لاتمحي من الذاكره.. والعيون شواهدامينه علي تلك الذكريات.. اهديك مره اخري..بعد الاذن.. عاصم الطيب قرشي..الفنان (الكشكول).. ولك الاحترام
04-07-2009, 01:29 PM
تبارك شيخ الدين جبريل تبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936
اليوم كنت لافى فى وسط البلد ادور على رواية اجد فيها نفسى ولم اجد الرواية ولم اجد نفسى وحتى كتب الماركيزى اعتبرتها اكثر كلاسيكية ولكن عندما قرأت الدمـــــازين.......يا مــــــــــاو وجدتك اولا ووجدت نفسى ووجدت الرواية عن حروف الاندهاشة .. سمى .......... مشروع القلم البطوطى ( ايزابيلا شمالا جنوبا غربا شرقا وسط جغرافية الغلاف الكلمة . الوطن الجميل بناسو .... اخيرا .. للذين يفهمون ماتكتبين .. توصوا بالاخرين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أيزابيلا
Hawari Nimir
خالد عبد الله محمود
Hussein Mallasi
willeim andrea
خضر حسين خليل
ذواليد سليمان مصطفى
حواء سليمان ابراهيم
عزان سعيد
Emad Abdulla
mohmed khalail
خالد حاكم
سامى عتبانى
ابوحراز
ibrahim kojan
Ishraga Mustafa
محمد عبدالقادر سبيل
احمد سردوب
اينانا
HAIDER ALZAIN
عبدالرحمن الحلاوي
شول اشوانق دينق
Hadeer Alzain
Adil Osman
khatab
ناصر احمد الامين
تبارك شيخ الدين جبريل
عبد العظيم احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست