حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 02:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2009, 04:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    الرد الرد الكلام بقي جد جد ... بقلم: ثروت قاسم
    الأربعاء, 22 أبريل 2009 14:31
    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
    ثروت قاسم
    مقدمة :
    سياسة اوباما، بما في ذلك سياسته نحو السودان، تعتمد على التغيير. وخاطب اوباما البلاد الإسلامية، بما في ذلك السودان، من بلاد الخلافة العثمانية السابقة، ماداً يد الصداقة، داعياً للحوار المبني على المصالح المشتركة، والمنافع المتبادلة . وأرسل مبعوثه الخاص للسودان، الجنرال قريشن، الذي اطرب القوم في الخرطوم بكلماته السمحة ، وابتساماته العريضة ، في وجه كل من قابله من رجالات الإنقاذ.
    ذكر الجنرال ؛ على استحياء , انه وجد الملأ من قوم الانقاذ فى الخرطوم يعرفون ؛ وحق المعرفة ؛ بانهم قد ادخلوا انفسهم فى جحر ضب . وقد شرح لهم الجنرال , بدبلوما سية واحترام , كيفية الخروج من هذا الجحر وبسرعة . واكد لهم انه على استعداد لمساعدتهم فى الفرفصة والخروج من هذا الجحر . واعطاهم شهرا كاملا لكى يتدبروا فى الامر ؛ ويتخذوا القرارات المطلوبة للخروج من الجحر . وسوف يرجع الجنرال للخرطوم فى مايو القادم ؛ ليتسلم رد زعما ء الانقاذ . لان , وحسب تهديد الجنرال الناعم لهم ؛ الكلام بقى جد جد ؛ بل دخل الحوش ؛ بما فى ذلك حوش بانقا .
    اوباما ليس عنده وقت لناس الانقاذ . فهو مشغول بالكارثة الاقتصادية التى مازالت تجتاح امريكا . وبقية الوقت المتاح له تتزاحم على ملئه .. ايران ؛ وافغانستان ؛ والباكستان , والعراق , والقضية الفلسطينية . قطار اوباما لن يقف طويلا فى محطة الانقاذ . والجنرال الحميد اليوم قد ينقلب الى خبيث غدأ . واصدقاء الجنرال فى الخرطوم اليوم قد يصبحون اعداءه غدا . والامثال كثيرة . واقربها للحالة السودانية حالة المرحوم صدام , الذى دعموة فى الثمانينات ابان حربه ضد ايران ؛ وانقلبوا عليه فى التسعينيات ابان حربه ضد الكويت ؛ قبل ان يدمروه فى عام 2003 .
    كان اوباما كريما مع قادة الانقاذ ؛ ومحترما لكرامتهم , ومعاملتهم من موقع الندية , بل من موقع الصداقة ؛ كما ردد الجنرال اكثر من مرة .
    وبقي على زعماء الإنقاذ الرد بالمثل على اوباما حتى لا يشمت فيه المحافظون الجدد الذين يدعون لتخويف الأعداء بدلاً من صداقتهم , والى استعمال العصا بدلاً من الجزرة.
    الرد الرد :
    يسعى اوباما لكى يكون متواصلا مع مواطنيه ؛ بشتى الطرق ؛ وبصفة دائمة . واحدى وسائل تواصله مع مواطنيه ؛ وهى جد كثيرة ؛ هى قراءة والرد على مختارات من بريده اليومى . وقد ذكرت جريدة النيويورك تايمز فى طبعة الاحد الموافق 19 ابريل ؛ ان اوباما يتلقى عشرات الالاف من الرسائل ( خطابات بريدية ؛ ورسائل الكترونية ؛ وفاكسات ) كل يوم . تقوم مجموعة من معاونيه فى البيت الابيض باختيار بضعة مئات من هذة الرسائل ؛ وارسالها فى نهاية كل يوم الى موظف كبير مختص من المقربين لاوباما . يقوم هذا الموظف بقراءة هذه الرسائل ويختار منها عشرة رسائل , يرسلها فى مظروف خاص كل يوم الى الرئيس اوباما . يقرا اوباما هذه العينه من الرسائل وينفعل بها , ومعها , ويرد على كل رسالة .
    وفى اجتماعاته مع مستشاريه ؛ يشير الى واحدة او اكثر من هذه الرسائل ؛ عندما يكون موضوع الرسالة المعنية متعلقا بالموضوع تحت النقاش مع مستشاريه . بهذا يسعى اوباما لان يكون ملتصقا ومتابعا لهموم قومه ؛ وكأنى به يحاكى الخليفة الراشد عمر .
    اعلاه سبب اخر وجيه لتوقع اوباما ان يستلم ردا من نظام الانقاذ , عندما يرجع مبعوثه الخاص للخرطوم داخل شهر مايو القادم . خصوصا وقد اصبح الكلام جد جد .
    الثوابت
    رغم التغيير الذي بشر به اوباما ، فان هناك ثوابت وأصول في السياسة الخارجية الأمريكية لا يستطيع اوباما أن يتجاوزها ، خصوصاً وهو السياسي الشاطر الذي يسعى لإعادة انتخابه في عام 2012 . ومن أصول هذه الثوابت استعمال القوة الغاشمة والتدخل العسكري المباشر في أمرين لا يمكن التفاوض حولهما . الأمر الأول محاربة القاعدة والقضاء عليها. والأمر الثاني تأمين امن وسلامة إسرائيل ، مهما كلف ذلك من تضحيات.
    دعنا نستعرض موقف السودان من هذين الأمرين.
    القاعدة:
    بخصوص القاعدة كثف اوباما العمليات العسكرية في أفغانستان والباكستان لاجتثاث القاعدة وتدميرها . كما دعم الحكومة الإسلامية المعتدلة الجديدة في الصومال , التي وعدت بمحاربة بقايا القاعدة في الصومال , بشرط جلاء القوات الإثيوبية عن ارض الصومال. وقد كان لها ما أرادت ، وعمل اوباما على مغادرة القوات الإثيوبية لأرض الصومال . وقدم اوباما دعماً لوجستياً وعسكرياً للحكومة الصومالية الجديدة لمحاربة الشباب وفلول رئيس المعارضة الصومالية ووكيل القاعدة في القرن الإفريقي حسن ضاهر عويس.
    أما في السودان، فان نظام الإنقاذ، قد كون في دارفور فرعا للقاعدة باسم تحالف الحركات الجهادية الاستشهادية، وقد هدد هذا التحالف بتكرار عملية 11 سبتمبر في مدن الولايات المتحدة الأمريكية، وبالاغتيالات السياسية للمعارضين السياسيين لنظام الإنقاذ . كما استضاف نظام الإنقاذ الشيخ حسن ضاهر عويس وكيل القاعدة في القرن الإفريقي ، الذي ربما دخل في تحالف مع تحالف الحركات الجهادية الاستشهادية في دارفور. وعلل نظام الانقاذ استضافته للشيخ حسن , برغبته في عقد مصالحة بينه وبين رئيس الصومال الجديد .
    وفي هذا السياق , نشرت مدونة جريدة الجريسلوم بوست الاسرائيلية يوم الثلاثاء الموافق 13 ابريل أن الشيخ حسن ضاهر عويس رئيس المعارضة الصومالية , الذي لجأ مؤخراً للسودان من ارتريا , قد ساعد ايران في دفن يورانيوم مخصب في قريته دوسا ماريب في الصومال . وانه يتعاون تعاوناُ وثيقاً مع القاعدة الأم ومع ايران في نفس الوقت .
    كان هذا رد نظام الإنقاذ لرسالة اوباما فيما يخص القاعدة ، إحدى مرتكزات السياسة الخارجية الأمريكية.
    إسرائيل:
    أما فيما يخص امن وسلامة إسرائيل فان أمريكا قد دمرت العراق , وقتلت وشردت أكثر من خمسة مليون عراقي , لسبب واحد لا ثاني له , وهو ضمان امن وسلامة إسرائيل . العدوان الامريكي للعراق كان سببه الحصري , تهديد نظام صدام المتزايد لإسرائيل ، خصوصاً بعد أن بدأ صدام يدفع عشرين ألف دولار لعائلة كل شهيد في كل عملية انتحارية فلسطينية ضد إسرائيل .
    وفي هذا السياق طالب الرئيس البشير في خطبة له يوم السبت الموافق 18 ابريل , امام المؤتمر القومي العربي , في الخرطوم , الدول العربية بنقض اتفاقاتها مع إسرائيل والدخول في حرب معها حتى النصر , وإنقاذ القدس الشريف من براثن العدو الصهيوني . كما قرر نظام الإنقاذ مواصلة دعم حماس في غزة بإرسال السلاح والمال عبر صحراء سيناء ، والانفاق . اعتبرت إسرائيل ذلك الإجراء تهديدا لأمنها القومي وسلامتها فقامت بغارة ساكتة على شمال بورتسودان , دمرت طوفاً يحمل صواريخ وأسلحة كانت في طريقها لحماس في غزة .
    بهذه الإجراءات دخل نظام الإنقاذ في الحرب المكشوفة ضد إسرائيل ودعماً لحماس , في مقاومتها الشرعية والشريفة ضد العدو الصهيوني.
    الفجور في الخصومة
    في عدد جريدة الشرق الاوسط يوم الاربعاء الموافق 22 ابريل , كتب الاستاذ عبد المنعم سعيد رئيس مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية , ومن الابواق الاعلامية للنظام المصري , بل من مفكري ومنظري السلطان ، كتب يقول ( " السودان اصبح جزءا مهما في الشبكة التي يقيمها حزب الله انطلاقا من ايران ” ) . وهاجم الرئيس البشير قائلا : (" نجد ان رئيس السودان التي علي وشك الانضمام الي صفوف الدول الفاشلة في العالم يصل الي الدوحة لعناق الرئيس الايراني ساعة حرب غزة , ومن بعدها نجد بلاده ممرا للاسلحة الي مصر .") . كما هاجم نظام الانقاذ الواقف مع ايران وحزب الله وتحسر علي بلاد السودان : ( " التي جاءتها الرديكالية الاسلامية بفيروسها , وفجرت الحروب الدينية والثوريه والارهابيه , ومع مرور السنوات كانت النتيجة الانفصال بين الشمال الجنوب , والانفلاق بين الوسط والغرب في دارفور , وفوق كل ذلك رئيس مطلوب لمحكمة الجنايات ..) . ووصل الكاتب الكبير الي نتيجة حتمية وهي ان حزب الله ( الاراجوز الايراني ) وراء مشكلة دارفور , وان دارفور خلية مهمة في الشبكة التي يديرها حزب الله انطلاقا من ايران .. كده مرة واحدة .. ولم يدري ان ايران هي البلد الوحيد في العالم الذي بني ويدير مستشفي كاملا لعلاج المرضي والمعوذين في دارفور ... ولكن ماذا نقول مع الفجور في الخصومة التي تعمي البصيرة والابصار ....
    مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة العنصرية :
    وفى هذا السياق ؛ اى دعم نظام الانقاذ العادل للقضية الفلسطينية , وعداء الادارة الامريكية له لنفس السبب ؛ نشير الى شيطنة ايران بواسطة اسرائيل ومن ورائها الادارة الامريكية , ومعظم الدول الاروبيه , فقط لان الرئيس الايرانى قد هاجم اسرائيل فى مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة العنصرية ؛ واتهمها بانها اغتصبت الاراضى الفلسطينية ؛ وتسيم الشعب الفلسطينى العذاب والقتل والتشريد ؛ ودون ان تطرف للمجتمع الدولي عين .
    بدفاعه عن القضية الفلسطينية , وهجومه على اسرائيل ؛ يعرض الرئيس الايرانى مصالح بلاده الاستراتيجية للخطر ؛ ويقنطر ايران هدفا لضربة اسرائيلية مدعومة امريكيا ؛ وتتم شيطنتها كذلك بواسطة الدول العربية المعتدلة لدعمها لحماس وحزب الله , وتصير ايران الى دولة مارقة فى نظر المجتمع الدولى .
    فلماذا ياترى تضحى ايران كل هذه التضحية العظيمة فى سبيل دعم القضية الفلسطينية العادلة ؟
    مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة العنصرية تم اختزاله فى شيطنه ايران ؟ فتامل ؟
    هل ينوى نظام الانقاذ المشى على درب ايران فى دعمه للقضية الفلسطينية ويعرض مصالحة الاستراتجية للخطر ؟ وتتم شيطنته حتي بواسطة النظام المصرى الذى شيطن ايران وسوريا وقطر وحزب الله وقناة الجزيرة لدعمهم لحماس ؟ ام هل يبعد نظام الانقاذ من حماس ويغنى لها ؟
    الجنرال ينتظر الاجوبة علي كل هذه الاسئلة ؟
    العين بالعين
    كانت أعلاه هي ردود نظام الإنقاذ الاولية ( قبل زيارة الجنرال للخرطوم ) على رسالة اوباما التصالحية له . وطعنت ردود نظام الإنقاذ قلب السياسة الخارجية الأمريكية وثوابتها ، التي لن يطالها التغيير الذي بشر به اوباما .
    سياسة اوباما الخارجية لا تزال ضبابية . تطرح الشئ ونقيضه معا . ولا تتبع القول بالفعل .. وكمثال لذلك فقد قاطعت ادارة اوباما مؤتمر الامم المتحدة لمناهضة العنصرية المنعقد في جنيف يوم الاثنين 20 ابريل , وذلك لان البيان الختامي يحتوي علي دعم للقضية الفلسطينية , وادانة مستترة خجولة لاسرائيل ... اللوبي الصهيوني الاسرائيلي في واشنطون نجح في اقناع اوباما بمقاطعة المؤتمر.. رغم ان المؤتمر قد تم عقده حصريا لمكافحة العنصرية , التي عاني منها اوباما الامرين , ولا يزال يقاسي منها بني جلدته في امريكا وباقي بلاد العالم .. لم يستطع اوباما ان يتجاوز اللوبي الاسرائيلي في واشنطون , برغم تبشيره بالتغيير , ورغم ايمانه المطلق بمحاربة العنصرية .
    والآن دعنا ننتظر لنرى في مايو القادم رد نظام الإنقاذ علي طلبات الجنرال . الرد الإنقاذي على الطلب الأمريكي ؟ ابيض أم اسود ؟ وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة، أم وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة ؟
    دولة المؤسسات
    أمريكا دولة المؤسسات الراسخة بامتياز . ورغم أن القانون والدستور يعطيان الرئيس سلطات واسعة وشبه دكتاتورية ، إلا انه مقيد اليدين بالمؤسسات , ولا يستطيع التصرف كدكتاتور عربي .
    وعندما نقول دولة المؤسسات ، فإننا نعني الآتي :
    اولاً: دولة المؤسسات تعني الفصل الكامل والتام والشامل بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية , بحيث تكون كل سلطة رقيبة على السلطتين الأخريين ، فلا تبغي سلطة على الأخرى .
    ثانياً: دولة المؤسسات تعني استدامة الديمقراطية والحرية والأبواب المفتوحة ، والشفافية وعلو كلمة القانون ، وبسط ميزان القانون على كل فرد في المجتمع , مهما على شأنه .
    ثالثاً: دولة المؤسسات تفرخ في بيئتها المفتوحة والمتفتحة دولة اللوبيات , التي تسيطر على وسائل الإعلام المختلفة التي تقود الرأي العام الأمريكي إلى حيث تريد . مما يعني أن الإدارة الحكومية والكونغرس رهائن في أيادي اللوبيات . الرئيس وأعضاء الكونغرس رهائن في أيادي الرأي العام الأمريكي , لأنه هو الذي ينتخبهم ويعيد انتخابهم . والرأي العام رهينة في أيادي اللوبيات , لأنها هي التي تسيطر على وسائل الإعلام المختلفة التي تؤثر في , و تقود الرأي العام الأمريكي . وكل ذلك في دائرة مترابطة تؤثر كل حلقة فيها على كل الحلقات الأخرى.
    السيناتور كيري
    الجزار الذي يذبح ويبيع اللحم سرا وخارج الشرعية الحكومية في الاحياء السودانية يقال له جزار " كيري" ولحمته " لحمة كيري " .
    والسناتور كيري رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي ليس ببعيد عن الجزار الكيري كما سوف نري لاحقا .
    ولكن زيارة كيري الاخيرة للسودان جد مهمة .
    الكونغرس يؤثر تأثيرا مباشرا في رسم سياسة إدارة اوباما في السودان . فالكونغرس هو الذي أجاز مشروع سلام السودان الذي تم بمقتضاه وضع السودان على لائحة الدول الداعمة للإرهاب ، واجاز تشريع مقاطعة وحصار السودان ، ومنع الاستثمارات الأمريكية عنه. وكما زميله الجنرال قريشن الذي يمثل الإدارة الأمريكية , فان السيناتور كيري كان متفاهماً مع قادة الإنقاذ ، وأبدى رغبة في حلحلة مشكلة دارفور , عن طريق الحوار والاحترام المتبادل . وقد قدم كيري مقترحات تصالحية لنظام الإنقاذ . كيري وزميله الجنرال في انتظار رد نظام الإنقاذ على مقترحاتهما الصديقة , حتى تتمكن الدكتورة سمانتا باورز، المستشارة في مجلس الأمن الوطني الأمريكي والمسئولة عن ملف السودان ، من اكمال إعداد الكتاب الأبيض , الذي يحتوي على سياسة إدارة اوباما تجاه السودان , للاربع سنوات المقبلة .
    وكان الجنرال قريشن قد قدم المقترحات اعلاه إبان زيارته للخرطوم في النصف الأول من الشهر الجاري وصرح بأنه سوف يرجع في ظرف شهر لمعرفة رد الحكومة السودانية على اقتراحاته . ولم يزد كيري على تكرار مقترحات الجنرال قريشن.
    الشربوت
    رفض كيري مقابلة الرئيس المتهم البشير , كما رفض زميله الجنرال قريشن ذلك من قبل . ذلك يعني أن كيري وكذلك الجنرال يعرضان خارج الزفة ويغمسان خارج الصحن . ذلك أن الرئيس البشير سوف يبوظ أي مبادرة من الإدارة الأمريكية تتجاوزه , ولا تعمل على حلحلة مشكلته مع محكمة الجنايات الدولية . وكأننا يا عمرو لا رحنا ولا جينا . رغم أن النظام المصري يضغط على اوباما لحل مشكلة الرئيس البشير , لان النظام المصري يتحوط ويعمل كل جهده حتى لا يحل سماحة الشيخ على عثمان محمد طه الإسلامي المتشدد محل الرئيس البشير , فيكون وبالاً على مصر , وحليفاً قوياً لجماعة الإخوان المسلمين في مصر , وحليفاً أقوى لحماس وحزب الله . خصوصاً ومصر تتهم سماحة الشيخ على عثمان بأنه مهندس عملية اغتيال الرئيس مبارك في اديس ابابا عام 1998.
    كيري يسعى لإقناع نظام الإنقاذ بالدخول في محادثات لوقف إطلاق النار في دارفور بين الحكومة والحركات الحاملة للسلاح ، على أن تعقب هذه المحادثات مفاوضات للوصول إلى حل دائم لمشكلة دارفور، أسوة بما حدث وقاد إلى اتفاقية السلام الشامل بين الجنوب والشمال في نيفاشا. ومن المقرر أن يتم عقد محادثات وقف إطلاق النار في اديس ابابا في القريب العاجل. كما اقترح كيري أن تقبل الحكومة السودانية منظمات طوعية أمريكية وغربية جديدة , في مكان المنظمات المطرودة , على ان تستخدم العمالة المحلية التي كانت تعمل مع المنظمات المطرودة ، وذلك حتى لا يتأثر العمل الإنساني والطوعي في دارفور , وحتى تحفظ الحكومة ماء وجهها , ولا يتم إجبارها على شطب قرارها بخصوص طرد المنظمات من دارفور.
    وفي هذا السياق اخطر الامين العام للامم المتحدة مجلس الامن في يوم الاربعاء الموافق 22 ابريل بان مليون دارفوري يواجهون المجاعة والموت بسبب انقطاع الخدمات التي كانت تقدمها المنظمات الطوعية المطرودة . ودعا حكومة السودان للرجوع عن قرارها , واعادة هذه المنظمات الي اعمالها .. التي تكون اكثر من 40 بالمائة من العمل الطوعي والاغاثي الكلي في دارفور..
    وهمست بعض الالسنة الخبيثة بان جميع المنظمات الطوعية المطرودة سوف ترجع كما هي لمزوالة اعمالها في دارفور , ولكن تحت اسماء جديدة .... نفس الشربوت ولكن في قرعة تانية .
    فرنسا
    في يوم الاربعاء الموافق 22 ابريل , عشية زيارة وفد رفيع المستوي الي باريس بقيادة الدكتور نافع ، اكدت فرنسا استمرار تعاونها مع محكمة الجنايات الدولية , خصوصا في تنفيذ امر قبض الرئيس البشير , واستعمال حق الفيتو لوقف تمرير اي مشرع قرار جديد في مجلس الامن لتجميد امر القبض . كما اكدت فرنسا سابقا انها علي استعداد لاختطاف طائرة البشير لتنفيذ امر القبض , اذا طلبت منها المحكمة ذلك . اذا والحالة هكذا وهي هكذا , فما جدوي زيارة وفد الدكتور نافع الي باريس هذا الاسبوع ..؟
    وفي هذا السياق قاطعت الدول الغربية الممثلة في اديس ابابا زيارة السيد الرئيس البشير , وامتنعت عن المشاركة في حفل استقباله في المطار وكذلك حضور حفل العشاء الرسمي ... كل ذلك يعني ان مسلسل امر القبض لا يزال مستمرا ..
    خاتمة
    وأنت تقرأ هذه السطور في دعة منزلك أو مكتبك ، تستمر جروح دارفور في النزيف . تلحق وصمة عار بالمجتمع السوداني ، وكذلك بالمجتمع الدولي.
    ملف أمر قبض الرئيس البشير الذي أقام الدنيا ولم يقعدها فرع , مجرد فرع , من شجرة ضخمة ويابسة تجسد مأساة جارية أوقعت ما يزيد على ثلاثمائة ألف ضحية , وشرددت أكثر من ثلاثة مليون دارفوري , وفق اضعف التقديرات.
                  

العنوان الكاتب Date
حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-01-09, 05:20 AM
  Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-01-09, 05:22 AM
  Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-01-09, 05:33 AM
    Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-01-09, 05:49 AM
      Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-01-09, 06:57 AM
        Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-01-09, 07:13 AM
          Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-02-09, 09:25 AM
            Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الوليد محمد الامين04-02-09, 09:01 PM
              Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-03-09, 06:39 PM
                Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-03-09, 07:11 PM
                Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-03-09, 07:13 PM
                  Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-03-09, 08:38 PM
                    Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-05-09, 04:38 AM
                      Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-06-09, 05:33 AM
                        Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-12-09, 05:03 AM
                          Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-12-09, 05:10 AM
                            Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-12-09, 05:16 AM
                              Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-13-09, 11:20 AM
                                Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-15-09, 07:14 AM
                                  Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-20-09, 06:48 AM
                                    Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-23-09, 04:52 AM
  Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ اسعد الريفى04-23-09, 07:11 AM
    Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-23-09, 08:28 AM
      Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-27-09, 10:18 AM
        Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك04-30-09, 07:00 AM
          Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-04-09, 09:33 AM
            Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-04-09, 11:20 AM
              Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-06-09, 09:19 AM
              Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-06-09, 09:24 AM
                Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-10-09, 05:24 AM
                  Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-14-09, 09:17 AM
  Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-15-09, 09:34 PM
    Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-17-09, 04:18 AM
      Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-18-09, 11:17 AM
        Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-19-09, 11:12 AM
          Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-21-09, 05:24 AM
            Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-26-09, 10:21 AM
  Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك05-26-09, 10:23 PM
    Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك06-01-09, 10:54 AM
      Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ الكيك06-01-09, 11:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de