حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 02:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2009, 05:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟

    تشير الضربة الاسرائيلية على السودان فى اواخر فبراير واول مارس الماضيين الى عدة مؤشرات بدات فى الوضوح قليلا قليلا فى اجهزة الاعلام الامركيمية والاسرائيلية ..
    يقابله تكتم وعدم شفافية من الحكومة السودانية والاجهزة المعنية بالدفاع عن الوطن ..
    وجاءت الضربة الاسرائيلية والوطن كله يكرس جهده
    ه تجاه موضوع محكمة الجنايات الدولية وامر توقيف البشير الذى شغل العالم والراى العام المحلى ..
    وللتذكير فان عمر البشير كان قد قال فى خطاب حماسى سوف ندعم حماس وحزب الله والمجاهدين فى افغانستان والعراق وهذا الراى ياتى فى الاتجاه المعاكس تماما للسياسة العربية والعالمية فى هذا الوقت بالذات ..
    هل كان الرئيس حين قال هذا القول يرد على هذه الضربة المفاجئة ام كان يمهد لها ..انه سؤال نوجهه لمعشر القراء ..
    الا ان ردود الفعل العربية على الحدث نفسه تفاوتت من دولة لاخرى ..منهم اللا مبالى .ومنها الذى علم بالضربة ..فاحتار على سكوت اهل الشان وان كان تحرك سرا متسائلا عن كنهها ..
    الا ان الكتاب العرب الذين يعطون مثل هذه القضايا اهتمامهم الخاص كتبوا كل من زاوية ورؤية على هذا الحدث ولفت نظرى رايا مستفزا للكاتب المصرى فهمى هويدى الذى وصف السودان بالحديقة الخلفية وقرن اهمية تلك الحديقة بالامن القومى المصرى وكان لا شعب او دولة او كيان ضخم يعادل مساحة دولته اكثر من عشر مرات ...
    ورايت ان اوثق لهذه الضربة وما قيل فيها وما كتب لعل اهلنا فى السودان يفكرون برؤية جديدة لمستقبل وطنهم القارة ويحافظون عليه بالمهج والارواح ..
    انظروا لمقال فهمى هويدى الذى لا يبذل اى جهد لمعرفة ما يدور فى الحديقة الخلفية انظروا لضيق الراى والراى الفطير وكيفية عدم تماسك افكاره المشتتة التى يحاول جمعها من معلومات متاحة لا يستطيع سبكها فى راى رصين ..
                  

04-01-2009, 05:22 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    أجراس الغارة على السودان
    فهمى هويدى






    الغارة التي ضربت أهدافاً في السودان تنبهنا إلى أهمية وخطورة النشاط العسكري المريب، الذي يدور في الحديقة الخلفية لمصر، في تماس مكشوف مع أمنها القومي.



    (1)



    صحيح أن بعض التفاصيل لم تتضح بشكل نهائي، إلا أن ثمة جوانب في العملية باتت محسومة على نحو لا يقبل الجدل. فاللغط لا يزال مثاراً حول أهداف قافلة السيارات التي استهدفتها الغارة. بين قائل إنها كانت تهرب سلاحاً للتجارة فيه، وقائل إنه سلاح إيراني أريد توصيله إلى قطاع غزة.



    وليس مؤكداً ما إذا كانت الطائرات أمريكية أم “إسرائيلية”، رغم أن واشنطن نفت صلتها بالموضوع، بعكس تل أبيب التي لم تنف، وإنما أعطت انطباعاً على لسان رئيس الوزراء إيهود أولمرت بأنها قد تكون الفاعل في العملية. وهناك روايات متعددة للغارة، بعضها يتحدث عن ثلاث غارات تمت خلال الشهرين الأخيرين، والبعض الآن تحدث أيضاً عن إغراق قاربين محملين بالسلاح في البحر الأحمر. ثم هناك تساؤل عن الجهة التي خرجت منها الطائرات المغيرة، وهل هي إريتريا أم جيبوتي أم إحدى حاملات الطائرات الموجودة في البحر الأحمر؟ مع ذلك لم يعد أحد يجادل في عدة أمور، منها أن الخبر الذي انفردت صحيفة “الشروق” بنشره ونقلته عنها الصحف العالمية كان صحيحاً. منها أيضاً أنها المرة الأولى التي تغير فيها طائرات خارجة من مكان ما في شرق إفريقيا على قافلة تحمل سلاحاً يظن أنها متجهة إلى سيناء. وذلك بعد توقيع الاتفاق الأمريكي - “الإسرائيلي” الذي رتب التعاون بين البلدين في وقف تهريب السلاح إلى غزة. وهذه الطائرات اخترقت الأجواء السودانية، في عدوان صريح على سيادتها. من تلك الأمور المؤكدة أيضاً أن الطرفين الأمريكي و”الإسرائيلي” هما الوحيدان اللذان يقفان وراء العملية، حيث لا يهم كثيراً في السياق الذي نحن بصدده من الذي قدم المعلومات ومن قام بمباشرة القصف. بذات القدر فلا يغير من الأمر كثيراً أن تكون الطائرات قد خرجت من جيبوتي أو إريتريا ومكان ما في البحر الأحمر، لكن الذي يهمنا هو أن هناك أعيناً متربصة في جنوب مصر وفي البحر الأحمر، تراقب المنطقة وجاهزة لضرب أي تحركات فيها تعتبرها متعارضة مع مصالحها، وأن تلك الأعين ليست مفتوحة على السودان فقط، وإنما على مصر أيضاً.



    (2)



    عملية التربص الحاصلة في جنوب مصر والبحر الأحمر ليست جديدة، ولكن الجديد فيها فقط أن الأضواء سلطت عليها بعد الغارة الأخيرة، التي تحولت إلى جرس إنذار ما زالت أصداء رنينه تتردد في العالم العربي، علها توقظه وتنبهه إلى ما يدبر ويرتب من حوله منذ زمن ليس قصيراً. هذه التدابير “الإسرائيلية” وثقها بحث سبق أن أشرت إليه، صدر في عام 2003 عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا التابع لجامعة تل أبيب. عنوانه “إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان”، وقد أعده ضابط الموساد المتقاعد موشي فرجي.



    في البحث كلام صريح عن الاستراتيجية التي اتبعتها “إسرائيل” بعد تأسيس الدولة العبرية، ووضع خطوطها الرئيسية ديفيد بن جوريون رئيس الوزراء آنذاك، الذي دعا إلى ثلاثة أمور أولها، العمل على إضعاف الدول العربية عن طريق محاولة اختراقها من الداخل للتعاون مع الطوائف والجماعات غير العربية التي تعيش في ظلها وعلى تخومها، خصوصاً في شمال العراق (الأكراد) وجبال لبنان (الموارنة) وجنوب السودان (ذوو الأصول الزنجية).



    الأمر الثاني تمثل فيما أطلق عليه “الإسرائيليون” محاولة “شد الأطراف” عبر سياسة حلف الجوار، أو حلف محيط الدائرة. بمعنى مد الجسور مع الدول المحيطة بالعالم العربي والتعاون معها لإضعافه والضغط عليه من خارجه، وهذه الدول هي: إثيوبيا وتركيا وإيران.



    الأمر الثالث تعلق بالبحر الأحمر، الذي اعتبرته “إسرائيل” منفذاً حيوياً لها يمكنها من كسر الحصار العربي المضروب حولها. وفي هذا الصدد نقل الباحث عن بن جوريون قوله: إن سيطرة “إسرائيل” على نقاط في البحر الأحمر ستكون ذات أهمية قصوى، لأن هذه النقاط ستساعد “إسرائيل” على التخلص من أي محاولة لحصارها وتطويقها، كما ستشكل في ذات الوقت قاعدة انطلاق عسكرية لمهاجمة أعدائنا في عقر دارهم، قبل أن يبادروا إلى مواجهتنا. وهو ذات المعنى الذي كرره بن جوريون في مقام آخر حين قال: لو تمكنا من السيطرة على مواقع حيوية في البحر الأحمر، فإننا سنتمكن من اختراق سور الحصار العربي، بل والانقضاض عليه وهدمه من الخلف.



    في مطلع الخمسينات، شكّل بن جوريون فريق عمل ضم خمسة من الخبراء لوضع الاستراتيجية التي تحقق هذه الأهداف هم: “إسرائيل” جاليلي خبير الشؤون الاستراتيجية ايجنال ياوين خبير الشؤون العسكرية موشيه ساسون خبير الشؤون العربية وؤبين شيلوح خبير العلاقات السرية مع الأقليات جولدا مائير خبيرة في الشؤون السياسية والاتصالات.



    (3)



    ما يهمنا الآن في الاستراتيجية التي وضعت وبدأت “إسرائيل” في تنفيذها منذ أواخر الخمسينات هو موقع السودان والبحر الأحمر فيها. ذلك أن السودان والكلام للباحث اعتبرت حالة نموذجية لتحقيق هدفين من وجهة النظر “الإسرائيلية”، أولهما إضعاف مصر عن طريق تهديد عمقها الاستراتيجي في مواجهة الدولة العبرية. وثانيهما إثارة القلاقل في السودان عبر استمالة التمرد في الجنوب ودعمه، وضمان تقاسمه للمزايا الاستراتيجية الكاملة في المنطقة.



    ضاعف من أهمية السودان في الاستهداف “الإسرائيلي” أنه يطل بدوره على البحر الأحمر، الذي اعتبرته “إسرائيل” رئة ثانية، وممراً يوصلها بالدول الآسيوية ودول شرق إفريقيا. وهو ما عبّر عنه أوري لوبير مستشار بن جوريون للشؤون العربية بقوله: لا بد من رصد وملاحظة كل ما يجري في السودان. ذلك القطر الذي يشكل عمقاً استراتيجياً لمصر، بالإضافة إلى سواحله المترامية على البحر الأحمر، مما يشكل له موقعاً استراتيجياً متميزاً. وهذا يتطلب منا إيجاد ركائز لنا إما حول السودان أو في داخله. وهو السياق الذي يفرض على السودان تقديم الدعم إلى حركات التمرد والانفصاليين في الجنوب.



    اختراق السودان لإضعافه وتهديد عمق مصر الاستراتيجي، اقتضى توفير عدة نقاط للارتكاز تيسر عملية الوصول إلى متمردي الجنوب. وهو ما دفع “إسرائيل” إلى البحث عن مواقع لها في ثلاث دول محيطة بالسودان هي: إثيوبيا وأوغندا وكينيا. وهو ما تحقق في عام ،1958 حيث باشرت جولدا مائير العملية بنفسها مبتدئة بإثيوبيا. وكان أهم إنجاز حققته هناك أن القيادة “الإسرائيلية” انتزعت من إمبراطورها الراحل هيلاسلاسي الموافقة على تولي مهمة الإشراف المباشر على أجهزة الأمن الإثيوبي وتدريبها بواسطة عناصر “إسرائيلية” نشطة، وهو ما شمل جهاز الأمن الداخلي والشرطة والاستخبارات ووزارة الداخلية. وذكر الباحث في هذا الصدد أن “سيطرة “إسرائيل” على الأجهزة الأمنية الإثيوبية بمعزل عن مخططها لإقامة مواقع الوثوب والانطلاق إلى السودان وبقية الدول العربية المجاورة”.



    تلك السيطرة أتاحت للاستخبارات “الإسرائيلية” (الموساد) وجناح المخابرات العسكرية أن يوجها اهتماماتهما إلى السودان والدول العربية الأخرى. ولهذا الغرض أنشأ جهاز الموساد شركة “اينكودا” لتكون واجهة له، وقاعدة لإطلاق الجواسيس والعملاء إلى كل من السودان واليمن وعدن، للاتصال بالعناصر المقاومة في الداخل. وقد تمت الاستعانة بتلك العناصر في مهمة إيصال الدعم إلى حركة التمرد في جنوب السودان.



    كان التعاون العسكري هو أبرز أوجه النشاط الذي مارسته “إسرائيل” مع الدول الثلاث خلال تلك الفترة. ومن المعلومات التي ذكرت في هذا الصدد أن عدد المستشارين، الذين قدموا إلى إثيوبيا، وتولوا في عام 1960 التدريب والتدريس في المعاهد العسكرية “الإسرائيلية” حوالي 600 شخص.



    وهؤلاء حملوا معهم السلاح “الإسرائيلي” بدءا من الرشاش “عوزي” إلى الصواريخ “جبرائيل” مروراً بالطائرات المقاتلة.



    ما حدث في إثيوبيا تكرر مع أوغندا المتاخمة للسودان حيث أوفدت “إسرائيل” عدداً كبيراً من المستشارين العسكريين (قدر عددهم بنحو 500) بقيادة الكولونيل باروخ بارسيفر. وهؤلاء قاموا باختراق القوات المسلحة هناك وتوجيه قيادة الجيش، إضافة إلى تدريب رجال سلاح الطيران ووحدات المظليين، الذين كان يتم إيفاد أعداد منهم للتدريب في “إسرائيل”.



    منذ ذلك الوقت المبكر أضاف الباحث عمدت “إسرائيل” إلى تعزيز وجودها العسكري من خلال إقامة القواعد العسكرية الموجهة ضد الدول العربية. فأقامت قاعدة بحرية لها في ميناء “مصوع” عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، إضافة إلى القواعد الجوية في كل من إثيوبيا وكينيا، والوجود الجوي في غينيا. وكانت “إسرائيل” قد أقامت عدة قواعد جوية في تشاد، وعلى الأخص في المناطق المجاورة لحدود السودان، ومنها مطار بحيرة “ايرو” ومطار “الزاكومة” ومطار “مفور”. وحين قطعت العلاقات بين تشاد و”إسرائيل”، تبين أن مهمة القواعد كانت مراقبة الحدود الليبية والسودانية، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها ضد مصر، لضرب أهداف منتخبة في مؤخرة الجبهة المصرية.



    (4)



    في الدراسة تفاصيل كثيرة عن الدعم “الإسرائيلي” للتمرد في جنوب السودان، الذي وصل إلى حد الاشتراك في القتال إلى جانب الانفصاليين ضد الجيش السوداني في بعض الحالات. وهو دعم تجاوز الشأن العسكري إلى ما هو سياسي واقتصادي. تضمنت التفاصيل أيضا معلومات أخرى عن التغلغل “الإسرائيلي” في إريتريا وإفريقيا الوسطى وزائير، ومن الواضح أن ذلك التمدد تم بعد توقيع مصر لمعاهدة “السلام” مع “إسرائيل” في عام 1979. (في عام 1997 وصل عدد المستشارين “الإسرائيليين” في إريتريا إلى 650 شخصاً، عملوا بأجهزة الأمن والاستخبارات ومحطات للتجسس على اليمن والسودان).



    ولا تقل خطوة عن كل ما سبق التفاصيل التي تحدثت في الدراسة عن الوجود “الإسرائيلي” الكثيف عند منابع النيل، الذي يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري، من حيث إنه يمكن قوة معادية من بسط نفوذها الذي يمكنها من التأثير على أهم مورد للحياة في مصر.



    ما الذي تعنيه كل تلك المعلومات؟ هي تعني بوضوح شديد أن “إسرائيل” سعت إلى تثبيت أقدامها في شرق إفريقيا بوجه أخص منذ نصف قرن لكي تنصب نفسها شرطياً في البحر الأحمر، ولكي تضغط على مصر من خلال إضعاف السودان والهيمنة على منابع النيل. وتأثير الاتفاقية التي وقعتها مع الولايات المتحدة بشأن منع تهريب السلاح إلى غزة لا يضيف الكثير إلى تعزيزاتها التي أقامتها في شرق إفريقيا والبحر الأحمر، لأنها موجودة ومتمكنة من المنطقة، ولكنه ربما أحكم ضبط العملية من جهات أخرى مثل المحيط الهندي وجبل طارق.



    إننا لا نستطيع أن نتوجه باللوم ل “الإسرائيليين” لأنهم خططوا ووصلوا إلى شرق إفريقيا خلال نصف القرن المنصرم، ولكننا ينبغي أن نسائل أنفسنا عن الذي فعلناه نحن في ترتيب أولويات أمننا القومي، تحسباً ليوم نجد فيه “إسرائيل” تهيمن على البحر الأحمر، وتطل علينا من الجنوب وتخرج لنا لسانها من فوق الهضاب المحيطة بمنابع النيل عند بحيرة فيكتوريا.

    الخليج
    31/3/2009

    (عدل بواسطة الكيك on 04-03-2009, 01:48 PM)

                  

04-01-2009, 05:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    تقرير يؤكد ان اسرائيل شنت الغارات على قافلة الاسلحة في السودان
    منذ 14 ساعة/ساعات

    واشنطن (ا ف ب) - افادت مجلة تايم الاميركية نقلا عن مصدرين امنيين اسرائيليين رفيعي المستوى ان مقاتلات اسرائيلية تقف وراء الغارة التي استهدفت في منتصف كانون الثاني/يناير قوافل يشتبه في انها كانت تنقل اسلحة الى غزة في الصحراء السودانية.

    وافادت المجلة الاثنين ان الهجوم على قافلة تضم 23 شاحنة كان بمثابة تحذير لايران وقوى اخرى لاظهار رغبة اسرائيل في التحرك بناء على معلومات استخباراتها وتوجيه ضربات خارج حدودها.

    وذكرت المجلة على موقعها على الانترنت ان القافلة كانت تنقل صواريخ ايرانية ومتفجرات الى الحدود المصرية لايصالها الى قطاع غزة خلال الهجوم الاسرائيلي الدامي الذي استمر ثلاثة اسابيع على القطاع واسفر عن مقتل اكثر من 1300 فلسطيني.

    وقال مصدر للمجلة ان الطائرات الاميركية لم تتدخل في هذه العملية.

    واضاف ان "الاميركيين ابلغوا بان اسرائيل ستشن ضربة جوية في السودان لكنهم لم يتدخلوا".

    وتابع "تم شن غارة واحدة وكانت عملية كبرى" نافيا تقارير اعلامية اشارت سابقا الى انه جرى استهداف سفينة وقافلة ثانية.

    واوضح ان "عشرات الطائرات" استخدمت في الهجوم الاسرائيلي.

    وبحسب مجلة تايم فان مقاتلات اف-16 شنت ضربتين على القافلة فيما قامت طائرات "اف-15" بالتحليق فوقها كاجراء احتياطي تحسبا لظهور طائرة معادية.

    وقال المصدر "تلك كانت المرة الاولى التي حاول فيها الايرانيون ارسال شحنة بمثل هذا الحجم الكبير الى حماس عبر السودان- وقد تكون الاخيرة" مشيرا الى ان العديد من الايرانيين وكذلك مهربين سودانيين وسائقين قتلوا في الغارة.

    واضاف "لا شك في ان الايرانيين يحققون لمعرفة الجهة التي سربت المعلومات للاسرائيليين".

    وفي مطلع كانون الثاني/يناير وفي اوج الهجوم العسكري الاسرائيلي على غزة، تلقى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد معلومات من مخبر بان ايران تخطط لارسال 109 اطنان من الاسلحة والمتفجرات الى القطاع بحسب مجلة تايم.

    وتشمل المتفجرات صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ فجر التي يبلغ مداها 40 كلم ورأس حربية يبلغ بزنة 45 كلغ.

    وقد نفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان تكون قافلة الاسلحة المزعومة موجهة لها.

    وقال صلاح البردويل القيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس الجمعة "لم نتاكد بالفعل ان هناك قافلة ضربت او لا ولكن من السخرية ربط هذه القافلة بحماس".

    واضاف "ان كانت هناك قافلة استهدفت وفيها هذا العدد من القتلى فهو امر تحاول اسرائيل ان تستفيد منه من خلال ربطه بحماس وضرب السودان".

    كما اوضح ان "ما يؤكد كذب هذه الادعاءات ان بين السودان وغزة توجد مصر وهي الاقدر والاولى بمنع دخول السلاح الى غزة فلم هذا التهميش لمصر".

    ورفضت اسرائيل تاكيد او نفي وقوفها وراء الهجوم في السودان لكن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك كان ابرز مسؤول يلمح الى ضلوع في هذه القضية الثلاثاء.

    وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي "في المعارك التي نخوضها، ليس لدينا امتياز القدرة على قول الكثير من الامور. يتوجب القيام بما هو ضروري ولزوم الصمت".

    وحين تم الكشف عن نبأ الهجوم في 26 اذار/مارس اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت "نحن نقوم بعمليات في عدة اماكن قريبة وبعيدة، ونشن ضربات بطريقة تعزز قوتنا الرادعة".

    واضاف "نشن عمليات في اي مكان يمكننا فيه استهداف بنى تحتية للارهاب. لا داعي للخوض في التفاصيل يمكن لاي شخص ان يستخدم مخيلته".
                  

04-01-2009, 05:49 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    موقع "تايم" الالكتروني ينشر معلومات جديدة حول الهجوم الجوي الاسرائيلي على السودان

    Publication_date:
    الثلاثاء مارس 31 2009
    تل ابيب - "القدس" - نشر الموقع الالكتروني لمجلة "تايم" الصادرة في الولايات المتحدة يوم امس معلومات جديدة عن الهجوم على السودان، ترتكز على مصادر امنية اسرائيلية، ووفقاً لهذه المعلومات فقد وقع هجوم واحد فقط شاركت فيه "عشرات الطائرات".

    ووفقاً للموقع فإن المعلومات، الاولى من نوعها والصادرة عن "مصدرين امنيين اسرائيليين كبيرين"، تؤكد للمرة الاولى مسؤولية اسرائيل عن الهجوم الذي شن في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي على قافلة كانت تحمل "صواريخ ومواد متفجرة" وتشق طريقها الى قطاع غزة خلال العدوان الاخير عليها.

    وقالت المصادر ان الهجوم شن في اعقاب وصول معلومات استخبارية من ايران، وكانت المؤسسة الاستخبارات والمهام الخاصة (الموساد) قد تلقت معلومات من مصدر استخباري تؤكد تخطيط ايران لارسال 120 طناً من الاسلحة والمواد المتفجرة الى قطاع غزة، تتضمن صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ "فجر" التي يبلغ مداها 40 كيلومترا وزنة رأسها المتفجر 45 كيلوغراما.

    وقال المصدر الاسرائيلي "توجب على اسرائيل التخطيط للهجوم في فترة تقل عن اسبوع".

    ووفقاً للمصادر الاسرائيلية، شن هجوم واحد فقط على قافلة الاسلحة، وليس عدة هجمات كما نشرت وسائل الاعلام التي ذكرت ان احدى هذه الهجمات كانت على سفينة ايرانية، وقال احد المصادر "وقع هجوم واحد كبير شاركت فيه عشرات الطائرات".

    ووفقاً لهذه المصادر قامت طائرات "اف - 16" بهجمتين على القافلة التي تتكون من 23 شاحنة، وذلك في الوقت الذي كانت تقوم فيه طائرات "اف - 15" بالتحليق حولها للتصدي لأي هجوم جوي قد تقوم به ايران او اية دولة اخرى، وبعد عملية القصف الاولى التقطت طائرات من دون طيار تتمتع آلات تصويرها بدقة عالية صوراً للقافلة المقصوفة، واتضح من خلال الصور بأن بعض الشاحنات تضرر جزئياً فقط، ولهذا تم توجيه تعليمات لطائرات "اف - 16" بشن هجوم آخر لتدمير الشاحنات في صورة تامة.

    وتم خلال رحلة الطائرات الى السودان تزويدها بالوقود في اجواء البحر الاحمر، كما تواجدت طائرات مروحية وسفن سلاح الجو خلال الهجوم في البحر الاحمر وذلك بهدف انقاذ الطيارين في حال اصابة الطائرات.

    وقالت المصادر ان هذه هي اكبر ارسالية اسلحة من نوعها يتم ارسالها الى القطاع، وقال مصدر امني اسرائيلي "هذه هي المرة الاولى التي ينقل فيها الايرانيون اسلحة بهذا الحجم لحماس ويبدو بأنها المرة الاخيرة ايضاً

    --------------------------------------------
    العدد رقم: 1215 2009-03-31

    من قام بالغارة؟

    تقرير: القسم السياسي



    وقطعت (النيويورك تايمز) قول كل خطيب!!
    (1)
    نقلت صحيفة " نيويورك تايمز" الصادرة أمس عن مصدرين أميركيين رسميين لهما حرية الوصول إلى معلومات استخبارية سرية أن الطيران الحربي الإسرائيلي هو الذي شن الغارة الجوية على السودان قبل حوالي شهرين.
    (2)
    قال الناجي الوحيد من الحادث وهو إثيوبي ويعمل ميكانيكيا إن الهجوم نفذته طائرتان حلقتا فوقهم، ثم عادتا وقصفتا السيارات ولم يستطع أن يحدد جنسية الطائرتين اللتين دمرتا العربات، "التي كانت 4 أو 5 سيارات".
    (3)
    اكد الناطق باسم الخارجية السفير علي الصادق احتفاظ السودان بحق الرد لاحقا وانه لن يرد على الهجمات بينما التحقيق جار، فيما قال متحدث باسم (حماس) ان اسرائيل تحاول ان تستفيد من القضية خلال ربطها بحماس لضرب السودان.
    رغم أن الحكومة الاسرائيلية لم تنف أو تؤكد حتى لحظة اعداد هذا التقرير قيام طائراتها بالاغارة على السودان، إلا بالتلميحات التي ذكرها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرات في مؤتمره الصحفي امس الذي فهم منه قيام اسرائيل بتنفيذ تلك العملية، لكن صحيفة (النيويورك تاميز) قطعت يوم امس قول كل خطيب حينما نقلت عن مسئولين امريكيين قولهم ان الطائرات الاسرائيلية هي التي شنت تلك الغارات.
    وتلاحظ أن الصحف الاسرائيلية الصادرة امس اهتمت بالانباء التي تحدثت عن قيام طائرات حربية اسرائيلية بتنفيذ غارة بالسودان وان بدا عليها الشكل الاحتفالي بتلك الانباء رغم عدم الإعلان الرسمي للحكومة الاسرائيلية عن تنفيذ طائرتها الحربية لتلك العملية، رغم أن الاذاعة الاسرائيلية اختارت يوم امس ابراز التصريحات المنسوبة للناطق الرسمي باسم الخارجية والتي اوضح فيها انه حتى الآن لم يتأكد ان الفاعل هو اسرائيل.
    وعنونت صحيفة (معاريف) الصادرة امس صفحتها بعبارة (الهجوم المزدوج)، وكتبت انه وفقا لتقارير صحفية لوسائل اعلام اجنبية فان طائرات سلاح الجو الاسرائيلي قطعت مسافة 1400 كم التي تفصل بين اسرائيل والسودان مرتين في يناير وفبراير الماضيين واغارت على قوافل سلاح، فيما اوضحت (يديعوت أحرونوت) ان العملية استهدفت قافلة تحمل اسلحة ايرانية كانت متوجهة الى قطاع غزة وايضا سفينة ايرانية محملة بالاسلحة، اما (ها آرتس) فقالت ان الشاحنات التي دمرت كانت تحتوي على صواريخ يمكنها الوصول من غزة الى تل أبيب.
    في انتظار نتائج التحقيق
    وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق في تصريحات لـ(رويترز) أمس انه يعتقد ان الهجوم الأول وقع في الأسبوع الاخير من يناير بينما وقع الثاني في منتصف فبراير، مشيراً إلى أن الاعتقاد الأول كان هو أن الامريكيين هم من فعل ذلك وان السلطات السودانية اتصلت بالأمريكيين فنفوا بشكل قاطع أن يكونوا ضالعين في الأمر. مبينا ان السلطات لم تعرف بالهجوم الأول الى ان وقع الهجوم الثاني، وذكر ان الهجومين وقعا في منطقة قريبة من الحدود المصرية وهي منطقة صحراوية نائية ليس بها سكان، وأضاف أن السودان يجمع الأدلة من موقع الهجمات.
    وقال انه ما من دليل على ان القوافل التي تعرضت للهجوم كانت تحمل أسلحة ورجح أن تكون لتهريب البضائع، مشيرا الى ان الشاحنات كانت صغيرة ومن المستبعد حمل أسلحة في شاحنات كتلك. واعتبر بأنه اذا كانت اسرائيل هي المتورطة فهي قد تحركت بناء على معلومات خاطئة مفادها ان العربات كانت تحمل سلاحا وتحدث عن عدم شرعية التعدي على سيادة دولة اخرى، وقال ان السودان لن يرد على الهجمات بينما التحقيق جار، مشيرا لاحتفاظ السودان يحتفظ بحق الرد لاحقا وانه حتى الآن لم يتأكد ان الفاعل هو اسرائيل.
    تلميح اسرائيلي
    وامتنعت اسرائيل عن التعقيب على الانباء التي نشرت بشأن الغارة الجوية على السودان، إلا أن رئيس الوزراء المستقيل ايهود أولمرات قال في تصريحات للصحفيين على هامش مؤتمر اقتصادي بمدينة "هرتزيليا": "نعمل في أي مكان يمكننا فيه ضرب البنية التحتية (للإرهاب)، ونوجه ضربات في أماكن قريبة وليس بالضرورة قريبة جدا تؤدي إلى تقوية وزيادة الردع"، وأضاف: "إننا نضربهم بطريقة تعزز الردع وصورة الردع هي أحيانا لا تقل أهمية لدولة إسرائيل"، واضاف إن بلاده "تقوم بما هو مطلوب عمله في أي مكان يمكن أن يوفر دعما للإرهابيين"، واردف: "لا جدوى من الخوض في التفاصيل، كل شخص يستطيع أن يستخدم خياله ومن ينبغي أن يعرف فليعرف انه لا يوجد مكان لا تستطيع إسرائيل العمل فيه"، وهو ما اعتبره موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) بأنه تلميح بضلوع إسرائيل في الغارة على السودان. وقال معلقون عسكريون إنه "لا يضر على الإطلاق أن تجعل أعداءك يعتقدون أنه يمكنك القيام بهجمات على مسافات بعيدة كما تفعل إسرائيل، وأنك لا تتردد في القيام بذلك".
    قطع قول كل خطيب
    ورغم أن مسؤولا إسرائيليا رفض ايضاً أن يؤكد أو ينفي قيام إسرائيل بشن الهجوم داخل السودان، لكنه استطرد مشترطا عدم ذكر اسمه "أمامنا مشكلة كبرى مع السودان كمصدر للأسلحة المهربة، ولا يمكن الاعتماد على المصريين في القيام بدوريات على هذه الحدود الكبيرة كثيرة المنافذ"، وقال: "البعض في مصر لا يعترف حتى بوجود حدود، ونحن مطلعون أيضا على العلاقات الوثيقة بين مصر والسودان التي يمكن أن تجعل من مصر غير راغبة في العمل ضد السودان".
    إلا أن صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية نقلت صباح مس عن مصدرين أميركيين رسميين قولهما ان الطيران الحربي الإسرائيلي هو الذي شن الغارة الجوية على السودان قبل حوالي شهرين، وأضافت أن ايران ضالعة في محاولات تهريب الاسلحة الى قطاع غزة بتنسيق من عناصر من حراس الثورة الايرانية لنقل الاسلحة. وطبقاً للصحيفة فإن هذين المصدرين لهما حرية الوصول إلى معلومات استخبارية سرية، وقال احدهما ان الغارة المذكورة جاءت ضمن سلسلة غارات إسرائيلية على شحنات الاسلحة المهربة إلى قطاع غزة. فيما اعتبر محللون استخباراتيون ان الغارة جاءت ضمن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لحماية حدودها. وكان تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى قد نقل عن مصادر إسرائيلية اتهامها لإيران بمساعدة حماس في تهريب الأسلحة إلى غزة عبر أراضي السودان ومصر، وتقول مصر إنها تبذل كل ما في وسعها لوقف التهريب.
    وكانت فضائية (الجزيرة) القطرية قد نقلت عن المتحدث باسم القيادة الأفريقية للجيش الأمريكي، فينس كرولي، نفيه قيام طائرات أمريكية بشن غارات على مواقع داخل السودان، مشددا على أن "القوات الأمريكية لا تقوم بعمليات دورية، وإنما تساعد دول المنطقة وتتقاسم معها المعلومات أحياناً، لكن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قالت ان الغارة الجوية على السودان تمت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بموجب مذكرة تفاهم وقعها الجانبان مؤخرا، تلتزم في إطارها واشنطن "بكل قوة"، بمنع إعادة تسليح حركة حماس، عن طريق التهريب، سواء من البحر، أو من مناطق أخرى.
    شهادة ناجٍ
    وذكرت وكالات الانباء أن سياسيا كبيرا من شرق السودان –لم تذكر اسمه- قال إن زملاءه تحدثوا إلى شخص نجا من الغارة، وأردف: "هناك شخص إثيوبي يعمل ميكانيكيا هو الناجي الوحيد قال إن الهجوم نفذته طائرتان حلقتا فوقهم، ثم عادتا وقصفتا السيارات ولم يستطع أن يحدد جنسية الطائرتين اللتين دمرتا العربات، "التي كانت 4 أو 5 سيارات". وتمتلك القوات الجوية الإسرائيلية صواريخ متقدمة يمكن إطلاقها من ارتفاع عال وربما من مسافة كبيرة خارج المجال الجوي لدولة، وتهبط باتجاه هدف باستخدام معلومات بصرية واردة من قمر صناعي. ولا تكون هناك حاجة إلى تعرف بصري على الهدف من ارتفاع منخفض إلا إذا كان من الضروري التحقق من هويته.
    حماس تنفي
    ونفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس اي علاقة لها بقافلة الاسلحة التي استهدفتها طائرات اجنبية شمال السودان. وقال القيادي في حركة حماس صلاح البردويل لوكالة (فرانس برس): "لم نتاكد بالفعل ان هناك قافلة ضربت ام لا ولكن من السخرية ربط هذه القافلة بحماس"، لكنه اعتبر أن "الولايات المتحدة وتحديدا اسرائيل تحاول دائما ان تغطي على اية جريمة او عمل سياسي تقوم به، فهذه الحادثة ان وقعت فهي عمل سياسي هدفه الضغط على السودان". واضاف البردويل "ان كانت هناك قافلة استهدفت وفيها هذا العدد من القتلى فهو امر تحاول اسرائيل ان تستفيد منه من خلال ربطه بحماس وضرب السودان"، واوضح ان "ما يؤكد كذب هذه الادعاءات ان بين السودان وغزة توجد مصر وهي الاقدر والاولى بمنع دخول السلاح الى غزة فلم هذا التهميش لمصر".
    البحث عن تفاصيل العملية
    وتحت عنوان (الهجوم على السودان: مهمة ليست مستحيلة) كتب محرر الشئون العسكرية بصحيفة (معاريف) أمس أنه اذا صحت الافتراضات التي اوردتها وسائل الاعلام الاجنبية باتخاذ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرات قرار الهجمات الجوية على السودان ومن قبلها سوريا، فيجب وقتها عدم تجاهل شجاعته في اتخاذ قرارات من الوزن الثقيل التي ضربت رأسي الحية (في الرأس والذيل) حسب وصفه. معتبرا أن ما ذكرته وسائل الإعلام الاجنبية بتنفيذ القوات الجوية الاسرائيلية لعملية هجومية داخل السودان وبقلب الصحراء "يبدو امرا غير عادي لايقاف تدفق السلاح بقطع مسافة تبعد اكثر من الف ميل من اسرائيل وقطاع غزة"، مبينا أن تلك الصواريخ الايرانية لو وصلت لقطاع غزة لامكانها الوصول حتى تل ابيب، مبينا أن (اسرائيل اذا نفذت تلك العملية، فهو أمر رغم صعوبته لكنه غير مستحيل).
    واوضح محرر الشئون العسكرية لـ(معاريف) في معرض تعليقه على تلك العملية، أن تنفيذها يصاحب بالكثير من التعقيدات وعلى رأسها كفاءة ودقة المعلومات الاستخبارية التي تمكن الطيارين الذين يقودون طائراتهم في رحلة تستغرق اكثر من ساعة ونصف من الحصول على المعلومات الدقيقة، فربما تغير القافلة مكانها او تنحرف عن طريقها ومسارها الذي انطلقت اليه، بالاضافة لكيفية تأمين تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود، وخطة تحركها والعودة لقواعدها ومرورها عبر البلدان، وكيفية التعامل في حالة دخولها في اشتباكات مع مقاتلات غير صديقة، بالاضافة لمعلومات اخرى متصلة بالتخطيط للعملية من خلال معرفة حجم القافلة ومعرفة نوع المواد والاسلحة التي تحملها، والوقت الواجب استغراقه لعملية الهجوم وكثافة النيران لتدمير كل الأهداف، مبيناً أن الاسئلة لا تحصي لتنفيذ مثل تلك المهام.
    أما القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي إيتان بن إلياهو فذكر في تصريحات لاذاعة الجيش الاسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية قادرة على تنفيذ مهمة من هذا النوع، تتضمن قطع مسافة 1400 كلم ذهابا وإيابا. قال لإذاعة الجيش: "إذا كان الممر الجوي خاليا فوق البحر مثلا، فيكون الأمر أسهل، ويمكن إعادة تزويد الطائرة بالوقود في الجو"، واضاف: "السودان بصفة عامة وبالتحديد معظم أراضيه لا تغطيها دفاعات رادارية، لذا فإنهم لا يعرفون أنك قادم إلى مناطق صحراوية بعيدة".
    اجراءات امنية بالحدود
    وذكرت صحيفة (هاآرتس) الاسرائيلية أمس إن مصر قد عززت قواتها على الحدود مع السودان في محاولة لمنع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة عن هذا الطريق، وذلك استجابة لضغوط دولية متصاعدة اعقبت الهجوم العسكري الاسرائيلي الاخير على القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس. ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباري اسرائيلي رفيع قوله "إن المصريين يقومون بمراقبة الحدود، الامر الذي لم يكونوا يفعلونه الى الآن. لقد بدأ المصريون بتعزيز اجراءاتهم الامنية على الحدود بسبب الضغوط الدولية التي تعرضوا لها، ولكن النتائج الى الآن جزئية"، مضيفاً أن ايران قلقة من مذكرة التفاهم التي توصلت اليها اسرائيل مع الولايات المتحدة الامريكية لمكافحة عمليات التهريب الى غزة، بينما تعهدت ثمان من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي بالمشاركة في جهود منع التهريب.
    وقال المصدر الاستخباري الاسرائيلي إن ايران اعتبرت اعتراض سفينة الشحن (مونشيجورسك) التي كانت تنقل شحنة من السلاح الى سورية -والتي اقتيدت الى قبرص حيث صودرت شحنتها- كمؤشر الى الصعوبات التي ستواجهها من الآن فصاعدا في ايصال الاسلحة الى حلفائها، مبيناً إن ايران اسست شبكات لتهريب الاسلحة تشمل الخليج وعدن ودول شرقي افريقيا والسودان.
    لا حاجة لعبور الأجواء المصرية
    ونقلت صحيفة (الشرق الاوسط) اللندنية في عددها الصادر أمس عن مسؤول مصري، (أن القاهرة تعلم بأنه حدث هجوم عسكري، جوى شمال غرب مدينة بور سودان، السودانية، وأن شيئا ما تم ضربه هناك)، وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه (إننا لا نعلم من قام بالهجوم، ولا متى حدث ذلك، وكذلك لا نعرف الهدف الذي تم ضربه، ولا كيف وصلت الطائرات المهاجمة إلى تلك المنطقة في السودان؟).لكن خبيرا عسكريا واستراتيجيا مصريا استبعد أن تكون الطائرات التي تحدثت التقارير الإعلامية عن أنها طائرات إسرائيلية، ونفذت الهجوم على شمال غرب مدينة بور سودان على البحر الأحمر، قد مرت من الأجواء المصرية، أو الأجواء السعودية، قائلا: (إن هذه الطائرات في حالة قيامها بالمهمة لا تحتاج إلى دخول أجواء البلدين). وأوضح أن (لدى إسرائيل ممرا جويا دوليا يبدأ من أجواء صحراء النقب ثم الدخول في الأجواء الدولية فوق خليج العقبة، والاستمرار في الطيران فوق البحر الأحمر، حتى أجواء السودان ثم الدخول إليها لتنفيذ المهمة).
    ولفت الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء جمال مظلوم في تصريح لـ (الشرق الأوسط) إلى أن عدم مرور الطائرات الحربية الإسرائيلية في الأجواء المصرية، ليس غريبا، لكن الخطير هو:(لماذا لم ترصد أجهزة الرادار الطائرات الإسرائيلية أثناء تحليقها في الأجواء الدولية القريبة منها؟) وأوضح أن ذلك يعتبر مهمة عسكرية ليست صعبة على رادارات المنطقة، لكنه استدرك قائلا: (بما تم رصد تلك الطائرات من قبل أجهزة الرادار، لكن هذه الطائرات بالنسبة لأجهزة الرادار، مجرد طائرات تحلق في الأجواء الدولية)، طالما أنها لم تقترب من الأجواء الإقليمية).
    وأكد مظلوم للصحيفة أن الطائرات الحربية العسكرية الإسرائيلية لا تحتاج إلى مساعدات لوجيستية، بما في ذلك التزود بالوقود، أثناء تنفيذ هذه المهمة، ذلك أن المسافة ليست طويلة إلى الحد الذي يتطلب ذلك، فضلا عن أن إسرائيل لديها طائرات تستطيع التزود بالوقود في الجو، وسبق أن نفذت الطائرات الإسرائيلية عمليات في مسافات أبعد من هذه المسافة.
    ويعتقد مظلوم، (أن الأمر لا يخرج عن شيء تم ويتم التخطيط له بإحكام في الخفاء ضد السودان، مثل التمهيد لحصاره أو أشياء من هذا النوع، بدعوى أن السودان متورط في تهريب أسلحة لحركة حماس بقطاع غزة الفلسطيني)، كمااستغرب التعتيم على الموضوع طوال هذه المدة ثم يتم الإعلان عنه الآن في خضم معركة السودان السياسية والقانونية مع المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية قرارها بتوقيف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير.




    السودانى


                  

04-01-2009, 06:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    بين الذكاء والغباء
    الكاتب/ فيصل محمد صالح
    Monday, 30 March 2009


    حدثت الغارة الجوية مجهولة النسب في شهر يناير الماضي، تحدث عنها الناس، وسارت بها الركبان. ولأني من تلك النواحي، فقد وجدت من جلس أمامي وحكى لي القصة، وهناك من التقط التفاصيل في بيوت العزاء على الضحايا والتي أقيمت هنا وهناك.

    بعد أيام وجدت خبراً قصيراً بدون تفاصيل في إحدى الزميلات، لعلها " السوداني"، والعتب على الذاكرة لو أخطأت في ذكر الصحيفة المعنية لأنها تستحق الذكر والتنويه على ما نشرته، لكن سرعان ما تمت بعد ذلك "الدمدمة" على الخبر، فما تجاوز ذلك النشر الخاطف.

    لم تتح الفرصة للإعلام السوداني "الذكي!" ليكتب حرفاً، ولم تفتح أمامه الأبواب التي طرقها لمزيد من المعلومات، ولم يحس أحد، أي أحد، أن هناك إنسان اسمه "محمد أحمد" يستحق الاحترام والتقدير، وله حق أن يعرف وأن يفهم ماذا يجري في بلاده، وماذا يحدث قرب حدودها، وماذا يحدث في شأن سيادته الوطنية وأمنه القومي.

    وحده الإعلام العربي "الغبي!" مَن فعل ذلك، وجد المعلومة متاحة، بعد فترة، لكنها وبكل المقاييس الإعلامية العالمية تشكل خبراً، فقامت صحيفة "الشروق" المصرية حديثة الظهور - لم تكمل شهرها الأول بعد- بنشره".

    وهي صحيفة صدرت بتمويل ضخم من دار الشروق، إحدى أكبر دور النشر المصرية والعربية، والتي يملكها إبراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين العرب، ويرأس تحريرها الصحفي والكاتب المصري الكبير سلامة أحمد سلامة. بعد ذلك تناقلته أجهزة الإعلام العربية والعالمية،واهتمت به الفضائيات العربية والأجنبية وحتى "نيويورك تايمز و"واشنطون بوست" أكبر صحيفتين في أمريكا.

    هل يحتاج أمر الاهتمام الإعلامي العربي والغربي لتفسير؟ هل يبدو مدهشاً أنهم اهتموا بحدث مر عليه شهران وربما أكثر؟ هل يتعارض هذا مع مبدأ معروف عن حداثة و(.........)اجة الخبر؟ بالطبع لا، فالخبر كبير، والحدث لافت، لو كشفت عنه الحجب بعد سنين لكان شيئا يستحق النشر. صحيفة "واشنطون بوست" هي الصحيفة التي صنعت تاريخا بإسقاطها الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون وإجباره على الاستقالة عبر كشفها لفضيحة "ووتر قيت" الشهيرة. بدأت الفضيحة بحدث وقع يوم 17 يونيو 1972، عندما اقتحم مجموعة من الرجال مقر الحزب الديمقراطي، المنافس لنيكسون، واستولوا على بعض الأوراق. كان الخبر عاديا وقد نشرته الصحف، لكن الصحفيان كارل بيرنستاين وبو وودوورد واصلا كشف تفاصيل القضية بعد أسابيع، واستمرت جهودهما حتى استقال الرئيس نيكسون في 9 أغسطس 1974 بعد ثبوت تورطه في الحادثة.

    ما حدث في شرق السودان فضيحة كبيرة لنا كسودانيين، فضيحة سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وإعلامية. ثبت للعالم كله أننا لا نستطيع السيطرة على حدودنا وسماواتنا ومياهنا الإقليمية، وأننا غير قادرون على مواجهة الاختراقات، سواء كانت من أفراد أو جماعات منظمة أو دول.

    الأدهى والأمر أننا فشلنا في التعامل مع الحادث بعد وقوعه، فتكتمنا على المعلومات، ونمنا على ردود الفعل، وكأن لا أحد غيرنا سيفعل، فأخذنا صفرا كبيرا في التعامل السياسي والإعلامي، ولم يعد لدى أجهزتنا سوى متابعة الإعلام العربي والأجنبي وإصدار ردود الفعل بناء على ذلك. يا لذكائنا ويا لغباء الإعلام العربي والغربي!!


    الاخبار
                  

04-01-2009, 07:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    وهذا مقال كمال الجزولى وتم حذفه من قبل الرقابة وهو جزء من الروزنامة الاسبوعية

    حذفت الرقابة هذا اليوم من الرزنامة

    .............................

    .............................

    تكفلت تقارير صحفيَّة خارجيَّة بالكشف عن غارة جويَّة، نسبتها إلى مقاتلات أمريكيَّة، وقعت، نهاية يناير الماضي، على منطقة صحراويَّة شمال غربي بورتسودان، قرب جبل الشعنون، مستهدفة قافلة من 17 شاحنة قيل إنها كانت تقلُّ 39 شخصاً، ومحمَّلة بأسلحة أريد تهريبها إلى غزة، عبر الحدود السودانيَّة المصريَّة، ومن ثمَّ، عبر الأنفاق على الحدود المصريَّة الفلسطينيَّة؛ وأن المقاتلات الأمريكيَّة المشار إليها موجودة في بعض دول المنطقة، وبالأخص في القاعدة الأمريكيَّة بجيبوتي (كاب ليمونير) المكلفة بالتركيز على سبع دول تعتبرها القيادة العسكريَّة الأمريكيَّة محطات للعناصر الارهابيَّة، وهي اليمن والصومال وكينيا والسودان وأثيوبيا وأريتريا وجيبوتي. لكنَّ المصادر ترجِّح انطلاق الغارة من إريتريا أو جيبوتي (أجراس الحريَّة، 25/3/09 نقلاً عن الشروق الجديد المصريَّة ووكالات أخرى، 24/3/09). القيادة العسكريَّة الأمريكيَّة في أفريقيا (آفريكوم) سارعت إلى نفي علاقتها بالغارة (قناة الجزيرة، 25/3/09)، في ما لم ينف يهود أولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف، أو يؤكد علاقة إسرائيل بها (المصدر)، حيث اكتفى بالقول، خلال كلمته أمام مؤتمر في أكاديميَّة هرتسيليا: "إننا نعمل في أي مكان يمكننا فيه ضرب قواعد الإرهاب، ونوجِّه ضربات في أماكن قريبة وبعيدة تؤدِّي إلى تقوية وزيادة الرَّدع .. إن هذا ينطبق على هجمات تمَّ شنُّها في الشمال والجنوب .. ولا جدوى من الدخول في تفاصيلها، فبإمكان كلِّ واحد أن ينشِّط مخيلته، ومن ينبغي أن يعرف فإنه يعرف!" (الرأي العام ـ نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيليَّة، 27/3/09). وحول إمكانيَّة توجيه أصابع الاتهام إلى الطيران الحربي الإسرائيلي بشن هتين الغارتين على بُعد 1.400 كيلومتر عن إسرائيل، حسبما كشفت عن ذلك شبكة (سي. بي. إس) التلفزيونيَّة الأمريكيَّة، قال الخبير العسكري المصري اللواء طلعت مسلم لموقع (إسلام أونلاين) إنه إتهام قابل للتحقق، وأسَّس لذلك فنياً. وفي السياق زعم المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، ألكس فيشمان، أن بين الأسلحة التي كانت في الشاحنات صواريخ يصل مداها إلى 70 كيلومتراً، وقادرة على ضرب تل أبيب. كما رجَّح راديو إسرائيل أن يكون الهجوم تمَّ بموجب مذكرة التفاهم التى وقعت بين إسرائيل والولايات المتحدة مع نهاية حرب غزة الأخيرة، والتي يتعاون الطرفان، بموجبها، على تتبع ومنع دخول السلاح إلى قطاع غزة (المصدر). مع ذلك، أحاطت الحكومة الحدث بضباب كثيف، طوال الشهرين الماضيين، إما لأنها "ما زالت .. تجمع تفاصيله، وتدرس كيفيَّة التعامل معه" (الشروق الجديد المصريَّة، 24/3/09)، أو لعوامل ذاتيَّة كتلك التي وسمت موقفها إزاء العدوان على مصنع الشفاء بالخرطوم بحري خريف 1998م! صحيفة (أجراس الحريَّة) نسبت أوَّل ردِّ فعل عسكري سوداني إلى مكتب المتحدِّث باسم الجيش، قائلة إنه كذب الواقعة، و"نفى .. صحَّة التقارير، واعتبرها من قبيل الحرب النفسيَّة، مستغرباً التكتم عليها قبلاً، وتاريخ نشرها الآن، مِمَّا يشي بأنها رسالة سياسيَّة" (أجراس الحريَّة، 25/3/09)، لكن الصحيفة اعتذرت، بعد يومين، بأن المصدر "لم ينفِ أو يؤكد" ما تناقلته الوكالات العالميَّة في هذا الشأن (أجراس الحريَّة، 27/3/09). أوَّل ردِّ فعل سياسي من الحكومة اتسم، على صدوره متأخِّراً، بالتناقض المركب. فعلى حين كان دينق ألور، وزير الخارجيَّة، يردُّ على أسئلة الصحفيين، في المؤتمر الصحفي المشترك مع أحمد أبو الغيط، وزير الخارجيَّة المصري، في أعقاب زيارة رئيس الجمهوريَّة للقاهرة، نافياً أن يكون لدى وزارته "أيُّ علم" بالغارة (قناة الجزيرة، 25/3/09)، كان مبروك مبارك سليم، وزير الدولة بوزارة النقل، يتصدَّى، للغرابة، لتقديم إفادات مسهبة لنفس القناة، بوقائع مختلفة تماماً، وبأرقام تفوق ما أوردت التقارير أضعافاً مضاعفة، مِمَّا لا يُعقل ألا تكون وزارة الخارجيَّة "على علم" به، حيث كشف عن أن الغارة دمَّرت، تماماً، القافلة التي كانت تقلُّ أثيوبيين وسودانيين وأريتريين وأثيوبيين وصوماليين، وأنها خلفت 800 جثة متفحِّمة، من بينها 200 لسودانيين جُلهم من قبيلة الرشايدة، نافياً أن القافلة كانت تنقل أسلحة إلى قطاع غزة، ومؤكداً على أنها كانت تمارس الاتجار بالبشر، وأن كلَّ السلاح الذي كان بحوزتها هو رشاشات كلاشنكوف تستخدم، عادة، للحماية (المصدر). وفي ما يتصل بانتساب معظم القتلى السودانيين إلى قبيلة الرشايدة، لم أستسغ التفسير الذي ساقه البروفيسير حسن مكي، أحد أهمِّ مفكري حركة الإسلام السياسي في البلاد، والأستاذ الجامعي، والخبير في شئون القرن الأفريقي، لتصدِّي مبروك سليم، بالذات، للتحدث حول الغارة، دون بقيَّة الرسميين ذوي الصلة الأقرب بالحدث، حيث قال مكي إن مبروك سليم نفسه من قبيلة الرشايدة، فهُم أبناء جلدته، وهو الأقرب إليهم، بالتالي، داخل الحكومة (قناة الجزيرة، 26/3/09). عموماً ظلَّ مبروك سليم يمثل، على مدى يومين، المصدر الأوحد للموقف السوداني الرسمي، رغم أن مسئولاً آخر نقض معلوماته وأرقامه، لاحقاً، حيث أفاد بأن عدد الشاحنات 41، دمِّرت منها 25، ونجت 17، وأن عدد القتلى 64 (الرأي العام، 27/3/09). الشاهد أن باب التصريحات ما لبث أن انفتح على مصراعيه، إذ سرعان ما عادت وزارة الخارجيَّة إلى القول، بلسان متحدِّثها علي الصادق، بأن "الأجهزة الأمنيَّة تحقق في الحادثة" (الأحداث، 27/3/09). كما أكد العميد محمد عثمان الأغبش، الناطق باسم الجيش، أن الحكومة "كانت على علم بالضربات .. وشرعت في اتخاذ الإجراءات الضروريَّة .. والاتصال بالمصريين وبكلِّ الأطراف عبر وزارة الخارجيَّة"، لكنه لم ينفِ أو يؤكد الاتصال بالإدارة الأمريكيَّة (الرأي العام، 27/3/09). أما حول تأخير الإعلان عن الغارة لشهرين كاملين فقد اكتفى بالقول: "الحكومة .. هي التي تقرِّر الوقت المناسب لذلك" (المصدر). وذكر مسئول حكومي خامس أن عدداً من الجرحى وصلوا إلى بورتسودان وأبلغوا الشرطة (المصدر). وصرَّح مستشار والي البحر الأحمر بأن فريقاً أمنياً من شرطة الولاية زار موقع الحادث ورفع تقريراً لجهات الاختصاص (الصحافة، 27/3/09). وقال مصدر حكومي سابع إن 10 جثث نقلت إلى الخرطوم، وتمَّ تشريحها، والتعرُّف على السلاح الذي قصفت به، كما عُثر في موقع الحادث على بقايا صواريخ وقنابل ومتفجِّرات نقلت إلى الخرطوم وأخضعت للفحص (الرأي العام 27/3/09). وكشف مسئول ثامن عن اعتقال عدد من العصابات التي تمارس التهريب في الولاية، وأن التحقيق جار معها (الأخبار، 27/3/09). ثمَّ عاد مبروك سليم ليضيف إلى تصريحاته الأولى أن بين القتلى 13 مصرياً (المصدر)، وأن الحادثة عبارة عن غارتين، لا غارة واحدة، شنَّتهما ثلاث طائرات من الأسطول الأمريكي الثالث في البحر الأحمر، (الأحداث، 27/3/09). وبعد، بصرف النظر عمَّا قد ينتابنا من حيرة بإزاء حدث ضخم كهذا يظلُّ خافياً على الإعلام، لشهرين كاملين، في عالم تعجُّ سماواته بالأقمار الصناعيَّة، وتقرِّب بين أطرافه أرتال من الإذاعات، والقنوات الفضائيَّة، والصحف الورقيَّة، والمواقع الاليكترونيَّة، حتى لقد راج وصفه بأنه (قرية صغيرة)، فإن الحقيقة الأساسيَّة، في كلِّ ما نسمع، الآن، ونقرأ، هي أن عدواناً أجنبياً صارخاً، من اسرائيل أو من غيرها، وقع على وطننا العزيز؛ وأن أرواحاً غالية، سودانيَّة أو قرنأفريقيَّة، راحت ضحيَّته؛ وذلك في مفصل تاريخي يحتاج فيه شعبنا، كما لم يحتج في أيِّ وقت مضى، إلى تكاتف أبنائه وبناته كافة، من كلِّ الملل والنحل؛ وأن الحكومة، للأسف، أخطأت خطأ فادحاً لمَّا آثرت ألا تكاشفه، من الوهلة الأولى، بحقيقة ما جرى، ولو فعلت لكانت أدَّت واجبها في تهيئته، بشفافية، وهو الممتَحن في الملمَّات، لمواجهة هذا الخطر الساحق الماحق، بدلاً من تركه فريسة للشائعات وللمصادر الخارجيَّة!


    اجراس الحرية

    30/3/2009

    (عدل بواسطة الكيك on 04-01-2009, 07:15 AM)

                  

04-02-2009, 09:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    البرلمان يتجه لاستدعاء وزراء الخارجية والدفاع والداخلية

    البرلمان: معتز محجوب

    يتجه البرلمان لاستدعاء وزراء الدفاع والداخلية والخارجية ومدير جهاز الأمن والمخابرات لتنوير البرلمان بخصوص ما تناولته بعض وسائل الاعلام الغربية عن قيام طائرات اسرائيلية بقصف منطقة شرق السودان الشيء الذي ادى لمقتل ما يزيد عن الخمسين من المهاجرين غير الشرعيين في شهري يناير وفبراير من العام الجاري، في غضون ذلك تعتزم لجنة الامن والدفاع بالبرلمان تقييم اعمال المنظمات الاجنبية بالسودان واثر وجودها على الامن القومي خلال شهر ابريل.
    وابلغ رئيس لجنة الامن والدفاع بالبرلمان الدكتور جلال تور الصحفيين ان اللجنة ستقوم بطلب تنوير من وزيري الدفاع والداخلية عن الاوضاع الامنية بالبلاد بشكل عام عند بداية الدورة البرلمانية الثامنة في الثالث عشر من الشهر الجاري وستقوم بشكل خاص بالاستفسار عن القصف الذي تم على الاراضي السودانية بشرق السودان وكشف عنه وزير الدولة بالنقل مبروك سليم. واشار تاور الى ان البرلمان لابد ان يحاط بكل الذي حدث سواء أكان حقيقة ام كذبا ليقرر بعدها ما سيقوم به.
    وفي ذات السياق كشف تاور عن اتجاههم بالبرلمان لتقييم عمل المنظمات الاجنبية العاملة بالسودان عن طريق ورشة عمل تعقد في منتصف شهر ابريل اثناء جلسات البرلمان للمهتمين وستتم استضافة عدد من المختصين لتقييم المنظمات ولمعرفة اثر وجودها على الامن القومي السوداني.
    وفي سياق مواز اشار تاور الى أن لجان تقصي الحقائق التي بعثت بها اللجنة الى كل ملكال وجنوب كردفان قد عادت للخرطوم، واوضح بانهم يعكفون على اعداد تقريرهم الختامي الذي تحفظ عن الخوض في تفاصيله لحين رفعه لرئاسة البرلمان والتي ستحدد لاحقا ما اذا سيعرض بالمجلس ام لا.
    ومن جهة اخرى كشفت مصادر مطلعة بالبرلمان عن ان البرلمان سيستفسر وزارة الخارجية عن الاجراءات التي قامت بها بخصوص الاعتداء الذي تم على الاجواء السودانية من قبل مقاتلات اسرائيلية شرق السودان على خلفية تشكيل الوزارة للجنة تحقيق في الامر.

    hgs,]hkn
                  

04-02-2009, 09:01 PM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    الاخ العزيز الكيك ...

    مقالات جديرة بالقراءة خاصة مقال الكاتب الاسلامي فهمي هويدي الذي لا يري في السودان غير الحديقة الخلفية ,

    عن نفسي لطالما تساءلت عما يمنع السودان من اقامة علاقات مع الدول المعادية لمصر طالما ظلت محتلة لأراضينا .


    للأسف ظلت النخب السودانية الحاكمة في أغلبها تشعر بالدونية تجاه الاخر المصري والعربي علي وجه الخصوص , فيا للمهانة !
                  

04-03-2009, 06:39 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الوليد محمد الامين)

    شكرا
    يا الوليد
    على الاطراء
    الموضوع دا موضوع مهم يفترض يكون حديث الساعة لكل سودانى يهمه ام الوطن
    ورغم دسديس الحكومة والغمتى حوله الا انه مهم لنا
    اشكرك لانك وطنى وحاسس بالوطن
                  

04-03-2009, 07:11 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    الزوارق الإسرائيلية في البحر الأحمر .. ماذا بعد؟

    الكاتب/ د. أماني الطويل

    Thursday, 29 January 2009


    ماتردد عن وجود زوارق إسرائيلية في المياه الإقليمية السودانية لا يبدو بعيداً عن مجريات وتطورات تجري في البحر الأحمر غافل عنها العرب عامة، والدول المشاطئة على البحر خاصة، رغم صدور 6 قرارات من مجلس الأمن في الفترة من يوينو 2008 حتى نهاية العام المنصرم فقط.
    صدور هذه القرارات تحت مظلة البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة - ومن بينها القرار1846 الذي يتيح حرية العمل العسكري لدول العالم ضد القرصنة البحرية- يؤشر الى أن ما يجري أكبر وأبعد من شبهات تدور حول تهريب أسلحة الى غزة من السودان عبر مصر أو حماية حرية الملاحة الدولية، ولكنه يتعلق بسيناريو كامل جاري تنفيذه ومن واجبنا دق ناقوس الخطر بشأنه للأنتباه والعمل لمواجهته . لاسيما وأن البحر الأحمر هو النافذة البحرية الوحيدة للسودان الذي يعتمد عليها في علاقاته الخارجية وصادراته النفطية , كما أن هذا البحر عنصر حاكم في الحركة التجارية لقناة السويس وأحد أعمدة الدخل القومي المصري .و يعد البحر الأحمر ناقل أساسي للنفط الخليجي إذ أن 66% من صادرات النفط الخليجية تمر عبر البحر الأحمر.

    هذه المصالح الحيوية العربية مجتمعة تطرح كثيراً من الأسئلة حول حالة الأمن في البحر الأحمر وهل عمليات القرصنة البحرية الجارية فيه هي محض مصادفة مترتبة على انهيار سلطة الدولة في الصومال ، أم أن هناك أطراف تستفيد من تحويل البحر الأحمر الى مصدر تهديد للمصالح العربية بعد أن كان بحيرة عربية أستطاع العرب توظيفها لصالحهم في حرب أكتوبر 1973.

    فى البداية لابد من الأقرار بأن عمليات القرصنه البحرية المنتشرة في البحر الأحمرحالياً ليست أول تهديد أمني من نوعه في البحر الأحمر حيث جرى تلغيم شواطىء البحر الأحمر عام 1984 في محاولة لم يكشف عن جميع أبعادها حتى اللحظة الراهنة ولاعن الأطراف المتورطة فيها على نحو جازم . بمعنى أن محاولات تحويل البحر الأحمر الى مصدر لتهديد الملاحة الدولية تبدو قديمة ومتكررة. الآن عمليات القرصنة تم الإعلان عنها من جانب المكتب البحري الدولي IMB أعتباراً من عام 2005 لتصل الى 150 سفينة مختطفة حتى نهاية عام 2008 التي وقعت فيها وحدها 100 حالة أختطاف لسفن كانت أكثرها صيتاً سفينة النفط السعودية التي كانت تحمل نفطاً بمائة مليون دولار ودفع فيها فدية 25 مليون دولار . وكذلك سفينتين مصريتين إحداهما تم أختطافها في سبتمبر والأخرى في ديسمبر أفرج عن واحدة منها . وفي حوزة القراصنة حالياً 15 سفينة عليها 300 محتجز لدول مختلفة .

    هذه الحالة من إنهيار أمن البحر الأحمر تبدو لافتة للأنتباه بشدة في ضوء أن عمليات القرصنه تجري في منطقة تتواجد فيها 15 قطعة بحرية لدول مختلفة منها 5 قطع للناتو حلف الأطلسي أضافة لقطع بحرية فرنسية .

    ومن المدهش أيضاً أن عمليات القرصنة تتم بآليات المحترفين بمعنى أن زوارق القراصنة مثلاً إما خشبية أو فايبر جلاس وهي مواد لاتستطيع رصدها أجهزة السفن. ما يعني أن القراصنة لهم معارف تكنولوجية بأجهزة الرصد الرادارية على السفن العملاقة . كما أن هذه الزوارق أصبحت مزودة بمضادات للطائرات وقاذفات صواريخ وهواتف المتصلة بالأقمار الصناعية .

    وطبقاً للخبراء البحريين أمثال الدكتور أشرف سليمان عبريال الذي أفادنا بمعلومات مهمة عن آليات عمل القراصنة حول العالم عموماً والبحر الأحمر خصوصاً أن عمليات القرصنة لابد وأن يتوافر لها أمرين سفينة أم ترسل الزوارق من على متنها وتكون راسية في المياه الدولية وقاعدة أرضية يتم التخطيط منها !!!.

    المهم هنا أن التحرك السياسي إزاء هذا النوع من المخاطر جاء دولياً فصدرت القرارات الأممية سالفة الذكر بمساهمة محدودة من الدول المشاطئة على البحر جاءت أساساً من مصر وكينيا خصوصاً فى صياغة القرار 1851 بينما جاء اجتماع مجلس الأمن والسلم العربى متأخراً جداً فبينما تحرك العالم منذ يوينو تحركت الجامعة العربية بعقد اجتماع فى نهاية نوفمبر الماضى لم تصدر عنه أي تدابير- هي منوطة بهذا المجلس لائحياً - لمواجهة هذه الحالة من تصاعد المخاطر في البحر الأحمر من قبيل دعم القوات البحرية العربية أو التوصية باستناف التعاون البحري الذي كان قائماً بين مصر والسعودية مثلاً أو دعم ومناقشة خطط اليمن التي تقع على البوابة الجنوبية للبحر وتتحمل صابرة أنهيار الأمن فيه وأنهيار الدولة في الصومال , كل هذا لم يتم ولكن صدر بيان صحفي تضمن اتجاه نحو عقد اجتماع ثان في صنعاء في يناير الحالي وهو أمر لم يتم , وفيما يبدو جرفته أحداث غزة التي أعتبر الدكتور أنور عبد الملك مثلاً أن أحد أهدافها هو لفت الأنظار عن عسكرة وتدويل البحر الأحمر بمزاعم تهديد التجارة العالمية والملاحة الدولية.

    هذا القول يدفعنا للتمحيص والتدقيق في ماهية المصالح غير العربية الموجودة في البحر الأحمر وماهي أهدافها النهائية.

    في الوقت الراهن يشكل البحر الأحمر عصباً حيوياً لإسرئيل وذلك فى ضوء وجود إستراتيجية إسرائيلية للنفاذ والتأثير على الدول الأفريقية عامة وذلك لاعتبارات متعلقة بالخبرات التاريخية للصراع العربي الإسرائيلي وتوظيف أفريقيا ككتلة تصويتية إبان هذا الصراع

    كما تشكل منطقة القرن الأفريقي أهمية خاصة لإسرائيل لتحجيم فرص التعاون العربي الأفريقي على النحو الذي جرى في حرب أكتوبر من ناحية , والحصول على ثرواته الاستخراجية من ناحية أخرى حيث تحصل إسرائيل على حصة معتبرة من ماس الكونغو , كما أنشأت عدداً من الشركات البترولية في أفريقيا بغطاءات مناسبة وذلك بحسبان تمتع أفريقيا حسب الأونكتاد ( منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ) باحتياطيات نفطية تصل الى 80 مليون برميل نفط . كما تحتكر حالياً تجارة المنتجات الغذائية في أثيوبيا

    ويقوم البحر الأحمر بوظائف أقتصادية حيوية في سياق هذه الإستراتيجية الإسرائيلية منها مرور 20% من حجم التجارة الإسرائيلية الإجمالية فيه,

    . ويضاف الى هذه الإستراتيجيات تمتع إسرائيل بأدوات مناسبة لتحقيقها فمن المعلوم أن أفريقيا تحتضن بين ظهرانيها جاليات يهودية متفاوتة الأحجام ومتباينة القوة والتأثير. ففي شمال أفريقيا جماعات من اليهود السفارديم الذين قدموا بالأساس من أسبانيا والبرتغال خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر. إضافة إلى جماعات من اليهود الأشكناز التي قدمت إلى أفريقيا من شمال وشرق أوروبا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. وإذا كان حجم هذه الجاليات خارج جمهورية جنوب أفريقيا متواضعاً فإن وضعها الاقتصادي في بعض دول أفريقيا جنوب الصحراء مثل كينيا يتسم بالقوة والتأثير.

    واذا كان يهود الفلاشا الإثيوبيين يمثلون واحدة من أفقر الجاليات اليهودية في العالم فإنه في المقابل الجالية اليهودية في جنوب أفريقيا تعد واحدة من أغنى الجاليات اليهودية في العالم. وطبقاً لأحد التقديرات فإن مساهمة يهود جنوب أفريقيا في خزانة الدولة العبرية تأتي في المرتبة الثانية بعد مساهمة يهود الولايات المتحدة.

    مواقف مركز البحوث والتفكير الإسرائيلية استقرت على أنه من غير المقبول أن يتحول البحر الأحمر الى منطقة نفوذ عربي وتوصي دراسات جامعة تل أبيب الى ضرورة أمتلاك غواصات مداها خمسة الاف كيلو متر بما يجعلها لاتحتاج للتزود بالوقود من ميناء أيلات الى باب المندب .

    بدورها لاتبدو الإستراتيجيات والأغراض الأمريكية بعيدة عن البحر الأحمر وعلينا أن نلاحظ هنا أن الأمريكيين قد سيطروا عسكرياً على الخليج العربي عبر قواعد عسكرية وانتشار بحري وسيطروا على مضيق جبل طارق عبر وجود قوات أفريكوم في المغرب بقيت السيطرة على مداخل البحر الأحمر لتكتمل السيطرة الآمريكية على حركة الملاحة في الوطن العربي وشمال وشرق أفريقيا باعتبارها ممرات النفط الى الولايات المتحدة الأمريكية وممرات انتقال القوات والعتاد الحربى .

    بطبيعة الحال لا أدعو هنا الى تسيير المظاهرات ضد الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل باعتبارهم متآمرين على الأمن القومي العربي ولكني أدعو فقط الى التفكير كيف نحمى مصالحنا نحن ونضمن الحفاظ عليها لأجيالنا القادمة بكثير من العمل وقليل من الكلام وأقل العمل هو أن تكون لدينا مبادرات وتصورات محددة في إطار الجهد الدولي الراهن لتدشين منظومة أمنية متعددة الأطراف لضمان الأمن في البحر الأحمر فقط نشارك حتى تحترم مصالحنا فهل هذا بكثير ؟؟؟


    الاخبار
                  

04-03-2009, 07:13 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    مغزى ودلالات العدوان على شرق البلاد

    الكاتب/ فتحي محمد الحسن

    Tuesday, 31 March 2009


    ملأ خبر القصف الذي تعرضت له قافلة السيارات في شرق البلاد الفضاء وأحتل مساحات واسعة من أجهزة الإعلام المختلفة التي كشفت أن القصف قد وقع على مرحلتين في يناير وفبراير الماضي،

    وذلك بعد أن أقر وزير سوداني (هكذا جاء في الخبر) بوقوع الحادثة بعد أن نشرت بعض الصحف المصرية الخبر، اعتراف الحكومة المتأخر بالحدث لم يصدر عن المراجع الحكومية المعتادة في نقل مواقف الحكومة لأجهزة الإعلام كما أن اعتراف الحكومة لم يتضمن الكثير من المعلومات ولم يحوي تفسيراً لبعض ما جاء فيه فهو لم يفسر مثلاً العدد المرتفع من القتلى الذي بلغ حسب الخبر ثمانمائة قتيل وكيف يمكن أن تحمله سبعة عشر أو ثمانية عشر سيارة لاندكروزر؟ أو ماذا يجمع هذا العدد في منطقة نائية كتلك التي وقع فيها القصف إن لم يكونوا من ركاب تلك السيارات؟ أو كيف يمكن لتلك الشاحنات الصغيرة أن تحمل هذا العدد من البشر أو حتى نصفه وتحمل في ذات الوقت شحنات مهربة من السلاح أو غيره؟ هذا بالإضافة إلى التضارب الشديد في المعلومات فبعض المصادر أشارت إلى أن القتلى بضع وثلاثين قتيلاً فقط وبعضها أشار إلى أن القصف أستهدف بئراً للأهالي. والأهم من هذا وذلك تضاربت الأنباء حول الجهة التي نفذت الهجوم هل هي الولايات المتحدة الأمريكية أم دولة الكيان الصهيوني أم الاثنان معاً في عملية مشتركة وتبعاً لذلك لا يعرف حتى الآن مصدر القصف أو الجوانب التكتيكية والتقنية التي استخدمت في تنفيذه.. الولايات المتحدة نفت بوضوح تنفيذها للهجوم أما إسرائيل فهي لم تؤكد ولم تنف ضلوعها في العملية ... ولكن قرائن الأحول من حيث المصلحة والرغبة والقدرة على تنفيذ هكذا هجوم تضع الولايات المتحدة وإسرائيل كمتهمين اثنين لا ثالث لهما خاصة وأن لكل واحدة تاريخ وسوابق في ممارسة هذا النوع من الاعتداءات، في العام 1998م نفذت الولايات المتحدة هجوماً صاروخياً على مصنع الشفاء بالخرطوم بحري والكائن على بعد بضعة كيلومترات من القصر الجمهوري بالخرطوم بالتزامن مع هجوم آخر أستهدف مناطق سحيقة في أفغانستان كان يعتقد أن أسامة بن لادن وصحبه يختبئون فيها وفي وقتها لم يعرف سكان بحري ومن ثم بقية أهل السودان تلك الداهية التي دهت مصنع الشفاء وأحالته إلى ركام دون أن تتشقق جدران المصانع المجاورة له حتى أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون أن جيشه قد نفذ هجوماً متزامناً في السودان وأفغانستان. أما إسرائيل فقد شنت طائراتها غارة على موقع سوري في أقصى الشمال قرب الحدود مع تركيا بزعم أنه يضم منشآت نووية في العام الماضي كما سبق لها في الثمانينيات أن قصفت مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، أياً كانت هوية السيارات التي تم تدميرها أيضاً كانت طبيعة ما تهربه فإن الحدث يظل خطيراً من الناحية السياسية والأمنية ، فهو عدوان صريح يحمل أكثر من دلالة ورسالة أولها ما جاء في تعليق الحكومة الإسرائيلية على الخبر بتأكيدها أنها قادرة على الوصول لأعدائها في أي مكان وأي زمان وأن لا أحد يبعد بما يكفي ليكون بمنجاة عن أذرع ردعها وهي رسالة لا تكتفي بتأكيد القدرة الإسرائيلية وإنما تحاول أن ترسخ في الأذهان أن الموازين الدولية الراهنة والاختلال الأخلاقي البائن في العلاقات الدولية يميل بالكامل لصالح إسرائيل ويطلق يدها بحيث لا تسمي اعتداءاتها باسمها كعدوان وإنما يتم قبولها وترويجها كإجراءات دفاعية!!! فحتى كتابة هذه السطور لم يطلع الكاتب على إدانة أو استنكار رسمي من أي دولة . كذلك يهدف العدوان إلى تأكيد أن السودان لا قبل له في الدخول في أي مواجهة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة وحلفائها وأن خيار الممانعة ليس متاحاً أمامه وأن خياره الوحيد هو أن ينضم إلى معسكر الاعتدال ، أي إشاعة جو من اليأس والإحباط على المستويين الرسمي والشعبي تدفع الجميع للاندفاع نحو خلاص متوهم في الاستسلام والخضوع للشروط الصهيوأمريكية.

    أن تكون الشحنة المهربة في قافلة السيارات من الأسلحة أمراً مستبعداً بالنظر إلى القاعدة الأساسية للتهريب الذي يعتمد أساساً على التخفي والحركة بعيداً عن أنظار السلطات وأذرعها الشرطية العسكرية لذلك يعتمد المهربون على التحرك في مجموعات صغيرة لا يمكن أن تصل إلى هذا العدد من السيارات المدمرة. مع ملاحظة أن تهريب الأسلحة ترافقه عمليات تمويه أكثر دقة وذكاءً من تلك المتبعة في تهريب السلع العادية.كما أن المسافة التي يفترض أن تقطعها هذه السيارات لتصل إلى غزة تقارب الألفي كيلو متر وهي مسافة مستحيلة إذا علمنا أن الرقابة داخل الحدود المصرية أكثر تشدداً.. لذلك فإن الزعم بتهريب سلاح إلى غزة بهذا الرتل من السيارات يفترض أن السلطات المصرية متواطئة وتغض الطرف عن هكذا عمليات وهو أمر مستبعد تماماً بل الأقرب إليه أن تتشدد هذه السلطات في ذلك التوقيت حيث لم تكن نيران العدوان على غزة قد انطفأت وكان يصرخ فيه عالياً حلفاء إسرائيل مطالبين بالمزيد من الإجراءات لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة الأمر الذي جعل الحكومة المصرية تنظم مؤتمراً بهذا الخصوص قبل انعقاد القمة العربية!! بمعنى أوضح أن الحكومة المصرية حتى لو كانت راغبة في دخول أسلحة إلى قطاع غزة فإنها لن تسمح بذلك في هذا التوقيت. لكل ذلك يبقى الاحتمال قوياً بخطأ المعلومات الاستخبارية التي أستند إليها منفذو الهجوم. فقد دلت وقائع كثيرة أن الخطأ الاستخباري أمر شائع جداً حتى بالنسبة للدول العظمى.. فخلال الأشهر الماضية شنت القوات الأمريكية عدة غارات جوية في أفغانستان ومنطقة القبائل الباكستانية راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء ثم أتضح أنها استندت على معلومات استخبارية خاطئة وهو ما أثار حفيظة حلفاء أمريكا من الأفغان حيث عبر حامد كرزاي الذي نصبته الولايات المتحدة رئيساً على أفغانستان عن استيائه الشديد من قصف المدنيين المتكرر... وفي العدوان على العراق عام 1991م أستهدف الطيران الأمريكي ملجأ العامرية وقتل العشرات من النساء والأطفال والشيوخ الذين أحتموا به بناء على معلومات خاطئة عن اختباء مسئولين كبار في الحكومة العراقية داخل ذلك الملجأ. والغارة التي استهدفت بن لادن عام 1998 لم تقترب منه حتى!!.

    وسط كل ذلك جاء رد فعل الحكومة غريباً فهي تكتمت على الخبر لما يقرب من الشهرين ولم تقر به إلا بعد أن تسرب إلى وسائل الإعلام الخارجية وفي ذلك تجاهل غير مفهوم لحقائق واضحة في الألفية الثالثة أوضحها أن السرية في أمور كهذه لم تعد ممكنة في ظل الطفرة الإعلامية المدهشة التي تلف العالم والتي تجعل شخصاً في أقصى أركان أفريقيا يتابع عبر كمبيوتره حركة الناس في شوارع لندن أو نيويورك ودخولهم وخروجهم من متاجرها ومقاهيها في التو واللحظة عبر برنامج (إستريت فيو) الذي وضعته قوقل على شبكة الإنترنت! اكتفت الحكومة بالقول إنها تحقق في الموضوع دون توضيح متى وكيف وأين وصل التحقيق وماذا تريد أن تفعل. الحادث كشف للمرة الثانية أن البلاد غير مستعدة لمواجهة عدوان خارجي جدي في زمن تعتمد فيه الحروب على الضربات الجوية والصاروخية الساحقة التي تجعل الحرب البرية أمراً مفروغاًً منه وتحصيل حاصل، عندما وقع الاعتداء على مصنع الشفاء بقينا لعدة أيام نتساءل عن كيفية الهجوم هل بالطائرات أم بالصواريخ، واليوم لا نزال نتساءل عن هوية المعتدي ومن أين جاء! وفوق هذا وذاك يبقى التساؤل أهم قائمة: لماذا تكتمت الحكومة على الأمر؟

    الاخبار
                  

04-03-2009, 08:38 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    ما حقيقة الغارة الإسرائيلية على السودان؟

    عبد الرحمن الراشد

    الشرق لاوسطش

    سماها الدكتور عبد المنعم سعيد بالغارات الصامتة، وهي بالفعل مسكوت عليها، فلا أحد يريد أن يتحدث عنها. لم يشتك السودانيون، ولم ينتقدها الإيرانيون، وإلى الآن لم يعترف بها الإسرائيليون، ويبدو أن من سرب الخبر هم الأميركيون. ففي البداية قد قيل إنها غارة أميركية، ثم كشف أنها إسرائيلية، ثم قيل إنها غارتان، والآن يقال إن الإسرائيليين نفذوا ثلاث غارات متفرقة على قافلة إيرانية داخل الأراضي السودانية تنوى تهريب أسلحة سرا إلى غزة.

    وليس جديدا أن ينفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات في المحيط العربي، وأشهرها الغارة على سورية في سبتمبر قبل عام ونصف، التي قيل إنها استهدفت مبنى تحت الإنشاء لتصنيع سلاح نووي. إلا أن الغارة الأخيرة مختلفة عن غارات إسرائيل الماضية، فقد نفذت بطائرات بلا طيار، كما قيل. ولو كان ذلك صحيحا فإننا ندخل عصرا جديدا من التقنية العسكرية في المنطقة وله تبعات سياسية خطيرة. هناك غارات نفذتها القوات الجوية الأميركية فوق مدينة الصدر بدون طيار أيضا، كما فعلت مثلها فوق مناطق باكستانية أفغانية وكلها مناطق حربية. إسرائيل خرجت بعيدا عن نطاق المعركة التقليدي معلنة أنها تنتهج سياسة مختلفة عن الماضي من عملياتها العسكرية.

    في السابق قامت إسرائيل بعمليات بعيدة جدا مثل هجومها الشهير على مطار عنتيبي، وكان ذلك في إطار إطلاق سراح رهائنها. كما هاجمت مفاعل تموز النووي العراقي في مطلع الثمانينيات، أيضا في نفس الإطار السياسي. وكذلك نفذت غارتها على الشاطئ التونسي ضمن مواجهات عسكرية نشطة مع فتح. أي أنها في كل عملية كانت تدعي أنها ضمن الحرب المبررة. لكن الغارة على السودان تبدو غريبة على الرغم من المعلومات التي تسربها إسرائيل، من أنها هاجمت قافلة سلاح إيرانية كانت تتجه إلى غزة أثناء الحرب. وهنا احتمالان، المبرر قد يكون صحيحا أو ملفقا. ولو افترضنا أنه صحيح وأن شحنات موجهة إلى حماس تم رصدها مبكرا فقد كان بالإمكان قصفها في المياه الدولية عندما نقلت عبر البحر، وبالتالي لم تكن إسرائيل في حاجة إلى انتهاك الأجواء السودانية. ولو افترضنا أن المعلومات شحيحة في البحر فإنه كان بالإمكان رصد القافلة حتى يتم تهريبها إلى مصر وحينها إبلاغ السلطات المصرية التي لا يمكن أن تسمح لأسلحة إيرانية أن تعبر من أراضيها. فالعلاقة الإيرانية ـ المصرية كانت في ذروة توترها، خاصة أن إيران كانت تعلن صراحة برغبتها في خلق فوضى في مصر والتهديد باغتيال الرئيس المصري. وأخيرا كان من الأهون الانتظار ثم مصادرتها بعد تهريبها أثناء الحرب حيث كانت إسرائيل تسيطر بشكل شبه كامل على قطاع غزة، من الحدود إلى الحدود، إلى درجة أن قواتها كانت ترابط قبالة المستشفى الرئيسي في وسط مدينة غزة.

    الاحتمال الآخر أن المعلومات كاذبة، أعني أن الغارة وقعت لكن الهدف لم يكن القافلة الإيرانية، ربما كان الهدف سودانيا، أو محسوبا على تنظيم القاعدة، أو بالفعل شحنة إيرانية لكن لصالح جهة سودانية. وقد يكون سبب الكذبة تبرير التدخل الإسرائيلي في شأن خارج اهتماماتها المألوفة. أي أنها كانت غارة مستأجرة لصالح طرف آخر. لا ندري فقد كانت غارة صامتة، حيث إن الحكومة السودانية التزمت الصمت بخلاف الحكومة السورية عندما أعلنت بنفسها عن غارتين إسرائيليتين على أراضيها.
                  

04-05-2009, 04:38 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    ابو الغيط: مصر على علم بغارتين على السودان منذ وقوعهما

    الوطن:وكالات

    قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط إن مصر كانت على علم بتوجيه ضربتين لقوافل في شرق السودان منذ وقوعمها ولكنها آثرت الصمت لانها لم تشأ احراج الاخوة في السودان. واضاف ابو الغيط في مقابلة مع قناة المحور التلفزيونية المصرية الخاصة سيتم بثها مساء الخميس واذاعت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية مقتطفات منها، أن العمل الاجنبي ضد السودان مدان ويجب ان يتسم رد فعلنا ضده بالشدة. لكن أبو الغيط قال إنه ليس لديه علم عن كيفية تنفيذ الضربتين، مضيفا أن ما لديه من معلومات هو انه تم بالفعل توجيه ضربتين لتلك القوافل ومصر على اطلاع بهما منذ وقوعهما. وتساءل أبو الغيط عن خط سير تلك الاسلحة اذا صح ما نشر عنها وهل تم استئذان مصر لادخال اسلحة ومتفجرات الى أراضيها، مشددا على ضرورة احترام السيادة المصرية.
                  

04-06-2009, 05:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    ماذا وراء الغارات الأمريكية الصهيونية..؟!؟
    كتب الصادق الرزيقي
    Saturday, 28 March 2009




    اما قبل

    الصادق الرزيقي

    ماذا وراء الغارات الأمريكية الصهيونية..؟!؟



    قصة القصف الأمريكي الصهيوني، لقافلة السيارات في أقصى شرق السودان في يناير وفبراير الماضي بدعوى، نقل وتهريب سلاح إلى قطاع غزة، فضيحة كبرى، وجريمة يجب أن لا يتعامل السودان معها باعتبارها حادثًا عارضًا، فهي ذات أبعاد لابد من معرفة أغوارها ودوائر تأثيرها قبل الخوض في التحليلات الباهتة التي تملأ الساحة الآن، وكأن الحدث بلا ذيول وظلال وحيثيات.



    وقد تتعدد التعليقات والتحليلات العسكرية السياسية، لما حدث، لكنها لن تجرده من أنه تطوُّر خطير للغاية وانتهاك واضح واعتداء سافر على السودان وأرضه، مهما كانت هوية القافلة ومن فيها ولمن تتبع السيارات وماذا تحمل؟ وينبغي التركيز الآن على أن ما حدث من غارات أمريكية وإسرائيلية، ليس المقصود بها إيقاف بضع سيارات شحن صغيرة وتدميرها، حفاظاً على الأمن الإسرائيلي ومنع تدفق الأسلحة المهربة إلى المقاومة الفلسطينية، كما يُدعى..



    المقصود بالطبع أكبر من ذلك، فما تم هو استخدام لذرائع ومبررات فقط، لأن الولايات التحدة الأمريكية وإسرائيل هي أكثر الجهات التي تعلم أنه لا يمكن تهريب أسلحة عبر السودان إلى فلسطين، لسبب بسيط جداً أن السودان ليست لديه حدود مع فلسطين ولا بالشريط الضيق جداً لقطاع غزة مع مصر، فضلاً عن وجود تكثيف مصري وتشديد على مراقبة الحدود بين مصر والسودان من الجانب المصري.



    بافتراض أن السلاح وقوافله تتحرك على هذا الشريط الحدودي الساحلي لتدخل مصر، فهذا افتراض ضعيف للغاية، فمصر منذ ٢٩٩١م تسيطر على كامل مثلث حلايب السوداني الذي تحتله، ولم تكثف وجود قواتها على الأرض فقط، بل أقامت عند خط ٢٢ درجة شمالاً، حاجزاً قويًا من الأسلاك الشائلة وأخدودًا طويلاً يمتد من ساحل مع محازاة خط العرض الوهمي، إلى سفح سلسلة جبال علبة غرباً، وأقامت عند سفوح تلك الجبال نقاط مراقبة دائمة لضبط طرق التهريب، وتقوم قواتها بدوريات على طول حدودها في المنطقة الصحراوية مع السودان إلى أن تصل مجرى النيل.



    وإذا افترضنا أيضاً أن السلاح بهذه السيارات التي يملكها المهربون، وفي العادة لا يمكن لمهربي السلاح في منطقة كهذه، التغلغل عن طريق القوافل والمجموعات الكبيرة، إذا افترضنا عبوره منطقة حلايب أو عن طرق التهريب الأخرى غرب جبال البحر الأحمر، فكيف تستطيع هذه القوافل أن تصل إلى سيناء ومنها إلى غزة..



    وإذا سارت القافلة المزعومة، عن طريق الساحل المصري، فإنها نظراً لطبيعة الأرض، لابد أن تمر بمنطقة غرب سفاجة ومنها للغردقة ومن الغردقة تسير في فضاء مكشوف حتى السويس، ومن هناك تعبر البحر الأحمر أو قناة السويس، متجاوزة خفر السواحل المصري والمراقبة البحرية الإسرائيلية والأمريكية والمصرية، لتدخل سيناء التي تشدد فيها مصر إجراءاتها الأمنية وتقوم إسرائيل بذات الدور هناك.. ولن تصل هذه الأسلحة بالطبع إلى رفح وأنفاقها بسهولة.. ولذلك فإن هذا الافتراض سيظل افتراضياً غير صحيح.



    أما الحديث عن عمليات تهريب للتجارة والبضائع بين مصر والسودان، فهذه مسألة طبيعية تجري بين حدود البلدين، وتنجح سلطات البلدين في ضبطها أحيانًا والحد من خطورتها وتفلت في أغلب الأحايين، لكن الواضح فيها أن التهريب بغرض التجارة وهو أخف في كلفته وخطورته من تهريب السلاح، لا يتم بهذه الكيفية الساذجة التي تحدثت بها الولايات المتحدة وإسرائيل، فإذا كانت عمليات التهريب للبضائع والسلع تتم في مجموعات صغيرة ومحدودة وتعبر طرقًا شاقة ووعرة للغاية ويكون عدد الأفراد المنفذين لها قليلاً جداً، وأغلبهم من القبائل الحدودية المشتركة من البشاريين والزبيدية والعبابدة، فإنه من غير المنطقي أن يتم تهريب سلاح إلى منطقة تدور في رحاها الحرب كقطاع غزة، في رتل مكشوف من السيارات وبعدد ضخم.



    هذه الرواية ساذجة وتجافي الواقع..!!



    الشيء الثاني بالنسبة للحركة في البحر الأحمر والأجواء في المنطقة، فليس سراً أنه من الجانب المصري فقط توجد أكثر من »٢١« نقطة مراقبة جوية إلكترونية مصرية في مثلث حلايب، منحها ووافق عليها السودان منذ حرب ٣٧٩١م، لمراقبة الساحل الغربي للبحر الأحمر على طول حدود مصر والسودان ومراقبة الأجواء، خوفاً من الطيران الإسرائيلي أو حركة البوارج والزوارق الحربية الإسرائيلية، وبعد دخول مصر مثلث حلايب، تم تطوير هذه النقاط وتم تحديثها وأضيفت إليها نقاط أخرى في أبو رماد وشلاتين وجنوب حلايب. ولهذا يصعب تصور أن سلاحاً كان يمر عبر السودان مثلما يصعب تصديق أن مصر لم تكن تراقب أو تعلم شيئاً عن الطائرات الأمريكية والإسرائيلية التي أغارت على الأراضي السودانية وقتلت هذا العدد من الضحايا المساكين.



    لذلك تبقى هذه الأحداث ذات مغازٍ ودلالات ليس من بين حقائقها مسألة السلاح المهرَّب، فالقضية أكبر من هذا، فهي جريمة منكرة واعتداء على سيادة بلد بحجج واهية ومحاولة لتهيئة المناخ والأجواء لتقبُّل ما هو أخطر على السودان وأمنه واستقراره.

    الاانتباهة
                  

04-12-2009, 05:03 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    استئناف تهريب السلاح من السودان

    كتب الصحفي أليكس فيشمان في "يديعوت أحرنوت" بأن "إيران استأنفت مسار التهريب لحماس عبر السودان. هذه المرة بالتعاون مع حلفائها في سوريا ومع رجال حزب الله في دول مختلفة في أفريقيا وفي اليمن، كما زار قادة حماس في دمشق السودان عدة مرات منذ قصف القافلة، في محاولة لاستئناف التهريب. وبعد الكشف عن القافلة التي قصفت في بورت سودان وإعادة القوافل الأخرى من قبل المصريين، أدرك الإيرانيون بان مسار التهريب معروف ويجب إيجاد مسار آخر. ومؤخرا نجح الإيرانيون، بالتعاون مع السوريين ومع رجال حزب الله، العثور على مسارات جديدة لنقل المعدات العسكرية لحماس عبر السودان".

    وأضافت الصحيفة: "بعثت السلطات المصرية إلى السودان وزير الخارجية ووزير المخابرات المصرية في محاولة لإقناع سلطات السودان بعدم السماح باستئناف التهريب. غير أن السلطات السودانية لا تنجح في السيطرة على النشاط الجاري في أجزاء واسعة من الدولة. ويواصل المصريون محاولاتهم صد التهريب عبر محور فيلادلفيا أيضا. ومع ذلك فانه في الأسابيع الأخيرة نجحت حماس في أن تهرب إلى غزة مواد خام تستخدم في إنتاج المواد المتفجرة للصواريخ ومواد لصناعة السلاح لديها".

    --------------------------------------

    أسباب عرض إسرائيل لعضلاتها في السودان

    GMT 23:00:00 2009 الثلائاء 31 مارس

    خلف خلف

    تسعى لتعزيز هيبتها في المنطقة
    أسباب عرض إسرائيل لعضلاتها في السودان


    خلف خلف من رام الله: يجمع العديد من الخبراء العسكريين على أن اعتراف المصادر الأمنية الإسرائيلية بقصف قافلة الأسلحة في السودان بواسطة بمقاتلات من نوع أف 16 تساندها طائرات من طراز أف15، يهدف لتحقيق عدة اعتبارات سياسية وعسكرية، منها التأكيد على قدرة إسرائيل في الوصول لأي هدف، حتى لو كان بعيد نسبيًا عن نطاقها الجوي، كما يهدف في الوقت ذاته، إلى رفع معنويات الإسرائيليين في وقت تتواصل الأصوات التي تقول إن قوة الردع للدولة العبرية آخذه في الاندثار والتصدع، لا سيما بعد الفشل في حسم حرب لبنان الثانية 2006، وكذلك الحال مع الحرب الأخيرة التي شنت على قطاع غزة، بخاصة أن المعارك توقفت على الجبهتين، بينما الصواريخ والقذائف مستمرة في السقوط على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية سواء الواقعة بمحاذاة لبنان أم غزة.

    إن من يلقي نظرة على الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ نشأتها، يصل لاستنتاج مؤداه أن تل أبيب تعول على الدوام على سلاح جوها، الذي يصفه الكثير من المحللين العسكريين الإسرائيليين بذراع إسرائيل الطويلة. ويبدو أن الاعتماد على هذا السلاح بات هاجسًا لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية، رغم أنه أثبت فشله في حسم المعارك البرية، بينما نجج في توجيه ضربات موضعية ناجعة وقوية، على غرار قصف المفاعل النووي العراقي عام 1982، وكذلك مهاجمة المنشأة السورية عام 2008، وأخيرًا استهداف شاحنات الأسلحة الإيرانية في السودان، بينما كانت متوجهة إلى غزة، بحسب الرواية الإسرائيلية.

    لقد عملت تل أبيب منذ إعلانها عام 1948 على تطوير طيرانها الحربي، لكنها لم تفلح في التوصل لنجاحات منهجية ثابتة بين الاعوام 1969 - 1973، إذ اعتمد سلاح جوها بالاساس على قدرات ملاحيه حتى يتغلب على شبكات الدول العربية الدفاعية. وحتى عام 1982 حسن سلاح الجو الاسرائيلي الى درجة كبيرة قدرته الفتاكة من خلال التسلح الجوي - البري بالمروحيات، وبدأ في استخدام وبنجاعة الاسلحة الموجهة جيدًا. لكن اليوم طرأ على سلاح الجو تغيييرات بعيدة المدى، وذلك في اعقاب ادخال تكنولوجيات حديثة للاستخدام.

    حيث تمتلك إسرائيل حاليًا قوة جوية يتم التحكم بها عبر شبكة حواسيب متصلة مع بعضها البعض، وتتمتع هذه القوة بقدرة قيادة ورقابة عالية، وحتى تقديرات ما بعد الاستهداف. وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية فقد قامت طائرات إسرائيل بدون طيار بالتحليق فوق المكان الذي قصف بالسودان قبل نحو شهرين، وعندما اتضح أن قافلة الأسلحة لم تدمر بشكل تام، عاودت طائرات الـ أف 16 قصفها من جديد، ودمرت 120 من الوسائل القتالية، من بينها صواريخ من طراز "فجر 3" والتي يصل مداها إلى 40 كيلومترا، ويحمل الصاروخ رأسا قتاليا تصل زنته إلى 45 كيلوغراما.

    يؤكد الهجوم على الأراضي السودانية البعيدة نسبيا عن إسرائيل أن عمليات سلاح الجو الاسرائيلي تستند على ابعاد تضاعف من قوة الطائرات الإسرائيلية، والقتال الالكتروني والمخابرات الالكترونية المرتبطة بالشبكة. وكذلك تستند إلى مساعدات الطائرات بدون طيار الاسرائيلية. ويبدو أن الطائرات الحربية - الاسرائيلية تستخدم مزيجًا ناجعًا من الرادارات واجهزة الاستشعار الالكترونية وصواريخ جو جو وصواريخ ارض - جو.

    وتستخدم الدولة العبرية نحو خمسة اقمار صناعية للتجسس، بعضها مخصصًا لجمع معلومات استخبارية عن أهداف تنتشر في أنحاء الشرق الاوسط، وتغطية الميادين الموزعة في المجال كله من اجل معلومات استخبارية، وتحديد اي تحركات عسكرية في البلدان العربية، تفيد هذه المعلومات في تسديد عمليات قصف محكمة، لكنها ليست ناجعة بشكل جيد في المعارك البرية التي تلتحم بها الجيوش، وهو ما بدأ واضحا في حرب لبنان الثانية والحرب على قطاع غزة، التي لجأت إسرائيل خلالها إلى استهداف المدارس والمساجد بعدما استنفدت اهدافها العسكرية.

    ومن تفاصيل الهجوم على السودان، يتبين أنه تم الاتكاء بشكل أساسي على طائرات أف 16، وذلك يعود لقدرات هذه الطائرات التكنولوجية العالية، حيث إنها مزدوجة باجهزة رادار للانذار المبكر مركبة في ذيل الطائرة لاكتشاف الاخطار. ومثل هذه الاخطار تصطدم تلقائيا بوسائل مضادة داخلية. والتقديرات كذلك أن سلاح الجو الاسرائيلي يستخدم اليوم طائرات حربية مدربة على خوض معارك جوية، تعتبر من افضل الطائرات في العالم وفي شل أجهزة الرادار.

    مع العلم أن طائرات الـ اف 16 الاسرائيلية، قادرة على العمل في وزن اجمالي يزيد عن 23.590 كيلوغرام أي اعلى 4.30 كيلو غرام من طائرات الفالكون في أسلحة جو اخرى. ويشار إلى أن اسطول سلاح الجو الاسرائيلي كله مزود باجهزة رؤيا متقدمة تمكن من قصف الاهداف بدقة تفوق دقة طائرات سلاح الجو العربية بستة اضعاف، بحسب التقديرات العسكرية الإسرائيلية.
                  

04-12-2009, 05:10 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    لماذا سكت السودان؟

    GMT 22:00:00 2009 الجمعة 3 أبريل

    القبس الكويتية




    وفيق السامرائي

    ما قيل عن أن إسرائيل هي التي شنت الغارات الجوية على أهداف متحركة في بورتسودان في صحراء السودان قبل نحو شهرين، يبدو صحيحا، بل بات بحكم المؤكد. فهذه ليست المرة الأولى التي تتفادى فيها إسرائيل الإعلان الواضح عن بعض العمليات ذات الطابع الخاص، أو تعمد الى تأخير مثل هذا الإعلان الى وقت تراه هي مناسبا ومفيدا لها.

    الغريب، أن غارات بهذا الحجم بقيت بعيدة عن متناول وسائل الإعلام العالمية، برغم التركيز في تلك المرحلة على العمليات القتالية في حرب غزة، وعلى موضوع تهريب الأسلحة الذي كان ولا يزال أحد عناصر إعاقة الاتفاق الشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين بخصوص فتح المعابر. أما لماذا أرجأت الخرطوم الإعلان؟ فأغلب الظن، بسبب الظروف التي تمر بها الدولة، خصوصا بعد صدور مذكرة التوقيف بحق الرئيس عمر البشير. وربما أيضا من اجل تفادي الخوض في ماهية ما كان يحصل على الأرض وفي البحر، لأن تحقيقا دوليا في عملية نقل سلاح الى غزة عبر السودان يعتبر نقطة سلبية إضافية وفق حسابات مجلس الأمن.

    تحقيق الهدف
    طبقا لأحدث ما نشر من معلومات، فإن إسرائيل استهدفت تدمير رتل من السيارات المحملة بأسلحة إيرانية، تضم صواريخ وعبوات ناسفة وغير ذلك، نقلت جوا من مطار الخرطوم الى بورتسودان في الصحراء، ومن هناك جرى توزيعها على أربعة زوارق ونحو سبع عشرة سيارة لاندكروزر. ولا تزال الصورة غامضة عن عدد الغارات التي نفذت، والوسائل المستخدمة.
    وهناك أنباء تشير الى أن الزوارق الأربعة دمرت من قبل غواصة إسرائيلية، فيما هاجمت الطائرات المقاتلة الرتل البري. ومن المستبعد توقع قيام مجموعات مسلحة داخلية بنصب كمين لهذه العجلات، فعمل كهذا يمكن توقعه لو حصل في منطقة تشهد تمردا يساعد دولة خارجية على تنسيق العمليات. ومما أثار الانتباه، التضارب الكبير في تحديد حجم الخسائر، حيث قدرت جهات سودانية عدد القتلى بنحو 800 شخص، وهو رقم غير قابل للتصديق، فيما أشارت تقارير أكثر واقعية الى أن عدد القتلى بلغ العشرات. ويبدو أن العملية حققت أهدافها بنجاح تام، حيث تم إغراق الزوارق الأربعة ودمرت العجلات الناقلة للسلاح.

    تلميحات إسرائيلية
    وفيما نفت القيادة الأفريقية للقوات الأميركية، التي بدأت ممارسة أعمالها منذ بضعة أشهر، أن تكون الغارة قد نفذت من قبل مقاتلات أو وحدات صواريخ تابعة لها، فإن مسؤولين إسرائيليين ألمحوا الى ان الجيش الإسرائيلي كان وراء هذه الغارة، من دون الخوض في التفاصيل. وهي طريقة درجت عليها تل أبيب في عمليات مماثلة نفذتها قواتها الجوية أو قطعها البحرية المقاتلة. واكتفى المسؤولون الإسرائيليون بالقول انه ليس من المعتاد التعليق على ما ينشر عن عمليات ذات طابع أمني. لكنهم لم ينفوا ممارسة إسرائيل دورا في مجابهة عمليات مرتبطة بما وصفوه بالإرهاب.
    ومن صيغة ما تم طرحه، يتضح أن إسرائيل هي التي شنت الغارات: جوية على المسالك البرية، حيث تمكنت من تدمير الرتل أو مجموعات العجلات التي قيل انها كانت تنقل سلاحا يراد تهريبه الى غزة، عبر سيناء. وربما جوية أو بواسطة غواصة من أسطول في البحر الأحمر لتدمير الزوارق. والاحتمالان قائمان، مع ترجيح احتمال الهجوم البحري.

    اختراق عميق
    تعتبر عملية بورتسودان واحدة من العمليات القليلة المهمة، التي تتزاوج فيها القدرات التنفيذية والمخابراتية، في متابعة تحركات متغيرة تحمل صفة تجسس تبدأ من نقطة معينة لتنتهي ميدانيا في ظروف وأماكن مختلفة. فكيف عرف الإسرائيليون بوجود عمليات تهريب سلاح تبدأ من إيران عبر السودان؟ على افتراض صحة التقارير ودقتها، مرورا الى غزة.
    الحالة يمكن تأسيسها على ثلاثة احتمالات، هي:
    • حصول المخابرات الإسرائيلية على معلومات من مصادر تجهيز السلاح، أو أن يكونوا على صلة بفرد ما من طاقم السفينة الناقلة، إذا ما كان النقل بحرا، أو من مطارات التحميل أو التفريغ، وكلاهما خرق مخابراتي مهم، إن لم يكن أكثر عمقا ارتباطا بجهة التنسيق لمثل هكذا عمليات.
    • أو أن يكون الخرق ناجما عن وجود عملاء في أكثر من موقع على أرض السودان، لمراقبة طرقات ومواقع معينة، وقام هؤلاء بتوفير معلومات مرتبطة بالزمان والمكان، وهو احتمال قائم.
    • أن تكون الحالة كلها مرتبطة بالمراقبة الجوية، بواسطة الأقمار الصناعية، إلا أن تهريبا محدود الحجم يمكن أن يمر من دون التحقق منه عبر هذه الوسيلة.
    • وحيثما تكون وسيلة الخرق، فإن الحصول على توقيت حركة المعدات يساعد على فرض مراقبة دقيقة بواسطة الطائرات المسيرة (من دون طيار) لفترة طويلة ومتعاقبة، ربما أفضل من مراقبة الأقمار الصناعية. ويجري توجيه وسائل الهجوم في ضوء المتغيرات وحساب الوقت والمسافة على الأرض. طبعا مع وصف للهدف.
    عموما مثل هكذا عملية لا يمكن أن يكتب لها النجاح من دون معلومات دقيقة وموقوتة وتنسيق دقيق وآني مع الوسائل التنفيذية. وينبغي أن يعطي ما حصل دلالات كثيرة.

    ألف كيلومتر
    الموقع الذي هوجمت فيه الأهداف يقع على مسافة أكثر من ألف كيلومتر من أقرب قاعدة جوية إسرائيلية. مع ذلك فإن أسباب نجاح مثل هذه العمليات متوافرة، بحكم ضعف وسائل الدفاع الجوي السوداني، وغيره من المعطيات، فسعة الأراضي السودانية وضعف الموارد المالية، وتدني مستوى المعدات الدفاعية تقنيا، وانشغال السودان بمشاكل عدة، تجعل عملية تغطية الأجواء مستحيلة، خصوصا تجاه طرف يمتلك معلومات آنية ووسائل الكترونية وخيارات متعددة للعمل. أما الافتراضات التي تتحدث عن وسائل دول أخرى، فالوسائل الدفاعية في كل الدول تحسب على أساس حماية مصالح ومواقع الدول ذاتها، وحيث تكون عمليات الرصد الجوي آنية، فإن رد الفعل إزاءها يبقى مرتبطا بالأمن الوطني المباشر، وليس معتادا، ولا منطقيا، أن تقوم أي دولة بالتصدي لأهداف خارج نطاق أمنها المباشر.

    أمثلة سابقة
    سبق أن قامت القوات الجوية الإسرائيلية بعمليات عديدة، كان أبرزها عملية تدمير مفاعل تموز العراق عام 1981 ، ومهاجمة موقع دير الزور السوري عام 2006 ، إلا أن هاتين العمليتين اعتمد في التخطيط لهما على معلومات لا ترتبط بمتغيرات آنية كما هي عملية بورتسودان. وقامت قوات النخبة للعمليات الخاصة الإسرائيلية، وسط السبعينات، بعملية ناجحة لتحرير الرهائن، الذين احتجزوا في مطار عين تيبة الأوغندي، بعد أن قطعت مسافة أطول. ومن باب النكات التي انتشرت في حينه، أن الرئيس الأوغندي عيدي أمين قال للصحافيين إنه يتوقع الأحداث قبل وقوعها بأربع وعشرين ساعة. وعندما سئل: وماذا عن عملية عين تيبة يا سيادة الرئيس؟ قال اتركوا هذه.
    السؤال الذي يمكن طرحه الآن: هل تعزز عملية بورتسودان احتمالات مهاجمة إسرائيل منشآت نووية إيرانية؟ الظروف مختلفة، مع ذلك لا يمكن الاستبعاد المطلق.

    -----------------------------------

    الغارة على السودان والإنقسام العربي في الصحف الإسرائيلية

    GMT 7:45:00 2009 الجمعة 3 أبريل

    إيناس مريح


    إيناس مريح من حيفا: تتساءل صحيفة ( هآرتس ) في تقرير تحليلي عن القصف السلاح الجوي الإسرائيلي موكب شاحنات كبير في السودان وتقول: كيف هربت الطائرات الإسرائيلية من الأجواء السودانية؟؟ وتشير الصحيفة إلى أن الحلول متوفرة لدى مصر، وتتساءل كذلك الصحيفة ولماذا انهارت القمة العربية؟ وتجيب من جانب آخر بأن "مصر تملك الإجابات كذلك على هذا السؤال. تسود الدهشة في السودان ذلك بعد مضي أسبوع من التعرجات، وبث التعابير الضبابية والصور التي أُعدت لتضليل التقارير الأميركية، تلك التقارير التي تفيد بأن السلاح الجوي الإسرائيلي قام بتفجير موكب كبير في السودان والذي نقل سلاحا ثقيلا".

    وتتابع الصحيفة:"تسود هذه الدهشة على اثر تصريح الائتلاف السوداني والذي لا يخاف من توتر العلاقات مع الدول العربية، بأن هناك طريقة واحدة لتنفيذ الهجوم والغارة الجوية الإسرائيلية على السودان، وهي من خلال طائرة تمر من فوق البحر الأحمر، وهل عجز (الردار) جهاز الموجات اللاسلكية الأردني، تحديد وجود طائرات؟ وهل علم المصريون بوجود طائرات وصمتوا؟ وهل كانت السعودية في سر الهجوم؟

    وأوضحت الصحيفة إلى أن " محللين مختصين قدروا بأن الصمت العربي ينبع من تأييد مصر والسعودية الهجوم على نشاطات إيرانية في المنطقة، وخاصة في السودان، التي يضاعف رئيسها عمر البشير التواجد العسكري الإيراني الرسمي من خلال اتفاقيات تدريب وتزويد السلاح".

    وتواصل الصحيفة إثارة الأسئلة وتقول:" من الذي منح معلومات استخباراتية لطائرات السلاح الجوي الإسرائيلي، خاصة إذا كان هناك تقرير يشير إلى أن إحدى الهجمات وقعت بواسطة طائرة بدون طيار؟ وتفيد( هآرتس):" يتضح وفقا لتقرير نشره المعهد المصري للأبحاث الإستراتيجية "الأهرام" عام 2006، بأن إسرائيل تملك قاعدتين عسكرية في مساحة اريتريا، كذلك تملك إسرائيل قاعدة إضافية على قمة جبل سوركين الذي يطل على مضيق باب المندب قريبا من البحر الأحمر، ووفقا لنفس التقرير فإن إسرائيل تمتلك 3.000 جندي في اريتريا وقاعدة بحرية تضم بشكل ثابت غواصات دولفين".

    وتشير الصحيفة إلى "أن العلاقة الإسرائيلية الأرتيرية بدأت عام 1993، عندما قدم اسياس افورقي رئيس اريتريا إلى إسرائيل لتلقي العلاج، ووقع على اتفاق تعاون عسكري مع إسرائيل، ووفقا لإفادات وسائل الإعلام العربية، فإن إسرائيل ساعدت أفورقي في احتلال جزيرة حنيش من اليمن".

    وتفيد تقارير أخرى في وسائل الإعلام العربية وفقا (لهآرتس) بأنه يحق لإسرائيل تخزين نفايات النووية في ارتيريا ذلك وفقا لنفس الاتفاق الإسرائيلي الأرتيري، ونشر تواجد عسكري إسرائيلي في المنطقة كذلك، والذي في في حال تواجد في المنطقة، فإن ذلك يكون بهدف مراقبة التحركات للسفن الداخلة والخارجة من البحر الأحمر، ولتشغيل محطة رادارات، كذلك يبدو بأن تحليق طائرات بدون طيار يمكن أن يكون جزء من النشاطات الطبيعية في المنطقة".

    موكب الشاحنات الذي حمل السلاح إلى غزة هو بمثابة فضيحة مصرية

    تقول (هآرتس) بأن هناك العديد من الأسئلة المتعلقة في مسار تهريب السلاح إلى قطاع غزة، كذلك التعامل مع هذه الأسئلة قد يوبخ الجانب المصري، ففي حال كانت نية الموكب السوداني الدخول إلى غزة عن طريق اليابسة، أليس كان من المفترض أن تمر عن طريق حواجز مصرية كثيرة، ذلك إذا قرر الموكب التوجه إلى غزة عن طريق أصوان أو على طريق طول البحر في طريقه لمدينة السويس، هل افترض المسؤولون عن الموكب بأنهم لن يمروا في تفتيش في هذه المعابر الطويلة؟ وفي حال كانت الإجابة نعم لن يتم تفتيشهم، فهل يمكن أن تكون هذه المرة هي الأولى بأن تمر مثل هذه المواكب إلى غزة؟!

    وتشير الصحيفة إلى مسار آخر لتهريب السلاح إلى غزة وهو عن طريق البحر الأحمر، وربما لو اختار مهربون السلاح تهيرب السلاح عن طريق البحر الأحمر، فلماذا قاموا بتفكيك السلاح، يبدو بأن تهريب السلاح من خلال اليابسة هي طريقة أكثر آمنة: فحتى الحدود المصرية لا يوجد من يفتش الموكب، وداخل مصر هم منظمون مع شبكات تهريب محلية".

    الرئيس المصري لم يشارك في القمة العربية بسبب قناة الجزيرة

    كتبت (هآرتس) :" اكتظ فندق الشيرتون في الدوحة عاصمة قطر بالصحافيين الذين توجهوا لتغطية أحداث القمة العربية السنوية." كل وزراء الخارجية كانوا متفرغين لإجراء المقابلات" قال صحفي أردني لصحيفة (هآرتس) وأضاف: "ونرى بأنه وفي كل قمة عربية تتحول وسائل الإعلام إلى مالكة ومضيفة".

    أضاف:" الجلسات المغلقة هي في الحقيقة لم تعد جلسات مغلقة، وكل وزير يسارع ليخبر ماذا اقترح وماذا قال، وأول من يتوجهون إليه الوزراء هي قناة الجزيرة".

    وتضيف (الصحيفة):" هي الجزيرة ذاتها التي أفسدت الاحتفالية على أصحابها، والتي يهيمن عليها حمد بن خليفة، والتي بسببها لم يشارك الرئيس المصري حسني مبارك في القمة، فالرئيس المصري غاضب على قناة الجزيرة التي جندت الرأي الجماهيري العربي ضد مصر، ويرى مبارك بأن الجزيرة هي عدو الأكثر خطرا على العالم العربي بشكل عام، والعالم المصري بشكل خاص".

    "بسبب الجزيرة تحولت مصر إلى عدو للفلسطينيين" كتبت جريدة روز اليوسف." لقد تم عرضنا وكأننا متعاونين مع اسرائيل". كتبت (هآرتس) " ولا يؤمن مبارك بأن الجزيرة هي قناة مستقلة، بل على العكس يرون في مصر بأن الجزيرة هي رسول لإبن خليفة".

    " إذن فإن الحاكم القطري يُعتبر تهديد على مصر والسعودية في قيادة "الخط العربي"، فقد ألقى على نفسه مسؤولية سياسية عليا، فقطر أحدثت تصالح في لبنان، واقترحت مبلغ ضخم لحماس لأجل تحرير شاليط، وهي ذات علاقة جيدة مع سوريا وإيران(وإشارة للتضامن فقد طردت الممثلية التجارية الإسرائيلية)، ومن جانب آخر، فشبكة الجزيرة تبث مقابلات مع المعارضة المصرية الذين يدعون لإلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل". وفقا لهآرتس.

    وأضافت الصحيفة:" اكتفى مبارك بإرسال وزير الشؤون القضائية المصري مفيد شهاب للمشاركة في القمة العربية، وامتنع من اللقاء كذلك مع الحاكم القطري، كذلك هو غير متشوق للقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، ومن جانب آخر فإن الرئيس السوري يتجاهل الإنذار المصري، ذلك منذ أن أعلن بارك اوباما البدء في حوار مع سوريا ومع إيران، ولم تهدأ مصر بالرغم من قرار قطر عدم توجيه دعوة لحماس ولإيران للمشاركة في القمة".

    الإنقسام العربي ليس جديدا فالرئيس الليبي يهدد بأنه قائد أفريقي

    تشير (هآرتس) إلى أن " الانقسام العربي ليس جديدا، والجهد المبذول للتظاهر بوجود وحدة هو ليس فقط بائس، بل يتطلب الفحص من جديد للمصطلح" الشرق الأوسط العربي" بأنه كتلة مستعصية، ولا يدور الحديث فقط عن تهديد معمر القذافي بمغادرة القمة العربية، لأنه يعتبر نفسه قائد أفريقي".

    وأضافت (هآرتس):" كذلك العراق على سبيل المثال فهي ليست الشريك الطبيعي في نفس الشرق الأوسط العربي، فقد أُثير جدال في بغداد بين الرئيس الكردي جلال طالباني وبين رئيس الوزراء نور المالكي حول من سيشارك في القمة. في النهاية تنازل الرئيس العراقي ع المشاركة، بتوضيح بأنه من الأفضل أن يتعرف رئيس الحكومة العراقي على القادة العرب الشركاء".

    وتابعت الصحيفة:"وحتى الآن لا تدرك بعض الدول العربية كيف تتعامل مع العراق: فالمالكي غير مقبول حتى الآن على النظراء العرب كزعيم عربي، فهناك بعض الدول العربية التي فتحت سفارات في العراق، ودول أخرى مثل السعودية والكويت ترفض شطب ديون العراق منذ عهد الرئيس الراحل صدام حسين، كما تعتبر العلاقة المتينة بين إيران والعراق تهديدا على " الصف العربي".

    واختتمت (هآرتس):" إذا كان بإمكان دولة مثل السودان التهديد في القمة العربية، وإذا كانت مصر لا تحترم القمة، وإيران تهدد السيادة العربية، فإنه من الصعب التعامل أيضا مع تهديد بعض الدول العربية الموجه ضد إسرائيل، والذي وفقا له" لن تبقى المبادرة العربية لوقت طويل على الطاولة"، والسؤال من سيأتي أولا إلغاء المبادرة أو اختفاء الاتفاق، الذي حتى الآن يمنع فك جامعة الدول العربية".


    عن ايلاف
                  

04-12-2009, 05:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    الغارة الغامضة: إسرائيل وإيران في السودان

    GMT 23:45:00 2009 الأربعاء 1 أبريل

    الاتحاد الاماراتية





    وحيد عبد المجيد


    م تكن التفاعلات بين الدول والحركات السياسية والدينية في منطقة الشرق الأوسط واضحة أو شفافة في أي وقت. فقد أحيط الكثير من هذه التفاعلات، سواء الصراعية أو التعاونية، بسرية وكتمان. لذلك ظل معظمها يتسم بغموض يجعل إخضاعها للدراسة والبحث أمراً صعباً. ومازال هذا الغموض مخيماً على كثير من أوجه الصراع والتعاون في هذه المنطقة التي تشهد الآن إحدى أكثر المراحل اضطراباً في تاريخها الحديث.

    والسودان هو أحد هذه البلاد التي تتداخل صراعات عميقة في داخله مع نزاعات إقليمية لبعضها أبعاد دولية متفاوتة الأهمية.

    وفي الوقت الذي مازال الغموض مخيماً على بعض جوانب أزمة جنوب السودان التي أمكن إيجاد حل مؤقت لها بانتظار استفتاء لتقرير المصير عام 2011، لم يكن هناك سوى قليل من الشفافية في إدارة أزمة دارفور منذ نشوبها عام 2003. وظل من الصعب تدقيق بعض المعلومات المتعلقة بها، رغم أنها اندلعت في أوج ازدهار ثورة الاتصالات. أما المشكلة الكامنة في شرق السودان، فما أندر المعلومات المتوفرة عنها.

    يظل قيام إسرائيل بقصف القافلة هو الاحتمال الأقوى حتى الآن، رغم بعض نقاط الضعف فيه والغموض الذي ما زال يحيط العملية.

    ويمتد الغموض إلى أدوار الدول المجاورة والقوى الإقليمية والدولية في أزمات السودان الداخلية، وإلى علاقة نظام الحكم في الخرطوم مع بعضها. وقل مثل ذلك عن الأهداف الحقيقية لهذا النظام بخلاف ما يجمعه وكثير من نظم الحكم العربية والأفريقية، وهو هدف البقاء في السلطة بأي ثمن.

    ولذلك فليس جديداً الغموض المخيم على الغارة الجوية التي وقعت نهاية يناير أو أوائل فبراير الماضي ضد قافلة في شرق السودان يقال إنها كانت تحمل أسلحة وتتجه لعبور الحدود المصرية. وورد في بعض الروايات أنها لم تكن غارة واحدة وإنما غارتان فصلت بينهما فترة قصيرة غير محددة، تُعد بالأيام وليس بالأسابيع. وقد حدث ذلك، إذن، قبل أسابيع قليلة على قرار المحكمة الجنائية الدولية بقبول مذكرة المدعي العام الذي طلب توقيف الرئيس البشير بدعوى اتهامه في أحداث دارفور. لكن لم يُكشف النقاب عنها إلا بعد أسابيع قليلة أخرى على إصدار ذلك القرار في 4 مارس الماضي.

    ويثير ذلك أسئلة كبرى تتجاوز السودان وأزماته إلى منطقة الشرق الأوسط ومستقبلها، لأن الرواية الشائعة تقول إن الطائرات التي أغارت إسرائيلية، وأن القافلة كانت تحمل أسلحة إيرانية إلى حركة "حماس" في قطاع غزة.

    ولأننا إزاء رواية مرسلة تفتقد عناصر اليقين، وتبدو أقرب إلى تخمين يقترن بشيء من التحليل، تصبح الخطوة الأولى لفهم ما حدث ودلالاته هي تأمل هذه الرواية نفسها واختبار مدى واقعيتها. وثمة سؤالان رئيسيان؛ أولهما هو: لماذا يلجأ ناقلو سلاح من إيران إلى قطاع غزة إلى طريق طويل وعر تسهل ملاحقتهم خلاله؟ بصيغة أخرى: هل هذا الطريق هو الأفضل لعملية شديدة السرية والحساسية من هذا النوع؟ أما السؤال الثاني فهو: لماذا فضلت إسرائيل الإغارة على القافلة والقضاء عليها قضاء مبرماً، في الوقت الذي كان بإمكانها التصرف بطريقة أجدى لها من ذلك؟ أو بصيغة أخرى:

    ألم يكن بإمكان إسرائيل، وقد رصدت القافلة، أن تتابعها لمعرفة الدروب التي يسلكها المهربون في هذه المنطقة والأساليب التي يتبعونها، ثم تطلب من مصر عند نقطة معينة التعاون في التصدي لهذه القافلة واعتقال القائمين عليها بما يتيح استجوابهم والحصول منهم على معلومات مهمة؟

    لقد كان لدى إسرائيل وقت كاف لذلك، لأن الموقع الذي قصفت فيه القافلة يبعد نحو 1400 كم عن حدود قطاع غزة مع مصر. وهذه مسافة طويلة، لكنها تطول أكثر في حالة قافلة مضطرة لأن تسلك طرقاً خلفية في الصحراء بعيداً عن الأنظار.

    ويبدو السؤال الثاني بصفة خاصة باعثاً على الشك في سلامة الرواية، إلا إذا سلمنا بأن صانع القرار الإسرائيلي أصبح شديد التوتر والعصبية إلى المدى الذي يضعف قدرته على اختيار الوسائل الأكثر ملاءمة لتحقيق الأهداف. فلو أن القافلة كانت تحمل سلاحاً إيرانياً إلى "حماس" فعلا، وكان صانع القرار الإسرائيلي في حالة طبيعية، لاختار الأسلوب الذي يمنع وصول السلاح إلى غايته ويتيح له الحصول على معلومات ثمينة ويمكنَّه من تفعيل مذكرة التفاهم الأمني الموقعة مع واشنطن.

    كما أن هذا الأسلوب كان ممكناً أن يتيح لإسرائيل ذريعة أخرى لتبرير حربها الوحشية على قطاع غزة والحد من الانتقادات غير المسبوقة التي تتعرض لها في بعض الأوساط الدولية بسبب الجرائم التي ارتكبتها خلال الحرب. فعندما تنقل الكاميرات صور الأسلحة المهَّربة وتبث وسائل الإعلام اعترافات المهربين والمعلومات التي كان يمكن أن يدلوا بها، فربما يؤدي ذلك إلى تحسين صورة إسرائيل التي لم تكن في مثل هذا القبح في أي وقت مضى.

    وهكذا يبدو أن نقطة الضعف الرئيسة في الرواية الشائعة عن الغارة تكمن في الأسلوب الذي اتبعته إسرائيل وفقاً لهذه الرواية، وليس في نوع الطريق الذي لجأ إليه المهربون. فربما كانوا مضطرين لذلك، إما لأن الإجراءات التي بُدئ في اتخاذها عندئذ لوقف تهريب السلاح إلى غزة حققت نتائج سريعة، أو لرغبتهم في إيجاد طرق بديلة تحسباً لما ستؤدي إليه هذه الإجراءات من تشديد الحصار على عمليات التهريب. فقد أُحكم الحصار فعلا على ساحل قطاع غزة منذ بدء العدوان عليه، الأمر الذي جعل تهريب السلاح أكثر صعوبة عبر البحر.

    لكن إذا لم تكن فرضية توتر صانع القرار الإسرائيلي كافية لترجيح هذه الرواية، رغم وجود دلائل على مثل هذا التوتر في مواقف عدة، يمكن التفكير في احتمال آخر دون مغادرة السياق العام للرواية الشائعة. وهذا الاحتمال هو أن تكون إسرائيل قد رصدت القافلة، لكنها لم تتأكد من حمولتها بشكل يقيني، خصوصاً في ظل وجود معلومات عن تهريب بشر من بعض البلاد الأفريقية للاتجار بهم عبر الطريق نفسه. وفي هذه الحالة ينطوي اللجوء إلى إيقافها واعتقال المهربين على مخاطرة كبرى. فإذا تبين أن القافلة لا تحمل سلاحاً متجهاً إلى قطاع غزة، وأن الأسلحة التي رُصدت فيها هي لحمايتها خلال طريق لا يخلو من أخطار، لباتت إسرائيل في موقف بالغ الحرج أمام الرأي العام العالمي في لحظة لا تتحمل فيها مزيداً من الهجوم والانتقاد. لذلك رأى صانع القرار الإسرائيلي أن الخيار الأسلم هو تدمير القافلة، وقرر الإسراع بذلك لتحقيق هدفين: أولهما تجريب قدرة سلاح الجو على ضرب "أهداف معادية" في هذه المنطقة، وثانيهما توجيه رسالة قوية إلى طهران وحلفائها عموماً، وليس فقط في قطاع غزة، مفادها أن ذراع إسرائيل تطول. ولم تكن تل أبيب في حاجة إلى إعلان هذه الرسالة الموجهة إليهم لأنها ستصلهم لا محالة ما دامت القافلة لم تبلغ غايتها.

    ومع ذلك فليس مستبعداً أن تكون هي التي وقفت وراء تسريب معلومات عن هذه العملية، لكن بمقدار معين بحيث تحافظ على شيء من الغموض مع إعطاء انطباع كاف في الوقت نفسه بأن قدراتها العسكرية أقوى مما يمكن استخلاصه من نتائج حرب غير متماثلة مع قوات غير نظامية، في لبنان أو غزة.

    وأخيراً، يبدو هذان الاحتمالان، وخصوصاً الثاني منهما، أقوى من احتمال بعيد عنها وينبع من التفكير في اتجاه آخر تماماً يرتبط بالصراعات الداخلية في السودان. وهذا الاحتمال هو أن تكون طائرات سودانية هي التي قصفت قافلة محملة بأسلحة لحساب إحدى حركات التمرد التي تتوفر دلائل على أنها كامنة تحت السطح في شرق السودان وتتلقى دعما سرياً من أريتريا. وإذا كان هذا الاحتمال قد يجد سنداً من بعيد في رفض إسرائيل تأكيد مسؤوليتها عن قصف القافلة، فلا سند آخر له. ولا يكفي صمت الحكومة السودانية طول هذه الفترة لدعمه. فلم تكن لها مصلحة في الإعلان لأنه يُظهر ليس فقط ضعف سيطرتها على أرضها، لكن أيضا عجزها عن رصد ما حدث في سمائها وبالتالي عدم معرفتها بهوية الطائرات التي قصفت القافلة.

    لذلك يظل قيام إسرائيل بقصف القافلة هو الاحتمال الأقوى حتى الآن، رغم بعض نقاط الضعف فيه والغموض الذي ما زال يحيط العملية.

    --------------------------------------

    رسائل وخسائر إسرائيل في غارتها علي السودان

    GMT 21:00:00 2009 الجمعة 3 أبريل

    الاهرام المصرية



    --------------------------------------------------------------------------------


    حسين فتح الله

    كان أمام إسرائيل أكثر من حل لمنع وصول قافلة السلاح الإيراني وهي في طريقها من السودان الي منظمة حماس الفلسطينية‏,‏ بدلا من دفع طائرات سلاحها الجوي لاقتحام أجواء دولة مستقلة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة ونقصد هنا السودان‏,‏ إلا أنه في اعتقادي فإن المسئولين الإسرائيليين أرادوا توجيه مجموعة من الرسائل للدول الواقعة في إقليم الشرق الأوسط ذات دلالة لا يمكن أن تخفي علي أحد‏,‏ أولاها أنها قادرة علي الوصول الي أي مكان يشكل تهديدا للدولة العبرية‏,‏ وعلي الرغم من أن مكان الضربة كان شمالي السودان‏,‏ إلا أن هذه الرسالة بالذات كانت موجهة بالأساس الي كل من إيران وحماس‏,‏ ولعل إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي كان يقصد هذه الرسالة عندما صرح بعد الغارة بصراحة مفرطة ـ علي غير العادة ـ بأن إسرائيل ستضرب بني الإرهاب حيث تستطيع‏,‏ وستضربهم بطريقة تعزز الردع وترسخه‏,‏ وأكد أن إسرائيل قادرة علي الوصول الي أي مكان في العالم وتدميره طالما يشكل تهديدا للأمن الإسرائيلي‏.‏

    أما رسالة إسرائيل الي إيران فتبدو للوهلة الأولي واضحة من خلال المسافة التي قطعتها الطائرات الإسرائيلية لضرب القافلة في شمال السودان عبر البحر الأحمر‏,‏ وهي مسافة لا تقل عن‏1400‏ كيلومتر وتقترب من المسافة التي يجب علي طائرات سلاح الجو الإسرائيلي اجتيازها للوصول الي الأراضي الإيرانية في حال توجيهها ضربة للمنشآت النووية الإيرانية‏,‏ والأخطر من ذلك‏,‏ أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية كشفت عن اشتراك طائرات بدون طيار في ضرب القافلة التي كانت تعبر الأراضي السودانية‏,‏ وهو ما يعني إمكان توفير إسرائيل لعناصر النجاح اللازمة للقيام بضربة جوية استباقية‏(‏ جراحية‏)‏ أي دقيقة للغاية للقضاء علي الأهداف النووية الإيرانية‏,‏ وتبرز أهمية استخدام الطائرات الإسرائيلية بدون طيار في قدرتها علي إبطال عمل رادارات الدفاع الجوي الإيرانية واصابتها بأذي بالغ من خلال قصفها بهذه الطائرات أو بطائرات إف ـ‏15‏ وإف ـ‏16,‏ أو بصواريخ كروز والصواريخ الباليستية متوسطة المدي‏,‏ وربما يوضح هذا أن وجود دفاع جوي قوي في هذه المنطقة من السودان لم يكن ليحول دون اتمام العملية الإسرائيلية‏,‏ وأنه اذا كانت إيران تتمتع بحماية شديدة من جانب دفاعها الجوي فإن وسائل الهجوم الجوي الإسرائيلية قادرة ـ نظريا ـ علي الوصول الي أهدافها في إيران وتدميرها‏,‏ أما الرسالة الثانية لإيران‏,‏ فتتلخص في درس مفاده أن إسرائيل وضعتها علي قمة أولويات استخباراتها‏,‏ وأن أجهزة الموساد وغيرها قد جندت عملاءها بشكل غير مسبوق حتي داخل القوات المسلحة الإيرانية وقيادات الحرس الثوري الإيراني‏,‏ وأن هذا الاختراق الإسرائيلي هو الذي مكن إسرائيل من التخطيط الدقيق للعملية بدءا من شحن السلاح في الموانئ الإيرانية حتي وصوله الي ميناء بورسودان‏,‏ ومن ثم تم نقله عبر الصحراء بالقافلة التي ستقوم بإيصاله الي شواطئ غزة‏..‏ هذا الكم الوافر من المعلومات الدقيقة يؤكد أن الموساد الإسرائيلي ومخابرات الغرب‏,‏ والاتفاقية الأمنية التي وقعتها إسرائيل مع أمريكا قبل يوم واحد من إيقاف هجومها الأخير علي غزة‏,‏ قد حققت أهدافها علي نحو يقترب من الكمال‏,‏ وهذا ما دعا رونن برجمان المختص بشئون الاستخبارات الإسرائيلية الي التأكيد في تحليل له نشر أخيرا‏,‏ أن هذه العملية تمت بتنسيق مطلق وإذن أمريكي علي أن تلتزم أمريكا الصمت فيما يتبادل الإسرائيليون والأمريكيون التهاني سرا بعد نجاح المهمة‏.‏

    لم تكن إسرائيل لتخاطر بعملية عسكرية بعيدة جدا ومعقدة لو لم يكن لديها معلومات‏,‏ مؤكدة وصريحة‏,‏ وبضمان طرف قوي يجنبها عدم إشعال الموقف دبلوماسيا نتيجة تعديها علي سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة‏.‏

    أما رسالة إسرائيل لحماس فهي قديمة وكانت تل أبيب قد وجهتها للمنظمة قبل العملية العسكرية الأخيرة‏,‏ ومفادها أن تل أبيب لن تسمح لحماس بامتلاك وسائل حربية من شأنها تهديد العمق الإسرائيلي‏,‏ وبصفة خاصة الصواريخ وتدعي إسرائيل أنها دمرت معظم الترسانة الصاروخية لحماس خلال حربها الأخيرة‏,‏ وهي تسعي الآن لمنع وصول أسلحة جديدة لحماس تعوضها عما فقدته‏,‏ ويقال إن القافلة التي مرت بالأراضي السودانية كانت محملة بصواريخ فجر الإيرانية والتي تم تفكيكها ليسهل نقلها ثم إعادة تجميعها بواسطة عناصر حماس في غزة‏,‏ بالإضافة الي ذخائر جديدة قادرة علي اختراق الدبابات والمدرعات الإسرائيلية الحديثة ومثل هذه الأسلحة تمكن حماس من أن تضع مناطق مأهولة واسعة قرب تل أبيب في مدي النيران الحمساوية‏,‏ كما أنها توفر لها رادعا للمدرعات الإسرائيلية حال اقتحامها غزة مرة أخري‏.‏

    وبالرغم من هذا العدد الكبير من الرسائل التي بعثت بها القيادة الإسرائيلية لكل من إيران وحماس‏,‏ فإنها خسرت العديد من النقاط‏,‏ لعل أهمها وضع استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط علي المحك‏,‏ بعد أن أصبح بإمكان أي دولة الاعتداء علي دولة أخري تحت دعاوي تهديد الأمن القومي لها‏,‏ أو الشروع في اتخاذ تدابير الحرب ضدها أو تحت أي دعاوي أو مسميات أخري‏,‏ وهو ما قد يجعل المنطقة كلها علي شفا فوضي تطيح برهان عقلاء المنطقة علي صنع التنمية والازدهار‏,‏ أما ثاني النقاط التي خسرتها إسرائيل فهي تأكيدها من خلال عملية ضرب القافلة في السودان علي أنها لم تنجح أصلا في حملتها السابقة في غزة من أجل القضاء علي سلاح حماس وضمان عدم تدفقه إليها‏,‏ فمازالت محاولات تهريب السلاح الي قطاع غزة تتوالي لأن إسرائيل لا تمنح الفلسطينيين أي أمل في الحصول علي الأمان والأرض والسلام‏,‏ وثالث خسارات إسرائيل من عمليتها العسكرية الأخيرة تكمن في إيضاحها من حيث لا تدري لأساليب تنفيذها لعمليات مماثلة داخل إيران‏,‏ وإيضاح لا يقبل أي شك من جانب القيادات الإيرانية بأنها مخترقة من جانب الاستخبارات الغربية والموساد‏,‏ وبأن عليها اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع مثل هذه الاختراقات وتجنب عناصر القوة في الضربة المنتظرة من جانب إسرائيل لمنشآتها النووية وقدراتها العسكرية الاستراتيجية‏.‏
                  

04-13-2009, 11:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=2992
    --------------------------------------------------------------------------------
    الكاتب : admino || بتاريخ : الإثنين 13-04-2009


    عنوان النص : يديعوت": إسرائيل أغرقت سفينة إيرانية قبالة شواطئ السودان (نزعته الرقابة الامنية)



    : ما كادت الضجة الإعلامية التي أحاطت بقضية الغارتين الإسرائيليتين على الأراضي السودانية تفقد صداها، حتى ألقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الأسبوع الماضي، خبراً مشابهاً جديداً لا يقلّ إثارة للجدل: وحدة من "الكوماندوس" التابع للبحرية الإسرائيلية شاركت، في يناير الماضي، في استهداف سفينة إيرانية في المياه السودانية، كانت محملة بأسلحة إيرانية لحركة "حماس" في قطاع غزة. وأكد النبأ الذي نقله الموقع الإلكتروني للصحيفة عن مصدر أميركي أن مقاتلي الوحدة البحرية الإسرائيلية "شيطيت ١٣"، شاركوا في مهاجمة سفينة إيرانية محملة بالأسلحة رست بمحاذاة الساحل السوداني بغية تهريب حمولتها إلى حركة "حماس" في غزة، عن طريق شبه جزيرة سيناء.


    وقال المصدر الأمريكي للصحيفة إن إسرائيل وجهت ثلاث ضربات عسكرية ضد أهداف في السودان منذ كانون الثاني الماضي، بما فيها هذا الهجوم، لمنع وصول ما يشتبه في أنه شحنات إيرانية من السلاح، إلى حماس؛ وهو ما أكده موقع شبكة "اي بي سي نيوز" الأميركية في ٢٨ مارس الماضي، نقلاً عن مسؤول أمريكي، فضلاً عن إفادات مسؤولين سودانيين تحدثوا عن ضربتين جويتين استهدفتا قافلتين في الصحراء الشرقية شمالي ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل نحو ٥٠ شخصاً، إضافة إلى غرق سفينة في الموقع ذاته يرجّح أنها كانت تحمل أسلحة.
                  

04-15-2009, 07:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    الثلاثاء 14 إبريل 2009م، 19 ربيع الثاني 1430هـ العدد 5674

    اسرائيل في البحر الاحمر .. من القباب ما يتخفى على حبة


    تقرير : التقي محمد عثمان

    تتواتر الانباء عن وجود اسرائيلي في البحر الاحمر يوما بعد يوم، بما يشي ان للاكمة ما تخفيه، ففي خبر منسوب لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نُشر امس، أن وحدة الكوماندوز التابعة للبحرية الإسرائيلية شاركت، في (يناير) الماضي، في استهداف سفينة إيرانية.
    وفي اعقاب? شكوى تقدم بها ?أكثر من خمسة آلاف صياد بالبحر الأحمر من وجود مضايقات داخل المياه الإقليمية السودانية والمياه الدولية من قبل زوارق مسلحة مجهولة تقوم بإطلاق النار عليهم، مطالبين بالتحقيق في? ?الوجود الكثيف لهذه الزوارق الأجنبية المسلحة،? ?مرجحين أن تكون هذه الزوارق إسرائيلية وأمريكية.
    ويقول مراقبون تحدثوا لـ الصحافة ان هذه التحركات تنبئ عن الدخول في حقبة جديدة مع الدولة العبرية، فبعد ان كان الحديث مركزا على عروض كثيرة ترفضها الدول من اجل التطبيع مع اسرائيل، وهو حديث غالبا ما يصدر من مسؤولين في الدولة اوان اشتداد الازمات.
    ويبدو ان ما تقوم به اسرائيل يندرج في مخطط أٌعد مبكرا يرمي الى السيطرة على الممر المائي المهم لأمنها، وقد نُقل عن كانستلون قائد البحرية الاسرائيلية السابق قوله «نحن نملك أسطولاً بحرياً ضخماً يعمل في كافة موانئ العالم، وسيرتفع عدده في عام 1956م؛ ولهذا فعلينا أن نعد العدة لمستقبل تستطيع فيه أساطيلنا البحرية والحربية أن تحطم الحصار المفروض علينا، وأن نفرض الحصار بدورنا على بعض الدول العربية بشكل أقوى مما فرضوه علينا؛ أي ? باختصار- مطلوب منا أن تكون لدينا خطة نستطيع عن طريقها أن نحول البحر الأحمر إلى بحيرة يهودية بالتدرج» ويشير الباحث احمد شجاع الى ان هذا الحضور العسكري الصهيوني في البحر الأحمر يحقق لاسرائيل اربعة أغراض، الأول، احتلال أي جزر في مدخل البحر الأحمر الجنوبي لتسهيل التحرك العسكري وتأمين التحرك التجاري، الثاني،
    يضمن لها قدرتها على إغلاق باب المندب في وجه العرب في الوقت المناسب، الثالث، الإشراف على حركة الملاحة ومراقبتها من جنوب البحر الأحمر وحتى إيلات، الرابع، إنشاء قواعد بحرية استخبارية في جنوب البحر الأحمر.
    وقد تم التداول على نحو واسع في دول المنطقة عن الوجود الاسرائلي في البحر الاحمر، وفي السعودية نبَّه خبراء في ندوة أقيمت بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الاسبوع الماضي عن (أمن البحر الأحمر وتأثيراته على المنطقة)، إلى مخاطر التدويل في البحر الأحمر وأطماع اسرائيل فيه، وعدَّ الدكتور عبدالرزاق أبو داود ، أســـتاذ الجغرافيا السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز اسرائيل من أكبر مهددات منطقة البحر الأحمر ، لافتاً إلى سعيها لاقامة قواعد عســـــــــكرية بذريعة حماية المنطقة فيما تضمر نوايا غامضة لا تخفى على معظم دول المنطقة، وفي اليمن، حذر مجلس الشورى اليمني من وجود أطماع لإسرائيل في تدويل مياه البحر الأحمر، معتبرا أن ظاهرة القرصنة البحرية المتزايدة تخدم المشروع الإسرائيلي الداعي إلى التدويل. وقال المجلس في بيان له حول ظاهرة القرصنة البحرية «لا يخفى على أحد مشروع الكيان الصهيوني لتدويل البحر الأحمر، ولما لهذا المشروع من مخاطر على الأمن القومي العربي».
    وقال لي محلل سياسي حاولت اخذ رأيه ( انكم تصنعون من الحبة قبة) ما اعاد الى ذهني العبارة التي رد بها المترجم الشاعر كاظم جهاد على منتقديه حين اتهموه بصناعة القبة من الحبة في تصديه لكاتب قال ان ترجمته لروايته شابتها بعض العجلة، بأن قال لهم ( ان من القباب ما يتخفى على حبة)

    الصحافة
                  

04-20-2009, 06:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)




    مـع الأحــداث
    السودان وإسرائيل والحرب الاستباقية
    بقلم: آسيا العتروس

    رغم خطورة ما اقدمت عليه الالة العسكرية الاسرائيلية باستهدافها مواقع سيادية شرق السودان قبل نحو شهرين فان الاخطر مما حدث حتى الان هي تلك التصريحات الاستفزازية والتهديدات الصادرة من جانب مسؤولين اسرائيليين اكدوا بان يد اسرائيل مستعدة بل وقادرة على ضرب أي جزء من




    العالم دون استثناء اذا ما شعرت اسرائيل بانها قد تمثل بشكل او باخر خطرا عليها وهي تصريحات سبق للعالم ان سمع اصدائها طوال السنوات الثمانية لادارة الرئيس بوش التي جعلت من الحرب على الارهاب قناعا لها لمحاكمة النوايا ولتطبيق سيناريوهات الحرب الاستباقية بما من شانه ان يشرع لقانون الغاب وشريعة هيمنة الاقوى على الاضعف بكل ما يمكن ان يعنيه هكذا خيارمن تجاوزات وانتهاكات للشرعية الدولية ومن اهانة لمصالح الشعوب الامنية ولاستقرارها وسيادتها .

    وبعيدا عن الوقوع في الاسباب والدوافع وراء تكتم السودان وتعتيمه على تلك الاحداث التي تسابقت في نشرها مصادر صحفية اسرائيلية قبل ان تتلقفها مصادر بريطانية واخرى امريكية فان الارجح ان الايام المقبلة قد تساعد في الكشف عن المزيد من ملابسات ما وقع . ذلك ان تمسك اسرائيل بان الامر يتعلق بشحنة من السلاح المهرب الى المقاومة الفلسطينية في غزة بات من شروط اللعبة الدعائية الاسرائيلية التي تروج في كل الاوساط والمناسبات لتبرير وشرعنة الممارسات الاسرائيلية اللامشروعة في تكريس الاحتلال وهي بذلك اشبه بمن اطلق كذبة وروجها ثم صدقها بمعنى ان محاصرة فلول المقاومة الفلسطينية تمهيدا للقضاء عليها بات العنوان المطلوب للحرب الاسرائيلية على كل من يتصدى للاحتلال ويرفض التنازل عن حقوقه المشروعة في الكرامة والسيادة والحرية ...

    والواقع اليوم انه اذا كانت ادارة الرئيس بوش قد اختفت من الساحة السياسية فان قوانين لعبة الحرب الاستباقية التي فرضها صقور البيت الابيض في الادارة الامريكية السابقة لا يزال صداها يتردد في المؤسسات العسكرية والسياسية الاسرائيلية التي وجدت فيها ما يمكن ان يساعدها على مواصلة تنفيذ مخططاتها الاحتلالية تحت راية الحرب المعلنة على الارهاب ...وكما ان ادارة بوش اختارت تدمير العراق واجتياحه بدعوى التصدي المبكرلاسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة فان اسرائيل بدورها ومنذ مطلع الثمانينات لم تتردد في قصف مفاعل تموز العراقي بنفس الذريعة بما يجعل من الصعب التاكد ما اذا كان مبدا الحرب الاستباقية ابتكارا امريكيا او اسرائيليا او ابتكارا مزدوجا والامر نفسه يكاد يتكرر مع مختلف سيناريوهات الغارات الاسرائيلية التي نفذت على سوريا بدعوى استهداف مواقع نووية فشلت لجان اممية مختصة في الاقرار بوجودها وبنشاطاتها وعلى السودان بدعوى تهريب السلاح الى حركة المقاومة الفلسطينية حماس والحال ان القطاع يخضع ومنذ اشهر طويلة الى حصار بري وبحري وجوي خانق لا مجال معه لتمرير متطلبات الحياة الضرورية من غذاء ودواء ناهيك عن مكونات السلاح والذخيرة في منطقة تترصدها احدث انواع الرادارات واجهزة الرصد والسفن الحربية الاسرائيلية دون اعتبار لتلك التي تعود للحلف الاطلسي .و في كل مرة فان الرسالة الاسرائيلية من وراء ذلك تهدف الى توجيه انذار الى ايران وربما الى أي كيان قد يخيل للاسرائيليين انه قادر على استهداف مصالحهم الحيوية ....

    وقد كانت تصريحات ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي المتخلي بانه لا يوجد مكان في العالم لا يمكن لاسرائيل التحرك فيه اشبه بالاعلان المبكر عن عمليات عسكرية محتملة قد تشنها اسرائيل وهو ما يجعل الارض العربية ودون استثناءات مستباحة من جانب الالة العسكرية الاسرائيلية التي لم تتردد من قبل وفي اطار الاغتيالات الارهابية المنظمة التي نفذتها في استهداف سوريا او لبنان او مصرو تونس والاردن والعراق ....

    ان الاعترافات الاسرائيلية للاقرار بمسؤولية اسرائيل في الغارات الجوية التي استهدفت التراب السوداني قبل نحو شهرين وان كانت لا تحمل في طياتها جديدا فانها تاتي لتؤكد استمرار عقلية الارهاب والعدوان والتصفية والاغتيالات التي دابت اسرائيل على تبنيها والعمل بها في السر والعلن منذ نشاة الكيان الاسرائيلي قبل ستة عقود والتي كانت بدورها وراء اغتيال الكونت برنادوت سنة 1948على يد عصابات الشترن بزعامة اسحاق شامير انذاك بسبب دعوة الكونت اعادة الاجئين الفلسطينيين....

    لقد ظل الغموض والتعتيم حتى الان سيد الموقف بشان تلك الانتهاكات الحاصلة لجزء من ارض السودان الدولة العربية العضو في الامم المتحدة وعضو جامعة الدول العربية فان الامر بما من شانه ان يفتح المجال لكل التاويلات والقراءات. واذا كان السودان قد توخى حتى الان سياسة الهجوم في الدفاع عن رئيسه عمر البشير بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية ملاحقته بتهمة ارتكاب جرائم حرب ونجح في حملته الدعائية في كسب تعاطف وتاييد مختلف الاوساط الشعبية والرسمية والاعلامية في العالم العربي فانه قد تاخر اكثرمما كان ينبغي في الكشف والتنديد بالضربات الجوية الاسرائيلية مطلع العام الجاري التي استهدفت عمق الاراضي السودانية وادت الى مقتل العشرات من الايريتريين والصوماليين والسودانيين وغيرهم من الافارقة اللاهثين وراء فرصة الهرب من جحيم الفقر والخصاصة والتشرد والبحث عن خيط امل نحو حياة افضل حتى وان كان ذلك عبرالاحلام الوهمية لتجار البشر...





    ------------------------------------

    ميركا تؤكد ان طائرات اسرائيلية هي التي قصفت السودان...واسرائيل تتحدث عن تشديد مصر مراقبة حدودها الجنوبية

    Publication_date:
    الجمعة مارس 27 2009
    نيويورك، تل ابيب - "القدس" - نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الجمعة عن مسؤولين اميركيين تأكيدهم ان طائرات لسلاح الجو الاسرائيلي هاجمت قافلة اسلحة ايرانية كانت مارةً عبر السودان في طريقها الى قطاع غزة في كانون الثاني (يناير) الماضي. وفي غضون ذلك نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مصادر شددت في الآونة الاخيرة حراسة حدودها مع السودان لمنع تهريب اسلحة عبر اراضيها تحت وطأة الضغط الدولي المتزايد لمنع التهريب.

    وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان مسؤولين مطلعين على تقديرات استخباراتية سرية قالا ان اسرائيل نفذت الهجوم الجوي كجزء من الجهود لمكافحة تهريب اسلحة الى قطاع غزة. وقال المسؤولان ايضاً انهما تلقيا معلومات استخبارات تفيد بأن ناشطاً في الحرس الثوري الايراني قد ذهب الى السودان للمساعدة في تنظيم عملية التهريب.

    وابلغ فينس كرولي، وهو ناطق باسم القيادة العسكرية الاميركية لمنطقة افريقيا الصحيفة الاميركية ان قوات الولايات تالمتحدة لم يكن لها اي دور في الغارة و"لم توجه اي ضربات ولم تطلق اي صواريخ او تقم باي عمليات قتالية في السودان او على مقربة منه منذ تشرين الاول (اكتوبر) 2008 عندما صارت القيادة العسكرية الاميركية لافريقيا مسؤولة عن رسميا عن الاعمال العسكرية الاميركية في افريقيا".

    ورغم ان الغارة الجوية نفذت قبل شهرين، لم يعلن شيء عنها الى ان تحدث عنها مسؤولون سودانيون امس قائلين ان قافلة سيارات شحن كانت في منطقة نائية في شرق السودان قصفتها طائرات وصفت بأنها "مقاتلات اميركية"، ما اسفر عن مقتل العشرات. وكان نبأ الضربات الجوية هذه نشر اوَلاً على مواقع على شبكة الانترنت من بينها "سي بي اس نيوز.كوم".

    والمنطقة التي ضربت فيها القافلة نائية وتقع قرب ميناء بور سودان بالقرب من الحدود المصرية.

    ونسبت "نيويورك تايمز" الى السودانيين القول ان الانباء عن الغارة لم تذع قبل الآن بسبب المدة التي استغرقها التحقيق الدقيق في الغارة.

    ورأت "نيويورك تايمز" ان الاتهام السوداني للولايات المتحدة بأنها هي التي شنت الغارة الجوية ربما كان دافعه الهجوم على اميركا بسبب اصدار المحكمة الجحنائية الدولية مذكرة لاعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

    وصرح ناطق سوداني باسم الحكومة يدعى ربيع عطِي للصحيفة بان عدد القتلى اعلى من رقم الـ 39 شخصاً الذي ذكرته روايات من مصادر ثانوية وقال ان "اكثر من مئة شخص قتلوا".

    وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته ايهود اولمرت اقر امس بمسؤولية اسرائيل عن الغارة بعد ان اعلن وزير الدولة السوداني في وزارة النقل ان سلاح الجو الاميركي هو الذي شن غارتين على شرق السودان. وقال اولمرت: "اننا نعمل اينما كان ممكنا الحاق الاذى بالبنى التحتية للارهاب".

    وقال شلومو بروم، وهو جنرال متقاعد في معهد دراسات الامن في تل ابيب انه سيكون "من المنطقي جداً" افتراض ان اسرائيل ارادت قصف قافلة اسلحة في السودان "وهذا يندرج تماماً في نمط كيفية عمل اسرائيل".

    مصر تشدد حراسة حدودها الجنوبية

    الى ذلك، ذكرت صحيفة "هآرتس" ان مصر أرسلت قوات الى حدودها مع السودان في مسعى لمنع التهريب الى قطاع غزة، نتيجة لضغط دولي مكثف في اعقاب الهجوم الاسرائيلي على المنطقة الساحلية التي تحكمها "حماس" في وقت سابق من هذا العام.

    وقالت مصادر استخبارية بارزة: "المصريون يسيرون دوريات على الحدود ويقومون بالتفتيش. وهم لم يكونوا يفعلون ذلك حتى الآن. وقد بدأوا بعمل ذلك بسبب الضغط الدولي المتزايد للتحرك ضد التهريب. ولكن النتائج كانت جزئية فقط حتى الآن".

    وقال أحد المصادر ان الايرانيين قلقون بشأن مذكرة تفاهم وقعتها اسرائيل مع الولايات المتحدة لمكافحة التهريب الى غزة. وقالت ثمان من الدول الاعضاء في حلف "ناتو" انها ستنضم الى جهد مكافحة التهريب. وأضافت المصادر ان الايرانيين يرون في اعتراض سفينة الأسلحة "مونتشيغورسك"، التي كانت في طريقها الى سوريا، تحذيرا بشأن الصعوبات التي من المرجح ان يواجهوها في ايصال الأسلحة. وجرى ايقاف السفينة- التي كانت تنقل اسلحة من ايران الى الجيش السوري- في قبرص بعد ضغط اميركي وصودرت حمولتها.

    وقال المصدر ان الايرانيين اسسوا شبكات تهريب "عبر الخليج الفارسي وعدن وشرق افريقيا"، مع التركيز على السودان. وكان الايرانيون قد حاولوا في الماضي تهريب أسلحة عن طريق تركيا.

    وكانت المسارات تهدف الى نقل أسلحة بواسطة طائرات وقطارات وشاحنات من تركيا الى سوريا، ومن سوريا الى لبنان. وضبطت الأجهزة الامنية التركية التي تعمل على مكافحة التهريب عددا قليلا من هذه الشحنات.

    وتاتي جهود تعزيز قوات حرس الحدود المصرية في ضوء التقارير الاعلامية التي قالت ان سلاح الجو الاسرائيلي هاجم قافلة تنقل اسلحة ايرانية كانت تمر عبر السودان في طريقها الى قطاع غزة داخل الأراضي السودانية في كانون الثاني (يناير) الماضي

    القدس

                  

04-23-2009, 04:52 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    الرد الرد الكلام بقي جد جد ... بقلم: ثروت قاسم
    الأربعاء, 22 أبريل 2009 14:31
    [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
    ثروت قاسم
    مقدمة :
    سياسة اوباما، بما في ذلك سياسته نحو السودان، تعتمد على التغيير. وخاطب اوباما البلاد الإسلامية، بما في ذلك السودان، من بلاد الخلافة العثمانية السابقة، ماداً يد الصداقة، داعياً للحوار المبني على المصالح المشتركة، والمنافع المتبادلة . وأرسل مبعوثه الخاص للسودان، الجنرال قريشن، الذي اطرب القوم في الخرطوم بكلماته السمحة ، وابتساماته العريضة ، في وجه كل من قابله من رجالات الإنقاذ.
    ذكر الجنرال ؛ على استحياء , انه وجد الملأ من قوم الانقاذ فى الخرطوم يعرفون ؛ وحق المعرفة ؛ بانهم قد ادخلوا انفسهم فى جحر ضب . وقد شرح لهم الجنرال , بدبلوما سية واحترام , كيفية الخروج من هذا الجحر وبسرعة . واكد لهم انه على استعداد لمساعدتهم فى الفرفصة والخروج من هذا الجحر . واعطاهم شهرا كاملا لكى يتدبروا فى الامر ؛ ويتخذوا القرارات المطلوبة للخروج من الجحر . وسوف يرجع الجنرال للخرطوم فى مايو القادم ؛ ليتسلم رد زعما ء الانقاذ . لان , وحسب تهديد الجنرال الناعم لهم ؛ الكلام بقى جد جد ؛ بل دخل الحوش ؛ بما فى ذلك حوش بانقا .
    اوباما ليس عنده وقت لناس الانقاذ . فهو مشغول بالكارثة الاقتصادية التى مازالت تجتاح امريكا . وبقية الوقت المتاح له تتزاحم على ملئه .. ايران ؛ وافغانستان ؛ والباكستان , والعراق , والقضية الفلسطينية . قطار اوباما لن يقف طويلا فى محطة الانقاذ . والجنرال الحميد اليوم قد ينقلب الى خبيث غدأ . واصدقاء الجنرال فى الخرطوم اليوم قد يصبحون اعداءه غدا . والامثال كثيرة . واقربها للحالة السودانية حالة المرحوم صدام , الذى دعموة فى الثمانينات ابان حربه ضد ايران ؛ وانقلبوا عليه فى التسعينيات ابان حربه ضد الكويت ؛ قبل ان يدمروه فى عام 2003 .
    كان اوباما كريما مع قادة الانقاذ ؛ ومحترما لكرامتهم , ومعاملتهم من موقع الندية , بل من موقع الصداقة ؛ كما ردد الجنرال اكثر من مرة .
    وبقي على زعماء الإنقاذ الرد بالمثل على اوباما حتى لا يشمت فيه المحافظون الجدد الذين يدعون لتخويف الأعداء بدلاً من صداقتهم , والى استعمال العصا بدلاً من الجزرة.
    الرد الرد :
    يسعى اوباما لكى يكون متواصلا مع مواطنيه ؛ بشتى الطرق ؛ وبصفة دائمة . واحدى وسائل تواصله مع مواطنيه ؛ وهى جد كثيرة ؛ هى قراءة والرد على مختارات من بريده اليومى . وقد ذكرت جريدة النيويورك تايمز فى طبعة الاحد الموافق 19 ابريل ؛ ان اوباما يتلقى عشرات الالاف من الرسائل ( خطابات بريدية ؛ ورسائل الكترونية ؛ وفاكسات ) كل يوم . تقوم مجموعة من معاونيه فى البيت الابيض باختيار بضعة مئات من هذة الرسائل ؛ وارسالها فى نهاية كل يوم الى موظف كبير مختص من المقربين لاوباما . يقوم هذا الموظف بقراءة هذه الرسائل ويختار منها عشرة رسائل , يرسلها فى مظروف خاص كل يوم الى الرئيس اوباما . يقرا اوباما هذه العينه من الرسائل وينفعل بها , ومعها , ويرد على كل رسالة .
    وفى اجتماعاته مع مستشاريه ؛ يشير الى واحدة او اكثر من هذه الرسائل ؛ عندما يكون موضوع الرسالة المعنية متعلقا بالموضوع تحت النقاش مع مستشاريه . بهذا يسعى اوباما لان يكون ملتصقا ومتابعا لهموم قومه ؛ وكأنى به يحاكى الخليفة الراشد عمر .
    اعلاه سبب اخر وجيه لتوقع اوباما ان يستلم ردا من نظام الانقاذ , عندما يرجع مبعوثه الخاص للخرطوم داخل شهر مايو القادم . خصوصا وقد اصبح الكلام جد جد .
    الثوابت
    رغم التغيير الذي بشر به اوباما ، فان هناك ثوابت وأصول في السياسة الخارجية الأمريكية لا يستطيع اوباما أن يتجاوزها ، خصوصاً وهو السياسي الشاطر الذي يسعى لإعادة انتخابه في عام 2012 . ومن أصول هذه الثوابت استعمال القوة الغاشمة والتدخل العسكري المباشر في أمرين لا يمكن التفاوض حولهما . الأمر الأول محاربة القاعدة والقضاء عليها. والأمر الثاني تأمين امن وسلامة إسرائيل ، مهما كلف ذلك من تضحيات.
    دعنا نستعرض موقف السودان من هذين الأمرين.
    القاعدة:
    بخصوص القاعدة كثف اوباما العمليات العسكرية في أفغانستان والباكستان لاجتثاث القاعدة وتدميرها . كما دعم الحكومة الإسلامية المعتدلة الجديدة في الصومال , التي وعدت بمحاربة بقايا القاعدة في الصومال , بشرط جلاء القوات الإثيوبية عن ارض الصومال. وقد كان لها ما أرادت ، وعمل اوباما على مغادرة القوات الإثيوبية لأرض الصومال . وقدم اوباما دعماً لوجستياً وعسكرياً للحكومة الصومالية الجديدة لمحاربة الشباب وفلول رئيس المعارضة الصومالية ووكيل القاعدة في القرن الإفريقي حسن ضاهر عويس.
    أما في السودان، فان نظام الإنقاذ، قد كون في دارفور فرعا للقاعدة باسم تحالف الحركات الجهادية الاستشهادية، وقد هدد هذا التحالف بتكرار عملية 11 سبتمبر في مدن الولايات المتحدة الأمريكية، وبالاغتيالات السياسية للمعارضين السياسيين لنظام الإنقاذ . كما استضاف نظام الإنقاذ الشيخ حسن ضاهر عويس وكيل القاعدة في القرن الإفريقي ، الذي ربما دخل في تحالف مع تحالف الحركات الجهادية الاستشهادية في دارفور. وعلل نظام الانقاذ استضافته للشيخ حسن , برغبته في عقد مصالحة بينه وبين رئيس الصومال الجديد .
    وفي هذا السياق , نشرت مدونة جريدة الجريسلوم بوست الاسرائيلية يوم الثلاثاء الموافق 13 ابريل أن الشيخ حسن ضاهر عويس رئيس المعارضة الصومالية , الذي لجأ مؤخراً للسودان من ارتريا , قد ساعد ايران في دفن يورانيوم مخصب في قريته دوسا ماريب في الصومال . وانه يتعاون تعاوناُ وثيقاً مع القاعدة الأم ومع ايران في نفس الوقت .
    كان هذا رد نظام الإنقاذ لرسالة اوباما فيما يخص القاعدة ، إحدى مرتكزات السياسة الخارجية الأمريكية.
    إسرائيل:
    أما فيما يخص امن وسلامة إسرائيل فان أمريكا قد دمرت العراق , وقتلت وشردت أكثر من خمسة مليون عراقي , لسبب واحد لا ثاني له , وهو ضمان امن وسلامة إسرائيل . العدوان الامريكي للعراق كان سببه الحصري , تهديد نظام صدام المتزايد لإسرائيل ، خصوصاً بعد أن بدأ صدام يدفع عشرين ألف دولار لعائلة كل شهيد في كل عملية انتحارية فلسطينية ضد إسرائيل .
    وفي هذا السياق طالب الرئيس البشير في خطبة له يوم السبت الموافق 18 ابريل , امام المؤتمر القومي العربي , في الخرطوم , الدول العربية بنقض اتفاقاتها مع إسرائيل والدخول في حرب معها حتى النصر , وإنقاذ القدس الشريف من براثن العدو الصهيوني . كما قرر نظام الإنقاذ مواصلة دعم حماس في غزة بإرسال السلاح والمال عبر صحراء سيناء ، والانفاق . اعتبرت إسرائيل ذلك الإجراء تهديدا لأمنها القومي وسلامتها فقامت بغارة ساكتة على شمال بورتسودان , دمرت طوفاً يحمل صواريخ وأسلحة كانت في طريقها لحماس في غزة .
    بهذه الإجراءات دخل نظام الإنقاذ في الحرب المكشوفة ضد إسرائيل ودعماً لحماس , في مقاومتها الشرعية والشريفة ضد العدو الصهيوني.
    الفجور في الخصومة
    في عدد جريدة الشرق الاوسط يوم الاربعاء الموافق 22 ابريل , كتب الاستاذ عبد المنعم سعيد رئيس مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية , ومن الابواق الاعلامية للنظام المصري , بل من مفكري ومنظري السلطان ، كتب يقول ( " السودان اصبح جزءا مهما في الشبكة التي يقيمها حزب الله انطلاقا من ايران ” ) . وهاجم الرئيس البشير قائلا : (" نجد ان رئيس السودان التي علي وشك الانضمام الي صفوف الدول الفاشلة في العالم يصل الي الدوحة لعناق الرئيس الايراني ساعة حرب غزة , ومن بعدها نجد بلاده ممرا للاسلحة الي مصر .") . كما هاجم نظام الانقاذ الواقف مع ايران وحزب الله وتحسر علي بلاد السودان : ( " التي جاءتها الرديكالية الاسلامية بفيروسها , وفجرت الحروب الدينية والثوريه والارهابيه , ومع مرور السنوات كانت النتيجة الانفصال بين الشمال الجنوب , والانفلاق بين الوسط والغرب في دارفور , وفوق كل ذلك رئيس مطلوب لمحكمة الجنايات ..) . ووصل الكاتب الكبير الي نتيجة حتمية وهي ان حزب الله ( الاراجوز الايراني ) وراء مشكلة دارفور , وان دارفور خلية مهمة في الشبكة التي يديرها حزب الله انطلاقا من ايران .. كده مرة واحدة .. ولم يدري ان ايران هي البلد الوحيد في العالم الذي بني ويدير مستشفي كاملا لعلاج المرضي والمعوذين في دارفور ... ولكن ماذا نقول مع الفجور في الخصومة التي تعمي البصيرة والابصار ....
    مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة العنصرية :
    وفى هذا السياق ؛ اى دعم نظام الانقاذ العادل للقضية الفلسطينية , وعداء الادارة الامريكية له لنفس السبب ؛ نشير الى شيطنة ايران بواسطة اسرائيل ومن ورائها الادارة الامريكية , ومعظم الدول الاروبيه , فقط لان الرئيس الايرانى قد هاجم اسرائيل فى مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة العنصرية ؛ واتهمها بانها اغتصبت الاراضى الفلسطينية ؛ وتسيم الشعب الفلسطينى العذاب والقتل والتشريد ؛ ودون ان تطرف للمجتمع الدولي عين .
    بدفاعه عن القضية الفلسطينية , وهجومه على اسرائيل ؛ يعرض الرئيس الايرانى مصالح بلاده الاستراتيجية للخطر ؛ ويقنطر ايران هدفا لضربة اسرائيلية مدعومة امريكيا ؛ وتتم شيطنتها كذلك بواسطة الدول العربية المعتدلة لدعمها لحماس وحزب الله , وتصير ايران الى دولة مارقة فى نظر المجتمع الدولى .
    فلماذا ياترى تضحى ايران كل هذه التضحية العظيمة فى سبيل دعم القضية الفلسطينية العادلة ؟
    مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة العنصرية تم اختزاله فى شيطنه ايران ؟ فتامل ؟
    هل ينوى نظام الانقاذ المشى على درب ايران فى دعمه للقضية الفلسطينية ويعرض مصالحة الاستراتجية للخطر ؟ وتتم شيطنته حتي بواسطة النظام المصرى الذى شيطن ايران وسوريا وقطر وحزب الله وقناة الجزيرة لدعمهم لحماس ؟ ام هل يبعد نظام الانقاذ من حماس ويغنى لها ؟
    الجنرال ينتظر الاجوبة علي كل هذه الاسئلة ؟
    العين بالعين
    كانت أعلاه هي ردود نظام الإنقاذ الاولية ( قبل زيارة الجنرال للخرطوم ) على رسالة اوباما التصالحية له . وطعنت ردود نظام الإنقاذ قلب السياسة الخارجية الأمريكية وثوابتها ، التي لن يطالها التغيير الذي بشر به اوباما .
    سياسة اوباما الخارجية لا تزال ضبابية . تطرح الشئ ونقيضه معا . ولا تتبع القول بالفعل .. وكمثال لذلك فقد قاطعت ادارة اوباما مؤتمر الامم المتحدة لمناهضة العنصرية المنعقد في جنيف يوم الاثنين 20 ابريل , وذلك لان البيان الختامي يحتوي علي دعم للقضية الفلسطينية , وادانة مستترة خجولة لاسرائيل ... اللوبي الصهيوني الاسرائيلي في واشنطون نجح في اقناع اوباما بمقاطعة المؤتمر.. رغم ان المؤتمر قد تم عقده حصريا لمكافحة العنصرية , التي عاني منها اوباما الامرين , ولا يزال يقاسي منها بني جلدته في امريكا وباقي بلاد العالم .. لم يستطع اوباما ان يتجاوز اللوبي الاسرائيلي في واشنطون , برغم تبشيره بالتغيير , ورغم ايمانه المطلق بمحاربة العنصرية .
    والآن دعنا ننتظر لنرى في مايو القادم رد نظام الإنقاذ علي طلبات الجنرال . الرد الإنقاذي على الطلب الأمريكي ؟ ابيض أم اسود ؟ وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة، أم وجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة ؟
    دولة المؤسسات
    أمريكا دولة المؤسسات الراسخة بامتياز . ورغم أن القانون والدستور يعطيان الرئيس سلطات واسعة وشبه دكتاتورية ، إلا انه مقيد اليدين بالمؤسسات , ولا يستطيع التصرف كدكتاتور عربي .
    وعندما نقول دولة المؤسسات ، فإننا نعني الآتي :
    اولاً: دولة المؤسسات تعني الفصل الكامل والتام والشامل بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية , بحيث تكون كل سلطة رقيبة على السلطتين الأخريين ، فلا تبغي سلطة على الأخرى .
    ثانياً: دولة المؤسسات تعني استدامة الديمقراطية والحرية والأبواب المفتوحة ، والشفافية وعلو كلمة القانون ، وبسط ميزان القانون على كل فرد في المجتمع , مهما على شأنه .
    ثالثاً: دولة المؤسسات تفرخ في بيئتها المفتوحة والمتفتحة دولة اللوبيات , التي تسيطر على وسائل الإعلام المختلفة التي تقود الرأي العام الأمريكي إلى حيث تريد . مما يعني أن الإدارة الحكومية والكونغرس رهائن في أيادي اللوبيات . الرئيس وأعضاء الكونغرس رهائن في أيادي الرأي العام الأمريكي , لأنه هو الذي ينتخبهم ويعيد انتخابهم . والرأي العام رهينة في أيادي اللوبيات , لأنها هي التي تسيطر على وسائل الإعلام المختلفة التي تؤثر في , و تقود الرأي العام الأمريكي . وكل ذلك في دائرة مترابطة تؤثر كل حلقة فيها على كل الحلقات الأخرى.
    السيناتور كيري
    الجزار الذي يذبح ويبيع اللحم سرا وخارج الشرعية الحكومية في الاحياء السودانية يقال له جزار " كيري" ولحمته " لحمة كيري " .
    والسناتور كيري رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي ليس ببعيد عن الجزار الكيري كما سوف نري لاحقا .
    ولكن زيارة كيري الاخيرة للسودان جد مهمة .
    الكونغرس يؤثر تأثيرا مباشرا في رسم سياسة إدارة اوباما في السودان . فالكونغرس هو الذي أجاز مشروع سلام السودان الذي تم بمقتضاه وضع السودان على لائحة الدول الداعمة للإرهاب ، واجاز تشريع مقاطعة وحصار السودان ، ومنع الاستثمارات الأمريكية عنه. وكما زميله الجنرال قريشن الذي يمثل الإدارة الأمريكية , فان السيناتور كيري كان متفاهماً مع قادة الإنقاذ ، وأبدى رغبة في حلحلة مشكلة دارفور , عن طريق الحوار والاحترام المتبادل . وقد قدم كيري مقترحات تصالحية لنظام الإنقاذ . كيري وزميله الجنرال في انتظار رد نظام الإنقاذ على مقترحاتهما الصديقة , حتى تتمكن الدكتورة سمانتا باورز، المستشارة في مجلس الأمن الوطني الأمريكي والمسئولة عن ملف السودان ، من اكمال إعداد الكتاب الأبيض , الذي يحتوي على سياسة إدارة اوباما تجاه السودان , للاربع سنوات المقبلة .
    وكان الجنرال قريشن قد قدم المقترحات اعلاه إبان زيارته للخرطوم في النصف الأول من الشهر الجاري وصرح بأنه سوف يرجع في ظرف شهر لمعرفة رد الحكومة السودانية على اقتراحاته . ولم يزد كيري على تكرار مقترحات الجنرال قريشن.
    الشربوت
    رفض كيري مقابلة الرئيس المتهم البشير , كما رفض زميله الجنرال قريشن ذلك من قبل . ذلك يعني أن كيري وكذلك الجنرال يعرضان خارج الزفة ويغمسان خارج الصحن . ذلك أن الرئيس البشير سوف يبوظ أي مبادرة من الإدارة الأمريكية تتجاوزه , ولا تعمل على حلحلة مشكلته مع محكمة الجنايات الدولية . وكأننا يا عمرو لا رحنا ولا جينا . رغم أن النظام المصري يضغط على اوباما لحل مشكلة الرئيس البشير , لان النظام المصري يتحوط ويعمل كل جهده حتى لا يحل سماحة الشيخ على عثمان محمد طه الإسلامي المتشدد محل الرئيس البشير , فيكون وبالاً على مصر , وحليفاً قوياً لجماعة الإخوان المسلمين في مصر , وحليفاً أقوى لحماس وحزب الله . خصوصاً ومصر تتهم سماحة الشيخ على عثمان بأنه مهندس عملية اغتيال الرئيس مبارك في اديس ابابا عام 1998.
    كيري يسعى لإقناع نظام الإنقاذ بالدخول في محادثات لوقف إطلاق النار في دارفور بين الحكومة والحركات الحاملة للسلاح ، على أن تعقب هذه المحادثات مفاوضات للوصول إلى حل دائم لمشكلة دارفور، أسوة بما حدث وقاد إلى اتفاقية السلام الشامل بين الجنوب والشمال في نيفاشا. ومن المقرر أن يتم عقد محادثات وقف إطلاق النار في اديس ابابا في القريب العاجل. كما اقترح كيري أن تقبل الحكومة السودانية منظمات طوعية أمريكية وغربية جديدة , في مكان المنظمات المطرودة , على ان تستخدم العمالة المحلية التي كانت تعمل مع المنظمات المطرودة ، وذلك حتى لا يتأثر العمل الإنساني والطوعي في دارفور , وحتى تحفظ الحكومة ماء وجهها , ولا يتم إجبارها على شطب قرارها بخصوص طرد المنظمات من دارفور.
    وفي هذا السياق اخطر الامين العام للامم المتحدة مجلس الامن في يوم الاربعاء الموافق 22 ابريل بان مليون دارفوري يواجهون المجاعة والموت بسبب انقطاع الخدمات التي كانت تقدمها المنظمات الطوعية المطرودة . ودعا حكومة السودان للرجوع عن قرارها , واعادة هذه المنظمات الي اعمالها .. التي تكون اكثر من 40 بالمائة من العمل الطوعي والاغاثي الكلي في دارفور..
    وهمست بعض الالسنة الخبيثة بان جميع المنظمات الطوعية المطرودة سوف ترجع كما هي لمزوالة اعمالها في دارفور , ولكن تحت اسماء جديدة .... نفس الشربوت ولكن في قرعة تانية .
    فرنسا
    في يوم الاربعاء الموافق 22 ابريل , عشية زيارة وفد رفيع المستوي الي باريس بقيادة الدكتور نافع ، اكدت فرنسا استمرار تعاونها مع محكمة الجنايات الدولية , خصوصا في تنفيذ امر قبض الرئيس البشير , واستعمال حق الفيتو لوقف تمرير اي مشرع قرار جديد في مجلس الامن لتجميد امر القبض . كما اكدت فرنسا سابقا انها علي استعداد لاختطاف طائرة البشير لتنفيذ امر القبض , اذا طلبت منها المحكمة ذلك . اذا والحالة هكذا وهي هكذا , فما جدوي زيارة وفد الدكتور نافع الي باريس هذا الاسبوع ..؟
    وفي هذا السياق قاطعت الدول الغربية الممثلة في اديس ابابا زيارة السيد الرئيس البشير , وامتنعت عن المشاركة في حفل استقباله في المطار وكذلك حضور حفل العشاء الرسمي ... كل ذلك يعني ان مسلسل امر القبض لا يزال مستمرا ..
    خاتمة
    وأنت تقرأ هذه السطور في دعة منزلك أو مكتبك ، تستمر جروح دارفور في النزيف . تلحق وصمة عار بالمجتمع السوداني ، وكذلك بالمجتمع الدولي.
    ملف أمر قبض الرئيس البشير الذي أقام الدنيا ولم يقعدها فرع , مجرد فرع , من شجرة ضخمة ويابسة تجسد مأساة جارية أوقعت ما يزيد على ثلاثمائة ألف ضحية , وشرددت أكثر من ثلاثة مليون دارفوري , وفق اضعف التقديرات.
                  

04-23-2009, 07:11 AM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    الاخ الاستاذ الكيك
    متعك الله بالعافية
    شكرا لبداية القراءة حول ما حدث هناك تساؤلات قبل أن نمضى فى القراءة و الجهر بالرأى
    اولا: ألا تعتقد أن الحكومة السودانية و منذ أمد طويل و لا أقصد الانقاذ فقط بل .. سابقتها أيضا .. تعاملت مع جموع الشعب السودانى باعتبار أنه " حديقتها الخلفية" أبضا.
    ثانيا: .. كل تاريخنا الحديث تم بناؤه على ردود الافعال .. التى تنتهى بأنتهاء الفعل !
    ثالثا: صمت المجرم عن جريمته ما يقارب الشهرين .. و السؤال .. لماذا صمتت الضحية ..

    هناك العشرات من الاعتداءات الاجنبية على السودان بعضها كحلايب مثلا أو اثيوبيا و حتى اريتريا و تشاد . أصبحت نتائجه .. السالبة على السودان واقعا ..
    لم نرى حراكا وطنيا .. مقاوما و لم نرى مواقف واضحة من القوى "السياسية" مثلها مثل البر امج السياسية التى لم تتجاوز رغم مرور خمسين عاما .. مرحلة الخطاب الانتخابى "عبر المايكروفون" !!
    و عليه ..
    من يَهْنْ يَسْهُلُ الهَوَانُ عليْه مَا لِجُرْحٍ بِمَيِّتٍ إيلامُ

    و انا لله و انا اليه راجعون
                  

04-23-2009, 08:28 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: اسعد الريفى)

    الاستاذ ابن الاستاذ الريفى
    كيف الحال والاحوال
    اشكرك جزيل شكرى على روحك الوطنية ..اعتقد ان الوطن والوطنية هنا فى هذه الايام تاتى فى الاعتبار الثانى
    لان الرؤى الحزبية والاشخاص اصبحوا اهم من الوطن ..
    لو ملاحظ ان مؤتمر القمةالعربى الاخير لم يناقش قضية الوطن الاسمه السودان فى مواجهة دولة هى العدو الاول لهم المسماة اسرائيل ....
    وما تم فى المؤتمر اياه التظرفقط فى قضية رئيس الوطن وليست قضية الوطن نفسه ..
    وكان من السهل جدا على رئيس الوطن طرح قضية الوطن وابلاغ المؤتمر بالواضح انهم تعرضوا لاعتداء ..كان حينها يكون الوقوف مع الوطن ورئيس الوطن بقوة اكبر مما حصل فى الوقوف ومساندة رئيس الوطن ..
    وعدم ابلاغ القمة بما حصل للوطن يعنى ان رئيس الوطن اما اختصر الوطن فى شخصه واما انه مقر بالخطا وان اسرائيل لم تخطىء وانما فعلت الشىء الطبيعى الذى تقوم به فى مثل هذه الحالات ..
    اكيد فهمتنى
    شكرا لك
                  

04-27-2009, 10:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    صحيفة أجراس الحرية
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=3306
    --------------------------------------------------------------------------------
    : admino || بتاريخ : الإثنين 27-04-2009

    : أنباء عن قصف "اسرائيلي" جديد للسواحل السودانية (نزعته الرقابة)


    : نقلت وسائل إعلام عربية إخبارية عن مصادر قالت إنّها (مطلعة) بالعاصمة السودانية الخرطوم، أن سفينة إيرانية محملة بالأسلحة تم تدميرها في البحر الأحمر قبالة السواحل السودانية خلال الأسبوعين الماضيين.
    وأشارت المصادر إلى أنّ صواريخ أطلقت من سفينة حربية مجهولة يحتمل أن تكون "إسرائيلية" أو أمريكية أدت إلى إغراق السفينة بكامل طاقمها.
    وتوقعت المصادر ( وفقا لما ذكرته صحيفة "الأسبوع" المصرية المستقلة) أن تكون السفينة "إيرانية"، مشيرة إلى أنّها ربما كانت محملة بالأسلحة وأنّها كانت متجهة لإفراغ حمولتها داخل الأراضي السودانية تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة مروراً بالأراضي المصرية.
    وذكرت الصحيفة أن إيران والطرف المعتدي تكتمتا على أنباء الهجوم الأخير.
    وفي حال ثبوت وقوع الغارة "الإسرائيلية" الجديدة فستكون الانتهاك الثالث لسيادة السودان، بعد قيام سلاح الجو "الإسرائيلي" بقصف قافلة شاحنات لدى مرورها في أراضي السودان خلال شهري يناير وفبراير الماضيين.
                  

04-30-2009, 07:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    الكاتب المصرى عبد الله كمال فى روز اليوسف تناول امر الغارة من زاوية اخرى هى التامر على مصر ...
    اقرا

    اورد هنا تلخيصا لعمود عبد الله كمال رئيس تحرير صحيفة روز اليوسف وهى صحيفة جديدة تصدر عن مؤسسة روز اليوسف وهو من الصحفيين المقربين للنظام المصرى وصحيفته من الصحف القومية التى تنطق باسم الدولة .. له عمود ثابت على الصفحة الاخيرة باسم ولكن ..فى عدد يوم 26/4/2009 العدد رقم 1158 كتب فى عموده عقب التحذير الاول بيوم واحد فقط ..تحت عنوان رسالة جديدة للسودان قائلا ..

    (لست اعرف كيف يمكن ان يطرد السودان بضع هيئات انسانية اغاثية فى دارفور ...ويظهر لها العين الحمراء ..ويقول انها تخترق سيادته ..وتقوم بعمل مخابراتى وليس انسانيا ..ثم تتحول عينه الحمراء الى عين مغمضة حين يتعلق الامر بسلاح يتم تهريبه الى مصر ...تحت دعوى انه فى الطريق الى القطاع المحاصر فى غزة ..)
    ويقول فى فقرة اخرى ( لقد كشفت من قبل ان المسئولين المصريين استمعوا اتبريرات سودانيىة متنوعة فى هذا السياق ..مرة ايدولجيا بالقول انه لابد من معاونة الاشقاء فى غزة ولو ادى ذلك الى اختراق سيادة الدول ..ومرة تهربا بالقول ان السودان لا يستطيع ان يسيطر على الاراضى التى تهرب منها الاسلحة ..وان المراكب المراكب التى تنقل السلاح لا تدخل موانىء رسمية وانما تلوذ بخلجان غير مسيطر عليها ..)
    ويركز الكاتب فى مقاله اكثر على على محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس مبارك فى اديس اببا ويقول فى فقرة اخرى ..
    ( اريحية مصر هى التى جعلت الرئيس مبارك يربط بين استقرار السودان وحماية واستقرار مصر ..لكن هذا لا ينسينا ان مثل ذلك الانفلات والتغاضى كان قد سبق ان سبب كارثة مهولة حين كان السودان قاعدة لانطلاق ن حاولوا اغتيال الرئيس مبارك قبل سنوات فى اديس اببا ..واليوم هاهو السودان يتيح ارضه قاعدة لارهاب من نوع مختلف ..ولكنه لا يقل خطورة ...وكون ان الرئيس مبارك قد عفا فى السابق عن جريمة فى حقه وحق مصر ..فان هذا لا يعنى ان مصر عليها ان تقف ساكنة وهى ترى اوضاعا مزعجة على الحدود مع السودان ..)

    وشرح الكاتب اكثر فى مقاله قائلا ...
    ( لم تعد الامور خافية او سرية ..قضية حزب الله فى مصر ارتبطت وفق المعلومات بعمليات تهريب للسلاح من السودان الى مصر ..وقصة الغارة الشهيرة التى تعرضت لها قافلة ممتدة فى شمال بورتسودان كانت تنطوى على كمية هائلة من الاسلحة كانت فى طريقها الى مصر .. ثم تعرضت سيادة السودان لانتهاك مروع وقصفت القافلة من جهات غير معلومة ..مرة يقال انها الولايات المتحدة ..ومرة يقال انها اسرائيل ...بينما السودان يلتزم صمتا رهيبا ...)

    وقال فى فقرة اخرى ..
    (يحسب للرئيس المصرى ان لغة خطابه جاءت رفيقة رقيقة مع الاشقاء ...وعابرة .. ولكنها تتضمن معانى مهمة جدا وواضحة ..فهى لم تحوى تهديدا ..ولم تتضمن تحميلا للمسئولية على الجانب السودانى ..على الرغم من ان الجميع يعرف ان الفوضى فى السودان وتراخى السلطات ..ولا اريد ان اقول تواؤها ..قد ادى الى ما جرى من كوارث ..)

    ويختم الكاتب مقاله قائلا ..
    ( ولست اعلم من نصدق ؟ انصدق هذا الذى يقول انه لا يمكنه ان يسيطر ..ام نصدق هذا الذى يقول كل يوم انه سوف يتصدى للقوى الدولية ان حاولت اختراق امن السودان على خلفية الاتهامات التى تلاحق الرئيس البشير ؟. ..؟
    فاما ان الاول تبرير كاذب ..او ان الثانى دعاية فارغة .. وانه لو تعرض السودان لاى عمل عسكرى فانه لن يقوى على القيام باى رد فعل ..وقصة الغارتين ليست ببعيدة عن الذهن ..)
                  

05-04-2009, 09:33 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    ثنين 4 مايو 2009م، 10 جمادي الأولى 1430هـ العدد 5694

    البرلمان يطلب مثول وزير الداخلية بشأن الغارة الإسرائيلية


    البرلمان: اسماعيل حسابو

    دفعت لجنة الأمن والدفاع، برئاسة الدكتور جلال تاور، بمسألة مستعجلة تطالب بمثول وزير الداخلية لاحاطة البرلمان حول ما أثير عن تنفيذ اسرائيل غارات علي أهداف في شرق السودان، فيما يتداول البرلمان بعد غد الأربعاء حول التعديلات علي القانون الجنائي المثير للجدل.ويناقش البرلمان اليوم الأثنين مشروعي قانوني الاجراءات الجنائية والمدنية في مرحلة العرض الثالث، بينما يتداول بعد غد حول القانون الجنائي.
    وتوقع رئيس لجنة الامن والدفاع، جلال تاور، ادراج مسألة مستعجلة تقدمت بها اللجنة تطالب بمثول وزير الداخلية لاحاطة البرلمان حول ما أثير بتنفيذ اسرائيل غارات على أهداف بشرق السودان.

    الصحافة
                  

05-04-2009, 11:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    إعلامي سوداني: فرنسا وليبيا سيحددان مصير اتفاق الدوحة بين انجامينا والخرطوم

    عمر حسن البشير

    الخرطوم/ حذر كاتب وإعلامي سوداني من أن اتفاق الدوحة الذي تم توقيعه بين حكومتي السودان وتشاد على أن تتم إجازته من قبل الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي ادريس ديبي في العاصمة الليبية طرابلس بحضور الزعيم معمر القذافي وأمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني، قد لا يصمد كثيرا إذا لم توافق عليه فرنسا.
    ورحب رئيس تحرير صحيفة "الانتباهة" السودانية الدكتور الطيب مصطفى في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" بحذر شديد بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة بين حكومتي تشاد والسودان برعاية قطرية، وقال: "لا أستطيع أن أقول أنني متفائل بما تم في الدوحة بين تشاد والسودان لأن أي اتفاق بين السودان وتشاد يخضع لرغبة القوى الكبرى التي تقف خلف حكومة تشاد التي تعتبر دولة لا حول لها ولا قوة، وهميوقعون فقط أما مجريات الأمور فليست بأيديهم، وفرنسا وليبيا هما من سيحددان مصير اتفاق الدوحة بين انجامينا والخرطوم".
    وأشار مصطفى إلى أن ليبيا كانت حسنة النية حين أشركت ليبيا في الوساطة بين تشاد والسودان، لكنه قال: "الدوحة تعرف جيدا الدور الليبي في تشاد، لكن الذهاب إلى طرابلس لتوقيع الاتفاق بين الرئيسين عمر البشير والتشادي ادريس ديبي ليس هو الاتفاق الأول من نوعه، فقد اتفق الرئيسان في السابق بين يدي الزعيم الليبي لكن الحرب بين البلدين لم تتوقف بعدها، والسبب في ذلكلأن فرنسا لم تطبع علاقاتها مع السودان وظلت تحاربه من خلال تشاد ومن خلال الحركات المسلحة في السودان، لذلك لأول مرة يوجد رئيس فرنسي يكيد للسودان بشكل مباشر".
    واتهم الطيب مصطفى مصر بمناكفة السودان والعمل على إجهاض أي جهد قطري لإنهاء الأزمة في دارفور بعيدا عن، وقال: "مصر ضالعة في تخريب أي دور للدوحة، وهي تصر على أن تكون اللاعب الرئيس في السودان، وتتحدث باسمه، وقد فكرت في عقد مؤتمر دولي بشأن السودان بدون أن تستشيره، ودورها يتناقض تماما مع دور دولة قطر، وعندما استضافت المبعوث الأمريكي للسودان قبل أيام تحدثت له باسم السودان كما لو أن السودان دولتهم، وهم يعلمون أن الحكومة السودانية لم تفوضهم، كما أن موقفهم من المحكمة الجنائية يناقض الموقف السوداني والعربي، فهم يدعون لتأجيل القرار بينما السودان والعرب رفضوه".
    على صعيد آخر شكك الطيب مصطفى في جدية إعلان الحركة الشعبية عن تحولها إلى حزب سياسي، وقال: "هم لم يحلوا الجيش الشعبي، ولم ينقطعوا عن العمل السياسي لا سابقا ولا حاضرا، وأنا أعتقد أن الحركة الشعبية لحد اللحظة ليست ناضجة ولا مؤهلة لحكم قرية دعك من أن يكون الأمر متصلا بدولة مثل السودان، وقد ظلت طيلة عمرها تقوم بدور سلبي لإشاعة عدم الاستقرار في السودان، فهي في الحكومة تشارك في صناعة القرارات وهي في المعارضة ضد قرارات الحكومة، وهي بعبارة دقيقة الشريك الأكبر والمعارض الأكبر"، على حد تعبيره
                  

05-06-2009, 09:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    لماذا سكت السودان؟

    GMT 22:00:00 2009 الجمعة 3 أبريل

    القبس الكويتية



    وفيق السامرائي

    ما قيل عن أن إسرائيل هي التي شنت الغارات الجوية على أهداف متحركة في بورتسودان في صحراء السودان قبل نحو شهرين، يبدو صحيحا، بل بات بحكم المؤكد. فهذه ليست المرة الأولى التي تتفادى فيها إسرائيل الإعلان الواضح عن بعض العمليات ذات الطابع الخاص، أو تعمد الى تأخير مثل هذا الإعلان الى وقت تراه هي مناسبا ومفيدا لها.

    الغريب، أن غارات بهذا الحجم بقيت بعيدة عن متناول وسائل الإعلام العالمية، برغم التركيز في تلك المرحلة على العمليات القتالية في حرب غزة، وعلى موضوع تهريب الأسلحة الذي كان ولا يزال أحد عناصر إعاقة الاتفاق الشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين بخصوص فتح المعابر. أما لماذا أرجأت الخرطوم الإعلان؟ فأغلب الظن، بسبب الظروف التي تمر بها الدولة، خصوصا بعد صدور مذكرة التوقيف بحق الرئيس عمر البشير. وربما أيضا من اجل تفادي الخوض في ماهية ما كان يحصل على الأرض وفي البحر، لأن تحقيقا دوليا في عملية نقل سلاح الى غزة عبر السودان يعتبر نقطة سلبية إضافية وفق حسابات مجلس الأمن.

    تحقيق الهدف
    طبقا لأحدث ما نشر من معلومات، فإن إسرائيل استهدفت تدمير رتل من السيارات المحملة بأسلحة إيرانية، تضم صواريخ وعبوات ناسفة وغير ذلك، نقلت جوا من مطار الخرطوم الى بورتسودان في الصحراء، ومن هناك جرى توزيعها على أربعة زوارق ونحو سبع عشرة سيارة لاندكروزر. ولا تزال الصورة غامضة عن عدد الغارات التي نفذت، والوسائل المستخدمة.
    وهناك أنباء تشير الى أن الزوارق الأربعة دمرت من قبل غواصة إسرائيلية، فيما هاجمت الطائرات المقاتلة الرتل البري. ومن المستبعد توقع قيام مجموعات مسلحة داخلية بنصب كمين لهذه العجلات، فعمل كهذا يمكن توقعه لو حصل في منطقة تشهد تمردا يساعد دولة خارجية على تنسيق العمليات. ومما أثار الانتباه، التضارب الكبير في تحديد حجم الخسائر، حيث قدرت جهات سودانية عدد القتلى بنحو 800 شخص، وهو رقم غير قابل للتصديق، فيما أشارت تقارير أكثر واقعية الى أن عدد القتلى بلغ العشرات. ويبدو أن العملية حققت أهدافها بنجاح تام، حيث تم إغراق الزوارق الأربعة ودمرت العجلات الناقلة للسلاح.

    تلميحات إسرائيلية
    وفيما نفت القيادة الأفريقية للقوات الأميركية، التي بدأت ممارسة أعمالها منذ بضعة أشهر، أن تكون الغارة قد نفذت من قبل مقاتلات أو وحدات صواريخ تابعة لها، فإن مسؤولين إسرائيليين ألمحوا الى ان الجيش الإسرائيلي كان وراء هذه الغارة، من دون الخوض في التفاصيل. وهي طريقة درجت عليها تل أبيب في عمليات مماثلة نفذتها قواتها الجوية أو قطعها البحرية المقاتلة. واكتفى المسؤولون الإسرائيليون بالقول انه ليس من المعتاد التعليق على ما ينشر عن عمليات ذات طابع أمني. لكنهم لم ينفوا ممارسة إسرائيل دورا في مجابهة عمليات مرتبطة بما وصفوه بالإرهاب.
    ومن صيغة ما تم طرحه، يتضح أن إسرائيل هي التي شنت الغارات: جوية على المسالك البرية، حيث تمكنت من تدمير الرتل أو مجموعات العجلات التي قيل انها كانت تنقل سلاحا يراد تهريبه الى غزة، عبر سيناء. وربما جوية أو بواسطة غواصة من أسطول في البحر الأحمر لتدمير الزوارق. والاحتمالان قائمان، مع ترجيح احتمال الهجوم البحري.

    اختراق عميق
    تعتبر عملية بورتسودان واحدة من العمليات القليلة المهمة، التي تتزاوج فيها القدرات التنفيذية والمخابراتية، في متابعة تحركات متغيرة تحمل صفة تجسس تبدأ من نقطة معينة لتنتهي ميدانيا في ظروف وأماكن مختلفة. فكيف عرف الإسرائيليون بوجود عمليات تهريب سلاح تبدأ من إيران عبر السودان؟ على افتراض صحة التقارير ودقتها، مرورا الى غزة.
    الحالة يمكن تأسيسها على ثلاثة احتمالات، هي:
    • حصول المخابرات الإسرائيلية على معلومات من مصادر تجهيز السلاح، أو أن يكونوا على صلة بفرد ما من طاقم السفينة الناقلة، إذا ما كان النقل بحرا، أو من مطارات التحميل أو التفريغ، وكلاهما خرق مخابراتي مهم، إن لم يكن أكثر عمقا ارتباطا بجهة التنسيق لمثل هكذا عمليات.
    • أو أن يكون الخرق ناجما عن وجود عملاء في أكثر من موقع على أرض السودان، لمراقبة طرقات ومواقع معينة، وقام هؤلاء بتوفير معلومات مرتبطة بالزمان والمكان، وهو احتمال قائم.
    • أن تكون الحالة كلها مرتبطة بالمراقبة الجوية، بواسطة الأقمار الصناعية، إلا أن تهريبا محدود الحجم يمكن أن يمر من دون التحقق منه عبر هذه الوسيلة.
    • وحيثما تكون وسيلة الخرق، فإن الحصول على توقيت حركة المعدات يساعد على فرض مراقبة دقيقة بواسطة الطائرات المسيرة (من دون طيار) لفترة طويلة ومتعاقبة، ربما أفضل من مراقبة الأقمار الصناعية. ويجري توجيه وسائل الهجوم في ضوء المتغيرات وحساب الوقت والمسافة على الأرض. طبعا مع وصف للهدف.
    عموما مثل هكذا عملية لا يمكن أن يكتب لها النجاح من دون معلومات دقيقة وموقوتة وتنسيق دقيق وآني مع الوسائل التنفيذية. وينبغي أن يعطي ما حصل دلالات كثيرة.

    ألف كيلومتر
    الموقع الذي هوجمت فيه الأهداف يقع على مسافة أكثر من ألف كيلومتر من أقرب قاعدة جوية إسرائيلية. مع ذلك فإن أسباب نجاح مثل هذه العمليات متوافرة، بحكم ضعف وسائل الدفاع الجوي السوداني، وغيره من المعطيات، فسعة الأراضي السودانية وضعف الموارد المالية، وتدني مستوى المعدات الدفاعية تقنيا، وانشغال السودان بمشاكل عدة، تجعل عملية تغطية الأجواء مستحيلة، خصوصا تجاه طرف يمتلك معلومات آنية ووسائل الكترونية وخيارات متعددة للعمل. أما الافتراضات التي تتحدث عن وسائل دول أخرى، فالوسائل الدفاعية في كل الدول تحسب على أساس حماية مصالح ومواقع الدول ذاتها، وحيث تكون عمليات الرصد الجوي آنية، فإن رد الفعل إزاءها يبقى مرتبطا بالأمن الوطني المباشر، وليس معتادا، ولا منطقيا، أن تقوم أي دولة بالتصدي لأهداف خارج نطاق أمنها المباشر.

    أمثلة سابقة
    سبق أن قامت القوات الجوية الإسرائيلية بعمليات عديدة، كان أبرزها عملية تدمير مفاعل تموز العراق عام 1981 ، ومهاجمة موقع دير الزور السوري عام 2006 ، إلا أن هاتين العمليتين اعتمد في التخطيط لهما على معلومات لا ترتبط بمتغيرات آنية كما هي عملية بورتسودان. وقامت قوات النخبة للعمليات الخاصة الإسرائيلية، وسط السبعينات، بعملية ناجحة لتحرير الرهائن، الذين احتجزوا في مطار عين تيبة الأوغندي، بعد أن قطعت مسافة أطول. ومن باب النكات التي انتشرت في حينه، أن الرئيس الأوغندي عيدي أمين قال للصحافيين إنه يتوقع الأحداث قبل وقوعها بأربع وعشرين ساعة. وعندما سئل: وماذا عن عملية عين تيبة يا سيادة الرئيس؟ قال اتركوا هذه.
    السؤال الذي يمكن طرحه الآن: هل تعزز عملية بورتسودان احتمالات مهاجمة إسرائيل منشآت نووية إيرانية؟ الظروف مختلفة، مع ذلك لا يمكن الاستبعاد المطلق.
                  

05-06-2009, 09:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)



    أوطان مستباحة

    الاتحاد الاماراتية GMT 1:45:00 2009 السبت 2 مايو

    حسن حنفي

    أوطان مستباحة

    02/05/2009

    أصبح الوطن العربي مستباحاً، جواً وبراً وبحراً، شعباً وحكومات، ليس فقط في فلسطين، غزة والقطاع، ولا في لبنان، بل أيضاً في سوريا بضرب ما ظنت إسرائيل أنه مفاعل نووي العام الماضي، كما ضربت من قبل المفاعل النووي في العراق عام 1984. وأصبح أيضاً مستباحاً ليس فقط في أرضه وجوه وبحره وشعبه بل أيضاً رؤسائه بإصدار محكمة الجنايات الدولية قراراً للقبض على رئيس الجمهورية السودانية وكل من يخرج على بيت الطاعة الغربي أو الصهيوني باسم نظام العالم والأمم المتحدة التي تنتقي من تحاكم ومن تبرّئ. ولا توجد منطقة محلية أو دولية مستباحة أرضها مثل الوطن العربي من فلسطين إلى سوريا والعراق والسودان... إلخ. بل إن العراق تم غزوه واحتلاله على مدى ست سنوات في سابقة لم يشهد لها التاريخ من قبل مثيلا بناء على كذبة امتلاك أسلحة الدمار الشامل، هذا مع أن لدى إسرائيل ما يقرب من مائتي رأس نووية.

    وقد أثبتت إسرائيل الآن بالفعل أن ذراعها طويلة، وأنه ليست لها حدود، وأن حدودها ما يستطيع "جيش الدفاع الإسرائيلي" أن يصل إليه حتى باكستان التي تمتلك السلاح النووي وأواسط آسيا بل والعاصمة الروسية موسكو. فإسرائيل قوة كبرى مثل القوتين الكبريين في العالم، روسيا والولايات المتحدة الأميركية. وهي ثالث أقوى جيش في العالم. وهي قادرة على تدمير ما تسميه "الإرهاب" أينما كان، ليس فقط على حدودها في غزة والضفة وسوريا والأردن ومصر ولبنان بل أيضاً خارج حدودها لدى كل من يدعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح حتى ولو كان في أقصى الأرض. ويدها قادرة على أن تمتد إلى مصدر "الإرهاب" أياً كان. فإسرائيل دولة عظمى في المنطقة.. لا يحاسبها أحد وهي تحاسب كل الدول. هي الصوت الوحيد في الشرق الأوسط. هي مركزه وقاعدته. قاعدة أخرى في قلب الوطن العربي تطالب بفتح الحدود والتطبيع والتمثيل الدبلوماسي قبل إعادة الأرض إلى أصحابها. وتقدم السلام الاقتصادي بديلا عن السلام السياسي. وتطالب عرب 1948 إما بالولاء لإسرائيل أو الرحيل من أجل الحفاظ على الهوية اليهودية للدولة. والمشروع الصهيوني لم يكتمل بعد، ولن يستكمل إلا بعد استكمال الاستيطان في الضفة الغربية، وتهويد القدس، وتأسيس إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل.



    إن الغارة على السودان قد تعني اختراق أجواء دول مستقلة، مصر، واليمن، والصومال، والحبشة، وغيرها. وإذا كان في بعض دول شرق أفريقيا نظام موال لإسرائيل ومعاد للعرب بعد غزو الصومال وإقامة إسرائيل مشاريع للري على النيل، ودعمه بالسلاح فإن باقي الدول العربية ما زالت تحتفظ باستقلالها، براً وبحراً وجواً. فلا يمكن أن يصل الطيران الإسرائيلي إلى السودان إلا بعد اختراق المجال الجوي لمصر أو اليمن عبر البحر الأحمر، أو الصومال عبر بحر العرب. وإذا كانت مصر قد عقدت معاهدة سلام مع إسرائيل في مارس 1979، فإن ذلك ليس مبرراً لخرق أجوائها. فالطيران المدني المصري لا يفعل ذلك وهو في طريقه إلى الأردن بل يمر من خلال العقبة، وكذلك الطيران الإسرائيلي المدني عندما يأتي إلى مصر. ومعظم الدول العربية ما زالت طبعاً في حالة حرب مع إسرائيل، ولديها ترسانة من الأسلحة الحديثة القادرة على الدفاع عن أجوائها. واليمن قلب العروبة النابض والمدافع عن وحدة أراضيه ضد الانفصال قد عانى من قبل من القصف الأميركي.

    أين اتفاقية الدفاع العربي المشترك؟ لماذا لم يفكر العرب في نظام صاروخي يحمي الأجواء العربية؟ ولماذا تكون القوة موجهة إلى الداخل فقط؟

    ويتم ذلك في الوقت الذي تقام فيه مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل، وتطرح فيه مبادرة السلام العربية بين العرب والإسرائيليين. فأي مفاوضات سلام بين طرفين غير متساويين في القوة، إسرائيل والسودان؟ ماذا يعطي الطرف القوي، وماذا يأخذ الطرف الضعيف؟ كيف يقاوم القريب وإسرائيل قادرة على العدوان على البعيد؟ كيف يفاوض من لا يستطيع ردع العدوان عن نفسه، فالمفاوضات تعبير عن موازين القوى بين الطرفين المتفاوضين؟ إن المفاوضات في هذه الحالة إملاء شروط الطرف القوي على الطرف الضعيف، واستسلام الطرف الضعيف لشروط الطرف القوي. لا مفاوضات بين القوي والضعيف.



    الغاية الحقيقية من هذه الغارة هي تخويف العالم العربي وليس فقط تدمير عدة شاحنات تحمل أسلحة خفيفة أو ثقيلة، عبر البحر أو عبر سيناء. فالوطن العربي كله مستباح. ولا ملجأ لأحد فيه من القدرة الإسرائيلية. طائرة دون طيار تقصف، ومحروسة بطائرة أخرى دون طيار، وكلتاهما موجهتان بالقمر الاصطناعي. فيشعر العرب بالعجز، وتشعر إسرائيل بالقوة والتفوق. وتضيع ميزة حرب أكتوبر 1973، وتحرير جنوب لبنان 2002. وإذا كان العرب قد استدرجوا إسرائيل إلى الأرض، فإن إسرائيل قد استدرجتهم إلى السماء.



    وبهذه الطريقة ييأس الوطن العربي من نفسه، ويشعر دائماً بالعجز، وأن انتصاراته على الأمد القصير، تتحول إلى هزائم على الأمد الطويل منذ 1948 حتى الغارة على السودان في 2009. ولا يبقى أمام العرب إلا الاستسلام بعد أن يصابوا بعقدة إسرائيل. يصاب العرب بداء الخوف بالسيطرة التكنولوجية، والقدرة على الاستخبارات، معرفة شاحنات عارية من أي غطاء جوي أو أرضي في صحراء السودان البعيدة قيل إنها تنقل أسلحة خفيفة إلى غزة.



    وإذا كانت الشقيقة الكبرى عرفت، وكذلك السودان صاحب الأرض المنتهكة، وإذا كان الصوماليون مشغولين بالتقاتل فيما بينهم على السلطة، وإذا كانت القوات الدولية في بعض القواعد العسكرية العربية لم تحم الوطن المستباح، وكان السودان مشغولا بدارفور وبقرار محكمة الجنايات الدولية باعتقال رئيسه، فمن يحمي الوطن المستباح؟



    وقد عقد مؤتمر القمة العربي الأخير وكان على جدول أعماله قرار المحكمة الجنائية باعتقال رئيس السودان. فلماذا لم يكن على جدول الأعمال أيضاً الغارة على السودان والوطن المستباح بحضور كل الدول التي اخترق الطيران الإسرائيلي أجواءها، كبيرة كانت أم صغيرة؟ أين اتفاقية الدفاع العربي المشترك؟ لماذا لم يفكر العرب في نظام صاروخي دفاعي يحمي الأجواء العربية؟ ولماذا تكون القدرة والقوة موجهة إلى الداخل فقط وليس نحو الأعداء في الخارج خاصة العدو الصهيوني؟ ولا عذر طبعاً بنقص الإمكانيات. والحاجة إلى بديل لمبادرة السلام العربية المطروحة على الطاولة لمدة سبع سنوات ولم تستجب لها إسرائيل، قائمة وموجودة أيضاً. إنما هو الإحساس بالحاجة إلى الدفاع عن الوطن المستباح هو غير الموجود.




    ايلاف
                  

05-10-2009, 05:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    السبت 9 مايو 2009م، 15 جمادي الأولى 1430هـ العدد 5699

    ملاحظات
    البحر الأحمر: «دمدمة» التوغل الإسرائيلي «الماثل»

    د.بركات موسى الحواتي

    «1»
    لاسرائيل وهي دولة تعرف ما تريد تماما وتخطط له وتدبر في حنكة ودهاء، واذا كان ميلادها خيارا مدروسا، فان التاريخ الذي نجهل قراءته يسوق لنا منذ عام 1948م الدليل تلو الآخر في حلقات «تنامي» اسرائيل الى الدرجة التي روضت فيها «الصهيونية» اغلب القوى الدولية لتقف بجانب «وجودها» بابتزاز تاريخي «للهلوكست» وبتوظيف قدير للموارد باتجاه نصرتها او على اسوأ التقديرات تحييد او شل كل حركة تناؤي وعدها، ولم يكن السودان، بحكم موقعه وامكاناته الاستراتيجية، بعيدا، عن العين الاسرائيلية، وهو تعبير استخباراتي دقيق لمن يرقب تطورات الدور الاسرائيلي في دارفور، وهو دور لم تخفه اسرائيل بل لعلها قدرت ان استمالة «عبد الواحد محمد نور» واحتضانها لفكرة اللجوء، تمثلان نجاحا، في حسابات تقويم تنفيذ استراتيجياتها في المنطقة «ارتريا ـ اثيوبيا ـ الصومال ـ جيبوتي ـ دارفور ـ تشاد ـ يوغندا ـ جنوب السودان»، لاسرائيل مراكز علمية «جادة» تتابع في دقة افعال وردود فعل نظم الحكم وتداعياتها وتقدم في «اريحية» كل ما يمكن من وسائل الدعم لتحويل المنطقة وعلى الاخص في السودان «في غياب دور مصري مفترض» الى فوضى عارمة، تطرح عبرها، اجندتها في توسيع النفوذ بضرب اكبر قدر ممكن من الاستقرار السياسي، والبحر الاحمر في سياق الحساب الاستراتيجي هو المرشح عاجلا رغم هدوء ظاهر الى دمدمة البركان، وهدير الزلزلة.
    «2»
    للبحر الاحمر تاريخ عريق في الصراع الاستراتيجي فقد عرفه البجاة، والفراعنة، والاغريق والرومان والعرب والاثيوبيون، ولم تكن فكرة توصيل قناة منه للبحر الابيض او النيل بعيدة عن منظور تلك القوى وتتيح الوثائق والدراسات العسكرية والاقتصادية انه ظل وعلى مدى كثير من حقبات التاريخ بؤرة للصراع الشرس «بحيرة اسلامية ـ بحيرة صيلبية.. بحيرة عقائدية.. سياجا امنيا لاسرائيل والولايات المتحدة الامريكية.. قاعدة تحرك استراتيجي، وزاد من شهوة ذلك الصراع افتتاح قناة السويس 1869، فقد اخذت خطورة الهيمنة عليه اولوية اجندة القوى السياسية الدولية، على الاخص بعد الحرب العالمية الثانية «الاتحاد السوفيتي، الولايات المتحدة الامريكية» ومحاولة كل منهما فرض نفوذهما على المنطقة، ولم تكن عين «الصهيونية» بكل ما تملك من «المعرفة العلمية والإمكان المادي» بعيدة عن البحر الاحمر، وظلت اغلب ان لم يكن كل الدول المساحلة له تعيش صراعاتها الدامية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ويرقبها في نهم «غول مفترس» وتثبت دراسة ممتازة في هذا الشأن، ان اهمية البحر الاحمر الاستراتيجية تقوم على حقيقة موقعه الجغرافي الذي يتميز بمجاورة او تماس عدة مناطق بالغة الاهمية في بؤر الصراع هي الشرق الاوسط والعالم العربي والقرن الافريقي ومنطقة الخليج العربي بالاضافة للمحيط الهندي والبحر المتوسط، وهو يمثل بتلك الصورة طريقا بحريا للقوات العسكرية بين مراكزها وقواعد استراتيجية «نفط ـ معادن» ويشير الباحث الاستراتيجي اللواء «م» معتصم عبد الوهاب في ورقة علمية مميزة ان جزر البحر الاحمر تصلح بحكم تكويناتها ان تكون نقاطا دفاعية ومراكز للاستطلاع والسيطرة على توجيه السفن واللجوء عند الضرورة وللدول العظمى فيما تورد نفس الدراسة ودراسات اخرى «بالتفصيل» طبعة استراتيجياتها ووسائلها وتقييمها لدور مؤكد «وليس راجحا» لما يلزم ان تقوم به في تلك البحيرة الانكسارية الولايات المتحدة الامريكية، الاتحاد السوفيتي سابقا، بريطانيا، فرنسا، وهي استراتيجية تختلف باختلاف المتغيرات، ويظل البحر الاحمر في كل الظروف «زلزالا منتظرا ـ وبركانا مرجحا، واحداث التاريخ وقراءة المستقبل تشيران بكل وضوح الى المشهد القادم: ان يكون البحر احمر بفعل الدم القاني ان لم تمتصه «القروش المتأهبة».
    «3»
    تتساحل البحر الاحمر ثماني دول، تتفاوت اطوال اطلالتها بين المملكة العربية السعودية «1890 كلم» ودولة اسرائيل «7 كلم» ـ اما السودان فيبلغ طول ساحله «717 كم» ـ دراسة د. ابراهيم ميرغني» وتتيح هذه الدراسة مع دراسة اخرى لباحث نشط هو الاستاذ سلمان قادم آدم «سيناريو العين الاسرائيلية على البحر الاحمر، بقراءة جادة لما يسوقه الفكر الاستراتيجي الاسرائيلي عبر مفكريه ومراكزه العلمية».
    ? تمثل الدول الافريقية ـ بصفة عامة ـ هدفا اسرائيليا استراتيجيا لا بد من اختراقه ـ دبلوماسيا ـ لاحداث التحولات المطلوبة لصالح كياناتها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وشكل غياب الدور المصري في المنطقة فرصة ذهبية، سارعت اسرائيل الى اقتناصها.
    ? دعم الحركات ذات الطابع الانفصالي «دارفور ـ وباعتراف واضح الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ على ايام معارضتها».
    ? يشكل البحر الاحمر «عينا» على كل التحركات التي تحاول ان تضعف من القوة الاسرائيلية في المنطقة، ولم يكن غريبا ان ضرب المفاعل العراقي، عبر احد المواقع العسكرية فيه، بل ان الحلف الذي سعت وتسعى له اسرائيل في ضرب الهوية العربية الاسلامية في السودان شكل وما زال يشكل هاجسا او بندا من اهم بنود «التمكين لاستقرارها».
    ? لم يخرج البحر الاحمر بحكم تاريخه العقائدي عن الوعد باسرائيل الكبرى.
    ? يشكل البحر الاحمر قاعدة ومنفذا اقتصاديا واستراتيجيا «7 كم» فقد تحكمت في مدخله الشمالي «خليج العقبة الى مرحلة الجنوبي» ويورد الدكتور ابراهيم ميرغني استخلاصا منطقيا»، الهدف من وراء ذلك هو الحكم في حظوظ النفط من مناطق الخليج الى اوربا، ويرى ان ذلك هو اس العلاقة التي تربط بين البحر الاحمر والامن القومي الاسرائيلي.
    ? يشكل مضيق باب المندب شريانا اساسيا من شرايين ضخ الحياة الاقتصادية والطاقة اللازمة لوجود اسرائيل.
    ? ان اسرائيل لن تتردد «اطلاقا» في ان تحافظ على امنها القومي بتمديد قوتها المباشرة وغير المباشرة، بمفردها او بمعونة الاستخبارية والعسكرية.
    ? يورد الاستاذ سلمان قادم آدم، ان الطرف الاسرائيلي قد بنى نظرية امنه القومي برمتها على هذا البحر وذلك لخلق الذرائع التي تبرر وجوده العسكري المكثف في البحر الاحمر، واي وجود لغيرها يشكل تهديدا مباشرا لوجودها، مما يستدعي «خت العين اولا» والمواجهة «الصارمة ثانيا»، وهي تجد فيما ترى دعما ماديا ومعنويا، من القوى العالمية التي تسيطر عليها «النفوذ الصهيوني».
    ? اسرائيل تمد «عقلها» و«عينها» و«ايديها» واقدامها باتجاه السودان في غربه من خلال تشاد وفي شرقه من خلال البحر الاحمر.
    «4»
    ولايات التماس، بحسب النظام الاتحادي في الشرق والغرب والشمال، مسؤولة مسؤولية مباشرة عن امن السودان القومي الذي تستهدفه كثير من القوى الاقليمية والدولية «سواء باعلان او في صمت» وتتمثل مسؤوليتها في انها تمثل قرون الاستشعار او عصر الاحساس الاساس في تلمس مظاهر الخطر المباشر وتبدو في هذا المقام الملاحظات التالية:
    ـ هل ثمة ما يقتضي قراءة متأنية لامن البحر الاحمر، وعلاقته بالامن القومي الاسرائيلي؟
    ـ اخطار «الوجود غير المعلن» لبعض «المظاهر» غير المطمئنة في مياه الوطن الاقليمية او ما حولها.
    ـ هل تبدو حالة الاستعداد العسكري واجبة في مثل هذه الظروف التي تكتنف امن البلاد في شرقها اكثر من مؤشر خطرة.
    ـ ثمة دعوة خالصة لاهل التخصص بضرورة التشخيص المعلن.

    الصحافة
                  

05-14-2009, 09:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    الخميس 14 مايو 2009م، 20 جمادي الأولى 1430هـ العدد 5704

    الطاهر يهدد بإجراءات ضد الوزراء الغائبين
    غياب وزير الدفاع يثير جدلاً بالبرلمان

    البرلمان: علوية مختار

    أعلن رئيس البرلمان، احمد ابراهيم الطاهر، أمس، رفع الجلسة بعد بدايتها بـ45 دقيقة بسبب تغيب النواب والوزراء علي السواء.
    وانتقد أعضاء كتلتي الحركة الشعبية والتجمع الوطني رفع الجلسة، واعتبروا قرار رفعها تغطية لحجب وزير الدفاع من الرد علي الاعتداءات التي وقعت علي قوافل بشرق السودان،وحمّل نواب التجمع والحركة الشعبية، كتلة المؤتمر الوطني مسؤولية تعطيل جلسات البرلمان بسبب حيازته على الاغلبية، لكن الطاهر قال للصحافيين ان القرار يمثل تنبيها وعقابا للنواب والوزراء للحضور لقاعة الجلسة في الوقت المحدد، لا سيما واننا دائما ما نتراخى عن الموعد المحدد و ذلك يأتي على حساب الوطن. وأضاف « برفع الجلسة ارسلت اشارة مهمة فقد كان من الممكن ان ننتظر ربع ساعة آخر حتى يكتمل النصاب «، ورفض الحديث عن أن قراره غطاء لوزير الدفاع، وقال من حق اي شخص ان يأول الاشياء كما يرى، ولكن اذا كان الاعضاء قرروا في الزمن المحدد للجلسة كان من الممكن لأن يكون ذلك حجة لهم.
    وذكر الطاهر ان عدم مثول وزير الدفاع امام البرلمان نقطة غياب تسجل عليه. واضاف وعليه ان يبرر سبب ذلك الغياب، واكد الطاهر انه سيكون حاسما في مسألة غياب النواب والوزراء.
    وفي السياق ذاته، جدد النائب عن كتلة التجمع محمد وداعة المطالبة باستقالة وزير الدفاع، وقال ان عدم حضوره للبرلمان يمثل عدم احترام للبرلمان، واضاف عليه ان يستقيل وان لم يفعل يقيله رئيس الجمهورية او البرلمان، وفي حالة الفشل على الشعب ان يطالب بذلك.
    ومن جانبه حمل القيادي في كتلة الحركة الشعبية رمضان شميلا كتلة الوطني المسؤولية في تعطيل الجلسة، واشار الى ان نواب المؤتر الوطني لوحدهم يمثلون النصاب واعتبر شميلا ان الامر لا يخلو من تدبير مسبق للحد من مثول الوزير امام البرلمان، لكن القيادي في كتلة المؤتمر الوطني عباس الخضر وصف قرار رئيس البرلمان بالسليم، وقال إن غاب نواب الوطني على الآخرين ان يكونوا اكثر حرصا على الحضور ليسددوا الضربات للوطني؛ لأن غيابه يمثل لهم فرصة مواتية اذا كانوا حقا حريصين على البرلمان.

    الصحافة
                  

05-15-2009, 09:34 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    نواب التجمع يطالبون بمساءلة وزير الدفاع
    أم درمان - عمار موسى
    طالب نواب برلمانيون بمساءلة ومحاسبة وزير الدفاع الوطني، وذلك لعدم استجابته للمسألة المستعجلة التي تقدم بها نائب برلماني لدى رئاسة المجلس، متعلقة بالهجوم الذي تعرض له مواطنون بشرق السودان مؤخراً.
    وقال محمد وداعة الله - دوائر التجمع الوطني الديمقراطي - في تصريحات صحفية أمس، أن عدم حضور الوزير لتقديم إفاداته حول القضية يعبر عن تهميش البرلمان.
    واعتبر عدم حرص الوزير بالحضور لا يخدم المصلحة القومية.

    الوطن
    14/5/2009
                  

05-17-2009, 04:18 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    السبت 16 مايو 2009م، 22 جمادي الأولى 1430هـ العدد 5706

    ملاحظات
    البحر الأحمر : (دمدمة) التوغل الاسرائيلي (الماثل)

    1958
    True
    «1»
    لاسرائيل وهي دولة تعرف ما تريد تماماً وتخطط له وتدبر في حنكة ودهاء، واذا كان ميلادها خياراً مدروساً فإن التاريخ الذي نجهل قراءته ، يسوق لنا منذ عام 1948م الدليل تلو الآخر في حلقات تنامي اسرائيل الى الدرجة التي روضت فيها «الصهيونية» اغلب القوى الدولية لتقف بجانب «وجودها» بإبتزاز تاريخي «للهلوكست» وبتوظيف قدير للموارد باتجاه نصرتها او على اسوأ التقديرات تجنيد اوشل كل حركة تناؤى وعدها، ولم يكن السودان بحكم موقعه وامكاناته الاستراتيجية بعيدا عن العين الاسرائيلية وهو تعبير استبخاراتي دقيق لمن يرقب تطورات الدور الاسرائيلي في دارفور، وهو دور لم تخفه اسرائيل بل لعلها قدرت على استمالة عبد الواحد محمد نور واحتضانها لفكرة اللجوء يمثلان نجاحا في حسابات وتقويم تنفيذ استراتيجياتها في المنطقة (اريتريا ـ اثيوبيا ـ الصومال ـ جيبوتي ـ دار فور ـ تشاد ـ يوغندا ـ جنوب السودان) : لاسرائيل مراكز عملية «جادة» تتابع في دقة افعال وردود فعل نظم الحكم وتداعياتها وتقدم في اريحية كل ما يمكن من وسائل الدعم لتحويل المنطقة وعلى الاخص في السودان في غياب دور مصري مفترض .. الى فوضى عارمة تطرح عبرها اجندتها في توسيع النفوذ بغرب اكبر قدر ممكن من الاستقرار السياسي والبحر الاحمر في سياق الحساب الاستراتيجي هو المرشح عاجلا رغم هدوء ظاهر، الى دمدمة البركان وهدير الزلزلة.
    «2»
    للبحر الأحمر تاريخ عريق في الصراع الاستراتيجي فقد عرفه البجاة والفراعنة والاغريق والرومان والعرب والاثيوبيين ولم تكن فكرة توصيل قناة منه للبحر الابيض او النيل بعيدة عن منظور تلك القوى وتتيح الوثائق والدراسات العسكرية والاقتصادية انه ظل وعلى مدى كثير من حقبات التاريخ بؤرة للصراع الشرس «بحيرة اسلامية ـ بحيرة صليبية ـ بحيرة عقائدية ـ سياحيا ـ امنيا لاسرائيل والولايات المتحدة الامريكية ـ قاعدة تحرك استراتيجي) وزاد من شهوة ذلك الصراع افتتاح قناة السويس 1869م فقد اخذت خطورة الهيمنة عليه اولوية اجندة القوى السياسية الدولية على الاخص بعد الحرب العالمية الثانية «الاتحادي السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية» وحاولة كل منهما فرض نفوذها على المنطقة، ولم تكن عين «الصهيونية» بكل ما تملك من «المعرفة العلمية والامكانيات المادية» بعيدة عن «البحر الاحمر» وظلت اغلب ان لم يكن كل الدول المساحلة له، تعيش صراعاتها الدامية سياسيا واقتصاديا واجتماعياً... ويرقبها في نهم «غول مفترس» وتثبت دراسة ممتازة في هذا الشأن ان اهمية البحر الاحمر الاستراتيجية تقوم على حقيقة موقعه الجغرافي الذي يتميز بمجاورة او تماس عدة مناطق بالغة الاهمية في بؤر الصراع هي الشرق الاوسط والعالم العربي والقرن الافريقي ومنطقة الخليج العربي بالاضافة للمحيط الهندي والبحر المتوسط وهو يمثل بتلك الصورة طريقا بحرياً للقوات العسكرية بين مراكزها وقواعد انطلاقها وليس البحر الاحمر كلما اظهرت دراسات جادة بعيدا عن ثروات استراتيجية «نفط ـ معادن» ويشير الباحث الاستراتيجي اللواء «م» معتصم عبد الوهاب، في ورقة علمية مميزة ان جزر البحر الاحمر يصلح بحكم تكويناتها ان تكون نقاطاً دفاعية ومراكز للاستطلاع والسيطرة على توجيه السفن واللجوء عند الضرورة وللدول العظمى فكما ورد بنفس الدراسة ودراسات اخرى «بالتفصيل» طبعة استراتيجاتها ووسائلها وتقيميها لدور مؤكد (وليس راجحاً) لما يلزم ان تقوم به في تلك البحيرة الانكسارية (الولايات المتحدة الامريكية ـ الاتحاد السوفيتي سابقاً ـ بريطانيا ـ فرنسا)وهي استراتيجيات تختلف باختلاف المتغيرات ويظل البحر الاحمر في كل الظروف (زلزالاً منتظراً ـ وبركاناً مرجحاً ـ واحداث التاريخ ـ وقراءة المستقبل ـ تشيران بكل وضوح الى المشهد القادم ان يكون البحر احمر بفعل الدم القاني ان لم تمصه «القروش المتأهبة».
    «3»
    ففي ساحل البحر الاحمر ثماني دول تتفاوت اطوال اطلالتها بين المملكة العربية السعودية (1890كم) ودولة اسرائيل (7 كم) اما السودان فيبلغ طول ساحله (717كم) دراسة د. ابراهيم ميرغني وتتيح هذه الدراسة عن دراسة اخرى لباحث نشط هوالاستاذ سلمان قادم آدم سيناريو العين الاسرائيلية علي البحر الاحمر، بقراءة جادة لما يسوقه الفكر الاستراتيجي عبر مفكريه ومراكزه العلمية .
    ـ تمثل الدول الافريقية بصفة عامة هدفا اسرائيلياً استراتيجياً لابد من اخترافه دبلوماسيا لاحداث التحولات المطلوبة لصالح كيانها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وشكل غياب الدور المصري في المنطقة فرصة ذهبية سارعت اسرائيل الى اقتناصها.
    دعم الحركات ذات الطابع الانفصالي دارفور وباعتراف واضح للحركة الشعبية لتحرير السودان على ايام معارضها .
    ـ يشكل البحر الاحمر (عيناً) على كل التحركات التي تحاول ان تضعف من القوة الاسرائيلية في المنطقة ولم يكن غريبا ان ضرب المفاعل العراقي عبر احدى المواقع العسكرية فيه، بل ان الحلف الذي سعت وتسعى له اسرائيل في ضرب الهوية العربية الاسلامية في السودان شكل ومازال يشكل هاجساً او بنداً من اهم بنود «التمكين لاستقرارها) .
    ـ لم يخرج البحر الاحمر بحكم تاريخه العقائدي عن الوعد باسرائيل الكبرى .
    ـ يشكل البحر الاحمر قاعدة ومنفذا اقتصاديا واستراتيجيا 7 كم فقد تحكمت في مدخله الشمالي «خليج العقبة الى مدخله الجنوبي» ويورد الدكتور ابراهيم ميرغني استخلاصاً «منطقياً» الهدف من وراء ذلك هو التحكم في خطوط النفط في مناطق الخليج الى اوربا ويرى ان ذلك هو أس العلاقة التي تربط بين البحر الاحمر والأمن القومي الاسرائيلي .
    ـ يشكل مضيق باب المندب شرياناً اساسياً، من شرايين ضخ الحياة الاقتصادية والطاقة اللازمة لوجود اسرائيل.
    ان اسرائيل لن تتردد «اطلاقاً» في ان تحافظ على امنها القومي بتمديد قوتها المباشرة وغير المباشرة، بمفردها او بمعونة حلفائها، من وضع باب المندب، وكل الساحل في امكان قدراتها الاستخبارية والعسكرية .
    ـ يورد الاستاذ سلمان قادم آدم، ان الطرف الاسرائيلي قد بنى نظرية أمنه القومي برمتها على هذا البحر وذلك لخلق الذرائع التي تبرر وجوده العسكري المكثف في البحر الاحمر واى وجود لغيرها يشكل تهديدا مباشرا لوجودها مما يستدعى (خت العين اولا ) والمواجهة الصارمة ثانيا وهي فيما ترى دعما ماديا ومعنويا، من القوى العالمية التي يسيطر عليها النفوذ الصهيوني».
    ـ اسرائيل تمد «عقلها» و «عينها» و «ايديها» واقدامها باتجاه السودان في غربه من خلال تشاد وفي شرقه من خلال البحر الاحمر.
    «3»
    ولايات التماس بحسب النظام الاتحادي في الشرق والغرب والشمال مسئولية مباشرة عن أمن السودان القومي الذي تستهدفه كثير من القوى الاقليمية والدولية «سواء باعلان ادنى صمت» وتتمثل مسئوليتها في انها تمثل قرون الاستشعار او عصر الاحساس الاساس في تلمس مظاهر الخطر الماثل وتبدو في هذا المقام الملاحظات التالية :
    ـ هل ثمة ما تضفي قراءة متأنية لا عن البحر الاحمر وعلاقته بالأمن القومي الاسرائيلي.
    اخطار الوجود غير المعلن لبعض المظاهر غير المطمنة في حياة الوطن الاقليمية او ما حولها.
    ـ هل تبدو حالة الاستعداد العسكري واجبة في مثل هذه الظروف التي يكتنف أمن البلاد في شرقها اكثر من مؤشر خطير.... ثمة دعوة خالصة لاهل التخصص بضرورة التشخيص المعلن .

    الصحافة
                  

05-18-2009, 11:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    التاريخ: الإثنين 18 مايو 2009م، 24 جمادي الأولى 1430هـ


    وزير الدفاع يعتذر عن المثول أمام البرلمان للمرة الثالثة

    الخرطوم: رقية الزاكي

    اعتذر الفريق الركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع عن المثول اليوم للمرة الثالثة امام البرلمان، التي كان مقرراً ان يرد خلالها على مسألة مستعجلة حول الاعتداءات الاسرائيلية على الشرق، مقدمة من الفريق د. جلال تاور رئيس لجنة الامن والدفاع بالبرلمان.واشار اللواء فاوستينو اتيم نائب رئيس اللجنة الى اجتماع ستعقده لجنته غداً يناقش غياب الوزير. وقال فاوستينو في تصريحات امس ان وزير الدفاع برر عدم مثوله فى البرلمان اليوم لإنشغاله، واردف: لكن تبريراته واهية وستصر اللجنة على حضوره. وقال فاوستينو: نحن كحركة غير معنيين بما يحدث في البحر الاحمر والمؤتمر الوطني هو المسؤول، وتابع بأن الوطني لديه سياسات ويغيب الحركة عن بعض المواضيع التي تحدث في الشمال، وأشار الى ضرورة ذهاب لجنة الأمن الى البحر الاحمر للوقوف على الاحداث هناك، وقال ان على رئيس المجلس التعامل مع الموضوع بجدية، وتابع لكنه غير مستعد لذلك.


    الراى العام
                  

05-19-2009, 11:12 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    لكن تعالوا شوفوا المراوغة دى لمصطفى عثمان مع الاهرام والصحافة فى حوار تم نشره اليوم يقول شنو ..
    اعطيكم فقرة ومن ثم انزل لكم الحوار كاملا لتروا التناقض واللف والدوران ..
    فالرئيس حدد موقفه بوضوح انه مع حماس وحزب الله والمجاهدين ومصطفى يمشى عكس تيار رئيسه ..

    اقرا هنا


    هل ألقت الخلافات العربية بظلالها عليكم ؟

    * نحاول فى إطار تسديد ومقاربة كيف أن نسلك طريقنا دون أن نؤثر على علاقاتنا بهذا المعسكر أو ذاك ،فالسودان ليس مع معسكر ضد معسكر آخر على الإطلاق ،وهل من المعقول أن يقف السودان مع معسكر ضد مصر أو السعودية ،هذا مستحيل ،لأن هؤلاء هم الجيران المباشرين للسودان وليبيا أيضا ،لكن عندما ننظر لقطر فهى ترعى مبادرة سودانية ،ومن الصعب جدا على السودان أن يقاطع قطر ،ونحن قطعا نذهب إلى قطر فى محاولة للحل ،لأن الشعب السودانى لن يرضى أن تطرح قطر مبادرة مؤيدة من المجتمع الدولى والجامعة العربية ونقف نحن متخلفين عنها ،لكن هذا لايعنى على الإطلاق أننا نقف فى معسكر مواجه لمصر والسعودية أو ليبيا ودول الخليج .
    * هناك محاولات لإختراق الأمن القومى المصرى ..كيف ينظر إليها السودان ؟
    *إننا ننظر لأمننا والأمن المصرى بإعتبار أنهما يكملان بعضهما البعض ،ومن هذا المنطلق أريد أن أؤكد أنه فى إطار فهمنا للأمن القومى المصرى فإننا لسنا حياديين تجاه أى محاولة لتهديد الأمن القومى المصرى ،السودان ليس حياديا وسيقف ضد أى محاولة تمس الأمن القومى المصرى ،لأنه إمتداد لأمننا القومى والعكس صحيح ،ومايهدد مصر يهدد السودان ،وقد قلنا من قبل للإخوان المسلمين فى مصر :أن مصر لو لاقدر الله وإنهار النظام فيها فإن هذا يعنى إنهيار لكل النظام العربى ،فمصر هى كما قال أحد السياسيين العرب العكاز الذى نتكىء عليه جميعا ،وفى كل حروب مصر ضد إسرائيل كانت مطارات السودان إمتداد للمطارات المصرية ،وانتقلت الكلية الحربية المصرية إلى جبل الأولياء ،وكانت القوات المسلحة السودانية تحت إشارة القوات المسلحة المصرية ،ولم يتخلف السودان عن معارك الإستنزاف وكان الرئيس عمر البشير واحدا من الضباط الذين حاربوا فى قناة السويس .
    * إستغرب الناس فى مصر تصريحات الرئيس البشير التى وصف بها العلاقة مع مصر بأنها ليست حميمة وليست فاترة ؟ماسبب تصريحاته هل هناك أزمة مكتومة بين البلدين ؟
    *أنا لم أتابع تصريحات الرئيس البشير ،لكن بحكم قربى منه أعرف إلى أى مدى هو حريص على العلاقات المصرية السودانية ،وهذا يعكسه زياراته المتكررة لمصر ،وهذا ايضا انعكس فى توجيهاته لنا بأهمية التنسيق السودانى المصرى ،صحيح أننا نطمع فى تحقيق أكثر من المستوى الحالى للعلاقة ،ونطمع فى إستثمارات مصرية فى السودان ،وعلاقات أمنية متطورة بين بلدينا ،ونطمع ئايضا لعلاقات سياسية ودبلوماسية أكثر تطورا ...لكننى لا أشك مطلقا فى حرص الرئيس البشير على العلاقة مع مصر وتطويرها ،ولاتنسى أن الرئيس البشير هو الذى أصدر القرار بإزالة التأشيرات على المصريين القادمين إلى السودان ،فأى مصرى من حقه القدوم إلى السودان والإستثمار والتملك فيه ،ولم يقل إننا لن نفعل أى من هذه الأمور حتى تطبقها مصر ،فهذه علاقة إستراتيجية ،ونرجو ألا تنجح بعض الجهات فى إعطاء أى صورة غير ذلك .
    ---------------------------

    وهذا هو نص اللقاء كما اوردتاه الاهرام والصجافة بتاريخ اليوم 18/5/2009


    الثلاثاء 19 مايو 2009م، 25 جمادي الأولى 1430هـ

    الدكتور مصطفى عثمان لـ«الصحافة»:
    معركتنا القادمة مع«المحكمة الجنائية» فى مجلس الأمن

    أجرت الحوار :أسماء الحسينى

    كثيرة هى التساؤلات المطروحة حول المستجدات على الساحة السودانية ،سواء مايتعلق بقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير وتداعياته الداخلية والخارجية ،أو فيما يتعلق بمشكلة دارفور وتحدياتها ،أو الحوار الوطنى ومقتضياته ،أو العلاقات مع دول الجوار وتبعاتها ،أو المستقبل وإستشرافاته ،وقد حملنا هذه التساؤلات جميعا إلى الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار ومسؤول العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطنى ،فاجاب عنها جميعا برحابة صدر ،وإن بدا حريصا على التأكيد على خصوصية العلاقة مع مصر ،وحرص القيادة السودانية على الدفع بها قدما وعدم تعريضها لأى عثرات .
    وتاليا نص الحوار:
    *هل تتوقع أن يتخذ مجلس الأمن عند إجتماعه المرتقب بشأن السودان الشهر المقبل قرارا قويا ضده ويتبنى أمر المحكمة الجنائية بتوقيف الرئيس البشير ؟
    *توقعاتنا أنه من الصعب على مجلس الأمن أن يتخذ قرارا ضد السودان ،لسببين ،الأول قوة موقفنا نحن فى السودان ،وثانيها لأن الترتيبات التى تقوم بها المحكمة الجنائية ستؤثر على ترتيبات السلام سواء كانت فى دارفور أو بشأن إتفاق السلام الشامل فى الجنوب ،وأيضا ستنعكس سلبا على جميع الأوضاع ،وبالتالى نتوقع أن يتعامل مجلس الأمن مع هذا الأمر بشكل عقلانى ،وبالطبع الإتحاد الأفريقى لديه رغبة فى طلب إستخدام المادة 16 لتجميد القرار ،ونحن سنناقش معه هذا الوقف ومدى جدواه ،ونحن حريصون جدا على حوار لصيق وقريب مع كل من الإتحاد الأفريقى والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامى .
    *هل السودان مستعد لمواجهة عواقب أى قرار من مجلس الأمن ؟
    *فى مواجهتنا لقرار المحكمة الجنائية استندت خطتنا على التحرك فى عدة محاور ،وأيضا على خطوات ومراحل أعددنا لها جيدا ،وكان المحور الداخلى هو الأهم ولايزال ،حيث كان من المهم جدا ألايؤثر القرار على سيطرة الدولة على الأوضاع خاصة الأمنية والسياسية،بحيث لاتحدث فوضى كما كان يظن البعض ،وفى نفس الوقت ألا يحدث إنشقاق فى الصف الداخلى ،وفى نفس الوقت أن تتمكن الحكومة ورئيس الجمهورية من آداء مهامهم بالطريقة المطلوبة ،وقد نجحنا فى ذلك فلم تراق نقطة دم واحدة كما كان يتوقع الغربيون ،وتوحد الصف الداخلى والتف حول القيادة بشكل لم يحدث من قبل ،ومن بينه دارفور التى أكدت خلال زيارات الرئيس رفضها للقرار ،وقد زادت الإستثمارات التى تأتى إلى البلد ولم تنقص ،وظلت الدولة تفتح المشروعات التنموية الواحد تلو الآخر ،وهى مشروعات إستراتيجية هامة ،وفى دارفور استمر التنسيق والتعاون مع الأطراف المختلفة واستمر التفاوض للوصول إلى تسوية ،وبالنسبة للمحور الخارجى قمنا بإتصالات عديدة قمنا خلالها بتأمين موقف داعم للسودان واستطعنا إحداث إختراقات نهمة جدا فى محور العلاقات متعددة الأطراف ونشطت زيارات الرئيس الخارجية حتى لايظنن ظان أنه لن يتمكن من القيام بمهامه الخارجية ،والآن إنتقلنا إلى المرحلة الثالثة وهى مرحلة المعركة الدبلوماسية السياسية بين السودان والدول الداعمة له ومن بينها روسيا والصين فى مواجهة القوى الكبرى المتنفذة فى مجلس الأمن وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وخطتنا تقوية الموقف الإقليمى ،وسنتجه للقمة الأفريقية المتوقع غنعقادها فى ليبيا فى نهاية يونيو ،وبعد ذلك قمة عدم الإنحياز التى ستعقد فى شرم الشيخ ونتوقع دعما قويا منها ،وبعد ذلك سننتقل للجمعية العامة للأمم المتحدة ،ونعرف أن المدعى العام للمحكمة الجنائية أوكامبو يعتزم تقديم تقريره لمجلس الأمن فى يونيو ونحن نعد العدة لمواجهته،وستكون معركتنا القادمة فى مجلس الأمن بين من يدعمون السودان وبين من يقفون ضده.
    * أدرتم حوارا مع الأمريكان ...هل تتوقعون موقفا أمريكيا مختلفا تجاهكم فى ظل إدارة جديدة ومبعوث أمريكى جديد ؟
    *بحذر أستطيع أن أقول أن الموقف الأمريكى ربما الآن أفصل من أيام إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش ،فى إطار دعمه للسلام وفى إطار بحثه عن حل لمشكلة دارفور ،وحتى الأن نعتقد أن المنهج الذى اتخذته الإدارة الأمريكية الجديدة هو منهج واقعى وحوارى ،لكن من السابق لأوانه أن نقول لأى مدى يمكن أن يسهم هذا المنهج فى حل الأوضاع بالسودان ،لكن تقييمنا الأولى له أنه أفضل من الإدارة السابقة .
    * وماذا عن الوقف الأوروبى ..هل وصلتم إلى تفاهمات مع باريس وغيرها خلال حواراتكم معها ؟
    *الموقف الأوروبى متخلف ،وذلك فى تقديرى لأن أوروبا هى الممول للمحكمة الجنائية ،وهى الموقعة عليها ،لأن أمريكا ليست موقعة عليها ،بل هى ضد المحكمة ولكنها تستخدمها للضغط على السودان ،وبالتالى نحن الأن فى حوار مع الولايات المتحدة .
    * ماذا يريد الأوروبيون بالضبط منكم ...ماذا طلبوا من الدكتور نافع على نافع مساعد رئيس الجمهورية ووفده حينما إلتقوهم مؤخرا ؟
    *هم يريدون من السودان التعامل مع المحكمة الجنائية ،والسودان موقفه أنه لن يتعامل مع المحكمة بإعتبارها أولا محكمة عنصرية ،لأنها تستهدف الأفارقة فقط وليس أحدا غيرهم ،وبإعتبار أن المحكمة تتعامل بإزدواجية المعايير ،لأن مجلس الأمن الذى حول قضية السودان للمحكمة لم يحول قضية غزة ،بل رفض تحويلها للمحكمة ،وهى ايضا محكمة مسيسة تضرب القانون والعدالة الدولية فى مقتل لأنها إستثنت فى ذات القرار 1953المواطنين الأمريكان فى دارفور ،وأعطتهم حصانة فمهما ارتكبوا من جرم لايقفون أمام المحكمة الجنائية ،وهذا ضد العدالة الدولية ،والمحكمة تستخدم لأجندة غربية ضد السودان ،لأن أمريكا غير الموقعة عليها والتى وقعت أكثر من 122 إتفاقية ضد المحكمة هى الآن تستخدمها للضغط على السودان ،وترفض قبول موقف الإتحاد الأفريقى بإستخدام المادة 16،وتهدد بإستخدام حق النقض «الفيتو»،وهذا يوضح لك مدى تسييس المحكمة من قبل الإدارة الأمريكية .
    * وهل تسعون لصفقة ما مع القوى الدولية الكبرى للخروج من هذا المأزق ؟
    *نحن نسعى فقط ليس للوقوف ضد قرار المحكمة الجنائية بشأن السودان ،ولكن أيضا لإثبات أن هذه المحكمة ليست مناسبة لقضايانا ،كما حدث فى ندوة أوغندا التى عقدت فى أبريل الماضى تحت عنوان «هل المحكمة الجنائية مناسبة للنزاعات الأفريقية «وانتهت الندوة إلى أنها غير مناسبة ،ونريد لهذا الموقف أن يكون هو الموقف الأفريقى والإسلامى والعربى وموقف دول عدم الإنحياز .
    * تسعون إذن لإسقاط المحكمة وليس صفقة ؟
    *المحكمة كلها نعتبرها مسيسة وعنصرية وممولة من قبل الغربيين وتستخدم ضد الأفارقة وتعمل بإزدواجية المعايير ،وبالتالى يجب أن تنتهى ،وهذا نانعمل من أجله .
    * لماذا لم يستغل حزبكم المؤتمر الوطنى الحاكم الزخم الذى حدث بعد صدور قرار المحكمة الدولية من أجل صنع وفاق وطنى حقيقى ....هناك مشكلات كثيرة فى الشراكة والتراضى الوطنى وغيرهما ...يبدو أنكم تديرون الأزمة بمفردكم ؟
    *لا ..الأمر ليس كذلك ،المؤتمر الوطنى لأول مرة يعقد ملتقى ليجمع كل القيادات السياسية أو معظمها ،وذلك فى ملتقى أهل السودان بكنانة ،والذى شارك فيه القادة سلفاكير والصادق المهدى وحزب الميرغنى ومناوى وعناصر الحكومة وقوى فى المعارضة .
    * كثيرون يرون أنه لم يكن مجديا ولم يقدم حلولا حقيقية؟
    *لقد خرج برؤية لمعالجة قضية دارفور ،وبعد ذلك شكل مجلسا رئاسيا يضم رؤساء الأحزاب لمناقشة القضايا الوطنية ،أما التراضى الوطنى فليس كل مايشتهيه المء يدركه ،فحزب الأمة يريد من التراضى الوطنى أشياء كثيرة جدا ،لكننا أيضا نريد أن ننفذه ،وبدأنا مؤخرا إجنماعات مع حزب الأمة بعد أن كانت الإجتماعات قد تأخرت معه بسبب الإشكاليات فى حزب الأمة حيث تعرض بعد عقد مؤتمره العام لإنقسامات وخلافات على منصب الأمين العام ،وهو الذى يرأس وفد حزب الأمة فى محادثاته معنا ،وكنت قد كتبت بمجرد إنتهاء المؤتمر رسالة إلى الأمين العام الجديد هنأته فيها وطلبت منه عقد لجنة التراضى ،ولكن الخلافات الموجودة فى حزب الأمة أخرت ذلك ،واضطرتهم للسفر إلى القاهرة للإلتقاء بالسيد الصادق المهدى ،الذى اتصلت به أثناء وجودهم معه وذكر لى أنهم سيجتمعون معنا بمجرد عودتهم ،ونحن لدينا كذلك لجان مشتركة مع الحركة الشعبية والحزب الإتحادى .
    * ألا تعتقد أن الوضع الحالى المتأزم فى السودان يحتاج إلى عمل أكبر ؟
    *الوضع الحالى يحتاج بالفعل إلى عمل أكبر ،لكننا فى ظروف إنتخابات ،وكل قوة سياسية تحسب حساباتها ،وهناك قوى سياسية تظن أن التقارب مع المؤتمر الوطنى سيخصم من رصيدها ،وبالتالى لاتريد التقارب معه ،وهذا من حقها ،بينما هناك قوى سياسية اخرى تريد التقارب معه ،وهناك ضرورة وطنية لمعالجة المشكلات ،وبالتالى فالقضية ليست فقط هى المؤتمر الوطنى ،ولايمكن أن يكون الحب من إتجاه واحد ،والتحرك لابد أن يكون من إتجاهين ،ونحن فى المؤتمر الوطنى منفتحون على الجميع ،ولكن الأمر يعتمد على مدى تجاوب الأخرين .
    * يبدو الأن أن الهوة تتسع بين معسكرين فى السودان ،وهناك تصعيد فى نبرة المعسكر المضاد للمؤتمر الوطنى ؟
    *المؤتمر الوطنى بالرغم من الشعبية التى يتمتع بها والتى زادت كثيرا بعد الجنائية الدولية ،لكنه لايفكر فى الإستئثار بالسلطة .
    * يتهمونكم بالهيمنة؟
    *كلا ...نحن سنخوض الإنتخابات المقبلة ومنفتحون على جميع الأحزاب تعايشا وتعاونا أو تكاملا وتحالفا أو حتى إندماجا معها ،والشعب السودانى هو الذى يقرر مايريد .
    * مامعنى التعديلات الوزارية الأخيرة فى السودان ؟
    *تعنى أن التغيير مستمر ،وأنه كلما جاءت قيادة وأعطت يتم تقديم قيادات أخرى لتقدم وتعطى ،وهناك بعض القيادات التى قدمت الكثير مثل والى الخرطوم السابق الدكتور عبد الحليم المتعافى ،وفى تقديرى أنه وصل السقف ،وأنه يمكن أن يواصل تقديم ماعنده فى مجالات أخرى ،ولذا نقل الى مكان آخر ،ومثله الأخ أحمد هارون الذى نقل واليا لولاية جنوب كردفان ،لأنه أولا من أبناء الولاية ،وقد نجح فى الفترة السابقة بالتنسيق مع الحركة الشعبية فى أن يعالج الكثير من المشكلات ،والحكم فى هذه الولاية هو مشاركة بيننا وبين الحركة الشعبية ،وبالتالى سيستطيع هارون بالتنسيق والتفاهم أن يعالج الكثير من المشكلات وأن يقدم الكثير ،وأيضا الأخ الزبير بشير طه عين واليا للجزيرة لأنه من أبنائها ،ومعروف أن الإنتخابات القادمة تشترط أن يكون الوالى من أبناء المنطقة .
    * ماذا عن التيارات داخل المؤتمر الوطنى ...هل هناك إنقسامات بشأن التعامل مع المحكمة الجنائية ،وهل هناك من يطرح بديلا للرئاسة والحكم فى المرحلة المقبلة ؟
    *بالنسبة للرئاسة حسمها المؤتمر العام عندما رشح الرئيس البشير ،والمؤتمر العام للحزب سيعقد فى نوفمبر المقبل ،وهو صاحب القرار إن شاء أن يثبت ترشيح البشير أو يعدله ،فهو لديه الصلاحية الكاملة ،لكن مرشح المؤتمر الوطنى حتى الآن هو الرئيس البشير ،وهو قرار المؤتمر العام ولايستطيع أحد أن يبدله ،وأنا أرى ان الرئيس البشير هو صمام الأمان للمضى قدما ،لكن القرار لدى المؤتمر العام ،والمؤتمر الوطنى هو أكثر حزب فيه إنضباط ومؤسسية ،لأن مؤسساته تعمل بشكل منظم وتحسم الأمور مهما كانت ،وإختلاف الآراء وتنوعها يتيح تناول أعمق للقضايا ،لكن فى النهاية المؤسسة التى تقرر ،لكننى لو قلت أننا داخل المؤسسة متطابقين فإن هذا غير صحيح ،فنحن لدينا آراء مختلفة نطرحها ،لكن عندما يتخذ القرار نلتزم به .
    *هل أثر وضع السودان بين مايسميان بمعسكرى الإعتدال والممانعة على علاقاته العربية وأضر بقضاياه ؟
    *لحسن الحظ أن قضايا السودان الآن هناك إجماع عليها ،سواء من قبل الجامعة العربية أو المؤتمر الإسلامى أو الإتحاد الأفريقى .
    * هل ألقت الخلافات العربية بظلالها عليكم ؟
    * نحاول فى إطار تسديد ومقاربة كيف أن نسلك طريقنا دون أن نؤثر على علاقاتنا بهذا المعسكر أو ذاك ،فالسودان ليس مع معسكر ضد معسكر آخر على الإطلاق ،وهل من المعقول أن يقف السودان مع معسكر ضد مصر أو السعودية ،هذا مستحيل ،لأن هؤلاء هم الجيران المباشرين للسودان وليبيا أيضا ،لكن عندما ننظر لقطر فهى ترعى مبادرة سودانية ،ومن الصعب جدا على السودان أن يقاطع قطر ،ونحن قطعا نذهب إلى قطر فى محاولة للحل ،لأن الشعب السودانى لن يرضى أن تطرح قطر مبادرة مؤيدة من المجتمع الدولى والجامعة العربية ونقف نحن متخلفين عنها ،لكن هذا لايعنى على الإطلاق أننا نقف فى معسكر مواجه لمصر والسعودية أو ليبيا ودول الخليج .
    * هناك محاولات لإختراق الأمن القومى المصرى ..كيف ينظر إليها السودان ؟
    *إننا ننظر لأمننا والأمن المصرى بإعتبار أنهما يكملان بعضهما البعض ،ومن هذا المنطلق أريد أن أؤكد أنه فى إطار فهمنا للأمن القومى المصرى فإننا لسنا حياديين تجاه أى محاولة لتهديد الأمن القومى المصرى ،السودان ليس حياديا وسيقف ضد أى محاولة تمس الأمن القومى المصرى ،لأنه إمتداد لأمننا القومى والعكس صحيح ،ومايهدد مصر يهدد السودان ،وقد قلنا من قبل للإخوان المسلمين فى مصر :أن مصر لو لاقدر الله وإنهار النظام فيها فإن هذا يعنى إنهيار لكل النظام العربى ،فمصر هى كما قال أحد السياسيين العرب العكاز الذى نتكىء عليه جميعا ،وفى كل حروب مصر ضد إسرائيل كانت مطارات السودان إمتداد للمطارات المصرية ،وانتقلت الكلية الحربية المصرية إلى جبل الأولياء ،وكانت القوات المسلحة السودانية تحت إشارة القوات المسلحة المصرية ،ولم يتخلف السودان عن معارك الإستنزاف وكان الرئيس عمر البشير واحدا من الضباط الذين حاربوا فى قناة السويس .
    * إستغرب الناس فى مصر تصريحات الرئيس البشير التى وصف بها العلاقة مع مصر بأنها ليست حميمة وليست فاترة ؟ماسبب تصريحاته هل هناك أزمة مكتومة بين البلدين ؟
    *أنا لم أتابع تصريحات الرئيس البشير ،لكن بحكم قربى منه أعرف إلى أى مدى هو حريص على العلاقات المصرية السودانية ،وهذا يعكسه زياراته المتكررة لمصر ،وهذا ايضا انعكس فى توجيهاته لنا بأهمية التنسيق السودانى المصرى ،صحيح أننا نطمع فى تحقيق أكثر من المستوى الحالى للعلاقة ،ونطمع فى إستثمارات مصرية فى السودان ،وعلاقات أمنية متطورة بين بلدينا ،ونطمع ئايضا لعلاقات سياسية ودبلوماسية أكثر تطورا ...لكننى لا أشك مطلقا فى حرص الرئيس البشير على العلاقة مع مصر وتطويرها ،ولاتنسى أن الرئيس البشير هو الذى أصدر القرار بإزالة التأشيرات على المصريين القادمين إلى السودان ،فأى مصرى من حقه القدوم إلى السودان والإستثمار والتملك فيه ،ولم يقل إننا لن نفعل أى من هذه الأمور حتى تطبقها مصر ،فهذه علاقة إستراتيجية ،ونرجو ألا تنجح بعض الجهات فى إعطاء أى صورة غير ذلك .
    * ماذا تتوقعون من مفاوضات الدوحة ...أن تنتج أبوجا أخرى مع فصيل واحد من المتمردين ...ألا ترون أن معالجة الأزمة بدارفور لابد أن تكون فى إطار أشمل؟
    * أنا أتفق تماما أن معالجة الأزمة فى دارفور لابد أن تكون شاملة ،ولكننا بسبب الإنشقاقات الموجودة فى الفصائل المتمردة بدارفور قبلنا أن نبدأ حوارا منفصلا مع كل فصيل ،وهذا ليس خيارنا ،لكنه أصبح خيار الفصائل وخيار الوسيط ،فقبلنا بشرط أن الإتفاق النهائى يجب أن يكون مع الجميع ،أى أننا لن نكرر تجربة أبوجا مرة أخرى .
    * يصف البعض مفاوضات الدوحة تارة بأنها حوار ثنائى وتارة أخرى أنها حوار بين إسلاميين؟
    *كل واحد يعطيها مايروق له من التسميات ،وعبد الواحد محمد نور لكى يهاجم خليل إبراهيم يقول إنها حوار إسلامى ،وغيره يعطيها صفات أخرى ،ونحن فى النهاية يهمنا الوصول لسلام فى دارفور .
    * ماذا بشأن الوضع المتفجر الآن بين السودان وتشاد ...والإتفاقيات تفشل الواحدة إثر الأخرى...متى ينتهى ذلك هل بزوال أحد النظامين ؟
    * فهمى لما يجرى بين تشاد والسودان أنه إستنزاف للبلدين ،وللأسف الشديد التدخلات الخارجية طالما تجد أن البلدين يتم إستنزافهما ستستمر فى ذلك ،وفى تقديرى مالم تكن هناك إرادة متوافرة من الطرفين لمعالجة هذا الوضع سيستمر هذا الوضع المتأزم .
    *أين ذهب الإتفاق الأخير الذى وقع في الدوحة ؟
    *إذا لم تكن هناك إرادة سياسية فلن يتم تنفيذه .

    --------------------

    تعليق


    شفتوا المراوغة دى ....جكسا ما يراوغ كدى ...لكن جكسا كان حريف
    معليش انا دقة قديمة من زمن جكسا ..
                  

05-21-2009, 05:24 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    العلاقات المصرية السودانية الحاجة الى منظور جديد (3) .. بقلم: هانئ رسلان
    الأربعاء, 20 مايو 2009 23:17

    أحاديث سودانية



    فى المقالين الماضيين تناولنا بعض الملاحظات العامة أو السريعة حول عدم وجود الحد الادنى من التوافق الوطنى فى السودان حول المصالح الوطنية العليا للبلاد، وربما عدم وجود تعريف واضح أومتفق عليه لهذه المصالح، خاصة فى مجال العلاقات الخارجية وتوجهات السودان الاقليمية، الأمر الذى انعكس بشكل مباشر على دورات الصعود والهبوط فى العلاقات المصرية السودانية، التى كان يجب أن تبقى بمنأى عن المنافسات والصراعات الداخلية.



    على الجانب المصرى من هذه العلاقات، نجد فى الوقت الحالى الكثير من القصور فى العديد من الجوانب، فعلى مستوى النخبة المصرية لم تعد هناك هذه الاسماء الكبيرة التى إرتبطت بالسودان معرفة وتواصلا ومودة، على قاعدة من الادراك والوعى العميق بالتارخ المشترك والتواصل النادر والإيمان بالمصير الواحد. فقد بعدت الشقة بين جيل الرواد الاوائل من أمثال العالم الفذ الدكتور عوض محمد وكتابة التأسيسى الشهير عن المديرية الاستوائية، والأجيال التى لحقت وحفلت بنجوم أضاءت سماء العلاقات المصرية السودانية بعطائها وحدبها وفهمها العميق مثل الدكتور طلبة عويضة الذى ما زال اشقاؤنا فى السودان يذكرونه حتى هذه اللحظة بالمحبة والتقدير، وكان معهم فى الصف نفسة أسماء كبار مثل الاستاذ حلمى شعراوى والاستاذ يوسف الشريف والدكتور ميلاد حنا والاستاذ مكرم محمد احمد والدكتور مصطفى الفقى، وأيضا جهود الدكتور صوفى ابوطالب والدكتور صبحى عبدالحكيم عبر اسرة وادى النيل . على المستوى الاكاديمى كان هناك أيضا إستاذ الأجيال الدكتور عبدالملك عودة ،وكذلك الدكتور إسامة الغزالى حرب الذى قام برفقة الدكتور على الدين هلال برعاية المؤتمر الشهير عن العلاقات المصرية السودانية فى منتصف الثمانينات، والذى صدرت أوراقة فى كتاب مازال يمثل مرجعا اساسيا فى مجاله حتى هذه اللحظة.



    فى الوقت الحالى ورغم الاهتمام والجهود المتفرقة هنا أو هناك، إلا أن هذه الجهود أصبحت تفتقد إلى تواصل الأجيال، كما أنها لا تجد الحاضنة المجتمعية والإعلامية المناسبة لها، وذلك من أثر الإنقطاع الطويل الذى ساد فى عقد التسعينيات والروح السلبية التى سادت هذه المرحلة عبر حملات التعبئة والشحن الاعلامى التى تم تبادلها بضراوة على الناحيتين، الأمر الذى ترك أثره الواضح فى وجود فهم مصرى مبتسر إلى حد كبير لما يجرى فى السودان، وأصبحت الصورة القائمة لدى الكثيرين تعتمد على فهم مبسط على نحو مخل لمجريات العلميات السياسية والصراعات القائمة فى السودان. هذا الفهم أصبح يقوم فى شق أساسى منه على استدعاء صور نمطية قديمة تعتمد على تصنيفات مبسطة للقوى السياسية ولآليات التفاعل الداخلى والتدخلات الخارجية الاقليمية والدولية، وحالة الديالكتيك الناتجة عن ذلك فى ظل مجتمع متعدد لم يقدر له أن يتقدم كثيرا نحو الإنسجام والتناسق والتكامل على صعيد أزمتى الهوية والتكامل الوطنى، التى سادت فى كل الدول الافريقية بعد الاستقلال والتى لم يكن السودان إستثناء منها، غير انه كانت تتوافر له ظروف أفضل بكثير من الدول الاخرى، كانت تتيح له تأهلا أفضل لكنه للاسف لم يتحقق ذلك لعوامل ومتغيرات عديدة لايتسع هذا المجال لها . ففى ظل سنوات نظام الانقاذ حدثت الكثير من التغيرات فى الخريطة السياسية والمجتمعية فى السودان وأصبحت هذه المتغيرات تتسارع بشكل كبير نتيجة عاملين أساسيين هما نجاح السودان فى إستخراج وتصدير نفطه، ثم تفجر الإحتقانات والأزمات الداخلية نتيجة للصراع طويل الامد، والتدخل الخارجى الذى حاول أن يستبق المتغيرات الناجمة عن تدفق النفط فصب الكثير من الزيت على نار الخلافات والأزمات الداخلية فى محاولته لإعادة السيطرة على هذه الدولة القارة قبل أن تتجه إلى تنمية ثرواتها والإستفادة من قدراتها.



    لقد انعكس قصور النخبة المصرية فى فهم ما يجرى فى السودان فى الكثير من الصور، كان من ابرزها هذه (الخضة) التى حدثت فى مصر لحظة توقيع بروتوكول ماشاكوس الشهير فى 20 يوليو2002، والذى أحدث آنذاك قلقا عميقا على وحدة السودان، إذ أن الرأى العام المصرى بكل أطيافة، شعر بقدر كبير من التوجس لما هو سائد ومستقر فى الفهم العام من انه ليس هناك شعب تم منحة حق تقرير المصير إلا وإتجه إلى الانفصال، ونتيجة لأن العقل الجمعى المصرى يعتبر الحفاظ على وحدة التراب الوطنى أمرا يرتفع الى مستوى القداسة، ولأنه مشبع أيضا بأن الوحدات القطرية يجب أن تتجه الى شكل ما من اشكال التجمع والتنسيق والتضامن، شعر بأن ما يحدث فى السودان يمثل فاجعة جديدة أحدثت ما يشبه الصدمة العامة. القصور الذى ظهر هنا تجلى فى مئات المقالات والتحليلات التى انطلقت بدون تنسيق مسبق لمحاولة الفهم والشرح والتحليل، ولكنها إتسمت جميعا – إلا ما ندر – بالسطحية والابتسار وغياب المعلومات، او لجوء البعض تحت ضغط تأثرهم بالحدث ورغبتهم فى الكتابة، الى اعادة انتاج ما كتبة اخرون.. ونواصل.


    نقلا عن مجلة الاهرام الاقتصادى 18 مايو 2009
                  

05-26-2009, 10:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    وزير الدفاع يكشف تفاصيل هجوم حركة العدل والمساواة على أمبرو
    _POSTEDON 2-6-1430 هـ _BY admin



    والهجوم على القافلة بشرق السودان و«أخبار اليوم» تنشر النص الكامل لحديثه أمام المجلس الوطني أمس
    الفريق أول حسين يرد بالبرلمان حول الاعتداءات التشادية والهجوم على القافلة بشرق السودان


    ام درمان : محمد ابراهيم


    ا وضح الفريق اول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع امام المجلس الوطني امس التفاصيل الكاملة للهجوم الذي تعرضت له البلاد امس الاول في منطقة (امبرو) والهجمات المتكررة من تشاد علي المناطق الحدودية. وقدم تفصيلا حول الهجوم الذي تعرضت له قافلة في شرق البلاد كاشفا عن صحتها وطبيعة تكوين القافلة ومسارها والخسائر التي تعرضت لها، وأفصح عن الجهود التي تبذلها الاجهزة المختصة في متابعة تفاصيل ذلك الهجوم. وقال وزير الدفاع في توضيحه عن هجوم حركة العدل والمساواة علي منطقة (امبرو) امس الاول ان القوات المسلحة استطاعت تدمير ثلاثة متحركات للحركة .. تم تدميرها تماما وفر كل الذين معهم، مشيرا الي ان القوات المسلحة تطارد الان الفارين. واضاف ان عشرات القتلي من المتمردين وعشرات العربات دمرت تماما. وزاد: ان قوات المتمردين مدعومة بقوات تشادية مؤكدا انهم سوف يجازفون بحياتهم في سبيل الوطن وانهم جاهزون للتوجيهات التي تصدر لهم للرد علي العدوان وايقاف كل من يعتدي علي سيادة الوطن. واشار حسين ان البلاد تعرضت لهجمات وطلعات جوية من القوات التشادية ثلاث مرات خلال هذا الشهر. واوضح وزير الدفاع في رده علي المسألة المستعجلة من النائب جلال تاور حول تعرض قافلة في شرق البلاد للقصف وتدميرها بالكامل، ان حادثتين وقعتا في شهري يناير وفبراير الماضي. واوضح ان القافلة اتخذت السودان كمنطقة عبور الي مصر ومن ثم الي اوربا او دولة اسرائيل. وكشف ان اجمالي القتلي من المهربين 119 ومعظمهم من الاثيوبيين والاريتريين والصوماليين الذين يعملون بالتهريب. في ما يلي نورد رد وزير الدفاع حول المسألتين المستعجلتين حول الاعتداءات التشادية والهجوم علي القافلة بشرق السودان:

    هذه المسألة حقيقة لا تخص القوات المسلحة وحدها ومسئولية حماية مياهها مشتركة أي تتم بمشاركة كاملة لكل الاجهزة الامنية بالدولة، وبالتالي هنالك تداخلات في هذا الواجب لا بد من مشاركة من قبل الجهات التنفيذية. فيما يخص هذه العملية هنالك معلومات مسبقة منذ العام الماضي توفرت لنا حول نشاطات جديدة في عملية التهريب تقوم بها بعض الجهات بمشاركة بعض القبائل السودانية من خارج الحدود مروا بالاراضي السودانية وهذه الحادثة نحن فيها دولة عبور بدأ من خارج السودان ويمر عبر السودان ومصر ومن ثم الي اوروبا او الي دولة اسرائيل ونحن فيها دولة عبور، ولقد رصدنا حديث الكيان الصهيوني حول تهريب السلاح عبر السودان وان يكون طرفا ورصدنا كذلك طلبات لانشاء شركات جديدة لصيد الاسماك واعتراف من شركات اجنبية اتقديم افراد للمحاكمة في هذه العملية، بلغت المعلومات ذروتها بعد قرار مجلس الامن 1860 يناير حسب الاتفاق الاسرائيلي الامريكي بما يسمي بالنظام الامني الجديد والذي يهدف لايقاف تهريب البشر الي غزة عبر شط رفيدة. من خلال رصدنا للمعلومات رصد بتاريخ 11/1/2009 اعتداء مسلح على قوارب صيد في الحدود المتاخمة للمياه الاقليمية الدولية وفي شعب لوكا وبتاريخ 12/1 تعرضت عدة عربات بكاسي لهجوم جوي علي بعد 90 كيلو متر من حدودنا مع مصر وكذلك خلال 20/2/2009 تم هجوم علي بعد 5 كيلو من العمق من نفس الموقع. بعد ذلك كانت الاجهزة تقوم حتي يوم الجمعة 8/5 بنشاط قوي للحد من عملية التهريب حيث قبض علي عربة بوكس وعي متنها 13 طقم سن فيل في طريقها الي مصر في اقصي حدودنا الشمالية. الاجراءات التي تمت من توفر المعلومات تتمثل في الاتي: استطلاع جوي واستطلاع بحري عبر السفن والقوارب وتبادل المعلومات مع وزارة الخارجية ومع اجهزة المخابرات ومع دول الجوار ووزارة الخارجية لمتابعة الموقف والتفصيلات علي المستوي السياسي والدبلوماسي. بعد الحادث تم الاتي: تكوين لجنة لتقصي الحقائق والمعلومات عن الحادث عبر غرفة معلومات بمشاركة كل الاجهزة النظامية والامنية ومراقبة الحدود مع دول الجوار خاصة في شرق الوادي. تم تكوين اللجنة بعناصر من المكتب الاعلي وذلك في 28 يناير قدمت اللجنة تقريرها والخسائر في الحادثتين:
    عدد المهربين الذين شاركوا في العملية 81 .. الذين قتلوا 56 .. الناجون 25 .. المهربون 180 .. القتلي 63 .. الناجون 117 والعربات التي شاركت في العملية 35 عربة ودمرت فيها 27 عربة ونجت 8 عربات ومجموع القتلي 119 منهم 56 بمن فيهم المجموعة التي تقوم بعمليات التهريب و63 من المجموعات المهربة ومعظم المهربين هم اريتريون واثيوبيون او صوماليون.
    هذه العربات تحمل ايضا قطع سلاح شخصية لا استبعد ان تكون ايضا مهربة ويمكن ان يكون هذا الحادث عبر طائرات منخفضة يصعب رصدها عبر اجهزة الرادار او عبر طائرات بدون طيار منخفضة او يمكن ان تكون اقلعت من منصات داخل البحر او من قواعد اسرائيلية او من مواقع اخري، وهنالك اختراق كبير لمجموعة المهربين عبر اجهزة مثبتة علي العربات المدعومة ببعض العناصر استخدمت نفس الطريقة التي يتم استخدامها في غزة. بالنسبة لنا القصة مازالت شائكة ومازالت رموزها لم تحل حتي الآن. هنالك جهد كبير مبذول من جهاز الامن والمخابرات والخارجية ومازالنا نبحث في الامر وهنالك اسئلة كثيرة تدور لماذا تم ضرب القافلة في السودان خصوصا انها (ماشة) خارج السودان؟ ولماذا لم تضرب اصلا من الدولة التي تحركت منها منذ البداية ومازال هنالك جهد كبير في جهاز الأمن والمخابرات حول لماذا ضربت داخل البلاد ومن اين انطلقت؟ كلها معلومات لا توجد لها اجابات واضحة ودقيقة لكن كل الاحتمالات اما انها من البحر الاحمر او اسرائيل او طائرات بدون طيار، هذه الحادثة امنية وملفها مازال مفتوحا ولكن هنالك تنسيق تام مع الخارجية واجهزة المخابرات للدول الصديقة والشقيقة وايضا هنالك اجراءات اخري مازالت مستمرة حول الغموض وحول الكيفية والوسائل التي استخدمت في تنفيذ هذه العملية. الاراضي السودانية كغيرها من دول شرق افريقيا والتداول الاعلامي لم يكن يحمل الحقيقة. والملف مازال مفتوحا من الناحية الامنية والامر يتطلب السرية حتي نجيب علي بعض الاسئلة والفرضيات الامنية حفاظا علي علاقاتنا الدبلوماسية مع دول الجوار والاقليم. وكما هو معلوم فإن مجمل الاتفاقيات والبروتوكولات بلغت 26 اتفاقا وبروتوكولا من اتفاق الخرطوم 31/ يونيو 1996 الي اتفاق الدوحة في 3 مايو 2009 وقد انشأ البلدان العديد من الآليات العسكري والسياسية والامنية وقد كان السودان حريصا علي الالتزام الكامل بهذه الاتفاقيات وتعيين قواتنا وتعيين المراقين، ولكن كان دائما الجانب التشادي لايلتزم بما عليه من واجبات في هذه الاتفاقيات. كان هناك استطلاع جوي من التشاديين علي الحدود لكن في 15/5/2009 الساعة الواحدة والنصف قامت ثلاث طائرات تشادية باختراق الاجواء السودانية وقامت بقصف منطقة جنوب (مكجر) علي المناطق المتاخمة لجبال سندو وجنوب مدينة الجنينة وفي داخل العمق السوداني بحوالي 78 كيلو تقريبا والمنطقة تقريبا جنوب مكجر بـ 22 كيلو وفي 16/5 قامت الطائرات وقصفت مرة ثانية في نفس الموقع. وفي 21/5 حلقت ايضا طائرات تشادية بارتفاع منخفض حول منطقة صليعة وقامت بقصف صاروخين هذه هي الحوادث التي وقعت تقريباً. هذا الأمر لايخرج من الاستهداف الكبير للسودان والذي تقوده بعض القوى الدولية والاقليمية والتي قامت بدعم تشاد بصورة مركزة ورفع قدراتها الجوية وكذلك قوات حركة العدل المتمردة حتي يكونوا اكثرة قدرة في استهداف السودان وهنالك دعم ضخم جداً جري من دول اقليمية ودولية لرفع قدراتها الجوية وكل هذا نفتكر انه موجه للسودان. والجديد في الامر ان السودان ظل يعاني باستمرار من الصراع الشادي التشادي صراع مايسمي النظام التشادي والمعارضة التشادية، وفي تنويرات سابقة للمجلس نحن وضحنا الجهود التي بذلها السودان من أجل تحقيق المصالحة داخل تشاد اذكر منها المصالحة بجهد مشترك مع الجماهير المصالحة مع محمد نور وكذلك الجهود التي بذلتها القوات المسلحة لمطاردة المعارضة التشادية خاصة في منطقة جبل مون قبل ذلك، لكن رغم ذلك ظل النظام التشادي يكون له موقف معاكس تماماً وهذا واضح في تقرير خبراء الامم المتحدة والعوقبات المنبثقة عن قرار الامم المتحدة رقم 1593 اضافة الي الافادات التي تمت من اكثر من 200 من الذين تم القبض عليهم في احداث امدرمان، في افاداتهم اشاروا الي تحركهم من داخل تشاد وكذلك الاتفاق الذي تم لوزيرالدفاع السويسري عندما استخدمت الطائرات السويسرية للتحليق في داخل الارضي السودانية وكذلك الاطفال الذين تم تدريبهم من داخل تشاد من معسكرات اللاجئين وكذلك الوثائق التي ضبطت وايضاً ماصرح به ما اكد انهم دعموا تكتيكات للمحكمة الجنائية الدولية وقدما لها معلومات وهذا يبين لماذا يقومون بهذا العمل ويستهدفون السودان. فيما يتعلق بالتدابير التي وضعتها الحكومة اريد ان اؤكد لهذا المجلس اننا في القوات المسلحة قد اعددنا العدة ورتبنا خطة كاملة ونحن ان شاء الله جاهزون ان نؤدي واجبنا بالصورة الكاملة والمطلوبة وفق ماتحدده القيادة السياسية متي ما امرتنا القيادة السياسية فنحن جاهزون ان نؤدي واجبنا ولا اشك ان قدرتنا الجوية والارضية قادرة علي رد الصاع صاعين وان نوقف كل ذلك عند حده.
    وفي يوم امس في الخامسة مساء دمرت القوات المسلحة ثلاثة متحركات لحركة العدل والمساواة حول امبرو ودمروا تماماً وكل الذين معهم والان قواتنا بدعمها الاضافي تطارد هؤلاء وسقط عشرات القتلي منهم وعشرات العربات الان دمرت وهذه القوات مدعومة بقوات تشادية ايضاً من داخل الاراضي التشادية لكن نحن لها بالمرصاد.
    نؤكد امام المجلس اننا كما ادينا القسم ان نجازف بحياتنا وان نضحي في سبيل هذا الوطن فنحن جاهزون للتوجيهات التي تصدر لنا وقادرون عن الرد علي العدوان وان نوقف كل من يريد ان يتعدي على سيادة الوطن عند حدوده.
    اخبار اليوم
                  

05-26-2009, 10:23 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)


    اخر الاخبار English Page Last Updated: May 25, 2009 - 8:06:39 PM

    الاعلام السوداني: غارة جوية على السودان تقتل 119 شخصا
    May 25, 2009 - 8:05:47 PM

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    ارسل الموضوع لصديق
    نسخة سهلة الطبع
    الاعلام السوداني: غارة جوية على السودان تقتل 119 شخصا
    الاعلام السوداني: غارة جوية على السودان تقتل 119 شخصا
    تكبير

    الخرطوم (رويترز) - قال الاعلام الحكومي يوم الاثنين إن ما مجموعه 119 شخصا قتلوا حينما هاجمت طائرات مجهولة قافلة مركبات بالقرب من حدود السودان مع مصر في يناير كانون الثاني.

    وقالت وكالة السودان الرسمية للانباء إن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين قدم تقريرا الى البرلمان قال فيه ان الهجوم على ما يشتبه انه قافلة تهريب مازال محل تحقيق.

    وكانت تفاصيل الغارة الجوية على طريق بري ناء في ولاية البحر الاحمر بشرق السودان قد ظهرت في وسائل الاعلام الدولية أول مرة في مارس اذار وأثارت تكهنات واسعة.

    وقالت صحف في مصر والولايات المتحدة إن الهجوم استهدف مهربي أسلحة متجهة الى قطاع غزة عن طريق السودان ومصر ونفذتها اما الولايات المتحدة او اسرائيل.

    وقال مسؤولون سودانيون لرويترز حينئذ انهم يشتبهون في اسرائيل التي كانت انذاك تشن جملة على قطاع غزة.

    ونفت الولايات المتحدة اي تورط من جانبها بينما رفض مسؤولون اسرائيليون ان يؤكدوا أو ينفوا ان طائراتهم شاركت في الغارة.

    وفي ذلك الوقت تراوحت تقديرات اعداد القتلي في الهجوم من 30 الى 40.

    وقالت وكالة السودان للانباء ان الهجوم وقع على قافلة تضم ألف مدني ضالعين في "عملية تهريب عبر الحدود مع مصر."

    واضافت الوكالة قولها ان الوزير كشف عن ان 119 شخصا قتلوا بينهم 56 مهربا و63 شخصا من اثيوبيا والصومال وجنسيات اخرى كان يجري تهريبه
                  

06-01-2009, 10:54 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    اسرائيل ومشكلات السودان ..
    بقلم: د. الطيب زين العابدين
    الاثنين, 01 يونيو 2009 12:18

    [email protected]



    دأب بعض كبار المسئولين في الدولة أمام الحشود الجماهيرية على التصريح بأن الحكومة قد عرض عليها التطبيع مع إسرائيل مقابل حل كل مشكلاتها وأزماتها، ورغم أن إسرائيل تستهدف كل الدول العربية إلا أن نصيب السودان من هذا الاستهداف كبير، وأن السودان لن يساوم على مبادئه وموقفه الثابت من حقوق الشعب الفلسطيني (هكذا)! ولا يوضح المسئولون السودانيون من هو الوسيط الذي قدم لهم هذا العرض السخي من إسرائيل، ويتوقع المرء أن يكون ذلك الوسيط دولة غربية ممن لها علاقات متينة مع إسرائيل مثل أمريكا -التي تسعى دائما لتطبيع علاقات الدولة الصهيونية بالدول العربية- أو بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا أو هولندا أو غيرها من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو). ولا أجد ما يمنع الحكومة من الكشف عن ذلك الوسيط (ابن الحلال) فهذه الدول لا تنكر علاقاتها الجيدة مع إسرائيل، وأنها تعمل على حماية أمنها ضد كل من يهدده بما في ذلك الفلسطينيين الذين اغتصبت إسرائيل أرضهم وشردتهم في بقاع الأرض وتعاملهم في بلدهم كمواطنين من الدرجة الثانية؛ بل لعل هذه الدول تعتبر القيام بمثل هذا العمل مفخرة لها تقربها من الدولة العبرية المتكبرة ومن جماعات الضغط الصهيونية القوية المتمددة في أمريكا وأوربا. والحكومة السودانية طالما (شتمت) هذه الدول واتهمتها بأنها تتآمر ضد السودان، فلماذا لا تكشف أوراقها (الصهيونية) إن وجدت بعضا من تلك الأوراق؟ وللحكومة مصلحة في هذا الكشف لأنه يجعل دعواها أكثر مصداقية أمام الجماهير السودانية والعربية، والعرض المقدم يبدو سخيا بدرجة غير معقولة فالتطبيع مع دولة السودان المأزومة من كل ناحية لا يستحق هذا العرض الكريم من إسرائيل. وهل هناك من يصدق أن إسرائيل تريد أن تحل مشاكل السودان وأزماته؟ إن الاستشهاد بمحاضرة وزير الأمن الإسرائيلي السابق التي يرددها بعض المسئولين تدل على عكس ذلك، تدل على أن إسرائيل تريد خلق المزيد من المتاعب والمشاكل للسودان كما هو واضح من النشاط المكثف لجماعات الضغط الصهيونية في أمريكا ومنهم "اتحاد إنقاذ دارفور" الذي يضم عشرات المنظمات الدينية والحقوقية.



    أنا –بصراحة- أشك في أن إسرائيل تقدمت للسودان بهذا العرض، أو أنها ترغب في حل مشاكله، أو أنها تستطيع أن تفعل ذلك حتى لو أرادت، أو أن التطبيع مع السودان يستحق هذا العرض الكريم! كما أني أشك في أن حكومة السودان المسكونة ليلها ونهارها بمشكلة "التمكين"، والتي ترى في كل أشكال المعارضة السلمية محاولة لتقويض نظامها يمكن أن ترفض عرضا سخيا كهذا تمسكا منها بالمبادئ والقيم! قد يكون أحد المسئولين أو أحد أصدقائه قرأ كلاما يحمل هذا المعنى في جريدة أو مجلة أو مدونة إليكترونية، وخيل إليه أن هذا الكلام يمثل عرضا مقدم للسودان من إسرائيل بصورة غير مباشرة فقام بنقله إلى إخوانه المتنفذين في السلطة فصدقوه وصاروا يرددونه لأن النفس مولعة بتصديق ما تحب خاصة النفس السياسية. وهل هناك أحب للحاكم من أن يقال أنه رقم صعب في المعادلة الدولية والإقليمية لا يمكن تجاوزه وأن الدول الكبيرة تخطب وده وتسعى للتطبيع معه؟ لقد حفيت قدما الحكومة سنين عددا جريا وراء الولايات المتحدة لتطبع علاقاتها معها رغم كل الخطوات العدائية التي اتخذتها أمريكا ضدها، وهي أكثر بلاد الدنيا دفاعا عن إسرائيل وعن انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني وأشدها عداوة للمقاومة الفلسطينية المشروعة. لم يثنها كل ذلك من المحاولات المتكررة، فأين التمسك بالمبادئ والقيم في هذا التعاطي "المنبطح" مع أمريكا؟ والحقيقة هي أن مشاكل السودان وأزماته هي من صنع أبنائه الميامين ولا يمكن حلها بواسطة دولة أخرى، أكانت إسرائيل أم غيرها. وحتى الذين يقعون في حضن إسرائيل أو أمريكا أو المؤتمر الشعبي يفعلون ذلك لمصلحة أجندتهم السياسية وليس عمالة لجهة أخرى، ولن يستمعوا لنصيحة تلك الجهة مهما كانت دالتها عليهم إن وجدوا أنها لا تتفق مع رؤيتهم السياسية. كل الدول العربية التي تتحالف مع أمريكا ترفض بشدة الاستجابة لدعوتها بنشر الديمقراطية وتحقيق الإصلاح السياسي أو برعاية حقوق الإنسان لأنها تظن أن تلك الدعوة تهدد بقاءها في الحكم وهي ما تحالفت مع أمريكا إلا لتطيل عمرها في الحكم فكيف تقبل دعوة تعجل بذهابها.



    لا يعني هذا أن إسرائيل لا تريد تطبيعا مع السودان فكل تطبيع مع أي دولة عربية مهما هان شأنها مفيد لإسرائيل لأنه يكسر الوحدة والتضامن العربي ضدها، ولكنها لن تتبرع بحل مشكلات ذلك البلد وأزماته لأن ذلك لا يصب في مصلحتها الإستراتيجية، والنماذج واضحة للعيان مع الدول المطبعة مثل مصر والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس. لقد حاولت مصر كل ما تستطيع لمساعدة إسرائيل في حفظ أمنها وذلك بقفل معبر رفح في معظم الأوقات أمام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وبقتل اللاجئين الأفارقة الذين يريدون التسلل لإسرائيل عبر سيناء، وباكتشاف الأنفاق الفلسطينية وتدميرها، وبتزعم كتلة الاعتدال العربية بما فيها السلطة الفلسطينية ضد المقاومة ودول الممانعة، وبقيادة الهجوم الشرس على إيران وبرنامجها النووي وغض الطرف عن أسلحة إسرائيل النووية، وبالتزامها الحرفي بكل معاهداتها السلمية مع الدولة العبرية مهما اعتدت على بلاد عربية أو انتهكت حقوق الفلسطينيين، واستقبالها المستمر لكل القيادات الإسرائيلية من يسارها إلى أقصى يمينها بمناسبة وبدون مناسبة! فماذا فعلت إسرائيل مقابل تلك الخدمات لحل مشكلات مصر؟ ما زالت إسرائيل تعترض على التسليح المتقدم لمصر ولزيادة القوات المصرية في صحراء سيناء ولأي برنامج نووي مصري ولو كان سلميا، لم تحاول مرة واحدة تقديم مساعدة مالية لمصر رغم أوضاعها الاقتصادية الصعبة وتدهور قيمة عملتها، وما زالت إسرائيل تشنع على دكتاتورية النظام المصري وفساده وانتهاكه لحقوق الإنسان، وما زالت تعترض على إعطاء دور قيادي لمصر في العالم العربي إلا عندما يحقق ذلك مصلحة راجحة لإسرائيل. إذا لم تحاول إسرائيل حل مشكلات الدول المطبعة معها (مصر والأردن والمغرب وموريتانيا وتونس) فلماذا تفعل ذلك للسودان؟ وعدد من هذه الدول أكثر أهمية من السودان في كثير من المجالات. لقد ظنت دولة ارتريا في وقت ما أن التطبيع مع إسرائيل سيفتح لها أبواب التمويل والمعونات من الدول الغربية والمؤسسات الدولية، وأبواب الدعم السياسي لقضاياها مع دول الجوار خاصة أثيوبيا ولكنها بعد تجربة رجعت بخفي حنين وكذلك كان الحال مع موريتانيا في ظل النظام العسكري السابق. إسرائيل مثل تاجر البندقية شايلوك تصر على اقتطاع نصيبها كاملا غير منقوص من لحم الخصم، وما عرفت أبدا بكريم التعامل مع أحد بما في ذلك حاضنتها الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية التي ما فتئت تتجسس على أدق أسرارها التسليحية والتقنية.


    رغم ما ذكر فإني أنصح الحكومة أن تسارع إلى التطبيع مع إسرائيل إذا تلقت عرضا جادا منها بحل مشكلة دارفور فقط (وليس كل مشاكل السودان وأزماته)، فسيكون السودان هو الكاسب الأكبر من هذه الصفقة، ولن يمنعه ذلك من المطالبة بحقوق الفلسطينيين كما تفعل مصر والأردن، كما أن تطبيع السودان لن يعطي إسرائيل مثقال ذرة من حماية ضد ضربات المقاومة الفلسطينية واللبنانية الموجعة، ولن يفقد الشعب الفلسطيني سندا ضخما بتطبيع السودان، وسيظل الشعب السوداني –كما الحال في مصر والأردن- بعيدا عن هذا التطبيع المصطنع!
                  

06-01-2009, 11:04 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية الحديقة الخلفية لمصر ...عن العدوان الاسرائيلى على السودان ...ماذا قالوا ...؟ (Re: الكيك)

    مداخلة حول مستقبل مشروع الجزيرة ...
    بقلم: ميرغني أحمد-الشارقة
    السبت, 30 مايو 2009 21:08
    [email protected]



    هذه المداخلة ضمن النقاش الدائر حول واقع و مستقبل مشروع الجزيرة. فبعد الإطلاع على مقالات الأستاذ صديق عبد الهادي في عموده (( كلام في الاقتصاد )) بجريدة (( أجراس الحرية )), ومشاركة السيد صلاح المرضى, رئيس اتحاد مزارعين السودان و أمين مال اتحاد الجزيرة و المناقل, و مشاركة السيد حسبو إبراهيم محمد, عضو تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل. و بصفتي من أبناء المزارعين و مواكبا عن كثب تطور الأحداث لمشروع الجزيرة و قيامي بدراسة أكاديمية سنة 1980 عن نمط الإدارة في مشروع الجزيرة و إطلاعي على الكثير من الدراسات و المقالات عن المشروع و خاصة الدراسة التي أجرتها لجنة متخصصة برئاسة الدكتور علي محمد الحسن, عميد كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم , سنة 1980 و كتب أخرى أشهرها كتاب (( وهم التنمية في مشروع الجزيرة )) و مؤلفه (( توني بارنيت )) , و هذا الكتاب كان متواجداً في بداية الثمانيات بالإضافة إلى لقاءات بعض المهتمين بالمشروع خلال زياراتي القصيرة السنوية للبلد كوني مقيما بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ مدة طويلة .و هذا الإرث المتواضع من العلاقة بمشروع الجزيرة يدعوني لمحاولة المساهمة لهذه المداخلة التي أمل أن تكون, إضافة ضمن جهود الآخرين, للتغلب على المشاكل الحالية و صياغة مستقبل أفضل لمشروع الجزيرة و نود أننوه في البداية إلى أننا لن نورد أي معلومات تعريفية أو حقائق جغرافية أو تاريخية أو تشخيص الوضع الحالي لأن هذا معلوم و متاح للجميع.



    خريطة الطريق



    تعتمد خريطة الطريق على محاولة تقديم خطة عمل أو إطار جامع لكل الأطراف لمناقشة واقع المشروع و نورد هنا خطوات أو محطات رئيسية لخريطة الطريق:-



    1. قيام مؤتمر تخصصي لمناقشة حاضر و مستقبل المشروع



    2. الجهة المنظمة للمؤتمر



    3. الجهات المشاركة في المؤتمر



    4. أجندة المؤتمر



    المؤتمر التخصصي



    يهدف هذا المؤتمر إلى صياغة رسالة جديدة للمشروع و تكوين رؤيا واضحة للمشروع و تحديد أهداف محددة و واقعية. ذلك أن واقع المشروع يوحي بعدم وجود رسالة شاملة و رؤيا واضحة و أهداف محددة للمشروع. و من المعلوم أن الجهات الثلاث لمشروع الجزيرة هي:



    1. حكومة السودان



    2.إدارة مشروع الجزيرة



    3.اتحاد مزارعي الجزيرة و المناقل



    و تذهب هذه المداخلة إلى أن غياب الرسالة و الرؤيا و الهدف ادى إلى الوضع الحالي للمشروع.



    الجهة المنظمة للمؤتمر



    تقترح هذه المداخلة أن تقوم وزارة الزراعة الاتحادية بتحمل الجهود لتنظيم و إدارة المؤتمر لتأكيد اهتمام الدولة بالمشروع و تأكيد قومية المشروع بالإضافة إلى ما تتمتع به الوزارة من إمكانيات مالية و تنظيمية و فنية.



    الجهات المشاركة في المؤتمر



    1. وزارة الزراعة الاتحادية



    2. وزارة الزراعة لولاية الجزيرة



    3. إدارة مشروع الجزيرة



    4. إتحاد مزارعي السودان



    5. إتحاد مزارعي الجزيرة و المناقل



    6. البنك الزراعي و بنك السودان



    7. الأبحاث الزراعية



    8. حكومة ولاية الجزيرة و المجلسة التشريعي بولاية الجزيرة



    9. الأحزاب السياسية المتواجدة على الساحة السياسية للجزيرة



    و يمكن دعوة الخبراء و المهتمين



    أجندة المؤتمر



    1. استخلاص الدروس من الفترة السابقة للمشروع



    2. دراسة الوضع الحالي و تحديد العلاقة بين الأطراف المعنية



    3. دراسة قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005



    4. صياغة رسالة شاملة لمستقبل مشروع الجزيرة و رؤيا واضحة و أهداف محددة.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de