|
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا (Re: Roada)
|
الأخت الكريمة رودا
تحية طيبة ومرحبا بعودتك
الاختلاف في الرأي يجب أن لا يتداعى إلى فقدان الاحترام المتبادل .. أما إذا تداعى الاختلاف في الرأي إلى تسبيب الأذى اللفظي أو الفعلي فإن ذلك يجب أن يُسوّى بوسيلة القانون..
ولذا فإنني أرى أن سياسة "عفا الله عما سلف"ـ لا ترد الحقوق إلى أهلها، ورد الحقوق هو اساس العدالة.. ومن هنا أرى أن عبارتك التالية صحيحة:
Quote: أن مرض ( عفا اللة عما سلف) قاد الكثيرين الى الخبل ، الجنون، بأنهم و برغم ما يأتون بة من فعل ضار و آذى للاخرين سيجدون من هو مستعد (لمسامحتهم) و بدء صفحة جديدة معهم، أو لهم . أنهم ، أى المخبولين المجرمين هؤلأء ، و برغم أو بالرغم من حجم الجرائم التى يغترفون يجدون من هو مستعد ( لغسيل جرائمهم) و أعادة تقديمهم للناس (كريستال كلير) أ عادة تقديمهم للناس هذا يتم بوعى أو بدون وعى ، و كلى الموقفين فقيرا و تعس. |
في تقديري، أن المشكلة في السودان ليست في مستوى انتهاك القانون العادل، وإنم هي في أن القانون نفسه ظالم.. ويجب تقديم المسئولين عن فرض مثل هذه القوانين إلى محاكم عدل دولية تأخذ للمظلومين حقهم وتأخذ الظالمين والمجرمين بجرائمهم..
نظام حكم الجبهة الإسلامي أدرك أنه لن يستطيع أن يفرض القوانين الإسلامية والعقوبات على غير المسلمين.. وقد بدأ حكام الجبهة العسكريين والمدنيين يفهمون الآن أن حكمهم الشمولي يرفضه العالم الحر.. وقد بدأوا هم وأنصارهم الذين يؤيدون فكرهم يدركون أن الآراء التي "قادت ن أو تقود الى قتل و أبادة الناس"ـ أمر مرفوض في العالم، وسوف يؤدي بمن يصر عليه إلى أن يزاح عن الحكم، بواسطة الضغط السياسي والاقتصادي وإن تعذّر كل ذلك بواسطة الوسيلة العسكرية.. القوميون والإسلاميون في العالم يواجهون كل يوم جديد هذه الحقيقة..
الأخت رودا، لقد توقفت عن قولك:
Quote: ماذا و لوكانت هذة الأراء قد قادت ن أو تقود الى قتل و أبادة الناس؟ الى الجرم الكبير؟ هل أيضا نواصل فى أحالة الأختلاف الى قضايا (فكرية)، أو موضوعات (أكاديمية) وغاية فى الرقى و الأناقة ؟ نظل ننافق على أنفسنا و لمن يبررون و ينظرون ، و يبشرون لقتلنا (فى النظريات التى يتبنون) أن لم يكونوا هم قاتلينا بايديهم ؟ نقول لهم و لغيرهم أنتم قاتلينا أو أنصار و شركاء قاتلينا، و لكنا نبادلكم الود على كل حال |
أنا من الذين يدعون إلى الحوار، ولكني لست ممن يفرطون في حقوقهم، وأنتظر اليوم الذي أتمكن فيه من استعادة حقوقي وحريتي في بلدي، وأن ينال الظالمون الحساب والجزاء الذي يستحقونه. ولكن كل ذلك لا علاقة له بعبارات الاحترام التي أصر عليها مع من يخالفونني الرأي في هذا المنتدى، حفاظا على بقاء المنبر نفسه.. أنا ضد فكرة الثار وحمل السلاح ولذا فضلت الابتعاد عن بلدي التي حمل حكامها السلاح في وجه الأحرار، ودعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.. الفكر الظلامي يدمر نفسه بنفسه، وقد ظهر هذا في الانشقاق الذي حدث بين الترابي والبشير ومن معه من طلاّب السلطة والحكم.. واليوم نرى كثيرا ممن كانوا في السابق من الأخوان المسلمين ينأون اليوم بأنفسهم من الجبة العسكرية الحاكمة وكذلك من الترابي.. في تقديري أن هؤلاء كثيرون في هذا البورد، وأنا، برغم مجاملتي لهم على المستوى الشخصي، واحترامي لهم، إلا أنني لا أكف عن انتقاد الأصول النظرية لفكرهم السلفي المظلم..
قولك:
Quote: هل هنالك خطا فاصلا بين الأختلاف الذى يبقى على (الود) و بين ذاك الذى لا ود معة و لا هم يحزنون ؟ |
أنا أتفق معك يا رودا بأن الذي يتعدى حدود القانون، خاصة قوانين البورد، يجب أن يتم التعامل معه بحزم وصرامة.. أما الذين ينطلقون في إصرارهم على الفكر الإقصائي، والتكفيري، من منطلقات التمسك بدينهم فأعتقد أنه من حقهم عليّ أن أوضح لهم خطل الفكر الإقصائي وخطورته، عليهم في المقام الأول، وعلى غيرهم في المقام الثاني.. ومع هؤلاء لا أرى بأسا من تبادل عبارات المودة، لأن الجفاء والعنف اللفظي لا يخدم أي قضية، تماما كما أن العنف الفعلي لا يحل القضايا، فالعنيف قد ينهزم لتبقى أفكاره في القاع تنتظر اليوم الذي تستعيد فيه القوة والسلطة.. العالم استطاع أن يهزم النازية العنصرية ولكنه لم يستطع أن ينتزع الفكر والشعور والسلوك العنصري من نفوس كثير من الألمان حتى اليوم.. قد تستطيع إسرائيل أن تفرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين ولكنها لن تصل إلى السلام والأمن عن هذا الطريق، لأن هناك ملايين مستعدون لإقلاق نومهم وتعكير أمنهم.. لا بد للإسرائليين من الاعتراف بحقوق الفلسطينيين كما لا بد للفلسطينيين من تفهم الوضع العالمي الحاضر والتخلي عن الدعوة إلى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، لأن هذا أمر غير واقعي، خاصة إذا علمنا أن قيام دولة إسرائيل قد دعمته الأمم المتحدة.. القضية الفلسطينية واضح فيها حق الفلسطينيين، ولكنهم قد توصلوا في نهاية الأمر إلى ضرورة الجلوس مع الحكام الإسرائليين ولو كانوا بمستوى شارون العنصري البغيض.. ما أعيبه على الفلسطينيين هو أنهم لم يستطيعوا أن يكسبوا تعاطف العالم الحر بما يجعل الولايات المتحدة تقتنع بأن تضغط على إسرائيل لتنفيذ خطة خارطة الطريق..
الآن يجب على السودانيين، مسلمين وغير مسلمين، إقناع العالم، ممثلا في الأمم المتحدة، من أن حكومة الجبهة الإسلامية العسكرية ليست أكثر من نظام قائم على فكر ظلامي ظالم، ولا يكفي القول بأنهم أساءوا استخدام الاسلام، أو أن تطبيقهم لم يوافق الشريعة الإسلامية الصحيحة كما يقول البعض، بل يجب التأكيد على أنه: إضافة إلى أنهم لم يكونوا في مستوى الشريعة الإسلامية نفسها، إلا أن الشريعة الإسلامية نفسها يجب أن لا يسمح لأحد بأن يطبقها، وذلك لسبب بسيط هو أن مثل هذه الدعوة تتناقض مع حقوق الإنسان التي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان..
وشكرا
ياسر
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Roada | 08-31-03, 08:06 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | WadalBalad | 08-31-03, 08:40 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Kobista | 08-31-03, 08:41 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | zola123 | 08-31-03, 09:15 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | KANDAKE | 08-31-03, 09:19 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | HOPELESS | 08-31-03, 11:55 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | bayan | 09-01-03, 06:34 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | banadieha | 09-01-03, 08:24 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Roada | 09-05-03, 03:03 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Yasir Elsharif | 09-01-03, 01:26 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Halema2 | 09-01-03, 11:22 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | مارد | 09-02-03, 00:18 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Haydar Badawi Sadig | 09-02-03, 01:22 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Roada | 09-05-03, 03:00 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | SAMIR IBRAHIM | 09-02-03, 01:09 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Haydar Badawi Sadig | 09-02-03, 02:18 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | WadalBalad | 09-02-03, 07:57 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | HOPELESS | 09-02-03, 10:32 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Roada | 09-05-03, 02:51 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | امادو | 09-06-03, 02:58 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | kofi | 09-05-03, 04:21 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | يحي ابن عوف | 09-05-03, 06:57 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | ABUHUSSEIN | 09-05-03, 05:39 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | banadieha | 09-05-03, 09:18 PM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Roada | 09-06-03, 00:29 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Roada | 09-06-03, 08:53 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | امادو | 09-06-03, 00:09 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Roada | 09-08-03, 04:20 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Roada | 09-15-03, 04:06 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | Mahathir | 09-15-03, 07:36 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | عشة بت فاطنة | 09-15-03, 08:10 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | حسن الجزولي | 09-15-03, 09:49 AM |
Re: أختلاف الاراء يفسد للود آلاف القضايا | bayan | 09-15-03, 10:05 AM |
|
|
|