|
Re: اللحظات الاخيرة قبل وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (Re: bint_alahfad)
|
الاخت بنت الاحفاد
أشيد باجتهادتك فى ابراز نفحات السلف الصالح وتذكيرنا باقتفاء اثرهم عليهم جميعا رضوان الله ..وبمناسبة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم أود ان اشير الى روايه اخرى جاءت ايضا فى سياق التوثيق للحظة احتضار رسولنا الكريم
فقدورد انه بعد ان اشتعل وميض نار (الفتنة والانقسام والصراع على السلطة) عقب وفاة الرسول الكريم مباشرة ,, فبينما جثمانه مسجي فى بيت السيدة عائشة , وسيدنا علي يقوم بتجهيزه, بدأت الروح العشائرية تسيطر على بعض الصحابة, وكان على رأسهم الخزرج والانصار الذين ناصروا الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة,فأخذوا ينظمون الخرز ليضعوه تاجا على رأس سعد بن عبادة وهو منهم اعتقادا منهم انهم احق بذلك , لآنهم قد أذروا الرسول قبل أهله ,وعندما علم سيدنا أبوبكر بذلك هرع الى السقيفة ليرشح لخلافةالرسول ..وعندما اجتمع القوم بدأ سيدنا أبوبكر بحكمته وحنكته يشيد بالانصار وسابقتهم فى الدين , مرددا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم, فلم يلق حديثه صدي , بل تصدى له صحابى جليل شهد بدرا هو الحباب بن المنذر ليخاطبه بلهجة غليظة جافة , فيها الكثير من غلواء الجاهلية وليس فيها من سماحة الاسلام شئ , فوقف يقول مايلي
معشر الانصار .. أملكوا عليكم أمركم, فأن الناس من فيئكم, وفى ظلكم, أنتم أهل العز’ والثروة , وأولوا العدد والمنعة , وذوو البأس والنجدة فالحباب صحابى بدر لم يفاخر بسابقته فى الاسلام, وانما فاخر بعديد أهله ومنعة قومه , ولم يفاضل بين أهله وغرمائه بالتقوى والاحسان , وانما تعالى عليهم بالثروة والعزة , وهنا تدخل سيدنا عمر ليحسم الآمر بقوله الصارم
منذا ينازعنا سلطان محمد وامارته ونحن أولياؤه وعشيرته الا مدلل بباطل أومتجانف لآثم أو متورط فى هلكه ؟
وهنا نلاحظ ان سيدنا عمر رد على الانصار بنفس منطقهم العشائرى ,وهنا رد عليه الحباب مندفعا بجاهلية أكثر جفاءا
يا معشر الانصار ,ان ابوا عليكم ما سألتموه فأجلوهم عن هذه البلاد وتولوا عليهم هذه الامور , فأنتم والله أحق بهذا الامر منهم,فأنه بسيفكم دان لهذا الدين من دان ممن لم يكن يدين ..أما والله لئن شئتم لتعيدنها جذعة , أى من جديد
سيدنا عمر : اذن يقتلك الله
الحباب بن منذر : بل اياك يقتل
وهنا تدخل سيدنا ابوبكر بهدوءه الحانى مع سعد بن عبادة وهويهدئ من الموقف المتوتر ويرضى من غرور الخزرج
لقد علمتم ان رسول الله ( ص ) قال لو سلك الناس واديا وسلكت الانصار واديا , سلكت وادى الانصار ..ولكن سمعته يقول قريش ولاة هذا الامر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم
فردعليه سعد بن عبادة بعد أن صمت قصيرا أمام هذا الحديث الوقور قائلا صدقت .. نحن الوزراء وانتم الامراء
وهنا تدخل الحباب بن المنذر قائلا قولا جاهليا غليظا , فهب سع دبن عبادة لينجد أخيه الانصارى متبادلا حديثا غليظا مع سيدنا عمر , وكاد يمسك بلحية سيدنا عمر
سيدنا عمر :- والله لو حصصت ( أقلعت ) منها شعرة ما رجعت وفيك واضحة , يعنى السن التى تبدو عند الضحك
وهنا يتدخل سيدنا أبوبكر قائلا
لا يا عمر , فالرفق هنا أبلغ
ألا ان سعدا قد أخذته العزة بالآثم وهو شيخ طاعن فى السن, موعوكا فقال لسيدناعمر :- أما والله لوأن بى قوة أقوى بها على النهوض لسمعت منى أقطارها وسككها زئيرا يجحرك واصحابك( أى يدخلك جحوركم ) ,, ثم بعد ذلك تم اجماع أهل المدينةعلى ابو بكر , وكان سعدا قد رفض مبايعة الصديق وهو يقول :لوأن الجن اجتمعت مع الانس ما بايعتكم حتى اعرض على ربى واعلم ما حسابى وظل على حاله هذه متمسكا باسلامه , يصلى وحده ويحج وحده حتى توفاه الله
وبعد الاخت \بنت الاحفاد
ما وددت الا ان أدلى بدلو متواضع واقول ان هذا الذى اطرح هوايضا قرأءة أخرى للتراث
ومنكم نتعلم
مع تحياتى
اخوك\ حسن
|
|
|
|
|
|