|
رسائل المجذوب إلى ديزى الأمير لماذا إخفاءها رجاء النقاش ولاذ بالصمت ؟
|
تحدثت الفتاة الإنجليزية روزمارى عن الشاعر محمد المهدى مجذوب قائلة (انك لا تعرف مدى تأثير هذا الرجل على.. انه امتلك جوانحي واستلب عقلي.. لقد قلبي .. وأنا أخشى أن اركع إمامه حين ألقاه فهو أشبه بالقدسيين .. لكن في داخله بركان .. ورغم أن صورته حلوة هادئة ، لكن ابتسامه ساخرة ،لقد أبلغتني انه تعلم بالسودان .. ولكنه يبدو إلى وكأنه يحتوى العالم بين يديه ، انه قوة جارفة .. ماذا افعل ؟ ) كانت تلك لم تلتق بالمجذوب ألا عن طريق رسائل حارة ملتهبة محتشدة بالمعرفة والتأمل والفكر العميق . كان المجذوب قد كتب إلى صديقه على ابوسن يطلب منه يختار له امرأة تكاتبه (أريد امرأة تكتب لي.. بين الثلاثين والأربعين .. تكون أما وحبيبة .. عرفها بأحوالي جمعيا والأمر جد ولا يحتاج ألي مزيد من الشرح ويحسن أن تكون وحيدة محزونة مثلى .. تحسن الكتابة والوضوح والصراحة وتكون ذات فهم عميق .. عسى أن ينفعني ذلك في تنظيم نفسي .. أحذرك أن تكون قبيحة أو سمينة أو عجوزا وألا فالويل لك ، أريدها ممشوقة خيفة الوزن رؤوما وسأكتب أليها لن أخفى عنها شيئا .ز آلا تر ى في خطابي أنني في حالة سيئة جدا ؟) اخذ المجذوب يكتب بانتظام ألي الآنسة روز مارى في لندن بلغته الإنجليزية الفخمة حول الأدب والفن والفلسفة والأخلاق وعن سيرته الذاتية وانطباعاته العابرة .. جادا ومازحا .. ساخرا ومتبرما .. لا ينتظر ردوها غير المنتظمة ألا انه بات يتخلل ذاتها وينمو في شرايينها بطريقة فأودت بها إلى نهاية مأساوية . مكي ابوقرجة جريدة الأيام نواصل
|
|
|
|
|
|