زعيم الاخوان يتذكر عدل الاسلام ..ويقول ان الانقاذ لم تكن ظالمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2003, 08:22 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زعيم الاخوان يتذكر عدل الاسلام ..ويقول ان الانقاذ لم تكن ظالمة







    ماقل ودل

    صادق عبد الله عبد الماجد

    { أكون من الجاحدين من الذين يبخسون الناس أشياءهم إن لم يقر في القلب مني ، توجيهاً وارشاداً قوله تعالي خطاباً للمؤمنين من الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ، ولا يجرمنَّكم شنآن قوم علي ألا تعدلوا ، اعدلوا هو أقرب للتقوي ، واتقوا الله ، إن الله خبير بما تعلمون ) إنه العدل الالهي الذي قامت عليه السماوات والأرض ( العدل المطلق الذي لايميل ميزانه مع المودة والكراهية والشنآن ، ولايتأثر بالقرابة او المصلحة او الهوي في حال من الاحوال ، العدل المنبثق من القيام لله وحده ، بمنجاة من سائر المؤثرات والشعور برقابة الله ، وعلمه بخفايا الصدور ) كما يقول الشهيد سيد قطب ·

    { ولو ان حياتنا وتعاملنا وعلاقاتنا في كافة الاوجه تأسست علي هذا المنهج ، ولو ان مناهج العلم بكل درجاتها حفلت بهذه التوجيهات التي هي من صميم هذا المنهج · ان السياسة باحزابها ورجالها وجاهيرها قامت علي هذا التوجه الرباني ولو ان المتعاملين المتمسكين بمصائر الناس وارزاقهم في الاسواق وبين الموظفين في كافة دور الحكومة والشركات ·· لو أن هؤلاء جميعا قد اتخذوا من العدل المطلق هذا مطية ذلولا هي وسيلة تواصلهم الدائمة فيهم وبينهم ، وكانوا فيها شهداء علي انفسهم ·· لو ان شيئا هو هذا ، وقاموا به من عند انفسهم لتغير فينا الحال وتبدل ، ولا مستقر كل امر في مقره ومقامه ولاستقام الطريق منداحا سهلا موطأ ، ولتغيرت كل المواقف والمقاييس ، ولاطمأننا علي اننا وضغنا اقدامنا علي الطريق الصحيح الذي افتقدناه طوال حياتنا ·

    { والناظرون اليوم الي كثير من بعض الشعوب الاوربية ، وابدوا اعجابهم باهتمام اولئك بتصحيح مسارهم ، عليهم ان يذكروا انهم ذات يوم كانوا قراصنة نهابين ، وقصوصا معتدين ، حتي اذا هاجروا من اسبانيا وهم الوف والوف تجمعوا من شتي بقاع اوربا وغيرها من اليهود واشباههم ، وامتلأت بهم اميركا وهم علي شتات هذا الحال والمآل ولكنهم كي ينصهروا وضعوا لانفسهم مع توالي السنين منهجا وفق تصورهم فكانوا نتاج هذا المنهج !!·

    { واذا كان العدل هو منهح الله للناس وأخذنا نحن به وندعو اليه شعوب الاسلام في كل مكان ان هلموا اليه ·· يصلح بالكم ويتبدل من ظلام دامس الي نور فياض !!··

    { اقول هذا وامامي ( الانقاذ ) تطوي بهذا اليوم عامها الرابع عشر ·· ومن خلال عدسة هذا العدل ، اقول ان الانقاذ ظلت منذ قامت علي مرمي حجر من كل من ايد ومن عارض ، ومن مدح او قدح ، ولكن المعارضين بكل الوانهم خارجا وداخلا ، لم يقيموا بينهم وبينها ميزانا للعدل وفق المنهج الالهي ، حتي ان البعض منهم ، ناهيك عن السياسيين ذكر بان ( الانقاذ ) منذ قيامها والي اليوم لم تقدم للسودان شيئا يذكر !! فقلت يا أخي اتق الله ، ثم تلوت عليه وعليهم الآية السالفة ، فنكسوا رؤوسهم وصمتوا ، ولم تستطع كلمات اخري ان تخرج من افواههم ساعة الانفعال والغضب ·· ان الانقاذ أخطأت في بعض الطريق وأحسنت في بعض شأن كل حكومة وصلت للحكم منذ الاستقلال ، وسوف تخطيء او تحسن كل حكومة مهما بذلت لأنها من طينة البشر ·· ويشاء قدر الله ان تظل عين السخط تبديء المساويء مالم يقم ( العدل الإلهي ) فيصلاً وحكماً بين العباد !!·
                  

07-01-2003, 08:26 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم الاخوان يتذكر عدل الاسلام ..ويقول ان الانقاذ لم تكن ظالمة (Re: الكيك)

    بابكر حسن مكي



    خمر السلام !

    اذا اردنا ان نكون صادقين مع انفسنا يجب ان نقول ان أزمة السلام متوقفة الآن على البارات ! فالكلام عن ان العاصمة يجب ان تكون اسلامية او علمانية مقصود به بارات الخمور ..فقط لاغير ، وغير ذلك فهو مزايدات واستقطابات بين خصمين يريد كل منهما ان (يكبر كومه).

    فالعاصمة الخرطوم الآن تحتمل ان نقول عنها اسلامية وتحتمل ان نقول عنها علمانية . فالمظهر الأبرز لـ(اسلاميتها) هو انه لا توجد فيها بارات ولا أندية ليلية !

    والمظهر الآخر لـ(اسلامية) العاصمة هو ان أغلبية النساء صرن متحجبات ومحتشمات ، لكن هذا المظهر الخارجي لا يعني ان مجتمع العاصمة بلغ حد العفة والفضيلة في عهد الشريعة بدليل اننا شكلنا لجنة قومية ذات مرة لترس اسباب الفلتان الأخلاقي ، لكن اللجنة اختفت ولم نعد نسمع شيئا عنها ، وقيل انه وجدت ان المشكلة أكبر من ان تحتويها لجنة ! والشاهد ان ما كان يحدث قبل قوانين سبتمبر يحدث الآن أكثر منه وربما ضعفه ، فبعض الحجاب صار يخبئ تحته ما كان يستره السفور! ومن الحقائق التي يجب ان نعترف بها ان مدمني المخدرات بين الشباب من الجنسين تضاعفوا بعد حظر الخمور عما كان عليه الحال قبلها ، وان المساطيل في بلادنا لم يكونوا يعرفون سوى (البنقو) لكن الأدمان اليوم صار بكل أنواع (البودرة) وكل صنوف (الشم)!

    ان (اسلامية) العاصمة الآن ليس لها مظهر حقيقي سوى أغلاق البارات، ولعل تحديد الأزمة في هذا البند (الهايف) يعجل بحلها أكثر مما يعقد تسويتها ، والتعجيل بالحل يبدأ من الأعتراف بان الشريك القادم لسلطة الأنقاذ ليس مسلما ولا يوجد ما يمنعه من شرب الخمر في بيته او في منتدياته الخاصة ، ولا يمكن ان نمنع رجلا ظل يقاتلنا منذ عشرين عاما ليقيم دولة سودانية( جديدة) على حد وصفه ، من ممارسة طقوسه الخاصة التي لا يرى فيها حراما ،ولو اننا نستطيع ان نمنعه ذلك لمنعناه ان يكون شريكا في الحكم من الأساس .

    وفي الوقت نفسه يصعب علينا ، نحن المسلمين (منصوبة بالأختصاص) ان نغلق البارات عشرين سنة ثم نعود نفتحها بمناسبة دخول الحركة الشعبية الى الخرطوم ، وكأنما الخمور هي ثمن السلام وان قاطرة الحدة الوطنية لا تسير !، ولهذا لا بد من حل وسط لموضوع الخمور .. هكذا وبكل صراحة !

    ولا يوجد حل أفضل من ان تتم معاملة الحركة الشعبية ، خلال الفترة الأنتقالية.

    فقبل فترة من الآن كانت احدى الدول الأسلامية تشهد انتخابات برلمانية ، وكانت الأعلانات عن الندوات الأنتخابية في أوج صخبها ، وحدث ان تقدم احد المرشحين لأحدى الصحف باعلان عن ندوة انتخابية ، تقول فقرته الأخيرة ( وبعد الندوة هناك عشاء مع الحضور ) الا ان عامل الصف الألكتروني اخطأ في كلمة (الحضور) فطبعها ( الخمور ) وهكذا نشرت الفقرة الأخيرة وهي تقول ( وبعد الندوة هناك عشاء مع الخمور ) . وقال لي زميلي الصحفي ان المرشح فوجئ بان العاصمة كلها زحفت لحضور هذا العشاء الفاخر! المؤيدون والمعارضون .. والخصوم وبعض معالي الوزراء !

    الأزمة التي يواجهها اتفاق السلام صغيرة جدا لكنها خطيرة جدا ، قد تجد حلا خلال خمس دقائق وقد تنسف حلم السلام بأكمله .. وحلها يمكن ان يتم عبر تسميتها بشكل صريح وهي انها في نهايتها أزمة خمور ، أما اذا ظللنا نلعب معها ونعتبرها قضية للفصل بين الكفر والأيمان ، فان ضياع السلام سيكون واردا بل ان انفصال الجنوب سيصبح حتميا .. فلا خير فينا ان لم نقلها ولا خير فيهم ان لم يسمعوها .. ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمنا بحجر !

    * نكشة : قل كلمتك وامش !

                  

07-01-2003, 09:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم الاخوان يتذكر عدل الاسلام ..ويقول ان الانقاذ لم تكن ظالمة (Re: الكيك)

    | اتصل بنا | الصفحة الرئيسة | هيئة التحرير | كتاب مشاركون |مجموعة الوسائط |

    القائمة الرئيسية

    · جميع الأقسام
    · منوعات
    · متابعات
    · الملف الثقافي
    · الرأي
    · اخبار
    · اعمدة
    · اقتصاد
    · تحقيقات
    · توثيق
    · ثقافة
    · حوار
    · رأي
    · رياضة
    · سياسية
    · فنون
    · ولايات
    · كتابات



    روابط الصحافة

    · الصفحة الأولى
    · منوعات
    · المحتويات
    · الارشيف
    · الاعضاء
    · البحث
    · الرسائل الخاصة
    · استفتاءات
    · راسلنا



    الرأي: مظــــــاهرة عسكـــــــرية فـــــى قلــــب الخرطــــــــــــوم

    د. الطيب زين العابدين شهدت مدينة الخرطوم صباح الخميس (26/6) حدثا فريدا لم يسبق له مثيل وهو عبارة عن أعداد كبيرة من السيارات محملة بقوات من الدفاع الشعبى ترتدى زيها العسكرى وتحمل أسلحتها من بنادق ومدافع، حملت العربات لافتات تؤيد الشريعة الاسلامية وتطبيقها على عاصمة البلاد. جابت تلك القوات شوارع الخرطوم تردد هتافات لذات الشعارات التى سطرت على اللافتات وبلهجة لا تخلو من تهديد لمن تحدثه نفسه بأمر آخر.


    وانتهت المظاهرة العسكرية بمهرجان خطابى فى ساحة الشهداء خاطبه قائد قوات الدفاع الشعبى ووزير الشئون الثقافية والاجتماعية بولاية الخرطوم ووزير الدولة بوزارة الدفاع الوطنى، وقيل إن المسيرة العسكرية الاستعراضية تأتى فى اطار برنامج الاحتفال بعيد ثورة الانقاذ. ويبدو أن الهدف من المظاهرة العسكرية هو استعراض عضلات الانقاذ أمام خصومها السياسيين بأن لها قوة تردع كل من تحدثه نفسه بعبور الخطوط الحمراء، وأن "شرعية" الانقاذ لا تعتمد فقط على الدستور المجاز أو على انتخاب رئيس الجمهورية فى استفتاء شعبى أو على انتخابات المجلس الوطنى أو حتى على القاعدة الشعبية التى يستند عليها الحزب الحاكم، ولكنها مع ذلك تعتمد على قوة عسكرية ضاربة فلا ينبغى على الخصوم أن يستهينوا بتلك القوة وعليهم أن يلزموا حدودهم فى اطار مناخ التعايش الذى وضعته لهم الحكومة. ولم يترك المتحدثون فى المهرجان الخطابى تلك الرسالة ليستنتجها من شاء من المستمعين والمشاهدين بل قالوها صراحة لمن قد يعوزه الاستنتاج السليم. فقد قال المتحدثون: ان قوات الدفاع الشعبى باقية مهما تغيرت الظروف والأحوال، وأن الجهاد باقٍ، وأن الشريعة الاسلامية دونها المهج والأرواح، وأن على قوات الدفاع الشعبى تكثيف نشاطها فى المحليات حتى يدرك العدو والمفاوض أن لهم قوة، وأن الخرطوم ستظل ترفع راية لا اله إلا الله وأن الدفاع الشعبى مستعد لتقديم مئات الألاف من الشهداء، وأن يوم المسيرة هو يوم اظهار القوة لا الحديث! أبعد هذا الحديث الواضح الصريح يبقى شك عند أحد فى فحوى الرسالة المقصودة من وراء التظاهرة العسكرية؟ ولا أحسب أن القوى السياسية فى الساحة السودانية تجهل أن لحكومة الانقاذ قوة عسكرية استطاعت بواسطتها أن تستولى على السلطة فى الثلاثين من يونيو 1989 وأنها بنت تلك القوة فيما بعد الأمر الذى مكنها من الصمود أمام المعارضة الشرسة التى أحاطت بها من كل جانب.
    فما كانت القوى السياسية فى حاجة لمثل هذا الاستعراض العسكرى حتى تتذكر أن للانقاذ قوة عسكرية تقف من ورائها. وأظن أن من فكر فى تسيير تلك المظاهرة قد أخطأ التقدير من ناحية قانونية ومن ناحية سياسية. فمن ناحية قانونية تعتبر قوات الدفاع الشعبى قوات شبه نظامية ترتدى الزى العسكرى ويسمح لها بحمل السلاح وتعمل تحت قيادة ضابط عظيم من ضباط القوات المسلحة، ومثل هذه القوات لا ينبغى لها قانونا ممارسة العمل السياسى المكشوف لأن ذلك يطعن فى ولائها القومى ويضعف تقاليدها فى الانضباط والنظام. والحديث عن الشريعة الاسلامية أوعلاقة الدين بالدولة قضية سياسية فى المقام الأول تحسمها القوى السياسية بالتفاوض والتراضى فيما بينها أو بالتشريع من جهة الاختصاص فلا ينبغى لقوة نظامية أو شبه نظامية أن تخوض فى هذه القضية بصورة مكشوفة وكأنها اتحاد طلابى. ولا أستبعد فى وقت قادم أن يستشهد بعض السياسيين بهذه المظاهرة الاستعراضية ليقول إن قوات الدفاع الشعبى ما هى الا فصيل سياسى لحزب المؤتمر الوطنى فاما أن يباح لكل الأحزاب أن تكوّن مليشيات عسكرية أو لتحل قوات الدفاع الشعبى وسيجد الجيش نفسه مضطرا لقبول ذلك المطلب. والخسارة أكبر من الناحية السياسية لأنها تدل على أن الانقاذ لم تقبل بعد أن ممارسة السلطة تعتمد على التفويض الشعبى عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة وليس على قوة عسكرية، ويعطى مثل هذا المسلك حجة وتبريرا لكل من يحمل بندقية ضد الحكومة بأن هذا هو الطريق الوحيد لنيل الحقوق والمشاركة فى السلطة التى لا تتاح عمليا عن طريق آخر.
    لقد قطعت الانقاذ شوطا لا بأس به فى اتاحة الحريات وقبول مبدأ التعددية السياسية وشرعية الاحتكام الى التفويض الشعبى فى تكوين السلطة التشريعية والتنفيذية، وأن المفاوضات الجارية مع الحركة الشعبية تصب فى استكمال هذا المسار الى نتيجته الطبيعية وهى تشكيل ديمقراطية مستدامة. ولكن بعض سلوكيات الانقاذ تدل على خوف وتردد من السير فى هذا الطريق الى نتيجته الطبيعية والمنطقية، ومن تلك السلوكيات مؤخرا مداهمة منزل الأستاذ غازى سليمان لدعوته بعض السياسيين لمناقشة أمر عام لا ينبغى أن يحجر على أحد ثم تلك المظاهرة العسكرية التى طافت شوارع الخرطوم تتوعد باراقة الدماء كل ال




                  

07-01-2003, 09:29 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زعيم الاخوان يتذكر عدل الاسلام ..ويقول ان الانقاذ لم تكن ظالمة (Re: الكيك)

    الحاج وراق

    هذا أو الطوفان!
    { تقر قيادة الإنقاذ بأن هذه الأيام من أخطر الأيام في تاريخ السودان المعاصر - «أن يكون السودان دولة واحدة أو دولتين، واستقرار نهائي أو حروب متواصلة...» كما عبر عن ذلك الفريق البشير. { فما هي مطلوبات هذه المرحلة المفصلية والمعقدة والحساسة؟ الحاجة الآن للعقل وللذكاء.
    ولو أتى مراقب خارجي واستمع إلى الخطاب الرسمي السائد لتوصل قطعاً إلى ان سدنته مصابون بلوثة من الجنون العقائدي: - جنون غريب في وضع الأولويات: فالعاصمة التي تعاني، وهي على ضفة النيل، من أزمة بالغة في المياه، انحصر إنشغال مسؤوليها بالموقف من الحانات؟!
    - وتفيض أرض هذه البلاد بالدم!.. أطول حرب أهلية في العالم المعاصر، نتجت عنها أكبر مأساة إنسانية، بما فيها ما يزيد عن مليوني نفس ضحية، ومع ذلك توشك هذه البلاد على إفلات فرصة السلام وإيقاف نزيف الدم بحجة الخلاف على فتح البارات؟! { والعجيب في أمر هذه اللوثة من الجنون العقائدي ان أصحابها يقرون بحقائق لا مراء فيها:
    - أول هذه الحقائق ان العاصمة عاصمة بلد متعدد الأديان، وإذ يحرم الإسلام الخمر على معتنقيه، إلاَّ ان المسيحية وبحسب تأويلها السائد لدينها تعد النبيذ «نوع من الخمر» بعض من طقوس شعائرها الدينية... وما من أحد له الحق في ان يفرض تأويلاً مغايراً لدين لا يعتنقه.. فإذا أراد المسلمون الامتناع عن شرب الخمر استجابة لدينهم، أفلا يحق للمسيحيين أيضاً مراعاة مطلوبات دينهم؟!... ... وماذا يعني الإقرار بالتعدد الديني إن لم يعني القبول العملي وفي الممارسة بحقائق هذه التعددية؟! وهل يضير المسلم ان يتعاطى المسيحي الخمر؟! إذاً فما معنى (لا إكراه في الدين) أو (لكم دينكم ولي دين)... وترى ألم تكن متاحاً شرب الخمر لغير المسلمين في دولة المدينة المنورة ؟!
    - وثاني هذه الحقائق ان العاصمة التي تشكو ندرة المياه النظيفة لا تشكو أبداً ندرة الخمر، فهناك المئات من «الخمارات» غير القانونية تنتج أطناناً من الخمور الرديئة وغير الصحية، والعجيب أنها تستهلك في غالبها ليس بواسطة المسيحيين وإنما المسلمين العصاة!!
    - والأعجب من كل ذلك، المبلغ الذي وصلته لوثة الجنون العقائدي في فرض رؤاها - ففي مظاهرة منظمة رسمياً و لقوات شبه رسمية كان الهتاف الأساسي تهديد بـ(فليقم للدين مجده أو ترق كل الدماء)!!... إراقة دماء كل البشر لأجل زجاجات خمر!! وأي مجد و أي دين هذا الذي يقوم على إراقة دماء كل البشر؟!... وعندما تراق دماء كل البشر فمن يتبقى ليتجلل بمثل ذلك المجد الملوث؟! لن يبقى حينها سوى الشيطان - شيطان الاستكبار- شيطان إدعاء احتكار المعرفة المطلقة والحقيقة المطلقة المتجهمة - الحقيقة التي لا تعرف الشك ولا تعرف الابتسام!.. إن الحياة الإنسانية مقدسة، وهي معيار كل شئ ومقياس كل شئ، وليس سوى نفثات الشياطين التي تدفع للاستهانة بها!.
    { وقد يفلح الإرهاب المنظم الذي تشيعه لوثة الجنون العقائدي الحالية في تخويف بعض (أعداء الله!) من القوى العلمانية والديمقراطية في الخرطوم، ولكن خصوم الإنقاد الراديكاليين، وأولئك الأعداء حقاً ، فلا يمكن إخافتهم بألفين من مسلحي الدفاع الشعبي مسلحين بالكلاشنكوف والدوشكا!... والأهم من طبيعة تسليحهم وأعدادهم فإنهم، كما هو واضح، ليسوا بمسلحين بإجماع المجال السياسي في البلاد!! فهل حسبت قيادة الإنقاذ خياراتها البديلة في حال إفشالها مشروع السلام الجاري حالياً؟ هل تقوي على احتمال تكاليف القتال في ثلاث جبهات في الجنوب والغرب والشرق؟ وهل تقوي، وهي في عزلة عن التيارات السياسية الأساسية في البلاد، على مواجهة المجتمع الدولي الذي استثمر كل موارده في سلام السودان ولن يقبل بالهزيمة دون ان يجرع الإنقاذ أثماناً باهظة؟ وهل تقوى على دفع تكاليف قانون سلام السودان الأمريكي وهي وحدها في لظى عزلتها الموحشة؟! هذه الأسئلة ليست استفهامية فإجاباتها واضحة لكل عاقل! إذن فالأقوم للإنقاذ أن تنزل من مركب جنونها الشارد الحالي وتتواضع مع الآخرين، في بحث صادق ومخلص، عن الحلول الوسط.
    { وإذ يقترب احتفال الإنقاذ بعيدها الرابع عشر، فإن لديها فرصة لمبادرة سياسية تتجاوز الاستقطاب الحالي وتتجاوز حالة الاحتقان الراهنة... وأشير إلى بعض القضايا المفتاحة التي تكفل النجاح لمثل هذه المبادرة:
    - أن تسعي إلى تهدئة غليان المشاعر الجاري الآن، وان تنمي من ثقافة السلام، وتشيع ثقافة الحلول السياسية والحلول الوسط، وان تشيع لغة الحوار بديلاً من التهديد، والتفاوض بديلاً من التهريج، والعقلانية بديلاً للجنون العقائدي.
    - وأن تقبل من حيث المبدأ الخرطوم كمدينة منورة، للمسلمين شرائعهم وحقوقهم، ولغير المسلمين حقوقهم وشريعتهم. - وأن تستعيد من جديد، وبإجراءات عملية ملموسة، قطار الانفراج السياسي إلى سكته، بإطلاق الحريات ، خصوصاً حرية التعبير، وحرية الاجتماع السلمي، وإطلاق سراح المعتقلين...الخ.
    - وأن تنظر جدياً في الاقتراح القاضي بتكوين آلية قومية للسلام، وتتفاوض مع القوى السياسية الأساسية والمجتمع المدني في سبل وإجراءات وصلاحيات مجلس قومي للسلام.
    - وأن تقبل، على وجه السرعة، لما ظل يتكرر عن آلية قومية لحل قضية دارفور.
    - ثم ان الاحتقان الحالي، إضافة إلى أسبابه السياسية، له مسبباته الاقتصادية والاجتماعية، ولذا فإن الأولوية العاجلة الآن إيقاف أي صرف جديد على البنيات الأساسية أو الإنشاءات وتوجيه كل الموارد المتاحة لمقابلة برنامج «إسعاف» اجتماعي يتمحور حول القضايا الاجتماعية الملتهبة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
    - المياه في دارفور والغرب عموماً.
    - المياه والكهرباء في المدن الرئيسية والعاصمة.
    - الخدمات الصحية والتعليمية في كافة أرجاء البلاد، خصوصاً في شرق البلاد.
    - دعم سلع الاستهلاك الشعبي ومنها دعم سعر الدواء والجازولين.
    - دعم مرتبات العاملين بالدولة، وعلى وجه التحديد المعلمين،الأطباء، أساتذة الجامعات، المهندسين، القوات النظامية.. الخ.
    - دعم صندوق رعاية الطلاب ليحقق اختراقاً حقيقياً في أوضاع طلاب الجامعات الاجتماعية.
    - تخديم خريجي الجامعات.
    هذا هو الحد الأدنى للخروج من حالة الاحتقان الحالية، ودون ذلك فاستدعاء للطوفان - طوفان يجرف المتداعي ويجرف أساس البناء الجديد، يجرف اليابس ويجرف الأخضر أيضاً !... ومن يرى بعيون زرقاء اليمامة يرى ان لوثة الجنون العقائدي الحالية لن تفضي إلى عاصمة علمانية أو دينية أو قومية، وإنما إلى عاصمة خراب، و يرى الملايين من سكانها الذين نجوا فارين يحملون (بقج) النزوح وندوب المأساة على
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de