نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2003, 05:13 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله

    نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله


    ادار الندوة ـ د. مرتضى الغالي






    جمعنا في ندوة «البيان» الشهرية بالخرطوم هذه المرة نساء قياديات في الأحزاب السودانية المختلفة على تباينها العريض وكان هذا اللقاء الأول الذي جمع بينهن في السودان في مكان واحد وقد حمدن لصحيفتنا هذه المبادرة لكسر حاجز العزلة بين «نساء الأحزاب».. نقلنا إليهن تساؤلين: ما هو موقف المرأة القيادية في الأحزاب السودانية تجاه مسيرة السلام والديمقراطية وأين صوتها من معطيات ماشاكوس بين الحكومة والحركة الشعبية؟ وما هو وضع المرأة القيادية داخل الحزب وتأثيرها على صناعة القرار الحزبي وتوجيهها لقضايا أوضاع المرأة السودانية من داخل برامج حزبها؟


    وتدفق الحديث وكأننا اطلقنا شحنة من الهواء الساخن في العقول والقلوب. ولم يخل الأمر من تمارين جيدة في النقد الذاتي.


    إبعاد المرأة


    سارة نقد الله الناطق الرسمي باسم حزب الأمة:


    بالنسبة الى ملف ماشاكوس اعتقد أن القضايا الخمس التي تطرق لها الاتفاق الاطاري كانت قضايا كل السودانيين نساء ورجالاً ولكن نؤكد أن المرأة كانت مغيبة تماماً عن التفاوض سواء ضمن وفد الحكومة أو وفد الحركة وللأسف نجد أن قضية السلام والتحول الديمقراطي وجميع القضايا التي تناقش ضمن منبر الايغاد بمثلما أبعدت عنها جميع القوى السياسية الفاعلة في السودان أبعدت عنها المرأة أيضاً.


    ونرى أن تلك القضايا مهمة وأساسية مثل توزيع السلطة والثروة والتنمية ونظام الحكم في السودان والترتيبات الأمنية وضماناتها والفترة الانتقالية. نحن في حزب الأمة ناقشنا المحاور الخمسة وقمنا بعد ذلك بإطلاق مبادرة الأمة للتعاهد الوطني وتم طرحها لجميع القوى السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني باعتبار أنها تمثل الصوت الثالث الذي يمثل الشعب السوداني، ونجد وفق المبادرة أن المفاوضات قصرت نفسها على محاور محدودة بينما طرحنا نحن «31» موضوعاً نعتبرها أساسية من بينها التوفيق بين الوحدة الوطنية والحقوق الدينية والتوزيع العادل للسلطة والثروة والحكم اللامركزي وديمقراطية التوازن على المستويات المختلفة وإزالة المظالم الإدارية والثقافية وتمكين أهل المناطق المختلفة وصيانة حقوق الإنسان والفترة الانتقالية والدستور الذي يجب أن يكون مدنياً وديمقراطياً ولا مركزياً.


    كذلك تحدثنا عن القوات المسلحة وجهاز الأمن ودعونا للاعتراف هنا بالمظالم السابقة والاعتذار وترقية الحياة السياسية السودانية ونقل الاتفاق الحالى من ثنائي الى آخر يشمل كل أهل السودان والالتزام بالدفاع عنه ونعتقد أن هنالك ضمانات ينبغي أن تقدمها القوى السياسية الأخرى للحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان اللذين يتخوفان من أن يؤدي التحول الديمقراطي المرتقب الى تهميش دورهما في الحياة السياسية. وايضاً ناقشنا تحول الدولة من دولة حزب الى دولة وطن وكذلك تحويل المؤسسات الى قومية تعبيراً عن كل السودان وكذلك التأكيد على وجود ضامنين للاتفاق المرتقب وأن يكون ذلك برضاء الشعب السوداني، وكذلك طرحنا قضية إزالة أثار الحرب وطالبنا بأن يكون للمرأة النازحة القدح المعلى فيما يأتي في المرحلة المقبلة. وهذه الوثيقة الآن مطروحة لجميع القوى السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني للتفاوض حولها لكي تتحول الى وثيقة تعبر عن الشعب السوداني بمجمله وبالتالى يضغط بها ويضمن تحولها الى اتفاق يشمل الجميع.


    هدنة مؤقتة بدرية عبد القادر ممثلة المؤتمر الوطني المعارض


    قضية السلام لا تهم الحكومة والحركة فقط وإنما تهم كل الشعب السوداني بمختلف فصائله السياسية وتنظيمات المجتمع المدني إضافة الى الشخصيات الوطنية ونعتقد ان برتوكول ماشاكوس خطوة جيدة في إطار تحقيق السلام في السودان فإذا ما أفسحت الجهات الراعية للمفاوضات المجال للقوى السياسية الأخرى بالمشاركة في المفاوضات لتحول الاتفاق الى شامل ومعبر عن الجميع ويدفع نحو الوحدة. ونجد أن القضايا التي تصدى لها البروتوكول لا تمثل كل هموم الشعب السوداني حتى القضايا المهمة مثل إجراء تحول ديمقراطي واحترام حقوق الإنسان نجدها مهملة في هذا الجانب. ونخشى ان تتحول ماشاكوس أو الاتفاق الذي سينجم عنها الى مجرد هدنة قد تطول أو تقصر ولكنها حتماً لن تؤدي الى حل نهائي شامل للأمة السودانية ونجد أن الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة د. جون قرنق إذا ما سعت بحق وحقيقة الى تشكيل كتلة سياسية وغلبت خيار الوحدة سيكون لها وزن معتبر يمكن أن يعزز من مستقبل الديمقراطية والسلام العادل في السودان ويدعم تيار الوحدة.


    ونحن في المؤتمر الوطني المعارض نعترف أن هناك غبناً تاريخياً وقع على الجنوب ونرى بأنه لا بد من إزالته وأن يتراضى الناس بالعيش في وطن واحد يحترم التنوع والتعدد الثقافي والعرقي واللغوي والديني وان نرتضي ان نتحول الى مواطنين سودانيين بحق وحقيقة ونرتضي بسودانيتنا وان تكون المواطنة أساساً للحقوق والواجبات وأن يتساوى الناس دون تمييز بنفس المستوى نجد أن قضايا المرأة لم ينص عليها في الاتفاق ونرى ضرورة اشراكها في كل البرامج.


    قضايا المرأة


    سميرة حسن مهدي.. بالحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض:


    نرى أن الطرفين المتحاورين لا يمثلان الشعب السوداني بمجمله لان قرنق لا يمثل كل الجنوب وكذلك الحكومة الحالية لا تمثل كل الشمال. ونجد أن المحاور التي طرحت للنقاش في ماشاكوس تعتبر بمثابة بداية جيدة لان الحرب عبارة عن كارثة عانى منها الناس بصورة عامة سواء في الشمال أو الجنوب. ونعتقد أن الحوار جيد لكنه لم يغطي كل الجوانب بالنقاش لذلك نرى أن هنالك قضايا مهمة لم يتم التطرق اليها بشكل جيد وواضح مثل حقوق الإنسان وكذلك قضايا المرأة ودورها نراه غير واضح في الاتفاق الإطاري ونرى أن توزيع السلطة والثروة لم يناقش بشكل جيد والمطلوب أن تتحول مفاوضات ماشاكوس الى قضية تهم كل السودان وبالتالى يتم توسيع التفاوض ليشمل كل القوى السياسية الفاعلة.


    وعلى هذه القوى افساح المجال كذلك للمرأة لكي تشارك وتطرح وجهة نظرها لأن ما يتم مناقشته الآن يهم المرأة بالدرجة الأولى والدولة غير مكونة من الرجال وحدهم وإنما معهم النساء. وإذا ما توصل الناس الى السلام العادل وحققت الديمقراطية يمكن أن نتوصل كذلك لاتفاقات عادلة وسليمة حول القضايا الأخرى من تقسيم عادل للسلطة والثروة التي تؤدي في نهاية الامر الى الوحدة المطلوبة. ونؤكد أن مشاركة المرأة في كل ذلك مهمة وضرورية ويجب أن يسمع الجميع وجهة نظرها فيما يدور لأن تلك القضايا كما ذكرنا لا تهم الرجال وحدهم ونحن كذلك في الحزب الاتحادي الديمقراطي أعددنا ورقة تمثل رأينا في ماشاكوس وقمنا بتسليمها للحكومة والايغاد ووسطاء السلام.


    الأنصار والختمية


    د. خديجة كرار نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة د. حسن عبد الله الترابي: لدي وجهة نظر شخصية فيما يتعلق بقضايا المرأة حيث أرى أن الإرث الإسلامي الذي نستوعبه يجعل المرأة دون خصوصية لأنها تتساوى مع الرجل في أصل الخلق وتستوي كذلك في القيمة الإنسانية وأمام الله سبحانه تعالى في التكليف والمحاسبة «ولاتزر وازرة وزر أخرى» من هذه المنطلقات لا أحسب أنه يجب أن نضع على المرأة لائمة كبيرة في عدم مشاركتها في القضايا العامة واعتقد أن المسألة متروكة لمبادرة المرأة نفسها.


    وفيما يتعلق بالغبن الذي نتعرض له فهو مسئوليتها وأذكر هنا أنه عندما كنت تلميذة بالمرحلة المتوسطة كانت الحكومة يتناوبها الحزبان الكبيران الأمة والاتحادي وأفراد أسرتي ينتمون الى هذين الحزبين ولكن حينها لم يكن للمرأة وجود في تلك الأحزاب وارى أن من يمثلون الحزبين الكبيرين «الأمة والاتحادي» معنا في هذه الندوة لم يأت بهن الرجال ولكن الإحساس بالمسئولية دفعت بهما الى المواقع القيادية في هذين الحزبين ونرى أن تجربتهما أثرى منا فيما يتعلق باهتمام المرأة بالشأن العام.


    الحرب الأهلية في جنوب البلاد بدأت بسبب رواسب الاستعمار ولكنها استمرت منذ الاستقلال وحتى الآن أي في كل عهود الحكم في السودان وحتى بعد زوال نظام نميري الذي كان يمثل أحد مطالب الحركة الشعبية حينها نجد أن قرنق رفض العودة الى الداخل بل استمر في تمرده ونرى ان تؤخذ هذه الملاحظة في الاعتبار عندما نتناول ملف السلام. وايضا نرى أنه عندما تولت الحركة الإسلامية في عهد الحكومة الحالية عقدت أول مؤتمر حول قضايا السلام وشاركت فيه ضمن مجموعة من أساتذة الجامعات وكنت أشارك في لجنة بحث خيارات الحلول. وهذه اللجنة خرجت بنفس ما كنا ننادي به من حكم فدرالى وتقسيم للثروة والسلطة.


    وفيما يتعلق بعلاقة الدين بالدولة كانت هنالك لجنة مصغرة بنفس المؤتمر شارك فيها قساوسة من الكنائس المسيحية التي تمثل الجنوب وشارك فيها الأب فيليو ثاوث فرج كاهن كنسية الشهيدين ممثلاً لطائفة الأقباط وناقشت هذه اللجنة القضايا المطروحة بتوتر ظاهر ولكن المرحوم د. عمر بليل قام بتلطيف الجو ونصح الحضور بعدم دخول غرفة العمليات غير مضطربين لضمان نجاح العمليات للمريض وهذه المسألة أدت الى الخروج بحل أرضى الطرفين وهو تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال إرضاءً لاهل الشمال من المسلمين بينما تم استثناء الجنوب من ذلك لكن لماذا فشل هذا البرنامج! نقول انه انعقدت أربع جولات للمفاوضات الأولى كانت بوفد صغير الى أديس أبابا وذهب الوفد لمعرفة المحاور التي كانت الحركة ترغب في التفاوض حولها وناقشناها.





    وكانت اللقاءات الأخرى في نيروبي وقامت الحكومة بجمع اعضاء ذلك المؤتمر وتم طرح محاور التفاوض ليناقشها المؤتمر ومن ثم يتم التوصل الى رأي حولها ليتبناها وفد التفاوض الحكومي. ولكن أحد أعضاء المؤتمر أوضح للحضور بأن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر سيشارك في التفاوض بين الحكومة والحركة وأذكر أنني قمت برفع يدي طلباً لإبداء رأيي وقلت لهم بأن محادثات السلام ستفشل مقدماً. وبالطبع كانت النتيجة كما توقعت لان كارتر قام بطرح أجندة مغايرة لتلك التي اتفق عليها طرفا التفاوض حيث اقحم فيها مسألة علاقة الدين بالدولة وبالتالي فشلت المفاوضات. ثم تلى ذلك جولتان للتفاوض في ابوجا بنيجيريا كانت فيهما الحركة راضية عن برنامج السلام ولكن تدخل الأطراف الكنسية والحكومات الغربية أدى الى إفساد النتيجة.


    وبعدما تأكدنا أن اليد الخارجية هي سبب مآسي السودان لجأنا الى حوار من الداخل حيث قامت مجموعة على رأسها المرحوم الزبير محمد صالح ود. علي الحاج محمد نائب الأمين العام حالياً لحزب المؤتمر الشعبي ومحمد الأمين خليفة والمرحوم موسى سيد أحمد وموسى علي سليمان وكمال علي مختار، حيث قامت هذه المجموعة بالتفاوض مع بعض فصائل التمرد بالغابات الأمر الذي نتج عنه اتفاقية الخرطوم للسلام التي وقعت لأول مرة وكان ينبغي أن تنفذ ولكن ظروف داخلية وخارجية قامت بالقضاء عليها. لأن من يلتزم بها أطراف جنوبية موجودة بالخرطوم بينما الآخرون عادوا الى التمرد مرة أخرى نتيجة لعوامل منها التدخل الأجنبي في شئون تلك الفصائل.


    ثانياً نتناول المحور الثاني ويتعلق بمفاوضات ماشاكوس ونتساءل هل هي مختلفة عن سابقاتها من جولات التفاوض وهل يمكن أن تحقق السلام؟ في الحقيقة نحن نؤيد أي مجهودات تقود الى السلام بأي شكل واي تضحية لان عدم تحقيقه يعاني منه الجميع. لكن نسأل هل ستأتي هذه المفاوضات بالسلام! الإجابة لا والأسباب أولاً نجد أن هذه المفاوضات تتم بين طرفين غير متوازيين.


    إذ أن الحركة في مرحلة من المراحل أبان ذروة الحرب الأهلية وصلت الى اقصى ركن لها ثانياً منبر الايغاد الذي كان يعتبر دفعة افريقية لتحقيق السلام في السودان ومن ثم يتم الانطلاق منه لتعميمه في كل جزء من القارة نجد أن الايدي الأجنبية ولجته بمكر وخبث شديدين. أولاً عن طريق طرح انفسهم كمراقبين وبعد قليل تحولوا الى اصدقاء وأخيراً طرحوا انفسهم كشركاء في التفاوض ونسأل هل شاركنا نحن في صنع أي دولة سواء في اميركا أو في أوروبا؟! وبتدخل هذه الايدي نرى أنه لا أمل من الايغاد لأن المظلة تحولت الى وسيلة في يد الغرب لتحقيق أهدافه وبالتالى استطاعت أن تضع الثقل في يد قرنق عن طريق الدعم الأجنبي الذي لا يتوفر للحكومة التي عليها أن تطيع وأن تمضي قدماً في تنفيذ هذه المخططات.


    إعادة تشكيل السودان


    ونريد أن ننبه هنا أننا يجب أن نفرق بين قضيتين وهي أننا يجب ألا نقول ان هذه المفاوضات لها أجندة واضحة مطروحة وهي ايقاف الحرب وإعادة التوطين وتعمير الجنوب وتطبيع العلاقات مع اميركا ومعالجة قضية الدين أما الأجندة الخفية التي وردت في النسخة الانجليزية من الاتفاق الاطاري نجد أن الاجندة الاخرى هي محاولة لاعادة تشكيل السودان بطريقة تتوافق مع النظام العالمي الجديد وكذلك تحجيم دور السودان الذي كان يتمتع بحرية رأي منذ استقلاله لأن الاباء المحررين سواء كانوا من اسرة الأمام محمد احمد المهدي أو من الحزب الاتحادي الديمقراطي نجد أنهم شخصيات لم تكن متوفرة في أفريقيا من ناحية انتمائهم للتراب السوداني أو تفكيرهم في حل مشاكل السودان، والتدخل الأجنبي هو الذي أعاق الحركة الوطنية السودانية من بلوغ غاياتها نجد أن الأجانب يفكرون في تحجيم هذا الدور لكي لا تتأثر به أفريقيا والان في هذه اللحظة يتم تمزيق جبال النوبة ونجد أن لهذه المفاوضات عيباً آخر حيث تسعى ايضاً الى اضعاف الشمال سياسياً بخلق حكومتين إذ نجد حكومة مستقلة في الشمال وأخرى في الجنوب وحكومة شبه مستقلة في الشمال وعلى رأس الاثنين مجلس تنسيق إذن لا توجد حكومة حقيقية في الشمال.


    وايضا مسألة الضمانات الدولية تمثل نظاماً للوصاية لأن النظام العالمي الجديد عبارة عن اعادة للاستعمار. واي شخص يقبل بوصاية باي شكل من الاشكال يفتح باباً للهيمنة والاستعمار الجديد. ونؤكد نحن مع السلام ونتمنى أن تحقق ماشاكوس السلام إذا ما كان التفاوض بين الحكومة والحركة يتم في داخل إطار السودان ويتم بين سوداني مع سوداني مثله ولكن نخشى أن تقودنا ماشاكوس الى واقع جديد في شمال السودان وأقول كما يقول الخواجات ان قمة جبل الجليد بدأت تظهر.


    ختاماً نحن مع السلام السوداني السوداني دون أي تدخل اجنبي إلا إذا رضخنا للتخطيط الاستراتيجي الغربي حينها لن يقدر لنا سلام لا في الجنوب أو في الشمال.


    جبهة عريضة


    إحسان عباس حزب البعث العربي الاشتراكي «القطر السوداني» نحن ضد التجزئة ومع السلام ونجد أن هنالك الكثير من الأحلام والتطلعات التي تراود كل الشعب السوداني خاصة المرأة لاننا نتمنى سلاماً عادلاً وتنمية ورخاء ونفترض أن ذلك ليس بعيداً الا أنه إذا ما خلصت النوايا من جانب الحكومة الحالية سيتم كل ذلك والسلام الذي نرغب به هو أن يكون عادلاً ويقود الى تحول ديمقراطي تشترك فيه كل القوى الوطنية ويشترك فيه جميع ابناء الوطن ولا يرتبط بالأجنبي الأميركي لان الأخير ليس راغباً في سلام وأمامنا تجارب عديدة في أفغانستان والعراق وفلسطين. و ما تقوده أميركا حتماً لن يكون عادلاً لانه يفترض أن تشارك فيه جبهة عريضة مكونة من القوى الحية والديمقراطية في الشمال والجنوب ونرى أن من قاد الى هذا الوضع هو سعى النظام الحالى في وقت سابق الى تأجيج الحرب عن طريق الجهاد والاستشهاد الامر الذي صور الصراع كأنه ديني بين الشمال العربي والجنوب الأفريقي المسيحي وبالتالى قامت كنائس غربية ودول أوروبية ومراكز ضغط بتوفير مساعدات ضخمة الى الحركة الشعبية الامر الذي جعل الحكومة شبه عاجزة عن حل المسألة عسكرياً وعندما لجأت الحكومة الى المفاوضات كان لابد أن تدفع الثمن غالياً وكان هذا واضحاً في الضغوط الاميركية والبريطانية ولذلك فإن السلام لن يتم بهذه الطريقة وإذا ما تم فعلاً سيكون ناقصاً.


    وللتأكيد على ذلك فإن المفاوضات القادمة لن تكون في السودان لا اريد أن أقول انها ستكون مثل مفاوضات اديس أبابا التي أثمرت اتفاقية استمرت عشرة أعوام فقط نخشى أن نقول ان ماشاكوس كانت فاشلة تماماً في المفاوضات الأولى والثانية ونرى أن الخطر الاميركي ماثل في المنطقة وعلى الحكومة ان تنتبه له. وأقول اننا نتفق جميعاً في ضرورة تحقيق السلام وأننا منذ الاستقلال نأمل في أن يعم السلام والتنمية وذلك فإن الاستقلال الذي حققناه في عام 1956م نراه الآن ناقصاً لاننا حققنا سلاماً بلا تنمية والاستعمار خرج ولكنه ترك لنا مشكلة لان تمرد توريت بدأ في عام 1955م أي قبل تحقيق الاستقلال.


    تياران متباينان هادية حسب الله ممثلة حركة القوى الجديدة الديمقراطية المعارضة (حق)


    النساء رغم التكلفة الغالية والعالية التي دفعنها بسبب الحرب إلا أنهن آخر من يتحدثن عن السلام ترى الآن وجود إرادتين لاحلال السلام الأولى إرادة المجتمع الدولي بينما الأخرى وهي المحلية. أما على مستوى المجتمع الدولي نرى أن المنظمات الإنسانية في الغرب ولاسباب أخلاقية تعتقد أنه لابد من ايقاف الحرب في جنوب السودان وإحلال السلام لأنهم يعتقدون أن دعاوى الرق وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب طفح كيلها. غير أن تلك المنظمات والدول المانحة ملت مسألة توفير أموال وبصورة مستمرة لاغاثة الجوعى جراء استمرار هذه الحرب وتبلغ جملة هذه الأموال شهرياً مائة مليون دولار تقريباً وبعد أحداث 11 سبتمبر برز تيار مهم جداً في أوروبا واميركا على وجه التحديد يرى أن نظام الانقاذ اصولي ويجب اقتلاعه من جذوره.


    وهذا الاقتلاع يجب أن يتم بدعم انفصال الجنوب وبدعم الحركة الشعبية لتوجيه ضربة عسكرية للنظام في الشمال. أما التيار الآخر هناك فهو يمثل شركات النفط ويرى ايقاف الحرب بالضغط على الحكومة حتى تقدم تنازلات في سياساتها وتجبرها على فك روابطها الإرهابية والأصولية وهم لم يقولوا ذلك عبثاً وإنما نتاج لتجربتهم بعد أحداث 11 سبتمبر لأن الحكومة حينها قدمت معلومات وتعاونت معهم بشكل مدهش خاصة فيما يتعلق بأسامه بن لادن واستثماراته وبالتالي فضل هذا التيار ممارسة ضغوطه دون تفكير بخيار التيار الأول لانهم فضلوا المحافظة على الحكومة الحالية التي تمكنهم من ضبط الأمور في البلاد حتى لا يحدث اقتتال وعبث شديد. وهذا التيار يعتقد أنه يمكن أن يتم تحالف بين الحركة الشعبية والتجمع الوطني ويحافظ على الحكومة الحالية في الوقت نفسه.


    أما على المستوى الداخلي نجد ان طرفي الحرب الحكومة والحركة الشعبية قد ارهقوا بفضل استمرار الحرب ونجد أن الحكومة فقدت روحها التعبوية نتيجة للانقسام الذي حدث داخلها لأن طرفا أساسيا داخلها تحالف مع الحركة الشعبية «المؤتمر الشعبي» بالتالى اتضح أن مأساة الحرب كبيرة:
                  

العنوان الكاتب Date
نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله zumrawi04-02-03, 05:13 PM
  Re: نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله zumrawi04-02-03, 05:14 PM
  Re: نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله zumrawi04-02-03, 05:15 PM
    Re: نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله هدهد08-01-03, 10:21 AM
  Re: نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله elsharief08-01-03, 10:33 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de