الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2003, 06:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    الدكتور حسن الترابي وكتابه «السياسة والحكم»
    ومن العراق نغادر الى أرض السودان لنناقش ظاهرتين أما الظاهرة الأولى فهي كتاب الدكتور حسن الترابي الجديد الذي أصدرته دار الساقية في لندن وفي بيروت بعنوان «السياسة والحكم.. النظم السلطانية بين الأصول وسنن الواقع». وهو كتاب ضخم يقع في خمسمائة صفحة من القطع المتوسط. والكتاب مكتوب على غير طريقة العلوم السياسية الحديثة التي تلتزم بالتحقيق وبِرَدِّ الأمور الى مصادرها وبالتوثيق. ولكن لعل الكاتب الشيخ اعتذر عن أن الكتاب خال من التوثيق وخال من ذكر المصادر والتواريخ لأن وضعه لم يمكنه الى أن يصل الى كل المصادر واعتمد على اجتراره للقضايا واعتمد على ما رسخ في ذهنه من التجارب والمعلومات وحاول من خلال ذلك أن يصل الى رؤية في السياسة الشرعية كما يسميها «ابن تيمية» أو الفقه السياسي الاسلامي أو الاسلام السياسي. وقد اختار المؤلف الدكتور حسن الترابي مصطلح الاسلام السياسي علماً بأن كثيراً من المفكرين لا يحبون هذا المصطلح لأنه مصطلح جديد ولأنه يحمل الفهم بتبعيض الاسلام وكأن هناك إسلاماً سياسياً وإسلاماً اجتماعياً وإسلاماً فكرياً وإسلاماً اقتصادياً وإسلاماً جهادياً، الشيء الذي يمكن أن يقود لترسيخ الأفهام بتبعيض الثقافة الاسلامية العامة ولا يهم.

    الأمر الثاني الذي لفت انتباهنا في الكتاب أن كثيراً من مواقف الكتاب لم تأت بجديد أو تجديد حيث عرض الكتاب لما ذكره الدكتور الترابي في مرات سابقة عن شمول الاسلام منذ أن تسنم قيادة الحركة الاسلامية في العقد السابع من القرن الماضي وربما لم يكن هناك جديد في الكتاب غير رؤيته القائمة على جواز «تولية» المرأة للإمامة الكبرى.

    وهذه فتوى شرعية لا نقول إنها جديدة ولكن نقول إنها كانت دائماً مثيرة للجدل ونعلم أن أبا الأعلى المودودي من قبل جوّز للباكستانيين المسلمين أن يصوتوا «لفاطمة علي جناح» ضد «أيوب خان» في الانتخابات. ومع أن أبا الأعلى المودودي نفسه تكلم عن الحديث المنسوب الى النبي «صلى الله عليه وسلم» «لا يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة» إلا أنه أفتى في النهاية بجواز التصويت الى جانب امرأة لاعتبارات سياسية ولمصالح تياره السياسي. وكذلك فإن الدكتور الترابي جاء بهذا الحديث ولكنه لم يقف عنده كثيراً والتف حوله ووصل الى جواز تولية المرأة للإمامة الكبرى. ولعل هذا ما لفت نظرنا في هذه الدراسة. أما بقية الأفكار والآراء الواردة فيؤخذ منها ويرد وليت الدكتور الترابي في مقبل أيامه يقتصر على هذا الأمر بحثاً وتدقيقاً وينشط في مجال الدراسات وليته يكتب مذكراته الشخصية وليته يكتب عن تجربته السياسية خصوصاً وأنه في هذا الكتاب تكلم عن الحرية وتكلم عن الشورى وتوسع في ذلك باعتبارهما من أصول المسألة السياسية في الاسلام.. ولكن اذا قاضيناه بمقتضى سيرته في الحكم منذ العام «1990-1996م» فأين نجد هذه الأمور.. ماذا يقول عن تزوير الانتخابات مثلاً ليس فقط على نطاق الحكومة بل حتى داخل الحركة الاسلامية، ومنذ الثمانينات.. كانت هناك «شنشنة» متواصلة في تبرير التكاثر بالأوراق وبتبرير استخدام المال في شراء الذمم والترغيب والترهيب بهذه الصورة فأين يضع الدكتور الترابي هذه المسألة وأين يضع الدكتور الترابي مسألة حل التنظيم.. ثم أنه في إطار كلامه عن المسألة السياسية يتبرأ من العرقيات والعصبيات فماذا يقول عن ما حدث الآن في ألمانيا حينما اجتمع نفر من أتباعه ومعهم نائبه في الخارج د. علي الحاج في ما يسمى بالجماعات المهمشة والدعوة الى قيام الكتلة السوداء. والتي أصبح من أبرز أعوانها اثنان من رجاله د. علي الحاج و«الطبيب» خليل إبراهيم فماذا يقول في ذلك ولأن الأفكار تتغذى بالتضحيات وتتغذى ياعتمادها كمرجعيات وتتغذى بترجمتها في المجال الحيوي والمتحرك للواقع.. فلذلك اذا كان الانسان يدوّن شيئاً في الكتب ثم ينتهج نهجاً آخر في حياته العملية والسياسية فلا ندري ماذا نقول عنه غير «يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون» وعلى أية حال فإن المطلوب هو تنزيل هذا الكتاب وكل المقولات الواردة فيه على تجربة الدكتور حسن الترابي نفسه في السياسة وفي الحكم وعلى أقواله المنشورة في الصحف وعلى تكتيكاته وعلى خططه الانقلابية وهل كانت تراعي ما يسميه من حريات خصوصاً وأن الدكتور حسن الترابي في كل المرحلة من العام «89-1997م» كان مسؤولاً عن أهم الملفات السودانية كملف السلام وملف الأمن وكان مسؤولاً عن ملف العلاقات الخارجية فهل كان منهجه السياسي أو الأمني أو الدبلوماسي يعكس ما أبرزه في هذا الكتاب وفي هذه الدراسة.. ونترك هذه السياحة للأخوة المفكرين والأكاديميين للنظر في هذه الدراسة ومحاولة رؤية العلاقة ما بين التنظير وما بين التنزيل الذي حدث.

    üüü


    الانسحاب الى «جُحر الضَّب»
    أما الأمر الثالث فهو أمر اخواننا الكرام الذين ما زالوا يدورون في «مذكراتهم» التي يدعون فيها الى فصل الجنوب في الوقت الذي تبرأ المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية من تفكير كهذا. وحقيقة نحن لا ندري ما وزن هؤلاء الناس لأن العمل المنظم خارج إطار المؤتمر الوطني وخارج إطار الحركة الاسلامية اذا كان يقوم به نفر من الناس بطريقة منظمة فهو يعتبر خروجاً عن السياق العام لحركة الحزب ويوجب المساءلة إن حدث. ولعلنا نحن لا نمانع في «الطرح» أو في «المبادرة» ولا نمانع إن كتب الناس في الصحف وطرحوا الأفكار الجديدة في المنتديات وقلبوا الأفكار المتعددة فكل هذا معقول وكل هذا مقبول ولكن أن يجتمع الناس في شبه حلقات منظمة وسرية لفرض وجهة نظرهم ولمعاكسة التيار الغالب ولجمع التوقيعات.. اللهم إلا اذا استقالوا من أوضاعهم التنظيمية والسياسية.. ولكن إن كانوا هم في أوضاع إدارية أو سياسية باسم الحزب الحاكم وباسم الحركة الاسلامية فلابد أن يلتزموا بالموجهات والمسوغات التي تأتيهم من هذين الوعاءين.

    وكذلك لا نريد أن تكون مثل هذه «المذكرات» مدعاة للبلبلة ومدعاة للإثارة فنحن في عصر الوضوح وعصر الشفافية ونحن في عصر لابد أن تتكاتف فيه الجهود كافة.

    ومن الناحية الموضوعية اذا كانت أمريكا تسعى لأن يكون مجالها الحيوي «كل الأرض وحتى القمر» وتسعى لأن يكون مجالها الحيوي العراق وسوريا وكوريا والسودان فهل يمكن أن ينكمش السودان ويتضاءل؟!! وبدلاً من أن ينتقل السودان الى مجال حيوي أوسع وينظر الى افريقيا كلها كمجال حيوي له ينكمش عن جنوب السودان ثم بعد ذلك ينكمش عن المناطق الثلاث ثم بعد ذلك ينكمش عن دارفور فإلى أين يريد أن يقودنا الانكماشيون والانعزاليون هل يريدون إخلاء المجال الحيوي للسودان لتحل فيه إسرائىل ولتحل فيه أمريكا ليطوق السودان الشمالي ويطوق أهل النيل وتطوق الحدود الجنوبية لعالمنا العربي.. ثم أين يوجد هذا الاسلام الذي ينحسر وأين هذا الاسلام الذي ينعزل وأين هذا الاسلام الذي يتراجع.. ومن أين جاءوا بهذه الأفكار التراجعية والانسحابية.. والحقيقة أن مثل هذه الأفكار التراجعية أو الرجعية تعم الآن العالمين العربي والاسلامي.. فمن قبل كان حزب البعث في العراق يتكلم عن العالم العربي كله كمجال حيوي له ثم أصبح فجأة يتكلم عن الدولة القطرية ثم أصبح فجأة يتكلم عن دولة الحزب ثم من دولة الحزب الى دولة العشيرة ومنها الى دولة العائلة..والآن فإن هؤلاء الناس من النخب السودانية والذين يتكلمون عن فصل الجنوب كأنهم يريدون أن يسوقونا نتيجة للانهزام النفسي وضغوط الواقع ونتيجة لما يرونه في نيجيريا ويرونه في سيراليون الى «جُحر الضَّب» وما يدرون أن الذي ساق المسلمين الى هذه الأوضاع ومن تراجعات في سيراليون ونيجيريا وفي العراق وفي سوريا إنما هو تراجعهم عن مجالهم الحيوي وإنما هو التفكير في المجال القطري ثم المجال العشائري والآن حينما يتكلمون عن العشيرة في السودان فكأنما يتكلمون عن المجموعات العربية وحينما يتكلمون عن فصل الجنوب كأنما يتكلمون عن التخلي عن كل من يريد الحكم في إطار سودان النيل الوسيط من نمولي الى حلفا فهذه نظريات خطيرة وقاصرة وهذه نظريات انعزالية ولم تدرس تاريخ السودان ولا تعرف أن السودان لا يستند فقط على ساقين: ساق في الشمال وساق في الجنوب ولكنه يستند على سيقان كثيرة ساق في الشمال وساق ما وراء الشمال وساق في الجنوب وساق ما وراء الجنوب وساق في الشرق وأخرى ما وراء الشرق وساق في الغرب وأخرى ما وراء الغرب. وهؤلاء لم يتدبروا ما ورد في القرآن الكريم وقوله تعالى: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب) «الآية 41 الرعد» بمعنى أنه اذا عزلت الأطراف واذا استغنى المركز عن الأطراف وإذا عجز المركز عن ادارة الأطراف فمعنى ذلك أن «القلب» أصبح يعاني من مرض خطير ويعاني من مرض مزمن وأنه يتقلص وينكفيء وأنه يموت فهل يريدون لنا الموت؟!!.

    ونحن نلاحظ أن السودان في هذه المرحلة بدأ يتعافى ويشب عن الطوق بينما حركة التمرد تموت والسودان الآن ينهض بشبكات الطرق وثورة الاتصالات وينهض بموارده المعرفية التي تعبر عنها ستة وعشرون جامعة وينهض بخيراته الزراعية وينهض بالتخطيط لتعلية خزان الروصيرص وخزان الحمداب وينهض بطريق الإنقاذ القاري وطريق السلام فهل نسينا ذلك وبدأنا في العد التنازلي.. اللهم قوّي السودان وقويّ أهل السودان وقوّي النخب السودانية على الحفاظ على وحدة السودان.



    للأستفسار أو طلب معلومات يرجى مراسلتنا على العنوان التالى
    [email protected]
    ©جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع صحيفة الراي العام 2001
    Copyright © 2001 AL RAYAAM NEWSPAPER. All rights reserved
                  

العنوان الكاتب Date
الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك03-12-03, 09:14 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك03-12-03, 09:17 AM
    Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة EXORCIST703-12-03, 11:02 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك03-15-03, 04:47 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك03-15-03, 09:20 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك03-15-03, 09:41 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك03-15-03, 09:44 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك03-16-03, 04:48 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك03-18-03, 05:30 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك03-24-03, 11:22 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك04-06-03, 10:05 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك04-07-03, 07:51 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك04-13-03, 11:00 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك04-27-03, 06:56 AM
    Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة adil amin04-27-03, 10:41 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك04-28-03, 04:31 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك05-04-03, 05:04 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك05-10-03, 08:21 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك05-11-03, 08:15 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك05-14-03, 05:17 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك05-14-03, 05:39 AM
    Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة BousH05-18-03, 04:39 AM
  Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة الكيك05-18-03, 04:53 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de