الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-19-2024, 06:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2003, 09:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة

    الصفحة الرئيسية
    Popular National Congress






    بسم الله الرحمن الرحيم

    أنف اسحق احمد فضل الله !!

    بقلم :ثريا أحمد خلف اللة

    إسحق احمد فضل الله من الذين اعانوا على انفصال الحاكمين عن جسد الحركة الإسلامية.. فقد ساهم بقلمه وقال في الشيخ ما قال.. ولم يكن يدري ان العشرة ومن تبعهم كانوا يقودون الحركة الإسلامية والسودان إلى هلاك.. إسحق صدق كل ما قاله غازي ونافع والجاز وعلي عثمان وآخرون..
    وشيئاً فشيئاً كشف الله المستور.. وبدات سوءات الخارجين للجميع..إلاّ إسحق.. خيانة الحركة.. ثم تسليم الأفراد والمعلومات طلبا للود.. والمخابرات تنشر غسيلهم القذر في الإنترنت.. بل يتنافس البلهاء امثال مهدي إبراهيم وخضر هرون على تحديد تاريخ الاستسلام والركوع كل يريد ان يدعي الانجاز البائس لنفسه.. وإسحق يغمض عينيه، ويسد اذنيه، ويرسل بصيرته في عطلة مفتوحة..
    ولكن سوءات النظام ومؤتمره الوطني تحاصر إسحق الذي لم يبق منه إلاّ انفه الذي أزكمته رائحة الفساد والخلاف.. مما جعل إسحق يصيح (المؤتمر الوطني في حمام"صيني").ولكن هل يغيّر من الأمر شيئاً ان يكون الحمام صينيا أو من السيراميك المذّهب؟
    وعافية الأنف تنداح قليلاً نحو البصيرة.. فيكتشف إسحق أن العشرة اللئام اخذوا كل مكاسب الحركة الإسلامية إلى الحمام، لتذهب من هناك إلى مجاري مخابرات أمريكا ومصر القذرة.. والغريب أن إسحق يقول أنه لا يستطيع أن يفهم ما يدور حوله.. ولماذا كل شيء مقلوب على رأسه.؟
    ثم يقول ان الأمور انقلبت حينما ذهب الترابي يمينا والبشير يسارا.. ونسي إسحق أن الترابي ظل على مكانه وعهده ومبادئه.. وان الذي ذهب هو البشير بعد أن اتخذه العشرة اللئام مطية لتحقيق مآربهم بالكذب والنميمة وفتاوى وزير التضليل وقلم اسحق..
    وحينما يدعو الطيب مصطفى للإنفصال يرى قلم إسحق غير ذلك.. ويتهم الطيب بانه استخدم كتاب نجوى مكرم في الهوى والغرام.. وتصدي لقضية الجنوب بالهوى والمزاج.
    ولا ندري أين كان إسحق حينما استخدم العشرة اللئام كتاب بوش وحتى في إقصاء الشيخ والحركة؟؟ولا ندري لماذا تجاهل إسحق مقولة إبراهيم أحمد عمر "الترابي غير مقبول عالميا".. ولعله حب وهوى إبراهيم والشلة لأمريكا الذي دفعهم لفعلهم القبيح.. ومع ذلك لم تحبهم امريكا ولا تريد حتى مجرد "صداقة".
    لماذا يكون أسلوب الطيب مصطفى وتوقيت دعوته أشق على إسحق من أسلوب العشرة اللئام في إقصاء الحركة وتسليم الأبرياء؟؟
    وإذا كان سلاح الطيب مصطفى قد قصم ظهر سيد الخطيب فظهر الخطيب يستحق لأنه انحنى مع ظهر بهاء حنفي لكتابة مذكرة الخيانة.. وإذا كسر شدق غازي فغازي يستاهل لأن شدقه نطق بأبشع الألفاظ عن الترابي وعلى الهواء مباشرة.. وإذا قصم فقار أمين حسن عمر فهذا لا يهمنا أمره فقد آثر المناصب على المواقف والمبادئ..
    وبعد هذا يحزن إسحق لأن هذا الوفد المكون من النطيحة والمتردية قد ذهب إلى كرن بلا ظهر ولا ظهير..‍‍‍!
    وإذا كان الطيب مصطفى قد قدم خدمة لقرنق وجيشه واستخباراته، فهذا ليس بأخطر مما قدمته الحكومة المارقة لأمريكا والتي مكنت العدو من همشكوريب،ومصر من حلايب..
    وإذا كان الطيب قد ألقى بأسلوب رجل الدولة والفقه في معالجة الأمور، فلماذا سكت إسحق حينما ألقى العشرة اللئام أسلوب رجل الدولة، والفقه، ولجنة الحكماء، والشورى.. وارتموا في خضم العدو؟؟
    لماذا لم يحشد العشرة اللئام الشيوخ وأهل الفكر، والعسكريين ليتدارسوا أمر فصل الحركة الإسلامية عن السلطة ونتائجه وتداعياته؟؟
    ولماذا لم ينصح إسحق العشرة اللئام أن يجمدوا هواهم وغرامهم بالتسلط وبإغراءات أمريكا وترهيب مصر.. وأن يلزموا الشورى.. ويتمهلوا حتى يقول الزمن قوله.. وحتى تقول الأشياء غير المنظورة قولها.. كما ينهج الطيب الآن؟؟
    يا إسحق.. أنا لست مع دعوة الانفصال ولكن ضد النفاق.. فالحمام هو الحمام.. والمجاري هي المجاري.. وأن ما فعله العشرة اللئام كان منتنا منذ أن عزموا على تقييد الحركة الإسلامية وتسليمها للعدو وهيهات.. وأن ما قدموه لأمريكا ومصر وقرنق أزكم انوف اهل السودان وأخيراً وصل لأنفك والحمد لله بغض النظر عن نوع الحمام.. والطيب مصطفى لم يفعل مثله ولم يمكر في الخفاء كما فعل العشرة اللئام.. ولكنه بث دعوته ونشرها للرأي قبل أن يحولها لفعل.. على كل هنيئا بسلامة انفك واملنا ان يتعافى قلبك وبصيرتك .. وحتى ذلك الحين لا تامر الناس بالبر وتنسى اللئام.





                  

03-12-2003, 09:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    الصفحة الرئيسية
    Popular National Congress






    بسم الله الرحمن الرحيم

    و أيضاً أطلقوا سراح الخرطوم

    بقلم :الأستاذ حسين خوجلي

    عندما كان الأجانب يسخرون من شوارع الخرطوم و ترابها و شمسها الحارقة و تردي الخدمات فيها .. كنا نباهي أصواتهم و نظراتهم بمنابرها و ثقافتها و إهتمامات شعبها الراقي في العمل الإجتماعي و السياسي و الكياسة الإستراتيجية المعهودة .
    كنا نباهي بدعمنا لثورة الجزائر بالأنفس و كرائم الأموال و الحداء الحبيب :
    أنا أفريقي حر .. أنا جزائري حر .. و الحرية في دمي .. و كنا نتجمل بدعم إرتريا و كنا نزدهي بدعمنا لكنياتا و ثورة الماو ماو .. حين كنا نشعل الشوارع و الساحات هتافاً و وعياً لأن الإمبريالية إغتالت لوممبا و بإغتياله إغتالت الإنسان .
    لقد كنا نسقط سخرياتهم الصغيرة و الكبيرة باكتوبر و الأكتوبريات .. و دعمنا لنضال البورسعيديين بالدم و الكفاح الموحد ، أيام كانت الأجساد فياضة بالحب وهي تردم القنال ضد مرور البارحات الإستعمارية .
    لقد كنا سعداء يومها بإستقبال الرؤساء العرب بعد يونيو و النكسة لأن كل الصحف العربية و الأجنبية قالت حينها بصوت رصين :"إن الخرطوم بتظاهراتها و حيويتها ولاءاتها الثلاثة أعادت الأمل لكل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج و فاضت بالمعاني كما تفعل الأعراق العظيمة"
    لقد كانت الساحة السودانية في تلك الأيام مزدحمة بالأفكار و الجديد و المعارك النظيفة و التحديات و إن لم يكن تماماً على المستوى النظري و المعنوي كانت حقيقة لا يخالف في نصاعتها الإ جاحد أو ممار
    و مع بدايات الديمقراطية الأخيرة بدأت مسارات اليأس تتدحرج ككرة النار تحرق ولا تضئ و الأسباب كثر مجرد زكرها و يقلق و يدمع ، إلى أن بلغنا اليوم الذي يمكن أن نقول فيه بإعتراف كبير أن الله رزقنا بحكومة قابضة قوية تفعل الخير و غيره نيابة عن الناس .
    حكومة استطاعت بعبقرية ساحرة أن تجعل كل النقابات صوتاً واحداً و الإتحادات صوتاً واحداً أو لا إتحادات ..
    حكومة صدقت دعاويها أن أقوى ما تقابله هو أن تغتال حزبها لتبرر إغتيال الآخرين
    فصارت المفاهيم السلطوية العضوض هي التي تظن أن باستطاعتها صناعة التيار الذي كان من المفترض أصلاً أن يصنعها .
    لقد ظن الإسلاميون المستسلمون بعد "خلعه" و "مدافعة" الإنقسام أن الطريق الأسهل لقطع الطريق أمام أي "الترابي" جديد هو أن يصنعوا لهم حزباً مريضاً مثل تركيا في آخر ايام عبد الحميد .. وقد راقت لهم العبارة الشمولية بحكومتنا "لا بأمانتنا" !!!
    حزب له دار و قيادة أقصى ما في جعبتها من أحكام سلطانية و حكمة و أصول و فقه أن الحكومة المسلمة بأي درجة هي خير من إجتهاد الجماهير و التجريب المرو و لذلك هم ضد التطوير أو التعديل أو التبديل فكيف الإطاحة كما يظن المتوكلون .
    و في ظل هذا الإجتهاد المتلصص ماتت الأفعال و بقيت الأشكال و صار حزب الحركة الإسلامية الحية الودودة الولود مجرد دار مقفرة يرتادها بعضها المتطلعين من الدرجة الثانية بما يكفي زمانهم البائس لكي يتسمنوا وظائف وثيرة المكافاة و الإمتيازات حتى و إن كانت غير جديرة بالإحترام وهي كذلك .
    الحزب المريض الذي انفض عنه كل الأذكياء فهربت القلوب الهواء صوب الوزارات و المؤسسات و السفارات أو إدارة الشركات التي لا تمر عطاءاتها إلا من اليد إلى اليد و عليكم بإختيار العليا و السفلى و بالترتيب الذي ترغبون .
    دون أن يدري المعسرون من أهل نيكاراغوا الأفريقية كيف ينشون عن وجوههم أسراب الذباب و الشحاذين .. و أن تتمرس القول الهامس ابداً و الشجاع ابداً ناصحاً لا مبالياً لإخوة الأمس و اليوم .
    اتحدى قيادة هذا الحزب أن تخرج إلى الجماهير مباشرة دون إتكاءة من نظام لترى ما تفعل الأفواه و السواعد فيهم !!
    و اتحدى قيادة هذا الحزب أن تدفع إيجار بيت واحد من بيوتها المغلقة في كل الحارات السودانية والتي صارت برضاها فنادق خمسة نجوم للعناكب و الصراصير و الخفافيش و الصمت الموحش .
    لقد أوصل حزب الحركة الإسلامية و التيار الوطني المستنير العاصمة السودانية بعبقرية يستحق عليها تمثالاً من الشمع إلى هذه المرحلة القائمة من البؤس و الجدب و الصمت المريب .. ففي الوقت الذي تحركت فيه كل العواصم الفرنجة دفاعاً عن قضايا العرب و المسلمين و المقهورين نامت الخرطوم في "خط البروفسيور" .. تأكل مسترخية ولا مبالية دجاجة الفلسفة و تهويمات الجدل الضرير وهي تبصم ليل نهار على إجتهادات الخدمة المدنية التي تملك القلم السري و "المسطرينة" المثقفة و البندقية البلهاء .
    من يصدق أن الخرطوم الجسورة دون كل العواصم وهي في حراسة المؤتمر الوطني حزب القطاع العام ، قد عجزت عن التمرد الأبيض مثلما عجزت قيادته أن تخرج تظاهرة واحدة من الطلاب و الزراع و الصناع بل عجزت حتى في إخراج تظاهرة من جملة الأفندية التي توفر لهم الفطور و الثرثرة و اللاعمل عجزت و عجزنا من أن نلاحق لندن و مدريد و روما و سيدني و جوهانسبيرج وهن الحرائر - يقلن في جسارة لا في وجه واشنطن الفاجرة و نحن دون غيرنا نعرف غدرها و لؤمها و بطشها و مكرها ضد شعبنا و ضد وحدة أراضيه .
    لقد عجزت للأسف خرطوم المؤتمر الوطني في أن تخرج طلاب السودان الأحرار ليهتفوا ضد الطواغيت الجدد في حلف بوش بلير شارون و كيف لا تعجز في إستثارتهم و دفعهم و مخاطبتهم وهي التي عجزت بالأمس القريب في الدفاع عنهم حين اكتسحت عليهم ساحاتهم في أكبر حملة هولاكية مدنية معاصرة طالبوا بالإتحاد الذي افرز بالتحدي و النضال و الشجاعة على عثمان ود المكي و التجاني عبد القادر و بشير آدم رحمة و قاتل الله التقارير الكواذب .
    نعم لقد عجز الحزب الضرير الضرار أن يعيد للخرطوم عافيتها و نضرتها و كبرياءها .. لكنه قطعاً لن يعجز اليوم من أن يحاصر كلماتنا بإدعاء أجوف أنه حزب الإنقاذ وهو يعلم قبل غيره أن الإنقاذ منه براء .. فالإنقاذ التي انجبت المقاتلين و الشهداء و الصبر و المصابرة و تكسرت على صدرها العنفوان صليل المؤامرة و المتآمرين لا يشرفها أبداً أن تنتمي لمثل هذا التكوين الكسيح .
    سيدي العارف المهذب الأستاذ إبراهيم أحمد عمر الرجاء أن تحترم تاريخك الأكاديمي النظيف و سيرتك التنظيمية الناصعة و تقدم استقالتك اليوم قبل الغد ، لأن التاريخ الإسلامي ما عاد يحتمل غير أشعري واحد !!
    و لأن من اشراف الأمور أن تهتف الخرطوم و تمارس هوايتها المفضلة ضد الرذائل الأمريكية و العصابات الصليبية الصهيونية و من الآن حق الإنقاذ أيضاً أن تتنزل و تنزل إلى الحارات و الدروب لتبحث من جديد عن الجماهير و كل هذا لا يتأتى إلا بهذه الإستقالة الحلم . و لأننا نخشى أن لا نجد في عصر فقهاء الأنابيب و "المباقصة" و التقزم و المؤامرة و تقسيم الثروة و السلطة لا حكومتنا التي بعنا في سبيلها الغالي و الرخيص ولا تيارنا الذي أعطانا حق الإعتداد يرفع الأنوف و برفع الآذان دون أن نخشى رصاصات الخلف اللعينة !!
    المصدر : الوان






                  

03-12-2003, 11:02 AM

EXORCIST7
<aEXORCIST7
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    إنا لله وإنا إليه راجعون

    كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
                  

03-15-2003, 04:47 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    up
                  

03-15-2003, 09:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    مابين وثيقة العشاء الأخير .. وحريق المك ينظر المحبوب
    «المحبوب عبدالسلام» فكر تجاوز الواقع المرسوم بدماء الشهداء جملة عبثت كثيرا بأدوات الحوار المرهون بمعطيات التوجه الحضاري .. فكانت صفحة سوداء إلي صفحات الضالين .. وهتافية قصد منها سكب سواد الكلمات علي ملامحه الوطنية المظللة لهجير الأفكار ..
    أهي كذلك ؟
    بالتأكيد نقول ...
    لم تكن كذلك بالمنظور الوطني لرجل يكتب ( قررت اغتيالك بالرحيل ياوطن) وهو يحزم حقائبه لرحلة يستشف من خلالها الفكر الغربي المظلل لكل مساحات اللقيا العربية المتناثرة حينا والمتقاربة أحيانا ..
    لم تكن كذلك بالمنظور الفكري لرجل يكتب عدة مقالات سياسية وأدبية ، ومجموعة محاضرات ولقاءات تلفزيونية كانت إسهاما منه للتوجيه والبناء .. وعدة كتابات أخري من بينها (فصول في حريق الجنوب السوداني) الكتاب الذي أراد من خلاله أن يطلع القارئ من الطرف الآخر بأبعاد وحجم المشكلة التي ازدادت حريقا من قبل ( حمال الحطب) ..
    لم تكن كذلك بمنظور الإعزاز والافتخار لرجل ارتفعت الأكف المزدانة بخاتمة الدعاء لسماع جملة دعاء نطقت في لحظة صدق مجرد ( جعله الله محبوبا في الأرض والسماء) ..
    لم تكن كذلك بمنظور المراهنة علي المستقبل وهو يدير هيئة الأعمال الفكرية التي شكلت أنشودة البحث والسفر عبر الكلمات لتسليح العقول وتجميل الأفكار الموجهة تنظيما وبناء .. مجري الاستنارة والتنوير والتوجيه المتدفق من القمة رؤي مستقبلية للتكوين ..
    لم تكن كذلك بمنظور المواطنة لرجل يجمد دراسته لنيل درجة الدكتوراة في جامعة السربون بفرنسا ... لينضم إلي فتية الأنقاذ .. حاملا معهم لوحة الخلاص التي مزجت ألوانها منذ السبعينات .. لتعلق علي صدر السودان بإحساس وطني عالٍ ..
    لم تكن كذلك بالمنظور الإنساني لرجل يذرف دمع الكلمات عبر الأثير لام رؤوم طريحة الفراش .. منها أستمد حب الاجتماع بالآخرين .. والفكر الثاقب الموجه لرفعة السودان .. وكان من أثر هذا أن نزعت نفسه إلي الأدب والفلسفة والفن والإعلام دراسة .. وأذكي هذه النزعة في نفسه ، أن تعرف إلي الفنان والتشكيلي والسياسي وأهل العلوم مجتمعة والي عامة الناس بمختلف أفكارهم وتوجهاتهم .. لم تكن تلك تقدمة لمقال أرغب في تسويقه عاطفيا أو سياسيا .. إنها مجرد كلمات مهربة من ذاكرة الزمن الجميل أريدها إن تزين لحظات التجربة والحل ..
    كثيرة هي الكلمات والمواقف والمعاني ..
    فللحور أدوات (الإقناع والاقتناع) وللإقناع ديمقراطية فكرية تلونه بالاقتناع ... فلماذا لاتكون جملة (مهيرة بسم الله الرحمن الرحيم) إطار ونظرة عميقة للمعني الكبير ( للاحتواء والحل) .. هي دعوة لتصفح نظرية الاعتقاد بإمكاناته لأنه اكثرنا دراسة وتحليلا لنفسية ذلك الرجل ..
    السودان أكبر وأرحب من وميض المشاحنات .. ويتسع بفكره الثاقب المشبع بأدب الأخلاق الإسلامية والموجه دوما حتي أصبح ( طوق حمامة) لكل من يعرفه لأنه جمع بين الطبيعة والعلم والفن والأدب والإنسان والسياسة والثقافة والاثنوغرافيا .. لابن قتيبة في كتابه (أدب الكاتب) نقاط للتواصل والوصول من ذلك المعتزل الذي صنعته وثيقة الحقيقة والاختلاف ..
    وعلي طريقة ( هو جارت) عبقري أنت يامحبوب لأنك عملت واجتهدت .. فاحتفالية قدومك مرهونة باستباق الصبية نحو شمس الغروب .. هذه اللوحة نريدك ان ترسمها وانت ممسك بفرشاة ( الاحتواء والحل) لتستفيق علي تهامس أنفاس الإنقاذ من النافذة المفتوحة المطلة علي رؤي القائد المكتمل الأدوات .. الوعي أكبر ومساحة القراءة والتقييم قد تتضح اكثر لكل سياسي مراهن علي المستقبل .. ولكتاب (جوناثان سويفت) (رحلة إلي بلاد الأونيم) أنشودة للتجاوز والالتقاء .. فحريق المك فكرة صنعت العشاء الأخير .. فلماذا لاتكون فكرة تجاوز الماضي نظرة لجمع الفرقاء علي طاولة العشاء الأخير .. هي ليست بدعوة لاحتواء الماضي بملامحه التي أفطرت في نهار رمضان ، إنما تشكيلة كمرجعية فكرية بعيدا عن سواقط الأشياء .. قد يكون العناد صفة لحظة الكبرياء ... لكن للوطن كبرياء تنحني له القامات .. فدعوة البشير تجسيدا لارادة الخير والاحتواء وتعبير واثقا لجملة أشياء قد تكون شائكة الفهم لمن ينظر لظاهر الاختلاف .. لكنك مرجو بلقاء بعيدا عن الذاتية الفكرية وليدة الانتماء ... عندها ستستبين الخبيئة واقعا لدهشة اللقاء ..
    قد أكون عقلية متخيلة لواقع الأحداث .. وحالم بجمع الأضداد بلغة وفهم زمرة (الياهو) ..لكن استحالة اللقاء فكرة من تجاوز الانتماء الحقيقي للوطن شاهد النماء ... وإلا فكيف تكون واقعية العلاقة بين الشمس وزهرتها .. التي سميت جهلا (بعباد الشمس) رمزا لذلك الإحساس الوجيع في بلاد الصقيع .. والتي مانالت من ذاكرة ثقافتك الضخمة دفء انتماء ... وما المبدأ الميكافيلي ( الغاية تبرر الوسيلة) الا تعبير صحافي أردت به تصوير ملامح الموقف .. وفات علي أنكروا عليك ذلك أن للصحافة لغتها وللسياسة مداخلها الغنية بالاقتباس من الآخر .. شاهد الجفاء .
    الأمل كبير باحتواء الموقف .. وذلك بتحريك المسافة الساكنة وانفعال الذات بوضع فرضيات متكاملة لمعالجة الإشكاليات التي صنعتها إرادة الطموح المتجسدة في تنازع المنفي .. حيث الجهل والواعي بكتابات (ميشيل فوكو) ..
    إطلالتك ...فجر جديد يلقي الضياء علي ملامح الحقيقة ووعد الخلاص من معتزل الانتماء .. أخيرا .. وحتي لايكون كسر البيضة من نهايتها العريضة أو من النهاية المدببة سببا للخلاف كما قال (سويفت) في كتابه ( رحلات جليفر) ... أقول .. لست هي بسخرية إصلاحية للموقف ، إنماء محاولة لتكثيف المعاني التي يتميز بها هذا الرجل والاستفادة منها في احتواء الموقف .. ولنا عودة مع (المرجعية الفكرية وفرضيات المعالجة) ..
    بقلم / مهندس / معاوية عبد الماجد بابكر .
                  

03-15-2003, 09:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    الصفحة الرئيسية
    Popular National Congress






    بسم الله الرحمن الرحيم

    ومرة أخرى يفعلها غازي صلاح الدين

    بقلم الأستاذة ثريا أحمد خلف اللة

    شكرا غازي ما خيبت توقعاتنا فكنا على يقين انك لن تذهب الى كرن.بعد ان اصبحت مرفوضا مرفوضا من أمريكا حين انعقدت مشاكوس الأولى كان غازي في موقع آخر يتلقى دروسا في فض النزاع ثم يعلن مبتهجا في الواجهة أنه اكتشف أن فض النزاعات علم وفن
    غازي لم يذهب لواشنطن بل اقترب قليلا منها في فرنسا ثم يعود لم يعد يتحدث باسم السلام بالرغم من ان القرار المضحك أنه غير مسموح لأي جهة أن تنطق عن السلام غير مستشارية السلام.
    وفي ضاحية تحمل اسم البارونة كارن تنعقد المفاوضات اختيار المكان رسالة لغازي وغيره أنكم الان حبيسي إرادة المستعمر وتحت سلطانه بعد أن حبستم الشيخ.
    ولم يخذلنا غازي لم يذهب إلى كارن لأنه مرفوض وحتى يصرف انظارنا عن واقعه البائس انصرف يكتب في الصحف مبارزا الطيب مصطفى غريب جدا أن يتخلف غازي وينوب عنه متحدثا باسم الوفد تلميذه سيد الخطيب خبير صياغة مذكرة العشرة والتي اعتذر عنها بالدموع هو وقرينه بهاء حنفي الذي نال مكافأة السفارة بتركيا وهل يجدي الاعتذار.
    نعم بقي غازي ثم فجأة يقرر الذهاب لنيروبي ليعود دون أن يشم رائحة ما يحدث في كرن ويعود سيد الخطيب ليعلن ان هنالك أمور الزموهم بعدم البوح بها ونقول يا لطيف.
    متى يدرك غازي الصباح ليرى بالبصيرة لا بالبصر سوء المآل وإلى متى تأخذه العزة بالأثم فيظل على ضلاله القديم متى يدرك ان لم يعد له مكان ولا دور متى يدرك أن ما فعله بالحركة الإسلامية ويفعله الآن بالسودان قد رده الله في نحره فأصبح معزولا طريدا متى؟؟؟؟.





                  

03-15-2003, 09:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    الصفحة الرئيسية
    Popular National Congress






    بسم الله الرحمن الرحيم

    أمين بنانى فى حديث الساعة لألوان

    المشروع الحضاري افتقر لقيم التحضر وانتهي لفشل ذريع


    اطروحات بلايل في الصحف جزء من مناوشات النوبة والسلطة ولا تعبر عن العدالة
    التحالف مع حركة قرنق بعد تحقيق السلام امر وارد
    اتوقع ظهور كرزاي جديد في بغداد والخرطوم .. وامريكا تملي شروطها علي الضعفاء

    حاوره : يوسف عبد المنان

    الاستاذ امين بناني نيو من القيادات الشابة في الحركة الاسلامية خاض معاركه او خاضت معه الحركة معارك كثيفة حتي تسرب دخانها للهواء الطلق في النصف الاول من التسعينات ولما ضاقت به او عليه اوعية التنظيم لجأ للشارع ومرجعيته الجغرافية فدخل البرلمان عن دائرة برام بجنوب دارفور في المجلس المحلول ومن خلال المقعد النيابي صوب انتقاداته للجهاز التنفيذي ثم انقلب علي شيخه الكبير واسهم في تغيير الرابع عشر من رمضان مؤازرا الفريق عمر البشير الذي عينه وزير دولة ثم سرعان ما انقلب علي البشير نفسه ورمي حزب المؤتمر الوطني بجملة من المناقص والاخفاقات وبلغت الخلافات سقفها بخروج بناني وبلايل واكول عن كيان المؤتمر وتأسيس حزب العدالة ولكن بقي امين بناني ذلك الفتي المتمرد علي كثير مما يقال ويصمت عنه .. وفي حديث شامل لالوان بدأ بناني مغايرا في رؤيته لاطروحات رفيق دربه في العدالة مكي بلايل فالي نص المقابلة .
    { انتماء امين بناني للحركة الاسلامية وتيارها العريض شكل جزءا من شخصيته ونمط تفكيره وعلاقاته وتسنمه السلطة ثم الخروج منها فكيف يجد امين اليوم نفسه في فضاء آخر ؟؟ وهل من وقفة مع الذات يوم ان خلعت عباءة الحركة وارتديت قبعة حزب العدالة ؟
    اصل الالتزام هو بالاسلام قيما واحكاما والانسان يقابل الله يوم القيامة فردا ولذلك عليك مهما انتمي لتنظيم او جماعة ان يقدر مسئوليته الفردية ويربط التزامه التنظيمي بمدي التزام الكيان بالفكرة وهكذا كانت سيرتي مع الحركة الاسلامية ظللت ملتزما بها ولكن بتعبير عن نقاط الخلاف مع قيادتها في قضايا الشوري والمؤسسية وغيرها من القيم الاسلامية ظل بارزا حتي كاد البعض ان يصفني بالتفلت وعدم الالتزام وافقدني ذلك مواقعي في السلطة الحسبة ووزارة العدل لانني اصررت علي قيم العدل والطهارة في الوظائف التي توليتها وكان فراقي للحكومة وحزبها مبنيا علي حيثيات موضوعية تشكل في حد ذاتها عوامل مفارقة المؤتمر الوطني للاسس الفكرية والعملية للحركة الاسلامية والتي ما عادت كيانا موحدا . الآن الاخوة في الشعبي يدعون انهم الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني كذلك وانا في حزب العدالة امثل وجها آخر من وجوه التعبير عن قيم الاسلام واهداف الحركة المتمثلة في تحقيق العدالة لكن الفرق هو انني اسست حزبا للعدالة في اطار اوسع وهو اطار وطني وانساني يختلف عن اطار الحركة الاسلامية الذي اتسم بالضيق والانغلاق واشتراط بعض الاشتراطات الاسلامية في عضوية الكيان ، انا الآن لم اخرج لفضاء آخر لان ساحة الوطنية كلها تتحرك باهداف كلية في اطار المفاهيم الاسلامية المطالبة بالحريات والعدالة والطهارة والمساواة هي عين المطالبة بالنظام الذي يوفر هذه الاهداف ولا يوجد نظام غير الاسلام يمكن ان يوفر ذلك ولكن خطأ الاسلاميين انهم عند وصولهم السلطة اهملوا قيم الحرية وتركز جهدهم علي السلطة والقانون كأداة لحكم الناس .
    عندما اعلنت الحركة الاسلامية لاجتماع في قاعة الشهيد الزبير لتقييم تجربتها في الماضي واستشراف مستقبلها بعد اربعة اشهر ذهبت الي هناك وتحدثت الي جانب الاخوة في الشعبي والوطني بوصفي عضوا في حركة الاسلامية الاكثر تعبيرا عن قيم الطهارة والعدالة ولا يستطيع احد ان يحرمني من هذا الحق المطلوب الآن اعادة تعريف الحركة الاسلامية بحيث تعتبر كل القوي والكيانات الاسلامية والوطنية ذات الاهداف المتصلة بالقيم العليا في الحرية والديمقراطية هي الحركة الاسلامية . ولكن اصرار المؤتمر الوطني علي انه الحركة الاسلامية وكذلك الشعبي يمثل احتكارا لا معني له وقد يضر بحركة الاسلام مثلما اضرت به تجربته في السلطة .
    { انتاب خطاب حزب العدالة السياسي حزمة من المرارات والضغائن بحق الفرقاء في المؤتمر الوطني بلغت سقفا وصفتم فيه اخوة الامس بالنازيين السمر وفاضلتم بين علمانية حزب المؤتمر الهندي من اسلامية حزب المؤتمر الوطني كيف تسني لكم القذف بهذه الاتهامات المغلظة في حق من شاركتموهم ليل الاسي وحلو الذكريات ونعني بذلك اطروحات مكي بلايل في صحف الخرطوم ..؟.
    فكرة حزب العدالة الذي يجب ان يحاكم عليه هو المضمن في ميثاقه وبيان اعلان نشاطه الجماهيري وما صدر عنه كحزب من منشورات ومذكرات لاحقة واذا راجعت تلك الادبيات لا نجد فيها ضغائن او شتائم نحن تجاوزنا مرحلة نقد المؤتمر الوطني منذ نشر وثيقة المفارقة واتجهنا لعمل ايجابي . الاشارة لمقالات الاستاذ مكي بلايل اجيب عليها انها لا تعدو كونها آراء شخصية لا تعبر عن رأي الحزب ولا عن مواقف الحزب وهي تندرج في اطار مناوشات (ابناء النوبة) مع السلطة وهي مناوشات تشترك فيها قيادات النوبة حتي في المؤتمر الوطني نفسه وبعضهم وزراء . ليس لنا في حزب العدالة اتهامات تصل لدرجة وصف الاخوة في الحكومة بالنازية او مقارنة تدينهم بعلمانية المؤتمر الهندي او بهارتا جناتا وتلك احزاب وكيانات انا كمسلم اعرف عداءها السافر للاسلام والمسلمين في شبه القارة الهندية . اعتقد ان الاخ مكي انطلق من مرارات سببتها مضايقات كثيرة من تلقاء السلطة نفسها . خاصة وانت تعلم انها وصلت درجة توقيفه في الخلاء وحينها خشيت ان تفضي هذه المواجهات غير الضرورية لاحداث تشابه لما حدث للسيد وليم دينق او داؤود بولاد من ابناء المناطق ذات الخصوصية في السياسة السودانية .
    { ولكن بلايل هو قيادي في الحزب وبالتالي آراؤه ليست فقط تعبيرا شخصيا ؟
    اؤكد انها افكار شخصية لا تعبر عن موقف الحزب وحتي بعض المواقف السياسية كالمطالبة بالحكم الديمقراطي لجبال النوبة في اطار توصيات ومقررات مؤتمر كمبالا ونحن في حزب العدالة تحفظنا علي تعبير الحكم الذاتي والتزمنا فقط برؤيتنا لسودان موحد علي اساس نظام فيدرالي يحقق العدالة والحرية والمساواة لكل ابناء السودان ، اعتقد ان ابناء المناطق ذات الطبيعة الخاصة سواء كانوا في الجنوب او في جبال النوبة او النيل الازرق يميلون في كثير من الاحيان الي التعبير عن مطالب مناطقهم بصورة اكثر استقلالية واكثر حدة من الصورة التي تعبر بها احزابهم التي ينتمون اليها وهذا يؤدي لبعض المشاكل التنظيمية دون شك وقد يؤثر علي التناول القومي لتلك المشكلات .
    { هل سيقوى حزب العدالة والاحزاب الشمالية مجتمعة علي مواجهة الحركة الشعبية سياسيا اذا افترضنا سلاما قد تحقق في السودان وتحورت الحركة من عسكرية الي سياسية ؟
    مرحلة ما بعد السلام اذا تحقق ستفرز تحالفات جديدة في الساحة وتقديري ان الحركة الشعبية لن تكون ذلك الحزب ذو الثقل الشعبي والجماهيري الواسع ان هي حاولت ان تطرح نفسها كحزب من الجنوب والمناطق.. .
    لماذا ؟؟
    لان حجم الولاء الشعبي العام في المناطق المهمشة للاحزاب القومية كالامة والاتحادي او لاحزاب جديدة تظهر في تلك المناطق ولكن تعبر عن نفسها قوميا «حزب العدالة» سيكون حظ الحركة امام هذه القوي ضعيفا . المخاوف الجنوبية نفسها من حزب الحركة الشعبية كبيرة جدا ولذلك ستظهر عدد من الاحزاب الجنوبية القديمة كحزب سانو وجبهة الجنوب ومجموعة الاحزاب الافريقية وكلها ستتجه للحصول علي تحالفات مع كيانات قومية في الشمال ،الفرصة الوحيدة للحركة الشعبية في العمل السياسي القومي هي ان تحافظ علي تحالفها السياسي مع التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة الميرغني في هذه الحالة يمكن ان نجد لها موضع قدم في الشمال او ان هي حاولت ان تمد حبال الود مع حزب العدالة الذي يمثل امتدادا طبيعيا لمجتمعات الغرب والوسط وبهذا المفهوم يمكن ان يتشكل حزب سياسي كبير ولكن ليس علي الاسس التي تنادي بها الحركة الشعبية .
    { هل نفهم من الاجابة ان امكانية تحالفكم مع قرنق واردة بنسبة كبيرة ؟
    التحالفات السياسية في مرحلة السلام واردة في اطار الدستور والقانون والعناصر المشتركة بين المجتمع في الجنوب والمجتمعات التي يوجد فيها نفوذ لحزب العدالة في دارفور وكردفان والنيل الابيض ايضا كثيرة ولكن لا اعتقد ان هذا التحالف سيقوم فقط علي هذه الاسس لاننا كحزب ننطلق من بعض الثوابت والافكار التي ربما لا نشترك فيها مع الحركة واهمها المناداة بفصل الدين عن الدولة (العلمانية الخالصة) من جهة وعدم التسامح الي حد كبير في فكر الحركة مع الثقافة العربية الاسلامية .. حزب العدالة يصر علي التوازن في قضية الهوية وهي هوية عربية اسلامية افريقية .
    { في مقابلة نشرت الاسبوع الماضي قال الدكتور حامد البشير ابراهيم وهو متخصص في الانثروبلوجي ان المشروع الحضاري الاسلامي لن يكتب له النجاح الا في ارض بذرت فيها الحرية والديمقراطية وان من اسباب فشل المشروع الاسلامي الحضاري انه اتجه للقمع واقصاء الآخرين فلم يجد نفسه الا مطرودا من الساحة علي مستوى الرفض ؟
    اتفق مع الدكتور حامد البشير لان الحرية اصل في الدين وقاعدة اساسية للحكم الاسلامي الي جانب الشوري والعدالة والطهارة وكما قلت في اجابتي آنفا ان اهمال المشروع الاسلامي لهذه القيم احد اهم عوامل فشل التجربة بل وانشقاق الحركة احد اهم عوامل ضعف النظام الحالي والذي جلب له كثيرا من الضغوط الاجنبية هو اهماله لقضايا الحريات العامة وحقوق الانسان وعدم تحقيق العدالة في قسمة الموارد واتخاذ القرار والمشاركة لابناء الاقاليم التي سميت مهمشة واصبح النظام نفسه يفاوض ابناء هذه المناطق بصفتها مهمشة برعاية اجنبية ، اعتقد ان المشروع الحضاري الاسلامي في السودان افتقر لقيمة التحضر حينما فشل في التعبير عن هذه القيم في سنواته الاولي .
    { هل امين بناني اليوم علي قناعة تامة بأن الدولة الاسلامية لا تقوم علي البندقية وتسند ظهرها للمؤسسة العسكرية ؟
    انا علي قناعة بأن الدولة الاسلامية تستمد قوتها من وضوح الفكرة والسند الشعبي الواسع وهذان العاملان هما مصدر القوة في النظام الاسلامي «النظرية الاسلامية» والارادة الشعبية وعليه لا مجال لحكم اسلامي مستقر الا في اطار نظام شعبي تتوفر فيه الحريات ويسود فيه مبدأ سيادة حكم القانون وتتاح فيه الحرية للرأي الآخر حتي ولو كان مناوئا بشكل صريح للاسلام ما دام ذلك يتم في اطار القانون والدستور .. والانقلابات ليست هي الوسيلة الشرعية لتأسيس نظام اسلامي ووظيفة الجيش في النظام الاسلامي ليس الحكم بقدر ما هو اداة في يد الشعب لتحقيق الامن والاستقرار وصيانة حرمة البلاد من الاخطار الخارجية .
    { يعني ذلك انك لا تؤمن بفقه الغلبة ؟
    الاسلام اقرب لفكرة الاغلبية منه الي فكرة الغلبة وهو دين يغلب الآخر من خلال اقناعه له بالايمان به ربما انقدح في ذهن البعض ان آيات القرآن الكريم التي تتحدث ان الله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون ولا يعقلون ولا يفقهون هي بالضرورة ان ارادة الله في مواجهة ارادة الاكثرية وهذا فهم غير جائز ، المطلوب في الاسلام ان تؤسس حكم الشريعة المبني علي الشوري برضاء غالبية المسلمين وبالضرورة برضاء غالبية الناس في البلد المعين اذا كان فيهم المسلم وغير المسلم حتي لا يكون هناك اكراه في الدين .
    { ما سر الخصومة وعدم الاستلطاف الذي بينكم وبين حزب الامة للاصلاح حيث ما فتئ السيد مبارك الفاضل يوجه التندر والسخرية من حزب العدالة ودمغه بالجهوية والعنصرية ؟
    لا خصومة شخصية بيننا وبين مبارك الفاضل ومجموعته بالعكس معظمهم اصدقاء لو لم يتجهوا للمشاركة في السلطة لكان مسارهم الحقيقي هو ان يؤسسوا معنا حزب العدالة ما داموا دعاة اصلاح وتجديد . والتركيبة الحالية لحزب الاصلاح تكاد تكون جهوية واعتقد ان الحزب اختار معظم وزرائه وحكامه من ابناء دارفور وكردفان ويمكن للاخ مبارك الفاضل تقديم المبررات لذلك .. علي اية حال ليس بيننا الا المودة في القربى .
    { هل مبارك الفاضل يشعر بأن خصومه في حزب الامة مثل مادبو وبكري عديل علي صلة وثيقة بكم ؟
    ربما يشعر مبارك الفاضل بذلك وقد صرح قبل قيام حزبنا بوجود علاقة بيننا ومادبو ولكن الاخير نفي ذلك . علي اية حال نحن نحترم الاخ مادبو والاخ عديل تماما ونعتقد ان المآل النهائي للطرفين اذا ارادوا تحقيق عدلا ومساواة بين ابناء السودان ستنتهي بهم خطى السياسة لحزبنا فحزب الامة بشكله التاريخي ولا حكومة المؤتمر الوطني التي يشاركون فيها ستحقق لاهلنا في المناطق المهمشة هدفا .
    { العدالة مسألة نسبية فكيف تفترضون انكم ستحققونها ؟
    من خلال وضع معايير موضوعية لقسمة الثروة والسلطة ولكن تصبح الضمانة الاساسية هي وجود اشخاص يؤمنون بالعدالة كقيمة وقضية اساسية في الحياة العامة والحياة السياسية بوجه خاص كوننا نؤسس حزبا للعدالة حتما يجعلنا اكثر تركيزا واهتماما بهذه القضية مع مستوي الدولة والمجتمع .
    { يلوح في الافق بوادر انتقال للعلاقات بين الانقاذ والولايات المتحدة الامريكية من حقبة العداء السافر الي التحالف والصداقة عبر جسر تحقيق السلام فكيف يتم التعايش ثم التحالف بين نظام اسلامي رفع شعارات مناهضة لامريكا يوما ما الي تحالف وصداقة ؟
    الانقاذ ما عادت نظاما اسلاميا وهي لا تؤسس علاقاتها مع الآخرين علي اساس الايدلوجيا او المبادئ الكبري كذلك امريكا لا يهمها الا مصالحها وهي تستند الي نظرية هنري كسينجر ان السياسة لا تعرف الصداقات الدائمة ولا العداوات الدائمة .. امريكا يهمها ان تتعامل مع نظام ضعيف تملي عليه شروطها وتحقق به اهدافها ولكن الحديث عن تحالف او علاقة استراتيجية بين النظام الحالي واحلال بديل وطني وعلماني والاعتماد في الحكم علي شخصيات سودانية لا تعرف في الحياة السياسية الا الولاء لامريكا والنموذج الافغاني ثم النموذج العراقي القادم هو ذات النموذج المتوقع احلاله في السودان يعني كرزاي الافغاني سنراه عراقيا في بغداد وربما نراه سودانيا في الخرطوم.

    المصدر : صحيفة الوان






                  

03-16-2003, 04:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    فتنة دارفور ونهاية السياسة في السودان
    ssد. عبدالوهاب الافنديsss
    ppفي شهر ايلول (سبتمبر) من عام 1964 عقدت ندوة في جامعة الخرطوم ندوة لمناقشة قضية جنوب السودان علي خلفية تصعيد غير مسبوق في الحرب هناك قادته الحكومة العسكرية في مسعي للوصول الي حسم عسكري للمشكلة. وقد كان الفشل الذي مني به مسعي الحكومة هو الذي دفعها لمطالبة أهل الرأي والفكر في البلاد لكي يدلوا بدلوهم في حوار قومي حول افضل السبل للوصول الي حل لهذه المعضلة.ppp
    في الندوة المذكورة تحدث فيمن تحدث اكاديمي شاب لم يسمع باسمه في السودان من قبل الا قلة في اوساط النخبة، قائلا ان اساس مشكلة الجنوب هو قضية دستورية تتمثل في وجود حكومة مستبدة سلبت حقوق المواطنين في المشاركة السياسية فكانت هناك ردود فعل ليس العنف في الجنوب الا وجها من وجوهها. وكما هو متوقع فان حكومة ذلك الزمان لم يرق لها هذا القول فقررت انهاء مسار التشاور المحدود الذي دعت اليه بنفسها، وقامت بالغاء ندوات اخري كانت مقررة، منها ندوة دعا اليها اتحاد جامعة الخرطوم في الحادي والعشرين من تشرين الاول (اكتوبر) وفضتها قوات الشرطة بالقوة مما ادي الي مقتل طالب برصاص الشرطة. وكانت تلك الشرارة التي فجرت الانتفاضة الشعبية المشهورة التي اطاحت بالحكم العسكري واعادت الديمقراطية للبلاد.
    وفي خضم تلك الانتفاضة اشتهر ايضا اسم ذلك الاكاديمي الشاب الذي كانت كلمته شرارة البداية واصبح نجماً سياسياً، وسرعان ما ترك حقله الاكاديمي حيث كان يعمل عميدا بكلية القانون، وتحول الي سياسي متفرغ وانشأ حزبا سياسيا دخل به المعترك السياسي.
    ودارت الأيام وتولي ذلك الحزب الحكم في السودان بزعامة مؤسسة الدكتور حسن الترابي (وهو ذلك الاكاديمي المذكور)، وانتظر الناس ليروا كيف يعالج المشكلة الدستورية التي فجرت ثورة اكتوبر وهددت وحدة البلاد وما تزال. ولكن الذي حدث كان تغولا دستوريا علي الحقوق في الشمال والجنوب اشنع بكثير من ذلك الذي اشتكي منه المشتكون في ايام الحكم العسكري الاول، واعتمادا يكاد يكون كاملا علي الحل العسكري.
    بقية القصة معروفة ولا داعي للخوض في تفاصيلها هنا، ولكن الذي يهمنا هنا هو تجليات هذه الأزمة في اقليم معين من اقاليم السودان وهو اقليم دارفور في غرب السودان. فلهذا الاقليم قصة مع الحركة الاسلامية تحكي فصولها محنة السودان المعاصر وحركته الاسلامية.
    بدأ الأمر بما يشبه علاقة الحب بين الاقليم والتنظيم، حيث بذل التنظيم جهدا مكثفا في العمل السياسي في ذلك الاقليم في اواخر عهد الرئيس الاسبق جعفر النميري، وكان الرضي عن هذا الجهد في اوساط قيادة الحركة بلغ حدا جعل التقديرات المتفائلة بمكاسب انتخابية ضخمة يحققها الحزب في ذلك الاقليم في انتخابات عام 1986 التي اعقبت سقوط النميري تضع الحزب في مقام من يكتسح ذلك الاقليم وربما يصبح بسبب ذلك الاكتساح قاب قوسين او ادني من الحكم.
    نتيجة الانتخابات جاءت مخيبة لهذه الآمال الي حد كبير حيث لم يحصل الحزب سوي علي ثلاثة مقاعد من اصل اربعين مقعدا برلمانيا في ذلك الاقليم، ولم تنته الخيبة هنا، بل ادي هذا الفشل الي خلافات عميقة وسط كوادر الحزب في ذلك الأقليم وصراعات حول من يتحمل المسؤولية في الفشل. وكان ان خسر مسؤول الحزب، في ذلك الاقليم، المهندس داوود يحيي بولاد موقعه.
    ولم تقف مكابدات الحزب في ذلك الاقليم عند هذا الحد، بل تضاعفت الانتكاسات حين استقال اثنان من اعضاء الحزب الثلاثة في البرلمان وانضموا الي احزاب منافسة، وقد تضاءلت هذه الانتكاسة امام ما واجهه الحزب في مطلع التسعينات حين تحول مسؤول الحزب السابق في الاقليم بولاد الي صفوف حركة التمرد الجنوبي بقيادة جون قرنق، وقاد بنفسه اول حركة تمرد مسلحة ضد الحكومة الاسلامية في الاقليم، هزمت تلك الحركة المسلحة واعتقل بولاد واعدم بعد محاكمته عسكريا.
    ولكن الجراحات لم تقف هنا، حيث وجه الأقليم مرة اخري ضربة للحركة الاسلامية وحكوماتها، من القلب هذه المرة. حدث هذا في عام 1996 في مؤتمر تأسيس الحزب الوطني الحاكم حين تكتل اعضاء الحزب ضد مرشح القيادة والحكم لامانة الحزب ولصالح مرشح من الاقليم. و لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل ان كتلة دارفور في المؤتمر سعت لبناء تكتل من الاقاليم الاخري لصالح مرشحها مما كان من شأنه لو نجح ان يكون بمثابة انقلاب ابيض داخل الحكومة.
    هذا الوضع ادي الي حلزون هابط من عدم الثقة المتبادلة بين ابناء اقليم دارفور وقيادة الحزب والحكم، حيث اصبح اهل الحكم يتشككون في ولاء كل عضو من اقليم دارفور، ويعتقدون ان ولاء هؤلاء لاقليمهم وعصبياتهم القبلية اقوي من ولائهم للحكم وحزبه. وبالفعل اخذ ابناء دارفور يتوجسون من حركة منظمة لاقصائهم وتهميشهم واصبحت هذه الهواجس والظنون يصدق بعضها بعضا الي ان وصل الامر الي المرحلة الحرجة الحالية التي توجت في الشهر الماضي باندلاع تمرد مسلح اخر في الاقليم اتضح ان قائده كان عضوا سابقا ومسؤولا بارزا في المؤتمر الوطني الحاكم.
    كون عضوية الحركة الاسلامية في دارفور تتآكل بصورة مخيفة هو في حد ذاته أمر يدعو للتوقف والتساؤل. ولكن كون اكثر من تمرد مسلح في الاقليم يقوم تحت قيادة اعضاء ملتزمين في الحركة الاسلامية يثير تساؤلات اكبـــر واعمق.
    من جهة اخري فان قيام حركة التمرد الجديدة ومطالبها تشير الي ما يمكن وصفه بموت السياسة في السودان. هناك كما لا يخفي ازمة سياسة وغياب حوار في اوساط الحكم، وهو امر لم يعد خافيا بعد ان نفد صبر عدد كبير من انصار الحكم، وابتعدوا عنه الي المعارضة الصامتة والناطقة، كما كان حال من انشقوا عن الحزب الحاكم وشكلوا بدائل له. من جهة اخري فان الحكومة التي ترفض الحوار حتي مع انصارها المختلفين معها في الرأي، تحاور بهمة خصومها الذين رفعوا السلام ضدها، والقوي الاجنبية التي تناصبها العداء النشط وفي هذا رسالة واضحة بان حمل السلاح والمنابذة بالعداوة هي اقصر الطرق لاسماع صوت المواطن الي السلطة التي يبدو انها تصم اذانها عن كل حوار سلمي، بينما يراها الجميع تتلهف علي محاور كل من يشهر السلاح في وجهها او يهددها بأي تهديد آخر.
    ولكن هذا يعيدنا الي النقطة التي اثارها حسن الترابي قبل اربعين عاما، وهي السؤال عن الاسباب التي تؤدي بأهل اقليم معين الي انتهاج طريق العنف للتعبير عن معارضتهم في ظل نظام مارس الاقصاء المتساوي ضد الجميع؟ فالمعروف ان هناك غالبية، حتي بين اعضاء وانصار الحركة الاسلامية التي تتحدث باسمها السلطة، يرون ان هذه الحكومة لا تمثلهم ولا تعبر عن مواقفهم ولا تخدم مصالحهم. ولكن حمل السلاح يحتاج الي وجود عصبية خلدونية تميز نفسها عن بقية اهل البلاد، وتجد ما يوحدها من جهة ويميزها عن الباقين من جهة اخري.
    وهذه هي تحديدا نقطة ضعف اي تمرد مسلح، لانه كي يقع لا بد ان يعزل نفسه سياسيا عن سواد اهل البلاد، ويحول نفسه الي اقلية تنطق باسم اقلية، من جهة اخري فان تركيبة تنظيمات العنف هي ذات طابع ثوري تتأثر به اول ما تتأثر التركيبة التقليدية في المجتمعات التي ينطق باسمها، وتؤدي الي قلب موازين القوي داخل هذه المجتمعات. التمرد الجنوبي مثلا دمر البنية التحتية للوجود القبلي التقليدي في الجنوب وفجر صراعات مريرة داخل وبين القبائل راح ضحاياها مئات الآلاف.
    شكوي اهل التمرد في دارفور وقبلهم اهل الجنوب من تهميش مزعوم للغالبية كان من شأنها ان تجعل اصحاب هذه الشكوي يصبحون من دعاة الديمقراطية باعتبارها السبيل الاسلم لاعطاء السلطة للاغلبية ولكن الامر ليس بهذه البساطة، اذ ان المعروف ان النخبة الحديثة في السودان، وغالبيتها من اهل الوسط والشمال، كانت تشكو دائما من العكس، وهو ان قوي الريف والهامش التي تدعم الاحزاب التقليدية ظلت تهيمن علي مقدرات البلاد وتفرض عليها التخلف. والمعروف ان سند الحزب الاتحادي الديمقراطي يأتي في غالبه من مناطق الريف في الشرق والشمال، بينما يأتي سواد الدعم لحزب الامة من الغرب، اما من ناحية النسبة الجهوية والاقليمية فان قيادات هذه الاحزاب والارستقراطيات المحيطة بها لا تأتي حصرا من الشمال والوسط كما يزعم الزاعمون، بل نجد للغرب، ودارفور وكردفان خصوصا نصيبا لا بأس به من الدماء التي تجري في عروق القوم.
    ولكن هذا الوضع يشير الي فشل مركب في السياسة في السودان، هو اولا فشل الاحزاب التقليدية التي استمدت سندها السياسي من الاقاليم في التعبير الصادق عن تطلعات القوي السياسية التي تعتمد عليها في وجوده. وهو فشل من قبل الحكومة في خلق مناخ الحوار والاخذ والعطاء، وتمسكها بأجندة اقصائية، وبمصالح فئة تضيق يوما بعد يوم حتي لتوشك ان تتلاشي قريبا، واخيرا فشل الجهات التي تنطق باسم المهمشين في خلق تحالف عريض يوحد بين سواد اهل السودان بدل تقسيمهم الي شراذم متقاتلة.
    واضعف الايمان في هذا السبيل هو ان يحقق اهل كل اقليم قدرا معقولا من الوحدة، وهو ما لم يحدث للاسف لا في دارفور ولا في الجنوب، ولعل المفارقة هي ان الاحتراب القائم في دارفور ما هو الا محاولة لتصدير الحرب الأهلية التي ظلت مستعرة في ذلك الأقليم بين المجموعات العرقية العربية والافريقية منذ عقود، وهي حرب تفجرت للأسف في ظل الديمقراطية، ولعل المفارقة الأكبر هي ان الحرب انطفأت جزئيا مع مجيء الحكم العسكري، وبعد ان ولي علي الاقليم حاكم من غير ابنائه، ولكنها عادت الي الاشتعال مجددا بعد ان نال الاقليم قدرا محدودا من الحكم الذاتي فجر الصراعات القبلية في كل مناطقها تقريبا، ولعل اهل دارفور يكونون اكثر اقناعا في مطالبتهم بحقهم المشروع في حكم البلاد ككل لو اثبتوا قدرا معقولا من النضج والتعقل في حكم انفسهم.
    احداث دارفور لم تفاجيء للاسف الا اهل الحكم، ولكن الادعي للاسف هو الا ينتبه البعض الي الخلل الا بعد ان تسفك الدماء وينطلق الرصاص ويعم الخراب.
    9
                  

03-18-2003, 05:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    الصفحة الرئيسية
    Popular National Congress






    بسم الله الرحمن الرحيم

    لماذا رجعت كريت للبيت

    بقلم : ثريا أحمد خلف اللة

    السيناريو يمضي كما يراد له.. أمريكا ، الإيقاد،شركاء التجمع بالداخل واالخارج،مجموعات ومنظمات،الأحفاد والعميد وسيها..كل يلعب دوره في إتقان..أما الغنماية القاصية ممثلة في شلة العشرة المتمردة،فهي سادرة في غيها تلوك استراتيجية بربع قرن..!وقرونها مكسورة وهي لا ترى الذئب يدنو منها ،يصطنع لكل خطوة حيلها ومكرها
    ومن أجل السودان وشعبه المسلم يبطل الله مكر خطوة من هذه الخطوات ..أمريكا تستعجل الأمور..فهي تحسب أن الحركة الإسلامية الآن مقهورة حبيسة بيد الخونة ولابد من اغتنام السانحة
    الخطوة..حكومة انتقالية برئاسة البشير ونائبه قرنق وفق اتفاق مشاكوس..حتى لا يمضي الزمن في الكيف والكم أرادت امريكا ان تختصر الطريق ..ولها في المؤتمر الصحفي بالمؤتمر الوطني والذي اعقب حل المجلس الوطني سابقة..ولها في حل الأمانة العامة سابقة..ولها في حبس الشيخ وقتل الأبرياء أمام عيون اطفالهم سوابق..!! المكان نيروبي ..الموضوع لقاء البشير\قرنق لبحث ترتيبات البيان الأول..أتذكرون أن الصحافة اليسارية تحدثت عن اتفاق منفصل بين البشير وقرنق ..أتذكرون صحيفة الحرية وندآء آمال عباس للبشير ليصبح قوميا في مقال أشبه بالمناحة..!وكاد الأمر أن يتم ..ولكن الحركة الإسلامية التي تقدم الإسلام على القوت والوطن على البيوت..كان يمكن أن تسكت عن المعلومات الخطيرة..فالشلة لا تستحق..ولكن القضية ان يكون السودان او لا يكون ..هنا تسكت شهرزاد عن الكلام المباح
    انتفض الأمين العام للمؤتمر الوطني ..هذا الشيخ الذي آثر أن ينفض عنه وقار العلم والعمر ويتمرغ في وحل المؤامرة والخروج..وكطريقتهم في استباق رأب الصدع آنذاك هبط طائر الأمين العام بأرض اللقاء وطالب بالأجندة وتحت نظرة الكاوبوي الآمرة امتنعت نيروبي
    أتذكرون ما أوردته الصحف آنذاك ..الأمين العام للمؤتمر الوطني يصرح "لن نسمح للرئيس بالذهاب إلى لقاء لم تكشف أجندته.." ولكن لا بد للسيناريو أن ينساب ..أمريكا تنقل اللقاء غربا ..ويجيء الموعد..ويستعد الرئيس.وهل يرجى من الخائن غير الخيانة
    يهبط طائر الرئيس الميمون وقرنق يفرك يديه فرحا..الذبيحة السمينة..الذبيحة السمينة لحم السودان ..وفتح باب الطائرة وهبط النائب" كريت" . وهز رأسه بطريقته المعهودة
    اشتاط قرنق غضبا وصاح..ما جاءت الذبيحة السمينة .ما جاء لحم السودان وصعد طائرته خائبا ..أما النائب كريت فابتسم ابتسامته البلهاء وقرر الرجوع إلى البيت ..وإلى حين فصل آخر من فصول مسرحية خان يخون يظل السوادن في حفظ الله.





                  

03-24-2003, 11:22 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)














    سامري الحزب الحاكم ينسف محاولات الإصلاح الجديدة

    النائب الأول علي عثمان محمد طه لم يكن محظوظاً على الإطلاق طوال طوال فترة قربه من الشيخ الترابي ، فلقد برع في تعلم علوم إدارة الإجتماعات و تلخيصها و عرض النتائج بمعسول الكلام . و لكن حظه وقف عاثراً في تعلم علوم القرآن و تجويده و تفسيره و تبني رؤية فكرية خاصة به . و لذلك لم يعرفه جمهور أفراد الحركة الإسلامية شفافاً لماحاً نقي القلب و الضمير ، بل طاردته الإتهامات منذ العام 1992م و حتى مذكرة العشرة الشهيرة التي كان عرابها و كاتب أحرفها حرفاً حرفاً. عرفوه متآمراً على شيخه ثم متآمراً على رؤساء دول بحالها ثم متآمراً مع امريكا و ليبيا ضد قيادات الحركات الإسلامية التي استجارت بالسودان . لقد وقف علي عثمان منذ بداية الأزمة موقف السامري الذي صنع عجلاً له خوار ثم بدأ يعبده و ظل عليه عاكفاً حتى جاء نبي الله موسى فأحرقه ثم نسفه في اليم نسفاً .
    و في الإسبوع الماضي شهد عدداً من المواقف التي تؤكد أن سامري القوم يسعى لبناء مجد خاص به تماماً مثلما كان يستغل موقعه حينما كان نائباً للشيخ الترابي فيصدر قراراته الخاصة و يضع عليها خاتماً مزوراً بأن "الشيخ قال كده" .. فيطيع أعضاء الحركة الإسلامية قرارات السامري المزورة دون نقاش إحتراماً لشيخهم الجليل .
    موقفان جديران بالملاحظة ، الموقف الأول ان أمين الإتصال في ام درمان للحزب الحاكم جاءه توجيه بتخصيص ستة دوائر للمجلس التشريعي القادم لبقية الأحزاب و عندما إحتج أصحاب الدائرة على الإجراء جاءهم من يقول شيخ علي قال كده ... تماماً مثل شيخ حسن قال كده ...
    أما الموقف الثاني عندما ناقشت الهيئة القيادية للحزب الحاكم تعيين معتمدين جدد لولاية الخرطوم الأسبوع الماضي و تم تكليفهم بإختيار إمرأة للموقع فاحتج المجتمعون على ولاية المرأة و رفضوا الإقتراح أصلاً ، و لكن ظهر من ينقل عن السامري قائلاً شيخ علي قال كده و تم إختيار حكمات حسن سيد احمد و تم إغلاق الملف إلى أجل غير مسمى .
    و نختتم هذا المقال بما كتبناه في العنوان بعد هذه المقدمة الضرورية ، فلقد تجددت محاولات الإصلاح التي تجري بين المؤتمر الشعبي و الحزب الحاكم التي يقودها بعض من قادة الحركات الإسلامية في باكستان و الأردن ، فلقد حاول كل من ليث شبيلات و عثمان خالد مضوي توحيد الحركة الإسلامية مجدداً خلال الثلاثة اسابيع الماضية و لكن السامري أثار الغبار في وجه القيادات متهماً للمؤتمر الشعبي بأنه وراء أحداث دارفور رغم أن جهاز أمنه قد اصدر براءة للمؤتمر الشعبي من الأحداث .
    و لم تفلح مجهودات الإصلاح بسبب تعنت السامري ، و يقال و العهدة على الراوي أن أحدهم قد ذكر له ملابسات إطلاق سراح ليث شبيلات في الأردن ، بأن الملك حسين حيثما قرر إطلاق سراحه ذهب يقود سيارته بنفسه و ليس معه حرس أو سائق ثم دخل السجن فأطلق سراح ليث شبيلات ، و انك اصبحت في نظر جميع الإسلاميين العائق الوحيد أمام إطلاق سراح الشيخ و انك وراء الإنشقاق منذ بدايته ، و أنه لا عمل يشفع لك أمامهم إلا أن تفعل ما فعله ملك الأردن مع ليث شبيلات ، و عليه فيجب عليك أن تذهب لوحدك بلا حرس ولا سائق فتقوم بإطلاق سراح الشيخ الترابي من سجنه و هذا أقل ما يمكن أن تقدمه بعد أن فعلت فعلتك تلك ...!!


                  

04-06-2003, 10:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)












    شقيق الرئيس البشير يستفز الأطباء مرتدياً البزة العسكرية
    عندما بدأ الأطباء في تنفيذ إضرابهم يوم السبت الماضي ، إحتجاجاً على سوء بيئة عمل الطبيب في كافة أنحاء السودان . ظهر العميد طبيب الجراح عبد الله حسن أحمد البشير مرتدياً بزته العسكرية الكاملة إلى درجة إرتدائه للكاب دون أن يضعه حتى على المنضدة كما جرت العادة . دخل سيادة العميد إلى حوادث الجراحة و جلس على الكرسي بأنفة متناهية و بكبرياء غاضب يأمر و ينهى و يطرد في من شاء من المرضى . و أثار تصرف السيد العميد إستياء الأطباء و الأخصائيين خاصة أخصائي الجراحة الذين استقبلوا الرسالة العسكرية بمضامينها المليئة بالتحدي و التخويف بأننا هنا .. هنا شقيق الرئيس شخصياً ..
    و آخر لحظة تهدي للإخوة الأطباء بعض المعلومات الهامة عن سيادة العميد الطبيب !!
    أولاً : يذكر للعميد تدخله السياسي السافر لصالح المرشح آنذاك اللواء بحري سيد الحسيني عبد الكريم في الأبيض و مخاطبته للمصلين هناك حاثاً لهم للتصويت مرشح رئيس الجمهورية ضارباً عرض الحائط بعدم خوض العسكريين في العمل السياسي المكشوف .
    ثانياً : إستلامه مبلغ ستة ملايين دولار لصالح جمعية كوبر الناشئة من بنك التنمية الإسلامي جدة .
    ثالثاً : سفره إلى الأمارات عارضاً نفسه كرجل أعمال سوداني مستثمر
    رابعاً : دوره في شركة دواء كيميائية مشبوهة للغاية .. أضبط ..
    و ليس غريباً على من فعل كل ذلك أن يأتي مستفزاً لزملائه الأطباء متفاخراً بسلطة شقيقه .. فبعد أن نعمت أسرة البشير بالسلطة و الثروة معاً فهل يستكثرون على الأطباء أن يطالبوا بتحسين بيئة عملهم أو زيادة أجورهم ما لكم كيف تحكمون .

                  

04-07-2003, 07:51 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)


    بعد رحلة سويسرا العلاجيةهل نجا الرئيس البشير من الإغتيال ؟

    آخـــر لحظـــــة



    و صدقت نبوءة آخر لحظة فطار نائب الرئيس / الأستاذ علي عثمان محمد طه إلى سويسرا في رحلة الإستشفاء . و في الأردن لم يستقبله المسئولون في الأردن إلا بعد مضي ثلاة أيام ! و لم يرافقه أحد من المسئولين الحكوميين من السودان .
    و مرة ثانية فإن الرحلة لن تنتهي في سويسرا ، لأنها لم تبدأ من هناك ، و ما أدراك ما سويسرا ؟ حيث ودائع البترول و حيث شركات السيارات . و في سويسرا حيث الراحة و الطمأنينة قبل أطباء النائب الأول على مضض نتائج الفحوصات . و أجريت للنائب الأول عملية قسطرة علها تكشف المستور عن شبكات القلب المسحور . و بين إبتلاء و إبتلاء يكون الفرج و النية الحسنة ، و بين ضرب و تشريد و إعتقال و قتل يكون البلاء العظيم ، فالقلب يحاصره السكري عن يمينه قعيد و الضغط يجلس إلى يساره يراقب الموقف عن كثب ، و إن العين لتدمع و إن الأذن لتسمع و إن الحركة المحدودة تسري في نصف كامل للجسد ، وأن الأرجل عليلة زارتها جلطة دموية طائشة طيش الرصاص الذى أودى بحياة المجاهد الصبوح المهندس على البشير، و هي ذات الحواس التي ستنطق بالحق يوم الحق العظيم .
    و رغم أن الرئيس البشير قد ودع نائبه ، حزيناً ، إلا أنه لم يودعه وهو يتصبب عرقاً لحظة نزوله من الطائرة المشئومة التي كادت لتودي به و ضيفه الأثيوبي مليس زناوي ، فحوادث الطائرات فى كل العالم تكون لها لجان للتحقيق إلا فى السودان، فطائرة شهداء السلام فى ملكال وطائرة الشهيد الزبير والطائرة الفيدرالية وعدد من طائرات الهليكوبتر وطائرة شهداء القوات المسلحة فى مطار ملكال ، فماذا سيضير لو سقطت طائرة إضافية فيها رئيسان فقط ..
    و لا بد من وجود ضحية مثلما يقتضى الحال ، فى صراع الأفيال ، فتم التخلص من مدير الخطوط الجوية السودانية د. الفاتح محمد علي بتوجيه من النائب الآخر البروفيسور موسس مشار بعد إتهامه بالتقصير وأبعدت الشبهات عن على عثمان الموجود فى ألمانيا حيث سقط من الإعياء بعد سماع الخبر ، ولكن ، أعيد د/ الفاتح محمد على المدير المخلوع مؤقتاً ، بقرار من وزير النقل ينقض قراره الأول !
    أعيد د. الفاتح محمد علي بقرار يبرئه من القصور في الإهتمام بالطائرة الرئاسية التي فشلت في الهبوط في مطار الخرطوم بعد أكثر من 18 محاولة هبوط فاشلة ، و لم يسعف القدر عجلات الطائرة لتهبط هنيئاً مريئاً .
    و لم ينسى الرئيس لنائبه هذا القدر الخفي ، فصرخ في وجه نائبه "روبك طفح يا علي عثمان" و عندما يخمر اللبن يصبح مخمراً أو رائباً تفوح رائحته و طعمه و لا بد حينها من معالجته إما أديماً سودانياً خالصاً ( ملاح روبٍ معروفٍ ) أو زبادياً بهى الطلعة ، ولو أنه ترك ليزداد تخمراً فلن يقربه حينذاك أحد . فهل عنى الرئيس أن نائبه قد خطط فعلاً لإغتياله مثلما حاول إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك ، و صرف خلال تلك العملية الفاشلة أكثر من خمسة ملايين دولار ، و شاركه فيها أكثر من 18 سودانياً . لقد صرّح الرئيس البشير إنه "لن يرتاح إلاّ بعد أن يقوم بتسليم مجموعة الثمانية عشر أو ما يعرف بمجموعة أديس أبابا" .وربما هذه التصريحات البشيرية الساخنة هى التى جعلت الدكتور مطرف صديق يتشبث أكثر بالسلطة وهو وكيل وزارة الخارجية ، ليطير رحلات مفاجئة وسريعة يسابق فيها الزمن فيطير مرتين إلى لندن وثلاث مرات إلى سويسرا ،ومرة إلى مصر وقبرص والأردن فى فترة أيامٍ معدودات.وبقراءة الأخبار التى تقول أن الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية سيغادر الوزارة إلى جوار العليم ببواطن أمور السودان حيث عمرو موسى صديقه وأمين عام الجامعة العربية .وحينذاك سيسصعد نجم وزير الخارجية الجديد د.مطرف صديق متمتعاً بخارجية وقرابة بالرئيس ..
    غاب علي عثمان غياباً ربانياً إجبارياً إلى حين ، و بغيابه غابت ملفات عظيمة ، فغاب القرار المالي لمنظمات الثورة المزعومة ، طلاب ، شباب ، مرأة ، أمن ، و غابت ملفات في غاية السرية ... و حتى لا يغيب النائب الأول و بالأحرى حتى لا يغيبه الرئيس فلقد رافقه فاكس يصرصر كل ثانية و ينفث زفيراً عند كل آهة سويسرية .والرئيس قد أوصى أن يرتاح نائبه فى سويسرا لأطول فترة ولايعجل بالعودة ، فبكرى حسن صالح يمكن أن يقوم بالدور كنائبٍ أولٍ خير قيام ..والمخابرات الأمريكية بعد أن رضيت عن عمر محمد الطيب وعبد الماجد حامد خليل ليكونوا أعضاء فى اللجنة العسكرية فى إتفاق جبال النوبة هى نفسها التى مرغت أنف الرئيس الأفغانى ربانى ثم قذفت به بعيداً مثل غطاء زجاجة غازية فارغة ، ثم جاءت بمن تهوى وتحب حامد كرزاى فما الحب إلا للحبيب الأول.
    المايويون أيضاً قادمون ، فسبدرات الذي أطاح بالشيوعيين ، ثم بالحركة الإسلامية و من الداخل لقادر على ذلك بمقياس الضعف اللا متناهي المحروس باللا مبالاة و غياب الإدراك .
    علي عثمان رقمٌ صعبُ للمؤتمر الوطني الحكومي ، لا يمكن تجاوزه ، وهو قائدٌ ، لا يمكن لمن يأتي بعده أن يملأ فراغه ، فلا البروفسيور إبراهيم الذي لم يستطع كبح جماح السلطة الناشزة ، و لم يستطع أن ينفخ فيها فكراً تمتلئ به وجناتها ، و لم يستطع أن يروّض شباباً أو طلاباً ، و هكذا لن ينسى البروفسيور للشيخ الترابي أنه لم يجرب حظاً من سياسته في مكاتب الحركة السياسية ، و كذلك الدكتور نافع ، فلم يتولوا مناصباً تنظيمية مباشرة في أعلى أجهزتها القيادية أبداً و إنما مناصب حكومية كبيرة و عظيمة عظم الفتنة التي أودت بالحركة في سبعين خريفاً بعد مذكرة العشرة .
    على الرئيس البشير ، أن يعلم أنه آن لنائبه الأول ، أن يصبح شيخاً يبتعد عن السياسة و عن الصراع ، و أنه يصبح أباً للجميع ، و أن يصبح كالإمام الخوميني ، يفصل بين الخصوم ، ولا ينازع الرئيس في سلطانه لأن الملك عقيم ، و أن يجلس القرفصاء يكتب و يفكر فقط .
    و ما الغريب في ذلك ؟
    ألم يقل هو ذات الكلام للشيخ المجاهد الدكتور الترابي يوماً من الأيام ؟
    آن الأوان للرئيس أن يعلم أن الكثيرين يتطلعون لمنصب النائب الأول و كلهم يدعون محبتك و الإخلاص لك ، وأن أمريكا بجلالة قدرها مندهشة لأريحيتكم المبالغ فيها والتى لم يصدقها خبراؤه الذين حفظوا عن ظهر قلب أهازيج المجاهدين الأمريكان ليكم تدربنا فأضحت توددنا..هم أنفسهم ياسيادة الرئيس يطلبون مودتك وقربك وبطشك بالآخرين فهل تصدقهم يا سيادة الرئيس ؟


    الخرطوم فى 9 فبراير 2002م



















                  

04-13-2003, 11:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)












    شقيق الرئيس البشير يستفز الأطباء مرتدياً البزة العسكرية
    عندما بدأ الأطباء في تنفيذ إضرابهم يوم السبت الماضي ، إحتجاجاً على سوء بيئة عمل الطبيب في كافة أنحاء السودان . ظهر العميد طبيب الجراح عبد الله حسن أحمد البشير مرتدياً بزته العسكرية الكاملة إلى درجة إرتدائه للكاب دون أن يضعه حتى على المنضدة كما جرت العادة . دخل سيادة العميد إلى حوادث الجراحة و جلس على الكرسي بأنفة متناهية و بكبرياء غاضب يأمر و ينهى و يطرد في من شاء من المرضى . و أثار تصرف السيد العميد إستياء الأطباء و الأخصائيين خاصة أخصائي الجراحة الذين استقبلوا الرسالة العسكرية بمضامينها المليئة بالتحدي و التخويف بأننا هنا .. هنا شقيق الرئيس شخصياً ..
    و آخر لحظة تهدي للإخوة الأطباء بعض المعلومات الهامة عن سيادة العميد الطبيب !!
    أولاً : يذكر للعميد تدخله السياسي السافر لصالح المرشح آنذاك اللواء بحري سيد الحسيني عبد الكريم في الأبيض و مخاطبته للمصلين هناك حاثاً لهم للتصويت مرشح رئيس الجمهورية ضارباً عرض الحائط بعدم خوض العسكريين في العمل السياسي المكشوف .
    ثانياً : إستلامه مبلغ ستة ملايين دولار لصالح جمعية كوبر الناشئة من بنك التنمية الإسلامي جدة .
    ثالثاً : سفره إلى الأمارات عارضاً نفسه كرجل أعمال سوداني مستثمر
    رابعاً : دوره في شركة دواء كيميائية مشبوهة للغاية .. أضبط ..
    و ليس غريباً على من فعل كل ذلك أن يأتي مستفزاً لزملائه الأطباء متفاخراً بسلطة شقيقه .. فبعد أن نعمت أسرة البشير بالسلطة و الثروة معاً فهل يستكثرون على الأطباء أن يطالبوا بتحسين بيئة عملهم أو زيادة أجورهم ما لكم كيف تحكمون .

                  

04-27-2003, 06:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    الدكتور حسن الترابي وكتابه «السياسة والحكم»
    ومن العراق نغادر الى أرض السودان لنناقش ظاهرتين أما الظاهرة الأولى فهي كتاب الدكتور حسن الترابي الجديد الذي أصدرته دار الساقية في لندن وفي بيروت بعنوان «السياسة والحكم.. النظم السلطانية بين الأصول وسنن الواقع». وهو كتاب ضخم يقع في خمسمائة صفحة من القطع المتوسط. والكتاب مكتوب على غير طريقة العلوم السياسية الحديثة التي تلتزم بالتحقيق وبِرَدِّ الأمور الى مصادرها وبالتوثيق. ولكن لعل الكاتب الشيخ اعتذر عن أن الكتاب خال من التوثيق وخال من ذكر المصادر والتواريخ لأن وضعه لم يمكنه الى أن يصل الى كل المصادر واعتمد على اجتراره للقضايا واعتمد على ما رسخ في ذهنه من التجارب والمعلومات وحاول من خلال ذلك أن يصل الى رؤية في السياسة الشرعية كما يسميها «ابن تيمية» أو الفقه السياسي الاسلامي أو الاسلام السياسي. وقد اختار المؤلف الدكتور حسن الترابي مصطلح الاسلام السياسي علماً بأن كثيراً من المفكرين لا يحبون هذا المصطلح لأنه مصطلح جديد ولأنه يحمل الفهم بتبعيض الاسلام وكأن هناك إسلاماً سياسياً وإسلاماً اجتماعياً وإسلاماً فكرياً وإسلاماً اقتصادياً وإسلاماً جهادياً، الشيء الذي يمكن أن يقود لترسيخ الأفهام بتبعيض الثقافة الاسلامية العامة ولا يهم.

    الأمر الثاني الذي لفت انتباهنا في الكتاب أن كثيراً من مواقف الكتاب لم تأت بجديد أو تجديد حيث عرض الكتاب لما ذكره الدكتور الترابي في مرات سابقة عن شمول الاسلام منذ أن تسنم قيادة الحركة الاسلامية في العقد السابع من القرن الماضي وربما لم يكن هناك جديد في الكتاب غير رؤيته القائمة على جواز «تولية» المرأة للإمامة الكبرى.

    وهذه فتوى شرعية لا نقول إنها جديدة ولكن نقول إنها كانت دائماً مثيرة للجدل ونعلم أن أبا الأعلى المودودي من قبل جوّز للباكستانيين المسلمين أن يصوتوا «لفاطمة علي جناح» ضد «أيوب خان» في الانتخابات. ومع أن أبا الأعلى المودودي نفسه تكلم عن الحديث المنسوب الى النبي «صلى الله عليه وسلم» «لا يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة» إلا أنه أفتى في النهاية بجواز التصويت الى جانب امرأة لاعتبارات سياسية ولمصالح تياره السياسي. وكذلك فإن الدكتور الترابي جاء بهذا الحديث ولكنه لم يقف عنده كثيراً والتف حوله ووصل الى جواز تولية المرأة للإمامة الكبرى. ولعل هذا ما لفت نظرنا في هذه الدراسة. أما بقية الأفكار والآراء الواردة فيؤخذ منها ويرد وليت الدكتور الترابي في مقبل أيامه يقتصر على هذا الأمر بحثاً وتدقيقاً وينشط في مجال الدراسات وليته يكتب مذكراته الشخصية وليته يكتب عن تجربته السياسية خصوصاً وأنه في هذا الكتاب تكلم عن الحرية وتكلم عن الشورى وتوسع في ذلك باعتبارهما من أصول المسألة السياسية في الاسلام.. ولكن اذا قاضيناه بمقتضى سيرته في الحكم منذ العام «1990-1996م» فأين نجد هذه الأمور.. ماذا يقول عن تزوير الانتخابات مثلاً ليس فقط على نطاق الحكومة بل حتى داخل الحركة الاسلامية، ومنذ الثمانينات.. كانت هناك «شنشنة» متواصلة في تبرير التكاثر بالأوراق وبتبرير استخدام المال في شراء الذمم والترغيب والترهيب بهذه الصورة فأين يضع الدكتور الترابي هذه المسألة وأين يضع الدكتور الترابي مسألة حل التنظيم.. ثم أنه في إطار كلامه عن المسألة السياسية يتبرأ من العرقيات والعصبيات فماذا يقول عن ما حدث الآن في ألمانيا حينما اجتمع نفر من أتباعه ومعهم نائبه في الخارج د. علي الحاج في ما يسمى بالجماعات المهمشة والدعوة الى قيام الكتلة السوداء. والتي أصبح من أبرز أعوانها اثنان من رجاله د. علي الحاج و«الطبيب» خليل إبراهيم فماذا يقول في ذلك ولأن الأفكار تتغذى بالتضحيات وتتغذى ياعتمادها كمرجعيات وتتغذى بترجمتها في المجال الحيوي والمتحرك للواقع.. فلذلك اذا كان الانسان يدوّن شيئاً في الكتب ثم ينتهج نهجاً آخر في حياته العملية والسياسية فلا ندري ماذا نقول عنه غير «يا أيها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون» وعلى أية حال فإن المطلوب هو تنزيل هذا الكتاب وكل المقولات الواردة فيه على تجربة الدكتور حسن الترابي نفسه في السياسة وفي الحكم وعلى أقواله المنشورة في الصحف وعلى تكتيكاته وعلى خططه الانقلابية وهل كانت تراعي ما يسميه من حريات خصوصاً وأن الدكتور حسن الترابي في كل المرحلة من العام «89-1997م» كان مسؤولاً عن أهم الملفات السودانية كملف السلام وملف الأمن وكان مسؤولاً عن ملف العلاقات الخارجية فهل كان منهجه السياسي أو الأمني أو الدبلوماسي يعكس ما أبرزه في هذا الكتاب وفي هذه الدراسة.. ونترك هذه السياحة للأخوة المفكرين والأكاديميين للنظر في هذه الدراسة ومحاولة رؤية العلاقة ما بين التنظير وما بين التنزيل الذي حدث.

    üüü


    الانسحاب الى «جُحر الضَّب»
    أما الأمر الثالث فهو أمر اخواننا الكرام الذين ما زالوا يدورون في «مذكراتهم» التي يدعون فيها الى فصل الجنوب في الوقت الذي تبرأ المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية من تفكير كهذا. وحقيقة نحن لا ندري ما وزن هؤلاء الناس لأن العمل المنظم خارج إطار المؤتمر الوطني وخارج إطار الحركة الاسلامية اذا كان يقوم به نفر من الناس بطريقة منظمة فهو يعتبر خروجاً عن السياق العام لحركة الحزب ويوجب المساءلة إن حدث. ولعلنا نحن لا نمانع في «الطرح» أو في «المبادرة» ولا نمانع إن كتب الناس في الصحف وطرحوا الأفكار الجديدة في المنتديات وقلبوا الأفكار المتعددة فكل هذا معقول وكل هذا مقبول ولكن أن يجتمع الناس في شبه حلقات منظمة وسرية لفرض وجهة نظرهم ولمعاكسة التيار الغالب ولجمع التوقيعات.. اللهم إلا اذا استقالوا من أوضاعهم التنظيمية والسياسية.. ولكن إن كانوا هم في أوضاع إدارية أو سياسية باسم الحزب الحاكم وباسم الحركة الاسلامية فلابد أن يلتزموا بالموجهات والمسوغات التي تأتيهم من هذين الوعاءين.

    وكذلك لا نريد أن تكون مثل هذه «المذكرات» مدعاة للبلبلة ومدعاة للإثارة فنحن في عصر الوضوح وعصر الشفافية ونحن في عصر لابد أن تتكاتف فيه الجهود كافة.

    ومن الناحية الموضوعية اذا كانت أمريكا تسعى لأن يكون مجالها الحيوي «كل الأرض وحتى القمر» وتسعى لأن يكون مجالها الحيوي العراق وسوريا وكوريا والسودان فهل يمكن أن ينكمش السودان ويتضاءل؟!! وبدلاً من أن ينتقل السودان الى مجال حيوي أوسع وينظر الى افريقيا كلها كمجال حيوي له ينكمش عن جنوب السودان ثم بعد ذلك ينكمش عن المناطق الثلاث ثم بعد ذلك ينكمش عن دارفور فإلى أين يريد أن يقودنا الانكماشيون والانعزاليون هل يريدون إخلاء المجال الحيوي للسودان لتحل فيه إسرائىل ولتحل فيه أمريكا ليطوق السودان الشمالي ويطوق أهل النيل وتطوق الحدود الجنوبية لعالمنا العربي.. ثم أين يوجد هذا الاسلام الذي ينحسر وأين هذا الاسلام الذي ينعزل وأين هذا الاسلام الذي يتراجع.. ومن أين جاءوا بهذه الأفكار التراجعية والانسحابية.. والحقيقة أن مثل هذه الأفكار التراجعية أو الرجعية تعم الآن العالمين العربي والاسلامي.. فمن قبل كان حزب البعث في العراق يتكلم عن العالم العربي كله كمجال حيوي له ثم أصبح فجأة يتكلم عن الدولة القطرية ثم أصبح فجأة يتكلم عن دولة الحزب ثم من دولة الحزب الى دولة العشيرة ومنها الى دولة العائلة..والآن فإن هؤلاء الناس من النخب السودانية والذين يتكلمون عن فصل الجنوب كأنهم يريدون أن يسوقونا نتيجة للانهزام النفسي وضغوط الواقع ونتيجة لما يرونه في نيجيريا ويرونه في سيراليون الى «جُحر الضَّب» وما يدرون أن الذي ساق المسلمين الى هذه الأوضاع ومن تراجعات في سيراليون ونيجيريا وفي العراق وفي سوريا إنما هو تراجعهم عن مجالهم الحيوي وإنما هو التفكير في المجال القطري ثم المجال العشائري والآن حينما يتكلمون عن العشيرة في السودان فكأنما يتكلمون عن المجموعات العربية وحينما يتكلمون عن فصل الجنوب كأنما يتكلمون عن التخلي عن كل من يريد الحكم في إطار سودان النيل الوسيط من نمولي الى حلفا فهذه نظريات خطيرة وقاصرة وهذه نظريات انعزالية ولم تدرس تاريخ السودان ولا تعرف أن السودان لا يستند فقط على ساقين: ساق في الشمال وساق في الجنوب ولكنه يستند على سيقان كثيرة ساق في الشمال وساق ما وراء الشمال وساق في الجنوب وساق ما وراء الجنوب وساق في الشرق وأخرى ما وراء الشرق وساق في الغرب وأخرى ما وراء الغرب. وهؤلاء لم يتدبروا ما ورد في القرآن الكريم وقوله تعالى: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب) «الآية 41 الرعد» بمعنى أنه اذا عزلت الأطراف واذا استغنى المركز عن الأطراف وإذا عجز المركز عن ادارة الأطراف فمعنى ذلك أن «القلب» أصبح يعاني من مرض خطير ويعاني من مرض مزمن وأنه يتقلص وينكفيء وأنه يموت فهل يريدون لنا الموت؟!!.

    ونحن نلاحظ أن السودان في هذه المرحلة بدأ يتعافى ويشب عن الطوق بينما حركة التمرد تموت والسودان الآن ينهض بشبكات الطرق وثورة الاتصالات وينهض بموارده المعرفية التي تعبر عنها ستة وعشرون جامعة وينهض بخيراته الزراعية وينهض بالتخطيط لتعلية خزان الروصيرص وخزان الحمداب وينهض بطريق الإنقاذ القاري وطريق السلام فهل نسينا ذلك وبدأنا في العد التنازلي.. اللهم قوّي السودان وقويّ أهل السودان وقوّي النخب السودانية على الحفاظ على وحدة السودان.



    للأستفسار أو طلب معلومات يرجى مراسلتنا على العنوان التالى
    [email protected]
    ©جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع صحيفة الراي العام 2001
    Copyright © 2001 AL RAYAAM NEWSPAPER. All rights reserved
                  

04-27-2003, 10:41 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36460

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)


    *******
    مدن بالطاعون تموت
    واخرى ضربها الزلزال
    ومجاعات وحروب فى كل مكان ودمار
    وحضارات وعصور تنهار
    لكن الطاووس بلا خجل
    يظهر عورته للناس
    ******
    والان انظرو الى هذه الانظمة الطاووسية كيف تقبح وجه النظام العالمى الجديد بينما افاق التحول الديموقراطى تكتنف كل العالم. ماذا جلبت لشعوبها غير الدمار والعار


                  

04-28-2003, 04:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    الاخ عادل امين
    اشكرك وهكذا انت متابع حريص
    هذا البورد انا مثبته لجمع كل ما يقال ويهمس ويلمز به الاخوان فى بعضهم البعض ..والهدف هو كشف المستور ونوعية هؤلاء الناس وسوء خلقهم واخلاقهم ..وهذا قليل من كثير ..وسوفترى
    عما قريب كيف يبيعون بعضهم البعض كما باع اهل العراق صدام وزمرته بثمن بخس
                  

05-04-2003, 05:04 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    شعار الانكسار الجديد

    ثريا أحمدخلف الله

    لله في خلقه شئون يا إبراهيم أحمد عمر أمين المؤتمر الوطني الخيال..أين ذهبت محاضراتك لنا عن الإسلام منهج الحياة وشرع الله ومنهاجه..أين ؟

    هل كنت حقا مؤمنا بتلك المبادئ والمقاصد؟ أين ذهب كل ذلك الحديث عن أمريكا وإسرائيل وخطة بني صهيون للقضاء على الإسلام..؟أين حديثك عن الجندية في سبيل الله والتزام نهج حركة الإسلام؟

    أين تذكيرك لنا بقوله تعالى : "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم."صدق الله العظيم.أين ذلك القسم الغليظ على كتاب الله ألا تراجع ولا نكوص مهما كانت التحديات..؟

    هل كانت تلك رحلة نفاق وسعي لمكاسب شخصية..؟ هل كان بالقلب غير ما يردده اللسان..؟هل كانت الآمال معلقة بمقاصد غير مقاصد الشرع ومنصب غير مقاعد الجنان التي نالها الشهداء الأبرار..؟؟ هل كان الولاء الباطن غير ذاك الظاهر المعلن..؟؟

    هل تذكر يا إبراهيم رفضك التام للطائفية وما قلته فيها على مسامع الجميع..؟هاأنت اليوم تعانق هذا وتقبل يد ذاك..وتجلس إليهم في ذل وتتمنى من كل قلبك ألا نراك؟؟

    لقد رضيت أن تكون على رأس حزب وهمي تحمل به مجوعة من الجهلاء المحسوبين على حركة الإسلام أفعالها القبيحة..لزمت الصمت عند تسليم المجاهدين والمعلومات لأعداء الله..صمت وأنت ترى أراذل القوم ماضون في استئصال حركة الإسلام ذليلين تحت أوامر مخابرات أمريكا عبر مصر..

    حينما قلت يوما أن الترابي ليس مقبولا لأمريكا كنا نعلم أنك تعني الترابي الفكرة والمشروع الحضاري وليس الشيخ..سقطت حينها في نظر شيوخ الحركة وشبابها ونسائها المجتمعين..ولم يفاجئوا حينما برزت اليوم أداة تفعل لأمريكا ما تريد بالإسلام والمسلمين..

    واليوم تجلس حبيس مكتبك الفاخر والشريعة يعبث بها شلة جهلاء عملاء،غازي الذي لم يجرب الغزو وأمين خائن الأمانة وسيد مذكرة العشرة التي تبرأ منها أمام شباب الحركة وهو يبكي بدموع النفاق والخداع..ولكنه لم يخدع أحد..

    نقول لك يا إبراهيم ارفع يدك اليمنى إليك وانظر فيها مليا..وتذكر إن بقي لك وعي كم مرة وضعتها على كتاب الله وتذكر إن بقي لك وعي صيغة ذلك القسم العظيم .. ثم والويل لك مما يليها .. تذكر ما هو مآل الحنث وخيانة القسم..

    وأخيرا يا إبراهيم يفرح العدو ..فبعد حبس الشيخ وتغيير المنهج والخطة والمشروع هاأنت اليوم تغير الشعار تحت الضغط الصهيوأمريكي .. بعد أن أصبحت مقبولا لديها..

    نعم غيرت شعار جهاد،نصر،شهادة ونسيت أن الجهاد هو السلام والأمن والتنمية .فيه جهاد النفس والأعداء وإعداد القوة لحراسة السلام والبناء..

    نسيت أن صد العدو،وتنمية الأرض وحفظ الأنفس نصر..وأن الشهادة سلام واطمئنان وحياة في الخلد عند رب كريم.

    يا إبراهيم ..حين يملأ القلوب الوهن ..وحين يكون الإلتزام نفاقا وطغيانا ..فإن الله يكشف الغطاء ويفضح المستور وتصبح ألقاب العلم زيفا كمثل الحمار..حينها حق لأمثال غازي صلاح الدين وسيد الخطيب ومدعي الفقه أمين حسن عمر أن يقدموا حركة الإسلام وشرع الله قربانا بين يدي اللئام أملا في الرضاء.وهل يقتضي اتباع الملة أن يرتدي هذا الثالوث الجاهل الصليب ونجمة داؤد؟؟


    وسيط أميركي سابق بين واشنطن والخرطوم: السودان وعد الأميركيين بأدق التفاصيل عن الحركات الأصولية وإدارة كلينتون رفضت العرض
    لندن: «الشرق الأوسط»
    كشف منصور إعجاز وهو محام ومستشار نفطي اميركي قام في فترة التسعينات بوساطة بين إدارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والحكومة السودانية، ان ادارة كلينتون اعتمدت على معلومات استخبارية مفبركة لصياغة اخطر القرارات السياسية.
    وقال في مقال تنشره اليوم مجلة «ناشيونال ريفيو» الاميركية المحافظة ان عجرفة ادارة كلينتون وسلسلة الإخفاقات الإستخباراتية كانت وراء الاعتداءات التي تعرضت لها الولايات المتحدة خاصة التفجيرات التي طالت سفارتي كينيا وتنزانيا العام 1998 وقال انه بينما كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يحاول الوصول إلى صيغة لاستيعاب تنظيم القاعدة الذي يقوده اسامة بن لادن واستغلاله في الهجوم على المصالح الأميركية، كان السودان يحاول تنبيه المخابرات الغربية بما فيها مجلس الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية وشعبة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية ومكتب المباحث الفيدرالي، إلى المخاطر التي ما تزال كامنة في أحياء الخرطوم المختلفة بعد طرد بن لادن العام .1996 وكشف ان السودان وعد الاميركيين بأدق المعلومات عن الجماعات الاصولية التي كان يؤويها على اراضيه، واشار الى اتصالات قام بها قطبي المهدي رئيس جهاز الامن الخارجي السوداني في ذلك الوقت مع المخابرات الاميركية لتقديم تلك المعلومات للاميركيين دون مقابل. ووصف هذه المعلومات بانها «لا تقدر بثمن» في تقييم الخطر القادم. كما اشار الى ان الرئيس السوداني قدم دعوة الى مكتب المباحث الفدرالي ووكالة المخابرات المركزية للحضور الى الخرطوم لتقييم تلك المعلومات حول المجموعات الاصولية التي عاشت في السودان، لكن ادارة كلينتون رفضت الدعوة. ويقول اعجاز «إن قبول العرض السوداني كان كفيلا بحماية المواطنين الأميركيين والممتلكات الأميركية بالخارج، ولعرفنا كيف كانت منحرفة ومغرورة تلك العصبة الضئيلة من المسؤولين في إدارة كلينتون التي رفضت الاستفادة من ذلك العرض» واستهل منصور اعجاز مقاله بالقول: «ربما يكون كشف بعض الوثائق التي تربط مباشرة بين تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وصدام حسين، قد أثبت بما يشبه السحر حجة إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش حول أن تدمير السلطة البعثية كان خطوة هامة على طريق سحق أكبر قوتين إرهابيتين. ولكن إغلاق تلك القضية ربما يفتح الباب لمستودع الشرور المسمى صندوق بندورا، بالنسبة لمسؤولي إدارة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون الذين ما يزالون يعتقدون أن وصفاتهم السياسية كانت فعالة في حماية المصالح الوطنية الاميركية ضد خطر الإرهاب الذي تعاظم خلال العقد الماضي. ولكن ما كشفته صحيفة التلغراف اللندنية في نهاية الاسبوع يثير كثيرا من الأسئلة المزعجة حول مدى تسييس الرئيس كلينتون، ومستشاره للأمن القومي صمويل بيرغر، وكبار المسؤولين عن مكافحة الإرهاب، ومسؤولي وزارة الخارجية ومن ضمنهم مسؤولة شؤون شرق أفريقيا سوزان رايس، للمعلومات الاستخبارية، ومدى اعتمادهم على معلومات استخبارية مفبركة في صياغة أخطر القرارات السياسية، بل مدى مشاركتهم في نشر تلك المعلومات المفبركة، وإخفائهم لسلسلة من الإخفاقات الاستخباراتية خلال الاشهر القليلة التي سبقت تفجيرات السفارتين الأميركيتين بكينيا وتنزانيا العام .1998 وبعد إخضاع الوثائق التي عثر عليها تحت حطام رئاسة المخابرات العراقية للتحليل، اتضح ان مسؤولي المخابرات والجيش العراقيين، وعلى عكس الاعتقادات التي كانت سائدة، هم الذين سعوا إلى الوصول إلى ممثلي القاعدة، والتقوا في نهاية المطاف مع بن لادن مرتين على الاقل. وتوضح هذه الوثائق كذلك أن قنوات الإتصال بين القاعدة والعراق قامت في وقت أبكر مما كان يعتقد كما كانت أعمق مما ظن الكثيرون».
    ويضيف منصور ان «مواقيت هذه الاجتماعات تدل على عمق الفشل الذي تورطت فيه استخبارات إدارة كلينتون. ففي 19 فبراير (شباط) 1998، أي قبل ستة أشهر من الهجمات على دار السلام ونيروبي، وضع مسؤولو الاستخبارات العراقية خطة لاحضار أحد كبار مسؤولي القاعدة من المقربين والموثوق بهم من قبل بن لادن من الخرطوم إلى بغداد. وتوضح واحدة من وثائق المخابرات ان توصية قد رفعت إلى نائب المدير العام لإحضار مندوب بن لادن إلى العراق باعتبار ان ذلك قد يفتح طريقا للاتصال بابن لادن. وقد تم ذلك الاجتماع في مارس (آذار) 1998».
    ويتابع «كان الاتفاق الأولي أن تستمر المفاوضات لمدة اسبوع، ولكن النجاح الذي أصابته المحادثات والخطط الشريرة التي توصلت إليها جعلت من الضرورة تمديدها اسبوعا آخر. ووضعت تلك الاجتماعات الأساس للقاء اللاحق الذي أجراه فاروق حجازي، الذي ألقي القبض عليه يوم الجمعة الماضي، مع بن لادن في ديسمبر (كانون الاول) 1998 في أفغانستان. وتشير التقارير الصحافية إلى لقاء آخر بين حجازي وبن لادن العام 1994 بالسودان. ولكن بغداد لم تكن القوة الوحيدة التي كانت تتحرك في ذلك الوقت. فبينما كان صدام يحاول الوصول إلى صيغة لاستيعاب القاعدة واستغلال شبكتها الإرهابية العالمية، في الهجوم على المصالح الأميركية، كان السودان يحاول تنبيه المخابرات الغربية بما فيها مجلس الأمن القومي ووكالة المخابرات المركزية وشعبة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، إلى المخاطر التي ما تزال كامنة بأحياء الخرطوم المختلفة بعد طرد بن لادن العام .1996 ويقول اعجاز «إذا حاولنا وضع جدول زمني مبسط للأحداث كما وقعت، لتوصلنا إلى أن قبول العرض السوداني كان كفيلا بحماية المواطنين الأميركيين والممتلكات الأميركية بالخارج، ولعرفنا كيف كانت مغرورة تلك العصبة الضئيلة من المسؤولين في إدارة كلينتون التي رفضت الاستفادة من ذلك العرض».
    27 أكتوبر (تشرين الاول) 1996:
    يقول منصور اعجاز: «كتبت مذكرة سرية إلى ساندي بيرغر بغرض متابعة اجتماع أغسطس (آب) الذي دعاني إليه هو وسوزان رايس (التي كانت وقتها موظفة بمجلس الأمن القومي) بالبيت الأبيض لمناقشة العلاقة السودانية الأميركية. وقد أوردت تفاصيل الاجتماع الذي عقدته مع رئيس المخابرات السودانية الجديد، قطبي المهدي، قبل أيام فقط من إاجتماع البيت الأبيض. وكان ذلك اجتماعا لم استطع أنا نفسي تبين أبعاده الكاملة في ذلك الوقت ومما أوردته في ذلك الاجتماع هو ان الهدف من اجتماعي معه (أي قطبي المهدي) هو معرفة ما إذا كان ممكنا استخلاص أية استنتاجات ومعان من المعلومات التي يملكها السودان حول أولئك الذين يحضرون بانتظام اجتماعات المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي يشرف عليه ويدعو له الزعيم الاسلامي السوداني الدكتور حسن الترابي. ولا شك تذكرون أنني ذكرت في اجتماعنا في أغسطس (اب) أن تلك المعلومات يمكن أن تكون ذات قيمة لا تقدر بثمن، في تقييم الخطر الإرهابي من السودان والدول المجاورة. وكان موقفه (أي المهدي) الأساسي هو أن السودان مستعد لتبادل المعلومات حول كل من يحضرون ذلك المؤتمر، ممن ينتمون إلى منظمات محظورة مثل حماس وحزب الله، ومنظمة الجهاد الإسلامي المصرية والجماعة الإسلامية وغيرها، شريطة أن تكون الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع السودان ومساعدته في الابتعاد عن مساره الحالي. وقد شكا مر الشكوى من فشل محاولاتهم المتكررة للاتصال بالإدارة، وكيف عرقلت تلك الاتصالات على المستويات الدنيا بسبب ما سماه البقع العمياء. وقد أطلعني على ملفات احتوت على معلومات بالغة الدقة والخطورة، وتحتوي على أسماء ونبذ تعريفية مثل تواريخ وأماكن الميلاد، وصور من الجوازات لكشف جنسيات المشاركين وخارطة تنقلات الشخص المعين ووصف مختصر لكل فرد لتوضيح المنظمات المختلفة التي ينتمون إليها. وباختصار أعتقد ان كل ما ناقشناه في أغسطس (آب) ما يزال متوفرا. وأنا أصر على اقتراحي بأن نختبر السودانيين حول معلوماتهم وحتى أن نحاول الحصول على هذه المعلومات دون قيد أو شرط». وأكدت سكرتيرة بيرغر، كريس، أنه تسلم المذكرة واطلع عليها. وكانت إجابة بيرغر: «سنقيم هذه المذكرة بعد الانتخابات. وجاءت الانتخابات وذهبت. ولكن لم يتخذ أي إجراء حولها».
    5 إبريل (نيسان) 1997 ويتابع اعجاز «قدم لي الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، عرضا سياسيا نهائيا وغير مشروط، موجها إلى عضو مجلس النواب لي هاميلتون، بدعوة مسؤولي مكتب المباحث الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية للحضور إلى الخرطوم لتقييم المعلومات الاستخباراتية السودانية حول المجموعات الإرهابية التي عاشت في السودان أو عبرت اراضيه. ولم يحظ ذلك العرض بأي رد، رغم إلحاح هاملتون واستفساراته العديدة لدى بيرغر ووزيرة الخارجية مادلين أولبرايت وغيرهما، حول وجوه القصور في ذلك العرض ولماذا لم يقم بصورة جدية، إن المراسلات الموجودة بملفاتي تقدم صورة متكاملة حول تلك الأحداث».
    ويضيف «تغيير سياسة السودان في ابريل (نيسان) 1997 على نحو يؤكد تعاونه في قضايا الارهاب دون شروط مسبقة أثار جدلا بوزارة الخارجية الاميركية، حيث اعرب مسؤولون في الوزارة عن اعتقادهم في ان على الولايات المتحدة انتهاج سياسية جديدة تجاه الخرطوم والتأثير على وزيرة الخارجية بغرض حملها على إعادة النظر في الموقف ازاء السودان بعد التغييرات التي حدثت. وفي 28 سبتمبر (ايلول) وبعد اربعة شهور من المداولات والمباحثات المضنية داخل وزارة الخارجية الاميركية اعلنت اولبرايت ان ثمانية دبلوماسيين اميركيين سيعودون للعمل في السودان للضغط على حكومته الاسلامية بغرض حملها على وقف إيوائها للإرهابيين العرب وجمع معلومات حول المجموعات الارهابية التي تعمل خارج السودان مثل حزب الله وحماس وتنظيم الجهاد الاسلامي الفلسطيني».
    اكتوبر (تشرين الاول) 1997 ويقول اعجاز «خلال العمل على الشروع في تطبيق سياسة وتوصيات الخارجية الاميركية الاخيرة بشأن السودان واجهت رايس، التي كانت تعمل مساعدة لوزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق افريقيا، ضباط العلاقات الخارجية الذين اصدروا توصيات بعودة دبلوماسيين اميركيين الى السودان، وقالت ان التوجيهات الجديدة الخاصة بالسودان لن تستمر كثيرا. وفي اليوم الاول من اكتوبر (تشرين الاول) اعلن جيمي روبين بخجل عن تراجع مفاجئ بشأن قرار اولبرايت بتاريخ 28 سبتمبر(ايلول)، ليعزز مجلس الشيوخ في 9 اكتوبر (تشرين الاول) من موقف رايس، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتضح من جانب اي من اولبرايت او بيرغر او رايس للشعب الاميركية السبب وراء إلغاء قرار تم التوصل اليه بعد مداولات ومشاورات داخل وزارة الخارجية بصورة تتسم بالعجرفة بواسطة حلقة ضيقة من مستشاري الرئيس السابق بيل كلينتون في وقت عرض فيه السودان تعاونا في القضايا ذات الصلة بالارهاب ودون اي شروط مسبقة».
    سبتمبر (ايلول) 1997 و5 ديسمبر (كانون الاول) 1997 ويقول «في اليوم الذي كانت رايس بصدد الإدلاء بشهادتها أمام مجلس الشيوخ الاميركي، التقى سفير السودان لدى واشنطن، مهدي ابراهيم، ديفيد ويليام، العميل الخاص المسؤول عن قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مكتب المباحث الفيدرالي (اف بي آي). وعندما ووجه بأن المصالحة امر مستحيل في ظل وقوف عناصر في مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية الاميركية ضد السودان بصورة متعنتة، قرر مهدي ابراهيم اخذ الامور الى دوائر الاستخبارات مباشرة لمناقشة كيفية استفادة «اف بي آي» بصورة مستقلة عن ادارة كلينتون من الفرصة التي عرضها السودان للتعاون الامني في قضايا الارهاب. وهكذا فقد عقد اجتماع ثان ومهم للغاية في 5 ديسمبر (كانون الاول) 1997».
    فبراير (شباط) 1998 يضيف منصور اعجاز «على اساس الاجتماعين المذكورين بين السفير السوداني مهدي ابراهيم و«اف بي آي» في واشنطن قام قطبي المهدي، مدير الامن الخارجي السوداني، بمحاولة اخيرة للوصل الى دوائر الاستخبارات الاميركية بغرض تسليم معلومات حول بعض العناصر وادلة على تخطيطهم لمهاجمة اهداف اميركية في المنطقة. فقد كتب قطبي المهدي لمسؤول استخباراتي اميركي: «فيما يتعلق باجتماعكم مع السفير مهدي ابراهيم في 12 سبتمبر (ايلول) وفي 5 ديسمبر (كانون الاول) 1997، اود ان اعبر عن رغبتي الصادقة في بدء اجراء اتصالات وتعاون بيننا و«اف بي آي». وارسل هذه الخطاب على وجه التحديد في الوقت الذي بدأ فيه العراق الوصول الى قادة تنظيم (القاعدة) المقيمين في الخرطوم». ولكن هل كان قطبي المهدي على علم بشيء خطير تحت مراقبته الشخصية في اوساط الاسلاميين المتشددين؟ يبدو ان الامر كان كذلك. وكشف المهدي لمراسل «فانيتي فير» ديفيد روز في يناير (كانون الثاني) 2002 ان مكتب المباحث الفيدرالي لو حضر للخرطوم في فبراير (شباط) 1998 لتحليل المعلومات ذات الصلة بالارهابيين الذين كانت الخرطوم ترصدهم باستمرار ربما لم يحدث تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في وقت لاحق من نفس العام».
    فبراير (شباط) 1998 زار واحد من عناصر تنظيم «القاعدة» بغداد لمدة اسبوعين مهدت لزيارة فاروق حجازي مخابئ اسامة بن لادن بأفغانستان في ديسمبر (كانون الاول) 1998 ويونيو (حزيران) .1998 من الناحية النظرية كان من المفترض ان يجري تقييم للعرض الذي قدمه السودان لمكتب المباحث الفيدرالي في فبراير (شباط) من نفس العام على اساس معايير لا تستند بأية حال الى الموقف السياسي لإدارة الرئيس السابق بيل كلينتون ازاء السودان، خصوصا أن ذلك العرض كان مختلفا على المستوى السياسي مقارنة بعرض الرئيس عمر البشير الذي قدمه في ابريل (نيسان)، اذ ان عرض فبراير (شباط) قدم في واقع الامر على المستوى الاستخباراتي لدى الجانبين وفي نهاية الامر، فإن السلطات التنفيذية الاميركية لم يكن من المفترض ان تتدخل في عمل مكتب المباحث الفيدرالي، أو هكذا كان اعتقادنا. رد ويليام على قطبي المهدي اخيرا في 24 يونيو (حزيران) وكتب في خطاب ارسله له بخصوص العرض الذي قدمه: «انا الآن لست في موقع يخول لي قبول دعوتكم، وآمل ان تسمح لي الظروف المستقبلية بالزيارة. اتضح لي في وقت لاحق من مسؤولين بوزارة الخارجية كانوا صلة بالنقاش الذي كان جاريا حول هذه القضية ان عبارة «الظروف المستقبلية» تعني في واقع الامر نهاية منهج التسييس الذي كان طابعا مميزا لسياسات ادارة كلينتون تجاه الارهاب. اما العقبات التي وضعت من جانب ادارة شرق افريقيا بوزارة الخارجية الاميركية، التي تديرها رايس، وبيرغر، فقد ظلت كما هي فيما يتعلق بالرفض القاطع لزيارة أي عناصر مكتب المباحث الفيدرالي للخرطوم تحت أي ظرف من الظروف. وتعرضت سفارتا الولايات المتحدة في كل من نيروبي ودار السلام للهجوم بعد ستة اسابيع، واطلقت صواريخ كروز على مواقع في السودان وافغانستان بناء على معلومات استخباراتية غير دقيقة مما اجج من نار العداء الموجود اصلا تجاه الولايات المتحدة في اوساط العناصر المتشددة. وكما اتضح في وقت لاحق، فإن التخطيط لهجمات 11 سبتمبر (ايلول) بدأ بعد ذلك بوقت قصير.
    اعتقد انه مع بدء تكشف الخيوط التي تربط بين تنظيم «القاعدة» ونظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال الشهور المقبلة، سنتوصل الى ان العراق قدم في السابق دعما على نحو غير مسبوق للقاعدة ماليا ولوجستيا وفي جانب الخبرات ايضا. فالارهابيون، الذي شجعهم دعم الدولة لنشاطهم، تمكنوا من مواصلة مهامهم الانتحارية ولا يزال مطبقا صمت مسؤولي ادارة كلينتون السابقة الذين كانوا مكلفين بمسؤولية تأمين مصالح الولايات المتحدة في مختلف دول العالم لدى مواجهتهم بهذه الحقائق. ولكن الشعب الاميركي يستحق اجابات صريحة وواضحة على الاسئلة الصعبة التي تفرضها خطواتهم واجراءاتهم الخاصة بالتعامل مع ظاهرة الارهاب المتنامية مع الفشل بصورة مكررة للاستجابة لعروض بالمساعدة من دول تدرك جيدا من خلال رعايتها للارهاب الجهات التي تتربص بالولايات المتحدة بغرض مهاجمتها.



    (Edited by baballa on 02-05-2003, 04:04 AM)



                  

05-10-2003, 08:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    جديدة بها مزيد من القتلى و إحراق البيوت و الثأرات المتبادلة .

    زيارة حسني مبارك للسودان تحت إجراءات مشددة في غياب النائب الأول و مدير جهاز الأمن الوطني

    في صباح يوم الأربعاء 30 ابريل الماضي وصل إلى مطار الخرطوم الرئيس المصري حسني مبارك في زيارة إستمرت لثلاث ساعات وسط إجراءات أمنية إستثنائية بكل المقاييس . فلقد إنتشرت قوات الشرطة و النجدة و العمليات و الأمن و الجيش لتغطي طول الطريق و الشوارع المجاورة بين كل جندي و آخر لا تزيد المسافة على عشرة أمتار . هذا بالإضافة إلى مرابطة عشرات العربات المدججة بالسلاح تحت إدارة ضباط على مستويات عليا لحراسة موكب الرئيس المصري من المطار إلى القصر الجمهوري .
    المراقبون ذكروا أن الزيارة رغم السرية التي احيطت بها إلا أن عدداً من قادة الأحزاب السياسية كانوا على علم بها و أن سياسياً بارزاً في المؤتمر الشعبي قد صرح قبل ساعتين من وصول الرئيس حسني مبارك أن "شخصة هامة ستصل إلى الخرطوم خلال الساعتين القادمتين". و تأتي الزيارة للوقوف عن قرب عن حقيقة أحداث الفاشر "الخطيرة جداً" و التي دمرت فيها طائرات هيلكوبتر تم جلبها حديثاً من جمهورية مصر في زيارة الرئيس البشير الأخيرة إلى القاهرة.
    بزيارة الرئيس حسني مبارك للخرطوم في ظل غياب المتهم الأول بمحاولة إغتياله علي عثمان محمد طه يزور لندن حالياً و غياب مدير جهاز الأمن صلاح قوش المخطط و المنفذ للمحاولة الفاشلة تؤكد أن الرئيس حسني مبارك يراهن على علاقته المباشرة بالرئيس البشير و ليس أولئك الذين شاركوا في محاولة إغتياله .
                  

05-11-2003, 08:15 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)












    الأسرار الخفية وراء الزيارة السرية للرئيس حسني مبارك إلى الخرطوم
    وصل إلى مطار الخرطوم في زيارة ألغت كل النظم البروتوكولية الرئيس المصري حسني مبارك والتي أحدثت إختلالاً كبيراً داخل أعضاء النظام الحاكم . فلقد بدأت الزيارة الغريبة و المفاجئة بإلغاء طابور المسؤولين لمصافحة الرئيس المصري ثم تبع ذلك منع ياورر رئيس الجمهورية من الركوب في العربة المصفحة الخاصة التي هبطت مع الطائرة الرئاسية الخاصة .
    وفي القصر الجمهوري إستغرق الإجتماع الوزاري عشرة دقائق ، ثم إنفرد الرئيس المصري بإجتماع مغلق مع الرئيس البشير إستمر لثلاث ساعات .
    أما الأسرار الخفية التي صاحبت الزيارة السرية فهي أن النائب الأول لرئيس الجمهورية قد سافر وهو لا يدري أنه يخلي الساحة للرئيس المصري و أن مدير جهاز الأمن أرسل إلى الأبيض و لقاوة و الفولة تحت مظلة معالجة مشكلة الفاشر .
    أما الطريف في الزيارة فهي أن الدكتور نافع علي نافع كان يهيئ نفسه للذهاب إلى المجلس الوطني لحضور بيان وزير الدفاع حول أحداث الفاشر ، و لكن وزير الداخلية اللواء عبد الرحيم محمد حسين أخطر الدكتور نافع أنه تم إلغاء جلسة المجلس الوطني فاحتج الدكتور نافع على هذا الإلغاء و بدأ يجادل في الوزير لماذا و لم و كيف تم ذلك ؟ فجاءه الرد أن السيد رئيس جمهورية مصر العربية سيصل إلى مطار الخرطوم بعد ساعة من الآن .
    آخر لحظة تعيد للقراء ما ذكرناه في أعداد سابقة وهو أن العد التنازلي لمجموعة الشموليين قد بدأ فعلاً ... و هاهي الأحداث تشير إلى إبعاد النائب الأول إلى بريطانيا و مدير أمنه إلى الولايات و الدكتور نافع آخر من يعلم و أن الدكتور عوض الجاز ليس بأفضل حالاً من رفيق دربه د. نافع .
    مصادر عليمة أكدت لآخر لحظة أن الرئيس المصري ربما تناول في حديثه الخاص في الجلسة المغلقة مع الرئيس البشير إلى موضوعات غاية في الأهمية مثل تشكيل الحكومة القومية المرتقبة و ضرورة إبعاد بعض العناصر عنها و كذلك التشكيل الوزاري المرتقب إلى جانب مناقشة موضوعات تداعيات الأحداث في الفاشر و مفاوضات ميشاكوس .
    إنها دورة الزمان تدور دورتها فيصبح في آخر الزمان د. نافع آخر من يعلم و كذلك علي عثمان و صلاح قوش و في آخر الزمان يصبح عبد الرحيم محمد حسين اول من يعلم و لله في خلقه شئون و العصفورة طارت حائرة

                  

05-14-2003, 05:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    علي إسماعيل العتباني يعتذر للشيخ السنوسي إعتذاراً برجوازياً مقيتاً





    في صحيفة الرأي العام العدد 1575 بتاريخ 19 شوال 1422 الموافق 3 يناير 2002 م و تحت عنوان " هذا عتابي إلا أنه مقةٌ "
    كتب المدعو على إسماعيل العتباني إعتذاراً باهتاً ، حاول فيه و بعجرفةٍ برجوازية مقيتة ، و أن يتملص دون حياء من إتهاماته
    لقد ذكر العتباني في إعتذاره البرجوازي ما يلي نصاً : ( قلنا إن إبراهيم السنوسي مسؤول عن محاولة إغتيال القذافي في فترة نميري و الإنقاذ . و يبدو أن القارئ بفطنته و فطرته السليمة قد أدرك المقصود)
    ثم قال العتباني : ( في حين إننا نجزم أن الصياغ العادي كان واضحاً بالضرورة في مثل هذه الأحوال و لا تقود أصلاً للفهم بغير ذلك )
    ثم يقول العتباني : ( نما إلى علمنا أنه سوى بقية ما ورد في المقال مع الحكومة فلماذا يريدون أن يتوقف عند هذه النقطة ليذهب بنا إلى المحاكم )
    ثم يقول مكذباً نفسه ( و لم نرد أبداً الإنتقاص من قدر الشيخ إبراهيم السنوسي فمعزته باقية في قلوبنا و يكفيه انه شهيد يعش في الوقت الإضافي و إلا لكان شهيداً في سعيه و جهاده منذ العام 1976) .
    بالله عليكم أنظروا لهذا العتباني العجيب المريب ، يريدنا فقط و بعد مرور ثلاثة عشر يوماً على مقاله المسيئ أن نصدقه كما ولدته أمه و نحن لا نملك إلا أن نعيد فقرات إساءتك الواضحة و المرتبة و الموضوعة أمنياً بعناية فائقة حتى يتبينوا الظروف الغريبة التي دعتك لهذا الإعتذار البرجوازي باهت الشكل و المضمون
    ألم تقل ما يلي
    إن السياسة عندما تخرج من الدين تتحول إلى سخافة .
    إن شيخ حسن حجب عن المنسوخ العقل المدبر و المفكر مما جعله كالدمية المتحركة .
    إن الشيخ إبراهيم السنوسي كان وراء إرسال مجموعات لإغتيال القذافي .
    في عهد إبراهيم السنوسي حدثت تجاوزات و تجاوزات نمسك عنها الآن .
    خليها يا شيخ ابراهيم مستورة و البيتو من زجاج ما بجادع الناس .
    و لكم في أراضي الأبيض حياء ، مش حياة !
    عليك يا شيخ إبراهيم الإبتعاد عن التشكيك و الإفتراء على الناس بالكذب .
    إن لدينا الكثير الخطير .
    أبعد كل هذا تقول إنك لم تتهم الشيخ السنوسي بإغتيال القذافي ، و نريد من القارئ أن يدرك بفطنته غير ذلك ؟ ألم تقل كذباً في إعتذارك الباهت (إنه سوى بقية ما ورد في المقال مع الحكومة ) و أنت تعلم أنه لم يحدث أي إتصال مباشر أو غير مباشر مع أي طرف حكومي صغر أم كبر
    نحن في آخر لحظة ، نذكر إننا عندما وجهنا التحدي للعتباني ، لم نستهدفه في شخصه ، و لكننا على ثقة تامة أنه أجيرٌ لجهاز الأمن يأتمر بإمرته و أرادوا أن يغتالوا أخاً مجاهداً و شيخاً كريماً كالشيخ السنوسي لتشويه صورته وعندما يصدر إعتذار باهت هكذا ، نقول إن إساءات مثل ( سخافة ، و دمية ، و تجاوزات ، و فساد الأبيض ، و خليها مستورة ، الإفتراء و الكذب ، و لدينا الكثير ) ... لا تمحوها عبارات كاذبة مثل ( فمعزته باقية في قلوبنا ) ... فكيف يحمل قلب هذه العبارات المسيئة لمن يحب ، و يطلقها في الهواء الطلق مبتسماً و بجدية مفرطة و صراحة زائدة
    و إن عدتم عدنا

                  

05-14-2003, 05:39 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    الشعر ينساب حلواً فى النفوس والوفاء بالعهود يزيد من ألق النفس الأبية والإثم هو ماحاك فى النفس وكرهت أن يطلع عليه الآخرون
    قسم أعضاء الحركة الإسلامية الذين نفذوا ثورة يونيو 89

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون)
    صدق الله العظيم

    الحمد لله الذي له الحياة والموت والحكم والأمر استغفره واستنصره ، وأعبده مخلصاً له الدين ، واصلي وأسلم على رسول الرحمة وإمام الدعوة والدولة وسائر المرسلين .
    أقسم بالله العظيم أن ابذل كل وسع في طاعة الله ورسوله وأن أصدق في الوفاء بعهد الحركة الإسلامية والالتزام بأمرها والحفاظ على سرها فلا أخون أمانة ولا أنكص عن أمر ولا أبوح بسر عن غفلةٍ أو رهبةٍ مهما أصابتني الضراء والأذى أو تكلفتني التكاليف أن أجاهد في سبيل الله صابراً محتسباً أبتغي إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة أعطي بيعتي وميثاقي على ذلك ..والله أكبر والله على ما أقول شهيد
    قسم تولي رئاسة الجمهورية

    ( أقسم بالله العظيم ، أن أتولى رئاسة الجمهورية ، في عبادة لله وطاعته ، مؤدياً لواجباتي بجد وأمانة، وعاملاً لنهضة البلاد وتقدمها ، متجرداً من كل عصبيه أو هوى شخصي ، وأقسم بالله العظيم ، أن أحترم الدستور والقانون وإجماع الرأي العام ، وأن أتقبل الشورى والنصيحة ، والله على ما أقول شهيد )

    بيعة المؤتمر الوطني


    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على الرسول الخاتم الأمين ،
    1. أعاهدكم ، على شرعة الإيمان والإسلام ، إتباعاً لكتاب الله ، وسنة الرسول .
    2. أو إليكم ، في صف المؤتمر الوطني ، لبناء المجتمع ، اعتصاماً بحبل الله ، وقياماً بنشر الدعوة ، والسعي والجهاد ، لتمكين الدين في الحياة كافة ، الشعائر والأخلاق والمعاملات والثقافة ، والمعائش والسياسة .
    3. وأبايعكم في سبيل الله ، آلا أفارق أمر الجماعة ، سمعاً وطاعة في المنشط ، ما لم أمر بمعصية الله
    4. وأحالفكم على الولاء ، وفاءً وأخوة ، ونصيحة وشورى ، متجرداً من العصبيات الأهلية ، ومن الحزبيات السياسية ، ومن التشيعات الطائفية ، إلا طريق الله المستقيم .
    5. وأوثقكم ميثاقاً ، أن أرعى هذا الالتزام ، في كل الحياة ، وأن أحفظ أمانته ، في كل الظروف ، يسرا أو عسراً ، وآلا أخون تكاليفه مهما لزم الصبر على البلاء .
    6. أُشهِدكم على ذلك ، والله على ما أقول شهيد


                  

05-18-2003, 04:39 AM

BousH
<aBousH
تاريخ التسجيل: 04-19-2002
مجموع المشاركات: 1884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    الاخ الحبيب الكيك .... سلام

    وينك يا غالي
                  

05-18-2003, 04:53 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهمز واللمز بين الاخوان ....وفتنة السلطة (Re: الكيك)

    الاخ بوش
    تحية طيبة
    اتابع جهدك المقدر فى البورد وارجو ان تواصل نضالك حتى النصر الذى نراه قريبا ....وارجو الا تتركوا الساحة لاعلام الحكومة المضلل الذى لا يصدقه احد حتى هم انفسهم اصبحوا لا يثقون فى بعضهم بعضا
    وفقك الله فيما تقوم به من جهد وهذا البورد انا مخصصه لاسلوب الهمز والمز بين اخوان الامس الذين افتتنوا بالسلطة والجاه ونسوا المواطن المغلوب على امره لهذا ادعو كل الاخوة بالبورد على ايراد امثلة حية لما ال اليه الاخوان وما اصابهم من وهن وتفتت وما يقولونه فى بعضهم بعضا بعد ما اصابهم فى السلطة من فشل وخلاف ..
    ومن خلال هذا الخلاف عرفنا الكثير المثير وما كان مخفيا وارادوا حجبه عن الاعين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de