اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2003, 11:20 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك

    طرق باب بيتا اليوم المبدع حسام سري هلالي وهو من المبدعين الجميلين الذين يتمتعون بالموهبة وهو لم يتعدى سنه السادسة عشر حتى الان فله محولات جميلة والان تنشر له سودانايل نص بعنوان إعادة صياغة فنجان لقراءته بمفردات الحلم وايضا له مقطع من رواية منشورة في الاروقة العربية بعنوان طقوس الصباح وله سابقا قصة قصيرة بعنوان حرس الشرف شرف الحرس وله مجموعة غير محدودة من القصص القصيرة وهو معروف في مجتمع القاهرة وجدة باسهامته المميزة فمرحبا به فى بيته



    <
    param name="SHUFFLE" value="0">


                  

02-21-2003, 11:43 PM

Abdalla Gaafar

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 2136

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: بكرى ابوبكر)

    الاخ بكري
    مرحبا بحسام وهو بالتأكيد اضافة حقيقية فلك التحيةوالتقدير وانت تحاول لم شتات كل المبدعين ولحسام كل الامنيات بالتوفيق ولطارق الجزولي اقصي الود والتقدير
    عبدالله جعفر

    (عدل بواسطة Abdalla Gaafar on 02-21-2003, 11:44 PM)

                  

02-22-2003, 00:30 AM

مارد

تاريخ التسجيل: 04-24-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: Abdalla Gaafar)

    قلم واعد.. وأمل وإبداع فى الغد
    مرحباً بحسام ، ومرحباً بالنبوغ المبكر
                  

02-22-2003, 01:57 AM

SAMIR IBRAHIM
<aSAMIR IBRAHIM
تاريخ التسجيل: 01-05-2007
مجموع المشاركات: 2628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: بكرى ابوبكر)

    مرحب بالحبايب وحبابكم عشره
                  

02-22-2003, 02:32 AM

Auditor


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: بكرى ابوبكر)

    You brought the smell of the flowers

    Keep your good

    Up
                  

02-22-2003, 02:53 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: Auditor)

    مرحب بالحاضر المستقبل المستقبل
                  

02-22-2003, 11:28 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: Elmosley)

    عميق الود الاستاذ بكري

    عميق الود حسام (عمنا تنقو ) وكثير جدا من القرنفل والغرفة

    كنت اتمنى ان اتحدث عن حسام هذا المبدع الخرافي والعميق والساخر جدا في حوارته العادية انه حلفاوي درجة اولى ولكنى سوف اترك حسام يتحدث لكم عنه من خلال شلال الابداع المدهش الذي ينبع منه
    الى ان نلتقي ونقيم هذه الحالة الابداعية
    الف اهلا ايها الرائع الجميل

    امين
                  

02-22-2003, 11:51 AM

Modic
<aModic
تاريخ التسجيل: 12-19-2002
مجموع المشاركات: 872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: بكرى ابوبكر)

    الصديــق القادم بقوه من رحم الغيب حسام سري هلالي
    قراتك هنا و هناك ..
    و كم أنا سعيد بك ..
    تكتب من خلال واقع و مخيلة خصبة .. لم تبعد كثيرا عن ملامح و معاناة الوطن ..
    لك ما يميزك و يخصك ..
    مرحبا بك بيننا ..
    و نحن بانتظار مشاركاتك

    مــوديك ..

    (عدل بواسطة Modic on 02-22-2003, 11:54 AM)

                  

02-22-2003, 12:04 PM

اسامة الخاتم
<aاسامة الخاتم
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: بكرى ابوبكر)

    welcom to all the new \husam
                  

02-22-2003, 01:01 PM

Husam Hilali
<aHusam Hilali
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: بكرى ابوبكر)

    يا معشر الرائعين
    كم أنا ميت من الغبطة ... لا أقدر على الكلام ... الكتابة فقط
    أشكركم وسأبذل قصارى جهدي لأكون صديقكم الأبدي
    لكم الود يا ورود الوطن العبيرية، المبعدة في أصص الغربة
    ملاحظة : قليلاً من النقد يبعد الكثير من الغرور
                  

02-26-2003, 10:39 PM

Husam Hilali
<aHusam Hilali
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: بكرى ابوبكر)

    إعادة صياغة فنجان ..
    لقراءته بمفردات الحلم ..

    تنال توهجات الطقس من قامتك .. تلك المتصنمة كجذع خطه نجار اليأس على قارعة الزمن . شجرة العائلة التي صنفت الجذع هي شجرة حقيقية ( بالخيال ) أصابها العقم ، لم تعد تثمر رغم أن جذورها الضاربة في تواريخ اللغة ثملت من رائحة الحبر .. تبحث عن لقاح !
    ……………………………
    الشمس كالعادة
    أنت بوقفتك الطاغوتية الباحث ظلها المزولي عن عبدة يمجدون خطى قلمك ، يقدسون خلائق عقلك ، وبنات أفكارك العذارى .. يئست .. هكذا بكل سهولة ! كيف ؟ وشمس المعبد المبسوط تحرق قرابينك قبل أن تقترب . الموظف متقوس كأمنيته في شراء رطل موز ، الجندي تسمر مرافقاً كيان الحائط الذي يحرس ، الإسكافي يزيح الفرشاة جانباً ليلعق بلسانه أحذية ( الجزم )، صورة إعلانية !، سائق أرعن يراهن الزمن بلا رصيد غير أرواح ركابه ، شمطاء تكحل عيون المارة بوشاحها الحزين .. هل تود أن يكون هؤلاء عبدتك ؟؟
    جاءتك الركشة تتراقص على أنغام الطريق الذي نسي طعم القار . واستبدله بأطعمة الكفاح التي يعلمها الإسكافيون وقد نساها الزمن فتتربت ، ركبتها وهي على شفا حفرة من انقلاب ، ليتها تنقلب ! ليتها . ربما لم يكن قد ضايقك ذاك الشواظ وخطف منك شبرين متبقيين للأريكة ثلاثية العجلات ليزرع فيهما مؤخرته الجنـزية الممتلئة في تناقض لقوانين الترزية .. لولا أنه أوقف السائق أمام مبنى ( جهاز الأمن ). لكان لك معه صمت آخر ..
    الوهج الصيفي ملتصق بزجاج المزركشة غبرة ، كأن أشعة الشمس خارجة من فوهة فنجان قهوجي قريب من فيك بعيد عن الواقع ، نيل العرق فاض على إفريقيا وجهك المستظل بكلامك الصامت ، اشتقت للسترة الجلدية التي ورثتها من جبروت الصقيع القارس .. اشتقت لأشجار الحمضيات هناك في بساتين ما تحت الجمجمة .. فكرت كثيراً . قبل أن تفرد الأوراق المصفرة بعطر والدتك . تستعير الشمس من البردية المفرودة بنـزعة ثمار تلك البساتين . تقسمها لأثلاث فتحذو خطى الركشة . لكل عشرة مليون همسة .. ثلث . لا يسألك رئيس التحرير : ثلث الثلاثة كم ؟ بل تغرقه في شهوة البرتقال الذي فاض وجاهة حتى أنار الطريق إلى بيتك .. حيث تستريح من علم أفلاكك البرتقالية .. وزراعة الوهم المشمس على قميص نوم أحلامك المستيقظة !
    ………………
    انعكاس
    حاصر حيطان البيت وسوره بنظراتك . لعلك تكتشف ثغرة بين الطوب تنفذ من خلالها خارجاً من روتين جغرافياك .. داخلاً ومفتاحك الصدئ يغتصب بكارة الثبات لدى الباب .
    حوش ، مصباح عجوز ، ديك بخطوات مثرثرة تترنح، درب شقه زمان قديم ، عتبة شامخة ... غرفة هادئة جدرانها مرقعة بثغرات الجير .
    - ألا تشعر بالتعب ؟
    - لدي رغبة في رؤيته ( أو رؤيتك )
    تنساق عائداً إلى حيث تلتقط صورة له بكاميرا ذاكرتك التي ضجت من رؤيته . فوجئت به وأنت تنعطف تاريخياً لليمين .. شكله بدا مختلفاً .. تقترب منه .. هالك منظره .. راوده نفس الشعور .. تناسق غريب وتبادل للمشاعر الحركية .. توقفت .. تحسست مجده الماضي الذي أضاء شعره ببضع خصلات منورة .. رأيت يده المنهكة بالكلام تمتد إليك .. حاول ملامستك .. تمنيت أن تكون مساحاً لحظتها كي تفك طلاسم تلك التضاريس المكونات لوجهه .. أودية فلكلورية .. انبعاجات مرسومة بخيبة الأمل .. مرآه تعكس آثار الصلاة على جبهته المقعرة من كثرة أفكاره ( جبهة فكرية ) .. امتدت يدكما تتحدى الحدود الفاصلة بين عقليكما المماهان في سراب وبين تلك الأرض التي تدوس .. تريدان أن تلتقيا .. رقصت الشاشة .. صرخت لتهز كيان المرآة !
    جملة معترضة : كم أنت غبي ! أما كان من الممكن أن تتحسس وجهك بدلاً من وجهك ! على الأقل لم يكن صوتك قد أفزع صدى أحلامك الليلية على الزجاج ..
    جملة تستدرك : ولكن .. معك حق ! ما من حلم يستمر إلى الأبد ..
    ……………
    ماضي حاضر ليحتضر
    يجلس رأسك القرفصاء معتمداً في مشهده على ممثلين .. ذراع وذراع .. وديكورك هو وسادة مبللة بخيالات الشخير الواهية .. مسرحك ومسرح أحداث الحلم ومجريات الماضي الذي تستدركه ليس سوى سرير .. التفكير مل من مزاولة دوامه اليومي داخل دماغك .. اضبط الدماغ بعمامة كافيين من فنجان تعجز عن قراءته يا عراف الكتب !
    الغريب أن خطواتك صارت خرساء ! بلا مناخ ينقش على فسيفساء الأرضية المحفوفة بمخاطر الروتين والتكرار الموشك على تفجير الرأس الذي تسعى لترويضه .. كل حركاتك محفوظة .. عندما تعبر عتبة المطبخ .. تدخل إلى عالم احتل ذاكرة الحبوبات .. حجيتك ما بجيتك : مجنون داير يشرب قهوة ! أنسى بن البرازيل والسامبا التي في ظلك .. لا بن اليمن ولا تركيا لا كبتشينو لا نسكافيه ولا حتى بن ألمظ الحبشية ! رغم تلك اللذة .. أنسى فأنت داخل التكل الآن ! دوكة قراصة مضربة عن العمل هناك ( صاج سابقاً عندما كنت في الحاضر ) ...كسرة بيضاء مثل قلبك عستها في قرعتك ... ومسحت بها نيلك الذي اغرق العّراقي فضاع عبق الآن الحاضر لتصير محراكة سوداء كما آدابك ! خيال مغري لتلك المرأة التي تخلو حكاياتها من طقطقت الأسنان يخرج من بركان الشرقرق وهو يشعل شهوتك ( ش = ق ) .. لا تحاول إقناعها بابتلاع طقم للأسنان لتحسن من لهجتها التي في سبيلها إلى الانقراض ..( لا دهبي لا فدي واللاهي ! ) .. فمحاولة إدماج تقدم الطب بين طيات الماضي ( الحاضر داخلك ) يؤدي إلى آساف !
    جهازك العصبي عصبي فعلاً ! إن كنت قد أصبت بصداع لتداعيات الماضي .. قرص أسبرين اسمه الوقاية سيقيك من علاج نار المنقد المرهصة ..
    - هل نضجت صحوة الحلم ؟
    - أحاول فركها بالمفراكة لعلها تنضج !
    تتكئ جلسة الخيال على حبال البنبر .. تحاول جاهداً التلكؤ في إعداد محتساك .. ضيفك موشك على الموت .. يكاد مغادرة الحلم الذي لم يراودك في عنقريبك .. لا تهرب .. انتظر حتى يرى مضاجعة الشرقرق للجبنة فيولد في رحم خيالاتك الخزعبلية ابن بن ! بن يشهق مكوناً لقهوة الصباح المتأخر فيحتضر ظهراً .. ينساب السواد .. تريده أن يزيد من بشرتك سودنةً ؟ تحاول تقبيل الماضي .. لكنه يمضي بصوت الكهرباء التي أفزعته .. حين بعثت الروح في مروحة الشفط من جديد !
    …………………
    خصخصة شركة ( حبيبة ) قبل تأميمها
    تنقشع خيوط الحلم الغازية ، وأنت .. بعد الصحوة المتأخرة تكتشف أنك معلق بين أمانيك الرجعية ( الليبرالية نحو الماضي العتيق ) و بين الحاضر التقدمي نحو هدف لا يستطيع تحديده ، فحاضرك أضل الطريق ، وبعد أن تكتشف أنك تناقض نفسك وتناقض أمانيك وحاضرات الزمن المقيت التي تحرز نقطة في سباق الطباق لتبرز المعنى عن طريق التضاد .. وبعد أن سقطت الضاد من قواميس لغات التحضر ، وظل العجم لبانة مستكة عنيدة تمضغونها في جريدتكم التي بها تعمل .. وبعد وبعد وبعد .. تحرك رأسك في إمائتين سريعتين أفقيتين ضيقتين لتبعد عن رأسك فكرة أن يستغل حلم جديد غفلتك ، فيتسلل .
    إنك داخل المطبخ الحديث ، الذي حُصر بالألمونيوم وكل أنواع المعادن وصدأ مخلفات الماضي والحديد الجديد .. والجديد شديد كما تقول الحاجة بت التومة ! حين يتجاذب فمك معها أطراف جديد حديث المجالس ! وعينك تحملق في النفاج حيث ترى بنت بت التومة تقوم بصنع الشاي .. الشاي من المنبهات أفلا تنتبه قليلاً يا صاحب الأحلام المتداخلة . انتبهت ! إذاً انظر إلى سطح الطاولة .. حيث جهاز صنع جميع أنواع القهوة الذي يعمل بالكهرباء .. وكأنكم في حيكم تملكون سيلاً من التيار الكهربائي يماثل سيل تيار النهر الذي تنبثق منه كهرباء قوية تمت خصخصتها في ذلك الصباح عندما سمعت لأول مرة داخل محطة التوليد كلمة :
    - بونجور !
    وكما يقول أسامة الخواض : صباح الخير يا بونجور .. وصباح الخير يا بيروت .. يا من تدفئين ذاك الحبيب .. ذاك الرجل الذي يشاركك في أسماء ما بعد أسمك .. وأسماء بنت بت التومة التي تشاركك في حب أخوك ، وأخوك يشاركك في ( أسمائين ) .. وأنت ما زلت تحدث الحاجة وتنظر نحو النفاج .. لينضج جنونك
    - يا بت يا أسما ما تجيبي الشاي لأخوك ده !
    - شكراً يا حاجة ( يا أسماء ) والله أنا سايب لي قهوة في النار
    - ها .. ما اتحرقت من زمان .. أنت ما غلباوي
    - ( أنا برضو ! ) لا يا حاجة القهوة بتغلي في الجهاز الرسلو لينا أخوي من لبنان ( بدم قلبه )
    تشارككم الحبيبة المشتركة والتي حاولت خصخصتها مثل الكهرباء :
    - آي صحي .. هو كيف ؟
    - ( تتغابى ) أمي كويسة حتجي من البلد قريب .
    - هاي يا ولدي أنت شغلكم بتاع الجريدة ده خلاك أطرش والا شنو ؟ البت سايلة علي أخوك !
    - أخوي ( آه ) كويس ما حيجي من غربتو قريب
    كم أنت ماهر في تكسير القلوب وجرح الأسئلة .. وإلقاء أخرى من النوع الصحفي الطفيلي .. وكم هو أخوك ماهر في سرقة الأفئدة من طاقات حيطان الحلة ، رغم بعده ، ولكن تبقى في غفلة و جهالة من صنع القهوة .
    البن اختفى من غلال بيتك .. لقد سئمت أنا أعرف هذا .. من أنا ؟.. أنا من يجلس على تلك الأريكة في البرندة يحاول أن يجد ما يشغله .. يكتشف وجود صينية كانت لضيوف قبل حضورك بأسابيع ! .. من أنا ؟ أنا من أفزعت المرآة حين رأيتني أحتلها .. أنا أنت الذي تراه على الصينية الآن وهمومك تتشبث بخزعبلات طرائق قاع الفنجان .. أنا أنت ولكن قبل التأميم
    ...........
    صابر .. صابران .. صابرين
    بذاك المبنى المكيف تحاصرك أفكارك المقيتة بالنسبة للكثيرين ، وتبتزك بإظهارها في أي شكلٍ من الأشكال المتاحة على ورق الصحف الملفوف في المطبعة ببكرات تشبه التفافها بالتفافك على نفسك وعدم صراحتك مع ذاك الذي تراه داخل المرآة .. متنكراً بلباس ظلك .
    كل رفاقك وزملائك ذكرت أسماؤهم ( أسماء مرة أخرى ) في إحدى زوايا الصحيفة الحادة والمنفرجة على السواء .. أو أعمدتها الرخامية بكلماتها المهادنة لمقصات الرقابة .. المانشيتات والخط العريض .. لم تنال شرف الابتلال بألوانك الغريبة .. اللون الأحمر فقط .. دنس حين نكس تحت حروف جملك .. ومقصات الرقباء لوثت روث القلم الذي به تكتب .. وعانقت أوراقك الساكنين بين سلال المهملات .
    لم تنجح كناقد فني لمسلسلات التلفزيون حين حاولت خلطها بالسياسة والفلسفة والتراجيديا التي تعيشها .. بالوقت الذي أردت أن تنقل مآسي المسرحيين إلى قاعة صداقتك وزمالتك بالصحافيين الفاشلين .. نقلوك إلى القسم الرياضي ( ولا أدري لماذا لا يكتفون بطردك ؟ ) فحولت كرة القدم إلى كوكب أرض مقيت ممتلئ بالسواد والظلم وأجهزة القهر والاستبداد .. والمريخ الأحمر الذي لا يبتعد كثيراً عن مسرح الأحداث الكروي تسفهه بكأس الدوري الغير ممتاز .. والهلال الذي لم يجعلك أبداً تكف عن الصيام ولعن الجوع ولم يبشر برمضان طوال حياته لوثت زرقته بأنه فريق تصلح أرجل لاعبيه لرفس الوزراء فقط وليس للعب على إستاد فقد خضرته حين فقد الوطن بكارة أراضيه المقحلة .
    حولوك لقسم الأخبار ( كما أردت ) معتقدين أن شخصك ذو ظهر مسنود وهم لم يفطنوا لتقوس عمودك الفقري لأنه ناء بحمله لتلك الجمجمة وحده .. أخذت تخرف مثل جدك ( الأنصاري ) أخباراً تستمع لها في راديو أحلامك المزعجة والمؤرقة لنوم رئيس التحرير .. وعن مارشات عسكرية سمعت بالأمس منطلقة من أنفك المشخر .. وجموع متظاهرة وانتفاضة قامت في كوستاريكا وأنت أيها المسكين تظن أن بلدان أمريكا اللاتينية يمكن الوصول إليها بباصات جبرا !!
    - سيبك من الكوسطريتا حقتك دي وهاك صحن الكوستيليتا ده ! قالت بت التومة .
    - لا لا داير نيكاراجوا ... وداير جيفارا يحرر بلدنا لأنه حصان صلاح الدين نفق !
    الشلوخ على خدي بت التومة تضاف إلى ذيولها نقاط نظام لتحيلها إلى علامات تعجب !! وبالذات كلمة نفق لأن بلادكم ليس بها أنفاق ( كل شيء مكشوف ) والجسور صارت مثل كبري الخرطوم ضيقة وموشكة على السقوط والغرق في كؤوسك المجدبة .
    استيقظت .. لتكتشف أنك ما زلت على الأريكة ، تحلم ! تشتاق لعبق القهوة !
    من نافذتك التي صنعتها بحبك للحرية ترى لوحة رسمتها بمناجم فحم . تطلع من أوجه العمال العابرين لشارعكم يومياً . هناك .. حيث توجد شجرة أرز أو زيتونة لا شرقية ولا غربية ( المهم أنك لا تعرفها لكونك لست كجدك قادر على حفظ أوراق الشجر ) في أحد أغصانها التي شبعت من حبرك يظهر طائر جاء من مغترب أخوك .. لو عرفت أسماء أن الهزار جاء وهبط على مخيلتك لأخذت تعانقك لتستمع لأنغام تغريده :
    صابرين يا حزن الغنا ... صابرين
    من بعد الضنا ... صابرين
    على وعد المنى ... صابرين
    صابرين
    برجاك يا وقت الحقيقة
    بلقاك في الفرحة القريبة
    بشراك يا أم السنا .. ( يا أسما )
    صابرين
    ...
    لا ليل لا حزن طايل
    لا صد ولا دمع سايل
    لا هم جاك يا أم نفايل
    والنيل ..... فجأة سكت الهزار
    تتلفت كمجنون لتكتشف وجود بندقية الصياد ، الذي خلع العمامة واعتمر القبعة العسكرية وقد أسقط بخريف رصاصاته أوراق الأرز وكل الأوراق .. فطار الهزار ولم يمت تاركاً في نفس كل شخص ( فرخاً ) يجب أن يكبر ليغني ، تستيقظ فجأة على صياح بائع ، لأن صوت المسجل الذي كان قفصاً للهزار بح فالكهرباء الفرنسية قطعت بمقص الرقيب .. مجدداً .
    تشتاق لأخيك في لبنان .. ولشرب القهوة معه .
    - رئيس التحرير : ما حانشرها .. وأنت تعرف الأسباب مسبقاً .
    - أنت : دي المرة العاشرة اللي ترفض ليّ مادة للنشر لنفس الأسباب . يا أستاذ !
    - رئيس التحرير : إذن ..
    - أنت : عايز شنو عشان أنشرها ؟
    - رئيسك : لقحها .
    - أنت : السماد أفسد الأراضي بدل ما يلقحها .. وما عندي ثمن الفياجرا !
    - رئيسك : حس الفكاهة بقى شيء سمج .
    - أنت : كل الدنيا بقت سمجة .
    - رئيسك : دي إحدى الأسباب .
    يدخل عم فرج يحمل فنجانين من القهوة على أمل أن يستدعيه الرئيس لقراءة الفنجان .. لكنه يعتبر عم فرج مجرد أمي . غير أنه لا يؤمن بتلك ( الخزعبلات ) ، يخرج العم وأنت أيها الفاشل تجر أذيال الخيبة .. كنت تتمنى تذوق قهوة المدير ، لكنك خرجت بعد الاستماع لنصيحته :
    - لو ما قدرت تلقحها .. أعمل ليها إعادة صياغة .. بس ممكن توفق !
    أنت تصاب بالتهاب الحزن في قلبك المريض بسرطان غارق داخل أوارقك الغاضبة .. تتمنى أن توجه لكمة للمرآة .. لأن من يقف داخلها لم يستطع أن يكسب قوته من مهنة المتاعب تلك ، فيجلب الطعام لفرخ الهزار الموجود داخله لينمو ويعلمه نشيد الحرية، ويطير معه نحو الجنة .. لديك رغبة في تدمير كل المرايا الكاذبة التي لا تعكس قبح الواقع والصراحة المرة .. والموجود داخل المرايا سيحذو حذوك ويلكمك .. لأنك لم تستنبط العبر من أغاني مصطفى سيد أحمد !
    ............
    إعادة الصياغة
    لقد اكتشفت أخيراً أن جهاز صنع القهوة الذي يصنعها حمراء من دم قلب أخوك المشتاق لرؤيتكم ، ثم يجعلها سوداء جالباً هذا اللون من سجلك المدني المليء بالخطايا والسيئات .. خالي من البن ، وأن البيت ليس به فحم أبيض لتحلو به فناجين القهوة .. لذلك .. ستصبح طفيلياً كالجميع ابتداءً من الآن ! ستضرب بحنينك للماضي بعرض حائطك الموشك على السقوط فلا تجد ما يسترك .. ستمد بلسانك الطويل مفترشاً للأرض كي تدوس عليه أقدام ( الجزم ) كالكلاب التي تملأ جريدتكم ! ستطاردك أشباح البيوت لتطردك كأخيك من القطر .. ستصير أشبه بالإسكافي تلعق أحذيتهم ملتمساً أن ينشروا أعمالك في الصحيفة .. ستحطم بالذل – لأول مرة – سني مقص الرقابة .. سينشر اسمك على الجريدة أخيراً معلناً نقص عدد الناس المحترمين بموت أحدهم وولادة طفيلي جديد .. ستبيع رأسك في السوق الشعبي حاملاً له على سنان رمح .. لن يجلب لك الكثير من المال مثل ما سيأتي به رأسك الجديد .. يا عزيزي .. الآن فقط سيتسلل الخوف إليك كما الحلم الذي تعيش فيه الآن !
    لكن ضميرك الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ولا حلم حتى آخر يوم في حياته .. أجهض محاولاتك لقلب رأسك !
    أخذت تخترق أزقة الصحيفة المكيفة بسجائر الصحفيين ، نظرات متطفلة تلاحقك أثناء امتطائك لطريق رئيس التحرير المفروش بالموكيت وألسنة الجبناء تستنكر وجودك .. كنت تحمل ورقة بيضاء ترفرف رافضة الخضوع .. ظنها الجميع رايةً تستسلم بها لقوانين النشر في صحف هذه البلاد .. والكهرباء القادمة من برج أيفل حيث منظمة صحفيون بلا حدود تصنف بلدك على أنها من أسوأ البلاد التي تستظل تحتها الصحافة .. تخترق باب مكتبه بلا استئذان وبلا حدود كصحفي شجاع .. تفقد شجاعتك حين تقدم للرئيس ورقتك البيضاء التي احتضنت حروفاً تصرخ بتقديمك لاستقالتك واستقلالك من مستعمري العقول لتعشش بها أسراب الذباب .. ضحك الرئيس على مضض .. وهبك نسختين .. واحدة للعدد الجديد من الصحيفة كونه آخر عدد تتلقاه يداك مجاناً .. ونسخة من ورقة الإعلانات المعلقة على جدران الصحيفة تعلن فيها عن استغناءها عن عم فرج الفراش ، لأنه رفض مسح حذاء وزير الإعلام وهو يزور الصحيفة ( شوف الوقاحة ) ليت الإسكافي كان هنا ! ليتعلم كيف استطاع عم فرج أن يشتري كرامته ، وبيت أشباح رخيص صنع له خصيصاً .. المشكلة أن الإسكافي لا يملك مالاً ليشتري كرامته .. وليس له بيت ليكون له بيت به أشباح .. يكفي أشباح زوجته وأولاده وهزاره الجائعون . ما هو أهم من ذلك أن اسمك كان من ضمن أسماء المطرودين ، ليس لسبب وجيه غير الأسباب التي منعت بنات أفكارك أن تبصر النور عند بائعي الصحف . لأول مرة .. تصل إلا بيتك مرتاحاً .. تحمل بين كتفيك قوس نصر فرنسياً تصنعه بسبابتك ووسطاك .. استشفيت جنسيته من الكهرباء المخصخصة التي أعادت الحياة لمصابيح أديسون الأميركية مضيئة طريقك لبيتك غير مستعيناً بوجاهة الشمس البرتقالية .. قد اكتشفت أخيراً أن ضياء الشارع العام مستورد من بلاد الاستعمار وليس مجلوباً من نور قلمك الوطني .. تقرر أنك عائد إلى بيتك .. حيث الأريكة وأرض الواقع السمراء القاتمة .. تستيقظ أخيراً من صحوة الحلم لغفلة الواقع .. وتقرر أنك ستشرب متبقيات فناجين القهوة الماكثة منذ أسابيع ضاربة في القدم .. لولا الأسباب الأخلاقية التي عزت بالضيوف كي يتركوا فناجينهم ممتلئة .. لما وجدت القهوة التي بها تسكر .. القهوة سوداء مرة كما الواقع الشبيه بدياجي الظلم .. لم تنتبه يا نفسي إلى أنك تشربين أربعة عشر فنجان من القهوة المرة التي لم تجد سكراً رخيصاً في السوق .. التهمت مرارة عشرة فناجين .. وتركت أربعة فناجين قابلة للزيادة تكتب تاريخ البن وتاريخ الوطن .. بخط أسود عريض كالصحف .. تركت أربعة فناجين قابلة للزيادة لأخيك الراجع من الغربة مشتاقاً لأسمائك .. ولك وللأهل .. مشتاق لشخصك الذي زاد سوء اً بفعل البن السيئ الصنع وفعل السنون .. لقد شرعت في إعادة صياغة فناجينك العشر التي رفضت .. لتصبح قراءة فناجينك ذات الطرق المسدودة أمراً متعذراً حيث أن الأبجديات محتفظة فقط داخل كتاباتك ، لتصبح أكثر تأريقاً لنوم رئيس التحرير .
                  

02-27-2003, 04:37 AM

ود شاموق
<aود شاموق
تاريخ التسجيل: 11-17-2002
مجموع المشاركات: 3605

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: بكرى ابوبكر)

    حسام يا هلالي

    حبابك بيناتنا وانشاء الله
    نبقى ليك اسرة جديدة
    وتجد فينا أخوة وأخوات لك

    .
                  

02-27-2003, 12:52 PM

HAMZA SULIMAN
<aHAMZA SULIMAN
تاريخ التسجيل: 04-20-2002
مجموع المشاركات: 3278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: ود شاموق)

    ادام الله البورد دوحه لكل شارده ووارده
    وعنوانا لملتقى المواعب والابداع
    اهلا بيك وسهلا
                  

02-27-2003, 12:52 PM

singawi

تاريخ التسجيل: 02-18-2002
مجموع المشاركات: 2226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: بكرى ابوبكر)


    ألف مرحب بالحبيب بن الحبيب

    ألف مرحب بي بالحسام
    شرفت ونورت
    وفي انتظار جديدك

    تحياتي لك ولمن حولك
                  

02-27-2003, 02:16 PM

Husam Hilali
<aHusam Hilali
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: بكرى ابوبكر)

    أ/ حمزة سليمان ..ود شاموق ، لكم التحية من هنا ( ويشير بسبابته نحو الصدر ) ... وللرجل القادم من بعيد ..سنجاوي
    الذي ترك مقعد سنجة في ماسنجري البرلماني فارغاً
    ليتربع على عرش بورد السودان

    كل الود
                  

09-09-2003, 01:23 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: Husam Hilali)

    احتفالاً بالذي نصب خيمتنا
                  

09-09-2003, 04:32 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اصغر روائى و كاتب سودانى يطرق بيتنا؟اصغر من موديك (Re: هدهد)

    ألف مرحب بيك ياحسام أضافة جديدة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de