|
قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ
|
قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ
كان يفصلها عنه باب زجاج نقى وشفاف .. وقفت داخل غرفتها الانيقه تتصيد زباينها .. ترتدى ملابس داخليه ناصعة البياض تنعكس عليها اضاءة فسفوريه تزيد من سحرها وجازبيتها .. خلفها اضاءه حمراء خافته مندلقه ببطء على سريرها الوثير .. الستاير تبدو منسجمه مع الديكور والمشهد العام . راحت تهز جسدها امام بابها الزجاجى ومخفيه توترها من نظراته شعرت به يرمى بسنارة احساسه داخل صدرها .. ارتبكت واستحت من عينيه راحت تركز ذهنها مع ايقاع الموسيقى .. تاملت السياح واشباه الزباين مزدحمين فى اذقة الريد لاين ـ بامستردام تلك الاذقه السياحية المعروفه والسودانيون يسمونها (سعد قشره ) ـ غرف صغيره بالوان الفراشلت وطير الجنه .. متلاصقه ببعضها البعض كخلية نحل والعاهرات خلف الابواب يعرضن اجسادهن برشاقه واحيانا يستخدمن حركات بزئه ولكنها مضحكة .. بعضهن جلسن على مقاعد عاليه كملكات النحل . سميره الحبشيه كانت احداهن .. انضمت لخلية العاهرات منذ اكثر من عام.. بعد ان اغلقت وزارة العدل الهولنديه ملف لجوئها بعد اجراءات سلحفائيه وانتظار مضنى . لم تجد امامها مهنه سريعة الربح سوى ان تستاجر هذه الغرفة الزجاجية واضاءتها الفسفوريه وتعرض جسدها ليبدو شهيا بالملابس البيضاء واكثر دفئا مع انعكاس اللون الاحمر .. فى بادى الامر كانت خائفه من هذه المهنه ولكن بعد تردد الزبا ئن عليها اصبحت خبيره فى مهنتها تعرف كيف تصطاد السكارى والبلهاء . طارق الزين ظل واقفا يتاملها باعجاب .. افتتن بها .. اشتهى فمها الكاكاوى الاقحوانى .. وهزة مؤخرتها الكرويه.. فهى رشيقه ذات وجهى دائرى يؤكد اثيوبيتها وحواجب مقترنه رفيعه .. عينين واسعتين بحزن خامل .. لونها اقرب للمشمش . هى ايضا اعجبت به ولكنها نكرت هذا الاحساس الذى داهمها اثناء ساعات العمل الرسميه .. تذكرت ما عليها من ضرائب متراكمه وحتى لا تضعف امام نظراته راحت تلوى عنق احساسها .. من خبرتها توقعت انه سيتاملها لفتره من الوقت .. ينتصب ثم ينصرف كمعظمهم يريد ان يحتفظ بملامحها فى ذهنه ويستحضرها فى خياله لحظة مداهمات الحنين ويبدا البحث عن لذه خرجت ولم تعود حتى الان .. واوصافها غالبا ما تنطبق على هذه الحبشيه الساحره . لم تكن تتوقع انه سيقترب من بابها الزجاجى لهذا الحد .. واندهشت اكثر وازدادت سرعة نبضها عندما فتح بابها وراح يسالها عن سعرها بلغه انجليزيه .. اهتزت اوراكها وارتعشت شفتها السفلى شعرت بانها ترغب فى سحبه للداخل دون اجر ولكنها عجزة وترددت حتى فى بلعة ريقها تاهت عنها كل اللغات التى تجيدها نطقت بلغة رقميه لتحدد سعرها وفى نفس اللحظة خافت ان لا يوافق عليه .. ولكنه فاجاءها للمره الثانيه وهز راسه بالموافقه دون ان يفاصلها فى السعر او يهاودها .. احست به ليس كزبون عادى .. لاول مره تشتهى رجل بهذه الدرجه .. اغلقت ستارتها الخارجيه وانفاسها اصطفت فى طابور مزدحم .. نواصل القصة بعد الويكند. .عماد براكة
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | imad braka | 02-07-03, 02:58 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | Mandela | 02-07-03, 04:21 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | dreams | 02-07-03, 10:24 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | imad braka | 02-10-03, 12:08 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | dreams | 02-10-03, 09:59 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | وجن | 02-10-03, 11:15 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | بكرى ابوبكر | 02-10-03, 11:50 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | imad braka | 02-12-03, 04:04 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | Tumadir | 02-12-03, 05:37 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | WAD ELGAALI#4 | 02-12-03, 06:10 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | imad braka | 02-14-03, 02:48 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | imad braka | 02-14-03, 02:49 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | dreams | 02-14-03, 10:59 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | imad braka | 02-18-03, 06:01 PM |
Re: قصه بعنوان ـ سرطان النحل ـ | Tumadir | 02-18-03, 06:04 PM |
|
|
|