|
Re: شاتم الشعب السوداني في اليوتوب (Re: عابدون محمد عابدون)
|
لست من أنصار هذا النظام الجاثم علي صدرونا منذ نحو عقدين من الزمان. و رغم إسلاميتي الجليّة، فإن الحزب الليبرالي السوداني سابقا، أو الحزب الذي إندمج فيه: الحزب الديمقراطي الليبرالي، هو الأقرب الي قناعاتي الفكريّة منذ سني الدراسة الجامعيّة و ماتلاها. غير أنّي تقاعست عن الإنضمام للحزب الليبرالي السوداني سابقا لتدبيجهم ضمن ميثاقهم الأساسي بندا قانونيّا يطالب بإلغاء حقّ الرجل السملم في تعدّد الزوجات في الأطر المسموح بها إسلاميّا و منصوص عليها في قانون الأحوال الشخصيّةالإسلاميّة. في ذات نفسي أستهجن بل و أعادي مبدأ تعدّد الزوجات بشكله المطلق المعمول به في معطم الدول الإسلاميّة، و أري فيه إمتهانا لكرامة المرأة و إنسانيتها. غير أنّ نزعة التزمّت الموازي التي أودت بالحزب الليبرالي السوداني لمظاهرة الرخصة الإسلاميّة للرجل المسلم في ممارسة تعدد الزوجات بشكل سافر وصارخ بتضمينها في ميثاقهم الأساسي - تماهيا مع العرف السائد عنهم كنصراء أصيلين للمرأة و محاربين أشدّاء في سبيل نيلها لحقوقهاالإنسانيّة المهضومة - ستكلّفهم عداء المواطن السوداني المسلم البسيط لقفلهم الباب أمام الرجل المسلم و المرأة المسلمة فيهم _ ذلك يتحقّق بالطبع لو منحهم الشعب ثقته فيهم لإدارة شئونه العامّة في مقبل الايّام - لممارسة حقّ الرجل فيهم في تعدّدالزوجات في الحالات المتوافقة مع المنطق العقلي السليم رغم ندرتها: مثل عقم الزوجة الاولي و موافقتها و من ترتضيه زوجا ثانيا لها في ممارستة تلك الرخصة، أو في حالات تزايد النسبة السكانيّة للنساء في مجتمعات أو بلاد إسلاميّة ما علي قبيل يهدّد مخطّطات تلك الامّة أو ذلك المجتمع السكاني في سبيل تحقيق تنمية بشريّة مثاليّة و متوازنة ، المملكة المغربيّة كمثال ههنا ، و نحوها من الأمثلة المناسبة. و بشكل عام فإنّ خيار التزوّج و ملابساته المتشعّبة بين النوعين، بينها بالطبع إقتصار رخصة التعدّد لجانب الرجل ، شان إنساني موغل في الخصوصيّة، و حريّة شخصيّة ينبغي العضّ عليها بالنواجذ، رغم تدثّرها بإهاب القانون في جميع المجتمعات الإنسانيّة المتقدّمة. وأنااستغرب بالتالي كيف يفوت ذلك الفهم المنطقي القويم و المتقدّم ، علي ما اعتقد، لمسألة الزواج بكل تشعباتها ، كشأن بالغ الخصوصيّة و حريّّة شخصيّة اصيلة علي أذهان منتسبي الأحزاب لليبراليّة بكل تصانيفها، فينقلبون من نصراء متحمّسين الي أعداء ألدّاء له؟
و مع إحترامي الفائق لوجهةالنطر التي يرفعها الإخوة - و ربما الأخوات لاحقا، من زملاء و زميلات المنبر، المتكتّلين ضدّ تصريحات المستشار الرئاسي السوداني الدكتور مصطفي غسماعيل المنوّه بها في الخيط الإسفيري الجاري ههنا،وعلي رأسهم الأخ المحترم: عادل عبدالعاطي، لكنّي أجد نفسي متّفقامع ما جاء به الزميل عابدون محمّد عابدون أعلاه بأنّ الرجل قدخانه التعبير، و ذلك يحصل في بعض الاحايين لقادة لرأي والشخصيات العامّة التي تستدعي مهامهم الوظيفيّة مخاطبة الجماهير بشكل رتيب و عديد عبر مختلف الوسائل الإعلاميّةالمتاحة. وكان أحري بالسيد المستشار الموقّر مصطفي عثمان إ سماعيل أن يستعمل عبارة: أقرب للشّحادين، في الصياغ الكلامي الذي كان يعنيه حقّا، في محل ماجري عليه لسانه، أعني بالطبع ههمنا عبارته:مثل الشحّادين. و في ما يتعلّق بالعنوان العريض المنشور بجريدة الشرق الأوسط عن التصريح المنسوب للسيدّ المستشار الرئاسي السوداني: مصطفي عثمان إسماعيل في القصّة الخبريّة المنقولة أعلاه، فمن الواضح أنّه أشتقّ (فعل ماضي مبني للمجهول) خارج سياقه اللفظي. و لعلّ محرّر الخبر الصحفي أعلاه في جريدةالشرق الأوسط الشهيرة كان مهتمّا بالإثارة الصحفيّة دون الصدق النقلي.
طارق الفزاري ود زينب
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الخرطوم تنفي و«الشرق الأوسط» تقدم التسجيل الصوتي; جدل وصف مستشار الرئيس الشعب السوداني بـ«الشحا | Wasil Ali | 03-19-09, 01:08 AM |
Re: الخرطوم تنفي و«الشرق الأوسط» تقدم التسجيل الصوتي; جدل وصف مستشار الرئيس الشعب السوداني بـ«ا | Wasil Ali | 03-19-09, 01:11 AM |
Re: الخرطوم تنفي و«الشرق الأوسط» تقدم التسجيل الصوتي; جدل وصف مستشار الرئيس الشعب السوداني بـ«ا | على تاج الدين على | 03-20-09, 09:11 AM |
Re: الخرطوم تنفي و«الشرق الأوسط» تقدم التسجيل الصوتي; جدل وصف مستشار الرئيس الشعب السوداني بـ«ا | حيدر حسن ميرغني | 03-19-09, 01:16 AM |
Re: الخرطوم تنفي و«الشرق الأوسط» تقدم التسجيل الصوتي; جدل وصف مستشار الرئيس الشعب السوداني بـ«ا | ثروت سوار الدهب | 03-19-09, 01:47 AM |
شاتم الشعب السوداني في اليوتوب | Abdel Aati | 03-19-09, 03:05 AM |
Re: شاتم الشعب السوداني في اليوتوب | Isamil Hussein | 03-19-09, 03:59 AM |
Re: شاتم الشعب السوداني في اليوتوب | عابدون محمد عابدون | 03-19-09, 05:16 AM |
Re: شاتم الشعب السوداني في اليوتوب | Raja | 03-19-09, 06:51 AM |
Re: شاتم الشعب السوداني في اليوتوب | maia | 03-19-09, 07:02 AM |
Re: شاتم الشعب السوداني في اليوتوب | wedzayneb | 03-19-09, 09:39 AM |
Re: شاتم الشعب السوداني في اليوتوب | Nazar Yousif | 03-20-09, 08:22 AM |
Re: شاتم الشعب السوداني في اليوتوب | جعفر محي الدين | 03-21-09, 08:13 AM |
|
|
|