ربما حكى مصطفي عثمان إسماعيل عن حاله

Quote: يف تمكنتم من تدبير الامور المالية في التنظيم، خاصة وأن لك باعاً كبيراً في تمويل الحركة الإسلامية؟ - فى مرحلة من المراحل كنا أفقر الاحزاب مالياً وقررنا حينها دفع 5% من دخلنا لدعم أنشطتنا مما حدا بنا للتفكير فى كيف يمكننا دخول مجال المال؟ وبحكم إطلاعى على تجربة اليهود فى السيطرةعلى العالم عبر إمتلاك رؤوس المال والتحكم فى الأنشطة الفنية وإحتكار الإعلام توصلت لفكرة جديدة لتنظيم المال بالمفهوم الحديث فتم إنشاء بنوك إسلامية مثل بنك فيصل الإسلامى...ـ هل كان الهدف من إنشاء البنك محاربة الربا ونشر النظام الإسلامي أم تمويل التنظيم؟ - بنك فيصل الإسلامي كان رابع البنوك الإسلامية فى العالم، ومن خلال تلك المجهودات أصبحت البورصة السودانية بأكملها تعمل بالنظام الإسلامى، وكنا نهدف من وراء ذلك لمحاربة الصيغ الربوية ولتوفير مال للحركة الإسلامية، إضافة لإيجاد فرص عمل للإخوان الخريجين.. وبعد الأزمة المالية الأخيرة التى ضربت السوق العالمى نلحظ وبوضوح ان البنوك الإسلامية لم تتأثر مطلقاً بهذه الهزة مما دعا البنوك الأوربية لدراسة تجربة البنوك الأسلامية والسير على هداها ومن ثم إنشاء بنوك إسلامية فيها. وقريبا سنرى البنوك في أوروبا وأمريكا قد اصبحت إسلامية. كيف تم إنشاء بنك فيصل الإسلامي وما دورك في ذلك؟ - جئت إلى النميرى في أيام المصالحة تقريبا وبدار الإتحاد الأشتراكى وقلت له أريد إنشاء بنك إسلامي فى السودان، وقد وافق وأمر بتقديم طلب، وقال في موافقته: (حمل إلي علي عبد الله يعقوب رغبتكم في إنشاء بنك إسلامي بالسودان وقد وافقت) وطلب تقديم دراسة جدوى، وذهبت إلى الأمير وقلت له ان الرئيس قد وافق. وقد أذاع النميرى الخبر فى لقائه الشهرى. كيف كانت عملية التأسيس؟ - بدأت تأسيس البنك بمساهمة من (25) مؤسساً بينهم الشيخ عبد الباسط وتجار صغار ومن ثم أستقطب تجار من بورتسودان مثل محمد عبد ربه موسى، وقمت بجولة في أنحاء السودان حتى بلغ عدد المساهمين في البنك الـ(50) مؤسسا سودانيا من كل أنحاء السودان والبقية من دول عربية. وتم إفتتاح البنك فى قاعة الصداقة ودعوت الشيخ الفاتح قريب الله من أجل البركة والتشريف، وأستقطب البنك عدداً معتبراً من العملاء لإسمه المرتبط بالإسلام ولذا حقق نجاحاً منقطع النظير. وقامت معه شركة التأمين الإسلامية كأول شركة تأمين إسلامية في العالم. وفى الأثناء أنشئ بنك التنمية الإسلامى لمساعدة الدول الفقيرة ولعب الأمير محمد الفيصل (إبن الملك فيصل) دوراً معنوياً مقدراً فى عملية إنشائه. وتم إنشاء بنك البركة من قبل الشيخ صالح كامل أثناء احدى زياراته للسودان مع الملك فيصل حيث اقترح الشيخ كامل بنكاً يحمل إسم الملك سعود _كون ان هناك بنكاً يحمل إسم فيصل_ ومن ثم قمنا بإنشاء بنك التضامن الإسلامى بفكرة نشأت داخل مكتب ببنك فيصل الإسلامى كذلك قمت بإنشاء بنك التنمية الإسلامي وبكل هذا إستطعنا التغلغل فى مجال الإقتصاد