|
مغيوظ من الجنائية ... ومتوقع مبادرة أمريكية
|
أنظرو كيف {لخبطت} الجنائية المسار السوداني, فهذه كانت أيام التحشيد لأجل حل سلمي لقضية دارفور, بحكم وصولها إلى أعلى قممها الديبلوماسية, وعلى خلفية مبادرة قطر, وما إنجزته من إختراق { نفسي } ... بل وفي الطريق لتطوير إتفاق أبوجا وتجاوز قصوراته, وفيما عن فى الذهن السوداني من إستبشارات, لا تنقطع بالمناسبة. ... لكن الجنائية لا تدري الشأن السوداني, وليس بينها وبين القضية السودانية كيمياء مشتركة, فجاء قرارها خصما على التتابع السودني ... والذي يبدوا رهيفا بقياسات السياسة, لكنه غليظ { بعشم } أهل السودان فى السلام... لهذا إغتظت, ولا أمانع أهلي فى السودان من مشاركتي لهذا الغيظ { المفروض }
كما كانت كذلك أياما عزيزة, فى إطار التحضير للإنتخابات, والتركيز على إنجاحها, وتفريج المناخ السياسي على سماء الديمقراطية, وإعادة الثقة فى الناخب السوداني, وفي الخيار الإنتخابي, وفي تكلمة النواقص على مستوى التشريع الإنتخابي, والتعداد السكاني, والحوارس القانونية للعملية الإنتخابية, بل والتحضير الحزبي للمعركة, كإعداد القوائم والسجل الإنتخابي, والتهيوء النفسي والسياسي والإجتماعي, لأول إنتخابات تجري على مجرى نيفاشا, وتحقق صدارة منجزاتها فى التحول { العملي } إلى الديمقراطية.
على كل ما آزال أمل فى أذن صاحية, لتسمع همس أهل السودان, ورغبتهم فى السلام وفي الديمقراطية... برغم كل التوترات والتحشيدات الواقعة أو المصطنعة هنا أو هناك ... فأتحرى حضور العقل وسلامة الوجدان, لأجل تقرير عدل فى مصير السودان.
أنتظر بالمقابل مبادرة أمريكية فى هذا الوقت, وفي الشأن السوداني تحديدا, لأن أمريكا أوباما غير سابقتها... وكثيرا, فقد رجح العقل الأمريكي بإختياره لأوباما, كما ثقلت بالمقابل موازين الضمير والإنسانية والسلام والعدل, كإمرة أمريكية حرية بالتنفذ, بعد هوان أمريكي مشهود.
وما يعزز تفاؤلي بمبادرة أمريكية { إيجابية } تجاه السودان, هو الإتجاه الجديد الذي تتبناه الإدارة الأمريكية الجديدة, والتي إفترعت عهدها بقفل معسكر قواتينامو سئ الصيت, كما توالت مع حزمة الحلول السلمية للمسألة الشمال كورية, كما نادت إيران بصوت جهور لأجل وفاق يحفظ العالم من الشرور النووية, كما يحفظ للأمم مصالحها الحيوية المشتركة, بل توفرت الإدارة الأمريكية لسوريا وفي سبق ديبلوماسي غير مطروق, وأكدت على العنوان الأمريكي الداعي لدولتين فى إسرائيل وفلسطين, ثم هموا اليوم يجهزون جيوشهم للإنسحاب من العراق, كما يفاوضون طالبان لأجل إستقرار أفغانستان, ويقبلون بحكم الشريعة في إقليم سوات فى منطقة ساخنة بين باكستان وأفغانستان.
فمن خلال هذ التطواف الأمريكي الداعي أو المتوسل للحلول السلمية, لمشاكل إقليمية مزمنة, فما بال السودان, والذي هو أخف أثقالا لجهة التاريخ, وأقصر عمرا في قياس الأزمات الدولية.
لهذا أتوقع أن يتتابع خيط الديبوماسية الأوبامية, ليصل إلى مستقر السلام السوداني, والذي يبدأ بسلام دارفور, وبالتحقق العملي لمشروع التحول الديمقراطي... فأنتظرو قريبا مبعوثا أمريكيا للسودان, يحيل الأمور لما توسمته عاليه.
... وحفظ الله السودان
|
|
|
|
|
|