المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 06:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2009, 07:58 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: صديق محمد عثمان)

    Dear Siddig
    Thank you so much for your time and patience . sorry that I haven't seen your reply in arabic ,I shall go back to it and probably come back with more questions. I appreciate very much if you could elaborate on how Jihad would break the vicious circle of military coups??
    what are the moral grounds for doing so??? because as we all know the Islamists themselves seized power in a military coup d' etat ?? doesn't that look like the thief being the head of the high court of justice?.

    (عدل بواسطة doma on 03-12-2009, 08:00 AM)

                  

03-12-2009, 09:18 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: صديق محمد عثمان)

    Quote: الانقاذ كانت وما زالت واقعا لا نستطيع جميعا تجاوزه حتى نطمئن للبديل ...
    وان كنت تعتقد انه عند ناجى ، وآخرين ... فلك ان تراجع دفاترك الخاصة .. والجواب عندك بائن ...
    وان كنت تؤمن بان الحل فى المعارضة الاسفيرية ... فاكتب ما شئت ، فقد امتلأت سطور الاوراق من قبلك بكتابات شيخ حسن ، ولم يقرا له كثيرون ...
    قليلون هم الذين يقراون فى عصر الثقافة السماعية ، والصورة المرئية ...
    ومن لا يملك قديما ليس له جديد ...
    يقينى انك ما زلت بنفس الصدق الذى عهدناه فيك ، الا انه " راح عليك الدرب " ...
    اين صديق الان ؟
    كيف يبدأ يومه ؟
    ما ذا اضاف للمنتظرين من جيل شكل عنده الخواء الفكرى ان يتابع ( نور ومهند ) أكثر من متابعته لغيرهم ؟
    وان يعرف اخبار لاعبى ( شيلسى وليفربول ) ... اكثر مما يعرف عن ابن الزبير ، وابن تيمية ... ؟
    وان يعرف عن جوليا روبرت أكثر مما يعرف عن ذات النطاقين ... ؟

    المتمعن في ما يكتبه اخيكم هيثم بابكر يري ما بين السطور اشواقه الشخصيه وهيامه بدوله اسلاميه علي غرار دوله المدينه والتي تبعد عنا باربعه عشر قرن من الزمان او يزيد .
    جاءت الانقاذ لتحقيق احلام الاسلاميين وفرضها علي بقيه خلق الله الذين تتركز متطلباتهم الرئيسيه في لقمه العيش الكريم والعلاج والتعليم والامن والمساواه امام العداله وحريه ان يعبدوا في مساجدهم ان كانوا مسلمين وكنائسهم ان كانوا مسحيين اوsynagougeان كانوا يهودا او ما عدا ذلك من المعتقدات.

    مما قراته لك حتي الان يجعلني ان اقول ان دعوتك في مجملها دعوه منغلقه علي نفسها لا تستلهم غير الارث الاسلامي وتصم آذانها وتغمض عينيها عن التجارب الانسانيه من حو لها ولا تعترف حتي بديناميكيه الزمان والتطور الطبيعي للحياه .
    اتمني ان تفصح لنا ما هو البديل الذي تود الاطمئنان اليه للتخلي عن الانقاذ ؟؟
    نود ان نصل الي تفاهم مشترك لاننا شركاء في الوطن ان لم نكن شركاء في الفكره .
                  

03-12-2009, 09:42 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: doma)

    فعلا أستاذة دومة

    هذا ما عنيته بالفعل عندما أشرت في مساهمة سابقة إلى أن المنهج نفسه تلبس باخطاء التطبيق فراح لينا الدرب
    حتى دولة المدينة ودستورها كان أساسا لإنطلاق مفهوم الدولة المدنية لأنه تحدث عن أهل المدنية كامة واحدة ولم يتحدث عن ملة واحدةن وشرع معايير لتقاسم الحقوق والواجبات، والفكر الإسلامي نفسه ما ازدهر إلا حينما انفتح على حضارات وثقافات أخرى ودخلته اقوام من الأعاجم جلبوا اليه أنماط حياتهم وطرائق تفكيرهم وراخوا يؤسسون مدارس داخله واسهموا كثيرا في اثراء حركة التدوين والتوثيق والكتابة الحافزة على التفكير الحر، ودونك البخاري ومسلم وبن ماجة ومن لحق بعد ذلك.

    الإعتقاد والتسليم بمصطلح الدولة الإسلامية الذي يقصر عن فهم دولة المدينة والذي يقسم الأرض إلى دار حرب ودار إسلام كما يقسم البشر إلى مسلمين (مسالمين) وكفار (محاربين) هذا لابد من استهدافه بالتصحيح اللازم.
                  

03-12-2009, 12:21 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: صديق محمد عثمان)

    الاخ العزيز الكريم صديق
    وكل الاخوة المشاركين.


    حقيقة هذا الحوار الجميل هو من أجمل الحوارات التي تابعتها في هذا المنبر منذ معرفتي به في العام 2002، حوار جاد وموضوعي لأنه مس قضايا مهمة للغاية فكرية وسياسية، ولأنه تطرق لفترة من أكثر فترات تاريخ السودان السياسي اضطراباً وحروبا وتشريدا وخروجاً على التقاليد السمحة التي اشتهرنا بها.
    واصلوا ايها الاخوة نتعلم من أدبكم الرصين في الجدال بالحسنى.
    الاخ صديق محمد عثمان
    أدرت هذا الحوار بحنكة..
    وأراك قد تحملت عبء ثقيل لآخرين.. أعانك الله وسدد خطاك

    خالد ابواحمد

    (عدل بواسطة khalid abuahmed on 03-12-2009, 12:25 PM)

                  

03-11-2009, 06:32 PM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: wadalzain)

    شكرا شكرا ود الزين شكرا كثيرا
    انها الرساله التي أرقت مضجعي اتمني ان يطلع عليها ابننا هيثم بابكر او الذين مازالوا في الحزب الحاكم .
    ما رائهم؟؟؟ و ما ذا تم بشان هذه القضيه ؟؟
    ربما يقول الكثيرون منكم انها امراه ساذجه مثل هذه الجرائم تحدث في اكثر البلاد تقدما حيث حقوق الانسان والحريه واستقلال القضاء
    لكين استنكاري الشديد ليها ناتج من انها مورست تحت سلطه حزب اسلامي بل بواسطه من هم في قمه السلطه . .
                  

03-11-2009, 08:23 PM

Adil Ali
<aAdil Ali
تاريخ التسجيل: 10-25-2003
مجموع المشاركات: 1641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: doma)

    Quote: اجمل ما أعجبنى فى النموذج الرواندى أن الجيل الذى تعنت ، وكابر ، واقتص لنفسه ، حمله طوفان النهر .. وانقلب عليه الحال ، فصار جماجما فى متحف ( كيقالى ) .. وجاء جيل جديد يعرف أن ( فى القصاص حياة يا اولى الالباب ) ... فحسم معركته بالتراضى والتسامح ، وأبلغ معانى القصاص ( القصاص بالعفو ) فهو سلاح نافذ يكسر كبرياء الجرح ..
    الأخ هيثم.... من الواضح انك معجب تماماً بنموذج التراضي والتسامح الذي حدث في "جمهورية رواندا الإسلامية" ومغرم بتجربة جيلها الجديد الذي أدرك ان "في القصاص حياة يا أولي الألباب"!
    لا تزال تحاول إسقاط تجارب لا علاقة بواقع مآسي وجرائم "دولة المشروع الحضاري"!!
                  

03-12-2009, 08:52 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: Adil Ali)

    الأرض المنخفضة الواطية تنحدر إليها المياه من كل حدب، هكذا هي الطبيعة، والذين يرفعون شعارات السيادة والوطنية فوق أسنة التهديد بتقطيع الأوصال والروؤس وزجاجات المولتوف، يستأسدون على شعب أعزل بينما تطوف وفودهم عواصم دول الإستكبار العالمي ، وعواصم دولا إقليمية كانت حتى الامس القريب الد أعدائهم، يستجدون المبادرات ، يمنعون المبادرة الوطنية ويكبتون الرأي الحر، ولكنهم يسعون وراء الخارج المزدوج المعايير، كل المبادرات الداخلية التي قدمت لهم اصطدمت بحواجز البحث عن مواقع الأشخاص.

    هم لا يستحون من الإعلان بانهم يدركون أن الأزمة إذا عادت إلى أروقة مجلس الامن، فلا الصين ولا روسيا ستدافع عنهم حتى الفيتو الاخير، إذن.... ماذا تنتظرون؟ّّّ!!! :إلى حين الرجوع لمجلس سنكون قادرين على عقد صفقة مع امريكا نفسها، والثمن؟ ليس مهما عندئذ ارتهان السيادة واهانتها ليس مهما بيع الوطن، المهم عتق الرقاب من جحيم لاهاي، وجحيم الآخرة ؟!!! ربك غفور رحيم..
                  

03-12-2009, 12:34 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: صديق محمد عثمان)

    سأرسل هذا المقال إلى الأخ بكري ليرفعه على رأس المنبر، فارجو أن تضموا صوتكم لي لأنها من بين أعراب قليلين ينسلخون من العباءة الطائفية إلى سعة العباءة الإنسانية

    أرفعوا قبعاتكم ياسادة لهذه السيدة، فانها حفيدة زرقاء اليمامة.



    «تباً للضحايا.. المهم: الكرامة العربية!»

    ديانا مقلد

    «حَتَّى لو كان البشير مداناً بما أتهم به فإنَّ إصدار مذكرة اعتقال بحقِّه ليس إلا طعنة نجلاء في ضمير العرب وكرامتهم وهويتهم».
    هذا الكلام الذي ورد حرفياً في إحدى المرافعات التضامنية مع الرئيس السوداني عمر البشير هو واحد من سيل المواقف العربية «الباسلة» التي اجتاحت الشاشات والصحف ومواقع الانترنت منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.
    منذ صدور المذكرة توحد معظم الإعلام العربي على التنديد بها..
    لم يسبق أن توحد هذا الإعلام على معاناة الدافوريين الذين بالكاد شاهدنا صورهم وسمعنا حكاياتهم عبر الصحافة العربية. بتنا اليوم، نرى التظاهرات المتضامنة مع البشير وأين منها الحشود التي كانت تجمع خلال عهد صدام حسين!!. النقل المباشر لخطابات البشير وهو يرقص ويغني ويلوح بعصاه وبسيفه للجماهير بات صورة شبه وحيدة خلال الأسبوع الماضي على فضائياتنا..
    لم تعد القضية هي احتمال تورط البشير في المجازر التي ارتكبت بحق الدافوريين، بات ذلك تفصيلا.. الرئيس السوداني نفسه لا يركز في خطاباته المشحونة على براءته من إبادة 300 ألف دارفوري، قدر شحنه مشاعر المحتشدين بشعارات رفض الاستعمار والكرامة الوطنية..
    مرّ قرار البشير طرد المنظمات الانسانية العاملة في الإقليم الذي يعتمد سكانه بشكل أساسي على المساعدات الغذائية التي توفرها تلك المنظمات مروراً عابراً على الإعلام العربي!..
    إنه قرار يهدد مليون شخص بالمجاعة..
    لم نر الإعلام العربي المصاب بـ «كرامته» في مخيمات لاجئي دارفور..
    غاب تماماً حضور الدارفوريين ومآسيهم واقتصر الاهتمام بهم على الإعلام الغربي الذي أوفد مراسلين ومندوبين وسجل لقاءات وشهادات وتقصى حقائق حول دور النظام السوداني في التصفية المنهجية لتلك الأقلية المسلمة ولكن «غير العربية»، فهل تلك هي «النقيصة» التي حرمتهم حتى حق الحضور في الإعلام العربي ناهيك عن عدم صدور أي موقف أو إدانة حقيقية لما عانوه خلال السنوات الماضية....
    هل الكرامة العربية تعني عدم الاكتراث للموت الجماعي للأفارقة على يد حاكم عربي ومسلم!!..
    إنها الكرامة نفسها التي تهب للدفاع عن الفلسطينيين في وجه المجازر الاسرائيلية والهيمنة الأميركية.
    كرامة بهذه الازدواجية والرخص مشكوك بمصداقيتها في الحالتين..
    العدالة الدولية يجب أن تدعم وتحظى بالتشجيع وما يطبق على رئيس السودان يجب أن يطبق على رئيس الولايات المتحدة لأن العدالة الدولية لا يفترض أن تفرض فقط على الدول الصغيرة، ولكي تكون كذلك لا يجب إجهاضها والتعامل معها بازدواجية وعنصرية كما هو الحال فيما يتعلق بدارفور.. نعم، من الصعب اليوم جلب الرئيس الأميركي للمحكمة الدولية (ولا ننسى أن الولايات المتحدة كانت قد عارضت قانون المحكمة ومحاكمها) لكن الالتزام بالمعايير الدولية يقصر المسافة ويقوّي احتمالات محاسبة «الرجل الأبيض» في واشنطن وتل أبيب..
    سقوط 300 ألف ضحية في دارفور وتشريد الملايين ليس مهماً، المهم هو الكرامة العربية والوقوف في وجه العدالة الدولية. هكذا كان المشهد الإعلامي والسياسي العربي خلال الأسبوعين الماضيين.
    دماء الدارفوريين ليست مسؤولية البشير وحده...



    http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=510702&issueno=11062
                  

03-12-2009, 12:49 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: صديق محمد عثمان)

    شكرا ، عربي آخر يستفيق من غيبوبة الكرامة العربية المدعاة
    شكرا ورويدا سيفيق الجميع



    دارفور والمحكمة: الاستثناءات إذ تسوّغ قبولنا بالظلم!
    محمد برهومة الحياة - 12/03/09//

    كل الحديث عن انتقائية المحكمة الجنائية الدولية في التعاطي مع انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الدولية التي ترتكبها الحكومات ضد شعوبها، خاصة في أوقات الحروب والنزاعات، لا يبرر رفض التعاطي المطلق معها ومع مواقف المنظمات الحقوقية الدولية التي تصدر تقارير تدعو لمحاكمة من يرتكبون فظاعات إنسانية ضد البشر، بمن فيهم الذين يمثلون صفة رسمية أو حكومية من المفترض أن تمنعهم عن تلك الممارسات البشعة. ذلك أن قبولهم بالمنطق الدولي ومعايير حقوق الإنسان، وانضمامهم للأمم المتحدة، يستدعي أن يحول بينهم وبين تلك الفظاعات، التي لا تنسجم إلا مع شريعة الغاب.

    من الصعب أخلاقيا غض الطرف عن ذبح ربع مليون إنسان في دارفور، ناهيك عن أعمال الاغتصاب والسلب والنهب والإفساد، تحت دعوى رفض التدخل الخارجي والاختراق الوطني، وحماية «السيادة الوطنية» من القوى الأجنبية و»الاستعمار الجديد»!.

    في العقود الماضية، سكت كثيرون عن جرائم صدام حسين والحكومات العراقية المتعاقبة، حين سقط مئات الآلاف من الأكراد ضحايا العنف الذي مورس ضدهم، وبلغ ذروته مع صدام في «حملة الأنفال» (بالمناسبة ألا تستدعي التسمية تعليقاً من علماء الدين؟!) نهاية الثمانينات، حيث أباد الآلاف منهم بالأسلحة الكيماوية.

    ومثلما برر البعض للسلطة الفلسطينية منتصف التسعينات العنف ضد «حماس»، بحجة معاداة الأخيرة للمشروع الوطني، ومثلما برر آخرون عنف «حماس» ضد عناصر من «فتح»، بعد الحسم العسكري الذي قامت به «حماس» في غزة، بحجة أن تلك العناصر «عميلة لإسرائيل وفاسدة»، برر غيرهم لصدام فظائعه ضد الأكراد والشيعة تحت دعوى أنهم عملاء لأميركا وإيران، وأن الأكراد على علاقة مع إسرائيل. واليوم يبرر البعض عدم إدانة الرئيس السوداني عمر البشير، تحت لافتة أن في ذلك انتهاكاً للكرامة العربية، قائلين: كيف نرضى بمحاكمة زعيم عربي على يد «الأجانب» و«القوى الإمبريالية»؟!

    هذا كله يعيد الأسئلة حول حق الآخر في أن يكون موجوداً، والإيمان باختلافه وتعدده وتنوعه، والتعاطي مع مخالفته للقوانين والأعراف والمصالح الوطنية بأساليب قضائية ومدنية حضارية يقررها القانون المحايد والقضاء المستقل النزيه، ولا يتم التعاطي مع أي مخالفات، إن وجدت، بأساليب بدائية تنمّ عن «شهوة متأصلة للعنف» ورغبة كامنة في إفناء المختلف أو الآخر أو المعارض.

    ولنا أن نتساءل: «هل الذات العربية لا تعترف إلا بمعاناتها هي»، كما يقول الكاتب اللبناني حسام عيتاني؟ ومن هنا تتضح صورة أن ما حدث للأكراد ولأهل دارفور، لا يثير كثير تعاطفٍ عربي مع هؤلاء، بل يُسوّغ ما حدث وربما يتم مباركته قولا أو صمتا.

    الأجدر أن نتّسق مع أنفسنا ونحن نطالب العالم بألا يغض الطرف عن جرائم إسرائيل وعنصريتها ضد الشعب الفلسطيني، وآخرها إطلاق النار المتعمد على الفلسطيني المقيّد الذي بثته وسائل الإعلام الصيف الماضي، كما يجب أن نتّسق مع أنفسنا حين طالبنا العالم بألا يقف مكتوفاً أمام فظاعات «سجن أبو غريب» التي ارتكبها جنود أميركيون ضد مواطنين عراقيين.

    وهذا الاتساق يحتمل مقصدين: الأول أن مطالبة الآخرين بأن يقفوا مع معاناتنا التي يرتكبها المحتل أو غيره يجب أن تتضمن رفضنا لأي انتهاكات تقوم بها أطراف داخلية عندنا ضد مواطنيها وأبناء شعبها. والمقصد الثاني هو الانتباه إلى أن الغرب الذي ندينه أحيانا بالمطلق، هو، بوسائل إعلامه وليس بوسائل إعلامنا، من كشف عن جريمة «سجن أبو غريب» (الإعلام الأميركي)، وهو من قدّم للعالم صورة قتل إسرائيل بدم بارد لمحمد الدرّة (القناة الفرنسية)، ومنظمة «بيت تسليم» الإسرائيلية هي من روّجت لصورة الفلسطيني الذي أطلق جندي إسرائيلي النار على قدمه وهو معصوب العينين كما ظهر ذلك في الإعلام الصيف الماضي كما ذكرنا سالفا. ولنتذكر أيضاً أن الضغط الخارجي والدولي وجهود المنظمات الحقوقية الدولية، هي من أسهمت بالعمل على تحسين الشروط الإنسانية للعمالة الآسيوية والوافدة في الخليج وأسهمت بفعالية في معالجة ملف «راكبي الهجن».

    إن إدانة الظلم وانتهاك حقوق الإنسان ينبغي أن يتم تبنيها كمكون أساسي في ثقافتنا وأفكارنا ومواقفنا، ومن غير أن تكون هذه الإدانة شاملة ومبدئية ولا تخضع للاستثناءات من أي طرف جاءت: في الداخل أو الخارج، فإننا نعيد ونجتر من جديد عناصر تخلّفنا التي يمكن الإحالة إلى بعضها في تاريخنا العربي والإسلامي، من قبيل قولات تدعو للخضوع والطاعة.

    * كاتب أردني


    http://www.daralhayat.com/opinion/ideas/03-2009/Item-20...d3fecd525/story.html
                  

03-13-2009, 06:16 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: صديق محمد عثمان)

    Quote: الإعتقاد والتسليم بمصطلح الدولة الإسلامية الذي يقصر عن فهم دولة المدينة والذي يقسم الأرض إلى دار حرب ودار إسلام كما يقسم البشر إلى مسلمين (مسالمين) وكفار (محاربين) هذا لابد من استهدافه بالتصحيح اللازم.

    اتفق معك يا صديق وهنا تقع المسئوليه الكبري لحمله التنوير علي تنظيمكم لانكم الاكثر عددا والاكبر تاثيرا . والفكر الاسلامي لازم يتسع ويسفيد من التجارب المعاصره الناجحه والتي ستدفع بتقدم شعوبه بدلا عن البؤس الذي
    يجسده النظام الطلباني رجال ان رايتهم تصورت اصحاب الكهف مطولي اللحي يمتشقون البنادق والسياط ونساء كالخيام المتحركه يساقن كما تساق الانعام .
    ما زلنا في انتظار اخيكم هيثم بابكر ليقول لنا ما هو البديل الذي يود الاطمئنان اليه ؟؟ ليقول لنا لما الانغلاق علي النفس ؟؟؟؟؟

    (عدل بواسطة doma on 03-13-2009, 08:03 AM)

                  

03-13-2009, 07:32 AM

Hawari Nimir
<aHawari Nimir
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: doma)

    وليبقي هذا البوست عاليا..
    ومزيدا,,من الحوار الهادئ..و العقلاني,,
    فقط با صديق..يا ريت..لو اكترت من الايضاح في خصوص
    الفكرة..و المنهج..التطبيق و الممارسه؟؟!!
    لماذا بدأ الاسلاميون حكمهم بالبطش و التنكيل..واقصاء الاخر..و و ؟
    لماذا كانو غليظون علي اهل السودان..؟؟بينما خطابهم كان يقول بان مرجعيتهم الاسلام؟؟
    اين الخطأ؟؟
    اذا نظرت الي غالبيه نفوسهم..كنت تري..الاعتداد بالاثم..والغلظه في التعامل..والارتهان للقوة..
    اعتقد بان الحركه الاسلاميه فشلت في السودان..في تقديم اي نموزج لمسلم عادي..
    دوما كان سؤالهم الكبير..(انت مننا؟؟و لا لا)..
    لا ادري..هل اقتطع الله لهم السودان, دون غيرهم من الناس؟؟
    هل سبل الحياه الكريمه تتطلب فرمانا من الحركه الاسلاميه؟؟
    وهل المواطنه تحناج اقرار بالاسلام؟؟في بلد ديانته الثاتية هي المسيحيه.وكان من اكبر الممالك المسيحيه في العالم
    ولا زال به كثير من المعتقدات الاخري؟؟
    انتظر الاسلاميون اكثرمن ثلاتين عاما..ليصلو الي الحكم, وفي الاخر ماذا حصل؟؟
    سؤال ياتري هل ساله منظري حركتكم الاسلاميه علي انفسهم؟؟
    وهل يا تري..هم بنظرون لدوله اسلاميه اكتر من دوله المدينه؟؟في عهد الرسول و من بعده الخلفاء؟؟
    ولي عوده
    لك الود\
    هواري

    (عدل بواسطة Hawari Nimir on 03-13-2009, 12:19 PM)

                  

03-13-2009, 02:23 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: Hawari Nimir)

    الأخ الكريم هواري نمر
    تحية طيبة وشكرا على مثابرتك في اثراء هذا الحوار

    أظن والله أعلم أن ظروف الإحتكاك السياسي الشديد في الفترة التي سبقت الإنقلاب، محليا مقروءا بظروف الشحن العاطفي الكثيف الناتج عن واقع الحركات الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي، ساهما بقدر كبير في تغبيش الرؤية وانحراف الممارسة الفعلية للسلطة، فمحليا لا تزال الذاكرة تختزن أحداث الإعتداء على ندواتنا ومحاولة منع صوتنا أثناء حملات تأسيس الجبهة الإسلامية القومية عقب سقوط نظام النميري ففي مدن عديدة تعرضت ندواتنا للإعتداء بالحجارة ووصل الامر في بعض المدن إلى الرصاص الحي، ثم اعقب ذلك ما حدث من تحالفات ضدنا لا يجمعها الا العداء لنا بدون برنامج او اهداف اخرى، ثم كانت ثالثة الاثافي حكومة القصر التي ولدت خارج الرحم الديمقراطي المنتخب وباستخدام مباشر ومفضوح لاسم الجيش في مذكرته الشهيرة في فبراير 1989 والتي امهلت رئيس الوزراء المنتخب مهلة زمنية محدودة للغاية.
    عالميا كان الإعتداء على تجربة الحركة الإسلامية التركية وباكستان والهجمة التي تتعرض لها حركات اخرى في تونس ومصر وغيرها هو الخلفية التي قام عليها الإنقلاب.
    هذا المناخ لا شك اسهم بصورة واضحة في شحن عاطفي كبير لعضوية الحركة، وزين لهم الإنحراف عن خطة أساسية اجيز على ضوءها اللجوء إلى القوة استثناءا، لدفع ضرر ماثل شريطة احقاق حق مطلق وهو عودة الحرية إلى أصلها.

    طبعا ذلك لا ينفي أن خلالا منهجيا وقع وهو إعتماد الحركة بالاساس على عرفها وادبياتها التنظيمية الداخلية، والإستغناء بها عن نصب ادوات ونظم تضمن المراجعة والمحاسبة على أساس الخطة الأصلية، وأعتقد أن التجربة أثبتت خطأ فهمنا لكثير من مفاهيم التمحيص داخل الاطر التنظيمية، وهو الخطأ الذي ولجت منه الإنحرافات التي استفحلت فاصبحت ديدن لأنها لم تجد ما يكبحها، والإعتماد على شخصية الشيخ الترابي الكارزمية قاد إلى إتكالية شديدة في ممارسة الحركة

    ولي عودة لمزيد من التفصيل

    تحياتي
                  

03-13-2009, 04:20 PM

علاء الدين صلاح محمد
<aعلاء الدين صلاح محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 4804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: صديق محمد عثمان)

    الاستاذ صديق محمد عثمان لك التحية والشكر وللجميع على هذا الحوار البناء و على
    حرصكم للتواجد في هذه المساحة المضيئة .
    استضافت اليوم قناة العربية في برنامجها الاخباري نهاية الاسبوع الوزير الاستاذ احمد هارون
    و الصادر بحقه مذكرة توقيف دولية و عكس حديثه مدى التخبط الذي يعيشه اهل المؤتمر الوطني
    واستخافهم بالاخرين وظهر ذلك جليا في تعليقه عن المبادرات الاقليمية الساعية لتأجيل امر نفاذ
    المذكرة و موقفهم الرافض جملة وتفصيلا لمبد التاجيل .
    اشار وزير الانسانية !!! انهم في الحكومة لا زالوا متمسكين بموقفهم الرافض للمذكرة وبالتالى
    رفضهم المطلق لمبدا التاجيل واشار في ذات الوقت انهم لا يرفضون سعى (اصدقاء السودان)
    في تاجيل المذكرة ويشكرون اصدقاءهم على سعيهم هذا و اشار انهم لا يرفضون مبادرات الاصدقاء لتاجيل المذكرة .
    احتارت المذيعة واعتقد معظم المشاهدين في هذا الوزير الهمام الذي يرفض المذكرة و التاجيل و يطالب
    في ذات الوقت اصدقاء السودان السعي للتاجيل ويشكرهم على ذلك .
    يعنى هو مع السعي لاصدار قرار من مجلس الامن للتاجيل وفي ذات الوقت يرفض التاجيل . دي تجي كيف
    يا احمد يا وزير الانسانية و الصادر بحقك مذكرة توقيف في جرائم ضد الانسانية - تناقض في الموقع والمقف
    انت وقت رافض التأجيل أصلا ليه بتطالب من اسميتهم باصدقاء السودان المضي قدما في مبادراتهم – هو
    الناس فاضية للدرجة دي - يجتهدوا يصدرو قرار التاجيل وانتو ترفضوا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    و ردا على سوال عن التقرير التي تتحدث اجراءت احتياطية من المؤتمر لحماية البشير قال وزير الدولة
    للانسانية "اختي اهمس اليك اختي ان البشير لا يخاف و اردف قائلا وكذلك الشعب السوداني
    ذكرها وكان البشير واقف بالنكس (معليش ) في ساحة عامة ونازل في اوكامبوا ضرب و الاخير مستسلم يستجدي
    المارة للتدخل لوقف اذي الذي لا يخاف اللي هو البشير
    حينها ادركت لماذا صدرت مذكرة التوقبف ضد هذا الرجل
    هارون شايف لايرى امر السياسة ان امن خلال منظور الخوف والرجالة وعشان كدة امر بقصف اهلنا العزل في دارفور
    الجريحة
    اللهم احفظنا جمعيا
    متابعين ومشاركين متى سمح لنا الوقت بذلك
    لك التحية مجدد
    اخيرا :
    علمت من بعض الاخوة في جدة ان موقف حزبكم والذي جاء في حديث لمثلكم في مخاطبة جماهيرية اقامتة
    القنصلية السودانية بجدة 12/3/2009م وبحضور وزير خارجية البشير د. مصطفى اسمعيل ان موقف ممثل حزبكم
    كان مطابقا لموقف المؤتمر في رفض المذكرة وبالرغم من من هذا اُرغم على قطع حديثه من قبل رجرجة المؤتمر
    الوطني واٌنزل من المنصة.
    على حد علمي وحتى امس ان موقف المؤتمر الشعبي من المذكرة واضح و لا يحتاج لتأويل
    لكن كيف لنا تفسير من جاء على لسان محدثكم في جدة
    ام هي لعبة السياسة
    ام ان الذي قدم باسم المؤتمر العبي صنيعة وطنية ؟؟
                  

03-14-2009, 02:59 AM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المحكمة الجنائية الدولية: محطة الوصول (Re: علاء الدين صلاح محمد)

    الأخ الكريم علاء الدين
    السلام عليكم
    وشكرا لك على المساهمة

    وشكرا على تلخيص لقاء الوزير هرون ولكن حديثه طبيعي في ظل أحاديث تقطيع الأوصال، أحمد هرون قفز بالزانة فوق الروؤس لا بسبب الكفاءة ولا اظن انه يفوق اقارنه إلا في مثل هذه الأحاديث.

    موقف المؤتمر الشعبي واضح جدا لا لبس فيه ردده الامين العام قبل وبعد اطلاق سراحه كذلك ردده الاستاذ عبدالله حسن احمد مرتين.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de