|
|
 الليل طال علينا!..
|
الليل طال علينا
الكاتب/ عبد الله الشيخ
Friday, 06 March 2009
رحم الله النعام آدم.. الذي قال: (مكتوب لي مقدر.. الحب والغرام مكتوب مسطر ياخي)..
يا له من لحن.. ويا لها من كلمات!.. ويا لها من (حالة انصرافية)..
حيث لم ير النعام آدم من كل هذه المقادير إلا قدره مع الحب والغرام!..
فقد تعاهد الفنانون السودانيون على مبدأ (الفصل التعسفي) بين موضوع وموضوع غنائي..
تخصص بعضهم في (الحبكانا)..
وتخصص قليلون في ربط (الحبكانا) بالوطن،
وأفرد بعضهم بعض الأناشيد للوطن تحديداً..
حتى رمت على شاطئنا أمواج التغيير بهذا الشيء الجديد..
فما هو هذا الشيء الجديد ، وما هو هذا المناخ الذي صار في أجوائه التمييز بين المدح والمديح أمر مستحيل؟
هذا المناخ ......الذي أضاع (الفوارق الطبقية) بين النشيد والهتاف.. وبين الحب و(الظروف)؟!..
النعام، أنزل الله على قبره شآبيب الرحمة كان رجلاً على قدر حاله، دون شدائد تذكر، عالمه بسيط.. يتلخص في أسلاك طنبوره الذي يعزف عليه كيفما اتفق.. مرة يضع الطنبور بين يديه، ومرة على جنبه الأيمن، أو الأيسر، ومرة على ظهره، أو فوق رأسه..
وفي كل هذه الأوضاع يخرج النغمات نفسها!..
.. وكأني بالنعام أراد بهذه الحركات الإبداعية أن يقول ما معناه إن تبدلات الحال السوداني، ومخاضات التغيير- على الدقة- في الحيز السياسي، لا تأتي بجديد يذكر.. فالألحان هي ذات الألحان.. والحكومات المتعاقبة تتوالد مثل المحن التي (تلولي صغارها)!..
من هنا، ومن خلال أغاني النعام بطنبوره عن لواعج (الحبكانا) وجدته مشاركاً فاعلاً في النمط الذي نسميه بالغناء الوطني!..
ولكنه لم ينبس ببنت شفة،
ولم يتورط أبداً في أقاويل وأحاديث سياسية من النوع الذي يقال.. النعام لله دره لم يتورط طيلة حياته في (تصريحات).. ولم يشكُ طيلة حياته من شيء سوى الحب والغرام!..
لم يشكُ من عمى عينيه إلا مرة واحدة تقريباً..
حين قال (لا شوفتن تبل الشوق، ولا رداً يطمن.. أريتك تبقى طيب إنت.. أنا البي كلو هين)!..
كان يرى أن ما به من عمى العينين أمر هين.. ويقول تأكيداً لموقفه تجاه الآخر (أريتك تبقى طيب إنت).. وبما أن هذا الاعتراف بـ(الآخر) قد سبق به النعام كل القوى السياسية، وأضحى هذا الاعتراف بالآخر أحد المبادئ التي نصت عليها النصوص الميثاقية الموقعة لاحقاً!.. فلا بأس لو استرشد أولو القوة والمنعة من مطلقي التصريحات الجزلة بهذا النص الصادق في الاعتراف بالآخر..
وليتهم يردون الفضل للنعام..
فهو، عبر هذا النص الصريح يدخل في أحاديث السياسة دون أن يعلن عن نفسه سياسياً.. ويقول هذا كله ولم يبارح قدره، المكتوب مسطر.. في قفص الحب والغرام!..
وننتقل مع النعام إلى زاوية أخرى فهو القائل: (مشتاقين.. إنت متين تجينا؟.. سهرانين، الليل طال علينا).. وبعد ذلك أردف قائلاً: (سور في سور.. سيدو معلي سورو.. الجيران ما قادرين يزورو)!..
كيف يكون النعام بعيداً عن أفق التطلع إلى الغد الفسيح وهو يبث من تحت أحزانه نبرة الاشتياق إلى الفجر، وإلى الخلاص.. فهو يقول مباشرة (الليل طال علينا)!؟..
ويذهب إلى أبعد مدى في نقد ما نراه في حالنا الحالي من جنوح أولي الشأن، المتطاولين في البنيان..
هو الأعمى الذي ينتقد البنيان المرصوص (سور في سور).. دهليز وراء دهاليز.. والدهاليز تمنع الجيران من الزيارة..
وهكذا بسماع شريط واحد من أشرطة النعام وجدت أن كل القوى الوطنية،
على رأسها التجمع طبعاً.... قد أهملت تماماً مساهمات النعام في الغناء الوطني.. على ظن أن إعلانه لحصار ذاته في قدر (الحبكانا) قد كفاه شر المشاركة الوطنية الفاعلة في قضايا (الجماهير)!..
الناس يقولون إن وردي هو ملك الغناء الوطني.. وهذا صحيح.. ولكني أرى أن كلمات عشق الوطن تضيع حين تقال!.. وأرى أن النعام عليه رحمة الله كان يرى من وراء حجاب الرؤيا ما نحاول الآن التعبير عنه من خلال هذه التصريحات المتناقضة حول شأننا الداخلي (الحالى)..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الليل طال علينا!.. (Re: عبد الله الشيخ)
|
والله يا عبدالله بلغت شأوا في تأويل الأحاديث، وأغاني الطنبور،
النعام الذي أعشق أغنياته وحركة قلبنة الطنبور بالظهر وصوته الغريب الآتي من مغارات (النويح).
يا سلام ياخي على النعام،
لكن يا عبدالله إنت نسيت أهم بيت في أغنيات الزول الرائع ده بيقول:
مظلوم مظلوم في يوم ما وجدت مرادي .. كتبوا في جبيني العذاب يوم ميلادي
البيت دا اختصر كل ما يمكن أن يقوله أي سوداني في شأن حكوماته وحكامه.
هسا كدي خلينا نسمع الفنان الخليجي القدامي دا ، بيقول:
فوق فوق راسك عالي
يا الله يا الله رب العالي
عمر وجه الخير وجه الطيبه
رب العزه اعطاه الهيبة
نجمك يا البشير فوق يلالي
____
قِصص!!
تقول لي يا الساكنين في حي الكنينه,
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الليل طال علينا!.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
يامرتضى خلينى اسمع بمزاج واجييك.. انا لسه ما سمعت كما ينبغى ان يكون الاستماع ..
الحكاية بالطريقة دى حتخلينا نكتشف الكنز !..الذى هو... ان تراثنا الفنى كله يمكن تأويله لصالح( قوى الشعب العامل )!....
..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الليل طال علينا!.. (Re: محمد المرتضى حامد)
|
ااه
ياعبدالله
الله حي مغارات النويح سكنتنا
يا اخي النويح علي كل شي
حتي الدروب ..وواجهات .
المدن واصوات الطنابير ..
ماعدت هي
كن بخير ...ياعيوني ابكي دعم الدم
الزمان بفراقي حكم
من روائع النعام .
وخلي جنبك متكاء..هنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الليل طال علينا!.. (Re: Elmosley)
|
سلام للجميع ,
ليل النعام يمكن كان أيام ولا شهور ,
لكن نحنا ليلنا طال عشرين سنة عجاف يا جماعة !
والزمن داك كان القمح راقد والدخن راقد والتمر راقد , وقلبنا راقد !ومافى جوع !
وما كانت الكلاب السعرانى مالى البلد !
وكان الزول ينوم شبعان وهانىء وما عندو هموم ,
وكنا صح أسياد بلد نقعد نقوم ونكتب وننضم على كيفنا !
حليل السودان !
كان هنا وطن !
ست البنات .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الليل طال علينا!.. (Re: ست البنات)
|
وأهو يا عبدالله أحبابنا ناس الموصلي وبت خوجلي وست البنات وباسط راجينك تراجع نوتة النعام ودآدم وترجع.
نرجو أن يبقى هذا البوست عاليا ريثما يعود صاحبه بعنوان جديد يجلو الليل الطويل.
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الليل طال علينا!.. (Re: محمد على طه الملك)
|
مولانا الملك،
تحاياي،
من المحزن حقا أن كتابات عبدالله ، على جمالها لغة ومضمونا، لم
تكن تجد من يتابعها هنا ، ولم يكتفِ البعض بذلك بل أراهم الآن
يتهمون الرجل أنه يسعى للشهرة ، وأين ، في منبر إسفيري ،
فقط منبر وكأنه سعى إلى stage يشاهده البلايين وهو يتسلم نوبل
أو أوسكار.
يبدو لي أن بعضهم يتوهم أن منبر سودانيزأونلاين هو محور الأرض.
تسلم يا عزيز.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد الله الشيخ
محمد المرتضى حامد
باسط المكي
Muna Khugali
Elmosley
ست البنات
كمال علي الزين
محمد على طه الملك
اسامه خليفه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست