فى مارس: مابين الفعاليات النسائية و Hunder Kosmatik {يوجد حوار مصور}

Quote: إنها الأسئلة إذن صديقتي ! مبدئياً سلام قولاً من رب رحيم وأما كيف وكيف وبقية الأسئلة الحيري فأظنها تخص بلادنا لاغير بلادنا التي دوماً تأتي بما لا يدور في خلد إبليس نفسه

خدر ياصديقى النبيه

ان كفت الاسئلة عن نبش رمال ذاتنا فيعنى ذلك بانّا متنا بالحياة فينا
الاسئلة متعبة, ومواجهة الذات اكثر إتعابا, عقب كل محاضرة او فعالية اشارك فيها بمساهمة فعلية او بفعل الحضور فقط
تحرضنى لنبش تلك الرمال اعلاها..
اكون طيلة الطريق مشغولة بما دار فى الفعالية, احاول عسكها على تجاربنا, اضحك مرات وشر البلية مايضحك
وتدمع عيونى وان سالت فلها ان تسيل فلا احد يملك مفاتيح مشاعرى الانسانية..
فى مرة قبل اعوام دعتنى نقابة العمال فى النمسا العليا لتقديم محاضرة عن العمل الانسانى..
اذكر يومها قلت ملاحظات عامة عن دور المجتمعات {الراقية} فى تصنيع مشاعر الناس
اللهث وراء الحياة المسستمة تتطلب منك تنازلات عديدة..
فماهو السبب اذن ان تلتقى الاسرة مرة واحدة فى العام وعلى احسن الفروض مرتين
فى عيد الصفح وفى عيد المسيح؟
التقاء الاسرة على طاولة الاكل, تكون هى الفرصة الاساسية لتجاذب اطراف الحديث

مازال شكل نسيجنا الاجتماعى وانهياره يشغلنى
مجتمعاتنا فى البلاد النامية اصبحت او من يومها بتلهث وراء المعايش الجبارة
وجات عليها العولمة بكل ايجابياتها وسلبياتها
احوالنا ظلت كما هى ان لم تذداد سوء,- ساتطرق الى ذلك تفصيلا فى مقبل ايام هذا البوست

اما بقية الاسئلة ياخدر فهى قطعا لاتخص بلادنا فقط, قطعا لاّ
دوما هناك قواسم مشتركة
العنف ضد النساء مثلا... قد لاتصدق ان بين كل خمسة نساء نمساويات هناك واحدة معرضة للعنف كما تقول الاحصائيات
الفرق بس كبير ياخدر, الفرق فى المعالجات وسياساتها

هنا العنف الممارس حقيقة مرة معترف بها وتسعى الدولة النمساوية لحلها
اسست مراكز لحماية النساء من العنف, من حسن حظى ان التقيت فى اول فبراير وعلى مدى يومين ساتتكر فى نهاية مارس مع عشرة من النساء العاملات فى هذه المراكز
قانونيات, معالجات نفسيات الخ.... عندنا مسكوت ومغتت عليه بعصا التابوهات...
سألتنى احداهن اثناء تناولنا لوجبة الغداء عن الحال فى بلادنا..
خنقتنى اشواك وجبة السمك التى كانت تتناولها وانا ارمى بروحى بعيدا... فى هذا القرن تتبدع مؤسسات الدولة مايؤدى الى انتهاك بشريتنا
كتبت تحليل عن- فرض الطهور- ستقرأه قريبا هنا.... لماذا فى هذا الوقت تحديدا والبلاد تسقط فى هاوية, ماهو السر مابين لاهاى والانتخابات وتقطيع اعضاء البنات؟
حوارنا- الشابة وانا عن العنف فجرّ فى يومى ذلك دناميت فجرنى فى الثانية عشرات المرات...

سؤال التضامن النسائى, او بشكل دقيق {اكذوبة{ التضامن النسائى
فهى لاتختص فقط ببلادنا كاسئلة ولكن مايحدث هنا يجعلنى على الدوام مواجهة لذاتى فى بعدها الفردى والجمعى....
الصورة ليس زاهية الاّ على المستوى النظرى اما على المستوى الفعلى فارجو ان تسأل اى قارئة لهذا البوست ذاتها عن جدلية {التضامن} بين النساء؟!!
هذا يقودنى الى مفهوم الجندر كمفهوم للمساواة الاجتماعية- اذ ان الجندر فى عوالمنا هنا فى اروبا وما انتحته الحركات النسائية فيها تجاوز فكرة المساواة بين الجنسين
فما عاد هنا رجل وامرأة فقط؟!! وكثيرا ماسألت نفسى اذا كنا فى عوالم مفتوحة على مصرعى العولمة وانه بالضرورة يحدث تلاقح دون ان {ننجرف مع الموجة} دون ان يكون لنا موقفنا ورؤيتنا
سالتها عن المعايير التى يمكن ان يتم فيها هذا التلاقح؟
والى اى مدى استفادت الحركات النسوية فى {الغرب} من تجارب النساء فى العالم النامى؟

Quote: بالله دعي عنك هذا الغياب وحدثينا باللذي مفترض أن يكون فقد ضاع علي أخاك الاتجاهات بما رحبت !

الغياب بيد عمرو يا خدر وليس بيدى...
الزمن فى كف عفريت اللهث اليومى والتأرجح بين حالات الامل واليأس
الفرح والحزن
الانكسار والنهوض
فهى الحياة ... فى لحظة قد تحس انك تهت عن الدرب وهذا ضرورى ان نحس هذا الاحساس
لان ذلك يولد فينا الارادة لنبحث عن شعاع الشمس, تذكر كيف لنا ان {نعرف قيمة الضوء الطليق}

اما عن طلبك ان احدثكم باللذى مفترض ان يكون- فلن يكون هناك حديث ذو اتجاه واحد
هنا احاديث ذو اتجاهات مختلفة
فيها مافيها من صخور وجبال
انهار مجنونة وبحر عظيم اشتاق
اشجار تبزغ ورودهامن اشواكها..
انظر اذن لهذه الشجرة وتأملها جيدا...
واعدك فى نهايات ابريل بشجرة غير,,,,, عنى.. فقد عرفت طريقا آخر الى الله تعالى الذى احب....

{ لم يحدث ان انهمرنا الاشجار وانا كما حدث فى هذا الشتاء..
وقفن بدلال وهن يقاومن الصقيع لتلتقطهن عدسة كاميرا روحى, العارية ايضا من اوراقها الندية..سياتى الربيع وتستعيد
الاشجار اوراقها, ترانى ساعيد لروحى ايضا صفقات غناها لاجل الحياة؟}- من كتابة بعنوان لم تصطاده بعد {غزالات روحه}



Versuchen hinter die Dinge zu schauen

معناه: لنحاول ان نرى ماخلف الاشياء...
هذا ماقالته Arundhati Roy
فى كتابها.. Die Politik der Macht { سياسة السلطة} الصادر فى عام 2002

على ذلك اقول خلى بالك من روحك وربنا يغطى عليك...