|
|
 بين المكتبتين!
|
جسور
بين المكتبتين!
في الشارع الرئيسي للمدينة الكندية الصغيرة التي أسكن فيها ، يقع محل لبيع الكتب يلفت اليه الأنظار بأكوام الكتب المتراصة في صناديق الورق المقوى بأسعار زهيدة توحي لك بأن المحل في حالة تأهب لاغلاق وشيك ، وقد دخلت المحل أكثر من مرة بهذه الروح دون أن أسأل عن أكيدة الاغلاق ، وأشتريت عشرات الكتب وحملتها لمسافات تنسيني طولها بهجة الكتب ، وتذكرني اياه آلام الظهر والكتفين فيما بعد1.
الوراق في هذا المحل ) خواجة ( قصير القامة ، نحيف الجسم ، في حوالي العقد السادس من عمره ، نشط الحركة حسن الهيئة ، بعينين مطلعتين ووجه مرحب . ويحيي الرجل الزائرات والزوار ، حال دخولهن ودخولهم ، بطريقة تشعرك بأنه يعرف نوع الكتب التي يفضلنها و يفضلونها ، بعد حوار قصير بصوته الواضح النبرات الخفيض مع ذلك. سألته عن أرفف الشعر في المكان المزدحم بالكتب الجديدة والأخرى المقروءة المعاد بيعها ،فالمحل بيبع ويشتري الكتب كما علمت فيما بعد ، فأنفق الوراق الزمن كريما معي حتى شعرت بالذنب ازاء بقية زبائنه المصطفين ليدفعوا له قيمة الكتب التي اختاروها من بين زوايا المكان الأليف . وجدت كتابين لمؤلف واحد وطفق صاحب الكتب يبحث معي عن ثالث قال انه متأكد من وجوده في مكان ما في المكتبة. قلت له تقديرا واشفاقا ألا يشغل نفسه بالأمر وأنني سأعود مرارا للمحل فيما بعد فمضى وهو يعتذر ، بكلمات تجمع بين محبته لمحله واعترافه بعدم تنظيمه , وعند ذهابي لأدفع قيمة ما اشتريت أعطاني تخفيضا لم أطلبه منه وابتسامة مشجعة تحفز على العودة وتنسي آلام الظهر .
العطر الوحيد في المكان هو رائحة الكتب ، الجديدة والمقروءة من قبل ، والموسيقى الوحيدة هناك هي صوت الوراق المريح ، وهو يتنقل بين الممرات الضيقة في أقسام المكتبة ، متمتما بعبارات العارف بالكتب المحترم لأمزجة محبات القراءة ومحبيها . اضاءة المكان معقولة ولكنها أقل من المعتاد في المحلات التجارية وصفوف الكتب وصناديقها فيه تمتد من الأرض الى السقف وتتكون المكتبة من طابق واحد أرضي .
داومت على زيارة المحل ، لالقاء التحية فقط حينا أو لشراء الكتب في معظم الأحيان ، ولكن شاغلا قطع زياراتي لمدة شهر أو نحوه وعندما دلفت للمحل بعد ذلك وأنا أتشوق للحق الله بق الله التلقائية وسؤال الكتب ، وجدت المكان كما تركته ، ولكن رجلا في حوالي نهاية الأربعين ، ثقيل الجسد والروح احتل مكان الوراق المريح العارف العريف . "خواجة" آخر ممن يطلق عليه بنو جلدته" روود" أو لئيم سغيل يآخي كما تنطلق من أخمص أقدامنا نحن عندما نتعثر بمثله فنصفه كذلك لمن نحدثه عن تعثرنا نشفي بالوصف المزدوج غليل الصدور .بدا كسول الهيئة بلغة جسد ركيكة تشي بعدم الاحترام . رآني أدخل فلم يرفع عينيه عن لعبة أرقام في رقعة ورقية وهو يجلس خلف المكتب الذي كان ينهض خلفه سلفه في معظم الأحيان . سألته عن مجموعة كتب كنت رأيتها من قبل فأشار علي باحضار صندوق كبير ليقوم بفرزالكتب داخله وهو جالس في مكانه . قلت له بين حزم وخيبة أمل :
أليس هذا واجبك يا سيد ؟
نهض متثاقلا وهو يدير عينيه في محجريهما لأعلى _ تعبير صامت يستخدمه عادة التناجرة والتنجريات هنا (2) ، أقصد من هم في طور المراهقة من العمر ، للتعبير عن تضجر وضيق بمن يخاطبهم . عاد بالصندوق، وكنت على استعداد ، قبل حركة تدوير العينين ، لفحص الكتب بنفسي جلوسا على الأرض كما كنت أفعل بحضور الوراق الأول ولكني لم أمد يدي اليها مع البائع الجديد وتركته يقوم بالمهمة حانقا . انتقيت خمسة كتب لكاتب واحد وكنت أراجع تواريخ الاصدارفيما جلس هو الى طاولة المحاسبة النقدية ينتظرني ولكنه لم يطق صبرا فقال بصوت لزج وهو يتركها :
أخطريني عندما تكوني مستعدة للدفع !
طالبته أن يكون أكثر صبرا واحتراما وسألته ان كان فعلا يحب الكتب فرد علي مرة أخرى بطريقة التناجرة التي لا يحفلون فيها باتمام عباراتهم :
فقط ... أه .. الأمر ...
ثم انصرف مجددا الى اللعبة التي كانت بين يديه . ورغم فرحتي بمجموعة الكتب التي لم أكن أتوقع الحصول عليها بعد غيابي الطويل ، الا أن مسلك البائع عكر صفو مزاجي ، ومن حب للكتب والشقاء ذهبت أكثر من مرة للمحل بعد ذلك وكنت أبتاع ما أريد دون تحية أو حديث وكأني أقوم بمقايضة خرساء .
ياللروعة ..
قصدت المكتبة ذات صباح ، وبعد أن انتقيت عددا من الكتب المخفضة السعر المعروضة خارجها ، دلفت للداخل وأنا أقضم ليمونة متخيلة تقيني شر سقم الأمعاء الذي يثيره في مرأى البائع الكسول بمسلكه الوقح ، ولكني وجدت الوراق القديم يقف طيبا بشوشا يساعد زبونا . رحب بي من بعيد وسألني ان كنت أزور المحل في غيابه فرددت بالايجاب مع تقرير مفصل بالفساد الذوقي الذي عاثه خليفته وما كان من سوء أدبه وقبح ردوده . وبأمانة متوقعة أخبرني انني لست الوحيدة التي شكته عنده وأنه سيناقش معه الأمر رغم انه لم يخف عني انه صديق له عندما سألته عمن يكون ، ثم نصحني :
اذا تجنبت أيام الاثنين والجمعة والسبت فلن تصابحي خلقته هنا . ( هكذا ترجمت النصيحة اللطيفة ) :
You will see less of him if you avoid Mondays and Fridays and Saturdays.
مضيت صوب الكتب بانشراح ، بعد أن قذفت بالليمونة من بين شدقي اذ لم يعد بطني سقيما .
هامش
1-تتداخل أجواء النص أعلاه مع قصة قصيرة للدكتور بشرى الفاضل بعنوان ) المكتبة (نشرها بعموده الراتب) تضاريس( بالصفحة الثقافية لصحيفة الرأي العام بتاريخ الأربعاء التاسع والعشرين من أكتوبر 2008.
2-نحت كلمتي التناجرة والتنجريات من الوصف العمري بالانجليزية لفئة المراهقين والمراهقات : Teen Agers
اشتققت الكلمتين تحببا وتخفيفا لثقل التحديد الأول ، أرجو أن تكون مغامراتي اللغوية خفيفة الوقع على قلوب القراء والقارئات.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: رقية وراق)
|
| Quote: العطر الوحيد في المكان هو رائحة الكتب |
السلام عليك يا رقية
رفقة التقدير والإعجاب
وهل يشتهى العطر غيرها؟
فالكتب كائنات سخية بهية غنية
مثلك تماما
والكتب سجل الزمن
منذ نزولنا من فردوسنا الذى لا يزال مفقودا
وحتى أطراف حلمنا بعودة لا أظنها قريبة
وعميم التقدير مع هميم الشكر
على عطيتك الجميلة، وعلى هذا الصباح ايضا لنا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: أبوذر بابكر)
|
وعليك السلام يا أبا در ولك أنقى وأرق ما في هدا الصباح الدي أنعشته أنت عندي بداخلتك الرقيقة العميقة .
يا لرفقة التب ويا لافتقادي "لجوقة "محبات القراءة ومحباتها بالطريقة التي أعرف ، ولكن يبقى بيننا التواصل الفاعل الدفاق ينافح معنا ليهزم صعوبات الحياة وقسوتها كلما أوشكت أن تأخد بتلابيبنا .
سانحة أخرى لأجدد لك عمق تقديري واعتزازي بك يا أبا در.
"عفوا على عدم وجود حرفالدال _ بنقطة _ وأستعيض عنه بحرف الدال مؤقتا لأن الوقت الدي أقضيه في التصحيح ربما يفقدني اتاحة المنبر كما حدث قبل قليل فالمنبر ينغلق عندي مرات ومرات أثناء كتابة البوستات "
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: رقية وراق)
|
صباح مبارك ياعزيزتي رقية
صباح مبارك (بتوقيت مكة) طبعاً
Quote: العطر الوحيد في المكان هو رائحة الكتب ، الجديدة والمقروءة من قبل ، والموسيقى الوحيدة هناك هي صوت الوراق المريح ، وهو يتنقل بين الممرات الضيقة في أقسام المكتبة ، متمتما بعبارات العارف بالكتب المحترم لأمزجة محبات القراءة ومحبيها . اضاءة المكان معقولة ولكنها أقل من المعتاد في المحلات التجارية وصفوف الكتب وصناديقها فيه تمتد من الأرض الى السقف وتتكون المكتبة من طابق واحد أرضي .
|
قريت الكلام دة كلو وفي بالي مكتبة وإن لم تكن بذات الدقة التي تحدثتي بها
غير إنني أجزم أن رائحة الورق لازالت بأنفي !
تهانينا الخالصة لك بالخامس يا رقية
وتمنيت كثيراً لو واصلتي في (المستنكفين) لأنها للأمانة أضاءت جوانب كثيرة !
لك الشكر والاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: خضر حسين خليل)
|
الحصة مكتبة
هكذا كانت مدرسة اللغة العربية الجميلة
ست اسيا تصيح فى وجوهنا وتدعونا ان نخرج الى مكتبها
حيث تتجمع كتب مكدسة نحملها الى تربيزة تقف فى مقدم الفصل
توزعها علينا لنطالعها
ثم تسالنا ان نكتب ملخصا لها
ونعيد قراءة ملخصاتنا
كانت كل واحدة تجد كيما تفوز بجائزة تمنحها ادارة المدرسة لاحسن ملخص
وهكذا بدا الفعل الابداعى منذ المدرسة الابتدائية فى التكون
ارجعتنى كتابتك هذى الى زمان جميل
حين كنت تلميذة فى المرحلة المتوسطة
كنت للحقيقة لا افطر قط
اسعى ان الملم "شلن الفطور " باتجاه المكتبة يوم الخميس
اجئ على عجل "فى منتصف السبعينات "كانت البنات لا يمشين الى السوق
فى مدينة الابيض الا فى النهار
وكذا كان حالى ، اخرج فى العصر باتجاه مكتبة "محجوب عوض الكريم ـ النهضة ـ
اجوس فى الارفف
استخرج من كل فيض لمحة
احمل ما حصلت عليه من كتب
مقابل ثلاثون قرشا هى حصيلتى فى الاسبوع من "حق الفطور "
امدها له
وهكذا اعود بعد اسبوع
لكنه لم يتركنى لامد له "حق الفطور فى الاسابيع التالية"
قال لى
ـ لو بتقدرى ترجعى الكتب زى ما شلتيها نضيفة ممكن اسلفك الكتب الانتى عايزاها
وهكذا ياصديقتى بدات مرحلة جديدة
بت اجلد الكتب باغلفة كيما تبقى على الكتاب نظيفا
واعيده له سالما نظيفا
امتدت هذه الصحوبية لغاية الان
حين عدت مؤخرا الى السودان تحدثت عن هذه الحقبة فى حياتى من خلال راديو امدرمان
فكان ان فاجانى محجوب عوض الكريم بدمه ولحمه معانقا مساء يوم فى مسرح البقعة
الذى حين كان يسلفنى الكتب طالبا فى الجامعة
وعدت لاجده رئيس تحرير مجلة الاقتصادى
لك محبتى التى تعرفين وشكرا لك انك اهديتنا هذا الالق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
رقية
تحياتي لك
وعند ذهابي لأدفع قيمة ما اشتريت أعطاني تخفيضا لم أطلبه منه وابتسامة مشجعة تحفز على العودة وتنسي آلام الظهر .
حفّزْتِ الذاكرة للسفر لمكتبات القاهرة .. و الكتب المعروضة على رصيفها .. و مكتبة مدبولي ..
* تخريمة أولى : ما عاد أحد الآن يهتم كثيراً بالنهْل من الكتب إلا فيما ندر
* الثانية : مختفية وين ؟
دمت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: ابو جهينة)
|
Quote: الحصة مكتبة
هكذا كانت مدرسة اللغة العربية الجميلة
ست اسيا تصيح فى وجوهنا وتدعونا ان نخرج الى مكتبها
حيث تتجمع كتب مكدسة نحملها الى تربيزة تقف فى مقدم الفصل
توزعها علينا لنطالعها
|
أسفي على أبنائنا !!
أين هم من الأستاذة آسية، وغيرها من الأساتيذ؟؟
وأين هم من مدارس تلك الأيام؟
ليست المكتبة وحدها!!
تصوروا فقط مدرستنا ""الأهلية"" الوسطى
في خمسينات القرن الماضي ،
كان بها ملعبا كرة قدم،
ملعبا كرة سلة
ملعباكرة طائرة
كان بها ""حصان"" ، لا أقصد الحيوان المعروف بالطبع!!
وكان بها متوازٍ
كنا نمارس القفز بالزانة،
والقفز العالي ، والقفز المستطيل،
وكانت لنامكتبةإنجليزية ومكتبة عربية.
وكانت مدرستنامجرد مدرسة وسطى وأهلية!!
تصوروا!!
مدرسة وسطى و أهلية!!
كان معلمونا في تلك المدينة الإقليمية،
في غاية النظافة وكانوا ، تصوروا ، يلبسون
""الكرافات"" .
كم شعرت بالأسى عندما شاهدت معلماً،
اثناء زيارتي لإحدى المدارس ، و
(زرارته مقطوعة)!!
لا أبكي على زمن جميل!!
ولكن، فقط ، أود أن أذكر الناس
بالمورد الآسن
الذي أوردتنا إياه مجموعات الخِرَق
التي ظلت تتداول حكم بلادنامنذ الاستقلال.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: طارق جبريل)
|
ازيك انت يا طارق جبريل ، أنا خليني ساكت . أماني ماني مكنكشالي كنكيشا الليامات ديل والواطة كلها مكنكشي . ماك مندلي قريب آطارق ؟
بختك !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
( اهديك ذاكرتى على مرأى ً من الزمن )
درويش .. عركى
.
صباح انيق يا رقيه .. مثل الاصدقاء هنا
لقد نفضت ارفف كل المكتبات ..
يالك من .. وراقه .. حريفه .
بالمناسبه ..التناجره ..
نجره حلوه وموفقه
وساضيفها الى قاموسى منذ اليوم
.
اشوفك
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: khatab)
|
الوراقة الراقية ... رقية وراق
كيفنك ياخ ومن ديك وعيك, عسا الأسرة
الكريمة بخير وعافية, وحاولي باصري
لينا زيارة تاني....فمدينتنا لا تصدأ.
كويس عندك وكت تقري وتكتبي كمان, نحن
غايتو قررربنا نرفع الراية البيضاء,
ولسان حالنا يقول ... يا قراية يا عيال.
موضوعة حلوة وترسيم بارع لمشهد تحول عبر
يراعك إلى جزئية درامية, كما لاحظت ثمة
إحتشاد للمشاعر والشجون وكأنها تقيد الموقف
وتقود ناصية الأحداث... والأبرع إستصحاب القارئ
والذي هو آخذ فى إحتلال موقعك من بداية القصة
حتى نهايتها, من شدة الربط بين حدث عابر وبين
خيال القارئ ... فهنا إبداع ولا شك.
فشكر على هذه الإستراحةالعطرة ... ودمت.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: HAYDER GASIM)
|
أخي العزيز حيدر قاسم لك والأسرة التقدير والتحايا ز كيف أخباركم ونشاطاتكم في الجالية وأعد بحضور أول نشاط كارب تقيموه . أشكرك كثيرا على تفاعلك مع النص وأنت من محبي الكتب فلا تترك مجابدات الحياة اليومية تأخذ ذلك منك . مودتي،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: khatab)
|
الف شكر لك عزيزي خطاب . لدي ابن على مشارف التنجرة وأجد اني أكثر من الاشارة للتنجرة عند حديثي عنه واصدقائه فقلنا اانجر للخفة والاختصار . لك تقديري يا خطاب والمعزة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: dardiri satti)
|
ألف أهلا بك العزيز الدرديري ساتي وشكرا على المداخلة التي تكشف بضوء الذكرى حال المدارس والمكتبات ماضيا وحاضرا وكأننا يجب أن نمضي خلفا للأسف . ألف شكر ومرحبا .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: ابو جهينة)
|
تحياتي وفرحي بمداخلتك العزيز أبا جهينة ، والى مكتباتكم العامرة في الذاكرة ، فعلا الكتاب تنافسه عشرات العفاريت الالكتروتية وغيرها الآن . وأنا موجودة ولكني اجد صعوبة في الكتابة بالمنبر في أحيان كثيرة تسأل منك أحلى الأوقات . ألف تحية وود وتقدير .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
العزيزة سلمى الشيخ تحية وتقدير لهدا التداعي والذكريات العابقة بمدن كونتنا واناس تركوا بصمات الطيبة وحسن أداء الواجب . بل أن أستاذك الجليل تجاوز كل دلك لمنح الكتب أو اعارتها . أحزنني ضياع وجبة الفطور يا سلمى واظننا سنكون آخر الكائنات التي يمكن ان تقوم بمثل هده التضحيات قي سبيل الكتب . تسلمي يا بت الشيخ على اثرائك البوست والحب كله والود .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: خضر حسين خليل)
|
يا ألف مرحب يا خضر يا صديق- أسمح لي أن أناديك كذلك .
تهاني الصادقة لك بانعقاد المؤتمر الخامس وأشكرك كثيرا على تهنئتك لي به وعلى نبل مشاعرك نحوي .
لأسف ضاعت تهنئتي للأعزاء والعزيزات من عضوية الحزب بالمنبر ولناس السودان ضمن ما ضاع مؤخرا من المنبر وها أنا أجددها عبرك ياخضر.
عل ما هو مخزون لينا من روائح المكتبات والكتب وزخم اللقاءات ولرغبة في السير بحياتنا والوطن قدما , عل كل ذلك يبقى حيا ودافعا للتآزر على هذه المسافات الشاسعة والابتعاد .
يا خضر أنا في انتظار بكري ليعيد البوست وأرغب في مواصلته وأشكرك على ما كتبته فيه وما كتبت بحقه الآن . أنا ممتنة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: رقية وراق)
|
كتابة راصدة. مدققة فى النفوس وفى الجسوم. فراسة الشايقية. قارن بين هذا البائع (الوراق):
| Quote: الوراق في هذا المحل ) خواجة ( قصير القامة ، نحيف الجسم ، في حوالي العقد السادس من عمره ، نشط الحركة حسن الهيئة ، بعينين مطلعتين ووجه مرحب . ويحيي الرجل الزائرات والزوار ، حال دخولهن ودخولهم ، بطريقة تشعرك بأنه يعرف نوع الكتب التي يفضلنها و يفضلونها ، بعد حوار قصير بصوته الواضح النبرات الخفيض مع ذلك. سألته عن أرفف الشعر في المكان المزدحم بالكتب الجديدة والأخرى المقروءة المعاد بيعها ،فالمحل بيبع ويشتري الكتب كما علمت فيما بعد ، فأنفق الوراق الزمن كريما معي حتى شعرت بالذنب ازاء بقية زبائنه المصطفين ليدفعوا له قيمة الكتب التي اختاروها من بين زوايا المكان الأليف . |
وبين هذا البائع
Quote: داومت على زيارة المحل ، لالقاء التحية فقط حينا أو لشراء الكتب في معظم الأحيان ، ولكن شاغلا قطع زياراتي لمدة شهر أو نحوه وعندما دلفت للمحل بعد ذلك وأنا أتشوق للحق الله بق الله التلقائية وسؤال الكتب ، وجدت المكان كما تركته ، ولكن رجلا في حوالي نهاية الأربعين ، ثقيل الجسد والروح احتل مكان الوراق المريح العارف العريف . "خواجة" آخر ممن يطلق عليه بنو جلدته" روود" أو لئيم سغيل يآخي كما تنطلق من أخمص أقدامنا نحن عندما نتعثر بمثله فنصفه كذلك لمن نحدثه عن تعثرنا نشفي بالوصف المزدوج غليل الصدور .بدا كسول الهيئة بلغة جسد ركيكة تشي بعدم الاحترام . رآني أدخل فلم يرفع عينيه عن لعبة أرقام في رقعة ورقية وهو يجلس خلف المكتب الذي كان ينهض خلفه سلفه في معظم الأحيان . سألته عن مجموعة كتب كنت رأيتها من قبل فأشار علي باحضار صندوق كبير ليقوم بفرزالكتب داخله وهو جالس في مكانه . قلت له بين حزم وخيبة أمل :
أليس هذا واجبك يا سيد ؟ |
هل ستختلف المعاملة والانطباعات لو كان البائع بائع خضار أو ملابس أو لحمة أو غيرها؟
ربما يقول قائل إن بيع الكتب مهنة تختلف عن بيع الخضار واللحمة والملابس. ولهذا بائعو الكتب قد يكونون اقل غلظة او سغالة من بائعى السلع الاخرى. ولكننى أرى ان البائعين والبائعات الحاذقين والحاذقات لمهنتهم يتساوون فى اللطف وفى الذوق والمعرفة بما يبيعون. ولهذا يخرج الزبون من دكاكينهم وهو راضى. فهو يثق فى جودة سلعهم. وفى صدقهم.
كنت اتوقع أن تسأل الكاتبة البائع الجديد ( السغيل) عن غياب البائع اللطيف القديم.
كتابتك لا اضيف لها شيئآ لو قلت إنها متمكنة من دراسة البشر والشخصيات وحاذقة وسهلة وعميقة. وهذا مما يؤهلك يا صديقتى لكتابة الرواية.
شكرآ يا رقية الوراق. شايلة الاسم. فمن الكتب والوراقين تتراكم معرفة وحكمة تزيدها معرفة الحياة فى الواقع معرفة واضاءات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
بت وراق سلام مربع
لك التحية والتقدير
قالوا خادم الفكي مجبور على الصلاة
والمصريين قالوها حكمة (لو كان ليك عند الكلب حاجة قولو يا سيدي)
فعلا يصادف الإنسان في حياته أشكال وأنواع من البشر منهم من يحببك فيه بتعامله الراقي ومنهم من لا يترك أي أثر في نفسك ومنهم من يضيق خلقك حتى من مجرد رؤيته.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: Habib_bldo)
|
Quote: ازيك انت يا طارق جبريل ، أنا خليني ساكت . أماني ماني مكنكشالي كنكيشا الليامات ديل والواطة كلها مكنكشي . ماك مندلي قريب آطارق ؟
بختك ! |
بت وراق كيفنك
وحاتك امبارح كنت بسمع في عثمان اليمني ونقزت زين وسط وليداتي
ما اظني اندلى قريب للبركل
المغاربة ديل هارني شغل تقول عندهم تار معاي
ههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: طارق جبريل)
|
سلام وود لك والوليدات وأمهم ياطارق وتسلم.
أسمح لي يا طارق من نافذتك دي أعتذر عن تأخر رد التحية والتعقيب - مجبرة والله- فقد طبعت ردودي على المشاركات ولكن المنبر غير متاح لي الآن في حهاز المنزل . أعتذر بشدة وأرجو أن تنتهي هذه المشكلة التي صارت تلازم كل بوست ابتدره بالمنبر.
كنت أيضا أمني النفس أن يوفر لنا الصديقتاذ بشرى الفاضل نص " المكتبة" المشار اليه في الهامش حيث لا أمتلك نسخة الكترونية منه وأتطلع لقراءة انطباعه مع عظيم تقدير .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: Habib_bldo)
|
زمن طويل يا حبيب بلدو لم نلتق هنا فلك التحايا القلبية والاحترام . فعلا السلوك البشري للمجتمعات والأفراد يجبرك على التوقف والمقاربة والمقارنة . تحياتي وأمنياتي لك بأحوال تواصل لطيفة وأجواء طيبة .
معزتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: Adil Osman)
|
شكرا جزيلا العزيز عادل عثمان على القراءة المتمحصة العميقة التي تكون منفردة نصا آخر كعادتك في التفاعل المبدع . سرني استحسانك اانص ويا عادل ربما ان الكاتبة البائع عن الوراق كنوع من التقبل التراجيدي لمقالب الحياة التي استكثرت عليها هذه المتعة البسيطة ذات القيمة الانسانية العالية : حوار قبول الآخر واحترامه .
تلك القيمة التي طالما استشعرتها في كل مداخلة تشرف بها اي من بوستاتي هنا فشكرا وشكرا يا عادل.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: الوليد محمد الامين)
|
شكرا لك شاعرتنا
الراقية رقية وراق
لهذه السياحة المكتبية
ما اجملها من رائحة ..تعطر الوجدان
برحيق المعانى
مازال الزمن بطل قسوته يقذف
بنا بعيدا عن شواطىء المكتبات
ورائحتها العطرة
فلتشركينا ..ببعضا من القراءات الشعرية
المترجمة((حتى لو كانت منجورة))
فلا يترجم الشعر الا شاعرا متمكنا
مودتى
والتحايا للعصافير الصغيرة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين المكتبتين! (Re: عبد المنعم سيد احمد)
|
شكري الجزيل أخي العزيز عبد المنعم وتحياتي وأشواقي لك والأسرة وعفوا على تأخر الرد لأحوال المنبر الغريبة . أرجو أن نتواصل عبر الكتب الأثيرة والكتابات والترجمات وأن نقرأ لك أنت كذلك . سلامي للجمبع طرفك والود .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
وصف (Re: رقية وراق)
|
الغزيزة رقية
هذه لغة بليغة و محكمة
أعجبني بشكل خاص وصفك للمكتبة
في الأيام التي أنجاز لها مزاجك
والمكتبة الثانية التي إستهدف
القائم عليهامزجك. إنهما مكتبتان
بحق في ظل نسبية الشعور.
الرواية لن تكون هما كبيرا عندك.
أتمنى لك الإزدهار أدبي وعلمي.
لفت نظري لسردك الفنان وليد ع عبدالحميد
وكنا أنا ومنى نتناول معه فناجين
قهوة وونسة أواخر ليل الأثنين.
نسمع منك التلفونات معاك.
مصطفى مدثر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وصف (Re: أحمد أمين)
|
شكرا جزيلا صديقي أحمد أمين وانا في شوق شديد لك وللصديقات والأصدقاء وأرجو أن نتواصل . محبتي .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وصف (Re: رقية وراق)
|
يا لحزن المكتبات ويا لحزني ويا لحزن الوطن .
أعزي الجميع في رحيل مفخرة المكتبة السودانية والعربية والعالمية أبينا الطيب صالح .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وصف (Re: mustafa mudathir)
|
العزيز مصطفى مدثر تحية واحترام واعتذار عن التأخر . شكري العميق لك واسعدني استحسانك للنص وحلو الأمنيات .تحياتي عبرك لوليد وبت الجزولي ونحن على وعد لقاء قريب ونفتقدك با مصطفى في التليفونات بيني ومنى والمرة الجاية لازم ألقاك . تحياتي للتناجرة الأذكياء طرفك وللجميع .
مودتي ..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أبوذر بابكر
خضر حسين خليل
سلمى الشيخ سلامة
ابو جهينة
طارق جبريل
khatab
HAYDER GASIM
Adil Osman
Ishraga Mustafa
Haydar Badawi Sadig
Habib_bldo
عبد المنعم سيد احمد
mustafa mudathir
أحمد أمين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست