تجربة الصين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2009, 08:40 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة الصين (Re: adil amin)

    Quote: الصين والعالم
    مبنى وزارة الخارجية الجديد فى بكين أكثر ضخامة وفخامة من مبنى وزارة الخارجية الأمريكية، وفى الدور الأول أكثر من عشرين صالونا على أحدث طراز، وعندما خدلت المبنى وجدت كل هذه الصولونات مشغولة بمقابلات دبلوماسية مع المسئولين فى الوزارة مما يدل على أن حركة اتصالات الصين الخارجية واسعة جدا تشمل خريطة العالم كلها دون استثناء.
    وكان السؤال الذى أريد إجابة واضحة عنه يدور حول حقيقة علاقات الصين مع إسرائيل الآن، بعد تزايد العلاقات الاقتصادية والعسكرية وزيارة الرئيس الصينى لإسرائيل وزيارات وزراء اسرائيل إلى بكين وما ينشر عن شراء الصين لأسلحة من اسرائيل.. إلى مدى يؤثر ذلك على مواقف الصين المعروفة المؤيدة لحق الشعب الفلسطينى فى استرداد أرضه وإقامة دولته.؟
    وكان لقائى مع السيد لى جاو شنج نائب وزير الخارجية وعدد من كبار المسئولين فى الوزارة لقاء وديا للغاية، بدأه بكلمات ترحيب رقيقة، وقال إن علاقات مصر بالصين قوية وتسير فى خط مستقيم، فمصر من أهم الدول النامية وهى تلعب دورا حيويا خاصة فى منطقة الشرق الأوسط، وقد حققت إنجازات كبيرة فى السنوات الأخيرة، ولا ننسى أبدا أن مصر كانت من أوائل الدول التى اعترفت بالصين وأقامت معها علاقات دبلوماسية منذ عام 1957، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم تطورت العلاقات بصورة واضحة، والرئيس الصينى جيانج زيمن يولى العلاقات مع مصر بصفة خاصة رعاية واهتماما ويدعم هذه العلاقات باستمرار.. وقال أيضا: إن الإعلام فى مصر والصين قام بدور بارز فى تعزيز العلاقات الودية بين الشعبين، وقال: أنا أعلم أن مجلة (أكتوبر) لها أهمية ودور كبير، وكنت سفير للصين فى الولايات المتحدة وأتابع (أكتوبر) وهى تقوم بدور إيجابى ملحوظ، والاهتمام الإعلامى فى الصين بمصر واضح حتى إن عدد المراسلين الصينيين فى مصر هو أكبر عدد من المراسلين فى أفريقيا، وأؤكد استعداد الصين للعمل مع الجانب المصرى لتعزيز العلاقات أكثر وأكثر فى كافة المجالات.
    بعد هذه المقدمة دخلت فى الموضوع مباشرة.
    قلت للسيد لى جاو شينغ: نبدأ بالموضوع الذى يشغلنىى، وهو علاقة الصين بإسرائيل من ناحية، وبالقضية الفلسطينية من ناحية أخرى، والملاحظ أن علاقات الصين الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية مع إسرائيل فى تزايد مستمر، وهناك شركات إسرائيلية كثيرة تعمل فى مجالات الاستثمار المختلفة فى الصين، وزيارات المسئولين فى الجانبين دائمة ومستمرة وعلى مختلف المستويات الرسمية وغير الرسمية.. وأريد أن أفهم منك بوضوح موقف الصين الآن من الأزمة الحالية فى الشرق الأوسط.. هل حدث نوع من التغير نسبيا فى الموقف الصينى أو أن هذا التغير يمكن أن يحدث مستقبلا..
    قال نائب وزير الخارجية وهو يضغط على كلماته ليؤكدها:
    - أولا: إن الصين باعتبارها عضوا دائما فى مجلس الأمن ظلت تتابع باهتمام تطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط وهى الآن تتابع هذه التطورات.
    وثانيا: إن موقف الصين من هذه القضية ثابت، ودائم، وهو أن نقطة الانطلاق الأساسية للدبلوماسية للدبلوماسية الصينية فى الشرق الأوسط هى دعم السلام..
    وثالثا: إن جميع دول الشرق الأوسط تنتمى إلى الدول النامية، وشعوبها فى حاجة قوية وملحة للتنمية الاقتصادية، ورفع مستوى المعيشة، وتحتاج لذلك إلى توفير المناخ الملائم للتنمية والبناء..
    ورابعا: إن الصين تتعاطف مع مطالب شعوب المنطقة لتحقيق السلام، وعندنا مثل صينى يقول: &#12299;لنضع أنفسنا فى مكان الآخرين&#12298;.
    ثم قال:
    - إن عدد سكان الصين الآن يزيد على 1200 مليون نسمة، ورغم ما تحقق من تحسن فى مستوى المعيشة، فإن ما تحقق لا يكفى، وهدفنا تحسين نوعية الحياة للمواطن الصينى، وهذا الهدف لا يتحقق إلا فى مناخ السلام، وشعوب الشرق الأوسط فى نفس الظروف، ولها نفس الهدف، وباتالى هناك احتياج شديد لإقامة السلام.. والصين ظلت منذ البداية، وستظل داعما قويا لمعلية السلام فى الشرق الأوسط، وأقول لك بوضوح.. هذه السياسة لن تتغير نتيجة تطور علاقات الصين بدولة معينة.
    وقال أيضا:
    - لقد مر عام كامل على اندلاع المصادمات الإسرائيلية الفلسطينية، والحكومة الصينية تتابع بقلق، وباهتمام شديد، ما يحدث فى المنطقة.
    ***
    قلت: وكيف ترى موقف إسرائيل؟
    قال:
    - إن إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل المساعى للوساطة من المجتمع الدولى، وتتمادى فى استخدام الحقوق العسكرية مما أدى إلى خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات، والصين استنكرت وتستنكر هذه التصرفات الإسرائيلية.. وقد أثبتت تجارب التاريخ فى العالم فشل كل المحاولات لحسم المشاكل بالقوة العسكرية.. وسوف تبوء بالفشل كل محاولة لفرض حل بالقوة العسكرية.. وسأعطيك مثالا واحدا.. فى القرن الماضى واجه العالم الرأسمالى أزمة اقتصادية عالمية مرتين.. بعض الدول الرأسمالية حاولت شن الحرب لتسوية هذه الأزمات، واندلعت لهذا السبب الحربان العالميتان الأولى والثانية، وفى الحرب العالمية الثانية استطاعت دول المحور أن تتقدم بسرعة وبسهولة.. وفى الجبهة الآسيوية كانت النزعة العسكرية اليابانية مسيطرة وحققت نجاحات كبيرة على الجبهة الآسيوية.. سيطرت اليابان على منطقة جنوب شرق آسيا.. واحتلت شبه جزيرة كوريا وجزءا كبيرا من الأراضى الصينية، وكان اليابانيون مبتهجين بهذه النتائج، ووصل بهم الأمر إلى الحد الذى تصوروا فيه أنهم قادرون على فرض سيطرتهم بالقوة العسكرية، وظنوا أنهم يستطيعون هزيمة الولايات المتحدة.. وشنوا ا لهجوم على السفن الأمريكية فى ثلاث ساعات.. وماذا حدث بعد ذلك؟
    انتهت الحرب بهزيمة ساحقة لليابان، وتم إعدام كثير من اليابانيين، ومنذ أيام كنا تحتفل بذكرى مقاومة الشعب الصينى للاحتلال اليابانى، وكان رئيس الوزراء اليابانى يزور مقابر القتلى اليابانيين فى الحرب العالمية الثانية فى ضريح باسكوانى الذين ارتكبوا جرائهم حرب.. وعلى الجبهة الأوربية كان هتلر يتقدم بشكل كبير وسريع واكتسح دول غرب أوربا، وهذه الانتصارات دفعته إلى الطمع فى احتلال روسيا ونسف اتفاقية الصداقة بين ألمانيا وروسيا.. فماذا كانت النتيجة..؟ باءت بالفشل محاولته لفرض سيطرته بالقوة العسكرية وانتهى به الأمر إلى هزيمة ساحقة.. هكذا ترا أن تاريخ العالم يثبت أن اللجوء إلى الحرب والقوة العسكرية لا يحل أية مشكلة، والقوة العسكرية لن تؤدى إلى حل لمشكلة الشرق الأوسط. وقد ثبت بعد مواجهات دامت نصف قرن أن المجابهة بالقوة العسكرية لا تؤدى إلى الحل، وعندنا مثل صينى قديم جدا يقول: إن النهر يتدفق، وإذا ضربت النهر بسيفك فقد يتوقف تدفق المياه لحظة، وبعدها سوف تتدفق المياه. كما كانت ولن يتأثر النهر بهذه الضربة! والخلاصة: أن الحروب لا تحل المشاكل..
    ***
    وقال نائب وزير الخارجية:
    - إننا نقدر الجهود المبذولة من دول الشرق الأوسط وفى مقدمتها مصر حتى يتم وقف إطلاق النار واستئناف مباحثات السلام، ونحن نأمل فى أن تبذل مصر جهودا أكثر، لمكانتها وباعتبارها دولة كبيرة ومؤثرة فى المنطقة لدفع عملية السلام.
    قلت: وعلى أى أساس ترى الصين أنه يمكن أن يتحقق السلام؟
    قال:
    - الصين تدعو إلى مفاوضات سلام على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام، وتنفيذ جميع الاتفاقات والتفاهمات التى سبق أن توصل إليها الفلسطينيون والإسرائيليون، وكان كونفوشيوس يقول: (الإنسان لا يستقيم بدون الأمانة).. الأمانة ضرورية.. والصين مستعدة للعمل مع الدول المعنية وفى مقدمتها مصر لتحقيق سلام عادل وشامل.
    ***
    قلت: ونحن فى عالم جديد مع العولمة.. والنظام العالمى الجديد.. كل شىء يتغير.. فكيف ترون مستقبل العلاقات العربية الصينية؟
    قال: إن الدول العربية وشعوبها أصدقاء موثوق بهم.. علاقات الصداقة التقليدية بيننا قائمة ومستمرة.. ونحن نشكر للدول العربية تأييدها الدائم للصين فى المحافل الدولية وأعتقد أن هناك مجالات كثيرة يمكن أن يزداد فيها التعاون بين الصين والدول العربية.
    والشعب الصينى يواجه فى القرن الجديد 3 مهام كبرى:
    المهمة الأولى: تنمية الاقتصاد وتحسين مستوى معيشة الشعب.
    المهمة الثانية: السعى إلى التوحيد الكامل للأراضى الصينية وخاصة تايوان.
    والمهمة الثالثة: العمل مع شعوب العالم لصيانة السلام العالمى.
    ونجاح الصين فى هذه المهام لا ينفصل عن تأييد ومساندة الدول النامية ومنها الدول العربية.
    قلت: وكيف سيكون الحال بعد انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية بعد مفاوضات شاقة استغرقت 15 عاما؟
    قال:
    - إن انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية سوف يساهم فى مزيد من انفتاح الصين على الأسواق العالمية.. سوف نفتح الأبواب للاستثمارات والتجارة مع دول العالم المختلفة بما فيها الدول العربية.. ومنذ أيام عقدت ندوة عربية صينية فى مدينة (شامن) لبحث وسائل تشجيع الاستثمارات العربية فى الصين، وتشجيع رجال الأعمال والشركات فى الصين على الاستثمار فى الدول العربية.. نحن نرحب برجال الأعمال المصريين للعمل فى الصين.. ونشجع رجال الأعمال الصينيين للخروج من الصين ليستثمروا فى الخارج.. وسوف نعمل على بذل جهود أكبر لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى ورفعه إلى مستوى جديد.
    قلت: وماذا عن مساعدات الصين للدول النامية؟
    قال: من الطبيعى أنه مع زيادة القدرة الاقتصادية الصينية سوف تزداد مساعداتنا للدول النامية، وخاصة الدول الأفريقية والدول العربية، وفى الفترة الأخيرة قدمنا مساعدات فى بعض المشروعات، ولكن ذلك ليس كافيا. وزيارة المساعدات مرتبط بمقدرتنا على تقديم هذه الزيارة.
    ***
    قلت: وماذا عن القضية التى تحدثت عنها وهى توحيد الصين؟
    قال:
    - بالنسبة لتوحيد الوطن هذه قضية لا مساومة فيها.. ونحن نأمل أن يتم توحيد الصين بالوسائل السلمية على أساس دولة واحدة ونظامين.. وقد نجحنا فى استعادة إقليم هونج كونج، وإقليم مكاو سلميا، ولن نسمح أبدا باستقلال تايوان، والتزام الصين بعدم استخدام القوة لاستعادة تايوان يرجع إلى أننا لا نريد أن نضيع فرصة التوحيد السلمى. ونحن نسجل شكرنا العميق لمصر والدول العربية لموقف المؤيد لقضيتنا فى التوحيد السلمى للوطن.
    ***
    قلت: وكيف ترى الصين النظام العالمى الجديد؟
    قال:
    - عدد سكان الصين يزيد على 1200 مليون نسمة.. صحيح أننا حققنا زيادة فى الدخل القومى والتنمية، ولكن عندما تقسم هذا الدخل الكبير على عدد السكان ستجد أننا مازلنا دولة نامية.. الدخل القومى أكثر من ألف مليار دولار، واحتل اقتصادنا المرتبة السابمعة فى العالم.. ولكن مع هذا الرقم الهائل فإن متوسط دخل الفرد لا يزيد على 800 دولار سنويا.. بينما متوسط دخل الفرد فى مصر ضعف هذا الرقم..!
    ونحن نرى أن النظام العالمى الجديد غير عادل.. الدول الغنية ازدادت غنى. والدول الفقيرة ازدادت فقرا، واتسعت الهوة بين الاثنين.. مثلا متوسط دخل الفرد فى 20% من الدول الغنية يزيد 74 مرة على متوسط الدخل فى 20% من الدول الفقيرة وفق إحصاء عام 2000، فى حين كان الرقم عام 1996 ستين مرة فقط، وقد زرت ساحل العاج منذ سنوات فقال لى رئيسها إن النظام العالمى غير عادل، حتى إن سعر القهوة فى باريس من البن الذى ننتجه يزيد 300 مرة على السعر الذى يشترون به البن من عندنا! وفى مواجهة هذا النظام العالمى غير العادل ليس أمام الدول النامية إلا الحرص على صيانة السلام والتضامن معا للإسراع بالتنمية الاقتصادية وزيادة الاهتمام بالتعليم، والعلوم، والتكنولوجيا، والصين من جانبها تنبهت إلى ذلك ووضعت الحكومة استراتيجية التنمية وإنعاش الاقتصاد بالاهتمام بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا.
    وعلى الصعيد السياسى النظام العالمي الجديد غير عادل أيضا، وليست فيه ديمقراطية فى العلاقات الدولية، بعض الدول الغربية تبدو مهتمة بالتأكيد على القيم الديمقراطية، ونحن نؤكد ذلك أيضا، ولكننا نرى أن هذه الدول غير مخلصة فى تطبيق الديمقراطية فى العلاقات الدولية.. هم يمارسون الديمقراطية داخل بلادهم فقط، ولكن لا يمارسونها فى علاقاتهم الدولية.. ونحن فى الصين صادقون فى الدعوة الديمقراطية فى الداخل والخارج.. وندعو إلى المساواة بين الدول الكبرى والصغرى.. نرفض السماح للدول الكبرى بإبذال الدول الصغرى.. ونرفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول.
    قلت: كأنت تعنى الولايات المتحدة؟
    - الولايات المتحدة تعطى نفسها الحق فى التدخل فى الشئون الداخلية للدول بما فيها الصين، الصين من بين ضحايا عدم الديمقراطية فى العلاقات الدولية.. الولايات المتحدة تبيع أسلحة متقدمة لتايوان، وتايوان جزء من الصين.. وما تفعلها الولايات المتحدة يؤثر على عملية التوحيد السلمى للوطن.. والولايات المتحدة تتدخل فى مجال حقوق الإنسان فى الصين، وتطرح مشروعات ضد الصين فى لجنة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة، رغم ما حققته الصين من إنجزات كثيرة فى هذا المجال.. مثلا فى سنة 1949 كان متوسط عمر الفرد فى الصين 39 عاما، وفى سنة 2000 أصبح متوسط التبت 35 عاما، والآن أصبح 71 عاما، وهذا يعنى أنه حدث تحسن ملموس فى حقوق الإنسان فى الصين، ولكن الأمريكيين يقولون إن هذه الإنجازات فى تحسين مستوى المعيشة والرعاية الصحية ليست من حقوق الإنسان.
    والحكومة الصينية اتخذت إجراءات لتعزيز الحرية الدينية وفقا للدستور.. وبهذه المناسبة أود أن أسجل الشكر لمصر لتأييدها لنا فى قضية حقوق الإنسان.. وأقول لك إن الحكومة تتولى تجديد المعابد فى التبت. وقدمنا طنا من الذهب لتجديد معبد فى التبت. أليس ذلك عملا ملموسا يؤكد الحرص على الحرية الدينية وحقوق الإنسان.
    ***
    قلت: هذا يقودنى إلى سؤال عن حادث طائرة التجسس الأمريكية التى قامت الصين بأسرها.. وانعكاس هذا الحادث على العلاقات بين الصين وأمريكا؟
    قال:
    - فى يوم الحادث وكان يوم الأحد أول أبريل جاء السفير الأمريكي لمقابلتى وجلس على مقعدك هذا فقلت له إن هذا اليوم فى الصين هو يوم الأشجار.. والرئيس زيمن والمسئولون الصينيون جميعا فى إجازة وهم الآن إما يزرعون الأشجار فى كل مكان وإما يأخذون نصيبهم من الراحة.. وقلت له نحن نحترم يوم الإجازة ولكنكم لا ترتاحون يوم الإجازة وتحلقون بطائرتكم فوقنا.. هل هذا عمل مناسب؟ بعد أن قدمت الولايات اعتذارا قمنا بالإفراج عن طاقم الطائرة وعددهم 24 فردا، وسمحنا بنقل الطائرة بعد فكها إلى أجزاء، وعندما اتصل الرئيس الأمريكي بوش بالرئيس زيمن تلفونيا أكد الرئيس بوش على اهتمام الجانب الأمريكي بمستقبل العلاقات الصينية الأمريكية وتأييد الولايات المتحدة لانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، وقال إنه يتطلع إلى لقاء الرئيس الصيني فى شنغهاى على هامش اجتماعات منظمة (أيبك) وأشار إلى أن الولايات المتحدة وهى أكبر الدول المتقدمة، والصين باعتبارها أكبر الدول النامية بينهما نقاط مستركة كثيرة.. واتفقنا على إقامة علاقات بناءة لخدمة السلام، والاستقرار الإقليمي والعالمي، والتنمية.
    وقال السيد تساو شنج:
    - طبعا هناك خلافات بيننا وبين الولايات المتحدة.. وهذا أمر طبيعى.. وليس من الطبيعى أن تكون مواقف دولتين كبيرتين متطابقة تماما والخلاف الأكبر حول قضية تايوان، رغم وجود ثلاثة بيانات مشتركة بيننا.. تعهدت الولايات المتحدة بموجبها بتأييد مبدأ الصين الواحدة وأنها تعارض استقلال تايوان، وتعارض انضمام تايوان إلى الأمم المتحدة.. أو أية منظمة دولية، والحزب المشتركة، والآن نقول: إذا التزمت أمريكا بهذه المبادئ فإن العلاقات بين البلدين سوف تشهد تطورا كبيرا، وسوف يحقق التعاون الاقتصادى بينهما طفرة واسعة، ولا شك أن لقاء الرئيسين الأمريكى والصينى فى شنغهاى فى أكتوبر 2001.. وفى التعاون الاقتصادى ما يمكن أن يمثل خطوت موفقة..
    ***
    قلت: هل يعنى ذلك أن مشكلة طائرة التجسس انتهت وأغلق الملف؟
    قال:
    - ما زالت هناك مشكلة.. هى أن تدفع لنا أمريكا التكاليف.
    قلت: وماذا وجدتم فى هذه الطائرة؟
    قال وهو يبتسم:
    - لم أشهدها.. قالوا إنها طائرة متخلفة.. وقلت لهم إنها طائرة تجسس لا تحتاج إلى سرعة كبيرة أو ارتفاع كبير.. وكانت بيننا مفاوضات شاقة.
    ***
    قلت: أعرف أن حديثنا استغرق ضعف الوقت المقرر.. استغرقنا الحديث.. وما زالت هناك تساؤلات..
    قال وهو يضحك:
    - عندنا مثل صينى يقول عندما يلتقى الأصدقاء يطول بينهم الحديث ولا ينتهى، وعندما يلتقى الخصوم لا يجدون لديهم كلمة واحدة.. وسنستكمل الحديث قطعا.. ربما فى القاهرة.. أو فى بكين.
    وعندما كان يودعنى قال لى:
    - لقد أحببت مصر.. وزرتها ثلاث مرات.. وعندما كنت هناك آخر مرة كتبت قصيدة فى الطائرة عن مصر والهرم والتاريخ والمستقبل.. وأخذها موسيقار صينى وقام بتلحينها وأذاعتها الإذاعة الصينية.
    قلت:
    مشغول بهموم السياسة الخارجية.. وشاعر..
    قال:
    هكذا نحن.. وزير الخارجية كان شاعرا.. والزعيم ماوتسى تننج كان شاعرا. الصينيون فهم شاعرية.. وبالمناسبة فإننى أتمنى زيادة التبادل الثقافى بين مصر والصين.. هناك مجالات كثيرة للعمل.. تبادل زيارات الكتاب والفنانين والصحفيين.. ترجمة الأعمال الأدبية فى البلدين.. إقامة ندوات مشتركة فى الموضعات التى تهمنا معا..
    قلت له: وأنا أيضا أتمنى ذلك!
    ***
    وبعد أن عدت إلى القاهرة أرسل إلى سفيرنا فى بكين الدكتور نعمان جلال نص القصيدة التى كتبها السيد لى جاو شنج نائب وزير الخارجية الصينى بعنوان&#12299;لا تقلق أيها النيل العظيم&#12298;مع ترجمة لها وقد أرسلها إلى نائب الوزير تنفيذا لوعده:
    وتقول القصيدة:
    تتدلى السماء حتى تلامسه
    وتنساب أمواجه الخضراء بجرأة
    عبر سبعة آلاف عام
    تغطس الآمواج الرقيقة
    وتطفو على السطح وتسقط
    أين النهاية..؟
    يجرى متعرجا عبر صحراء أفريقيا
    ينثر الخير على الجانبين
    ويأتى الربيع ويرحل
    ثم يأتى الخريف ويرحل
    وتتجدد الأشجار الخضراء
    وتتجدد الزهور البيضاء
    والأمواج الرقيقة تطفو وتسقط
    الحياة تتجدد... وهو كما هو
    أين النهاية..؟ أين النهاية..؟
    لا تقلق أيها النيل العظيم
    فأنت مثل الزمن.. لن تنال منك السنون
    وأنت مثل الزمن لا تشيب
    وأمواجك من الشرق إلى الغرب تسير
    حاملة النوايا الحسنة
    وتنساب النوايا الحسنة عبر القارات الخمس
    وعلى ضفافك يتحرك الناس بحرية
    وتعيش العقول فى راحة
    يتحرك الناس بيسر
    وتعيش العقول فى هدوء
    قررنا بعد قرون...


    والغريب في الامر لم يتعظ المؤتمر الوطني من ماضيه الانقاذي المشين وولم يقود تحولات جذرية بعد نيفاشا تضع السودان في الوضع الامثل في العالم..سودان خالي من قرارات مجلس الامن.. ومن من المظالم الداخلية..
    والان بعد استنفاذ كافة الفرص و وادمان الاساليب الملتوية التي وضعتهم في مواجهة مجلس الامن وقرارت المحكمة الجنائية الدولية ...يتنطعون في التلفاز عن الشراكة الذكية مع الصين
    بئس الشريك الذى يحرج الصين في المجتمع الدولي ولا يتعلم منها كيف يدير صراعاته مع العالم..
    ولا زالت الدروس مستمرة لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد
                  

العنوان الكاتب Date
تجربة الصين adil amin02-05-09, 11:24 AM
  Re: تجربة الصين adil amin02-05-09, 11:28 AM
    Re: تجربة الصين adil amin02-09-09, 12:47 PM
      Re: تجربة الصين adil amin02-10-09, 01:28 PM
  fg ناذر محمد الخليفة02-05-09, 06:03 PM
  Re: تجربة الصين adil amin02-11-09, 08:42 AM
    Re: تجربة الصين معتز تروتسكى02-11-09, 09:11 AM
      Re: تجربة الصين adil amin02-11-09, 09:57 AM
        Re: تجربة الصين adil amin02-11-09, 10:02 AM
          Re: تجربة الصين adil amin02-12-09, 08:36 AM
            Re: تجربة الصين adil amin02-15-09, 09:19 AM
              Re: تجربة الصين adil amin02-16-09, 12:09 PM
                Re: تجربة الصين adil amin02-21-09, 07:13 AM
                  Re: تجربة الصين adil amin02-21-09, 07:17 AM
                    Re: تجربة الصين adil amin02-25-09, 08:40 AM
                      Re: تجربة الصين adil amin03-22-09, 11:39 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de