تجربة الصين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2009, 07:13 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تجربة الصين (Re: adil amin)

    Quote: الإعدام عقوبة الفساد
    عندما قابلت السيد لى تشينج رن النائب الأول لرئيس الجمعية الصينية للتفاهم الدولى، وفوجئت بأنه يتحدث اللغة العربية، ويتذوق النكتة المصرية، ويعرف الكثير عن أحوال مصر، ويحب أم كلثوم، والهرم، والنيل ونجيب محفوظ..
    وكان اللقاء وديا وكأننا كنا صديقين منذ سنوات والتقينا بعد طول الغياب.. وزال التحفظ بعد لحظات قليلة.. وانتهت كلمات الترحيب التقليدية.. وبدأ الحديث بيننا وكأنه سمر عائلى على العشاء.. وكان حريصا على أن يقدم لى أنواعا كثيرة من الطعام الصينى الشهير ويشرح لى مكونات كل طبق بالتفصيل.. ويكرر مع كل طبق: اطمئن.. ليس فى هذا الطعام كله لحم خنزير وليس فيه كولسترول!
    وبدأ الحوار بكلمات رقيقة عن علاقة الحب التى تربطه شخصيا بالعالم العربى عموما، وقد عمل لسنوات سفيرا لبلاده فى المنطقة العربية كان أطولها فى اليمن، وتعلم اللغة العربية فى هذه الفترة، وقرأ كثيرا عن التاريخ والأدب والشعر العربى، ثم تحدث طويلا عن سفيرنا فى الصين الدكتور نعمان جلال فقال إنه يتمتع بثقة واحترام كل القيادات فى بكين، وأنه خبير فى شئون الصين، ويتحدث هو وزوجته اللغة الصينية. ولذلك نشعر أن جسور التفاهم بيننا وبينه كثيرة، ونحن نلتقى كثيرا، والعلاقات بين السفارة المصرية وجمعية التفاهم الدولى وثيقة فلا يكاد يمضى أسبوع ويكون بيننا لقاء هنا أو هناك..
    والسيد لى تشينج رن من القيادات المهمة فى الحزب الشيوعى الحاكم، وكان نائب وزير فى الحزب. والآن يشغل منصبا غاية فى الأهمية فى لجنة فحص الانضباط المركزية فى الحزب، وهذه اللجنة تتابع سلوك كل عضو من أعضاء الحزب، ومدى انضباطه الحزبى، والتزامه بتنفيذ سياسات الخزب فى موقعه، كما تراقب الذمة المالية لكل عضو وتحاسب بمنتهى الصرامة العضو الذى تحوم حوله شبهات انحراف سياسى أو مالى أو استغلال للنفوذ أو ثراء غيرمشروع.. وتشدد الرقابة والحساب والعقاب على كل من يتولى منصبا كبيرا وخصوصا الوزراء.. ويتحدث أهل بكين عن وزير صدرعليه الحكم بالإعدام بعد ثبوت تهمة الفساد عليه.. وتستطيع أن تلمس أن الشفافية ونظافة اليد ومحاربة الفساد هى القضايا التى تحظى بالاهتمام الأكبر للقيادة الصينية، ويقولون إنهم يعرفون أن سياسة الانفتاح تتضمن إغراءات قد لا يستطيع مقاومتها ضعاف النفوس.. فهناك من لديهم استعداد لتقديم رشاوى وعمولات واقتسام الأرباح مع من يسهل لهم تحقيق الثروة بطرق ملتوية على حساب المصلحة العامة.. وفى المقابل لا بد أن تكون الرقابة دقيقة ومستمرة.. ولا بد أن يكون العقاب رادعا.. ولا بد أن يكون الجراء لمن يفسد الحياة الاقتصادية والسياسية درسا يجعل غيره يفكر ألف مرة قبل أن يسلك طريق الانحراف.
    ***
    قال لى السيد لى تشينج رن حين سألته عن&#12299;جمعية التفاهم الدولى&#12298;، إنها تأسست عام 1981، مع انفتاح الصين على العالم، وهدفها بناء جسور التفاهم والصداقة بين الصين وكل دول العالم، وقد تأسست من الحزب، وعدد من الجمعيات الأهلية المهتمة بالعلاقات الثقافية والخارجية، ومن عدد من الشخصيات البارزة فى المجتمع الصينى ومن المثقفين، ويشترك فى هذه الجمعية ممثلون من&#12299;الجمعية الإسلامية الصينية&#12298;، ومنذ تأسيس هذه الجمعية أقامت اتصالات وعلاقات مع أكثر من 200 حزب وتنظيم سياسى ومع عدد من المراكز والجمعيات المهتمة بالبحوث والدراسات فى السياسة الخارجية، وفى أكثر من 90 دولة، وتستضيف الجمعية عشرات الوفود من كل الدول وتتلقى دعوات لزيارة دول كثيرة، وتنظم ندوات ومؤتمرات دولية تدعو إليها الشخصيات الدولية البارزة فى كل الدول.
    وأول رئيس لهذه الجمعية كان من قادة الصين، والرئيس الثانى كان عضو المكتب السياسى للحزب كما كان وزير للخارجية فى أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، ورئيس الجمعية الخالى السيد لى كوى شيان هو نائب رئيس المؤتمر الاستشارى السياسى وهو من قادة الصين.. وهكذا ترى أن هذه الجمعية لها أهمية خاصة، لأنها اليد التي تمدها الصين لتصافح بها الشعوب وتقدم نفسها للعالم، لأننا نشعر بأن العالم لا يفهم الصين جيدا، وربما تكون المشكلة فى اللغة الصينية، وعدم دقة الترجمة فى كثير من الأحيان من اللغة الصينية إلى اللغات الأخرى، ونرى أن الاتصال المباشر، والعلاقات مع قادة الرأى العام هى أفضل وسيلة ليعرف هذا العالم الحقائق الغائبة لسبب أو لآخر.
    وحين سألته عن لجنة فحص الانضباط فى الحزبالحاكم، وهل صحيح أن الإعدام هو عقوبة الوزير الذى يثبت عليه الفساد؟
    قال:
    - نعم.. هذه اللجنة المركزية لعموم الصين.. وفى كل مستوى من مستويات الحزب لجنة مماثلة.. وقد حكم بالإعدام على شخصية قيادية كبرى بتهمة الفساد. وكان يشغل منصب نائب رئيس المجلس الوطنى لنواب الشعب، كما كان يتولى منصب رئيس حكومة الحكم الذاتى لمقاطعة كوان شى، حين تجمعت الشبهات حوله أجرى معه تحقيق دقيق جدا، كشف ثبوت التهمة عليه، وكان حكم الإعدام هو الحكم المناسب، لأنه يشفل موقعا رفيعا وبالغ الأهمية، وبقدر المنسب يكون العقاب على الانحراف، وفانحراف الصغار ليس كانحراف الكبار.. الكبار هم القدوة، والجميع ينظرون إليهم ويفعلون مثلهم، والمثل الذى يقول إن السمكة تفسد من رأسها مثل صينى قديم، وإذا فسد القادة والزعماء فسوف يصبح الفساد ظاهرة عامة ويخرب كل شىء.. لذلك فنحن نشدد على مبدأ الشفافية.. والطهارة.. ونحاسب بمنتهى الدقة.. والعيون مفتوحة على ما يفعله كل من يشغل موقعا قياديا فى الحكومة أو الحزب أو القطاع العام..
    قلت: وهل مجرد مثال.. أذكر مثلا حالة (شان سى تونج) وكان عضوا بالمكتب السياسى المركزى فى الحزب، كما كان الأمين العام للحزب فى العاصمة بكين، وكان من أعلى القيادات، وحوكم بالفساد وصدر عليه الحكم بالسجن 7 سنوات، وهو الآن فى السجن يقضى فترة العقوبة.. وطبعا فصل من كل مناصبه..
    قلت: وكيف تعمل لجنة فحص الانضباط؟.. ومن أين تبدأ..؟
    قال:
    اللجنة تتلقى شكاوى وبلاغات من الجماهير.. والناس يرون بعيونهم ويلمسون بأنفسهم.. ومصالحهم تتأثر بالانحراف والفساد.. المحسوبية.. استغلال النفوذ.. الثراء غير المشروع.. الرشوة.. محاباة الأقارب والأصدقاء.. تحقيق منافع مقابل تسهيل الاستيلاء على أرض أو تمرير صفقة.. كل هذه أمور لا تخفى كثيرا على أجهزة المراقبة وعلى الناس.. ونحن نتلقى الشكاوى، ونهتم بكل شكوى، ونأخذها مأخذ الجد، ونحقق فيها، فإذا ثبت أنها مجرد شكوك أو أوهام أو ليس عليها دليل تحفظ، وإذا ثبت أن هذا الشخص خرج على الانضباط الحزبى فإنه يفصل من الحزب فورا.. وإذا كان قد ارتكب مخالفات مالية أو جريمة جنائية تتعلق بالذمة فإنه يحال إلى الجهات القضائية لتتولى التحقيق وتتم محاكمته فى المحكمة المختصة وفقا للقانون.. لجنة فحص الانضباط فى الحزب مسئولة عن عقاب العنصر القيادى الذى يخرج على الانضباط الحزبى، أو يخالف مبادئ الحزب.. ولكن لهذه اللجنة مهمة أخرى هى التربية السياسية لأعضاء الحزب فى كافة المستويات، ودراسة لوائح الحزب فى المستويات المختلفة وتحديث وتطوير اللوائح التى تحتاج للتحديث والتطوير لكى تحقق للحزب الديناميكية ومسايرة التطورات التى تطرأ على المجتمع والفكر الصينى..
    وقال السيد لى تشينج رن:
    .. باختصار كوادر الحزب فى كل المستويات يخضعون للرقابة والمحاسبة.. وهناك قواعد تحدد امتيازات كل درجة ومن يحصل لنفسه على ما هو أكثر منها يخضع للمحاسبة.. مثلا كل من هو فى درجة وزير غير مسموح له بركوب سيارة فاخرة.. الكوادر فى مستوى وزير لهم طراز معين من السيارات.. ومثلا أموال الحزب أموال عامة ولذلك تخضع لأجهزة الرقابة والمحاسبة على الإيرادات والمصروفات..
    ***
    ثم سار بنا الحديث فى اتجاهات كثيرة.. كنت أسأل كثيرا لكى أعرف ماذا يجرى فى الصين، وكان يجيب بوضوح وبتلقائية ودون تحفظ وبقى فى ذاكرتى من إجاباته ما يلى:
    عندما كنت أدرس اللغة العربية فى جامعة بكين كنت أقرأ الصحف المصرية وما زالت هذه العادة تصاحبنى.. ولذلك فأنا أعرف كثيرا من الصحفيين المصريين من كتاباتهم، وأتابع القضايا المثارة فى الصحافة المصرية، وأجد فى كثير منها أنها قريبة من ا لقضايا المثارة فى الصين، ومثل الانشغال بالنظام العالمى الجديد، وانعدام العدالة، وازدواج المعايير، وضرورة تحقيق التوازن والديمقراطية العالمية باعتبارها قدرا لا يمكن الهروب منه. ولكن يمكن التعامل معه بتطوير أنفسنا والاستعداد الجيد له، ومثل ظاهرة النفاق السياسى وهى تمثل أكبر خطر على المجتمع، وأتابع أيضا ما يكتب فى الصحف المصرية عما يعانيه الشعب الفلسطينى من الحكومة الإسرائيلية الحالية، وقضايا كثيرة تشغلكم فى مصر وهى ذاتها القضايا التى تشفلنا فى الصين، لذلك أرى أن التحديات مشتركة ونقاط التقارب بيننا كثيرة.. فنحن معا ننتمى إلى الدول النامية ولدينا خطط للتنمية ونعمل على تحديث بلدينا.
    لقد تعرضنا لضغوط كثيرة لم يحدث مثلها فى التاريخ.. عندنا طبعا صفحات من المعاناة والنضال بسبب الاستعمار الذى ضيع على الصين سنوات كان يمكن أن تحقق فيها الكثير.. ولكن التحديات والضغوط كانت أكثر بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وأوربا الشرقية، وكان ا لسؤال فى العالم كله: هل سيستطيع العلم الأحمر أن يبقى مرفوعا فى الصين..؟ الدول الغربية كانت تتوقع أن الصين ستنتهى إلى نفس مصير الاتحاد السوفيتى، ولكن الصين خيبت ظنون الغرب، وأحبطت محاولاتهم، وأثبتت عدم صحة توقعاتهم.
    ***
    وحين سألته: ماذا تقصدون بنظام السوق الاشتراكى الذى تعملون على تطبيقه..؟
    قال:
    من حقك أن تسألنى كيف نوفق بين نظام السوق والنظام الاشتراكى ونسميه (نظام السوق الاشتراكى)؟. عندنا خطة خمسية للتنمية الشاملة، ونحن ننفذ الآن الخطة الخمسية العاشرة، وهذه الخطة هدفها المحافظة على نسبة النمو فى الاقتصاد فى الصين وهى 7% سنويا، وفى النصف الأول من هذا العام كانت نسبة النمو 7.9%، ولذلك نرى أن تحقيق أهداف الخطة فى حدود الممكن ولن يكون صعبا.
    ولكى تلمس ماذا فعلنا يكفى أن تعرف أن معدل النمو منذ 50 سنة كان 3.8% ومنذ عام 1979 وحتى عام 2000 وصل معدل النمو إلى 9.5% وفى العام الماضى كانت قيمة الإنتاج ألف مليار دولار أمريكى، ومتوسط دخل الفرد فى الصين 800 دولار سنويا، وهو رقم متواضع كما ترى بالنظر إلى أن تعداد الصين يزيد على 1200 مليون نسمة. والصين الآن فى المرتبة السابعة فى العالم بالنسبة للناتج القومى والصناعة والتصدير، ولكن بحسب متوسط دخل الفرد فهى ليست فى هذه المرتبة، ولذلك لدينا إصرار قوى على تحقيق تنمية سريعة لتحسين مستويات المعيشة، ونعمل على إصلاح الهياكل الصناعية فى الأقاليم ووالمدن والقرى.
    وعندنا قضية تشغلنا الآن، هى قضية تنمية غرب الصين.. لأننا عندما بدأنا قلنا نحن لا نستطيع تنمية كل الصين فى وقت واحد، ونحن نريد تحديث الصين بسرعة وإنتاج التكنولوجيا الحديثة والصناعات المتطورة، فبدأنا تنمية الجزء الشرقى من الصين، وكان التركيز على إنشاء البنية الأساسية اللازمة للتنمية من طرق وكهرباء ومساه ومبان ومساكن ومدارس ومستشفيات ومصانع وفتح الأبواب أمام الاستثمار الأجنبى والبنوك العالمية.. وسوف تزور بعض المدن فى الشرق وبعض المدن فى الغرب، وستلاحظ أن الشرق أصبح متقدما.. ولذلك قلنا مؤخرا.. لقد دفع الغرب ثمن التقدم الذى حققه الجزء الشرقى، وعلى الجزء الشرقى أن يسدد هذا الدين.. ونعمل الآن على تطوير وتنمية الجزء الغربى من الصين.. وهذا موضوع سوف تلمسه بنفسك أثناء زياراتك..
    وأيضا استطعنا حل مشكلة الغذاء.. الصين تمثل 7% من مساحة اليابسة فى الكرة الأرضية، ولكن يعيش عليها 22% من سكان العالم.. ولم يكن سهلا تنمية الأراضى الزراعية لإنتاج الغذاء الذى يكفى أكثر من 1200 مليون إنسان، خاصة أن نصيب الفرد من الأرض الزراعية ضئيل.. فلكل عشرة أفراد هكتار واحد، وكان علينا زيادة إنتاجية الأرض، وقد حققنا ذلك، ونعمل الآن على زيادة إنتاج الحبوب باستخدام التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة.
    ***
    وفيما يتعلق بالنظرية الجديدة للحزب فقد بدأ تطبيقها منذ أعلنها الرئيس جيانج زيمن فى ذكرى مرور 80 عاما على تأسيس الحزب فى أول يوليو201، وقال فيه إننا أنشأنا نظاما اشتراكيا، وأنجزنا أوسع وأعمق تحول اجتماعى فى تاريخ الصين، وحققنا وثبة كبرى فى التحول وبناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.. سرنا فى طريق الإصلاح.. وفى طريق الانفتاح على العالم الخارجى.. وأقمنا النظام الاقتصادية وقوتنا الوطنية بشكل ملحوظ. ووضعنا حدا لحالة الفقر والتخلف والعقم، وأنشأنا نظاما صناعيا حديثا بسلسلة إنتاج كاملة.. ازداد الناتج القومى الإجمالى 56 ضعفا منذ تأسيس الصين الجديدة.. مع القوة الاقتصادية زادت قدرتنا الدفاعية.. وتقدمنا فى العلوم والتكنولوجيا على نحو ملحوظ. واحتل بلدنا مكانه فى الصفوف المتقدمة فى العالم فى مجالات عديدة من الصناعة والزراعة والدفاع والعلوم.. ولم يحقق النظام الصينى للشعب الذى يزيد على 1200 مليون نسمة حلا لمشكلة الغذاء والكساء، ولكن حقق أيضا ضمانا لتحسن مستويات المعيشة بشكل عام أفضل كثيرا مما كان..
    ***
    أكثر من ذلك.. وضعنا حدا لحالة الرمال المتحركة التى كانت تعيش الصين القديمة فيها.. وحققنا درجة عالية من توحيد البلاد.. وقمنا بإلغاء المعاهدات غير المتكافئة التى فرضتها الدول الغربية على الصين، وقمنا أيضا بإلغاء كافة الامتيازات الإمبرالية فى البلاد.. انتهى الانفصال الإقطاعى.. وفى الصين تعدد فى القوميات.. وفى الصين 55 قومية أصبحت تتعايش فى جومن المساواة.. وفى الصين 8 أحزاب.. وأكثر الناس فى العالم يتصورون أن الصين ليس فيها إلا حزب واحد.. صحيح أن الحزب الشيوعى هو الأقوى.. والأكثر شعبية.. وهو الحزب الحاكم.. ولكن لدينا أحزاب أخرى.. لقد استعدنا هونج كونج ومكاو.. ومن المحتم أن يصبح الحل النهائى لمسألة تايوان حقيقة وتعود تايوان أيضا إلى الوطن الأم..
    قلت مقاطعا: المناسبة.. كيف تنظرون الآن إلى الزعيم ماوتسى تونج؟.. هل تهيلون عليه التراب.. أو ما زال فى نظركم بطلا قوميا..؟
    قال:
    إننا نذكر بكل الاعتزاز ذكرى ماوتسى تونج، وشواين لاى، وليو شاوتشى، وتشوه ده، ودنج شياو بينج، وتشن بون، وغيرهم من الزعماء الراحلين من الجيل القديم، ونرى أنهم هم وغيرهم قدموا مساهمات كبرى للبناء والإصلاحات فى الصين.
    ***
    قلت: نعود إلى استكمال الإجابة عن سؤال عن نظرية اقتصاد السوق الاشتراكى ما هى؟.. وماذا حققت..؟
    قال:
    فى القرن الجديد حددنا برنامج عملنا ويتخلص فى (تحديث الصين، وإعادة توحيد الوطو، وزيادة التنمية). ولذلك أصبح علينا أولا تطوير قوى الإنتاج، وثانيا تحديث البلاد، وثالثا رفع مستوى معيشة الشعب.. الدول الغربية تسعى إلى إثارة المشاكل للصين بإثارة موضوع حقوق الإنسان، مع أنهم يعترفون بأن الصين حققت الكثير فى تحسين مستوىالمعيشة وتوفير الخدمات الضرورية، وشهدت أيضا تغييرا كبيرا فى مجال حقوق الإنسان..
    ونحن نقول للغرب: لماذا لا تتحدثون عن حقوق الإنسان بالنسبة للشعب الفلسطينى..؟ هم يدعون إلى حقوق الإنسان فى العالم ويتدخلون فى الشئون الداخلية للدول باسم حقوق الإنسان بينما يدوسون على حقوق الإنسان الفلسطينى..
    ونعود إلى اقتصاد السوق الاشتراكى.. عندنا خطة شاملة.. وعندنا قطاع عام وقطاع خاص.. وعندنا استثمار أجنبى.. وعندنا مناطق حرة للمستثمر فيها الحرية فى العمل والتصدير وتحويل أرباحه.. وفى الداخل زادت مرتبات العاملين مقابل أن يسهموا فى تكاليف الخدمات. فالطالب يدفع جزءا من تكلفة التعليم والموظف يدفع 5% من تكلفة العلاج.. المواطن الآن لا يحصل على كل الخدمات بالمجان كما كان.. ولكنه يدفع جزءا من التكاليف.. الإصلاح فى حاجة إلى التدرج.. وحسب نظرية الزعيم الراحل دن شياو بنج أن علينا ونحن نعبر النهر سيرا على الأقدام أن نتأكد أن أقدامنا تتنقل على أرض صلبة، ويجب أن تلمس أقدامنا قاع النهر.. وهذا معناه أن علينا ألا نخطو إلا بعد أ نتأكد أ أقدامنا لن تقع فى هاوية.. أى لا بد أ نتأكد من كل خطوة ونطمئن على سلامتنا..
    يقال مثلا إن المرأة ليس لها مكان فى المجتمع الصينى.. هذا المفهوم لا يتفق مع ما حدث فى الصين الحديثة، فقد أصبح للمرأة فرص فى التعليم والعمل.. وتغير وضع المرأة.. توجد سيدات بين نوان رئيس المجلس الوطنى لنواب الشعب والمؤتمر السياسى.. وتوجد وزيرة التعليم..
    الصين تتقدم فى كل المجالات وتساير العصر.. مثلا بلغ عدد مستخدمى الإنترنت الآن 30 مليون شخص..
    ***
    وقال لى السيد لى تشينج رن:
    إن الفرق بين الاشتراكية والرأسمالية هوالفرق فى علاقات الإنتاج.. فى الاشتراكية لا يوجد استغلال، والتركيز على العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة الشعب.. ونحن نعمل على تطوير القوى المنتجة.. نحن نعمل على رفع مستوى العمال والمزارعين.. ونهتم باستيعاب وتطبيق وتطوير العلوم والتكنولوجيا الحديثة، ونعمل على تطوير الاقتصاد على أساس علمى.. ومع التقدم الذى حققناه فإننا نرى أن القوى المنتجة فى الصين متخلفة بوجه عام، ونرى أن الصين ما زالت فى المرحلة الأولى من الاشتراكية، ونرى أن التعداد السكانى كبير، ونرى أن التنمية الاقتصادية والثقافية فيها ليست متوازية.. لذلك نضع فى مقدمة اهتماماتنا تطوير القوى المنتجة.. أما وسائل الإنتاج المتخلفة والتى لا تتفق مع متطلبات التطوير ومع العصر فنحن نرى أن يتم تطويرها تدريجيا إلى أن تتحول إلى الصورة المتقدمة.. نحن نواصل تحسين النظام الاقتصادى الأساسى القائم على الملكية العامة للهياكل الرئيسية.. وعلى التنمية الفردية والمشتركة فى نفس الوقت.. ونعمل على أن يكون توزيع عائد التنمية عادلا لكل بحسب عمله.. ونعمل على التمسك بدولة القانون.. نحن نهتم بالثقافة التى تعكس المرحلة الجديدة من العمل والبناء والإصلاح.. بدلا من رواسب المجتمع القديم أو التى تسللت إلى الصين من الخارج.. نحن نهتم بتكوين جيل جديد يتحلى بالمبادئ الأخلاقية، والتعليم الجديد، والانضباط، ولذلك نهتم اهتماما كبيرا بالتعليم.. نهتم بتوسيع نطاق التعليم.. ونهتم بجودة التعليم ورفع مستواه.. ونهتم بتقوية الروح العلمية بشكل عام.. ونحن نؤمن بنظرية (دع مائة زهرة تتفتح ومائة مدرسة فكرية تتنافس) ولذلك نهتم بنشر الثقافة..
    ثم قال لى السيد لى تشينج رن:
    نحن نحذر أنفسنا من التركيز على المكاسب المادية والمال دون الاهتمام بالمبادئ والقيم والأخلاق.. لذلك نرفع شعار (علينا أن يكون حكم البلاد بالقانون مع حكم البلاد بالفضيلة).. نحن نقاوم عبادة المال، والأنانية الزائدة، ونعمل على تأييد احترام الذات، والثقة بالنفس، والشعور بالكبرياء الوطني.. وما زالت توجد رواسب ثقافات متخلفة فى المجتمع الصينى فيها الخزعبلات، والجهل، والغوغائية، والتفسخ، بل توجد ثقافات تفسد العقول، لذلك نعمل على إصلاح الثقافات المتخلفة، ونبذل جهدنا لمقاومة المفاهيم الخاطئة، ونبدأ بالتربية فى المدرسة لتطوير التقاليد الاجتماعية..
    وقال لى السيد لى تشينج رن:
    نحن مثلكم نحارب الفساد ولا نتهاون فى ذلك.. كذلك نحن مثلكم لا نسمح لمن هم فى السلطة باستغلال السلطة لتحقيق مغانم شخصية، ونحن أيضا مثلكم لا نسمح لمن هم فى مواقع السلطة بأن يشكوا مجموعة مصالح أو مراكز قوى.. وشعارنا أن القيادات يجب أن يكونوا أول من يتحمل الأعباء ويعمل للمصلحة العامة وآخر من يستفيد.
    وحين سألته عن طبيعة الحزب الحاكم ومدى سيطرته قال:
    سأقول لك كيف يعمل الحزب.. الصين بلد كبير.. السكان أكثر من 1200 مليون نسمة.. وفيها قوميات متعددة.. وهى دولة نامية.. ولذلك فلا بد أن يكون للحزب القيادة القومية، وإلا سيقع هذا البلد فى فوضى ويتفكك.. وهذا هو الدرس الذى تعلمناه من تاريخ الصين.. ولكن بعد ثمانين عاما حدثت تغيرات كبيرة فى صفوف أعضاء الحزب، وحدثت تغيرات فى مكانة الحزب وأهدافه.. حدث التطور من حزب قاد الشعب فى الكفاح ضد الاستعمار والاستغلال إلى حزب يقود الشعب وهو يمارس سلطة الدولة.. ثم تطور إلى حزب يقود البناء الوطني فى ظل الحصار الخارجى.. ثم إلى حزب يقود عملية الإصلاح والانفتاح.. وتغير الحزب أيضا من حيث عدد أعضائه.. لقد زاد عدد الأعضاء كثيرا.. وتغير كذلك من حيث طبيعة الكوادر، والآن تحل كوادر من جيل الشباب محل الكوادر كبار السن.. والآن تتولى أعداد كبيرة من الشباب مناصب قيادية، وهذا أعطى للحزب، وللدولة، حيوية جديدة.. وأدى هذا إلى تحرير عقولنا.. وأصبحنا نفكر بالروح العملية.. والمعيار الرئيسي للحكم على طبيعة أى حزب سياسى هو نظيرته وبرنامجه وهل هما يمثلان الاتجاه الصحيح للتطور الاجتماعى ومصالح الغالبية العظمى للشعب أولا..؟
    ***
    وحين سأته عن نتائج تطبيق سياسة الانفتاح قال:
    حدث تغير.. تغيرت تركيبة الطبقات الاجتماعية الصينية إلى حد ما، ظهر رجال الأعمال والفنيون الذين يعملون فى المؤسسات العلمية والفنية من غير القطاع العام، وظهر مديرون وفنيون يعملون فى المؤسسات الأجنبية من غير القطاع العام، وظهر أصحاب مشروعات يعملون لحساب أنفسهم.. وظهر وسطاء.. خبراء لهم مكاتب خاصة.. وبدأت أعداد كبيرة تتنقل من القطاع العام إلى القطاع الخاص، أو يغيرون مهنتهم وظائفهم الجديدة. وباختصار ساهمت سياسة الانفتاح فى تطور القوى المنتجة فى المجتمع سواء فى المجال الصناعى أو التجارى أو القانونى.
    وقلت: ولكن الحزب ما زال يعتنق النظرية الماركسية.. فكيف يمكن التوفيق بين الماركسية واقتصاد السوق؟
    قال:
    إننا نضع التركيز على اقتصاد السوق الاشتراكى، ولكن الظروف التى نواجهها مختلفة عن الظروف التى واجهها مؤسسو الماركسية، وفى ضوء الظروف الجديدة علينا أن نقوم بدراسة شاملة لنظرية العمل وقيمته.. إن هدفنا من بناء الاشتراكية هو ضمان تحسين مستوى معيشة الشعب.. ومع التنمية الاقتصادية سيعيش شعبنا حياة أفضل أو صلاحية شخص بالنظر إلى ماذا يملك، ولكن نحن ننظر من أين جاء بما يملك.. فإن كان قد جاء به عن طريق مشروع.. أى طريق عمله وجهده.. وإن كان يساهم بما يملك فى تحقيق التنمية.. فإن الطريق أمامه مفتوح..
    ***
    قلت: وماذا بالنسبة لقضية الديمقراطية؟
    قال: الأسلوب الأساسى فى التنظيم والقيادة هو (المركزية الديمقراطية) وهى تجمع بين الانضباط والحرية.. فالأفكار والمقترحات والمشروعات تتم مناقشتها فى القاعدة بحرية، ويتم سماع آراء الأعضاء كاملة، وكل الآراء والمقترحات تصعد من القاعدة إلى المستوى الأعلى لتناقش فيها وترفع إلى المستوى الأعلى وهكذا.. وفى النهاية يكون القرار معبرا عن إرادة المجموع.. نعمل دائما على تحسين صنع القرار.. وننفذ مبدأ القيادة الجماعية.. وكل القرارات الرئيسية للجنة الحزب تصدر بعد المناقشات وبأغلبية أصوات أعضاء اللجنة.. ولا يسمح لأحد – مهما كان – أن تكون له وحده الكلمة النهائية.. وهذا يحدث فى لجان الحزب، وفى المجالس الشعبية والحكومية وفى الحكومات المحلية.. وفى المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصيني، ومشكلتنا أن الذين لا يعرفون كيف تدار الصين لا يعرفون أن الديمقراطية عندنا مبدأ أساسى يتم تطبيقه فى كل المستويات..
    قلت: هل استطاع الجيل الجديد من الشباب أن يحسن إدارة الأمور بعد أن تولى مواقع قيادية.. أو حدثت فجوة أو هزة نتيجة الانتقال من جيل الحكماء إلى جيل الشباب؟
    قال:
    طبعا تم الانتقال بحكمة.. بعد تنشئة كوادر إدارية وفنية وسياسية أفضل تعليما وأكثر كفاءة.. وفى نفس الوقت قمنا بإصلاح نظام شئون العاملين لتكوين فصائل من المسئولين فى المستويات والقيادات العليا.. وبالتدريب والتوجيه أصبح لدينا الآن كوادر مفتوحة ونزيهة وعلى أساس الكفاءة.. وكل من يعمل يمكن أن ينال ترقية إلى درجة أعلى ويمكن أن يقرر خفض درجته على أساس مستوى كفاءته، ووضعنا إجراءات حازمة لمنع ومعالجة سوء التصرف فى التوظف والترقية.. التى تتم بموضوعية.. ونحن نحرص على اكتشاف الموهوبين وإعطائهم الفرصة والمكافآت بقدر مساهماتهم.
    ثم قال لى وهو يضغط على كلماته:
    لقد وضع لنا الرئيس جيانج زيمن مبدأ نلتزم به.. وهو أن حياة أو موت الحزب والدولة يتوقفان على محاربتنا للفساد، وأن تكون لدينا حكومة نظيفة.. والمعركة ضد الفساد معركة مستمرة.. وليس هناك أحد فوق القانون.. ونحن نعتبر السلطة اختيارا للشخص.. ولا نسمح بإساءة استخدام السلطة لمغانم شخصية، أو للحصول على الرشاوى أو خرق ا لقانون.. وكل بادرة فساد أو مخالفة للقانون تخضع للتحقيق.. ولا تسامح فيها أو شفقة.. لأننا نعرف أننا لن نكسب ثقة الشعب إلا بأن نكون قدوة فى السلوك المستقيم.
    قلت: لقد زرت الصين من قبل فى عام 1995 وأرى أن الفارق كبير جدا.. الصين الآن مختلفة تماما عن الصين التى رأيتها مند ست سنوات.. وألاحظ على وجوه الناس راحة وشعروا بالأمان الاستقرار.. كما ألاحظ مبانى جديدة.. وطرقا وكبارى.. وعمارات شاهقة.. ولافتات مضيئة.. ومطاعم تقدم أكلات أجنبية وسلعا مستوردة.. ماذا يجرى بالضبط فى هذه الأيام؟
    قال: هذا لأن الصين دخلت مرحلة جديدة من مراحل التنمية.. هذه المرحلة هى مرحلة بناء مجتمع الرفاهية.. مرحلة الإسراع فى تحديث المجتمع كله.. وفى هذه المرحلة نحن نعمل بمجهود أكبر.. ونحشد طاقاتنا.. وفى نفس الوقت نحن مستعدون للمحن فى وقت السلم.. ونحذر أنفسنا فى هذه المرحلة من الطيش والتهور.. ونضع لأنفسنا هدفا هو الوصول إلى هذه المحطة فى منتصف هذا القرن.. وعندما نصل إليها ستكون الصين قد استكملت مراحل التطور، وستكون لديها ثروة تكفى لرفع مستوى الحياة لكل الشعب، وسنكون قد أنجزنا مهمة تطوير الأفكار، وأنجزنا أيضا التحول الديمقراطى، ونحن الآن نحصن أنفسنا بالمعايير الأخلاقية العالية.. نحن نحرص على أن يكون الكلام عن المثل والأخلاق السامية مرتبطا بالعمل الفعلى وجعل هذه الأخلاق والمثل جزءا من السلوك اليومى لكل مواطن.. ونحن نقول إننا ما زلنا فى المرحلة الأولى من الاشتراكية، وسنبقى كذلك لفترة ليسب قصيرة.. إلى أن نصل إلى استكمال التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعى، لتصل ثمار التنمية إلى الجميع..
    ثم قال وهو يبتسم:
    إن الكلام سهل.. والعمل صعب.. ونحن – باختصار – نربط الكلام بالعمل.. نحن نعمل بكل جهدنا لتنفيذ الخطة العاشرة.. ونعمل على تعديل هيكل الاقتصاد.. ونركز كل جهدنا على الإصلاح، والانفتاح، والتقدم العلمى والتكنولوجى، وكل يوم نسأل أنفسنا كم خطوة خطوناها إلى الأمام، ونحرص على توازن العلاقات بين الإصلاح.. والتنمية.. والاستقرار.. ونحدد التناقضات التى تظهر بين صفوف الشعب ونعمل على فهمها ومعالجتها معالجة صحيحة..
    ثم التفت إلى وهو يبتسم ابتسامة واسعة وقال:
    ما رأيك فى هذا الكلام؟
    قلت: يكفى هذا.. أظن أنى عرفت الآن سر التقدم الذى تحقق فى الصين والذى يعتبره
    البعض معجزة.


    وهذه هي الحلقة المفقودة في تجربة الانقاذ الفاشية والفاشلة والفاسدة والسبب القضاء المهتري وانعدام مبدا المحاسبة الذى اوصلنا الى المحكمة الجنائية الدولية..
    اين المحاسبة اين الشفافية؟؟!!
    اين رد المظالم
    اين القضاء النزيه العادل الذى لا نراه الا في افواه المتنطعين في اجهزة الاعلام
    ....
    اتعلمو من الصين بدل ما تحتفلو بيها وتنططو ذى القرود في التلفاذ يا اهل الانقاذ وثمود
    اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

    (عدل بواسطة adil amin on 02-21-2009, 07:15 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
تجربة الصين adil amin02-05-09, 11:24 AM
  Re: تجربة الصين adil amin02-05-09, 11:28 AM
    Re: تجربة الصين adil amin02-09-09, 12:47 PM
      Re: تجربة الصين adil amin02-10-09, 01:28 PM
  fg ناذر محمد الخليفة02-05-09, 06:03 PM
  Re: تجربة الصين adil amin02-11-09, 08:42 AM
    Re: تجربة الصين معتز تروتسكى02-11-09, 09:11 AM
      Re: تجربة الصين adil amin02-11-09, 09:57 AM
        Re: تجربة الصين adil amin02-11-09, 10:02 AM
          Re: تجربة الصين adil amin02-12-09, 08:36 AM
            Re: تجربة الصين adil amin02-15-09, 09:19 AM
              Re: تجربة الصين adil amin02-16-09, 12:09 PM
                Re: تجربة الصين adil amin02-21-09, 07:13 AM
                  Re: تجربة الصين adil amin02-21-09, 07:17 AM
                    Re: تجربة الصين adil amin02-25-09, 08:40 AM
                      Re: تجربة الصين adil amin03-22-09, 11:39 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de