|
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي (Re: adil amin)
|
Quote: محمد الحسن أحمد
السودان: جاذبية الانفصال تفاجئ مقدمات السلام
يلزم الحكومة السودانية والحركة الشعبية بقيادة قرنق، وضع برنامج موحد ومحدد لجعل الوحدة جاذبة لأهل جنوب السودان، لأن التحركات التي بدت تطفو على السطح لا تشي بهذا الهدف الذي نصت عليه اتفاقية السلام، وإنما العكس تماماً، وهذا ما تجلى في تصريحات وتصرفات من جانب الحركة، على وجه الخصوص. وما لم يضبط إيقاع التصريحات والأفعال، فإن أهم دعائم الاتفاق آيلة للانهيار قبل أن يمضي الجميع خطوة واحدة في تنفيذ الاتفاق. وما يُقال عن تصرفات الحركة، يمكن أن يُقال مثله بالنسبة للحكومة من زاوية أخرى، سواء بصمتها أو بالتبرير المعكوس!
دعونا نبدأ بما استهلت به الحركة الترويج والتبشير للاتفاق، لقد ذكر قرنق في أول مؤتمر صحافي له «وحدة السودان هي أكبر تحدّ يواجهه الشماليون وليس الجنوبيون في الفترة المقبلة، وان من بين الشماليين من يحرص على احتكار السلطة ويستنكر تولي مسيحي رئاسة البلاد»، وزاد: «انكم لا تستطيعون الدعوة إلى الوحدة وأنتم تنظرون إلينا على أننا أدنى منكم!».
بكل تأكيد ان كل من يقرأ أو يسمع هذه التعابير من قرنق، لا يجدها متناسقة مع الدعوة لجاذبية الوحدة، وإنما يجد فيها ما يمهّد للانفصال، فضلاً عن مجافاتها للحقيقة. فقوله عن استنكار تولي مسيحي لرئاسة الدولة، يدحضه حتى دستور البلاد، الذي وضعته الجبهة الإسلامية، حيث لا يوجد فيه نص عن دين الدولة، ناهيك من أية إشارة لدين مَن يترشح للرئاسة أو النيابة!. وعلى الرغم من كل ذلك، فإن اتفاق السلام ينص على وضع دستور انتقالي، الآن الحكومة والحركة تصوغان مواده معاً في كينيا، متجاوزتين حتى مشاركة الآخرين لهما كما نصت الاتفاقية!
وفوق هذا وذاك، كيف أباح قرنق لنفسه أن يتساءل عن إمكانية الوحدة، بينما ينظر الشماليون للجنوبيين بأنهم أدنى منهم، والاتفاقية من شأنها تعزيز المساواة وتحقيق العدالة في قسمة السلطة والثروة، وهو الموقع عليها والمشارك في تنفيذها والمفترض فيه أن يبشّر بالوحدة تمشياً مع هذا الاتفاق.
أما قوله «إن وحدة السودان هي أكبر تحدّ يواجهه الشماليون وليس الجنوبيون»، فهو قول يجافي الحقيقة والواقع، لأن التحدي يشمل الجميع والمسؤولية مشتركة بحكم نصوص الاتفاق والشراكة في الحكم والتطبيق. ولهذا، فإن تبرّؤه من المسؤولية لا يشي بالروح الوحدوية التي ألفناها فيه وفي شعارات حركته والالتزامات التي ظل يؤكدها على الدوام!
وإذا اكتفينا بهذا القدر من استعراض جزئية من تصريحات قرنق، فيلزمنا أن نتوقف قليلاً حول رد الفعل عند الحكومة، فماذا قال الدكتور حسن أمين عمر لـ «الشرق الأوسط» (الثلاثاء 25/1)، معلقاً على تصريحات قرنق «انه حديث «عادي» وموجه إلى أنصاره الذين لديهم نزعات انفصالية يزايدون بها من وقت لآخر، وانه من الطبيعي أن يقول هذا القول».
لا شك أن هذا الرد ينطوي على تبرير مرفوض ويتناقض هو الآخر مع نصوص الاتفاقية، لأنه يبرر الدعوة للانفصال في الوقت الذي يجب أن تكون كل الجهود موجهة للوحدة.
وإذا كان هناك انفصاليون فعلى قرنق مخاطبتهم، فهل المطلوب هو أن يشجع دعواتهم الانفصالية أم يبشر بينهم بالوحدة ويقارعهم بالحجج التي تقربهم من الوحدة، عوضاً عن تعزيز عوامل الانفصال في عقولهم ونفوسهم؟! أوليس من السذاجة وعدم المسؤولية، أن يبرّر البعض لقرنق التحدث بوجهين: أحدهما انفصالي، والآخر وحدوي؟ ألا يثير هذا بلبلة واضطراباً وربما شكوكاً حول حقيقة موقفه وموقف حركته؟ ثم أين يقع هذا كله من الالتزام بالتبشير بما يجعل الوحدة جاذبة لأهلنا في الجنوب؟.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد على ما فيه من سوء تقدير وتبشير وتفسير، وإنما يتعداه إلى ما يمس السياسة الخارجية ويزعزع مكانة ووضع السودان ويقلل من فرص تقديم العون له، ناهيك من إثارة نفوس الشماليين والمسلمين في السودان والعالم إجمالاً. ففي الوقت الذي تتهيأ فيه الأمم المتحدة لإرسال قوات لجنوب السودان لمراقبة وحماية تنفيذ اتفاقية السلام، فوجئ الكثيرون بالتحفظات التي أبدتها حركة قرنق على عدد من الدول التي أبدت رغبة في التطوع بمشاركة جنود منها، بحجة أن هذه المشاركة قد تجعل الهيمنة لدول إسلامية، كذلك هناك اعتراضات على مشاركة دول لها مصالح نفطية، الصين وماليزيا مثالاً!
لا بد أن تتملك المرء الحيرة والدهشة من هذه التحفظات ضد الدول الإسلامية، علماً بأن الحركة لم تظهر من قبل أن لها مواقف معادية للإسلام، بل ان زعيمها أعلن انه ينوي القيام بزيارات للدول العربية لاستقطاب العون منها لإعادة بناء الجنوب، فكيف يستقيم هذا الموقف مع العزم على زيارة للعالم العربي؟! بل كيف يفسر هذا العداء مع تباهي قرنق في السابق بأن لدى حركته منظمة خيرية إسلامية ترعى شؤون المسلمين في حركته وفي الجنوب بشكل عام؟!.. ولا بد أن الحيرة وعلامات الاستفهام تزداد عندما تمتد تحفظات الحركة لتشمل الدول التي لها مصالح بترولية في المنطقة، لأن مثل هذه الدول تكون هي الأحرص على مراقبة وحفظ السلام بسبب مصالحها في السلام وفي السودان، وقطعاً التشكيك في نياتها لا يساعد في توسيع قاعدة تبادل المصالح معها، اللهم إلا إذا كان هناك استهداف من جهات خارجية لجمهورية الصين الشعبية!
وتزعم قيادة الحركة أنها لم تستشر في اختيار هذه الدول المعنية بإرسال جنود منها للمراقبة وحفظ السلام كما يشير الاتفاق، وواقع الأمر، كما ورد على لسان وكيل وزارة الخارجية السودانية، أن كل ما في الأمر أن الطرفين اتفقا على أن يتحدث أفراد هذه القوات اللغتين العربية والإنجليزية، وأن يحترموا ثقافات المناطق التي سيعملون بها، وبالتالي فإنه ليس هناك ما يفرض التشاور، علما بأنها قوات أممية مكلفة من الأمم المتحدة وتحت قيادتها، فما الذي يدعو إلى التشكك فيها أو في أداء المهام المنوطة بها، وهي معروفة ومحددة، ومجيئها في الأساس لخدمة السودان وضمان تنفيذ الاتفاق؟.. وينبغي أن تقابل بالترحاب لا الارتياب، والتشكيك فيها يطعن في أمانة الأمم المتحدة ويجعل الدولة تنأى عن الإقدام بالتطوع خدمة للسودان!
في كل الأحوال، تبدو غالب الخطوات التي خطتها الحركة الشعبية حتى الآن تسير في الاتجاه المعاكس لوحدة السودان، وانها جاذبة بكل المقاييس إلى خيار الانفصال. وللأسف لم تصدر أية إيماءة باتجاه الوحدة من الحركة، ولا أية خطوات جادة من الحكومة تصب في مسالك الوفاق أو حتى باتجاه تناغم موقف الحركة معها، ولهذا بدا الموقف المبدئي المتفق عليه من الجانبين، ألا وهو الخيار الأول للوحدة، ليس أكثر من مجرد شعار، وأن يكون العمل لجعل الوحدة جاذبة هو مجرد كلمات لم تصمد لأيام معدودات بعد توقيع الاتفاق، وما لم يوضع ميثاق مفصل ومحدد يرسم منهاج السلوك المفضي للوحدة وجعلها جذابة والالتزام به قولاً وفعلاً، فلا مجال للتفاؤل بنجاح تنفيذ الاتفاق.
عن الشرق الأوسط
|
وده المقال الانت قايلو البيان والتبيين في الرابط اعلاه والمختصر المفيد نيفاشا2005-2011) نهت مشكلة الجنوب وبقيت مشكلةالشمال الان عندنا مشكلة شمال مازوم وتحديدا انتقل الصراع من ديني زائف(شمال جنوب) الي عنصري زائف بين الغرب/دارفور والمركز/الخرطوم ومشكلة الشمال الحاليةمع (مجلس الامن) دولة الاخوان المسلمين الزائقة والمتمثلة في حزب المؤتمر الوطني والشعبي وحركة العدل والمساواة والصراع الفاجر بين الاخوان المسلمين....بعد تشظيهم المقيت كاي حزب عقائدي زبد الطابع وممسوخ وغير جدير بالاحترام او الاتباع.... وليس الحركة الشعبية ولا جبهة الشرق ولا حركة تحرير السودان ولا حزب الامة ولا الاتحادي الديموقراطي ولا الحزب الشيوعي.. ولا القوى الديموقراطية ولا الوطنيين الحقيقيين.. .... واياك واتباع الظن ان الظن لا يغني من الحق شيئا
ونواصل اذا فهمت مقولة د.قرنق الشهيرة هن التحرر من شنو وليس من منو.. واذا لم تفهم نقول(ان لابي حنيفة ان يمدد رجله)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 01-28-09, 12:05 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Frankly | 01-28-09, 12:16 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 01-28-09, 12:49 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 01-28-09, 01:03 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 01-28-09, 12:22 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 01-28-09, 01:36 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Frankly | 01-28-09, 03:30 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 01-29-09, 09:47 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Frankly | 01-29-09, 09:11 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Frankly | 02-11-09, 00:59 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Frankly | 01-30-09, 05:43 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | عبد العظيم احمد | 01-30-09, 05:59 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Abdelmuhsin Said | 01-30-09, 06:27 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 01-31-09, 12:01 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 01-31-09, 12:10 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | M A Muhagir | 01-31-09, 01:22 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Frankly | 01-31-09, 08:18 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | محمد الامين احمد | 01-31-09, 08:29 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-01-09, 12:21 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-07-09, 01:16 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-07-09, 01:37 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Deng | 02-08-09, 09:14 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-09-09, 12:36 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Frankly | 02-09-09, 02:43 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-10-09, 01:54 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-10-09, 02:23 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Frankly | 02-10-09, 04:44 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | Hisham Amin | 02-11-09, 02:48 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-11-09, 07:26 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-11-09, 07:41 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-11-09, 07:50 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-11-09, 08:05 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-11-09, 08:28 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | مجاهد عبدالله | 02-11-09, 02:34 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-12-09, 09:08 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-14-09, 02:26 PM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-15-09, 09:09 AM |
Re: لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي | adil amin | 02-21-09, 08:13 AM |
|
|
|