|
الفخ: الصحفيين بالمنبر، صراع من الدرجة الرابعة!!!!
|
هل للسيدة الفاضلة الأخت تراجى قضية؟... بمعنى هل تضرب بالكي بورد أوتار وجعا عاما يطرح حزنا خاصا فى كتاباتها؟
الإجابة عن هذا المحور الخلاق هو ما شغل الكثيرين هنا من أعضاء بالمنبر وقراء عاديين وغير عاديين, لكن ما نهتم له حقا هو دور الكثيرين من الصحفيين الذين ينتمون إلى صحف سودانية ويكتبون هنا –حيث لا رقيب ولا رقابة وحيث اننى ومنذ أمدا بعيدا تركت عادتي القديمة في مطالعة صحفنا اليومية لأسباب ربما نتطرق لها هنا إن استدعى الأمر- بحيث تتضح لنا رؤاهم ورؤيتهم في كثير من القضايا التي تؤرقنا كمواطنين عاديين تماما نحلم بمن يشيل همنا وهمومنا وتطلعاتنا ويترجمها في كتاباته وتصديه ومصادماته للقوى في جميع مستوياتها سوا كانت قوى سياسية ,اجتماعية ,اقتصادية ,ثقافية أو فنية. لكن ومن خلال متابعاتنا هنا من خلال هذا المنبر اتضح لنا إننا ننتظر من أشباح وسراب خلق هذا الحلم وتكوينه في واقعنا العنيد فكل ما يهم صحفي المنبر هو صراع لخلافات من الدرجة الرابعة شخصية وخاصة لا تعدو عن الانطباعية شبرا فكل ما يهم الصحفي لدينا هنا هو شطط وخزعبلات خرافية من مثل: هل فلان هذا (ظريف)؟دمه خفيف؟ يأكل شوكلاته؟ يشرب قهوة؟ يدخن؟ بسف تمباك؟ متجاهلا قضية فلان هذا وفكره ومبدأه لذلك-وتحديداً- لا بد أن يكون فلاناً هذا مثيراً للجَدل والتساؤل –تراجى مصطفى نموذجا كما أسلفنا في المَدخَل- حتى يستطيع من خلاله الصحفي البروز كنجم خارق ذلك هو الصحفى الذي يكتب بصحفنا لا عن مآسِينا, أبداً, بل يشكل ويضيف إلى مآسينا ومآزقنا مآسيٍ ومآزق تلو الأخرى ,يأتى بكل هدؤ وهو يختار بعناية-يحسد عليها- خصما وهميا ودخان يجعله يعلو فى السماء كفقاعة خادعة وجاذبة في آنٍ معاً ليجعل من قلمه نجما-برغم أن كل كتاباته شططا ووبالا على الكتابة نفسها- ولأن الخلاف وهميا وخادعا وبعد تأكده من أن القضية أصبحت مجترةٍ ,رتيبة ومملة يفتعل أي شئ وكل شئ ليقحمنا في دوره الجديد (كنجم شباك) ذي دخلٍ جماهيري عال بأن فلان الذي كان قد (مثل) معه السيناريو السابق قد شاركه السيناريو الجديد فى دور جديد وشكل جديد وهذه المرة كوميدى تماما.. ما يقوم به الصحفيون هنا لا يمثل أكثر من ما يقوم به نجوم السينما ..
ويظل فراش الوجع صيوانه مدقوق وما انسحبت بروش المأتم برغم دفننا للميت -(ضمير) الصحفى- إن وجد أصلا..
ولدينا نموذج هنا..
|
|
|
|
|
|