السلفيون العرب ومأساة غزة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-07-2009, 12:39 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36971

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلفيون العرب ومأساة غزة (Re: adil amin)

    Quote: العودة من السبى

    عندما ظهر الفرس في مسرح الحوادث وخربوا بابل عام 539 قبل الميلاد، ودخل الملك الفارسى كورش مدينة بابل، وجد فيها جالية يهودية كبيرة يعود أصلها الى أيام السبى الذي جرى لهم على يدى نبوخذ نصر، مرة في عام 597 وأخرى في عام 586 قبل الميلاد. وقد يكون لهذه الجالية اليهودية يد في مساعدة كورش على اقتحام مدينة بابل. ومهما يكن من الامر فانه قد بادر الى اصدار مرسوم ملكى يخول حق العودة لمن شاء منهم الى أرض آبائهم، ويشجعهم على اعادة بناء معبدهم. وكانت سياسة كورش هذه عكس السياسة التي اتبعها الاشوريون والبابليون من سبى الشعوب المهزومة في الحروب، ولقد اعتبر اليهود كورش هذا كمخلص أرسله الله لانقاذهم.
    ولابد ان يكون عدد غير قليل قد استفاد من هذا الحق الذي عرضه عليهم الفاتح الجديد، فعادوا الى ارض وطنهم الذي كان الحنين يساورهم اليه طيلة مدة السبى. وقد عبر شاعرهم عن هذا الحنين بكلمات مؤثرة ((المزمور 137)) وذلك حيث يقول:
    (( 1- على انهار بابل هناك جلسنا – بكينا أيضا عندما تذكرنا صهيون.
    2- على الصفصاف في وسطها علقنا اعوادنا.
    3- لانه هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمه، ومعذبونا سالونا فرحين قائلين رنموا لنا ترنيمات صهيون.
    4- كيف نرنم ترنيمة الرب في ارض غريبة؟
    5- ان نسيتك يا أورشليم تنسى يمينى.
    6- ليلتصق لساني بحنكى ان لم اذكرك، ان لم افضل اورشليم على أعظم فرحى.))
    كما انه لا بد ايضا ان يكون بعض المسبيين من الذين اغتنوا، وأصبحت لهم جذور في أرض بابل قد آثروا البقاء في وطنهم الجديد. وكانوا يقيمون الى الجنوب الشرقى من بابل، وكانوا يقاومون الاندماج بالسكان الاصليين، وهم بذلك قد كانوا طليعة ما عرف فيما بعد باسم ((الدياسبورا)) وهم اليهود المقيمون خارج فلسطين. وكانت الديانة اليهودية عاملا رئيسيا في تماسك اليهود في ديار غربتهم.
    إعادة بناء الهيكل

    وكان زعيم اليهود العائدين من السبي هو ((زروبابل)) وقد ارجع معه، بتوجيه من الملك الفارسي كورش، كنوز الهيكل التي نهبها نبوخذ نصر. وقد اعترفت به الجماعة العائدة حاكما عليها. وبعد صعوبات عديدة واجهته نجح في بناء الهيكل ثانية في عام 515 قبل الميلاد. وكان ذلك على عهد داريوس ملك الفرس، وقد تم بناء الهيكل على نفقة حكومته.
    وفى منتصف القرن الخامس قبل الميلاد سمح ملك الفرس على ذلك العهد لفوجين متتاليين من أفواج المسبيين بالعودة الى وطن آبائهم. وكان على رأس احد هذين الفوجين نحميا، وهو فتى يهودي في الحادية والعشرين، وكان يعمل في البلاط الفارسي ببابل، وقد وصل على رأس فوجه في عام 444 قبل الميلاد، وكان هدفه الصريح إعادة بناء أسوار اورشليم. وقد تم له ذلك ولكن في وجه معارضة شديدة من جيرانه. وكان بين المعارضين زعيم عربى يدعى جشمو، يعتقد بعض المؤرخين انه قد يكون من قبيلة ثمود التي كانت تسكن فلسطين. وحكم نحميا شعبه في ظل السيادة الفارسية بين عامى 444 – 432 قبل الميلاد وكانت دولته دولة دينية.
    وكان على رأس الفوج الثاني من فوجي المسبيين العائدين عزرا، وهو قد يكون المذكور عندنا في القرآن باسم ((عزير)).
    وكان قد سبق نحميا الى اورشليم برخصة من ملك الفرس ليصلح دين الشعب اليهودي، وكان يرمى الى ايجاد عقيدة دينية نقية، وكان يرمى ايضا الى نقاوة العنصرية. وقد بلغ من ذلك أنه كان يأمر بطلاق النساء غير اليهوديات، ويعتبر ابناءهن غير شرعيين. فكأن عزير قد كان ممن يربطون ربطا وثيقا بين الدين اليهودي وبين عنصرية بنى اسرائيل، وهو في ذلك يختلف عما يفهم ارميا، وعما يوصى به، فقد ورد في رسالة له بالاصحاح التاسع والعشرين قوله، ((هذا كلام الرسالة التي ارسلها ارميا النبى من أورشليم الى بقية شيوخ السبي، والى الكهنة والانبياء، والى كل الشعب الذين سباهم نبوخذ نصر من أورشليم الى بابل بعد خروج بكنيا الملك، والملكة، والخصيان، ورؤساء يهوذا، وأورشليم، والنجارين، والحدادين من أورشليم بيد العاسة بن شافان وجمريا بن حلقيا اللذين ارسلهما صدقيا ملك يهوذا الى نبوخذ نصر ملك بابل، قائلا هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل لكل السبي الذي سبيته من أورشليم الى بابل. أبنوا بيوتا واسكنوا واعرشوا جنات وكلوا ثمرها. خذوا نساء ولدوا بنين وبنات، وخذوا لبنيكم نساء واعطوا بناتكم لرجال فيلدن بنين وبنات واكثروا هناك ولا تقلوا، واطلبوا سلام المدينة التي سبيتكم اليها، وصلوا لاجلها الى الرب لانه بسلامها يكون لكم سلام لانه هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل لا تغشكم أنبياؤكم الذين في وسطكم، وعرافوكم، ولا تسمعوا لاحلامكم التي تتحلمونها لانهم انما يتنبأون لكم باسمى بالكذب انا لم أرسلهم يقول الرب)).
    هذا ما قاله الرسول ارميا وهو قول يحارب التعصب العنصرى، ويدعو اليهود الى الامتزاج بالمجتمع الذي يعيشون فيه، والى الاخلاص للبلد التي يسكنونها، بل ويحذر من دعاة العنصرية والتعصب، ويصمهم بالكذب على الله وان ادعوا انهم مرسلون. ولكن جرت سنة النفوس انها اكثر ميلا الى التعصب والعنصرية، وضيق الافق، منها الى ما تدعو اليه الاديان من التسامح والأخوة، وسعة الادراك. وكلما الحت عوامل الحياة على اليهود ان يعايشوا شعوبا اخرى، وان ينسوا عنصريتهم وينغمسوا في مجتمعهم المختلط الجديد، لم يعدموا من بين صفوفهم الانبياء الكذبة الذين يشدونهم الى التعصب شدا عنيفا والتطور لا يقف. فمع ان اليهود قد استمتعوا بامتياز الحكم الذاتى في عهد زروبابل ونحميا فان اللغة العبرية لم تعد الى حياتهم اليومية كما كانت من قبل، وانما اصبحت تستعمل في الحيز الدينى، وحلت محلها، في المعيشة اليومية كلغة دارجة، اللغة الآرامية.. وكذلك كلغة للمراسلات الرسمية، وأخذت اللغة العبرية تندثر، وقد تركت عند اندثارها تراثا غنيا من المفردات في اكثر اللغات المتحضرة، ويرجع أصل كثير من أسماء الاعلام عندنا نحن، في اللغة العربية، اليها، مثل اسم ابراهيم، ويوسف، واسحق، واسماعيل، ويحيى، ومريم، وداود، وسليمان، وكثير غيرها، وأسماء الملائكة.. والقرآن ملئ بهذه المفردات العبرية، أو المفردات التي أتت من لغات أخرى، كالفارسية مثلا عن طريق اللغة العبرية، ككلمة الفردوس، على سبيل المثال.
    ثم ظهر الاسكندر على مسرح التاريخ، فقوض ملك فارس، وخضعت له أورشليم. وأصبحت على عهده اللغة اليونانية هى لغة العلم.. ثم مات الاسكندر في عمر مبكر، وتمزقت امبراطوريته التي أنشأها بسرعة شديدة الى اربع دول، وقد قام على رأس كل دولة منها أحد قواده الكبار: بطليموس في مصر، وسلوقس في مرزبانة بابل، وأنتيفونس في آسيا الصغرى، وانيتياتر في مكدونيا، وانما يهمنا في موجزنا هذا سلوقس، لانه مؤسس الدولة السورية، وكان ذلك بين عامى 312 و280 قبل الميلاد. ومن اسمه يجئ اسم الدولة السلوقية وقد سار هو وخلفاؤه من بعده سيرة الاسكندر. وكانت مملكته أعظم الممالك التي قامت على انقاض مملكات الاسكندر، في قوتها واتساعها.. وبين عامى 175 و 164 قبل الميلاد خلف على عرش الدولة السلوقية أحد أحفاد سلوقس، وكان اسمه انطيوخس الرابع، وكانت عاصمة ملكه مدينة انطاكية، وكان يسير سيرة أسلافه في نشر الثقافة الهلينية، بيد انه ذهب أبعد مما يجب، وبلغ من امره ان أعلن نفسه الها وفرض عبادة نفسه على رعيته. وقد وجد الاستجابة من السوريين، ووجد أشد المعارضة من اليهود.
    ويحدثنا الدكتور فليب حتى من كتابه ((تاريخ سورية و لبنان و فلسطين)) الجزء الاول، الصفحة 267 عن ذلك فيقول (كانت الارستقراطية و الاغنياء و الطبقة المتطورة بين اليهود في اورشليم قد تجاوبت حتى الان مع العوامل الخارجية بتبنيها اللغة و العادات اليونانية، و كانت على استعداد الان للتعاون. و لم يكن لديهم اى اعتراض على تسميتهم انطاكيين. و اصبح اللباس اليوناني شائعا بين الشبان، وبدأ الجمنازيوم اليوناني بالظهور. واعتمد انطيوخس على تعاونهم فشجع اعتبار يهوه مساويا لزفس و اقام مذبحا في المعبد للاله اليوناني و كان ذلك كما جاء في دانيال ((11: 31)) و ((تجعل الرجس المخرب)).
    ثم يذهب الدكتور يسوق لنا مزيدا من الحديث عن ذلك في صفحة 268 فيقول ((ومع ذلك كان المتمسكون باصول الديانة و القوميون بين اليهود متحدين في معارضتهم الاكيدة. ونشبت الثورة سنة 168 قبل الميلاد بزعامة يهوذا وهو ابن كاهن بسيط يدعى ماتايتاس من الاسرة الهاسونية. و اتخذ بعد ذلك لقب المكابى، ووجهت الثورة في اول الامر ضد الطبقة العليا التي تستغل الجماهير اكثر منها ضد الحكومة المركزية. وقد نظم يهوذا واخوته عصابات غير نظامية تعمل في التلال وتتجنب المعارك النظامية مع القوات الملكية. وكان هناك اتقياء (حاسيديم) بين الذين ثاروا على انطيوخس ولم يقبلوا بتدنيس يوم السبت بقيامهم باعمال حربية لذلك أبيدوا بسهولة. وتعتبر هذه الحادثة من أقدم حوادث الاستشهاد الدينى في التاريخ المدون، وقد احتلت اورشليم بجهود الاخوة المكابيين، فظهر الهيكل، واعيدت الذبائح اليومية. ولتخليد هذه الذكرى أقيم عيد هونكة (التكريس) ولا يزال يحتفل به سنويا منذ ذلك الحين)) هذا ما قاله الدكتور فيليب حتى.


                  

العنوان الكاتب Date
السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-05-09, 01:20 PM
  Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-06-09, 01:23 PM
  Re: السلفيون العرب ومأساة غزة محمد على النقرو01-06-09, 07:19 PM
    Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-07-09, 12:36 PM
      Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-07-09, 12:39 PM
  Re: السلفيون العرب ومأساة غزة ahmed haneen01-08-09, 06:46 AM
    Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-08-09, 12:13 PM
      Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-08-09, 12:14 PM
        Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-09-09, 03:40 PM
          Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-09-09, 03:42 PM
            Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-11-09, 12:27 PM
              Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-13-09, 12:36 PM
                Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-14-09, 01:06 PM
                  Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-15-09, 09:18 AM
                    Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-20-09, 12:41 PM
                      Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-21-09, 01:30 PM
                        Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-21-09, 01:41 PM
                          Re: السلفيون العرب ومأساة غزة Haydar Badawi Sadig01-21-09, 08:22 PM
                            Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-23-09, 03:07 PM
                              Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-23-09, 03:10 PM
                                Re: السلفيون العرب ومأساة غزة Haydar Badawi Sadig01-23-09, 04:22 PM
                                  Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-28-09, 11:42 AM
                                    Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-28-09, 11:44 AM
                                      Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-29-09, 08:38 AM
                                        Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin01-31-09, 12:49 PM
                                          Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin02-02-09, 01:28 PM
                                            Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin02-03-09, 12:23 PM
                                              Re: السلفيون العرب ومأساة غزة Abdlaziz Eisa02-03-09, 12:46 PM
                                                Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin02-04-09, 12:04 PM
                                                  Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin02-05-09, 11:57 AM
                                                    Re: السلفيون العرب ومأساة غزة adil amin02-12-09, 01:06 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de