حرج يا المثقفين..... حرج !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2009, 03:54 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حرج يا المثقفين..... حرج !!!

    حرج يا المثقفين....... حرج شديد و الله
    حرج و الدنيا، هرج . آآآآآآآآآآآآآآآلمثقفين
    ـــــــــــــــــــ
    حبوبتي المرحومة آمنة بت مصطفى ود إبراهيم عليها رحمات ربي و رضوانه كانت تدعو لي كلما فعلت فعلاً تسر منه أو يصيبها مني حال في الرضا بدعواتها الطيبات، و في المرات حين يغمرها الرضوان فتغمرني بفيوض رضاها الغامر و الباذخ بالمحبة فإنها كانت تدعو لي بالعلا في الدنيا و الآخرة و بالرياسة و الفلاح... (( يا ربي الله القادر في ملكو يعلّيك و يسوّيك ضابط كبير و ينجح انقلابك و تبقى رئيس بلاد السودان من توكر لي جنينة السلطان))
    ربما كان على الواحد من غمار الشعب مثلي أن يستفيد من معاني و مقاصد دعوات حبوبتو و يسلّك نفسو في رتب الجيش طالما لم تسلكه المصادفات في سلالات السادة و نظم السعادة...!!!
    ولكن، لآت حين ندامة...
    ما فات فات
    و الثعلب في ديلو سبع لفافات (ضمادة للحرج، و هيهات يبرأ)
    راهنت على (كلامات) الأقوام المثقفة،
    و لكنني لست من مواريثهم إلا كما كلالة،
    فما نابني منهم بحيننا هذا غير الحرج.
    أحرجتونا.... آآآآلمثقفين....
    ـــــــــــــــ
    حرج يسببه موقفكم الغريب هذا ، وما غريب غير الشيطان ... وهذا الزمان.
    موقفكم من إعلان دكتور عبد الله علي إبراهيم ترشيحه للمنافسة على رئاسة الجمهورية!!!
    كما في هذا البوست مثلاً
    دكتور عبد الله علي ابراهيم .. يفجر مفاجئة من العيار الثقيل
    كان المأمول فيكم أن تستعلوا بهذا بالترشيح، يقارفه مثقف كبير و الأهم، من غير الأبواب التقليدية، على حالة العجز فينا،
    و لكنكم أبيتم، إلا حالة الحرج!!!
    و الحرج ههنا إنما تبع للهرج!!!
    و كأنما خذلكم الفعل الديمقراطي البهي عن تصوراتكم، المستقرة في وقائع الفشل، عن أمر الحق و مواضع القوة.
    فابيتم إلا تقريعاً في الرجل و فعله و كأنما تخفون به عورات الإرادة الديمقراطية فيكم إذ تقزمت إلى مجرد كلام.
    كـــــــــــــــــلام.
    و الله المستعـــــــــــان.
    ــــ
    ما كنت لأقول شيئاً و الله، لو أنكم قلتم مثلاً؛ أحسن الدكتور ثم نرى فيه رأينا... الديمقراطي...
    ولكن .... الله غالب...
    هي الغربة، عن الواقع و معاني الإنصاف، ربما...
                  

01-05-2009, 04:04 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! عبد الله الإرهابي و عبد الله الديمقراطي (Re: هاشم الحسن)

    المهم،
    مفاجأة ترشيح الدكتور عبد الله علي إبراهيم نفسه لرئاسة الجمهورية وفق الدستور الانتقالي السوداني لم تكن لترد في حسبان أو حساب الكثيرين ...
    المفاجأة غير متوقعة في أصلها و لا طريقة إعلانها و لا في توقيتها!!
    و لذلك فقد....
    قدّرنا المفاجأة و وقعها و و و وكل ذلك و ما إليه و ما فيه و الذي منو...
    و طبعاً فذلك التقدير منسوب لما نعرف من أنفسنا السودانية القاصرة عن تصوّر إحداثها لأي تغيير و المقبورة ديمقراطياً بالكلية.
    ولكن... و الله... و تا الله ... و بالله ...
    وبجملة الإيمانات...
    لم أقدِّر قدر ما عليه حال الهرج أن يؤدي إلى مثل هذا الحرج.
    لم نحسب حسابا للحرج،
    الحرج الديمقراطي في زمان الهرج.
    حرج المثقفين من الديمقراطية و من أنفسهم التي يحرجون...

    أحرجتونا آآآآآآ المثقفين ...!!!

    أحرجتونا برعبكم هذا من أخذ أمركم بقوة و الدنيا هرج ساي لا تحكمها سوى القوة الهرجة...
    الله لا يكسبكم، لا في دنية دنيا الدكتاتورية و لا في آخرة خير الديمقراطية...
    أترتعبون من الصحيح الديمقراطي و تزايدون بالمناقص على عبد الله الديمقراطي
    أي نعم، عبد الله الديمقراطي ... و ليس عبد الله الإرهابي
    لقد تذكرت في موقفكم هذا ما ذكره مظفر النواب عن صاحبه (عبد الله)
    عبد الله الذي عناه و عنى به احراج كأمثالكم و أمثالنا...
    كان ذاك، عبد الله (الإرهابي) الذي أحرج عباد لله كثر و بلا عدد
    ذلكم العبد الله كان يمكنه وربما لمجرد اسمه أن يبعث فيكم رعباً .... محرجاً،
    و لكن كيف بعبد الله الذي هو أخوكم في الثقافة، آآآآلمثقفيييين!!
    {{عبد الله المتمكن فعلاً الذي حدق في الشارع مرتاباً أن عدوه في الشارع}} كما قد يقول (النَوَّاب) فقرر أن يواجه الشارع بما تيسر من دستور و من ديمقراطية!!!
    عبد الله الديمقراطي... آآآآلمثقفين...
    أم هل يرعبكم بمواجهة الواقع و يبدي لكم الحقيقة من أمركم المتعلق بأوهام التغيير من دون ذلك فتعرفونها كما هي عليه ... مرعبة ...!؟
    هل أثار ترشيحه فيكم شعوراً محرجاًً بالحرج؟
    نعم... و... بلى!!!
    و رب الشعب الديمقراطي، بلى... و بلية كمان...
    لقد أثار الرجل حرج المثقفين كابراً عن كابر... حرج غالبيتهم، كما تشهد عليها البوستات الملحقة، إلا من رحم رب المنطق الديمقراطي!
    فثارت ثائرتهم ... تغطي بضباب ثورتها على عورة الحرج الديمقراطي...
    حرج يتنزّى كما صديد، من خرّاج ديمقراطي مزمن...
    حرج يفضحه دخان ليس بذي عبق يتسلل من دثار الكلمات المعارضة لفكرة ترشيحه بأكثر مما تعارض مقتضى انتخابه، دخان محرج لا تصلح أن تمسكه (شملة) الحرج الهلهل.
                  

01-05-2009, 04:18 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! عبد الله الإرهابي و عبد الله الديمقراطي (Re: هاشم الحسن)

    انفتحت هنا مجموعة بوستات و تداعى في بعضها المتداخلون لنهش سيرة الرجل و نبش ترشيحه عن نواقضه و مكروهاته، و لم يفتح الله إلا لقليل ممن لم يشعر في نفسه بالحرج الديمقراطي أن يقول خيراً في الخطوة الديمقراطية ذاتها، رغم إنها فاجأتهم على حين غرّة من استمرائهم التطاول للجعجعة باسمها. كان يمكن لمن أراد و أنصف، كان يمكنه أن يفتح ناره ـ آتية لا ريب فيها و ضرورة لا راد لها ـ على المرشح، و لكن بعد أن يعترف له بالحق في الترشح و بسبق المبادرة إلى أخذ ما تيسر من أمر الدستور بقوة الحق الديمقراطي دون أن يحتاح إلى فعل مما دعت لي به جدتي عليها الرحمة.

    وأين البوستات؟
    هذا بعضها....
    بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ....مام لتفادى محكمة ؟؟
    بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟
    من د. عبدالله على ابراهيم إلى الشعب السوداني !!!!!
    من د. عبدالله على ابراهيم إلى الشعب السوداني !!!!!

    و ماذا عمن قال بعدم أهلية الرجل أن يترشح أصلاً...!!!
    وماذا عمن يقول بأنه إنما يستر عري الإنقاذ... ديمقراطياً...!!!
    وماذا عمّن قال بالتدليس عن تغيير المحاضر للموضوع من (في دحض أن السودان رجل أفريقيا المريض) ثم لا يرضى أن يستفيد المحاضر من المنبر
    في إعلان ترشيحه، كإعلان عن فعل ديمقراطي صميم قد يسهم في إبراء هذا الرجل المريض من سقمه أو يقيه من سقم لو لم يكن بذي علّة...
    أم هل حسبتم أن تمطر عليكم السماء ديمقراطية...!!!
    عجبي، و أزيد!!!!!!!
    و ماذا عن الحرج الديمقراطي...
    و ماذا عمّن لا يرضى من الرجل أن يستفيد إبتداءً من منبر إعلامي مستقل أراد أصحابه أصلاً أن يستفيدون منه محاضراً...!!!
    و مؤسسة (طيبة برس)، هي، على حد علمي، منبر إعلامي بالأساس!!! أليس كذلك؟؟؟
    و هي، أي المؤسسة، أرادت أن (تستغل) المفكر عبد الله للترويج عن ذاتها الأخرى كمؤسسة (ثقافية)!!! أليس ذلك كذلك؟؟
    و عبد الله السياسي، بإعلانه عن ترشيح نفسه، قرر أن يعيد المنبر الإعلامي من (طيبة برس) إلى حقيقته الأولى دون أن ينكر عليه دعواه الأخرى؟؟؟
    فهل هناك شيء في هكذا ممارسة إعلامية/سياسية و براغماتية بامتياز (ليس البراغماتية هنا كشتيمة مما تعدو به عداتها بالحق والباطل) تليق بالسياسيين و بالإعلاميين كليهما....
    و لا تثريب في ذلك... على الأقل علينا.
    ذكرتني مفاجأة الدكتور في (طيبة برس) بممارسات الساسة الأمريكان، لا يدع واحدهم فرصة إعلامية في منبر مهم تفوته دونما توظيفها ليفيد أغراضه في و من الإعلام و خاصة في إعلان ترشحهم لهذا المنصب أو ذاك ...
    ما فوقها حاجة!
    و لكن، ما المغزى؟
    وما الفائدة؟
    سنرى....

    Fixing links to Posts

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 01-05-2009, 04:19 AM)
    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 01-05-2009, 01:59 PM)

                  

01-05-2009, 04:34 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! في المغزى و الغزو الديمقراطي (Re: هاشم الحسن)

    أما المغزى لهذا الإعلان عن الترشيح للرئاسة فهو،
    أن مثقفاً سودانياً قرر أخيراً أن يسلك طريقاً يليق به و بثقافته و ما طق به حنكه و أنهك أعيننا في قراءته و آذاننا في سماعه و عقولنا في فهمه أو تفهمه، أن يصدق مرّة قوله بالفعل... أن يفعِّل مرّة ما يقول بلسانه أو قلمه.
    فلأول مرة، و منذ سحيق الأزل السياسي السوداني،
    يقرر أحد هؤلاء المثقفين، دعاة أو مدعي الحداثة و التحديث، أن يحاول الوصول إلى السلطة أو أن يدفع إلى التغيير عبر الطريق الدستوري الديمقراطي و دونما أن
    *يأتي راكباً على فضل ظهر دبابة رفقة إنقلابي
    أو
    *يكون محمولاً على محاصصة قبلية أو جهوية
    أو
    *يأتي مدفوعاً بزخم الطائفة و رضا السادة
    أو
    *يصبح مبشراً بـإصلاح ثم يمسي مهدراً أو عازما على إهدار دستور
    أو
    *يزعم صون الديمقراطية وهو يعزم على ذبحها من الوريد إلى الوريد
    أو
    *ليس مدعوماً من تحالف جبهوي عريض الاسم ، ضيق و مرحلي الغرض، سيتبعثر، أي التحالف، قبل أن يرجع صدى إعلان ترشيح مرشحه إلى منبر إعلانه
    أو
    *يكون ممن حمله السلاح إلى حصة في السلطة و الثروة تموت بتخمتها الثورة التي مات فيها أبناء الشعب
    أو
    *يكون مجرد إضافة سمجة في جملة السيرك، ليس إلا نكتة
    أو،
    *غير ذلك مما هو لا دستوري و لا ديمقراطي
    أو
    * أن يكتفي بالجعجعة عن الطحين!!!

    و تلك هي الفائدة
    و ربما ما لم نعلمه من خيرها أكبر و أعظم....

    و يسألونك عن المعايير؟؟؟؟
    أية معايير؟
    و هل هناك أي معايير أخرى، موضوعية أو غير موضوعية،
    سوى معيار الدستور و شروط الترشيح المتضمنة فيه؟
    (شكراً عادل عثمان)
    Quote: حق الاقتراع

    41ـ (1) لكل مواطن الحق في المشاركة في الشئون العامة من خلال التصويت حسبما يحدده القانون.
    (2) لكل مواطن بلغ السن التي يحددها هذا الدستور أو القانون الحق في أن يَنتخِب ويُنتخَب في انتخابات دورية تكفل التعبير الحُر عن إرادة الناخبين وتُجرى وفق اقتراع سري عام.
    رئيس الجمهورية

    52ـ لجمهورية السودان رئيس ينتخبه الشعب مباشرة في انتخابات قومية وفقاً للقانون والنظم التي تضعها المفوضية القومية للانتخابات.

    أهلية رئيس الجمهورية

    53ـ يجب أن تتوفر في المرشح لمنصب رئيس الجمهورية الشروط التالية:ـ
    (أ) أن يكون سودانياً بالميلاد،
    (ب) أن يكون سليم العقل،
    (ج) ألا يقل عمره عن أربعين عاماً،
    (د) أن يكون ملماً بالقراءة والكتابة،
    (هـ) ألا يكون قد أُدين في جريمة تتعلق بالأمانة أو الفساد الأخلاقي.

    ترشيح وانتخاب رئيس الجمهورية

    54ـ (1) يجوز لأي ناخب مؤهل ترشـيح من يراه مناسباً لمنصـب رئيس الجمهورية، ويجب أن يزكي المرشح عدد من الناخبين المؤهلين يحدده القانون .
    (2) يكون المرشح لمنصب رئيس الجمهورية الذي يحصل على أكثر من خمسين بالمائة من جملة أصوات المقترعين في انتخاب رئيس الجمهورية، هو الرئيس المنتخب .
    (3) إذا لم تحرز النسبة المئوية الواردة في البند (2)، تُعاد الانتخابات بين المرشحين الاثنين اللذين حصلا على أعلى الأصوات .
    أما معايير النجاح!!!
    فتلك من أمر الديمقراطية...
    و ليس هنا مكان نقاشها أوليس بعد...
    أمرها في الغد من حومة الانتخابات...
    أما اليوم، فالأمر هنا هو أمر
    حرج المثقفين الديمقراطي....!!!
    و ما معياره؟

    سنأتي إلى ذلك...
                  

01-05-2009, 05:21 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! في المهم من حال الداخلة و الحرج الديمقراطي...!!! (Re: هاشم الحسن)

    المهم، تاني،
    الرجل، قد لا يفوز حتى بأصوات الدائرة التي فيها (حلّة الداخلة) بعطبرة، و هي محل نشأته و بمكان من تعويله الانتخابي على الإرث النقابي،
    ربما يزيد على ذلك ببعض معارف من عهود (قلب الهوبة) على جدران بيوتها، فناهيك إذن عن غير ذلك من أحوال البلد الانتخابية...!!
    و لكن ذلك حدّه، لا يزيد عليه من يكون منطقياً و شارق بالواقع.
    فلا يعولنّ الرجل على المثقفين كما نصحه بعضهم، لأن المثقفين في هرج و حرج شديدين لا يسمحان بهكذا تفاؤل في غير محله.
    والهام جداً ، إن من قد يرجح إنه حصيف كـعبد الله، يعلم بهكذا حقيقة. حدّه الداخلة إلى السكة حديد من عطبرة.
    ولكنه جريء فلا يتوانى، يفتح حساباً و يرجو تبرعات تنهال عليه كما انهالت التبرعات على حساب أوباما... و مالو؟
    من كان يتصور أن المبارك ود الحسين سيوصله إيمانه بالديمقراطية و آلياتها و بالناس و تطلعاتهم إلى تلك الجهات التي وصلها.
    أنا شخصياً، على إعجابي الشديد بعزم عبد الله الديمقراطي، قد لا أمنحه صوتي الانتخابي لو أتيح لي التصويت في هذي المهاجر (سأسعى ما وسعتني الحيل)
    وذلك لأنني في الغالب سأبحث عن صاحب الحظ الأرجح أن سيقدر على إزاحة الجبهة الإسلامية عن الحكم ، لو قيض لنا مثل هذا المحظوظ الديمقراطي.
    و أما من غير ذلك، فأسباب ضآلة حظوظ المرشح عبد الله معلومة و يسيل مسيلها في مرج واقعنا المبسوط من (الهرج)*
    فهي أكثر من أن تحصى ... معلومة لدى المثقفين و هو واحد منهم إن لم يكن واحدهم ذو الألف و اللام، و معلومة لمن والاهم من التابعين!!!

    و لكن،
    ما خطب المثقفين محرجين من أمر الرجل؟
    و ما هذا الذي بدا لي عن السادة المثقفين من وقائع (الحرج)؟
    الحرج الذي لم يفتح على الغالبية أن تقول مثلاً ما يفيد كـــ ما شاء الله، و الله خطوة عديلة يا عبد الله، و قد قالها (أمثالهم لجعفر)!
    الحرج الذي تكأكأ بهم إلى هرجلة في القدح على الرجل مكتفين بها و قانعين من غنيمتها في الرواج السياسوي المؤدلج
    و متغاضين بالكلية عن مدح خطته من حيث كونها خطة دستورية و ديمقراطية لا شق و لا طق.
    الحرج الذي يفضحه هذا اليأس من أي سيرة ديمقراطية و هم لا يفتئون يجأرون بالصوت العالي من فقدانها.
    الحرج من عجزهم عن القيام بأود متطلباتها في القبول بالآخر و العمل عليها كما من مقتضى الإيمان أن يصدقه العمل.
    الحرج من عجز المثقف أن يكون مثقفاً يتوحد (عضوياً) و متسقاً فعله مع مقولاته
    و أن يصبح يوماً فيكون في وضع الفاعل يصنع الحدث وليس المفعول به تصنعه الأحداث لا يد له فيها و لا قدم.
    الحرج من الذوات القاصرة عن الإيجاب و مستقرة في نعيم التسليب .

    أما تساءل هؤلاء المحرجون... أو تمنوا في قرار أنفسهم المحرجة، أن...
    ألا و عسى يرتقي بترشيحه الحوار السياسي السائد و لو بدرجة؟
    ألا و عسى يكون مدخلاً لواقع سياسي جديد أكثر حداثة و تحرراً و انطلاقاً مما هو معاش أو في حكم المتوقع؟
    ألا و عسى يحرك بذلك الفعل موجة في بركة التداول السياسي الراكدة و الآسنة؟
    ألا و عسى يكون لنا سابقة في هذا فلا نضطر إلى ما اضطر إليه نصف حملة الدكتوراه في عهد أب عاج أخوكم دراج المحن
    أو إلى هذا الركون إلى العجز الفاضح مما أثبتته العشرون عاماً المنصرمة؟؟؟

    فيا ليت إذن أنداده من المثقفين أو أعلا منه ثقافة أو من هم أدنى،
    من دعاة التغيير و حداة ركبه إياهم، أياً يكون تغيير و (بأي) ركب يتوفر...
    يتقدمون لمنافسته و منافسة (الهرج) العام فيهزمه أحدهم و يهزم طرحه بعد أن يرتضيه منافساً في البداية.
    أو في منافسة منطقية، يهزمون هرج أنفسهم الخاص بدلا من أن يضيفوا بـ حرجــ هم إلى الهرج كيلة...!

    اللهم لا تحرجنا مع القوم المثقفين....
    آآآآمين


    * الهرج: من مصطلح الدكتور عبد الله علي إبراهيم كما فكرة/ مصطلح "النهضة بقوة وليس بالقوة"
                  

01-13-2009, 08:23 PM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! في المهم من حال الداخلة و الحرج الديمقراطي...!!! (Re: هاشم الحسن)

    والله يا هاشم و ما طالبني حليفة اظنكـ
    انا متكيف من دفاعكـ عن البروف و الراجل يستاهل ياخي
    تفكيرو مرتب و عارف هو بسوي في شنو
    ده غير (ما جادي بتاعت معروف الزعلتكـ ديكـ)
    اها انا معاكـ و مع معروف و مع البروف
    شفت القصة دي مشربكة كيف ؟
                  

01-05-2009, 05:33 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    Quote: القائمة الوطنية للنهضة وإختصاره (قون)



    قون ..... في شباك المثقفين.

    كان المأمول أن ينفض عنها الغبار
    و لكنها، للأسف، شباك مثقوبة




    بــــ
    الحرج....
                  

01-05-2009, 06:06 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! وها رجل عاقل... (Re: هاشم الحسن)

    وها ، جاء من أقصى المدينة رجل عاقل
    http://www.alsudani.info/index.php?type=6&issue_id=1840&col_id=132&bk=1
    Quote:
    حديث المدينة
    (Objective not Subjective)

    عثمان ميرغني
    كُتب في: 2009-01-04
    عجبت لما رأيت بعض الزملاء يتعجلون اطلاق السهام على الدكتور عبد الله على ابراهيم.. لمجرد أنه تجرأ ونطق برغبته في أن يتقدم للمسابقة الرئاسية فينافس على منصب الرجل الأول في البلاد.. وتمنيت لو أن الزملاء تفحصوا رؤاه وبرنامجه وجادلوا في (الموضوع!) لا (الرجل!).. (Objective not Subjective)
    الدكتور عبد الله على ابراهيم استضافه ظهر الأربعاء الماضي (31 ديسمبر 2008) منبر "طيبة برس" للحديث في محاضرة بعنوان (دحض فكرة أن السودان رجل أفريقيا المريض).. لكنه باغت الجمهور بموضوع مختلف تماماً.. إذ قدم نفسه مرشحاً للرئاسة وأدلى ببعض الأفكار العامة.. واعترض د. حيدر ابراهيم أحد أبرز الحضور على مبدأ الإنحراف عن موضوع الندوة .. ووصف المسلك بأنه (تدليس).. بالإعلان لندوة فيخرج المحاضر من جيبه بطاقة ترشيح..
    حسناً.. ربما كان رأي د. عبد الله على إبراهيم أن ترشحه للرئاسة هو مدخل "لدحض" فكرة رجل أفريقيا المريض.. أو ربما أراد – بذكاء – كشف الغطاء عن المستور.. ليُري الناس كيف أن (رجل أفريقيا مريض) .. إذ مجرد إعلان شخص من غمار الشعب غير موصول بنسب ينتهي بـ(الياء) رغبته في الترشح للرئاسة..يقابل بكل هذه الدهشة بل الحسرة..
    بالجدل النظري.. ربما د.عبدالله هو الأوفر مؤهلاً عن كل الذين حكموا السودان خلال قرنين من الزمان.. منذ عهد محمد على باشا.. ولا ينقصه إلا شعب يدرك أن المناصب العامة تقاس بحجم البرامج والأفكار والرؤى .. لا بحجم الأنساب والتفرغ السياسي.. أو بحجم الثروات والصيت المالي.. أو على الأقل فلنقل تلك أحد أهم مرتكزات (السودان الجديد).. أن يصبح كل الناس سواسية في الحقوق والواجبات.. ولا فضل لمرشح للرئاسة على مرشح الا بالتقوى الوطنية..
    نحن نتجه – فرضاً – إلى تغيير سياسي عبر الإنتخابات.. سيكون محيراً لدرجة الإرباك أن نفترض أن مجرد تغيير الوجوه – لو حدث – هو الحل الذي يخرج السودان من واد الى واد آخر.. نحتاج – خاصة على مستوى الصفوة – لممارسة عملية إصلاح منهجي أول مرتكزاتها أن العمل السياسي ليس حكراً لمن تفرغ له وعاش به.. بل على النقيض تماماً يجدر تحريم التفرغ السياسي والتكسب منه.. وليت قانون الإنتخابات يحتم على أي مرشح في أي مستوى أن يثبت أنه يعمل وله مصدر رزق غير التفرغ السياسي.. ولدينا أمثلة باهرة لساسة ظلوا في المشهد السياسي بحضور قوي وفاعل ومع ذلك ظلوا يكسبون أرزاقهم من كدهم وعرق جبينهم .. مثلا .. الأستاذ على محمود حسنين.. فحق أن يكون سهلا لديهم تقديم الاستقالة من المناصب العامة بلا تردد.. لأن العمل العام ليس في حسابات المعاش اليومي..
    المحك في الخروج لفضاء جديد أن نخرج من أنفسنا وأفكارنا ونستنشق منهج تفكير خالياً من (المسلمات) العتيقة..
                  

01-05-2009, 09:47 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    Quote: وأين البوستات؟
    هذا بعضها....
    بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ....مام لتفادى محكمة ؟؟
    من د. عبدالله على ابراهيم إلى الشعب السوداني !!!!!





    سلامات أستاذ هاشم وأحوالك وكل الأعياد مباركة ..

    يظل الدكتور عبدالله علي ابراهيم من مفكري السودان ولا أعتقد أن هنالك من ينكر ذلك حتى الذين يعتقدون في إنحيازه لثقافة دون آخرى أو من يروون مبدأ حمايته لثقافة معينة داخل السودان من وحي ما يكتب في بعض المقالات التي أثارت الكثير من الجدل بين أواسط قطاعات معينة مناوئة لتلك الثقافة , وبين الإتفاق والإختلاف حول الدكتور وفكره تظل هذه المقامات في حفظها . والتداعي الذي حدث من جراء إعلانه لهذا الترشيح لست ممن يحسب ذلك في باب الحرج بين العامة ناهيك عن المثقفين , فمثلما كان حق الترشيح أو بالضبط إعلانه المفاجئ من جانب د.عبدالله علي ابراهيم كان كذلك مثل هذا الحق للمتلقين , وطالما كان هذا الشأن هم المعنيين به كأفراد من صلب هذا الشعب فإن سلبيتهم أو إيجابتهم هي أول تمارين الديمقراطية , ولا أعتقد حتى أن الدكتور يكون في وضع المتذمر من هذا الأمر ,حيث عندها يكون كفاقد الشيئ لايعطيه .
    وبالنسبة لمسألة ترشيحه في إعتقادي أن هذا المسلك جيد لإعتبارات كثيرة ومنها وأهمها هو تصديه لحل الإشكال السوداني المتعمق , وهي خطوة بكل المقاييس جيدة من مفكر يرى في نفسة الكفاءة ويأنس في رواه الحلول . ولكن ما إفترعته في خيطي المعنون
    من د. عبدالله على ابراهيم إلى الشعب السوداني !!!!!]
    وهو عبارة عن قراءة أولية لملامح برنامجه الإنتخابي حيث رأيت فيها جانب من السخرية اللاذعة للواقع السوداني وخصوصاً ربطه لكثير من الأحداث بقصص تدفع بنفسها للتعمق في إلهام الفرد , ومحاولة ربط جبراً بين أحداث شخصية وشئون عامة , حيث أن الفرق بين هذا وذاك يسطع كالشمس , وأعتقد أن ذلك نوع جديد من تفاعل الروحانيات التي يمكن أن تتخلل كل أحداث يمر بها الفرد ويحاول أن يعكسها على بعد آخر . ولكن في شأننا العام الكثير من شبيهات هذه المتون ,إبتداءاً من فكي القرية وحتى ( سيدي يلحقك) . ولهذا جاءت حيرتي من أن المفكر أصبح يختار طريقه مثل تلك البدايات التي يتناولها الآخرون ,وفي هذا ضلال ليس بعده من ضلال , حيث أن رياح التغيير التي ننشدها في الأصل هي ضد الموروث المغلوط . وهو الشيئ الذي لانتورع في الوقوف في وجهه طالما يمس شأننا العام , لذلك فإن النهايات تبدو ظاهرة إن كانت هذه هي البدايات , وهو ما أربأ بالدكتور عبدالله علي ابراهيم أن تكون بداياته بعيدة عن الحلول المرجوه .
    شيئ هام وهو أن دلوي هنا ليس له إرتباط بطبقة مثقفين ولكن هو من منظور العامة ..
    خالص الود والإحترام أخي هاشم .

    (عدل بواسطة مجاهد عبدالله on 01-05-2009, 10:07 AM)
    (عدل بواسطة مجاهد عبدالله on 01-05-2009, 12:24 PM)

                  

01-05-2009, 09:58 AM

Badreldin Ahmed Musa
<aBadreldin Ahmed Musa
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1467

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    هاشم الحسن

    سلام
    هون عليك يا هاشم، الكثير يغضب في ممارسات مثقفينا.
    للينين قولة: اخرش جلد اي اشتراكي ديمقراطي، ستجد شوفونيا روسيا قابعا
    بالمثل ناقش اغلب معارضي النظام في السودان و ستجد عباد عسكري!
    الديمقراطية كمفهوم وممارسة ما ذالت صعبة الفهم و الهضم لديهم
    كل من ليس هم لايستحق الوجود
    لابد من عسكري ليصطفوا خلفه او في حال ابعادهم يلعنوه.
    الغريبة يا هاشم زمان لما كنت صغير اعرف ان احدهم اصبح مثقف، بان اسمعه يقول كلمتين: سمج و سخيف
    ربما قسمة مثقفينا اللعن و الاتباع و من يجرؤ على غير ذلك يقرع كما الغراب الابيض.
    السؤال لماذا اختار صاحبك ان يكون غرابا ابيضا؟

    (عدل بواسطة Badreldin Ahmed Musa on 01-05-2009, 10:06 AM)

                  

01-05-2009, 02:09 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    Quote: ربما قسمة مثقفينا اللعن و الاتباع و من يجرؤ على غير ذلك يقرع كما الغراب الابيض.

    Thanks Bareldin and Mujahid.X
    I will be back later, after Job, to comment in Arabic.X

    Thanks
                  

01-05-2009, 03:54 PM

Adil Al Badawi

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 1143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    سلام يا هاشم،

    Quote: ولكن... و الله... و تا الله ... و بالله ...
    وبجملة الإيمانات...
    لم أقدِّر قدر ما عليه حال الهرج أن يؤدي إلى مثل هذا الحرج.
    و الله... و تا الله ... و بالله ...وبجملة الإيمانات...أكان أخدتلَك كَسّة في الأرشيف دا مستفهماً في شان عبد الله علي ابراهيم لقدّرت تَبْ.

    يا أخوي أكان عِندك إيميلاً للرجل (غير حق جامعتو) ألحقنا بيهو (والحق محفوظ) باقي ناغمناهو في إيميلو اللِّـيل بسطام فما وجدنا منه رد كأنّو خرج منها بحثاً عمّا كان تركه وراءه، أو (ربّما) بحثاً عن أكثر ممّا كان تركه وراءه.

    يا زول الشي دا فيهو خير والله! أقلاّها نلحق رقبتنا دي نبدأ نتمسّح من ضو لترشيحٍ وألاّ ترشيح إن شاء الله يبقى مع خروج المسيح (دا كان ما بقينا مغشوشين ساي واتذكّرنا، بعد أُمة، إنّو المسيح قد خرج وشبع خروجاً)

    [email protected]

                  

01-06-2009, 06:53 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: Adil Al Badawi)

    يا ود البدوي حبابك ألف،
    ما تشيل في بالك، باقي حوارك خابر محل الفائدة و حال الهرج المستقر و بالذات في خصوص المذكور،
    إلا شغلنا دا حلاوة روح ساكت و لو كان من لزوم ما يلزم من كل بد حتى الروح لا تمسخ علينا بالمرة.
    ولعلك لاحظت إنني قد أستدعيتك في خاطري ثم في اسلوب الكتابة هنا(هُيِّء لي و هيهات) بما حسبته أوقع
    للمعنى من سواه، و أوصل للصرخة من عداه و مما هو مسموح به عند الكرام، فعساه ما علينا غرم فيها ولا شيّة تطاول آآآالبدوي.
    Quote: يا زول الشي دا فيهو خير والله! أقلاّها نلحق رقبتنا دي نبدأ نتمسّح من ضو لترشيحٍ وألاّ ترشيح إن شاء الله
    يبقى مع خروج المسيح (دا كان ما بقينا مغشوشين ساي واتذكّرنا، بعد أُمة، إنّو المسيح قد خرج وشبع خروجاً)
    و حقاً يا عادل، الخير فيه لا يحتاج لأبي يزيد ولا زرقاء لأن يروه و لا هو بالأصل يخفي نفسو إلاّ الجماعة يمكن يحتاجوا
    لمسيح أن يحييهم بعد الموات الديمقراطي بالحرج... و الحرج مرض... فلا تحدثهم أن قد فاتكم الرجل!

    و آسف و الله يا بدوي، ليس لدي إيميل للدكتور غير الذي في (بسطام) أم هي الجامعة كان قد ارسل لي فيه مواد
    إحتجناها لندوة لم يعلن فيها عن ترشيحه و إن أفاض في (دحض فكرة أن السودان هو رجل أفريقيا المريض)..
    إت آآآزول ها، بي كشوف (بسطامك) دي بتحِق لي أخينا مجاهد في قولو... فحاسب.
    بالمناسبة، في (سودنة الحلم الأمريكي) لآخر عهدي به بعد الأرشفة، تداخل أخونا مجاهد بمداخلة متينة
    فتفاءلت، علّها تدفعك إلى عودة غنية ومفيدة لنا. حِقّ لَي قولي.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 01-06-2009, 05:51 PM)
    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 01-06-2009, 05:52 PM)

                  

01-06-2009, 06:26 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: Badreldin Ahmed Musa)

    سلام يا بدر الدين،
    والله صدقت عن صعوبة الديمقراطية و متاعبها،
    Quote: الغريبة يا هاشم زمان لما كنت صغير اعرف ان احدهم
    اصبح مثقف، بان اسمعه يقول كلمتين: سمج و سخيف
    أما الآن فتعرفهم بسيماء الحرج الديمقراطي على وجوه الكتابة!
    و بأن تجد الواحد فيهم يتجاوز عن أي حسنة و معنى في مغازى هذا الترشيح ليستدعى خلافاته الفكرية مع
    المرشح نفسه و ما قال هو في ذاك وما قاله ذاك عنه و ما فعل هؤلاء وما ترك أولئك، و لا كلمة تقريظ مستحقة!
    هذا و ما إليه و ذلك و كله فقط لأن يشنعوا على عبد الله المبادر بما لم يقيّض لهم من فتوح الاستقامة الديمقراطية!
    لا بد إنهم عرفوا فيه سيماء (الغراب الأبيض) كما قلت، ثم أبت أنفسهم الراسخة في الاتباع إلا لعن الفرادة.

    قاتل الله الحرج... لو كان رجلاً لقتلته وقتلت مسبباته...
    قيل و ما مسبباته؟ قال....... فسنرى.
                  

01-06-2009, 06:04 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    تحاياي يا عزيزي مجاهد،
    عساك بخير وتنعاد عليك الأيام بأمور فيها لك و لنا تجديد،
    كما يشتبه من إلحاقي لخيطك هنا، فلقد قرأت فيه و تابعت منه تباشير خطتك لقراءة
    في ملامح البرنامج الإنتخابي و في دوافعه وما قد يشوبها من شبهة (الفرد البطل المنقذ)
    و في حظوظ ذلك من سداد المتون والحواشي و حظوظ المرشح من النجاح و ما إليه...
    و لقد كان جديراً بي أن أعلق هناك لولا أن أنسانيه (شيطان نفسي)
    أو ربما لأنني فرغت من الاحتقان الدافع للتداخل بفضل من حوار مباشر
    مع أحد المتداخلين فيه ممن لي في نظرهم نظر دفعني لافتراع هذا الخيط.
    أما أحد أقوى دوافعي لفتح هذا الخيط فهو لما لاحظته في بوست الأستاذة نبيلة عبد المطلب
    وهو الذي بدا خبرياً ثم تحول بقدرة "المثقفين" من كل حدب و صوب أيدولوجي إلى ساحة لإعدام
    المرشح المذكور. لقد إختفى فيه تماماً، سوى مداخلتين، أي احتفاء متوقع من "مثقفين ديمقراطيين"
    بموقف ديمقراطي مبادر و نادر و مفيد في حد ذاته و غض النظر عن نتائجه، لمثقف من قبيلتهم
    و إن نأت به عنهم الديار الأيدولوجية و قاطرات هرج السياسة اليومية و ربما المرصود من تباغض المثقفين.
    المبدأ نفسه كان مما يستحق الاحتفاء و الترحيب به كما فعلت أنت هنا
    Quote: وبالنسبة لمسألة ترشيحه
    في إعتقادي أن هذا المسلك جيد لإعتبارات كثيرة ومنها وأهمها هو تصديه لحل الإشكال السوداني
    المتعمق، وهي خطوة بكل المقاييس جيدة من مفكر يرى في نفسة الكفاءة ويأنس في رواه الحلول
    و لكن، ليس التقريع عليه إبتداءٍ كما حدث ـ بلا مرحبا و لا حبابك و لا ديمقراطية ولا دستور!
    وما الدافع لتقريع يقع ممن يدعي الديمقراطية على من يعمل عمل الديمقراطية لا ريب فيه؟
    وهل تتنزل عليهم الديمقراطية مناً و سلوى و قد عبدوا عجل رفاتهاالذهبي دهورا؟
    نظرت ثم أعدت النظر في ذلك، فما رايت مناسباً إلا أن يكونوا محرجين من عجزهم في التصور و عن المبادرة
    و عن قبول الآخر و استيعاب الواقع و ربما من نقص في القناعة الديمقراطية ذات نفسها.
    أحرجونا،
    اللهم لا اعتراض
    و لكن، (الانحراج) حاصل و كشفه واجب.
                  

01-06-2009, 07:34 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! في اللوم و النقد... (Re: هاشم الحسن)

    لا يظنن المثقفون إنني ألومهم وأقرعهم فقط أو أنتقدهم فقط على تجاوزهم عن مستحقات الإيجاب بالكلية و مبادرتهم بالمآخذ الفكرية و القانونية و الأخلاقية و الإنقاذية على المرشح الذي بادرهم قبلاً بنقد الهرج العام ثم ها هو خرج منه إلى الخوض الديمقراطي الواثق من غرضه و إن تشابه بقر الأغراض على الناس المثقفة. بل هو كل ذلك ، تشابه عليهم البقر بجراء الحرج...
    القسمة و التفريق عندي بين اللوم و النقد ليست ممكنة، إذ يشتمل واحدهما على الآخر من كل بد... اللوم كباب إلى عشمنا في المثقفين و مدخل إلى نوال نصيبنا من طول التأميل والتعويل عليهم، و من الصحيح الأصوب أن تحتاج قيامته إلى نقد.
    الحقيقة هي إنني قد شعرت وكأن خبر ترشيح الدكتور قد أدخل الكثيرين في الحرج الديمقراطي و ما كان لهم أن يحرجوا في ظني لو أنهم قد قدموا بين يدي نقدهم بعض العشم و البشرى و الاستبشار بهذه السابقة التي سبقها منهم مثقف بما يوافق (كلامات المثقفين) و يفارق وقائع الراهن قيد الهرج.
    أما اعتراضهم على المرشح في ذاته قبل خبره فهو مما تسرب لي مما كتبوه مثقلين على معانيه مرة بما يفيد المآخذ القانونية تقدح في أهلية المرشح و لو من باب خلفي ينفتح في قارة أخرى، و كذا بإهمالهم أي طرف إيجابي من هذه البادرة و تركيزهم على التسليب السياسي و الفكري للمرشح. و مع إقراري بحقهم في ذلك إلا أنني رجحت أن تعبيرهم عن اعتراضاتهم على المرشح ( و هو كأي شناف، سهل المأتي) قد فاق بمقدار لمحة احتفائهم بالبادرة نفسها كمبادرة في السعي الديمقراطي المحمود من رجل ذي ثقل ثقافي جلمود لا يفترون يستحضرونه شهادة و استشهاداً أو قراعاً، فهي إذن فعلة منه مفيدة تستحق التنويه بها (و هو الأصعب) ومن ثم يأتي دور الاتفاق و الاختلاف معه.
    و لقد زاد في خجلي من حالة الحرج الهرِج التي لازمت مقالات و كتابات بعض مثقفينا من دعاة الديمقراطية، ما كتبه الدكتور الطيب زين العابدين. و أما كيف أن موقفه مخجل لزمر محرجة من المثقفين فأمره ليس لإنني أفترض أن د. الطيب رجل غير ديمقراطي! بل هو العكس تماما! الخجل لازم لأن الدكتور زين العابدين القادم من خلفية فكرية لا تنتطح على شموليتها عنزان قد أثبت عبر مسيرة في النقد الذاتي و نقد تنظيمه و إبداء الرغبة في والعمل على تصحيح أخطاء منهاجهم و المثابرة المتسقة في القول و الفعل إنه هو الديمقراطي السوداني (سيد اللِّسِم) ثم هو من بعد، لم يشعر بحرج المثقفين من الدعاة و المبشرين بالديمقراطية من على ذرى المنابر أو من سديم المهاجر.... ألا ترى لاحتفائه المبين بهذه البادرة كيف يشرئب إلى الحق و يستعلي على ما يستوجبه العجز و فقر الحال من حرج لا تكاد تغطيه عورات النقد السياسوي المؤدلج تعمي البصائر عن كل خير فيها.
    و نعم، إنه أمر مخجل أن يكون موقف الدكتور الطيب زين العابدين في المقال الملصق بالبوستات الملحقة أعلاه أكثر تفهماً و أشد منطقاً من أراء النائحين على الديمقراطية دهراً ثم لما تدق طبولها يعرضون خارج الدارة و يشنعون على من يعرض نفسه لـ بـطانها...
                  

01-06-2009, 07:38 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! في اللوم و النقد... و الشكر لمن يستحق الشكر (Re: هاشم الحسن)

    لقد و الله أكبرت موقف الدكتور مجمد جلال هاشم في الندوة/المؤتمر محل الإعلان المفاجئ، و هو الذي في جملة واحدة أطرى على خطوة الترشيح قبل أن يسوق حيثيات مختصرة ودالة سيعارض بها انتخاب المرشح، مقدماً الأولى كما ينبغي و موفراً حيثياته الديمقراطية للثانية الأخرى من أمر الديمقراطية .
    بالتأكيد فللكل أن يقف من أي مرشح بحيث يريد وفقاً لما يعرف عن فكر المرشح ومواقفه. هذا متفق عليه، و لكن الغير متفق عليه أن تطغى علينا المخالفة فنتعامى عن محاسن وجود مرشح كالدكتور عبد الله في بيئة سياسية لم تعرف غير، بل و تعج الآن بالسادات الوارثين و بالعسكر و بالمتعسكرين و ببائعي الضمائر الحداثويين و المحدثين ببخس من دراهم التوزير و التمدير و الأهم، المكتظة بالجهالة الجهلاء ... وهو أنكى و أشد لنا تحقيراً.... إن ما قد يدفع لمثل هذا الموقف لا يمكن إلا أن يكون تناقضاً أساسياً في الذات الديمقراطية يستحق النظر فيما انطوى عليه من أسباب وما يشي به عن الحرج.
    أما محاسن و مساوئ المرشح نفسه فلا ضير، بل الواجب أن تناقش و هو أمر ضروري كضرورة الديمقراطية نفسها و لمن سعى و يسعى في توفير هذي الأرضية التأسيسية لنقد مثمر.
    و مصداقاً لذلك فلقد يجوز لي القول؛ إنني اعتقد جازماً بان أكثر نقد نافذ و بالغ القيمة و محيط بلب أطروحة الدكتور عبد الله الفكرية والمعرفية، هو النقد الذي قدمه الدكتور محمد جلال أحمد هاشم (يمكن أن تتفق معه ويمكنك بالطبع أن تختلف !!!) ولكنك مع ذلك واجد أن موقف الدكتور هاشم في وقت الإعلان عن هذا المرشح في (طيبة برس) كان موقفاً سديداً أمكنته الموضوعية من موقع المخالف أن يحتفي بعزم المرشح الدكتور أولاً ثم يحتفل بمستقبل أفضل للخلاف نفسه. تلك مقالة من الدكتور هاشم شاهدة على اتساق محمود تأتى له يسيراً كمخالف ديمقراطي غير محرج.
    و أما الحرج فعسر، يجوز بل يتوجب أن تسبر بواعثه و تعرف بوائقه من تناقضات المثقفين المخفية طي (الكلام الكتر) و التي أورثتهم و إياهم حرجاً ديمقراطياً باغياً، و جرحتهم و جرحتنا جرحاً في المصداقية بالغاً.
                  

01-06-2009, 07:56 AM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! في اللوم و النقد... و الشكر لمن يستحق الشكر (Re: هاشم الحسن)

    يا هاشم

    انا قريت كم حاجة لي الدكتور عبدالله علي ابراهيم

    وكذلك حضرت ليهو ذي ندوتين كدا

    الانطباع الخرجت بيهو من عرفتي المتواضعة بيهو دي,
    انو زول ما جادي
                  

01-07-2009, 04:31 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! في اللوم و النقد... و الشكر لمن يستحق الشكر (Re: Marouf Sanad)

    سلامٌ يغشاك يا معروف،
    منذ قرأت مداخلتيك في هذا الرابط دكتور عبد الله علي ابراهيم .. يفجر مفاجئة من العيار الثقيل
    Quote: في دحض أن السودان رجل أفريقيا المريض .. اعلن ترشيح نفسي لرئاسة الجمهورية ع ع معاش
    Quote: نتمنى له معاشا هادئا في امبراطورية غنم إبليس
    راودني إحساس بأنك لا تعتقد في جدية الدكتور عبد الله من أمر ترشيحه . و لكنني لم أعرف مبررات سخريتك اللاذعة فقلت في بالي ربما لأنك يا معروف قد قنعت من خيراً فيها بالمرة أو من خيراً فيه... ثم راجعت قولي و فكرت إنما هي الحمية الأيدلوجية و خصومات الرجل مشتهرة مع بعض من رفاقك، فمنعتك المغاضبة عن رؤية جديته أو سابقته في المبادرة الديمقراطية مما يجدر الاحتفاء بها. أما الآن بعد قولك
    Quote: الانطباع الخرجت بيهو من عرفتي المتواضعة بيهو دي, انو زول ما جادي
    فسأغير رأيي عن كل ما سبق لي من الخواطر و (الانطباع) و أقول لك بمفرط الجدية، أنني أعتقد إنه من الواضح جداً جداً أنو الزول دا جادي جداً جداً، خالص.... بس جادي في شنو، دا السؤال؟؟؟ قول لي كيف، جادي كيف؟ فأسألك و أجيب ، عن الجدية، و دعنا الآن من شغل الصاح و الغلط.!
    *كم مثقف أكاديمي سوداني (بالضرورة مسيّس) مثل الدكتور تراه يدير حواراً مستمراً في الحياة الثقافية و السياسية و يكتب في الصحف بانتظام يكاد يكون يومياُ ، و يصدر الأوراق الأكاديمية و الكتب التي غالباً ما تثير جدلاً، و يحاضر و يتحدث في الندوات و يحاور فيها محاورين هم في الغالب من المختلفين معه تاريخاُ أو حاضراُ و كثير منهم على خلاف معه حول المستقبل كمان؟ لن تجد الكثيرين ممن هم مثل هذا الرجل همّة، و هذا دليل جدية.
    *أتعرف أن الدكتور ظل دهراً ينتقد ما حالة أسماه بــ (هرج السياسة السودانية) و (صدأ الفكر السياسي السوداني) مع الاحتفاظ بتفاؤل ما أن تؤدي هذي الأحوال إلى حالة من (الإرهاق الخلاق) كما أسماها فيؤدي دفعها الخلاق و ما يجري فيها من مكابدات لـ (إعادة التفاوض حول الوطن)، تقود إلى وطن خيِّر معافى و ديمقراطي فلا يجوز أن يسمى (رجل افريقيا المريض) بعدها. و هذه كما ترى دلائل تفكير جاد.
    *و أنت تتابع المنابر، فهل تجد أن سودانياً قد اثار ما أثاره الدكتور من جدل و جدال، فكرياُ أو سياسياُ. فهذا دليل حضور و جدية؟
    *ربما لم تجده محدثاُ بارعاُ في الندوات كالمرحوم الخاتم عدلان مثلاُ و لكن هل سمعت سياسياُ و مفكراُ بارعاُ كالدكتور منصور خالد يتحدث في ندوة عامة أو في التلفزيون؟ هل كل من تحدث يترك انطباعاً جيداً كما قد تترك كتابته؟ فلو تجاوزنا عن هذا الانطباع، أفلا يجوز أن نفٍّرتك أفكاره التي قد يقولها هذراُ و يدافع عنها بحماس دائم هو الآخر دليل جدية؟
    *هل خطر لك أن المرشح في كل كتاباته الأخيرة بالكتب و الصحف قد كان يروّج لمفاهيم فيما أسماه بـ (النهضة و المقاومة) منها مفهوم في (النهضة بقوة و ليس بالقوة) و لذا فليس غريباُ عند متابع أن يسمي الجماعة التي يرجو أن يجمعها حول مسعاه بـاسم ( القائمة الوطنية للنهضة )... قـــون! أفلا ترى في ذلك مثابرة و اتساق يؤكدان الجدية؟ ذلكم ما عنّ لي الآن من أمر الجدية.....
    أما سؤال : جادي في شنو؟ فإجابته هي إنني أظن أن الرجل جادٌ و مجتهد لإحراز (قــون) في مرمى الدورة الخبيثة للسياسة السودانية و جاهد لرمي حجر كبير في مستنقع تداولها للمثقفين و معهم من الشبابيك و الأبواب الخلفية، هذا عندي أرجح بكثير من المستفاد من مقتبساتي عنك كونه بمسعاه هذا إنما يرجو التمتع بمعاش رئيس سابق أو لمجرد سرحة كُبر بي غنم إبليس جربانة.
    القضية التي أحاول بحثها هنا، هي إنو و لغاية الآن، فالنتيجة هي قون من حرج كبير لي مافي، في مرمى المثقفين لا في مرمى الخصوم.


    و تسلم يا معروف.
                  

01-07-2009, 03:11 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! في اللوم و النقد... و الشكر لمن يستحق الشكر (Re: هاشم الحسن)

    From WWW.SUDANILE.COM
    Jan, 09 2009
    http://sudaneseonline.com/sudanile13.html
    يا معروف،
    Salam....X
    Here bellow is an article that seems willing to go the same direction of my last comment or, even some extra mile(s) farther. I hoped this will help in regard to the issue of seriousness.X
    Many thanks to the author. X
    Quote: تحية للمفكر الصاعق عبدالله علي إبراهيم وله صوتي

    د.ماجد السناري
    [email protected]

    إن المفكر الحق هو المفكر الذي يثير جدلاً مستمراً وعظيماً وكان سارتر قد وصف المثقف الفذ من قبل بالمثقف الذي يقوم بمهام لم يكلفه بها أحد

    المثقف الفذ والصاعق تراه يتسلح بكل الإمكانات المتاحة من أجل إنتساك الفعل الإيجابي في حركة المجتمع‏ لأنه الفاعل العضوي في مجتمعه والناقد الحاذق لعلله و لكل أطراف المسلك السياسي الإجتماعي والثقافي فهو يمارس النقد والميتا نقد علي كل الجبهات بينما هو مداوم علي الحضور والبحث عن فرص الفعل السلمي المهموم بهموم الناس لذلك هو يمسك بزمام المبادرة أينما تتاح فرصة لمبادرة تحتمل إهتبالها لأجل الضغط من أجل تحسين حياتهم

    المفكر بطبيعته يحمل وعياً أوسع من مواعين الدولة وأكثر قومية منها إذ يستوعب ما لا يستوعبه السياسي ولكنه رغم طروحاته الكبيرة يجب أن لا يبقي مجرد منظراتي بل رسول مستشرف لما هو أوسع من الدولة ومتحرك باسرع من حركتها في كل المنابر والفعاليات مما يربكها بما لم تتهيأ له

    وها هو مفكرنا د.عبدالله علي إبراهيم يقبض اللحظة التاريخية السانحة إذ مع ما كسبته جماهيرنا حقاً من إنجازات نيفاشا أدت إلي تحسينات في وجه النظام الثيوقراطي الراهن لصالح المجتمع إلا أن نيفاشا لا تستطيع فعل كل شئ وحدها فلا تستطيع إقتلاع نظام كرس جذوره بقوة في تربة كل المؤسسات بفعلها اليتيم بل هي في أشد الحاجة لمن يعضدونها مستفيدين مما تتفتح لهم من مساحات أوسع للمشاركة والمحاسبة وإلتزام الدفاع عن حقوق الناس والكشف عن عورات الواقع البائنة والمستترة لا سيما وأنه لا زال حتي الآن الكثير ينتظر فالمجتمع لا زال مغيب عن ممارسة حقه بسبب من التأسيس الحاذق للسلطة من متاريس بشرية وقانونية في كل المواقع محفزة بأنظمة المصالح والعلاقات المعقدة التي تأمن لإستمرار هيمنتها علي كل الفرص في إدارة الحياة العامة للناس والحيف في توزيع الفرص حتي فرص التعيين لخريجي الجامعات.

    فمن الطبيعي والواجب في ظل هذه المستجدات وهنالك انتخابات علي الأبواب ألا يستمر النضال ضد النظام من خارجه فقط بل من داخله أيضاً لا سيما وأن السلطة السياسية رغم الرغم أرغمت علي السير في طريق التحول الديمقراطي ويجب علي القوي الديمقراطية أن تمارس أعلي درجات الضغط علي السلطة بحيث تدرك بأن أي خطوة للوراء تمثل مغامرة قد تكلفها حياتها ‏

    وهذا هو حال من يعرفون مفكرنا المدهش دوماً والذي عودنا علي غزارة في الإنتاج والمحتوي طيلة السنوات الماضية مثلما تدفقت من كتابات وندوات هذا المفكر المشاكس الذي دأب بمواقفه وكتاباته علي إحداث صدمات صاعقة تحرك ساكن بركنا الثقافية علي الدوام وتتحدي من جهة أخري براءة وثوقياتنا النضالية حتي كدنا أن نطلق عليه مكنة الأفكار الصادمة

    كان د.عبدالله لا يتواني عن تلبية دعوة في الداخل أو الخارج للحديث حول أفكاره الإستشكالية فينتج المثير من الآراء التي تفتح أبوابا للجدل لا تنسد

    ولعل التاريخ السياسي والثقافي للرجل بدرجة من الثراء تبرر هذا الكم الهائل من الحضور الفكري والفعالية الثقافية المستمرة والمثمرة و

    فهو يسعي فينا بطاقة شاب في عمر مديد مكتبة تتجول بين ساحات عدة وموضوعات عددا وبعزم يستمر في إنجاز مشروع له لم تتبين لنا معالمه الكاملة وإن إستبنا تصديه فيه لكثير من التزييف الحاذق في تناول تاريخنا الإثنوغرافي والإجتماعي إبتداء من رموزالإستعمارالتبشيري كالسير هارولد ماكمايل ورفاقه في ما كتبوه عن السودان ثم سارت عليه من بعدهم نخبة من المؤرخين والمثقفين السودانيين كيوسف فضل وسيد حامد حريز وحيدر إبراهيم دون أن يتمكنوا من تناول ذلك التراث تناولاً نقدياً صارماً كما فعل مفكرنا مما سبب له ولا زال يسبب الكثير من ردود الأفعال التي ظل لا يأبه لتواردها عبر مقالاتهم وربما التعرض المتواصل له في الندوات العامة وغيرهم أحياناً من أنصاف مثقفين يسؤهم ما يصعق به من رؤي فتتطاير تهجماتهم هنا وهناك عن وعي حقيقي أو سطحي بما يقول الرجل المفكر ولكنه رجل لا يعرف المجاملة فالمعرفة عنده سلطة والعلم سلطة السلطة قوة

    لعل مفكرنا قد إختار أن يتحول هذه المرة من قاعدة النظر إلي قاعدة الفعل بعد أن أنجز ما أنجزه كتابة وخطابة في ممارسته لرسالة المثقف والمفكر الصاعق الذي لا يخرج عن فضاء التأثير حتي آخر لحظاته بإصراره علي هذا الحضور الصمد في ساحة جمهوره الذي يتخطي حدوده هذه المرة إلي جمهور آخر منسي.

    حيث أن عدد من يقرأ الصحف أو يحضر الندوات من السودانيين بلا يزيد عن بضعة آلاف وضحت محدودية تأثيرهم في الشأن العام أي شأن حاضرهم ومستقبلهم بينما الجمهور المنسي من المتعلمين أو خريجي الجامعات فقط يضاهي الآن عشرات أضعاف حواريي الساحة الثقافية المنهكة وليس منهم من سمع مجرد سماع باسم عبدالله علي إبراهيم أو حيدر إبراهيم أو حسن موسي فليس لهؤلاء حضور السياسي في عالمهم إذ للسياسي مثل نقد وعرمان والسماني الوسيلة حضور أكيد في عالمهم المعرفي السديمي والمجابد بين هموم عدة تختزله شيئاً فشيئ.

    إن من يريد أن يبحر في حقل الناس عليه أن يختار المراكب التي توصله لساحلهم وليس البقاء في كهف معزول في إنتظار أن تزال الحواجز بينه وبينهم عبر خلاص إسطوري أو إنتفاضات طلابية تقلب الأمور رأس علي عقب

    وهكذا فالخطوة التي إجترأها مفكرنابالإعلان عن ترشيح نفسه لإنتخابات الرئاسة القادمة قمينة علي أقل تقدير بإستقطاب مئات الآلاف لعالمه آلاف من الذين ربما يسمعون به للمرة الأولي في حياتهم لا سيما من الأجيال الناشئة وهذا في حد ذاته إنجاز عظيم لو تعلمون

    بعد أن إستوفي د.عبدالله حق جمهوره وخصومه في وسط ثقافي إستمرأ الدوران في دوائر مفرغة دون البحث عن فرص جديدة لتركيز أضواء أوسع علي أفكار ومشاريع رهينة المحابس والأبراج العاجية لمفكرين لا يدري احدهم بمدي عزلته عن ناسه إلا عندما يزور بيت عزاء أو فرح إذ يكتشف أنئذ أنه يعيش في عالم ليس عالمه ,عالم يجهله تماماً..

    إن د.عبدالله ليس كالمفكرين الإرجائيين والذين لا يتجرأون في الإقدام علي مبادرات ضمن البنية السياسية المهيمنة ولاحتي خارجها من قبيل تأسيسات تقوي فعل التغيير أو مساهمات في تجميع القوي الحديثة داخل كتلة واحدة إذن ما قيمة انتاج الأفكار بلا طحين ضمن مناخ سياسي يبتلع كل شيئ ويسلع كل شيئ ويسلب ثم يسلبن التواصل الثقافي.

    عندما يخطو د.عبدالله نحو تفعيل إرادة الناس أو حتي القلة المتمدنة منهم عبر الترشح للإنتخابات فهو يدرك تماماً أن ذلك أيسر السبل لإثراء وعيهم السياسي أكثر مما يفعله مقال أو ندوة وبالتالي يتمكن من التأسيس لمستوي جديد من مستويات التواصل النضالي للتغيير ضمن أنظمة تسير بالناس للوراء بتجذيرها للطائفية والقبلية وثقافة القطيع وشراء الذمم بينما المثقف معزول في برج عاجي تسكنه أحلام الخلاص علي وقع الهواجس الأمنية ضمن بنية مغلقة تحاصره من كل جهة

    إن الثقافة لا تثمر في الهواء بل لا بد لها من حامل إجتماعي ومهمة المثقف المفكر هي شحن وتفعيل هذه الحوامل أينما تكون وكيفما تعزل ويغبش وعيها وهنا لا تنفع المواقف السلبية والحيادية إذ الحاجة لدعم القوي الحديثة في المجتمع والطبقات المتأذية من الوضع الراهن تزداد إلحاحا رغم ما تدفع به ثمرات الشراكة السياسية و المنابر المعارضة علي تواضعها وتهلهلها من رصيد موجب

    نحن حقيقة نفهم كما يفهم مفكرنا أن ليس من أهدافه و لا أحلامه أن يفوز بالإنتخابات في هذه المرحلة ولا ربما في غيرها فهو لا يقفز فوق المراحل لكنه يراهن بالطبع علي حصارالواقع السياسي المهترئ من كل ثغرة تفتح فيه فلا يتيسر إغلاقها إن لم يتسع فتقها علي رتقهم فلم يأتي بعد الزمان الذي يدفع بالمفكر علي رأس السلطة السياسية

    ولسنا في زمان جمهورية إفلاطون الذي قرر أن يكون الفيلسوف هو رئيس الدولة لأنه عالم ولكن هذا ظرف لن يأتي الآن و قد لا يأتي أبداً

    د.عبدالله مفكر فاعل والمفكر الفاعل يعمل دوماً في حقول لا يستشرفها العوام مثلنا ويتفاني في تسديد رميه الإصلاحي ولا يستنكف عن ركوب دابة متي ما تيسر له رسن قيادتها ولو كانت ستوصل به خطوتين فقط للأمام قبل أن تتعطل مثلما درجت عليه فعاليات سياسية في كل العالم تتقن العمل الدؤوب والصبور تلتف حول قيود السلطة ولا تتهيب في النهاية توفيقات متقدمة كما حدث في رومانيا وكينيا ويحدث في زمبابوي وذلك بالعمل تحت مظلة الدولة وليس بالتبعية لها وينتهي نضالها في النهاية بتقهقر قوي الماضي لصالح قوي المستقبل وما تنشده من عدالة وخير وحرية

    د.عبدالله بترشحه هذا يحول فكره لقوة مادية باينة تسعي لتفعيل الناس علي عدة مستويات إبتداءً بمن هم حوله ثم آخرين كثر مرجوون ضمن النشاط الجماهيري المرتقب في الشهور القادمة حين يحين أوان المشاركة العملية في مقارعة النظام في ساحات جديدة تصعب من أي محاولات جديدة للرجوع للوراء محاولات جديدة للغش والخداع فتعري و وتفضح كل بهلوانيات الإلتفاف علي القوانين التي وقعها وبصم عليها رموز النظام وفي النهاية مع إصطفاف فاعلين جدد إن لم نستطع إيقاف شراء الذمم والأصوات إلا أننا يمكننا أن المزيد من الشباب الجديد المتسلح بالأمل وثقافة الأمل

    كما يري قرامشي أن للمثقف مسئولية في توعية وقيادة الجماهير في مضامير العمل السياسي والإجتماعي مثلما هو الحال في المستوي الاقتصادي فقبل قرن من الآن تقدم أميل زولا ورفاقه بدق مسمارهم علي حائط السلطة الفرنسية مستندين لنفس قوانين السلطة المتنفذة ليصدروا بيانهم عن سلطة المثقف وكانت خطوة أولي مهددة بالفشل أكثر من النجاح غير أن ما توفر لها من زخم وسع ثغرة المسمار الأولي فلم تنسد بعدها بل مهدت لتطورات ثقافية تبنت فعالية البيانات والعريضة السياسية كأهم التقاليد الفاضحة لقهر السلطات التوتالتارية والضاغطة عليها وقد تكرست اللبرالية في الغرب بعد نضال طويل إستمر عدة قرون منذ الدعوي للإصلاح الديني وحتي إعلان حقوق الإنسان والدولة الحديثة

    إن العمل الثقافي بعيد النظر يعمل علي التقدم فيما يفهمه من سيرورة النضال ولا يحد نفسه بالتفكير اليائس من النتائج النهائية المتيقن بؤسها ولذلك فقد دعا في مايو من العام قبل السابق قرابة المائة مثقف ينتمي أغلبهم إلى اليسار الفرنسي للإلتفاف حول سيغولين روايال مرشحة اليسار ودعمها ملحين علي ذلك في بيان وقعوه في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية ليطلع عليه كل مطلع رغم أن الجميع يعلم أن أمر الفوز كان محسوماً لنيكولا سركوزي مرشح اليمين وذلك حتي قبل ظهور نتائج الجولة الأولي والتي أكدت نتائجها علي ما جرت عليه عمليات استطلاع الرأي

    ولعل د.عبدالله بفعله هذا يرمي حجارته في برك عديدة أولها بركة الصفوة المتعلمة والمثقفة ثم بركة القوي السياسية لا سيما وأنها صرحت من قبل بالمشاركة في العملية الإنتخابية المتوقعة ففي لقائه بجريدة الخليج الإماراتية العدد 10666 في اغسطس الماضي صرح الأستاذ محمد إبراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي السوداني بأن في الإنتخابات القادمة سينافس البشير عدة مرشحين غير سلفاكير يمثلون الأحزاب السياسية كما سيقدم الحزب الشيوعي مرشحه للرئاسة

    فعلها د.عبدالله في خطوة تؤكد بعد نظره ووعيه بأن خطوة في مشوار الميل خير من لعق الحذاء لأنها خطوة لها ما يليها

    ستقف بالطبع قوة عديدة ذات دوافع شخصية أو موضوعية ناقدة وناقضة أمام تطور هذا الترشيح وبالطبع تختلف مصالح هذه القوة إبتداء من النظام الذي يكره الإستقلال عنه وربما يسخرمثقفي السلطة مع ماسحي جوخها والذين سينطلقون من مصالح آيديولوجية أو تكسبية في التصدي لأي تهديد يمثله هذا الترشيح أويفعل النظام كما فعل النظام المصري مع أيمن نور رغم انف نيفاشا التي ستكون حاضرة وتؤمن من خلال سعي قواها والقوي الديمقراطية الأخري لتغيير قوانين الحجر علي الحريات والأمن وشكيلاتها لكن لن يسلم موقف مفكرنا كما تعودنا دائماً من مهاترات مثقفين وأنصاف مثقفين ممن يسميهم سالم حميش بالمثقفين الدياريون الذين لا يعملوا ولا يتركوا غيرهم يعمل بدعوة أن لا علاقة لهم بالسلطة ولا بالعمل الميداني المرهق والمكلف ولا يعون إلي أن الحريات ليست نقطة الإنطلاق بل نقطة النهاية في النضال ضد الأنظمة الشمولية وبعضهم أيضاً من تدفعه خلفيات عداء مسبق أو مزاجية مفاقمة برؤي تبعيضية غير قادرة علي النفاذ لعمق الموقف ولا تملك الإبانة عن فهم ضاوي لما تريد وأكثر ما يحزن أن تأتي لحظة تتحول فيها قوي النضال الديمقراطي لقوي غير ديمقراطية

    ولكننا ندرك أن شهرة المفكر قد تمثل خط المناعة الأولي له و لا ننسي رد ديجول الشهير للصحفيين أبان مشاركة سارتر في إنتفاضات ومظاهرات الطلبة عام 1968 والقبض علي الطلاب دون التعرض لسارتر عنما سألوه لماذا لم يعتقل سارتر فقال ديجول لا أري أن يكتب التاريخ بأن في عهدي اعتقل سارتر

    لكل هذا وغيره أقدم صوتي مسبقاً
                  

01-07-2009, 06:03 PM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    سلامات أستاذنا هاشم الحسن
    يقال انه متاهه المثقف داخل السلطة
    أو العكس .....
    كل ما يخطر ببالك يمكن توقعه من مثقفين البلاط
    عفوا .....ربما عنده ما يبرر..!
    كل الود
    محمد كابيلا
                  

01-08-2009, 05:42 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: محمد كابيلا)

    مرحباً محمد كابيلا وأهلاً بك في البورد
    Quote: يقال انه متاهه المثقف داخل السلطة
    أو العكس .....
    كل ما يخطر ببالك يمكن توقعه من مثقفين البلاط
    عفوا .....ربما عنده ما يبرر..!
    لا أدري يا عزيزي أهل يمكنني تفسير مقولتك هذه مستعيناً عليها باحتمالات عن المتاهة مبررة بالحقيقة التي نعرفها عن المثقفين السودانيين، إنهم و بلا استثناء ممن يشتغل بالسياسة
    إما ممارسة لها أو تفكيراً بها و فيها أو، و هو الغالب، أن تشغلهم من أبواب في التشاشة و المشايلات.
    وفعلاً، قد يتوه المثقف بقربه من السلطة كما العكس صحيح لو تصبح السلطة من أمر الثقافة و بولاية
    من الديمقراطية، فتؤخذ بحقهما و بقوة الحق، و ليس تؤخذ غلابا بحق القوة أو سلطان الهرج و الحرج.

    وما بال مثقفينا؟

    يعلنون موقف الضد من بلاط السلطان ثم يتبنون فقهه في نفي الآخر؟
    و كذا أمور أخرى منهم، قد تودي بهم وبنا في دروب الحرج!
    فقط تخيل معي؛ أن تتمادى في الإزراء السياسي و إلحاق أحدهم بالشمولية
    تمسي على وثوق بخطة الهدم، ثم تصبح ...
    فإذ هو (يفجعكـ) ببادرة ديمقراطية بناءة و لا شبهة فيها
    و لو اصطنعوا لها من الشبهات أرتالاً!
    أمر محرج .... أليس كذلك؟

    و شكري لك
                  

01-08-2009, 05:54 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! من خشم سيدو...! (Re: هاشم الحسن)

    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=391&id=27875
    صحيفة الرأي العام
    التاريخ: الأربعاء 7 يناير 2009م، 11 محرم 1430هـ 22554
    الملف الثقافي
    حوار أجراه المحرر
    د. عبد الله علي ابراهيم .. المثقف الرئاسي
    Quote: ? الدكتور عبد الله علي ابراهيم مفكر وباحث اكاديمي له جهود كبيرة على الساحتين السياسية والثقافية منذ بداياته الأولى العام 7591م وهذا هو مولد أول قصة ادبية يكتبها وينشرها وهو في الخامسة عشرة. ولكن أهم من هذا انه كتب في السياق الادبي السياسي الاجتماعي ومن هنا كانت ارتباطاته الأولى ما بين الثقافة والسياسة. قصته الأولى بعنوان «الاصابع» وهي عن عامل انقطعت اصابعه بورشة عطبرة، وكانت الحسابات تجرى من حوله عن قيمة هذه الاصابع من جهة التعويض عليها حسب لوائح السكة الحديد. ومن السياق يتضح الاطار العام الذي اتخذته كتابات الدكتور عبد الله وكان قد اسماه في مذكرته الانتخابية الاخيرة بـ «انسانية النقابة». وقد كانت النقابة انسانية، انتشرت على الافق السياسي والوطني والثقافي والادبي، وهذا ما دفع الدكتور لتأسيس حملته الانتخابية على قواعد هذه الانسانية.
    -------

    ? لماذا اتخذت هذا القرار الكبير؟
    أنا منذ ان أنهيت خدمتي المتفرغة الأولى للوطن، «تفرغي للعمل الشيوعي 0791/8791». وأنا اتحرى كيف ومتى تكون خدمتي الثانية للوطن بصورة متفرغة. واستغرقني هذا البحث ثلاثين عاماً. وفي هذا إبطاء وسببه انني أردت بالفعل ان اتعلم من عثرات تجربتي الماضية. ثانياً أردت أيضاً تدبير معاشي. وهذا التدبير يطول في الأطار الأكاديمي الجامعي الذي انتسبت إليه وثالثاً كانت هناك اعباء عائلتي ولكن طوال هذه المدة كان يلح على شوق إلى خدمة وطنية ثانية ناجحة. وأملت قراري الأخير للترشيح إلى الرئاسة ملابسات يمر بها البلاد، أولاً أننا فرغنا من تبويب مواثيق وطنية سياسية للخروج من الوطن المنقسم إلى الوطن المتآخي «نيفاشا/ ابوجا والقاهرة».. فاستبشرت بهذه العهود الصانعة للوطن واستبشرت خاصة بالامكانات الديمقراطية التي سنتوسل بها لبناء هذا الوطن وعلى رأس هذه الامكانيات انتخابات الرئاسة، وبنفس القدر مسألة الاستفتاء حول مصير الجنوب، وهذه بشريات كبيرة أكدت موهبتنا في التفاوض الدقيق الطويل لتأسيس السودان المستقل حقاً، ثانياً ازعجني دائماً سيناريو الثبور وعظائم الأمور الذائع بين قادة الرأي والحكم «النادي السياسي» الذي كاد يفرغ من أن السودان آيل ليتفرق أيدي سبأ.
    وهذا استسلام بائخ لمحنة الوطن. وفي رأيي ان هذه الصفوة ربما لا تحتاج للوطن فمعظمها طيور لها وكنات أخرى ولكن من الفقراء والمساكين وغمار الناس؟ فمن لا بديل لهم غير السودان? فغمار الناس يحتاجون للوطن وأذكر في هذا المقام قولة الاقتصادي الامريكي الكبير قالبيرث فمن رأيه ان الفقراء هم الذين يحتاجون للحكومة.في حين ان الأغنياء قد لا يحتاجون إليها. فالحكومة هي التي تأخذ بيد الغلابة وترتب حياتهم وخدماتهم، وتوطن علاجهم، بينما في وسع الصفوة ان تغشى العالم كله لتحل مشكلة أو أخرى من مشاكلها.
    هذه العوامل المجتمعة: عامل البشريات وعامل عظائم الأمور الصفوى هي التي حفزتني لأتخاذ هذه الخطة. وعليه فهي ليست مرتجلة ولا بنت لحظتها. فقد وقعت في السياق الذي شرحته وهو شوقي لخدمة جديدة متفرغة للوطن.
    ? بوصفك مثقفاً عاملاً سيطمع أهل الثقافة في السودان ان يروا العملية الانتخابية للرئاسة منطبعة للمرة الأولى برفع سقف الطرح السياسي الانتخابي لمستوى الفكرة الكبيرة. هل هذا من بين نواياك؟
    ? اعتقد ان هذا سؤالاً في غاية من الأهمية لانه يؤطر لما سبق لي قوله عن البشريات وسيناريو عظائم الأمور، فقد عشت محنة الوطن لا باللهج السياسي بل كانت حافزاً لي لوصل الازمة بالفكر فقد. نضبت آبار فكرنا السياسي الذي تشكل بصورة رئيسية في ثلاثينات القرن «الفكرة الوطنية» واربعينياته «الفكر اليساري الاسلامي». وقد فصلت في هذه المسألة في كتابي «بئر معطلة، وقصر مشيد» افلاس الفكر السياسي السوداني». فمن رأيي ان الافكار التي نعالج بها الازمة هي نفس الافكار التي ورطتنا فيها. ومن حكمة الامريكيين انك لا تحل مشكلة بالفكر الذي ورطك فيها، وقولي بالبئر المعطلة والقصر المشيد هو مستلهم من القرآن. فأبنتينا السياسية غاص ماء الفكر منها. وبقيت مفلسة وشرسة.
    كيف يمكن تثقيف العمل الثقافي العام؟
    وعليه فتثقيف العملية والسياسية بعامة كان شاغلي وساقني إلى مباحث اكاديمية وكتابات راتبة في الصحف -يومية وغير يومية- قاصداً بها ان اجدد ابنية الفكر وان نسترد الماء لبئرنا السياسي واستغرقني هذا ثلاثين عاماً ولم أبلغ فيه ما اشتهيت ولكنه جهد نتمنى ان يكتمل بالممارسة وجوهرتها هي انتخابات رئاسة الجمهورية، وساحرص خلال حملتي للاستماع للناس في ندوات مسقطاً الليلة السياسية من أعتباري، فأنا من المؤمنين بأن المسكين «جضل» وعروقه الفكرية ذكية ونيرة. وقد فرطنا في هذا الذكاء بزعم انهم أميون وجاهليون وفرضنا عليهم المنابر التي من علٍ، وسيكون وجهه من وجوه تثقيفي للعملية الانتخابية والسياسية ان أتصنت للعادلين من الناس واستلهم شوقهم وحكمتهم وأنا مدرب في ذلك فأنا فولكلوري وانثروبولوجي غشيت فرقان الكبابيش وحلال الرباطاب أطلب حكمتهم وتعلمت ان التزم الصمت لا اتحرق للقول في حضرة هذا الفكر المستنير الحكم.
    ? ما الذي أزعجك حول ردود الفعل الأولى لترشيحك بالنظر لما دار من لغط حول الأمر؟
    - أزعجتني عادة مستبدة وهي استنكار بعض النفر لترشيحي بصورة مبدئية وكأن لهم من يستحق هذا الترشيح بغير منافسة فمثل هذا الاستنكار يصادر حقي كمواطن في الترشيح متى ما بلغت العمر القانوني وأستوفيت الشروط اللازمة. وهذه فكرة الانتخابات اصلاً لا مجال فيها لاستكثار الترشيح على أي فرد اكتملت شروط تأهيله.
    ولكن يبدو ان البعض يريدها أنتخابية واستبدادية في وقت معاً.
    وهذا مطلب مستحيل وشاطح. ازعجتني ايضاً قراءة ترشيحي كوسيلة لغير الانتخابات لرئاسة الجمهورية. فهو في نظرهم مجرد مخلب قط أريد به التقاط منفعة من منافع الزائلة غير رئاسة الجمهورية، وليعلموا انني جربت ان اركل منافع هذه الدنيا وأنا في شرخ الصبا لكي اتفرغ للخدمة الوطنية الأولى بشروطها الفقيرة.
    كما ترفعت على مناصب عرضت لي هى أعلي مما يعتقد الشانئون انني اطلبها الآن. فمثل هذه القراءة تصلح «للقعدات» وفتح الفايلات ولا اعتقد انها تدخل في باب التحليل السياسي النافع للقارئ.
    ? بعض الرافضين للفكرة يرى ان دخولك الانتخابات هو رفعك لقيمتها المنخفضة؟
    ? الحق.. ان هذا جوهر مهمتي ومنطقها. ولا أعرف عاقلاً يبخس من قدر هذه الانتخابات التي عليها مدار الحل لمحنة البلد الطويلة.
    استغرب لدعاة التحول الديمقراطي ان يبلغ بهم الاستخفاف بانتخابات ديمقراطية كما نصت «نيفاشا»، بمثل هذا الهزر غير المسئول.
    انا اعتقد بان هذا الاستخفاف بالديمقراطية هو جزء من سيناريو «الثبور وعظائم الأمور» الذي يحدق بالوطن حالياً. انه القفزة الطويلة في الظلام. ولذا كان ترشيحي للانتخابات هو حماية للبلاد من شرور هؤلاء المغامرين الذين علقوا حل ازمة الوطن بإرادات لا تملك زمامها مهما حسنت نياتها. وتنصلوا عن الارادة الوطنية التي هي كسبنا من الاستقلال. فالانتخابات كما قلت هي طريقنا لاستخدام الارادة الوطنية بكفاءة حتى نخرج من النفق المظلم بعد ان لاحت لنا اضواء في نهاية النفق.
    ? أما البعض الأخر فيرى ان هناك تشابهاً ما بين مجئ أوباما لسدة الحكم واحتمال مجيئك باعتبار انها المرة الأولى التي تجذب السياسة إليها مثقفاً؟ «في الحاليين».
    ? أنا لا أرى شبهاً بيني وبين أوباما. ولكنني لا أمانع متى كانت سبباً للتفاؤل بي، أما من الجهة الموضوعية فهو سياسي وناشط ميداني، أما انا فمثقف ملتزم بغمار الناس فلا أعتقد انه عالج الكتابة الراتبة والاكاديمية الطويلة النفس لفض مغاليق محنة البلد. ثانياً هو يتبرأ من النادي السياسي الذي لم يكن جزءاً منه حسب قوله، وأنا مكين في النادي السياسي السوداني وأنا «القرباب ود الصلب» واعرف هذا النادي عن كثب ونشأت ميولي الثقافية في معرض نقده بشكل أصيل. وأقول هذا تفادياً ان ينطبق على النقد الذي وجه إلى أوباما وهو أنه جديد فطير على الساحة السياسية. فأنا مخضرم وقديم في هذه الساحة واستطيع ان اعرض ملكات في الادارة والقيادة تتضاءل امامها كفاءات المنافسين.
    ? كيف يمكن ان تلحم الثقافي والسياسي؟
    سأسترد للرؤية الوطنية وممارستها العامل الثقافي، فأنا خريج معهد هو «معهد الدراسات الاسيوية والافريقية» الذي رتب أبحاثاً ومؤتمرات وتجميعاً للتراث بقصد توفير إطار للنظر السياسي المؤسسي على علم بالمجتمع السوداني. وقد حزنت لأن هذه المساعي العميقة والموثقة مهملة وتضاءلت ميزانيات المعهد حتى انقطعت مباحثه ونشأت في الاثناء معاهد مجهولة الهوية بنفس العنوان لا تسمن ولا تغني من جوع. خبرتي هذه ستكون زادي في العناية بالبحث العلمي والاجتماعي حتى تقوم برامجنا للنهضة الوطنية على بينة. فقد سادت بيننا ارتجالات وحزازات بأسم خطط للتنمية أو الاصلاح فانظر كيف حل الرئيس نميري مصلحة السكة الحديد «0891» ثم كون لجنة من مثقفين ليجهزوا علي السكة الحديد، فالقرار البغيض سبق البحث وهكذا دواليك. لهذه الغاية.
    ما هي الخطوات العملية لتجسير العمل الثقافي والسياسي؟
    تجسير العملية السياسية والثقافية سأركز على جامعة الخرطوم لسابق خبرتها ولأنها مستودع الاحسان الاكاديمي لكي انهض بها من عثرتها التي هي فعل النظام الحالي وتقاعس قيادتها عن تدبير المخارج برغم كل شئ. سأجلعها جامعة بحثية اكثر منها تعليمية أي ان تكون جامعة للدراسات العليا ينخفض فيها طلاب الصفوف الدنيا وسأهيئ لهم مواعين البحث بتجديد المكتبة نستعيض بها الكتب والمراجع التي توقفنا طويلاً من أغتنائها وسأدعم مكتبة الانترنت واشرك المكتبة في مراكز المعلومات السخية مثل «جي أستور» وغيرها وسأوفر لهم دعماً لعقد المؤتمرات ولقاء الباحثين من أطراف الدنيا والعالم العربي والأفريقي خاصة. وقد عدت قبل أيام من مؤتمر بالسنغال ورأيت أهمية ان يكون الأكاديمي السوداني حاضراً في مثل هذه المنابر. فقد كان المؤتمر عن العرق وايديولوجية العرق في افريقيا. ووجدت في مباحث زملائي نفعاً كبيراً فيما تعلق بمسائل الاسلام والرق والاسلام والهوية. والابحاث بالذات التي قدمها علماء من موريتانيا الذين كثيرا ما عقدت المقارنات بين اوضاعهم واوضاعنا من جهة العلاقات العرقية. وكانت هناك ابحاث عن البربر الامازيق صبت في نفسي هذه المعاني. فكيف لنا ان ننهض ببلدنا ونحن غياب عن هذه المنابر؟ التي تفتح نتائجها وخلاصاتها الرأس بالاستنارة.
    هذا بعض ما عنّ لي عن البحث والنهضة والمثقف والمساهمة الثقافية في وطني. فقد آثر جمع من المثقفين ان تكون مساهمتهم سياسية محضة لا رأوا قلة شأنهم الاكاديمية والفكرية وتشردهم مثل ما حدث لعلماء الابحاث الزراعية او قضية سن المعاش لاساتذة جامعة الخرطوم.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 01-08-2009, 06:12 AM)

                  

01-10-2009, 03:46 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! من خشم سيدو...2! (Re: هاشم الحسن)

    http://sudaneseonline.com/dawri4.html
    Quote: مرشح الرئاسة في حوار الأحلام مع "الأحداث"(1-2)

    أنا لست مخلّصاً ولكن !!

    حوار :حمزة بلول ...عمار عوض

    لم تكن تلك المفاجأة التي فرقعها د. عبد الله علي ابراهيم في ندوة "طيبة برس" بإعلان ترشيحه للرئاسة ، الأولى من نوعها في تحويرات عبد الله لموضوعات المنابر، فقد تنادى بعض المثقفين قبل سنوات قليلة إلى إحدى المنتديات ليستمعوا إلى نقد من عبد الله نفسه لرواية "وليمة لأعشاب البحر" بقلم الكاتب حيدر حيدر التي هزت الدنيا في أيامها الأولى إلا أن الدكتور ألقمهم حجراً عندما قال إنه لم يطلع على الرواية وإنه بصدد موضوع آخر مهم ولم يجد غير هكذا حيلة لجذب الجمهور ! برغم علمنا بهذه السابقة في دراماتيكية عبد الله في طرح القضايا إلا أننا صقعنا كغيرنا من مفاجأته ولم يكن يخطر ببالنا ونحن نتحرك صوب منزله بالحاج يوسف (المايقوما) أنه جاد لدرجة أنه بدأ يستعد رسمياً ويعقد اللجان لابتدار حملته الانتخابية التي يطمح أن تضع أقدامه داخل أسوار القصر الجمهوري رئيساً منتخباً ليكون أول رئيس غير قادم أو (مسنود) من البيوتات الكبيرة ولا مدفوعاً من المؤسسة العسكرية ذات الباع الطويل في سنم قيادة البلاد منذ بزوغ فجر الاستقلال .... تعاملنا معه بذات الجدية وطلبنا أن نأخذ صورة من منزله قبل الانتخابات حتى إذا حدث الذي في باله وتربع على كرسي الرئاسة يكون الشعب على علم بما يمتلكه إبراءً مقدماً لذمته.

    نبدأ بترشحك لرئاسة الجمهورية الذي أتى مفاجئاً خاصة وأننا (الأحداث) في حوارنا الأخير معك قبل أشهر قليلة سألناك لماذا لم تكوّن حزباً بعد خروجك من الحزب الشيوعي في السبعينيات قلت بالنص "الأحزاب فكرة فطيرة وانا أحب الناس الفطيرين ولا أتعامل معهم" ماذا تغير في الشهور الماضية هذه لتقم بترشيح نفسك لرئاسة الجمهورية "حتة واحدة"؟

    أنا لست بصدد تكوين حزب، ولكن ما أنتويه بحق هو عمل استثارة لحركة اجتماعية راسخة عبر خلق البيئة الملائمة لها لتنمو في ظل طريق واضح تعطي عبره الأمل لتستعيد ثقتها بنفسها ، فأنا لا أتصور أن هذه المقدمات تقودنا إلى تكوين حزب سياسي ، بل هي حركة اجتماعية كما أسميتها انا في البيان الاول ، طبيعتها أنها تتكون من كتل ذات استقلال ذاتي ويتوفر فيها مستوى عالي من العناية بالأشياء عبر العمل في أطرها المختلفة ، مثلاً إذا اجتمع مجموعة من الشباب حول موسيقى معينة أو اتفقت بعض النسوة في الحي على تكوين جمعية خاصة بالاواني المنزلية نجد أنهن كلهن يتحركن في إطار الاستفادة من الطاقات المتاحة واستنهاضها ونجد أن كل القوى تعمل من خلال مركز غامض ويوفر لها المواعين، نحن مثلاً نحن كمركز للحركة الاجتماعية هذه نرى أن الشباب المهتم مثلاً بجمع الطوابع في العالم ونعرفهم بنظرائهم من منظمات وأفراد مع توفير نشرات توضح خصائص هذا النوع من النشاط.

    لكن هناك مركز موجود بأي حال ولا يمكن لشخص ان يصل للسلطة إلا عبر الوسائل المعلومة"الحزب أو الدبابة؟

    هنالك فروع لأنه إذا لم تعكف بنفسك حول نشاط معين ، لن يكون لك وجود ، لذا فأنا لا يمكن أن أطلق على تحركي مشروع حزب مستقبلي ، وبمعنى أوضح أنك كحزب أو نقابة يمكن أن تكون جزء منا ، وممكن تكون أي شيء آخر وتكون معنا أيضاً، وفعلاً أنا قلت لكم سابقاً لست بصدد تكوين حزب ، لان الحزب في بنائه يحتاج لأن تتوخى فيه أشياء كثيرة ، وترشيحي الآن لنفسي عبر بوابة الانتخابات يمكن أن أقول لكم انني باستمرار كنت مشغول بالطريقة التي يمكن أن أجدد عبرها خدمتي لهذا البلد وبشكل متفرغ.

    مأزق السودان لم يبدأ بأوكامبو أو غيره

    الناس لا يقرأون كتاباتي بعين "نجيضة"

    اختيار التوقيت ألم يكن غير مناسب، خاصة وأن كثيرين كانوا يأملون في مثقف بقامة عبد الله علي إبراهيم أن يطرح آراء وأفكار تساعد في خروج البلاد من أزماتها الراهنة والقادمة وليس أن تخرج عليهم وتطرح نفسك كمرشح لرئاسة الجمهورية؟

    ترشحي بني خبرة طويلة ، ومن تنامي هذه الخبرة في البحث عن طريق ثالث(سكة غير اللاعب)، أنا التحقت بآخر حزب كنت أنتمي إليه واخترته عن قناعة في آخر المطاف، ولم أختار الانضمام إلى الختمية أو الأنصار ، واخترت حركة يسارية معينة ومعروفة هي الحزب الشيوعي، وعندما خرجت منها في السبعينات ظللت طيلة هذه الفترة وأنا أفكر فقط، وما كتبته خلال هذه السنوات لم يأت من فراغ وظللت أكتب وبشكل متصل حول المأزق السوداني، وإطلاقاً لم أشعر أن مأزق السودان يبدأ بأوكامبو أو غيره، وإنما أنظر للمأزق السوداني بعمق منذ أن قررت فيه الخروج من الحزب الذي أعطيته نفسي بالكلية ، وهو حزب يحتاج إلى كثير من الأشياء وكثير من هذه الأشياء المطلوبة لا تحدث بداخله الآن، لذا رأيت أنه لا بد من ان أكسر هذه(الصَدَفة)، وأنا منذ أن خرجت من الحزب الشيوعي عام 1978 ظللت أفكر وأكتب بصورة مستمرة ، ومن الممكن أن يكون الناس لا يرون الأفكار التي أطرحها هذه بعين (نجيضة) لكن أنا أقول لك لا توجد كتابة كتبتها ولم تكن مرتبطة بفكرة وبالضرورة لا توجد قراءة غير مرتبطة بقراءة أخرى ، ولذلك انا أجابه هذه المقاومة التي ترونها ، لأن دعاة الصنمية للأشياء ، ودعاة (العادة القديمة) الذين أجد منهم مقاومة كبيرة أقول بكل صراحة إنهم يتحركون بهذا الشكل العدائي لأنهم يدرون تماماً أن عبد الله يكسر في تقليد أصبحوا هم من سدنته ومن أربابه.

    بوعي ام بغير وعي منهم؟

    بغير وعي لأنهم يظنون انفسهم في الموقع الصحيح ، ويظنون أن القضية الحقيقية هي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اجتمعت ! أو النقابة اجتمعت ! ...إلخ . إذن أنت في الإطار الصحيح ، وأنا أفتكر أن هذا تبديد للطاقات ، وأقول لهم انتم أشخاص جيدين ، لكنكم لم تعيدوا التفكير مرة أخرى وبعمق في الأشياء التي تقومون بعملها، لذا أنا أقول إن هذا تبديد للطاقات ، وهو بهذا الشكل يقود إلى طائفية جديدة ، فأنا أود أن يعود الناس لما كتبت مثل "الإرهاق الخلاق"، أو نقد الذهن المعارض في كتابي"عبير الأمكنة" أو عرض الكتب في "أنس الكتب"، أيضاً "الشريعة والحداثة ، وهذه الكتب جميعها تمثل عندي منظومة واحدة وليست كتاباً يعقب كتاب ، وإنما الفكرة هي كيف تهيئ على الأقل مادة فكر او جسد فكري يقرأه من يرغب في التجديد . مثلاً أنا عرفت التنوع الثقافي على غير ما يعرفه الناس ، عندما درج الآخرون على تعريفه عندنا رقصة الكمبلا أو يقول آخرون انظروا إلى الكجور أو الطمبور وهي جميعها تعبر عن الفرح بالمفردات المتعددة وليس تنوع ثقافي لذا فأنا أقول التنوع الثقافي في واقع الحال هو ليس مفردات عديدة هو مفردات"مطمسة"، لأنه لو كانت كل هذه الأشياء معترف بها في المسرح والتلفزيون وغيره ممكن هنا يحصل الفرح بأن هذه الفعاليات معترف بها، لكن هناك مفردات تدل على فعاليات معطلة وغير معترف بها وبالتالي هذا يقودنا إلى تعريف للتنوع الثقافي بأنه "غبن سياسي" عندما لا يرى الكثيرون أنفسهم في الشاشة.

    السودان ليس رجل أفريقيا المريض

    نعود إلى سؤالنا بصورة أخرى ، هل ترى أن السودان يحتاج إلى مخلّص أم إلى أفكار؟

    الأفكار لا "تكمل" وأنا أفتكر أنني بنيت جسداً مناسباً طوّق حاجات رئيسية مثل علاقة الدين بالدولة وعلاقة الثقافة بالديمقراطية ، وهي مباحث لا تستكمل وإذا قضيت جل حياتي القادمة متفرغاً في برج عاجي ، هذا غير كافي لذا فانت يجب ان تتحين الفرص تنظر كيف الجسد والطوق الذي أنتجه يمكن أن تعبر به إلى مناطق أوسع أي إلى مناطق الممارسة لأنه في رؤيتي أن الممارسة مسألة مهمة جداً مثلاً لو نظرت إلى الوقائع الماثلة أمامنا في السودان الآن نجد أننا اختططنا لأنفسنا طريقاً ، وصحيح أن البلد الآن يمكن أن تعدد كثير من مثالبها، لكن لن تمنع نفسك من القول أن هناك ضوءاً في آخر النفق. وانا متفائل جداً بتراكم الاتفاقات هذه (نيفاشا والقاهرة وأبوجا) وغيرها لأنها تعطي الإحساس بأن السودان بلغة البناء هو في مرحلة "التشطيب". ونحن نريد قيادة للسودان تعبر به إلى السودان المتآخي والمتحاب مع مكوناته لان قواعد البناء موجودة كما قلنا ( نيفاشا ، الشرق، أبوجا ، القاهرة) . وتفاؤلي هذا يمكن ان تلحظه إذا قارنت حالة السودان بدول أخرى في الجوار لم تظهر عليها موهبة المناقشة والحوار للوصول إلى اتفاقات، وهناك كسل واضح لما أقول نجده في دولة كينيا التي تفاجأ الكثيرون بقربها من الانهيار أيام انتخاباتها الأخيرة، وكل الناس كانت تنظر إلى كينيا بأنها بلد آمن وديمقراطي أيام ما كانت نيفاشا رائجة، وهذا الإحساس نجد انه ناتج من قبضة طغمة أو جماعة كاتمة الأنفاس لذا أننا نجد مع ظهور أول شق في هذا البناء ، اقتربت الدولة من الإنهيار ، ونحن في السودان نجد أنه لم تستطع جهة أن تقمع التعبير الجنوبي ولم يقم أحد بقمع تعبير جبهة نهضة دارفور بل إنها مستمرة واستمرت للتحول إلى تعبيرات مستقلة.

    وكثير من الناس ينظر إلى السودان بأنه رجل إفريقيا المريض من كثرة مشاكله لكن أن توجد مشاكل في ظل القدرة على التفاوض عليها وتصل إلى اتفاقات أيضاً وتنقض اتفاقات ويلعب ميزان القوى أشياء كثيرة جداً وهو ما يجعلني أقول أننا في السودان (قدام جداً) مقارنة بأفريقيا والشرق الأوسط ، خاصة إذا وضعنا في اعتبارنا أننا في السودان مشاكلنا أحصيناها عددا . العالم في بعض الأحيان يتدخل ويعالج معنا ، لذا فإنني بدت لي مسألة الانتخابات القادمة التي هي رهينة بالتحول الديمقراطي ، والاستفتاء ، أضف لذلك أنها نقطة تحول في مسار السودان ومنعطف حرج ، في الوقت الذي أجد فيه كثيراً من زملائي يائسين نهائياً، ولا ينظرون للأمر على أنه زاوية حرجة في مسار البلد لكي تتدخل وتمسك ب"رسنها" وتقودها، ولكن ينظرون لها باعتبارها لحظة النهاية ويعجزون عن الحركة باتجاه الحلول.

    يعني أنت مخلّص؟

    لا ليس كذلك ، بعبارة أوضح أنك تعطي أملاً وتقلب المعادلات الموجودة التي تقود إلى السلطة.

    نحن في السودان من الاستقلال وحتى الآن نعلم تماماً طريق الوصول للسلطة يمر بأي محطة ، فالأزهري بنى نفسه عبر مجهود كبير منذ مؤتمر الخريجين حتى وصل القصر الجمهوري ، في الوقت الذي نجد فيه عبد الله علي ابراهيم لا يستند على قبيلة أو حزب يحققان له فيما يرغب ، كيف ستحدث الاختراق وأنت تأتي من بوابة المثقفين ... هل ستعتمد على أصوات بعض نوراب الكبابيش والرباطاب؟

    (طيب ما أزهري كان ممكن يقال له هذا الكلام في 1932) لكن نجد أزهري لم يعر هذا التساؤل اهتماماً ، خاصة إذا لحظنا انه أتى عبر بوابة الختمية بعد حين، ولم يحاول في المبتدأ أن يدخل عبر بوابة الطريقة الاسماعيلية معقل أسرته، وهو كان إنسان خرج في إطار حركة الخريجين التي كان يقدر أعضاؤها وقتها بحوالي مائة وعشرون إلى مائة وثلاثين شخص لكن كانت في موضع القيادة وعندما احتاج أزهري للجمهور الأكبر نجد انه تحرك نحو الختمية وهو ما أرى انه قاد في النهاية إلى تلاشي حركة الخريجين عندما دخلت في المساومة وهو ما جعل أناساً مثل محمود محمد طه عندما وجدوا ان حركة الخريجين دخلت في عباءة الطائفية انقسموا عنها وانفصلوا عنها واتهموها بالمذهبية وكونوا حركاتهم الأخرى ، ومن الجانب الآخر أيضاً نشأت الحركة اليسارية والشيوعية في نفس معنى النقد لحركة الخريجين.

    إذا سلمنا جدلاً بهذا التحليل فإننا أيضاً يمكن ان نرى ان الساحة وقتها كانت خالية وليست كالآن حيث توجد احزاب راكزة وذات جماهير عريضة مثل الحركة الشعبية وغيرها؟

    لا ليس بهذه الصورة المبتسرة لأنك عندما تتحدث عن الحياة السياسية في الأربعينات ، ستجد ان الختمية مؤسسة راكزة أيضاً وزعيمها السيد علي الميرغني يحوز لقب (السير) والسيد عبد الرحمن (سير) وعندهم مشاريع ولديهم دوائر اقتصادية وعلاقات مع مصر وبريطانيا.

    طيب مع من ستتحالف للوصول إلى غايتك؟

    أنا لست مجرد ولكني أنتمي إلى كتلة تاريخية، وهي المكونة من الحركات النقابية والعمالية والزراعية واتحادات الطلاب تكونت في الأربعينات وتكونت اطراف منها في داخل الحركة الاتحادية وحركة الأشقاء والخريجين التي تحالفت مع مصر وأضحت حزباً من الدرجة الأولى ، والحزب الشيوعي كان (خميرتها). وهذه الكتلة موجودة الآن لكن أصابها التفرق وحلت بها نكسات عديدة بدءاً من عبود ثم تلى ذلك حل الحزب الشيوعي مروراً بإنقلاب 69 ، ومعارك النقابات وفي بعض الاحيان زُج بهذه الكتلة في مغامرات لم تتحسب لها جيداً وكذلك الانشقاقات والانقسامات ، أنا بفترض ان هذه هي كتلتي وهناك ملاحظة مهمة حول عمل هذه الكتلة تتمثل في أنها أخطأت وسمت بنفسها بالقوى الحديثة ليس لتنشر الديمقراطية في الريف وتجدده ، أضحت خصماً على الريف ومعادية له بمعنى أنه في الوقت الذي يتحدث فيه الناس عن انتخابات على مر التاريخ ستجد هذه القوى التي سمت نفسها حديثة تطالب بدوائر للعمال والمزارعين والمثقفين والخريجين وهو ما يعني عندي الخوف من الريف وليس الحرص عليه، لان الريف بحسب رأيهم مملوك للسيد الميرغني والمهدي وهو ما سيأتي لنا بنواب من دوائر مقفولة ،وهو ما يجعل القوى الحديثة في مقام الهارب من الريف بدلاً من اقتحامه وتنشر الديمقراطية فيه وتهز الساكن فيه وتدخل في تحالفات معه اصبحت تنظر إلى قوى الريف هذه بعين خائفة ، والتي نجد أنها تحركت في الآخر وأنشأت حركات هامش أصبحت تنظر إليها كخصم وتسميها (عنف البادي) في الكتاب الذي خرج مؤخراً ، وأقول إن هذا الحلف التاريخي الذي حدثتكم عنه ما زال موجوداً ولكنه فشل في بناء جسور للتحالفات مع قوى الريف حتى يستكمل نفسه كحلف تاريخي يقود البلد إلى بر الأمان.

    ما هو طرحك الحالي لبناء هذه الجسور المفقودة؟

    أنتم إقرأوا كتبي لأن ما أقوله لك الىن ليس محض تأليف من هذه اللحظة ، بل هو موجود في كتب وأوراق علمية خاصة بي ومنشورة وانا عندي رؤية الآن وهي ظاهرة لكل المتابعين لما أنتج والآن أيضاً سيقرأها آخرون بعد خطوتي الأخيرة بالترشح للرئاسة.

    إذا صوبنا النظر مرة أخرى لأمر ترشحك هذا ، نجد ان هناك سؤال منطقي من هم الذين سيعطون أصواتهم لعبد الله علي إبراهيم ، خاصة إذا وضعنا في اعتبارنا ان أغلب الذين يقرأون لعبد الله علي ابراهيم ويتابعون نشاطه الفكري هم من المسيّسين والملتزمين في أحزاب؟

    ستصوّت لي الكتلة التاريخية التي ذكرتها لكم مع العلم أن التصويت لي او لآخر هو بيد هذه الكتلة ، وأنا سأخاطبها سواء كانت أفراد أو جماعات، وأنا خارج كداعية لأجدد لها تبعاتها التاريخية (وأقعد ليها) وأحملها حملاً لان تنظر لنفسها بشكل جديد وتعرف أن موقعها ما زال خالياً ، وأنا أيضاً أعلم أنها لم تعد نظيفة من الأفكار الأخرى كما أنها ليست "قاعدة ومنتظراني" ، لكني من جهة أخرى أعلم إلى أي درجة تتوق هذه الكتلة لتجديد حقيقي في مسار الوطن، وغنها لسنين عديدة لم تعط فرصة التفكير لصالح الوطن الذي منذ مجيء مايو نجد انه أصبح خاضعاً لطغم عسكرية سواء في المعارضة أو الحكومة ، وبمعنى أوضح (رأيك على قدر بندقيتك) والسياسة طبعاً ليست هكذا ، فلذلك أنت تجد ان هذه القوى التي كانت في اتحادات المزارعين والنقابات انسحبت وما تبقى منها مجرد "لغاويس" تبع المؤتمر الوطني أو "مزاعم" تحت راية التجمع الوطني الديمقراطي ، ولكي أوضح أكثر تجد ان التجمع الوطني لديه منظمة في لندن ( واجهة تسمى اتحادات النقابات الشرعية) وهذه الواجهة لها أكثر من عشرين سنة لم تخض تجربة حقيقية وتجد أن هناك آخرين يبغون من خلاله حفظ توازن القوى داخل التجمع عندما يعطي صوته في الاجتماعات لحزب معين في مقابل القوى الأخرى المكونة للتجمع ، هذه القوى الحية.....

    حية أم ساكنة؟

    الكتلة التاريخية هذه ما زالت حية بمعنى انها مستودع شفرة السودان القادم ، ومن هنا تنبع حيويتها وكون أنها أقصيت في مرحلة ما من تاريخ السودان هذا لا يجرح في حيويتها.

    بالعودة إلى موضوع ترشحك نجد أن القانون ينص على أن الترشح لرئاسة الجمهورية يحتاج إلى تثنية من حوالي عشرين ألف مواطن موزعين على الأقل في تسع عشر ولاية ، فهل عبد الله على إبراهيم محتسب لهذا الأمر وكيف سيكمل الخطوات الإجرائية الخاصة بالترشح؟

    أنا الآن ليس لدي أي تصور لهذا الموضوع ، وأنا أفتكر أن عشرين ألف شخص ليس عدداً كبيراً إذا أتيحت لي الفرصة وأوصلت صوتي للجماهير ، ليس من الصعب أن يثني عشرين ألف على ترشيحي ، لأن هناك سؤال مهم يجب أن نضع إجابته في الإعتبار هل التسع عشرة ولاية هذه بها مواطنون راغبون في التجديد أم لا؟( يعني في أي ولاية ما في عشرين ألف زهجانين وعايزين يغيروا "البتاع ده") .... هؤلاء الناس موجودين وعندهم رؤية حول مستقبل بلدهم ، وهم ليسوا مجموع غاضبين فقط ، لكن لم يقم شخص بمحاولة جمعهم كتفاصيل ، ولو مافي عشرين ألف مواطن يرغبون في التغيير يبقى على الدنيا السلام ومن الأفضل أن تقوموا بإغلاق صحفكم ، لأنو لا يمكن أن أتخيل مثلاً المديرية الشمالية أو الوسطى طوال هذه العشرين عاماً لم يولد فيها من يرغب في التغيير.

    مرشح الرئاسة في حوار الأحلام مع الأحداث(2-2)

    لا أخشى من عروبتي أو شيوعيتي

    لا زلت تتلبسك روح جيلكم السابق وعقيلته "التوصوية" لأن الخطوة الطبيعية التي كان عليك عملها هي طرح أفكارك حول حركة التغيير المطلوبة ، وبعد أن تستكمل بناء هياكلها يتم الاختيار بشكل ديمقراطي لإسمها وبرنامجها ، وكذلك رئيس الحركة ومرشحيها لمستويات الحكم المختلفة ، بما في ذلك رئاسة الجمهورية .. لكنك فرضت نفسك مرشحاً رئاسياً ووضعت الإسم وما استبقيت شيئاً لغيرك؟

    الطرق كثيرة إلى روما. أنت تعرض نفسك وتعمل ما أعطاك إياه الرب من الخبرة والعمر ، والمصداقية عند بعض الناس وبعدها التوفيق من عند الله.

    هناك حديث منقول عن عبد الله علي إبراهيم لو انفصل الجنوب لأهدى لنا دولة جوار نادرة المثال .... ماصحة هذه المقولة؟

    أنا لم أقل مثل هذا الحديث ، لكن هناك بعض الناس ينقلون عني بشكل غير صحيح . انا مقتنع أن الجنوب أصلاً لن ينفصل، والحركة التاريخية في طريق الوحدة... وأنا قبلت الجنوب كآخر بمعنى الكلمة، ولذلك قاومت جماعة الغابة والصحراء الذين يعتقدون أن السودان سيتشكل إلى ان يكون "حاجة واحدة" ليخرج لنا "إنسان سنار" ... ومعنى هذا ان الجنوب سيخضع لعملية تعريب وأسلمة ليكون إنسان سنار.وافتكر إنها صورة قبيحة واستعلائية، وأنا ناقشت هذه الفكرة باستفاضة في مقالي "تحالف الهاربين" لكنه لم يُفهم ... هناك أناس روجوا لعكس ما أردت لكن الفكرة الواضحة أنني أتعامل مع الجنوب بألا أخضعه لأي عمليات مسبقة في ذهني.. أو عمليات أنا أحتفي بها وهي أخرجتني، وأفتكر أنها ستطلع سودانيين آخرين..أفتكر أن الجنوب خضع لتفسيرات من ناس عاطلي موهبة وعاطلي نشاط علمي وممارسة، وحاولوا يقولوا إن هناك عرب "أولاد كلب" متربصين بكم منهم عبد الله علي إبراهيم والشوش ..في ناس قرأوا مقال تحالف الهاربين ولكن هم "ما بفهموا" ... التنوع الثقافي غبن وليس فرحاً .. بمعنى أن الناس في الجنوب والشمال والشرق والغرب يشكلون شخصاً واحداً، بهذا لسانك لن يظهر كلسان للدولة وكذلك شكلك ... ملابسك ... التعريف الصحيح أن يسترد لهؤلاء الناس غير العرب منزلتهم في الدولة والسياسة الثقافية والسياسة وغيره.. وانا أفتكر أنني أكثر شخص أعطيت هؤلاء الأقوام الآخرين مساحات للحركة ، قائمة على خياراتهم هم ، ولا على خياراتي وتصوراتي، وهو أن يأتوا إلى ساحة الوطن أحرار يقيمون علاقاتهم الثقافية مع الناس .. أنا أول شخص تكلم عن أن حتى فرض اللغة العربية كلغة رسمية على هؤلاء أمر غير صحيح .. لأنه في الآخر ينشأ في أذهان الناس صورة السودان هي أنك إذا لم تنطق بالعربية فمعنى هذا أنك لست سودانياً!.. وضربت مثلاً بحركة المرتزقة 1976م الحكم عليهم كان كيف؟ أي شخص لا يتحدث اللغة العربية أو ينطقها بشكل مكسر فهو مدان ! .. والسبب في هذه المسألة أن الدستور كان يقول أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية .. وما أفتكر في 1976 في شخص وقف ليدافع عن عجمة السودانيين غير العرب مثلما دافعت عنهم أنا . لهذا كل ما يقال عني في هذا الإطار نتاج جهالة .. مثلاً هناك شخص يترصدني بسبب أن الطيب صالح مرة علق في ندوة قائلاً :" إن عبد الله علي إبراهيم مخطئ في هذه المسألة ". وأصبح كل من يكتب يقول الطيب صالح قال إنك مخطئ. انا شخصياً افتكر أن واحدة من أزماتنا الكثيرة أننا "سمّيعين" ولا نقرأ، ولا توجد لدينا الثقافة التي تستطيع أن تربط الأفكار ببعضها وهذه هي أم المشاكل .. مثلاً د.حيدر إبراهيم كان صديقي و"يشيلني في رأسه"، لكن لم أستطع أن أقبل تصوره هذا، ودائماً يستفز في النقد وافتكر أنهم عطلوا أنفسهم عن اللحاق بحركة العالم والنظر والمصادر وأنا ربنا وفقني ... وعندما أناقشهم في أفكاري هذه وغيرها يأتيهم نوع من الغرور أن عبد الله عايز ....! لهذا أنا اضطرت للتضحية بهم رغم أننا نشأنا مع بعض وتربينا مع بعض ... وهم أصلاً عن بكرة أبيهم كان عندهم (محبة شديدة في عبد الله).. لكن أنا لا أستطيع أن أجامل ... نحن لم نخرج لكي يكون عندنا حلف على الجمهور على أساس أننا أولاد دفعة.

    ألا تخشى هذا العداء من أندادك؟

    أنا لا اخشى من هذه النقطة وكذلك لا أخشى من مسألة عروبتي وشيوعيتي .. وفي الآخر أقول لأي شخص المسألة في النهاية انتخابات إذا عندك شكوك حولي "ما تصوت لي" .."إذا إنت بتقراني

    أقراني" وإذا أردت أن تفهم مني ، وإذا أردت أن تسأل عني ، يمكنك أن تسأل الناس عني .. وفي الآخر لو اقتنعت صوّت لي .. أو صوّت ضدي .. لكن لا يكون الأمر اتهامات دون معلومة.

    الأميون سيفهمون حديثي أكثر من أساتذة الجامعات

    ألا ترى أنك تواجه أزمة ، فأنت تعاني من عدم فهم ما تكتبه وسط المثقفين ، ما بالك بدخول انتخابات العامل الحاسم فيها الأميون؟

    عندما نقول أميين لا نعني جاهلين ،أميين (ما بفكوا الخط) فأنا أثق في هؤلاء لو جلست وتحدثت معهم دقيقة واحدة أعتقد أنهم سيفهمون حديثي أكثر من أساتذة الجامعات ... ليس لأنهم سذج ، لكن الجبهة التي اختارها جبهة واقعية ليس لها"وغش في رأسها" وتعلم مصلحتها ومتى ما وجدت شخص يعبر عن كل هذه المعاني ستقتنع ... عندما يقول المثقفون أن لديهم المعرفة لأن يستطيعون القراءة وهؤلاء لا يفهموننا ، هذه محاولة تجنب لمواجهة الذات ومواجهة المشكلة التي صنعتها الصفوة المستنيرة التي ترمي جلدها في البادية ... وأفتكر أن البادية هي أكثر خبرة في العمل الذكي الذي يعمل في ظروف شحيحة وتنتج لنا ثروة حيوانية متميزة، كيف نوزع الاتهامات جزافاً! وإذا أردنا أن نعالج الأزمة من المفترض أن نعالج ما أسميته أنا بالعقل البرجوازي الصغير ، الصفوة هي التي كانت تخطط وتنفذ وقوم بالانقلابات وتذهب للحرب وهكذا ... أنا أصر أن جمهوري محتمل يكون أمي وهي مسألة ليست ذات صعوبة عندي .. لأني أفتكر أن المسألة مجرد (فك خط) ونحن أمة نبيها أمّي ... بغض النظر عن تفسير الكلمة ... النبي كان أمّي ... ولا يصح بعد ذلك أن نقول الأمية ميزة سلبية.

    هل تتوقع قيام الانتخابات في مواعيدها ويمكنك خوضها والفوز بها؟

    أنا ألقي بحجر في هذه البركة لأنني لو تركتها لن تكون هناك انتخابات ، والسبب أنني لحظت أن منهج التفكير المسيطر هو عدم قيامها ، وإذا قامت فعلاً فإنها ستزوّر ...و...و.. أنا أفتكر أن تحركي هذا من شأنه أن يضع الانتخابات كحقيقة من الحقائق التي لا مهرب منها لأنه ليس لدينا سكة غيرها ... ليس لدينا سكة كاملة ذات إرادة وطنية غير الانتخابات ... أي سكة ستكون ماذا يريد أن يفعل أوكامبو .. أيضاً ستحمل معها الانفصال بشكل مؤكد وستضيع البلاد في انتظار المصريين وقطر وغيرهم مما يجعلنا معلّقين بإرادات أخرى .مثلاً اليوم مبادرة قطر معطلة للوضع العربي .. لا يمكن أن تنتظر الناس أعطوك أو منعوك.أنا سأخوض الانتخابات لأقول هذه حقيقة ، وهذا هو المفتاح الوحيد الذي نملكه كإرادة وطنية وكقوة حية مستعادة في الساحة .أنا وأنت لن يكون لدينا سلاح نجند به وندخل به الساحة الخضراء وتقدم لنا "المساوات والتشغيلات"..! نحن الطاقات المعطلة لعشرين سنة أو ثلاثين .. القوة الصامتة والأغلبية الصامتة ، ليس لدينا سكة غير الانتخابات.والقصة ليسس أنني أتكهن أو أنا أتفاءل أو أتشاءم أو ... في النهاية الانتخابات لا بد لها أن تحدث فعلاً وهي المطلب الأول. ليس لأن عبد الله يريد أن يترشح ولكن كما قلت هي الإرادة الوحيدة في يد القوة المستعادة للساحة السياسية بعد زحزحة (الطغم)... وبغير ذلك تستعيد هذه الطغم إراداتها. ويبقى أوكامبو هو البطل والمخلص لنا ...!

    الانتخابات ليست سهلة ، ولعلك تدري أن تكلفة الترشيح فقط ملايين، هذا غير المنصرفات الأخرى، ما هي خطتك لمجابهة هذه الصعوبات المالية؟

    إذا لم يكن المبلغ متاحاً لكل سوداني يريد أن يترشح فأنا سأخوض معركة لكي يسقط هذا المبلغ لكي لا يكون حاجزاً، وإذا وجدنا أنه بإمكاننا أن ندفعه سندفعه، فقط يجب أن يكون منصفاً لأشخاص مثلي فقراء وأتوا من مواقع فقيرة ، وأنا لن أستطيع أن أدخل الانتخابات إذا لم أوفر المبلغ .. حتى لو في الدستور يمكن أن يعدل "مافي دستور لا يعدل"...أنا أتحدث عن إرادة ضاغطة .. أنا أعمل على أساس أن أضغط لتتخلق بيئة أستطيع أن أعبّر عن نفسي من خلالها .. إذا حددوها مثلاً 300 مليون أو 500مليون معنى هذا أنهم لا يريدوننا أن ندخل ..أنا أحتج على ذلك "يا أيها الشعب السوداني أنا لا أستطيع أن أدخل الانتخابات" هذه الأشياء مهمة .. لن أسكت وسأحتج وأحرك الأمر بقدر ما وسعني ..لا أقبل أن تُقصر الانتخابات على الأغنياء .. وهي في الآخر حربي القادمة .. ولو كنت أريد سكة الأغنياء كنت بقيت في المؤتمر الوطني منذ أن تحالفت معهم لفترة قليلة في عام 1989 وقد أكون مرشحهم للرئاسة الآن ، لكنني اخترت طريق الشعب والفقراء.

    أنت قادم من أمريكا وتتحدث عن أمل وتغيير ، هل تظن أنك أوباما السودان؟

    لا لا أنا لست أوباما ..أنا أخطر من أوباما وخبرتي السياسية والفكرية تماثل عمره "أنا أعمل بالسياسة قبل مولده" لكن ليس لدي مانع إذا في شخص بفتكر إني في أمل أكون مثل أوباما.

    أيضاً قدومك من أمريكا جعل البعض يقول عنك كرزاي السودان؟

    أنا أتحدث عن فرص "فاضية" أنا اتحدث عن قوى أنا منتمي لها واشتغلت فيها ، أنا ابن التحالف التاريخي للطبقة العاملة والمزارعين ..أنا عضو فيه. ولما قلت في بياني أنني كنت في ذيل الموكب ثم أصبحت في وسطه وساهمت بأدوار مختلفة فيه لم أكن منتهزاً ، أنا دائماً لاعب أدوار وعندما تفرغت سنة 1970 للحزب الشيوعي كان عندي دور ، حقيقة أنا عملت بعمر أوباما.

    التفكير العام يقول إن الطموح سمة شبابية ولا يكون عادة لدى الشيوخ أمثال عبد الله علي إبراهيم متحدث الجبهة الديمقراطية في ندوة أكتوبر 1964 ويأتي ليحقق طموحه القيادي بعد قرابة النصف قرن من نشاطه السياسي؟

    أنا لم أشيب في جزئي الأعلى "مشيراً إلى دماغه". أنا في حالة قفزات مستمرة.. لو واصت في الحزب الشيوعي برغم آرائي فيه لكنت أصبحت زعيمه مثلاً ...أنا إنسان أعتني بالطابق الأعلى "وأشار لرأسه"وباستمرار أفكر ، ويمكن أن أقول إنني شخص صاحب "رؤى" أعرف كيف اشتغل ذهنياً شغلاً شاقاً ... وعندما تقرأ من ألف إلى عشرين ألف جريدة وتعمل قصاصات و...و..ماذا تكون؟ في صناعة اسمها صناعة الرؤية مثل صناعة الاقتصاد...وإذا الشخص "مشى في هذا الطريق ما عندو عُمر".

    لكن هذا الطريق يقود صاحبه لأن يصبح مفكراً وليس رئيساً؟

    في ناس مفكرين قادوا دولهم ، مثلاً في تشيكوسلوفاكيا في مفكر جاء في وقت منعطف قاد الدولة وأعطاها رؤى وحزب مستقبلي ...وهكذا... في وقت من الأوقات يأتي المثقف ..ثم أنا ليس المثقف الذي لا يعرف العمل السياسي ، أنا عضو سكرتارية الجبهة الديمقراطية ..وعضو روابط الطلاب الشيوعيين ... وعضو وقائد حركة أباداماك ..جمعت بين الإثنين.الفكر يكون مستقبل وما بين النشاط العملي ...ولم أكن في وقت من الأوقات مثقفاً فقط أو ممارساً فقط ..أنا لست شخصاً أكاديمياً اقتادوه من مكتبه وقالوا له هيا إلى العمل السياسي والعام...دخلت في الأكاديميات وخرجت لأشتغل نشاط عملي ثم مرة أخرى رجعت عندما وجدت أني احتاج لفترة بيات طويلة ، اخلص إلى أنني لا ينطبق علي موضوع إنك مثقف فقط.

    بعض من نظن أن لهم قدرات ذهنية تمكنهم من قراءة الواقع بشكل متقدم يأتوا ليفاجئونا بتحركات لا تتناسب وقدراتهم ، مثلاً المرحوم محمد أبو القاسم حاج حمد عمل حركة"حسم" وراهن على التغيير عبرها رغم أنه مفكر استراتيجي لكن كانت قراءته خاطئة، وفعلاً فشلت الحركة لعدم صلاحية التوقيت الذي اختاره... واليوم يأتي عبد الله علي إبراهيم برغم تاريخه السياسي الطويل بسيناريو مقارب ، مراهناً على حدوث تغيير وقيام انتخابات ، ويبدو أنه لم يتعظ من تجربة سلفه حاج حمد؟

    حاج حمد اشتغل في صياغ "أحزاب الفكة" أو ما يسمى أفكار التوالي.ما افتكر انه عمل تعريف لنفسه وعلى خلفية كالتي أتحدث عنها.انا جزء من الحلف التاريخي لكي يقوم بدوره ويكون رقيباً ويكون كذا وكذا ."أنا عارف ماشي وين"... انا لم أناقش أياً من المثقفين ولا أصحاب الرأي ..ولا أرغب في هذا الآن ..أنا عاوز أعمل رمز للبلد ..."ما تجيني قاطع تعال من ركاز معين ، تعال من التزام" لأنه هذه معاني لقيتها في حياتي بين الناس والأهل واستمرت معي طوال هذه السنين. وكل خطتي ستقوم على فكرة هذا التحالف التاريخي ...أين مكامن قوته وأين متاعبه وكذا. ولن أبحث عن أشخاص لمجرد أن لديهم أموالاً يمدونني بها، أو لديهم عمود في جريدة لكي يكتبوا عني .."أنا ما عايز أبقى رئيس جمهورية وبس" ..عايز أبقى رئيس جمهورية من حوله حركة جديدة للتغيير. ولما أكون فيها فعلاً يكون لدي ما أعمله بها وعنها ... ولن أكون معتقلاً بامتنان لجماعات معينة أجاملهم أو غيره.. أنا اتجه للتغيير بطريقة جذرية وتفكر في تغيير وضع البلد بطريقة مختلفة جداً والتي سعينا لها منذ خروج الاستعمار الذي لم نفعل شيئاً لمحو آثاره بشيء جديد ، لم نكن نشتغل فيه من قبل.

    هل تتوقع أن تقوم قوى سياسية بالتحالف معك أو دعم ترشيحك مثلاً؟

    والله أتمنى ذلك ..لكن "ما في زول حيجيك بأخوي وأخوك" ..لا يمكن أن يأتي لك ليقول نحن معك ...ولكن عندما تعمل تأثيرك سيحصل هذا الأمر ...مثلاً في مدينة عطبرة كان في محجوب ومحمد نور الدين كانت هناك حركة حقيقية ، والزعماء كانوا مضطرين أن يذهبوا إلى عطبرة لأجل أن "يكونوا هم هم" ...لهذا عندما نصير حركة ضاغطة من المحتمل أن تأتي إلينا التحالفات على مستوى رئيس الجمهورية أو نائب رئيس الجمهورية بمعنى يفاوضوك حول منصب نائب رئيس الجمهورية ..." أنا نازل عشان أفوز" لكن ممكن أفاوض على نائب في حالة تحالفات لكن لن اتنازل عن رئاسة الجمهورية.

    هناك اتهام يواجهك وهو أن الظرف التاريخي الذي يمر به السودان ووضعه الحالي في هذا التوقيت يخرج عبد الله على إبراهيم ويقول أريد أن اترشح لرئاسة الجمهورية ... البعض يقول إنها ملهاة بطلها عبد الله علي إبراهيم ووصلوا إلى درجة القول بأنها فرقعة من المؤتمر الوطني لكي يشغل الجماهير بشيء آخر ويتناسوا هموم الوطن وأوكامبو وغيره؟

    أنا ما عايز أعطي البلاد لأوكامبو .. وهناك بعض الناس يرون أن حل البلد أن يتهم البشير بما يتهم به والعالم يلاحق السودان وكذا وكذا إلى أن من يسقط البشير ... هل هذا هو الحل ؟ ولو انتهى البشير يأتوا ليقودوا الدولة ... ما أفتكر إنها طريقة رصينة أو شجاعة ، إنت كأنك وكلت اعالم ليحل مشاكلك ...وما هو الضمان ألا يأتي الأمر عبر شراء آخرين ...أنا أفتكر أن مثل هذه التكهنات تصادر حقي في أن أترشح لانتخابات متفق عليها.

    نحن لا نصادر حقك ... لكن الآن القضية الشاغلة الساحة السياسية موقف الرئيس المتهم .. وأنت رؤيتك المختلفة ؟

    أنا أولاً مهمتي أبشر بأن المفاتيح عندنا وما قلت سابقاً .. بدلاً أن تجلس على قارعة الطريق.

    لنفرض أن عبد الله علي إبراهيم فاز؟

    هذا ليس همي الآن ..أنا في هذه المدة سأستمر ..وسأطلب مقابلة البشير ... وناس دارفور والحديث إلى الناس وتلقي المعلومات.

    يعني ليس لديك خطة مسبقة..فقط ستبني على حسب تفاعلات الواقع ؟

    الخطة عندي..إنه المفاتيح عندنا .. هي خطة بديلة ومهم أن تفهمها أنها نقيض لما يتحدث عنه الناس ... أوكامبو سيلعب أدوار ... وقد يلعبها في داخل البلاد ، لكن يجب أن نسترد الإرادة الوطنية ... والحمد لله عندنا المفاتيح لذلك ...انتخابات ، استفتاء، وتكوين اتفاقيات ... انا أرى انها منجزات لا يستهان بها هناك ناس ماتوا من أجلها ، كم ماتوا من الحركة الشعبية والجيش وأهل دارفور ؟ وذات المبدأ ينطبق على الاستقلال ، لا ألعب به أبداً ..لهذا ترشيحي كي أشدد على أن هذا هو الطريق .

    عبد الله علي إبراهيم يساند قيام الانتخابات بغض النظر عن الرئيس مستقبله السياسي ما هو ؟

    قلت لك إنها سياسة في داخل السياسة الأساسية ، جائز أن تتفق عليها أو لا تتفق عليها هي ليست عقيدة.

    ما هو رأيك في الجنائية الدولية ؟

    "يا سيدي عندي حاجة عايز ألح عليها" ... وهي المفاتيح بيدنا ، مفاتيح المخرج عندنا ...إذا توحدت الإرادة لدينا وإذا ارتفعنا عن الكيد ..إذا وضعنا البشير نفسه في سياقه التاريخي "إذا قلنا نكسة سياسية في الاستقلال هو مش أولهم او آخرهم".

    لكنك لم تجبنا على سؤالنا بشكل واضح؟

    أي محاولة لشخصنة أزمتنا إلى شخص مصابين الآن منه بالإحباط أو البغضاء أو المرارة وافعل بنا كذا أو كذا هذه سياسة من الدرك الأسفل ، أبعدنا نميري بإرادة وطنية ماذا فعلنا ذهبنا إلى قاعة الصداقة شطبنا اسمه من افتتاحية البرلمان ولاحقنا مصر بأن تعيده لنا لنحاكمه إلى أن توترت علاقتنا معها مما جعلها تؤيد أو انقلاب ضد حكومتنا الديمقراطية قبل أن تعلم بهوية منفذيه، يعني نحن"ما عارفين نميري والبشير في معيار السياسة ومعيار بناء الوطن"هم جناح بعوضة فلنترك ما فعلوه ، نحنا جيلنا كان عندما تتكلم معاه عن عبود يصطك . وجاء الجيل الآخر وهكذا، أنا شخص عشت هذه التجارب أقول ليك يا أخي هذه الحكاية يبدو أنها لم تفهم من قبل الناس لأنها صيغ وتراكمات وبنى سياسية واجتماعية ستخرج هؤلاء الناس يجب أن أشتغل فيها هي لأني الآن أنا متأكد أن البشير لو "شالو أوكامبو" الناس لم تفكر في البديل للبلاد.

    يعني أحسن "يجيبوا" عبد الله علي إبراهيم؟

    (ضاحكاً) بس جيبوني ...أنا فكرت في الموضوع وما حاولت أحمل الأشخاص والقضايا الفرعية أكثر مما تحتمل.

    هل ستعقد ليالي سياسية كما هي عادة المرشحين أم لديك أفكار أخرى للدعاية؟

    انقل عني أي إنسان يرغب في أن عبد الله علي إبراهيم يأتيه ويخاطبه في كل مناطق السودان قرى أو أقاليم أنا جاهز ، ولن أعقد ليالي سياسية"نقعد زي القعدة دي" واستمع لأنه من الجانب الآخر نحن ما بنستمع للناس ، الأعمدة الصحفية كلها "ما في زول استمع لي زول" كلها تخريس ، كذا وكذا وننظر في الفنجان.

    بمعنى أنك ستكون رئيس قادم من الصوالين؟

    أنا أصلاً بستمع للناس لأن عملي في التراث إني استمع للناس وأنا مدرب على الاستماع للناس ، أذهب إلى الكبابيش مثلاً أستمع إليهم وأنقل عنهم . أنا ما عندي شيء أقوله لهم وكذلك أذهب للرباطاب استمع للناس وأشواقهم ومتاعبهم مع تراثهم ومتاعبهم مع الدولة الحديثة ، وهناك قصص كثيرة جداً علمتني أن هناك حكمة أخرى غائبة واسمهم أميين أو ريفيين نحن نطردهم من دائرة المعرفة.

    التجمع والأمة عاطلون وتبّع

    إنت كنت تحلم بالرئاسة... أو بصيغة أخرى متى فكرت (بالضبط) إنك تترشح للرئاسة؟

    أنا كنت بفكر دائماً ما هي الخدمة الأخرى التي سأقدمها للوطن.

    منذ متى؟

    لا دائماً أفكر وأنا منذ خرجت من الحزب الشيوعي اعتبرت إنها (الخدمة الاولى) بمعنى إنك والله يعني تخلص نهائياً للوطن ، لأنه أساساً أعمل أستاذ جامعي وكاتب وغيره ، والخدمة مستمرة"نفكر ونكتب ونناقش" لكن دائماً هاجسي متى أنا أتفرغ للخدمة الثانية والأخيرة ، وأنا عندما خرجت من التفرغ الأساسي الأول كنت احتاج زمناً لكي استكمل نفسي (ماجستير ودكتوراة) من أجل ان أعيش لأنه أصبحت تواجهني مشكلة المعيشة عندي أنا في السابق كنت أعتمد على الحزب الشيوعي لكن الوضع اختلف وفرضت احتياجاتي العائلية ومشاكل أسرة تحتاج أن تسهم في حلحلتها ، فأخذت وقتاً طويلاً نسبياً لكن أيضاً اعطتني الفرصة أن أجلس في البرج العاجي وأفكر في الأمر كلياً ، وكانت تراودني فكرة ما هي الخدمة الأخيرة.

    ألم تكن لرئيس جمهورية بالتحديد ؟

    أنا قلت لك إنها أتت من مسألة الاتفاق على الانتخابات.

    لم تجب إلى الآن على سؤالي متى فكرت بالضبط في مسألة رئاسة الجمهورية؟

    أقول لك مثلاً قبل عدة سنوات تحديداً بعد توقيت الانتخابات ، فكرت في أن الانتخابات مهمة ، ليس أن أترشح كرئيس ، أنا لم أفكر في قيام الانتخابات أنا عملت من أجل أن تكون هناك انتخابات . مثلاً أيام مفاوضات نيفاشا عندما" يقوموا ناس التجمع العواطلية ديل وحزب الأمة" يقولوا لم يشركونا أقول لهم فعلاً لا يجب أن يشركوكم "انتو أصلكم تبع ساكت "، والحقيقة أن المناقشات كانت متجهة إنها "تدفق الناس العندهم سلاح"، وبعدها الاتفاقات الاخرى كلها ساهلة يعني أنا كنت ملح على أن أي درجة من درجات السلام هي مهمة لماذا؟ لأننا نريد أن نسترد لدائرة العمل السيباسي القوى المستبعدة لأن لو الناس بيحملوا السلاح ما في نقابة تحمل سلاح وبالتالي يمكن أن ينسحب الأمر على اتحاد طلبة بالمعنى الحقيقي واتحاد كتاب ....إلخ، لهذا دائماً كان عندي هذا الاعتبار ، كلها أفكار تتناسق وتنتظم مع بعضها.

    إلى الآن لم تقطع لنا متى فكرت أن عبد الله علي إبراهيم يجب أن يكون رئيساً للجمهورية؟

    صعب جداً بالتحديد أن تقول متى فكرت في هذا الأمر.

    أنا أكثر شخص مستعد لانتخابات رئاسة الجمهورية

    ببساطة تكرارنا السؤال مبني على أنك لو فكرت منذ فترة طويلة وشرعت فعلياً في تنفيذ فكرتك كان يمكن أن يكون لديك زمن أوسع من هذا الذي اخترته والانتخابات على الأبواب؟

    "يا أخوانا مالو هسي منو المستعد غيري" ؟! ضاحكاً ...الرئيس لم يعلن وكذلك الختمية بدأوا اجتماعاتهم قبل أيام في الغريبة ، الصادق المهدي لا يدري ماذا يفعل ، سلفاً يقولون إنه سيدخل المنافسة ومرة أخرى ينفون الأمر برمته ، جدياً ليس هناك شخص مستعد غيري.

    هل أعددت خطاب الرئاسة...على طريقة احد رؤساء البرلمان السابقين عندما قال لمن انتخبوه رئيساً لقد فاجأتموني .... ومن ثم فاجأنا نحن بإخراج خطاب جاهز من جيبه وشرع في قراءته؟

    يضحك طويلاً .... لا لا الخطاب سيعده الناس ، لانه من غير المنطقي أن أذهب للناس وأقول لهم أريد رأيكم وانا خطابي جاهز "ما معقولة"! ... لازم استمع بشكل جيد للناس وسيكون لدي مستشارين وناس لديهم خبرات واتمنى من هذه الحركة أن تخرج جماعات معرفية وثقافية ويقوموا ببحوث لكي يساعدوا في إعداد الحملة من أولها إلى آخرها.

    هل ستحاول ان تجمع كتاباتك في سفر واحد "أعمال كاملة".. لكي يتمكن الناس من الغطلاع عليك بشكل كامل؟

    أنا اتوقع أن يأتي شخص ليقول لي سنجمع كتاباتك وننشرها في موقع على الانترنت ، كذلك اتخيل إن ذهبت الأمور كما نبتغي أن نجد أشخاص يوثقون لنا بل أطمح في أن نمتلك مطبعة كاملة ، وكذلك أتمنى أن أجد من يقول لي أنت مظلوم في فهم أفكارك لأن البعض يقول إنك عروبي وأنت ليس كذلك ، بل أنت من أعطاهم حريات وأعطاهم كذا لهذا سأترجم لك كتابك المعني إلى لغة الدينكا مثلاً ... لا توجد حدود للناس الذين يرغبون في التغيير في كيفية استقطاب مادتهم وهي كثيرة جداً ويمكنهم استخدامها كتابة وصورة وتوثيقاً ، على سبيل المثال أتوقع ان تخرج في هذه الفترة وثائق عن الحركة النقابية وكيف نشأت وإضرابها ونشاطها.

    هل يمكن أن نقول إنك شرعت عملياً في محيطك الصغير على أقل تقدير "أنذر أهلك الأقربين"؟

    أنا أرتب لزيارة عطبرة يوم الإثنين ، وحقيقة هناك شباب متجمعين ومستعدين "حسب كلامهم".

    هل نعتبر ان هذه دعوة للصحفيين لمرافقتك؟

    ليه لأ ... لكننا سنذهب بالبص وعندما نمتلك طيارة صغيرة سنحملكم بها.



    لم أحمل جوازاً أمريكياً تحوطاً لمثل هذا اليوم

    وماذا إذا فشلت في جمع الناس من حولك ، إلى أين ستتجه؟

    إذا لم أستطع سأذهب ولن أكون حزيناً ، ولن أعود لأمريكا لأدرس في الجامعة مرة اخرى "انا بقدر أعيش لأنو هذا منزلي" ولو جلست وكتبت كتب فقط سأعيش بمبيعاتها ويمكن ان اتجه للتدريس أو أكتب بالصحف.

    يعني أمريكا تاني مافي؟

    لا لا أن أذهب لكي أحافظ على Green Card... وأنا حرصت على ألا أحمل جنسية فقط Green Card لكي تكفي غرض العمل، وأتت مواقف تستحق التفكير في الجنسية الأمريكية مثل عدم قدوم زوجتي التي كانت تنتظر أربع سنوات من أجل أن تلحق بي ونائب الدائرة قال لي بصراحة ليس هناك طريقة غير أن تكون أمريكياً لكن هذا لم يغريني لكي أسعى لإمتلاك الجواز الامريكي، ولأنني لدي استعداد لمثل هذا اليوم " لو جيتك قلت ليك عندي جنسية أمريكية سأكون قد انتهيت تماماً "، وأي شخص ممكن ينتهي مني.

    شكلك جاهز من زمان لمسألة الرئاسة؟

    ضحك ثم أجاب .....ااي.

                  

01-10-2009, 04:16 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! من خشم سيدو...2! (Re: هاشم الحسن)

    من أعراض الحرج المتفاقمة
    ١-حرج خفيف:
    الأستاذ محمد عبد الله سيد أحمد:
    الأكاديميون .. وأوهام الفوز برئاسة الجمهورية
    Quote: لم يدرسوا الواقع السياسى جيدا قبل أن يعلنوا عن ترشيحاتهم فى الوقت غير المناسب ، وقبل أن يطمئنوا الى أن القوانين المقيدة للحريات وقانون حرية الصحافة بما يتفق والدستور الإنتقالى قد عدلت وهي أهم الدعامات لإنتخابات نزيهة ومحايدة .
    Quote: يترشحون قبل أن يقرأؤا الواقع من حولهم
    والذى سيفيدهم أن ليس هناك ثمة فرصة لفوزهم . فيكونوا قد هبلوا بأنفسهم كالكرام فى مائدة اللئام .

    ٢-حرج متناقض متعدد الأوجه؛ الكاتبة سارة عيسى:
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهي...مام لتفادى محكمة ؟؟
    Quote: وأظنه أساء التقدير عندما وصف نفسه بأنه أوباما السوداني
    Quote: وسوف أمنحه صوتي المتواضع مع تقبلي لمخاطرة أنه يلعب دوراً في مسرحية حزب المؤتمر الوطني

    ٣-حرج متفاقم
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهي...مام لتفادى محكمة ؟؟
    الأستاذ الفاضل عباس محمد على:
    Quote: و لقد طبزت طبزة مثل التي أقدم عليها عبد الله في أعقاب انتفاضة أبريل 1985 بعد ست سنوات قضيتها ببريطانيا، و كنت قد تقدمت باستقالتي من الحزب الشيوعي قبل ذلك ببضع شهور و انضممت لحزب الأمة، و لم تكن الطبزة هي الخروج من زمرة البلاشفة و لكنها الدخول في جحر ضبع اسمه حزب الأمة، ربما بسبب الدوار الذي بدأت به حديثي أعلاه، و بعد هنيهة اكتشفت انني في الزمرة الخطأ و أصبحت ابحث عن
    مخرج انسلّ عبره
    http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.php?action=view&id=1071
    الأستاذ صلاح عووضة
    Quote: فجميعهم أتى من الخارج يكِدّ بحثاً عن الكدّات..
    وجميعهم الان ملحقون إعلاميون قانعون بالكُديدات..
    ولكن ظريفنا القادم من أمريكا فات الكبار والقدرو..
    هو يريد أن يصبح رئيساً حتة واحدة..
    ...
    ومدّ قرعته..
    وعاد بقرعته فارغة إلا من عملة معدنية واحدة..
    بل قرعتان!!!

    و أما بحال المحرجين فحدث ...!

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 01-13-2009, 06:24 AM)

                  

01-10-2009, 07:57 PM

صباح حسين طه

تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 1313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! من خشم سيدو...2! (Re: هاشم الحسن)

    الأخ هاشم شكراً لكم علي هذا البوست الهام حقاً

    إن ما يلاقيه مثل هذا البوست من إهمال من قبل من تسموهم مثقفين

    مقابل مئات المداخلات في بوستات الونسة في منتدي يعتبر كل رواده من المثقفين لخير دليل علي الفقاعة

    الخادعة عن ما يسمونه مثقفين ودورهم في المسائل المهمة والتي تهم دورهم ومسئوليتهم تجاه القضايا المهمة

    جداً في البلد

    أخي هاشم للأسف لا يساوي المثقف في بلدنا اليوم عشر ما يساويه لاعب الكرة لأن الأخير علي الأقل يمتع الناس

    وهي خدمة جليلة لكن ماذا يفعل المثقف اليوم لمجتمعه؟؟

    ربما قصيدة شعر ضد النظام؟

    أتمني لو يستغل أهل البورد وغيرهم هذه الفرصة كي يلعبوا دور كانوا يقولون انهم ينتظرنوه

    عرائض دعم ولقاءات وتنسيقات وتعبئة للشباب ألخ ألخ ألخ

    بمثل هذا يتبلبل النظام الحاكم وتولد حركات المستقبل والتي ستصبح هي الوحيدة

    القادرة علي التطور وسحب البساط من النظام وتجميع كل القوي الحديثة

    عبدالله خطا الخطوة الأولي فهل نخطو نحن المعنيين بها للأمام
                  

01-13-2009, 06:15 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! من خشم سيدو...2! (Re: صباح حسين طه)

    تحياتي يا استاذه صباح و شكراً ليك
    Quote: الأخ هاشم شكراً لكم علي هذا البوست الهام حقاً
    إن ما يلاقيه مثل هذا البوست من إهمال من قبل من تسموهم مثقفين
    و الله ما سميناهم و لكن سمّوا أنفسهم فصدقناهم،
    و ها تكذبهم الاختبارات من أولها أو فلنقل فقط، تحرجهم ...
    و شكراً تاني و بأكثر من الأول لأنك تذكِّرينا وإياهم بالبداهات كمثل:
    Quote: بمثل هذا يتبلبل النظام الحاكم وتولد حركات المستقبل والتي ستصبح هي الوحيدة
    القادرة علي التطور وسحب البساط من النظام وتجميع كل القوي الحديثة
    عبدالله خطا الخطوة الأولي فهل نخطو نحن المعنيين بها للأمام
    و معلوم أن النظام الحاكم ليس فقطاً قصراً على عصبة الإنقاذ بل يتعداهم ليشمل كل البنية السياسية المتخلفة التي تمخضتهم عن سفاح في قول و في القول الأرجح عن عقود و عقود من التبرعم البوغي الشرعي ظاهراً و الباطل باطناً بين مكونات الواقع غير القادرة على تحقيق اي تقدم، بل تجرنا إلى الوراء في هذه الطرق الشائكة و المسدودة. و كذا هي كل الأطر الفكرية الثقافومسيَّسة عند متعلمي السودان الذين قد تبلغ بهم التطلعات أن يحكموا أو أن يحوزوا على السلطة و لكنهم يستسهلون أن تأتيهم مدلاة من مدفع دبابة أو تمرر إليهم من تحت عباءات السادة أو يمتطون لها صهوات الهرجة التي يلصقونها بالنضال.
    تصدِّقي يا أخت صباح، لقد سمعت من يقول إن في ردة فعل هؤلاء المثقفين ما يشي بالحسد، يحسدون الرجل على جرأة مبادرته الغير مسبوقة عند من يكون في حضوره، و يحسدونه على اتساق فكرته مع عمل(ت)ه... التاء من عندهم وليس من عندنا!
    ما رأيك في قول ذلك القائل الذي أضاف: لو إنهم فقط أيدوا مبدأ الترشيح ثم عارضوا برنامج المرشح، لكان هذا منهم منطقاً محموداً في أدنى الديمقراطية! لكن و الله دا ما منطق ليهم و كمان ما قدموا مرشحين مضادين! يعني شنو الفكرة؟

    و قال لي آخر إنهم، أي المثقفين، لا يريدون لهذا الليل أن ينجلي عن أي صبح، فما الإصباح لهم بأمثل من التكسب بالنضال ضد حالة ما، أي حالة، و بقدر ما يمكن للنضال أن يتطاول و بأي شكل تقترحه احتمالات الهرج و المكاسب النفسية التعويضية التي يستعيض بها الواحد منهم عن إدقاع الفكرة و العمل تورثه الإحباط جراء قلة الجدوى و اضمحلال الفعالية. ذلك كمثل أن يقول المراقب عن مناداتهم الداوية بالديمقراطية ثم خذلانها في أول اختبار إنها كمثل مناداة طفيل معوي ببتر المعي التي يتعيش على فضلاتها، يقصد الدكتاتورية و حاضناتها الثقافوسياسية!
    أنا أعتقد إن ما نراه هو الحرج بأكثر من أي شيء آخر، قد تكون تلك المذكورات من بواعثه، و لكن علمي محدود، فأفيدينا برأيك تحمدي!

    و لا تكترثي يا عزيزتي لكساد البوست فسأرفعه ما توفر لي الوقت و حتى ينضب معيني من الأمثلة المحرَجة، و هيهات،
    إذ هاهي تترى... بالمثير الخطر...

    من أقوالهم و أقوالهن، أترصدها.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 01-13-2009, 05:03 PM)

                  

01-13-2009, 05:00 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    و ها عاقل شجاع و بليغ يوصل المعنى بأوفى ما أردناه؛
    الدكتور مجدي الجزولي كتب في سودانايل...
    و الخطوط أو التغليظ فيها من عندنا... فرحاً بالكلام ونكاية في الحرج..!

    Sudanile.com 13Jan.2009
    Quote: Last Update 13 January, 2009 07:37:49 AM

    لماذا أزعجهم عبد الله علي ابراهيم.. أو عن الامتعاض الليبرالي

    مجدي الجزولي
    [email protected]

    الفكرة الأولى التي أود أن أشحنها في ذهن القارئ هي التي تقول أني متعاطف مع ترشيح عبد الله علي ابراهيم نفسه لرئاسة الجمهورية، وأكتب فيما يلي دفاعا عن المرشح وفعلته، وبذلك يكون الاتهام مبذولا دون أن يجهد البعض أنفسهم بابتذال المكتوب بحثا عن معنى مندس. فقط بهذه الطريقة يمكن أن ننتقل إلى صلب الموضوع.

    الاحتجاج على عبد الله هو في الواقع الظاهرة التي تستحق الاهتمام وليس الترشح، فهو عندي فعل سياسي قام به مواطن تحقق بأشراط الترشح كما وصفها الدستور ظاهرا للناس، وهنا مقام الفعلة، فالدستور مهلك من تبع نصه حرفا بحرف. هذه فضيحة كل وثيقة ليبرالية تعلن مساواة الناس واستحقاقهم المواطنة والمشاركة السياسية، كانت تلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو عهود الأمم المتحدة المتعددة أو الدساتير الوطنية، إذ تتحقق كونيتها ساعة تستبعد غمار الناس من ظلها الفعال وتؤسس المساواة والشيوع، ليس للكافة، وإنما للجماعة الطبقية والسياسية ذات الشوكة لا غير، أي تكتفي بديموقراطية البرجوازية لا تتعداها. بل يمكن الجزم أن هكذا ديموقراطية لا تستوى إلا باستبعاد الغمار.

    من هنا يمكن النظر في الحجج التي ساقتها الطوائف المثقفة في وجه عبد الله، فهي دون استثناء تقريبا استهدفت الجوهر الديموقراطي لحق الترشح في اتساق كامل مع الوجه الباطن للعقيدة الليبرالية كما سبق شرحه. أولا بالقول أن عبد الله قفز على المراحل بترشيح نفسه قبل أن يدير حوارا موسعا ويؤسس حركة سياسية ذات قامة تقدمه للناس وفق الأعراف "الديموقراطية" منتخبا عنها، وأنه يجافي الواقع بأن يظن ظنا القدرة على منافسة البالغين في سياسة اليوم، مؤتمر وطني وحركة شعبية، ومن بعدهم الأحزاب الطائفية، وأنه ما أراد سوى الفرقعة والدراما خاتمة لمشوار حياته، وأنه يتوهم شبها بباراك أوباما ويزعم أنه مخلص ومهدي .. وما إلى ذلك.

    كان أكثر سوية وشجاعة لو نطق هؤلاء بظنهم (المكتوم) في عبد الله التواطؤ مع علي عثمان ومع المؤتمر الوطني، أو لو طعنوا مباشرة في أهلية وكفاءة عبد الله للرئاسة بنص الدستور الذي وفقه يساقون إلى الانتخابات المنتظرة، أو لو أتوا بعبارة ناقدة لكلمته المعلنه. هكذا لأحتفظنا على الأقل بظاهر تواضعنا على الحقوق الديموقراطية كما ترد بالحرف الليبرالي. لكن الفضيحة الممتعة أن المقال المثقف ضد عبد الله مختصر في عبارة: "رصيدك لا يكفي لإجراء هذا الاتصال"، فقد كشف عن قناعة فعالة بأن السودان سياسته الحرب وسلطته كأس بين ضباط الجيوش وأمراءها، ولا يمكن حتى قبول الاحتمال بأن ينافس أهل الشوكة هؤلاء مواطن لا جيش له، هكذا يستقيم عالم "اليسار الجزافي".
    زاد المقال المثقف ضد عبد الله بأن كشف عن الحق الليبرالي في واقعيته، أي أن إجازة الترشح لمنصب عام لكل مواطن وقاية آيديلوجية حقيقتها اقتصار هذا الحق على مستحقين، هم في تركيب النادي السياسي السوداني أحد ثلاثة أطراف إما جيش أو طائفة أو قبيلة، وجامع الثلاثة المندس رأس المال، وغير ذلك دراما أوجنون أو مهدية!

    السياسة التي تستحق الاسم ليست التي تطرح الممكنات وتقدم إحداها خيارا، لكن التي تسعى في إعادة ترتيب الواقع وبذا تخلق ممكنا جديدا يتجاوز الخريطة المنظورة. هذا كان سهم الحزب الشيوعي السوداني ودرسه أيام صباه بأن جند للصراع الاجتماعي والسياسي قوى كانت بلا إسم، الطبقة العاملة والفلاحين والطلاب، فأعانها على اكتشاف وعيها بذاتها حتى بانت شوكتها وزاحمت النادي السياسي المناكب بمحددات ليس من بينها الدين والقبيلة وإنما بشارة المستقبل والحداثة، مواطنة بجدها. إن كان من نقاش يدار مع عبد الله فهو الذي يخص توجهه لهذه الكتلة السياسية ونجاعة أسلوبه طلب قيادتها ليس بحرفة التنظيم السياسي وإنما مرشحا فردا يريد أن تتبلور حول دعواه "حركة اجتماعية".

    أما التبخيس لحق الترشح إن سعى إليه مواطن، أي مواطن، فهو شمولية الليبرالية المبطنة والتي كشفت عنها طائفة مثقفة ما فتئت حلوقها تنشق شقا بالزعيق الديموقراطي وطلب التغيير، لكن ما إن أخذه أحدهم بجده الظاهر، مهما كانت نقائصه، حتى تنادوا إلى "الأمر الواقع" لا يريدون له رجا. عندهم، لو أردنا القراءة بالتخريب، المستقبل محدود ببوابات تحرسها البنادق ولا درب يفضي إليه إلا خلف ضابط مقدام أو زعيم مهيب الطائفة، أما ديموقراطية الناس و"العمل بين الجماهير" فترهات وأوهام "تقدمية" لا قوام لها غير الحبر. بحسب هذا الزعم بلادنا مؤبدة عليها أنثربولوجيا الاستعمار، محض قبائل وطوائف مصطرعة محبوسة وراء الحداثة بل وراء التاريخ، وإن صرخ اقتصادها السياسي ببأس رأس المال وعنف الموارد.
    دعونا نقلب الآية، ماذا لو أعلن أحد قادة الحركات المسلحة في دارفور طلبه الترشيح للرئاسة، حينها لوقفت ذات الطائفة المثقفة تنادي باحترام الديموقراطية والتعدد والتنوع محتفلة ومبتهجة، ظني بعد اختبار عبد الله أن هذا ظاهر من الأمر وحقه رعشة أمام البندقية وسلطتها، وشغف بوثبة الجيوش وعنفوانها "الثوري"، كما هي العادة البرجوازية الصغيرة، إذ تحقق السلطة بآلة الحرب، غمار الناس بين يديها شهداء على الدرب يرث تاجهم الأصفياء المثقفون.

    إذن فلنتفحص طلبنا الديموقراطية، أنريدها مبذولة للناس على السواء أم نريدها على العقيدة الليبرالية، 500 مليون شرط للمرشح؛ ولنتفحص طلبنا التغيير، هل أمر جد نسعى وعيه بين الناس حتى يتحقق كل فرد بالمواطنة وممارستها بحيث نفتح لبلادنا مستقبل يتجاوز شر دائرة مغلقة بين عصبة عسكرية وطائفية وقبلية، أم هو أمر أشبه بالوزارة الدوارة. هذا معاد هذه الأسئلة، فالقادم إما فتح نستعيد به المواطنة والمساواة، أو ردة مزدوجة إلى ديموقراطية أبطالها ضباط الجيوش ومواطنة حقيقتها هويات منقسمة كما الدارج المجاني دينية وعرقية وثقافية..إلخ.

    10/01/09

                  

01-13-2009, 07:10 PM

بشير أحمد
<aبشير أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 10017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    الاخ/هاشم الحسن

    تحياتي؛؛؛

    الله يعطيك الف عافية ؛

    نعم انه لحرج كبير للمثقفين عموما ؛

    السقوط في اول اختبار للطش تست.

    ونحن نتزاحم علي بوستات الونسة والشتيمة بين الاعضاء ؛

    ونترك بوست مثل هذا يبتعد بسبب مدافرات بوستات اخري.


    _______

    بناءا عليه سوف يظل هذا البوست عاليا.
                  

01-13-2009, 10:03 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: بشير أحمد)

    الأخ بشير أحمد، تحياتي وشكري؛
    Quote: نعم انه لحرج كبير للمثقفين عموما ؛

    ياخي طبعاً تعرف أن جرح المصداقية عند من هي رأسماله ثم نعوِّل نحن عليها، أمر غير جاذب ابداً لمجروح أن يناقشه!!!
    و للأسف فليس لدي صور للحرج أعرضها و إلآ لرأيت عجباً...!!!
    و حتى حين ميسرة و جاذبية يا بشير، أو يبرأ جرح المصداقية و يغور صديد الحرج و...
    Quote: بناءا عليه سوف يظل هذا البوست عاليا.
    لكن،
    مسئول من الخير يا بشير!
    مثقفينا هؤلاء سقطوا و لا يزالون، في إختبار الديمقراطية الذي وضعوا أسئلته بأنفسهم لأنفسهم و لنا... لكن الما عرفتو، إختبارك دا
    Quote: اختبار للطش تست
    هل يفيد عن مقاربة يمكن عقدها بين بعض المثقفين و أنبوبة عجل في البنشر تظن نفسها منتفخة فإذ بها مثقوبة تنفِّس و تنفث،... مثلاً..؟؟؟
    و لّ شن نفرو؟؟؟
                  

01-13-2009, 09:28 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! يا خدر .. و من كل حرج مخرج، إلآ ما قد تحرجون به أنفسكم...!!! (Re: هاشم الحسن)

    Quote: والله يا هاشم و ما طالبني حليفة اظنكـ
    انا متكيف من دفاعكـ عن البروف و الراجل يستاهل ياخي
    تفكيرو مرتب و عارف هو بسوي في شنو
    ده غير (ما جادي بتاعت معروف الزعلتكـ ديكـ)
    اها انا معاكـ و مع معروف و مع البروف
    شفت القصة دي مشربكة كيف ؟
    ما هي الشربكة دي زاتا البعدين بتجيب الحرج يا خدر يا أخوي!
    و لكن إنتا راجل فنان فمكن نعذرك بأحوال الفنانين،
    ....
    إلآ قليلا من العتب!
    ....
    لكن،
    جماعتنا الما فنانين ديل، شن وشّهم معانا عاد؟
    بعدين ياخي الراجل، و إنتا عارفو، ما محتاج دفاع عنو...
    أنا هنا أحاول الدفاع عن المستقبل ضد حجافل هذا التناقض المحرج.
                  

01-13-2009, 11:35 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! يا خدر .. و من كل حرج مخرج، إلآ ما قد تحرجون به أنفسكم...!!! (Re: هاشم الحسن)


    العزيز ودالحسن
    سلامات يامك .
    احوالك ؟
    نتعاطف .
    مالو ؟
    نتعاطف تب مع ترشيح المفكر د / عبدالله
    مالو ؟ نتعاطف يمكن الدكتور الله يقدرو يكرش كدوبة
    الحيكومات فى ال 50 سنة الفاتت دى .
    مالو ؟
    زول مثقف تعلم الكثير .. ونظر الى كل الشعاب
    والمخارج والنفافيج ..
    اها .
    نتعاطف .
    سلامات أستاذ هاشم .. وخبرك شنو ؟
    تحياتى .


                  

01-14-2009, 09:30 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! يا خدر .. و من كل حرج مخرج، إلآ ما قد تحرجون به أنفسكم...!!! (Re: Osman Musa)

    ود موسى،
    خبارك آآآلأرباب،
    تقول
    Quote: نتعاطف تب مع ترشيح المفكر د / عبدالله
    مالو ؟ نتعاطف يمكن الدكتور الله يقدر و يكرش كدوبة
    الحيكومات فى ال 50 سنة الفاتت دى .
    و هو بالضبط المحري فيكم؟
    أن يتعاطف من اكتوى بنار الكم و خمسين سنة الفاتت مع خطوة في الإتجاه الصحيح
    على الأقل تفتح نفاجاً إلى مستقبل مختلف.
    طبعاً، لا الترشيح و لا حتى فوز الدكتور بالرئاسة مما يمكن الرهان عليه كليلة قدر سياسية
    و لكن،
    المال تلتو و لا كتلتو.
    و مشوار المليون ميل يبدأ بخطوة.
    و التناقض كعب...يورث الإحراج.
    و التعاطف ما بناباه، لكن الإحتفاء بالفعل كان أوجب.
    و أما المثقفون ففي عسر...


    إلى حين ميسرة
                  

01-14-2009, 07:20 AM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    الأخ/ هاشم الحسن سلامات

    تابعت منذ فترة هذا البوست الهام ، والذى يتناول سيرة ( مثقفينا ) ، ورغم أن مناسبته جاءت من ترشيح الدكتور عبدالله على إبراهيم

    لرئاسة الجمهورية إلا أن يُعرِّى حقيقة الأدوار التى ظل المثقفون يلعبونها طيلة الفترة التى تلت الإستقلال.


    كتبت منذ فترة موضوعاً بهذا الخصوص عن الدور المشبوه لمثقفينا وكنت أتحين الوقت المناسب لإثارته ... وقد جاءت مناسبته الآن فعدت

    إليه للقيام ببعض ( التجديدات خاصة فيما يتعلق بالسنين ومناسبة الترشيح) .

    أخذ علينا البعض - بسذاجة متناهية- أن موقفنا من البيان أعلاه كانت منطلقاته شخصية رغم أننا لم نزعم الإبداع أو المثاقفة ، فموقفنا

    كان مبدئياً يتعلق فيما يزعمونه لأنفسهم من مكانة لا أثر لها على العامة ، فكما قال سيدنا على إبن أبى طالب : لم يُصدقها عملهم.


    أرجو أن يكون فيه ما يدفع النقاش إلى الأمام وأن نمضى سوياً فى تعرية مواقف المثقفاتية.


    مثقفــو الســـودان :

    لا زلت في حيرة كبرى من أمر المثقفين في بلد المليون ميل مربع ... فقد كان يفترض بهم قيادة المجتمع نحو تحقيق الأهداف

    العليا ورفاهية شعبنا المسكين والمغلوب علي أمره ، ولا ننكر أنه كانت للمثقفين – للأسف قبل الإستقلال فقط – أدوار عظيمة قامت بها حركة

    الخريجين تمثلت في مقاومة الإستعمار ، فتح المدارس بمختلف درجاتها ... ولكن نلاحظ أن هذا الدور قد اضمحل تماماً وانمحى ولكأنه بعصا

    ســحرية مباشرة بعد الإستقــلال ، فمنذ الإستقلال انبرى الخريجون " المثقفون " لأداء دور غريب ليس له مبرر أخلاقي ، وهو تجميل أوجه مختلف

    الحكومات التي تعاقبت علينا والتنظير لها وإطــلاق الشعارات البراقة والرنانة التي يتم رفعها في كل مناسبة ليستمر الزيف والضلال لمن

    حكموا بإسمنا ولا إستثناء لأي نظام أتى بعد الإستقلال ، سواءاً أكان شمولياً أم ديمقراطياً ، مع ملاحظــة أن أكثر الأدوار لعبوها في ظـل

    حكومـــات " التكنوقراط " وهي الغالبة إبان حكـم العسـكر وتبلغ في مجموعها (43 ) عامًا ( عبود + نميري + الإنقاذ حتى تاريخه ) وهي

    تعادل ثلاثة أضعاف الديمقراطيات الثلاث ، وقد استبشر البعض خيراً في حركة الإصلاح – الصحوة المفاجئة – التي انتابت الحزب الوطنى الإتحادى

    في أواخر الخمسينيات وأدت لتقسيمه وولادة حزب الشعب الديمقراطى ، ولكن هيهات ....... فقد تم الإندماج سريعاً وعاد المثقفون للعب دورهم

    المعهود في وضع الأحزاب لخدمة سادتهم وتزيين صورتهم فكانت النتيجة ولا زالت :

    يفــيض النـيل ونحيض نحنا

    يظل حال البلد واقف تقع محنة

    ولا النيــل القديم ياهو ولا يانا

    نعاين في الجروف تنهد ولا يانا

    رقاب تمر الجدود تنقص ولا يانا

    ورغم طلعات المثقفين البهية وألبستهم الأنيقة المتفرنجة والبلدية ، والأنتلجنسيا التي يمارسونها فى صوالينهم المغلقة

    وتمنطقهم بالعبارات الأجنبية في أحاديثهم وتنظيرهم الذي لم يقدم ولكن أخرنا كثيراً ، فلم يعدوا أن يكونوا إلا كما قال شاعرنا البدوى

    في مسداره :

    الناس في العروض ما تقيسها بتيبانها

    ما يهمك لباسـها والعروض عريانة

    ديل حُراس رزق زي التكـنو أمانة

    زى إبل الرحيل شايلة السُقا وعطشانة

    ودونك ما أوردته من حديث ( عثمان ميرغنى ) بأن أهم مرتكزات العمل السياسى ليس حكراً لمن تفرغ له أو عاش به .... وهذه مواصفاتها

    مفصَلّة فى ما غبتدرت به هذا البوست عن مغزى إعلان ترشح البروف الذى ماثل قولة ذاك الصبى الذى كشف زيف بعض بطانة الفرعون " أنظروا

    لمليككم العريان " فهو هاهنا وبذلك الترشيح يُشير إلى سوءآت مثقفينا ( الباراسايت ) اللذين لا يقوون على الجهر برايهم بمعزل عن

    سادتهم أولياء نعمتهم ، وحتى هذه إلا تزييناً لأهواء سادتهم أو تغبيشاً لرؤاها التى تُعارض صريح مصالح الغُبش.


    يحضرني في هذه اللحظة أحد أكبر الشعارات الزائفة والرنانة التي أطلقها بعض المثقفين المستوزرين وهو وزير الري مرتضى أحمد

    إبراهيم في حكومة نميري إبان الزواج العرفي مع الشيوعيين وقد أطلقه بمناسبة إنهيار بيارة السوكي للمرة الثانية قائلاً :

    " فلتذهب بيارة السوكى الأولى والثانية ولتبقي الحقيقة " ، لا أدرى عن أية حقيقة يتحدث ؟ هل حقيقة أن البلد قد قامت بدراسة جدوى

    لمشروع السوكي وأثبتت تلك الدراسة صلاحية المشروع لزراعة قصب السكر بصورة لايصدقها عقل ، ولكنه فعلاً تبقي الحقيقة في قيامكم في رمشة

    عين وبدون أي دراسة بتحويل المشروع إلي غرب سنار هروباً من الحقيقة الأخرى المتمثلة في فشلكم في تنفيذ تركيب وتثبيت بيارة السوكي

    وحمايتها من مخاطر الفيضان رغم شعاراتكم الجوفاء .


    شعار آخر رفعته " الإنقاذ " أنه لو لم تأتِ الإنقاذ لوصل سعر الدولار ( 20 ) جنيهاً وعشنا وشُفنا أنه وصل إلي ( 200 ) ثم (2000) ثم

    (200.000) وأخيراً (260.000 ألف ) رغم إكتشاف البترول .

    إنني أدعوا وبكل بساطة للإهتمام " بمحمدأحمد " الذي دفع دم قلبه لتعليم هؤلاء المثقفين الذين يُعد الكثيرين منهم " أولاد

    الحكومة " فكلهم قد استمتعوا بمجانية التعليم منذ الإبتدائية أو الكتاب وتمتع الكثيرين منهم بالسكن الداخلي من المدرسة الإبتدائية

    فالوسطي فالثانوي فالجامعة واستحقوا بالفعل مقولة " أولاد الحكومة" واستمتعوا كذلك بالعلاج المجاني ولكنهم تنكروا الآن لهذه الإمتيازات

    التي دفع فاتورتها الشعب السوداني والذي كان يعشم - لا أقول في رد الجميل- ولكن في إستمرار هذا النهج الذي لا يجعل العلم حكراً علي

    المقتدرين ، والذي يعني أيضاً العناية بأسباب تميز الشعب السوداني وإخلاصه ووفائه والتي تشهد بها كل دول المهجر والإغتراب التي تفضله

    علي كثير ممن خلق الله تفضيلاً كبيراً ...



    وللحديث بقية ........
                  

01-15-2009, 02:50 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    تحيات طيبة أستاذ أبوبكر، وشكري،
    Quote: فيما يزعمونه لأنفسهم من مكانة لا أثر لها على العامة
    وكيف يمكنهم أن يؤثروا بينما هم مستغرقين في الهرج بكافة أشكاله المعيبة لا يجب أن تقع منهم و لكن للاسف فما شيء سواها. و ذلك بالضبط الذي انكشف من بعض أعراض ذلك الهرج القيم أثارها ترشيح الرجل لنفسه، وكما قلت
    Quote: فهو هاهنا وبذلك الترشيح يُشير إلى سوءآت مثقفينا ( الباراسايت ) اللذين لا يقوون على الجهر برايهم
    فهو بهذا الفعل لا يتطفل على السلطة بل ـ وهذا أكبر الإحتمالات ـ يسعى لتصحيح مسارات تداولها، كما رسخت و استقرت على عظم خطئها و ارتال خطاياها، في العقلية السودانية. بالله عليك انظر لمدى الإحباط و الفجيعة فيما كتبه مثقف من الأجيال الشابة هو مجدي الجزولي (مقتبس بأعلاه)، لا يكاد يخفي خذلانه في المثقفين يجأرون باللبرالية و يستنكرون على من يمارس الديمقراطية! حالهم عجب و أمرهم ضهب!!!
    أما دعوتك هذه، الصادقة في بساطتها والهامة جداً لهم
    Quote: إنني أدعوا وبكل بساطة للإهتمام " بمحمدأحمد " الذي دفع دم قلبه لتعليم هؤلاء المثقفين
    فلن يلتفتوا إليها و هم هكذا حالهم، مكبلين في شباك الهرج و مثقلين بتناقضاتهم الخبيثة دونما رغبة في استئصالها... ليس قبل أن يستأصلوا مسببات الحرج منهم و يقتلعوا من عقولهم تلك التطلعات السلطوية كيفما اتفق لهم صعداً على أكتاف محمد أحمد شخصياً. و هل سيتأقلم محمد أحمد على الديمقراطية و يصبح من حوارييها بينما دعاتها ينكرونها قبل ان يصيح الديك و لا مرّة واحدة حتى.!!!؟؟؟
    وبالله دعني أهديك هذه الأقوال الطازجة أقتبسها من بوستات مجاورة تهتم بجوانب من هذا الموضوع:

    عبد العزيز حسين الصاوي:
    Re: الطيب زين العابدين يدعم عبدالله على إبراهيم ويضيف لبرنامجه
    Quote: تركيز قطاع المثقفين السودانيين المذكور علي الديموقراطية الاجتماعيه علي حساب السياسيه وترويجه للنماذج السلطوية العربية وغير العربيه التي تجسد هذه الفهم ساهم كثيرا في تعطيل نمو الوعي الديموقراطي السياسي، المنفذ الوحيد نحو عصر تنوير سوداني يستجيب الي خصوصيات واحتياجات محليه مستفيدا من منتجات عصر التنوير الاوروبي وامتداداته الراهنه، وساهم بذلك في تهيأة العقلية النخبويه لتقبل شمولية الاصولية الاسلاميه عندما حان زمانها. علي ان المصدر القاعدي للظلامية السودانية هو اختلاف التجربة والظروف التاريخية بالمقارنة لاوروبا حيث تغلغلت العقلية والسلوكيات المستنيرة والعقلانية في المجتمع لاسيما في النظرة للدين نتيجة عصرالتنوير والثورة الفلسفية والفكرية، والصناعيه لاحقا، الذي استفاد من منجزات الحضارات السابقه ولاسيما الحضارة العربية الاسلاميه. السودان لم يقدر له توفر هذه البيئة الملائمة لتنمية الديموقراطيه كعقليه وتصرفات تلقائيه حتي بمقياس الحدود الضيقة التي شهدت فيها مصر مايشبه عصر النهضه والتنوير نتيجة الحملة الفرنسيه اواخر القرن الثامن عشر وعهد محمد علي بحيث عرفت التيارات الليبراليه منذ
    عادل عبدالرحمن:
    Re: المثقف والسياسى !!
    Quote: كما ويوجد "المثقفون الكسبة" ، هناك المثقفون الذين لا يبتعدون عن السلطة فقط ، بل عن العمل الحزبي برمّته . وهذا ما فعله د/ عبدالله علي ابراهيم ، فخرج من الحزب الشيوعي السوداني حين أدرك أنّه ليس بقادر على العمل في "مشروعه الثقافي" وهو تحت الأرض - كما يقولون - فخرج الى العلن وخرج على الحزب . فهو كان مكلّفا بالعمل الثقافي الحزبي ، فكتب ورقة "نحو حساسيّة جديدة" فاسبتشر المثقفون / الرفاق حينها ، إلا أنّ تلك " الورقة " آلت الى حبر على ورق ، فحين يكون قادة الحزب ، أيّ حزب ، بلا خيال مبدع فسيفرّ مثقفوه ومبدعوه الى فضاء آخر ..
    و عن خالد العبيد (مشكوراً) عن رضا الظاهر، إنه قال:
    Re: المثقف والسياسى !!
    Quote: ومن المؤكد ان مشاركة المثقف المباشرة في صياغة مستقبل بلاده وضمان نظام حكم ديمقراطي بديل للدكتاتورية يحقق الحرية التي هي شرط الابداع، أمر لا غنى عنه. ويتعين على السياسيين ادراك هذه الحقيقة وعدم الاستخفاف بها كما يجري في الوقت الحالي حتى الآن، كما ان على المثقف أن يواصل عملية فضح الأكاذيب، ومافيات السياسة والثقافة من ناحية، والسعي بكل الوسائل المتحضرة الممكنة من أجل انتزاع حقه في المشاركة بصياغة مستقبل بلاد قدم من أجلها الكثير من التضحيات وعانى في سبيل غدها الكثير من الآلام والحرمانات.


    هذا مع خالص شكرى
    و وعد بعودة قريبة إلى بوستنا الآخر حيث إنني محقوق لك بتصحيح واجب ثم استئناف الحوار.
                  

01-18-2009, 02:04 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    كنت قد كتبت في أول البوست عن مثال لبعض المحرجين من تناقضاتهم، كما في قولهم بالتدليس:
    Quote: وماذا عمّن قال بالتدليس عن تغيير المحاضر للموضوع من (في دحض أن السودان رجل أفريقيا المريض) ثم لا يرضى أن يستفيد المحاضر من المنبر في إعلان ترشيحه، كإعلان عن فعل ديمقراطي صميم قد يسهم في إبراء هذا الرجل المريض من سقمه أو يقيه من سقم لو لم يكن بذي علّة...أم هل حسبتم أن تمطر عليكم السماء ديمقراطية...!!!عجبي، و أزيد!!!!!!!
    و في عموده الشهير (حاطب ليل) بصحيفة الرأي العام 15 يناير2009-01-15 كتب الأستاذ عبد اللطيف البوني تحت عنوان:
    ليس راقداً فوق رأي
    http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=399&id=28600
    Quote: البروف عبدالله صاحب مبادرات فردية وتكتيكية، واذكر انه بعد انتفاضة ابريل 5891م كتب مذكرة تطالب بالغاء حكم الردة وطلب من الجمهور التوقيع عليها فهاجمه البعض على أساس ان المطلوب هو الغاء مجمل قوانين سبتمبر، فالشاهد ان الذين عارضوه لم يستطعوا الغاء تلك القوانين الى يوم الناس هذا.
    Quote: بعد اطلاعي على بيانه الانتخابى الذى قدمه للحضور ادركت تماماً انه يقوم على فكرة ان السودان ليس برجل افريقيا المريض وفيه من التفاؤل ما يجعل القاريء يتجاوز كل المدلهمات التى تحيط بالسودان الآن، وفي تقديرى ان البروف خرج من عنوان الندوة ولم يخرج من الموضوع. فإن الشغلانة ليس فيها غش أو تدليس لأن الحضور ينطبق عليهم قول الصادق المهدى عندما وقع اتفاقية جيبوتي انه خرج كي يصطاد ارنباً فأصطاد فيلاً. فموضوع الترشيح لرئاسة الجمهورية موضوع كبير ولو تجاوز الحضور الناحية الشكلية وناقش الرجل في برنامجه الانتخابي لاصطادوا قرنتية بحالها.
    و لكن، أما ترى إليهم، هؤلاء المتناقضين بذات الهرج، قد اطّلعوا على، أو حتى سمعوا فوعوا ما في البيان، فيمكن لأيهم، و بالذات من كبارهم الذين قد خرقوا لهم إلى سحر الديمقراطية في الجدر، أن يناقش أي شيء؟
    لا و رب الهرجاء التي لمراحها، بل سارعوا في القدح على الرجل مسارعة عجول عشواء أضلتهم عن سواء سبيل المنطق الديمقراطي الذي قد كان على الأقل يستوجبهم حمداً لبادرته و لجرأته في العزم على مغادرة شطوط الكلام إلى لجج الفعل مستقصياً عن لؤلؤتها و جوهر المسالة!
    هذا لو إنهم كانوا قوماً يتروون و عن مفاسد الرأي يبرؤون...
    لم ترجح الأحوال بذلك الاحتمال... و الغالب الله!!!
    بل، و قد تفرض الوقائع، التالي من سؤال ديمقراطية خجلى لمدع في عشقها الدعاوى...:
    أم هل أصابتكم (الأحوال الثقافية السائدة و المصالح الراهنة) بمخازي و مفاسد أخرى أو أكبر، في الرأي و في الروية؟
    فما نالت جواباً....!!!

    ثم أن، المؤودة سئلت؛
    كمثل ماذا من المفاسد؟
    ،،،
    ،،
    ،
    و لكنها كانت،
    بحرج دعاتها



    تتحشرج
    ...
    !!!
                  

01-18-2009, 02:50 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    نحن الديموقراطية والثقافة كان مرقنا منهم الحزب الدوقمائى المتخلف دا، تانى ما بتجينا عوجة تب ....


    لغاية اليوم داك يا أدروب يا اخوى ... أقول ليك:

    لقد أسمعت إذ ناديت حيّاً ....











    المهم ...
                  

01-18-2009, 04:33 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    حبابك يا ود الشيخ،

    Quote: نحن الديموقراطية والثقافة كان مرقنا منهم الحزب الدوقمائى المتخلف دا، تانى ما بتجينا عوجة تب
    عارفك قاصد الجبهة الإسلامية يا يا تبارك... مو كدي؟ :(
    و عاد كيف الدوغمائية مع فقه الضرورة دا؟
    أما في ما عداه من الأحزاب، فالمراجعات كما ترى قائمة على قدم و ساق، و الديمقراطية (عائدة و راجحة)و الكل ينشدها و يغني باسمها الأخضر و الأحمر و الأصفر في قبل الله الأربعة، كما و إنه مكتوب (على جبين العصر) إنّ كل دقمائي فإلى انقراض.!
    أما لو إنك تقصد منسوبي الحزب الشيوعي فوالله قليل منهم، واحد أو إثنين و هنا في المنبر فقط، من فعل في هذا الخصوص فعلة غيرهم، بل إن أحد منسوبي الشيوعي قد كتب يقرّعهم على أفاعيلهم تلك (إنظر مجدي الجزولي أعلاه). كما إن واحداً من هؤلاء المنتقدين بغير احسان، اقتبسناه فوق هناك، قال إنه و كمثل عبد الله المرشح، قد ترك الحزب الشيوعي ليلحق بحزب الأمه ثم قال: تركته لأنو لقيت مافي فائدة! فقلنا، أمال إيه، تلاقيك كنت حاريها باردة يا زعيم، في الأول كنت قافل لك على إنقلاب ثم عرّجت بي نفسك قاب قوسين بصعود على أكتاف السيد و أنصاره ثم ها أنت محرج من نفسك تخذّل الرجل أن يتنكب إليها المشاق الديمقراطية مما لم تطق معه صبراً!! عالم غريب...!
    دا كلو هيّن، أما المصيبة، كل المصيبة، ففي دقمائية هؤلاء السادة المثقفين الذين نعرفهم ما فتروا يؤكدون على المعاني السالفة و يلوكونها كلبانة ثم ما أن مسَّخها عليهم الدكتور المرشح حتى لفظوها و لعاب حرجهم يسيل... قرفونا و الله و طمموا بطني ياخي.
    الراجل يعلن عن ترشيحه وفقاً لدستور قائم لا يسطيعون له و لا لكاتبيه إنكاراً أو تغييراً، و يناديهم أن هلموا فهذه فرصة لنثبت أن هذا الوطن الطيب ليس برجل أفريقيا المريض و لا حاجة، فيأبون إلا أن يشكفوا عن وجه من وجوه مؤامرتهم القديمة لتسميم جسد الوطن بالهرج المستديم تسترزق منه نضالاتهم.
    حقيقة نحتاج لمن يبحث لنا في حالة مثقفينا هذي و ما حقيقة دوافعهم إلى تلك المتناقضات و المناتلات؟!
    أيحقدون على الرجل بما انتقدهم و انتقد بعض أئمتهم سابقاً؟
    أينفسون منه أن تقدمهم عملاً كما تقدمهم، أو أغلبهم، حضوراً في الساحات المقروءة؟
    أيخشون من تحديه أن يهدد مصالحهم التي لن تدوم لهم إلا بدوام حالة الهرج؟
    أيستطيبون الأوضاع كما هي عليه لا يتحرك ساكن مستنقعها الآسن؟
    أم ماذا؟
    أذكر مرة أن كتب المرشح عمّا معناه (أن السودانيين يحبون الفناء جهاداً أو نضالاً، فلا فرق)...
    ربما لأن الحياة تجربة في البناء لا يستقيم معها أن تهرج الأمة!!
    Quote: لقد أسمعت إذ ناديت حيّاً ....
    أو أيقاظ همو أم نيام؟؟؟


    صرخة بوادٍ... يا زول...
    و هو...
    أي الصرخة،





    المهم.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 01-18-2009, 04:38 AM)

                  

01-18-2009, 05:02 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    Quote: أيحقدون على الرجل بما انتقدهم و انتقد بعض أئمتهم سابقاً؟
    أينفسون منه أن تقدمهم عملاً كما تقدمهم، أو أغلبهم، حضوراً في الساحات المقروءة؟
    أيخشون من تحديه أن يهدد مصالحهم التي لن تدوم لهم إلا بدوام حالة الهرج؟
    أيستطيبون الأوضاع كما هي عليه لا يتحرك ساكن مستنقعها الآسن؟
    أم ماذا؟


    All the Above

    دى طبعاً من أسهل الأجوبة ... صعوبة التساؤل مشقة لا يحتملها مثقفونا والعياذ بالله ... مدمنى اقتسام السلطة بالمعارضة ... وفلسفة البسيط ... والزوغة من المسؤولية والصيد فى الفوضى والهرج!

    مرة قلت لى واحد: "لو منتظر فى السودان ديموقراطية اكتر من الليلة فإنت حالم وحاتنتظر كتير خالس" .....

    .. قاطعنى! (مش قطع كلامى .. إنما قطع وشائج الصداقة والإحترام وكل ما يمليه الواجب!)








    المهم ...
                  

01-18-2009, 07:47 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    Quote: "لو منتظر فى السودان ديموقراطية اكتر من الليلة فإنت حالم وحاتنتظر كتير خالس" ...
    تعرف يا تبارك، أنا مؤمن بأن الديمقراطية كما قال الإمام الصادق (عائدة و راجحة) لا محالة و كان ذلكم علينا حتماً مقضياً... ما بناباه، و إن لم يكن فضلة خيرنا ضربة لازب ... يرضي من يرضي و يأبى من يأبى، و لكن الديمقراطية هي المخرج الوحيد من هذا التردي السياسوثقافي و المنقذ الأجدى من ضلالاته.

    كما و إنني أحلم بعيون مفتوحة إنها ستكون ديمقراطية أكثر تقدماً و أفضل ممارسة مما عرفناها أو سيتيحها الواقع السياسي و الدستوري الحاضر الآن و في المسقبل القريب الذي سيسمح للمتغلبين بالقوة أو بالماضي أن يعتمروها إلى الكراسي فوق القبعات العسكرية أو يلتفحونها فوق العباءات الفضفاضة. إن هي إلا سويعات صبر و مصابرة بالتي هي أقوم من أمر المرء و دونما مغالطة للواقع أو استغلال لتناقضاته كمزرعة لتربية و تسمين عقارب الهرج ثم نستحلبها السم.

    ما يفقأ عين حلمي المذكور، هو إكتشافي الجلي و بلا شبهة، لكم كان جمع المحرجين هذا ممن عليهم التعويل، يستسهلون مشاق تحقيق هذا الحلم، و لكم أهدروا من وقتهم و وقتنا في حلم آخر بغودو ينزل عليهم بمًن الديمقراطية و سلواها، بل و أنكى من ذلك مدى استغراقهم بوعي أو بغيره في تعويق تحققها الكامل بما طفقوا يبذرون الهرج و يسقون سلعلعه.

    من أراد من القوم المحرجين أن يتشدق بالديمقراطية بعد الآن، فليثبت، ضمن أشراط أخرى في أهلية من يجوز أن يصدقهم الواحد و من هم الواجب أن يحذرهم ذات الزول. فليثبت أولاً أنه شخص واقعي و ثانياً أنه غير منتفع من حالة المعارضة و ثالثاً أنه ممتنع على التناقض و رابعاً أنه قادر على دفع استحقاق ذلك لجهة البناء و ليس لجهة الفناء و أهم هام ألا يستعجل، كالتي من الشيطان، فحينها لن يهتدي للتي هي أقوم ... و لو طال قلمه أو لسانه أو عمامته أو ماسورة بندقيته.

    هذه الانتخابات القادمة، بوفق نصوص نيفاشا/الدستور هي أول فرصة لممارسة ديمقراطية ما منذ 1989 و البعض قد أعلن سلفاً عن ترشيحه أو شاعت به الشائعات و لا ضرر، فتكاثر الإعلان عن مرشحين و خاصة من الوزن الثقيل، أدعى للإطمئنان أن الانتخابات ستقوم في موعدها أو قريب منه و ستراقب بما يكفل شفافية إجراءاتها و صحة نتائجها. فلئن تصلح و قد صلح لها بحكم الواقع أولئك، فسيصلح لها بالأحرى جميع من يرى في نفسه الكفاءة و لا يمنعه الدستور. هذا، و عبد الله بالذات إضافة نوعية تستوجب الإحتفاء بها كما كتبت بأول هذا الكلام.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 01-21-2009, 05:40 AM)

                  

01-19-2009, 09:10 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    up
                  

01-21-2009, 07:00 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: esam gabralla)

    شكراً يا عصام،
    و بالله عليك،
    و أنت ضليع في مباحث هذا الخصوص..
    فأفتِنا في هذا التناقض الديمقراطي
    قبل أن تفتننا أحوال الحرج،
    عن مناهج الديمقراطية ذات نفسها.!!
                  

01-28-2009, 05:10 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حرج يا المثقفين..... حرج !!! (Re: هاشم الحسن)

    حاولنا هنا رصد بعض مظاهر الحرج و جازفنا قص الدرب عن مسبباته....
    و قلنا إنه إنما نفعل ذلك ليس دفاعاً عن المرشح، فهو طويل اللسان ذربه و حديد القلم سنينه فلا يحتاج لدفاع عنه، بل إن ما نفعله فمن غيرة على المستقبل الديمقراطي أن تنتهكه جحافل الهرج و تغزوه على أحصنة طروادة من جنس ما يرتكبه جماعة من مثقفينا في عدم الاتساق المنطقي و من جسيم التناقض بين أقوالهم و الأفعال...!!!
    قلنا و قال غيرنا بأوفي من قولنا، و لكنه ما كالقول من خشم سيدو، و لو إنه مر و علقم فلا يطاق إلا إنه يبدو كالحق أو يجوز تقليبه على الأوجه... كما مثل إنه قول من قد ناشته سهام القوم في حومة الهرجة فبادرها بسهم.
    و على كل، فمع كثرة ما وردت موارد أن أتهمهم بالهرج، إلا إنه ليس كما يتهم د. عبد الله القوم ممن أسماهم بأهل الحل و العقد ممن نعرفهم في آل (ثقف)، يتهمهم بـ متلازمة (بيتر بان) Peter Pan syndrome http://en.wikipedia.org/wiki/Peter_Pan_syndrome#Peter_Pan_syndromeو بما يعرض فيها من (قلة أو عدم النضج)... عدم النضج بلا شك و مافي كلام يورد موارد الحرج ...
    لا حولاااا...!!!
    و لكن كمان على نفسها جنت براقش التناقض لدرجة أن تُستسخف مآتيها (بالله ما تعقل و تكبر شوية ياخي) بالطريقة دي!!!
    غايتو، الله غالب!!!
    Quote: أهل الحل والعقد عندي (بعد خبرة عمر طويل في العمل العام) مصابون بمتوالية "بيتر فان". وهي متوالية معروفة تمنع المصاب بها من الترعرع والنضج. فالواحد منهم يتجمد عند حماسته أو فحولته الأولى ولا يترعرع. فلا يولايها بالتثقيف ولا بمعاناة نقص الأنفس والثمرات بجأش رابط ولا بالإعراض عن اللغو ولا ولا.

    http://www.sudaneseonline.com/sudanile52.html
    أمك! أوباما
    (انقلها إلى موضعها في النص)
    د. عبد الله علي إبراهيم
    Quote: زارني صديق قديم في أول يوم حملت الصحف ما نشيت ترشيحي لرئاسة الجمهورية. وقال لي إنه كان في كشك للجرائد حين سمع رجلاً خلفه يشير إلى مانشيت ترشيحي ويقول: "أمك أوباما". وتجدني حرصت طوال مقابلاتي الصحفية وغير الصحفية أتمنع عن التشبه بالرجل برغم أن التشبه بالفالحين فلاح. فقد كرهت دائماً صيغة "عبد الوهاب السودان" و"بوب مارلي السودان" لتي تجعلهم الأعلين وتجعلنا الأدنين.. فهم رجال (ونساء) ونحن رجال (ونساء) كما قال المهدي عليه السلام في العزة بالأصالة لا الوكالة والتشبه. وقلت في لقاءاتي إن من أراد تشبيه خطتي بأوباما فليفعل تفاؤلاً بالخير كما نقول ولا غير .

    ولكنني قرأت منذ أيام كلمة عجيبة للمفكر الأمريكي روبرت بلاه عن الريئس أوباما. فقد نظر إلي مثاله من زاوية لم تخطر لي من قبل. فأكثرنا نظرإليه كرمز لشيء جديد مقارنة بالرئيس بوش أو غيره. في حين نظر إليه بلاه كإنسان ناضج وحسب. وهذا نظر مربك لأننا نظن النضج في كل بالغ ونراه أهلاً للقيادة في العمل العام. ولكن بلاه يعتقد النضج كسباً لا يقع بمرور العمر وتقدمه بل بطلبه والسهر عليه وإنمائه.
    قال بلاه إن أكثر ما استرعى انتباهه في شخص الرجل هو نضجه
    (grown up)
    ولا يعجبني تعريب هذه الكلمة. وافضل لو عربتها إلى " الترعرع" لأعطي عملية النضج طابع العملية لا المنتوج. فهي ليست بضاعة جاهزة تقع بتراكم السنين لكل منا نفس الحظ. ولكنها مطردة تبدأ ثم ترتقي كدحاً يتنافس فيها المتنافسون.

    قال بلاه إن الترعرع مهمة معلقة على عنق كل إنسان في الحياة ولكن معظمنا لا يحسن المهمة. فحتى الموهوبين من الرجال والنساء في الفن والعلوم والسياسة (وهي ما نطمع أن تكون مظان حكمة ونضج) في الغالب لم يترعرعوا بكفاية. فتجدهم مصابين بعور واضح حتى مع إعجابنا بهم. ولايريد بلاه بهذا أن يقول إن أوباما قد بلغ حد الكمال. فلا أحد ببالغه. ولكنه يسفر عن نعمة الترعرع-النضج التي أراد عظام الفلاسفة مثل كونفشيوس وسقراط غرسها في حوارييهم. وقال إن المرء لا محالة سيوفق لو كان على حظ كبير من الذكاء. واحترز قائلاً إننا نعرف أذكياء لا حصر لهم لم يبلغوا النضج. وجوهر النضج بحسب بلاه أن يتمتع المرء بحظ عظيم من الحساسية الأخلاقية.

    وأضاف بلاه إن عجبه من فوز أوباما (حتى كاد ينكر الفوز نفسه) أنه لم يتوقع أن يرى في ما تبقى له من عمر ريئساً أمريكياً مترعرعاً أو ناضجاً. فهو قد شهد في حياته نفراً منهم اقتربوا جداً من معيار الترعرع ولم يبلغوا الغاية منه. وبوش بالطيع مثل بليغ على الريئس العبيط (وهو في اللغة العربية اللحم النيء أصلاً). وقرأت بعد حرب العراق لصحفي يستنكر الحرب وينسبها للعب العيال قائلاً: "أليس بيننا كبير
    " (grown up)
    ولكن بلاه يستثني الرئيس الأمريكي روزفلت (1933-1945 ) ويعده في الناضجين. فقد استمع له كشاب وأعجب به. ويراه نموذجاً وأضحاً على الترعرع والنضج.

    لقد أخذت دائماً على رجال العمل العام عندنا أنهم صفر في النضج. وعلة عدم نموهم أنهم لم يطلبوا القيادة كفاحاً. فقد وقعت لأكثرهم بالتعيين أو القوة. فأكثرهم مثلاً لم يعان ليحصل على تفويض من الناس ليكون من أهل حلهم وعقدهم. وقرأت كلمة دقيقة أحسبها للمرحوم مامون بحيري أنه لو جاء السيد عبد الله خليل منتخباً من دائرة أم كدادة حقاً لا "أم كدادة ما ذنبها" لتردد كثيراً في استدعاء العسكر للحكم في ملابسات تضعضع مركزه القيادي في معادلة التحالف الأنصاري الختمي أنذاك. فالحس العالي بالإخلاق الذي نبه إليه بلاه في الناضج قرين بممعاكة العمل العام والتجمر فوق لهب طلبه بالمنافسة.

    أعادتني ملحوظة بلاه عن أوباما إلى عقيدة راسخة عندي وهي أن أهل الحل والعقد عندي (بعد خبرة عمر طويل في العمل العام) مصابون بمتوالية "بيتر فان". وهي متوالية معروفة تمنع المصاب بها من الترعرع والنضج. فالواحد منهم يتجمد عند حماسته أو فحولته الأولى ولا يترعرع. فلا يولايها بالتثقيف ولا بمعاناة نقص الأنفس والثمرات بجأش رابط ولا بالإعراض عن اللغو ولا ولا.

    فإن شبهني أحدكم بأوباما فليقل ""أمك مترعرع أخر". سيثلج ذلك صدري.

    (عدل بواسطة هاشم الحسن on 01-28-2009, 03:44 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de