د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 00:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2009, 04:23 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! (Re: Omer Abdalla)

    عودة .. المهدية؟! (8)


    لقد ذكرنا ان هذه المقالات، تستهدف مواجهة محاولة السيد الصادق المهدي لإعادة المهدية بصورة جديدة، يكون هو بطلها ، وقلنا في بداية هذه الحلقات ، ان السيد الصادق قد قال (أحبابي في الله وإخواني في الوطن العزيز مهما كانت إنجازات المهدية التاريخية فقد قال الإمام المهدي: في مقبل الايام، تظهر لدعوتنا كرامة أكبر، مما ظهرت حتى الآن...) (الصادق المهدي – خطبة الجمعة 19/9/2008م). ولقد كرر السيد الصادق هذا القول مؤخراً ، وذلك حيث قال (روي عن الإمام المهدي انه قال في مقبل الايام تكون لنا كرامة تفوق ما تحقق الآن. وأي كرامة أكبر من ان تقدم دعوته بديلاً هو الأجدى لاستنهاض الامة بعد أكثر من قرن على وفاته؟)!! (خطبة صلاة عيد الاضحى بمسجد ودنوباوي 8/12/2008م) والسؤال هو: هل حقاً قدمت دعوة المهدي، وتجربة حكم المهدية ، بديلاً هو الأقدر على استنهاض الأمة؟! أم انها قسمت الأمة ، واعتدت على افرادها ، في ظلم ظاهر، وعسف بيّن، جعل أهل السودان يطلبون الخلاص ، ولو على يد المستعمر الاجنبي؟!
    وليس هناك حركة تغيير، يمكن ان تنسب بحق للدين ، ثم تقوم بتقتيل قياداتها، وزعماء البلد ، كما فعلت المهدية.
    فلقد سجن الخليفة عبد الله السيد محمد شريف، ابن عم المهدي، وابقاه في الحبس، ولم يخرجه الا لواقعة كرري. ثم ارسل في اثر الدناقلة ، وقبض منهم نحو ألف رجل، ليس لهم جريرة الا انهم من قبيلة الدناقلة ، التي ينتمي اليها السيد محمد شريف، حبسهم جميعاً بتهمة مساندة الاشراف. كما حبس ابناء المهدي: الفاضل ومحمد والبشرى ، بمنزل جدهم أحمد شرفي ومنعهم من مغادرته. ومن الأشراف أيضاً ، قبض الخليفة على القائد محمد عبد الكريم، وعبد القادر ساتي، طبيب المهدي ، وقيدهما، وارسلهما الى الزاكي طمل في فشودة، فقتلهما ضرباً بالفؤوس، وكان ذلك في أغسطس 1892م. ولقد كان الزاكي طمل من ابرز قواد المهدية.. وقد تولى قيادة الجيوش في حرب الحبشة بعد حمدان ابي عنجة، واخضع عدد من المتمردين على حكم الخليفة في غرب السودان ، وقاد حروب الخليفة ضد الشلك.. ومع ذلك استدعاه الخليفة ، وزج به في السجن ، ومنع عنه الأكل حتى مات جوعاً في 16 سبتمبر 1893م. كما استدعى الخليفة محمد عثمان ابي قرجة ، الذي كان يلقب بأمير البرين والبحرين ، لدوره المشهود في فتح الخرطوم ، وكان عاملاً على كسلا، واخبره بانه قد عينه حاكماً للجنوب، وكتب لحاكم الرجاف باعتقاله وحبسه. ولقد ترك ابوقرجة مكتوفاً لتأكله الضباع ، لولا ان الحملة الفرنسية قد اطلقت سراحه. ولقد الحق بابي قرجة ، القائد الذي اخضع دارفور للمهدية محمد خالد زقل، وهو مقيد ليحبس في سجن الرجاف. وكان من ضمن المقربين للمهدي اسماعيل عبد القادر الكردفاني، الذي كتب سيرة للمهدي، واثنى فيها عليه ، وذكر كراماته وانتصاراته. ولقد اتهمه الخليفة اثر وشاية بالخيانة ، ونفاه مغلولاً الى الرجاف، حيث ترك حتى مات في اوائل عام 1897م. أما أحمد علي الذي ولي منصب قاضي الإسلام ، فقد اختلف مع يعقوب أخ الخليفة ، فجرده الخليفة من امواله، وحبسه في السجن، ومنع عنه الأكل حتى مات في 1894 م. أما الشيخ الحسين الزهراء ، فقد كان من الفقهاء الذين درسوا في الأزهر، ولقد ولي القضاء بعد أحمد ود سليمان، الذي تقدم ذكره. فسجنه الخليفة حتى مات في سجنه عام 1895م. أما ود جار النبي، فقد كان من القواد البارزين ضمن راية علي ود حلو، فاختلف معه، وتحول الى راية يعقوب، فاشتكاه علي ود حلو للخليفة فعزله وقتله في 15 سبتمبر 1893م. ومن الانصار الذي قتلهم الخليفة، محمد نور الفادني.. فقد إعترض على قتل الخليفة للابرياء، ولما ذكر له ان المهدي قتل مثلهم، ادان ذلك، وندد بقتل المهدي للناس في فتح الخرطوم. ثم امتنع عن الصلاة خلف الخليفة، ولما قيل له ان يتبع ولي الأمر، ذكر بان الله هو ولي الامر. فقبض عليه الخليفة وشنقه في سوق امدرمان في فبراير 1887م.
    ومن الزعماء الذين اعتدى عليهم الخليفة خوفاً من مكانتهم، محمود ود زايد شيخ الضباينة.. وقد اشتهر بالشجاعة والقوة ، وحين حاول الخليفة قبضه ، وجده مستعداً باتباعه وسلاحه، فهادنه ، وخادعه ، ودعاه للتفاوض في معسكره ، فلما جاء قبض عليه وزج به في السجن. كما سجن الشيخ عوض الكريم أبوسن زعيم الشكرية ، وتركه به حتى ساء حاله ومات في سجنه في عام 1304هـ. وفي عام 1305هـ قتل الخليفة المرضي ابوروف ، شيخ الحسانية ، ومعه محروس شيخ العلاطين ، وابراهيم ود صابون شيخ العقليين ، والفقيه ابراهيم ود خالد. ولقد استدعى الخليفة محمد البشير علي طه ، شيخ الأحامدة الى أمدرمان ، فلم يحضر لما رآه من ما يحدث للزعماء ، فارسل اليه وقتله ، ونكل بأهله تنكيلاً في عام 1304هـ. وقتل الخليفة عبد الله ود سعد زعيم الجعليين، ومعه كل رجاله الذين بلغ عددهم حوالي 300 حين امر جيش محمود ود أحمد - وقوامه حوالي 10000 - وقد كان متوجهاً لمقابلة الجيش الغازي، ان يبدأ بقتل الجعلين، فكانت مجزرة المتمة في 1 يوليو 1897م. ولقد كان الأنصار في كل هذه المواقع والحروب، يرتكبون فظائع التقتيل، والتعذيب ، وقتل الابرياء، وقتل الأطفال، وسبي الحرائر من النساء. (راجع : شبيكة - أبو سليم - نعوم شقير - ضرار صالح ضرار).
    ولقد عزى كثير من المؤرخين، الفظائع التي احدثتها المهدية، الى فظاظة اتباع المهدي، وبداوة اطباعهم، ووعورة اخلاقهم، فقد جاء (وفي رواية أخرى ان أحد الانصار سأل المهدي "كيف اتبعك هؤلاء الأعراب الاجلاف؟" فتبسم المهدي وقال له: "يا أخي ان هؤلاء الاعراب الى الآن لم يتبعوني على ما أطلبه من إقامة الدين. وقد حضرت لي جوابات في هذا اليوم من أبا بأن منهم جماعة قتلوا سبعة من المسلمين ظلماً وعدواناً. ولكن يا أخي انا لما ألزمت بأمر المهدية، وتحتم علي، ولم اجد منه خلاصاً، كاتبت أهل المكانة وأهل الدين وطلبت منهم إجابة دعوتي، والقيام معي في تأييد أمر المهدية، على حالة مقبولة عند العقلاء. فمنعهم الجاه من اجابة دعوتي، فدعوت هؤلاء الأعراب الأجلاف، فاجابوني في الحال وهاجروا معي في الحال ، فلزمني لهم حق الصحبة القديمة. وجاءت المهدية على هذه الحالة المشوشة عند العقلاء حسب طباعهم وحسب مراد الله فعلى الناس ان يصبروا على جفوتهم حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا) (مكي شبيكة: السودان في قرن – الطبعة الثانية ص 247). هذا هو رأي المهدي في اتباعه، وتبريره ، لما ذكره ، من تقتيلهم للناس ظلماً، وعدواناً!! ألم يسمع المهدي قوله تعالى (من قتل نفساً بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعاً)؟! فهل رفض العقلاء لدعوته ، مبرر لقبول الجهلاء المعتدين على الابرياء، باسم الدين وباسم المهدية؟! وإذا كان المهدي قد جاء ليملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ، ثم يعجز ان يغير أصحابه ، ويطلب من الناس ان يصبروا على جفوتهم ، بدلاً من ان يحملهم هم، على ان يصبروا على أوامر الدين ونواهيه، فهل يمكن ان يكون هذا هو المهدي المنتظر؟! ومادام أهل المكانة والدين، قد رفضوا المهدية ، فلماذا لم يصبر على حوارهم وجدالهم ، بدلاً من التحول السريع ، لمن اسماهم الأجلاف ، وكأن الغاية هي انتشار أمره ، لا ان يكون ذلك الأمر هو الحق؟!
    ومهما يكن من أمر، فان تحقير المهدي لاتباعه، وتصريحه علناً ، بما يقلل من شأنهم ، رغم ما بذلوا في نصرة مهديته ، لا ينسجم مع القامة الدينية السامقة التي ادعاها.. ذلك ان الذين بذلوا حياتهم من اجل أي جماعة، حري بتلك الجماعة ، ان تكرمهم وتقدرهم. ولقد استنكر الناس مؤخراً، رفض السيد أحمد المهدي إمام الأنصار، ان يدفن السيد عبد النبي علي أحمد الأمين العام لحزب الأمة ، رحمه الله، في قبة المهدي، بحجة انه لا يستحق هذا الشرف، رغم بلائه في الحزب وكيان الانصار، لأنه ليس من آل بيت المهدي!! ولكن السيد احمد المهدي، كان فيما ذهب اليه ، متبعاً وليس مبتدعاً ، وقد اعاد سيرة المهدي، في تقييم بعض اتباعه.
    لقد درج كثير من المهتمين بالتاريخ، وتقييم احداثه، على إدانة الخليفة عبد الله التعايشي، وعدم ادانة المهدي. ولعل السبب في ذلك، ان الخليفة واجه مرحلة التطبيق، واقامة الدولة ، التي تظهر فيها الأخطاء ، ويسهل فيها، وقوع المظالم بسبب الخوف على السلطان. أما المهدي، فانه عاش مرحلة الثورة على الظلم، وتحقيق آمال الشعب في هزيمة الأتراك. ولم يعش المهدي بعد فتح الخرطوم، ليمتحن في مجال الحكم والسياسة. ويرى بعض المؤرخين، انه بعد فتح الخرطوم، إكتشف خلل المهدية ، وسأل الله ان يموت، حتى لا يواصل فيها، وكان له ما اراد. جاء عن ذلك (وهناك أخبار وردت عن ثقات عن المهدي يرى فيها ان المهدية وردت على نهج يختلف عما كان يرجوه لها. فقد روى عن الشيخ محمد ود البصير انه قال "ذات يوم بعد فتوح الخرطوم طلبني المهدي نصف النهار وقال لي ان أمر المهدية كان طويلاً ولكن الأخوان غيروا وبدلوا ونحن اخترنا الآخرة فقلت كيف وانك كنت وعدتني بفتوحات كبيرة. فأجاب بأنها كلها نسخت لأنه لا يخفى ان القرآن ينزل من عند الله بواسطة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ويكون فيه الناسخ والمنسوخ) (المصدر السابق ص 247). فان صحت هذه الرواية ، فلا بد ان يكون الخليفة عبد الله التعايشي ، على علم بها، لمكانته المقربة لدى المهدي.. ثم لا بد انه تجاوزها ، ولم يحفل بها ، لانه استمر في استغلال المهدية ، وسعى لنشرها ، فلماذا لم يتخذ المهدي موقفاً أشد صرامة، وشفافية ، في اعلان نسخ مهديته ، بنفس القوة التي أعلنها بها في البداية ، وقاتل عليها الناس؟!
    ومهما يقال عن الروايات العديدة ، التي تسعى لتبرئة المهدي ، او الخليفة ، أو إعذارهما ، فان ما لا شك فيه هو ان حقبة المهدية ، قد كانت فترة سوداء في تاريخنا الحديث. فقد قامت على مفاهيم خاطئة ، ومغلوطة ، تنقصها المعرفة بالدين ، وتوجهها الأطماع السياسية ، التي ادت الى ارتكاب فظائع ومظالم، تستوجب الاستغفار لله ، والاعتذار للشعب السوداني، من جراء ما لحق به من فتنة المهدية. وعلى المؤرخين السودانيين، وكافة المثقفين، ان يقفوا وقفة صادقة، بغرض تصحيح تاريخنا الذي ندرسه لابنائنا، ونشيد فيه بالمهدية، وهو كله محض تزوير، وتلفيق ، لا يليق بأمة تنشد الحرية ، وتسعى لتحقيق الكرامة لافراد شعبها.. وليعلم السيد الصادق المهدي ، بأن محاولات ترقيع اخطائه السياسية العديدة، ومحاولة تلافي سوأة "التراضي الوطني" ، باعادة المهدية من جديد ، لن تفيد.. فأولى من الرجوع للمهدية، الاحتكام للمؤسسية ، والتقيد بالديمقراطية ، فليس في المهدية خير، يمكن ان يقدمه لنا اليوم، فانك لا تجني من الشوك العنب!!

    د. عمر القراي
                  

العنوان الكاتب Date
د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-01-09, 10:58 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-01-09, 11:01 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-02-09, 00:19 AM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-02-09, 02:56 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-03-09, 04:53 AM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! عاطف عمر01-03-09, 08:26 PM
    Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! كمال حامد01-04-09, 07:13 AM
      Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! الشامي الحبر عبدالوهاب01-04-09, 11:50 AM
        Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-05-09, 03:29 AM
      Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-05-09, 02:42 AM
    Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-04-09, 04:36 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Samer Osman01-04-09, 12:03 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-04-09, 04:14 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-04-09, 04:18 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-04-09, 04:21 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-04-09, 04:23 PM
    Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! محمد عثمان الحاج01-04-09, 07:15 PM
      Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! محمد عثمان الحاج01-04-09, 07:39 PM
        Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Saifeldin Gibreel01-05-09, 04:44 AM
        Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-06-09, 03:42 AM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-06-09, 03:51 AM
    Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! المسافر01-06-09, 05:51 AM
      Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! كمال حامد01-06-09, 08:23 AM
        Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! المسافر01-08-09, 11:27 AM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-09-09, 06:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de