د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-04-2009, 04:18 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! (Re: Omer Abdalla)

    عودة.. المهدية؟! (6)


    قال السيد الصادق المهدي: (وفي بلادنا الآن في وجه استقطاب بين إقصاء وإقصاء مضاد فان بذرة الدعوة المهدية بما استصحبت من مستجدات تسعف الوطن برفع راية السودان العريض الذي يعطي كل ذي حق حقه والكيان الذي غرسته صالح للمساهمة في جمع أهل القبلة حول دعوة وسطية للإسلام وهو كذلك صالح للمساهمة في حوار الأديان والحضارات الذي سيؤدي في نهاية المطاف لميثاق روحي وأخلاقي تدين له الإنسانية...)(الصادق المهدي: خطبة الجمعة 19/9/2008م). فهل حقاً كانت المهدية دعوة وسطية للإسلام، تجمع أهل السودان دون إقصاء، ويمكن ان تقيم بينهم ميثاق روحي، يمكن ان يقدم للانسانية على اختلاف الأديان والأعراق؟!
    كان الخليفة عبد الله ، يشعر بعدم قبول الانصار، من أهل الشمال، له كخليفة، قبل وفاة المهدي، وبخاصة أهل المهدي المعروفين بالاشراف. وبمجرد وفاة المهدي، شاور أخاه يعقوب وكان يسميه (جراب الرأي)، فاشار عليه باستدعاء البقارة من غرب السودان، ووضع اقرباءهم منهم، في أرفع المناصب. ورغم ان المهدي أبعد أهله ، وولى الخليفة، الا ان الخليفة لم يتبع هذا النهج ، إذ جعل أكبر مواقع القيادة لأخيه يعقوب، وابنه شيخ الدين. وحين شعر الاشراف بالخطر، وكان منهم قادة من كبار قواد المهدية، بدأوا الإجتماعات والتذمر. وحاول الخليفة ان يحيط بهم، لكنهم قاوموا بالسلاح، وصدوا الهجوم عليهم. ولقد أرسل اليهم الخليفة طالباً الصلح لكنهم رفضوا ذلك، ولكنه (ارسل وفداً آخراً للاشراف معرضاً عليهم الصلح واجابة مطالبهم، وفي هذه المرة استجاب الاشراف لعرض الخليفة عبد الله، ولكنهم طالبوا أولاً بمعرفة الشروط التي سيتم بموجبها الصلح. وحرصاً من الخليفة على تحقيق الصلح، لم يضع شروطاً للصلح وانما أعطى الاشراف الفرصة أو الحق في وضع الشروط التي يريدونها، وبذلك تم الوصول الى اتفاق يوم الاربعاء 20 نوفمبر. وتعهد الخليفة بتنفيذ شروط الصلح كما طلبها الاشراف، وهي العفو عن جميع المشتركين في التمرد، وان يجعل للخليفة محمد شريف راتباً شهرياً من بيت المال. وقد استجاب الخليفة لكل هذه المطالب، ولكنه اشترط شرطاً واحداً ، كان بالنسبة له مهماً وضرورياً وقد تردد الاشراف في الاستجابة الى هذا المطلب، وهو ان يسلم الاشراف سلاحهم ويطيعوا الخليفة عبد الله طاعة عمياء. ورغم اجازة الوفاق، فإن الخليفة ترك الملازمين في ساحة المسجد مسلحين، لمقابلة أي انتكاسة من جانب الاشراف. وبعد عشرين يوماً من ابرام الصلح، إطمأن الخليفة للموقف فالقى القبض على أحمد ود سليمان أمين بيت المال ومحمد فوزي ومحمود وأخيه أحمدي وآخرين. ثم ارسلهم للزاكي طمل في فشودة وامره بالقضاء عليهم فقتلهم شر قتله. وبرر الخليفة عدم التزامه بشروط العفو بحضرة نبوية أصدرها في منشور جاء فيه "ثم قال لي – أي المهدي – إن احمد سليمان واحمد النور واحمد محمد خير وسعيد محمد فرح وفوزي واحمدي وصالح سوار الدهب فليكن حبسهم. فقلت للمهدي عليه السلام إن أهل الظاهر ينكرون علي ذلك ويقولون عفا عنهم ثم حبسهم، فقال لي المهدي عليه السلام ان الحق معك واهل الباطن معك فأحبسهم واتل على الاصحاب المنشور المحرر منا في حقك" ومن الجدير بالملاحظة، ان الحضرة تشير الى حبسهم، وليس الى قتلهم، وتم القتل بعيداً عن امدرمان خوفاً من الإثارة) (محمد محجوب مالك: المقاومة الداخلية لحركة المهدية "1881م-1898م". دار الجيل. ص 219-220). وهكذا استعمل الخليفة الغش والخداع، ونقض العهد، والخيانة ، ليصل الى غرضه. ولم يمنعه إسلام الأشراف ولا سابقتهم في المهدية ولا رحمهم مع المهدي ان يخوض في دمائهم. ولم يتردد في قتل غيرهم من الابرياء المسلمين، ويبرر فعلته النكراء ، بان ينسبها للنبي صلى الله عليه وسلم، أو للمهدي!! ومن عجب ان كل مؤرخينا، عندما يتناولوا هذه الأحداث ، يسمونها فتنة الاشراف، مع انها فتنة من فتن الخليفة ، راح الاشراف ضحيتها ، لولا ان تاريخنا لم يكتب بحياد.
    ولم يقتصر الخليفة على تقتيل الاشراف ففي (كردفان عصى الكبابيش أمر المهدي والخليفة عبد الله بتنفيذ الهجرة وكان لهم موقف من المهدية إذ قتل زعيمهم التوم فضل الله والمهدي لم يزل بالابيض وتولى المقاومة والعصيان فضل الله صالح الذي نشط بعد مغادرة زقل لدارفور ولكن الخليفة شن عليه حملات من ثلاث جهات وقضى على حركته. وفي أرض البطانة تعرض الشكرية للتنكيل من جانب الخليفة.... وفي جنوب شرق الجزيرة تعرضت قبائل الحميدة وبني حسان والقواسمة والعقليين والعلاطين والبطاحين لحملات للانصار نتيجة لعدم انصياعهم لاوامر الخليفة برفض الهجرة الجماعية والمجاهرة بالعصيان للحركة المهدية) (المصدر السابق ص92).
    ومن قواد المهدية البارزين، المنة اسماعيل، جاء عن ذكر بلائه (وكان في جملة الذين عاهدوا المهدي على الجهاد في كردفان المنة اسماعيل شيخ قبيلة الجوامعة فحشد نحو عشرين ألف من عربانه وهاجم قاعدة الطيارة ... فاخذها عنوة وأعمل في أهلها السيف والحربة فلم ينج منهم الا اليسير... وفي اليوم التالي انقلب المنة على العساكر الآتين من الابيض فقتلهم عن آخرهم وارسل البشائر الى المهدي في قدير) (نعوم شقير: جغرافية وتاريخ السودان ص687). ولا يعرف على وجه التحديد، لماذا انقلب المهدي عليه، ولقد قيل انه ادعى انه خليفة المهدي، بدلاً من عبد الله.. أو ادعى انه الخليفة الثالث، الذي اعطى المهدي مقامه للسنوسي ورفضه، المهم (ارسل المهدي جيشاً بقيادة عبد الرحمن النجومي وعبد الله النور وحمدان ابوعنجة وفرق من الجهادية وراية حاج خالد وراية ود ابو صفية.... وعندما رأى الجوامعة هذا الجيش الكبير تفرقوا عن المنة ودخل عليه رسل المهدي فرفض مقابلتهم بحجة انه متمكن او مشغول بذكر الله. فدخلوا عليه وأوثقوه كتافاً هو وابنه ووالده وأمين بيت ماله وساروا به نحو الابيض وفي الطريق تسلموا أمر المهدي بقتلهم ونفذ فيهم حكم الإعدام. ويقال ان الخليفة عبد الله هو الذي اصدر الأمر بقتلهم دون استشارة المهدي وتهدئة للخواطر قيل ان المهدي قال بان الفكي المنة طهره القتل وعفا عنه) (محمد محجوب مالك: المقاومة الداخلية لحركة المهدية "1881م-1898م". دار الجيل. ص 171-172). ولقد كثرت الشواهد، على ان الخليفة، كان في حياة المهدي، يسارع بقتل بعض المعارضين، ثم لا يملك المهدي، وقد قال فيه ما قال، ان يخطئه علناً فيما فعل، فحياة اولئك الناس، كانت عند المهدي أسهل من مخالفة الخليفة وإغضابه. ومن تلك الاحداث، ما حدث بعد فتح الأبيض، فقد سلم محمد سعيد باشا حاكم الابيض، وبايع المهدي، هو وكبار ضباطه، فأمنهم المهدي على ارواحهم وممتلكاتهم. ولكن (اتي الخليفة عبد الله الى معسكر الاسرى وجلس في خيمة الحاج خالد العمرابي المار ذكره فدعا اليه سعيد باشا وعلي بك شريف ونظيم أفندي والصاغ محمد جمعة من رجال نظيم واحمد بك دفع الله ومحمد ياسين ناظر قسم خورسي وعثمان أغا سليمان ومشلي آغا حسين وكلاهما من سناجك الابيض وجعل كل اثنين منهما في عهدة شيخ من مشايخ العربان المخلصين لهم وأوعز اليهم سراً ان يقتلوهم فجعل سعيد باشا ومحمد جمعة في عهدة الشيخ اسماعيل ود الأمين شيخ الغديات. وعلي بك شريف ونظيم افندي في عهدة الشيخ نواي شيخ الحوازمة. واحمد بك دفع الله ومحمد ياسين في عهدة الشيخ مادبو شيخ الرزيقات. وعثمان سليمان ومشلي حسين في عهدة الشيخ مكي ود ابراهيم شيخ عربان حمر فذهب كل شيخ بفريستيه الى بلده وقتلهما) (نعوم شقير: جغرافية وتاريخ السودان ص705).
    ولم يستقر حكم الخليفة، لكثرة الحروب الداخلية، التي خاضها.. ففي غرب السودان خاض حروباً في جبال النوبة، قادها حمدان ابو عنجة، قتل فيها الكثير من أهل الجبال. وكان محمد خالد زقل، وهو من الأشراف، اقرباء المهدي، قد استولى على كل دارفور عام 1884م واصبح حاكماً لها، تحت إمرة المهدي.. فلما توفى المهدي، اراد الخليفة عزله، فدعاه للحضور لأمدرمان. فتحرك بجيشة نحوها، ولكن الخليفة خاف ان يصل بسلاحه، ويدعم الاشراف، فارسل الى حمدان ابو عنجة، فقابله في كردفان وجرده من سلاحة، وارسله مكتوفاً بالسلاسل الى الخليفة. ومن القواد الذين ابلوا بلاء شديداً ، في نصرة المهدية، الشيخ مادبو.. فبعد وفاة المهدي أمره الخليفة بالحضور لامدرمان ، لتجديد البيعة ، وزيارة قبر المهدي. فلما لم يحضر اهدر الخليفة دمه، وكلف كرقساوي بالقبض عليه. وبمساعدة الأمير يوسف تم القبض عليه. وبينما هو في طريقة لامدرمان، التقى بهم حمدان ابوعنجة (وامر بارساله للسجن وفي اليوم التالي أمر فعقلوه وقطعوا رأسه فارسل الى الخليفة في امدرمان فعلقه في الجامع....) (المصدر السابق 1046-1047). ومن الوقائع ما حدث في دارفور والذي قتل فيه بعد عدة وقائع الأمير يوسف سلطان الفور نفسه عام 1888م ، رغم انه من أول من ناصر المهدية في الغرب. ومن الوقائع ايضاً حروب الخليفة مع ابي جميزة، الذي ادعى انه خليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وهزم جيوش الخليفة مرتين، وتوجه نحو الفاشر لاسقاطها، لولا ان الجدري اصابه في الطريق فقضى عليه. وكان الخليفة قد كتب اليه (فان من كان متصفاً بخلافة عثمان رضي الله عنه على الحقيقة لا يكون بهذه المثابة بل يكون مقتفياً لاثره وسالكاً لنهجه. وهل بلغك ان عثمان رضي الله عنه جرد سيفه على مسلم أو سعى في الارض فساداً أو حارب احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) (المصدر السابق ص1052 -1053). والخليفة عبد الله يعتبر نفسه خليفة ابي بكر الصديق/ ويمكن ان توجه له نفس الاسئلة، فيما يخص ابي بكر، فإن الخليفة خلافاً لابي بكر، قد قام بقتل المسلمين وقتل اصحاب المهدي الذين كان يعزهم ويحترمهم.
    (وخلاصة القول ان الخليفة عبد الله استطاع ان يقضي على المقاومة الداخلية لحكمه من جانب القبائل المعادية، كما استطاع تنفيذ الهجرة الجماعية بالقوة واستمر في عمليات الجهاد التي لم تلق نجاحاً الا في الجبهة الشرقية ضد الأحباش. ان هذه الحروب الداخلية والهجرات الجماعية، قضت على الزراعة التي كان بها قوام الاقتصاد السوداني. واقفرت اماكن كثيرة من أهلها أما بسبب الهجرة او باسباب عدم الاستقرار، واعتداءات جيوش الانصارالتي كانت منتشرة في جميع انحاء السودان. وتعرضت البلاد لمجاعة كبرى اشتهرت بمجاعة سنة ستة " 1306ه – 1889م") (محمد محجوب مالك: المقاومة الداخلية لحركة المهدية "1881م-1898م". دار الجيل. ص 93).
    وبعد كل هذا الظلم ، والفجور في الخصومة، والعداء ، والاقصاء المتعمد، والعرقية البغيضة، إذا جاء السيد الصادق المهدي، ونصحنا باستعادة المهدية، حتى توحد بيننا، وتحقق لنا الوسطية المعتدلة، والمساواة بين كافة السودانيين،ثم نحملها للعالم فتسهم في حوار الاديان، فهل يمكن ان نصدقه؟!

    د. عمر القراي
                  

العنوان الكاتب Date
د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-01-09, 10:58 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-01-09, 11:01 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-02-09, 00:19 AM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-02-09, 02:56 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-03-09, 04:53 AM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! عاطف عمر01-03-09, 08:26 PM
    Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! كمال حامد01-04-09, 07:13 AM
      Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! الشامي الحبر عبدالوهاب01-04-09, 11:50 AM
        Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-05-09, 03:29 AM
      Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-05-09, 02:42 AM
    Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-04-09, 04:36 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Samer Osman01-04-09, 12:03 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-04-09, 04:14 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-04-09, 04:18 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-04-09, 04:21 PM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-04-09, 04:23 PM
    Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! محمد عثمان الحاج01-04-09, 07:15 PM
      Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! محمد عثمان الحاج01-04-09, 07:39 PM
        Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Saifeldin Gibreel01-05-09, 04:44 AM
        Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-06-09, 03:42 AM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-06-09, 03:51 AM
    Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! المسافر01-06-09, 05:51 AM
      Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! كمال حامد01-06-09, 08:23 AM
        Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! المسافر01-08-09, 11:27 AM
  Re: د. عمر القراي: عودة .. المهدية؟! Omer Abdalla01-09-09, 06:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de