|
|
 كان الله في عون حلفا وأهلها.. من تهجير إلى توريم!!.
|
مناظير
التهجير والتوريم!!
زهير السراج
كُتب في: 2009-01-07
قطعت الزميلة (نبوية) قول كل خطيب بحديثها المفصل أمس في هذا المكان عن (اسبستوس) حلفا، واللجنة التي كونتها وزارة البيئة والتنمية العمرانية للتعامل مع هذه القضية الخطيرة التي تهدد أرواح وصحة المواطنين في منطقة حلفا الجديدة!.
* ملخص ما قالته الزميلة- للأسف الشديد، هو الاستسهال الكبير الذي تتعامل به اللجنة والوزارة مع (الاسبستوس) القاتل، لدرجة انه لا أحد يعرف، ولا أحد يريد ان يعرف، ولا أحد يريد ان يكشف (ان كان يعرف).. سبب تأخير صدور تقرير اللجنة حول نتائج فحص العينات التي أُخذت من بعض مناطق حلفا لتحديد درجة التلوث بالاسبستوس!
* ويذهب البعض الى ان سبب التأخير هو عدم ايفاء وزارة البيئة بقيمة فحص العينات التي لا تتجاوز (ثلاثة آلاف جنيه) فقط.. كان يمكن ان تدفعها الوزارة من بند (المحادثات الهاتفية) أو بند (الضيافة).. أو أي بند آخر.. ولكن!!
* هل هنالك استسهال للموضوع، واستهانة بصحة وأرواح المواطنين، أكثر من هذا؟!.
* وبصراحة شديدة، فان حكاية سفر وفد الى حلفا الجديدة يتكون من أكثر من عشرة علماء ومختصين لجمع عينات للتأكد من تلوث المنطقة بالاسبستوس، لا تدخل الرأس، وغير مفهومة، وليست سوى حلقة من سلسلة التجاهل والاستسهال بهذه القضية الخطيرة، فالتلوث بحلفا ثابت من وجود الاسبستوس بكثافة في السقوف ومواسير المياه والصرف الصحي، يراه كل ذي عينين، ولا يحتاج الى جمع عينات وفحوصات ووفود تسافر وتتحرى وتجمع، ولجان تتكون، وهو اسبستوس قديم ومتهالك ومتآكل وشديد الخطورة باعتبار كثافة (الغبار) المتطاير منه الذي يجد طريقه الى صدور المواطنين مع الهواء الذي يستنشقونه، ويترسب مع طول الزمن ويسبب الالتهابات والأورام والمخاطر الصحية الأخرى التي اثبتتها الدراسات والأبحاث في كل بلاد العالم منذ عشرات السنين، ونتائجها مثبتة في المجلات والتقارير العلمية والطبية، وتقاير ونشرات وقرارات المنظمات الدولية التي حظرت استخدام الاسبستوس.. فما الذي تريد ان تصل اليه وزارة البيئة واللجنة التي كونتها، من سفر الوفود، وجمع العينات.. وفحصها.. الى أخر هذه الحلقات من المسلسل الركيك عن اسبستوس حلفا؟!.
* ان تكوين (لجنة) للنظر في مشكلة الاسبستوس التي تعاني منها (حلفا) وارتفاع معدلات الاصابة بأمراض وأورام الصدر والتجويف البطني، للتحقق والتثبت من تلوث حلفا بالاسبستوس، وعلاقة هذا التلوث بالأمراض وحالات الموت المرتفعة بالسرطانات وأمراض الصدر التي تشهدها حلفا، ما هي الا محاولة لذر الرماد في العيون لحجب الحقيقة المؤلمة عن الاستسهال الحكومي لهذه القضية الخطيرة، وفشل وزارة البيئة في التصدي لها، الأمر الذي تتطلب وقفة جادة ومحاسبة المقصرين.. وان يكون ذلك تحت ضوء الشمس يراه كل ذي عينين ويسمع به كل من ذي أذنين.. مثلما يرى ويسمع الكل بمشكلة اسبستوس حلفا، وغبارها الذي يلوث ويقتل، ما عدا الوزارة التي تتصدى لمشاكل البيئة، ويقبض مسؤولوها مرتباتهم مقابل ذلك!.
* كان الله في عون حلفا وأهلها.. من تهجير إلى توريم!!.
|
|
 
|
|
|
|
Medhat Osman
نبيل عبد الرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست