مهداة لزهير الزناتي وعزاز شامي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تليفون... لطيفة اخرباش (مدير المعهد العالي للاتصال بالرباط): سي طارق كي داير توحشناك شحال هادي ما شفناك طارق: اهلا استاذتنا لطيفة... والله غير مع الخدمة راك عارفة هاد الحرفة كي دايرة لطيفة: يا سيدي السفارة الفرنسية غادي تدير سمنار على الاعلام في نواكشوط وانا منسقة السمنار بغيتك تشارك معانا طارق: ما كاين حتى شي مشكل غير خص تحددوا ليا وقتاش باش نقدر نستأذن من الجورنان لطيفة: ميرسي بالزاف وغدا غادي نعطيك لا ديتاي ديالو طارق: كون هانية يا للا انا معاك يومين اتحدد وقت السمنار واتحدد السفر لنواكشوط... عملت لينا السفارة الفرنسية الفيزا وادونا التذاكر وبعد يومين مشينا علي المطار مسيو جيرارد بونجور... مسيو تاريك بونجور... مسيو استيفان بونجور سي مسيو تاريك اليه سودانيه... اووه بونجور مسيو تاريك.. دخلنا علي الطيارة يا الحبان وقعدت جنب الجناح وقعد جنبي فرنسي خبير في النخيل شايلو كتابا غليد كله ((تمُر))... بونجور ... بونجور مواعيد الطيارة تكره 3 صباحا.... واحد قدامنا دخل ومعاهو ((مهد)) أليل كلبي رمادية علي البشاورة والخرابة حاجزلها كرسي عديل جنبو قعدوا قدامنا...الله بيسألني المهد أليل البشاوري دي أحسن من مراتبنا الكانت بتنجدن لينا امي رحمها الله زمان.... قلت في نفسي وحات الله كلاب الخواويج ديل أحسن من وليداتنا يهتموبا ويهنجكوها... ودلع اصلي ما شفت زيو... ونحن بالله بعد شهر من يقطعولك الحبل السري تكون لافي في الشارغ ورجلينك مغبرات واصابعينك كلهن طين ومخاخيتك تتسايل خيران خيران وتمسح فيهن بي يديك ووشك كله يتجلبط ووكتين ينشفن في جضومك علي الرقاق... نحمد الله ترانا عايشين وهم عايشين مع كلابهم.. اها شويتين جن المضيفات المغربيات طلعن مصارين التنفس ديك... ووكتين يقع كدي تسوي كدي ووكتين كدي سووا كدي... لامن وصلن منافذ الاغاثة.. وانا ديل من عرفت ركوب الطيارات عيني ليهن لامن الطيارة دي ترك في الارض... المهم شويتين الكابتن اعلن انه خلاص دايرين نطير... وحاتك يا الحبان الطيارة كلها خواويج حقين السمنار وخمسة مغاربة وجزائري والعبد لله... قربت اقولهم انا ماني ماشي معاكم واريتم الموريتانيين طايرين وان شاء الله لا اتعلموا اعلام لا شيتين... المهم الخرابي دي قامت تجري في الرن وي دة ومكناتها يوجوجن ... وانا اصلي كنكشت كله كله في حتتي ويديني في الكرسي القدامي بي عتلة ما تقلعن يمين من شدة ماني ضاغط الكرسي القدامي قربت اقلعو كله كله... واصلي ما خليتلي آية حافظها ما قريتها... والساعة الطيارة القامت من الارض وبقت تدخل وتخرج في الجناح الصغيروني داك علي غتاية الحلة وكتين يتاقوها فشان مويتها تشرب انا اصلو قلبي دة وصل عند رجلي وحاتكم حسيتبو جنب ركبي زي اللباس الزمان البيسوهو النسوان براهم داك ويلبسوهو ليك وانت شافع وتنصلو لي ركبتك وكتين تجي تقضي حاجتك (اكرمكم الله).. اها قلبي بس بقى زي نصلي اللباس دة... اها شويتين كابتن الجن دي قام تكاها علي اليمين... ولقيت نفسي فوق والناس التانين متكين تحت مننا... وحاتكم لقيت نفسي بهضرب: ووووووووووووب علينا كفاها... لحدي ما الخويويج الجنبي بقى يشوف فيني ولقيت نفسي اخرخر عرق وبي الله ويامين حتى اقدر امسحوا وارجع تاني اكنكش في الكرسي القدامي.... ربكم رب الخير ... الطيارة استعدلت تاني وطفوا الانوار ألات الحزام ديك... والشي الغايظني اتاوقت اشوف في الخويويج الجنبي لقيتو حاضن كتاب التمُر ونايم وفي نفسي قلت الخرابة المجنون دة ينزل من طيارة ويركب طيارة فشان التمُر أليل العرقي دة... يمين ماهو نصيح شويتين جابولنا الفطور.. وحاتكم كل شي طعمو مالح مالح في خشمي من الخلعة الدخلت فيني... الخواويج ديل كلهم ناموا ومعاهم المغاربة... ولقيت نفسي مصنقر وحدي انا والجزائري... شويتين يا الحبان الطيارة دي تجي فوق من جبال كدي وبقت ترجف.... وحاتكم اعاين لي جنحاتها يترجرجن علي الجلي... وبطني بقت توجعني واتمنيت لو شلتلي بامبرس من أليل ولدي محمد وختيتو احتياطي معاي.. بقيت اعضعض في لساني قربت اقطعو... وقلعت عيوني زي الزول الضاربنو ابرة ملاريا... والفقع مرارتي الخويويج القدامي يلاعب في كلبتو... نحن الموت قدامنا والراجل يلاعب في الكلبي.. شفتوا المحنة دي شويتين احسلك الطيارة دي تناتل دايري تطلع لااا فوق.. نفسي قام واضنيني صنن كله كله... وبقيت اتشهد.. واستغفر.. واصلو خيالي دة ما اتذكرلو حسني سويتها كله كله.. كل الاتذكرتو السيئات ولقيت نفسي عندي قدر سيئات اتذكرت وكتين غشيت امي وقلتلا في المدرسة دايرلهم ريال عشان الجمعية الادبية.. وهم كان دايرين شلن بس والشلن الباقي كملتو كله داندرمة... واتذكرت وكتين غشيت اختي وقتلا امي وكتين جات من العرس طرف توبها كان فيهو حلاوايي ويحيدي ... وهن كانن اتنين لغفتهن فِرِد مرة.. وحاتكم سيئات بالكوم... شي هني وشي وقت القرايي في مصر وشي في السودان... اصلي حتة حسنايي كدي ما لاقتني يا كافي البلا... ومع الهزيز أليل الطياري لقيت ليكم اسناني يكركبن في بعضن علي علبة النيدو الخاتين فيها قروش ((الختة)) بقيت في الحالة دي وحاتكم لامن الطيارة نزلت في نواكشوط الجن دي... ووكتين نزلت لقيت نفسي ماشي مكلوج في سلم الطيارة ورويحتي دايري تمرق...
اقولكم شي مافي زول فيكم عارفلو طريق اربعين بين المغرب والسودان
Quote: واصلو خيالي دة ما اتذكرلو حسني سويتها كله كله.. كل الاتذكرتو السيئات ولقيت نفسي عندي قدر سيئات اتذكرت وكتين غشيت امي وقلتلا في المدرسة دايرلهم ريال عشان الجمعية الادبية.. وهم كان دايرين شلن بس والشلن الباقي كملتو كله داندرمة... واتذكرت وكتين غشيت اختي وقتلا امي وكتين جات من العرس طرف توبها كان فيهو حلاوايي ويحيدي ... وهن كانن اتنين لغفتهن فِرِد مرة.. وحاتكم سيئات بالكوم... شي هني وشي وقت القرايي في مصر وشي في السودان
أنا لما قلت ليك عفريت ما خاتية عليك , عموما أنا خليت سناء ثابت تقرا العفرتة بتاعتك دي , لكن يا طارق الليلي بي كلامك دة ذكرتني عمات أولادي لمن يتكلمن ويكسرن الكلام وهم مستغربين للكلام العجيب وغريب دة وما قادرين يعرفوا عماتهم ديل بيقولن في شنو
Quote: لكن يا طارق الليلي بي كلامك دة ذكرتني عمات أولادي لمن يتكلمن ويكسرن الكلام وهم مستغربين للكلام العجيب وغريب دة وما قادرين يعرفوا عماتهم ديل بيقولن في شنو
عاد يا عواطف ديل علي توديهم كريمي ياخدولم كورس صيفي في الشايقي
ياخي سلمي علي سناء ثابت شديد
محبتي الاكيدة
12-29-2008, 02:11 PM
العوض المسلمي
العوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076
طارق ... كل عام و انت بخير ... ياخي لهجة الشايقية مع رطانة المغاربة زي السمك بالمنقة ( ما عارف ياتي المنقي و ياتي السمك ) ... لكن من الليلة حنسميك طارق طيارة على وزن النجم الهلاريخي علاء طيارة ( سبعة وجوه ضاحكة ) ... مودتي ...
12-29-2008, 05:29 PM
صلاح الأحمر
صلاح الأحمر
تاريخ التسجيل: 03-24-2006
مجموع المشاركات: 807
الاخ طارق حمد الله على السلامة من رحلة السجم دى إسلوبك فى الكتابة ممتع خالص الغريبة الطيارة دى بتمشى فى الواطة اسرع من الجو مع كدة مصرين يعلقونا بين السماء والارض واشريرى انا
ملطم اللغات لكن ماعندك!!! يعيشك!! == أما سردك الجميل فقد أعاد لي ذكريات مريرة وكأني بك توصف حال أخوك وهو قادم من رحلة 9 ساعات و33 دقيقية بين شنغهاي ودبي!! ياخي دي (أتفه سفرية) خلقها الله!!
= الصور أعلاه لرحلة أخرى أخذتها قبل أسبوع في سماء البحرين قادم من بومباي وأجتهدت أصور غتاية الحلة لقيت العذابة أدوها كوز ومافي داعي للتهوية،،
= -في السفر فقط أكتشف أني حصيلتي القرآنية لا تسعفني إلى خمسة دقائق طيران فقط ولا برتل سريع ماعارف،،
- اللحظات الوحيدة التي تمنيت فيها ان أكون مثل الإسرائيلي بجانبي في المقعد: ضرب ليك زي كم فتيل من الصغويرونات ديلك وحاتك ياغالي فريد نومة إلا قلنالو اتزحزح يالعين خلنا الننزل!!!
- الخطوط الأماراتية ولمزيد من الخلعة تعلن لنا إفتتاح خطها المباشر للوس أنجلوس 16 ساعة بلا توقف تقول لي درب الأربعين؟؟؟
عبد اللطيف كيفنك آآآآيابا وخالتي نعلها طيبي ونصيحي في عضمها دة بمناسبة القزيزات الصغيري ديك عارف عندي عمي محجوب الله يطراهو بالخير كان في السعودية بتاع الحركة قام اداهو مخالفة دفع فيها 100 ريال قام قال لي بتاع الحركة: الله يسألني تمن قزَيزي
01-04-2009, 02:29 PM
طارق جبريل
طارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22554
غايتو يا طارق لقيتك زى الواطة دى انت زول فنان وكتاااااااب موت تعرف اول ما اخت كراعى فى الطيارة تدور ليك اغنية رحلة بين طيات السحاب واتجدع واغنى ليك بصوت عالى ومرتاح واعاين من شباك الطيارة وبزعل جنس زعل لمن ما اكون قاعدة جمب الشباك تقول مفطومة بجناح طيارة مرات بسافر بالليل برضو بكون زعلانه لانه فى مناظر كده بتفوتنى وطيات السحاب دى الله عليها تحس انك ماشى عليها عديل اخر مرة سافرت قبل اسبوع تقريبا كنت فى تكساس نزلت فى مطار فورتوورث الشى ما مطار نصاح ماهل مهلة ما بتعرف تمشى الا بخريطة طريق وشوف عينى ناس البلد "ظاتن" ؟ بسالو عن المداخل والمخارج قول كدى ركبت قطر من مدخل للمدخل التانى خمستاشر دقيقة ونحنا معلقين فى الكوبرى والقطر كل ما نصل محطة ينضم وينضم لمن وصلت محلى المنو وبسافر لهيوستن والنحدسك ما بريد السفر فى الطيارات الصغار بخاف الله واحد علا الكبار والماكنات ديل ما بخاف طب لكن اقول ليك سر عندى اصحابى اتنين واحد اول حرفه السنى دفع الله والتانى عبدالرحمن نجدى ديل يا طارق برجفوا رجفة عدوك فى الطيارة وبخافو النبى عربى من سفر الطيارات علا نحنا القلب قوى بكترت السفر وقطعة المحيط اتناشر ساعة بنات حفرة انت والسما فوقك وتحتك المحيط اها النحكى ليك دى قبال امشى واحد ماشى الحج من اهلنا ناس بربر قوم ياالراجل اوصل بورتسودان ووقف فى المينا سال الناس المعاهو ـ انتو البابور دا بصل جدة فوق كم ساعة ؟ قالو ليهو اربعة وعشرين ساعة "دا كان زمان هسى ما بعرف" عاين جاى وجاى وقالهم ـ اها يا الحبان وكتين توصلو لابو فاطنة عليه الصلاة والسلام قولو محمد ودعطا منو يغريك السلام وركب رجع بربر شفت الخوف الماخوفك اقعد عافية ود امى
01-05-2009, 11:07 AM
طارق جبريل
طارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22554
انت متأكدة الزول بتاعكم دة جعلي من بربر قسما بالله دة فاتني في الجرسة وحاتك الفوبيا بتاعة الطيارة دي ابت تفوتني كله كله غنيت ما نفع قراية ما نفعت اتونست ما نفع
في النهاية رست علي الكنكشة في الكراسي
01-05-2009, 11:33 AM
Tabaldina
Tabaldina
تاريخ التسجيل: 02-12-2002
مجموع المشاركات: 11844
في صباح شتوي أستعدت الطائرة البوينج للتوجه نحو مدرج الإقلاع في مطار الخرطوم الدولي متوجهة نحو مدينة جوبا وفجأة توقفت لما يزيد عن الخمسة عشر دقيقة والأبواب مغلقة ولا منفذ للهرب ، أطل علينا أثنان من الإرهابيين شاب وشابه يرتدون زي إرهابيين متشابه ، ويؤدون حركات متناغمة مع صوت الإرهابية الأخري والتي تسمي زورا كبيرة المضيفين ، وعرض الصوت والصورة هذا يحذرنا بأن الكارثة وشيكة وأن الطائرة ساقطة أو محروقة لا محالة لذلك ويجب عمل الأحتياطات اللازمة بربط الأحزمة علي أجسادنا حتي لا نهرب من مصيرنا (اللهم أرحم إبراهيم عوض) وبعد أن شاهدوا الرعب علي ركاب الطائرة رقت قلوبهم قليلاً وأعطونا بصيص من الأمل بالهروب عبر منافذ موجودة علي جانبي الطائرة ، (أين كانت هذه المنافذ حينما أحترق الناس في مطار الخرطوم الدولي قبل عدة أشهر) ، ثم اشاروا لكمامات مثل تلك الموجودة في غرف العمليات قيل لنا بأنها ستسقط تلقائياً عندما ينعدم الأكسجين من الطائرة ، ولم يدروا بأننا الآن في أمس الحوجة لها ، ولم ينسوا أن يشددوا علينا بالتنبيه المتكرر بإغلاق الهواتف النقالة حتي لا نودع الأحبه والأهل في لحظاتنا الأخيرة أو نتصل بالثلاثة تسعات (999) لإنقاذنا من هذه الورطة والتي وضعنا أنفسنا فيها بعد أن دفعنا من حر مالنا لسخرية القدر ، وبعد قليل جاءنا صوت من مكبرات الطائرة يعلن أن المدرج مشغول بهبوط وإقلاع طائرات أخري ، ولم نصدق الكذبة ، ولكن لا مناص لنا سوي الإنتظار ... بعد مرور الدقائق ثقيلة والجميع يفكر في كل الاحتمالات المتوقعة لكارثة تهز اركان المطار الذي تعود عليها ،،، لم يجد الأرهابي الجالس لجواري وعضو المنبر مبارك جادين سوي تلك الصحيفة البغيضة ليطالعها ، ولم يفتح الله عليه بكلمة واحدة ليطمئن بها قلبي ،، وكأن الأمر لا يعنيه ، وتهادت الطائرة بعد قليل علي المدرج وكأنها عربة لوري موديل 60 في شوارع ترابية شهدت كل أمطار المناطق الإستوائية ..... وما هي إلا دقائق وكانت الطائرة ترتفع عن الأرض بسرعة تخيلت أن الكابتن ضغط علي أبنص السرعة دون وعي منه .... أغمضت عيني ليفاجئني الموت دون أن أراه ،، ثم إنحرفت تلك الملعونة لتتجه جنوباً وهي في وضع الصعود ،،، والقلوب صعدت معها للحلوق بضربات تعدت الثلاثمائة في الدقيقة ، وجفت كل سوائل الفم ،، ودرجة حرارة الجسد دون الصفر المئوي ،،، يا لغباء هذا الكابتن الم يكن أفضل له ولنا وللطائرة أن يستوي علي ارتفاع تحليقه المعتاد ثم يستدير جنوبا حتي لو كانت هذه الإستدارة عند وادي حلفا ، عوضاً عن هذا الإرهاب المتعمد ،،، نظرت نظرة خاطفة نحو الأرض وجدت نهر النيل العظيم والذي ما أن تقف عند أحد ضفتيه إلا وتري عند الضفة الأخري الأشياء ما هي إلا أشباح مصغرة من إتساع النهر.. وجدته لحسرتي لا يتجاوز عرضه عرض شارع اسفلتي في مدينة صغيرة ... وجاري الإرهابي يبدل صحيفة بأخري من صحف الخرطوم المتشابهة وكأنه جالس علي كرسي في صالون منزله ، وجاره المسكين تتدهور حالته النفسية بنفس سرعة صعود الطائرة .... تذكرت في تلك اللحظة لاعب المريخ الحالي والهلال السابق علاء الدين بابكر وأكتشفت كم هذا اللاعب عبقري وتجاوز عصره حينما رفض رغم كل الإغراءات والتهديدات لصعود هذا الأختراع المرعب المسمي طائرة .. وأشترط عند تسجيله للمريخ عدم ركوب الطائرات مهما كانت الأسباب (طياره مافي يا جماعة) ... بعد أن أستوت الطائرة علي ارتفاع يزيد عن الثلاثين ألف قدم فوق سطح الأرض حسبما قال طاقم الطائرة والذي تعود الكذب علينا قدرت انا الأرتفاع بـ تسعمائة الف متر فوق سطح البحر ،، لأننا حينما كنا صغاراً كنا نصعد جبل التاكا الشاهق والذي ذكر لنا معلم الجغرافية أن أعلي قمة فيه أرتفاعها 1000 متر فقط وعندما كنا نصعد عند نبع توتيل كأعلي مكان يمكننا صعوده لم نكن نتجاوز ثلث أرتفاع الجبل ، كانت كسلا تحتنا تبدو بعيدة ولا نري سوي أشجار النيم تغطي المدينة وعمارة الضيقي في سوق كسلا .. أي أن ذلك الأرتفاع لم يكن يتجاوز 300 متر ، فما بال نهر النيل تحول لشارع أسفلتي والجبال تحتنا تبدو ككومة تبراب أمام عمارة تحت التشييد ،، أكيد سقوط الطائرة من علي هذا العلو يعني بأننا لن نصل الأرض إلا أشلاء .... وبدأ المضيفون في التحرك ذهاباً وأياباً وهم مستمعون بما تم من إرهاب لهؤلاء الرهائن المساكين والذي يطلق عليهم علي سبيل السخرية ركاب بل أحتفلوا بإنجازهم بتوزيع المأكولات والمشروبات المختلفة علي الرهائن بأبتسامة تعبر عن سادية مرضية ... كمرحلة متقدمة في إذلالنا .... وضعت صندوق الأكل علي الكيس المثبت في الكرسي الأمامي ، وشربت قليلاً من الماء لتبتل مسامات فمي ،، وجاري الإرهابي يتونس معي وكأننا علي مقهي قراند كافيه في شارع المطار ... وحينما لم يجد أستجابة مني ، لدهشتي أغمض عينيه ونام قرير العين هانئاً ،،، ( بالله عليكم شوفوا الزول دا وقوة قلبه ما قلت ليكم إرهابي) وبعد مرور عدة ساعات حسب توقيتي نظرت للساعة في معصمه وجدت أن ما مضي من وقت منذ إقلاعنا لم يتعدي سوي خمسة وعشرون دقيقة حسب ساعته الإرهابية .... ومضي الوقت ثقيلا متثاقلا بطيئاً متباطئاً ومؤشر الثواني يزحف ببطء يحسد عليه ، ومر كل شريط حياتي أمامي أفراحه وأتراحه إنتصاراتي وإنكساراتي وتذكرت أطفالي الصغار وأمهم الحبيبة ، ووالدتي وأهلي وأحبابي وأصدقائي وملذات الحياة ، وايقنت بما لا يدع مجال للشك بأني وقعت ضحية مؤامرة كبري ، وأن هذه الطائرة بكل تأكيد مملوكة للمؤتمر الوطني ، والذي لم يجد وسيلة للتخلص مني بأعتباري معارض وشيوعي كافر سوي هذه الوسيلة البشعة والتي تسافر بك مباشرة إلي الجحيم ، وحينما أنظر للإرهابي مبارك جادين وهو يغط في نومه العميق أجزم بأن الحركة الشعبية هي الأخري مشاركة في هذه المؤامرة وبعثت بأحد قياداتها للتنفيذ ، والطائرة لعجبي في هذا الفضاء الرحب تعلو وتهبط كركشات غرب الحارات تماماً ، قال لي جاري الآخر بأن هذه مطبات هوائية ، أراد أن يستغفلني هو الآخر ولا بد أن له دور في المؤامرة ، وفكرت في أولئك البشر الذي يعبرون الأطلنطي بمثل هذا الصندوق المرعب ، أو الذين يتجهون نحو الصين واليابان لساعات طوال تتجاوز ساعات اليوم .... وأولئك الطيارون والمضيفون والذي يمكثون بين السماء والأرض أكثر مما هم علي ارض الله الواسعة ، أيقنت بأن العالم ملئ بالمجانين ، ولا بد من تقديم هذا المخترع لمحكمة الإرهاب وجرائم الحرب الدولية ويجب ألا تسقط جريمته بالتقادم لأنه أسهم في إرهاب ورعب ملايين الناس حول العالم ومعه كل من فكر في الطيران منذ الإرهابي الأول عباس بن فرناس وحتي الصديق مبارك جادين والذي أسهم في رعبي وخوفي ببروده في التعامل مع هذا الأختراع المخيف ، وبعد أن بلغت الروح الحلقوم ، سمعنا عبر مكبرات الطائرة بأن الطائرة ستهبط في مطار جوبا الدولي لم أصدق إلا بعد أن سمعت عجلات الطائرة وهي تصطدم بمدرج المطار ، وكانت اسعد لحظات حياتي ،، ومباشرة سألت عن الطرق البري بين جوبا والخرطوم فقيل لي لا طريق إلا عبر واو وقد تأخذ الرحلة شهراً ، فتذكرت المثل القائل (درب السلامة للحول قريب) وعرفت أن من أطلقه هو أول راكب مسكين للطائرة وبالتأكيد لهذا المثل تراجم في كل لغات العالم .... من بوست : الطائرة أسواء أختراع ويجب محاكمة مكتشفه في محكمة دولية ...الإرهابي مبارك جادين
ياجبريلا قلنا نساندك عشان ما يقولوا خواف براك ، لكن عليك بي زي طيارتك ودا لا بجامل فيها ، يمين الله بابها ما اعتبه ، وهي واقفة ما أخش جواها يا زول هوي هو العمر بعزقة ولا بعزقة ...
01-10-2009, 11:58 PM
طارق جبريل
طارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22554
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة