الزين حامد ،،، معلم وسياسي بقامة وطن

Quote: أعظم المعلمين الذين مروا علي المدارس السودانية ، وأنبل الساسة الذين عرفهم الوطن

Quote: ولدي عارفوا بيشرب سجائر وبديهو القروش بتاعت السجائر وأخاف إذا لم ادفع له حق السجائر أن يسرقه

Quote: المربي الأستاذ الزين حامــــــد ================== صفات ومــــواقف ------------- الأستاذ المربي الزين حامد لا أظن أن هنالك من لا يعرفه في مدينة كسلا لأنه كان متمدداً في كل مساحاتها فهو المعلم والإداري الفذ والدبلوماسي والسياسي في فترة لاحقة ، إذ كان أستاذ الزين معلماً في المدارس المتوسطة ثم في المدرسة الثانوية ثم مديراً لها وفي هذه الفترة كانت مدرسة كسلا في قمة عطائها ونتائجها الباهرة أكاديمياً ورياضياً وثقافياً وكانت ملء السمع في كل المحافل التعليمية والطلابية إذ كان من الطبيعي أن يكون واحداً أو أكثر من ضمن العشرة الأوائل في القبول للجامعات وذلك لأن أستاذ الزين كان حريصاً أن يرفد المدرسة بأفضل المعلمين وقد كانوا جميعاً متفردين في علمهم وسلوكهم في جميع مواد المنهج الدراسي .. كانت المدرسة تمتلك فريق كرة قدم قوي وكذلك في الكرة الطائرة والسلة واستاذ الزين هو أول من بنى مسرح في مدينة كسلا وهو مسرح المدرسة الذي كان يستقبل كل المسرحيات الزائرة للمدينة وقد كان هذا المسرح سابقاً لمسرح تاجوج .. في أول أيام بداية دراستي في كسلا الثانوية دخلت مكتبه بعد أن إستدعاني لإستجلاء أمر المشكل الذي نشأ بيني وأحد أساتذتي وعندما دخلت مكتبه سألني عن إسمي وما أن أعطيته إفادة بالإسم كامل وأنا أتوجس خيفةً منه لما عرف به من صرامة في إدارته حتى تحرك من مقعده قاصداً الخزانة الزجاجية التي خلفه وإستل ملفاً صغيراً مكتوب على ظهره إسمي بخط عريض ووضعه أمامه وبدأ يتصفحه ويسألني بعض الأسئلةوالتي لا يسالها إلا من يعرف عني كل شيء .. وجدت أن الملف يحوي تقارير عني وعن مستواي الدراسي ونتائج إمتحاناتي من الإبتدائية والمتوسطة و توصيات وملاحظات معلمي هاتين المرحلتين والتي دونت بحقي وبناءً على هذه المعلومات يبدا هو في تصنيف الطالب الذي أمامه وبالمناسبة كان أي طالب قادم أو مقبول بثانوية كسلا يسبقه عمل هذا الملف أنظر للجهد الذي يبذله هذا المدير في مخاطبة المدارس التي درس بها طالبه حتى يكمل هذا الملف بربكم هل هنالك أي مدير سمعتم به يقوم بهذا الشيء هنا تكمن فرادته وتميزه الإداري لأنه يعلم الحد الأدنى من مكونات طالبه الأكاديمية والسلوكية وبالتالي سهولة التعامل معه ما أعظمك أستاذ الزين وما أحوج مدارسنا وكل مؤسساتنا لمثلك من الإدريين ..... مـــــــــــوقـــــــف ************* كان ذلك في العام 73 والحركة الطلابية في أوج عنفوانها وإضرابها الشهير الذي عرف بحركة وإنتفاضة شعبان الطلابية الشهيرة إذ توحدت كل إتحادات الطلاب في كل السودان في مساندة إضراب طلاب جامعة الخرطوم وكونت لجان التنسيق بينها لتنظيم الإعتصامات والخروج في المظاهرات وقد استغرقت هذه الإنتفاضة زهاء الثلاثة أشهر وكل المدارس الثانوية تقريباً متوقفة عن الدراسة وكذلك مدرسة كسلا كانت في لب هذه الأحداث ومتوحدة تحت إمرة إتحادها القوي في ذلك الوقت والذي كان بقيادة إبن كسلا القوي في إدارته والمتفتح في رؤاه السياسية الأخ أزهـــري عمـــر الســــيد مسعود وقد حاول أستاذ الزين أن يثني الإتحاد والطلاب من مواصلة هذه الإضرابات والإعتصامات لحرصه على مستقبلنا الدراسي ولكن الجميع أصر على مواصلة هذا العمل حتى يستجاب للمطالب التي كان ينادي بها إتحاد جامعة الخرطوم ..بعد أن طال أمد الإعتصام بدأ بعض الطلاب يراجعون موقفهم من هذا الأمر وبعضهم إتخذ موقفاً أن يعود للفصول الدراسية لأن إدارة المدرسة كانت ملتزمة بحضور المعلمين للفصول وفق جداول الحصص التي كانت موضوعة مسبقاً والجرس يضرب في موعده المعتاد .. فعلاً عاد بعض الطلاب وكان عددهم قليلاً جداً فما كان من أستاذ الزين إلا أن أخرجهم من الفصول طالباً منهم أن يتحلوا بالروح الديمقراطية وينصاعوا لرأي الأغلبية أو يناضلوا في الإجتماعات لإقناع زملائهم بصوابية هذا القرار الذي يودون اتخاذه لتكون العودة جماعية أما موقفهم هذا ففيه الكثير من الأنانية والإنتهازية فما كان من بعض الطلاب الذين كانوا قد عادوا للفصول الدراسية إلا أن ذهبوا إلى جهاز الأمن شاكين أستاذ الزين الذي طردهم وأخرجهم من حجرات الدراسة وقد تم اعتقاله وتعريضه للمساءلة ولكنه كان شجعاً وهو يتحمل مسئولية هذا الموقف بأنه لم ينكر ذلك بل أصر عليه وهو يذكرهم بأنه أستاذ ومربي قبل أن يكون مديراً إدارياً وموقعه يتطلب منه أن يربى طلابه على قيم لن يحيد عنها وهي زرع ممارسة الإختلاف بين الطلاب بروح ديمقراطية و تنميتها في أوساط طلابه وقد تفهم مسئول الأمن موقفه هذا وأطلق سراحه .. فهل مثل هذا الموقف من الممكن أن يصدر من أي مدير او معلم هذه الأيام أو في أي وقت إذ كانت في نفس تلك الفترة بعض المدارس تدرس الطلاب الذين كانوا يعودون لكراسي الدراسة مما كان يؤدي إلى كثير من المصادمات بين الطلاب وقد حدث مثل هذا في كثير من المدارس على امتداد السودان إلا في كسلا الثانوية لشجاعة أستاذ الزين وحكمته ... حاشية :- أستاذ الزين حامد من السواقي الجنوبية، عمل في السلك الدبلوماسي في سفارتنا بألمانيا وقبلها كان رئيس إتحاد الكرة يكسلا وممثلها في الإتحاد العام وكان من البارزين في لجان إتحادات المعلمين ثم كان في فترة الديمقراطية الثالثة رقيباً للمجلس الوطني ... لك الإنحناءة أستاذي وأستاذ الأجيال أستاذ الزيـــــــن حــامــــــــــــــد أيها الرجل المحترم جداً جداً جـــــــــداً . ( أبو منذر)

Quote: بعد أن طلب الي أن أقله في اليوم التالي إلي مجمع سياسي يجمعنا رغم الفارق العمري وكذا كل الفوارق التي تجعل بيننا اتساع الثريا والثري – أحسست أنه ساهم في البعيد فقلت : " مالك يا استاذ الزين الأستاذة أم سلمة بخير , فيجيب بنعم, طيب شيراز كويسة, فيرد : كلهم بخير ياعزالعرب لكن بقيت خائف علي شيراز " كان خوف أستاذنا العظيم الزين حامد علي ابنته الوحيدة أنها امتلكت عربة جديدة وتؤدي قيادتها بمستوي ممتاز ولكنه يخشي عليها من عدم الامتياز الذي تغشي جميع وسائل الحياة والسلوك في سودان اليوم فالناس أصبحوا لا يكترثون لقوانين المرور في كثير من الأحيان حسب منظور أستاذنا الذي تميزه الجدية في كل شيء, فالفساد عند الأستاذ الزين حامد لا يتجزأ بل هو منظومة واحدة ذروة سنامها النظام السياسي القائم يتبعه المشروع الفكري الذي يحكم حيوات الجماهير – وكل ذلك عند الأستاذ الزين عبر البؤرة التربوية – تلك التي جعلته يرتجف حين قررت وزارة تربية الإنقاذ في العام الماضي أن تجعل من مرحلة الأساس 9 أعوام حيث قال الأستاذ ألا يوجد في هذا النظام تربويون مدركون خطورة أن يكون هناك طالب عمره 7 سنوات بجانب زميل له عمره 16 سنة في فناء مدرسة واحدة ؟ وانتهي بنا النقاش حينها أن الأفضل العودة إلي النظام القديم القائم علي 4 سنوات لكل مرحلة مع ضرورة الفصل في المباني . عندما دخلت داره السابقة في حي الركابية بأم درمان لأول مرة – علي ما أظن 1990 ما كنت أعلم أني أدخل دار فنان مبدع علي الرغم من بساطتها فجدران الصالون تتزين في نظام بلوحات ليست للزينة إنما هي موقف عند أمثاله , ويرقد في تربيزة نائية استريو علي الطراز القديم بجانبه اسطوانات لم أجرؤ حينها أن أسال لمن هي ؟ حين يبدأ الحوار وهو يرتدي عراقي الدبلان والسروال واللذين لا يزال يرتدي مثلهما حتي كتابة هذه السطور , كانت زوجه أم سلمة المك شقيقة علي المك الوحيدة بين الرجال والنساء تساهم بقدر وافر في الونسة بعد أن تحضر ما يدعم ذلك من عصير وشاي وهي في ذلك ذات مذهب تحس فيه تبجيل أم درمان مدهونا بروح المبدع الفنان فلربما تجد الحلوي في طبق من السعف الملون أو تقدم لك عصيرا في كأس عتيقة. كانت تشن هجوما عنيفا علي زوجها بالقول : أنتم الذين ضيعتم الديمقراطية في السودان فحزبكم الاتحادي الديمقراطي كان ضعيف الأداء والقدرة ولم يكن علي قدر جماهيره - وتسهب في ذلك بأن تنتقد زوجها نقدا عنيفا فيه الذاتي والموضوعي . وبما أنه يتمثل الديمقراطية حتي في منزله كان يمنحها الفرصة كاملة ثم يتولي الرد, غير أنها الآن تكابد المرض فقد ألمت بها جلطة مفاجئة في مدينة مانشيستر حيث ذهبت لعلاج إحدي عينيها وما أصعب أن يتحول أمثالها من العطاء في مجال التربية والتعليم علي الرغم من نزولها المعاش إلي شبه قعيدة بسبب المرض , إلا أنه بدعمه لها معنويا وصبره معها فإن صحتها في تحسن مضطرد نسأل الله لها الشفاء . هل تعلمون أن الأستاذ الزين حامد يكون أول الحاضرين حين الدعوة لاجتماع ما ,و في التزام مخيف ,أقول مخيفا لأنه يكون الوحيد من بين المدعوين الذي يأتي لهذا الاجتماع بالمواصلات والبقية كلهم يركبون عرباتهم الخاصة , بل ويري أن عدم الالتزام بالمواعيد واحد من المؤشرات إلي عدم الجدية في العمل وأن ذلك واحد من أسباب تخلف بلادنا . لا يزال الأستاذ الزين حامد يقف في المحافل السياسية بوصفه رئيس المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الهيئة العامة وأول ما يبدأ به نقد تجربة الديمقرطية الثالثة التي كان جزءا منها لافتا النظر إلي أن تقييم التجربة هو السبيل لتقويمها – وكثيرا ما يبدي حسرته علي كثير من مواقف بعض قيادات حزبه دون أن ينسي أن بينهم وبينه مودة في القربي فاصلا بين الخاص والعام في هذا الصدد في الاحتفالات التي أقيمت في السنوات الأولي لرحيل علي المك تأبينا له كان الأستاذ الزين يعتلي المسرح ممثلا لأسرة المك فهو كما سبق زوج أخته الوحيدة إلا أنه كان يبدأ دائما بأن الصداقة والمحبة والأخوة هي التي تجمعه بعلي قبل المصاهرة , ودائما ما تحس بالحزن في نبرته حين تلك السيرة. أجري الأستاذ الزين عملية قسطرة في القلب قبل شهور بالمستشفي الإيطالي وهو مستشفي جديد في السودان ويحتاج لعملية أخري أكبر من الماضية لربما تكون في الشهور القادمة إذ إن الأمر يحتاج بعض إعداد.ولي عودة عزالعرب حمدالنيل

Quote: ورائد الجمعية التأسيسية ، وأكثر النواب الذين وقفوا ضد الجبهة الإسلامية القومية ومخططاتها ، ومن الذين أنتقدوا برامجها ، وانتقدوا شريعة نميري وخطرفاته دون خوف من اعلام الضلال والزيف

Quote: زهير الزناتي أحييك من أعماق قلبي أشد على يديك فأنت تكتب عن شخصية عملاقة بحق أعرف الزين حامد استاذا لي وأعرفه زميلا، عندما عملت معه في كسلا الثانوية الحكومية. وإن شاء الله سأدلي بشهادتي عن الزين حامد لاحقافي هذا البوست لو سمحت يديك العافية يا زهير.

Quote: وتعرفت خلال هذه الفترة على كوكبة من الساسة الاتحاديين اليمقراطيين جمعت الى جانب الزين حامد كل من الاستاذ عبدالوهاب خوجلي والحاج مضوي والطيب الشبارقة والشريف زين العابدين ومحمد يوسف ابوحريرة والسماني الوسيلة وصديق الهندي ومضوي الترابي وآخرين. كلهم الان خارج دائرة الفعل السياسي الحزبي لأسباب لا يسمح موضوع البوست بذكرها.

Quote: الحلقة (16) استقبلتني أسرة مدرسة كسلا الثانوية للبنين بالترحاب، إذ وجدت فيها عدداً كبيراً من تلاميذي في المدارس الوسطى، ولحسن الحظ كان مدير المدرسة هو أستاذي العظيم الزين حامد، وكنت أتمتع بصداقة وعلاقات وطيدة مع معظم معلمي المدرسة بفضل عضويتنا معا في دار المعلمين بكسلا، ولذلك شعرت منذ الوهلة الأولى أنني لست غريبا على المدرسة. كانت تجربة التدريس بالمدارس الثانوية نقلة نوعية هامة بالنسبة لي، ذلك أنني أصبحت أتعامل مع طلاب يختلفون في سنهم وتفكيرهم واهتماماتهم عن طلبة المدارس الوسطى، وأصبحت أواجه حياة جديدة تهيمن فيها اتحادات الطلبة - كما تعلمون - على الكثير من مناشط المدرسة، وكثيرا ما كان يدخل الاتحاد في نزاع وخصومة مع إدارة المدرسة تؤدي أحيانا إلى تعطيل الدراسة دون أسباب وجيهة، وغالبا ما يكون ذلك بدافع سياسي مدعوم من خارج المدرسة، مع التجاهل التام للأهداف التربوية. كان أستاذنا الزين حامد يدير المدرسة بطريقة ديموقراطية حقيقية، فكان يحرص على عقد اجتماع لهيئة التدريس في نهاية كل أسبوع تناقش فيه كل المشاكل والمستجدات الهامة، حيث كان يحتدم النقاش وتعلو الأصوات أحيانا، ولكن كانت الاجتماعات دائما تصل إل أفضل النتائج بفضل ما يتمتع به أستاذ الزين من الكياسة، وقوة الاحتمال، وسعة الصدر، وتقبله للرأي الآخر مهما كان وقعه عليه. ولذلك لم اسمع طوال فترة عملي معه عن أي شكوى ضده أو أية خصومة معه من قبل أي معلم المدرسة، بل كان جميع المعلمين يحترمونه ويجلونه باعتباره الأخ الأكبر للجميع. غير أن القدر قد رماه مؤخرا في أحضان السياسة، تلبية لرغبة مواطني كسلا الذين انتخبوه نائبا لدائرتهم في الديموقراطية الثالثة. ليته لم يفعل ذلك، فأمثاله لا يصلحون في سوق السياسة المليء بالدسائس والمؤامرات. كنت أتمنى أن يواصل رسالته التربوية عميداً لمؤسسة تربوية عملاقة ، ولا زلت أدعو الله أن يوفقه لتحقيق هذا الهدف، وأن يمتعه بدوام الصحة والسعادة، وهدوء البال وطول العمر.

Quote: الزين حامد اشهر مدير تعرفه مدينة كسلا تربي علي يديه آلاف من أبناء كسلا ، ونائب الدائرة الغربية لمدينة كسلا في الديمقراطية الأخيرة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي ، ورائد الجمعية التأسيسية ، وأكثر النواب الذين وقفوا ضد الجبهة الإسلامية القومية ومخططاتها ، ومن الذين أنتقدوا برامجها ، وانتقدوا شريعة نميري وخطرفاته دون خوف من اعلام الضلال والزيف ,,,, والملحق الثقافي السوداني في موسكو والذي لا ينساه كل الطلاب الذين درسوا في روسيا ... قوي الشخصية ،، عفيف ، نظيف ، مبدئي ، لا يخاف في الحق لومة لائم ، مهما كانت العواقب ، سنحكي عنه عشرات القصص انا وتلاميذه الكثر ليعرف الناس كم كان الزين حامد مبدئياً ولديه الحق فوق الجميع ،

Quote: ولكن دعني أختلف معك في مأخذك عليه بدخوله عالم السياسة ، فالسياسة يجب أن يمارسها من هم مثل الزين حامد