الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 09:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد المنعم عجب الفيا(agab Alfaya & عجب الفيا )
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2004, 07:47 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا (Re: د. بشار صقر)

    عزيزي منعم

    لقد ذكرت في بداية مداخلاتي في هذا الخيط أنني لم أستسغ إشارة الدكتور عبد الله علي إبراهيم، إلى شاعرنا محمد المكي إبراهيم، خاصة إستخدامه لفظة "بوهيمية" التي سبق أن أشرت إلى كونها كلمة "مشحونة". واستخدامها في فضاء محافظ، كما هو الحال عندنا في السودان، يلقي ظلالا كثيفة من الريب، حول من تُلصق به. وتقفل مثل تلك الوصمة الباب تماما أمام تلصق به، في أن يسمع صوته، بعدها للناس. وقد كان الترابي يكثر من استخدام كلمة "علمانيين" لكي يخلق، عن قصد، وعمد، حاجزا سميكا بين معارضيه في الرأي، وبين عامة الجمهور. وعند سواد الجمهور، ربما تطابقت كلمتا "علماني" و"كافر". وذلك باب عويص في المكر السياسي، وفي العمد إلى حسم النقاش، بطرق تجعل المعارض أمام إحدى خطتين: إما أن يضع نفسه في "سلة الإسلام"، لصاحبها الدكتور حسن الترابي، أو يضع نفسه في "سلة الكفر" وهي السلة التي ينتهي في بطنها، في نهاية الأمر، كل من يعترض على نهج الدكتور الترابي!!

    حين عارض الأستاذ محمود نهج الترابي وقبيله، من قضاة الطوارئ، من داخل المرجعية الإسلامية، النصية، كان نصيبه الأستاذ محمود الموت. وهكذا فإنه لا سبيل إلى المعارضة، إطلاقا: فلو عارض المرء من داخل الإسلام، يصبح "مرتدا"، ويكون مصيره الموت، وإن عارض من خارج الإسلام، يصبح علمانيا، ومنافقا، ومارقا من صفوف المسلمين، وهو كافر في نهاية الأمر. وفي كلتا الحالتين "سيك سيك معلق فيك"!!

    الشاهد أن تغيير الفكر الإسلامي من داخله ليس عملا ميسورا، وإنما هو مهمة دونها دق الأعناق. ولم يساعد الترابي وقبيله في تسهيل هذه المهمة، عبر تقلبات خطابهم، منذ حادثة معهد المعلمين، التي انتهت بحل الحزب الشيوعي، وطرد نوابه المنتخبين من البرلمان، مرورا بحادثة رقصة العجكو، وانتهاء بإعدام الأستاذ محمود محمد طه. ومع ذلك فإن مهمة تفكيك سلطة السلف، وفك قبضة التراث على الحاضر، من داخل المرجعية الإسلامية، عمل لا محيص عنه. فإذا أراد المثقفون أن يأخذوا الجمهور إلى جانبهم، فلا مجال لهم في غض النظر بالكلية، عن عنصر الدين، في هذه القضية. إذ ليس من الحكمة في شيء نهج الإلتفاف حول عنصر الدين، لأن هناك من الغلاة من يستخدم الخطاب الديني، الذي يجد قبولا في الأوساط الشعبية. وهذا ما تفضل بالإشارة إليه الدكتور عبد الله علي إبراهيم. والتغيير لا يتم بالصفوة وحدها. ولربما كانت آفة التغيير في الماضي، قد تمثلت في قيادة الصفوة، لسفينة التغيير، ومن منطلقات صفوية محضة. وأصبح ركاب هذه السفينة، من عامة الشعب، لا يعرفون إلى أين هم مسوقون!

    يقول الدكتور عبد الله علي إبراهيم:

    Quote: وعندى إجمالا أن خلع أو تحجيم الهوية أو الثقافة العربية هو إما غش ثقافى أو يأس. فالطريق فيما أرى إلى اطمئنان الجنوبيين وغيرهم من حملة الثقافة الأفريقية إلى أمنهم الثقافى، يمر عبر تصدى العرب المسلمين للنعرات وأنواع التحريم التى تغص بها ثقافاتهم تصديا بالأصالة عن أنفسهم، لا نيابة عن أحد. ويستلزم ذلك وقفة مستنيرة إزاء الذات وقدرة على تحرى النقد، وتحمل تبعاته. ولا أحسب أن حملة الثقافة الأفريقية ممن يرغب في الزج بهم كلاعبين رئيسيين في أجندة تفتح وديمقراطية الثقافة العربية الاسلامية. فالأصح في نظرى مثلا أن يدعو من يزعم أن تعاطى الخمر حرية شخصية إلى كامل حرياته الشخصية كعربى مسلم، لا أن يتخفى وراء نسبته في أفريقيا التى الخمر فيها بعض الماء أو الغذاء أو أنخاب الطقوس. والأهم من ذلك كله ألا يأسى العربى المسلم لفقدان الجنوبى حريته في شرب الخمر، قبل أن يأسى هو لفقدانه الحق ذاته. فحملة الثقافة الأفريقية قد يرغبون أن يروا العرب المسلمين في السودان متمتعين بحقوقهم في الاعتقاد والرأى وأنواع الشغف الأخرى أولا، قبل أن يصدقوا مشروع الأفروعربيين الحضارى.


    أجد هذا النص المثبت عليه، نصا مقبولا جدا، وربما من غير تحفظ، ولكني سبق أن قلت في مداخلة سابقة، في نفس هذا الخيط، أن الدكتور عبد الله علي إبراهيم، لم يحالفه التوفيق، حين لم يشر، ولا مجرد إشارة، إلى إسم الأستاذ محمود محمد طه، وهو يدعو إلى هذا النهج الذي يقترحه في تغيير وجه الثقافة العربية الإسلامية من داخلها، وباستخدام الآليات التي تتيحها. والحق أن هذا الإقتراح ليس جديدا، بل هذا هو عين ما قام به الأستاذ محمود محمد طه، ووقف له حياته وقفا تاما، حتى لحظة الوقوف على أرضية المشنقة. وأنا لا أعرف مفكرا سودانيا، بل ولا مفكرا مسلما، قدم إسهاما في تبني النهج الديمقراطي التعددي، الواضح، من داخل المرجعية النصية الإسلامية، وأسس لمفهوم الدستور، وكفالة الحريات العامة، والحريات الشخصية في التشريع، ودعا لتخفيف القيود على أساليب التعبير المختلفة، في الفنون، والآداب، مثلما فعل الأستاذ محمود. ولو نحن غضضنا الطرف، عن إسهام، مثل إسهام الأستاذ محمود محمد طه، لكي نرضي قبيل الغلاة الإسلامويين، الذين جعلوا من الإسلام أداة للقمع، وللتصفية الجسدية، ولإخراس كل صوت آخر، عدا صوتهم، نكون قد أخفقنا، ومنذ الوهلة الأولى، في التأسيس لحالة جديدة، تتسم بالصحة والعافية. وهذا حديث ربما يطول التقعيد له. ولكنني أكتفي منه بهذه الإشارة، المبتسرة. ولكي لا أظلم الدكتور عبد الله علي إبراهيم، فإني أحب أن اثبت له دعوته التي أطلقها منذ ايام الديمقراطية الثالثة، في عموده الشهير "ومع ذلك"، إلى التحقيق في حالات من تم اغتيالهم سياسيا، في محاكمات سياسية إيجازية، عبر فترات الحكم الوطني، وركز الدكتور على ظاهرة عدم تسيلم جثث من يتم إعدامهم لذويهم، ألمر الذي يخالف كل الأعراف السماوية، والبشرية. وقد ركز في إشارته تلك، إلى أن ذلك يفتح الطريق للتعايش السلمي، وللحوار المعافى، بين ابناء الوطن الواحد، رغم تباين الرؤى.

    وأعود لتجنب الدكتور الخوض في شأن الأستاذ محمود محمد طه، وهو تجنب يلقى بظلال من الشكوك، ومن عدم الإرتياح لدى قطاع عريض من المثقفين السودانيين. ومثل هذا الصنيع، ربما شكل حاجزا نفسيا بين ثاقب رؤية الدكتور عبد الله علي إبراهيم، وبين كثير من المثقفين. فحين لم تظفر مساهمة الأستاذ محمود محمد طه، في باب تجديد الثقافة الإسلامية، من داخلها، وبآلياتها، من الدكتور عبد الله علي إبراهيم، بمجرد إشارة، فإننا نجد أن الترابي، قد ظفر منه بالعديد من الإشارات!! وجد الترابي الإشارات رغم كل التضييق، والعسف الذي مارسه، عمليا، على كافة معارضيه، منذ حادثة حل الحزب الشيوعي، وما صاحبها، ومرورا بإنقلابه العسكري، وما تلاه من بيوت أشباح، ومن سائر بلاويه الأخرى، التي تجل عن الحصر!

    غير أن كل ذلك لا يعميني من أن أرى الجوانب الإيجابية فيما يطرحه الدكتور عبد الله علي إبراهيم، والعمل على تعميق هذه الجوانب، وتوظيفها في الوجهة التي تخدم طرحي، وتصوري. وأحب ان انتهز هذه الفرصة، لكي أدعو نفسي، ومن يشاركونني هذه الساحة، إلى الخروج من محاكمات الأفراد، إلى محاكمات الأفكار. ومحاكمة الأفكار تاخذ الأفكار كجزئيات، وكتوجه عام. وحين نختلف مع جملة التوجه العام، يجب ألا يعمينا ذلك عن رؤية الجزئيات، التي ربما كان فيها غنى، وفيها خصوبة. والتي ربما فتحت مجالا جديدا، لتلاقح الأفكار، ولتعميق الحوار، ولرؤية الوجوه المركبة للمشكل، التي عادة ما تضيع في ثوران نقع الخطاب السائد، وفي منظومات الأحكام التبسيطية، وما إلى ذلك من صور التكييف الذهني المسبق.

    أشار الدكتور عبد الله علي إبراهيم، إلى ما يملكه غلاة الإسلاموييين من سلاح، ذي حد باتر، يتمثل في تدثرهم بالخطاب الديني، الذي يجعلهم الأقرب إلى عقلية الجمهور، والأقدر على إرباكه، وعزله من المثقفين الذي لا يملكون سوى أن يراوغوا مجرد مراوغات، حين تثار قضية الدين. هذه الملاحظة ملاحظة شديدة الأهمية. وهي ملاحظة تجد سندها في أجد مباحث الأكاديمية الغربية، وهي تصنع آخر تشكلاتها. وأعنى هنا تحديدا، نقد فكر حقبة الحداثة، وأحاديتها الوضعية التبسيطية، التي تجسدت في تجلياتها التعليمية، في إبعاد الدين والروحانيات، من مناهج التعليم، إبعادا تاما. ففكر ما بعد الحداثة، يؤكد، وبشدة شديدة، على ضرورة إعادة النظر في التراث الإنساني، بعيدا عن الأحكام التبسيطية المتعجلة التي سبق أن أطلقتها نظريات حقبة الحداثة، والتي جعلت من الروحانية والدين، مجرد ظواهر ملازمة لطفولة العقل البشري، زاعمة أن الذي رسخ تأثيرات الدين، والروحانية، في الماضي، إنما هو غياب منهج البحث العلمي!!

    هناك إشكالية كبيرة، تكمن في تصور كثير من مثقفينا، وتتمثل تلك الإشكالية، في أن فصل الدين عن الدولة، وتبني الخط العلماني، يعنيان بالضرورة إختيارا تلقائيا للنهج الديمقراطي! وأحب أن أؤكد هنا أنني لا ادعو إلى إقامة دولة دينية، ولكنني أدعو إلى استصحاب القيم الإنسانية للدين، ونحن نصوغ أسس دستورنا، وروح قوانيننا. وهذا امر ربما طال شرحه هنا. المهم أن السير، بلا رؤية نقدية، فاحصة، وراء ما نظنه كفالة نظيفة، بريئة، ومخلصة، للحريات في التجربة الغربية، يقودنا إلى نفس الطريق المسدود، الذي أوصل الديمقراطية الغربية، إلى حالتها المحزنة، الراهنة. وهي حالة، بلغت فيها مفارقة التطبيق للشعار المرفوع، مبلغا ميئسا. فتجاهلنا لتراثنا، وانصرافنا عن معرفة السمات الإنسانية المتميزة، المتجذرة فيه، من تشارك، وتكافل، وإعلاء لقيمة الإنسان فوق قيمة الربح، مضافا إلى كل ذلك، استبطاننا لتراث الآخر، ولبسنا للخوذة العقلية، الحداثية، الغربية، يجعلنا لقمة سائغة للرأسمال، الذي لا تعرف الرحمة إلى قلبه سبيلا.

    المسار الذي سارته الرأسمالية الغربية، انتهى إلى تراكم السلطة، والثروة في أيدي قلة، ربما لا تتعدى في أغلب الأقطار الرأسمالية، 5% من مجموع السكان. هذه القلة القليلة تملك كل الثروة، وتملك معها كل أجهزة الإعلام، كما تملك مفاصل التشريع، مضافا إليها مؤهلات الترشيح، وإدارة الحملات الإنتخابية. وهذه القلة هي التي ترسم مناهج التعليم، التي تعمل على غسل أدمغة النشء، وترسيخ الخنوع لسلطة الرأسمال. وهي التي تقرض الناس المال، وبشروطها، لشراء البيت، والسيارة، وغيرها مما يسمى بكروت الإئتمان credit cards . يضاف إلى ذلك، أنها لا تكف عن إلهاء الناس، عن الفكر، وعن الإنتظام في الحركات المطلبية. بل وإلهاءهم عن بعث أي ابعاد روحانية في حيواتهم، والحيلولة بينهم، وبين تجارب العيش العميق، المُمَعْنَى. هي تقف في وجه كل ذلك، مما يتهدد سلطتها، مستخدمة ما تقدمه من تافه التسلية، ومن الترويج للصخب، والعنف، وكل شاذ، وغريب، من صور اللامبالاة، في المسلك.

    خلاصة ما اراه، هو ألا نترك قيم الإسلام، وسائر القيم الإنسانية، لحضارات العالم القديم، لتصبح ملكا للصيارفة الإسلامويين. فهم رغم تدثرهم برداء الدين، واحتكار ذلك الرداء، وحرمان الآخرين منه بالدبابة، وبسلطة الخطاب الغوغائي، ليسوا في حقيقة أمرهم، سوى رسل الرأسمالية الغربية، ووكلائها المعتمدين، في ديار الثقافات الإنسانية، التليدة التي يراد اقتلاعها من جذورها، كما اقتُعلت من قبلها التجربة الشيوعية، والقيت في البحر. فالإسلامويون مما نراه فيهم من تعلق بالدنيا، وفتون غريب بالدعة، ورغد العيش، ولا مبالاة بأنات المحرومين، ومساغب الجياع، ليسوا في حقيقة أمرهم، سوى خدام للرأسمالية، وهي تتمدد ، لإبتلاع كل القيم الإنسانية التي غرسها، وسقاها، ورعاها، الأنبياء، والحكماء، من سكان العالم القديم. الإسلامويون هم ذراع الرأسمال، وطلائعه في غزوته الأخيرة، القاصدة إلى إبتلاع تراث وحكمة القرون الأولى. هم كذلك، عرفوا ذلك، أم لم يعرفوا!!

    في فقرة من فقرات مقال "تحالف الهاربين" أشار الدكتور عبد الله علي إبراهيم، إلى ما يملكه غلاة الإسلامويين من سلاح، جردوا منه غيرهم، الذي أخلوا لهم ساحة الدين. وذلك حيث يقول:

    Quote: ومن الجانب الآخر فخطة الأفروعربيين لاستخدام المكون الأفريقى فيهم وحقوق الجنوبيين لنصرة آراء لهم في الحياة السياسية والاجتماعية هى خطة مكشوفة للغلاة من الدعاة الاسلاميين. فهم يرون الليبراليين من الأفروعربيين إنما يدسون مشروعهم العلمانى وراء تظلمات الجماعات الأفريقية غير المسلمة. وهذه الخطة الأفروعربية في نظر الغلاة مجرد حيلة في علم الحيل. فقد قال الشيخ الترابى، "إن مناصرى العلمانية منافقون مارقون من بين صفـوف المسلمـين لا يستطيعون الجهر بمعارضتهم للاسلام، بل يتصنعون الغيرة على حقوق المواطن السوية، وأنهم بحماية الأقلية غير المسلمة في الجنوب يريدون أن يلقنوا تلك الأقلية لتعبر عن أهوائهم التى لا يستطيعون أن يفصحوا عنها " (64) . وهكذا لم يقض للأفروعربية الموسومة بالوسطية أن تسعد أحدا؛ وهذا باب في الاخفاق كبير.


    قد نختلف، وقد نتفق حول جزئيات هذا النص المثبت عاليه، بعضها، أو كلها. ولكن، على التحقيق، أن النص يتضمن أمورا يمكن أن ندير حولها حوارا طويلا، معمقا. أنا أفهم مشروع الآفروعروبيين كتاسيس لتيار أدبي، مثله مثل جماعة التربادور، أو جماعة أبوللو، أو الرابطة القلمية لجماعة المهجر، أو مدرسة الفجر. ولكنني لا أفهمه كرؤية متكاملة، ولا أعتقد أنه يرقى لكي يصبح أساسا لرؤية متكاملة، ندير وفقها مسارات لحلول سائر ظلاماتنا التاريخية، في فضاءات السلطة، والثروة، وسائر أمور الإستعلاء، وقضايا التهميش العرقي والثقافي. ولا أظن أن أصحابه قد طرحوه كرؤية سياسية شاملة. وكما أشار الأستاذ، عادل عبد العاطي، فإن "الهجنة" قد لا تعني شيئا إطلاقا، لمن كان إفريقيا صميما! ولذلك فإن مظلة "الهجنة" هذه، مظلة لا تظل، في حقيقتها إلا ذلك القبيل الذي يتنازعه انتماءان. وقد حدث أن كان هذا القبيل، هو الذي ظل مسيطرا، على مفاصل السلطة والثروة، منذ السلطنة الزرقاء، كما هو ثابت في كتاب تيم نيبلوك، "صراع السلطة والثروة في السودان". وهذا القبيل هو الذي انحصر فيه رسم سياسات الحكم، من تشريع، ومن سياسات تنموية، وتعليمية، وإعلامية، أبقت كل من عداه، خارج الصورة تماما. ودعنا ننظر إلى الإذاعة، وإلى التلفزيون، وإلى الصحف، وإلى المنهج الدراسي في الخمسين سنة الماضية، لنرى مبلغ السيطرة العربسلامية، على كل شيء. هذا القبيل، "الهجين"، هو خصم المهمشين، في كل صحاري القطر، وغاباته، ولا يمكن له إدعاء أي شراكة في وضعية الضحية. ومن المؤسف أن جهابذة التكنقراط، الذين نظَّروا للهجنة، قدارتضوا عبر تقلبات الحراك السياسي السوداني، أن يكونوا جزءا من المؤسسة الحاكمة، وجزءا من آلية ترسيخ الأوضاع السائدة. وقد سبق أن اشرت إلى تلك الظاهرة في مرحلة سابقة من هذا الخيط. وتقريع د. حسن موسى عليهم، ليس تجنيا محضا، رغم ما أعيبه على د. حسن موسى، من خشونة اللغة. ومبحث ركوب المثقفين في عربة العسكريين الإنقلابيين، مبحث ربما احتجنا أن نقيم فيه بعض الوقت. ولكي نكون منصقين، فإن الإستوزار، والركوب في مركب العسكريين، الإنقلابيين، ووضع الذات في خدمة مخططات العسكر الفوقية، ليس حصرا على بعض منظري الغابة والصحراء، من شعراء ومن تشكيليين، وغيرهم، وإنما هي ظاهرة اجتاحت قطاعا كبيرا، من أنبه المثقفين عندنا، خاصة في حقبة نميري. فلقد تم استخدامهم، حين الحاجة لتجميل وجه السلطة بهم، ثم جرى ركلهم حين استنفد استخدامهم غرضه.


    ولي نقطة أخيرة، تتعلق بِهَمِّ تطوير اساليب الحوار في هذا البورد، فإني أرى أنه ليس من الضروري نعلق على كل نقطة لا نوافق عليها، فنحن بطبيعة الحال، لسنا في اجتماع، يجب أن ينتهي فيه الأمر بالتصويت لصالح قرار بعينه، وإنما نحن في ساحة حوار، ينور فيها بعضنا بعضنا. وهذا يعني أن نراجع جميعنا طرقنا في الحوار، وأن نراجع قناعاتنا، بتسديدها، متى ما اتضح لنا قصور في بعض جوانبها. والتناقض في طرحنا لأفكارنا، أمر طبيعي. فكلنا ننمو، ونتعلم، ويبلغ بنا التعلم، حدا نستغرب معه، في أفكار سبق أن قلناها، في وقت ماض، بصمامة شديدة. أرجو ألا نعمد إلى وضع الخصم الفكري، في ركن ضيق، ومحاولة الإجهاز عليه بالضربة القاضية. هذا يخدم الـ "ego" الشخصي، ولا يخدم المعرفة في شيء.

    كلنا مدعو للتسديد والمقاربة ((فسددوا وقاربوا)). وابدا بدعوة نفسي للحرص على الموضوعية، والإنحصار في مناقشة القضايا، وتعديل الرأي وتسديده متى ما بدأت فيه الشروخ. وأنت مدعو لمثل ذلك، وصديقي، الدكتور حسن موسى مدعو ليسدد ثغرات طرحه، وأن يراجع أيضا شدة عباراته، وأن يواجه ما أثرته انت مما رأيته يننطوي من جانبه، على قدر من عدم الإتساق، وربما المحاباة للدكتور عبد الله علي إبراهيم. وأستاذنا الدكتور، عبد الله بولا مدعو لمواجهة ما اثرته أنت في شأن طروحاته، ومقالاته، وما رأيته منه أيضا، محاباة للدكتور عبد الله علي إبراهيم. وقد وعد هو بالتعقيب على ملاحاظاتك، عقب فراغه من ترحيب المرحبين. والدكتور عبد الله علي إبراهيم مدعو هو الآخر، أن يعيد النظر في بعض طروحاته، التي أرى، ويرى غيري أيضا، أنها ربما تخدم في بعض جوانبها، الدكتور الترابي، وقبيله، وربما لا تنتصف أيضا، لغيره، كثيرا. إضافة إلى ما يظن فيها بأنها ربما لا تساعد في خلق الحالة الصحية التي نسعى إليها جميعا. ويجب ألا يعمينا كل ذلك، من حقيقة ما تثيره أفكار الدكتور عبد الله علي إبراهيم، من دعوة للحفر فيما مناطق لم تلمسها معاول الحفارين، كثيرا، وهذه محمدة.

    يجب ألا تعمينا النقاط التي لا نوافق عليها، عن رؤية النقاط التي نوافق عليها. ومن هذا أيضا، أن يلتقط المناقش الخيط الذي يشابه أراءه في حديث الآخرين، مهما كان رفيعا، ثم يطوره، ويعمقه، ويوسع مداه. أعتقد أن الحوار المثمر هو الحوار الذي لا يجري في خطوط متوازية. ويقتضي ذلك أن نبني على ما يقوله الآخرون. وأن نركز على نقاط الإتفاق لتوسيع الأرض المشتركة، بدل أن نركز على نقاط الخلاف، وتقليص الأرض المشتركة. فالناس سوف يظلون مختلفين، ولكن المهم، من الناحية العملية، ان تزداد مساحة الأرض المشتركة بينهم، وهذا يخلق ما نسميه بالثوابت، التي تجعل معايشتنا لبعضنا بعضا، ممكنة، ومحتملة.

    وشكرا لك عزيزي منعم، فأنت الذي يبادر دائما، بضربات البداية، في مختلف هموم الثقافة والمعرفة. ومبادراتك الكريمة، هي التي تجعل الحوار بيننا ممكنا، وهي التي تحرك ركود أذهاننا، وتضطرناـ وهو اضطرار محمود ـ لكي نطيل من إقاماتنا في محاريب الفكر، وهي محاريب، قليلة الرواد، ولا تطيقها النفوس كثيرا.

    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 05-06-2004, 02:16 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 03:38 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:04 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:14 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:20 PM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:24 PM
        Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:31 PM
          Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:33 PM
            Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 04:36 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bashasha04-15-04, 04:47 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-15-04, 08:13 PM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا محمد حسن العمدة04-15-04, 08:24 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Abdel Aati04-15-04, 08:35 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-16-04, 06:20 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-16-04, 11:01 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-16-04, 09:24 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Muna Abdelhafeez04-17-04, 00:22 AM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-17-04, 05:29 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-16-04, 11:56 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا aymen04-17-04, 00:47 AM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-17-04, 05:39 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-17-04, 05:31 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bashasha04-17-04, 03:37 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-17-04, 06:17 AM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Osman Hamid04-17-04, 09:45 AM
        Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-17-04, 08:07 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bashasha04-17-04, 09:12 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-18-04, 03:20 AM
      Re: شي عن العنف اللفظي Agab Alfaya04-21-04, 04:56 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Hashim.Elhassan04-18-04, 12:02 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-18-04, 08:08 PM
    Re: صدقت اخي هشام الحسن Agab Alfaya04-20-04, 03:00 AM
      Re: صدقت اخي هشام الحسن هاشم الحسن04-24-04, 03:21 AM
  Re: كلمة انصاف في حق دكتور بولا Agab Alfaya04-19-04, 06:32 PM
    Re: كلمة انصاف أيضاً في حق دكتور عبد الله Muna Abdelhafeez04-19-04, 10:28 PM
      Re: كلمة انصاف أيضاً في حق دكتور عبد الله Agab Alfaya04-20-04, 03:04 AM
  صحبييييي عجب الفيا Maysoon Nigoumi04-19-04, 08:08 PM
    Re: صحبييييي عجب الفيا Agab Alfaya04-20-04, 06:16 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا TahaElham04-19-04, 08:55 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-20-04, 01:57 AM
  Re: الاخ العزيز طه جعفر طبعا دا ما ممكن يحصل Agab Alfaya04-20-04, 02:04 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-20-04, 05:41 AM
    Re: وكيف تكون آلايدلوجيا يا اسامة؟ Agab Alfaya04-20-04, 07:37 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Elmosley04-20-04, 12:43 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-20-04, 07:41 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا AbuSarah04-20-04, 09:09 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Alia awadelkareem04-20-04, 11:03 PM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا haneena04-21-04, 01:30 AM
        Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-21-04, 06:00 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-21-04, 06:06 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-21-04, 05:47 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bashasha04-21-04, 06:21 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-21-04, 07:27 AM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bakry Eljack04-21-04, 10:32 PM
        Re: الداعية الجديد ..والغيبوبة الثقافية Agab Alfaya04-22-04, 05:39 AM
  Re: تناقضات الخطابات الثلاثة بين النفي والاثبات ! Agab Alfaya04-21-04, 08:40 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-21-04, 09:56 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا yumna guta04-22-04, 04:24 AM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-22-04, 05:42 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 06:06 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-22-04, 06:50 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-22-04, 07:26 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-22-04, 07:40 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 07:16 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-22-04, 08:21 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا AnwarKing05-25-04, 07:50 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-22-04, 07:28 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا حبيب نورة04-22-04, 07:32 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 07:43 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 08:02 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا hamid hajer04-30-04, 03:24 PM
      Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا samia gasim05-06-04, 11:16 AM
        Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Frankly05-09-04, 06:50 PM
        Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا نصار05-09-04, 06:59 PM
  Re: توضيح لبعض اسباب اللبس Agab Alfaya04-22-04, 03:54 PM
    Re: توضيح لبعض اسباب اللبس حبيب نورة04-22-04, 04:01 PM
    Re: توضيح لبعض اسباب اللبس samia gasim05-06-04, 11:08 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 04:14 PM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Shinteer04-22-04, 06:45 PM
      Re: اقرا مقدمة الكتاب يا اسامة الخواض Agab Alfaya04-23-04, 11:12 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-23-04, 03:01 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 04:26 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-22-04, 04:41 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-23-04, 09:12 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا osama elkhawad04-23-04, 11:30 AM
  مداخلة بسيطة Maysoon Nigoumi04-23-04, 12:26 PM
    Re: عوافي عليك يا ميسون Agab Alfaya04-23-04, 05:57 PM
  Re: الآفروعربية لم تبدا مع الغابة والصحراء Agab Alfaya04-23-04, 01:25 PM
  Re: نداء الي عبد اللطيف الفكي Agab Alfaya04-23-04, 05:47 PM
  Re: تعليق علي سرد الدكتورالنور حمد Agab Alfaya04-24-04, 04:28 AM
    Re: تعليق علي سرد الدكتورالنور حمد Dr.Elnour Hamad04-24-04, 06:52 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Bashasha04-24-04, 06:55 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Dr.Elnour Hamad04-25-04, 00:37 AM
  Re: اسامة الخواض والمغالطة في البديهيات Agab Alfaya04-25-04, 05:14 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا خالد الأيوبي04-25-04, 08:18 AM
    Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا Agab Alfaya04-25-04, 06:03 PM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-25-04, 08:23 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-25-04, 08:39 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-25-04, 08:51 AM
  Re: الآفروعربية .. بين الواقع ووهم الآيدولوجيا هاشم الحسن04-25-04, 09:00 AM
  Re: اخي هاشم الحسن..احيك علي هذا المجهود Agab Alfaya04-25-04, 06:11 PM
    Re: حي عني شيخ العرب و أدعه لهذا البوست هاشم الحسن04-26-04, 04:45 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de