فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 04:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد المنعم عجب الفيا(agab Alfaya & عجب الفيا )
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2003, 08:25 AM

أبكر آدم إسماعيل
<aأبكر آدم إسماعيل
تاريخ التسجيل: 10-05-2002
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض (Re: أبكر آدم إسماعيل)



    (2)
    النسيان بوصفه مفهوما مركزياً

    عن مديح العصامية واحتمال انقراض سلالة الكتاب السودانيين

    النسيان ـ أصلا ـ كان السياق الذي اندرج فيه إسم وطننا "السودان" الغامض المنسي في وجوده في العالم. وذلك أمر مرتبط بانعدام الفعالية. وتنجم عن ذلك صور مغلوطة وزائفة عن ذلك الإسم. ويمكننا أن نلحظ ذلك في وضعية الشك والإرتياب التي حكمت وجهة نظر السودانيين و(الآخرين) حول ذلك الإسم المنسي. يتحدث تيسير محمد أحمد علي عن أن السودان قطر (احتار المراقبون في وصفه) (4) وتلك الحيرة في وصف ذلك الإسم تشمل حتى (وضعه الجيوبوليتيكي) (5). ويتحدث كاتب آخر ـ في نفس المنحى ـ عن حيرة مشابهة (فيما يتعلق بتحديد الأرض التي تشكل السودان) (6) كما أن الإسم المنسي نفسه كان موضع تساؤل من السودانين أنفسهم(7)، بل أن للإسم نفسه أوصافا متناقضة (. ويمكن ـ إذا نظرنا قليلا إلى الوراء ـ أن نجد دلائل عن شعور السودانيين بأنهم ضحية الصور التي يرسمها الآخرون عنهم، وخاصة الجيران. أشار حمزة الملك طمبل ـ في العشرينات ـ إلى تلك الصور حين كتب "يشعرني بشيء من الأسف هذا الذي أراه في مصر من جهل الناس بأحوال السودانيين وارتسام صور مشوهة في أذهانهم عنه ولعل أهون ما في هذا أن يظن بعضهم أن السودانيين لم يعلموا بالشعر"(9)؛
    هكذا ارتسم في العقل السياسي السوداني المعاصر مشهد النسيان الذي يعيشه وطنهم. وصرنا منسين، نتيجة تخلفنا وغيابنا وعدم إيصال صوتنا للآخرين. وكل ذلك أوقعنا في ذلك الدرك السحيق من الغياب.
    وكرد فعل على ذلك النسيان، تم إنتاج روح متضخمة تتسم بالإحساس الزائد بالذات، وأسطرة تلك الذات للدفاع عن الاسم المنسي. ولذلك كتب إسماعيل حسن؛
    "تقولي شنو
    وتقولي منو"
    وكانت تلك محاولة خائبة لتعريف (الآخر) باسمه المنسي. ثم كانت هذه المحصلة المتضخمة؛
    "تخيل كيف يكون الحال
    لو ما كنت سوداني"
    وقبل قصيدة إسماعيل حسن كانت الأغنية الشهيرة؛
    "ياخوانا الجمال موجود في كل مكان
    لكن الجمال الأصلي في السودان"
    اعتقد أن من حقنا ـ كبقية الشعوب ـ أن نبني أساطير عن أنفسنا، لكن بناء اساطيرنا عن إسمنا المنسي، كان رد فعل لنسيان الآخرين له. وامتد رد الفعل ذلك ليصل إلى النزعات الرسالية التي تتبنى المشاريع الحضارية التي تمهد للسيطرة على العالم كله إنطلاقا من الإسم المنسي "السودان"؛
    بالتأكيد، لا يمكن لتلك النظرة المهزوزة المنطلقة من ردود الفعل، لا يمكن لها أن تجد تفسيرا معقولا لمشهد النسيان الذي يحيط بحياتنا.
    التفسير الجغرافي باعتبارنا هامش الهامش لا يبدو مقنعا لتفسير النسيان، رغم أهمية العامل الجغرافي.
    هامش الهامش ـ في تفسير آخر ـ هو توصيف لبنية "التخلف" التي حجبت دورنا في إيصال صوتنا إلى الآخرين، وفي أن يتلهف الآخرون ـ مرغمين ـ إلى سماع صوتنا.
    بنية "التخلف" هي التي خلقت منا هامشا ثقافيا، في علاقتنا بالمراكز الثقافية العربية الأخرى. ويؤكد ذلك محمد بنيس في حديثه عن العلاقة بين المركز والهامش الثقافي حين يقول "هناك قانونان أساسيان أولهما إجتماعي تاريخي، وثانيهما ثقافي وهما رئيسيان في خلق المركز وشروط تعامله مع الهامش"(10)؛
    كل ذلك خلق ما نسميه بـ"النسيان الأكبر" أي نسيان العالم للإسم الغامض "السودان"؛
    وقد نشأ الإبداع السوداني المعاصر ضمن هذا "النسيان الأكبر" أي ضمن بنيتنا الاقتصادية والاجتماعية الموسومة بـ"التخلف".
    ولا يمكن فهم الإبداع السوداني المعاصر إلا ضمن تمفصله مع تلك البنية التي وصفناها؛
    وضمن تلك البنية، لا يشهد الإبداع السوداني المعاصر درجات متساوية في علاقته بـ"النسايان". قليل من المبدعين السودانيين أفلتوا من دائرة النسيان. فالمطربون وقليل من المسرحيين والتشكيليين أمكنهم أن يجنوا أموالا وشهرة لا بأس بها. لكن الغالب في ذلك أن المبدعين مصيرهم مزبلة النسيان. وحتى إذا افلتوا من ذلك ـ نتيجة مفارقتهم الحياة الدنيا ـ فلن يجنوا سوى التمجيد العابر والتأبين المؤثر. ليعودوا مرة أخرى إلى مزبلة النسيان.
    وهناك أجناس محددة من الإبداع تعيش ما أسميه بـ"النسيان المضاعف" وذلك لأن ممارستها تقتضي إمكانيات كبيرة لا يستطيع سياقنا الثقافي توفيرها، مثل السينما والنحت، والتصوير وكافة أشكال الخطاب التشكيلي.
    وضمن ذلك السياق يمكن أن نقول أن الكتابة لم تعش ذلك "النسيان المضاعف" لكنها لم تنج من الوقوع في شراك النسيان. فهي ـ في الأصل ـ منسية، وغير مرغوب بها. فحتى الدولة ـ الأم الحنون ـ لم تول إهتماما كافيا بالكاتب السوداني، وفاقم ذلك غياب صناعة ثقافية متطورة. وفي هذا المقام يمكن أن نشير إلى منح التفرغ التي تمنحها الدولة المصرية للكتاب المصريين؛
    لقد نشأ الكاتب السوداني منسيا، وهذا مرتبط بنموذج التحديث السوداني، الذي كان ـ في الأصل كلونياليا. كان ذلك النموذج التحديثي مفروضا من الخارج. والذي امتزج بالعنصر التقليدي المحافظ الذي هيمن في معظم فترات التاريخ السوداني المعاصر؛
    لا يمكن معاينة دور الكاتب السوداني إلا ضمن معاينة المشهد الإقتصادي الاجتماعي السوداني المعاصر، والذي يتسم بما أسماه "الحاج وراق" "التطور الهابط" المنزلق دوما إلى الأسفل في مسيرته المستقبلية؛
    في ضوء كل ما ذكرنا يمكننا الحد\يث عن مستقبل الكاتب السوداني وذلك الحديث لا يتضمن الكلام عن موت الكاتب أو المؤلف بالمفهوم "البارتي" ولا عن موت الكتاب بالمفهوم ما بعد الحداثي، وإنما عن احتمال إنقراض سلالة الكتاب السودانيين.
    وفي هذا الصدد يمكن للبنائية الوظيفية أن تكون مفيدة ـ على الأقل ـ في تعميق النقاش عن دور الكاتب السوداني في مجتمعه. ويمكن أن يتم ذلك من خلال تبني مفهوم المنزلة الإجتماعية أو المركز الإجتماعي
    (Social Status)
    الذي يعني "المركز الذي يحتله الفرد أو العائلة أو الجماعة القرابية في نظام اجتماعي معين بالنسبة لمراكز الآخرين، والمنزلة الاجتماعية هي التي تحدد الواجبات والحقوق والسلوك والعلاقات الاجتماعية التي تربط واحدهم بالآخر"(11)؛
    وفي ضوء ذلك المفهوم لا يمكن التحدث ـ فقط ـ عن واجبات الكاتب السوداني ـ كما درجت العادة ـ وإنما عن "حقوقه" التي ظلت ـ دوما ـ في خانة المقصي والمستبعد من المفاهيم؛
    إرفاق الحقوق بالواجبات سيقودنا ـ بالضرورة ـ إلى فهم منزلة الكاتب السوداني في مجتمعه، ذلك لأن المنزلة الإجتماعية "تتأثر بعدة متغيرات أهمها الثقافة والتربية والتعليم والدخل، الملكية والحرفة وبقية النشاطات التي قوم بها المجتمع. غير أن للمجتمع أنظمته القيمية التي تحدد مركز الفرد الإجتماعي، وهذه الأنظمة غالبا ما تتأثر بالعوامل المادية والاقتصادية"(12)؛
    وفي ضوء ذلك المفهوم نجد أن للكاتب السوداني واجبات، ولكنه منعدم الحقوق، لأن المجتمع ـ اصلا ـ لا يحتاج إليه، فبنية التخلف، وانعدام الاستقرار السياسي، وانهيار البنية التحتية للنشر، وغياب التقاليد والعادات المشجعة على الكتابة، كل ذلك ساهم في انزواء الكاتب السوداني في عتمة النسيان.
    وفاقم ذلك الوضع المزري، أن الحركة السياسية السودانية لم تفسح للكاتب مكانا مرموقا. وهذا يرجع إلى أن العقل السياسي السوداني ـ في غياب "العقد الاجتماعي" ـ يفهم السياسة بوصفها عملا قذرا
    (Dirty Game)
    يقوم على المكر والدهاء والتلاعب باللغة والتمترس خلف البلاغة الجوفاء؛
    وإذا كانت السياسة السودانية قائمة ـ في جوهرها على نقض المواثيق والعهود ـ كما يرى أبيل ألير في رؤيته لمشكلة جنوب السودان ـ فإن السياسي السوداني لا يرغب في كاتب ينتج المعرفة والتنوير والتفكير النقدي الضدي، إنه يحتاج فقط إلى كاتب مناور، عديم الضمير والذاكرة، خدّاع زلق اللسان.
    استبعاد الحركة السياسية السودانية للكاتب يؤكده منصور خالد في حديثه عن افتقار الأحزاب السياسية السودانية إلى مراكز للدراسات والأبحاث.
    ويبدو هذا الاستبعاد غريبا ـ بشكل ما ـ إذا أدركنا أن كثيرا من النخبة السياسية السودانية، هم أيضا ـ كتّاب. ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ـ محمود محمد طه، محمد أحمد محجوب، عبد الخالق محجوب، حسن الترابي، الصادق المهدي، محمد إبراهيم نقد، فرنسيس دينق، منصور خالد وغيرهم.
    لا يعني كل ذلك أن الأحزاب السياسية طردت الكاتب طردا نهائيا من فردوسها، فقد اهتم اليسار السوداني ـ وخاصة الحزب الشيوعي السوداني ـ بدور الكاتب السوداني في التغيير الاجتماعي، على المستوى النظري من خلال الوثائق الحزبية. لكن الأمر ـ على أرض الواقع ـ يبدو مختلفا. فالكاتب لا ينظر إليه إلا بوصفه مناضلا أو شهيدا محتملا. ولا يجد ـ ما عدا أحلامه المتفائلة ـ سوى انتظار الشهادة أو الفصل من الخدمة أو السجن أو التعذيب. وما بين الشهادة والتشريد يقوم العمل الحزبي برتابته المملة وحشره للكاتب في ما لا طاقة له به. وهذا ما دعاني ـ في حدود تجربتي الشخصية ـ إلى التوبة النصوح عن أي عمل سياسي حزبي؛
    صحيح أن الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) أبدت بعض الاهتمام بالكتّاب. لكن، ولأسباب عقائدية وسياسية، ولأسباب تتعلق بانطلاقها من رد العف تجاه اليسار، لم تنجح في إيلا دور مرموق ومهم وفاعل للكاتب؛
    إزاء هذا النسيان المعتم، الذي يلف عالم الكاتب، حاول الكتاب القيام بمبادرات جريئة تستحق الإشادة، ولكن لا يجب التعويل عليها.
    وفي هذا الصدد، تحدثت "المقدمتان" عن العصامية لتلك المبادرات. تقول مقدمة (كتابات سودانية) "ورغم ثقف المأساة والسقوط، لم يكن الوطن عقيما، فقد أنجب أزهارا مبدعة وسط هذا الضمور والخواء. فقد ظهرت أقلام واصابع جريئة بعد بحث بطولي عن الفكر الأصيل والحب العميق الصادق. نقبوا في الكتب العصية عن الجديد والمختلف، والتي يتحصلون عليها برهن ملابسهم حقيقة لا مجازا، يبحثون عن الجميل وسط قبح اخطبوطي يمتد إلى كل الأنحاء والأركان. فأقاموا مسارحهم الصغيرة ومعارضهم التشكيلية بإمكانيات ضئيلة ماديا وطليعية في جوهرها ومضمونها" ص8. وتصل المقدمة في وصفها لذلك البؤس الطليعي إلى خلاصة مفادها أن ذلك يمثل "عصامية من نوع جديد يتميز بها هذا الجيل" ص 8؛
    لا جدال في أن تقريظ عصامية جيلنا واجب أخلاقي، ولا جدال في أن هذا النمط من السياقات الثقافية البائسة ـ يمكن ـ وليس بالضرورة ـ أن ينتج إبداعا ـ لكننى لا أعتقد أن جيلنا ـ فقط ـ يتفرد بتلك العصامية. فالعصامية ميزت كل أجيال الحركة الثقافية السودانية المعاصرة. وكان ثمن تلك العصامية باهظا: إما الموت أو الجنون والتشرد. وقد لخص ذلك الشاعر محمد محي الدين في رثائه للشاعر إدريس جماع، وذلك في قصيدته الرائعة "التجول بين المزامير في حديقة الذهول"، قد تكون عصاميتنا "من نوع جديد" وذلك إنطلاقا من قانون "التطور الهابط" الذي يلقي بظله على تطور العصامية نفسها.
    وللتدليل على أن عصاميتنا ليست فريدة من نوعها، سنورد نصا من مقدمة عبد الله بولا، يدعي فيه ـ أيضا ـ أن أصدقاءه وطلابه القدامى كانوا يتمتعون بتلك "العصامية". ويقول عنهم: "كانوا مدقعين (ماديا) ومحاصرين من السلطة السياسية والسلطة الثقافية الرسمية في الأعوام النميرية الحالكة، ولكنهم استطاعوا أن ينسجوا من واقع هذا الفقر المادي والحصار السياسي والثقافي ـ من واقع مقاومتهما في الحقيقة ـ لغة ومفاهيم مذهلة الدقة" ص 10؛
    لا بأس من الإشادة بالعصامية التي يتمتع بها الكاتب السوداني، لكننا لا يجب أن ننساق وراء الإطناب في مديح العصامية والتهوين من العامل "المادي" ـ فالعصامية وحدها لا تخلق من الكتابة فعلا مؤثرا وخلاقا وفاعلا. وما يحدث في أرض الواقع مرير ومريع. فكثير من الكتاب يختفون من فضاء الكتابة، ويحتمون بكواليس المشافهة، وكثير من أولئك يترك المشافهة، ليلوذ بالصمت المطبق.
    إن الإحساس بعدم جدوى الكتابة، وإنسداد الآفاق أمام النشر، حتى صرنا كتابا بلا كتب، وإزدراء المجتمع للكاتب، كل ذلك جعل "العمر الإفتراضي" للكاتب السوداني قصيرا. صحيح أن بعض الكتاب أتيحت لهم الفرصة لينشروا كتبهم "على حسابهم الخاص" ولكنهم أحجموا عن ذلك، لإحساسهم بعبثية النشر، والقيمة الهزيلة التي يوليها المجتمع للكتابة. لا أوافقهم ـ كليا ـ على هذا الموقف، لكنني أعتقد أن لمبرراتهم وجاهة معقولة. وحتى لو عدلوا عن موقفهم ذاك، فلا أعتقد أن ذلك سيكون بمثابة حل ناجع لأزمة النشر والكتابة؛
    ويبدو أن الحل في مكان آخر. وقد حاول مركز الدراسات السودانية أن يحد هذا الحل عبر رفعه شعار "بالكتابة نهزم سلطة البياض وعقل المشافهة". ويحمد لهذا الشعار إثارته لكتابات ومشافهات خصبة حول الكاتب السوداني، وجدوى الكتابة. لكنني لا أعتقد أن المطلوب اليوم ـ مرحليا ـ أن يكتب المشافهون، بل أن يُنشر للأحياء الذين يكتبون، وللموتى من الكتاب الذين لم تنشر مخطوطاتهم، وإذا قمنا بإنجاز هذه المهمة العسيرة، يمكن أن نتفرغ لجذب وإقناع المشافهين بضرورة وجدوى الكتابة. إن هذا الحل المرحلي مهم حتى نحافظ على "نوع" الكاتب السوداني، ونحمي سلالته من الإنقراض والإختفاء من بسيطة الإبداع.
    إن الإنسياق وراء مديح العصامية وإزدراء العامل المادي، لا يمكن إلا أن يخفي عنا الحقيقة، ويجعلنا نمعن في السقوط، في هاوية النسيان. ولكي ندرك أكثر فداحة الخسارة التي ستلحق بنا إذا انسقنا وراء مديح العصامية، سنورد نصا من مقدمة عبد الله بولايوضح فيه المكانة الإجتماعية المتميزة المرموقة التي يتمتع بها المثقف الفرنسي. يقول بولا "فمنذ فلسفة الأنوار، أو بعبارة أفضل، بدءا من فلسفة الأنوار والمثقفين ـ هكذا في الأصل ـ يلعبون في فرنسا دورا قياديا، وضعهم على الأقل على قدم المساواة مع القادة السياسيين والعسكريين والإقتصاديين، فأصبح المثقف بطلا قوميا مع صعود البرجوازية يطلق اسمه على الشارع والميادين ومحطات المترو، فولتير، روسو، هيجو..." ص 4؛
    وبعد ذلك هل ستبقى للعصامية من مشروعية، الله إلا على المستوى الأخلاقي؟؟؟


    يتبــــــــــع

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    هوامش؛
    ـ (4) تيسير محمد أحمد؛ زراعة الجوع في السودان، ترجمة محمد علي جادين، مركز الدراسات السودانية، القاهرة، ديسمبر 1994م، ص 5
    ـ (5) نفس المرجع، ص 5
    ـ (6) مدثر عبد الرحيم؛ الإمبريالية والقومية في السودان ـ دراسة للتطور الدستوري والسياسي 1899ـ1956م، دار النهار للنشر ، بيروت،
    ـ 1971م، ص2
    ـ (7) يضرب مدثر عبد الرحيم في المرجع المذكور أعلاه مثالا على ذلك عندما ذكر "أنه عندما نالت المستعمرات الفرنسية في غرب أفريقيا استقلالها سنة 1960م، كان من الطبيعي أن تتخذ إسم "الجمهورية السودانية". فنشأ إلتباس بين جمهورية السودان والجمهورية السودانية دعا بعض الناس في الخرطوم (وقد جرى بحث هذه الفكرة فترة وبصورة جادة في الصحافة المحلية) إلى اقتراح عودة البلد إلى الإسم الأقدم: سنار، أو حتى إلى الأسم الذي كان قبل الإسلام "نوبيا"، على غرار ما فعل شاطئ الذهب مثلا عندما عاد إلى إسمه التاريخي "غانا"، وما فعلته الحبشة عندما عادت إلى إسمها القديم "إثيوبيا"، إلا أن الجدل حول هذا الموضوع لم يلبث أن طوي عندما ثبتت الجمهورية السودانية إسم "مالي"؛
    ـ ( في 1954م أصدر أ. مان كتابا عن السودان بعنوان
    where God Laughed
    وترجم العنوان "حيث ضحك القدر" ـ "زراعة الجوع في السودان، مصدر سابق ، ص 5. وفي منتصف الستينات، كان للإسم المنسي وصف آخر، في إطار تحقيره، وهو "رجل أفريقيا المريض" وهو تعبير ا ستخدمه سيكوتوري ثم جومو كينياتا. وفي السبعينات أعطى منصور خالد أوصافا مغايرة لذلك الإسم عبر شعارات "سلة غذاء العالم" و"سلة غذاء الشرق الأوسط" ـ زراعة الجوع في السودان، ص 161
    ـ (9) عبد الهادي الصديق؛ أصول الشعر السوداني، الطبعة الأولى، المجلس القومي للآداب والفنون، الخرطوم، 1973م، ص 15
    ـ (10) محمد بنيس؛ حداثة السؤال ـ بخصوص الحداثة والشعر والثقافة، الطبعة الثانية، المركز الثقافي العربي، بيروت، الدار البيضاء،
    ـ1988م، ص 55
    ـ (11) دنكن ميشيل؛ (تحرير) معجم علم الإجتماع، ترجمة ومراجعة إحسان محمد الحسن، الطبعة الأولى، دار الطليعة، بيروت، 1981م، ص 210
    ـ (12) نفس المرجع ص 210-211
    يتبــــــــــــع

                  

العنوان الكاتب Date
فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-11-03, 05:19 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil06-11-03, 09:31 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Tumadir06-11-03, 09:50 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-11-03, 07:56 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-11-03, 08:25 PM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Ash06-11-03, 08:56 PM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Ash06-11-03, 08:59 PM
      Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض تراث06-11-03, 11:01 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-12-03, 04:48 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-12-03, 05:07 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل06-12-03, 07:54 AM
      Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض الجندرية06-12-03, 08:14 AM
        Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض الحسن بكري06-17-03, 10:05 PM
      Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل06-12-03, 08:25 AM
        Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل06-12-03, 08:30 AM
          Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل06-12-03, 08:37 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil06-12-03, 12:59 PM
  فى نقد المشهد البنيوى mohmmed said ahmed06-12-03, 02:03 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-12-03, 02:36 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-12-03, 06:15 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض osama elkhawad06-12-03, 11:00 PM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-13-03, 11:58 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-13-03, 08:58 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil06-13-03, 09:08 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-13-03, 10:25 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض zumrawi06-13-03, 10:44 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-14-03, 05:00 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض mustafa mudathir06-23-03, 10:12 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض عشة بت فاطنة06-14-03, 10:20 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض تراث06-15-03, 01:05 AM
      Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض زوربا06-15-03, 10:58 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-15-03, 12:59 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil06-15-03, 02:55 PM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض هدهد06-15-03, 11:22 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض عشة بت فاطنة06-15-03, 11:45 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-16-03, 03:38 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil06-16-03, 07:26 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض تراث06-17-03, 01:38 AM
      Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض تراث06-17-03, 01:49 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض zumrawi06-17-03, 02:04 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-17-03, 04:45 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil06-17-03, 07:57 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل06-17-03, 10:39 AM
      Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Elkhawad06-17-03, 01:53 PM
        Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Elkhawad06-17-03, 01:58 PM
          Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض خالد عويس06-17-03, 08:05 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-17-03, 09:39 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-18-03, 04:55 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض الحسن بكري06-18-03, 08:28 AM
      Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض bayan06-18-03, 09:01 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض عشة بت فاطنة06-18-03, 11:47 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-18-03, 01:09 PM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض bayan06-18-03, 01:21 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-18-03, 08:23 PM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض تراث06-19-03, 01:12 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض عشة بت فاطنة06-19-03, 08:57 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل06-20-03, 01:02 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-20-03, 09:29 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل06-22-03, 06:26 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-23-03, 08:31 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-24-03, 01:45 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil06-24-03, 04:10 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-25-03, 02:22 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-25-03, 02:24 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-25-03, 02:26 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل06-26-03, 02:35 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-26-03, 03:11 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-26-03, 08:55 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-27-03, 05:54 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-27-03, 07:30 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-28-03, 09:01 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-28-03, 09:55 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya06-29-03, 02:42 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil06-29-03, 08:33 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer06-30-03, 03:48 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil06-30-03, 09:11 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل07-04-03, 03:28 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Kabar07-04-03, 05:42 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer07-05-03, 07:08 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض sentimental07-06-03, 11:55 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya07-06-03, 09:13 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya07-06-03, 09:17 PM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض تراث07-06-03, 11:12 PM
      Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل07-08-03, 04:49 AM
        Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض تراث07-10-03, 00:53 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya07-07-03, 06:07 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya07-07-03, 06:13 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil07-07-03, 08:50 AM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض تراث07-07-03, 11:40 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Kabar07-08-03, 03:53 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Kabar07-08-03, 04:46 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض sentimental07-08-03, 09:39 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Bushra Elfadil07-08-03, 10:55 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض sentimental07-08-03, 01:24 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer07-09-03, 04:21 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Agab Alfaya07-09-03, 05:35 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض sentimental07-09-03, 07:54 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer07-09-03, 06:30 PM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض Shinteer07-12-03, 06:21 PM
    Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أبكر آدم إسماعيل07-15-03, 05:25 AM
  Re: فى نقد المشهد البنيوى-قراءة فى شهادة اسامة الخواض أحمد أمين08-18-03, 11:46 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de