|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
Quote: طبعًا الكلام المُلق على عواهنه لا يُقدِّم ولا يُؤخر، وطالما أنَّه لا يكلف إلَّا بضع نقراتٍ على الكيبورد. ولكي لا يكون كلامي نفسه كلامًا مطلقًا على عواهنه، فإنَّني أقول: |
(طبعًا الكلام المُلق على عواهنه لا يُقدِّم ولا يُؤخر) يا حبيب "ورطتك" هي كذلك .
Quote: 1- إذا كنتَ تملكُ دليلًا علميًا مُعتمدًا ومقبولًا في المُجتمع العلمي يُثبت احتواء الحمض النَّووي للإنسان على موروثة نزوعه نحو الإيمان بوحدانيَّة الله، فتفضَّل به، وإلَّا فهي مُجرَّد أُمنياتٍ فقط |
وبعدين، من الذي تحدث عن (دلائل علمية)! دا كيف برضو (يعني لو إفترضنا إنك ـ هشام ـ كومبيوتر وقمنا "فرمتناك" ومسحنا كل البيانات "الداتا" الجواك بيفضل فيك فطرة "الإيمان بالله ووحدانيته" كشيء "Built-in ") المثال التوضيحي دا برضو دايرلو (دليلاً علمياً ووو!). وهل يملك هشام آدم دليلاً علمياً معتمداً ومقبولاً في المُجتمع العلمي يثبت احتواء جسم الإنسان أو أياً من مكوناته على موروثة تجعله يتخير أن يكون صادقاً أو كاذباً ؟ أو جـ باناً؟
Quote: 2- إذا كان الحمض النَّووي للإنسان يحتوي على ما تُسمِّيه بفطرة الإيمان التي تجعل الإنسان ينزع إلى الإيمان بـ"وحدانيَّة" الله فما بال البشر في عصور تعدد الآلهات؟ أعني الحضارات التي كانت تعتقد بأنَّ هنالك آلهات مُتعددة؟ أين كان دور هذه الموروثة الجينيَّة الإيمانيَّة وقتها؟ |
بالنسبة لـ (عصور تعدد الآلهات) أو الحضارات "الشركية" أو "الوثنية"، أبداً ما كانت بتنكر وجود إله خالق، بس كان في (ناس) بيروحوا ليهم الدرب في الموية: (وبالمناسبة المؤمن الجاهل إيمانو بكون ناقص، أما المؤمن العالم فدا إيمانو بيكون راسخ لأنو العلم بيقربك من "الفطرة" وبيبعدك أو بيخليك تقدر "تستبعد" المؤثرات الخارجية و "يجلي" نظرك لرؤية "الفطرة". إلا الناس اللي على عيونهم "غشاوة" وما بيقدروا يشوفوا "الكوب" ذاتو خليك من مليان ولا فاضي.)
مع (أمنياتي) بتمتعك بتصالح ذاتي مع ما (تؤمن) به .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: El-Saddig Abdalla Abbas)
|
مرة اخري ياهشام !
Quote: الأمر ببساطةٍ شديدةٍ أنَّه ليس هنالك نظامٌ بالمعنى الذي يفهمه هؤلاء، وفرضية النِّظام انتهت مُنذ أن مزَّق ألبيرت أينشتاين ورقته التي احتوت على ما كان يُسمى بالثابت الكوني Cosmological Constant، وذلك بعد أن خرج هايزنبيرغ Heisenberg بمبدأ اللايقينUncertainty Priciple، الذي رفضه أينشتاين Einstein في البداية، قائلًا مقولته المشهورة: "الله لا يلعب النرد!" ثم تراجع عن موقفه ذلك بعد أن ثبت له صحة مبدأ اللايقين، وحاول أن يُعيد إعادة صياغة نظريته وفقًا لهذا المبدأ قبل أن يدركه الموت. (تراجع أينشتاين هذا يُمكن أن يُفهم على وجهين: 1: الله يلعب النرد. 2: هنالك عشوائية في الكون) وعلى المُؤمنين أن يختارون بين هذين الوجهين ما يتناسب معهم. وعمومًا فإنَّ تطبيقات فيزياء الكم Quantum Physics وحدها تنسف فكرة النِّظام، ولكن في الوقت ذاته فإنَّ الكون ليس عشوائيًا أيضًا، لأنَّ فكرة النِّظام والعشوائية مِن منظورنا هي أفكارٌ مُرتبطةٌ بالأخلاق: ما هو جيدٌ هو نظام، وما هو سيء هو عشوائيِّة، والأخلاق صفة بشريَّة بامتياز، |
السطرين الاخيرين :
وعمومًا فإنَّ تطبيقات فيزياء الكم Quantum Physics وحدها تنسف فكرة النِّظام، ولكن في الوقت ذاته فإنَّ الكون ليس عشوائيًا أيضًا،
اقول ان هذا جيد ويحترم الدقة العلمية !
بين قوسين ، اللغة شئ يخصنا برضو! وبالتالي الدقة والنظام والتعقيد ، اشياء تخصنا (وجه مبتسم)
لا ادري اذا كان كارل بوبر مثلا ، يشرح لنا اكثر بمثاله عن الغيمة والساعة ، الغيمة تعني الحرية لانه لايمكن
التنبؤء بحركتها ، والساعة تعني الحتمية بسبب انتظامها المعروف ووجهتها المحددة ..ويقول بوبر كل الانظمة الفيزيائية
عبارة عن ساعات(حتمية او قدرية) ...
لكن في نظرية الموضوعية الاحتمالية للاحداث العشوائية حتي الساعة غير حتمية ، لان الحرارة كاحد العوامل الخاصة بالساعة(كمثال) تزيد من تمدد التروس وتغير من انضباطها وكذلك البرودة !
وعلي هذا فحركة الذرات في الكون وكذلك الجزيئات تتأثر بعامل الحرارة وهناك عوامل اخري ، ليس هنا
مكانها ، تجعل من فرضية الحتمية فكرة قديمة وهمية !!
خلاصة المفهوم العلمي الحديث :
Quote: اولا) الكون بطبيعته لا سببي (حر) واللاسببية (الحرية) صفة اساسية وازلية وموضوعية للكون والمادة
ثانيا) الطبيعة الحرة (اللاسببية) للكون ناتجة من صفته العشوائية الأساسية والأزلية والموضوعية والمشتقة بدورها من السلوك الحر (التصادفي العشوائي) للكم (الفوتون) والذي يؤدي الى السلوك الحر للذرة
ثالثا) صفة الكون الأساسية والأزلية والموضوعية في العشوائية واللاسببية والحرية هي مصدر كل التفاعلات والتغيرات فيه فهي مصدر كل الحركة الكونية بكافة اشكالها
رابعا) السببية الظاهرة للعيان هي مجرد وهم وهي في حقيقتها مظهر للحرية ذلك أن
خامسا) السببية الظاهرة للعيان ليست سوى مظهر (حالة خاصة) للأحتمالية ، فهي مظهر (حالة خاصة) للعشوائية ، فهي مظهر (حالة خاصة) للسلوك الحر (التصادفي العشوائي) الأساسي للكون المشتق من السلوك الحر (التصادفي العشوائي) للكم أي الفوتون
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
Quote: إذا كنتَ تملكُ دليلًا علميًا مُعتمدًا ومقبولًا في المُجتمع العلمي يُثبت احتواء الحمض النَّووي للإنسان على موروثة نزوعه نحو الإيمان بوحدانيَّة الله، فتفضَّل به، وإلَّا فهي مُجرَّد أُمنياتٍ فقط |
تعرف يا هشام ... العلم يقول بأن الطفل لديه استعداد جيني للقبول بمسلّمات الاشخاص ذوي السلطة والوصاية ... وأن "الإيمان" المعتقدي ينتشر في الأطفال كالفيروس .. دون أن تكون لديهم مقاومة "عقلانية" لهذا الفيروس ... فتمهل ...
(يعني الموضوع فيهو جينات وكدا )
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
الدكتور أحمد حسين تَحِيَّاتي
سأحتفظُ برأيي عن الفكر الجمهور لنفسي لمصلحة الحوار بيننا، ولكنَّه مبدئيًا رأيٌّ فلنقل بأنَّه يقبل الصِّحة والخطأ كأيِّ فرضيَّةٍ أُخرى إلى أن يُعزز بـ"أدلَّة" تُثبت صِحَّته.
وإن عنَّ لَكَ أن تُسمِّي "الطَّاقة" روحًا، فسوف تُدخلنا في دوَّامة كُبرى، لأنَّنا عندها سوف نتساءل: "هل الرُّوح أزليَّة أبديَّة؟ أم فانية؟" الطَّاقة التَّي يتكلَّم عنها عُلماء الفيزياء لا تفنى ولا تُستحدث مِن العدم (هذا هو الشّق الأوَّل مِن قانون الدِّيناميكا الحراريَّة) فهل ينطبق هذا الشَّق على الرُّوح بفهمها الدِّيني؟ كما أنَّ الطَّاقة الفيزيائيَّة تتحوَّل مِن شكلٍ إلى آخر، فهل الرُّوح بفهمها الدِّيني تتحوَّل إلى شكلٍ آخر مادي؟
أمَّا عمَّا تُسمِّيه بالحاسَّة السَّادسة والسَّابعة، فاسمح لي ألَّا أخوض فيه، لأنَّه لا علاقة له بالعلم، وهي -كغيرها مِن الظَّواهر- التِّي تندرج تحت مَا يُسمَّى بالباراسايكولوجي Parapsychology وأنتَ لاشك أنَّك تعلم أنَّ الباراسايكولوجي وموضوعاته ليست علمًا، بل هي تُصنَّف في الأوساط العلميَّة على أنَّها (علمٌ زائف - Pseudoscience) ومِن المعيب -حسب تصوُّري الخاص- أن نُرهق أنفسنا في الحديث عن أمرٍ زائف لا علاقة له بالعِلم، ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين.
معرفة الإنسان بما يُسمَّى الله بدأت يا عزيزي بالجوكات، ثمَّ الأرواح الخيِّرة والشِّريرة، ثمَّ بقوى غامضة افترض أنَّها أنثويَّة، ثم ذكوريَّة، ثم مِن آلهاتٍ كثيرة ومُتعددة لى التَّوحيد Monotheistic religions (وكُل ذلكَ بدأ مِن خوف الإنسان البدائي مِن الظَّواهر الطَّبيعيَّة، وعجزه عن إيجاد تفسيرٍ لها) وفكرة الله -في ذلك المنحى التَّطوري- كأيِّ فكرةٍ بشريَّة في تطوُّرٍ مُستمر، وتطوُّر الإنسان وتفكيره ونمط حياته وعلومه هو الذي ساعد ويُساعد في تطوُّر فكرة الله، ولأنَّنا نعيش هذه الأيام في عصر العلوم، بدى الله أقربَ مَا يكون إلى العلوم، وقبل مائةٍ سنةٍ خلت فقط كانت فكرة الله مُنفصلةً تمامًا عن العلوم، حتَّى أنَّ النَّاس كانوا يُعتبرون العلم أحد الخطط الشَّيطانيَّة التَّي تهدف إلى إبعاد الإنسان عن الله. أنصحكَ بقراء كتاب (دين الإنسان) و (مُغامرة العقل الأولى ) للمُفكِّر والباحث فراس السَّواح إن لَم تكن قرأتهما بعد
** هل يستطيع عالم إنكار وجود كائن العنقاء Phoenix أم سيقول: "لا أدري" برأيك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ الصَّادق عبد الله عبَّاس تَحيِّاتي
مَازلتَ تهذي بكلامٍ لا أساس أو سند علمي له، أشكركَ عمومًا على المُشاركة
** معلومة مجانيَّة: الأخلاق مُكتسبةٌ ولا تنتقل بموروثات جينيَّة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
تبارك شيخ الدِّين تَحيَّاتي
تقول: Quote: تعرف يا هشام ... العلم يقول بأن الطفل لديه استعداد جيني للقبول بمسلّمات الاشخاص ذوي السلطة والوصاية ... وأن "الإيمان" المعتقدي ينتشر في الأطفال كالفيروس .. دون أن تكون لديهم مقاومة "عقلانية" لهذا الفيروس ... فتمهل |
يا تبارك، فكرة أنَّ الأطفال لديهم استعداد للتلقين مِن الأوصياء (الآباء/الأصدقاء/المدرسة/المُجتمع عمومًا) هذه لا اعتراض لي عليها، بل إنَّها الوسيلة الأوليَّة لغالبيَّة الكائنات الحيَّة في التَّعلُّم. فأدمغة الأطفال تتقبَّل (كٌلَّ) الأفكار التَّي يتلَّقونها مِن الأوصياء والمُجتمع، وليست لديهم أيَّة مُقاومةٌ ضدَّ أيَّة فكرة، لأنَّ المُقاومة (العقلانيَّة) تتطلَّب مهاراتٍ لَم يكتسبها الأطفال بعد. الفرضيَّة المطروحة هنا (والتَّي أُطالب بإثباتها علميًا) هي: وجود موروثة جينيَّة في الحمض النَّووي للإنسان تجعله ينزع إلى الإيمان بوجود خالقٍ وأنَّ هذا الخالق واحد "دون تلقين مِن أوصياء" .. فتمهَّل قبل أن تتطوَّع بالإجابة نيابةً عن أحدهم. (مافي أيِّ وش ضاحك)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ عبد اللطيف حسن تَحيِّاتي
لَم أفهم ما الذي يتوجبُ عليَّ مُناقشته في مُداخلتيك السَّابقتين! اعذرني، أحيانًا تتعطَّل أجزاءٌ مِن دماغي، فلا أهم كما يجب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
Quote: قضيتي هنا تتلخصُ في الآتي وبصرف النظر عن كل ما سبق: (هل تعتقد أن الكون مخلوقٌ لأنه دقيقٌ ومنظمٌ ومُعقد؟ إذا كانت إجابتك بـ(نعم) فالسؤال التالي هو: (هل الله الذي تؤمن بوجود منظم ودقيق ومعقد أيضًا؟) إذا كانت إجابتك بـ(نعم) فالنتيجة أنَّك تُقر ضمنيًا بأنَّ الله مخلوقٌ أيضًا. |
طبعا عيب انك تطلب منى إجابة بلا او نعم فى موضوع علمى/ فلسفى.. أنا ما مقدم لرخصـــة ســواقـة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
يا أبو الرِّيش في هذه المُداخلة (هنا: Re: الورطة) قلتُ حرفيًا: Quote: بالطَّبع يُمكنكَ أن تتجاهل إجاباتي الافتراضيَّة، وأن تُقدِّم الإجابات الخاصة بك |
أبعد انتظاري إياكَ ليومٍ كامل تأتي لتُكلِّمني عن العيب؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
لااخ هشام
لنفترض ، ان الحياة إختارت مسار ال carbon_based اليس هي محاولة
ضمنن مليارات السينين من التفاعلات المثمرة وغير المثمرة (حتي انتجنتنا نجن!)
ومع ذلك ، كيف تسني لنا ، ككائنات انتجتها الصدفة ( رغم فهمي لها ) ان تكون
القوانين الطبيعية واعية للدرجة التي تكون هي مقبولة لعقولنا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
Quote: هي: وجود موروثة جينيَّة في الحمض النَّووي للإنسان تجعله ينزع إلى الإيمان بوجود خالقٍ وأنَّ هذا الخالق واحد "دون تلقين مِن أوصياء" .. |
تطرقنا لحوار مماثل قبل فترة أنا ودكتور سيف النصر ... ليس عن الإيمان تحديدًا ولكن عن التطرف والهوس الديني ... وكيف أن هنالك رأي تشريحي يذهب لتفسير الظاهرة جينيًا وتشريحيًا ... ويعزيها لخلايا وأنسجة محددة في المخ لا تنمو وتترعرع إلاّ عند المتطرفين والمهووسين دينيًا ... ولم يحرص كلانا في النظر في المسألة بعمق وتعاملنا معه باعتباره رأي من الآراء المطروحة التي لن تغيّر كثيرًا في مجرى حوارنا حينها ...
ولكن إن كان الأمر يهمك لهذا الحد ... فسوف أقوم بالبحث والإستعانة بدكتور سيف ... وآتيك بالخبر اليقين ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
الأخ هشام آدم لست من أنصار خلط العلم بالأيمان محالولة الكثيرين الخروج بحقائق علمية من نصوص دينية توقعهم في الحرج و قد تحمل النص الديني مالا يحتمله...علاوة على أن تجدد الاكتشافات و البحوث العلمية يجعل أنصار (خلط العلم و الإيمان) في سباق دائم لإثبات صحة معتقداتهم و في نفس الوقت محاولة الملحدين - أو اللا دينيين - إحراج ال (مؤمنين) بإبراز النظريات و الكشوف العلمية...هو في إعتقادي تجعل اللا دينيين فقط يشعرون بالراحة النفسية تجاه إلحادهم...فالعلم ليست له علاقة بالإيمان في رأيي الشخصي قد أتفق معك فيما ذكرت حول النظريات العلمية من الفوضى التي تفضي الى نظام داخل هذه الفوضى...و التعقيد الكوني الذي منبعه حقيقة البساطة...و شخصي الضعيف من الشغوفين بقراءة الفيزياء و آخر النظريات العلمية عن الكون...و نظرية النشوء و الإرتقاء لداروين و التي دعمتها بعض الكشوفات البيولوجي و الآركيولوجي ولكن!! هل لكل هذا علاقة بالإيمان؟ في تقديري الشخصي ... لا! لأن محاولة (منطقة) الإيمان و قياسه (بالعلم) هي كالحرث في البحر الأيمان بوجود الله سبحانه و تعالى...و لم أقل العلم لأن العلم يقضي بالضرورة القياس بالحواس البشرية أو إثبات بطرق علمية والإيمان شيء داخلي في وعي الإنسان و شخصي للغاية و يختلف شكله من شخص لآخر... أكرر...الإيمان شيء و العلم شيء آخر و الله أعلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
حسنــا يا اخ هشــام،
اقتراحي لك الان، ولمصلحـة منهجية يمكن ان توصلنا لنتيجــة، هو ان نناقش أولا وجود قوة عاقلـة ومهيمنـة سابقـة للوجود المادي ومسيطـرة عليه وتطوره عبر الزمن، ولها هدف من القيام بتطويره. فلو اتفقنا على وجود هـذه القوة (بهـذه الخصائص والقوة) فحينها يمكن ان نناقش ما إذا كانت هي الله المذكور في القران ام لا.
رأيك شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: Abureesh)
|
عزيزي عبد اللطيف حسن تَحيِّاتي
(كيف استطاع الإنسان فهم قوانين الطَّبيعة؟) هل هذا هو السُّؤال الذي يتمحور حوله حديثك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ زياد جعفر عبد الله تَحيِّاتي
أتفقُ معكَ مبدئيًا حول جزئياتٍ كثيرةٍ ممَّا جاءت في مُداخلتك، ولكن أعتقد أنَّه آن الأوان أن نسأل: "مَا هو موضوع الإيمان تحديدًا؟" هل هو مُجرَّد الاعتقاد الجازم بوجود قوى عُظمى مُتحكِّمة في هذا الكون وفي قوانينه؟ أم أنَّ الإيمان يستتبع أيضًا الاعتقاد الجازم بأنَّ هذه القوى عاقلةٌ ومدركةٌ ولها غايةٌ مِن كل مَا جرى ويجري وسيجري؟ أم أنَّه أيضًا وأيضًا الاعتقاد بأنَّ هذه القوى ترغبُ في التَّواصل معنا، وإقامة علاقةٍ مع الإنسان (علاقة = دين) بحيث تكون لهذه العلاقة شروطٌ وكيفياتٌ وعواقب حسنةٌ (ثواب)، عواقب سيئة أو وخيمة (عقاب). أعتقد أنَّ المٌؤمنين هُم مَن يتوجب عليهم تحديد هذا الأمر قبل أيِّ حوار. الإيمان والعِلم -مِن وجهة نظري- على طرفي نقيض، وتعزيز الإيمان وإثباته ليس إحدى وظائف العِلم، كما أنَّ نفي الإيمان ليس إحدى وظائف أو أهداف العلم أيضًا، ولكن بعض النَّظريات والاكتشافات العِلميَّة لها نتائج فلسفيَّة. فمثلًا نظريَّة النُّشوء والارتقاء تنفي تمامًا فكرة الخلق المُستقل التَّي تقول بها وتدعيها بعض الأديان، فمَا هو موقف المُتدين المُؤمن بأنَّ الله خلق الإنسان وكل الكائنات بطريقةٍ مُستقلة؟ هذه النَّظريَّة العِلميَّة قد تُزعزع "إيمان" المُؤمنين بفرضيَّة الخلق المُستقل، ولكن في الوقت ذاته لا يُمكننا القول إنَّ نظريَّة النُّشوء والارتقاء جاءت لتُعزز الإيمان، فقط زعزعة الإيمان كانت إحدى النَّتائج الفلسفيَّة للنَّظريَّة. وكذلك قانون حفظ المادة أو قانون بقاء المادة الذي صاغه لافوازيه Lavoisier "المادة في أيِّ نظامٍ مُغلق لا تفنى ولا تستحدث مِن العدم، بل تتحوَّل مِن شكلٍ لآخر" وهو نص القانون الأوَّل للديناميكا الحراريَّة thermodynamics هذا القانون العِلمي يتعارضُ بصورةٍ صارخةٍ مع مبدأ الخلق مِن عدم التَّي يُؤمن بها المُؤمنون، وأيضًا له نتائج فلسفيَّة عميقةٌ جدًا تتعارض وبشدَّةٍ مع مبدأ الإيمان بخالقٍ واعٍ ومُدركٍ كان ولَم يكن "شيءٌ" معه. أنا أتفقُ معكَ أنَّه لا يُمكن منطقة الإيمان، ببساطة لأنَّ الإيمان مُفتقرٌ أساسًا للمنطق، ولنا أن نتساءل: "كيف يُمكن أن نصف شخصًا يقوم بشيءٍ غير منطقي، ولا يُمكن منطقته؟" هذا مَا أُحال إيضاحه في هذا المقال، وفي مقالاتي الأخرى.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
العزيز: تبارك شيخ الدِّين تَحيِّاتي
أشكركَ على مجهودكَ في البحث وجلب رابط كتاب (جين الإله The God Gene) لعالم الوراثة دين هامر Dean Hamer وقد قرأتُ هذا الكتاب مِن قبل. فقط أُريد أن أوضح نقطةً أراها هامةً للغاية، وقد تكون صادمةً لك. هذا الكِتاب ليس له أيُّ قيمةٍ عِلميَّة، وهو لا يُعتبر مصدرًا أوليًا. وهو في ذلك مثل كُتب ريتشارد دوكنز Richard Dawkins كُلِّها أو المشهورةِ مِنها: * الجين الأناني The Selfish Gene * صانع السَّاعات الأعمى The Blind Watchmaker * وهم الإله The God Delusion
بل وأكثر مِن ذلك، فحتَّى كٌتب تشارلز داروين Charles Darwin لا تُعتبر مصدرًا أوليًا. ببساطة، لأنَّ سياسات النَّشر لا تتبع المنهج العِلمي ولا تلتزم به. النَّاشر لا يهمُّه مَا إذا كانت الآراء الواردة في الكتاب صحيحةً أم غير صحيحة، علميَّةً أم غير علميَّة. النَّاشر تاجرٌ في المقام الأوَّل يهمُّه العائد المادي الذي يجنيه مِن نشر أيِّ كتاب، وفي النِّهاية فإنَّ الآراء الواردة في أيِّ كتابٍ تُعبِّر فقط عن المُؤلف. فقط عندما يتم نشر هذه الآراء في مَجلَّةٍ علميَّةٍ أو كورقةٍ علميَّةٍ يُمكن احترام هذه الآراء وأخذها على محمل الجد، لأنَّها عندها سوف تخضع لفحصٍ وتجريبٍ وتمحيصٍ حتَّى يتم التَّأكد مِن صِحتها. وأُكرِّر مرَّةً أُخرى: هنالك فرقٌ بين البحث العلمي والنَّظريَّة العِلميَّة.
** مُلاحظة: إذا كان الإيمان مُدغمًا في جيناتنا، فلماذا ومِن أين وكيف جاءَ المُلحدون؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ أبو الرِّيش تَحيِّاتي
أنا لا أُؤمن بوجود قوىً "عاقلةٍ ومُدركةٍ" تُسيطِّر على الكونِ وقوانينه، كما أنَّني غير مُؤمنٍ بوجود قوىً غير ماديَّةٍ سابقةٍ في وجودها على المادة. تفضَّل هاتِ مَا عندكَ مِن حجج على: * وجود قوة/قوى عاقلةٍ ومُدركةٍ تُسيطِّر على الكونِ وقوانينه * وجود قوة/قوى غير ماديَّة سابقةٍ في وجودها على المادة
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
Quote: عزيزي عبد اللطيف حسن تَحيِّاتي
(كيف استطاع الإنسان فهم قوانين الطَّبيعة؟) هل هذا هو السُّؤال الذي يتمحور حوله حديثك؟ |
نعم!
معليش اخدني قدر عقلي برضو ، واحد عايز إضرب سيجارة بنقو ، ومحتاج الناس يدوهو
البنقو والسيجارة الحمرا والكرت اللي بلف بيهو السيجارة ، والبزاق برضو !
مش دا زول مثار سخرية !
طيب !
بافتراض الحياة ادتنا حق نشؤء الخلية من خلال المسار الذي اخنطته وهو الcarbon-based
الوحيد المعروف لنا ككائنات عاقلة ، وادتنا حق نشؤء الدي اإن ، وال الار ان اي ، وكما تعلم
هذه مسالة في غاية الادهاش (لكننا سوق نتجاوز الادهاش لمصلحة التفاعلات الكيميائية علي مدار
مليارات السينين وربما اكثر ، وربما لابداية اصلا ، لان البدايات ، مفهوم يخصنا كبشر(وجه جادي))
ومع دا كلوا الحياة تدينا عقل من مادتها المبنية علي ال carbon-based وتدينا كمان القدرة علي
فهم القوانين الطبيعية !
لالالالالا دا كتير والله ! ( لااقصد الله الذي هو نتاج الديانات الوثنية (ايل) بل اقصد ان الله
الذي توصلت له البشرية والذي يمكن ان يكون هو القوانين الطبيعية نفسها !
كيف ( لاله) القوانين الطبيعية ، الذي هو مقنع لنا كعقلانيين ، ان يفسر لنا
ان الكربون والماء ومسارات اخري في صنع كل هذا التنوع ، ان تجعل من قوانين الطبيعة
قابلة للفهم والتحليل والتوصل الي نتائج بشأن الكون والمجرات !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
الاخ هشام :
نظرية التباعد الكوني والذي نشأت علي ضوءها نظرية البق بانق ، بالرجوع الي الخلف
الي المادة الاولي ، التي نشأ عنها الكون ، وهي مادة شديدة التكثف كما يقولون !
هل هي البداية ؟!
ولو فرضنا ان البوزون (الجسيم الخلاق) هو البداية في هرم انوية الجسيمات التحت نووية
وتسميته (بإعتباره جسيم !) وليس عدم ! هو في حد ذاته يطرح تساؤلات عديدة ، كيف لهذا
الجسيم (ايا كان طبيعته) بإعتباره خلاق ! او غير ذلك ، ان يأتي الي الوجود !
ماهو الوجود حينئذ ؟! إذا كان يحتاج لامثلة هذا الجسيم الخلاق ؟!
هل نحن بإزاء مسالة مغلقة علي فهمنا الذي هو نتاج الكاربون بيزد ؟!
هل العدم ، فكرة غبية ، وهو في الحقيقة ملئ ، بالجسيمات تحت الذرية ؟! وما حدود ذلك؟!
اذا افترضنا صحة اللانهائية للجسيمات تحت الذرية (الواقع اننا نكتشف المزيد منها كل مرة!)
هل نصل الي ازلية المادة !وان الازلية هي الحقيقة الوحيدة !
ومامعني ازلية (من ناحية لغوية) لغير بني الانسان ، الذين هم مسار اختطته الحياة
علي كوكب ، يمثل جزء من الكوارك(باعتبار الكوارك اصغر من الالكترون!) في خضم كون لانهائي !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
Quote: أنا لا أُؤمن بوجود قوىً "عاقلةٍ ومُدركةٍ" تُسيطِّر على الكونِ وقوانينه، كما أنَّني غير مُؤمنٍ بوجود قوىً غير ماديَّةٍ سابقةٍ في وجودها على المادة. تفضَّل هاتِ مَا عندكَ مِن حجج على: |
شكرا يا اخ هشــام، وأحيى فيك روح اسلوب العلماء فعلا.. فما أبعـد تعبير انا لا أومن من تعبير لا يوجد ما لا اراه.
وتستطيـع ان تشبـه الإيمان بخيط الدليل الذى يقود الشرطـة للجريمـة.. وبالإفتراضات العلميـة التى يكون على اساسها تخصيص اموال الدولة للأبحاث والإستثمار فى إنشاء معامل ابحاث متطورة. الموضوع بهـذه البساطـة فلا تعقده أكثر.. وعيب كثير من المسلمين انهم توقفوا عند الإيمان، عكس الصوفيـة الذين بدأوا بالإيمان ثم تبنوا نهج سلوكى يعتبر مقابلا للمعامل العلمية للوصول لشواطئ الحقيقة وإثبات ما كانوا يؤمنون به فقط.
وريثما اعود، أنظر الى هـذه الفراشــة... من رسـم لها العينين على جناحيها لتخيف بهما الاعداء؟ وما فى خلاف بين العلماء ان الهدف من العينين هو إخافـة المعتدين عليها.. كيف عرف الثعبان ان السم الذى ينفثه سيقتل البشر؟ هل دراس بيولوجيا جسم الإنسان وحدد لها السم المضـاد؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: Abureesh)
|
Quote: وريثما اعود، أنظر الى هـذه الفراشــة... من رسـم لها العينين على جناحيها لتخيف بهما الاعداء؟ وما فى خلاف بين العلماء ان الهدف من العينين هو إخافـة المعتدين عليها.. كيف عرف الثعبان ان السم الذى ينفثه سيقتل البشر؟ هل دراس بيولوجيا جسم الإنسان وحدد لها السم المضـاد؟
|
سؤال منطقي يا ابو الريش ، لكن المسألة اكبر من ذلك !
مليارات السنين من الانتخاب الطبيعي ، ستجيب عن سؤالك ببساطة !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
Quote: مليارات السنين من الانتخاب الطبيعي ، ستجيب عن سؤالك ببساطة ! |
الاخ عبد اللطيف،
أنا اتوقع إجابتك وليس إجابة ملايارات السنين.. تستطيـع الإستعانـة بصديق من هـذه المليارات..
هـذا وانا اعلم ان موضوع النقاش أكبر من هـذا، ولذلك، ومن أجل ذلك قلت انها (تصبيــرة) حتى اعود.. لأن الحديث سيطول والنقاش سيكون وفق منهج علمى بحت..
وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مهندس ميكانيكى (يعمل فى مجالو) فى امريكا او اروربا - رسم أوتوكاد. (Re: Abureesh)
|
Quote: أنا لا أُؤمن بوجود قوىً "عاقلةٍ ومُدركةٍ" تُسيطِّر على الكونِ وقوانينه، كما أنَّني غير مُؤمنٍ بوجود قوىً غير ماديَّةٍ سابقةٍ في وجودها على المادة. تفضَّل هاتِ مَا عندكَ مِن حجج على: * وجود قوة/قوى عاقلةٍ ومُدركةٍ تُسيطِّر على الكونِ وقوانينه * وجود قوة/قوى غير ماديَّة سابقةٍ في وجودها على المادة |
الأخوين هشام وأبوالريش إستئذنكما لوضع الآتي: أولاً: هذه القوه ذات الذوات isness لأي موجود حتي الجماد! هي الجاذبيه هي كُلما نطلق عليّه "قوانيّن الطبيّعه" ! لذا من العبث أن نصل لمعرفتها باأدوات الوجود .. وعندما نتكلم عن هذه القوه في الحقيقه بنتكلم عن الوجود وما ورائه!! أي هي تتبدي كوجود شاخص(علي حسب إستعداد المُمارس) لتمتد إلي ما ورائه للمتناهي .. كل قول عنها هو ليس هي بل هو إسمها (لأنك تقوله في الوجود)!! ثانياً: لو عايز النور يختفي إتخلص من الظلام لأن النور هو غياب الظلام! لوعايز الموت يختفي إتخلص من الحيّاه . لأن الحيّاه هي الموت. لو عايز الشر يختفي إتخلص من الخيّر لأن الخير هو غياب الشر.. لوعايز تعرف هذه القوه تخلص من الوجود! لأن الوجود هو تلك القوه. يبقي يكون غياب الوجود هو تلك القوه(غيب).. تلكم هي القوه !! وعليّه لمعايشة تلك القوه يجب أن تكون متعايش مع هذا الوجود(بمراغبته ذاتي وموضوعي).. أي شخص يود أن يعي هذا الأمر يجب أن يتذوقه(يبدا بالوجود).. وأن لايتخذ تجربة غيره! لذا لابد أن تفني تماماً لتكون وعي صرف لتعرف الأشياء كما هي: الجبل، الورده، الشجره وأنت زي ما أنت وهن زي ما هن! الكون كُله توليفه موسيقيه للمُتعه عند الوعيّ به! ثالثاُ: القوه السابقه للماده (الغيّب) هي ليست كالوجود حتي نُسقط عليها تجاربنا. لأن الوجود أصلو ازلي(يتحول من وإلي) من المحسوس إلي، طاقه، وحتي يدخل في الغيّب وغيب الغيّب (بملازمة الـ Awareness ).
الأخ هشام هذه المُداخله تُجيّب أيضاً عن الإقتباس الماضي الذي وعدت بالعوده إليّه.
. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مهندس ميكانيكى (يعمل فى مجالو) فى امريكا او اروربا - رسم أوتوكاد. (Re: Mohamed Adam)
|
Quote: الاخ عبد اللطيف،
أنا اتوقع إجابتك وليس إجابة ملايارات السنين.. تستطيـع الإستعانـة بصديق من هـذه المليارات..
هـذا وانا اعلم ان موضوع النقاش أكبر من هـذا، ولذلك، ومن أجل ذلك قلت انها (تصبيــرة) حتى اعود.. لأن الحديث سيطول والنقاش سيكون وفق منهج علمى بحت..
وشكرا |
شكرا ابوالريش
افضل الاستعانة بهذه المليارات من السينين !
ليس هناك خيار آخر وإلا ماهو ؟!
إجابتي هي إجابة الانتخاب الطبيعي وهي جزء من نظرية التطور
وهذا التطور مازال جاريا الي الان !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مهندس ميكانيكى (يعمل فى مجالو) فى امريكا او اروربا - رسم أوتوكاد. (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
المُحترم هشام.. أهلا وسهلا بالإنسان.Quote: ماذا تقصد بالوعي الصِّرف؟ فحسب علمي لا وجود لوعيٍ صرف أبدًا |
أولاً: مسائل كهذه مسائل ذوقيّه العقل ما بيقدر يسبر كُنهها.. لابد من كبح جماحه ليتذوقها الممارس.. الأمر مافيهو مجال للمنطق!! تدخل الوادي تسبح ما تدخل مافيش عقُل بيعلمك السباحه! والأمر غير مفروض عليك ولا علي غيّرك... هذه الطبيعه - القوه - الآلهه - أتت بِك ومن غير رِضاك أو بدون إستشارتك لهذا الوجود وأنت في أحسن صوره بايلوجيّه مُمكنه.. باقي التطور (الوعيّ) هو علي مسئوليتك الفرديّه(وهذه هي الحُريّه) لأنك أوتي بك، فمن العدل أن تُترك لتختار الحريّه أو لاتختارها ، بلا أدني مجاملّه أو أي خُزلان منها.. هنا مافيش أبيض أسود..الخيّار يجب أن يكون واحد من الإثنين لاغير.. مافيش مجال لنسنسة العقل(المنطق).. أنشتاين والأميّ في مركبه واحده!! الأمر برمته متروكاُ لك والحبل متروكاً بعنقك.. ثانياً: أنا شخصيّا يا أخ هُشام إحترم وأقدر فيّك بروز فرديّتك وأتمني أن ترجعك إلي معيّن ذاتك حيث تكمن الحقيقه - طبعاُ علي حسب تجربتي إن لم أكن مُخطئ وطاشي للهذه الحقيقه. الإجابه موجوده بداخل أي واحد فينا إلا وأننا بتستغل خلفيتنا المعرفيّه وهي قاصره علي أن تتخطي مجالات الضديّه(الخط البيفصل بين الحسي والاحسي).. المعرفه أكبر عائق في هذه الحاله.. المعرفه هي توليّف للقديم المُكتسب.. والقديم المُكتسب لايُمكن أن يُصلك لجديّد.. للوصول إلي الجديد(القوه) لابُد من طفره(قفزه) تجاه المجهول(اللامعارف). المعرفه بمثابة (توليف القديم) تنجح لسبر غور الأمور التكنلوجيّه - "التقنيّه" - الموضوعيّه - ولايُمكن أن تنجح في سبر غور الأمور السايكلوجيّه "النفسيه" - (الذاتيّه)... مما سبق: لايُمكن أن تصل إلي معرفة تلك القوه بالمعرفه التقليّديّه لأنها بتحجزك عنها! ولهذا تُعتبر المعارف أرضيّه خصبه للصراع الفكري(الإيمان ، الإلحاد،...إلخ) لأنها تستخدم المنطق(العقل) كأداه. إي شخص يود معرفة هذه الحقائق عليّه بأن يخلع نعليّه(تعطيل كُل معارفه المكتسبه).. لكي يصل إلي وعي صرف... كوعي الوليّد - صفحه بيضاء! رابعاً: لنعرف الوعيّ : هو شعورك الذاتي والموضوعي(بالتناغم)... ومن ثم الوعي الصرف هو توقد الشعور عندما يستخدم كُل مُدخلاته(الحواس) لتعمل بأقصي طاقاتها الممكنه(مع مُراعاة إستعداد المُارس).. وهنا فاليتنافس المُتنافسون! .. إلي وأن يأتي الوعي الصرف ليدخل الأمر في "غيب الغيّوب".
هل هذه القوه هي الخالقه أم لا ؟.هل هي سابقه لهذا الوجود؟ يستوجب علينا تغيب هذه "المعارف المُكتسبه" لنستعد لوثبه شجاعه نحو المجهول .. لامجال لمعرفة هذا الأمر بالعقل. هل العقل بإمكانه أن يحيط بأي جُسيم بهذا الوجود؟ حُبيبة تُرابه مثلاُ ! أو حتي ذره ل من تك الحُبيّبه! الإجابه حتماُ العقل لايستطيع! إذاُ هذا العقل دون أن يعرف هذه القوه!
.
,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: مجدى محمد عبد الله)
|
يضحك نهاركَ/مساءَك يا تبارك ياخ! :-) هل ده معناتو إنِّو الخلل الجيني ده حينتقل لأولادي إذا اتزوجت فتاة مُلحدة؟ وقبل ذلك: هل يحدث الخلل الجيني أثناء عمليَّة نسخ المعلومات الجينيَّة عند التكاثر، أم يُمكن أن تُحدث القراءة والبحث والإطلاع والتَّفكير خللًا جينيًا؟ غايتو You made my day وأيِّ إجابة مِنَّك مقبولة حتَّى يزول مفعول السَّعادة التَّي منحتها لي بمُداخلتك الأخيرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
عزيزي الإنسان Mohamed Adam تَحيَّاتي
أنا ضد فكرة تحييد المنطق في الطَّبيعيات، قد لا يكون هنالكَ مجالٌ لتطبيق المنطق في المسائل المُتعلِّقة بالمشاعر والعواطف (لماذا أُحبُ فلان، ولا أُحب علَّان) وحتَّى هذه المشاعر يُمكن التَّنظير حولها. أتمنَّى أن تقرأ مقالي بعنوان (خطواتٌ ماديَّة نحو تفكيك الإيمان) ولكن عندما تفترض أنَّه مِن "العدالة" أن نكون أحرارًا أم لا، فهذا أمرٌ غريب، يصعب عليَّ فهمه. فمن ناحيَّ فأيٌّ قيمةٍ للحريَّة بعد إجبارنا على الحياة والوجود؟ ألم يكن مِن الأولى أن نُمنح حريَّة الوجود مِن عدمه أولًا؟ ومِن ناحيِّةٍ أُخرى فهل نحن أحرارٌ فعلًا حتَّى وإن اخترنا حريَّتنا؟ فنحن أُجبرنا على الوجود، ثمَّ أُجبرنا على أن نكون ذكورًا أم إناثًا، ثمَّ أُجبرنا على أن نكون بشريًا وليس أيّ نوعٍ آخر، ثمَّ أُجبرنا على أسمائنا، وألوان جلودنا، وعِرقيتنا، وجنسيتنا، والثَّقافة التَّي نشأنا فيها .... إلخ، فعن أيِّ حريَّةٍ نتكلَّم الآن؟ والأهم مِن كل ذلك، أنَّ مفهوم "العدالة" نفسه هو مِن المُجرَّدات المُتعلِّقة بالإنسان، ولا أدري لماذا نرغبُ غالبًا إلى أنسنة الطَّبيعة. لا يُمكنك أن تقول إنَّ الطَّبيعة عادلةٌ أو خيِّرة أو شريرة. الفكرة الأساسيَّة في كل ما أُحاول قوله أنَّه عندما تقول: لا يُمكن تطبيق المنطق وقوانينه أو تطبيق المعرفة ومناهجها للوصول إلى تلك القوة/القوى، فهذا يعني لي تمامًا أنَّ هذه القوة/القوى غير موجودة، لأنَّ الحُجَّة ذاتها يُمكن استخدامها مع أيِّ فكرةٍ أو شيءٍ غير موجو، فبإمكاني أن أقول لكَ: "لا يُمكن الوصول إلى معرفة (حيوان أجيب) بالمعرفة البشريَّة ومناهجها، ولا يُمكنك منطقة إيماني بوجود هذا الحيوان." أخيرًا، الوعي ببساطة هو إحدى سمات الكائن الحي، وفي علم الأحياء Biology فإنَّ الكائن الحيَّ هو أيَّ نظامٍ حيويٍ -بسيطًا كان أم مُعقدًا- قادرٌ على الاستجابة للمٌحفزات Stimuli، فإذا فقدنا هذه المشاعر وهذا الوعي فإنَّنا سوف لن نعود كائناتٍ حيَّة، أو سنكون قد مُتنا. الكائن الحي هو المُنتج للوعي، والوعي مُرتبطٌ به، ولا وجود لوعيٍ حُر مُستقل عن المادة الحيَّة. فهل هنالك خيرٌ أو شرٌ أو عدالةٌ أو محبةٌ أو شفقةٌ يُمكن أن يكون له وجود في عالمٍ لا مادةَ فيه؟ لقد بحث الفلاسفة دائمًا حول فكرة أسبقيَّة الوعي على المادة، وكذلك حول علاقة الوعي بالمادة، وقد استقر رأيي على أنَّ المادة أسبق للوجود مِن الوعي. وأنَّ العلاقة بينهما هي علاقة إنتاج، بحيث أنَّ المادة (المادة الحيَّة) هي مَن تُنتج الوعي.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
الأخ: مجدي محمَّد عبد الله تَحيِّاتي
أولًا: أشكركَ على المُشاركة المُثمرة في هذا البوست وإرفاده بروابط مُفيدة.
ثانيًا: سأُكرِّر مَا قلتُه لغيركَ عن الفارق بين الأبحاث العلميَّة والنَّظريَّة العلميَّة، وكذلك عن المصادر الأوليَّة للمعرفة والتَّي يجب أن تكون واحدةً مِمَّا يلي: * ورقةً علميَّةً مُعتمدة. * مجلةً علميَّة مُعتمدة. * مُؤتمر علمي. * موقع علمي مُحترم ومعروف. * بيانًا مِن هيئةٍ أو مُؤسسةٍ علميَّةٍ مُحترمة.
ثالثًا: المواقع الإخباريَّة لا يُمكن أن تكون مصدرًا علميًا مُعتدًا به، فلا يُمكن أن أنقل لكَ خبرًا علميًا ويكون مصدري قناة الجزيرة أو قناة cnn الإخباريَّة!
رابعًا: مقال (الحياة الأخلاقيَّة لدى الأطفال - The Moral Life of Babies) لجاريث كوك Gareth Cook لا يُمكن أن يُعتبر مقالًا عمليًا، فمن ناحيَّةٍ فجاريث ليس مُتخصصًا، فهو مُجرَّد صحفي مُتحمِّس في المقام الأوَّل، ومجال تخصصه الأكاديمي بعيدٌ عن الجينات، فهو مُتخصصٌ في الفيزياء الرياضيَّة والعلاقات الدوليَّة، إضافةً إلى أنَّه يعتمد في مقاله على آراء علماء النَّفس، وكما تعلم فإنَّ علم النَّفس Psychology ليس مِن العلوم التَّجريبيَّة، بل هو مِن العلوم الإنسانيَّة Humanities ولا يُؤخذ مِن الإنسانيَّات بثقةٍ إن لَم يُدعم بعلمٍ تجريبي، فسيجموند فرويد يعتقد -بناءًا على منهجه في التَّحليل النَّفسي- أنَّ العلاقة بين الأُم وطفلها هي علاقةٌ جنسيَّة، فهل توافقُ على ذلك أو تعتبرهُ علميًا؟
خامسًا: حاولتُ فتح رابط المقال المُعنون بـ"الإنسان ميَّال إلى الإيمان بالله واليوم الآخر - Humans 'Predisposed' to Believe in Gods and the Afterlife) ولَم أعثر على المقال، والغالب أنَّه تمَّ حذفه أو نقله إلى صفحةٍ أخرى.
سادسًا: سأُكرِّر لكَ السُّؤال ذاته الذَّي وجَّهته إلى الأخ تبارك: "إذا كان الإيمان بالله في جيناتنا، فلماذا يُوجد مُلحدون؟" (توابع السُّؤال يجب أن تُؤخذ في الاعتبار) ولكن، ألا تتعارض هذه الفِكرة مع الآية القرآنيَّة: (ولو شاءَ ربُّك لآمن مَن في الأرض كلهم جميعًا أفأنتَ تُكره النَّاس حتَّى يكونوا مُؤمنين)(يونس:99) لاحظ أنَّ الآية تتكلَّم عن الفِطرة (=الإيمان) وليس عن التَّدين.
سابعًا: إذا كنتَ مُقتنعًا بأنَّ الإنسان يُولد عارفًا بالخير والشَّر (الخطأ والصَّواب)، فلماذا برأيكَ يُصِر الوالدان على مُراقبة أبنائهم، والأخذ بيدهم عند عبور الشَّارع؟ وهل تعتقد أنَّ طفلًا وُلد في جزيرةٍ مُنعزلةٍ سيكون مُلمًا بمفهومٍ كمفهوم الشَّرف والعِفَّة، وأنَّه لا يتوجب عليه ممارسة الجنس مع أُنثى بشريَّةٍ خارج إطار الزَّواج؟
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
ما حبيت اغالتك يا هشام ... لاكين كتاب هامر مرجع علمي زي السلام عليكم ... ونُشِر للإلتزام بالنشر العلمي وليس للعائد المادي ... وهو بحث علمي متكامل ويحتوي على منهجية البحث المستخدمة وطريقة جمع البيانات وأنواع الإختبارات الطبية والنفسية المصاحبة والنتائج المتوصل إليها ... ولا يقول البحث بوجود جين "للإيمان بالخالق" تحديدًا ... ولكن يمايز بين "الدينية" كنشاط إجتماعي و"الروحانية" كتجربة نفسية فردية ... ويبحث في هذه "الروحانية" كظاهرة مرتبطة بأحد سمات الشخصية معروفة في علم النفس بـ"السمو الذاتي" ... وارتباطها بالنتائج المعملية للفحوصات الجينية والنتائج الإكلينيكية للإختبارات النفسية للأشخاص موضوع البحث ... دون أن ينفي دور عوامل البيئة المحيطة (القراءة والإطلاع والتفكّر والتلقين) كعوامل لها دور في تشكيل المفاهيم "الروحانية" بالإضافة للدور الجيني الوراثي ...
عليك قراءة الكتاب مرة أخرى لمتابعة وجهة نظر هامر "العلمية" حين يقول "جين الإله" قبل أن تحكم عليه بأنه لا يعتد به علميًا ... فالردود عليه علميًا حول وظيفة الجين "SLC18A2" لا تضحد النتائج التي توصل إليها بأي حال من الأحوال ... وهذا هو رابط بحث الدكتور دين هامر ...
وانشالله دايمًا مبسوط ياخي
... المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
مرحبتين يا تبارك، أنا لسَّه في موود السَّعادة إياه :-) ولأوَّل مرَّة أسمع بكتاب يُمكن يكون مرجع علمي كان زي "السَّلام عليكم" ولا زي "وعليكم السَّلام" يا تبارك يا حبيب، أيِّ بحث علمي لازم يتبع منهج علمي (غصبًا عن دينو) وإلَّا ما حيكون بحث "علمي" أصلًا. لكن بعد دا .. نتائج البحث العلمي ما بتكوِّن نظريَّة علميَّة. وعلى فكرة، أنا ذاتي ما كنت عايز أغالطك. ما في حاجة في الدنيا دي (أو في العلم ده) اسمه "إيمان" مُدغم في الجينات ... وعمومًا أوعدك بقراهو تاني، بس ألم لي في ملف بيفتح ملفات الـPDF
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: Mohamed Adam)
|
عزيزي محمد آدم تّحيِّاتي
أنا أفهم تمامًا ما ترمي إليه، ولكن المُشكلة هنا هي منطلقات كلينا في التَّفكير. أنا أعتبر نفسي ماديًا فلسفيًا، وأيِّ كلامٍ عن "ذات" بالمعنى الذي تقصده، أو "ماوراء" لا وجود له عندي، ولا أعترف به، لأنَّه ببساطة شديدةٍ جدًا، (وأعتذر إن كان الكلام جارحًا) مُجرَّد كلام إنشائي ليس بإمكانك إثباته، ولا يُمكن اختباره (وهو الأهم)، والكلام الإنشائي والتَّنظيري، مُتاح للجميع. فيا صديقي الإنساني. الإنسان (وكل كائن حي) هو عبارة مادة (لحم – عظام – أنسجة – خلايا – أوردة – شرايين – دماء – أعصاب – جلد .. إلخ) والشَّي الذي يجعل هذه المادة "حيَّة" هو إمكانية تفاعل هذه المكونات لتعمل مع بعضها البعض لتأدية وظيفة الحياة، وهذه الإمكانية ببساطة هي الطاقة الحيوية، وعندما تنضب هذه الطاقة الحيوية، يفقد كل عضو وكل خلية في جسمنا القدرة على العمل والتفاعل والتكاثر (التجديد)، وبالتَّالي نموت. هذه العمليات الحيوية تُسمى بالوعي الداخلي، أي وعي الخلايا ببعضها، وبدورها ووعي كل عضو بنفسه وبدوره، وثمة وعي آخر وهو الوعي الخارجي، وهم يتم بشكل تلقائي بمُجرَّد أن تتواصل مع محيطكَ أو بيئتك عبر منافذ الإدراك (العين – الأذن – الجلد – اللسان – الأنف) هذه المنافذ تستقبل كمًا كبيرًا من المعلومات البصرية والسمعية والشمية والحسية، ويقوم الدماغ بتخزين هذه المعلومات وتحليلها وربطها ببعضها البعض، وهو ما يُمكن أن يولد المشاعر والانفعالات في تجربةٍ قادم، انفعالاتنا وعواطفنا تنمو كما تنمو أعضاؤنا الماديَّة تمامًا، وتنضج مع كل تجربةٍ جديدة، ولهذا فإنَّ الإنسان أمام التَّجارب الجديدة كليًا يُصبح عاجزًا عن تكوين أي ردة فعل، ولهذا فإنَّ الأطفال دائمًا عرضة للإصابات والمخاطر. أنا أكيد من أنَّك تعرف هذه المعلومات، ولكن يتبقى السُّؤال: مَن نحن؟ نحن ببساطة كُل هذه المنظومة مجتمعة، لا وجود لشيء اسمه روح أو نفس أو ذات .. ثمَّة فقط "كينونة" والكينونة يجب أن تكون فاعلة "حية" حتى تعيها وتدركها، فإذا مات الإنسان انتهت كينونته، ولم يعد لها وجود. نحن لَم نأتِ إلى هذا العالم وفقًا لخطة، بل جئنا عبر صدفةٍ محضة: قذفة مِن مني الرَّجل تحتوي على ملايين الحيونات المنوية، لا نعرف ولا أحد يعرف مِن منها بالتحديد سوف ينجح في تلقيح البويضة. وإذا افترضنا جدلًا أنَّ الدفقة المنوية تحتوي على 200 مليون حيون منوي، فإنَّ فرصة وجودنا في الحقيقة هي 1/200.000.000 ... لم نأتِ مِن أجل تنفيذ خطةٍ مُسبقة، ولا بغايةٍ مُسبقة، هذه الأهداف وهذه الغايات نضعها لأنفسنا بعد أن يتحقق وجودنا فعلًا. هذا هو الأمر بكل بساطة، وهو ليس كلامًا مرسلًا أو إنشائيًا، فكل ما طُرح في كلامي يُمكن تجريبه والتثبت منه سواءٌ بالملاحظة العيانية أو حتَّى معمليًا .. أمَّا الكلام الذي لا يُمكن أن تُلاحظه، ولا يُمكن أن تُجرِّبه ولا يُمكن أن تُثبته فإنَّه أبعد ما يكون عن الكلام العلمي، وبالتَّالي فهو أبعد ما يكون أيضًا عن الواقع والحقيقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: هشام آدم)
|
كتب الاخ محمد ادم
Quote: إي شخص يود معرفة هذه الحقائق عليّه بأن يخلع نعليّه(تعطيل كُل معارفه المكتسبه).. لكي يصل إلي وعي صرف.. |
اعجبتني هذه الطريقة الديكارتية في تعبيرك واعادة تذكيرنا بها لاننا فعلا بحاجة الى ان نضع كل مالدينا نصب اعيننا و نعيد قرائته مع وافر تحياتنا
عبدالكريم الاحمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: عبدالكريم الاحمر)
|
كتب الاخ هشام ادم رداً على الاخ وضاح عبدالرحمن التالي :
Quote: هذا هو ما يجعل المُتدينين غير قادرين على رؤية اللاأخلاقيَّة الموجودة في تاريخهم وتراثهم الدِّيني وحتَّى في تشريعاتهم الدِّينيَّة، لأنَّ الأمر -بالنِّسبة إليهم- ليس مُرتبطًا بالأخلاق وإنِّما بالتَّعاليم، والكارثة أنَّهم يرون هذه التَّعاليم أخلاقيَّة بالمُطلق، وهذه إحدى مُشكلات الصِّراعات ذات النَّزعة الدِّينيَّة. ولديَّ شواهدٌ مِن القرآن على كذب بعض الأنبياء وكذلك مواضع يُبيح فيها الإسلام الكذب لتحقيق مصلحةٍ ما، وهذا هو الفارق بين الوازع الدِّيني والوازع الأخلاقي |
مستمتعين بالقراءة وكل ما يطرح .. نأمل يا اخ هشام لو تسهب علينا في الكتابة عن ما تمت الاشارة اليه بعاليه ولو في وقت آخر
عبدالكريم الاحمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: عبدالكريم الاحمر)
|
Quote: أنا أفهم تمامًا ما ترمي إليه، ولكن المُشكلة هنا هي منطلقات كلينا في التَّفكير. أنا أعتبر نفسي ماديًا فلسفيًا، وأيِّ كلامٍ عن "ذات" بالمعنى الذي تقصده، أو "ماوراء" لا وجود له عندي، ولا أعترف به، لأنَّه ببساطة شديدةٍ جدًا، (وأعتذر إن كان الكلام جارحًا) مُجرَّد كلام إنشائي ليس بإمكانك إثباته، ولا يُمكن اختباره (وهو الأهم)، والكلام الإنشائي والتَّنظيري، مُتاح للجميع. فيا صديقي الإنساني. الإنسان (وكل كائن حي) هو عبارة مادة (لحم – عظام – أنسجة – خلايا – أوردة – شرايين – دماء – أعصاب – جلد .. إلخ) والشَّي الذي يجعل هذه المادة "حيَّة" هو إمكانية تفاعل هذه المكونات لتعمل مع بعضها البعض لتأدية وظيفة الحياة، وهذه الإمكانية ببساطة هي الطاقة الحيوية، وعندما تنضب هذه الطاقة الحيوية، يفقد كل عضو وكل خلية في جسمنا القدرة على العمل والتفاعل والتكاثر (التجديد)، وبالتَّالي نموت. |
الأخ العزيّز هشــام.. جميّل أن نختلف كمُنطلقات فكريّه .. وهذا في حد ذاته محمده.. وبرضو من حقك تصف كلامي بالإنشائي.. كما من حقي أيضاُ توضيح وجهة نظري لك وللقارئ بأنها ما كلام إنشائي ولا حاجه . بل إعتبرها من صميم منطلاقاتنا الفكرّيه التي تبدأ من الماده وتنتهي بالاماده واللــ (مُمكن تجربتها) ، وهنا الذات بارزه حتي بمُنطلقاتك الفكريّه(الكجيتو).. أنا أفكر إذاُ أنا موجود ثم أضف إليّها من ذا الذي يُراقب عمليّة التفكيّر بداخل ذلك الفيلسوف المُسمي بديكارت!!.. فرضاُ: إذا وضعنا مولود حديث الولاده في بيئه لوحده معزول تماما عن المُجتمع حتي بلغ مرحلة الرجوله.. ماذا نتوقع منه كـوعيّ (عقل)...أكيّد هو لايعرف اي مُعتقد ، ولا حتي الأشياء الأنحنا الآن بنعيّها !! بل هو صفحه بيضاء (ذات) وليس (إيقو) وهي خاليّه من أي مُكتسبات معرفيّه.لأن وعيّه يتشكل بموجب تداعيات تلك البيئه (ذاتي وموضوعي) فيما بينهما! وحيّكون لهذا المولود مُنطلقاته الفكرّيه (قد نقبلها أو لانقبلها) بمقاساتنا.. تلك المكتسبات - المحتوي- هي حتماً ليست هو كـ (ذات) مُراقبه .! طيب المولود دا ماهيتو ح تكون شنو لو ما هي الــ Isness لذلك الشيئ الذي يُراقب ذلك المحتوي؟ جسد - لحم،دم، عظام... أكيّد حيتلاشي(يتحول ويتغير) إلي وين بيروح مع محتوياته؟ حيجي راجع ولا ح يظل يتحول ويتغير إلي ما لا نهايه؟ ثم الحركه الواعيّه(الحياه) الكانت متناقمه مع ذلك الجسد (المظلم) لي وين بتروح؟ بناءا لماسبق نخلص إلي أن: مُحتوي وعيّك(الإيقو) والراصد لهذا المحتوي والــ Consciousnes نفسه ليس بالأمر الإنشائي بل مُمكن تجربته ! أنت واعي وأنت بتراقب في ذلك الوعي... "أنت بتفكر وبتفكر أنك بتفكر" أي بتراقب ذلك المحتوي! هذا شيئ تجريبي وليس إنشائي ! هل بإمكاننا نُكران طعم الليمون بمجرد أننا لم نذقه ومن ثم نصف كلام المُمارس بالإنشائي أم نصبر عليّه ومن ثم لتتاح لنا نجربه! طعم الليمون يحتاج لتذوق من قبل الممارس. سيقمون فريد ، ديّكارت...إلخ وصلوا لهذه الحقيقه وبنوا مدارس فكريّه بموجب هذا الأمر... إلا وأنهم أغفلوا ذلك الراصد لذلك المحتوي وهو ما نسميّه هنا بالرقيب! الأمر واضح يا أخ هشام .. ولهذا تجد صعوبة الأمر في سهولته وبساطته.. في حالة الوعيّ ومحتواه والرقيب الداخلي الإثنين يمكن تجربتهم أما مسائل كالقوه الخالقه، وكُل أمور الغيب لاتخضع للتجربه. الإنسان نعم أتي لهذا الوجود كدم ، لحم ، حركه ووعي بمحتواه الداخلي والخارجي أو بما نسميه بالــ(حيّ)! عندما يموت هذا الإنسان نعم ح يتلاشي ولكن فات عليّك وعلي مدرستك الفكريّه أمر مُهم ألا وهو كلمة "حيّ" وبموجب قانونكم المادي الذي تتبناه كفلسفه ماديّه يقول: الماده لاتفني ولاتُخلق من عدم أو قانون حفظ الماده ومن ثم النسبيّه وملحقاتها !! طيب هنالك جسم يتكون أمامكم من ماده ظلماء يتحرك ، يعيّ حركته (ذاتي وموضوعي)، مادته الظلماء تضيئ بيئته من حواليّه!! أين تذهب هذه الطاقه المُتحركه الواعيّه المُضيئه بداخله!! أليست تدخل في قانون بقاء وحفظ الماده؟. مودتي. .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الورطة (Re: Mohamed Adam)
|
العزيز: محمَّد آدم تَحيِّاتي لكَ
بشكلٍ مَبدئيِ أنا أعتقد أنَّ ديكارتًا كان مِثاليًا في المنهج والنَّتائج التَّي توصَّل إليها. لأنَّه عندما يقول: "أنا أُفكر إذن أنا موجود." فهو بذلك يعزو سببَ وجوده إلى تفكيره، وكأنَّ هذا الكون الموضوعي ليس سوى مُجرَّد تصوُّراتٍ ذهنيَّةٍ في أدمغتنا لما عليه الواقع (أو بعبارةٍ أُخرى: الواقع هو تصوراتنا الذِّهنيَّة، أو انعكاسٌ لتصوُّراتنا الذِّهنيَّة). والحقيقة التَّي فاتت على ديكارت عند هذه النُّقطة، هي أنَّ عمليَّة التَّفكير نفسها يتم إنتاجها وصياغتها داخل ماكينة ماديَّة "الدَّماغ"، ولهذا فإنَّ المادة غير الحيَّة، لا تُفكِّر (لا تمتلك وعيًا)، هذا على افتراض أنَّنا فعلًا نُدرك الفارق النَّوعي بين "التَّفكير" كسبب Cause (أو واحدة مِن الأسباب) و "الوعي" كنتيجة Effect. قلتُ إنَّ الطَّاقة الحيويَّة هي مَن تجعل المادة موضوعًا قابلًا للحياة، فبالتَّالي فإنَّها المُحرَّك الحقيقي للدَّماغ لكي يعمل، كما هو نفسه ذات المُحرِّك لكل الخلايا والأعضاء والأجهزة الحيويَّة في جسم الكائن الحي. هذا المُحرِّك لا يُمكن أن نُسميَّه روح "طبعًا" حسب التَّوصيف الدِّيني واللاهوتي للروح، لأنَّ هذا المُحرِّك الحيوي، هو عبارة عن "طاقة" حيويَّة، يُمكن قياسها. وتجربتها في شكل بعض الأعراض الفسيولوجيَّة. وعندما نقول: "فلانٌ حيٌ." فهذا يعني أنَّه قادرٌ على انتاج تفاعل بيني: (مَن الداخل إلى الداخل + مَن الخارج إلى الدَّاخل + مِن الدَّاخل إلى الخارج)
ليس بإمكاني أن أرفض أفكاركَ كُلَّها دفعةً واحدةً، فمنها مَا أراهُا صحيحةً، ولكنني فقط أستغربُ حصركَ على التَّفريق أو تجزئة الأشياء الكُليَّة. فما تُسميِّه بالمُكتسبات المعرفيَّة، وتفرِّق بيناه وبين ما تُسميِّه بالذات (دعني هنا أُسمِّيها بالذاتي الوِعَائِيَّة، هما –كما أراهما أنا- شيءٌ واحدٌ تمامًا. وهذا ما عبَّرتُ لكَ عنه بعبارة: "نحن كل هذه المنظومة مجتمعة." (مادة "ذات وعائية" + طاقة حيوية تؤدي وظيفة الوعي الداخلي والخارجي معًا + المُكتسبات المعرفيَّة أو "تجاربنا الحسيَّة")
هذا هو نحن، ولا أرى سببًا لتجزئة هذه المنظومة، فهي منظومةٌ مُتكاملة تمامًا، لأنَّ حتَّى الطِّفل الذي يُولد في جزيرةٍ مُنعزلةٍ، يمتلكُ ذات المنظومة كذلك، وسوف يكون قادرًا على توليد مُعتقداته الخاصة به، ولكن فقط معلوماتنا عن المُحيط الخارجي تتحدد بالمُحيط الخارجي نفسه: هل هو جزيرةٌ مُنعزلةٌ، قريةٌ بدائيِّةٌ، قبيلةٌ بدويِّةٌ، مدينةٌ ساحليِّةٌ، مُجتمعٌ مدني ... إلخ. الإنسان مُنذ لحظات خروجه الأولى إلى الحياة -يا عزيزي- (ولا في أيِّ مَرحلةٍ مِن مراحل نموه قبل ذلك) لا يكون صفحةً بيضاءَ تمامًا، فمنذ بدأ عمليات التَّلقيح الأولى، يكون الإنسان قادرًا على التَّفاعل الواعي على مُستوى بناءِ نفسه، وبمُجرَّد خروجه تبدأ أعضاؤه الحيويَّة بالتَّفاعل مع مُحيطه الجديد: درجة حرارة المكان، الأصوات المُحيطة به، الروائح العالقة بالجو ... إلخ، ويبدأ الدَّماغ وظيفته الأهم، وهم مُحاولة الاهتمام بالمعلومات الجديدة، لأنَّ دماغ الإنسان "الجنين" قبل ولادته يعمل بالتأكيد، ولكن في نطاقٍ يكاد لا يتعدى التحكَّم بالوظائف الحيَّوية الدَّاخلية، وبعض المُحفزَّات الخارجيَّة.
الأمر –مِن وجهة نظري- ليس كما تعتقد أنَّنا مُراقبون للمُحتويات التَّي بداخلنا، بل نحن مُنتجون لها، فعندما يقع بصري على شيءٍ ما، فمَن الذي يرى؟ (أنا) ومَن الذي يُحلِّل الصُّورة البصريَّة؟ (أنا) ومَن الذي يُقرر مَا إذا كان هذا الشَّيء أعرفه أم لا؟ (أنا) ومَن الذي يُحدد مَا إذا كان هذا الشَّيء قلمًا أم جريدة؟ أيضًا أنا. كُل ما يُمكن أن يتصوره عقلك مِن معلوماتٍ، ومشاعر وعواطف وأحاسيس ومُعتقدات، وأفكار، وأحلام، وأوهام، وهلاوس، ووساوس، وأمنيات، ورغبات، واحتياجات، وانفعالات، أنا الذي أنتجها، ولستُ فقط مُراقبًا لها. وهي جميعًا مُرتبطةٌ ببنيتي الماديَّة بكل مكوناتها (مادة + طاقة + معلومات)، وعندما يموت الإنسان، تتوقف المادة عند إنتاج هذه الانفعالات والأفكار والرغبات ووو إلخ، وتتبقى المادة الحيَّة والتَّي تتحلُّل بدورها -(هي لا تفنى)- وإنمَّا تتحوَّل مِن شكلٍ إلى آخر، فهي تتحوَّل إلى مواد عضويَّةٍ تدخل في تركيب كائناتٍ حيَّةٍ أُخرى. وهذا الأمر ليس قريبًا مِن مفهوم الاستنساخ؛ لأنَّ الاستنساخ يفترض انتقال هذا "الوعي" أيضًا عبر عملياتِ التَّحول، وهذا غير صحيح، لأنَّ الوعي يفنى تمامًا. وهذه المادة سوفَ تظل فعلًا في سلسلةٍ مِن عمليات التَّحول اللانهائيِّة، لتُساعد عجلة الحياة على الدوران (دورة الحيَّاة).
مودتي الخالصة
| |
|
|
|
|
|
|