هلالويا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 08:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2006, 09:26 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هلالويا (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    أخي في الإنسانية ألبينو أكون
    لك التحية والسلام الذي ليس حصرياً على الإسلام

    أولاً أشكرك على المرور بهذا البوست، وعلى قراءة الموضوع وعلى ردك على النقاط الواردة فيه. وحقيقة لقد سررت كثيراً بمداخلتك وسبب هذا السرور يكمن في أنني أردت بهذا البوست فتح حوارات مع الأخوة المسيحيين في هذا البورد بغرض تعريف الناس بالدين المسيحي وتسليط الضوء على الجوانب المظلمة التي لم يقفوا عليها . ولا أخفيك فلا أحد يستطيع القول بأن ديناً سماوياً قد جاء بما خالف الفطرة الإنسانية المجبولة على حب الخير وكراهية الشر ، ولكن قد نختلف ربما في فمهنا وتعاملنا مع هذه الخيرات والشرور.

    عزيزي ، بالنسبة لكلمة يسوع ومعناها فاعتقد أن المخلص هو أحد اشتقاقاتها على اعتبارات الصفة وليس المعنى فـ(يسوع) كما تبين المعاجم تعني في اللغة العبرية حرفياً ( الله أعان ) وعلى هذا فإني كمستهلك للغة أقبل أي تفسير معنوي للاسم على اعتبار أنه يعني المنقذ أو المخلص أو المعين أو أية صفة أخرى شرط انتفاء الحصرية.

    أما فيما يتعلق بالسؤال عن زواج مريم العذارء من يوسف النجار فاعتقد أنني كنت أقرب للصواب عندما خمنت ذلك فالأناجيل كلها تذكر أخوات وأخوان يسوع بأسمائهم فكان من المنطقي الاعتقاد بأنها تزوجت بيوسف أو بغيره ربما في فترة ما بعد وضعها يسوع ، ولكني يا أخي لم أجد نصاً واضحاً يدل على حدوث هذه الزيجة فما جاء في متى حول هذا الموضوع وغيره لم أر فيه تصريحاً بحدوث الزيجة على نحو فعلي ، بل أراه استحباباً لها أو تصحاً بها وربما في بعض الأناجيل أجد تلميحات برابطة لا أقول أنها زيجة ولا أجزم بأنها خطيئة بل أنها تأتي في سياق الاستحباب ومثال ذلك ما أوردته مما جاء في إنجيل متى وغيرها من المواطن. وكان هذا هو سبب حيرتني. وربما لم أكن مجوداً في قراءاتي للأناجيل بشكل متعمق كفاية ، ولكن السؤال جاء بناء على ما وقفت عليه في حدود القراءة التي أدعي بأنها كانت قراءة متأنية ومدققة.

    أما بخصوص يسوع وكراهيته للأغنياء فكما تفضلت فإن مسألة (الاتكال على الله وليس على المال) يقابله الكراهية للمال وليس حب الأغنياء كما جاء في تلميحاتك أيضاً . ومعنى الكراهية هنا له دلالته المتمثلة في إخراج يسوع الأغنياء كل الأغنياء من ملكوت الله وحصره في الفقراء والعبيد من أتباعه. وما كانت علّة هذا الإخراج فيما قرأت إلا على أساس الغنى فقط. وإلا فلماذا رفض يسوع أن يتبعه الأغنياء ما لم يستطيعوا التخلص من جميع ما يملكون؟ ولماذا كان يوصي أتباعه بعدم أخذ أي نوع من أنواع المال أو النقد والاكتفاء بالطعام كمقابل للدعوة. هذا التوجه المشاعي لليسوعية هو في نظري ناتج عن كراهية الأغنياء التي تولدت في ظرف عبودي مقيت وجد فيه يسوع نفسه وأتباعه محاصرين بمُلاك إقطاعيين يرون أن العبيد ما هم إلا بهائم خلقوا فقط من أجل مساعدتكم وخدمتهم ، فكانت النظرة اليسوعية للغنى فيها نوع من عدم الإنصاف . وربما لأن يسوع نفسه لم تكن له طموحات بناء دولة تقوم على أنقاض الإمبراطورية الموجودة إذ لم تكن دعوة يسوع ثورية بالمعنى الفعلي للثورية والمقصود بها من تغيير المجتمع ومعادلة القوى. وأدل من ذلك أنه حتى لم يحاول تخليص هؤلاء العبيد من العبودية بل ظلوا عبيد مملوكين للأسياد حتى في ظل اتباعهم له. ما يساعد يا أخي في خلق من نوع من عدم التوافق النفسي بأن تكون في حضرت الأسياد عباداً وأن تكون في حضرت الله سيداً داخلاً في الملكوت المستثنى منه هؤلاء الأسياد . ومن ثم فإنني أرى أن زهد يسوع هو زهد من النوع المخالف للفطرة البشرية المتمثلة في الملكية الخاصة التي تقوم على أساس أن يكون المال وسيلة لتحقيق الغايات الأسمى وهي حفظ النفس وهذا ما لم تكن الشريعة اليسوعية توفره لأتباعها. كما أرى من خلال قراءاتي لـ(أعمال الرسل) وصفقاً لفقراء وليس لزهاد ، وهذا الفارق الشفيف بين الزهد والفقر هو الذي جعلني استغرب اشتراط يسوع على كل غني أن يتخلص من كل ما يملك في حال رغبتهم اتباعه. لأن الزهد هو الاستعفاف عن المال مع الاستطاعة على التحصل عليه. بينما الفقر هو عدم امتلاك المال لعدم امتلاك الوسائل المنتجة له أصلاً وعلى هذا فأنا أن يسوع وأتباعه الحواريون كانوا فقراء ولم يكونوا زهاداً . والحواريون في الأصل هو عبيد يباعون ويشترون وهذه دلالة فقر وليس زهد. ولا خلاف لدي يا أخي على ان حب المال هو أصل كل الشرور وأنا هنا أفرق بين حب المال و امتلاك المال وهذا يذكرني ما نذهب إليه في تراثنا السوداني من القول (الما بتلحقوا جدّعوا).

    وحسب علمي فإن النبي بولس حاول المزاوجة بين التعاليم اليسوعية وبين مصالح الدعوة التجديدية في عدم معاداتها للامبراطورية فقد كان إلزاماً عليه أن يفعل ذلك لأن بولس كان يريد (على عكس) يسوع أن يقيم دولة ، والدولة يا ألبينو لا يقيمها إلا الأغنياء كما تعلم فهم من يملكون وسائل إقامة الدولة.

    أما بالنسبة إلى النقطة التي تتضمن عدم احتوى الأناجيل على العقوبات المستحقة في حق جرائم القتل والسرقة وغيرها. فلقد كان كلامي يقف عند حدود (عدم ورود النص) مثلما كان بالنسبة للزنا ، وهذا لا يعترض – في رأيي – مع مسألة نسخ اليسوعية لناموس موسى ، ولتوضيح الأمر اخي ألبينو دعني أضرب لك من الموروث الإسلامي. فنجد أن الإسلام جاء مع وجود شريعة سابقة له وهي المسيحية ولاحظ معي استمرارية ناموس موسى متمثلاً في الكتلة اليهودية التي كانت موجودة في مجتمع يثرب (المدينة المنورة) ومن المعلوم أن الرهبان والأديرة كان لها وجود في جزيرة العرب في تلك الحقبة التي ظهر فيها قثم رسول الإسلام. ورغم ذلك فإن الإسلام كان يشير إلى سنن وتشريعات الشرائع السابقة ويوضح حكم تلك الشرائع حول القضية المحددة ومن ثم إما أن يؤيدها بالسكوت أو الاستحسان ، أو أن ينسخها بمخالفة الحكم الشرعي عليها. ومثال ذلك حكم صوم عاشوراء وغير ذلك من الطقوس والشعائر الأخرى. ولماذا يجب هذا التوضيح؟ لأن الأجيال اللاحقة لما بعد هذا النسخ أو الاستحسان ممن لم يقفوا على رأي شرعتهم حولها يفتح لهم الباب حول التأويل إزاء هذه القضية التشريعية إذ لن يكونوا عارفين حكم شريعتهم حول جزئية بعينها من الشريعة السابقة. ومسألة النسخ – كما قلت – لا تعني النقض ولكن تعني المصادقة على التشريعات القديمة دون الالتزام الحرفي بها. وعلى هذا فإني لا أجد مبرراً يجعل يسوع أو حتى بولس يغضان الطرف عن أحكام ناموس موسى في العديد من الجرائم ولم يحددوا عقوباتها لأنه يا أخي يرتبط تحديد العقوبات بالظروف التاريخية والاجتماعية التي سنت فيها هذه التشريعات. وكلام يسوع حول ما جاء في حكم ناموس موسى القديم في عقوبة القتل ومن ثم سحبه على تحريم أوسع وهو تحريم الغضب المؤدي الذي قد يؤدي إلى القتل فهو محل تأويلات يوترك ثغرة لبعض ذوي المصالح ممن قد يستخدمون هذه النصوص الشرعية لتغطية ما يقومون به بغطاء ديني له أصوله المعتبرة. ودعني أوضح لك ذلك على غرار التوضيح السابق.

    في الدين الإسلامي نجد النص الشرعي في القرآن يقول (الفتنة أشد من القتل) نفهم من هذه الآية أن هنالك جريمتان القتل والفتنة وكلاهما محرمان ضمنياً فالفتنة التي تؤدي إلى القتل محرمة لأنها قد تؤدي إلى القتل فتحريم فعل لأنه يؤدي إلى فعل آخر يعني ضمنياً تحريم الفعل اللاحق على الفعل السابق. ولكن النص الإسلامي لم يكتف بهذا التحريم الفلسفي الفضفاض وإنما في موقع آخر نجده ينص على حرمة القتل وتجريمه بل وأكثر من ذلك بيان عقوبته. وأسهب في ذلك حتى وضح حكم القتل العمد والقتل الخطأ وقتل الغرار وهي مسألة الموت في حرب المسلمين أي عندما يقتل مسلم مسلم آخر في حرب (فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) وهكذا. فلقد سد باب التأويل وثغرة التسبب من جهة ومن جهة أخرى فقد كان أدق من جهة تحديد حدود الجرم والعقوبة نفسها.

    مرة أخرى عزيزي أشكرك على المشاركة وعلى القراءة ولك مني أجمل التحايا

                  

العنوان الكاتب Date
هلالويا هشام آدم01-19-06, 10:52 AM
  Re: هلالويا Albino Akoon Ibrahim Akoon01-20-06, 05:18 AM
    Re: هلالويا هشام آدم01-20-06, 09:26 AM
      Re: هلالويا Albino Akoon Ibrahim Akoon01-20-06, 06:21 PM
  Re: هلالويا يوسف السماني يوسف01-20-06, 01:14 PM
    Re: هلالويا showgi idriss01-21-06, 01:33 AM
      Re: هلالويا هشام آدم01-21-06, 08:42 AM
        Re: هلالويا هشام آدم01-21-06, 08:52 AM
          Re: هلالويا Albino Akoon Ibrahim Akoon01-21-06, 07:08 PM
    Re: هلالويا هشام آدم01-21-06, 08:36 AM
      Re: هلالويا هشام آدم01-22-06, 09:56 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de