|
Re: هلالويا (Re: هشام آدم)
|
أخي ألبرتينو
سلام الله عليك وما زال (حب المال) و (امتلاك المال) هي المسألة الأكثر تداولاً في هذا النقاش. دعني عزيزي أسألك سؤالاً: لماذا طرد يسوع التجار اليهود من الهيكل؟ سوف أعطيك خيارين:
1 ) لأنهم مارسوا التجارة في محل العبادة. 2 ) لأنهم فقط تجار محبون للمال.
وقبل أن تجيب على السؤال يجب عليك أن تفسر سر استخدام يسوع لكلمة (لصوص) فما جاء على لسانه سواء في مرقس أو لوقا حول قصة الطرد تلك. فما هي العلاقة بين التجارة واللصوصية في نظره؟
أما حصرك لامتلاك المال في حب الرفاهية والخوف من المستقبل فهذا أمر مردود. وحقيقة فإنني ألاحظ عليك ضرباً من الشمولية غير المحمودة فأجدك ترفض الكل كلياً بالإطلاق دون النظر في الجزئيات وتقبل الكل كلياً بالإطلاق. ففي مسألة حب المال مثلاً يا أخي ألبرتينو يجب عليك أن تقنع بأنه ليس كل حب المال منافٍ للإيمان لأن حب المال نوعان: حب حاجة و حب عبادة. وعلى هذا فيجب أن نفرق في أن ما نتكلم عنه هو أي هذين النوعين؟ فإذا كنت تقصد حب العبادة فأنا أتفق معك وأختلف مع يسوع لأن يسوع كره المال ومالكي المال دون أن يحدد ذلك ، بل وافترض في كلي مالكي المال حبهم وعبادتهم له. وكذلك الخوف من المستقبل فهنالك أنواع عديدة من الخوف: خوف جزع و خوف رجاء. وخوف الرجاء هو ما يجعلك تجد في عملك مع الاحتفاظ بالثقة بالله لأن الثقة بالله تقتضي العمل. وهنالك خوف الجزع الذي يجعلك تتناسى أشياء ومسائل هي من صميم العقيدة كمسألة الرزق وخلافه. وهنا يظهر لنا ضرورة التفريق بين (التوكل) و (التواكل).
قضية الحواريين والأتباع وعبوديتهم وفقرهم: فكما قلت لك أخي قبل ذلك ، فأتباع يسوع من الحواريين (الرسل) فهو فقراء حتى وإن كانوا صيادين ونجارين وأطباء. أما أتباعه المؤمنون (التلاميذ) فقهم فقراء وعبيد في نفس الوقت. ولا أظن أن هذه النقطة نختلف عليها. ولكن هب أنني كنت أعمل في وظيفة مرموقة وأتقاضى راتباً عالياً وتركت العمل وتفرغت للعبادة أو لأي شيء آخر لا أبغي منه كسب المال، هل سأكون داخل أم خارج دائرة الفقر في نظرك؟
وأجد أننا متفقون على نقطة هامة وهي أن المسيحية والإسلام على حد سواء لم يتخذا الإجراءات الثورية اللازمة لتحقيق بند نصا عليه ولكنهما أجازاه ألا وهي مسألة الرق والعبودية فالإسلام والمسيحية كلاهما يدعوان إلى النظر للإنسان على أساس إنسانيته وعلى أساس صلته بالله وطاعاته ومحبته لله وأنهم في ذلك أحرار لا سيد لهم إلا الله في الأعالي والسماوات. بينما لم تحرك أي من الديانتين ساكناً في مسألة تحرير العبيد إلا في بعض المواقف الفردية ففي المسيحية نجد قصة بولس الذي عتق امرأة من عبوديتها ليهودي لأنها احتمت به بينما هو يضربها وجاء ذلك في رسائل بولس. ونجد في الإسلام قصة عتق بعض الصحابة لبعض العبيد مثل بلال وغيرهم. ولكن ليست هنالك نصوص شرعية تحرم الرق وتجارة الرقيق. بينما نجد أن موسى طبق ناموسه فقام بخطوات عملية في تحرير العبيد وتخليصهم من ذل العبودية لغير الله فأخذهم وهرب بهم بعيداً عن بطش الأسياد وإذا كانت المسيحية تستمد بعض تشريعاتها من ناموس موسى فلماذا لم نجد تطبيقاً لهذا الناموس في شريعتها؟ لماذا سكت عنها يسوع ؟
ثم ماذا عن رسائل بولس حول قضية المرأة ؟
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هلالويا | هشام آدم | 01-19-06, 10:52 AM |
Re: هلالويا | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 01-20-06, 05:18 AM |
Re: هلالويا | هشام آدم | 01-20-06, 09:26 AM |
Re: هلالويا | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 01-20-06, 06:21 PM |
Re: هلالويا | يوسف السماني يوسف | 01-20-06, 01:14 PM |
Re: هلالويا | showgi idriss | 01-21-06, 01:33 AM |
Re: هلالويا | هشام آدم | 01-21-06, 08:42 AM |
Re: هلالويا | هشام آدم | 01-21-06, 08:52 AM |
Re: هلالويا | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 01-21-06, 07:08 PM |
Re: هلالويا | هشام آدم | 01-21-06, 08:36 AM |
Re: هلالويا | هشام آدم | 01-22-06, 09:56 AM |
|
|
|