قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-01-2005, 07:44 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني

    رغم أنني سوداني 100% إلاّ أنني اعتبر خليطاً بين (سودان – مصر – السعودية) فأنا سوداني بالتجنّس ومصري بالميلاد وسعودي بالنشأة، ولكنني أعتبر نفسي سودانياً خالصاً لوجه الله، وما دعاني أن أبدأ بهذه المقدمة هو ضرورتها، فالنشأة السعودية كانت مختلفة تماماً عن الوضع المعروف في السودان، فكان كل ما حولي نمطياً وروتينياً حتّى الأشياء الهامة في حياتي كانت روتينية، ولكنني كنت أعلم أن بداخلي pathfinder يُحب الاكتشاف ولديه روح المغامرة والدخول إلى عوالم أخرى أوسع أو أضيّق، المهم أن تكون عوالم أخرى غير تلك التي تعوّدت - أو فلنقل - أنني أُجبرت على أن أتعوّد عليها، وكما هو معروف لدى الأغلبية هنا، أن مناهج التدريس في السعودية تركز بشكل أساسي على الثقافة الإسلامية (القرآن الكريم – الحديث الشريف – التفسير – الفقه – التوحيد - التجويد) وكنّا نأخذ منها جرعات كبيرة جداً وتشرّبنا السلفية والوهابية. وسمعتُ كثيراً عن البعثية وعن الماسونية وعن البوذية والماركسية والشيوعية والعلمانية وعن وعن .. أسماء كثيرة، كلّها كانت تحت مسمىً واحد ( كفّار ). واقتنعنا بها لأنه لم يكن هناك تيّار آخر موازٍ لهذا التيار.
    وعندما ذهبتُ إلى السودان لدراسة الجامعة (وكان ذلك في عام 1994م) التحقت بجامعة الخرطوم، حيث ملتقى التيارات السياسية والفكرية والثقافية، لم يكن من السهل عليّ أن استوعب كُلّ هذا الكم المتدفق من الأفكار والمفاهيم الجديدة، والغريبة والمخيفة في بعض الأحيان، وفي الغالب هذا ما يواجه معظم الذين يذهبون إلى السودان للمرة الأولى. ولكن رغبتي في البحث عن (الحقيقة) هي التي لم تجرفني إلى ما انجرف إليه البعض الآخر ممن آثروا المشي بجوار الحائط، والاكتفاء بمجرد النظر، دون المشاركة، للمساهمة في خلق التغيير، ووضع لمساتهم الشخصية على شكل الواقع آنذاك. بالصدفة المحضة اكتشفت أن معظم أصدقائي هم أعضاء في (الجبهة الديمقراطية)، وكانوا يقولون (الطلاب في الجامعة) أن الجبهة الديمقراطية هي القناع الجميل للوجه القبيح ألا وهو (الحزب الشيوعي السوداني) ولا أخفيكم سراً فقد كنتُ أخاف من مجرد اسم (الشيوعية) حتّى أنني كنتُ أتخيلهم أُناساً آخرين، من عالم آخر، ولم أكن أعتقد أنني سوف ألتقي أحدهم يوماً ما. ولكنهم كانوا أصدقائي (دون أن أشعر). مرت السنة الأولى دون أن أدخل المعترك السياسي، ولكنني كنتُ أجلس إلى المنابر السياسية، وإلى أركان النقاش. كنتُ استمع لهذا ويعجبني، واستمع لذاك فيعجبني.. وبدأت التأرجح بين الألوان السياسية الموجودة، وكانت هناك بعض المحاولات لتجنيدي من قبل بعض الأحزاب، وأذكر أن أول محاولة للتجنيد كانت من تيار (الطلاب المحايدين) على يد فتاة لا أتذكر اسمها الآن، كان شاعر هذا التيار اسمه (جعفر) كان جعفر هذا شاباً مُقعداً، ذا صوتٍ أشج مبحوح، وكانت قصائده حماسية جميلة، كانت تعجبني فكرة أن يثور المرء على وضعٍ ما لا يعجبه ولا يرضى عنه، وفكرة أن يقف المرء في وجه (حكومة) ويقول لها لا، كنت أسمع عن (القرشي) و (التايه) وعشرات الشهداء الذين أفنوا شبابهم في سبيل قضية لم أكن أعرف عنها أي شيء، ولكنني كنتُ أكيداً من أنها كانت قضية تستحق أن يفني المرء حياته وشبابه فيها، فكنت أرى الفتيات يتسابقن لقذف العساكر بالحجارة بل وبرميهم بالزجاجات الحارقة (الملتوف) وأحسست عندها بضآلة نفسي. إنه إحساس يعتري المرء عندما يحس أنه بعيد عن هموم الآخرين، وبأنه لا ينتمي إليهم. فقررت أن أدخل هذا المعترك. ولكنني عرفت أنه لا بد لي من القراءة عن تاريخ السودان، وعن كل حزب سياسي بشكل حيادي تماماً دون أية محفّزات خارجية، حتى أستطيع الحكم عليها بشكل دقيق. أخبرت (خالد عبد الله) برغبتي تلك، فأرشدني، وكان يمدني ببعض الكتب التاريخية التي يحتفظ بها لنفسه. وبدأت القصة من بدايتها.

    بدأت مشوار المعرفة، والتعرف على أبجديات الثقافة السودانية والتاريخ السوداني الذي كان مخزوني الفكري مفتقداً إليه بشكل أساسي، لن أتحدث عن المخزون اللغوي لأنه بدأ بالامتلاء تدريجياً مع الاحتكاك اللفظي اليومي. (إنها قصة أخرى ربما أفرد لها مساحة أخرى لاحقاً). استغرقت وقتاً طويلاً لأعرف الفرق بين مهدي السودان والمهدي المنتظر! على كل حال كنتُ أتلقى دعماً من أصدقائي طوال تلك الفترة، بل كان (خالد عبد الله) يجلس معي بعد انتهائي من قراءة كل كتاب ويبدأ في نقاش محتوى الكتاب جزئية جزئية، وكان ذلك يساعدني على الفهم بتعمق، كما كان يساعدني على ترسيخ المعلومة. بعد بدأت ملامح شخصيتي الجديدة تتضح قليلاً وجدتُ نفسي ميّالاً لمشروع الجبهة الديمقراطية وتوجهاتها، وتقدمت بطلبي للجبهة الديمقراطية في السابع عشر من آيار (مارس) لعام 1995م وقد ساعدني اقترابي اللصيق بأعضاء الجبهة الديمقراطية على تخطي المرحلة الأولية من إجراءات الفحص الذي يتم عادةً على العضو الجديد المتقدم بطلب الانضمام، ساعد على ذلك تزكية أغلبية كبيرة جداً من الأعضاء. تم قبولي بعد ذلك بثلاثة أشهر تقريباً. ودخلت ذلك العالم الذي كان غريباً عني، إنهم أُناس مثلي تماماً، يضحكون، ويدخنون، وينامون ثمانِ ساعات، ويأكلون الـ(بوش) كل التفاصيل مشابهة تماماً، فلماذا كانت الرهبة والخوف، أين ما كنتُ أسمعه عنهم قبل ذلك، لا شيء على الإطلاق.. إن الجبهة الديمقراطية (ج.د) كان تحالفاً بين (الطلاب الديمقراطيين) و (الطلاب الشيوعيين) ويتوجب قبولك في الجبهة الديمقراطية تمهيداً للموافقة لانضمامك للحزب بعد ذلك (إذا كنتَ ترغب في ذلك) تقدمت لسكرتارية الحزب بطلب انضمامي إليها بعد قبولي في الجبهة الديمقراطية بأسبوع واحد، وجاءت الموافقة بعد شهرين تقريباً. كنت في البداية كادر رصد وحماية، ولكنني لم أكن ألتزم كثيراً بما يملى عليّ ولكنني كنتُ أفعل ما أراه مناسباً وملائماً لي ولشخصيتي، فللمرة الأولى أشعر بذلك الشيء يسري داخلي، تُرى ما هو؟ هل هو "الهوية"، أم "الشخصية"، أم "الانتمائية"، أم أنا؟ لا أدري ولكنني شعرت بكينونتي، وكأنني وجدتُ نفسي، ووجدت شيئاً ما يعطيني الدافع للبقاء في هذه الدنيا، وهدفاً أعيش من أجله. فلطالما كنتُ هامشياً، نعم كنتُ هامشياً لدرجة أنني لا أتذكر الكثير من تفاصيل مرحلة ما قبل الجامعة، وكأنها كانت سيرةً لحياة شخصٍ أعرفه من بعيد! كان المشهد السياسي تلك الفترة متأججاً وفي ذروته، أعتقد أنه كان الوقت المناسب لولادتي.
    قبل انضمامي إلى الجبهة الديمقراطية كنت على المستوى الشخصي متمتعاً لشعبية طلابية اكتسبتها من خلال جمعية أدبية كنتُ قد شاركت في إقامته (منتدى الأديب) ربما يبدو ذلك خارجاً عن النص للوهلة الأولى، ولكن الظرف الذي وُلدتْ فيه الجمعية كان ظرفاً عصيباً جداً، كان المشهد السياسي ساخناً للغاية، وكان الطلاب قد بدأوا يُصابون بحالة من الضجر من جراء الوضع السياسي العام. فجاءت فكرة المنتدى الثقافي مُشبعةً لتطلعات الطلاب، وللخروج من دائرة السياسة التي أثقلت كاهلهم كثيراً. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد اجتمعنا – نحن منشئو المنتدى – لمناقشة مقر إقامة المنتدى، فكان أن خرجنا بقرار (تاريخي) وشجاع جداً في نظري آنذاك. فقد قررنا أن يُقام المنتدى كل يوم اثنين في كلية الآداب بدلاً من (كافتيريا النشاط) حيث تُقام جميع النشاطات الطلابية السياسية وغيرها، وكان لهذا القرار أثره الإيجابي جداً لسببين: أحدهما هو أن كلية الآداب كانت في حقبة ما قبل (الإنقاذ) والجبهة الإسلامية وسياسات التعليم العالي المستحدثة، كانت كلية الآداب هي مقر النشاطات الطلابية بكل أشكالها، فكان هذا القرار بمثابة إحياء لتلك السُنّة المندثرة، وإعادة الحق لأصحابه. ومن ناحية أخرى، لم يتسنى لنا الاتفاق مع أيٍّ من التنظيمات السياسية بشأن ترتيب يوم محدد لإقامة المنتدى لأن كل أيام الأسبوع كانت محجوزة من قبل التكتلات السياسية، فكان أن ضربنا عصفورين بحجر واحد، وكان أول منتدى ثقافي أدبي يُعقد في كلية الآداب منذ عهد السلطة (الغاشم). وكانت ضربة قاصمة، وواجهتنا مشكلات كبيرة جداً مع عمادة شئون الطلاب، ولكننا وقفنا في وجهها بقوة، كانت الأمور تسير إلى الأفضل وكنتُ بدأت أشعر بتحسّن أفضل وفي كل مرة، وفي كل معترك كنت أشعر أن هذه المنعطفات تصقل فيني شخصيتي وتوّلد شخصاً جديداً لا أعرفه، ولكنه يُعجبني كثيراً.

    ( يتبع )
                  

12-01-2005, 07:59 AM

د.أحمد الحسين
<aد.أحمد الحسين
تاريخ التسجيل: 03-17-2003
مجموع المشاركات: 3265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    هذه قصة رائعة ولكني احتج لقراءتها مرة اخرى
    أحمد
                  

12-01-2005, 08:01 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    ساعدني (منتدى الأديب) في تكوين قاعدة جماهيرية عريضة بين الطلاب، وأصبحتُ وجهاً مألوفاً لديهم، مما ساعدني بالتالي أن أكون من أشهر الكوادر الجماهيرية لدى الجبهة الديمقراطية داخل الجامعة. ولا أنسى النداءات التي كُنّا نقوم بإلقائها للإعلام عن أركان النقاش الخاص بالجبهة Callings وكانت أشعار حماسية جميلة، كنت أنا شخصياً استمتع بإلقائها بين الحين والآخر في جميع أرجاء الجامعة، كانت نظرات الطلاب إلي وأنا ألقي أحدها مليئة بالإعجاب بهذه القصائد ما كان ينعكس إيجاباً على الجبهة الديمقراطية (كنتُ مكسباً للجبهة الديمقراطية بكل المقاييس) هكذا كنتُ أسمع من الجميع في اجتماعات الجبهة الديمقراطية السرية التي كانت تُعقد كل أسبوع. أذكر من أجمل ما كنت أنادي به (بل وكانت تُطلب مني بالتحديد) هي:

    جينا ليك عنوةً كِده واقتدار
    جينا ليك وكنًا مرقنا منّك
    وانحنا مرفوعي الرؤوس
    افتح زنازينك أهو بنفتح صدوراً
    ما بتكوس الرحمة تب
    مافينا مِرقاً فيهو سوس
    بل فينا عِرقاً من جذور عشقاً
    لا يُداس
    انحنا بندوس على من عايز يدوس
    اسمعنا يا ليل السجون
    انحنا بنحب شاي الصباح
    والمغربية
    مع الولاد والزوجة والأم الحنون
    والأصدقاء
    وإلى اللقاء
    بنحب كده، وبنعشق تمام

    وقبل أن أخوض أكثر في تفاصيل المرحلة التالية، أحب التنويه على بعض الأساسيات التي تتم على المستوى الرأسي للعضو الجديد الانضمام إلى الجبهة الديمقراطية، فالعضو الجديد يتلقّى بعض الدراسات على مستواه الرأسي، وهو نوع من التلميع الثقافي استعداداً لتأهيله لمواجهة جماهير الطلبة العاديين، والطلبة من بقية التنظيمات السياسية الأخرى، فقد كان كادر الجبهة الديمقراطية يتمتع بسمعة طيبة من حيث ثقافته واتساع مداركه، كيف لا وهم لا يسمحون للأعضاء الجدد بأن يكونون كوادر جماهيرية قبل إنهاء الدراسات الخمس كلها. وهذه الدراسات عبارة عن أساسيات يجب على الكادر أن يكون ملماً بها وهي الآيدلوجية التي يجب أن يتشبع بها كل كادر والإلمام بشكل كامل وتفصيلي حول الجدليات بأنواعها المختلفة (الديالكتيك dialectic) ودراسات حول تاريخ كل التنظيمات السياسية السوداني منذ تاريخ استقلال السودان، وما إلى ذلك من الدراسات التي يجب على الكادر تخطيها بنجاح. وبعد أن أكملت الدراسات الخمس المطلوبة كان أول إنجاز لي هو دخولي في رئاسة تحرير جريدة الجبهة الديمقراطية الأولى (مساء الخير) أو "ميسو" كما كانوا يسمونها، وهي جريدة الـ(ج . د ) المدللة. فعملت في رئاسة تحريرها ككادر فني في البداية أقوم بكتابة العناوين الرئيسية (المانشيتات) ثم تدرج فيها حتّى عُرض علي الدخول في ورشة الكادر الخطابي، ولكنني رفضت ذلك. استمر الأمر كذلك وكان (الزملاء) يطلقون علي لقب (صاروخ) لأنني كنت أتنقّل من مركز إلى آخر داخل الجبهة الديمقراطية بسرعة كبيرة وأنا العضو الجديد فيها، كانت علاقتي بجميع الزملاء جميلة جداً إلا مع بعضهم من الذين كانوا يرون أنني لا يُفترض بي أن أكون واحداً منهم، فكان مجرد أنني (شهادة عربية) تشكّل ذلك الحاجز النفسي بيني وبينهم، فكانوا يرون أنني (برجوازي) ولا يمكن لبرجوازي أن يدخل في عالم(البوليتارياproletariats ) ونسوا أن ماركس ولينين كانا برجوازيين أصلاً. ورغم أنني لم أكن أفعل ما يفعلوه البرجوازيون من أصحاب الشهادات العربية (هذا إذا افترضنا جدلاً بأن الشهادات العربية هي طبقة برجوازية أصلاً)، بل على العكس، كنت أتعمّد ارتداء الملابس العادية حتى لا يشعروا بذلك الفارق، وكنت أخالطهم أكثر مما قد أخالط أقراني من الشهادات العربية، حتى أنني امتنعت عن الالتحاق برابطة أبناء الشهادات العربية بجامعة الخرطوم من أجل هذا الأمر، ورغم أنّ الغالبية كانوا يرون أنني (سوداني 100%) وليس لي علاقة بالشهادات العربية إلا بالاسم فقط، إلاً أن أولئك القلّة كانوا ما يزالون يتمسكون برأيهم الذي لم يتوانوا بمصارحتي به علاناً.. وكانت غالبية هذه القلّة من (الزميلات)، فكانت علاقتي بالزميلات محدودة جداً بل كانت شبه معدومة إلاّ من القلّة منهن. أن تكون (شهادة عربية) فهذا عار يجب ألا تُصرّح به أمام الجميع، وكأنه كان بيدك ألا تكون كذلك! على العموم فهذا ليس مجاله الآن.
    مركزية الجبهة الديمقراطية: هي مجموعة طلاب (شيوعيين) أو ربما لم يكن بالضرورة أن يكونوا طلاباً على الإطلاق، يعتبرون حلقة الصلة بين الطلاب داخل الجامعة، وبين القيادة خارج الجامعة. (لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يكون عضو المركزية طالباً ديمقراطية من التحالف بل كان ذلك حكراً على الشيوعيين فقط) وهذا كان القشّة الأولى من مجموع القشّات التي سوف تقصم ظهر (البعير)

    مما لاشك فيه أن الجبهة الديمقراطية قد أتاحت لي آفاقاً أوسع، وفتحت أمامي عوالم لم أكن لأدركها إلاّ بشِق الأنفس. وتعلمت أن الحزب الشيوعي ليس حزباً يؤمن فقط بإنكار وجود الله (رغم أن هؤلاء موجودون) ولكن كان بها جناح محافظ ملتزم بأداء الصلوات في وقتها، فهو حزب يدعو لحرية التعبير وحرية التديّن وحرية المعتقد. وهو حزب في عمومه ينهج النهج العلماني، وحتى العلمانية في مفهومها الواسع لم يكن ذلك المفهوم الذي اعتدنا عليه وتم تلقننا به في المدرسة منذ أن كنّا صغاراً، بل هو مفهوم مغاير تماماً لما نعرفه. فلم تكن العلمانية التي أخذتها كمنهج ضد الدين باعتباره ديناً وإنما هو ضد أن تطغى العاطفة الدينة لتحجب الرؤية العملية والعلمية للأشياء، وهو نهج يدعو ليس لنبذ التدين، بل لعدم استهلاكه في المعاملات الغير دينيه وابتذاله والمتجارة به، خاصة فيما لا يتعلق بالرواسخ والثوابت الدينية. كنت اقرأ بشغف كل ما يقع بين يدي من كُتب ومذكرات وقصائد وروايات مما كان يتناقله أعضاء الحزب عن الأدب الروسي(غبريال جارسيا ماركيز – استافيسكي ) وغيرهم الكثيرون. وكان يهمني أن اعرف الطرف الآخر من موقعي، كما عرفت موقعي من الطرف الآخر، فكما عرفت نظرة السلفيين للشيوعية، كان لا بُد لي أن أعرف كيف ينظر الشيوعيون للسلفية ولمنهجهم. فكان مصدر الخلاف الوحيد يتركز حول نقطتين محوريتين هما: ( أن المنهج السلفي يعتمد على الأخذ بالآيدولوجية كما هي دون أدنى محاولة للتجديد فيها أو حتى السماح بالتنظير فيها، ثم أن السفليين يرون بضرورة إيلاج الدين في كل مناحي الحياة على عكس أي مذهب علماني الذي يدعو إلى عدم إقحام الدين عنوة في ما لا يمس ثوابت الدين في شيء) وما ذلك إلا إيماناً وتقديساً لكل ما هو سماوي ليس للإسلام فقط بل ولجميع الديانات السماوية. تعلمت في الجبهة الديمقراطية أن الحياة كنت تنتهي في يدك في أي لحظة، كانت التعليمات واضحة وصريحة ومشددة أن يلتزم كل عضو باقتناء السلاح الأبيض ففي تلك الفترة كانت الموجة السياسية عارمة وقد ترجف معها كل شيء، كانت الأحزاب السياسية تعد العدّة لخوض انتخابات دار الاتحاد، وكان يتوجب علينا أن نأخذ حذرنا خاصةً وأن أعضاء الجبهة الاسلامية قاموا فيما بعد بحملة تصفيات شخصية لما وصفوها بأنها (حملة الغضب) انتقاماً ممن قاموا بتحطيم صور (شهداء) الجبهة الاسلامية التي كانت تحيط بالجامعة. وجاءت ساعة الصفر وهاهي الانتخابات تقرع الأبواب. كانت الساعة السادسة والنصف صباحاً عندما أخذنا مقاعدنا في غرفة سرية في الداخليات لتجهيز البوسترات والمنشورات. بدأنا نناقش الخطة التي يجب علينا أن نتبعها في خوض المعركة الانتخابية. كنتُ اقرأ الجديّة في أعينهم وهم يخططون ويقررون. داهمني إحساس جميل لم أشعر به من قبل أنني واحدٌ منهم. نعم هذا الإحساس لم يكن متوفراً لدي من قبل، ها أنا ذا وللمرة الأولى سوداني خالص، استطيع أن أجزم أنني كنت (هشام آدم) ذلك الشخص العزيز على قلبي والمفقود منذ زمن، منذ أن كنتُ طفلاً لا يُجيد سوى تمزيق فساتين البنات الصغار. ولا يُجيد سوى رمي العصافير البعيدة بـ(نبلةٍ) رديئة الصنع. سوف أتجاوز عن مرحلة الانتخابات نفسها إلى ما بعدها، حيث من الطبيعي أن تنتهي الانتخابات بالطريقة الدراماتيكية التي تنتهي بها كل مرّة. عربات الاحتياطي المركزي (شرطة مكافحة الشغب) تحيط بالجامعة ومن ثم يتوغل العساكر إلى داخل الجامعة ليحيطوا بالطلاب أنفسهم. سألت أحد الضبّاط:
    * لماذا أنتم هنا؟
    - نحن هنا فقط من أجل حفظ النظام.
    * ومن قال لكم أننا لا نستطيع أن نحفظ النظام بأنفسنا؟ هل نسيتَ أننا طلاب جامعة الخرطوم؟
    - لا تقلق انها مجرد اجراءات روتينية.
    ولم يكذب الضابط في كلامه فقد كان السيناريو روتينياً ومتكرراً في كل مرة. يقوم البعض منهم برصد حركات بعض الطلاب النُشطاء وحفظ أشكالهم ليتم اعتقالهم فيما بعد. وكان من بين هؤلاء المطلوبين (صاحب السؤال الروتيني) طبعاً. انتهى سباق (الهجن) باعتقالي عند محطة السكة الحديدية تحت كبري الحرية ومعي عدد ليس باليسير من الطلاب (بعضهم شيوعيون وبعضهم مجرد طلبة متظاهرون) عصبوا أعيننا وذهبوا بنا إلى مكان لا نعرفه ولكنها بالتأكيد لم تكن نزهة سعيدة على الإطلاق. وهناك حيث يشعر المرء أن إنسانيته تنساب من بين خلايا جسمه مع كل صفعة وأخرى، هناك حيث تشعر أنك لستَ ذلك الإنسان الذي كرّمه الله وأجلّه فوق كل ما خلق، هناك حيث تكون رجولتك وكرامتك رهن راحة الجلاد. هناك فقط شعرتُ أنني أشد صلابة، ففي كل صفعة كنت أتلو بيتاً من شعر (محمد الحسن سالم حميّد)

    كرباجك القطران وحزب السارقين
    نازل على ظهر القوي
    والجسمو وظلّلاتو اليقين
    ما بيستكين
    لو إنتو شلّة مسخرة
    وعبدة كراسي ومفترين
    نحن البلد درقا
    وسيوفاً طالعة
    وشلالات يقين
    وبنقول لكم يامجرمين:
    العندو دين ..
    ما بسرق البلد العبادو موحدين

    وكان (هشام) ذلك الشبح الذي أردتُ أن يكون عملاقاً لم أستطع أن أمنعه أن يكبر ويكبر ليغطي أنف ذلك الجلاد وهو يضحك حارقاً في يدي اليسرى أعقاب سيجاراته الأربع. كانت بالفعل تجربة مريرة، تعلّمت منها الكثير، كنت أرى وأسمع ولكنني الآن أشعر أيضاً. عندها فقط شعرت أنني قد حصلت على ختم الجودة أو ختم المنتج النهائي. الآن فقط أستطيع أن أصرخ بقوة وأقول بأنني سوداني.
                  

12-01-2005, 08:20 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    خرجت من المعتقل ورصيدي من الوطنية: جسمٌ منهك ويد بها أربع علامات من الحروق. أحسست بعنفوان غريب وأنا أخرج من المعتقل بعد 3 أسابيع داخله. كنتُ جائعاً ليس للأكل فقط بل وللحياة كلها، كنتُ جائعاً للنضال لأنني عرفتُ كم أن طعمه لذيذ مع كل قطرة عرق وكل قطرة دم. خرجتُ وأنا لا أنوي التوقف. وهذا المعتقل جعلني أقرب من أولئك الشيوعيين الذين كانوا يرون أن الجانب الأرستقراطي فيني أكبر. وعدتُ إلى الحياة السياسية بذات الشغب وبذات القوة. وبعد خروجي من المعتقل بقرابة الشهر تقدمت إلى المسؤول السياسي التابع لوحدة (آداب وقانون) حيث كانا وحدة واحدة، تقدمه له بطلب اجتماع فوق العادة. فوافق على أن يكون ذلك الاجتماع بعد أسبوع من تاريخه. لم يكن له أدنى دراية عن أسباب تلك المطالبة الغريبة. ويوم الاجتماع بدأت الحديث عن الحزب وعن المحاور الأساسية التي نناقشها في كل اجتماع، ثم بدأت التحدث عن الآيدلوجية الفكرية للحزب وهي النظرية الماركسية نفسها، وطالبت بضرورة إعداد لجنة مكوّنة من خمسة أعضاء لمناقشة النظرية وإعادة التنظير لها وسودنتها بحيث تصبح مقبولة لهذا المجتمع الذي يرفض كل دخيل بطبيعته. فاعتبر المجتمعون أن كلامي هذا هو محض هراء وكفر بالبرنامج. لاحظوا معي لكلمة (كُفر). فتمسكتُ بحقي في أن يكون لدي حرية التعبير تجاه أي فكرية طالما أن هذه الفكرة قابلة للنقد والتعديل. فرفض الجميع ذلك. وانتهى الاجتماع إلى هذا الحد. كانت تلك أول صدمة أتلقاها من الحزب، حيث لم أكن أتوقع أن يكون الحزب الذي يحارب ويناقض السلفية، سلفياً في تفكيره ومذهبه. ومرت الأيام دون أن يؤثر ذلك على علاقتي بأعضاء الحزب، بل كان (بعضهم) يرى أنني يجب أن أحاول مرة أخرى وأن أطرح فكرتي في (مؤتمر الجبهة الديمقراطية العام) وهو مؤتمر ينعقد بصفة دورية كل عام تقريباً يحضره جميع أعضاء الجبهة الديمقراطية من جامعة الخرطوم في جميع الكليات سواء كانت كليات (السنتر) أو الكليات خارج السنتر: ( شمبات "زراعة" – ود نوباوي "تربية" – طب ) وأكثر ما يميّز هذا المؤتمر هو حضور جميع الأعضاء دون استثناء حتى العنصر النسائي منهم. وقبل موعد المؤتمر بأربعة أيام تقرر أن يخرج كل عضوين إلى مقر المؤتمر وكان في (سوبا) وبعد ساعة ونصف أو ساعتين ينطلق عضوان آخران. حتى لا يثير خروج جميع الأعضاء شكوك رجال الأمن الذين كانوا منتشرين في جميع أرجاء الجامعة والداخليات. وبعد أربعة أيام وفي الوقت المحدد اكتمل العدد وبدأ المؤتمر. قبل المؤتمر وفي أثناء استعداداتنا له كانت هناك (مجموعة) يقومون بزيارات سرية للغاية لبعض الأعضاء الذين يستشعرون فيهم النزعة (الديمقراطية) أكثر من النزعة الشيوعية، فجاءني اثنان منهم وتحدثوا معي عن المؤتمر وكشفوا لي وعن محاولة للـ cheating محتملة في هذا المؤتمر، وكانت هذه المؤامرة تقوم على تنصيب مجموعة من الأعضاء (الشيوعيين) في مناصب مسؤولية سياسية واستبعاد غير الشيوعيين ممن لديهم الخبرة والكفاءة ذاتها، بالإضافة إلى ترشيح عضو بعينه (عضو حديث الانضمام) لمسؤولية سياسية كبيرة. فاستبعدت ذلك لأن هذا العضو تحديداً لا يمكن أن يكون مؤهلاً لهذه المسؤولية، على اعتبار أنه عضو جديد لم يكمل الشهرين منذ تاريخ الموافقة على طلبه. ولكنهم أكدوا لي ذلك. واتفقنا على ألا نسمح بتمرير هذه المؤامرة، وأنه يجب أن نقف في وجه (الديناصورات) الذي ينزلون القرارات ويمررونها على الأعضاء في محاولة لتهميش دورهم داخل الجسم الأكبر. وبالفعل فعند البدء بالمؤتمر يقوم أحد الزملاء بتلاوة أسماء الحاضرين وتلاوة ما يعرف (ملفهم) ويحوي (تاريخ تقديم الطلب – تاريخ قبول الطلب – المنصب الحالي – الدراسات التي حصل عليها – الوحدة التابع لها – إنجازاته (إن وجدت) ) وفوجئنا جميعاً (أنا وأولئك الذين أخبروني بقصة المؤامرة) أن ذلك الشخص حديث الانضمام قد اجتاز الدراسات الخمس كلها رغم قصر المدة في حين أن هناك من الأعضاء من له أكثر من سنتين داخل الجسم الكبير ولم يكمل جميع الدراسات. عندها وقفت متسائلاً: كيف يمكن لشخص جديد أن يكمل جميع الدراسات في حين أن هناك من أمضوا أكثر من عام لم يكملوا الدراسات المطلوبة؟ فأخبروني أنه خضع لدورة مُكثّفة خلال الشهرين المنصرمين؟ كان ذلك مُقنعاً، ولكن لماذا يخضع هو بالتحديد لهذه الدورة المكثّفة؟ لماذا هو دون الآخرين؟ هل يا تُرى تم إعداد هذا الزميل الجديد مسبقاً لأن يكون في هذا المنصب. كان ما يحدث غير مبرراً بأي حال من الأحوال، بل كان مثار شكوك الكثيرين (ما عدا الزميلات) فإحداهن تعتبر صديقة مقربّة جداً لهذا العضو الجديد، وأما بقية الزميلات فهن (بالصبغة العاطفية الموجودة لدى الفتيات) يتعاطفن معها بشدّة دون أن يعوي خطورة ما قد يحصل. فأقر الجميع بدأ التصويت على المسؤوليات السياسية الجديدة. ولكنني رفضت التصويت، ورفضت فكرة أن يكون هناك تصويت من الأساس على هذه الـ(مهزلة) وكاد أن يفشل المؤتمر إلى أن قام أحد الزملاء ونادى بالتصويت على بدأ التصويت من عدمه في حين أخذت مُصراً على أن يتم التصويت على سحب الثقة من القيادة وتركها لزملاء آخرين. ولكن ما أراده (الديناصورات) هو الذي تم في النهاية وصوتت الأغلبية على أن يبدأ التصويت لتوزيع المسؤوليات السياسية. ونجح العضو الجديد بفارق أربعة أصوات هي في الواقع أصوات نسائية. بينما تم التصويت على أن أكون انا السكرتير الثقافي للجبهة الديمقراطية، وأن تكون الزميلة (منى القدّال) هي نائبة السكرتير. وأعلنت بعدها ترهلي في المؤتمر وبأنني لن أشارك في بقية فعاليات المؤتمر فطُلب مني الخروج من المؤتمر فخرجت، حتى انتهى الاجتماع. كنتُ حينها قد قررت تقديم استقالتي من الحزب الذي لطالما آمنتُ به، ولطالما ناضلت تحت اسمه. اكتشفتُ للحظة أنني كنتُ كمن يحارب طواحين الهواء، أو كمن يرى أن ظل عاكفاً عليه ليس إلا مجرد وهم كبير جداً ما زال عليه الهواء حتى أزاله. (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية؟ معظم من كان في هذا المؤتمر أصبح يعتقد أنني أغار من هذا العضو الجديد بسبب خلاف بيني وبينه أو نزاع حول محبوبته، وأنها فضّلته عليّ! (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية؟ وكيف تكون ديمقراطياً وبرنامجك يدعو لما يُسمى بـ(ديكتاتورية البوليتاريا)؟ (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية وأنت سلفي المذهب ترفض حتى مجرد إلقاء نظرة تفحصيّة على برنامجك الذي أكل عليه الدهر وشرب؟ (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية وأنت تطالب شعباً بتطبيق ما لم يستطع شعب آخر على تطبيقه؟ (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية وأنت لا تحاول قراءة التاريخ للاستفادة من تجارب من سبقوك ولتعلم عندها أن انهيار المعسكر الشرقي كان أمارةً لانهيار النظرية ذاتها!؟ (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية وأنت تحكم بتوغّل المركزية على حساب الديمقراطية؟ كل هذه التساؤلات كانت تدور في ذهني وأنا خارج المؤتمر. وعندما عندنا إلى الجامعة بدأت في كتابة استقالتي. تقدّمت بالاستقالة إلى المسؤول السياسي التابع للوحدة (العضو الجديد) ولكن رفض الاستقالة بقوله (لا استقالات في الجبهة الديمقراطية) !!!!!!! لا يحق لك أن تستقيل في الجبهة الديمقراطية!؟! نعم لا يحق لك أن تستقيل، بل يجب عليك أن تتقدم بشكوى أو ما شابه في إحدى الاجتماعات الرسمية ويقوم المسؤول السياسي برفع هذه الشكوى إلى المركزية ثم السكرتارية وهي بدورها تقوم بإصدار بيان داخلي تُعلن فيه عن (فصلك) من التنظيم. وحتى ذلك الحين؟ وحتى ذلك الحين أنت عضو في الجبهة (الديمقراطية). وبينما أنا في الانتظار، فوجئت ذات مساء بأحد الشباب وهو قادم يقول لي:
    * أين أنت يا رجل؟
    - لماذا، ماذا هناك؟
    * إن الجميع الآن في كافتيريا النشاط.
    - ماذا هناك؟ ماذا يحدث في كافتيريا النشاط؟
    * لا شيء إنه (عاطف أنيس) أتى ليحيي حفلة أقامتها الجبهة الديمقراطية.

    ولكم أن تتصوروا أن يكون حفل أو مناسبة كهذه تتم دون علم (السكرتير الثقافي). كانت هذه طعنة في الصميم لن أغفرها للجبهة الديمقراطية. وتجاهل منها لن أنساه لها ما حييت. واكتشفت للحظة أننا ما كنّا في هذا الحزب إلاّ مجرد ( مغفلين نافعين ) كان الحزب يرمي بنا طعماً ووسيلة لتمرر به أشيائها الخاصة، لم أكن أعلم أبداً أنني وكثيرون غيري كنّا لعبة في أيديهم، غيّبونا واستغفلونا، لذا طالبت باجتماع فوق العادة. رفض الطلب. وطُلب مني الترهل الاختياري حتى إشعار آخر. في تلك الفترة بالذات. تقدمت أعداد كبيرة جداً من الطلاب باستقالاتهم للجبهة لديمقراطية. وبدأ الزمام ينفلت من بين أيدي (الديناصورات) حتى أتذكر أن أحدهم جاء يتحدث إلى بأن أعود للجبهة بدعوى أن مثل هذه القضايا والخلافات لا تُحل من الخارج بل أن هناك قنوات داخل التنظيم تتسع لمثل هذه الخلافات، ولكنني كنتُ قد قررت وانتهى الأمر، وفي هذه الفترة بالذات خرج التنظيم الذي عُرف فيما بعد باسم (حق) والذي كان يقوده (الحاج ورّاق) وكان من بينهم أولئك الذين جاءوني ليلاً ليخبرونني بالمؤامرة. طرحوا علي برنامجهم ولكنني كنت قد طلّقتُ السياسة وآثرت الرجوع إلى صفوف الطلاب كواحدٍ منهم فهم السهم الذي لا يخطأ والحائط الذي لا يميل. تعلمت من تجربتي مع الحزب أن النضال من أجل الوطن هو أعظم ما يمكن أن يقوم به المرء طوال حياته، وأن هذه الدنيا ليست فقط أن تأكل وتشرب وتعشق أنثى، لا، إنه شيء أكبر وأعمق بكثير من كل هذا، تعلّمت أن المرء قد يعرف الناس من حوله ولكن بالتأكيد لا يعرف إلا القليل عن نفسه، وأنه قد يكتشف في داخله شيئاً لم يكن يقتنع بوجوده. تعلمت أن الحياة لا توهب وإنما تُمارس ممارسة دون استئذان من أحد، تعلمت أن الموت قد يصبح قزماً أمام عملاقك إذا كان يخرج من مصباح قضية ذات معنى، وليس مصباحاً مهترئاً كمصباح علاء الدين. تعلمت أن للحياة لون واحد هو اللون الأحمر بينما للموت عدة ألوان أحدها الأسود. تركت الجبهة الديمقراطية والحزب ولكن معظم الأصدقاء ما زالوا أصدقاء أذكرهم بكل خير ولي معهم ذكريات جميلة لا أنساها، وأصبحوا أصدقاء النضال منهم:

    * خالد عبد الله (ج.د)
    * زهير أبو شوك (حق)
    * محاسن يوسف (ج.د)
    * أحلام الطاهر (ج.د)
    * شوقي إسماعيل (ج.د)
    * الدهنون (ج.د)
    * منى القدّال ( ج.د)
                  

12-01-2005, 08:25 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    Quote: هذه قصة رائعة ولكني احتج لقراءتها مرة اخرى


    وأنا في انتظارك يا أستاذ أحمد
    وأشكرك على المرور والمتابعة مقدماً
                  

12-01-2005, 08:54 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    أخي الحبيب هشام آدم
    أشفق عليك من هذا البوست و توقع عواصف بسببه!
    اولاً انتا زول كتاب شديد و هذا البوست دليل ذلك
    ثانياً:تستهويني فكرة الاصلاح من الداخل للاحزاب السياسية
    فالعلاقة بين الحزب و عضوه تبادلية
    انا مني و هو مني
    انا انتمي لحزبي و هو ينتمي إلىّ
    هو حقي
    فهل يترك الانسان انتماءه و حقه و يستقيل؟
    خاصة و المفترض أنه اختار الحزب الفلاني بعد قراءة و تمحيص و تفكير
    فالاصلاح من الداخل اجدى بكثير من الاستقالة
    خاصة في ظل وجود نيار مؤمن بالتغيير و هذا يخفف كثيرا من الاحساس بغربة الافكار او التوجهات
    ولي عودة
    محبتي
                  

12-01-2005, 11:53 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: lana mahdi)

    Quote: أشفق عليك من هذا البوست و توقع عواصف بسببه!


    الأخت العزيزة لنا مهدي

    أعلم تماماً ما ينتظرني من وراء هذا البوست، وليس لأحد أن يُصادر لي الحق في أن أحكي قصتي باعتبارها تجربة ذاتية مع احتفاظي بكامل الحق الأدبي للجبهة الديمقراطية، والحفاظ على بعض أسرارها والتي لم أشأ أن أفشيها. فأنا بكل صدق ما زلت أدين لهذا الحزب الفكري.

    وأشكرك على الإطراء الجميل، وأتمنى أن لا يكون هذا البوست كما نتوقع، وأن يكون ساحة أو نافذة مفتوحة لنقاش موضوعي يكون الغرض منه وضع النقاط على الحروف، ومعرفة مواطن الخلل ومحاولة إصلاحه، بعيداً عن الشخصانية والتعصّب. وأنا إن كنتُ قد تركت الحزب فإنني بطريقةٍ ما ما زلتُ أحس بانتمائي إليه.

    Quote: تستهويني فكرة الاصلاح من الداخل للاحزاب السياسية


    بالفعل، فهو أمر جميل أن يختلف المتصالحون دائماً، ولقد كانت هناك حوارات داخلية عديدة ليست فيما يتعلق (بعظمالبرنامج) ولكن في نقاط اختلافية كثيرة جداً ، وكانت تلك النقاشات دائماً ما تنتهي بابتسامات عريضة على وجوه المجتمعين (رغم بقاء الخلاف) فقد علمني الحزب كيف أن جدلية المعرفة وجدلية الفكر يولدان نوعاً من الصراع الفكري المثمر والذي يقوم على أساسه كل ما يتعلق بالإنسان ووجوده المادي على ظهر هذه البسيطة. ولم يكن سهلاً عليّ أن أستوعب هذا الديالكتيك لو لم أعايشه حقيقةً ملموسة من داخل الحزب.

    دعينا ننتظر أولئك القادمين من وراء الباب، ولنر ما ستسفر عنه الأيام أو الساعات القادمة.
                  

12-01-2005, 03:21 PM

hanadi yousif
<ahanadi yousif
تاريخ التسجيل: 06-03-2005
مجموع المشاركات: 2743

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: lana mahdi)

    الاستاذ. لنا

    تحية

    اعلمي يا عزيزتي تجربة الجبهة الديمقراطية تجربة ضخمة وخاصة في ظل نظام الانقاذ وانا مازلت اردد ان من ينتمي للجبهة الديمقراطية في ظل الدكتاتورية رجال وبنات بصح دقريات وجسورين.

    عموما هذه التجارب بها بعض السلبيات والايجابيات .


    أخي الحبيب هشام آدم
    أشفق عليك من هذا البوست و توقع عواصف بسببه!

    لا عواصف ولا شئي الزميل زكر تجربته الخاصة في الجبهة الديمقراطية جامعة الخرطوم وهناك زملاء معه بجامعة الخرطوم ونحن نترك النقاش للزملاء بجامعة الخرطوم وبعدها نتناقش معه في الامور العامة لهذه التجربة حتى نستفيد من هذه الاخطاء

    مسألة التبرير للخطاء مسالة لا تنفع في من اختار طريق التغيير الاجتماعي
    وتطبيل لما تفعله الاحزاب والمنظمات يوذي هذه المنظمات ونحن نود التغيير

    (عدل بواسطة hanadi yousif on 12-01-2005, 03:29 PM)

                  

12-02-2005, 01:19 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: hanadi yousif)

    الأخت هنادي يوسف

    ربما لم أر مداخلك إلاّ الآن فلكِ العقبى حتى ترضي.

    أوافقك الرأي في أن هذه التجربة كانت لها سلبياتها وإيجابياتها. ولقد ذكرت ذلك في غير موضع. وأنا ما زلت أحتفط للجبهة الديمقراطية بالكثير من الاحترام والود، وما زالت لدي صداقات معهم إلى وقتنا هذا. فما حدث هي ليست مسألة شخصية بقدر ما هي مسألة تنظيمية يمكن أن نختلف معها بنوع من الرُقي. وهذا ما حدث.

    وكم أتمنى أن يستمر النقاش بهذه الوتيرة حتى نقف على مُجمل الحقائق التي ينبغي أن نتوصل إليها بشكل موضوعي متجرد من العاطفة للزملاء لمن هم داخل الحزب، أم حتى خارجه.

    أشكركٍ كثيراً على هذه المداخلة الجميلة والموضوعية.
                  

12-01-2005, 10:43 AM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ العزيز هشام آدم..

    تلخيص مدهش لتجربة عميقة، لمست فيها صدقك كما لمست جمال أسلوب كتابتك..

    لا شك أن مثل كتابتك هذى يا هشام ستجد صدى طيباً عند من يهمهم أمر تطوير عمل الجبهة الديمقراطية وعلاقة الديمقراطيين والشيوعيين داخلها، في اتجاه علاقة صحية بعيدة عن الهيمنة والوصاية، بل يجب أن تكون مثل تجربتك هذي، ضمن دراسة من دراسات "مدارس الكادر!" كمرشد هادي لتصحيح أساليب العمل والعلاقة محور الشد والجذب من طرف الشيوعيين داخل الجبهة الديمقراطية. ما تم في مؤتمر سوبا –كما سردته أنت- رغم أن العضو الذي تحتج عليه، تم اختياره عبر تصويت حر ومباشر.. يعتبر كارثة تضر ضرراً بليغاً بمفهوم التحالف الديمقراطي فما تم يمكن تسميته تكتل غير متكافئ بين مجموعة منظمة ضد مجموعة غير منظمة.. لكن في المقابل كان من الواضح أن هناك نشاط تكتلي آخر مواز كما شرحته أنت في قولك " قبل المؤتمر وفي أثناء استعداداتنا له كانت هناك (مجموعة) يقومون بزيارات سرية للغاية لبعض الأعضاء الذين يستشعرون فيهم النزعة (الديمقراطية) أكثر من النزعة الشيوعية".. أعتقد أن الشيوعيين داخل المؤتمر لم يتحلوا بالحكمة والصبر تجاه إقناع الآخرين بأهلية مرشحهم، واعتمدوا على حقيقة كونهم منظمين فما صبروا على النقاش وسارعوا بطرح أمر التصويت "للتصويت!" .. المعلومات التي طرحتها بخصوص الحفل، ناقصة كفاية حتى لا أتمكن من المساهمة برأي فيها.. هل تمت إقامة الحفل باسم السكرتارية الثقافية للجبهة الديمقراطية؟ أو هكذا كان الإدعاء؟ أرجو إلقاء المزيد من الضوء حول تلك الجزئية..

    أسمح لي أن أتقدم بنداء عبر "بوستك" هذا لحض جميع أعضاء الجبهة الديمقراطية السابقين خاصة المختلفين، لعرض تجاربهم هنا..

    لك كل الحب والاحترام..

    عدلان.


                  

12-01-2005, 12:10 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)

    الأستاذ عدلان

    لك التحية، وأشكرك على المداخلة، هل تعلم أن مفهوم (الديمقراطية) كانت من إحدى النقاط التي طرحتها في إحدى مناقشاتي مع زملاء الحزب؟ ففي رأيي أن لا ديمقراطية مطلقة يُمكن التعويل عليها للحكم على شرعية أي قرار أو أي توجّه. وعموماً فقد كانت التصويت هزيلاً بمعنى الكلمة، لا سيما إذا عرفنا أن الكفة رجحت بسبب زيادة الأصوات الأنثوية في هذا التصويت، ولا أنكر أنهن كُنّ مغيبات تماماً عما يجري، فمعظهن كُنّ يحاولن إنصاف صديقتهن ليس إلاّ، وهذا الشكل الهزيل للتصويت لا يُمكن التعويل عليه أو الحكم بمقتضاه.

    عموماً فإنني كنتُ أرى أن لو 100 شخص قاموا بالتصويت على فعل أمر معين من عدمه ووافق 70 منهم ( وهو حكم الأغلبية ) فإن الـ( 30 ) البقية سيكونون محكومين ديكتاتورياً من قِبل الأغلبية، ومسألة ديكتاتورية الأغلبية واضطهاد الأقلية كانت من إحدى المحاور الخلافية بيني وبين الحزب.

    أما فيما يتعلق بسؤالك:
    Quote: المعلومات التي طرحتها بخصوص الحفل، ناقصة كفاية حتى لا أتمكن من المساهمة برأي فيها


    فإن الاحتفال الذي تم تم كنشاط ثقافي، وأي عمل ثقافي ابتداءاً من تعليق بوستات أو إقامة جلسة استماع شعرية أو غيره، يجب أن تمر بواسطتي وبمعرفتي الشخصية. لقد كان تهميشاً بواحاً لا غبار عليه. ثم هب أنني لم أكن سكرتيراً ثقافياً فهل يُعقل أن يصل التهميش لدرجة أن أسمع عن حفل يقيمه التنظيم الذي أنتمي إليه كأي طالب آخر؟ لقد كان ذلك العمل خرقاً واضحاً لنظام العمل الجماعي المعمول به داخل التنظيم، ولكنني عرفت بعدها أنه ليس تهميشاً، وإنما كان مجرد ( ترهيل ).

    للمعلومية:
    القصة لم تنتهي بعد، ولكنني ما أزال أحتفظ ببعض الكروت، لاستخدامها (عند الضرورة)

    أشكر لك مرورك الكريم أستاذ عدلان
                  

12-01-2005, 12:37 PM

محمد اشرف
<aمحمد اشرف
تاريخ التسجيل: 06-01-2004
مجموع المشاركات: 1446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)

    الاخ العزيز هشام ادم

    تحية خالصة تحملها نسائم ايام جميلة قضيناها فى رحاب كليةالاداب. اقول انها جميلة لانها تحمل ذكريات و مواقف منها ماهو ايجابي و ما هو سلبي.
    سعادت كثيرا و انا اراك تعبر عن تجربة قد تكون معقدة و مريرة و لكن فيها الكثير من العبر و الدروس التي ستصبح رصيدخبرة لنا فى مقبل ايامنا . و يكفى يا عزيزى ان تعرفنا من خلال تلك التجربة على اشخاص مثلك يحملون الهم الوطني و يعبرون عنه ادبيا و سياسيا.

    لا اود ان اخوض فى تفاصيل تلك التجربة و لكن اقول ان مثل هذه التجارب كثير منا يعيد النظر الى ما الت اليه و يقيم اداءه من خلالها و لست وحدك الذى يتحسر على سوالب تلك التجربة بل جميعنا ينظر الى ماضيه فيرى فيه الكثير من النواقص و عدم النضج السياسى و الاندفاع بحماسة الشباب ظناً منه انه يقدم افضل ما لديه .

    ما اثار اعجابي فى هذا البوست هو صراحتك و مباشرتك فى تقديم نفسك و تجربتك فى ثوب ادبى شفاف و نقى

    تحياتى لك و ساعود فى مساحة زمنية ارحب
                  

12-01-2005, 12:45 PM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: محمد اشرف)

    تسمرت مكاني وانا اتابع هذا التفرير السلس للاخ هشام وهو يروي تجربته
    السياسية بكل صدق ملحوظ بين ظلال سطوره , وتحسرت علي ما عاناه في سبيل بحثه
    عن هوية سياسية سودانية إنتهت به إلي الاحباط من ساس يسوس , هذا برغم زعمه أن صداقاته النضالية والحزبية مازالت مجالاً للأفتخار والتذكر والتقدير, وأعتقد أن هذا يبين عمق تفكيره, فكثير من الصداقات الحزبية في واقعنا السياسي تصبح أثراً بعد عين ــ إذا ماتنصل او فصل أو استقال العضو عن تنظيمه. وأذكر أن أحد الاصدقاء لامني يوما علي تأنيبي للحزب الشيوعي عبر مقالة هنا حين لم يصدر الحزب نعياً لعضو لجنته المركزية السابق الراحل الخاتم عدلان, وأردف معللاً خطأي في التنبيه لنعي الرجل الذي قضي حياته في الحزب بأن العلاقة بين أعضاء الحزب والخاتم أنبنت علي فكرة فقط, وطالماأن الخاتم قطع حبل الوصال مع الفكرة فأن لامندوحة من قطع الوصال معه إجتماعياً.
    لا أريد بهذا العرض أن أعممه علي كادر الحزب ولكن أردت الاشارة أن مثل هذا التفكير والتصرف موجود لدي كل تنظيماتنا السياسية وربما يصدر في لحظة الوعي واللاوعي. ولعل مثل هذه السلوكيات وبعض مما أشار إليها الاخ هشام قمينة بالدرس والحوار وأتفق مع الاخ عبدالعزيز أحمد عدلان في ضرورة معالجة هذه الامور بعيداً عن الهيجان السياسي الذي ربما يندفع في هذه المساحة لينعل سنسفيل أخانا هشام ومن ثم يمارس وصايته الجاهزة وتشكيكاته الفقيرة والانتهازية بأن هشام كان (غواصة) أو غيرها من العبارات اللذجة التي تحاول الالتفاف علي المشكل من دون تبصر الامكانية في الطرح الهادئ للمعالجة.
    النموذج الذي أشار إليه هشام ليتجاوز الحزب الشيوعي ويدين الساحة الحزبية السودانية بأجملها والتي ما تزال تعتمد علي سلفية مقيتة في إدارة الشأن الحزبي في جميع قواعده
    ولم يشأ لهذه الساحة أن راجعت فكر التجنيد والاستمرار في ترقية ذهن المجند او المنتمي الحزبي وكان ذلك أن تسهم في تدعيم ملكته النقدية وبصيرته المعرفية التي ليس بالضرورة أن تكون مهجورة بين جدران الماركسية.
    الواقع أنه ما زالت الوحدة الفكرية الحزبية عاجزة عن إستلهام رِؤي إبداعية في إستدامة علاقة العضو بتنظيمه الذي يتطور من خلاله. ولعل هشام الكادر الجديدآنذاك, الذي وقف علي الاشتراطات التجنيدية وهضمها أراد أن يضيف اليها بفكره وذائقته المراقبة سواء لسد نقائصها او لأقناع ذاته بأنه عضو فاعل وليس عضو( باصم), ولأن الطبيعة الحزبية المسبقة لاتتيح مجالاً للتأمل الذي يستهدف الخطأ
    ويملأ الثغرات في المسيرة إنتهت به إلي مفارقة الحزب الذي عده البوابة لإستعادة هويته الوطنية ضمن هويات أخري لم تشبع نهمه الوطني والثقافي .
                  

12-01-2005, 01:08 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: صلاح شعيب)

    الأخ صلاح شعيب

    حقيقةً لا أستطيع أن أنكر فضل الحزب على تشكيل بنية الوعي لدي، وأنها كان لها الفضل الأكبر في تكوين الوعي لدي. إضافة إلى أنني - بصفة ذاتية - لا تزال تربطني مع زملاء النضال والحزبية علاقات طيبة جداً بغض النظر عن الخلافات التي كانت بيننا، وأكبر دليل على ذلك هو مرور الأخ والزميل القديم محمد أشرف على هذا البوست، وفرحتي بهذا المرور الوجيه.

    لا أنسب هذه الشفافية إلى نفسي، ولكن ربما كان ذلك من إحدى الإفرازات التي أفرزها الحزب فيني، فهو من علمني أن الصراع الفكري مساحة للتطوير، وهو من علمني أن احترم النقاش مع من أختلف معهم آيدولوجياً، وهو من علمني أن أحب كل ما هو ضد اللون الأخضر، وضد الدكتاورية وضد السطحية.

    ولكن في الوقت ذاته فإنني أعرف معرفة كاملة بأن هنالك تطبيقات يجب أن يقوم بها ليس أعضاء الحزب فقط - بل كما أشرت يا أستاذ صلاح - جميع الأحزاب والفصائل السياسية، فهذه الأحزاب بحاجة ماسة إلى إعادة النظر في أجنداتها الخاصة وإعادة التنظير في برامجها.

    وما زال المجال مفتوحاً للنقاش
                  

12-01-2005, 12:50 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: محمد اشرف)

    عزيزي محمد أشرف

    ربما لا تدري مقدار سعادتي وفرحي الغامر وأنا أراك في هذا المنبر، وفي هذا البوست. فسبحان الله كيف افترقنا، وكيف التقينا مجدداً. أوافقك الرأي في أن كل ما جرى ما كان إلاّ رصيداً معرفياً لنا نستفيد منه في مقبل أيامنا، وبالفعل لقد كانت أيام جميلة تلك التي قضيناها سوياً في رحاب الجامعة، ومشاوير الشفافية إلى كوبر آخر المحطة، وضحكاتنا في ( 7 ) الشاطئ، ونضالاتنا سوياً، وما زلت أذكر تلك اللحظات التي جلسنا فيها سوياً على نجيلة آداب إبان الإنشقاق الذي منية به الجبهة الديمقراطية ذلك الوقت. وما زلت أذكر كلماتك تلك حول مشاريع العودة والعمل والبناء من الداخل عبر القنوات المتاحة.

    لا تدري إلى كم مسافة ضوئية أعدتني يا محمد أشرف، وأنا ما أزال أذكر تلك النخبة التي تشرفت بالتعرف عليها وبمرافقتها في مشواري الأكاديمي، لم أشأ أبداً أن أدخل الجامعة من بوابة النشاط، وأن أخرج من بوابة اقتصاد الخلفية. لطالما وددتُ أن تكون لي بصماتي الخاصة فيها، وأنا أرى وجه القرشي بقسماته الوسيمة، أو كلما تذكرت شهيد جامع جامعة الخرطوم محمد عبد السلام. هل ما تزال تذكر ذلك الشاب؟

    سقى الله تلك الأيام، وأتمنى أن نلتقي قريباً جداً

    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-01-2005, 12:54 PM)

                  

12-01-2005, 03:27 PM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام

    كيف حالك

    عبد الله الدهنون يبثك تحاياه الحارة
                  

12-02-2005, 02:09 AM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Marouf Sanad)

    الاخ هشام

    الدهنون يصر على الحديث


    الزميل هشام


    حديثك عن تجربتك بالجبهة الديمقراطية هو حديثٌ عن تجربتنا جميعاً ,بصورة أو بأخرى . فإذا كنت من السعودية , فنحن من جبال النوبة .

    أحلامنا آلامنا بعداً

    كنا شباب مملؤ بكل الأشياء الجميلة ,, وأفكار حالمة عن وطن لا تحده حدود , وعالم مثالي لا يمكن أن يوجد على الأرض ,,, فأعطينا الفكرة كل ما نملك وكنا لا نملك شيئاً سوى روحنا , وأدركنا لاحقاً أن الامر اسوأ مما كنا نتصور ,,,,,, ولكن يا صديقي انها ايام عشناها وعشقناها ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    عبد الله الدهنون

    إشتركية (كوبر )

    أمريكا

    تلفوني

    16033611183
                  

12-02-2005, 11:42 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Marouf Sanad)

    العزيز معروف سند

    أولاً دعني أشكرك بصفة شخصية على مرورك وعلى نقل احترافك مهنة اليمامات في زمنٍ امتلئ بسُعال أدخنة المصانع. وأرجو أن تنقل هذه الكلامات حرفياً للأخ والصديق العزيز عبد الله الدهنون:
    " زميلي العزيز، ما زالت (إشتراكية كوبر) مصدر الوحي الذي لا يفتأ يذكرني بتلك الأيام الجميلة التي قضيناها سوياً في رحاب جامعة الخرطوم. هل تراك تنام الآن في (خيران) أمريكا؟ أم ليست هناك خيران؟؟ كم أشتاق إليك.
    إنها تجربة جيدة، رغم ما كان بها من مآسي وإحباطات، فكل تجربة بها ما بها من خلل وإخفاقات، اعلم ذلك منذ أن خضت تجربة الدفاع الشعبي في المرخيات، ولا تزال تلك الذكريات تتراقص على حبال غسيل الذاكرة، وكلما ذكرتها ارتسمت على وجهي ابتسامة باردة وشفيفة. أرجو مراسلتي على بريدي الإلكتروني"

    ولك التحايا العاطرة عزيزي معروف سند
                  

12-02-2005, 10:54 AM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ العزيز هشام آدم، أجمل التحايا..

    إذا صادق مجلس العموم البريطاني أو الكونغرس الأمريكي علي قرار غزو العراق، فإن الإجراء لا يكسب ذلك القرار شرعيته رغماً عن أن المؤسستين لاشك في طبيعتهما الديمقراطية ولاشك في ديمقراطية الميكانيزم الذي تمت به عملية التصويت، ولذا تجدني أتفق مع قولك: "أن لا ديمقراطية مطلقة يُمكن التعويل عليها للحكم على شرعية أي قرار أو أي توجّه." ولكن مع ذلك يبقى التصويت الحر وحساب الأغلبية أو الأقلية هو الوسيلة الأكثر ديمقراطية –بل الأصح- للتعبير عن إرادة المجموع، وأرى أن التبرير والتفسير الكلاسيكي لمقولة "ديكتاتورية البروليتاريا" يمثله ويجسده قولك المكتوب هنا "لو 100 شخص قاموا بالتصويت على فعل أمر معين من عدمه ووافق 70 منهم ( وهو حكم الأغلبية ) فإن الـ( 30 ) البقية سيكونون محكومين ديكتاتورياً من قِبل الأغلبية" وفي رأي أن مثل هذا الحكم تجاوزه الزمن، فطالما أن الأقلية ارتضت تلك الوسيلة فلا بد وأن تقبل بنتائجها، وفي نفس الوقت يجب أن لا يسلبها ذلك، الحق في أن تواصل الدعوة لما تراه هو الحق ومحاولة كسب أغلبية لرأيها في الجولات المقبلة.

    ألمح بعضاً من ظلال التفكير السلفي في الاستخفاف بقدرة المرأة على اتخاذ قرار مستقل في كتابتك التالية: "كانت التصويت هزيلاً بمعنى الكلمة، لا سيما إذا عرفنا أن الكفة رجحت بسبب زيادة الأصوات الأنثوية في هذا التصويت، ولا أنكر أنهن كُنّ مغيبات تماماً عما يجري، فمعظهن كُنّ يحاولن إنصاف صديقتهن ليس إلاّ، وهذا الشكل الهزيل للتصويت لا يُمكن التعويل عليه أو الحكم بمقتضاه. " وهو قول يصدم، يا عزيزي هشام.. خاصةً عندما يصدر عن تقدمي.. ربما أدركت زميلاتك هذه الرؤية الدونية عندك، وربما حجبن أصواتهن عن دعمك لهذا السبب بالذات، عليه يجب الحكم لصالحهن بأنهن كُن مدركات لما أقدمن عليه، وها أنت تثبت بقولك المكتوب أعلاه، صحة وجهة نظرهن وتصرفهن.

    أزعجني قولك المكتوب: "ما أزال أحتفظ ببعض الكروت، لاستخدامها (عند الضرورة)" وأرى فيه تهديد مبطن غير مقبول، وأعرف أنك لا تقصدني به شخصياً، ولكنه يقلل من قيمة كتاباتك، وأرجو مخلصاً أن تسحبه وتعتذر عنه، فليس من ضرورة لقوله أصلاً.. فإذا كنت تقصد معلومات وأسرار، فيجب أن تكون قد عرفت من واقع تجربتك الشخصية أن المعلومات القديمة في مجالات الطلاب، لا قيمة لها.. فمثلاً ما هو المفيد في معلومة أن مركزية الجبهة الديمقراطية جامعة الخرطوم، كانت تجتمع في الغرفة 4 داخلية الرهد عام 1894؟! الداخلية تحولت للبنات منذ أكثر من عشرة أعوام! جميع من يعملون في منظمات الطلاب يعرفون أن أهم ما يميز تلك المجالات هو أنها مجالات متحركة، ففي كل عام يتخرج فيها آلاف ، كما يدخلها آلاف أخري، يتخرج فيها نساء ناضجات، ورجال ناضجون كانوا عندما دخلوها قبل سنوات قليلة ماضية، يا دوبك تخطوا مرحلة المراهقة.

    عموماً يا أخ هشام، لم أزل عند رأي بأن تجربتك فريدة وجديرة بالدراسة ومن شأنها –بجانب تجارب أخرى- أن تساعد في تصحيح أخطاء عمل الشيوعيين في تحالفهم مع الأفراد الديمقراطيين داخل تنظيم الجبهة الديمقراطية..

    لك ودي ومحبتي مع أكيد احترامي..

    عدلان.
                  

12-02-2005, 12:07 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)

    الأستاذ عدلان أحمد عبد العزيز

    أشكرك على هذه الومضات الجميلة التي تثري النقاش دون شك، واسمح لي أن أختلف معك اختلاف رحمة حول ما ذهبت إليه من مسألة ارتضاء الأقلية بالديمقراطية كوسيلة أو أداة. في الحقيقة أن من يمتلك وسائل الضغط (الديمقراطي) هم الذين يستطيعون فرض الديمقراطية بكل ديمقراطية، حتى ليبدو لنا أن هذا الشكل المسخ هو أرقى بل وأجود أنواع الديمقراطية، وما ذلك إلاّ لأنهم يرون أن الديمقراطية تخدم مصالحهم المشتركة. وطالما أننا نتفق على ألا ديمقراطية مطلقة فذلك يعني أنّ ما ذهبت إليه هو خاطئ نسبياً. وعليه فإنني ما زلت أؤمن بأن ما تم في ذلك المؤتمر ما هو إلاّ توغل ظاهر من المركزية على حساب الديمقراطية، ولقد تمت مناقشة هذه المسألة أكثر من مرة في دهاليز الجبهة الديمقراطية، ولكن - وبالتأكيد - دون التوصل إلى نتيجة.

    أما فيما يتعلق بقولك:
    Quote: ألمح بعضاً من ظلال التفكير السلفي في الاستخفاف بقدرة المرأة على اتخاذ قرار مستقل في كتابتك التالية: "كانت التصويت هزيلاً بمعنى الكلمة، لا سيما إذا عرفنا أن الكفة رجحت بسبب زيادة الأصوات الأنثوية في هذا التصويت، ولا أنكر أنهن كُنّ مغيبات تماماً عما يجري، فمعظهن كُنّ يحاولن إنصاف صديقتهن ليس إلاّ، وهذا الشكل الهزيل للتصويت لا يُمكن التعويل عليه أو الحكم بمقتضاه. "

    ورأيك بأنه قول يصدم فأنا استغرب لأولئك الذين يُجيدون العزف على وتر المرأة وقضية المرأة. في الحقيقة فإنني لم أكن أقصد أبداً أن أقلل من شأن الزميلات بشكل مطلق أبداً، ولكني تحدثتُ عن واقعة مُحددة كانت لها ظروفها الذاتية والموضوعية التي أدت بالزميلات بأن يتصرفن ذلك التصرف بمحض إرادتهن، وليست الزميلات فقط من كُنّ مغيبات، بل العديد من أعضاء الجبهة الديمقراطية كانوا مُغيبين من قبل مركزية الجبهة الديمقراطية. وأنا في كثير من الأحيان كنتُ مُغيّباً، ومن الطبيعي أن تسدو اللاعقلانية في ظل تغييب الأعضاء، ألم أكن مُغيباً لدى قيام احتفال الجبهة الديمقراطية؟ إن مبدأ التغييب يا عزيزي يتنافى مع الصورة الديمقراطية التي نعرفها جميعاً، فالأداة الديمقراطية تنبذ مبدأ التغييب، بل على العكس فإنها تدعو إلى المزيد من الشفافية وتمليك الحقائق، وهذا ما كانت الجبهة الديمقراطية تُنادي به (ظاهرياً) ولكن ما كان يحدث هو غير ذلك. هنالك العديد من الزميلات من لا يستطيع المرء أن يستخف بعقلاياتهن لا سيما وأننا رضعنا وتشربنا نفس المنهج الفكري، فالاستخفاف بزميل أو زميلة على حدٍ سواء، هو استخفاف بالدراسات التي تلقيناها سوياً، واستخفاف بقدراتي العقلية أنا أيضاً. وما زلت أذكر الزميلة محاسن يوسف الإنسانة الرائعة والقوية، والزميلة شيراز عبد الحي التي أبسط ما يُقال عنها أنها رجل أنثوي. كيف تُريدني أن أستخف بهذه الأسماء؟ أبداً يا عزيزي لقد جانبك الصواب.

    أما عن مأخذك على جملتي :
    Quote: ما أزال أحتفظ ببعض الكروت، لاستخدامها (عند الضرورة)


    فلقد أخطأت فهمي مرةً أخرى، فلا أقصد أبداً أن أُهددت أحداً بشيء، والغريب في الأمر أنّك افترضت أنني أُهدد، بل وذهبت في خيالك إلى أبعد من ذلك، فافترضت مرةً أخرى أدوات تهديدي بأنني قد أفشي بعض أسرار الجبهة الديمقراطية التي أصبحت لا تهم أحداً وهو خيال أعترف لك به عندما (افترضت)
    Quote: فمثلاً ما هو المفيد في معلومة أن مركزية الجبهة الديمقراطية جامعة الخرطوم، كانت تجتمع في الغرفة 4 داخلية الرهد عام 1894؟!


    لقد دُهشتُ حقاً لهذا الخيال الغير مُبرر، ثم إلى سعيك إلى تحويل هذا الخيال إلى واقع ومن ثمّ إعطاء التبريرات أو الحلول له:
    Quote: الداخلية تحولت للبنات منذ أكثر من عشرة أعوام!


    عموماً حتى لا تتسع دوائر الخيال في هذا البوست، فما قصدته تحديداً من هذه الجملة كان واضحاً في جملة أخرى ذكرتُها في موقع سابق، وربما لم تنتبه إليها يا عزيزي. حاول أن تقرأ البوست من جديد، لتقف عن جملة ذكرتُ فيها بأن القصة لم تنتهي. ربما نظرت إلى جملتي السابقة بشكل انطباعي على اعتبار أن (كروت) تُوحي بالتهديد، ولكنني صدقاً لم أكن أقصد التهديد بقدر ما قصدتُ أن هنالك فصول في القصة لم أكشف عنها بعد، بل أنتظر أن تنكشف بشكل تلقائي مع المداخلات مع الأخوة زملاء الحزب، أو أعضاء الجبهة الديمقراطية في جامعة الخرطوم.

    أرجو أن أكون قد أوضحت لك الصور الآن بشكل جيد يا أستاذ عدلان، وأُكرر أنني ما ذكرت هذه القصة لأختلق مشكلة، بل لأحكي عن تجربة ذاتية. ولا بأس عندي أن نُناقش المشكلة وأن نحاول أن نضع لها الحلول. لا سيما وأنني ما أزل مرتبطاً عاطفياً بالحزب وبعض أفكاره وتوجهاته.
                  

12-02-2005, 11:42 AM

حسن النور محمد
<aحسن النور محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الابن هشام ادم
    تحية طيبة
    فى البدء اشكرك على ماتفضلت به عن تجربة انضمامك للجبهة الديمقراطية وانت تبحث عن تاكيد هويتك السودانية.لاشك ان تجربتك غنية وعرضك الشيق سلط الضوء على مواطن الخلل فى هذا التنظيم وذلك لاشك مفيد للجبهة الديمقراطية نفسها وياريت لو كل انسان تتبدل قناعاتة السياسية او الفكرية يكتب عن تجربتة ويطرحها كما فعلت وبذلك نطور انفسنا.لاتتوقع اى عواصف الا من موتور فقد طرحت تجربتك بامانة وموضوعية وانت بذلك تاسس لادب الاختلاف الذى يفتقر اليه عالمنا السياسى وتنظيماتنا الطلابية.
    اثمن وعيك ونبلك.
                  

12-02-2005, 12:17 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: حسن النور محمد)

    الأستاذ الجليل حسن النور آدم

    أشكرك على هذه الإطلالة الجميلة، وأُحب في هذا الخصوص أن أُؤكد على أهمية أن يكون محور النقاش ليس في التجربة بحد ذاتها ولكن ان يتناول النقاش المحاور التي تلمسَتها هذه التجربة من خلال ما ورد أعلاه. فهناك إشكاليات حقيقية أدت ببعض الزملاء إلى الإحباط، وهي مواقف الجبهة الديمقراطية السياسية داخل جامعة الخرطوم، وبعض السياسيات التنظيمية التي أدت إلى الكثيرين بالترهل على أسوء الفروض.
    فمثلاً قرار الجبهة الديمقراطية في قطع الاعتصام في عام 97م رغم المد الثوري العالي الذي كان متوفراً خلال تلك الحقبة، ورغم رغبة أغلبية الطلاب في الخروج للشارع وتصعيد وتيرة الغضب والتعبير عنها في شكل مسيرات غاضبة أو مظاهرات في شوارع العاصمة.

    ألم يكن هنالك تغوّل من المركزية على حساب الديمقراطية؟ أما زال هذا التغوّل مستمراً؟

    ألم تكن هنالك ضرورة في إعادة التنظير في برنامج الجبهة الديمقراطية السياسي والفكري؟

    ألم يكن هناك تهميش لبعض الأعضاء وتغييب عانى منهم الكثيرون؟ من هم المسئولون عن هذا التغييب؟

    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-02-2005, 12:21 PM)

                  

12-02-2005, 01:00 PM

Marouf Sanad
<aMarouf Sanad
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 4835

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    Quote: وكان (هشام) ذلك الشبح الذي أردتُ أن يكون عملاقاً لم أستطع أن أمنعه أن يكبر ويكبر ليغطي أنف ذلك الجلاد وهو يضحك حارقاً في يدي اليسرى أعقاب سيجاراته الأربع. كانت بالفعل تجربة مريرة، تعلّمت منها الكثير، كنت أرى وأسمع ولكنني الآن أشعر أيضاً. عندها فقط شعرت أنني قد حصلت على ختم الجودة أو ختم المنتج النهائي. الآن فقط أستطيع أن أصرخ بقوة وأقول بأنني سوداني.


    تمعنت كلامك أعلاه من منظور مختلف , وفوجئت بحقيقة مرعبة مفادها أننا شعب بائس ومسكين , نستمد سودانيتنا وانتمائنا لوطننا من الصفعات المذِلة , هذا ذكرني بحديث استمعت له ذات مجلس , حيث قال محدثنا : عندما يقول الأمريكي بأنه أمريكي مثلاً أو أي مواطن من دولة تحترم كرامة الانسان فإن ذلك يرتبط في ذهنه بمجموعة من الحقوق التي يوفرها له هذا الانتماء ,, ولكن ماذا تعني أن تكون سوداني ؟ شنو يعني أنا سوداني ؟ وممكن وانت ماشي في شارع بلدك يجي زول (يكفتك) ( يدقك) ( يلبسك طرحه ),,,

    .
    Quote: ويوم الاجتماع بدأت الحديث عن الحزب وعن المحاور الأساسية التي نناقشها في كل اجتماع، ثم بدأت التحدث عن الآيدلوجية الفكرية للحزب وهي النظرية الماركسية نفسها، وطالبت بضرورة إعداد لجنة مكوّنة من خمسة أعضاء لمناقشة النظرية وإعادة التنظير لها وسودنتها


    كلامك الفوق دا فيهو براءة مفرطة
                  

12-02-2005, 01:11 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Marouf Sanad)

    Quote: فوجئت بحقيقة مرعبة مفادها أننا شعب بائس ومسكين , نستمد سودانيتنا وانتمائنا لوطننا من الصفعات المذِلة


    عزيزي معروف سند

    لك التحية مُجدداً، في الحقيقة أن ما رأيته داخل المعتقل جعلني أحس أنني أقرب إلى القضية السودانية من أي وقتٍ آخر، ولم أكن أقصد أنني كنتُ بحاجة إلى أن أحس بالمذلة والصفع لك أُحس بذلك. عموماً هذا موضوع آخر وهو سؤال كبير الذي طرحته ( ماذا يعني أن تكون سودانياً ) ويا ريت نفرد له مساحة أخرى منفصلة لأنها قضية كبيرة جداً

    Quote: كلامك الفوق دا فيهو براءة مفرطة


    يمكنك أن تقول بأننا كُنّا مثاليين نوعاً ما.
                  

12-02-2005, 12:33 PM

حسن النور محمد
<aحسن النور محمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الابن هشام ادم
    تحية تانى
    اعضاء الجبهة الديمقراطية هم ادرى باشكالاتها فانا لم اكن يوما عضو بها واسئلتك مشروعةواقدر من يجيب عليها هم اعضاء الجبهة الديمقراطية انفسهم وكل ما ارجوه هو ان تكون الردود موضوعية لان تجربتك بجد غنية ومهم جدا تناولها بوعى.
                  

12-02-2005, 12:54 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: حسن النور محمد)

    Quote: كل ما ارجوه هو ان تكون الردود موضوعية


    وأنا أيضاً أرجو ذلك
                  

12-02-2005, 12:48 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام، شكراً على التوضيحات..

    عدلان.
                  

12-02-2005, 04:31 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)

    عزيزي هشام أدم
    تحياتي ياصديق

    بالرغم من أننا تناقشنا هذه التجربة الثرة في منتدي أخر الا أنني سعيد علي فتح هذه التجربة هنا في حوش الله . الجبهة الديمقراطية لها التجلة علمتنا ولطالما رددت في اذاننا بأننا من الجماهير واليها نعلمها ونتعلم منها .
    امنياتي لاتحدها حدود بنقاشات ثرة خاصة من قبل الزملاء/ت جامعة الخرطوم الذين عاصروا هذه التجربة بأعتبارهم جزؤ أصيل في هذه المعمعة . وأخص هنا الصديق محمد الاشرف .
    غير أن مادفعني هنا للنقاش هو ما كتبته


    Quote: (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية؟ وكيف تكون ديمقراطياً وبرنامجك يدعو لما يُسمى بـ(ديكتاتورية البوليتاريا)؟ (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية وأنت سلفي المذهب ترفض حتى مجرد إلقاء نظرة تفحصيّة على برنامجك الذي أكل عليه الدهر وشرب؟ (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية وأنت تطالب شعباً بتطبيق ما لم يستطع شعب آخر على تطبيقه؟ (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية وأنت لا تحاول قراءة التاريخ للاستفادة من تجارب من سبقوك ولتعلم عندها أن انهيار المعسكر الشرقي كان أمارةً لانهيار النظرية ذاتها!؟ (الجبهة الديمقراطية) أين هي الديمقراطية وأنت تحكم بتوغّل المركزية على حساب الديمقراطية؟


    بداية دعني أوضح لك صديقي هشام بان الجبهة الديمقراطية وطيلة تاريخها النضالي الطويل لم يرد في برنامجها ماأوردته هنا عن دكتاتورية البوليتاريا . هذا جانب مهم جداً أعتقد أنه يمر علي الكثيرين أن الجبهة الديمقراطية تطرح مثل هذه البرامج والمتتبع لتاريخ الج/د ونشاتها والتي جاءت كأمتداد لمؤتمر الطلبة يدري بأن للج/د قضايا محددة لاتخرج جميعها عن الواقع الطلابي وواقع السودان . ودونك ياعزيزي برنامج الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين .
    أما حول سلفية المذهب فأعتقد أن هذا الحديث لايليق وتاريخك الذي زكرته هنا لافتراضات محددة أولها هو أن البرنامج المطروح من قبل الجبهة الديمقراطية وحليفها الحزب الشيوعي والذي ينادي ببرنامج الثورة الوطنية الديمقراطية في خواتيمها هو برنامج يلائم والواقع السوداني المتخلف بأعتبارها برنامج علماني تبنته الان قوي يمينية . إنجاز هذا البرنامج مربوط في تقديري بتطور شعبنا في حياته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية . بإنزال هذا البرنامج علي أرض الواقع أعتقد بعدها أن لامعني لوجود الجبهة الديمقراطية علي أرض الواقع السوداني ويبقي أمامها خيارين لاثالث لهما أما أن تحل ميكانيكياً أو تحاول تطوير برنامجها المطروح بأعتبار أنها عادت بلا برنامج واضح المعالم . قد يفهمني البعض هنا أنني أدعوا للاستكانة والتمسك الحرفي للبرنامج المطروح ( الثورة الوطنية) بل علي العكس أؤكد حديثك بأن هناك فقرات في البرنامج ربما لم تعد تناسب وحركة المجتمع وهناك قضايا أساسية ظهرت في الساحة السودانية أو الساحة الدولية وأصبحت معيقة للحركة الديمقراطية ونموها لذا هو واجب الشيوعيين والديمقراطيين مواكبة عصرهم والاستفادة من تجارب الاخرين الذين قد سبقوهم الي تلك الميادين .
    حول
    Quote: أين هي الديمقراطية وأنت لا تحاول قراءة التاريخ للاستفادة من تجارب من سبقوك ولتعلم عندها أن انهيار المعسكر الشرقي كان أمارةً لانهيار النظرية ذاتها!؟


    للامانة لا أدري الرابط بين إنهيار المعسكر الاشتراكي والجبهة الديمقراطية إنهيار المعسكر الاشتراكي جاء كنتاج طبيعي للظروف الملعومة لدي الجميع سواء ظرف داخلي أو عوامل خارجية
    بقيادة المعسكر الرأسمالي . أتمني التوضيح في هذه النقطة حتي يستمر النقاش .

    أما حول حديثك عن المركزية الديمقراطية فهو علي ما أعتقد الاساس التنظيمي والمحرك الفعلي لاداء التنظيم خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا مع حق الاقلية بالاحتفاظ برأيها الان يجري نقاش مستفيض في الحليف حول مركزية ديمقراطية أم ديمقراطية مركزية أعتقد أنها ستحسم لصالح الديمقراطية هذه نقطة مهمة أمل أن يواصل الديمقراطيين والشيوعيين في فتح هذه النقاشات داخل الجبهة الديمقراطية ليس نقاشاً من أجل حسمه نظرياً بل للعمل به في المستقبل القريب .

    أخيراً
    حول مؤتمر سوبا

    مكابر من ينفي وجود مثل هذه العراقيل أو ( المؤامرات وسياسة القص) كمفردة أنتجتها عقلية مريضة داخل الجبهة الديمقراطية . يرجع هذا لطبيعة تكوين الجبهة الديمقراطية التركيبة النفسية للكادر الموجود نفسه أعتقد أن مثل هذه الممارسات لاتفيد حركة التنظيم بل تقعده لدي تجارب كثيرة أحتفظ بها لا لشيئ أنما لعلمي ولقناعتي التامة بأنها كانت جزؤ من تاريخ طويل يحمل مايحمل بداخله من الايجابيات والسلبيات . لذا اكتفي بالاشارة الي قيمة السلوك نفسه والذي لاعلاقة له لابالنفس الديمقراطي ولا الثوري الذي يجب أن يتحلي به كادر الج/د .

    نقطة أخيرة
    تجدني شاكراً للعزيز عدلان عبد العزيز ليقظته ومساهماته التي اغنتني في كثير من الاحيان

    ولك المودة صديقي هشام

    خضر
                  

12-02-2005, 07:01 PM

Ash

تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 747

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: خضر حسين خليل)

    (عدل بواسطة Ash on 12-04-2005, 01:20 AM)

                  

12-03-2005, 01:04 AM

Salih Merghani

تاريخ التسجيل: 05-03-2004
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Ash)

    عزيزي هشام

    في البدء اود ان اشكرك بأن اتحت لنا سانحة من الزمن لكي نشاركك ذكرياتك عن الجبهة الديمقراطية ، و قد سردتها بطريقة أدب السيرة الذاتية و هي مبحث من مباحث الأدب لكن لها قواعدها و اصولها التي لا تفوت علي حصيف مثلك الأداب هي صنعته التي طالما غني بها ، فقد تنقلت ما بين السرد و النقد التقييمي ،فتارة انت تقرأ الأحداث و تارة اخري انت تجردها و تقيمها بمقاييسك الآنية ، و حبذا لو كنت انتهجت مسلكا منتظما ساعدنا علي القرأة العميقة.
    الشئ الثاني أود ان اؤكد لك و انا لست في مقام المدافع ، ان هنالك بعض اللبس قد شاب سردك للتجربة حين تعرضت لخصائص الجبهة الديمقراطية و بنية التنظيم ، و هي حقائق يجب ان نتحري فيها الدقة اذا انها حقائق موضوعية مستقلة عن تجارب الأفراد يجب ان ترصد بشكل دقيق.
    اما بالنسبة للأحداث ، فنقد ما كتبت متروك لمن كانوا جزء من التجربة و هم اقدر علي ذلك ، لكنني اتنحي جانبا مع من تنحي لأتابع معك النقد البناء (النقد الذاتي) و اترك ساحة الحقائق و المعلومات لمن يريد ان يخوض غمارها.

    و لي عودة
                  

12-03-2005, 02:56 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Salih Merghani)

    الاخ هشام
    تحيه طيبه

    اولا : دعنى احى فيك حيويتك وهمك الشخصى لابراز تجربتك للعامه هنا والواضح ان المقصودبها العظه والعبره والارتقاء للامام

    كما احى فيك روحك الوثابه والمتمرده على السائد والباحثه عن الخير والعدل والمساواة يظهر ذلك من تقديرك لزملاءك وتقديرك للبرنامج الذى آمنت واقتنعت به رغم نقدك للوسائل والاساليب .

    كما احى طريقتك فى الكتابه فهى جذابه وغير ممله وفيها ادب وتقدير.


    ثانيا : هناك من شارك واراد دفعك دفعا والايحاء اليك بأن ثمة عداوه سوف تأتيك من كتابتك هذه بقولهم : ( اشفق عليك ) وهم فى الحقيقه يحاولون الاصطياد وتوجيه النقاش فى الوجهه التى يريدون اى نوع من التفكير الرغائبى وحسنا انك فوت عليهم الفرصه بامساكك لادب الكتابه والمخاطبه .


    ثالثا : تجربتك جديره بالتأمل والدراسه فى كل نواحيها منذ ان قلت انك نوع من الخليط المصرى السعودى السودانى ولكن سودانى مائه فى المائه الى اختيارك الجبهه الديمقراطيه دونا عن كل التنظيمات التى عرفتها وواضح انك لا تختار خبط عشواء من كتاباتك وواضح انك لم تكن كسول تنظيميا كما انك تعمل عقلك جيدا فى النقاش والتفكير .

    رابعا : اسمح لى ان اختلف معك فى موضوع تصويت الطالبات تكتلا تعاطفا مع زميلتهن .
    واتفق مع الاستاذ عدلان عبد العزيز بأن قولك هذا فيه شبهة سلفيه والدليل على ذلك انك اطلقت قيمه عامه وصفه اعطيتها صفة العوم ووضعتها بين قوسين فى سردك فلقد قلت : اما بقية الزميلات ( فهن بالصبغه العاطفيه الموجوده لدى الفتيات ) يتعاطفن معها بشده دون ان يعين خطورة ما يحصل . .. ان قولك بالصبغه العاطفيه للبنات ووضعها بين قوسين اى تشديدك عليها مما يجعلها هى المحك والفيصل فى وزنهن للامور وزدت على ذلك بقولك ( دون ان يعين خطورة ما يحصل ) اى ان وعيهن بخطورة ما يحصل للامور غير متسق مع المنطق العقلى ومرتبط فقط بالعاطفه والمؤازره لبنت جنسهن , اعتقد اننى اختلف معك فى هذا القول فلقد شهدت الانسانيه ومازالت تشهد نساء اكثر حكمه وعقلا من الرجال فى كل المجالات العلميه والاقتصاديه والسياسيه والاجتماعيه ولا يقدح من قولى هذا عدم معرفتى بتفاصيل الواقعه التى ذكرتها ولكنك اطلقت حكم عام لم تقيده فلقد قلت بالصبغه العاطفيه لدى الفتيات كما انك قد ذكرت ان هذا العضو قد نجح بفارق الاصوات النسائيه وحتى نستطيع ان نحكم علينا معرفة العدد الكلى لاعضاء المؤتمر وكم عدد العنصر النسائى فى هذا الؤتمر ولقد قلت ايضا ان ما يحدث كان غير مبرر بأى حال من الاحوال بل كان مثار شكوك الكثيرين ( ما عدا الزميلات ) فاحداهن تعتبر صديقه مقربه لهذا العضو الجديد . هذا يقودنى لسؤال هل تم تصعيد هذا العضو الجديد للمؤتمر وصديقته مصادفه ام باتفاق سابق ؟؟

    ختاما لك الود والتحيه وانا اعتقد ان سردك لفترة تجربتك مطلوب لانك بذلك تسرد مهمه فى الحياة السياسيه الطلابيه وخاصه جامعة الخرطوم واذا اضفت بقلمك الشيق هذا لمسات اجتماعيه عن الحياة الطلابيه فى تلك الغتره تكون بذلك ساهمت مساهمه لا تقدر فى التأريخ.
                  

12-03-2005, 02:22 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: wadalzain)

    العزيز ود الزين

    أولاً اسمح لي أن أتقدم لك بالشكر الجزيل على القراءة المتفحصة والمرور الكريم على هذا البوست. وفيما تناولته من موضوع ( تصويت الطالبات تكتلا تعاطفا مع زميلتهن ) اسمح لي أن أوضح لك نقطة مهمة جدا:

    أولاً: أنا قلت:
    Quote: فهن بالصبغه العاطفيه الموجوده لدى الفتيات


    وأطلقت صفة العاطفية على جنس النساء، ولا أدري إذا كان هنالك اختلاف على ذلك، فهذه حقيقة سايكولوجية معروفة. ولم أظن أبداً أنني أبتدع أمراً خارقاً للعادة والعرف بهذا القول.

    أما فيما يتعلق ببقية ما تحدث به بهذا الخصوص فهو منحصر تماماً على ما حدث أمامي في المؤتمر. ولقد صرّحت إحدى الزميلات بهذا بعد فترة من انتهاء المؤتمر. وقالت حرفياً: "لم يكن أمامنا غير التصويت لـ"........" طالما أنّ "......." موجودة، لا سيما وأننا نتعامل معها على اعتبار أنها من المؤلفة قلوبهم" انتهى نص كلام الزميلة. وأعترف أنني ترجمت نص حديثها إلى الفصحى. وهذا هو التغيير الوحيد فيما نقلته عن الزميلة. عموماً فمسألة التغييب لم تقع فقط على الزميلات، بل أن العديد من الزملاء وقع عليهم التغييب كذلك. بعض الزملاء من الذين كانوا يضمرون الانشقاق سلفاً (الوراقيون) استهدفوا زملاء بعينهم استعداداً لاستقطابهم للحركة الجديدة في مرحلة ما بعد المؤتمر وأنا كنتُ أحد هؤلاء المستهدفين، ولكن ظل الكثير من الزملاء (الديمقراطيين) تحديداً غير واعين لما أضمره زملاء المركزية في ذلك المؤتمر.

    أنا شخصياً ذهلت عندما تم إعلان نية التصويت لصالح الزميل الجديد، حيث لم تكن لدي معلومة كاملة عن اسم الزميل الذي سوف يُرشّح للمسؤولية السياسية. ولكنها كانت بالنسبة لي أمراً يدعو للقلق والريبة بل والغضب كذلك. لا سيما إذا عرفنا أنه تم استيفاء جميع الدراسات في وقت قصيرة وبصورة (سرية).
                  

12-03-2005, 01:59 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Salih Merghani)

    الأستاذ صالح ميرغني

    Quote: هنالك بعض اللبس قد شاب سردك للتجربة حين تعرضت لخصائص الجبهة الديمقراطية و بنية التنظيم ، و هي حقائق يجب ان نتحري فيها الدقة اذا انها حقائق موضوعية مستقلة عن تجارب الأفراد يجب ان ترصد بشكل دقيق.


    هل تعرضتُ فعلاً للبنية التنظيمية للجبهة الديمقراطية؟ أرجو التوضيح رجاءاً لكي أتمكن من تعديل ما يجب تعديله، أو إضافة ما يجب إضافته.
                  

12-03-2005, 02:05 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Ash)

    الاخ العزيز هشام

    على موجة عالية أدفع بمودتي وتقديري ... عساهما يغشيان قلبا يطمئنا

    واحدة ... واحدة وجاييك

    أولا : تجربتك فى الجبهة ( الديمقراطية ) هي تجربة والسلام . فقبلها كنت أنت الانسان بكامل أهليتك المتماهية فى محيط دواعيها التاريخية ... لم تكن آنها منقوصا كما حاولت ان تتصور ... لم تكن ج.د ولا الحزب الرابض خلفها هما سر توقدك الفجائي قبالة الوطن والوطنية ... كلا ... فأنت الاصل بمقادير الكامن فيك وج.د فقط كانت المنبر الذي اخترته آنها, صوابا أم خطأ فهذا قيد مبحثك الراهن وهذا بحرك وأنت تسبح فيه وما شئت.

    ثانيا : وأنا مثلك وإن يتبدى جليا فارق العمر والاحوال , فلو تجاوزنا عن هذا كله , فلعلنا قد نشترك على مصاف أخلاقى واحد وكأنما إتفقنا على أن نمنح الحزب الشيوعى أو رافده ج. د ( كمثال ) جزاءآت ومقاليد معارفنا ونضالاتنا لهما, كأن نقول الحزب علمنا وألهمنا وطور معارفنا وما إليه ... بصراحة يا هشام وكل المعنيين بالامر هذه حسبة جائرة نقزم خلالها أنفسنا وقدراتنا على نحو صوفي لا يتناسب ووقائع أحوال سياسة, ولان الحزب وروافده ما كان يمكن أن يقوما إلا على حوامل بشرية, الذين هم نحن الخارجين والآخرين القابعين , فنحن بالتالي كناجزء من الكيان الذي يهب (مجازا ) العلم والالهام و التطور وليس متلقين فحسب , فهذا ربما يكون شأن آخرين من قراء وناخبين , قصرو , يعني نحن قدمنا للحزب وما قدمه لنا الحزب فقد كان من خلالنا أيضا.

    ثالثا : أرحم نفسي قليلا عندما تؤنبني فأذكرها بأني إنتميت للشيوعية فى خضم صعودها الثوري وفى إتون الحرب الباردة وفى عمر الصبية الاغرار وفى واقع التجربة بأتحادهاالسوفيتي العظيم ومعسكرها الاشتركي وبؤس معيشة هنا وظلال استعمار هناك ... فما الذي جمل الفكرة لهشام وقد رأى وشاهد وعاصر إنهيار التجربة الشيوعية بكامل وعيه وقواه العقلية ... لا ينتفي الموضوعي إطلاقا ... طالما يعتمر الذاتي , لكن ما فى وسعي غير إعلاء إحتمال الغفلة والتى دفعت بهشام الي الحوش الغلط فى الزمن الغلط.

    رابعا : ودون تبخيس للإحتمال أعلاه , فليس كل غفلة ذاتية محضة, فالمفعول الدعائي لجماعة مريدة مستطردة فى أنفتها الكلتية ( من cult ) يفي ببعض أغراضه ويحقق بعض النجاح بإضافة إسم لسجل العضوية وضحية على نطاق المجتمع ... فهل كان هشام يدري إتصال ج.د بالحزب الشيوعي وإتصال الشيوعى بالماركسية والماركسية بنطاقها الطبقى النافي للآخر جملة وتفصيلا ... هل كان يدري أن أحلامه الديمقراطية تتحطم على صخرة ديكتاتورية البروليتاريا ... هل كانت بعض أشعار ( لحميد كل الناس ) تكفي للصعود على سقالة الماركسية المتهتكة بفعل الزمن والتقادم وإنهيار التجربة... هل يعلم هشام أن البنسلين أحدث إختراعا من الماركسية على سجل التاريخ ... وأشياء من هذا القبيل.

    خامسا : يحاجج الاخ عدلان عبدالعزيز من زاوية ضيقة, زاوية يفصح خلالها بخجل عن أن كل شئ ليس على ما يرام , لكنه يتوخى الحل فى إطار المؤسسة القائمة وكأن هشام ما يزال عضوا بينهم , وكأن لا حل ولا خير يتأتى إلا من خلال منسوبيته الفكرية, لا أظن الرجل غشيما , لكنها الاحوال ... تتبدل لتخرج الاسرار من الاجحار ومن أعماق البحار الى الشبكة العالمية, وإن كان طبيعيا أن يكون التغيير , محسوبا أو مفروضا , فسوف يظل عدلان وحزبه منقوصيي الاهلية لإستيعاب دفقات التغيير ورعاية أحواله طالما ظلت الطوية ماركسية... والى ان يحدث مثل هذا التغيير ( الجذرى ) فليهنأ هشام بعالمه الحر الجديد وليملأ أشداقه ورئتيه بهواء طلق ليعود أكثر إشراقا ووضاء .

    هود الليل وكاد يتنفس الصباح ... أرقدوا عافية
                  

12-03-2005, 05:14 AM

حمد فتح الرحمن
<aحمد فتح الرحمن
تاريخ التسجيل: 06-01-2005
مجموع المشاركات: 1996

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: HAYDER GASIM)

    قال الدهنون

    Quote: فأعطينا الفكرة كل ما نملك وكنا لا نملك شيئاً سوى روحنا


    اني اشهد بانه لم يكن يملك شيئا ، و حتى الان لا يملك التكتح ، و لن يملك ابدا ، حتي روحه فقد اهداها الي " مي " في اول يوم في البرليم و لم يسترجعها حتي تخرجه .

    الدهنون ، كم اشتاق اليك ايها المشرد ، فقد شيعت الي مثواك الاخير ، و لنا العزاء في ذكراك السيئة ، قاتلك الله لم تجلب لنا سوى السمعة الغير عطرة .

    معروف سند ابارك لكم صلتكم بهذا الانسان ، فداوم علي ان تظل قريبامنه ، فهو يملك الكثير عن ناس اشتراكية و خيمة و حسن و الكثيرين مما لا تستطيع ذاكرته حمل اوزارها ، كان مواظبا علي صلة رحمهم فهذه حسنتك الوحدة التي تذكر بعد رحيلك ، لك المغفرة ، و ليس لنا عزاء .

    هشام ادم اتذكرك جيدا الان ، لك التحية و التقدير و انت تسرد تجربتك مع الجبهة الديمقراطية بصدق و وضوح ، ارجو ان تستفيد السيدة الودود الولود من تجاربكم هذي ، فقد نالها ما نالها ، اتمني لها الصحة و العافية .
                  

12-03-2005, 02:39 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: حمد فتح الرحمن)

    الأخ حمد فتح الرحمن

    عبد الدهنون هو أفضل من يُفلسف المعناة على طريقته، وهو يحفظ سايكولوجية الرصيف أكثر من سورة العلق. ما زلت أذكر حتى اليوم (براءته) أو وقاحته في طلبه للرغبة. ياخي الراجل ده مجنووووووووووووون

    أشكرك يا حمود
                  

12-03-2005, 02:36 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: HAYDER GASIM)

    الأستاذ حيدر قاسم

    على صخرة عالية بموازاة الموجة خاصتك، أتلقى مودتك وتقديرك، وأرد عليك بمثله، فهاهي ذي بضاعتك ردت عليك. أشكرك على هذه المشاركة القيّمة. واسمح لي أن أختلف معك حول جزئية معيّنة:
    Quote: الحزب وروافده ما كان يمكن أن يقوما إلا على حوامل بشرية

    لا أنكر أن الحزب بمنهجه الفكري هو من أعطاني - كما أعطى الكثيرين - المفاتيح لكشف أغوارهم غير المسبورة. لقد أهتم الحزب ببنائنا على المستوى الرأسي، وكان ذلك يتضح كثيراً من خلال الدراسات التي تقدمها مجاناً لأعضائها، ومن خلال جلسات النقاش الأسبوعية التي تُدار فيها الموضوعات الفكرية والسياسية والتاريخية.

    صراحةً لا أستطيع أن أنسب كل ذلك لنفسي. ولكني علينا أن نُفرق بين البناء والتطوير. فالحزب بنى ونحن طوّرنا أنفسنا من خلال احتكاكنا الاجتماعي، ومن خلال ممارسة النضال الفكري والثوري. ولا أرى ضيراً أن نعترف بهذا الفضل لهذا الحزب، لا سيما وأننا ما نزال محسوبين عليها بطريقةٍ أو بأخرى (دعني أتكلم عن نفسي هنا)

    أما فيما يتعلق بمداخلة الأستاذ عدلان عبد العزيز، فأعتقد أنه لم يجنح البتة فيما ذهب إليه، وإنما نحن في نقاش مفتوح، فقد تلمّس جوانباً رأى أنها تستحق النقاش، ولقد أفرحني ذلك كثيراً، ولكني أحسست بمداخلته الأخيرة نوعاً من الانسحاب التكتيكي، لا أدري لماذا. أتمنى أن يعود ليفصح لنا أكثر عما يدور في خلده.

    أُحب عبر مداخلتك أن أُكرر أن هذا البوست هو لطرح تجربة وتناول الأخطاء التي وردت فيها بنوع من الشفافية والموضوعية. فأنا لا أحمل الضغينة على أحد. بل وأعشم في أن يضم هذا البوست الأخوة زملاء الحزب لتوسيع دائرة النقاش.


    أكرر شكري مر ةً أخرى.
                  

12-03-2005, 01:54 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Ash)

    عزيزي أشرف

    عليّ الطلاق ما فهمت ولا كلمة من القلتو.

    معليش الفهم قِسم
                  

12-03-2005, 01:51 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: خضر حسين خليل)

    العزيز ود الحسين

    أشكرك على المشاركة في هذا البوست - رغم أننا قد تناقشنا فيه قبل هذا الوقت كما ذكرت - ولا أُخفيك سراً أنني أستمتع بنقاشاتي معك دائماً لأنك تذكرني جابناً أفقده وأحن إليه، كما تذكرني مناقشاتنا هذه، تلك المناقشات التي كانت تتم بيننا في الجامعة.

    عموماً دعني أدلف للموضوع مباشرةً

    عن قولك:
    Quote: بداية دعني أوضح لك صديقي هشام بان الجبهة الديمقراطية وطيلة تاريخها النضالي الطويل لم يرد في برنامجها ماأوردته هنا عن دكتاتورية البوليتاريا


    أولاً دعني أشاركك الرأي فيما ذهبت إليه في أن الجبهة الديمقراطية كتنظيم طلابي ثوري لم يتنضمن برنامج هذه الجزئية، وكان هذا خطأئ أنا، فقد قصدت الحزب الشيوعي السوداني، الذي يُناقش في نظريته مسألة الحتمية التاريخية بتغلب البوليتاريا وتملكهم وسائل الإنتاج وسيطرتهم فيما عرّفه ماركس بـ( دكتاتورية البوليتاريا ). هذه الجزئية أو الحتمية التاريخية مذكورة سابقة لحتمية انتفاء الحاجة للمؤسييات ومن ثم انتفاء الحاحة للدولة. أشكرك على تصحيحي.

    أما عن طلب في توضيح مسألة العلاقة بين انهيار المعسكر الشرقي فلقد قصدتُ بجملتي :

    Quote: أين هي الديمقراطية وأنت لا تحاول قراءة التاريخ للاستفادة من تجارب من سبقوك ولتعلم عندها أن انهيار المعسكر الشرقي كان أمارةً لانهيار النظرية ذاتها!؟


    فأنا أرى في انهيار المعسكر الشرقي أمارة واضحة لفشل النظرية على المستوى التطبيقي في ظل ظروف مواتية أرى أنها كانت مناسبة أكثر من تناسبها الآن في الشارع أو الواقع السوداني. ربما كان سبب ذلك هو عجز النظرية في وضع آليات عمل تضمن صيرورة المنحى التاريخي وفق معطيات الانتاج ووسائله، إنما اعتمادها كليةً على مسألة المادية التاريخية التي تتنافى - في نظري - مع ديناميكية التطور الإنساني الذي هو نتاج الحاجة، وليس رهن التغير التاريخي الحتمي. فحاجة الإنسان هي التي تدفعه للإنتاج، وليس العكس.


    وعن قولك:
    Quote: أما حول حديثك عن المركزية الديمقراطية فهو علي ما أعتقد الاساس التنظيمي والمحرك الفعلي لاداء التنظيم خضوع الهيئات الدنيا للهيئات العليا مع حق الاقلية بالاحتفاظ برأيها


    في رأيي الخاص أن هامش الحرية المتاح للديمقراطيين داخل الجبهة الديمقراطية كان هامشاً لا يسمح بحِراك سياسي كامل الوعي، ولكي أكون صريحاً معك بشكل أكثر وضوحاً فأنا لستُ مطلعاً على مجريات الأحداث الآن، ولكنني أتحدث من منطلق التجربة الذاتية التي عشتها ذلك الوقت. ربما تغيّر الوضع الآن. لا أعلم. لذا أرجو الإفادة

    أتمنى أن يتجدد لقائي بك في هذا البوست مرةً أخرى.
                  

12-03-2005, 03:28 PM

showgi idriss
<ashowgi idriss
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    هشوم...ِوالمتداخلين تحياتي

    فقط اردت أن اسجل حضورى واستمتع بهذا الحوار الجميل.. وقد توقعت ان يرتفع ترمومتر النقاش ولكن يبدو أن الشكلة لسع قدام.. في ناس منتظرينك تنتهى ويجو يكتحوك..
    على كل تجربة ثرة .. وسيستفيد منها الكثير وأولهم أنا.. واذا كانت الشيوعية بتخرج مبدعين ذيك وذي أخوي خضر.. حفكر أخش معاكم.. بس أشاور ناس حزب الامة والاتحادي أول.. اذا بنسقوني في الدوري الجديد..أصلو دوري الديموقراطية بعد 6 سنين.. في كاس العالم لاختيار أجمل فيل...وأجمل حمار..وحانزل الانتخابات برمز الطلح ارضاء لبنات حواء أصلوا أصواتهم أكتر،،،

    أبوالشوش
                  

12-04-2005, 01:53 AM

Salih Merghani

تاريخ التسجيل: 05-03-2004
مجموع المشاركات: 120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: showgi idriss)

    الأخ هشام

    نشرت سيرتك الذاتية و أنت بذلك تفتح الباب علي مصراعيه للنقد و هذا لا يكفي بل يجب أن يتبعه توفر الاستعداد النفسي لتقبل النقد بصدر رحب بعيدا عم حالات التعبئة و التشنج السائدة في هذا المنبر.

    ابتداء فرضياتي لهذا النقد قائمة علي الأسس التي أرسيتها و احترام تجربتك في الجبهة الديمقراطية و ايضا موقفك الوطني المنحاز لقضايا الجماهير سواء داخل او خارج التنظيم .

    اولا حديثي هنا ليس حديث السامع بالشئ أو المحدث عن ، بل هو حديث المعايش لتلك التجربة بكل ايجابياتها و هناتها
    العلاقة بين الجبهة الديمقراطية و الحزب الشيوعي السوداني بالشكل الذي آلت اليه في الأعوام الأخيرة من عقد التسعينات هي نتيجة صراع فكري طويل صقلته الممارسة العملية لتحدد طبيعة العلاقة النظرية و العملية بين الجبهة الديمقراطية و فرع الحزب بالجامعة ، ففي حين كان الاتفاق النظري حول ان الجبهة الديمقراطية هى تحالف بين الطلاب الديمقراطين و الحزب الشيوعي السوداني مرت هذه المقولة بكثير من العثرات في الممارسة العملية ، أسوة بكثير من تحالفات الحزب الديمقراطية في قطاعات الشباب و النساء و المهنيين و العمال ، لكن الفيصل في ذلك هو ضرورة ان يحفظ الحزب للمنظمات الديمقراطية استقلاليتها و حقها المشروع في قيادة نفسها و جماهيرها نحو الأهداف التي من اجلها نشأ التحالف. و هنا يجب أن أؤكد علي أن وتيرة الصراع حول الاستقلالية كانت تصعد و تهبط علي مدي خمسون عاما لكنها لم تغب لأن هذا الصراع في طبيعته كان هو حامي الاستقلالية شانه في ذلك شأن كثير من النقابات و المنظمات الديمقراطية كما اسلفت.

    هنا اود ان افرد مساحة للحديث من واقع التجربة حول علاقة الجبهة الديمقراطية و الحزب في السنين التي ذكرها الأخ هشام و هي سنين قد عشناها سويا في الجامعة ان لم تجمعنا علاقة المعرفة اللصيقة.
    الانضمام للجبهة الديمقراطية كان يرتكز علي قراءة برنامج الجبهة الديمقراطية المتكون في ذلك الحين من 14 صفحة و اساسه النظري (كان/ومازال) يرتكز علي التحالف الخماسي لإنجاز برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية منتهجا طريق التطور اللاراسمالي و هو مفهوم نظري أتي إلي الجبهة الديمقراطية من حصيلة التجربة الاقتصادية الستالينية ، لكن شكل برنامج الجبهة الديمقراطية بالإضافة الي مجموع القضايا الخاصة (القوميات ، المرأة .....الخ) و بعض القضايا الرئيسية التي قدمت فيها الجبهة الديمقراطية نقدا ذاتيا ، لم ينطوي هذا البرنامج علي أي ذكر للماركسية كأساس نظري او للديالكتيك ، أو ديكتاتورية البروليتارية التي حتي الحزب الشيوعي لم يقدم علي تضمينها في برنامجه منذ نشأته. رافق ذلك ان التأهيل النظري الذي يتلقاه العضو الجديد في الجبهة الديمقراطية لم يكن كمثل مدرسة المرشحين في الحزب الشيوعي السوداني التي يعتبر اكمالها شرط اكتما العضوية في الحزب ، حيث لا يخضع المرشح لفترة ترشيح في الجبهة الديمقراطية و لا تقدم له المعارف الماركسية كما يفعل الحزب ، بل ان كل دراسات الجبهة الديمقراطية يطغي عليها الجانب العملي المتحصل عليه من المعارف الأنسانية لليسار بشكل عام و تجارب حركة الطلبة طول خمسون عاما. قصدت هنا ان ازيل بعض اللبس التي قد تكون وقعت فيه اثناء رصدك لتجربتك فيما يخص جانب انضمامك للجبهة الديمقراطية ، و لمزيد من التوضيح أتطرق ايضا الي هيكل الجبهة الديمقراطية ، حيث ان قيادة الجبهة الديمقراطية لم تكن حكرا علي الشيوعيين و التاريخ حافل بكثير من الديمقراطيين الذين كانوا قيادات في الجبهة الديمقراطية و الذين لم يبارحوا مكانهم هرولة نحو الحزب حتي الان و لم ينقصهم ذلك من حقهم شيئا . و لمزيد من التوضيح ينبغي أن نذكر انه كانت هنالك قيادة للحزب الشيوعي السوداني مستقلة عن قيادة الجبهة الديمقراطية و يعملان جنبا الي جنب بواسطة التنسيق ، و احتفظ الحزب لنفسه بحق العمل الجماهيري المستقل الذي تمثل في اصدار البيانات و نشر جريدة الميدان و الطليعة في القضايا الخاصة بالحزب مثل المناقشة العامة التي لا تمثل قضايا رئيسية للجبهة الديمقراطية . هذا لايعني ان العلاقة بين الحزب و الجبهة كانت سلسلة طوال الوقت لكن كانت تمر بفترات الصعود و الهبوط مثلها في ذلك مثل أي تحالف يحاذر فيه الحليفان من أن يتغول إحداهما علي حقوق الآخر لا يفوتني تنبيهك ان قيادة الجبهة الديمقراطية كانت كلها من الطلاب في اجامعة و لم يكن مسموحا للذين تخرجوا او من هم من خارج الجامعة بالعمل في الجبهة الديمقراطية بأعتبارها تنظيما طلابيا شرطه الأساسي ان تكون طالبا. ، و قد وصلت هذه الخلافات أقصاها في احيان حين كان للحزب رأي مخالف تماما في بعض القضايا الا ان الجبهة الديمقراطية تمسكت برأيها و دافعت عنه بشراسة ، و طال ذلك ايضا بعض العضوية الذين كانوا اعضاء في الجبهة الديمقراطية و الحزب في آن واحد لكن في ظروف معينة و صراعات قامت الجبهة اليمقراطية بفصلهم من عضويتها و لم يقم الحزب بالمثل و ايضا احتفظ الحزب بعضوية لم ترغب في الأنضمام الي الجبهة الديمقراطية ، لكن يجب ان اؤكد ان الحفاظ علي استقلالية الجبهة الديمقراطية ظل دوما رهينا بقوة الحليفين فما ان يتراخي إحداهما حتي يترك الباب مفتوحا لتغول محتمل ، اود ان لا أضيع هذه السانحة لأعرج علي نقاش كان دائرا في ذلك الوقت حول ضرورة وجود فرع الحزب في وسط الطلاب مع تواجد الجبهة الديمقراطية و هل ذلك قد يؤدي إلي تضارب في المهام و الخطط .
    في رسالتي الأولي اشرت الي ان هنالك بعض اللبس الذي شاب رصدك لتجربتك في تناولك لبعض المسميات لتنظيم الجبهة الديمقراطية و الذي قصدته ان بعض الهيئات او المسئوليات التي سميتها لم تكن موجودة في الجبهة الديمقراطية في ذلك الوقت ، و منها لقب الصاروخ الذي قلت ان الزملاء اطلقوه عليك ، و هي مسميات اعتقد انه للأمانة و التاريخ لم تكن موجودة و لم تكن تستعمل لأن مغزاها و ما تنطوي عليه فيه كثير من الوظائفية و البراجمتية بما لا يليق بتنظيم ثوري كانت أبوابه مشرعة لجميع عضويته كي يرتادوا ما أرادوا من الهيئات التي تؤهلهم كفائتهم و ثقة زملائهم للالتحاق بها بشكل ديمقراطي أساسه الصراع الفكري الحر و الانتخاب. لا يفوتني أن أذكرك انه لم تكن هنالك هيئة تدعي رئاسة تحرير مساء الخير " . دخولي في رئاسة تحرير جريدة الجبهة الديمقراطية الأولى (مساء الخير)" . خطأ صغير ايضا كاد ان يعكر صفو بوستك الصافي هو ذكرك للأديب القادم من امريكا الألاتينية و الذي الحقته بغير قصد مع ديستوفسكي " الأدب الروسي(غبريال جارسيا ماركيز – استافيسكي )"

    و فيما يخص حديثك حول المؤتمر فقد وقعت في خلط عظيم الأمر قد يكون تطاول السنون المتعاقبة و النسيان سببا فيه، فقد تحدثت عن المؤتمر العام في فكرته لكن التفاصيل التي ذكرتها ليس لها ادني علاقة بالمؤتمر العام للجبهة الديمقراطية الذي كان آخر انعقاد له عام 1995 و لم ينتخب فيه أي من الذين أوردت أسمائهم ، و أرجوا ان لا تأخذك الحمية بل ان تقرأ حديثي في سياقه فهذه أحداث تاريخية يجب علينا تحري الدقة في سردها و تمحيصها جيدا قبل ذكرها ، و لظني ان بعض من من تداخلوا في هذا البوست يعرفون ذلك لكنهم اثروا ان يشيحوا عن الحديث في هذا الأمر نظرا للظرف السياسي العام .

    في الختام الشكر اجزله لك لطرحك تجربتك الثرة و العميقة بكل المقاييس ، التي قد تكون مدخلا لنقاش بعض القضايا النظرية التي طالما استعصت علي النقاش في الظلمات التي سبقت.


    تحياتي وليتواصل النقاش

    (عدل بواسطة Salih Merghani on 12-04-2005, 06:03 AM)

                  

12-11-2005, 09:55 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Salih Merghani)

    الأخ صلاح ميرغني

    لم أتوقع أن يخلو البوست من النقد أبداً، كما لم أتوقع أن يكون رأيي هو الصواب المطلق، وهنالك عدة أسباب تدفعني لقول ذلك، أهمها على الإطلاق إيماني العميق بأن المشكلات التي واجهتني مع الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي هي مشكلات من ذلك النوع الحميمي الذي لم أتوقع أن يأخذ مساراً أكثر عمقاً. وهذا اعتراف ضمني مني بان موضوع الاستقالة لم يكن في حساباتي حتى اللحظة الأخيرة من مؤتمر سوبا. ولكن الفارق الوحيد هو أن جيل الشيوعيين في ذلك الوقت لم تكن لديهم أي رغبة في التغيير وقبول الرأي الآخر، وهي دوغمائية لا يُحسدون عليها أبداً، رغم أننا كنا نعمل بمبدأ النقد الذاتي في كل مرة (نُحاسب) فيها على بعض التصرفات أو السلوكيات الشخصية جداً. تلك الفترة التي كانت تشهد مداً ثورياً عالياً كانت في ذات الوقت فترة أُصيب فيها العديد من الزملاء بإحباطات عديدة الأمر الذي طفا وأصبح واضحاً في شكل السلوك اليومي لهم داخل الجامعة، أو تغييب العديد منهم من الجامعة، ومن مكث فيها ترخل اختيارياً.

    أما بخصوص المؤتمر العام للجبهة الديمقراطية الذي انعقد في سوبا فلا أدري من أين أتتك معلومة أنه لم يتم فيها انتخاب أي عضويات؟ (رغم أنني لم أذكر أسماء بعينها) ولكن إذا أردت أن أذكر لك اسم الزميل الذي دار حوله الجدل في المؤتمر، فيمكنني أن أفعل. وقد أسرد قائمة بأسماء الزملاء الذين حضروا هذا المؤتمر حسبما تسعفني ذاكرتي الضعيفة (ولن تكون ضمن هذه القائمة لأنك لم تكن حاضراً في هذا المؤتمر) ولا تصدق أنني قد أغضب من نقاش حميمي كهذا لا سيما وأنها تتناول أحداث تاريخية لا يمكن الجدال فيها، فهناك شواهد كثيرة عليها.

    وأجدد شكري لك ولمداخلتك الرائعة التي استشفيت منها مدى صدقك وموضوعيتك.
                  

12-04-2005, 07:02 AM

Altayib Bader


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام والبقية الكرام


    فى البدء احييك الأخ هشام بتلك الموجة العالية واستئذنك الأستاذ الأديب الأريب الذى ضل طريقه الى السياسة/ حيدر قاسم باتكاءة تخت رذاذ مداخلتك التى تفيض فكرا وعذبا ولطفا

    ويقبنى ان حالة التميز التى تستصحبنا معا فى هذا البوست هى نتاج تقاطع ضمير المثقف الحى بهموم الوطن وبذات الدواقع الأنسانية النبيلة والتى اختزلتها الماركسية باليات صراع وحتميات تاريخية تضع الحق فى ساحة مجزرة,,,,




    Quote: أين هي الديمقراطية وأنت لا تحاول قراءة التاريخ للاستفادة من تجارب من سبقوك ولتعلم عندها أن انهيار المعسكر الشرقي كان أمارةً لانهيار النظرية ذاتها!؟
    فأنا أرى في انهيار المعسكر الشرقي أمارة واضحة لفشل النظرية على المستوى التطبيقي في ظل ظروف مواتية أرى أنها كانت مناسبة أكثر من تناسبها الآن في الشارع أو الواقع السوداني. ربما كان سبب ذلك هو عجز النظرية في وضع آليات عمل تضمن صيرورة المنحى التاريخي وفق معطيات الانتاج ووسائله، إنما اعتمادها كليةً على مسألة المادية التاريخية التي تتنافى - في نظري - مع ديناميكية التطور الإنساني الذي هو نتاج الحاجة، وليس رهن التغير التاريخي الحتمي. فحاجة الإنسان هي التي تدفعه للإنتاج، وليس العكس.


    وعن قولك:
    في رأيي الخاص أن هامش الحرية المتاح للديمقراطيين داخل الجبهة الديمقراطية كان هامشاً لا يسمح بحِراك سياسي كامل الوعي، ولكي أكون صريحاً معك بشكل أكثر وضوحاً فأنا لستُ مطلعاً على مجريات الأحداث الآن، ولكنني أتحدث من منطلق التجربة الذاتية التي عشتها ذلك الوقت. ربما تغيّر الوضع الآن. لا أعلم. لذا أرجو الإفادة


    اتفق معك بان هامش الحرية غير متاح لأن الجبهة د وجبهة الطلبة والأتحاد النسائى والشباب العالمى و وو ..و..كلها تنظيمات واجهية{واجهة للحزب}..جسد بلأ راس ..ومسرح للأستقطاب السياسى للحزب وهذا مشروع الأ ان المصيبة الكبرى ان اصبحت هذه الحالة الشائهة فى بناء التنظيمات النقابية والمطلبية وبقية العقد الفريد من منظمات المجتمع المدنى هى القاعدة وغيرها الأستثناء ...انظروا ماذا فعل ساستنا بناّ ...افرغوا المنظمات من مضامينها و من دورها الطبيعى والطليعى فى خدمة قاعدتها ...وحولوها الى نتوءات لأحزابهم {باسماء مستترة}...فلم تسلم حتى منظمة حقوف الأنسان ...من اساليب السطو بليل .


    وغدا اواصل

    الطيب بدر ّّّّّ

    (عدل بواسطة Altayib Bader on 12-04-2005, 02:40 PM)
    (عدل بواسطة Altayib Bader on 12-04-2005, 02:48 PM)

                  

12-04-2005, 07:18 AM

Altayib Bader


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام والبقية الكرام


    فى البدء احييك الأخ هشام بتلك الموجة العالية واستئذنك الأستاذ الأديب الأريب الذى ضل طريقه الى السياسة/ حيدر قاسم باتكاءة تخت رذاذ مداخلتك التى تفيض فكرا وعذبا ولطفا

    ويقبنى ان حالة التميز التى تستصحبنا معا فى هذا البوست هى نتاج تقاطع ضمير المثقف الحى بهموم الوطن وبذات الدواقع الأنسانية النبيلة والتى اختزلتها الماركسية باليات صراع وحتميات تاريخية تضع الحق فى ساحة مجزرة,,,,




    Quote: أين هي الديمقراطية وأنت لا تحاول قراءة التاريخ للاستفادة من تجارب من سبقوك ولتعلم عندها أن انهيار المعسكر الشرقي كان أمارةً لانهيار النظرية ذاتها!؟




    فأنا أرى في انهيار المعسكر الشرقي أمارة واضحة لفشل النظرية على المستوى التطبيقي في ظل ظروف مواتية أرى أنها كانت مناسبة أكثر من تناسبها الآن في الشارع أو الواقع السوداني. ربما كان سبب ذلك هو عجز النظرية في وضع آليات عمل تضمن صيرورة المنحى التاريخي وفق معطيات الانتاج ووسائله، إنما اعتمادها كليةً على مسألة المادية التاريخية التي تتنافى - في نظري - مع ديناميكية التطور الإنساني الذي هو نتاج الحاجة، وليس رهن التغير التاريخي الحتمي. فحاجة الإنسان هي التي تدفعه للإنتاج، وليس العكس.


    رأيي الخاص أن هامش الحرية المتاح للديمقراطيين داخل الجبهة الديمقراطية كان هامشاً لا يسمح بحِراك سياسي كامل الوعي، ولكي أكون صريحاً معك بشكل أكثر وضوحاً فأنا لستُ مطلعاً على مجريات الأحداث الآن، ولكنني أتحدث من منطلق التجربة الذاتية التي عشتها ذلك الوقت. ربما تغيّر الوضع الآن. لا أعلم. لذا أرجو الإفادة



    اتفق معك بان هامش الحرية غير متاح لأن الجبهة ديمقراطية وجبهة الطلبة والأتحاد النسائى والشباب العالمى و وو ..و..كلها تنظيمات واجهية{واجهة للحزب}..جسد بلأ راس ..ومسرح للأستقطاب السياسى للحزب وهذا مشروع الأ ان المصيبة الكبرى ان اصبحت هذه الحالة الشائهة فى بناء التنظيمات النقابية والمطلبية وبقية العقد الفريد من منظمات المجتمع المدنى هى القاعدة وغيرها الأستثناء ...انظروا ماذا فعل ساستنا بناّ ...افرغوا المنظمات من مضامينها و من دورها الطبيعى والطليعى فى خدمة قاعدتها ...وحولوها الى نتوءات لأحزابهم {باسماء مستترة}...فلم تسلم حتى منظمة حقوف الأنسان ...من اساليب السطو بليل .


    وغدا اواصل

    الطيب بدر ّّّّّ
                  

12-04-2005, 09:44 AM

محمد اشرف
<aمحمد اشرف
تاريخ التسجيل: 06-01-2004
مجموع المشاركات: 1446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Altayib Bader)

    الصديق هشام ادم

    لازلت مسرورا بشكل النقاش الحاصل هنا
    فهو يفتح منافذ كثيرة للذكريات و الانتقاد بروح الزمالة الجميلة
    اتمنى ان تستمر فيه

    وددت ان اشارك باسهام كبير حول التجربة و النقاش المستفيض معك
    و لكن الزمن ضيق

    اوعدك ان ساعود قريبا و سريعا

    محمد اشرف
                  

12-05-2005, 00:45 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: محمد اشرف)

    الأخ العزيز هشام

    تحية و تقدير

    متابعك الحجل بالرجل. و مستمتع جدا. واصل يا زول.
                  

12-05-2005, 01:03 AM

فرح
<aفرح
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 3033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: ابو جهينة)

    لا ارى شططا ولا ضررا من روايه الاخ هشام بل ارى هو الوضع الطبيبعى للاشياء وهو السير الطبيعى للامور ان يتنظم اناس فى احزاب ويخرجو منها طوعا بل احيانا تخرج احزاب من احزاب وتدخل احزاب اخرى
    السرد جميل ومرتب
    والاخ هشام شخص نبيل وصادق مع نفسه
    وله الحق فى فعل
    وامين فى حفاظه على اسرار لن تنشر
    والاخوه المتداخلين من انصار الجبهه الديمقراطيه تعاملو دون انفعال مع هذا الامر خاصه عدلان
    تحيه ليك هشام
    وحقيقى البوست جميل ولخص ليك سنوات ما ساهله من عمرك
    ومؤكد غير ندمان على هذه التجربه
                  

12-06-2005, 10:28 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: فرح)

    الاخ هشام ... أراك لا تزال تمسك بالرسن , تستضيف كل قادم وتتقد مع الزمن, يا لها من حيوية أظنها حسستني بأعطابي وبمفاعيل فى الوطن ... دعني استدرج هيئتي كاملة وأضع على وجهي إبتسامة ... فهذا البورد للجميع . أحس بمدخورك يتجاوز سطورك ... فتدفق يا رجل , فإن كان صرفا فى مجرايته فليحصد أبناء جيلك واللاحقون ثمار التجربة بكل الهناء ... وإن كانت تجاوزا ( وإن قل مقدوره ) فلندفع الفاتورة جميعا.

    الاخ صالح ميرغني ... لك العافية وسعد فى الطالع , أخالك مهموما ... وتماما , لكن دعني أشاركك بعضه و,إن من مسار آخر , أو قل – على طريقتي – فقد خضت نفس التجربة ومع ذات الجبهة وفى جيبي البونص ( الحزبي ) الخير لي أن أموت من أن أنكر العلاقة الابوية الوصائية للحزب الشيوعى على الجبهة الديمقراطية , وعلى منظماته الاخرى التى أنجبها من بين صلبه وترائبه كالإتحاد النسائي والاخر الشبابي والجبهة النقابية والتحالف الديمقراطي وفى لحظة غير مكروره القوى الاشتراكية ... فإتحاد الشباب لم ينشأ إثر مبادرة من شباب أم دوم أو أية رقعة سودانية سمها , وإنما بمبادرة حزبية صرفة وإختار لها من قيادته ( مركزي ) ضالع فى تكوينه الشيوعي , وأدرج أحوالها فى أجندة عمله الحزبية ورعاها بم اإمتلك من كادر وإمكانيات , وهذا طبيعي كما الوالد\الام يرعيان مولودهما , وذات التوصيف يلتحق ( بالنسائي ) وتتكرر الرواية عرضا وتتنقل مسارحا والفكرة هي هي والمخرج هو هو ... لا أفتري ... فقد عشت لفترة فى غياهب هذا الانكار ... بل جملته كما أنيط بي ... آثرت من بعد لحظة حاسمة فى حياتي أهلتني لان أنظر لهذا الملعب من خارجه ... فوسعتني – وكما الاخرين – كل الدهشة من مثل التنكر آنفه ... الحزب الشيوعي مطالب بالدفاع عن منظماته ( الجماهيرية ) وهذا أبسط وفاء وهذا عنوان الرفقة وخطها القاعدي ... وطالما كان هذا تقديره وصنع يداه ... فهذه الجرسة علام ... لا أجافي كذلك منافحات هذه المنظمات , بل ونجاحها المنظور عبر التاريخ وإلى الان بالاحكام العامة أو النسبية ولا أبخس الاستثنائية ... لكن معقد حيرتي هو هل نجحت هذه المنظمات نتيجة دعم الحزب الشيوعي ... أم نتيجة إنكاره لها ... والله أعلم ... قبل أن أبارحك أخي صالح , هل تتفق معي أن الجبهة الديمقراطية تنظيم سياسي وذو مقاصد ذات طبيعية سياسية تنتصب على أفق قومي تتحدر من أجله الرقاب , فإن كان الامر كذلك ولما لم يكن للجبهة الديمقراطية إمتداد سياسي وتنظيمي بعد التخرج فهي بالطبع لن تنتحر , بل سوف تلقي بثمارها وإنتمائها لأقرب الاقربين ... وإن كان ناكرا ... فهل فهمت اللعبة ... وكذلك الله أعلم..

    الطيب ود بدر ... عشت وأم بدر ... وكل المبتدرين يكتشفون إحتمالات الافضل حتى ينبجس ويعظم وقائع الحال...
    أعلم من زمن مقاديرك ... وحنقت على زمن ما أوفاك إياك ... وأبتهل بزمن تصدح ... فكما يقول صديقنا المشترك ... غرد يا راجل . أشكرك على الاطراء ... فأنتم الاجمل ... كنت أود أن ألقي بحزمة ضوء على مداخلتك وهي الضافية حمالة المضمون ... فقط خشيت الاطالة جلابة الثقالة ... لكن نتواصل ودادا وفكرا.
    ومجددا أخي هشام ... هل إستأذنتك لأقول كل هذا ... معذرة أن كان هذا التدافع أشترا ... فما زلنا الضيوف وأنت رب المنزل.
                  

12-11-2005, 09:59 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: ابو جهينة)

    أستاذي الرائع والمتألق دائماً (سيد الدكان) أبو جهينة
    أشكرك كثيراً على هذه المتابعة اللصيقة، وعلى هذا المرور.
                  

12-11-2005, 09:57 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: محمد اشرف)

    الأخ و الصديق محمد أشرف
    مازلت أنتظر مداخلتك بفارغ الصبر.
                  

12-07-2005, 05:12 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    هشام آدم :
    أتابع سردك بإهتمام وتركيز
    صالح ميرغني :
    وجودك هنا مهم وضروري وأنت مجايل لهشام في الجامعة وناشط في الجبهة الديمقراطية خلال نفس الفترة
                  

12-11-2005, 10:01 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: أبو ساندرا)

    الأخ أبو ساندرا

    أشكرك على المتابعة وعلى هذا الـ(تلصص)!!
                  

12-07-2005, 10:34 AM

domdom

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام ادم
    نحن السابقون وانتم الاحقون
    كان الانتماء للجبهة الديمقراطية اعلي ما نصبو اليه لتظللنا رايات الحرية بتحرر الانسان الاغلبية من حاجته عبر برنامج وطني ديمقراطي طليعته الحزب الشيوعي السوداني .
    كانت أجمل سنين العمر و نحن في مقتبل العمر لكن جزء من هذا العمر ضاعت منه سنين في الاعتقال و التشريد أيام نميري و تشريد من العمل ايام الانقاذ لنكتشف في نهاية مسارنا الشخصي بان ما ضاع لن يقصر من وقت انتظار التغيير برهة.
    فلنترك الاستفسار عن حقيقة الديمقراطية في الجبهة الديمقراطية لان ارجل الحزب الشيوعي كانت و ستظل تدوس علي فرامل الطليعية و حق التنظيم و الاسقلالية للحزب الشيوعي و تمنع الشللية و كلما يمكن ان يودي الي ترتيب و تنظيم مجموعات ديمقراطية في تنظيم الجبهة الديمقراطية خارج وصاية الحزب الشيوعي و لنتحدث عن اطر جديدة للتحالف لان ما يربطنا بالحزب الشيوعي هو تضحيات و بطولات تسجيل في تاريخيه من صمودنا .اما اي هفوة او تغير في الافكار فمذكرة التوقيف و اعلان البراءة يتنظرنا في السهلة.
    انا الان مشغول جاي جاي
    المهم ان ترتفع راية العدالة الاجتماعية و انا نسعي للتغير عبر جميع انواع الديمقراطية الا ان ذلك يحتاج الي ان يتفهم الاخوة في قيادة الحزب الشيوعي السوداني بان المركزية هي مرحلة انتقالية في اس التنظيم السياسي و ان الديقراطية هي الاساس و ليس العكس و غير ذلك يؤدي الي تعطيل التغير باي اداة كانت و يجب ان يفهم ان واحدة من اهم اسباب انتكاسة التجربة الاشتراكية في دول شرق كان بسبب اختلال التوزان بين الديمقراطية و المركزيو
    بالواضح تطورت العلاقة بين ادوات الانتاج و علاقات الانتاج في انتقال المجتمع من الاشتراكية الي الشيوعية بينما ظلت الادارة السياسية اكثر مركزية .
    و الله الزول ده في راسي عديل لخبط افكاري احسن اشتغل للشركة شغلها و اجيكم تاني
                  

12-07-2005, 04:02 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ حيدر قاسم، تحية طيبة..

    راجعت مساهماتي المنشورة في هذا البوست فلم أعثر بها على أثر ماركسي! فأحترت ازاء حكمك القطعي وقناعتك الصمدية تجاه طويتنا عند قولك "فسوف يظل عدلان وحزبه منقوصيي الاهلية لإستيعاب دفقات التغيير ورعاية أحواله طالما ظلت الطوية ماركسية".. ولا أحسبك غافلاً عن ما تحويه كلمة "طوية" من دلالات باطنية لا يستشف كنهها إلا تصريحاً.. أخشي أن تكون قراءاتك مبنية على الأحكام المسبقة، وليس على الواقع الماثل عياناً بياناً، وبالتالي جاءت أحكامك التالية منبتة، ومفردة "طالما" ما وردت هناك إلا للتأكيد على أن "الطوية" هي كذلك.. هذه وحدها تذهب بريح خُمس مقالتك! وإذا شئت سبر "طويتي" في خصوص الماركسية فيمكنك "كمثال" مراجعة: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد.

    عموماً تجدني أبحث مع الأخ حسن النور محمد عن سبل ووسائل تحقيق الهم المشترك في إيجاد صيغة تحقق تقارب اليسار في إطار ترسيخ الديمقراطية باسمها ومعناها الواحد المعروف غير المؤول، وتجاه تحقيق مكاسب تقربنا من تطلعاتنا وأشواقنا في العدالة الاجتماعية ومحاوراتي مع الأخ هشام منطلقة من هذا الأفق وليس من افتراض "وكأن هشام ما يزال عضوا بينهم" كما اقترحت أنت ضمن بحثك الطووي! هناك الكثير الذي ينتظرنا، فهل نهزم مشاريعنا بالبحث عن مواضع خلافاتنا الصغيرة والعمل على تضخيمها؟

    الأخ هشام، التحيات الطيبات ..

    ما أرومه من التداخل هنا هو الحوار بهدف الوصول لفهم مشترك، استجلاء مواقف، تبادل خبرات، الخ.. وليس من بين أهدافي ما يعرف ب "تسجيل نقاط"! وفد استدللتُ أنت بفطنتك الأريبة وتلمست "انسحابي التكتيكي" وهو كذلك.. والسبب في ذلك أنني أوصلت ما أود قوله كما أنني اكتفيت بشرحك لنواياك فأنا لا أعرفها أكثر منك.. أنا هنا مرابط، أقرأ وأتابع باهتمام وقد سعدت جداً بثراء النقاش خاصة مداخلة الأخ صالح ميرغني، وأيضاً سعدت بالكلمات الطيبات التي طوقني بها خضر حسين خليل و فرح..

    لكم جميعاً كل الود والاحترام..

    عدلان.
                  

12-08-2005, 01:39 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام وبقية الإخوة,
    تحية طيبة ..
    شكرا ياهشام علي إفراد تجربتك الثرية بلا شك !.. و أعتقد أنها فرصة جيدة للفائدة العامة , للشيوعيين و للديمقراطيين ولغيرهم ..
    أها بالدارجي كده , الفيلم ده طبعا دخلناهو كتير !.. و تصر صالة العرض " الشيوقراطي " علي إعادة بثه !.. الحالات كثيرة جدا و الإصابة واحدة من حيث الأعراض و المشتكي و أخيرا اللجوء لأبغض الحلال " لاحظ أنه أبغض الحلال ليس هو الإستقالة ! " .. و كثيرا ما تأكدت لي قناعة مفادها أن المشكلة الأساسية وراء الإنهيارات المتواترة علي الأبنية و المؤسسات التي تجمع الديمقراطيين بالشيوعيين تعود أساسا لي غياب دراسة أولية تحدد طبيعة التحالف و محتواه الفكري و النظري بمني الـ objective .. لذلك الملاحظ دائما أن الإشكال يتبلور ويأخذ معني " قياس و تحديد الخط الفاصل بين شيوعي و ديمقراطي داخل التحالف المعني " و للجبهة الديمقراطية دائما نصيب لأسد من حيث ظهور أعراض و ملامح الـ dilemma ..الطريف أنه " و لذلك " نجد أن الخط الفاصل هنا هو الخط الوحيد في الكون الذي يزداد تلاشيا و يصبح أكثر و همية " كلما إقتربت منه " !..
    دعني أتخذك مثال هنا كمعبر عن أزمة إختلال المداخل و غياب الـ objective المكرب, و بالتالي خلق و قوع أو " توقيع " الطرفين علي " عقد مغامرة " أو ما يندرج في الآخر تحت مسمي " أزمة البناء " و هي في اعتقادي بعض مما يسهم " رويدا روبدا " في تشكيل الوجه الآخر للأزمة أو " إدارة الصراع الفكري " :

    Quote: أحب التنويه على بعض الأساسيات التي تتم على المستوى الرأسي للعضو الجديد الانضمام إلى الجبهة الديمقراطية، فالعضو الجديد يتلقّى بعض الدراسات على مستواه الرأسي، وهو نوع من التلميع الثقافي استعداداً لتأهيله لمواجهة جماهير الطلبة العاديين، والطلبة من بقية التنظيمات السياسية الأخرى، فقد كان كادر الجبهة الديمقراطية يتمتع بسمعة طيبة من حيث ثقافته واتساع مداركه، كيف لا وهم لا يسمحون للأعضاء الجدد بأن يكونون كوادر جماهيرية قبل إنهاء الدراسات الخمس كلها. وهذه الدراسات عبارة عن أساسيات يجب على الكادر أن يكون ملماً بها وهي الآيدلوجية التي يجب أن يتشبع بها كل كادر والإلمام بشكل كامل وتفصيلي حول الجدليات بأنواعها المختلفة (الديالكتيك dialectic) ودراسات حول تاريخ كل التنظيمات السياسية السوداني منذ تاريخ استقلال السودان، وما إلى ذلك من الدراسات التي يجب على الكادر تخطيها بنجاح. وبعد أن أكملت الدراسات الخمس المطلوبة كان أول إنجاز لي هو دخولي في رئاسة تحرير جريدة الجبهة الديمقراطية الأولى (مساء الخير) أو "ميسو" كما كانوا يسمونها، وهي جريدة الـ(ج . د ) المدللة.

    Quote: ثم بدأت التحدث عن الآيدلوجية الفكرية للحزب وهي النظرية الماركسية نفسها، وطالبت بضرورة إعداد لجنة مكوّنة من خمسة أعضاء لمناقشة النظرية وإعادة التنظير لها وسودنتها بحيث تصبح مقبولة لهذا المجتمع الذي يرفض كل دخيل بطبيعته. فاعتبر المجتمعون أن كلامي هذا هو محض هراء وكفر بالبرنامج. لاحظوا معي لكلمة (كُفر). فتمسكتُ بحقي في أن يكون لدي حرية التعبير تجاه أي فكرية طالما أن هذه الفكرة قابلة للنقد والتعديل. فرفض الجميع ذلك. وانتهى الاجتماع إلى هذا الحد.

    لذلك أستطيع في الآخر أن أتفهم مثل هذا الوضع :
    Quote: وعندما عندنا إلى الجامعة بدأت في كتابة استقالتي. تقدّمت بالاستقالة إلى المسؤول السياسي التابع للوحدة (العضو الجديد) ولكن رفض الاستقالة بقوله (لا استقالات في الجبهة الديمقراطية) !!!!!!! لا يحق لك أن تستقيل في الجبهة الديمقراطية!؟! نعم لا يحق لك أن تستقيل، بل يجب عليك أن تتقدم بشكوى أو ما شابه في إحدى الاجتماعات الرسمية ويقوم المسؤول السياسي برفع هذه الشكوى إلى المركزية ثم السكرتارية وهي بدورها تقوم بإصدار بيان داخلي تُعلن فيه عن (فصلك) من التنظيم. وحتى ذلك الحين؟ وحتى ذلك الحين أنت عضو في الجبهة (الديمقراطية).
                  

12-08-2005, 11:07 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Elmuez)

    الاخ هشام ...
    وينك يا راجل ... أظني سحرتك وأصبت دأبك , وغريبة ... فعيني لا عنية ولا كافرة ولا نصرانية ... أظهر بالله حتى يحافظ البوست على مشروعيته ونكهته المضمخة بالتجربة العفراء وبمردودها الاعفر .
    لاحظت فى بعض المداخلات نسقا للدفاع عن الجبهة الديمقراطية بإحالة الملفات المأزومة ( كديكتاتورية البروليتاريا وإنهيار المعسكر الاشتراكي ) الي الحزب الشيوعي ... إستراحة قصيرة لكنها فى واقع الامر أزمة تاريخية تعبر عن الارتباط ( المنكور ) بين الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي وحيث لم يتسع إطار فى أخيلتي لإستيعاب هذا الوضع غير صورة أم حباها الطلق ( والدعم ) مولودا لكن الحبل السري بينهما ظل موصولا, ولأن هذا غريب وغير مأذون ( أكلنيكيا ) بالحياة الطبيعية . فقد تنبأ خضر حسن بإضمحلال الجبهة الديمقراطية ونفى ضرورتها فى مرحلة متقدمة من سريان برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ... نعم وهذا بالضبط ما أفهمه أنا كذلك عبر تجربتي المتواضعة فى هذا السيرك السياسي , فالجبهة الديمقراطية وسائر منظمات وطلائع الثورة الوطنية الديمقراطية تنتهي رسالتها بإنجاز المرحلة وصعود الحزب إلى أعتاب الاشتراكية , وليس لهم من خيار من بعد غير الالتحاق بالحزب الشيوعي ( عديييييل ) أو الخروج من العملية السياسية , وبالمناسبة كلمة خروج هنا معبرة جدا وأرجو ألا تثير إشمئزاز البعض , فوقتها لن يكون هنال بدائل وأحزاب أخرى يلجأ إليها المرء ... فسوف يكون هناك الحزب الشيوعي فقط لا غير !!
    قد يعجب المرء من مثل هذا التصور المتماهي فى الديكتاتورية وهذا الترتيب الغريب والبعيد المدى للإستفراد بالسلطة ... لكنه مع ذلك يستلفح بالإجتهاد وبالمقاربة والتكثيف الفكريين , وأظن أن هذه الدرجة من الاجتهاد تمنح هذا التصور أفضلية شكلية إذا ما قارناه بالاساليب الفعلية التى وصل من خلالها الشيوعيون الي السلطة عبر التجربة العملية وضمنهم الحزب الشيوعي السوداني ...حيث الانقلاب والانقلاب المضاد وانقلاب القصر والانقلاب الثوري وحيث الثورة والثورة التصحيحية وحيث الاحتلال الاجنبي و الغزو العسكري وحيث المفارز الثورية تدعم الانظمة الشيوعية فى نطاقاتها الاممية ... كلها نماذج مشهودة ومقرونة بوقائع أفعالهم , وحتى الثورة كأصدق تجلي لغمرة شيوعية لا تعطيهم الحق فى الاستفراد السرمدي بالسلطة , لكن هذا ما حدث فى ايامهم الغوابر .

    تهمني فى الاثر حزمة إمور ... فأولها لا أنتزع الممارسة الشيوعية آنفة الذكر من سياقاتها التاريخية , لكنها تتسق والمنهج الشيوعي الداعي أصلا لإقصاء الاخر والاستفراد بالسلطة ... ربما يصيب الحرج هنا الرأسمالية بإثارة التناقض بين دعواها وممارستها , لكن ليست الشيوعية بأية حال من الاحوال ... وثانيها إستهبال شيوعي مستهجن , ينكر الديمقراطية فى مضامينه الفكرية ويتقلدها فى خطابه السياسي... وثالثهما إستدراك أخاله موضوعي ... فمن يحتفي بشيوعيته الاقصائية رغم سقوطها الداوي فكيف نضمن ديمقراطيته يوما ما ... ورابعها ... وحتى يتصل مبتدائي ومنتهاي ... هل يعلم عضو الجبهة الديمقراطية إتصاله ( الحبلسري ) بكل هذا التاريخ وكل هذه المآلات ... والله أعلم .

    الاخ عدلان ... تحياتي ... ومرحا ما اتسع الفؤاد
    صحيح وإذ تداخلت هنا... لم يكن فى دلوك قطرة من ماركسية ... لكن أخالها تجري فى دمك وتلهمك كل الاشياء وضمنها التغاضي عنها ما إستوجب السياسي فيها , وضمنها مثل ما قدمت للقارئ لفيفا شفيفا يستوبخ أوضاع التجاوز ويوسعها ديمقراطية ... وهذه مشكلتي مع والشيوعيين الشيوعية ... فلم أعد أثق فى ماركسي أحادي يتغنى للديمقراطية والتعددية ... هذا ما جعلني ... وأنا أداخلك ... ان ( آخدا من آخرتا ) كما يقال ... أرى الاوضاع ما بين النظرية والواقع قابلة للتخنيس والتأويل وكما أنتم الآن تفعلون ... لا يروق لي هذا ... فأن أردت الحوار من بعد فأقبض على الجذر ودعنا نواجه قضايا عصرنا بعقل مفتوح وبقابلية أعلى للتفاعل , فأخالك الآن آثر وأوقع من سوسلوف ... مولتوف ... وأنفع لجيلك منهم ...فوريدك وأواصر قلبك تتصل بالعصر ... لا القبر , وهذا الاخلاء – إن حدث- فهو مهر الاحلال الحقيقي للديمقراطية , فغير ذلك فرعون منزوع عقله .

    وصديقي ... المعز

    مودتي من قبل ... والاوضاع أشرق مما يرام ... أمنيتي
    نعم ... هناك تكرار للأعطاب الفكرية والفنية فيما يشي بالقدح فى أهلية المخرج ... ولم لا نقول هذا عيانا بيانا ... أوافقك من حيث المبدأ على إنعدام منهاجية الاهداف ... وإن لا أعتقد أن كان هذا جزافا ... الجبهة الديمقراطية فرضية فى الواقع ... أقبله ولا أحتفي به ... فهم وغيرهم أبناءنا الذين لا يستحقون تنكب الطرق واستوراث الاستثنائية الظلماء ... فأمامهم كل العصر وكل الدنيا , وفى الامكان أكثر مما كان .... فلنفتح أبواب الحوار على مصراعيها ... وليتهم طلائع القادمين ... مودتي للجميع .

                  

12-08-2005, 11:35 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: HAYDER GASIM)

    شكرا هشام ادم وجميع المتداخلين
    هذا البوست متميز و توثيقى ارجو من الاستاذ هشام ادم الموافقة بنقل هذا البوست الى مكتبة المواضيع المتمبزة و التوثيقية بعد انتهاء الاعضاء من المداخلة معكم
    وتسلم يا حبيب
                  

12-11-2005, 10:02 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: بكرى ابوبكر)

    الصديق الرائع بكري
    أشكرك على اختيار بوتس وترشيحه كواحدة من الموضوعات المتميزة. كما أشكرك على المتابعة والقراءة الصامتة لهذا الموضوع. وبالطبع فلا مانع لدي من نقل البوست إلى المكتبة.
    مع خالص شكري وامتناني
                  

12-09-2005, 12:45 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ حيدر، تحياتي..

    تمسكك الجزمي والصمدي بعروة فكرةٍ ما، مدهش.. تبدو الفكرة تتلبسك فلا فكاك لك منها.. كيف التحاور مع من جُل همه تحضير اجابته بينما أنت تخال إنصاتهُ استماعاً وما هو بذلك؟ هل يحق لنا إدعاء أن مرجع ذلك، ذات الداء القديم الذي لا تفتأ تجأر بالشكوى منه، يا حيدر؟ حزبك القديم لم يعد هو هو يا حيدر.. لا تضللنك اليافطة القديمة المنصوبة.. اليوم، لا أحد في تلك الدار يتحاجج ب "دكتاتورية البروليتاريا" فلا تلصق الكلم بأفواه القوم. دعوتك لي أن "أقبض على الجذر " سبقتك عليها ووفرت لك "اللِنك" ولكن.. ألم أقل أن همك وقتها كان تعليب الرد، وهو حقاً معلباً لأنه رد يلوك ويسترجع في صلب مواضيع وقضايا، المُلم ببعض خطاب الشيوعيين السودانيين المعاصر، ومسارب المناقشة العامة "الحجوة"، ومشروع الدستور، يدرك أنها تم إسقاطها باكراً ولم يتوافر لها باكّون قط، أو هكذا حدود علمي! أعذرني إن أطلت في هذه الجزئية بما يبدو أنها لا تستحقه ولكن معرفة على أي أرضية يقف المتحاورون تساعد على أن يكون للحوار مآلاته المفيدة ويتجاوز به عن أن يكون ما أصطلح على تسميته بحوار الطرشان، وأرجو أن أعود قريباً لمناقشة الجبهة الديمقراطية كمفهوم وتجربة، وأحمد للأخ هشام ابتداره البديع هذا.

    ملحوظة.. استمتعت بقراءة مداخلاتك الخمسة عشر، جمالها تشوبه بعض المرارة، لا ألومك عليها، فليس ذنبك!

    محبتي وتقديري للجميع.
                  

12-09-2005, 08:03 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ العزيز حيدر . تحياتي و أمنياتي القلبية ..

    الأزمة المعنية تظل " جزيئ " صغير في فضاء شاسع مسكون بالأعطاب الفكرية و الفنية بالفعل , الأفضلية عندي تكمن في ضرورة تناولها خارج دائرة نظريات الخذلان و قضم الأظافر !.. الإبداع و الإبتداع يبني علي درجة عالية من التأمل العريض بما يستوجب التمحص في ما و راء رؤوس الآخرين , ما يستوجب البهجة أن أبواب البحث و الحوار أصبحت " متكولة " علي مصاريعها , وبالعكس تماما فأنا أحتفي بوجود فعلي للجبهة الديمقراطية قدمت الكثير الثر و سط الحركة الطلابية و الإجتماعية و هي واعية تماما لأزماتها الفكرية و التنظيمية , المشكلة تكمن في أنها تشارك الجتمع السوداني برمته " بما في ذلك مؤتمر الفصيل " أزمة الإنتظار القارص..
                  

12-09-2005, 11:08 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Elmuez)

    الاخ عدلان ... تحياتي

    قرأت اللينك الذي تحاول أن تزرد به عنقي الآن ولما كان بكرا... لم أكن حينها أهتم بمآلات مداخلاتك من زاوية تلتئم على عقد تنظيمي يضعك فى خانة متميزة عن الآخرين , بقدرما كانت رغبتي في الاطلاع على مجريات أمر مطروح للعامة والسلام , ... فالشيوعي لدي شيوعي ... حتى يخلي طرفه بنفس مقادير شيوعيته ... ظهورا وتاريخا وإنتماء ... , ما تأتيه يا عدلان الآن كان حكمه ( شيوعيا ) أقسى من أن تحتمله مناكبك , فهو فجور نظري وهو ضعف فكري وهو طفح برجوازي وهو تحريف يساري طفولي ...بل وأكثر ولا داعي . كانت هكذا الشيوعية ولا أظنك تنكر , لكنها إنهارت على شروعها ... وحمدا لله ... الذي لا يجلي المكروه سواه ... الشاهد أنك الآن تتجمل فى الزمن الضائع ... وكلامك ( المتل ده ) كان تقولو زمان لتعرف الشيوعية على إصولها.

    وقرأت اللينك إياه مجددا ... ولما وسعتني بسياط الجهل ... وكأنك تستدعي شيوعيتك المقهورة لتنال بجزميتها ( الداثرة ) من يتفتق من الاحياء . لم أجد فيها ما يعينني على سواء فى سبيلك ... فـأنت مع الماركسية وضدها فى آن , وأنت تستحضر المنهج المادي لتشيح بوجهك عن سيد الاسم ( كارل ماركس ) وأنت مع مسودة دستور الحزب الشيوعي 2003 الماركسية وضد دستور 1967 بنقحيته الماركسية اللينيية , وكأن لينين هو عين المصيبة وثديها , لم أحظ فيك بجدوي يا رجل , إذ أرى المسيح يصلب من جديد ... أود من بعد أن الفت نظرك بكل تواضع لأن تفترض ( حق الجهل ) لمن لم أو لا يقرأ مكتوباتك ...فأوجز وكرر حيث يقتضي الامر ... لمصلحة النقاش .

    المعز ... أجددك التحايا بأورف مما كان ...وأنتظر كل المخمل... يعم كل الارجاء

    عدم إحتفائي بالجبهة الديمقراطية لا أرده لمحقوب شخصي ... فأنا أبعد عن هذا يا معز ... لكن وجعي على مآلاتها , وأظنك تدريه ... فجسارتهم مستمدة من ثورية هي الآن بخسة بتصاعد الارادة الديمقراطية ... وقدرهم السياسي يهبط ويعلو وفق مقادير حليفهم الشيوعي... وأرحالهم الفكرية تدق بأوتادها مرقد ماركس ... ( علموا بذلك أم لم يعلموا ) أظن أن هناك غباشة يستطيب على إثرها القاصرون إنابة مقاومة الانقاذ عن البسط الفكري للبديل وضرورات التعديل ... وهنا عورة ... تستدعي السترة ... وبعض التفاصيل ... أما أن تكون الجبهة الديمقراطية واعية ( وتماما) وبكل أزماتها الفكرية والتنظيمية فهذا ما لا أبتاعه بيسر ... فلولا هذه الازمات لما كان هذا البوست ... وأي دليل أصدق هذا ... وأواصل .
                  

12-10-2005, 01:16 AM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    Quote: وقدرهم السياسي يهبط ويعلو وفق مقادير حليفهم الشيوعي... وأرحالهم الفكرية تدق بأوتادها مرقد ماركس .
    .. ( علموا بذلك أم لم يعلموا ) أظن أن هناك غباشة يستطيب على إثرها القاصرون إنابة مقاومة الانقاذ عن البسط الفكري للبديل وضرورات التعديل ... وهنا عورة ... تستدعي السترة ... وبعض التفاصيل ...
    Quote: أما أن تكون الجبهة الديمقراطية واعية ( وتماما) وبكل أزماتها الفكرية والتنظيمية فهذا ما لا أبتاعه بيسر
    ... فلولا هذه الازمات لما كان هذا البوست ... وأي دليل أصدق هذا ... وأواصل .
    العزيز حيدر, تحياتي وأطيب المني مجددا..
    الquote الأول هو عين ما عنيته بحكاية الobjective المكرب !.. حسب فهمي لي مدلول الكلمة , مابحوذتي من ما أعتقد أنه إفتراض سليم هو أهمية تخصيص دراسة نظرية تخطب ود أكبر حيذ ممكن من عقل العضو الجديد ليتأكد بنفسه من حجم التحديات النظرية و التنظيمية في الأفق المنظور وغير المنظور بدلا عن الإضطرار ( كمافي حالة هشام أوحالات أخري أو حتي في جانب من المناقشة العامة مع اختلاف الظرف في هذه الحالة الأخيرة ) لدعوة التنظيم برمته somewhere down the run لإجراء حوار مراجعة لمجمل المكون النظري !.. المفاجئة هنا طبعا من نصيب الطرفين و أعتقد أنه إستمرار عملية أسر الشيوعي في شباك العمل السري مقابل مرارات المطاردة تضع الطرفين فيما يشبه الورطة !.. ده بالضبط ما عنيته بمسألة و عي التنظيم " أو علي الأقل يجب أن بكون كذلك " بالنوع الرئيسي ده من التعقيدات وهي طبعا ظاهرة تتلازم مع ما كثر من حديث حول " هيمنة " الشيوعيين علي مقاليد العمل و إلا فما الضرورة لوجود " الفروق والخروق و الفتوق " من الأصل ?.. الإعتقاد الرئيسي السائد داخل التنظيمات الديمقراطية هو و جود " خصوصيات " تميز بين المتحالفين برغم الجهد الهائل الذي يبذل بغرض تكملة الإنصهار ( لكن الدنيا طبعا بت كلب ! )..
                  

12-11-2005, 10:04 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخوة والأخوات

    هنالك بعض التفصيلات التي أود أن أضيفها لتلك التجربة.
    فكما يعلم الجميع فإن أي بيان جماهيري تصدره الجبهة الديمقراطية يتم تمريره في شكل بيانات داخلية للأعضاء أولاً. ولكن ما حدث في مسألة (الفصل) كان غير ذلك. فعندما تقدمنا باستقالاتنا وتم رفضها. تفاجئنا ببيان جماهيري للجبهة الديمقراطية معلّق في جميع أركان الجامعة وتم فيها نشر أسماء خمسة أعضاء على اعتبارهم مفصولين من الجبهة الديمقراطية. وكان هذا التصرف واحدة من التصرفات التي أعتبرها تهميشاً لدور الأعضاء داخل الجبهة الديمقراطية وحتى خارجها. وهذا التصرف جعلني أستنتج أن هنالك بعض القضايا الفوقية التي تأتي من المركزية مباشرة تُمرر علينا بشكل تغييبي دون أن يُعطى للأعضاء مناقشته أو حتى رفضه إذا رأت العضوية عدم صلاحيته لواقع الجامعة. إذاً فهو شكل دكتاتورية كانت الجبهة الديمقراطية تتمتع به في وقتٍ كُنّا أحوج ما نحتاج إلى فيها إلى الديمقراطية واقتسام السلطة داخل الجبهة.

    ثم أن الجبهة الديمقراطية، ذلك الكيان الثوري النضالي الذي كان يُركز في المقام الأول على التأسيس الفكري للعضوية، أصبح مبدأ ( الكمية لا النوعية ) تياراً سيطر على أشكال آلياتها للاستقطاب الجماهيري. فبدأت بفتح أبواب الاستقطاب على مصراعيه، بعد أن كانت العضوية تخضع لنوع من المراقبة الغير مُعلنة للعضوية المستهدفة، ورصد إمكانية استقطابه فكرياً من خلال الدخول معه في مناقشات فكرية، أو من خلال رصد مواقفه النضالية داخل الحركة الطلابية. ولقد كان شعار ( لا وجاهة في عضويات الحزب ) شعاراً برّاقاً حتى بدأت الجبهة الديمقراطية في عشوائية الاستقطاب الأمر الذي سمح بعد ذلك بالتغويص وتسرب بعض الكيانات السياسية داخل عضويتها.
                  

12-11-2005, 11:09 AM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ حيدر.. تحياتي..

    ان لم أفهمك خطأ.. كارل ماركس عندك كله شر، وسوء، ويحيط به الباطل من كل جوانبه، وهو رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه! أما اذا حاولنا اعمال مبضع ولو متواضع لإنزاله في موقعه الذي يستحقه "كواحد" من المفكرين والفلاسفة العظام له انجازه الذي لايخطئه العين كما ان مشروعه لايخلو من الأعطاب.. اذا قلنا مثل هذا القول.. فاننا نكون "مع الماركسية وضدها فى آن".. ولِم لا؟ ما أعتقد بصحته سأكون معه وسأكون ضد ما أعتقد بخطأءه.. أحد جلائل الأمور التي لايساورني الشك في خطلها، الشمولية الجديدة التي يبشر بها حيدر قاسم هنا! شمولية تقترح على الآخرين أن لايستقيم أمرهم إلا اذا انتظموا داخل منظومة فكرية واحدة، بخيرها وشرها، صحيحها ومعطوبها.. أو فأنهم سيكونون "مع الشئ وضده في آن..

    طرحنا ما طرحنا.. ولم يتعرض لنا أحد منتسبي الحزب الشيوعي بلائحة الأوصاف التقليدية بأن هو "فجور نظري وهو ضعف فكري وهو طفح برجوازي وهو تحريف يساري طفولي" وهو انبطاح وهو سقوط عمودي، وهي عمالة... لا أزعم أن ليس هناك في "المؤسسة" من لايتوانى عن أن يلصق بنا كل تلك الأوصاف منتشياً، بل أكثر من ذلك.. لكن، هذا النشاط الذي لايعدم من يصفه بالنشاط التحريفي أو التخريبي.. يتزايد، وينشر في المجلات الداخلية كما في الإنترنت وعلى قفا من يشيل.. كل ذلك ليس له أى دلالة عندك سوى "كلامك ( المتل ده ) كان تقولو زمان لتعرف الشيوعية على إصولها. " زمان ياسيدي ما كان ممكن أو متاح لقائليه، التجربة التي جاءت بعد ذلك الزمان.. وهنا تجد دعوتك الشمولية الجديدة سمة أخرى تميزها شأنها شأن أي شمولية سابقة.. القطيعة.. القطيعة التاريخية التي لاترى التحولات في سياقها ولا تعترف بها ان حدثت.

    أعترف أن "اللنك" لم ينجح في زرد عنق منهج "يا أبيض يا أسود" عندك، وأتفق معك في أن لاضير من التكرار مع الإيجاز حيث يقتضي الأمر، والأمر عندي في جوهره يتلخص في أن "لا توجد نظرية خاطئة تماماً أو نظرية صائبة تماماً.. فعند تشييد المباني، نعتبر أن الأرض مسطحة!! ومن الممكن تماماً أن أكون مع الماركسية وضدها فى آن.. فلا تنزع مني هذا الحق، ولكن طالبني بالتفسير.. ألم يكن خيار في أن تتخلص من منهج التفكير الشمولي غير أن تقع في شمولية جديدة؟

    لكم جميعاً، الود..
                  

12-11-2005, 05:20 PM

nabta


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)

    العزيز هشام
    التحايا الحاره جدآ والاشواق لك وللمتداخلين خاصة الاعزاء الدهنون وحمد وصالح مرغنى و محمد أشرف فقد فرقتنا دروب الحياة ولكن لا زال القلب عامرآ بالحنين لتلك الايام وبالمودة لكل الرفاق دونما فرز. دخلت هذه المره للتحيه والمرة القادمه ستكون للتعليق على مساهمتك التى اوافق فيها رأى صالح بان بها بعض الخلط ربما سببه طول المده كما ان عندى بعض نقاط الاختلاف مع ما اوردت ختامآ لك مجددآ كل الود
    محمد على الحسين
                  

12-11-2005, 11:12 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: nabta)

    Quote: والمرة القادمه ستكون للتعليق على مساهمتك التى اوافق فيها رأى صالح بان بها بعض الخلط ربما سببه طول المده


    العزيز محمد على الحسين (nabta)
    أرجو أن تعود بسرعة

    ولك التحية
                  

12-11-2005, 11:30 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الاخ عدلان ... تحياتي.... وللتتصل ما شاءت الفضيلة

    وأنت الان تتمدد ولا تعبأ حتى بالماركسية وهي تتمدد على القبر وليس على سرير بروكست , وأعجب لإعجابك وإستشهادك المتكرر بهذا السرير , والذي لم أعلمه من قبل إلا على لسانك , فأشكرك على إحلال معلومة فى ذهني موقع جهل , لكن حدثني بالله وقصتك مع هذا السرير, فهل هو حديدي من زمن ( القبضة الحديدية) وحوائطها البرلينية وصرامتها الثورية , أم هل هو خشبي أعملت فيه الحشرة اللعينة المسماه ( وود بيكرنق ) مفعولها الرباني نخرا وتسوسا , سقالة تعين من تبقى من الرفاق للقفز الي العصر ( والديمقراطية أمامهم والبحر من خلفهم ) , أخال إعجابك بهذا السرير معقد عقلك الباطني الذي يأتمن الماركسية ليلا ويلفظها نهارا, فهو يعنى بالنسبة لك شيئا وكبيرا , وحيث تحل على أوسدته تناقضاتك الكبيرة ,


    الاخ عدلان ... تحياتي ولتتصل ما شاءت الفضيلة

    أخير الماركسية تجأر بالشكوى من الشمولية ... وإن جاءت ( مجازا ) من من تواضع الى ربه ... فقيره ... حيدر قاسم ... عجبى ... لكن شفتوها حارة كيف ... العالم لا يعرفنيي , فشموليتي بمقدار ما ضاق عدلان , لكنه يعرف شمولية وعسف الشيوعية عبر التجربة المشهووووودة ... وكثيرا, أسالوا عنهم شعوب الاتحاد السوفيتي ( سابقا ) وضحايا حائط برلين , وربيع براغ الذي كسته الاقحوانية الشيوعيية وهو يحاول أن يبتسم للعالم من حوله , عظيم أن بيننا قارئ يعرف ويميز وهذا ما يجعلني أتوقف هاهنا عن بسط أحوال الشيوعية فى سياق تجربتها الدموية , حيث يتسنى لى أن أوجز لأقول ... أينما حلت الشيوعية كان هناك ضحايا وكان هناك قهر .

    لكن حدثني يا عدلان ... لم تعد الماركسية لديك لوح محفوظ , وإن شرخت القاعدة إستثناء , هل هذا واقع حزبك , أظنه لا , وعلى الاقل الى حين إشعار آخر , ربما يأتي وربما لا , والى أن يحين ذاك الميعاد , هل تسمح لي بمخاطبتك شيوعيا وإن على سنة التنظيم وعقده الاخلاقي , وإن حملت أفكارا قل هي ديمقراطية أوإصلاحية فهل هذا يغنيك فى الان عن مرسومك الشيوعي ويبطل دفاعك عنه , ويهمني بمقدار علي ان أعلم ... هل أنت ماركسي أم لا, فإن كنت فأنت معنى ... وإلا فأنصرف , فرسالتي المتواضعة هذه للماركسيين ( العضم ) مش النص كم , ولا الذين يهمون بها ليلا وينصرفون عنها نهارا, ولا الذين يشرحونها الي نافع وباطل , أقصد فى الزمرة ( الصمديين ) كم تقول عني .
    أما حكاية جزمك بأني أنظر الى كارل ماركس وكأنه شر محض وإستتباعك الملتحق بذات السياق – يا أسود يا أبيض – فهذا ما أضحكني حتى أشفقت عليك , فمن هو صاحب الجزميات التاريخية , ومن الذي أستشاط قطعا ونكلا بالاخر , ومن الذي رسم الدرب الاوحد لمصير البشرية , ومن الذي نفى الطبقات إلا العمالية , من الذي نفى الاحزاب إلا الشيوعية , ومن الذي ألهم تابعيه صراط الديكتاتورية وجثموا فى إثرها سبعة عقود ونيف على صدور شعوبهم , إستغفر يا عدلان , وإن كان بي ( مس ) من شمولية أوقطعية فهذا ما أرده لبقايا شيوعية غابرة, لكن سوف آخذ إتهامك مأخذ الجد وسوف أتحسس كل مواضعي حتى يطمئن قلبي ... وليتكم في المثل تذهبون .
                  

12-11-2005, 11:45 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الاخ عدلان ... تحياتي ولتتصل ما شاءت الفضيلة

    أخير الماركسية تجأر بالشكوى من الشمولية ... وإن جاءت ( مجازا ) من من تواضع الى ربه ... فقيره ... حيدر قاسم ... عجبى ... لكن شفتوها حارة كيف ... العالم لا يعرفني , فشموليتي بمقدار ما ضاق عدلان , لكنه يعرف شمولية وعسف الشيوعية عبر التجربة المشهووووودة ... وكثيرا, أسالوا عنهم شعوب الاتحاد السوفيتي ( سابقا ) وضحايا حائط برلين , وربيع براغ الذي كسته الاقحوانية الشيوعيية وهو يحاول أن يبتسم للعالم من حوله , عظيم أن بيننا قارئ يعرف ويميز وهذا ما يجعلني أتوقف هاهنا عن بسط أحوال الشيوعية فى سياق تجربتها الدموية , حيث يتسنى لى أن أوجز لأقول ... أينما حلت الشيوعية كان هناك ضحايا وكان هناك قهر .

    لكن حدثني يا عدلان ... لم تعد الماركسية لديك لوح محفوظ , وإن شرخت القاعدة إستثناء , هل هذا واقع حزبك , أظنه لا , وعلى الاقل الى حين إشعار آخر , ربما يأتي وربما لا , والى أن يحين ذاك الميعاد , هل تسمح لي بمخاطبتك شيوعيا وإن على سنة التنظيم وعقده الاخلاقي , وإن حملت أفكارا قل هي ديمقراطية أوإصلاحية فهل هذا يغنيك فى الان عن مرسومك الشيوعي ويبطل دفاعك عنه , ويهمني بمقدار علي ان أعلم ... هل أنت ماركسي أم لا, فإن كنت فأنت معنى ... وإلا فأنصرف , فرسالتي المتواضعة هذه للماركسيين ( العضم ) مش النص كم , ولا الذين يهمون بها ليلا وينصرفون عنها نهارا, ولا الذين يشرحونها الي نافع وباطل , أقصد فى الزمرة ( الصمديين ) كم تقول عني .
    أما حكاية جزمك بأني أنظر الى كارل ماركس وكأنه شر محض وإستتباعك الملتحق بذات السياق – يا أسود يا أبيض – فهذا ما أضحكني حتى أشفقت عليك , فمن هو صاحب الجزميات التاريخية , ومن الذي أستشاط قطعا ونكلا بالاخر , ومن الذي رسم الدرب الاوحد لمصير البشرية , ومن الذي نفى الطبقات إلا العمالية , من الذي نفى الاحزاب إلا الشيوعية , ومن الذي ألهم تابعيه صراط الديكتاتورية وجثموا فى إثرها سبعة عقود ونيف على صدور شعوبهم , إستغفر يا عدلان , وإن كان بي ( مس ) من شمولية أوقطعية فهذا ما أرده لبقايا شيوعية غابرة, لكن سوف آخذ إتهامك مأخذ الجد وسوف أتحسس كل مواضعي حتى يطمئن قلبي ... وليتكم في المثل تذهبون .
                  

12-12-2005, 09:12 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأساتذة حيدر قاسم وعدلان



    أولاً دعونا نعترف على أن كل نظرية بشرية إنسانية بها ما بها من عيوب وثغرات وأن لها مسببات لظهورها وكذلك مدة صلاحية لانتهائها. ولا شيء مطلق أبداً لا سيما فيما يتعلق بالنظريات التي يكون الإنسان هو محورها الأوحد، لأن الإنسان بطبيعته كائن مستمر التغيّر تتحكم وتؤثر فيه عوامل عديدة بعضها خارجية وبعضها الآخر داخلي وتنازع الصراعات الداخلية والخارجية هو ما يجعل التنبؤ بصحة وإطلاقية أي نظرية مهما كانت عميقة فنحن هنا لا نتكلم عن حقائق علمية، بل نتكلم عن ظواهر مقرونة بمتغيرات غير ثابتة. ولذا نعتبر أن المذهب الشمولي هو مذهب مثالي ومجحف لأنه يفترض الديمومة فيما لا يُمكن أن يدوم، ويُخندق الأفكار إلى (صحيح مطلق/باطل مطلق).



    وتجدني هنا أختلف مع الأستاذ حيدر قاسم فيما ذهب إليه في جملته ( أينما وجدت الشيوعية وجدت الدماء ) فالدماء التي تتحدث عنها هنا هي دماء نضالية على اعتبارها ضرورة في التغيير. ولا نتوقع نضالاً أو ثورة من غير دماء. وفي ذات الوقت لا يُمكن أن نغسل عن ثوب الشمولية الدماء التي التصقت بها جراء مذهبها (التكفيري) أو الخندقي (كما ورد أعلاه). فالنظرية الإسلامية أو المذهب الإسلامي مذهب شمولي في مجمله، وفي اعتقادي أن التاريخ الإسلامي يكشف عن مجاز حمامات الدماء التي سالت في سبيل تكوين (الدولة الإسلامية) سواءً كان هذا الصراع صراعاً داخلياً كما هو الحال منذ بدر وأُحد وغيرها مروراً بحروب الردة، ووصولاً إلى (الفتوحات الإسلامية). وكان الصراع قائماً على مبدأ الخندقة فإما أنّك مسلم أو كافر تستحق القتل (إذا لم تُعلن إسلامك ولو خوفاً) وإما أنّك مع علي وآل البيت أو مع معاوية. فالشمولية في نظري مذهب غير موضوعي أبداً ولا يقبل مبدأ الصراع من أساسه.



    وفي ذات الوقت فأنا لا أرى ضيراً في أن (تؤمن) بجزئية من فكرة، وأن (تكفر) بجزئية أخرى من ذات الفكرة. وعني شخصياً فأنا أتفق مع الماركسية في جزئيات واختلف معها في جزئيات أخرى. وفي اعتقادي فإن هذه الخلافات هي التي تؤدي إلى نشوء الصراعات الفكرية (الورم الحميد) الذي يؤدي بدوره إلى دوران الحركة الفكرية وبالتالي تجديدها وتطويرها، دون ذوبان فكرة داخل فكرة، أو آيدلوجيا في آيدلوجيا أخرى.



                  

12-12-2005, 05:03 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ حيدر، تحياتي..

    لا أأتمن الماركسية لا ليلاً ولانهاراً.. ولا ألفظها لا ليلاً ولا نهارا..ً من أين لك بهذا الحكم، أما تعبت من إطلاق الأحكام جزافاً؟ مرة أخرى نعود إلى التكرار مع الإيجاز حيث يقتضي الحال.. أأتمن الماركسية في أجزاء منها ليلاً ونهاراً، و ألفظ أجزاء فيها ليلاً ونهاراً، هذا إجمال موقفي منها.. في لقاء حواري مطول ضمني والأستاذ محمد إبراهيم نقد -حضره شخص اسمه عوض لم يتدخل إلا قليلاً- في نهاية الأسبوع الأول من أغسطس الماضي عشية حادثة مقتل القائد جون قرنق وما تبعها من أحداث.. قلت له: أنت ذكرت اللقاء الذي أجراه معك عمر العمر لجريدة البيان الأماراتية أننا مازلنا حزب ماركسي، وبرضو سمعت الأستاذ سليمان حامد يكرر نفس القول تقريباً في لقاء أمدرمان يوم الأحد 24 يوليو.. وقد فهمت من قولكم أنكم تقصدوا أن الحزب الشيوعي حسب دستور 1967 مازال ماركسياً.. فقال نٌقُـد: أيوه ده صحيح.. قلت له إذا كان الأمر كذلك فكان يجب أن تقولوا أننا مازلنا حزب ماركسي لينيني، وذلك بحسب دستور 67! ثم أضفت: أنتم بذلك التصريح تستبقون المؤتمر الخامس ونتائج المناقشة العامة التي وضعت الأسس النظرية للحزب القائمة على الماركسية اللينينية موضع تساؤل ومراجعة.. فأجابني أنهم لم يقرروا بذلك القول، فيما هو آت، بقدر ما أنهم أقروا حقيقة وضع قائم.. بعدها تحدث عن أن إسقاط مفردة "اللينينية" أملاه سقوط التجربة والدولة اللينينية –أسهب قليلاً في هذه الجزئية- ثم أردف أن ذلك هو رأيه الشخصي ولا يفرضه على الحزب. قلت له: فهمت وجهة نظرك ولكني أحتفظ باختلافي.. أوردت هذا التلخيص الجزئي –قد ألخص مجمل اللقاء في بوست منفصل- بقصد إلقاء بعض الضوء والتدليل على أن أمر الماركسية كمرجع نظري وحيد داخل الحزب الشيوعي، هو أمر غير محسوم بعد، وفي طور مراجعة، وكل الاحتمالات قائمة..

    حزب دستوره القائم حدد الماركسية اللينينية كأساس نظري، كما يرفع قادته الحاليين راية الماركسية.. لماذا يبقى في حوشه من لا يأتمن الماركسية ليلاً ونهارا؟ً ذلك وضع يبدو فيه شيء من الغرابة، لكنني لن أتجاوز الحقيقة إذا قلت أن رفع الراية الماركسية اللينينية في الحزب الشيوعي السوداني هو محض مكابرة.. ففي الواقع أن عضوية الحزب الشيوعي السوداني منذ تأسيسه وعلى مدي تاريخه وحتى الآن، نسبة قليلة جداً فيهم يمكن أن نسميهم ماركسيين "عضم".. بل لا نتجاوز الحقيقة اذا قلنا أن هناك كثيراً جداً من مواقف الحزب التاريخية مما لا يمكن أن نطلق عليها مواقف ماركسية! الحقيقة أن معظم عضوية الحزب، انجذبت له من موقع التأثر بمواقفه الوطنية لا من مواقع تبني الماركسية.. عليه عملياً، حيدر قاسم يتعارك في غير معترك. أن المؤتمر الخامس على الأبواب، بعدها قد نشهد حزب يضم الماركسيين "العديل" و "العضم".. الكُماة الذين يسعد حيدر قاسم بنزالهم. إلى ذلك الحين، أشهد بأن القاعدة في عضوية الحزب الشيوعي السوداني أنهم نساء ورجال عُرفت فيهم وعنهم الجسارة والإقدام، عفة وطهارة اليد، وقلب كبير عامر بحب الناس البسطاء، واستعداد لا متناه للبذل والتضحية مقرون بأشواق مخلصة لتخليص البشر من الظلم الاجتماعي والارتقاء بمجموع حياتهم المادية والروحية.. ناس بتلك الصفات هم ناسي وان باعدت بينا المحطات.. منهم حيدر قاسم والجميل هشام آدم والراحل الخاتم عدلان، إلى أن يثبتوا العكس.. وبما أن هؤلاء الناس كانوا موجودين بصفاتهم تلك قبل أن يلجوا صفوف الحزب الشيوعي.. فإنه من الخطل وفساد الرأي أن ندعي أن لا وجود لبشر بتلك الصفات، خارج منظومة الشيوعيين السودانيين! اللهم إلا إذا كوكب المريخ هو "دومين" التجنيد! يبرز هنا جانب مأساوي في علاقة الحزب الشيوعي مع من خرجوا من حوشه.. اذ الروح السائدة هي الاستعداء والتقليل من القيمة ومحاولة الإزاحة من مسرح التاريخ السياسي.. فبينما جذور ذلك الداء موجودة في تاريخ خصومات كارل ماركس شخصياً، والمقولة اللينينية -الخاطئة كلياً- التي تصف الخارجين بالسقوط.. فإنه قد عزز وبرر لهذا المسلك، حقيقة أن معظم الخارجين في الانقسام الذي أعقب المؤتمر التداولي في أغسطس 1970، خانوا تاريخهم بتحالفهم مع سلطة مايو التي اتضحت معالم خطها الديكتاتوري، كما شاركوها محاولة ذبح الحزب الشيوعي وضربه وإقصاءه عن الحياة.. هذا مسلك يجب القطيعة معه فكرياً وعملياً بشكل حازم لا هوادة فيه، الحزب الشيوعي مسئول مباشرة عن ذاك الوضع، وبالتالي مسئول مباشرة عن تصحيحه..

    الأخ هشام آدم، تحياتي وشكري علي كريم استضافتك..

    جوهر فكرة المنظمات الديمقراطية القائمة على تحالف الشيوعيين والديمقراطيين تستند في جوهرها على أن هناك أشخاص قالوا مثل قولك "أتفق مع الماركسية في جزئيات واختلف معها في جزئيات أخرى. " وفي رواية أخرى "أتفق مع الشيوعيين في جزئيات وأختلف معهم في جزئيات أخرى".. النساء اللائي يرين أن التحالف مع الشيوعيات يحقق لهن مكاسب سياسة واجتماعية فئوية خاصة بهم، انخرطن في الإتحاد النسائي وفي بالهن حق التصويت، الأجر المتساوي للعمل المتساوي، وقانون ديمقراطي للأحوال الشخصية، إلخ. وكذلك الشباب في إتحاد الشباب السوداني، المعلمين في رابطة المعلمين الاشتراكيين، الطلاب في الجبهة الديمقراطية، وهكذا على مستوى العلاقة الخاصة الحميمة بين الشيوعيين وحلفاؤهم من الديمقراطيين.. في دائرة أوسع تظل مقولة "أتفق مع الشيوعيين في جزئيات وأختلف معهم في جزئيات أخرى" قائمة حتى مع أحزاب تُصنف على أنها يمينية.. ولسان حال الشيوعيين يقول " أتفق معهم في جزئيات وأختلف في أخرى" آخر مثال لذلك هو التحالف تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي.. كل تلك التحالفات لا تخلو من صراعات الشد والجذب، وفي أحيان كثيرة لا تنجو من التناقض الذي يعصف بها.. لتعود في فترة تاريخية لاحقة للتحالف مجدداً، ما بقيت جزئيات متفق عليها تنتظر الإنجاز.

    لكم الود، ووافر محبتي..

    معذرة.. التعديل اقتضاه تصحيح في واقعة ما ذكره نقد لعمر العمر وفي تاريخ انقسام 1970.

    (عدل بواسطة عدلان أحمد عبدالعزيز on 12-12-2005, 06:21 PM)

                  

12-12-2005, 05:41 PM

sadda

تاريخ التسجيل: 02-17-2002
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    سلام يا هشام
    نعيماً تاني


    شكرا للسرد الصادق ولي ان سمحت مداخلة

    صداح
                  

12-12-2005, 11:04 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: sadda)

    الي هشام آدم

    تحايا مفعمات بالحب و التقدير و المودة

    و الله يا هشام اسمح لي ان اقول لك ان قصتك تلك هي قصة أهل السودان مع (قواهم) السياسية جمعاء ... فالحزب الشيوعي ليس بالاستنثاء علي كل حال... و ان كانت مسئوليته كبيرة من واقع انه حزب (عصري) او يفترض ان يكون ك>لك.

    و أعتقد يا هشام بأننا ماشين في الدرب (الصح) من واقع بوستك أعلاه و من واقع قضايا كثيرة تمت مناقشتها هنا ...علما بأنها و الي وقت قريب كانت من المحرمات!! التي تشبه الشجرة التي أكل منها كل من آدم و حواء .

    عليه نأمل الا تطرد يا هشام من (الجنة) الخاوية علي عروشها!!

    تجربتك الانسانية اعلاها يا هشام فيها درس كبير يتعلم منه الكبار!! قبل الصغار!! ان اراد الكبار ان يتعلموا من الأيام و من الصغار!! و لكن.
                  

12-13-2005, 09:43 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الأستاذ برير اسماعيل

    في الحقيقة هنالك أمر يحيرني جداً. لماذا لا يحاول الحزب الشيوعي تكثيف محاولاته لكسب ثقة الشارع السوداني أو الطلابي (على اعتبار أننا نتكلم عن الجبهة الديمقراطية) بدلاً من التستر وراء كيانات وهمية. أعرف الظرف الموضوعي الذي يجعل الحزب يلجأ إلى هذا الاتجاه، فكلنا يعرف أن مجتمعاً كالمجتمع السوداني لن يتقبل فكرة ثورية كالتي يطرح الحزب الشيوعي بسهولة، ما قد يؤدي إلى حسم الصراع منذ بدايته بوضع خطوط حمراء حول الحزب وآيدولوجيته وأعضائه، وقذفهم بانهم (كفار) أو (ملحدين) وما إلى ذلك مما يُروج له السفليون أو الدينيون عموماً. ولكن ألم يعد من الضرورة أن تختلف أو تتطور آليات الحزب في طرح آيدولوجيتها بما يتوافق مع المفهوم المجتمعي العام؟ أليس من الأفضل للحزب أن ينال حذوته بين صفوف الشعب من غير الفئات التي يستهدفها دائماً ( طلبة – عمال – مزارعين ) وأن تتسع دائرة هذا الاستهداف لتشمل جميع الشرائح المجتمعية والمدنية، ألا يوفر ذلك للحزب سهولة في التعبير عن فكرتها وفي ممارسة أنشطتها الجماهيرية بكل حرية؟

                  

12-13-2005, 00:29 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: sadda)

    إخوتي وأعزائي فى هذا البوست

    أحييكم... وأعتذر عن الخطأالذي درج على تسميته ( فني ) ولن أخالف الملة,
    إذ نزلت مساهمتي اعلاه مرتين , حيث أبى النهائي فيها إلا وأن يستصحب الدرافت , والدرافت نفسه إستثمر هذه الفوضى وإنتزع مكتوبا لم أكن لأود تعميمه , غايتو لخبطة شديدة أعتذر عنها, ولكم العتبى حتى أستجود أمري وأنزله رشدا.

    الاخ هشام ... تطيب ما امتد العمر ... وطويلا

    أقدر إختلافك معي وإن فى جزئية , فمجمل هذه الجزئيات هو الحياة كلها, وحماية هذه الجزئيات والحفاظ على
                  

12-13-2005, 09:47 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: أقدر إختلافك معي وإن فى جزئية , فمجمل هذه الجزئيات هو الحياة كلها, وحماية هذه الجزئيات والحفاظ على


    الأستاذ حيدر قاسم، أتمنى فعلاً أن يكون اختلافنا هذا (اختلاف رحمة) وأن نظل محتفظين لبعضنا بهذا الود الجميل. متفقين على أساس واحد وهو (أن العقل هو زين المرء) وما زال النقاش يفتح في عقلي مجاهل لم أكن أعرفها فعلاً. ولهذا فأنا أحب النقاش الهادف الذي يسير بوتيرة النفس الهادئ دون التعصب للرأي والانحياز للفكرة. فكما قلت سابقاً فلا شيء مطلق أبداً.

    وأشكرك على إتاحك لي هذه الفرصة لهذا النقاش الجميل.

                  

12-13-2005, 09:38 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: sadda)

    الأخ العزيز صداح أشكرك على المرور، وفي انتظار مداخلتك يا (وجيه) وأنعم الله عليك يا سيدي


    سراً : لسه ممغوص

    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-13-2005, 09:40 AM)

                  

12-13-2005, 01:05 AM

عادل فقاد

تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 378

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    هشوومي يا ابوالدفاع
    لك التحية وانت تغوص بنا بتفرد متناولاً تجربتك الشخصيةالسياسية ذاكراً الصالح منها والطالح وآملاً ان يدق ناقوس التغيير الجزء العليل منها ، وانا هنا لكي اشيد بطريقة سردك التي في رأيي تعتبر من اروع الطرق في جذب القراء (السرد القصصي) .
    فلك التحية ولكل من مر عبر هذا البوست الجميل
    ولى قدام
                  

12-13-2005, 05:12 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    سلام جميعا
    الأخ هشام كل الشكر على هذا البوست الرائع، و الحقيقة انني قرأته كله في نفس واحد، و ما اشبه اليوم بالبارحة.. و قد وجدت فيه تجارب و انعكاسات شخصية مختلفة و منها تجربة الاغتراب و الهجرة العكسية الى الوطن و اعادة الاغتراب او سمه التهجير القسري من قبل النظام الحاكم لكل من يطالب بأي تغيير ديمقراطي في الوطن..

    اتفق مع الكثيرين في ان غموض التحالف بين الديمقراطيين و الشيوعيين في الجبهة الديمقراطية و التنظيمات الجبهوية المماثلة، و هو غموض سائد حتى في الاحزاب الشيوعية في المعسكر الاشتراكي نفسه، ففي بولندا كان التحالف بين العمال و المزارعين،
    و هو تحالف ديكوري من نواة و احزاب فلكية تدور في مداراتها..
    والامر ليس غريبا ان تصل يا عزيزي هشام الى هذا النتيجة فطالما ان معارف الانسان تتطور فهو يصل الى الاصطدام بهذه الجدران الايدلوجية الصماء..

    في تصوري الشخصي
    سأعود لاحقا للاكمال
                  

12-13-2005, 07:07 AM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)


    سلام جميعا
    و معذرة على انقطاع حبل الافكار

    اود تصحيح ما ورد في ردي اعلاه، و و ان التحالف ديكوري بين نواة شيوعية و احزاب اخرى تدور في مساراتها..
    و تنتقل هذه الازمة و تتجلى في الجبهة الديمقراطية و قد احسنت اخي هشام في تصوير ازمتك تلك داخل هذه المؤسسة المسيرة بخيوط من بعيد فهي كما اسلف البعض جسم بدون رأس..
    و اعجبني تصوير الاخ معز البليغ حيث قال ان الخط الفاصل في هذا التحالف المزعوم يتلاشي كلما اقتربت منه..

    الحق ان الجبهة الديمقراطية كانت ستكون تنظيما جبارا لو توفرت لها استقلالية اتخاذ القرار، و لتطورت لتكون حزب الجبهة الديمقراطية الجماهيري أو سمه ما شئت.. لكن الحزب الشيوعي السوداني لا يمكن ان يسمح بهذا التطور مطلقا، لانه يتعامل معها كمعسكر للتدريب ينتقي منه من يشاء و يذهب الباقون الى الشارع.. حرفياو عمليا... فما هو مصير عضو الجبهة الديمقراطية الذي لا ينضم الى الحزب الشيوعي يا ترى... ايضا اضيف لتساؤلاتك المشروعة عزيزي هشام، لماذا لا يكون التحالف حقيقيا.. أن يعقد اعضاء الجبهة الديمقراطية من غير الشيوعيين اجتماعاتهم المنفصلة و ينتخبوا قياداتهم المنفصلة و يرسلوها كقيادات الى هذا التحالف حتى يكونوا على قدم المساواة مع بقية الاعضاء من الشيوعيين..
    الحق ان العديد من اعضاء الجبهة الديمقراطية لا يعرف حتى من هو شيوعي داخل تنظيمهم الا القلة المعروفين، هذا ناهيك عن الاعضاء السريين الذين قد لا يكونون معروفين حتى بالنسبة للاعضاء الشيوعيين الاخرين، و هو ما يخلق اجواء غير صحية داخل هذا التنظيم و يشعر العضو الديمقراطي الذي لا يرغب في ولوج الحزب الشيوعي بغربة حقيقية.. و اذكر اننا ووجهنا بمثل هذه التساؤلات من قبل اعضاء ديمقراطيين في مؤتمر الجبهة الديمقراطية في بولندا في العام 1992 على ما اذكر و اضافة الى تساؤلات عن من يحدد السقف النظري لتنظيم الجبهة الديمقراطية و من يحدد لها مشاربها الفكرية و خطها السياسي، و لكننا في تلك الفترة لم نكن نملك ردودا عليها، لكنها اثارت في دواخل الكثيرين منا العديد من علامات الاستفهام، و أود هنا ان انوه ان الوضع المريح في تلك المنافي سمح لنا بالحوار حول هذه المواضيع بذهنية مفتوحة لحد كبير.. نسبة لانعدام الضغوط الفكرية و الامنية المضروبة على الناس في السودان.

    هناك نقطة اساسية اود ان انبه لها في هذا السياق وهو ان المسؤول الاساسي عن هذه البلبلة و هذا الغموض هو الحزب الشيوعي نفسه و ليس الديمقراطيين، لانهم و بحكم صغر سنهم و قصر تجربتهم السياسية بل و انقطاعهم عن العمل في الجبهة الديمقراطية حالما تنتهي دراستهم يجعلهم في موقع لا يسمح لهم بالتنظير لمؤسسة لا ينتمون اليها تنظيميا فاسمها الجبهة الديمقراطية للطلاب.. مما يجعلهم يلوذون بمثل هذه المنابر للتعبير عن احباطاتهم لانعدام مواعين تنظيمية للتعبير عن آرائهم تلك.. و اعتقد ان المسألة ستتكرر باستمرار طالما استمر هذا النهج في الجبهة الديمقراطية و هو المقصود اصلا من هذا التنظيم ان لا يعبر للمرحلة التي تليها و هي تكوين الحزب الجماهيري الخاص بها، طالما لاعضائه الشيوعيين التنظيم السياسي الخاص بهم خارج اسوار الجامعات و المؤسسات التعليمية المختلفة....

    اعتقد ايضا ان من واجب الاعضاء الشيوعيين ممن توفرت لهم المعارف و الاحتكاكات عبر المهاجر تنبيه القيادة لهذه المعضلة، ففقدان الكوادر الديمقراطية و تشتتها عقب انتهاء الدراسة الجامعية هو خسران للنضال الديمقراطي بشكل عام، و خسارة كبيرة لتكوين اي جبهات يسار عريضة في المستقبل لمواجهة التكتل اليميني الذي بداء التكون حاليا في الوطن، و اتمنى ان نستفيد جميعا من مآلات قوى اليسار بعيد تجربة التجمع المؤلمة، و ان نرتفع عن الصغائر و ذهنية المؤامرات...

    لك شكري اخي هشام و اؤيد الاخ بكري في التوثيق لهذا البوست الهام
    اخوكم امجد ابراهيم
                  

12-13-2005, 07:51 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Amjad ibrahim)

    Quote: و اتمنى ان نستفيد جميعا من مآلات قوى اليسار بعيد تجربة التجمع المؤلمة، و ان نرتفع عن الصغائر و ذهنية المؤامرات...


    العزيز/ امجدابراهيم

    تسلم يا زول يا رائع.
                  

12-13-2005, 10:05 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: Amjad ibrahim)

    الأخ أمجد إبراهيم

    دعني أولاً . . أشكرك وأقبّل ما بين عينيك على هذه المداخلة الرائعة جداً والتي لامستك الكثير مما كنت أود قوله ولكن خانني التعبير. واسمح لي أن أتفق معك حول نقطة
    Quote: الحق ان العديد من اعضاء الجبهة الديمقراطية لا يعرف حتى من هو شيوعي داخل تنظيمهم الا القلة المعروفين، هذا ناهيك عن الاعضاء السريين الذين قد لا يكونون معروفين حتى بالنسبة للاعضاء الشيوعيين الاخرين، و هو ما يخلق اجواء غير صحية داخل هذا التنظيم و يشعر العضو الديمقراطي الذي لا يرغب في ولوج الحزب الشيوعي بغربة حقيقية

    فهذا الكلام صحيح 100%

    كما أعجبني تساؤلك حول
    Quote: من يحدد السقف النظري لتنظيم الجبهة الديمقراطية و من يحدد لها مشاربها الفكرية و خطها السياسي

    وهذا ما تناولته في معرض حديثي، وأضيف على هذا التساؤل سؤالاً آخر ( هل هناك فعلاً أشخاص ينظرون في " عظم " النظرية، أم أنهم أخذوها كما هي دون زيادة أو نقصان، واقنعوا بها ويفترضون أن نقتنع بها بكل عميائية كما فعلوا؟

    أما قولك:
    Quote: -ان المسؤول الاساسي عن هذه البلبلة و هذا الغموض هو الحزب الشيوعي نفسه و ليس الديمقراطيين، لانهم و بحكم صغر سنهم و قصر تجربتهم السياسية بل و انقطاعهم عن العمل في الجبهة الديمقراطية حالما تنتهي دراستهم يجعلهم في موقع لا يسمح لهم بالتنظير لمؤسسة لا ينتمون اليها تنظيميا فاسمها الجبهة الديمقراطية للطلاب


    فأنا أرى إضافةً إلى ما قلت أن الواقع الحزبي والأمني للشيوعيين هو ما يدفعهم دائماً لأن يكونوا من أكثر الأحزاب سرية وتكتماً، والمتفحص في تاريخ الحزب يعرف تماماً الحس الأمني العالي جداً للحزب ولأعضائه.

    ولكني اختلف معك حول مفهومك (للتحالف الحقيقي) فما ذهبت إليه بقولك:

    Quote: لماذا لا يكون التحالف حقيقيا.. أن يعقد اعضاء الجبهة الديمقراطية من غير الشيوعيين اجتماعاتهم المنفصلة و ينتخبوا قياداتهم المنفصلة و يرسلوها كقيادات الى هذا التحالف حتى يكونوا على قدم المساواة مع بقية الاعضاء من الشيوعيين

    هو ليس تحالفاً بل انشقاق وتكريس لهذه الهوة الحاصلة بين الشيوعيين والديمقراطيين. وفي رأيي فإنني أرى أن الضرورة التي أدت إلى وجود هذا التحالف قد انتفت أو من المفترض أن تنتفي وأن يُعبر الحزب الشيوعي عن نفسه بكل وضوح وبكل صراحة بدون رمزية وبدون استخدام هذا الساتر (الجبهة الديمقراطية). أما أن نبقي على هذا التحالف بل وندعو إلى فصل اجتماعات الشيوعيين والديمقراطيين ومحاولة إيجاد منابر داخل منابر وتيارات داخل تيارات فهو الانشقاق بعينه. وفي رأيي الخاص فإن الحزب الشيوعي يكفيه ما يكفيه، وليست له طاقة في الدخول في مثل هذه المغامرة الحقيقية
                  

12-13-2005, 10:16 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    في انتظار مشاركة د. أحمد الحسين

    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-13-2005, 10:18 AM)

                  

12-13-2005, 09:56 PM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    فوق من أجل غد جديد.
                  

12-14-2005, 08:44 AM

ثروت سوار الدهب
<aثروت سوار الدهب
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 7533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الأخ عدلان

    Take a not of this:

    في لقاء حواري مطول ضمني والأستاذ محمد إبراهيم نقد -حضره شخص اسمه عوض لم يتدخل إلا قليلاً- في نهاية الأسبوع الأول من أغسطس الماضي عشية حادثة مقتل القائد جون قرنق وما تبعها من أحداث.. قلت له: أنت ذكرت اللقاء الذي أجراه معك عمر العمر لجريدة البيان الأماراتية أننا مازلنا حزب ماركسي، وبرضو سمعت الأستاذ سليمان حامد يكرر نفس القول تقريباً في لقاء أمدرمان يوم الأحد 24 يوليو.. وقد فهمت من قولكم أنكم تقصدوا أن الحزب الشيوعي حسب دستور 1967 مازال ماركسياً.. فقال نٌقُـد: أيوه ده صحيح.. قلت له إذا كان الأمر كذلك فكان يجب أن تقولوا أننا مازلنا حزب ماركسي لينيني، وذلك بحسب دستور 67! ثم أضفت: أنتم بذلك التصريح تستبقون المؤتمر الخامس ونتائج المناقشة العامة التي وضعت الأسس النظرية للحزب القائمة على الماركسية اللينينية موضع تساؤل ومراجعة.. فأجابني أنهم لم يقرروا بذلك القول، فيما هو آت، بقدر ما أنهم أقروا حقيقة وضع قائم.. بعدها تحدث عن أن إسقاط مفردة "اللينينية" أملاه سقوط التجربة والدولة اللينينية –أسهب قليلاً في هذه الجزئية- ثم أردف أن ذلك هو رأيه الشخصي ولا يفرضه على الحزب. قلت له: فهمت وجهة نظرك ولكني أحتفظ باختلافي.. أوردت هذا التلخيص الجزئي –قد ألخص مجمل اللقاء في بوست منفصل- بقصد إلقاء بعض الضوء والتدليل على أن أمر الماركسية كمرجع نظري وحيد داخل الحزب الشيوعي، هو أمر غير محسوم بعد، وفي طور مراجعة، وكل الاحتمالات قائمة..

    هذا ما كتبته بعالية يا استاذ عدلان.

    يبدو لي ان مكوثك الطويل في قلب الامبريالية علمك فنون Damage Control
    But then again note that:
    This is your biggest gaffe ever and you need to be straightens up upon it. Since your mitigation will fit perfectly as SPIN DOCTOR that it is!
    Why?

    أولا: ما قمت به مع نقد يسمي إيحاء. اي انك ارشدت الرجل ليوافيك بإجابة تشتهيها انت.و طبعا هذا يدلل على مطاطية ذمة السكرتير العام و إستعداده العالي للاستهبال.
    السكرتير العام ذكر ماركسية الحزب اكثر من مرة و اخطرها تلك التي بالصوت و الصورة في ندوته الاولي(بعد الخروج الإجباري)مما يدلل على انه قصد الكلمة. ليحمي مشروعيته الفكرية و منصبه الابدي. بمعنى آخر المناقشة العامة و المؤتمر الخامس تم مصادرتهما بذاك التصريح.Once and for all
    كونه رقص على انغام مشتهاك فهو بدوره يدلل على حالة الضعف الفكري و التنظيمي التى وصل إليها الحزب الشيوعي. فالرجل يضمر ما يضمر و الشواهد كثيرة على مبدأ التكاتيكات الفابية(Fabian) في مواجهة الازمة التى لم يفسدها عليه سوى صلاح قوش بإخراجه عنوة لمواقع لا يستطيع الانفكاك منها إلا بالتصريح و التصريح المضاد و التصريح و النفي المضاد (اعلاميا) والربكة و اللسان لشوايعة القادمين من الغرب(رويانين باOrange Juice الإمبريالي) و آخر للماركسين (الجد جد). و الحال ينسرب، الحزب مع التجمع و ضده مع الانقاذ و برلمانها و ضدها مع الترابي و ضد الشعبي. مع الشعبي في إنتخابات نقابة المحامين و ضد الشعبي في انتخابات الطلبة و هكذا.
    و الشاهد ان نقد بقي يشيل عكازو و يعرض في اي زفة المهم حجوة ام ضبيبينة (المناقشة العامة) دي تدور كدا ذي ساقية جحا.
    و فوق ذلك السيد محمد ابراهيم نقد رجل غير حصيف! و هو أقرب لل Squeegee boy من السياسي ذو الرسالة.
    لو كان يعتقد ان اللينينية سقطت بسقوط المعسكر الشرقي فلماذا انتظر اكثر من خمسة عشر سنة ليصرح بذلك؟ و اين؟ في جلسة محدودة. الا تعتقد بان تصريح بمستوى فصل التوائم السيامي (الفكري) بين الماركسية و الليلينية يستحق أن يقال بشكك داوي و إعلامي اوسع من ذلك بكثير؟ و الاهم من ذلك كله أن يستتبع تصريح تاريخي كهذا تفصيل أيدولوجي يلقي الضوء على العتمة و اللغز الذي توصل نقد لحله؟
    ثم ألم يكن من الاولى الإعتذار للحزب الشيوعي الصيني مثلا؟ الذي سبق نقد بإسقاط اللينينية من الماركسية منذ امد بعيد و بسبب ذلك عداه حزب نقد و وصمه بالتحريفية كمساير إمعة لموقف حزب و دولة لينين العدائي من الصين و ماو تسي تونغ؟
    و لماذا لا يعتذر لحزب العمال و المزارعين(الحزب الشيوعي الماوي السوداني) هل نسي دعاية حزبه ضده كحزب و كافراد؟ و الخلاف جوهره الفرق بين الماوية و اللينينية .
    و مادام أن الحزب المنحرف لازال موجود و الاصل انهار فهذا يعني بالضرورة صحة الصامد و خواء الزائلBy contrast إذا نقد لم يقل أكثر فهاذا يدل على عدم جديته او جهله. ففي غمرة لهثة في الحفاظ على عضوية الحزب باي الثمن من الواضح انه (ممكن يسمَع اي زول الكلام الدايرو) أو بالاحرى أن ينطَقه السائل ما يريد كما فعلت انت في هذه الواقعة،حتي و لو كان عضو حزب (بينقي البعجبو من الماركسية ) المهم المحافظة على العشيرة التى اضحى الانتماء إليها يمكن ان يكون اي شيئ إلا الفكر و الايدولوجية. و لكن لا تستغرب عندما تنشر الحديث الذي اشرت إليه بأن يسارع الاستاذ نقد بنفيه.. و بكل اريحية.
    مع إحساسي بانك و سكرتيرك كنتم في جلسة Window Dressing
    لكن هل سألته مثلا عن وعده لصلاح قوش بإبداء رأيه بعد الإجتماع مع اللجنة المركزية حول قرار مجلس الامن الخاص بمحاكمة مجرمي مأساة دارفور؟ و الذي (من ديك و عيييك)

    ثانيا
    هذه بعض تعريفات ال Spin في سياسة الغربية:

    ·
    · Selective quotation and cherry picking
    · Selective use of facts
    · Non-denial denial
    · Phrasing in a way that assumes unproven truths
    Euphemisms to disguise or promote one's agenda







    الأخ هشام آدم سلامات و بوستك يستحق النقاش.
    بجيك راجع اكان الله هوَن
                  

12-14-2005, 09:59 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: ثروت سوار الدهب)

    الأستاذ ثروت

    أشكرك على المرور كما أشكرك على المداخلة الثرة. وفي انتظار عودتك مرة أخرى.

    لك الود

                  

12-14-2005, 10:17 AM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ ثروت، تحية طيبة..

    في خصوص أولاً:
    لا أعرف كيف وجدت أن مكتوبي "قلت له: فهمت وجهة نظرك ولكني أحتفظ باختلافي" يعني عندك "انك ارشدت الرجل ليوافيك بإجابة تشتهيها انت." فهل اختلافي مع وجهة نظره تعني لديك أنني وجدت الإجابة المشتهاة؟ خاف الله.. لا أدري كيف فهمت أنت محتوى ملخص الحوار أعلاه، ولكن أين هي الإشارة على أن السيد السكرتير لم يقصد ما قاله؟ ماذا تقصد أنت حين كتبت "السكرتير العام ذكر ماركسية الحزب اكثر من مرة و اخطرها تلك التي بالصوت و الصورة في ندوته الاولي(بعد الخروج الإجباري)مما يدلل على انه قصد الكلمة. " في حديثي معه لم يشر إطلاقاً إلى أنه لم يقصد، وفي تلخيصي المنشور هنا لم أكتب أنه لم يقصد! النقاش كان حول قوله أن الحزب "مازال ماركسياً"..شد لجام خيالك قليلاً يا أخ ثروت، وتأمل في الحروف المكتوبة لا المتوهمة.. أما إنك SPIN DOCTOR بصح و صحيح.. يمكنك لمزيد من الإستيثاق حول رأي نـقد في الدولة اللينينية، وقبل القفز لأحكام فطيرة، مراجعة مساهماته في المناقشة العامة المنشورة في مجلة الشيوعي في أوائل تسعينات القرن الماضي..

    و في خصوص أحاسيسك:
    ليس بنا حاجة في تعريتك لها أمامنا I'm not a window-shopper, anyway... وأعتقد أن مكوثك في كتف الإمبريالية هو الأطول، على الأقل نؤدي لك واجب الأقدمية.. عموماً، و باختصار، سألت السكرتير السياسي عن لماذا لم يصدر رأي الحزب في قرارات الأمم المتحدة: 1590، 1591، 1593 فذكر أنهم يؤيدونها وأنه قد ذكر ذلك في ندوة الديم.. اللقاء تناول قضايا؛ انعقاد المؤتمر الخامس، الماركسية، دارفور، التغيرات الديمغرافية والتنمية في حزام إنتاج الصمغ العربي وفي المناطق المتأثرة بسد مروي (الحماداب)، الدولة المدنية.. وقضايا أخرى لاتهمك.

    و في خصوص ثانياً:
    تشكر على المعلومة.

    ومع هشام آدم، في انتظار عودتك..

    جميعاً، لكم وافر الود..
                  

12-14-2005, 11:03 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    استمراراً لمحور البوست الرئيسي فإنني أجدد التحية للأخوة المتداخلين جميعاً

    فيما يختص بنتقاداتي للحزب الشيوعي السوداني، فإنني أرى أن الحزب يجب أن يعيد النظر مطولاً في توجهاته وأن يلغي (الديمقراطية) من أجندته نهائياً. ففي نظري أن الحزب الشيوعي حسب غير ديمقراطي، نعم قد يكون حزباً فكرياً (قطع شك)، وقد يكون حزباً ثورياً (لا ريب) وقد يكون حزباً تقدمياً (هذا واضح) ولكنه ليس حزباً ديمقراطياً. والأدلة والشواهد على ذلك كثيرة جداً من واقع التجربة التي عايشتها، ومن واقع ما يجري الآن في الأروقة الشيوعية وفي اجتماعاتها وتكاليفها التي توكلها للأعضاء. وفي الواقع فإن دكتاتورية حزب ديمقراطي أو يدعي الديمقراطية هو ما يجعل أعضائه منفصلين عنه واقعياً ومرتبطين به (عاطفياً). وهذا يظهر جلياً في شكل الإحباط الذي ما زال زملاء الحزب يعانون به، وما زالت الهوة تتسع بين القاعدة وبين السكرتارية أو المركزية. وحتى لا يكون الكلام مطلقاً على عواتقه فإنني سأستشهد بواقعة قريبة جداً حتى لا يقال بأن الذاكرة خانتني هذه المرة.

    تم تكليف الفنان النوبي مكي علي إدريس بالعمل على زرع الشيوعية والشيوعيين داخل الكيان النوبي في دول المهجر وتحديداً في المملكة العربية السعودية، وذلك بإقامة كيان أو جسم تحت أي مسمى يراه مناسباً. فقام التجمع النوبي الذي هو عبارة عن ستار آخر للحزب الشيوعي وقام هذا الكيان باسم القضايا النوبية والعمل على رد المكتسبات ودفع التهميش عن المنطقة ووووو إلى آخره من القضايا التي تعمل على جذب الكوادر النوبية. وليست هنا القضية فهذا العمل الاستقطابي مشروع في ظل ظرف سياسي كالذي نمر به الآن لا سيما إذا عرفنا أن الحزب ينتهج دائماً في تمرير أشيائه على التخفي والتستر خلف أجسام تمتلك ( بجدارة ) الوجه الحسن. تماماً كما هو الحال في تستر الحزب وراء مسمى (الجبهة الديمقراطية) على المستوى الطلابي. وهذا يوضح لنا سبب التهميش والتغييب الذي يمارسه الحزب وأعضاءه على الديمقراطيين داخل الجبهة الديمقراطية. على كل حال، فليس هذا هو صلب الموضوع. صلب الموضوع هو أن الحزب عندما أراد إقامة هذا المشروع الضخم في نظري كلّف بعض أعضاءه بالعمل على استقطاب أكبر عدد ممكن من بقية الأعضاء لمناقشة هذا الأمر وكان الاجتماع بحضور الأستاذة الفاضلة سعاد إبراهيم أحمد وعدد كبير من زملاء الحزب. الغريب في الأمر أن (الديناصورات) رفضوا تماماً مناقشة الأعضاء في مسألة قيام هذا التجمع والغرض الأساسي من قيام حيث تساءل البعض عن ضرورة قيام هذا الكيان قبل إيجاد المفهوم العام له. فتساءلوا ( هل سوف يكون العمل في هذه القضية على أساس وحدوي أم انفصالي؟ ) وعن آليات كل مفهوم، فهل نمتلك نحن – النوبيون – مقومات الدولة في حال طالبنا بالانفصال؟ وهل نمتلك نحن – النوبيون – مقومات تنموية حقيقة في حال فضلنا الوحدة؟ وفي اعتقادي أن هذا السؤال مشروع بل ومنطقي. إلاّ أن دوغمائيي الحزب رفضوا الإجابة على هذه التساؤلات وكان التركيز على حشد أكبر عدد من الزملاء لحضور هذا الاجتماع الذي ضم الأستاذ الفنان مكي علي إدريس. وفي اعتقادي أن التجمع النوبي فشل منذ قيام الفكرة وحتى الآن في أن يتقدم خطوة نحو الأمام. والغريب أن زملاء الحزب يستميتون في الدفاع عن هذه السواتر بنفي تهمة الصبغة الشيوعية عنها ولا أدري هل هذا نوع من الاستغفال أم هو نوع من (الضحك على الدقون) أم هو عدم تقييم حقيقي منهم لعقليات هذه الشرائح المستهدفة؟ لماذا لا يتسم الشيوعيون بالشجاعة الكاملة ليصرحوا أمام الملأ بأن هذا التوجه المعين هو برعاية ومباركة ودعم من الحزب الشيوعي السوداني!


    وفيما يختص بالأستاذ مكي علي إدريس فماذا قدم له الحزب الشيوعي؟


    ولي عودة
                  

12-14-2005, 12:20 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ

    العزيز هشام

    الحزب الشيوعى السودانى حزب طبقى أسسته الطبقه العامله السودانيه.. استند نظريا على الماركسيه اللينينيه ..واضاف لهانظريا وعمليا من تجربته ونضاله وسط جماهير الشعب السودانى بمختلف فئاته عمال, مزارعين,طلبه الخ..فهمك لتحالفات الحزب الشيوعى مع الفئات الطبقيه الاخرى فهم غريب( مع تقديرى لتجربتك ) وجود الحزب الشيوعى ليست قضيه مزاجيه وكذلك تحالفاته. فى أى تحالف يتم بين الحزب الشيوعى والعمال مثلا لابد من وجود قضيه موضوعيه للتحالف حولها يعنى الأصل وجود المصنع وصاحبه والعمال وبعد داك تعارض المصالح بين الفئتين الاجور القوانيين السلطه الموجوده.. وكذلك الحال مع المزاعيين و والطلبه و والنساء , والشباب . مثلا الجبهه النقابيه للعمال تنظيم قديم(شايف صديقنا عدلان اسقطها فى واحده من مداخلاته ) يضم العمال الشيوعيين والديمقراطيين لم تظهر فيها طيلة تاريخهامثل المشاكل التى تتحدث عنها..الا يعنى ذلك ان المجال وطبيعته الطبقيه ونوع الناس فيه له الدور الحاسم فى نوع وطبيعة الخلافات واسلوب حلها.

    كلامك الاخير عن ان الحزب الشيوعى عين شخص معين ليقوم بتأسيس التجمع النوبى فى السعوديه لايدخل العقل.

    تحياتى




                  

12-14-2005, 01:31 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: عمر ادريس محمد)

    الأخ عمر إدريس

    أشكرك على المرور والمداخلة

    فيما يتعلق بتعريفك للحزب الشيوعي السوداني فأنا لا اعتراض لدي عليه ولم أتطرق إليه. أما إذا كان هذا التعريف رد على ما قلته من أن الحزب الشيوعي السوداني هو حزب فكري وثوري وتقدمي وليس حزب ديمقراطي. فإن الكلام جاء في سياق موضوعي محدد ولا أدري لماذا تغاضيت عن هذا السياق؟! فعلاً أتمنى أن لا يكون هذا التعريف الذي سردته مشكوراً رداً على هذا الكلام و ألا تكون هذه هي قناعاتك الذاتية بذلك، لأنك إذا اكتفيت بهذا التعريف الوارد أعلاه فهذا يعني (ضمنياً) أنك تنفي بأن يكون الحزب ثورياً وفكرياً وتقدمياً وتثبت له فقط صفة الطبقية. ومسألة طبقية الحزب الشيوعي السوداني هذه سوف أفرد لها مساحة أخرى في هذا البوست لاحقاً، ولكن دعنا أولاً بأن الحزب قام فعلاً على أكتاف الطبقة العمالية في السودان داعماً للمد الثوري والنضالي والفكري ومعتنقاً منهجاً تقدمياً حتى لا ندخل في إشكاليات غير محمودة في هذه النقاشات لا سيما وأن هذا البوس يدخله غير الشيوعيين ممن يقفون على الكلمة الواحدة، ويترصدون لكل كلمة.


    أما مسألة ماذا قدم الحزب الشيوعي للشارع السوداني فأنا لا أعرف إلاّ أنه قدم بيانات ومنشورات ليس أكثر ولكن نعرف أن الحزب يأتي في المرتبة الثانية (بعد الحركة الإسلامية) في تهييج الشارع وتهيئته للخروج في المظاهرات، وبعد أن تخرج الجماهير فإن الشيوعيين (إلا من رحم ربك) ينسحبون من الميدان تحت دواعي أمنية فلا تتحدث عن النضال لأن الذين ناضلوا داخل الحزب كانوا ضحايا للشعارات التي يرفعها الحزب على جثث البسطاء ممن تغريهم الشعارات والخطابات الرنانة وتأخذهم الحماسة ليضحوا بأنفسهم في سبيل قضية لا يدافع عنها أصحابها إلا بالأقلام متكئين على آرائكهم الوثيرة، ومعظهم برجوازيات صغيرة لا عمل لهم إلا التنظير والتفاخر بتضحيات الأبرياء ونضالات الـ(مغفلين النافعين) الذين لا ثمن لدمائهم في حساباتكم السياسية.


    أما عن ردك لما حدث في قضية الأستاذ مكي علي إدريس فأنا لم أجد رداً موضوعياً حتى أعلق عليه وأتمنى ألا تكتفي بمثل هذه التعليقات مفتوحة الطرفين لأن ما تكلمتُ عنه حدث فعلاً وأحد زملاء الحزب الذين ما زالوا داخل الحزب هو من حكى لي بحسرة عن ذلك.

                  

12-15-2005, 01:45 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    أما مسألة ماذا قدم الحزب الشيوعي للشارع السوداني فأنا لا أعرف إلاّ أنه قدم بيانات ومنشورات ليس أكثر ولكن نعرف أن الحزب يأتي في المرتبة الثانية (بعد الحركة الإسلامية) في تهييج الشارع وتهيئته للخروج في المظاهرات، وبعد أن تخرج الجماهير فإن الشيوعيين (إلا من رحم ربك) ينسحبون من الميدان تحت دواعي أمنية فلا تتحدث عن النضال لأن الذين ناضلوا داخل الحزب كانوا ضحايا للشعارات التي يرفعها الحزب على جثث البسطاء ممن تغريهم الشعارات والخطابات الرنانة وتأخذهم الحماسة ليضحوا بأنفسهم في سبيل قضية لا يدافع عنها أصحابها إلا بالأقلام متكئين على آرائكهم الوثيرة، ومعظهم برجوازيات صغيرة لا عمل لهم إلا التنظير والتفاخر بتضحيات الأبرياء ونضالات الـ(مغفلين النافعين) الذين لا ثمن لدمائهم في حساباتكم السياسية


    شكرا

    يا هشام على الرد

    غايتو الوضح لى حتى الأن انك فى وادى والشغلانيه كلها فى وادى أخر
    تماما...كان الحزب الشيوعى ياهو الملخص فى الفقره اعلاه..صدقنى انت كنت عضو فى حته بس مافى الحزب الشيوعى السودانى ...ياخى التاريخ ده كلو معقول يكون بيانات وتهيج للشارع
    لو كان وقفت فى انك لاتعرف كان الموضوع إختلف ؟
    صحى الحزب الشيوعى يدور فيه منذ نشأته الاولى صراع أفكار بين فكر الطبقه العامله, وفئة البرجوازيه الصغيره المتذبذبه فاقدة الاتجاه فى اى زمان ومكان..لكن المهم الصراع ده محكوم بثورية الحزب وقدرته على تنقيه صفوفه وبناء خطه السياسى إستنادا على الحوجه الموضوعيه لتطلعات جماهيره ..عبر وسائل ديمقراطيه تنكمش فى حالة الدكتاتوريه وتذدهر فى الوضع الديمقراطى فى المجتمع...وعلى كده ممكن تقيم...باقى الحاجات من تقدميه وخلافه..طبعا الحزب الشيوعى فى مسيرته الباسله الطويله لم يدعى انه حزب ديمقراطى بالشكل المطروح الان بعد سقوط المعسكر الاشتراكى والمتغيرات الهائله التى حدثت فى العالم وجعلت منه عالم راسمالى بالكامل , ولكنه نظر عميقا لتجربته خصوصا بعد يوليو 1971وليس من العدل القول بانه حزب غير ديمقراطى...مع حقيقية طغيان المركزيه فى حالة الهجوم عليه ..وهذا لم يتوقف الا فى فترات قصيره فى تاريخه .

    تحياتى
                  

12-15-2005, 03:03 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: عمر ادريس محمد)

    الأخ عمر إدريس



    أتمنى ألا يستمر نهجك السقراطي في الحوار وإلا سوف اضطر إلى تجاهل مداخلاتك نهائياً تمتع (كبقية الأخوة المتداخلين) بالنهج الموضوعي حتى وإن اختلفت معي حول الطرح نفسه. إن ما تحاول إيصاله لي عبر مداخلتك الأخيرة تحديداً يؤكد كلامي حول فكرة التغييب التي يمارسها الحزب على أعضائه. وإلاّ فكيف تفسر عدم إلمام عضو حزبي بتفاصيل عن حزبه؟ وما تسميه بنضالات الحزب الشيوعي ما هو إلا نضال الشارع السوداني والحركات الطلابية التي يجيد الحزب (تهييجه). فإذا كنت ترى أن إقامة ركن نقاش حماسي يؤدي بخروج مظاهرات إلى الشارع أو أن تأليب المواطنين للخروج هو نضال ثوري فهذا موضوع آخر، لأنني ببساطة أتكلم عن النضال الممارس على أرض الواقع وليس من وراء البيانات والخطب السياسية. أعرف تماماً من هم الذين كانوا يخوضون هذه النضالات بشكلها الذي أعرفهم جيداً. لا أريد أن أقول بأن الحزب قد استغل الروح الثورية لبعض العضويات. ولكن كان هذا هو الواقع الذي عايشته أنا بنفسي.
                  

12-14-2005, 12:47 PM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام، تحياتي..

    آل على نفسه تنظيم الجماهير في مواعين تستطيع بها انتزاع حقوقها والدفاع عن مكتسباتها، وتاريخياً ساهم عملياً في تأسيس اتحادات العمال والمزارعين والموظفين ونقابات المعلمين، إلخ، إلخ .. كما أنه يعتني بأداء عضويته في كل المنظمات الجماهيرية، ولا يتسامح تجاه خيانة قضاياها.. تلك هي حياته وخطه في العمل وسط الجماهير.. هل تريد له أن يتقوقع ويقضي أيامه يقضم أظافره؟ إذا ما هو جوهر العمل وسط الجماهير؟

    شكراً عمر إدريس على التنبيه (ذو الروح العمالية)، ولكم الود..
                  

12-14-2005, 01:32 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)

    الأستاذ الفاضل عدلان

    لا اعتراض لدي حول ما ذهبت إليه
                  

12-14-2005, 12:58 PM

nabta


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    الصديق العزيز هشام
    الف معذره على تأخر هذه المداخله وذلك للمشغوليات ولانى ليس عندى انترنت فى البيت وحتى مطالبتك لى بالاستعجال لم أقرأها سوى الان .
    ساتناول شيئين سيكونان مضمنين مع بعض وهما ما اراه غير سليم مما ذكرته من احداث فانا افترض انك تعتمد على الذاكره فقط وما علق بها على أى حال هذا سيكون حالى انا ايضآ وانا احاول تصحيح ماهو مغلوط لذا فان ما أذكره هو ايضآ عرضة الى ان تتسرب اليه ادواء الخلط والخطأ الشئ الثانى سيكون مناقشة بعض ما ورد من افكار وانتقادات لمجمل عمل ج.د رغم ان هناك بعض النقاط التى فيها خلط شديد بينما هو خاص بج د وما هو خاص بالحزب فمثلآ قولك بان ج.د لا يمكن ان تكون ديمقراطيه وتدعو فى ذات الوقت لديكتاتورية البوليتاريا!! وكذلك تتحدث عن مؤتمر لج.د وانت تناقش قضايا خاصه بالحزب. وددت لو تستطيع العوده مرة اخرى لما كتبت وتفك الاشتباك بين ما هو شىوعى وبين ماهو خاص بج د هذا سيساعد على فهم تجربتك .
    تتميز ج د - كما يبين رصدك لتجربتك - عن غيرها بان دخولها يتم نتاج للمعرفه ثم يتحول نيل عضويتها الى سبيل لهذه المعرفة وصقل لها وهذا يتجلى فيما ذكرته عن علاقتك بصديقنا العزيز خالد عبد الله والكتب التى كنتم تقرأونها وتناقشوها وهذا كان حالنا جمعيآ و حال ج د الى اليوم كما اتصور .
    فهى تنظيم يرى ان تأمين كادره لنفسه ليس فقط بحمل سكين كما يفعل الاسلاميون ولكنه بالمثابره على المعرفه والتكريب الفكرى .
    إن وافقتنى على ذلك فلا مناص من ان أقول لك نعم صدقت لقد كنت مكسبآ لج د ككل الزميلات والزملا الآخرين ولكن بالمقابل كانت الجبهه مكسبآ لنا ايضآ بما منحتنا له من حياة رفاقية صادقه بعض منها هو ما يجمعنا اليوم هنا لنتحاور ونتواصل رغم بعد المسافات واختلاف المواقع الجديده ما اقوله يشمل كل من جاء ذكرهم من الرفاق فى هذا البوست أى انت وانا ومحمد أشرف و صالح وخالد عبد الله والدهنون و شوقى وآخرين كثيرين ما زال القلب عامرآ بالعشم بلقائهم يومآ ان مد فى الآجال. وكانت ايضآ مكسبآ بما أمدتنا من ادوات النضال التى نازلنا بها الاسلاميين و هزمناهم رغم انتصارهم الوقتى ... لقد هزمناهم وما زلنا نهزمهم رغم آلة البطش التى كانت تحمى مشروعهم الحضارى فقد اجبرناهم على حفبر قبر ذلك المشروع بايديهم لاننا مشروع حياة متجدد كما كان يردد ابوعبيده الماحى فى اركان ج د بجامعة الفرع فى الرد على قولهم بانهم مشروع استشهاد كل ذلك ما كان ممكنآ لولا المقاومة التى كنا جزءآ منها تحت رايات الجبهه الديمقراطيه.
    ما أثرته حول التشكيك فى العلاقة التحالفية داخل ج د وعدم ديمقراطيتها هذا الحديث لا جديد فيه وحتى الاحداث التى ذكرتها حول هذه النقطه كلها مغلوطه وغير صحيحه ..كون ان هناك آخرين يرددون ذات الحديث لا يعنى انه صحيح الجبهه الديمقراطيه تحالف إستراتيجى بين شيوعيين وديمقراطيين فى داخلها الكل اعضاء متساوىىن ولا اهميه لكون احدهم شيوعيآ او غيره . لقد ذكرت بانك كنت شيوعيآ ارجو ان تذكر لنا فى اى هيئه ومع من الاسماء كنتم تناقشون اشياء خاصه بج د فى إجتماع حزبى و لتجنب الخلط الذى وقعت فيه انت سابقآ اقول تم التعارف على انه يقال الحزب للاشاره للحزب الشيوعى اما ج د فلا يشار لها بذلك لانها ليست حزبآ.
    إذا سألك احد الناس ماهو لون العلم السعودى فإنك ستقول إنه أخضر فاذا اعاد السؤال فانك ستعيد نفس الاجابه ولا مجال له ليقول لك" سيبنا من الاجابه المكرره دى" لانه لو سأل ذات السؤال ألف مره فان إجابتك ستكون واحده وهى انه اخضر وسيكون من حقك ان تتهم بالغباء وتخانة المخ وعليه حينها ان يشكر لك صبرك على غبائه لانه يريدك ان تغالط الواقع وتقول له ان علم السعوديه احمر وانت لا تزداد إلا صبرآ عسى ان يتقبل الحقيقه كما هى فى الواقع لا كما يتمناها
    الحاله اعلاه اراها تنطبق على من لم يرى بعينه و لكنه سمع ومع ذلك يتململ حينما يتلقى الاجابه ويقول انها مكرره اما انت فلست كمن سمع لذا ساحيلك الى تجربتك لنتلمس الاجابة المعضدة بالادله
    لم يحدث طوال الفتره التى كنا فيها فى الجامعه ان كان هناك خريجآ واحدآ لا فى مركزية ج د ولا اى هيئة أخرى هذه كانت سمة تنظيمات كثيره فى الجامعه اما ج د فلم يحدث ابدآ لا أدرى من ان اين جئت بهذا هل انت متأكد انك هشام آدم الذى أعرفه? وهل هذا فى جامعة الخرطوم ? أرجو ان تذكر لى إسمآ واحدآ فقط لخريج أو خريجه كان يعمل بعد تخرجه فى ج د . ايضآ طوال الفتره التى كنا فيها فى الجامعه لم يحدث ان كانت مركزية ج د حكرآ للشيوعيين كل المركزيات التى مرت كانت خليطآ من هنا وهناك وحتى هذا ايضآ لم يكن يتم لان هناك مقاعد للشيوعيين وأخرى للديمقراطيين لانهم جميعآ اعضاء ج د ولا شىئ غير ذلك هذا حديث استغربه ممن كان عضوآ فى ج د ما قلته اعلاه ليس القاء للكلام على عواهنه انا مسؤل عن كل ما قلت و ارجو ان تذكر لى الاسماء .
    هذا حديث كان يدور خارج ج د وليس داخلها تجربتك انت فى تيم ميسو تمثل دحضآ لقول آخر يرد مقرونآ مع هذا وهو ان جريدة مساء الخير يكتبها "شيوعيين كبار " خارج الجامعه ثم يعطوها للطلبه ليعلقوهاانت كنت كادر فنى فى مساء الخير لذا انت قادر على دحض هذا الادعاء بان تقول لهم هذا هراء مساء الخير كنا نكتبها نحن الطلاب اعضاء ج د.
    لترى ان الادعاء بان قيادة ج د كلها شيوعيين عار من الصحه ساذكر لك امثله حقيقيه . المؤتمر العام لج د عام 95 انتخب سكرتاريه من قائمه اعدتها المركزيه هذه السكرتاريه كان بها شيوعيين و ديمقراطيين و فيما بعد تعرضت لكثير من التعديل حيث كان يصعد لها كادر جديد اضافه للكادر المساعد الذى عمل بها لقد كان اكثرهم ديمقراطيين
    النموذج الثا نى كان سكرتاريه تاليه تم إنتخابها عن طريق الحر المباشر اى ان كل اعضاء ج د إشتركوا فى التصويت وحق الترشيح لها كان مكفولآ لكل الاعضاء هل تدرى ما ذا كانت النتيجه ? كل السكرتاريه عدا واحد كانوا شيوعيين . بالنظر الى النموذجين لا نتردد فى القول بان الاول اقل ديمقراطيه والتانى هو اختيار ديمقراطى ميه الميه ولكن مع ذلك فان الاول كان به أغلبيه ديمقراطيين والتانى جاء باغلبيه شيوعييه وحينها سيكون عليك سحب احدى التهمتين " التغول الشيوعى و انعدام الديمقراطيه" لانه من المثالين فان احداهما تنفى الاخرى . هذا يبرز ان مثل هذا القول غير سليم وان " الصراع الشيوعى - الديمقراطى " ليس له وجود داخل ج د وانما هو شيئ يتم خارجها و بين اناس غايبه عنهم حقيقة ما يدور فى ج د وهم اناس جبلوا بطبيعتهم و " قلة شغلتهم" على " البكاء اكتر من اهل الميت " . أنا احد الذين صوتوا فى هذه الانتخابات اؤكد لك اننا حينما صوتنا لم ننتبه ولم نظر الى ان فلان شيوعى او علان ديمقراطى وكذا كان حال جميع الزملا فلو كان ما تقول صحيحآ لانتهز الديمقراطيين هذه ليهزموا الشيوعيين شر هزيمه
    ساتوقف هنا لاعود مرة اخرى ارجو ان تكون عاجلآ لااتناول ما تبقى و سيكون ما ورد مغلوطآ حول ما اسميته المؤتمر العام لج د وهو فى الواقع ليس سوى مؤتمر إحدى الوحدات وكذلك ساتناول ما رأيت انه مغلوطآ حول تجربتك الشخصيه وحول ملابسات فصل الوراقيين
    ختامآ لك كل الود والى اللقاء
                  

12-14-2005, 08:07 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: nabta)

    الاخ هشام ... الطيبات من التحايا

    أظننا إتفقنا على حيوية وربما ضرورة الاختلاف, فالجزئي منه يحمل دلالات التواصل وإحتمالات الوفاق أو التعايش السلمي بفرضية توفر الحد الادنى هو القبول بالآخر , هذا هو النطاق الموضوعي الذي أجد نفسي فيه , لكن هناك من يحاول مصادرة هذا النطاق وفرض أنموذجه الاوحد على مجتمعه بل وعلى كل المجتمع البشري , وهو بهذا يرمي بإختلافه ( الكبير ) على وجهك ووجه كل من يخالفه الرأي , وهنا لا منداحة من مواجهة مفروضة . فالماركسية تنتمي إلي هذا الفصيل الاقصائي , ومواجهتها ليس ترفا كما يظن البعض , بل هو جزء من رسالة جوهرية مؤداها تمهيد الارض للديمقراطية ولتحقق الرغائب الانسانية فى الحرية والكرامة والعدل.
    لقد توفرت فى حياتي لمشوار مع الماركسية, وعلمت منها ما إتسعت نطاقات معرفتي , لم تكن معاملاتي مع الماركسية فقط من باب الاطلاع العاطل , أو لتحقيق مقاصد ذاتي الثقافية , أو إختيار المخمل الاكثر صفاء وحسب , بل كان توجها مقرونا بالتواصل الفكري والعملي وبالانتماء الحزبي وبالنشاط والمثابرة, ثم تركتها لما تكشفت لي كل الصورة , ولما أثقلت بأحمالها الايدولوجية وبعسف تجربتها العملية على مناكبي الفكرية وعلي نسقي الانساني . تجربة كبيرة عايشتها بكل أحاسيسي ودوافعي ومروتي , وإذ أخليت عنها طرفي فليس لي من بد غير الصدق , أحمله جوهرة فى فؤادي وأمانة أزين بها نفسي قبل أن يسألني عنها رب العالمين, ومن لا يصدقني فهذا حسبه , فقط عليه الاطلاع علي أراشيف الماركسية ليعرف كم كنت كريما فى نقدي لها , فما يدفعني الان لمواجهتها ليس هو قوة رد الفعل الناجم عن تركي لها , وليس رغبة فى تصفية حسابات سياسية , وإنما إحساسي العظيم بخطورة إطلاقيتها , وما يمثله ذلك من قوة دفع كاسحة , أضحت تتوارثها الاجيال الشيوعية واحدا بعد الاخر , والخطر هنا لا يحيق بالشيوعيين فحسب , وإن كان هذا فى حد ذاته خسارة , إلا أنه يحيق بمجتمعاتهم كذلك , فعلى ظلال وسيوف الاطلاقية حكم الشيوعيون ( الذين واتتهم الفرصة) شعوبهم بالحديد والنار , ليضيفوا فصلا جديدا وداميا لتاريخ المعاناه البشرية فى حقب القهر والتسلط والديكتاتورية. لقد أعلى الشيوعيون وقتها رايات إطلاقياتهم النظرية علي إرادة شعوبهم فى الحرية , فصاروا كأي ديكتاتوريين أخر , وإستحالت أحلامهم فى إسعاد البشرية إلي إفنائها إلا قليلا , وإن لم يكن إفناءا بالروح والجسد , ( وقد حدث هذا بمقدار ) ... لكنه الافناء المعنوي بمصادرة الحرية وإجهاض الارادة.

    نعم يا هشام ... لقد قلت أن تجارب الحكم الشيوعي دموية ... وإن أراك أضفت دما زكيا إستحسنته باعتبار ات الكلفة النضالية ومهرا للمقاومة الثورية , وإن لم يكن هذا ما أقصده , إذن هناك دماءآن , دم للتغيير الثوري ودم للحفاظ على الثوريين فى السلطة , وهذا بالضبط ما تجسده تجربة الشيوعيين فى نطاقها العملي , وعلي خلفية حراكاتهم الثورية فى روسيا البلشفية وفى الصين الماوية وما أجزلت به عليهم الحرب العالمية الثانية من عطايا ثورية فى شرق أوربا, وما إلتحق بهم من حركات التحرر الوطني , فإن عالمهم المتخيل فى نسيج النظرية قد بدأ يتكون بالفعل , فإحتكروا كل السلطة , والقعدة الياها ,حتى عصفت بهم الثورة الليبرالية وأتتهم السفن بما لايشتهون .
    تعرف يا هشام ما الذي جعل الشيوعيين يحتكرون السلطة حتى الرمق الاخير ؟ إنها إطلاقية ماركسية مؤداها أن الديمقراطية بد عة رأسمالية لتفتيت عرى الصراع الطبقى ومن ثم هي أداة الامبريالية لمواجهة خصومها وضمنهم الشيوعية , ومع كثافة الانزال الماركسي النظري الذي يؤسس لهذه الفرضية , ومع الملحقات النظرية الاخري والتي تهيل على الشيوعيين بصكوكها الفكرية كممثل أوحد للطبقة العاملة , فقد إعتقدوا فى صحة ما يزعمون , ولأن الماركسية لا تأذن بالتداول السلمي للسلطة , فكان لزاما ( العكلتة ) وكانت بالمقابل المقاومة , فسالت بالطبع دماء ... وتلك هي التي عنيتها .
    أظن إتضحت معالم دوافعي ل ( إستقصاد ) الماركسية , فكرة تقوم علي التشنج الطبقي وتستهدي بالثورية خصما علي الديمقراطية , وبالاحادية نفيا للآخر وللتعددية , فيما أكدت التجربة على خصائص الفكرة وتمثلتها أصدق تمثيل ... تاني شنو ... ما الذي ينقصنا لتقييم الفكرة والتجربة علي حد سواء , أعتقد أن الاصطفاف لمواجهة مثل هذه ( الاخطار ) الاطلاقية هو فرض عين علي كل مثقف وكل ناشط وكل ذو بصيرة , فحدبنا على الديمقراطية يملي علينا نزع الالغام الاطلاقية وطي المشروعات الشمولية دون تردد وبلا هوادة , لعلي أري أننا نحتاج لمثل هذا الجهد وفى مثل هذا الوقت طالما ما تزال ( الجيوب ) الماركسية تؤذننا براياتها القديمة , فليس فى الوسع تكرار تاريخ عضير , لا من باب المأساة ولا الملهاة .

                  

12-14-2005, 08:13 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: HAYDER GASIM)

    وتاني … هشام
    حول مآلات الجبهة الديمقراطية , فالاصلاح يبدأ بالحزب الشيوعي , صاحب الاختراع وشهادة تسجيله , وأوافقك القول بأن يظهر كما هو بلا أقنعة ولا رتوش , وأن يبنى فروعه التى تحمل إسمه , وأن يرحم منظماته من أعباء إرتباطها به فكريا وتنظيميا , وأن يقول هاأنذا كما الفتى الهمام , إلى متى تظل ( الدسوسية ) هي شأن هذا الحزب كبارا وصغارا , فى العمل التنظيمي والسياسي , فى الفكري وفى الجماهيري , فإن كان للحزب عيبا أو عيوبا تمنعه من تقديم نفسه وبشكل مباشر للناس , فالحل ليس بالتواري خلف اليافطات التي لا تستر عورة ولا تحجب الحال كما يراها الناس , وإنما بمواجهة الامر موضع العطب وتعديل المسار حيث يشتبك ويضل , وبتر فكرة حيث تعيق , وإعادة بناء إن شاخ المبنى وإنقضت صلاحيته , والتفتح على المحدث وإن ناهض القديم .
    بإفتراض أن تغييرا من شاكلة أعلاه قد حدث , وإن بعد المنال لما تشي به وقائع الحال , فإن كثيرا من الاشياء تتعدل على الاثر , فسوف يذهب التحالف الاستثنائي بذهاب الفكر الاستثائي , وسوف لن يجد الحزب نفسه محتاجا لذات الادوات والاكلشيهات التي فرضتها ظروف الفكر السري وتموضعاته الدرامية وإنزالاته الاضطرارية .

    في ظل الخلفية أعلاه , فمن الصعوبة معالجة مشاكل الانتماء والفكر والتنظيم داخل الجبهة الديمقراطية بمعزل عن مبادرة شيوعية , بإعتبار شراكة حزبها التاريخية والعضوية فى هذا الكيان , ولانها مبادرة مقصورة على الشيوعيين , فلا يمكن إجراؤها لا بالنيابة ولا بالوكالة عنهم , ولأن شيوعيي الجبهة الديمقراطية ينتمون فى الاصل لحزبهم ويعلون مقاديره على سواه , فإعتقد أن الفصيل الديمقراطي فى الجبهة الديمقراطية هو وقود الازمة وهو ضحيتها فى آن , فلا أود أن أتوقف عند ندب أحواله , أو أن أدلف من باب النقد العاطل لوحسائه , فهو الاكثر ضيرا فى هذه المعادلة الغير متكافئة , وهو من يستحق المساعدة المخلصة والجادة , فحتى وإن إستقامت ( مجازا ) علاقتهم بالشيوعيين , فلا أرى لهم مستقبلا سياسيا غير الشيوعية , وعليهم إدراك هذا ومنذ الآن , ولانهم ديمقراطيون , وأفترض أنهم يتطلعون لبناء شخصياتهم السياسية على أفق ومقدرات ووسائل وغايات كلها ديمقراطية , فلا أرى معنى لإستمرارهم فى مدرسة تأهيل شيوعى , فهنا تناقض بين , وهنا مشروع أزمة تفسد الفكرة وإن كانت نبيلة, نعم ... أرى فى إخلاء طرفهم من الجبهة الديمقراطية الخطوة الاولى لإحداث التوزن المفقود , فإن بدأوا من هناك فليس قدرا أن يستمروا ... فالدنيا أوسع من هذا , ولانهم أولاد وبنات مهمومين بالعمل السياسي وبالنشاط الديمقراطي وبمقادير الوطن فى حاضره ولمستقبله , فلا أعني بالطبع أن يذهبوا بالمقابل الي الشارع , وإن كانوا الاحرى بالتنقيب عن خياراتهم وبدائلهم , ولاني نفسي لا أهب النصائح من موقع العطل والفرجة , فأدعوهم لتأمل حركة حق , كبديل ديمقراطي أصيل , متصالح قلبا وقالبا, شكلا وموضوعا مع الديمقراطية .... سأذهب فى توضيح واستجلاء هذا الامر ما إقتضت الضرورة وما كان هناك سائل...
    لكن الفصيل الشيوعي نفسه يعاني أوجاع الاطلاقية والتكلس والديكتاتورية كما حزبه , وهو أيضا حري بالمساعدة وبيد عون صادقة , ليس فى مقدوري هنا الكثير , لكنها فقط الاماني , إذ أتمنى أن يتخلصوا وحزبهم من الدمل الماركسى مبتدأ , عندها ربما نلتقى فى منتصف الطريق , فذهني مفتوح لا توطئ مقاديره رؤيتى النقدية للأمر الشيوعي , بل تزيده ديمقراطية, أتوقف هاهنا ... فعدلان يطرق على بابي .
                  

12-14-2005, 08:16 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: HAYDER GASIM)

    أخي عدلان

    أتيتك مرهقا نوعا , وأرجو ألا يؤثر هذا فى نوعية ما أكتب , مداخلتك المتضمنة لقاءك ومحمد ابراهيم نقد حمالة أوجه ولا تفي بما يقتضيه وضعكم ( المحرج ) من وضوح , نفس التأرجح وثنائية المواقف , ( والهبش ) لا الحسم , ربما تؤلون هذا الموقف لكونه ديمقراطيا ولكونها الديمقراطية, وهذا نصف الحقيقة , ونصفها الآخر ( الذي ننتظره ) هو القرار الديمقراطي الموصول بهذا النقاش ( الديمقراطي ) , فإن لم يحدث فكله باطل , ولا يمت لا فى أوله ولا فى آخره للديمقراطية , لكن أظنك سوف تحاجج فى وجهة المؤتمر الخامس , وما أدراك ما المؤتمر الخامس , هنا تجف أعصابنا ودواءها من دائكم ... الانتظار ... فرسول الحرية لا يطير .
    أتمنى ألا أكون متحاملا عليك , فأنا ما أزال أخاطبك كشيوعى وكواجهة لحزبك وناشط طري اليراع وأخالك مهموم قضيم البنان , سوف أظل أخاطبك بهذا المعنى ( الشيوعي ) ما لم تطلب مني غير ذلك , على درجة أدنى فى هذا السلم السياسي , أجد عدلان الانسان , يتواضع الى حقائق أمره بشق الماركسية الى صالح وطالح , ويعقد حاجبه على مشروع دستور ماركسي بينما لم تعد الماركسية فى إعتقاده كلية الصلاح , أبخس تعقيب فى هذه الحالة وربما أسهله ... أن هذه مشكلتك , لن أقول بهذا , ولكن أسألك ... ما هو الصالح فى الماركسية وما هو الطالح ... فهذا مشروع حوار يمكن أن نتوفر له فى مقبل الايام . لا أخفى قبطتي , فأنت ( كسرت عين الشيطان ) وعقبال كل الصنم .

    أشكرك على إشارة موجبة فى حقي وإن يهمني السلبي في حتى أتلافاه وأتوفر لمعالجته , أعترف بذكائك فى تصريف الحوار وفق مقتضيا ت المجرى وأحوال الصرف, لكن تذكر أن حزبك لا يحافرك وقع أقدامك , وهنا بعض مفارقة , أخيرا يا صديقي , إخترت نظمك السياسي فكنت شيوعيا , وتآلفت مع ذاتك على فرضية شيوعية , ومع مجتمعك على سنة الشيوعية , أعطيت والمجد أن يكون شيوعيا , وتداعت الشيوعية وظللت شيوعيا , كن عدلان تكون أجمل ... تحياتي .
                  

12-15-2005, 05:14 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: HAYDER GASIM)

    الأخ حيدر قاسم



    من أين لك هذه الشفافية وهذا الصبر الجميل؟ أرى يا عزيزي أننا نتفق حول أكثر من نقطة. وهذا الاتفاق يوحي لي بتقارب التجارب التي نحملها بطريقةٍ ما رغم اختلاف الحقبة التاريخية. عموماً يا عزيزي فقد وجدت أنك تصيغ في بعض الأحيان ما أريد قوله بطريقة أفضل مني الأمر الذي جعلني أشعر بالارتياح. وكما قلنا من قبل فإن الصراعات الفكرية أمر مشروع بل هو واجب وضرورية وعيوية لضمانة التطور الذي يوحي لنا بظاهر فكرية صحية معافى. على أن يستمر هذا الاختلاف تحت ستار كبير نلتقي فيه جميعاً وهو الحد الأدنى الذي نحترم فيه الآخر. ولكن هنالك بعض الذين يمارسون عملية (الإقصاء) كما تفضلت وخندقة الأفكار إلى (معي) و ( ضدي) وهو نهج غريب ليس من المفترض أن يتواجد في حزب تقدمي كالحزب الشيوعي السوداني. كما نتفق على ضرورة أن يتحلى الحزب الشيوعي السوداني ببعض الشجاعة في مواجهة الواقع بوجهه الحقيقي دون التستر وراء كيانات وأجسام أخرى ربما يتحالف معها وربما يشترك معها في إصدار بيان وربما يتفق معها في بعض النقاط الفكرية أو السياسية ولكن لا يمكن أن يتم استغلال هذه الواجهات للترويج عن برنامج متكامل من تحت الطاولة. وإلى الآن لا أرى أن الحزب الشيوعي كان له وجود مادي مباشر في الشارع السوداني إلا من خلال البيانات والمنشورات وحملات التعبئة.


    لكل الود مجدداً

                  

12-15-2005, 01:42 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: nabta)

    الصديق محمد الحسين

    حقيقة لا أعرف كيف أشكرك على هذه المداخلة الأكثر من رائعة، والتي استمتعت بقراءتها ومتابعتها، ولا أنكر بأن مداخلتك هذه قد أفادتني بقدر ما أمتعتني. فلقد جددت لي بعض التفصيلات التي كانت غائبة عني تماماً وفي هذا الصدد أود فعلاً أن أتقدم إليك بشكري الخالص خلاصة تلك التجربة التي أهدتني أصدقاء وزملاء جميلين. وأجدد المقولة (الشعار) الذي رفعته منذ بداية هذا البوست، بأننا – كشيوعيين – وشيوعيين سابقين قد نختلف حول بعض التفصيلات التنظيمية داخل الحزب، غير متشككين فيما تحمله دواخلنا من ود جميل للآخر. فكما قلت من قبل فإنني ما أزال على علاقة جميلة بالكثير من زملاء الحزب، وزملاء الجبهة الديمقراطية. أشكرك على معلومة أن مؤتمر سوبا كان مؤتمراً لوحدة واحدة فقط، ولم يكن مؤتمراً عاماً للجبهة الديمقراطية. فقد ضم فعلاً (كما تفضلت) وحدتي آداب وقانون على اعتبارهما وحدة واحدة ذلك الوقت. وأعتذر كثيراً للجميع عن هذا الخلط الغير متعمد طبعاً، ولكنني لم أتشكك في ذاكرتي إلاّ بعد مداخلتك. وعندها اتضحت لي بعض الأمور جلياً.

    أما فيما يختص بمسألة الخلط الذي تراه حول الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، فإنني أرى أن القضية بالنسبة لي غير منفصلة، فأنا هنا أتكلم عن تجربتي داخل (الجبهة الديمقراطية) على اعتباره الماعون التنظيمي الذي كنت أعمل داخله. وعلى اعتبار أن هنالك إشكاليات محددة تتعلق بمسائل تنظيمية داخله. وكما يقال (كان داير تشوف أحمد شوف فاطنة في السوق) فكان العروج على الحزب الشيوعي أمراً طبيعياً (مع الاحتفاظ بالشكل التنظيمي والتاريخي والبنيوي لكل منها) فكما قلت أنت فإن الجبهة الديمقراطية ليس حزباً بل هو حركة طلابية. عموماً فإني لدي إشكالية حول مسائل (تنظيمية) داخل الجبهة الديمقراطية، وحول مسائل (فكرية) للحزب الشيوعي السوداني، وهذه المسائل الفكرية يمكن أيضاً أن أسقطها على بعض الأشكال الممارسية أو السلوكية. إذاً فهما قضيتان أرى أنهما (في هذا البوست) لا ينفصلان، رغم أنني أتفق معك بأنهما قضيتان منفصلتان من حيث الجوهر والتنظيم وما إلى ذلك. وعليه فإنني آسف لما حدث لك من خلط ربما كنتُ أنا أو الطريقة التي اتبعتها في السرد هي السبب في تشكل هذا الخلط لديك.

    هل تعلم يا محمد أنك عندما طرحت سؤالك الكبير (أذكر لي أسماء) توقفت برهة، فاكتشفت أن هنالك أسماء قد تبخرت من الذاكرة، وما زالت أشباح بعض الصور هي التي تتقافز أمامي. الأمر الذي جعلني أقتنع بأن المدة طالت فعلاً ، وذكرني ذلك بسنوات عمري التي تسربت مني دون أن أنجز شيء. وعندها وجدتني مقتنعاً بقولك بأن الأمور قد اختلطت عليّ لتقادم الزمن ولذا قدمت نقدي. عموماً فأنا أذكر الزميل علي موسى (اذا لم تخني الذاكرة مجددا) الكادر الخطابي الذي ظل يعمل داخل الجبهة الديمقراطية حتى بعد تخرجه، كما أتذكر من زملاء المركزية الزميل الحَسِين (fox) الذي هاجر إلى فرنسا بعد تخرجه مباشرةً، وهنالك أسماء لا تحضرني فعلاً. واستغرب كيف أنك تنكر قيام ترشيحات في ذلك المؤتمر، ألم يتم ترشيح الزميل محمد القرشي (ود الهلالية) في ذات المؤتمر؟ ألم يتم ترشيح الزميل ميرف (من قانون) ألم يتم ترشيحي في نفس المؤتمر؟ يا صديقي لقد كانت هنالك ترشيحات، وعندما تم رفض ترشيح الزميل ميرف تم التصويت على الترشيحات من عدمه في هذا المؤتمر وعلى ضوء نتائج التصويت بدأت الترشيحات. صحيح أنني لا أذكر الكثير من الذين كانوا متواجدين ولكنني أذكر تماماً اعتراضنا على ترشيح ميرف في وجود زميل مؤهل وقديم مثل صالح سعيد من قانون. وهذه حقيقة أتمنى ألا أكون قد أخفقت في تذكرها كذلك. ألم تتم مناقشة تغول المركزية على حساب الديمقراطية في نفس المؤتمر؟ فكيف نأتي الآن لننفي وجود خلافات داخل الجبهة الديمقراطية عن مسألة المركزية والديمقراطية، وعن مسألة الديناصورات الذين كانوا يؤدون الزحف المركزي ويتمسكون بكل بوليسية على مسائل كان من الممكن مناقشتها والتوصل فيها إلى حل.

    يا عزيزي حتى اتفاقنا على المسائل الواردة أعلاه، لا يلغي ما قلته سابقاً بأن الجبهة الديمقراطية قدمت لنا الكثير على مستوانا الرأسي وحتى على مستوياتنا الشخصية وهذا الأمر أثبته في بداية كلامي. ولكن هذا لا ينفي أننا قدمنا لها الكثير كذلك، وأنا شخصياً أؤمن بأننا لم نقدم ما قدمناه لذات الجبهة الديمقراطية، ولكننا فعلنا ما فعلناه لقناعات شخصية نابعة عن إيماننا بقضيةٍ ما تبنتها الجبهة الديمقراطية، ولو كانت الجبهة الإسلامية في ذلك الوقت تبنت تلك القضايا لكنا الآن (كيزان). لا اعتراض لدي على ما الخط النضالي الثوري الطلابي الذي تبنته الجبهة الديمقراطية داخل جامعة الخرطوم والجامعات السودانية بشكل عام بدليل مشاركاتنا في كل ما تبنته الجبهة الديمقراطية وأقره التجمع الوطني الديمقراطي من مسيرات سلمية واعتصامات ومظاهرات. ولكنني أكرر مجدداً بأنني هنا أتكلم (فيما يختص بالجبهة الديمقراطية) عن مسائل (تنظيمية) وأظنك تذكر مسألة المحاسبة وما أدراك ما المحاسبة، وإجبار الجبهة الديمقراطية أعضائها على مسلك جماهيري محدد بغرض التلميع لا أكثر (رغم دعمها للحريات الفردية) ولا أنكر بأن هذه القضية كانت بالنسبة لي في ذلك الوقت مسألة هامشية ليست ذات قيمة تذكر، ربما لأنني كنت أجد لها عذراً فيما ذهبت إليه. فقد كان توجه الجبهة الديمقراطية في ذلك الوقت (وأعتقد أن ذلك مستمر إلى يومنا هذا) هو إعطاء صورة جميلة عن التنظيم لجماهير الحركة الطلابية، ونفي ما تحاول التيارات والأحزاب الدينية السلفية أن تلصقه بها من إلحاد وكفر وما إلى ذلك مما يجعل الطلاب القادمين من الشارع السوداني البسيط ينفرون من الجبهة الديمقراطية بسببه. وهذا في نظري مشروع ولا بأس به.

    أما فيما يتعلق بالحزب الشيوعي السوداني فإن إشكاليتي مع الحزب تأتي في المسائل التنظيرية والفكرية وليست التنظيمية لأنني وقبل تخرجي من الجامعة كنت قد تركت العمل السياسي، ولم أحضر للحزب اجتماعاً واحداً طيلة تلك الفترة. وحول سؤالك عما إذا كنت شيوعياً سابقاً أم لا فإنني أجيبك بـ( نعم ) ولكن دعني أُشير إلى نقطة كنت قد اتفقت فيها مع الأخ أمجد إبراهيم حول مسألة التغييب الذي يمارس على أعضاء الجبهة الديمقراطية
    ( Quote: الحق ان العديد من اعضاء الجبهة الديمقراطية لا يعرف حتى من هو شيوعي داخل تنظيمهم الا القلة المعروفين، هذا ناهيك عن الاعضاء السريين الذين قد لا يكونون معروفين حتى بالنسبة للاعضاء الشيوعيين الاخرين، و هو ما يخلق اجواء غير صحية داخل هذا التنظيم و يشعر العضو الديمقراطي الذي لا يرغب في ولوج الحزب الشيوعي بغربة حقيقية )
    ألم يكن من الضرورة أن تملك الجبهة الديمقراطية لأعضائها حقيقة انتمائية كل عضو داخلها؟ لتعرف من هو الديمقراطية ومن هو الشيوعي بدل أن يجلس عشرة أعضاء لا يعرف أحدهم زميل الجبهة من زميل الحزب. عموماً فكما قلت إن علاقتي بالحزب كانت من خلال الجبهة الديمقراطية، ولم أحضر (كما قلت) لهم اجتماعاً واحداً لا خارج الجامعة ولا حتى داخلها. وخلافي الفكري أو التنظيري مع الحزب (كما ذكرت) تتضح في مسائل محددة وهي:

    أولاً: شمولية وسلفية المنهج الماركسي اللينيني الذي يتبناه الحزب ويعتبره أساساً آيدولوجيا له.

    ثانياً: دوغمائية الحزب الشيوعي وعدم ديمقراطيته، وهذا يتضح مما أوردته في مداخلات سابقة، وهنالك العديد من التجارب تدل على صحة كلامي هذا والزملاء داخل الحزب يعلمون هذا جيداً.

    ثالثاً: أختلف مع الحزب حول ما تذهب إليه نظرية المادية التاريخية التي تقول وتؤمن بدكتاتورية البوليتاريا.

    رابعاً: طبقية الحزب الشيوعي رغم أنه يحارب الطبقيات على أساس المشاعية والاشتراكية التي يتبناها كأساس فكري آيدولوجي. وهي في نظري تكرير لمسألة دكتاتورية البوليتاريا

    خامساً: كما لدي تحفظات حول جزئية في المادية التاريخية التي تقتنع بعودة المجتمع البشري إلى المشاعية البداية التي تنتفي معها الحوجة للمؤسسات وللدولة، رغم أن الديالكتيك يقوم على مبدأ التطور وليس التقهقر.

    سادساً: تأليه بعض الشخصيات داخل الحزب ما ينعكس في الواقع على أساس أن الحزب الشيوعي السوداني هو فلان وفلانة وفلان فقط. مع احترامي لكلٍ من فلان وفلانة وفلان طبعاً، ولكن الحزب به عضويات مهمشة جداً وغير مأخوذ برأيها أو حتى لا يسمح لها بإبداء الرأي إلاّ من باب إضافة الطابع الديمقراطي للصورة الشيوعية، ولكن هنالك شخصيات بعينها هي التي تحرك الحزب وهي التي تتكلم باسمه وهي التي تسن القوانين والنظريات فيه وهي التي تنشر التكاليف ...إلخ. وفي نظري أن الحزب الشيوعي لا يختلاف عن بقية الأحزاب الطائفية التي تُسيّد بعض الشخوص وكأن ذلك الحزب ليس إلاّ هؤلاء الشخوص.

    سابعاً: كما اختلف معهم حول جزئية الفكر الإلحادي.

    ثامناً : لدي رأي حول موقف الحزب الشيوعي بشكل خاص والتجمع الوطني بشكل عام في مسألة اتفاقية السلام الأخيرة، ولكن هذا ليس مقامه فلدي مقال بعنوان (رسالة للبحر الأحمر) سوف أنشرها قريباً في هذا المنبر.


    أرجو يا صديقي أن تكون المسألة قد اتضحت لك تماماً فيما يقوم عليه خلافي مع الجبهة الديمقراطي والحزب الشيوعي السوداني. ولكن صدقني ما زالت لدي قناعات كبيرة جداً بأن الحزب الشيوعي ما زال هو الحزب الوحيد الذي لا (يملأ عيني) غيره. وهذا ليس تغزلاً في الحزب ولكنها حقيقة لمستها من واقع الاحتكاك والممارسة السياسية التي ربما لم تكن طويلة ولكني أرى أنها كانت عميقة كفاية. وربما كان لظرف النفسي للحزب في تلك الفترة دوره في توليد هذه الخلافات وعدم إتاحة الفرصة لإيجاد آليات لحلها أو توضيح ما التبس أو أشكل عليّ وعلى العديد من الزملاء. فأنت تعرف مدى الإحباط الذي كانت عضوية الحزب تعيشه في ذلك الوقت.

    ختامآ لك كل الود

    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-15-2005, 06:59 AM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-15-2005, 07:12 AM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-15-2005, 07:15 AM)

                  

12-14-2005, 09:46 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصتي مع الحزب الشيوعي السوداني (Re: هشام آدم)

    العزيز هشام
    لك تحايا الورد
    شكرا على هذا الطرح الرائع لتجربتك الثرة
    واكثر مايميز هذا الطرح الشفافية التي تناولت فيها علاقتك بالجبهة الديمقراطية والحزب
    حقيقة انه بوست متميز يجب ان ينقل
    لك ودي
    خالد العبيد
    سيدني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de