لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-20-2005, 08:44 AM

Amira Ahmed

تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Amira Ahmed)

    الفصل الثاني: ظاهرة العنف الأسري في مجتمع النازحين السودانيين بالقاهرة

    أولاً: الملامح المميزة للمجتمع السوداني بالقاهرة وعلاقته بالعنف الأسري
    كما ذكرنا سابقاً فإن الانقلاب العسكري الذي احتل السلطة في عام 1989، ولا يزال حتى الآن ، أدي إلى أن غادر عدد كبير من السودانيين بلادهم متجهين إلى دول الجوار، وعلى الأخص مصر، التي اعتبروها محطة ينطلقون منها إلى دول أخرى، بحثاً عن فرص للعيش بشكل أفضل. تعتبر الجالية السودانية واحدة من أكبر الجاليات التي تعيش في مصر ، وقد قدرت اللجنة الأمريكية للاجئين( ) تعدادهم بما يتراوح بين 2_ 5 ملايين نسمة. وهذا التقدير كما نرى غير دقيق ويبدو مبالغاً فيه، كما أن الطبيعة الانتقالية لتلك الهجرة تجعل من الصعب الوصول لتقديرات واقعية. بيد أنه من المؤكد أن الهجرة وعلى الأخص الانتقالية منها لمصر قد شهدت ارتفاعاً هائلاً خلال العشر سنوات الأخيرة. ويتكون مجتمع السودانيين بالقاهرة من فئتين مختلفتين :
    * الفئة الأولى، التي نزحت قديماً إلى مصر منذ الأربعينات أو في تاريخ أبعد من ذلك، وتتكون في أغلبها من السودانيين المسلمين الشماليين .
    * الفئة الثانية، وهي التي هاجرت حديثاً بعد عام 1989، فراراً من النظام العسكري ، وهي تتميز بالتنوع الثقافي والإثني والجغرافي والديني لمختلف المناطق في السودان .

    وبوجه عام فإن الفئة التي هاجرت حديثاً معظمها من الطبقة المتوسطة، التي يتميز أفرادها نسبياً بأنهم متعلمون ومرتبطون إلى حد كبير بالعمل العام على وجه العموم، والعمل السياسي على وجه الخصوص .

    ومع الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها السودانيين بمصر، فإن النزوح والاغتراب يفرضان تحدياً واضح لمدى تأثير الغربة على معدلات وقوع العنف داخل الأسرة. كما أن الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعيشها السودان الآن، وقفت بمثابة عامل طرد لعدد كبير من السودانيي،ن من مختلف الفئات الثقافية والعرقية والدينية، التي تشكل في مجموعها مجتمع السودانيين بمصر. كما هو معلوم فإن السودانيين في مصر يعانون العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، نذكر على سبيل المثال الإقامة غير القانونية، عدم وجود فرص عمل، التشتت الأسري، عدم التكيف مع ثقافة ومجتمع البلد المضيف، ... الخ.




    ثانياً: الدراسة الميدانية
    يعرض هذا القسم من البحث أهداف الدراسة، ومنهج البحث المستخدم ، والصعوبات التي واجهت الباحثة في كشف الظاهرة المعنية بها هذه الدراسة، ألا وهي ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة في المجتمع السوداني بالقاهرة، وأخيراً عرض وتحليل ما توصلت إليه الدراسة من نتائج.

    01أهداف البحث:
    يحاول البحث أن يجيب على الأسئلة التالية:
    ما المقصود بكلمة عنف؟ وما أكثر أنماط العنف شيوعاً قي الأسرة السودانية في المهجر؟ وما هي تلك الدوافع والأسباب التي تؤدي إلي تعرض المرأة للعنف داخل الأسرة هل هي اقتصادية، أم دينية أم ثقافية؟ كيف تكون ردود الأفعال والوسائل الدفاعية التي تلجأ إليها المرأة لصد العنف عنها؟ وأخيراً ما موقف الرجال ومدى وعيهم بموضوع العنف ضد النساء؟

    02صعوبات كشف الظاهرة:
    1. الطبيعة المحافظة للمجتمع واعتباره أن كل ما يحدث بين الزوجين سراً لا يتوجب الإفصاح عنه، مما جعل اللقاء مع بعض أفراد العينة خاصة الأقل وعياً منهن في غاية الصعوبة، وقد رفض عدد منهن فركة البحث أو الادلاء بأي معلومات في هذا الصدد.
    2. اعتياد المشكلة واعتبارها شكلاً طبيعياً مما أدي إلي تفاقمها أو جعلها تصبح ظاهرة مألوفة لا يستنكرها المجتمع.
    3. عدم الوعي والفقر والعادات الاجتماعية البالية التي دائماً ما تدين المرأة إذا حاولت اتخاذ أي رد فعل تجاه زوجها في محاولة لرد العنف الواقع عليها ولو على الأقل الاعتراف به.

    03منهج الدراسة:
    (أ) طريقة جمع البيانات:
    في المراحل الأزلى للدراسة وجدنا صعوبة شديدة في تحديد إحصاء لعدد السودانيين بمصر، فتم اللجوء إلي كاريتاس، والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، دون الحصول على إجابة شافية . وبما أنه ليست هناك إحصائيات رسمية لعدد السودانيين بمصر، فقد كانت الصعوبة الأساسية التي واجهت الباحثة، هو صعوبة تعيين حجم العينة بالإضافة لما تتميز به من معدل دوران عالي، بسبب تواتر الهجرة من بين أفراده لخارج مصر (إعادة التوطين بصفة أساسية وغيرها من أسباب الاغتراب)، وفي الوقت نفسه التدفق المستمر لأعداد جديدة، وعدم توفر أي بيانات رسمية يعتد بها، في هذه الحالة وبسبب أيضاً طبيعة البحث، فقد رأينا أن من الأنسب اتباع أسلوب كرة الثلج Snowball وهو أسلوب يعتمد على مواصلة المقابلات Interviews حتى يشعر الباحث بأنه قد أشبع الظاهرة المعينة بحثاُ. وواقع الأمر أن هذا الأسلوب قد يفيد أساساً في القياسات الكيفية أكثر من القياسات الكمية، وهو أيضا مفيد في حالة عدم معرفة مجتمع البحث بدقة، بسبب عدم توافر البيانات، ويصلح لقياس الظواهر في حالة المجتمعات الصغيرة والمتشابكة (التي تعرف بعضها بعضاً) ونحن نزعم أن هذا ينطبق على حالة مجموعات السودانيين بالقاهرة، متى تم تقسيم هذه المجموعات إلي أقسامها المختلفة، سواء جهوياً أو قبلياً أو إثنياً. ونظراً لمحدودية موارد البحث محدودة فقد قمنا باختيار 45 امرأة متزوجة، و 22 رجل متزوج (مع توضيح أنه كان من المفترض أن تكون عينة الرجال وهم أزواج الـ 45 سيدة، مساوية لعدد العينة المختارة من السيدات، إلا أن الكثير منهم رفض ملأ الاستمارة، كما أن حوالي أكثر من ثلث العينة بدون أزواج) بحيث يمكننا تمثيل النساء والرجال من مختلف المناطق والثقافات في السودان، وكذلك تشمل العينة بين أفرادها تنوعاً في المراحل العمرية ومستوى التعليم. وبالإضافة إلي استخدام الاستمارات البحثية في جمع البيانات، فقد قمنا بعمل مقابلات مع بعض السيدات كحالات خاصة، وأيضاً عقد سمنارات (مركز معن)، كما قمنا بجمع بعض الدراسات عن العنف المنزلي في السودان بالإضافة إلي تجميع بعض قضايا المحاكم والجرائم التي ترتكب بسبب العنف من جريدة "الدار" السودانية.

    وقد صممت استمارة البحث- انظر ملحق رقم (1) - بحيث تغطى مراحل عمرية مختلفة من حياة المبحوث، منذ الطفولة وحتى المرحلة الراهنة. انقسمت الاستمارة إلي ثلاثة أقسام: القسم الأول: وهو عبارة عن استمارة لجمع بيانات عن أفراد الأسرة محل ميلادهم، أعمارهم، مستوي التعليم، مستوى الدخل، …. الخ. واحتوى القسم الثاني: أسئلة تستهدف الزوجة وتغطى مراحل عمرية من حياتها، منذ طفولتها وحتى الآن، وكذلك تشمل أسئلة مباشرة عن العنف الأسري. أما القسم الثالث: فقد احتوى على أسئلة توجه للزوج لاستنباط مفهومه عن العنف و ردود أفعاله تجاه هذه الظاهرة.

    (ب) مواصفات العينة
    توضح الجداول التالية مواصفات أفراد العينة التي تمت مقابلتهم أثناء الدراسة الميدانية من حيث الديانة والمجموعة العرقية التي ينتمي إليها المبحوثين والمهن التي يشغلونها حالياً في القاهرة.

    (1) الديانــة:
    مسيحيين مسلمين
    31% 69% نساء
    28.5% 71.4% رجال
    (2) المجموعة العرقية:
    غرب شرق وسط جنوب شمال
    8.6% - 47.8% 39.1% 5.6% رجال
    13.7% 3.4% 41.3% 37.9% 3.4% نساء

    (3) المهنــة:
    الرجال:
    أعمال مهنية أعمال حرة لا يعمل معاش
    47.3 26.3 21.7 5.2
    السيدات:
    ربة منزل معلمة صحفية أخرى
    70% 16.6% 3,3% 6,6%

    (4) نتائج الدراسة:

    (أ) نتائج المقابلات مع النساء:

    1- تعريف العنف:
    معظم السيدات لم يكن على وعي تام بمعني كلمة عنف، وكثير منهن اعتبرن أن ما يحدث لهن من انتهاكات نفسية وجسدية من جانب الزوج لا يعد عنفاً، وإنما أمر اعتيادي يحدث في كل مكان. ومع ذلك جاءت النتائج كما يلي: فقد عرف 65.5% منهن العنف بأنه ضرب وشتائم وحرمان من الخروج وحرمان من المصروف ومنع من السفر وهجر وممارسة جنس دون إرادة الزوجة والختان. 3.4% عرفوا العنف بأنه ضرب وشتائم وحرمان من المصروف ومنع من السفر. 3.4% عرفوه بأنه ضرب وشتائم وحرمان من الخروج وحرمان من المصروف ومنع من السفر وهجر وممارسة الجنس دون الإرادة والختان والإجبار على الزواج وكل أشكال التمييز ضد المرأة. 13.7% عرفوه بأنه ضرب فقط. 3.4% ضرب وشتائم وحرمان من الخروج وحرمان من المصروف ومنع من السفر وهجر وممارسة الجنس دون الإرادة والختان بالإضافة إلي التهميش والتحول بعد الزواج من حالة الحيوية والنشاط إلي حياة جافة. 3.4% يرون أنه شتائم وحرمان من الخروج ومنع من السفر وهجر. 3.4% يرون أنه ضرب وشتائم وحرمان من الخروج وحرمان من المصروف ومنع من السفر وهجر وممارسة الجنس دون الإرادة والختان بالإضافة إلي العمل المرهق داخل المنزل وتفضيل الرجال دائماً وعدم الراحة التامة بعد الولادة. 3.4% يرون أنه ضرب وشتائم وحرمان من الخروج وحرمان من المصروف ومنع من السفر وهجر وممارسة الجنس دون الإرادة والختان بالإضافة إلي استعمال القوة البدنية من جانب الرجل استعمالاً سيئاً ضد زوجته وأفراد أسرته. وعند سؤالهن عما إذا كان العنف يمارس داخل الأسرة أجاب 96.5% بنعم بينما نفى 3.4% أن يكون هناك عنف يمارس داخل الأسر السودانية. ولكن قلة منهن عرفن العنف بأنه أي انتهاك تتعرض له المرأة من زوجها.

    مما سبق يتضح أن معظم السيدات اعترفن بوجود العنف داخل الأسر ، الأغلبية تعاملن معه باعتبار أن العنف هو ضرب الزوجة، وجمعيهن تقريباً أكدن على أن الختان هو صورة من صور العنف الأسري دالخ المجتمع حتى اللاتي لم يخبرن تلك التجربة.

    2-أنماط العنف الواقع على المرأة في الأسرة السودانية بالقاهرة:

    أظهرت النتائج في تعريف النساء لصور العنف والأنماط التي يتخذها، أن 7.9% من النساء يعتبرن التجاهل وعدم الكلام من أزواجهن هو نوع من أنواع العنف وكثيراً ما يلجأ إليه الزوج كنوع من العقاب والتأديب لزوجته، 4.9% يعانين من أزواجهن يوجهون إليهم انتقادات ويذكرون سلبياتهم في أثناء وجود أشخاص آخرين، 18.8% يقاسون من توجيه الإهانات المستمر لهم والذي غالباً ما يستخدم "كنوع من العقاب"، 9,9% يطبق عليهم نظام الحبس في المنزل ويمنعن من الخروج إذا لم يستجبن لأوامر أزواجهن، 8.9% يغتصبن على أيدي أزواجهن (يمارس معهم جنس دون إرادتهن فيما يسمى بالاغتصاب الزوجي)، 6.9% لا يحصلن من أزواجهن على ما يلبي الاحتياجات المادية، 11.8% يعانين من الإرهاق الشديد في الأعمال المنزلةي دون مساعدة من أزواجهن الذين "يترفعون عن الأعمال المنزلةي ويعتبرونها شأن خاص بالنساء وحدهن"، 21.7% يتعرضن للضرب على أيدي أزواجهن كنوع من أنواع العقاب، أو في حالة أن يكون الزوج غائباً عن وعيه (كـأن يكون مخموراً مثلاً)، 1% حرمن من الاستمرار في التعليم، 1% يعتبرن أنفسهن مهمشات، 1% يوجه إليهن تهديد بالطلاق في حالة عصيان أوامر الزوج، 5.9% لم يقع عليهن أي نوع عنف من الأنواع التي سبق ذكرها.

    مما سبق نجد أن العنف ضد المرأة في الأسرة، يتخذ أشكالاً وصوراً مختلفة يبدأ من السب وتوجيه الشتائم وحظر الكلام، حظر النقاش والحوار، حظر المراجعة، الهجر، السيطرة المعنوية والمادية من قبل الزوج، لتتصاعد حدته عند الضرب والطرد من بيت الزوجية. أيضاً الاغتصاب من أحد أفراد الأسرة أو حتى "الاغتصاب الزوجي"، ثم الختان الذي يمارس على الإناث بكافة أشكاله وصوره، وقد يصل العنف أحياناً إلي درجة القتل. إحدى الجرائم المنشورة بجريدة الدار السودانية تعتبر مثال جيد لهذه الحالة، وهي حالة الزوج الذي ترك زوجته لعدة سنوات ثم عاد وفوجئ بطلاقها منه غيابياً فقتلها.

    3-الأسباب المؤدية للعنف:

    أولاً: الأسباب الاقتصادية

    تؤثر الحالة الاقتصادية لكلا الزوجين بشكل مباشر في العلاقة التي تجمعهما، وانطلاقاً من الأحوال المعيشية الصعبة التي تفرضها ظروف الاغتراب، تأتي الأحوال الاقتصادية في مقدمة الصعوبات التي يواجهها النازحون بالقاهرة، وتتمثل في الصعوبة الشديدة في العثور على فرص عمل، مما ينتج عنه عدم وجود مصدر مادي ثابت للأسرة .

    وقد وجدنا أنه ليس بالأمر الهين قياس العلاقة بين معدلات تكرار العنف الأسري والظروف الاقتصادية للأسرة ، فقد كان أحياناً يأتي لصالح المرأة ، من حيث قدرتها على اختراق القطاع الخاص وايجاد فرص عمل وأحياناً ابتكار هذه الفرص، يدل على ذلك ما أسسته النساء السودانيات في القاهرة من منظمات للمجتمع المدني، وكذلك بعض المشاريع الصغيرة التي توفرها هذه المنظمات لهن من أعمال للمشغولات اليدوية، أو فرص تدريب في مختلف المجالات: الصحية ، القانونية، التقنية (استخدام الكمبيوتر)، وفيما بعد توفير فرص عمل للمتدربات كما تفعل مجموعة "معن". كل ذلك جعل بعض النساء في مجتمع النزوح هن مصدر الدخل الأساسي لأسرهن، مما أتاح لهن فرصة المشاركة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالأسرة، وكذلك جعلت المرأة السودانية تتعرض لخبرات مختلفة، فأصبحت أكثر احتكاكاً بالحياة العامة، وكل ذلك أدى إلى دعم مكانتها داخل الأسرة. بالإضافة إلى أن غيابها لفترات طويلة عن المنزل في عملها خفف من الاحتكاك بينها وبين زوجها عن ذي قبل، وساعد في تكوين نظرة احترام وتقدير من جانب زوجها ومن جانب المجتمع نظراً لتوليها مسئولية الأسرة.

    على صعيد آخر ذكرت بعض النساء غير ذلك، فنظراً لمعدلات البطالة المنتشرة بشكل ملحوظ في مجتمع النزوح، فإن ذلك يجعل الزوج في حالة معنوية سيئة وتخل بوضعه الاجتماعي كرجل، فبينما هي تعمل ينتظرها هو في المنزل، فيلجأ للعنف لتعويض ما يعتبره اهداراً لكرامته وتجعله يخفي عجزه عن تلبية متطلبات الأسرة كما هو متوقع منه، وإحساسه بدونيته أمام زوجته ، ومن هنا تصبح الحالة النفسية للزوج في أدنى صورها مما يدفعه لارتكاب أي أفعال عنيفة . بالطبع لا ينطبق هذا الكلام على كل الأسر السودانية المتواجدة في مجتمع النزوح، لكنه في الوقت نفسه يمثل وضعاً مشتركاً للعديد من تلك الأسر كما أثبتت الدراسة الميدانية. جدير بالذكر أن ممارسة العنف من الزوج ضد زوجته، نتاج طبيعي لما تنادي به الأعراف والتقاليد وما كرسته من حقه كزوج في ممارسة القوة على كل ما تمتلكه زوجته بما يشمل جسدها وحتى أحياناً مالها.

    ثانياً: الأسباب الاجتماعية
    ذكرنا سابقاً أن الأعراف والعادات والتقاليد كرست الصورة الدونية للمرأة، ناهيك عن المفاهيم الدينية المغلوطة، وعلى ذلك أصبح مبرراً بل ومفهوماً من قبل المجتمع أي ممارسة للعنف تقع على المرأة . وعلى رأس الأسباب الاجتماعية التي تؤدي إلى العنف، الممارسات التقليدية الضارة التي لا تزال تمارس على المرأة حتى الآن، ولا نبالغ إذا قلنا أنها موجودة في كل القبائل السودانية ،وتتفاوت نسبتها من قبيلة لأخرى حسب ثقافة وعادات كل واحدة . وإذا كان الختان من أهم العادات الموجودة في القبائل الشمالية، نجد أن تعدد الزوجات أكثر انتشاراً في بين القبائل في جنوب السودان.

    وقد جاءت النتائج عند سؤال السيدات عن الأسباب التي جعلتهن يتعرضن للعنف من قبل أزواجهن، كالتالي: 10.7 % تعرضن للعنف لأنهن لم يستجبن لأوامر الزوج، 3.5% لأنها امتنعت عن أداء الأعمال المنزلية، 25% بسب مشاكل مادية خاصة بطريقة الصرف واحتياجات الزوجة والأطفال المادية (معظم الرجال برروا ذلك، كما جاء على لسانهم، بأنها، أي الزوجة، تطالب بالمصاريف وهي تعلم جيداً أنني لا أملك ولذلك أفقد أعصابي)، 8.9% بسبب الغيرة وطريقة التعامل مع الجنس الآخر أو تكوين صداقات وخروج مع أشخاص لا يحبهم الزوج حتى لو كانوا نساء أيضاً، 5.3% بسبب مشاركة الزوجة في الرأي واتخاذ القرار وانتقادها لبعض تصرفات زوجها مثل سهره المتكرر خارج المنزل أو عدم اهتمامه أطفاله، … الخ، 3.5% تعرضن للعنف بسبب مشاكل سلوكية يسلكها الزوج ويصبح في حالة عدم وعي ويكون عدواني تجاه زوجته وأطفاله مثل السكر والمخدرات، 10.7% تعرضن للعنف لأنهن خرجن من المنزل دون إذن مسبق من أزواجهن، 7.1% بسبب عمل الزوجة الذي يعارضه الزوج،7.1% تعرضن للعنف من أحد أفراد أسرهن أو أقاربهن (الخال: مثلاً) لأنها رفضت أن تتزوج بالشخص الذي اختاروه لها، 7.1% أجبن بأنهن لم يتعرضن للعنف من أزواجهن ولكن من المجتمع. وأما العامل الاقتصادي الذي منحناه سؤالاً كاملاً في الاستمارة نظراً لأهميته القصوى كما ذكرنا سالفاً، فقد سألنا السيدات عما إذا كانوا راضين عن مستوي دخل أزواجهن فأجابت 46.3% بنعم و43.7 بالنفي. وذكر 71.4% من هؤلاء النساء بأن علي الأزواج أن يبذلوا مزيد من الجهد لتلبية الاحتياجات المادية للأسرة، بينما أجبن 28.5% منهن بأن أزواجهن لم يدخروا وسعاً في تلبية احتياجات الأسرة المادية.

    وعن أثر الهجرة على ظاهرة العنف يعتقد 30 % من السيدات أن معدل تعرضهن للعنف زاد عما كان سابقاً، بينما 70% من النساء يعتقدن أنه على العكس قد قل. ومن الملاحظ أن أغلبية النساء يعتقدن أن معدل تعرضهن للعنف قد قل كأثر من آثار الهجرة وهذا قد يعزو إلي:
    1.احتمال أن تكون الإجابات متحفظة.
    2.وضع الرجال المهاجرين أسوأ نسبياً في سوق العمل مقارنة مع النساء.
    3.تقليل الأثر السلبي للأسرة الممتدة.

    ومع ذلك فعند سؤالهن ما إذا كانت ضغوط الغربة أثرت سلباً على زوجها؟ فإن 63.1% أجبن بنعم و36.8% أجبن بأن الغربة لم تؤثر على علاقاتهن الزوجية.

    4. علاقة العنف بمستوى تعليم الزوجين
    أوضحت العينة أن مستوى التعليم بين الأزواج يصل في حده الأدنى إلى التعليم المتوسط بنسبة 38%، والأغلبية من حملة المؤهلات العليا بنسبة 50%، ونسبة ضئيلة ممن يحملون 12% شهادات فوق جامعية. أما مستوى التعليم بين الزوجات فيتراوح بين سيدات يعرفن القراءة والكتابة بنسبة 27%، ومن هن من حملة الشهادات المتوسطة بنسبة 33.4%، ونسبة 40% من السيدات الجامعيات .

    من ملامح العينة أيضاً أن الأغلبية من النساء متزوجات من رجال على نفس مستوى تعليمهن أو أعلى، وأوضحت الدراسة أن نسبة العنف تزداد بشكل ملحوظ من الأزواج اللذين كانوا أقل حظاً في التعليم، وتقل تدريجياً كلما ارتفع مستوى تعليم الزوج. ليس هذا فقط ولكن أيضاً تزداد نسبة العنف التي تمارس على الزوجة الأقل حظاً من التعليم حتى لو كان لزوجها نصيب وافر منه.

    كذلك فإن السيدات المتزوجات من رجال أقل في مستوى التعليم عانين عدة أنواع من العنف الأسري كان أبرزها الضرب الناتج عن مشاكل مادية أو ممارسة الجنس دون رغبة الزوجة، وذلك ما أدلت به معظم السيدات اللاتي لم يصلن لمرحلة التعليم العالي.

    بينما السيدات ذوات التعليم العالي قررن أنهن يتعرضن للعنف أيضاً من أزواجهن، ولكن يختلف النمط السائد للعنف في حالتهن، فمعظمهن رصدن أنواعاً أخرى للعنف مثل الإرهاق الشديد في الأعمال المنزلية، وتجاهل الزوجة والغيرة الشديدة من قبل الزوج. أي أن السيدات المتعلمات يعتقدن أن هناك أنماط للعنف الأسري تمارس ضدهن وتتسبب في أضرار نفسية لديهن.

    من هنا نخلص إلى أن العنف الجسدي، هو أكثر أنماط العنف تكراراً التي يمارسها الرجال الأقل مستوى في التعليم ضد زوجاتهم، وبالقطع فإن العنف الجسدي يتبعه تبعات نفسية قد لا تدركها المرأة متدنية المستوى الثقافي، بينما السيدات المتعلمات أكثر إدراكاً للعنف الواقع عليهن حتى لو كان في صورته غير المرصودة التي تسبب التبعات والأضرار النفسية.

    كذلك فإن عدد غير قليل من السيدات المتعلمات وغير المتعلمات، يعتقدن أن من حق الأزواج تهذيبهن إذا دعت الضرورة إلى ذلك، كما يعتقدن كذلك أن الزوج يجب أن يطاع إما لأسباب دينية، أو اجتماعية، أو كليهما معاً.

    4-الممارسات التقليدية الضارة :

    أ- ظاهرة ختان الإناث

    عملية ختان الإناث وتشويه أعضائهن التناسلية بم لهها من تبعات خطيرة على الصحة النفسية والجسدية للفتاة، تجد انتشاراً شديداً في المجتمع السوداني (89%). وتعاني المرأة التي مرت بتلك التجربة في كثير من الأحيان من مضاعفات جسمانية خطيرة كالنزيف وتلوث الجروح، وهي مضاعفات قد تفضي أحياناً إلي الموت. كذلك تؤدي هذه العملية إلي كثير من المضاعفات الجسمانية طويلة المدى، وتنجم عنها آثار نفسية جسيمة تؤثر على رؤية المرأة لنفسها و على حياتها الجنسية. أما اللاتي تعرضن للختان الفرعوني(82%)، وهو أشد أنواع التشويه قسوة،فقد تكررت معهن الصدمة الناتجة عن تلك العملية مع كل ولادة. وجدير بالذكر أن عادة ختان الإناث غير منتشرة في أوساط القبائل الجنوبية.

    كما ذكرنا من قبل فإن عادة ختان الإناث لم تكن معروفة لدى القبائل الجنوبية، وكذلك لم تتأثر بمجتمع النزوح فهم لا يعرفونها من الأصل. وقد وجد أن معظم نساء العينة أجريت لهن عملية ختان في سن السابعة وتراوحت بقية العينة بين ،كما هو موضح بالجدول، 85% كانت حالات ختان فرعونIIIي Type ، والأم غالباً هي التي قررت إجراء عملية الختان لابنتها وتكون حريصة عليه بدافع من باقي المجتمع خاصة الجدة. معظم نساء العينة رفضن أن يقمن بعملية الختان لبناتهن في المستقبل .

    يعتبر ختان الإناث نوع خاص من أنواع العنف الجسدي الموجه ضد الفتيات والنساء على أساس الدين والعادات والتقاليد، ونسبة حدوث ختان الإناث في السودان تصل إلى 89%، وأكثر أنواعه انتشاراً الختان الفرعوني Type III. أما في مصر فإن النسبة الكلية لختان الإناث تقدر بحوالي 80% ، والنوع الغالب هو السنة Type II. ( )

    ومن المعروف أن الختان الفرعوني هو أكثر الأنواع خطورة حيث أنه يسبب مضاعفات صحية تبدأ مع الفتاة منذ إجراء العملية لها وتستمر حتى بقية حياتها، والمضاعفات الصحية هنا تشمل الآلام الجسدية والنفسية معاً ( ). بينما ترى الباحثة أنيتا فابوس ) (، أن المجتمع السوداني بالقاهرة يعتبر قضية ختان الإناث قضية هامشية مقارنة بباقي القضايا الأخرى التي يعانون منها في مجتمع النزوح.

    وقد تكون الأسباب التي أدت إلى تقليل الاهتمام بعادة ختان الإناث ومن ثم اختفائها تدريجياً كالآتي:
    01 غياب الممارس الصحي ( الداية )، أو الطبيب الذي يقوم بعملية الختان، حيث إنه غير منتشر في القاهرة .
    02 غياب الأسرة الممتدة التي غالباً ما يأتي قرار ختان الفتاة منها، وغالباً ما تكون الجدة صاحبة القرار وبالطبع الأم.
    03 الوعي العام المتنامي محلياً ودولياً بخطورة ختان الإناث ووجوب القضاء عليه، ولعل المتابع لقضية الختان يلاحظ أنها بدأت في التقلص في مصر لدرجة صدور قانون بحظرها.
    04 خصوصية مجتمع السودانيين بالقاهرة وبالأخص النساء، حيث أن عدداً كبيراً منهن من المتعلمات ولديهن قدر من الوعي، بالإضافة إلى تجربتهن الشخصية والألم الذي سببته هذه العادة السيئة لهن فقرروا عدم تكرارها مع بناتهن .

    أفادت النساء اللاتي تمت مقابلتهن بأن 77.7% قد أجريت لهن عملية الختان في صغرهن بينما 22.2% لم يتعرضن لذلك، وفي أغلب الظن أن الفئة التي نفت إجراء تلك العملية لها هن من نساء القبائل الجنوبية حيث أن ظاهرة الختان غير معروفة في ثقافة تلك القبائل. أما الفئة العمرية التي تتم فيها عملية الختان وفقاً لعينة البحث فقد كانت كالتالي:
    4 سنوات 5 سنوات 6 سنوات 7 سنوات 8 سنوات
    14.2% 21.4% 14.2% 42.8% 7.1%


    ومن الملاحظ أن الأم هي التي ما تحرص غالباً على إجراء الختان لبناتها بينما يأتي باقي الأقارب في مرتبة تالية للأم، أهمهم الجدة.
    جميع ما سبق الجدة أحد الأقارب الوالدة
    14.2% 7.1% 28.5% 50%

    ما نوع الختان
    سنة فرعوني
    14.2% 85.7%

    ما رأيك في الختان؟
    لا أمانع أرفض أرفض بشدة
    5,5% 11.1% 83.3%


    - الزواج المبكر: للفتيات وما فيه من مخاطر صحية على الفتاة وانتهاك لحقوقها. ينتشر ويعتبر من الأمور الطبيعية في مجتمعنا حتى أن الفتاة أحياناً تخطب بمجرد ولادتها، والزواج المبكر يعرض الفتاة لمخاطر صحية جسيمة، على نحو خاص عند الولادة مثل تمزق الأمعاء أو المثانة أو الوفاة، حيث وجد أن معدل وفيات الأمهات في الفترة العمرية 11-13سنة يعادل ثلاثة أضعاف معدل وفيات الأمهات اللاتي تتراوح أعمارهن من 20 – 24 سنة. وتصبح الأديان بريئة في هذا الصدد، فلم تعرف عقيدة دينية تحتوى في تعاليمها إجبار الفتيات على الزواج دون قبولهن. فللنظر مثلاً للدين الاسلامي الذي اعتبر العلاقة الزوجية مستمدة من ينبوع المودة والرحمة، ولذلك اعترف للمرأة بحريتها الكاملة في اختيار الزوج وبحقها في قبوله أو عدم قبوله دون اكره في ذلك، قال تعالي "يا أيها الذين أمنوا لا يحا لكم أن ترثوا لنساء كرهاً ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما أتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة" ( )

    - تعدد الزوجات: لم تمنع هذه الظاهرة بشكل واضح في قانون الأحوال الشخصية للمسلمين 1991، أما في أوساط الجنوبيين، فالوضع مختلف بسبب سيادة نمط ثقافي مغاير تماماً. لم يتعرض القانون لهذه المسألة بنص مباشر، رغم انتشار هذه الظاهرة، ولكنه على العكس من ذلك شجع ضمنياَ على ذلك ففي المادة (19) الخاصة بالمحرمات على التأقيت ومن ضمنها تحريم التزويج بما لا يزيد على أربع ولو كانت إحداهما قاعدة"، أما المادة (51) فتحدد حقوق الزوجة على الزوج كالآتي: السماح لها بزيارة أبويها ومحارمها، وعدم التعرض لأموالها أو الإضرار بها مادياً ومعنوياً والعدل بينها وبين بقية الزوجات إن كان له أكثر من زوجة" ( ). الجدير بالذكر أن هذه أخذت مرة أخرى في التصاعد في المجتمع السوداني عما كانت عليه في بعد فترة الخمسينيات، وأصبحت تقنن لها القوانين كما رأينا فيما سبق، ولكننا لم نرصد إلا حالتين فقط في العينة التي قمنا بدراستها في مجتمع النزوح.

    5-العنف الواقع على المرأة بحسب نوع القرابة في الأسرة:

    دائماً ما تكون للذكر الغلبة في توجيه العنف الأسري ضد زوجته وأقرباءه من النساء، ولكن يجب ألا نغفل مشاركة المرأة نفسها في قهر المرأة بل يجب ألا نقلل من خطورة ذلك؟ فالمرأة هي التي تقوم بتوريث ابنتها منذ نشأتها الأولي العادات والتقاليد المجتمعية، وهي تساهم بقدر كبير في توجيه العنف لابنتها معتقدة أنها بذلك تفعل ما فيه صالح تلك الابنة، فهي من البداية تفضيل إخوانها الذكور عليها (مثال: تقديم الطعام للذكور أولاً) وتصر على ختان ابنتها عادة بتحريض من الجدة، وهي التي تقوم بمتابعة الابنة في تنفيذ كل القواعد المجتمعية سواء التي تفيد أو تضر ببناتها. وعند سؤال سيدات العينة عن ذلك كانت الإجابات كالتالي:

    من هو الشخص الذي وجه إليك العنف؟
    أخري
    (زوجة الوالد) الوالدة أقارب ابن الأخ الوالد الزوج
    3.7%
    1.8% 5.6% 3.7%
    22.6%
    17.8%
    52.8%

    متى كانت أول مرة تعرضت فيها للعنف:
    غير مطابق بعد الزواج قبل الزواج
    20% 36.4% 43.4

    معدل تكرار العنف داخل الأسرة:
    كل سنة كل شهر كل أسبوع كل يوم
    43.7% 25% 25% 6.2%

    إذن العنف الأسري لا يمكن حصره فقط في ذلك العنف الذي يوجهه الأزواج لزوجاتهم، وإنما ايضاً يشمل العنف الذي تتعرض له النساء من جميع أفراد الأسرة.

    6-الوسائل الدفاعية التي تلجأ إليها المرأة لمقاومة العنف الواقع عليها:

    من أهم ملامح الاختلاف بين مجتمع النزوح وما هو موجود في الموطن الأصلي للنازحين، غياب الأسرة الممتدة التي تلعب دوراً اجتماعياً كبيراً في حياة الأفراد، حيث أن الزوجين لا يتصرفان دائماً بمعزل عن أسرتيهما الممتدة. وفي معظم الأحوال فأن لهذه الأسرة وخاصة أسرة الزوج حق التدخل فيما يحدث بين الزوجين، لتسوية الخلافات بينهما ومن ثم تتدخل في القرارات والشئون الخاصة للزوجين .

    وغالباً ما تكون وساطة الأسرة الممتدة لتسوية النزاعات بين الزوجين، لإقناع الزوجة بالعدول عن قرار ترك الأسرة في حالة مغادرتها للمنزل ، وانه يجب عليها أن تتحلى بالتحمل والرضا من أجل أسرتها، وتأتي هنا محاولات الإقناع من أسرة الزوج ومن أسرتها هي أيضاً. ومن الطريف هنا أن نذكر أن بعض نساء العينة التي تمت مقابلتهن من القبائل الجنوبية، ذكروا أن الزوجة عند خلافها مع زوجها فإنها تلجأ لأسرته التي غالباً ما تقنعها بالعودة إلى بيتها، أما إذا غضبت وذهبت إلى أسرتها فإن هذا إنذار بوقوع الطلاق، الذي يترتب عليه إرجاع الأبقار للزوج( مهر الزوجة يكون من الأبقار) ، وهذا ما لا تحبذه بالطبع أسرة الزوجة .ومن هنا نجد أن الضغط على الزوجة يأتي من أسرتي الزوج والزوجة الممتدتي معاً.

    النمط السائد من الأسر في القاهرة هو الأسرة النووية، التي تتكون من الزوج والزوجة والأبناء، وهنا يختفي تأثير الأسرة الممتدة سواء بالسلب أو بالإيجاب، أي أن الزوجة لا تجد من تلجأ إليه حين وقوع خلاف بينها وبين زوجها ، لكنها في الوقت نفسه لا تجد الضغط الذي تمارسه الأسرة الممتدة ضدها لتتحمل وتبقي على الأسرة مهما كلفها الأمر من ثمن. وذلك كله منحها الفرصة لتواجه الموقف وتدافع عن نفسها وتتحمل تبعات ذلك.ومن خلال الدراسة وجدنا أن الوسائل الدفاعية التي لجأت إليها النساء لمقاومة العنف كانت كالتالي:

    33% لجأن للخصام وعدم الكلام مع الزوج كنوع من أنواع الاحتجاج وعدم الرضا، 35% يشتكين لأصدقائهن أو أقاربهن، ولا يشترط في كل حالة تدخل الأقارب، ولكنه أحياناً يكون فقط نوع من (الفضفضة)، 5% تركن البيت على أثر ممارسة العنف تجاههن، 6% من النساء يتشاجرن ويوجهن إساءات لفظية لأزواجهن كنوع من الدفاع عن أنفسهن، 5% طلبن الطلاق، 4% أبلغن الشرطة، 2% حاولن الانتحار، 2% توقفن عن أداء المهام المنزلية.

    7-دراسة حالة:
    فيما يلي عرض لحالة (س) وهي سيدة من جنوب السودان، مسيحية، تبلغ من العمر ثلاثون عاماً، متزوجة من رجل مسلم من نفس قبيلتها، يبلغ من العمر 52 عاماً، وهم متزوجين منذ ما يقرب من ثلاثة عشرة عاماً، ليس لديهم أطفال، مؤهلاتهما التعليمية تقريباً متساوية (أتما مرحلة التعليم الثانوي).

    (س) كانت تعمل بإحدى الجمعيات الدينية المسيحية بالسودان قبل مجيئها لمصر عام 1999 بسبب النشاط السياسي لزوجها.

    وهي تري أنه ليس من حق الرجل أن يمارس عنف ضد زوجته بالرغم من أن هذه الأمور تحدث تقريباً في كل الأسر التي تعرفها. قالت أنه في إحدى المرات ضربها زوجها وهي حامل، لأته اتهمها بأنها كسلانه ولا تقوم بشئون المنزل، وتدخل الأصدقاء وحاولوا أن يقنعوه أن هذا بسبب الوحم، وأن عدم قيامها بشئون البيت ليس بسبب كسلها وإنما بسبب متاعب الحمل، و لكن الزوج العنيد لم يصدق ولم يقتنع بكلام زوجته ولا بكلام الجيران والأصدقاء، فما كان منهم في النهاية إلا أن أشبعوه ضرباً وعلقوه في شجرة إلي أن صدقهم (وأفاق من سكرته) !

    وتروي السيدة نفسها حكاية أخرى عن إحدى صديقاتها التي ضربها زوجها بمدق في رأسها حتى نزفت، وذلك لأنها ساندت ابنتها وعارضت الزوج في رغبته في تزويج ابنتها إلي شخص يكبرها سناً دون إرادتها.

    (س) تؤكد تعرضها للعنف باستمرار على يد زوجها بمعدل أسبوعي تقريباً وهو كذلك لا يتورع أن يمارس معها كل أنواع التعذيب بداية من توجيه الإهانات، وإحراجها أمام الضيوف إما بالتحدث معها بطريقة غير لائقة، أو أن يطلب منها تقديم أشياء للضيوف وهو يعلم جيداً أنها غير متوفرة بالمنزل ولا تستطيع شرائها، ومروراً بحبسها في المنزل وحرمانها من المصروف ,وإلي حد الضرب. كذلك فقد كان دائماً ما يعارضها في عملها في الجمعية المسيحية باعتبار أنه مسلم إلي حد أنه هددها بالطلاق إذا لم تترك عملها، وبالفعل تركته.
    ذكرت (س) أن أول تجربة للعنف بهذه القسوة مرت بها، كانت بعد زواجها حيث أنها اصغر أخواتها في الأسرة وتجد الاهتمام والتدليل من جميع أفراد أسرتها.

    أما عن أساليب الدفاع التي تدافع بها عن نفسها فلا تتعدى فترات خصام قصيرة أو أن تحكي لإحدى صديقاتها. أما الطلاق أو ترك البيت فهذا موضوع يدخلها في مشاكل هي في غني عنها، فهي لا يحق لها أن تذهب لبيت لأهلها (كما في العادات)، ولكنها تذهب لبيت أسرة الزوج الذين بالطبع سيعيدونها لزوجها مرة أخرى، أما إذا تركت البيت لأي مكان آخر تصبح بذلك منبوذة من المجتمع كله. وهي أكدت أيضاً أن زوجها يهتم بأسرته على حسابها لدرجة أنه يعطيهم المال الذي تكسبه هي من عملها.

    و في مصر لديها عمل تنفق منه على الأسرة بينما زوجها لا يعمل معللاً ذلك بأنه لن يعمل في وظيفة اقل من وظيفته التي كان يشغلها في السودان كنقيب شرطة. وهي مقتنعة تماماً بأن الغربة أثرت على زوجها بالسلب بالرغم من انخفاض معدل تكرار العنف الذي يمارسه عليها والتي قلت بالمقارنة بما كان يحدث في السودان.

    وفي المقابلة التي أجريت مع زوج (س):
    أكد أنه من حقه أن يؤدب زوجته ويضربها كنوع من التأديب إذا لم تستجب لأوامره، أو إذا امتنعت عن أداء واجباتها المنزلية أو واجباتها الزوجية تجاهه، وكذلك إذا خرجت من البيت دون إذنه. أكد الزوج أيضاً أن والده كان يؤدب أمه بالضرب وغيره إذا لم تستجب لكلامه، وهو في هذه الحالة لا يتدخل لأن ذلك شأن يخصهما وحدهما .

    ومن حديث الزوج إلينا نستيطع أن نؤكد تكرار دورة العنف داخل الأسرة كما ذكرنا من قبل من طفل مقهور إلي زوج يمارس القهر على زوجته.

    (ب) نتائج المقابلات مع الأزواج:

    هل من حق الرجل أن يسلك أي سلوك ليؤدب زوجته؟
    في الحالات التي ذكرها القرآن في بعض الحالات لا نعم
    4.7% 30% 47.6% 14.2%


    هل من حقك أن تضرب زوجتك؟
    في بعض الحالات لا نعم
    50 % 45 % 5 %

    متى يحق للرجل تأديب لزوجته؟

    19.3% من الرجال أجابوا بأنهم من حقهم تأديب زوجاتهم في حالة عدم استجابتهن للأوامر الصادرة من الزوج، بينما 19.3% قالوا إنها يجب أن تؤدب في حالة عد قيامها بشئون المنزل، أما 22.5% أن ذلك يحدث إذا خرجت دون علمه، 6.4% إذا امتنعت عنه جنسياً، 16% إذا تحدثت معه بشكل غير لائق،3.2% إذا لم تعتني بضيوفه وتستقبلهم بشكل مناسب، 9.6% إذا أهملت الأطفال، 3.2% حين تكثر الالحاح أو تصر على الشكوى (تنق) أو تناقش أسرار البيت مع الآخرين.

    هل كان والدك يمارس عنف ضد والدتك؟
    في بعض الحالات لا نعم
    25% 60% 15%


    كما أوضحت النتائج أن الزوج دائماً يري أنه من الطبيعي أن يقسو على زوجته في المعاملة، فيما لو أساءت إليه بعدم الطاعة في كل ما يأمرها به، ويبرر تصرفاته تلك بما خوله الشرع استناداً غلي تفسيرات معينة متذرعاً بحق القوامة ووجوب الطاعة ( )، وإن بعض الرجال استنكروا ضرب الزوجات، إلا أن الأغلبية منهم أيدت تأديبيهن كما أمرهم الدين. خاتمــــة:

    رغم أن وضع المرأة قد تغير في كثير من المجتمعات مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي، إلا أن النظرة الدونية نحو المرأة مازالت سائدة، وما زالت الآراء التي تصور المرأة كمخلوق ضعيف وضيع ضيق الأفق لا تصلح إلا لأداء مهام محددة خلقت من أجلها.

    يمثل الإرث الثقافي واحداً من أهم العوامل التي تساعد على انتشار واستمرارية العنف داخل الأسرة، وفي الذاكرة الجمعية للمجتمع تشكلت صورة دونية للمرأة نتج عنها إدانتها عند اتخاذها أي رد فعل يدين زوجها في حالة قيامه بفعل عنيف ضدها. كما أشرنا إلى التفسير الخاطئ للدين ومدى تأثيره على شرعية ممارسة العنف الأسري ضد النساء، من الأهمية بمكان الإشارة كذلك إلى عدم وعي كلا من الرجل والمرأة بمفهوم العنف والنتائج التي تترتب عليه. والإرث الثقافي في هذا الصدد يقصد به القيم التي تحكم المجتمع سواء القيم الاجتماعية أو الدينية أو الاقتصادية أو السياسية أو الدينية. والتي بدورها تنعكس في سلوك الأفراد. وبالطبع فإن هذا السلوك يترجم في كل مؤسسات المجتمع ابتداء من الأسرة وحتى المجتمع الخارجي بوسائل إعلامه ومناهج تعليمه وقوانينه وغيرها.

    و العنف الأسري قد يبدو ظاهرياً أقل حدة من غيره من أشكال العنف السائدة ولكنه أكثر خطورة على الفرد والمجتمع، وتكمن خطورته في أنه ليس دائماً كغيره من أشكال العنف ذات نتائج مباشرة، بل إنه يؤدي إلي إخلالاً في نسق القيم، واهتزازاً في نمط الشخصية خاصة عند الأطفال مما يؤدي في النهاية وعلى المدى البعيد، إلي خلق أشكال مشوهة من العلاقات والسلوك وأنماط من الشخصية مهتزة نفسياً وعصبياً. وهذا في حد ذاته كفيل بإعادة إنتاج العنف داخل الأسرة أو في غيرها من المؤسسات الاجتماعية داخل المجتمع.

    كذلك فإنه يمثل عائق رئيسي للتنمية بشكل عام وعائق أمام تحسين وضع المرأة بصفة خاصة، حيث أنه يسلبها حريتها ويحرمها من التمتع بحقوقها، وبالتالي فهو عائق كبير في تطور حركة حقوق الإنسان حيث أنها وهي تشكل نصف المجتمع تعاني من مشاكل كبيرة تمس حقوقها الأساسية.

    الوضع الدوني المفروض على النساء يجعلهن عاجزات عن اتخاذ ردود أفعال مناسبة لصد العدوان الواقع عليهن ويترجم ذلك في صورة كبت يؤدي بالمرأة إلى اهتزازات نفسية تقودها في بعض الأحيان إلى ارتكاب جريمة دون وعي . كما يعيق العنف الأسري في أحيان كثيرة الزوجة الأم من مواصلة تربية أبناءها، ناهيك عن الآثار الصحية المباشرة وغير المباشرة التي تعاني منها المرأة. وفي حين أن النساء ينظر إليهن "كناقصات عقل ودين"، إلا أنهن يعاقبن كما لو كن بشر مكتمل القدرات العقلية حتى لو أخطأ في أتفه الأمور. فجرائم الخيانة الزوجية وقتل الشرف وغيرها، نجد أن المرأة لا تنال شرف المساواة مع الرجل في توقيع العقوبة عليها حتى لو اشتركا الاثنين في نفس الخطأ !

    والمرأة في مجتمعنا السوداني مقدرة ما لم تحيد عن اتباع القوانين المجتمعية المتفق عليها. ومعنى التقدير هنا يعني فقط رضاء المجتمع عنها. إلا أن مجتمعنا يتميز بصفة فريدة وهي تقديره للسيدة المسنة أو الحبوبة والتي أحياناً تسري كلمتها على الجميع حتى ذكور العائلة. وهذا الذي يعتبره البعض انصافاً للمرأة لا يحمل في طياته إلا معنى واحد. فالمرأة في سن الانجاب ينظر إليها على أنها جسد يجب أن يكبل وإلا جلب العار للأسرة كلها، ولكن بعد انتهاء قترة خصوبتها لا بأس من أن تعامل كبشر لديه القدرة على التفكير والقيادة.

    البعض يتساءل "هل المطلوب أن نتخلي عن عاداتنا"؟ وهنا تأتي الإجابة بقوة "نعم"، يجب أن تغير كل العادات التي لا تتفق مع احترام إنسانية وكرامة البشر بما فيهم النساء. فالدعوة هنا ليست لخلق عداوة مع الرجال وإنما هي محاولة لتغير مفاهيم داخل المجتمع. فطالما هنالك قيم تبرر ارتكاب العنف ضد النساء، لن تختفي تلك الظاهرة، وهذه التبريرات تستمد قوتها من مصادرها، وعلى رأسها العادات والتقاليد. إننا بحاجة للتفكير في تلك العادات وانتقاء ما يواكب تطورنا وكرامتنا الانسانية منها ومحاربة كل ما من شأنه الاضرار بمصالح المجتمع ومصالح أفراده. و لا تستثني النساء من تلك الدعوة حيث أن غالبية النساء ما زلن مستسلمات لفكرة أنهن كائنات دنيا حتى لو قمن بأعظم الأدوار.

    وقد حاول الغرب إيجاد علاجاً لهذه الظاهرة فأقام معسكرات لإيواء النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف، و أعد مراكز للتأهيل النفسي للزوجات ضحايا العنف الأسري ، كما أقام مراكز متخصصة تقدم العون والعلاج المناسب للأزواج اللذين يقومون بارتكاب أفعال عنيفة ضد أسرهم، ولم تكتفي العديد من الدول الغربية بذلك بل أصدرت القوانين الرادعة لهؤلاء الجناة، هذا في الوقت الذي تمارس فيه الكثير من الانتهاكات ضد النساء في بلادنا ونحن في غفلة من الزمن.


    وأخيراً

    لا زال الكثير من بلدان العالم وخاصة دول العالم الثالث لا يتطرق إلى موضوع العنف ضد النساء، رغم الاهتمام الذي بدأ بهذه القضية في السنوات الأخيرة وخاصة بعد انعقاد مؤتمر فيينا 1993 الذي أوصى باعتبار العنف ضد النساء انتهاكاً لحق من حقوق الإنسان .
    والعجيب في الأمر أن العديد من النساء حتى المتعلمات منتهن لا يدركن تعرضهن للعنف داخل أسرهن: فبعضهن لا يتحدث عنه باعتباره أمراً خاصاً لا يجوز الخوض فيه كما أوضح عدداً من السيدات التي تمت مقابلتهن. البعض الآخر لا يدرك بشكل خاص العنف النفسي الذي لكثرة ممارسته أصبح النظر إليه باعتباره مكوناً طبيعياً في حياتهن .


    أوضحت العديد من الدراسات أن العاملين الرئيسيين اللذين يقفان وراء وجود ظاهرة العنف ضد النساء، بل ويدعمان استمراره، العاملين الاجتماعي والاقتصادي وهما لا يعطيان الرجل الحق فقط في توجيه هذا العنف بل يجعل أيضاً السيدة أو الفتاة وهي الضحية في هذه الحالة، تقبله وترحب به وتدافع عنه في كثير من الأحيان، بل تورثه لبناتها لاحقاً. فتواجد العنف وتكراره يتأثر بموقف المجتمع منه وقدر الإدانة أو الترحيب أو اللامبالاة التي يلقاها من وسائل الإعلام والأطراف التي تشكل الرأي العام.


    نتيجة أخرى تخرج بها الدراسة وهي التغيرات الجوهرية التي شهدها التقسيم الجنسي التقليدي للعمل، فقد رصدت حالات عديدة تقوم فيها الزوجات بالعمل وتدبير نفقات الأسرة، بينما أصبح مكان الرجال هو المنزل. والعامل الاقتصادي الذي استطاعت الدراسة أن تختبره بوضوح، قد أكد أهميته في تكرار العنف بما يؤكد مقولة (من يملك الذهب يملك القرار)، لكنه ولحسن الحظ يأتي في حالة المرأة السودانية في القاهرة لصالحها. بمعنى أن امتلاك الذهب أو مصدر الدخل ساعدهن ليس فقط في دعم مشاركتهن في صنع القرار داخل المنزل ، بل ايضاً في درء كثير من العنف الذي يوجه اليهن من قبل أزواجهن، هذا بالرغم من وجود عدد من الحالات لازلن يعانين من سيطرة أزواجهن عليهن رغم أنهن يعملن ويوفرن مصدر الدخل الرئيسي للأسرة .
    القضاء على العنف ضد النساء وبخاصة العنف الأسري ليس بالأمر الهين، لأنه لا يقتصر على الممارسة وما يتبعها من آلام نفسية وجسدية تعاني منها المرأة والأطفال، وإنما قضية هي فكر . فكر يستمد قوته من نظرة المجتمع بما فيه النساء أنفسهن، وهذا الفكر يصور المرأة على أنها جسد ومصدر للخطيئة يقمعها الأب والأسرة منذ ولادتها وحتى زواجها درءاً لشرها وخطرها على المجتمع، ثم يأتي الزوج لاستلام العهدة وتتوالى الممارسة.


    • توصيــات:

    1. نظراً للتنوع الاثني والثقافي المتمثل في المجتمع السوداني والذي انعكس في مجتمع المهجر، والذي يؤثر في عادات وثقافات كل مجموعة إثنية على حدى، فإن الدراسات القادمة يجب أن تؤخذ في الاعتبار تلك التباينات لما لها من تأثيرات جوهرية على النتائج البحثية، والتي لا تصلح لأن تعمم على باقي المجموعات.
    2. من المقترح أيضاً ان تلعب المنظمات الأهلية الموجودة بمجتمع المهجر، خاصة المراكز النسوية، دوراً في توعية الأفراد بخطورة ظاهرة العنف، فيجب أن يشخص الداء أولاً حتى نتمكن من علاجه. ولا يستثني من ذلك الرجال والنساء. وذلك عن طريق عقد ندوات عامة، أو جلسات خاصة تجمع الأزواج وتناقش فيها الجوانب التي تحيط بموضوع العنف والآثار المترتبة عليه.
    3. الاستفادة من المكاسب التي حققتها المرأة عالمياً والتي تبلورت في صياغة اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء عل كافة أشكال التمييز ضد المرأة (1993) CEDAW - انظر ملحق (3). الجدير بالذكر هنا، أن السودان يقع بين 44 دولة، تحفظت هذه الاتفاقية. من مجموع 161 دولة. ويوصى هنا بأن يحشد للغضط على حكومة السودان للتوقيع على تلك الاتفاقية والالتزام ببنودها والعمل على تنفيذ ما تتضمنه من توصيات.
    4. أيضاً يوصي بتشكيل لجنة تضم الأفراد والمنظمات المعنيين في مجتمع السودانيين القاهرة، يكون هدفها توعية الأفراد ببنود الاتفاقية ومتابعة ما يجري من تنفيذها من بنود.
    5. كذلك فإن دراسة موضوع العنف الأسري ضد النساء السودانيات في القاهرة، يجب ألا يغفل شريحة هامة من تلك المجتمع، وهن السيدات اللاتي يعملن كخادمات في المنازل بدون ضمانات قانونية، واللاتي يتعرضن لشتى أنواع الاضطهاد والتعذيب والانتهاكات الإنسانية.

    المراجع:
    نوال السعداوي، جريدة الأهرام، 2001.
    مركز دراسات المرأة الجديدة، (1995)، "الحركة النسائية العربية، أبحاث ومداخلات من أربعة بلدان عربية (تونس، فلسطين، مصر، السودان)"، جمهورية مصر العربية.
    ليلي عبد الوهاب، (1994)، "العنف الأسري: الجريمة والعنف ضد المرأة"، دار المدى للثقافة والنشر، بيروت.
    نفس المصدر
    نفس المصدر
    نفس المصدر
    مؤسسة فريدريك ايبرت، (بدون تاريخ)، "النساء والعنف"، المغرب.
    ليلي عبد الوهاب، (1994)، "العنف الأسري: الجريمة والعنف ضد المرأة"، دار المدى للثقافة والنشر، بيروت.
    نفس المصدر
    فريدة بناني، (بدون تاريخ)، "مكانة الزوجين داخل النموذج الأسري القانوني: الثوابت، المتغيرات، الرهانات"، جامعة القاضي عياض، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، مراكش، المغرب.
    نفس المصدر
    ليلي عبد الوهاب، (1994)، "العنف الأسري: الجريمة والعنف ضد المرأة"، دار المدى للثقافة والنشر، بيروت.
    نفس المصدر
    نفس المصدر
    فاطمة عثمان مكي، (1991)، "ملاحظات نقدية حول قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في السودان"، اتحاد المحامين العرب والاتحاد النسائي السوداني، مصر.

    مصطفى حجازي، التخلف الاجتماعي، مدخل إلي سيكولوجية الإنسان المقهور، معهد الانماء العربي، لبنان، 1980.
    UNIFEM. (2000). With and end insight: Strategies from the UNIFEM Trust Fund to eliminate violence against women. New York: UNIFEM.
    UNICEF. (2000). Domestic violence against women and girls (No. 6). Italy: Innoceti Research Center.
    19 مؤسسة فريدريك ايبرت، (بدون تاريخ)، "النساء والعنف"، المغرب.

    Population Reports. (1999). Ending violence against women, December, (No. 11). USA: The Johns Hopkins School of Public Health
    نفس المصدر
    نفس المصدر
    نفس المصدر
    Tadros, M. (199. Rightless women, heartless men: Egyptian and domestic violence. Egypt: The Legal and Resources Center for Human Rights.
    ليلي عبد الوهاب، (1994)، "العنف الأسري: الجريمة والعنف ضد المرأة"، دار المدى للثقافة والنشر، بيروت.
    مركز دراسات المرأة الجديدة، (1995)، "الحركة النسائية العربية، أبحاث ومداخلات من أربعة بلدان عربية (تونس، فلسطين، مصر، السودان)"، جمهورية مصر العربية.

    Badri, A. (199. Research findings on domestic violence: A case from Sudan. Khartoum: Ahfad University.
    US Embassy. (1997). Information on status of Sudanese in Egypt. Cairo: Ennis, C.
    ناهد طوبيا، (1996)، "التشويه الجنسي للإناث: نداء من أجل حملة عالمية".
    نفس المصدر
    Fabos, A., (2001). “Embodying Transition, FGC, Displacement and gender-making for Sudanese in Cairo”, Feminist Review No. 69, pp. 87-107..
    وثيقة المبادئ الأساسية حول حقوق المرأة في الإسلام: الحقوق الإنجابية وتنظيم الأسرة، الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، إقليم العالم العربي، دليل الصحة الإنجابية وحقوق المرأة، (1997)، جامعة الأحفاد بالتعاون مع UNFPA.
    ألكس دوفال وآخرون، (بدون تاريخ)، "المشروع المدني في السودان: قضايا الانتقال إلي الديمقراطية والسلام"، مركز الدراسات السودانية، القاهرة.
    مؤسسة فريدريك ايبرت، (بدون تاريخ)، "النساء والعنف"، المغرب.






    مراجع أخري:

    1. قاسم أمين، (طبعة جديدة بمناسبة مائة عام على صدور الطبعة الأولى)، تحرير المرأة، مكتبة الترقي، جمهورية مصر العربية.
    2. قاسم أمين، المرأة الجديدة، (طبعة جديدة بمناسبة مائة عام على صدور الطبعة الأولي تقديم د. زينب الخضيري)، جمهورية مصر العربية.
    3. آمال عبد الهادي، (1995)، تقرير عن ورشة العمل حول ختان الإناث، وزارة السكان وتنظيم الأسرة، مصر.
    4. بدر الدين السباعي، (1985)، "مشكلة المرأة: العامل التاريخي"، دار الجماهير – دمشق، ودار الفارابي – بيروت.
    5. هشام شرابي، (198، "النظام الأبوي وإشكالية تخلف المجتمع المغربي"، مركز دراسات الوحدة العربية.
    6. جمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية، (1997)، "المرأة وقوانين الأسرة"، سلسلة كتيبات المرأة والقانون والتنمية، الخرطوم، السودان.
    7. كتابات سودانية، (1995)، "المرأة والمجتمع"، العدد السادس، سبتمبر 1995، مركز الدراسات السودانية، القاهرة.
    8. فاطمة المرنيسي وآخرون، (1991)، "الجسد الأنثوي"، دار نشر الفنك، الدار البيضاء، المغرب.

    9. Sudanese Cultural Digest Project. (199. Coping with dynamics of culture and change: The case of displaced Sudanese in Egypt. Cairo, The Office of African Studies: The American University in Cairo.
    10. Fabos, A. (2000). Gender and Propriety: Educated Sudanese Men and Unemployment in Cairo. Transnationalism and Gender - 7th International Association of Middle East Studies Congress, Berlin.
    11. Jane, Lado, (1996), “Women as Refugees : Change through Displacement among Southern Sudanese Women in Cairo”.
    12. Gubek, A. B. Y. (1994). Immigration and refugees movement: The case of southern Sudanese immigrants in Egypt. Cairo: The American university in cairo.
    13. Abu Baker, H. (1995). Coping with displacement among the Sudanese community in Egypt : The Case of ten displaced Sudanese women in Cairo. Egypt: The American University in Cairo.
    14. Holtzman, J. (2000). Nuer journey, new lives: Sudanese refugees in Minnesota. Boston: Allyn and Bacon.
    15. Michael, B. (1997). Female ######### of patriarchal households: The Baggara. Journal of Comparative Family Studies , 28(2), 170-182.
    16. Nyoka, C. (1999). Southern Sudanese women in refuge. Egypt: The American University in Cairo.
    17. Population Council. (2000). Domestic violence in Uganda. African Population and Health research Center: Alex C. Ezeh.
    18. Sudanese Human Rights Organisation. (1996). Violation of women’s rights and children (No. 4). Cairo: Egypt.
    .
                  

العنوان الكاتب Date
لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-15-05, 10:11 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء bint_alahfad12-15-05, 12:35 PM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-16-05, 08:15 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Elmuez12-15-05, 01:26 PM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Eng. Mohammed al sayed12-15-05, 02:32 PM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-16-05, 08:17 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء صديق الموج12-15-05, 02:34 PM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Mohamed Elgadi12-15-05, 11:22 PM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-16-05, 08:21 AM
      Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Mohamed Elgadi12-16-05, 01:55 PM
        Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-17-05, 02:36 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Amin Elsayed12-16-05, 05:38 PM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-17-05, 02:37 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء نهال كرار12-17-05, 01:37 AM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-17-05, 03:30 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء عادل فقاد12-17-05, 02:14 AM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-17-05, 03:31 AM
  و لا تقف ما ليس لك به علم محمد حسبو12-18-05, 02:18 AM
    Re: و لا تقف ما ليس لك به علم عزاز شامي12-18-05, 03:17 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء wadda7a12-18-05, 03:20 AM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-18-05, 09:59 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-18-05, 04:11 AM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Tumadir12-18-05, 04:28 AM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-18-05, 04:51 AM
      Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Tumadir12-18-05, 06:03 AM
        لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة محمد حسبو12-18-05, 06:25 AM
          Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة Tumadir12-18-05, 06:51 AM
            Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة Tumadir12-18-05, 07:10 AM
              Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة هشام آدم12-18-05, 08:08 AM
                Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة Tumadir12-18-05, 09:15 AM
                  Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة هشام آدم12-18-05, 09:22 AM
                    Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة Tumadir12-18-05, 09:25 AM
                Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة Osman M Salih12-18-05, 09:38 AM
                  Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة هشام آدم12-18-05, 09:52 AM
                    Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة Osman M Salih12-18-05, 10:05 AM
                      Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة هشام آدم12-18-05, 10:24 AM
                        Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة Osman M Salih12-18-05, 03:31 PM
                          Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة Osman M Salih12-18-05, 03:49 PM
                            Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة هشام آدم12-18-05, 11:15 PM
                              Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة Osman M Salih12-19-05, 02:42 AM
                              Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة Dr.Saeed Zakarya Saeed12-24-05, 06:08 AM
  كيف تُعامل الذات الالهية محمد حسبو12-19-05, 00:02 AM
    Re: كيف تُعامل الذات الالهية Osman M Salih12-19-05, 01:54 AM
      Re: كيف تُعامل الذات الالهية Osman M Salih12-19-05, 02:14 AM
        Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع Mohamed E. Seliaman12-19-05, 04:03 AM
          Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع Osman M Salih12-19-05, 04:42 AM
            Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع Osman M Salih12-19-05, 05:02 AM
            Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع Mohamed E. Seliaman12-19-05, 05:09 AM
              Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع Osman M Salih12-19-05, 05:52 AM
            Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع Mohamed E. Seliaman12-20-05, 02:17 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء محمد حسبو12-19-05, 06:23 AM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Amira Ahmed12-19-05, 08:12 AM
      Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-19-05, 08:47 AM
        Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-19-05, 11:28 AM
          Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-19-05, 11:32 AM
            Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-19-05, 11:34 AM
              Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-19-05, 11:38 AM
                Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-19-05, 11:41 AM
                  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-19-05, 11:43 AM
            Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-19-05, 12:16 PM
              Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-19-05, 12:19 PM
              Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-19-05, 12:19 PM
              Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-19-05, 01:44 PM
          Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-19-05, 11:37 AM
            Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Gafar Bashir12-19-05, 12:45 PM
            Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Gafar Bashir12-19-05, 12:46 PM
              Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء atbarawi12-20-05, 04:34 AM
              Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-20-05, 05:00 AM
  مزيد من المفيد محمد حسبو12-20-05, 02:11 AM
    Re: مزيد من المفيد هشام آدم12-20-05, 06:19 AM
      Re: مزيد من المفيد Osman M Salih12-20-05, 10:06 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء عبدالعظيم محمد أحمد12-20-05, 04:37 AM
  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء عبدالعظيم محمد أحمد12-20-05, 04:41 AM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Tumadir12-20-05, 05:02 AM
      Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء ABUKHALID12-20-05, 05:53 AM
        Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-20-05, 06:38 AM
        Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء ABUKHALID12-20-05, 06:53 AM
          Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-20-05, 09:43 AM
    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-20-05, 06:23 AM
      Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء عبد اللطيف بكري أحمد12-20-05, 06:56 AM
        Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء ABUKHALID12-20-05, 07:09 AM
        Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-20-05, 09:50 AM
      Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء إسماعيل وراق12-20-05, 07:17 AM
        Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Tumadir12-20-05, 07:29 AM
          Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء ABUKHALID12-20-05, 07:34 AM
            Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء ABUKHALID12-20-05, 07:41 AM
              Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Tumadir12-20-05, 08:26 AM
                Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-20-05, 10:11 AM
              Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Amira Ahmed12-20-05, 08:35 AM
                Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Amira Ahmed12-20-05, 08:39 AM
                  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Amira Ahmed12-20-05, 08:44 AM
                Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-20-05, 10:14 AM
                  Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-20-05, 10:34 AM
                    Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-20-05, 10:41 AM
                      Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-20-05, 11:19 AM
                        Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-20-05, 11:23 AM
                          Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-20-05, 11:33 AM
                          Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء هشام آدم12-20-05, 11:35 AM
                            Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-20-05, 11:58 AM
                              Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-20-05, 12:07 PM
                                Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء Osman M Salih12-20-05, 12:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de