لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 06:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2005, 10:11 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء


    لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء


    في دائرة التناقضات الغريبة، في مجتمعٍ لا تخلو تركيبته من الخلل والتشوهات. باتت قضية المرأة – رغم وضوحها – إحدى أكثر القضايا تعقيداً وإرباكاً. وأصبحت هنالك إشكاليات أصيلة، وإشكاليات مختلقة. ونعلم تماماً ما خلّفه الاستعمار في الدول العربية التي استعمرتها، من حيث العبث في البنية الاجتماعية (كما حدث في السودان وحرب الجنوب)، والاقتصادية (كما حدث في الصومال)، وفي تشويه الشخصية العربية بشكل عام. على خلفية هذه التشوهات التي نالت من السايكولوجية العربية؛ نجد أن مجتمعاتنا الآن ما تزال تدور في دومات زرعها الاستعمار، وحركات التبشير، والإصلاح، وتيارات أخرى تقوم تحت مسميات مختلفة كتحرير المرأة، وحرية الفكر، وحقوق الإنسان وغيرها العديد من التيارات والمنظمات التي تعتبر من إحدى إفرازات سياسة الاستعمار والاستعلاء الثقافي.

    ورغم أن المجتمع السوداني قد تحرر من بعض هذه التبعيات منذ وقت بعيد، لا سيما في مجال حقوق المرأة، فإننا ما نزال نرى ونسمع بعض الأصوات ما زالت تتعالى هنا وهناك من شرائح نسائية تُطالب بحقوق المرأة المُعترف والمعمول بها أصلاً،وتخلق صراعاً وهمياً يجعلنا نتساءل عن مفهوم المرأة لحقوق المرأة! وفي خضم هذه النداءات تختلط بعض الأوراق بين مفهومين مُغايرين هما (مفهوم حقوق المرأة) و (مفهوم المساواة).

    في اعتقادي الخاص فإننا في المجتمع السوداني لا نواجه مشكلة هضم لحقوق المرأة كما في بعض المجتمعات العربية الأخرى. فالمرأة تنال كامل مكتسباتها في ظل دستور يكفل لها ذلك. ورغم أننا قد نتوقف عند مسألة الدستور وملامسته المباشرة لمتطلبات وتطلعات الشارع السوداني، إلاّ أننا لا يمكن أن نقول أن المرأة السودانية واقعة تحت وطأة ونير ظلم الرجل - فيما خلا بعض الظواهر الفردية التي لا يخلو منها أي مجتمع - فالقانون يكفل لها التعليم، والعلاج، وممارسة العمل السياسي والعام، بل وأنها تشترك في اقتسام السلطة ومشاركة الرجل في المناصب العليا في الدولة. كل هذه الأمور واقع ملموس ومسلمات لا يستطيع أحد أن ينكرها.

    إن التركيز على مسألة التفريق بين المرأة والرجل – في نظري – هو ما يخلق هذا النوع من التشويش غير المبرر، فلماذا نقول حقوق المرأة فقط، ولماذا نقول مناهضة العنف ضد المرأة فقط؟ لماذا نحاول التكريس للتعصب الجنسي (الجندرة) كما يُقال. إن الإنسان مخلوق كرّمه الله من بقية خلقه ولم يُفرق في التكاليف بين رجل وامرأة، رغم الخصوصية التي تلقاها المرأة من حيث تطبيق هذه التكاليف. إن إساءة استخدام الخطاب الديني هو ما يجعل كل طرف ينظر إلى النصوص الشرعية من وجهة نظره هو. وربما كان للجهل بأحكام الشرع وعدم الإلمام الكامل بالفقه عموماً، وفقه المعاملات على وجه الخصوص دوره الذي ساعد في خلق هذه التباينية.

    إن الإسلام كدين سماوي ينص على ضرورة المساواة بين الرجل والمرأة من حيث التقييم التشريعي والتكاليف الشرعي، فحسنة الرجل بعشر أمثالها، وكذلك المرأة. يقول الله سبحانه وتعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) والعمل المقصود به هنا هو التسابق إلى الخيرات والعمل التكليفي من صلاة وصوم وصدقات. ويقول الله تعالى ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا ) ونجد في هاتين الآيتين التركيز – فيما يختص بالعبادات – على مساواة الرجل والمرأة على حدٍ سواء. أما فيما يختص بالمعاملة فلقد قدّر الله لكلٍ من الرجل والمرأة – بناءً على التركيبة النفسية والفسيولوجية والعقلية لهما – المعيار الذي لا يصح أن يختلط أبداً لذا نجد الرسول صلى الله عليه وسلم قد لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والعكس بالعكس. واختص النساء بلبس الذهب والحرير وحرمهما على الرحال. فهي إذاً من الخصائص النسائية الخالصة.

    وفي اعتقادي الخاص فإن اللغط الذي يدور الآن سببه هو عدم قدرتنا على التفريق بين مفهوم (حقوق المرأة) وهو ما يجب علينا جميعاً العمل من أجله وعدم تجاهله على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع، فلا يُعقل أن نشل نصف المجتمع ثم نُطالب بمجتمع فاضل ومتكامل، وخالٍ من جميع المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وبين مفهوم (المساواة) وهو ما يرفضه العقل والمنطق. فمفهوم التساوي يعني بالضرورة التساوي من حيث المقومات الجمسانية والعقلانية وهو ما لا يُمكن أن تتوفر بين نظيرين كالذكر والأنثى. يقول الله تعالى ( وليس الذكر كالأنثى ) أي أن هناك اختلافاً جذرياً بين الجنسين من حيث التركيبة الجسمانية والعقلية والسايكولوجية والفسيولجية. وقد يستخدم البعض مثل هذه الآيات لتمرير بعض الأفكار الخاطئة فيفسر عن جهالة الآية الكريمة بأن الرجل أفضل من المرأة.

    ومن نافلة القول، تعداد تلك الاختلافات، فالتكوين الجسمي أو المورفولجي للمرأة والرجل، ليس متساوياً. والتركيبية العقلية مختلفة كذلك، فالعمليات العقلية الذهنية البسيطة والمعقدة، ليست هي المقياس، بل إن المرأة بطبيعتها تميل إلى التفكير العاطفي أكثر من التفكير العقلاني المنطقي المتسلسل. وهذه حقيقة علمية. وهذا هو المقصود بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( النساء ناقصات عقلٍ ودين ) ويستغل البعض هذا الحديث – معتمدين على ظاهر الكلام وما يوحيه من تنقيص لقدر المرأة – لتدعيم الجانب التفضيلي لديهم. في حين أن الحديث يرمي إلى أن المرأة بحكم ما كرّمها الله من حيض ونفاس وحمل، يُسقط عنها بعض التكاليف كُلياً أو جزئياً وهو ما يُقصد به (ناقصات دين) وهذا النقص هو نقص تشريف لا نقص إعابة. أما نقص العقل، فالمقصود به أن المرأة لا تستطيع أن تتحكم في مجريات الأمور بطريقة عقلانية متسلسلة منطقياً بنفس القدرة التي تتوفر لدى الرجل. وما ذلك إلاّ لما وهبه الله لهذه المخلوقة من رقة ووداعة تجهلها عاطفية بطبيعتها فتتأثر بما تراه وما تسمعه. وهذه – في نظري - محمدةٌ أخرى للمرأة، فالله سبحانه وتعالى - الذي أحسن كل شيء خلقه – جعل هنالك نوعاً من التناسب بين البنية الجسدية وبين البنية العاطفية.

    أضف إلى كل ما ذُكر، أنّ هنالك فئات، ممن تعرضن لتأثيرات خارجية كالتأثر بالحياة الغربية، أو الوقوع تحت تأثير الدعاية غير المباشرة لما يُعرف بالمنظمات الإنسانية وغيرها، ممن استطاع هؤلاء أن يبثوا في عقولهن فكراً اعتبره أنا (فكراً مسموماً) الغرض منه هو الوصول إلى حد الإباحية المطلقة. فهي ترفض كل ما يُمكن أن يُعيق هذا المشروع الانفتاحي بكل أشكاله. فترفض الحجاب، ليس بمفهوم عقلي، بل فقط كثورة على ما هو سائد، وترفض الاعتراف بأنوثتها لكي تجد لنفسها تبريراً لتخرج إما بحجة العمل أو بحجة الانخراط في العمل العام، أو بحجة المشاركة في الندوات والمحاضرات. وكل ذلك في حد ذاته – إن كان بتعقّل – فهو أمرٌ مطلوب، حتى تستطيع المرأة أن توسع من مداركها المعرفية وحتى تشعر بأنها عضو فاعل في هذا المجتمع الذي هي جزء أصيل منه. أما إذا طغى هذا الجانب على الجانب الرئيس الذي هو سنّة الله في النساء، فهذا يُعد – في نظري – خروجاً عن المألوف، وفيه تغوّل على حريات الغير، حيث أن ذلك يؤدي إلى إهمالها في الجوانب المُناطة بها، إلاّ إذا رفضت الاعتراف بأهمية منزلها وأسرتها وأبنائها فهذا أمرٌ آخر.

    ومثل هؤلاء النساء لا استبعد منهن أن تصل بهن جرأة الصراع الوهمي إلى حد أن يكفرهن بكل ما هو سماوي وبكل ما يتعقل بالدين. ويُمارسن بذلك إسقاطات بتحريف الفهم المغلوط فيما يخص الخطاب الديني فترى أن الآية الكريمة التي تقول ( فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) هو الشاهد الأقوى لإباحة عمل المرأة. وعمل المرأة ليس حراماً، ولكن لا يُمكن تطويع النصوص التشريعية وتفصيلها حسب الأهواء. وتأتي لتتمسك بقوة بالآية الكريمة التي تقول ( للنساء نصيبٌ مما كسبن ) للتدليل على إباحة ومشروعية التملّك للمرأة. وهذه حقيقة لا يُمكن أن يتجادل عليها اثنان، ولكن أليس من شرّع ذلك هو نفسه من شرّع ( وقرن في بيوتكن ) وهو نفسه من شرّع ( يُدنين عليهن من جلابيبهن ) فلماذا يلتزمن – إلى حد التشبث – ببعض الآيات، ولا يلتزمن بالبعض الآخر؟ يقول الله تعالى ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ) فدعونا لا نقحم الدين في هذا الصراع. وخروج مثل هذه الفئات ليست ظاهرة، ولكن عمل مدروس فحركات التبشير التي تقوم تحت مسميات أنظمة عالمية وإنسانية (لا تدعوا إلى ما تُريد الدعوة إلى بطريقة مباشرة) هي التي تولد في مجتمعنا خروج هذه الفئات المُشوه من النساء. ولو كان الله بشراً لقتلته هذه الفئة من النساء. والغريب أن هذا الصنف من النساء يحاولن تطويع الدين لخدمة هذه القضية. وأنا أقول عمل المرأة ضرورة ولا يحرمه الدين ولا يجرمه القانون، وتعليم المرأة ضرورة ولا يحرمه الدين ولا يجرمه القانون، حق المرأة في التملك هو حق مشروع يكفله لها الدين والقانون، وحق المرأة في القبول والرفض لا سيما في موضوع الزواج فهو حق شرعي ودستوري ولا يتم النكاح بغير موافقة الزوجة. بل ويعطي الدين المرأة الثيب حق أن تزوج لنفسها. فإذا عرفنا كل هذا فأين هي المشكلة؟ لماذا تصر هذه الفئة من النساء على اختلاق مشكلة لا وجود لها، محدثة بذلك صراعاً (تنافسياً) ليس له ضرورة موضوعية؟ لماذا لا تلتفت المرأة لما تريد أن تقوم به وتراه مناسباً لها دون أن تعتمد في ما تفعله على سياسة (الإشمعنية) ومحاكاة الرجل. فهي تريد أن تلعب كرة القدم بحجة (اشمعنا الرجال بيلعبو كورة)، وتريد أن تعمل في السياسة بحجة (اشمعنا الرجال يمارسوا السلطة واحنا لا)، وتريد أن تفعل وتفعل وتفعل كل ما يفعله الرجل فقط من أجل أن تثبت أنها ليست أقل من الرجل بين قوسين (مساواة) أرى أنه من الأجدى أن تمارس المرأة الرياضة وأن تمارس السياسة وأن تمارس كل ما يحلو لها (فهو حقها) ولكن بغير هذا المفهوم الذي يدعو إلى الاشمئزاز. وصراحة فهذا الأمر أصبح مستهلكاً بصورة منفرة. فلتتكاتف الجهود من أجل ألا يتغول المدعون والمتشددون على حقوقنا رجالاً ونساءً.

    Hisham A. Mohammad
    2nd Dec. 2005
                  

12-15-2005, 12:35 PM

bint_alahfad
<abint_alahfad
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3522

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    حزف بناء على نصيحه أخت عزيزه


    وفى امان الله

    لا اله الا الله

    (عدل بواسطة bint_alahfad on 12-15-2005, 01:12 PM)

                  

12-16-2005, 08:15 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: bint_alahfad)

    الأخت (بت الأحفاد)

    لك التحية و (السلام)

    رغم أني لم أقف على مداخلتك المحذوفة بناءً على نصيحة صديقة. فأنا لا أعلم لماذا تم الحذف وماذا كانت حيثيات الحذف والنصيحة نفسها. ولكني أتساءل هل لديكِ اعتراض على الموضوع أم كانت المداخلة فقط حول العنوان؟

    هذه أمور شكلية يا بت الأحفاد ولا يمكن أن ننغلق ونقف على حدود هذه التسمية حسنة وهذه التسمية سيئة. وفي القرآن الكريم سورة كاملة اسمها أو عنوانها (الطلاق) فهي يا ترى لديكِ اعتراض عليها أو على عنوانها؟ دعينا لا نلتفت كثيراً حول الشكليات طالما أن المضمون هو ما قد نتفق عليه أو قد نختلف عليه اختلافاً موضوعياً يطورنا نحن الاثنين.

    ولك التحية مجدداً
                  

12-15-2005, 01:26 PM

Elmuez

تاريخ التسجيل: 06-18-2005
مجموع المشاركات: 3488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الآخت بنت الأحفاد ,
    لكي التحايا..
    في البداية و جدتي نفسك في حالة " تسلل " و اضحة قبل قراءة المحتوي , ثم عدتي و سحبتي معك الكرة من داخل الشباك ليس بسبب من قرائتك للموضوع و إنما :

    Quote: حزف بناء على نصيحه أخت عزيزه

    الجقلبة شنو ?
                  

12-15-2005, 02:32 PM

Eng. Mohammed al sayed

تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 1181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    شكرا أخي هشام علي هذا المقال الرائع المتمكن
    Quote: مفهوم (حقوق المرأة) وهو ما يجب علينا جميعاً العمل من أجله وعدم تجاهله على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع،


    Quote: مفهوم (المساواة) وهو ما يرفضه العقل والمنطق.


    Quote: (ناقصات دين) وهذا النقص هو نقص تشريف لا نقص إعابة. أما نقص العقل، فالمقصود به أن المرأة لا تستطيع أن تتحكم في مجريات الأمور بطريقة عقلانية متسلسلة منطقياً بنفس القدرة التي تتوفر لدى الرجل. وما ذلك إلاّ لما وهبه الله لهذه المخلوقة من رقة ووداعة تجهلها عاطفية بطبيعتها فتتأثر بما تراه وما تسمعه. وهذه – في نظري - محمدةٌ أخرى للمرأة، فالله سبحانه وتعالى - الذي أحسن كل شيء خلقه – جعل هنالك نوعاً من التناسب بين البنية الجسدية وبين البنية العاطفية.


    وهذه – في نظري - محمدةٌ أخرى للمرأة،
    وهذه – في نظري - محمدةٌ أخرى للمرأة،
    وهذه – في نظري - محمدةٌ أخرى للمرأة،
    أتفق معك تماما في نظرتك هذة.
    جزاك الله عنا كل خير,وللمراة منا كل الإحترام والتقدير,منهم أخواتنا وامهاتنا.
                  

12-16-2005, 08:17 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Eng. Mohammed al sayed)

    أشكرك على المرور أخي محمد السيد
    وأشكرك لك القراءة والمرور
                  

12-15-2005, 02:34 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    Quote: حزف بناء على نصيحه أخت عزيزه


    بنت الاحفاد ...تحياتى انا قرأت مداخلتك وكنت المتداخل رقم 48 وعندما احببت ان اعقب
    اراك حذفتى المداخلة..ان شاء الله المانع خير.؟؟..عشان كده اسمعى كلامنا الببكى وخليك
    من ناس جزاك الله خير وبوركت وهذا التطبيل الذى لايصنع انسانا.
    بعدين يا بنية شوفى ليك طريقة لى حرف الزاى والذال ديل شايفهم معذبنك.
    تسلمى من كل شر،،،،
                  

12-15-2005, 11:22 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    Quote: ونعلم تماماً ما خلّفه الاستعمار في الدول العربية التي استعمرتها، من حيث العبث في البنية الاجتماعية (كما حدث في السودان وحرب الجنوب)، والاقتصادية (كما حدث في الصومال)، وفي تشويه الشخصية العربية بشكل عام.Unquote

    A quick correction: neither Sudan or Somalia were considered Arab countries when invaded by the Western Colonialists.

    Another thing, we always forget the role of the other colonialists who had done most of the dammage to the 'social structure' of Sudan. The 'Islamic' invaders of the Seven Century and their equivelent in the recent history, the Ottoman Empire. Both conquerers crusaded the country not even under pretension of spreading the word of Allah like their western equivelent. They invaded Sudan for one major purpose: Slave trade.
    They contracted some local agents to supply them with the annual flow they used to get since the Bakt Covenent in the mid of the Seventh Century.
    Those whose tribes did not get enslaved thought with time that they were better from the others and slowly called themselves Ashraf like those slave traders from Arabia...

    This what had cretaed the current mess called tribal supremacy...


    Mohamed Elgadi
                  

12-16-2005, 08:21 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Mohamed Elgadi)

    Dear Mr. Mohamed Elgadi

    Firstly, let me take this opportunity to thank you for passing over here. I agree with you on some above-mentioned points, and have some comments on others.

    I'll be right back to you as soon as I get enough time for replying.

    Thanks again
                  

12-16-2005, 01:55 PM

Mohamed Elgadi

تاريخ التسجيل: 08-16-2004
مجموع المشاركات: 2861

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    Thanks Ya Azizi هشام آدم
    Please do reply in Arabic, which is my first language but not in typing!
    I follow your articles with admiration on the Communist Party, from a perspective of a person close to the SCP...

    I see your strong argument and analysis here in this new post, which I read with a critical mind of a Progressive Muslim… Yes, we need to a different reading and analysis of theology to get rid of the current patriarchal image of Allah as He. If conservative muslims don’t like to use IT then let it be OK to use SHE for Allah, too…


    Thanks again

    Mohamed Elgadi
    Member of Amherst Progressive Muslims
    http://amherstmuslims.blogspot.com

                  

12-17-2005, 02:36 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Mohamed Elgadi)

    الأخ محمد

    تحية عطرة

    فإنني أتفق معك حول ما ذهبت إليه من أن السودان والصومال لم يكونا معتبرين ضمن منظومة الدول العربية في حقبة الاستعمار الغربي وهذا تصحيح جيد ودقيق تشكر عليه. حيث انضم كل من السودان والصومال إلى جامعة الدول العربية لاحقاً. أما فيما ذهبت إليه من مقارنات بين الحركات الاستعمارية الأخرى كالاستعمار الإسلامي أو ما يسمى بالـ(فتوحات الإسلامية) لدول شمال إفريقيا في القرن السابع ونظيرها في التاريخ الحديث متمثلاً في الامبراطورية العثمانية، والتي ترى بأنها قامت بحجة نشر الدعوة وفي حقيقة الأمر فإنها كانت تسعى لتجارة الرقيق فهذه حقيقة أتفق معك حول بعض الجزئيات وأختلف معك في البعض الآخر منه. فما ذكرته عن الزحف الإسلامي وأثره على السودان هو واقع ولكن ترى هل له تأثير على نظرة الرجل السوداني للمرأة السودانية ودورها في المجتمع.

    نعم لقد ساعد دخول الإسلام في السودان عبر البوابة الشمالية إلى تغير بعض المفاهيم الاجتماعية والمعتقدية على حساب الواقع المسيحي الموجود في ذلك الوقت وانحصارها كلما اتجهنا جنوباً كعادة ختان الإناث، وظهور مسألة الخوارق الطبيعية وربطها بمفاهيم دينية. كما أثرت في مسح وطمس بعض الحضارات كالحضارة النوبية وخلق مفاهيم مغايرة مثل دخول الأسماء العربية أو الإسلامية مثل محمد وأحمد وصالح وغيرها من الأسماء التي لم تكن موجودة. ولكنها لم تأثر على التركيبة الأسرية حيث ما زالت المرأة تلعب دورها الذي كانت تمارسه منذ تلك الحقبة. إن الوجود الإسلامي أثر بطبيعة الحال في إقصاء تلك المفاهيم واستبدالها ببعض المفاهيم (الإسلامية) الجديدة كما هو الحال في كل الدول التي تعرضت للاستعمار الإسلامي أو (الفتوحات الإسلامية). وكما تعلم فإن أي استعمار أياً كان نوعه يؤدي بالضرورة إلى عملية إقصاء أو إزاحة (سمّه ما شئت) للقديم وتطبيع للمفاهيم والمعتقدات الجديدة بغض النظر عن صلاح هذه المفاهيم والمعتقدات من عدمه. فهو يتجاهل كل ما هو قديم وأصيل ويقصيه ليحل محله ثقافته هو. أما فيما يتعلق بتجارة الرق والعبيد فهو موضوع آخر يطول شرحه، وأرى أن نفرد له مساحة خاصة لأن الكلام فيه ذو شجون، ومبدئياً فإن أفريقيا كانت سلة العبيد التي كانت الدول الغربية تغرف منها ما تحتاج إليه من رقيق إبان الثورة الصناعية لتوفير الأيدي العاملة في المناجم والمصانع وغيره مما قد شملته هذه الثورة الصناعية. وعموماً فأنا أرى أن يتم فتح بوست منفصل حول هذا الموضوع لأهميته.

    أشكرك عزيزي على القراءة وعلى المتابعة، كما أشكرك على الإطراء. وأتمنى أن يتواصل الحوار بما يدعم النهج الفكري في تداول وتطوير المفاهيم التي أصبحت بحاجة ماسة إلى التطوير والتجديد.

    خالص الود

                  

12-16-2005, 05:38 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الان عرفت تماما لماذا لم تصوت لك الزميلات في الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي
    في مؤتتمر سوبا؟؟؟
    Quote: نجد أن مجتمعاتنا الآن ما تزال تدور في دومات زرعها الاستعمار، وحركات التبشير، والإصلاح، وتيارات أخرى تقوم تحت مسميات مختلفة كتحرير المرأة، وحرية الفكر، وحقوق الإنسان وغيرها العديد من التيارات والمنظمات التي تعتبر من إحدى إفرازات سياسة الاستعمار والاستعلاء الثقافي

    ان نظرتك وفهمك لنضالات المرأة السودانية يثبت ان المنهج الوهابي
    الذي درست به في السعودية مازال يسكن خلايا دماغك
    Quote: واختص النساء بلبس الذهب والحرير وحرمهما على الرحال. فهي إذاً من الخصائص النسائية الخالصة.



    Quote: بل ويعطي الدين المرأة الثيب حق أن تزوج لنفسها

    وانا اتعجب ماذا كنت تعمل في الحزب الشيوعي طوال دراستك بجامعة الخرطوم
    Quote: بل إن المرأة بطبيعتها تميل إلى التفكير العاطفي أكثر من التفكير العقلاني المنطقي المتسلسل. وهذه حقيقة علمية


    واتمني ان لايكون التثقيف في الحزب الشيوعي قد وصل لهذا المستوي؟؟
    Quote: إن كان بتعقّل – فهو أمرٌ مطلوب، حتى تستطيع المرأة أن توسع من مداركها المعرفية وحتى تشعر بأنها عضو فاعل في هذا المجتمع الذي هي جزء أصيل منه. أما إذا طغى هذا الجانب على الجانب الرئيس الذي هو سنّة الله في النساء، فهذا يُعد – في نظري – خروجاً عن المألوف، وفيه تغوّل على حريات الغير، حيث أن ذلك يؤدي إلى إهمالها في الجوانب المُناطة بها، إلاّ إذا رفضت الاعتراف بأهمية منزلها وأسرتها وأبنائها فهذا أمرٌ آخر
                  

12-17-2005, 02:37 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Amin Elsayed)

    الأخ

    يبدو أن معلوماتك عن الفكر الوهابي ضعيفة أو أنك لم تقرأ الموضوع بشكل جيد، لأن ما تحدثت عنه لا علاقة له بالفكر الوهابي لا من قريب ولا من بعيد بل على العكس تماماً. وأشكرك على المشاركة في هذا البوست

    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-17-2005, 02:50 AM)

                  

12-17-2005, 01:37 AM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام آدم
    تحياتي

    مقال جميل ومنطقي

    كثيرا ماأجد نفسي ضد جمعيات حقوق المرأة والنساء الناشطات بها
    بالرغم من أنني يجب أن أكون منحازة للصف النسائي

    وبالرغم من أنني مع مفهوم حقوق المرأة
    ولعلمي بأن بعض العادات والتقاليد البالية حرمت النساء من أبسط حقوقهن التي منحها لهن الخالق عز وجل

    لماذا أنا ضد هذه الجميعات وضد أفكار الناشطات في حقوق المرأة
    لأن الأمر تجاوز الحقوق لنصل الى النقاط التي ذكرتها في مقالك
    ( إشمعنة ) و ( ليه )

    (الرجل يأم الصلاة فلماذا لا تأم المرأة الرجال في الصلاة !!)

    آخر الإعتراضات حتى على الدين نفسه !!


    أردد معك ما قلته في نهاية حديثك لعل وعسى يلتفتن النساء لقضايا النساء وغير النساء من دون اللجوء الى الأسلوب التنافسي مع الرجل


    Quote: وأنا أقول عمل المرأة ضرورة ولا يحرمه الدين ولا يجرمه القانون، وتعليم المرأة ضرورة ولا يحرمه الدين ولا يجرمه القانون، حق المرأة في التملك هو حق مشروع يكفله لها الدين والقانون، وحق المرأة في القبول والرفض لا سيما في موضوع الزواج فهو حق شرعي ودستوري ولا يتم النكاح بغير موافقة الزوجة. بل ويعطي الدين المرأة الثيب حق أن تزوج لنفسها. فإذا عرفنا كل هذا فأين هي المشكلة؟ لماذا تصر هذه الفئة من النساء على اختلاق مشكلة لا وجود لها، محدثة بذلك صراعاً (تنافسياً) ليس له ضرورة موضوعية؟ لماذا لا تلتفت المرأة لما تريد أن تقوم به وتراه مناسباً لها دون أن تعتمد في ما تفعله على سياسة (الإشمعنية) ومحاكاة الرجل. فهي تريد أن تلعب كرة القدم بحجة (اشمعنا الرجال بيلعبو كورة)، وتريد أن تعمل في السياسة بحجة (اشمعنا الرجال يمارسوا السلطة واحنا لا)، وتريد أن تفعل وتفعل وتفعل كل ما يفعله الرجل فقط من أجل أن تثبت أنها ليست أقل من الرجل بين قوسين (مساواة) أرى أنه من الأجدى أن تمارس المرأة الرياضة وأن تمارس السياسة وأن تمارس كل ما يحلو لها (فهو حقها) ولكن بغير هذا المفهوم الذي يدعو إلى الاشمئزاز. وصراحة فهذا الأمر أصبح مستهلكاً بصورة منفرة. فلتتكاتف الجهود من أجل ألا يتغول المدعون والمتشددون على حقوقنا رجالاً ونساءً.



    لك التحية والإحترام

    (عدل بواسطة نهال كرار on 12-17-2005, 02:23 AM)

                  

12-17-2005, 03:30 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: نهال كرار)

    الأخت نهال كرار

    لك التحية

    أشكرك على هذه القراءة والمداخلة الموضوعية، ونحن إذاً نتفق على ضرورة تمكين المرأة من حقوقها دون الحاجة إلى المتاجرة بشعارات تنافسية غير معروفة المضامين ربما كانت هي التي تؤدي إلى ( مط ) القضية واستنساخ مشكلات إضافية. وعلينا أن نعرف بأن حقوق المرأة يجب أن تمارسها دون أن تطالب بها الرجل، لأنه وببساطة فليس للرجل حق في منح أو حجب هذه الحقوق عنها. أما عن فكرة (الإشمعنية) فهي تكرس لمفهوم أحقية الرجل في هذه الحقوق ومصادرتها أو منحها. بل وتجعلنا نؤمن بأن المرأة في سعيها وراء تحقيق طموحها وأهدافها تجعل من الرجل معياراً تقيس عليه حدود نجاحاتها وهذا ليس أمراً صحيحاً أو من المفترض ألا يكون هو المعيار الذي تتعامل به المرأة في قضيتها الأساسية.

    ونحن في انتظار سماع الرأي الآخر.

                  

12-17-2005, 02:14 AM

عادل فقاد

تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 378

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    تحية تحمل روح الزماله لشخصك الغالي اخي هشام
    وتحية لكل المتداخلين وحازفي المداخلات رغم اني لم اقرأ مداخلة بنت الاحفاد
    اولا اخي هشام لقدت تطرقت لموضوع في رأيي لا يخلو من إثاره ومن جدل عليه اتمنى من الذين يودون التعليق على هذا البوست الا يأخذوا في اعتباراتهم ميول هذا البوست لدائرة مزيداً من قهر المرأه وهضم حقوقها وهذا ما لمسته في تعليق الاخ Amin Elsayed
    Quote: ان نظرتك وفهمك لنضالات المرأة السودانية يثبت ان المنهج الوهابي
    الذي درست به في السعودية مازال يسكن خلايا دماغك
    اذا كان هذا يا اخ امين تعصب اعمى لا يحمل إلا التعصب وقول اللا بدون تعقل ولا تدبر فاعلم ان هذا المنهج الوهابي الذي ترفض هو في النهاية رغم اختلافي معه في مسائل فرعية لا تمس الاصل بشئ إعلم انه منهج رباني ورساله كان قائدها اكرم من مشى على وجه البسيطه فاعلم انك تسير في غياهب لا تؤدي الا لهلاك عظيم
    دع عنك الجبهة الديقراطية والشيوعية واختلاف الناس في مذاهبهم وهذا مؤيد وهذا معارض كل هذه المسائل خلافية من الدرجه الاولى ولكن ان تحاول التقليل من نهج رباني واسس بنيت عليها امة لا اله الا الله فهذا مرفوض بشده واعلم اخي انه لا بيني وبينك مما يدعوني لانتقدئك او اقف في صفك فهذه او مره ارى فيها اسمك في هذا المنبر عليه كل ما كتبت ينصب في قالب النصيحة ليس إلا
    شكرا لكي اختي نهال اعجبني تعليقك

    ولي عوده
                  

12-17-2005, 03:31 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: عادل فقاد)

    الأخ والصديق عادل

    انتظرت مكالمتك ولكنك لم تفعل، ربما لظروف أسرية أو عملية على العموم فرقم هاتفي الجوال تجده في الملف الخاص بي Profile وأتمنى أن أسمع صوتك قريباً وشكراً على هذا المرور يا ود العم.

                  

12-18-2005, 02:18 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
و لا تقف ما ليس لك به علم (Re: هشام آدم)

    الاستاذ : هشام آدم

    تسعد ايامك

    كنتُ محتاجاً لمثل هذا البوست ، منذ اطلعتُ على بوستك الاخر ، قصتك مع الحزب الشيوعي ، والذي هو في الحقيقة ، قصة قصيرة ، مع الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم ، و لا بأس باستخدامك بعض تقنيات الاعلان ، المهم ، كنت انتظرك لكي تتكلم في موضع او موضوع آخر لمراجعة فرضيتين معينتين ، وهما قلة المعرفة ، و التي اجدها تتجلى هنا كما هناك ، و التحيز الى مخلفات الماضي ، واعني هنا ماضيك الشخصي في حدود ما شرحته انت هناك ، من شحن المناهج المدرسية السعودية

    لاسباب مهمة لم اتكرّم بالمشاركة هناك ، و اشارك هنا ، من هذه الاسباب ، وانا اجيب على اسئلة لم تُطرح لي ، انني هنا ادافع عن قضية المرأة ، و حقوقها ، والمرأة اهم و اكبر من الحزب الشيوعي بجامعة الخرطوم ، بل ان الحزب يسعى ما وسعه المسعى لإسعاد المرأة ، و دَين المرأة عليّ كثير

    اول الملاحظات يا عزيزي هشام ، كونك تنظر من داخل سياج ديني – اسلامي على وجه التحديد ، لقضية انسانية تمس المرأة بما هي امرأة ، و هذا يزج بك في جملة من التشوشات المعتادة ، و تجد بياناتها اسفله على وجهي التفصيل و التفصيل الممل

    تقول يا هشام ، ان قضية المرأة واضحة ، و أن هناك خلطا بين مفهوم حقوق المرأة و مفهوم المساواة ، وبطريقة المهاجم في مراوغة المدافعين ، تتخلص بحركة من ساقيك من العلاقة بين المفهومين ، فتطرح معنى المساواة ارضا باعتباره مجرد وهم ، ثم تدعي ان الحقوق مكفولة و مصانة حتى في الدستور ، لنجعل انا وانت من هذه المنطقة مكان محاورتنا الاولى

    اولا : مفهومـ(ك) للتساوي :

    انظر معي كيف تخلصت من مفهوم المساواة ، بجهالة

    Quote: وبين مفهوم (المساواة) وهو ما يرفضه العقل والمنطق. فمفهوم التساوي يعني بالضرورة التساوي من حيث المقومات الجمسانية والعقلانية وهو ما لا يُمكن أن تتوفر بين نظيرين كالذكر والأنثى. يقول الله تعالى ( وليس الذكر كالأنثى ) أي أن هناك اختلافاً جذرياً بين الجنسين من حيث التركيبة الجسمانية والعقلية والسايكولوجية والفسيولجية. وقد يستخدم البعض مثل هذه الآيات لتمرير بعض الأفكار الخاطئة فيفسر عن جهالة الآية الكريمة بأن الرجل أفضل من المرأة.

    ومن نافلة القول، تعداد تلك الاختلافات، فالتكوين الجسمي أو المورفولجي للمرأة والرجل، ليس متساوياً. والتركيبية العقلية مختلفة كذلك، فالعمليات العقلية الذهنية البسيطة والمعقدة، ليست هي المقياس، بل إن المرأة بطبيعتها تميل إلى التفكير العاطفي أكثر من التفكير العقلاني المنطقي المتسلسل. وهذه حقيقة علمية


    نبدأ من عبارتك الاخيرة ، وهذه حقيقة علمية ، إعلم اخي هشام ، اليوم و الايام التالية ، ان العلم موضوع شائك ، و لسوء حظك فقط ، اكثر العلوم اثارة للجدل و سيطرة على الناس اليوم ، هو علم البيولوجيا ، و تستطيع الزعم ان عالم اليوم – بجواز العبارة - هو عالم الجينات ، بعد ان كان عالم الفيزياء لردح ، وسوء حظك وحده جعل قضايا المساواة و التمايز هذه احدى اهم المباحث في مساهمة البيولوجيا للفلسفة و الاجتماع ، و لا شك لدي انك لا تعلم انك تساند ما يسمى بمدرسة الحتمية البيولوجية ، وهذه مدرسة لا يستهان بها ابدا ، لها رموز و بحّاثة ، و يتبارون اليوم ، وانا هنا انبئك بالجديد ، مع منافسيهم المدافعين عن المساواة ، و دحض نظريات التفوق الجيني ، للرجل على المرأة ، او للون الابيض على الاسود الخ
    مدرستك التي تنتمي اليها يا هشام ، و مقولاتها ليست حقائق علمية بل دراسات علمية ، تتضمن امتدادات اخرى يفيدك ان تلم بها ، كي تدرك موطئ قدميك ، فمن الممكن التأريخ لهذه المدرسة ببزوغ علم يسمى انثروبولجيا الإجرام اسسه سيزار لومبروزو ، و هو يفتِل من ذات الحبل ، نظرية تقول ان هناك جينات للإجرام وان المجرم يُولد لا يُصنع و تنتهي النظرية بجعل اكثر صفات المجرم محمول في جينات السود

    اما الجنسانية البيولوجية Biological Sexism التي تدّعي انت انها حقيقة علمية ، فأنت حتى لا تتمهل كي تترك العلماء بحق و الساعين لاثباتها ، لا تتركهم يتمون مهمتهم الهادفة هذه ، الا ان موقفك يلائم بطبيعة الحال المتحيز و غير الملم بتطورات هذه المساجلة العلمية الكبرى ، مثل صحفيي الاثارة ، ولكي تكون في نقطة اقرب ، فإن القضية العلمية ليست هي هل هناك اختلافات تشريحية و فسيولوجية بين الجنسين ؟ هل تتوقع ان العلماء لا يدركون هذه القضية في حين انني استطعت ملاحظتها مذ كنت طفلا ؟ وليست القضية العلمية ايضا هي التحقق من قيام الرجال بدور قيادي في مجالات السياسة و العلم و المهنة الخ ، فهذه ايضا يطرحها اكثر الاستطلاعات سطحية ، القضية المجلجلة هي لماذا يحدث ذلك ؟ هل هو ناتج فروق بيولوجية ، ام ناتج شروط اجتماعية ؟ هنا بالضبط يقف العلم في ابهى جامعاته و مراكزه البحثية ، فلا تستخف بنفسك و بالناس

    الحقائق العلمية لا تلتقط من استطلاعات الرأي العام ، التي تقيس عدد النساء العاملات في وظائف عليا ، او رئيسات الحكومات ، هذه ملاحظات بطرائق علمية ، لكنها لا تفسِّر كيفياتها العميقة ، بل تُخضع هي لمجهر العلم ، الدقيق ، لمعرفة الكيفيات ، و البِنى

    انا مثلا منحاز الى موقف آخر من القضية و اتمنى ان يتأكد صوابه ، وهو ان هذه التقسيمات بين الذكر و الانثى ، وتقسيمات اخرى ، ليس الا خاصية بنيوية للتنظيم الاجتماعي البشري ، و يسعدني ان امدك هنا ، ببعض دفوعات هذه المدرسة ، في مايخص الفرق بين الجنسين الذكر و الانثى
    بيولوجيا ، هناك الفروقات المعروفة بين الجنسين ، و المرتبطة بوضوح بالبلوغ ، وان كانت هناك تداخلات في كثير منها و اترك هذا جانبا ، الا ان اختلافا رئيسيا بين الجنسين يتمثل من وجهة النظر البيولوجية في كميات افراز هرموني الاستروجين و التستستيرون ، و لا يُعرف على اي حال ما اذا كان اي من هذه الاختلافات له تأثير على القدرات العقلية او الاجتماعية ، قد يدهشك ان معظم الإدعاءات عن فروق اخرى بين الجنسين ، تشريحية او نفسية ، كلها مفندة و مبنية على شواهد ضعيفة او بلا شواهد على الاطلاق ، وفي هذا المنبر دون شك ضالعين في البيولوجي ، يستطيعون مراجعة كلامي ، و تخطئتي

    ملاحظة علمية اخرى ، كما يلخص ريتشارد ليونتين ، يكاد يقتصر شغل الابرة و النسيج اليدوي الآن على النساء بعد ان خرجا من نطاق التيار الرئيسي للانتاج ، رغم انهما – شغل الابرة و النسيج اليدوي – كانا يقتصران قبل 150 عاما على الرجال ! امثلة اخرى تبين ان ما يعتقد انه يصلح للرجال و تُمنع عنه النساء ، انما يرتبط اساسا بمدى اهمية المكانة الاجتماعية التي يمثلها ، و حين يصبح هامشيا ، يمكن للنساء ادائه انذاك

    هاك ملاحظة اخرى ، لو كان محتوى هذا التقسيم سببه الفروق الجنسية ، وليس شروطا اجتماعية مفتعلة ، لوجدنا تكرارات متشابهة في مجتمعات مختلفة لنسب تولي السلطات و المراكز الهامة ، وهو ما لن يحدث

    ولكي تتمكن من المشاركة ، والرد عليّ ، أُنزل الكرة ارضاً ، فاقول لك كلاما تعرف فيه ، وحوله ، وهو كلام الانشاء ، المساواة كمفهوم لا تعني سوى المساواة في الفرص ، و بالمناسبة ، اكثر المساواتيين تفاؤلا لا يتوقع ان تخلِّف المساواة في الفرص مجتمعا من الناس المتساوين في المكتسبات ، هذه كانت الشيوعية يا هشام التي تقول ذلك ، وهي تخضع للتحقيق ، و ربما التعذيب في معتقلات الفكر – اي الشيوعية

    اذا لم تحوجني للعودة لتفصيل بعض النقاط متعلقة بمفهوم المساواة الذي تطرحه الحركة النسوية ، لا الذي ترفضه انت ، فيمكنني هنا ، مكتفيا بهذا القدر ان اقول لك ، ان المساواة بهذا المعنى ، المساواة في الفرص ، هي هي ، حقوق المرأة التي نُطالب بها ، ان كنت قد لاحظت هذا التلاحم حد التوحد بين المفهومين

    التقيل ورا ، اساسا انا عامل محاضرة حول قضية المرأة ، داير اجربها في بوستك دة ، حتى انشرها

    تعرف لو كنت محسوب رجعي ، كان ممكن ما اجتهد مع كلامك دة ، لكن تشويه من الداخل و من وسطنا لي قضية كبيرة و جليلة زي التخلص من التمييز النوعي دي ، ما بجامل فيها ابوي ، و لي عودة لبقية الترهة
                  

12-18-2005, 03:17 AM

عزاز شامي

تاريخ التسجيل: 01-08-2005
مجموع المشاركات: 5933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: و لا تقف ما ليس لك به علم (Re: محمد حسبو)

    Quote: ان المساواة بهذا المعنى ، المساواة في الفرص ، هي هي ، حقوق المرأة التي نُطالب بها ، ان كنت قد لاحظت هذا التلاحم حد التوحد بين المفهومين


    الاخ محمد حسبو ...

    اوفيت جميلك لمن ولدتك ولمن آلفتك وودتك ...

    لم تعد الاشكالية في حقوق المرأة بقدر ما هي تفكير الرجل وتفسيره لمعنى لكمة (حقوق) ورفضه لفكرة أن المراة هي التي تطالب بهابدلا من انتظاره ليتفضل بالعطاء والفتات!

    شكراَ
                  

12-18-2005, 03:20 AM

wadda7a
<awadda7a
تاريخ التسجيل: 02-06-2003
مجموع المشاركات: 92

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام سلامات
    أنا معاك في انو في مشكلة في استيعاب مفهوم حقوق المراة
    بصراحة انا عندي حساسية كبيرة تجاه التعامل المتعالي من قبل بعض الرجال للمرأة
    يعني مثلا تلقى الواحد سايق العربية في الشارع،أول ما يشوف عربية قدامو غلطت في اي من اشارات المرور أو واحدة من قواعد الشارع يقعد يقول ليك :"أكيد سايقة مرة"
    كلمة "مرة" دي بتطلع منو بكل تعابير التعالي والترفع،كأنو ما في حوادث مميتة اتسبب فيها أصحاب شوارب وعضلات

    المهم .. ما عاوزاك تفهم من كلامي اني ما استوعبت مقالك
    بالعكس انا معاك في انو في مشكلة كبيرة في استيعاب مفهوم "حقوق المرأة" بالضبط
    وبشوف انو أحسن حاجة النساء ياخدوا الموضوع بزاوية أخرى،وانو ما ينسوا يتمتعوا بحقوقهن الموجودة أصلا في زحمة مطالبتهن باشياء أخرى،الموضوع بسيط،
    ربنا أعطى الرجل أشياء وحرمه من كثير غيرها تتمتع به النساء،وأنا أأخذ الموضوع من هذه الزاوية.ومن خلالها أعطف على الرجل المسكين
    مثلا...شرف كبير جدا للنساء تمتعهن بمزايا القدرة على الانجاب والأمومة
    شرف كبير لهن مميزات الرقة والتعاطف والمشاعر الانسانية الجميلة
    شرف كبير لهن أن يتحمل الرجل مسؤوليتهن وهن مكرمات في بيوتهن أو حتى لو كان لهن عمل خاص
    ما بالك بوجوب وجود محرم لمرافقتها في أسفارها..هنا جعل الاسلام منذ نزوله الرجلBodygard للمرأة،كما يتخذ الرؤساء وكبار الشخصيات حراس شخصيين.

    الاسلام لو نفذت أحكامه عن دراية وعميق فهم ،يعطي المرأة أكثر مما تطالب به عن طريق جمعيات حقوق المرأة،تنفيذ الأحكام ده ما بيبدا من الحكومات والدستور...بيبدا من البيت وكيف نربي الأطفال على الاحترام المتبادل والمعاملة الحسنة.

    ودمتم بخير
                  

12-18-2005, 09:59 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: wadda7a)

    Quote: وبشوف انو أحسن حاجة النساء ياخدوا الموضوع بزاوية أخرى،وانو ما ينسوا يتمتعوا بحقوقهن الموجودة أصلا في زحمة مطالبتهن باشياء أخرى،الموضوع بسيط،


    شكرا جزيلا أخت وضاحة
                  

12-18-2005, 04:11 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الأستاذ هشام آدم
    تحية طيبة و إحتراماً وبعد ،
    كفـتني مساهمة الأخ محمد حسبو الضافية مشقة
    التعليق

    أكتفي بالتالي:
    ـ الخطأ المنهجي الذي أصاب طرحك في مقـتل
    هوالخلط الواضح بين مصطلحين متمايزين هما:
    الأنثى و المرأة
    فالأنثى مصطلح بيولوجي يحيل إلى إمتلاك
    خصائص بيولوجية جينية قارة
    أما المرأة فمفهوم ثقافي متغير المحتوى
    زمانياً ومكانياً. المفهوم الأول ضيق يحتويه
    إطارالمفهوم الثاني. الأول أحادي و الثاني
    تكثري(pluralistic)
    ثمة أنثى عبر التاريخ مقابل نساء تنتجهن
    تصورات عن الهوية الإجتماعية هي التي
    تفرض عليهن أداء أدوار معينة في التقسيم
    الإجتماعي للعمل ومواقع معينة في تراتبية
    السلطة و سلوكيات نمطية

    ـ أثار إستغرابي المصحوب بصدمة أن هذه
    البروشورة الوهابية بإمتياز صادرة عن
    من إنتسب إلى حزب يساري
    بناءً عليه أتساءل عن طبيعة الدافع الذي
    قادتك إلى الجبهة الديمقراطية والظروف
    التي صعدت بك إلى الحزب الشيوعي وعلى
    مجايليك في المنطمتين تقديم جواب

                  

12-18-2005, 04:28 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    Quote: أثار إستغرابي المصحوب بصدمة أن هذه
    البروشورة الوهابية



    ختفتها من خشمى يا عثمان محمد صالح...


    وبدت الصدمة من هنا....

    Quote: نجد أن مجتمعاتنا الآن ما تزال تدور في دومات زرعها الاستعمار، وحركات التبشير، والإصلاح، وتيارات أخرى تقوم تحت مسميات مختلفة كتحرير المرأة، وحرية الفكر، وحقوق الإنسان وغيرها العديد من التيارات والمنظمات التي تعتبر من إحدى إفرازات سياسة الاستعمار والاستعلاء الثقافي.


    هشام آدم اها كمان النقوليك واحده من اهم مشكلات المرأة السودانية الناشطة فى مجال تحرير المرأة ...هو رصيفها الرجل من نفس المعسكر..والذى يأـى معها الى النضال..."كراع" فى التخلف ...و"كراع "فى النضال...

    واظن وضاحة فتحت "فاتوحة" هذا الملف..فى امثلتها التى اوردتها....



    سلام
                  

12-18-2005, 04:51 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    عقد التسعينات يا أخي محمد حسبو
    ــــ
    هل يعني تعليق الهوية الماركسية
    للحزب ليحسم أمرهاالمؤتمر الخامس
    تعليق هـويته المساواتية ؟!
    وهل يدخل الناس الحزب من موقع
    المعارضة لسلطة الإنقاذ فقط ؟
                  

12-18-2005, 06:03 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    وأنا فى انتظار عودة محمد حسبو
                  

12-18-2005, 06:25 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: Tumadir)

    ثانيا : حقوق المرأة :

    المرأة كلمة اشمل من المرأة المسلمة ، فالنساء النصرانيات و اللادينيات يبقين نساء ايضا ، و كل منهن امرأة ، لذلك اود صيانة حقوق المرأة من هذا السلك الشائك الذي تحيطها به ، مثل حق العمل و التعليم الخ من الحقوق غير المكتملة مادامت غير مرتبطة بحريتها الشخصية ، الحقوق التي يمكن ان نسميها في خطاب اليوم حقوقا تقليدية ، فهي مع حيويتها الا انها لم تجلب للمرأة السودانية – مثلاً - احساسا مشبعا بالكرامة بعد ، و لم تبدل صفة مجتمعنا كمجتمع ذكوري ، في امتيازاته كلها

    احس بأنني اهينك ، اذ اقول لك اطلع على اتفاقية القضاء على كل اشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) للتعرف على حقوق المرأة التي نُطالب بها لانها غير مكفولة ، و لو انك سمعت بـ(المرة الغرقت في ود راجلها) اها دي بس انا ، في رأيي الشخصي الناشطات السودانيات في مجال العمل النسوي هن في نفسهن سقفهن قصير العماد ، و مازلن يتحدثن بلسان امرأة الوسط و الشمال ، و يخجلن من القول ، ان حقوق المرأة تشمل حقها في اختيار طريقة حياتها ، من اللبس الى العادات الى اسلوب الحياة المشتركة مع الرجل الى الحماية الاجتماعية لخصوصيتها الخ ، و نجد وسط الحركة النسوية السودانية ، قياديات ، ولا دستة رجال ، من النوع المتخلف

    حين تشيد بالحقوق التي يكفلها الدستور للمرأة ، تترائى لي كزائر ، لا كمقيم في ارضنا هذه ، لأن هناك مفارقتين ، الاولى بين ما يُثبت في الدساتير من حقوق و بين الواقع ، و هذه المفارقة ليست قاصرة على حقوق المرأة و حرياتها ، بل حقوق الانسان كله و حرياته منتهكة يوميا رغم تضمينها في الدساتير منذ الاستقلال ، الى النيفاشي الاخير ، والمفارقة الثانية هي بين ما تجيزه دساتيرنا و مواثيقنا المحلية ، وبين ما تنص عليه الاتفاقات التي تبرمها الانسانية ، مثل سيداو و اعلان حقوق الانسان الخ ، و لا يؤسفني لحظة ، ان اقول ، حتى التجمع الوطني الديمقراطي كان خائبا كعادته خلال العقد الاخير من عمره ، حين نص على الالتزام بالمواثيق المرتبطة بالمرأة (مالم تتعارض مع الاديان) ماذا يتبقى اذن ايها الرجال البلهاء ، لا احد يرغب بمواجهة الحقيقة ، و قبِلنا ، لكن ان يرغب احدهم ، مثلك هنا ، في تزوير الحقيقة ، و الكلام عن براءة الدين -الاسلامي– من وضع دونية المرأة فمرة اخرى تجدني حاضر الذهن و القلم ، لأكذِّبك ، و اقول للمرة الالف ، نصوص الاسلام و واقعه اعطيا امتيازات متفاوتة و حقوق متفاوتة بين الرجل و المرأة على اساس الجنس ، و أُنصِت اليك تتكلم في المرآة حين قلتَ :

    Quote: إن إساءة استخدام الخطاب الديني هو ما يجعل كل طرف ينظر إلى النصوص الشرعية من وجهة نظره هو. وربما كان للجهل بأحكام الشرع وعدم الإلمام الكامل بالفقه عموماً، وفقه المعاملات على وجه الخصوص دوره الذي ساعد في خلق هذه التباينية.


    اخي هشام : موضوع الدين الاسلامي ، وموقفه من المرأة ، انا في رأيي الشخصي ، لمخارجتك من لداحتي ، ان افضل توفيق له هو القول بتأريخية المعالجة الاسلامية ، و ربطها بزمانها و مكانها و ناسها ، اما لعبة الشقلبة هذه ، فلن اترك احدا يهنأ بها ، و يغش الناس جاهلا او متعمدا

    اولا ، انت نفسك لا تنجو ممن تصفهم بالنظر الى النصوص الشرعية من وجهة نظرهم هم ، بل و تزيد عليهم بأنك تطالب النصوص بقول ما تريده انت ، تعرف ، كلامك عن عدم تفضيل الاسلام للرجل على المرأة ، ينطبق عليه قولك عن الجهل باحكام الشرع و عدم الالمام الكامل بالفقه ، و قبل ان تدلف معي الى هذا الزقاق ، خذ برهة من وقتك للاطلاع على مايلي حتى لا تتورط

    اياكم و خضراءُ الدِّمن ، مقولة للتربية ام تقنية للإفساد ؟

    و كي لا تخرج من عندي صفر اليدين ، اليك بعض المستلزمات الضرورية للخوض في مسائل النصوص القرآنية هذه ، عند قراءة اي آية ، اقرأ ماقبلها و ما بعدها لمعرفة السياق ، ثم اتجه الى علم اسباب النزول لمعرفة ما اذا كان السياق صحيحا ام لا ، طبعا السورة في المصحف ليست بالضرورة سورة في النزول ، في بعض الحالات تفصل بين آيتين في نفس السورة فترة تصل الى ست سنوات ، و بعض الآيات ليس لها سوى رابط تقديري مع السورة التي صُنفت فيها ، ثم اخيرا هناك النسخ و هو ما يختلف عن اعتقادك ان الناس يؤمنون ببعض الكتاب و يكفرون ببعض ، وهذه الآية بالمناسبة ايضا انت استخدمتها منزوعة من السياق ، و في المكان الخطأ ، بمثل هذه العدة ، يمكنك معاودة الاتصال ، بالقرآن الكريم ، لمعرفة التمييزات بين النساء و الرجال في الأسلام ، في الحياة الدنيا ، و بالمناسبة ، حتى احوال النساء في الجنة تبقى شبه مجهولة ، وهذا نفسه تمييز ، ربما للأفضل ، ربما للأسواء ، ربما لحكمة

    انا ما داير اطيل عليك ، بديك لغز في الآية دي ، فيها محلين فيهن كلامي القلتو ليك عن التأريخانية ، اقرا و افتي لي

    الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا

    برضو جاييك لي باقي كلامك ، زي ما قلت ليك ، قسوتي اللفظية دي ، لأجل المرأة ، ولأجل العلم ، و لأجل الحقيقة

    عدت لتعديل العنوان ، حيث انك قلت لو كان الله بشراً و ليس رجلاً ، لقيت مافي سكة ، امسحا لي في وشي

    (عدل بواسطة محمد حسبو on 12-18-2005, 06:36 AM)

                  

12-18-2005, 06:51 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: محمد حسبو)

    واننى لم اقرأ كلاما اضر ..واكثر أذى على قضية المرأة عامة ..والمرأة السودانية خاصة ، من مثل هذا الكلام..




    Quote: في اعتقادي الخاص فإننا في المجتمع السوداني لا نواجه مشكلة هضم لحقوق المرأة كما في بعض المجتمعات العربية الأخرى. فالمرأة تنال كامل مكتسباتها في ظل دستور يكفل لها ذلك. ورغم أننا قد نتوقف عند مسألة الدستور وملامسته المباشرة لمتطلبات وتطلعات الشارع السوداني، إلاّ أننا لا يمكن أن نقول أن المرأة السودانية واقعة تحت وطأة ونير ظلم الرجل - فيما خلا بعض الظواهر الفردية التي لا يخلو منها أي مجتمع - فالقانون يكفل لها التعليم، والعلاج، وممارسة العمل السياسي والعام، بل وأنها تشترك في اقتسام السلطة ومشاركة الرجل في المناصب العليا في الدولة. كل هذه الأمور واقع ملموس ومسلمات لا يستطيع أحد أن ينكرها.



    لا يا هشام "اننا" فى المجتمع السودانى ..نواجه مشكلة هضم لحقوق المرأة ..ربما اكثر من مجتمعات عربية اخرى

    "ولا أدر لم المقارنه بمجتمعات عربية أخرى وليس افريقية او عالم ثالثية ؟

    هل تحسب نساء الهامش نساءا سودانيات؟؟ هل تحسب حتى نساء معطم مدن المركز نساء سودانيات؟؟ انهن صدقنى يعانين من هضم حقوق ..كاسح..والدليل الاكبر على ذلك ان أغلبهن لا يعرفن حتى انهن يعانين من هضم حقوق.

    ان حقوق المرأة تهضم بما اعتبرته انت واضحا وصريحا ..نفسه..العرف، التقلي ، د التفسير الدينى...الخ

    مثلا يا هشام آدم
    اذا كان القانون يكفل للمرأة حق التعليم ..فأن العرف او التقليد يجىء ويأخذ عنها حق الخروج من البيت ..او الخروج من البلد بدون "ولى"

    فهمت علىّ ..ملعوب صغير من هنا يعطل..مشروع كامل من هناك..

    ويجىء محللون من نوع هشام آدم ليضيقوا ذرعا بحركات التحرير ..لان كل شىء يبدو واضح وبسيط.."ولا يصح الا الصحيح"..


    سأواصل

                  

12-18-2005, 07:10 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: Tumadir)
                  

12-18-2005, 08:08 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: Tumadir)

    الأخوة والأخوات المتداخلون
    أشكركم على إثراء الموضوع بالمعلومات وبالمداخلة والتعليق


    الأخت تماضر

    تعليقاً على مداخلتك في موضوع (تصنيفات بنات) أقول: كفيتي ووفيتي يا بت العم
                  

12-18-2005, 09:15 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: هشام آدم)

    شكرا هشام آدم على قبولك التحدى ..وعدم تخييب آمالى فيك ...يابن العم
                  

12-18-2005, 09:22 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: Tumadir)

    لا مساحات للتحدي بيننا، بل هي مساحات لنقاش ليس بالضرورة أن ينتهي بموت أحد الطرفين (متأثراً بجراحه) . . . حلوه دي (برضو) مش؟

    سلامات (من حاصف لاقاصف)
                  

12-18-2005, 09:25 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: هشام آدم)

    مااااااااااااااااااااااااااا فى مشكلة ..

    واهلين بالسلامات
                  

12-18-2005, 09:38 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: هشام آدم)

    الاستاذ هشام آدم
    تحية وشكر على حسن الضيافة،

    تغيب عـنك حقـيقة ألفـبائية فحواها أن مكتسبات
    حركة تحرير النساء التي تصمها بالدعـوة إلى
    الإباحية هي وريثة كـفـاح الحركة العمالية
    و الإشتراكية الأوربية في القـرن التاسع
    عشر ـ ذات الحركة التي بلغت السودان لاحقاً
    وتأسس على تراثها حزب شيوعي وحركة نسائية

    شـفـت من وين جاية الصدمة ؟!

    عضم المشروع اليساري والذي لامحالة متحرّر
    من قمقم اليوتوبيا و الإنقلاب الثوري لعلاقات
    الإنتاج هو في الجوهر ـ وهذا ما يجعله متعارضاً
    كل التعارض مع البروشورة الوهابية أعلاه ــ
    سعي للقضاء التدريجي على كافة مظاهر اللامساواة
    في المجتمع : طبقـياً ، جندرياً ، أثنياً ، دينياً
    إلخ
    وفي الختام سلام
                  

12-18-2005, 09:52 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: Osman M Salih)

    يا زول مافي مشكلة
    Quote: تغيب عـنك حقـيقة ألفـبائية

    تغيب (هنا) وتظهر (هناك)
                  

12-18-2005, 10:05 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام آدم
    هو راي سجلته ومضيت
    في أمان الله وشكراً
    لإحتمال النقد
                  

12-18-2005, 10:24 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: Osman M Salih)

    ألا ترى يا أخي أن تنصيب الرجل نفسه يداً تنتزع حقوق النساء المغتصبة هو في حد ذاته امتهان للمرأة ولقدرتها في استرجاع حقوقها وكرامتها ومكتسباتها؟ وأنها في ذلك ما تزال تحتاج لعون (الرجل) حتى يتم تحريرها على الوجه الأكمل؟

    الموضوع ببساطة شديدة هي كما ذهبت إليه الأخت وضاحة وكما فهمته. فهل فيما قالته اعتراض؟ إذاً هذا هو ما قلته في المقال أعلاه.

    وأشكرك مليون مرة على ( النقد )
                  

12-18-2005, 03:31 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: هشام آدم)

    الأستاذ هشام آدم
    تحياتي،
    أثلج صدري ردك الأخير و حفـزني على العبور مقـترحاً
    ـ من باب الدعابة المحضة بعد إطلاعي على بوست أفـردته
    لتوثيق مساعـيك الحميدة في دفع عجلة التغيير داخل الحزب
    قـبل خروجك من صفـوفه ـ مقـترحاً تخليد ذكراك في المؤتمر
    القادم بإضافة مسؤولية جديدة بجانب المسؤوليات القـيادية
    المعروفة الأخرى شريطة أن تكون المسؤلية الجديدة شاغـرة
    على الدوام ليشغلها غيابك الحاضر أبد الدهر في الجبهة
    والحزب وأن تـسمي بـ : جيم كليف الجبهة الديمقـراطية
    بلا منازع
    جيم كليم هو برأي الفـقـير واحد من أعظم الفـنانين

    بالنسبة لموضوع هذا البوست حأرجع بعدين كان الله هون
                  

12-18-2005, 03:49 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: Osman M Salih)

    الأستاذ هشام آدم
    تحية متجددة

    أستحسن إقتراحك الوارد في حجوتك الشائقة
    " قصتي مع الحزب الشيوعي " والداعي لعقد
    إجتماع يضـم خمسة أشخاص يضطلع بالمهمة
    التاريخية الجسيمة وهي مراجعة الماركسية

    استحسن الإقتراح واضم صوتي إليه شريطة
    أن تكونُ الماركسية المراد مراجعتها
    بخشـوم بيوتها لا الماركسية المعلومة
    وإنما " كشكول " ودمت

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 12-18-2005, 04:08 PM)

                  

12-18-2005, 11:15 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: Osman M Salih)

    العزيز عثمان م صالح

    شكرا للرجوع

    أرجو (ان كان لك تعليق) حول بوست (قصتي مع الحزب الشيوعي) ان يكون في البوست نفسه

    أنا زاتي جاي تاني
                  

12-19-2005, 02:42 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: هشام آدم)

    الأستاذ هشام آدم
    صباح الخير
    عندما سُـألته المحكمة عبد الخالق
    محجوب قبل أن يُساق إلى المشنقة:
    ماذا قدمت لشعبك ؟
    كان جوابه : قليل من الوعي !

    وقال أعظم الفنانين في تاريخ
    الحركة الثورية السودانية دون
    أن يُسأل :" كنت مكسباً للجبهة
    الديمقراطية " !!!
    قالها بتواضع جم ونكران ذات

    أمازحك يا أخي هشام

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 12-19-2005, 03:48 AM)

                  

12-24-2005, 06:08 AM

Dr.Saeed Zakarya Saeed
<aDr.Saeed Zakarya Saeed
تاريخ التسجيل: 12-09-2005
مجموع المشاركات: 1706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله رجلا ؟؟ دي راجياك فيها محاضرة (Re: هشام آدم)

    ان الله اكبر من ان تدخل اسمه في هذه الجملة
    هداك الله يارجل واطالب بحزف عنوان هذا البوست
    فهو القوي الجبار وحتي لو كان بشرا كما تزعم
    فيظل هو الله القاهر فوق عباده
    استغفر الله واتوب اليه
    واي نساء يستطعن قتل الله

                  

12-19-2005, 00:02 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف تُعامل الذات الالهية (Re: هشام آدم)

    اخي عثمان محمد صالح

    سعيد ببزوغك يا اديب يا حساس

    نعمل شنو يا عثمان ، انتو واقفين على حيلكم رجال و نسوان جو الكيزان ديل قهمونا ، نحنا كنا كما يقول صديقي محمد المهدي عبد الوهاب منفعلا ، كنا ابناء الحادية عشر و زقة ، لذلك كتر خيرنا ، دي مكاواة ساي يا عثمان ، في الواقع نعم ، كثيرون دخلوا الحزب و احزاب اخرى لمعارضة الانقاذ ، منهم من اتخذ شكل الوعاء الذي آواه ، ومنهم من دخل الحمام و خرج جافاً

    عثمان اخوي ، انا و الله بي قلة اتصالي بيك دي ، و سفهك لي في بوست ردي علي عبد العاطي ، و حاجات تانية ، انا موقفي منك واحد ، انت انسان حنيّن ، وباقي على العيش و الملاح مع الحزب و مع المغلوبين ، ودة كفاية عشان كل مرة اتجاوز ليك الشخصي البيضيق ، و كمان عشان اطمئنك ، نحنا بس بنكوِّن في نفسنا ، بالمجهود المعرفي ، عشان نتقدم لي الناس بي شي جميل و ممكن ، لغاية ما يحصل دة ، و ان شاء الله قريب ، انت ما تأبه ، كلمتي ليك دي ، امسكها عليّ

    صحي يا تُماضر ،

    العلم يرفع بيتاً لا عماد له ، شوية المنضمة دي بقتني معرفة تبعِـك ، شكرا و نعود ليك بأمر فيه تجديدُ

    عدم ردك عليّ يا هشام ، ما معناه انا صاح ، ولا انت كعب ، يمكن مزاج ، لكن اديني خاطرك ، باقي لي كلام في حلقي

    الاستعمار دة ياتو ، اوعاك تكون قاصد بتاع كتشنر و ونجت باشا ، انا اجزم انه لن تقوم للعرب و لن تقوم للمسلمين قائمة ، و السبب الرئيسي هو الكذب و التملص . لكن كان سابوهن تاني ما اقل من الناس الناجحة في شي ، وتقول الاستعمار داير يشوِّه الشخصية العربية ؟ هسة الشخصية العربية دي محتاجة تشويه ؟ كدي عليك الله شيل شواهة حاول ركبها في الشخصية العربية (مع عدم دقة الوصف) شوف بتلقى ليها محل

    بالنسبة للتبشير ، ما المشكلة في الاقرار بمشروعية النشاط التبشيري و ان نتحدث بإحترام عن اهداف النشاط التبشيري ، و الالحادي و الكلام الساي بلا فايدة زي معظم الفي البورد دة ، و كان للأنشطة المشبوهة و الاهداف التحت تحت ، دي الاسلاميين فاتوا فيها الكبار و القدرهم ، هسة انت مصدق انو الوكالة الاسلامية الافريقية للاغاثة ديك كانت بتدي عيش ؟ و لا المؤتمر الشعبي العربي و الاسلامي و لا الخيريات بتاعت تنظيم القاعدة ، يا راجل
    من حيث المبدأ ، انا معاك ، كل نشاط غير معلن الاهداف ، بالذات لو كان اجنبي ، يجب محاكمته ، دعويا اسلاميا ، او تبشيريا مسيحيا ، و على نفسها جنت براقش

    الجندرة ، ليست التعصب الجنسي ، الاقرب للتعصب الجنسي هو الجنسانية البيولوجية بتاعتك انت ، بالضبط . عندك كتاب وطني و قيِّم ، كاتباهو الدكتورة فاطمة بابكر محمود ، اسمو المرأة الافريقية بين الارث و الحداثة ، فيهو تحيزات بسيطة كدة ، لكنو مفيد للغاية ، الدكتورة دي شرحت مصطلح الجندر ، قالت تعني في الواقع النوع ذكرا كان او انثى بشكل عام ، لذلك يستخدم كدلالة على ان الجنسين متساوين في الأصل و لكن تنبع عدم مساواتهم من عوامل اجتماعية و اقتصادية مكتسبة . دي ناشطة نسوية بتشرح فهمها لمصطلح الجندر . ولنفي فرضية التعصب المزعومة دي ، الفت انتباهك ، المصطلح المتداول هو الجندر بلانص


    اعتقادك الخاص ، بأننا في المجتمع السوداني لا نواجه مشكلة هضم حقوق المرأة ، يبقى اعتقادك الخاص

    الشيء الاخير ، مطاعنتك بي انو النسوان الا يجي الراجل يشيل ليهن حقهن ، تعني انك ما تزال تفكر في اطار التعصب الجنسي ، فاطمة احمد ابراهيم ، قالت كلمة سمحة ، معناها انو قضية المرأة تصبح بخير اكثر كلما اكتسبت رجال لصفها ، لكن انصافا ليك ، والله انت بالصدفة قلت كلام خطير و ما بيعرفو اي زول ، فعلا و احد من حلول ازمة المرأة ، تعميق مساهمة العنصر النسوي في الابحاث و الدراسات بخصوص الموضوع ، تعرف ليه ، ليس فقط لأن العلم متحيز ، و العلماء كثيرا ما يكذبون او يخفون بعض الحقائق ، بل لأن النساء هن من (يحتاج) الى تفسير ما خفي

    تاني ما تقول لو كان الله بشراً ، مش لأنو لو تفتح عمل الشيطان ، و فتحتو فعلا ، لكن لأنك بالغت في لفت الانتباه ، هسة معرفتك بي الفقه شرقه و غربه دي ، ماورتك كيف تُعامل الذات الالهية ، و ما تعرِّضها للمقايسة ، وبعدين التظلمات كتيرة ، ما بس النساء ، هناك آخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ، ممكن يعملوا اي شيء ، الله يقول عن نفسه ليس كمثله شيء ، و الكلام دة تاني ما تعود ليهو

                  

12-19-2005, 01:54 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تُعامل الذات الالهية (Re: محمد حسبو)

    الأخ العزيز محمد حسبو

    عندما قال الشهيد عبد الخالق محجوب
    " إن الإشتراكية هي إسلام القـرن العشرين"
    أوجزت عـبارته العالية التكثيف أن الإشتراكية
    المتجسدة في هياكل تنظيمات تسعى لتحقيقها
    هي ترهـين وتحديث تتنزل به على واقعنا
    نحن لا واقع أسلافـنا أشواق العدالة والمساواة
    الضاربة جذورها في إنتفاضات الأرقاء و الأقـنان
    ، في وحشة التأمل الفلسفي سعياً لترتيب أفـضل
    لنظام المجتمع، و في رسالات الأديان التوحيدية
    وفي الأخوانيات المسيحية وفي الصوفـية ـ في
    فكرة الخلاص الدنيوي ، في جنة الله على
    الأرض ، في مجتمع شيوعي تحل فـيه كل
    التناقضات وبه يختتم التاريخ مساره
    في الأمانة التي أبتها الجبال فحملتها قلة نادرة

    عند " يوتوبيا فكرة المجتمع الشيوعي" ينفـصم
    عـقـل ماركس موزعاً بين ثائر حالم وعالم إجتماع
    رصين

    لك يا أخي محمد في العالمين سلام و ود
                  

12-19-2005, 02:14 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف تُعامل الذات الالهية (Re: Osman M Salih)

    العزيز محمد حسبو

    قليل من المزاح لا يضـر

    جالت بخاطري صورة جيم كليف
    أعظم الفنانين في تاريخ الجبهة
    الديمقراطية وأنا أتأمل في مآلات
    الخارجين من النهر الذي جلبه
    إلينا مشروع التحديث على علاته
    ـ ببشرة جافة ( وجه ضاحك )

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 12-19-2005, 02:20 AM)

                  

12-19-2005, 04:03 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع (Re: Osman M Salih)

    الأخ هشام
    الســــلام عليكم ورحمة الله.
    ليتني أتعلم منك أدب الحوار وجمال الاجــابة وسماحة الصبر.
    ليس لدي من الوقت ما يكفي لمناقشة مـــداخلة الأخ حسبو والتي لا أحسبها الا اثارة للنقع والفرناغة والتستر بلبوس المنهج العلمي للنقاش فهي اجمالا متهافتةولا تمت للمنهج العلمي بصلة
    .
    لــكن أدعك تستريح مع تعريف المنهج العلمي عندخريجة المرسة الوهابية د. فوز كردي:الحــــرمــة والحريـــــم والجــهل الحــرام (كـــلام حرمة سعوديــــة)
    قد لا أجد وقتا للتداخل مرة أخرى .
    عموما هاتفي هو :
    8602154 المكتب
    8605305 المنزل
    الظهران
    لك تقديري.

    ------------------------------
    الحبشي
                  

12-19-2005, 04:42 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الأخ محمد ي سليمان

    تحية مباركة وإحترام،

    سـيكون من دواعي سـروري الجم التتلمذ
    على يديك إذا ماتفضلت بتطبق المنهجية
    العلمية في نسختهاالوهابية على الأوضاع
    الراهنة للمرأة السعودية
    سيتضاعـف إمتناني بالفضـل إذا ما تناولت
    أوضاع المرأة الشعودية في تحليل مقارن
    ـ بالمؤشرات الإجتماعية ـ مع الأوضـاع
    الراهـنة للنساء في العالم الغربي

    يمنح كلُ ما يستحق
                  

12-19-2005, 05:02 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع (Re: Osman M Salih)


    السجال الدائر هنا ليس علمياً صرفاً
    كما يدل ظاهره فإنتاج العلم و تبني حقائقه
    لا يتم بمعزل عن صراع المصالح
    هو بين إتجاهـين يسعى أحدهما لتكريس
    الأوضاع الحالية متدثراً بغطاء " الحقيقة
    القرآنية" عن طبيعة " الأنثى" وتصورات
    ذكورية عن تلك الطبيعة لا تمت إلى العلم
    بصلة وإتجاه يقـف في القطب المقابل
                  

12-19-2005, 05:09 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع (Re: Osman M Salih)

    أما رد تحيتي فهو
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركــاته.
    لــك أفهم مــرادك في :
    المنهجيةالعلمية في نسختهاالوهابية
    أتعني ان قول دكتورة فوز:
    وقفة مع المنهج العلمي
    Quote: Scientific Method
    ويقصد بالمنهج العلمي تلك الإجراءات التي أجمع العلماء على استخدامها عبر العصور؛ لتكوين تشكيل أو تمثيل صحيح لما يجري من وقائع وظواهر في العالم.
    وحيث إن القناعات الشخصية، والقناعات الجماعية تؤثر على انطباعاتنا، وعلى تفسيرنا أو ترجمتنا للظواهر الطبيعية، فإن استخدام إجراءات معيارية قياسية منهجية يهدف للتقليل من هذا التأثير عند تطوير نظرية ما.
    ومن المعلوم أن مراحل المنهج العلمي في الدراسات الكونية والإنسانية والاجتماعية تبدأ بالمشاهدات والملاحظات للظواهر، ثم تصاغ على أساسها الفرضيات، ثم إذا ثبتت بتجارب صحيحة وكانت لنتائجها مصداقية إحصائية تصبح نظرية، وإلا رُفضت الفرضية أو عدلت، ثم تمر النظرية أيضاً بتجارب وتختبر نتائجها لتكون حقيقة أو تقف عند حدود النظرية أو تلغى. والمنهج العلمي يؤكد وجود الأخطاء الإحصائية عند ذكر النتائج واعتمادها، وهذه يمكن توقعها أو قياسها ومن ثم تضاف للنتيجة ويتم تعديلها. كما ينبه على الأخطاء النابعة من الرغبة الشخصية، أو تأثير النتيجة المأمولة Wishfull thinking حيث يفضل الباحث نتيجة على أخرى، و(الزلل التراجعي) Regressive fallacy الذي يكون مجرد ربط من الباحث بين الملاحظة وشيء مقترن بها دون أن يكون بينهما علاقة سوى الاقتران. أما أسوأ الأخطاء على الإطلاق أن تكون الاختبارات عاجزة عن إثبات الفرضية، ويدعي الباحث إثبات الفرضية بها، ويغض الطرف عن نتائج الاختبارات التي لا تتناسب مع الفرضية التي يرغب في إثباتها

    هو نسخة وهابية.
    أم قولهـــا:
    [
    Quote: B]الأدعياء.. ظاهرة اجتماعية خطيرة: رغم ما نعيشه من تقدم تقني ونهضة علمية شاملة جعلت الحياة أكثر راحة وسهولة، إلا أننا ندفع في الوقت ذاته ضريبة ذلك في مجالات شتى، يحلو للبعض أن يسلط عليها ضوءاً باهراً، ويضخم صغيرها بعدسات مكبرة إما لنفسية خاصة يحملها بين جنبيه، أو لأهداف يسعى لتحقيقها مستفيداً من قانون العرض والطلب، فكلما ازداد القلق مثلاً وازداد معه البحث غير المتبصر عن الحلول والتلهف لأسباب النجاة، انتشر الأدعياء الذين يزعمون أنهم يملكون الحقيقة ويقدمونها للراغبين الذين يقبلون عليها واهمين أنها طوق النجاة وطريق السعادة والطمأنينة

    Quote: سـيكون من دواعي سـروري الجم التتلمذ
    على يديك

    يا أخي ما أنـــا الا راع حقير ما عندي غير توفر الشبكة مؤهلا. وان كنت جــادا ومصرا فأرقام هواتفي تظهر أعلاه.
    مع الأوضـاع
    الراهـنة للنساء في العالم الغربي
    لا تعليق لــدي
    تقديري
    الحبشي.
                  

12-19-2005, 05:52 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الأخ محمد ي سليمان
    شكراً لردك الضافي

    إن المقتطف الذي أوردته نقلاً عن السيدة
    دكتورة فوز و المتضمن عرضاً لماهية
    المنهج العلمي هو ثمرة حركة التنوير
    في العالم الغربي و ليس نتاجاً للذهن
    الوهابي مثله في ذلك مثل تكنولوجيا
    الإتصالات التي توظفها الوهابيةوشقيقاتها
    لجر عقارب الساعة إلى الوراء
    ـ من الجلي أنني صعبت عليك مهمة
    الرد حين طالبتك بمعاينة أوضاع
    المراة السعودية في إطار تحليل
    مقارن بالأوضاع الراهنة للمرأة
    في العالم الغربي،
    دع التحليل المقارن جانباً وأكتفي
    بعرض الأوضـاع الراهـنة للمرأة
    السعودية

    تحياتي
                  

12-20-2005, 02:17 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصوت العالي والصراخ ما بخيف ولا بقنع (Re: Osman M Salih)

    الأخ عثمان السلام عليكم ورحمة الله.
    "عسى أن تكون الأخيرة في هذا البوست"
    كتبت أنا :
    Quote: ليس لدي من الوقت ما يكفي لمناقشة مـــداخلة الأخ حسبو والتي لا أحسبها الا اثارة للنقع والفرناغة والتستر بلبوس المنهج العلمي للنقاش فهي اجمالا متهافتةولا تمت للمنهج العلمي بصلة.
    لــكن أدعك تستريح مع تعريف المنهج العلمي عندخريجة المرسة الوهابية د. فوز كردي:الحــــرمــة والحريـــــم والجــهل الحــرام (كـــلام حرمة سعوديــــة)
    قد لا أجد وقتا للتداخل مرة أخرى .

    وهو نقد صريح لما احتوته مداخلات الأخ حسبو في الجملة ومن ذلك :
    Quote: الحقائق العلمية لا تلتقط من استطلاعات الرأي العام ، التي تقيس عدد النساء العاملات في وظائف عليا ، او رئيسات الحكومات ، هذه ملاحظات بطرائق علمية ، لكنها لا تفسِّر كيفياتها العميقة ، بل تُخضع هي لمجهر العلم ، الدقيق ، لمعرفة الكيفيات ، و البِنى
    انا مثلا منحاز الى موقف آخر من القضية و اتمنى ان يتأكد صوابه ، وهو ان هذه التقسيمات بين الذكر و الانثى ، وتقسيمات اخرى ، ليس الا خاصية بنيوية للتنظيم الاجتماعي البشري ، و يسعدني ان امدك هنا ، ببعض دفوعات هذه المدرسة ، في مايخص الفرق بين الجنسين الذكر و الانثى

    Quote: ملاحظة علمية اخرى ، كما يلخص ريتشارد ليونتين ، يكاد يقتصر شغل الابرة و النسيج اليدوي الآن على النساء بعد ان خرجا من نطاق التيار الرئيسي للانتاج ، رغم انهما – شغل الابرة و النسيج اليدوي – كانا يقتصران قبل 150 عاما على الرجال ! امثلة اخرى تبين ان ما يعتقد انه يصلح للرجال و تُمنع عنه النساء ، انما يرتبط اساسا بمدى اهمية المكانة الاجتماعية التي يمثلها ، و حين يصبح هامشيا ، يمكن للنساء ادائه انذاك

    Quote: هاك ملاحظة اخرى ، لو كان محتوى هذا التقسيم سببه الفروق الجنسية ، وليس شروطا اجتماعية مفتعلة ، لوجدنا تكرارات متشابهة في مجتمعات مختلفة لنسب تولي السلطات و المراكز الهامة ، وهو ما لن يحدث

    وقلت للأخ هشام ليس لدي وقت للتعليق على هذا التهافت وأفردت له نقلا عن د. فوز.
    الأخ عثمان لم يحاول الدفاع عن منهج الاخ حسبو بل كتب:
    Quote: سـيكون من دواعي سـروري الجم التتلمذ
    على يديك إذا ماتفضلت بتطبق المنهجية
    العلمية في نسختهاالوهابية
    على الأوضاع
    الراهنة للمرأة السعودية
    سيتضاعـف إمتناني بالفضـل إذا ما تناولت
    أوضاع المرأة الشعودية في تحليل مقارن
    ـ بالمؤشرات الإجتماعية ـ مع الأوضـاع
    الراهـنة للنساء في العالم الغربي

    وهو خروج عن موضوع صلب مداخلتي من ناحية ومن ناحية أخرى أجدني أتغافل عن وحي المرامي
    المشطة , بافتراض أن ليس للنقاش خلفية ذات بعد شخصي حادت بالأخ عثمان عن جوهر الجدل وجعلته يشتم بغير رهافة خشمه ويكتب بغير صفاء حرفه.
    سؤالي للأخ عثمان هو : هل تقر طرح الأخ حسبو في سياق التعريف بالاستدلال العلمي؟
    وقبل أن أجيب على مداخلته كتب الأخ عثمان:
    Quote: السجال الدائر هنا ليس علمياً صرفاً
    كما يدل ظاهره فإنتاج العلم و تبني حقائقه
    لا يتم بمعزل عن صراع المصالح
    هو بين إتجاهـين يسعى أحدهما لتكريس
    الأوضاع الحالية متدثراً بغطاء " الحقيقة
    القرآنية" عن طبيعة " الأنثى" وتصورات
    ذكورية عن تلك الطبيعة لا تمت إلى العلم
    بصلة وإتجاه يقـف في القطب المقابل

    وبدا لي ان عثمان كان أكثر تعجلا في المداخلة الأولى وأقل اجحافا في الثانية!
    وهو لا يقوم بتوصيف القطب المقابل!!

    اعترضت على قوله:
    [
    Quote: B]المنهجيةالعلمية في نسختهاالوهابية
    وصفا لكلام بروفيسور فوز.
    فكان رده:
    [
    Quote: B]إن المقتطف الذي أوردته نقلاً عن السيدة
    دكتورة فوز و المتضمن عرضاً لماهية
    المنهج العلمي هو ثمرة حركة التنوير
    في العالم الغربي و ليس نتاجاً للذهن
    الوهابي مثله في ذلك مثل تكنولوجيا
    الإتصالات التي توظفها الوهابيةوشقيقاتها
    لجر عقارب الساعة إلى الوراء
    ـ من الجلي أنني صعبت عليك مهمة
    الرد حين طالبتك بمعاينة أوضاع
    المراة السعودية في إطار تحليل
    مقارن بالأوضاع الراهنة للمرأة
    في العالم الغربي،

    دع التحليل المقارن جانباً وأكتفي
    بعرض الأوضـاع الراهـنة للمرأة
    السعودية

    أظنك تريد القول بعدم أهليتي للتصدي لعملية التحليل المقارن وهو رأيك وقد يكون صوابا.
    وأراك تصر على اقحام المرأة السعودية في الموضوع وأرجو ان لا يكون لذلك أي مرمى شخصي.
    لم أفهم قولك :
    Quote: دع التحليل المقارن جانباً وأكتفي
    بعرض الأوضـاع الراهـنة للمرأة
    السعودية

    هل تعني "أكتفي" كما كتبت بصيغة مضارع المتكلم بقطع همزتها وثبوت يائها؟
    أم تريد صيغة الأمر والتي ينبغي أن تكون واكتف ؟
    ختــاما اختلافي مــعك هنا ليس بمانعي أن أشهد لك بجمال الكلام وأدب الاجابة.
    وبمناسبة التتلمذ والامتنان فأنا أعجز عن شكر دور أهل حلفا في نشر العلم في أريافنا وقرانا في كسلا. يكاد يكون كل من تتلمذت على يديه حلفاويا ولهم منن أخرى ليس هذا مجال ذكرها.
    تقديري لك
    وللاخ حسبو شكري

    الحبشي.
                  

12-19-2005, 06:23 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    يا محمد ال سيليمان ،

    غايتو كان اسمك دة قاصد بيهو النبي سُليمان تبقى طالبني نصيحة اسديها ليك

    كونك رعاوي شياه منذ زمن ، زي ما كاتب في بروفايلك ، دة ما بيفسر بلادتك دي . في راوية اسمها الخيميائي لي خواجة اسمو بابلو كويللو ، بطل الرواية دي رعاوي شياه اسمو سانتياغو ، زول فطِن تمام ، و بيعرف لغة العالم ، و يلتقط الاشارات ، ما قاعد ييعـر ساي زيك كدة ، امش اقراها يمكن تبغـر

    العمر ما بيكفيك ترد علي ، و المِتلك تبيع يا محمد ما اظن يطل فوق قيفي ، امش شاور و زاور الناس العارفين ، كان ادوك مدد جيبوا وتعال ، مش قلت داير تتعلم سواة هشام ، هسة هشام بسو كدة

    اخي عثمان محمد صالح

    انت برضك ليك مودة

    ياعثمان هسة وينو السجال الدائر هنا ، ما في سجال ، و لا ندية ، و لا حتى مقامرة

    العلم فيهو التوجيه الايديلوجي ، دي انا مقر بيها ، و الماركسية هي القالتها يا عثمان ، لكن عليك الله راجع كلامي الفوق ، شوف فيهو تجني على العلم ، و لا افتراء
    ديل هم الافتروا على العلم و على الدين و على الناس
    بس رجائي ليك ، ما تجاري محمد دة لأنو داير يروِّح البوست ، و ينفر الناس ، خليهو ده زول فوضى ساي
                  

12-19-2005, 08:12 AM

Amira Ahmed

تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: محمد حسبو)

    الأخ هشام ....

    في البدء دعني أهنئك لفرد هذا البوست ومناقشة قضية هامة كتلك التي وردت به، تهنئتي لك يا سيدي ليست بسبب ما ورد من مكابسات ومغالطات في البوست ولكن لجرأتك على اقتحام موضوع ينضح الإناء بأنك لم تكلف ذاتك عناء البحث ليصيبك ولو قدر قليل من المعرفة حوله. فأنت إما أنك لا تدري أن هناك كثير من الفكر والنقد العميق يدور في أروقة العلم منذ زمن بعيد حول موضوع كهذا وهذا يمكن أن نغفره لك ... أو انك تطرح نفسك هنا كمفكر لا يتفق مع ما ذكر في هذا المجال وتريد أن "تبدأ من الأول" ... وهنا يصبح الرد فرض عين. فقط يجب أن تعلم أنه حتى أعظم المفكرين والفلاسفة الذين عرفهم التاريخ لم يبدءوا من الصفر بل أنهم في بحثهم للمعرفة ونشرهم للوعي، يقدرون ما أسلفه قرنائهم وينظرون إليه نظرة النقد الواعي المسئول فيبدأون من حيث انتهي الآخرين ... مقالك يا سيدي ذكرني بمقولة "معلش من الأول".

    على أي حال، أدهشني أنك تتحدث عن "الجندر" ولكنك لا تفقه ما تحمله دلالات الكلمة ولو كنت عل علم لما أسميته "التعصب الجنسي" ولربما أيضاً ولا ابالغ ان قلت ذلك – أنه قد راق لك – وأصبحت تدعو له بدلاً من تشن الحرب عليه.

    لنبدأ أولا بكلمة جندر ... الجندر ليس كلمة ولكنها مفهوم قائم بذاته ومنهج بحثي، هذا المفهوم كما أنه يكرس لمفهوم "المساواة" وتكافؤ الفرص بين الجنسين فإنه يفعل نفس الشيء في دعوته للمساواة بين أفراد الجنس الواحد (المساواة بين النساء) أو (المساواة بين الرجال) للوصول إلي مجتمع يتساوي فيه مواطنوه في حقوقوهم وواجباتهم. مفهوم الجندر يناقش قضايا الرجل والمرأة معاً وعلاقات النوع (هذه هي احدي الترجمات اللغوية الأكثر رواجاً للكلمة في اللغة العربية) على اساس ارتباطها بالمؤسسات الاجتماعية، الثقافية، التاريخية، الاقتصادية لمجتمع ما، وكيف أن هذه المؤسسات قد صاغت هذه العلاقات وشكلتها لتحدد مواقع وأدوار اجتماعية للنساء والرجال ووفقاً لهذه الأدوار تصاغ منظومة الحقوق والواحبات. هذه العلاقات يري كثيرون أنها لا تعمل دائماً لصالح أغلب النساء، لأنها تاريخياً قد أعطت الرجل نصيباً أكبر في ديناميكيات القوى داخل هذه المؤسسات لا سيما مؤسسة الأسرة، ولنراجع الدراسات والأبحاث التي ترصد التمييز ضد النساء والذي قد يصل لحدالعنف مثل ضرب الزوج للزوجة وممارسة بعض العادات الضارة التي تؤثر سلبياً على صحة المرأة النفسية والجسدية مثل الختان، وغير ذلك، ويسمي هذا "العنف الموجه للنساء على أساس النوع". التمييز السياسي يمكن إداكه دون عناء إذا نظرنا نظرة سريعة إلي نسبة تمثيل النساء في البرلمانات مثلاً أو تقلدهن لمناصب قيادية مثل منصب رئيس الجمهورية -- الذي يصعب على اللسان تأنيثه وقول "رئيسة الجمهورية" لندرة وجود النساء فيه -- فإنها تكفي لنعلم بأن النساء لا يتمتعن بحقوق متساوية من شأنها أن تتيح لهن الوصول لتلك المناصب، هل تعتقد أن هذا قد حدث بالصدفة أم أن النساء يترفعن عن ممارسة حقوقهن السياسية ويفضلن الوقوف بعيدا والنأي عن السياسة ومشاكلها. أيضاً فإن هذا المفهوم (أعني الجندر) يدرك أن علاقات القوى ليست حكراً على الرجال .. وقد يحدث أن تمتلكها بعض النساء ... فمثلاً السيدة كوندليزا رايس تحكم العالم الآن بالحديد والنار ولا أتخيل أن هناك ممن يبحثون عن العدالة والمساواة من النساء يقبل أن يقف مع كوندليزا رايس في معسكر واحد وهي تدمر العالم حتى لو ادعت انها تسعي للعمل من أجل حياة أفضل للنساء!

    المهم وحتى أكون أكثر وضوحاً، ما اختلط عليك بين مفهوم الأنثي ومفهوم الجندر – كما أسلف أستاذنا عثمان صالح ... هو خطأ كبير أرجو ألا تسمح لنفسك بالوقوع فيه مرة أخرى ... قضايا الإناث أو النسوان هي شأن خاص بالنساء يتحدثن فيه وفق ارادتهن وهذه تبدأ من عالم الأزياء والموضة وتنتهي عند الحقوق المهضومة ... الخ، كذلك فإن هناك أيضاً قضايا خاصة بالرجال والأطفال ... الخ. أما مفهوم كالجندر فهو مفهوم مجتمعي يجب أن يضعه في الاعتبار كل من يتحدث عن قضايا المجتمع. والجندر هو إحدى الخصائص التي تكرس بها الأنظمة القمعية للدونية والتمييز وهي خاصية تتقاطع مع خصائص أخرى لا تقل عنها أهمية مثل الدين والعرق والطبقة الاجتماعية لخلق مكانة اجتماعية معينة في مجتمع ما .... أسوأ حالا ووضعا اجتماعي من اجتمعت فيه خصائص ينظر إليها المجتمع على أنها خصائص دنيا ... مثل لون البشرة الأزرق (شديد السواد) في السودان واللون الأسود (بكل درجاته) في المجتمعات الغربية على سبيل المثال، والدين الاسلامي في الغرب ... الخ، أو الدين المسيحي في بعض المجتمعات المسلمة! هذه النقطة بالذات تثبت أن هذه العلاقات والخصائص هي علاقات نسبية تصاغ حسب المجتمع المتواجدة به وإذا أطلق لها العنان دون ضوابط فإنها حتما ستخلق علاقات غير متكافئة ... ولذا وجب وجود قانون ودستورموحد ينظر للجميع سواء دون أن يفرق بين دينهم، جنسهم، غيره ..

    أرجو أن أكون بهذا قد أعطيت لمحة سريعة عن ما هو المقصود بمفهوم الجندر والأفكار التي يحاول أن يدعو لها ... وبالمناسبة ليس هناك ما ينقص من أهمية هذا المفهوم بأن النساء هم من توصل لهذا المفهوم أو أنه "صنع في الغرب" ... لست هنا لأدافع بالطبع عن الغرب ولكن لأدافع عن المعرفة الحقة أيا كان بلد انتاجها ... فنحن نتواصل عبر هذا الكمبيوتر وسأظل دائماً ممتمنة لمن صنع الكمبيوتر ايا كان بلده او نوعه أو دينه!

    أنتقل الآن للخاصية الأخرى التي تكرس للدونية والتمييز كما ذكرت من قبل -- والتي أيضاً لم يغب عن فطنة صديقي محمد حسبو أن يعلق عليها في مداخلته الأولي -- فقد ذكرت أنت يا هشام في مقالك مما معناه أن هناك اختلافات فسيولوجية بين الجنسين تحول دون تحقيق المساواة بينهما - هذا أيضا خلط آخر للمفاهيم - ولكنه خطير بدرجة أنه بطريقة غير مباشرة يدعو الفئات المهمشة على أساس الشكل المورفولوجي أن تلزم الصمت وترضي بنصيبها فيما أعطاه المجتمع له، ولسان حالهم يقول "هذه خلقة ربنا والحمد لله على كدة" ... وهي أيضاَ وبنفس القدر تدعو لأن سواد البشرة أمثالنا اقل ذكاء وأقذر ولانصلح إلا للعمل اليدوي كما اقترحت بعض المدارس الفكرية في الغرب عقب اطلاق دارون لنظريته بأن البقاء للأصلح! أراك أيضاً تتفق مع "القسيس مالثوث" الذي تنبأ بأن المصادر الطبيعية (مثل الما والغذاء والطاقة) التي تعمل على بقاء الناس في طريقها للهلاك ومن هنا تأني الحاجة الملحة للقضاء على شرائح المجتمع ذات الخلفيات العرقية المتدنية من البشر حتى يعيش الباقي في رفاه ومن ثم لا ينقرض الجنس البشري ولهذا فإن السلالة البشرية الاقل يجب أن ألا تشجع على الانجاب والتناسل، يسمي منهج "مالثوث" هذا بــ "Eugenicist approach" وهو يستخدم الآن على نطاق واسع لتحسين سلالات بعض أنواع الكلاب بالقضاء على السلالات غير المرغوب في تواجدها!

    هذا المنطق لا يزال يجد صداه حتى الآن، مثلا عندما طالعنا مؤخراً وزير التعليم الأمريكي السابق الذي دعا الإدارة الأمريكية بأن تتبني قانونا يجبر النساء السود الحوامل من أن يجهضن أجنتهن بدعوى أنهن لا ينجبن إلا مواطنين مجرمين خارجين عن القانون لا يجلبون إلا الأعباء على المجتمع الأمريكي المتحضر ... هل رأيت يا أخي أن الكلمة مسئولية ... وأنك باشاعتك لمفهوم خاطيء قد ذهبت لتأيد مذهب جر على البشرية الكثير من الويلات من الحروب والتصفيات العرقية وغيره

    قبل أن أذهب – على أمل العودة اذا تيسر ذلك - أود أن أقدم لك تهنئة مجددة حيث أنك على ما أعتقد أول من ذكر أن النقص ليس عيب بل هو محمدة حين قلت:

    Quote: (ناقصات دين) هذا النقص هو نقص تشريف لا نقص إعابة


    هل ترضي أن يقول لك أحدهم "يا ناقص العقل" فتأخذها على أنها مدح وتشعر بالسعادة والتميز وتشكره على ذلك --- إذا كانت اجابتك بنعم فلك مني خالص التهاني ولترفل في علمك هنيئاً ولننصرف نحن لأداء أشغالنا ...

    تحياتي لك وللجميع هنا

    وأرجو ألا أكون قد أثقلت (أو اثتاقلت) عليك دون قصد،

    أميرة أحمد
                  

12-19-2005, 08:47 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Amira Ahmed)

    الأخوة والأخوات . . .

    في الحقيقة فإنني أحببت أن أغلق الحوار وأكتفي بما ورد أعلاه من متن المقال نفسه والذي – في نظري- يتحدث عنه نفسه وهو يبرأ نفسه من تهمة الشعارات الوهابية التي يحاول البعض إلصاقه بها. ولكن تلقيت على الماسنجر رسائل (عدد 7 رسائل) تطالب بفتح الحوار واستمرار النقاش. وبغض النظر عن نوايا المراسلين واتجاهاتهم الفكرية. فإن هنالك مسائل استعجب من عدم وضوحها للبعض فالمقال لم يشتمل على كلمة واحدة تدل على أنني ضد قضية تحرير المرأة وحريتها على اعتبار أن هذه الدعوة هي دعوة وسطية مشروعة. وأن لها حقوق يجب أن (تأخذها) وليس أن تعطى لها (وهذا ما ورد نصاً في متن المقال ولا داعي للاقتباس) ولكن يبدو أن حقوق المرأة والمتمثلة في حقها في العمل وحقها في الامتلاك والاستثمار والاختيار والتدين والتفكير والاعتقاد والتعليم والصحة وووو..إلخ من الحقوق المشروعة والتي تظهر بجلاء في المقال، يبدو أنها لا ترضي غرور البعض. وأنا لدي هنا وقفة بسيطة إلى الذين لمسوا (المسحة الوهابية) في مقالي. هل فعلاً لديهم معرفة حقيقة بماهية الفكر الوهابي والأساسيات التي تقوم عليه ونشأت هذا الفكر أم أن كل ما يعرفونه عن الفكر الوهابي هو سبب التسمية وارتباطها بصاحبها؟ وهل يختلفون معي فعلاً في أن قضية المرأة وحقوقها ليست فيما ذهبت إليه، واتفقت عليه مجموعة من الأخوات المتداخلات؟ إذاً فإن هنالك أسئلة موضوعية تطرح نفسها:

    1) ترى لو كنت أضفت فقرة (حق المرأة في جسدها) بكل ما تحتويه هذه العبارة من معاني ظاهرة وباطنة، هل كانت هذه الضجة حدثت؟

    2) ما هي حقوق المرأة التي يريدون تحقيقها والحصول عليها (ولم ترد في المقال أعلاه)؟ إذا كانوا يرون في المقال تجنياً واضحاً على (حقوق المرأة) وعلى قضيتها.

    3) هل الفكر الديني مرفوض تماماً في مثل هذا الحوار؟ بمعنى (هل يريدنا هؤلاء أن ننحي الدين في قضية المرأة السودانية في مجتمع يعتبر المسلمون فيه هو الأغلبية ؟) بغض النظر عن هذا الفكر (تطرفي أو وسطي)

    4) وإذا كانت الإجابة على السؤال أعلاه بنعم، فهل التقدمية لديهم تعني اللادينية؟ أم هل تتنافى التقدمية مع مبدأ التدين (رغم أن حقوق الإنسان نفسها تنادي بحريات الفكر والاعتقاد)!!

    5) وهل مقارنة المرأة السودانية بنظيراتها من الدول العربية إشكالية مقارنةً بمقارنتها بنظيراتها في الدول الأفريقية الأكثر تخلفا ؟ هل يريدون أن نجري مقارنة بين المرأة السودانية والمرأة في الكنغو وساحل العاج ومالي سيراليون وموريتانيا؟ هل يعلمون واقع المرأة في هذه الدول حتى يطالبون بمثل هذه المقارنات؟

    6) وهو الأهم هل يدعون فعلاً إلى تطبيق (كامل) اتفاقية سيداو بكل بنودها وتفصيلاتها مجملاً لا سيما إذا عرفنا أن هذه الاتفاقية تدعو بل تحرض على شيوع ما يسمى بالجنس الآمن ونشره كمنهج تعليمي وتثقيفي في مدارس الأطفال؟

    7) وإذا علمت أن هذه الاتفاقية تدعم وبقوة حق المرأة في المتعة والاستمتاع بصرف النظر عن حالتها الاجتماعية (متزوجة أم غير متزوجة) أليس لي الحق في أن أطلق عليها (إباحية) أم ماذا تسمى عندها؟ وهل تعلم الأخوات خطورة أن يتبنين فكرة كهذه؟

    هل يعرفون حقيقة هذه الاتفاقية (سيداو) وتفاصيل بنودها وما تهدف إليه. أم أن كل ما يعرفونه عن هذه الاتفاقية أنها اتفاقية من أجل وقف جميع أشكال التمييز ضد المرأة؟ ألا يخطر في بالنا أن سماً ما قد تم دسه في العسل؟!

    9) هل سحب ثقافة على أي مجتمع دون النظر في تراكيب وبنيات كل مجتمع أمر مقبول منطقياً وعقلياً؟ وبالعربي كده: هل يمكن أن نسحب ثقافة (الهنود الحمر) مثلاً على مجتمع مثل المجتمع (السعودي) تحت حجة السلام العالمي مثلاً أو أي حجة أخرى؟

    10) هؤلاء التقدميون هل فعلاً يرون في المجتمع الغربي مجتمعاً فاضلاً يحسن الاقتداء به؟ أليس هو نفسه المجتمع الرأسمالي الذي يحاربونه من خندق آخر؟

    11) وكيف ترتضي المرأة السودانية (التي تقوم دعواها على مبدأ عدم قبول أن تكون واقعة تحت سلطة الرجل) كيف ترضى أن تقع تحت سلطة شعارات ومنظمات وهيئات ومجتمعات لا تعترف أصلاً بالقيم الأسرية ولا تراعي حقوقها المجتمعية (إذاً كان من باب أولى أن يدرءوا ذلك عن أنفسهم بدلاً من الانتظار حتى تفشى مرض الإيدز وتصديره للشرق ودول أفريقيا، ثم ليأتوا الآن ويتكلموا عن الجنس الآمن وعن المفاهيم الأسرية وحقوق المرأة والطفل وعن وعن وعن.)!

    12) وأخيراً هل العلم الإنساني والتكنولوجي تقدم لدرجة أن فاق علم الله - الذي لديه العلم المطلق وهو القائل (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) – وأصبح هذا العلم قادراً على أن يجعل المرأة والرجل متساوياً بينما يقول الله فيهما (وليس الذكر كالأنثى) هل كان علم الله قاصراً عندما قال هذا الكلام؟

    إن عدم التساوي الذي عنيته (وكان ظاهراً في معرض كلامي) هو عدم التساوي من حيث الخصائص الشكلية والجسمانية والفسيولوجية والسايكولوجية وليس تساوي الفرص (والذي يؤدي بالضرورة إلى مبدأ حق المرأة الذي لا أغالط عليه أحد) فهل يمكن لهذا العلم أن يمتعنا يوماً بأن لا نكون قادرين على التفريق (شكلياً) بين الرجل والمرأة؟

    وأخيراً . . . لا داعي للنهج السقراطي المستفز في الحوار لأنني يمكن أن أتبع نفس هذا النهج ولكنه لن يؤدي إلى نتيجة. وسيظل الصراع من النوع الذي لا يطور أفكارنا ولا معتقداتنا. إن الموضوعية شيء جميل ويؤدي إلى نتائج أفضل. مع الإبقاء على الود. لم أنظر إلى انتماءات المتداخلين وألوانهم السياسية لكي أجعلها أساساً للرد حتى أقابل بذلك، ولكنني أعتمد في ذلك على (عقلي أنا) فمن كان كلامه مقنعاً لعقلي اقتنعت به وإلا فسيظل الحوار قائماً

    ولي عودة بعض قراءة المداخلات.

    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-19-2005, 08:55 AM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-19-2005, 08:55 AM)

                  

12-19-2005, 11:28 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام آدم،


    لم يجلب الثور من قـرنيه تعليقـك الأخير
    إن هـو إلاّ محض ترداد ورجع صدى لترهات
    يغص بها سوق الكتاب الأصولي الرخيص
    ــ
    لن أتعجل في الرد
    ــ
    كل مافعلته بعض المداخلات ومنها لسعة
    السخريةالمتعمدة فيما كتبت ُ أنها
    أخرجتك من محبس جلد تحته جلد !

    أحتفي بخروج الأثقال !

    ــ
    بشرى لـ " فطنة " من وصفتهم بالتقدميين
    الذين فـتحوا لك الأبواب هناك، وللذين
    قـرعـوا طبول الغشامة في هذا المنتدى
    ــ
    سأشرع في كتابة رد على المتن الاساسي
    أولاً بعد قـراءة ما ستأتي به ردود
                  

12-19-2005, 11:32 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)


    عفواً . . . إيضاح
    أقوم بالدخول من خلال سيرفر الشركة الرئيسي ولا أستطيع الكتابة باللغة العربية من خلاله، لذا فإنني أحضّر مداخلاتي في جهاز كمبيوتر آخر وأقوم بنقله عن طريق الدسك.



    الأخ العزيز محمد حسبو

    صدقني لم أرد عليك لسببين أوردهما بكل أمانة:

    1) مداخلتك احتوت على معلومات علمية لا علم لي بها ولا أدعي معرفة ما لا أعرفه.

    2) أحببت – صدقاً – أن أغلق الموضوع لأسباب تتعلق بأحد المتداخلين وأحب أن أحتفظ بذلك لنفسي.

    أما فيما يتعلق ببعض النقاط التي طرحتها في مداخلتك فلقد اشتملت مداخلتي الأخيرة أعلاه على ردود ضمنية عليها.

    أشكرك على إثراء النقاش.


    الأخت أميرة
    تحياتي

    فأنا لست (مفكراً) ولم أدعي أنني كذلك. فقد كان المقال نتيجة تأملات في الواقع المعاش وللمعلومية فأنا (مهتم) بقضية المرأة (ولتفسير سبب الأقواس حتى لا تفسر خطأ كالعادة فإنما هي للتدليل على نقيض (مفكر) فقط لا أكثر) أتابع المؤتمرات التي تعقد حول قضية المرأة وحقوقها وأتابع مقرراتها كمؤتمر سيداو وبكين ومؤتمر القاهرة وفيننا وغيره. أما حول تعريفك لمصطلح أو (مفهوم) الجندر. فأحب أن أهديك هذه السطور للدكتورة كاميليا حلمي محمد والدكتورة مثنى أمين الكردستاني. وقبل أن أترك المجال لهما.

                  

12-19-2005, 11:34 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    Quote: منشأ مصطلح الجندر- الحركة الأنثوية (Feminism)

    حتى نستطيع أن نفهم معنى وأبعاد مصطلح الجندر(النوع)، لابد من الإلمام بتاريخ الحركات الأنثوية التي ارتبط المصطلح بها، وبيان المراحل التي مرت بها تلك الحركات منذ بداية ظهورها إلى المسرح السياسي والاجتماعي والثقافي، وحتى وصولها إلى شكلها الحالي بمطالباتها المعروفة، و كيفية تطور أطاريحها، وتأثرها بالمفاهيم التي سادت في تلك المراحل.

    "إن الفارق بين الدعوة إلى تحرير المرأة وإنصافها، والحركات التي تبنت هذه الدعوة -سواء في البلاد الغربية أو الشرقية - وبين النـزعة الأنثوية المتطرفة (Feminism) التي تبلورت في الغرب في ستينيات القرن العشرين، والتي تقلدها قلة قليلة من النساء الشرقيات، والحركات التي تبنت هذه النزعة المتطرفة.. إن الفارق بين هاتين الدعوتين والحركتين وفلسفتهما ومطالبهما هو الفارق بين العقل والجنون!"([1])

    "فأقصى ما طمحت إليه دعوات وحركات تحرير المرأة
    (Women's Liberation Movemens)، هو إنصافها.. من الغبن الاجتماعي والتاريخي الذي لحق بها، والذي عانت منه أكثر كثيرا مما عانى منه الرجال مع الحفاظ على فطرة التميز بين الأنوثة والذكورة، وتمايز توزيع العمل وتكامله في الأسرة والمجتمع، على النحو الذي يحقق مساواة الشقين المتكاملين بين الرجال والنساء.. وذلك حفاظا على شوق كل جنس إلى الآخر، واحتياجه إليه، وأُنسه بما فيه من تمايز، الأمر الذي بدونه لن يسعد أي من الجنسين في هذه الحياة. دون إعلان للحرب على الدين ذاته، ولا على الفطرة التي فطر الله الناس عليها عندما خلقهم ذكرانا وإناثا.. وأيضا دون إعلان للحرب على الرجال.

    أما النـزعة الأنثوية المتطرفة (Feminism) أو الأنثوية الراديكالية والتي تبلورت في ستينات القرن العشرين فتعرف بأنها: "حركة فكرية سياسية اجتماعية متعددة الأفكار والتيارات، ظهرت في أواخر الستينات، تسعى للتغيير الاجتماعي والثقافي وتغيير بناء العلاقات بين الجنسين وصولاً إلى المساواة المطلقة كهدف استراتيجي وتختلف نظرياتها وأهدافها وتحليلاتها تبعًا للمنطلقات المعرفية التي تتبناها، وتتسم أفكارها بالتطرف والشذوذ، وتتبنى صراع الجنسين وعدائهما، وتهدف إلى تقديم قراءات جديدة عن الدين واللغة والتاريخ والثقافة وعلاقات الجنسين"([2]).

    وقد تغلغلت هذه الفلسفات والأفكار والدعاوى بشكل غير عادي في المجتمعات الغربية خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين..

    ونجحت هذه الحركات الأنثوية الغربية في الضغط على المؤسسات الدينية الغربية - تلك التي خانت رسالتها - حتى أصدرت في 1994م طبعة جديدة من العهدين القديم والجديد، سميت "الطبعة المصححة"، تم فيها تغيير المصطلحات والضمائر المذكرة وتحويلها إلى ضمائر محايدة!..



    أولاً:
    تيارات الحركة الأنثوية وتأثرها بالمدارس الفلسفية

    1- الحركة الأنثوية الليبرالية:

    يمكن إطلاق الليبرالية على أية حركة نسوية تسعى من اجل تحسين وضع المرأة من الناحية القانونية والصحة والتعليم والمشاركة السياسية، وتحسين مستوى معيشة النساء عامة، ولا تطرح مفاهيم متطرفة، وطالبت بحقوق مشروعة. ولم تظهر في وجهها حركات مناهضة من النساء لأن ما تدعو إليه قدر جامع متفق عليه.

    2- الحركة الأنثوية الشيوعية:

    وتتبنى مجموعة الأفكار التالية:

    أ- إن المرأة إنسان، ومكافئة للرجل، ولها كل ما للرجل من حقوق، ولابد أن تكون حرة في جميع اختياراتها، وأن أنوثتها لا تمنعها عن أي شيء يمكن أن يقوم به الرجل.

    ب- إن حرية المرأة تقتضي أن تكون حرة في علاقتها الجنسية مع الرجال، ولا يمنعها الزواج من ذلك لأنها ليست ملكًا فرديًا للرجل، وهل تقبل الشيوعية بعد إلغاء الملكية الفردية للأشياء أن تعود وتقرها للأشخاص.

    ج- ضرورة تهيئة الأجواء والفرص المناسبة لتمكين المرأة اقتصاديًا، وذلك بإخراجها من البيت لتكون عاملة ومنتجة، وتخليصها من واجبات البيت والزوج، وما يسمى في هذه الأيام الأدوار النمطية والتقليدية التي يمكن أن تعيق هذا الأمر، وذلك عن طريق إنشاء المطاعم الجماعية، ودور حضانة الأطفال، والغسالات العامة وغيرها... وأن تكون تربية الأطفال من مهام الدولة لا من مهام المرأة. ويسمى لينين المطاعم الجماعية وغيرها من دور الحضانة، ورياض الأطفال "ببراعم الشيوعية" التي لا تفترض شيئًا من الأبهة والتفخيم، والتي من شأنها واقعيًا أن تحرر المرأة، وأن تقلص وتمحو واقعيًا عدم المساواة بينها وبين الرجل، وأن تستجيب لدورها في الإنتاج الاجتماعي والحياة العامة"،([3])

    3- الحركة الأنثوية الوجودية:

    الوجودية: هي فلسفة التجارب الشخصية والفردية، فلسفة الشك والرفض قبل القبول واليقين، ومن رواد هذه الفلسفة (جان بول سارتر) ([4]) وعشيقته (سيمون دي بوفوار) صاحبة كتاب (الجنس الآخر)، والتي تتبنى أفكارا تشكيكية أهمها: "إن السبب العميق الذي حصر المرأة في العمل المنـزلي في بداية التاريخ، ومنعها من المساهمة في تعمير العالم هو: استعبادها لوظيفة التناسل"([5]).

    وتقول عن دور التنشئة في خلق وضع المرأة " لا يولد المرء امرأة بل يصير كذلك"([6]) وتقول: "إن سلوك المرأة لا تفرضه عليها هورموناتها ولا تكوين دماغها بل هو نتيجة لوضعها".

    وأخيرًا تدعو المرأة إلى الرفض والثورة والتمرد على هذا الواقع وتدعو إلى: "عالم يكون فيه الرجال والنساء متساوين... وسيعمل النساء وقد ربين ودربن كالرجال تمامًا، في إطار الظروف نفسها، وبالأجور نفسها، وستقر العادات الحرية الشهوانية، ولكن العمل الجنسي لن يعتبر خدمة مأجورة، وستكون المرأة ملزمة بتأمين مورد رزق آخر، وسيقوم الزواج على ارتباط حر بوسع الزوجين أن يلغياه متى شاءا، وستكون الأمومة حرة أي يسمح بمراقبة الولادات"([7]).

    4- الأنثوية الراديكالية أو النوعية:

    الراديكالية يمكن اعتبارها نزعة وطريقة للتناول والمعالجة وليست مدرسة فلسفية، وقد اتسمت بعدم الواقعية، والبعد عن التدرج، والانحياز المفرط للمرأة دون النظر إلى السياق الاجتماعي، والمصالح التي هي فوق الرجل وفوق المرأة أيضًا. وقد طالبت بتغيير جذري في مجموع علاقات الجنسين داخل الأسرة وفي المجتمع على حد سواء بزوال السلطة الأبوية واستئصالها، ووصولاً إلى المساواة المطلقة وسيادة علاقات النوع في المجتمع أو ما يسمى "genderization of society ".



    ثانيًا:
    البيئة الفلسفية التي نشأت فيها الأنثوية

    أهم المبادئ والأفكار التي أثرت على الفكر الغربي منذ ظهور عصر النهضة ثم التنوير ثم الحداثة وما بعدها، وأثرت بالتالي على الأنثوية كجزء وليد لهذه المنظومة الفكرية:

    1- العلمانية Secularism:

    العلمانية: بمعنى تغليب العقل البشري على النقل الإلهي، ورفض الدين كمرجعية عليا للقطع في الأمور والعودة إليه عند الاختلاف، بل تعدى الأمر بعد ذلك إلى الإلحاد وإنكار الخالق بالكلية وغير ذلك من الأفكار، ويبدو أن ذلك كان نتيجة طبيعية للكنيسة وممارساتها، والتي أصرت على تقديم أفكار بشرية معوجة باسم الدين المسيحي.

    لقد أدت الكثير من المكتشفات العلمية إلى خلق حالة من الشك في الدين، ومحاولة الناس لشق طريقهم بعيداً عن الله والدين فحصل ما عرف بالدنيوية والعلمانية (Secularism) وإقصاء الدين عن الحياة، وفقد الدين مرجعيته وهيمنته وحجيته في تعيين الخير والشر والحق والباطل والفضيلة والرذيلة.

    والحركة الأنثوية تأثرت كغيرها من الحركات بما ذكرنا من أسباب التوجه للعلمانية، علاوة على أمور أخرى تتعلق بالنظرة الدينية الدونية والسيئة للمرأة وحقوقها في الديانتين السائدتين في الغرب النصرانية واليهودية بعد ما أصابهما التحريف والتبديل البشري.



    2- العقلانية Rationalism:

    العقلانية صنو العلمانية وفلسفتها الجوهرية أو المركزية ونتيجة طبيعية لها، لأنه بعد رفض الدين كمرجعية ومصدر للمعرفة والاعتقاد والتشريع فلا بد أن يكون هناك البديل، فكان البديل في تأليه العقل الإنساني وتمجيده فظهرت النـزعة العقلانية كمؤسس للنـزعة العلمانية وكان لها الدور الأعظم في صياغة العالم الغربي المعاصر في كل مجالاته ولابد أنها قد تركت على واقع المرأة أيضًا والحركة النسوية آثارًا مهمة وجوهرية فهي من ناحية فلسفة للأنثوية تعتمد عليها، وهي من ناحية أخرى و بامتداداتها المتطرفة كانت وبالاً على المرأة حطت من قدرها كما سيأتي إلى ذلك.

    3- المادية Materialism:

    فيما بعد عصر النهضة برزت إلى السطح في أشكال متعددة منها رفض الغيب وكل ما لا يدخل في دائرة الحواس، ومنها تعلق الناس بالدنيا والمنافع وذبول الجانب الروحي والإيماني والعاطفي في الناس،وزاد الأمر سوءًا في فلسفات ما سميت بما وراء الحداثة(Post modernism).

    وهذه النـزعة كانت ذات أثر في الحركة الأنثوية ونوعية تلك المطالب التي تنبع من واقع كهذا، واقع قاسي على المرأة لا يؤمن للمرأة لقمة عيش إلا بعد إضاعة أنوثتها، وإنهاك طاقاتها، بل وفي الكثير من الأحيان استغلالها جنسيًا من رب العمل واسترقاقها بشكل آخر، وأدى ذلك إلى انتشار البغاء ومن ثم تجارة الرقيق الأبيض وبيع النساء والصبايا في سوق نخاسة الجنس والدعارة.



    4- الفردية individualism:

    الفردية: هي تمجيد الفرد كحقيقة منفردة وحيدة تعتبر نفسها مركز جميع الأشياء، ومقياسها، في نطاق المنافسة والتصادم مع الآخرين"([8])

    ولقد كانت العلمانية والعقلانية سببًا في تأصيل نزعة الفردية في الإنسان، وتمحوره حول ذاته، حتى في مجال القانون والحقوق فإن الصياغة الليبرالية للفكرة الحقوقية في الغرب تنظر إلى الفرد كما لو أنه مستقل عن الجماعة في تصوره الأصلي أي أنه كان من البدء فردًا ثم دخل الجماعة متنازلاً عن بعض حقوقه لتحمي له حقوقه الباقية فظهرت فكرة الحق في تصور فردي([9]).

    والفردية واحدة من المنطلقات الأساسية للأنثوية والتي تؤكد على الفردية للمرأة وتجريدها من السياق الاجتماعي وإبرازها كند للرجل، وعدم ربطها لا بالأسرة ولا المجتمع ولا الأطفال.

    5- النفعية ومذهب اللذة Hedonism:

    هذه النـزعة هي سمة من سمات الفرد والمجتمع الغربي، وهي نتيجة طبيعية للمادية والفردية وهي نزعة قديمة في الفكر الفلسفي الغربي، حيث تعود إلى قرون قبل الميلاد عند الفيلسوف اليوناني (أبيقور)([10]) الذي نادى بأن الخير هو اللذيذ، وأي فعل يعتبر خيرا بمقدار ما يحقق لنا من لذة.

    ثم جاءت فلسفة البراجماتية أو الذرائعية (Pragmatism) والتي أصبحت ديانة أمريكية تؤكد على أن صواب أية فكرة أو خطأها يكمن في مدى تحقيقها للمنفعة عمليا عند تجربتها ". وفي فترة ما بعد الحداثة قال (ميشال فوكو) ([11]): " تشكل اللذة غاية بذاتها، فهي لا تخضع لا للمتعة ولا للأخلاق ولا لأية حقيقة علمية "([12]).

    وفي هذه الأجواء تعالت الصيحات الأنثوية أيضًا بالتشكيك من المعايير الخلقية (norms) وحق المرأة في تملك جسدها، وحق المرأة في رفض الإنجاب، وحق المرأة في رفض الرضاع والأمومة، وحق المرأة في عدم تربية ورعاية أولادها (كما سنتحدث عنه مفصلا فيما بعد) وحق المرأة في إطلاق رغباتها الجنسية والحب الحر، بل وحق المرأة في الشذوذ والزواج المثلي.

    6- العبثية والتشكيكية (Scepticism):

    يقول (تشارلز فرانكل): "ففي الثقافة الحديثة كل شيء نسبي وليس ثمة شيء مطلق، فليس لنا مبادئ أولية، ولا قيم نهائية، ولا عقائد راسخة لا فكاك منها، ولا إيمان بوجود معنى غائي للحياة".

    وتجسدت هذه النـزعة التشكيكية الرافضة في فترة ما يسمى بما وراء الحداثة حيث يقول (ميشال فوكو): "عمل الفكر أن يجعل كل ما هو راسخ موضع إشكال"([13]) وهكذا بلغ التطرف أوجه حين أصبح هدم الراسخ مهمة للفكر والفلسفة وعملاً أساسيا لها بغض النظر عن نوع ذلك المفهوم الراسخ.

    وقد تبنت الحركة الأنثوية هي أيضًا هذه المفاهيم، وتأثرت بهذه النـزعات الشكية والتمردية بمختلف طوائفها، ولكن بدرجات متفاوتة طبعًا، وأدى هذا التأثر إلى أن تلخص بعض هذه التيارات مبادئها بجمل من قبيل:

    أ- موت الميتافيزيقا (الغيب والدين)Death of metaphysic

    ج- موت الرجلDeath of man

    د- موت التاريخDeath of history ([14])

    ولما نشأ التيار الراديكالي الأنثوي نشأ في ظل هذه المفاهيم فشكك في كل ما هو قائم من مصادر معرفة: (الدين + النظريات الاجتماعية والنفسية + القانون...) واعتبرها رجولية متحيزة، وشكك في النظم الأخلاقية السائدة والقيم والعادات واعتبرها متخلفة وبالية وتحتاج إلى تغييرات جذرية، وشكك في اللغة واعتبرها متحيزة وتحتاج إلى إعادة صياغة ونادوا بـ (Reconstruction of Language)، حتى الطبيعة البيولوجية للمرأة أنكرها وشكك فيها، وربطها بالبيئة الثقافية والتنشئة لا بحقيقة طبيعة المرأة وخلقها على نحو معين، وشكك بعد ذلك في الأمومة كوظيفة طبيعية للمرأة، وشكك في الأسرة كمؤسسة ضرورية للحياة وعلاقات الجنسين...الخ مما سيأتي إلى تفصيلاتها.

    7- الصراعية Conflect:

    إن الفكر الغربي منذ نشأته الأولى زمن اليونان مبني على أساس مبدأ الصراع وعدم الانسجام وخلق التناقض بين الأشياء بدل إدراك أوجه التكامل والتشابه، وبني على أن الثنائيات الموجودة في العالم لا مجال لتعايشها و تكاملها، بل لابد من الصراع حتى يكون البقاء لواحد وهو الأصلح والأقوى.

    وقد انصبغ ذلك على وضع المرأة في الغرب فصبغت حقوقها في مواجهة الرجل، وعلى أن كسبها يتأتى في صراع معه حتى في العلاقة الزوجية، وغابت من هذا التصور فكرة السكن والمودة بين الزوجين التي أوردها القرآن، وفكرة البناء المشترك للأسرة كمؤسسة اجتماعية تتولد الحقوق فيها عن التكاتف والتآزر، وليس انتقاصا من حق الآخر"([15]).

    8- الجنسانية Sexism:

    الجنسانية تعني: جعل المتعة الجنسية غاية عليا. جذور الفكرة الجنسانية (بمعني الإباحية والمشاعية الجنسية) ترجع إلى زمن اليونان وتحديدا إلى أفكار (أفلاطون) ([16]) الذي دعا في جمهوريته إلى: "أن نساء محاربينا يجب أن يكن مشاعا للجميع، فليس لواحدة منهن أن تقيم تحت سقف واحد مع رجل بعينه منهم، وليكن الأطفال أيضًا مشاعا بحيث لا يعرف الأب ابنه، ولا الابن أباه". ويقول بعض الباحثين أن (أفلاطون) كان مشجعا للشذوذ الجنسي أو الزواج المثلي والذي كان شائعا في المجتمع اليوناني([17]).

    ثم جاءت اليهودية - بعد تحريفها طبعا- لكي تحدث عن زنا الأنبياء (حاشاهم ولعنوا بما قالوا)

    وابتدعت النصرانية الرهبنة واعتبرت الجنس قذارة ودنسا لا يليق بمن يبغي المقدس.

    وجاءت الشيوعية لكي تنادي بالمشاعية والإباحية ولكي تعتبر العمل الجنسي في مذهبها لا يعدو أن يكون (كشربة ماء)، ولكن تعتبرها مسألة شخصية جدا كما يقول (أوغست بيبل) - مفكر شيوعي ألماني-: "إشباع الغريزة الجنسية مسألة شخصية تماما شأنها شأن إشباع أي غريزة أخري، فلا أحد يحاسب عليها أمام الآخرين.

    وفي فترة الستينيات حدث ما سمي بالثورة الجنسية، وتغيرت المجتمعات الغربية تماما، حيث أصبح الابن يسوق عشيقته إلى بيت أبيه، والبنت تصحب حبيبها إلى غرفة نومها أمام والديه، وتفككت الأسرة، وشاعت العلاقات الجنسية خارج الزواج. وترجع إلى طغيان وغلبة هذه النـزعة والمطالبات الأنثوية بالزواج المدني وتهميش مؤسسة الأسرة، ونزع القداسة عن عقد الزواج والرباط الأسري والاستخفاف المستمر بعفة المرأة، لأنها جزء من الثقافة الذكورية التي تري في المرأة متاعا خاصا بالرجل... إلخ.

    ثالثاً:

    أبرز وأخطر آراء الأنثوية المتطرفة (الراديكالية)

    1- المناداة بعداء الجنسين وإعلان الحرب ضد الرجال:

    أعلنت الأنثوية حربًا شعواء ضد الرجل، ورفعت شعارات من قبيل (الرجال طبقة معادية) و(الحرب بين الجنسين)، بل وصل حد المطالبة (بالقتال من أجل عالم بلا رجال).

    ولم تكن هذه الأفكار مجرد جدل لفظي أو تبادل شعارات، بل تجاوز إلى بروزه في الممارسة الواقعية في أشكال مختلفة فأدى أولاً إلى: تدهور رهيب في العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة، خاصة في العلاقات الجنسية، وتم الهجوم بشكل مكثف على مؤسسة الأسرة باعتبارها مؤسسة قمع وقهر للمرأة، ولا بد من الارتباط الحر والحرية الجنسية بل تجاوز الأمر إلى الدعوة إلى الشذوذ الجنسي (السحاق) باعتباره شكلاً ملائمًا محتملاً للخروج من سيطرة الرجل العدو.

    ولا ننسى أن الحركة الأنثوية عندما تتحدث عن تمكين المرأة (Empowerment) فإنها تعني تمكين المرأة في صراعها مع الرجل.

    وعادة يتم طرح سؤال في التدريبات الجندرية للتجمعات النسائية والرجالية: ما هي اللحظة الأولى التي وعيتم فيها أنكم ذكور أو إناث؟ وسؤال آخر: متى كان إدراككم الأول بوصفكم ذكورا أو إناثا أن عليكم أن تفعلوا أشياء أو لا تفعلوها؟ أو: ما هي الأشياء التي تفرض عليك بسبب جنسك وتكره أن تفعلها، والأشياء التي تفرض على الجنس الآخر وتود أن تقوم بها؟؟!!

    2- إعادة صياغة اللغة (Reconstruction of Language)

    انطلقت الأنثوية المعاصرة في سعيها لإعادة صياغة اللغة من مقولة (ميشال فوكو): "أن من يملك السلطة يملك اللغة"، وبهذا فسروا اللغات الأوروبية ونصوص الكتاب المقدس وشككوا فيها لأنها(من صنع الرجل) ([18])ولإثبات ما يمكن تسميته بالتحيز للذكر يمكن ملاحظة الكلمات الآتية في اللغة الإنجليزية والتي تدل على تبعية المرأة للرجل وعدم إمكان وجودها مستقلاً كإنسان إلا من خلال الرجل: إنسان (Hu-man)، البشرية (Man-kind)، حتى المرأة (Wo-man). ولو حذفت كلمة رجل (man) لضاعت وسائل المرأة من الوجود في اللغة،وتحليل كلمة التاريخ (his-story) والتي تعني تاريخ الرجل دون المرأة، وطالبن بإعادة صياغة التاريخ ليحكي قصة المرأة ويسمى(her-story).

    وليست الخطورة في مراجعات كلمات معينة أو مصطلحات غير دقيقة الصياغة أو كتابة نصوص تحابي المرأة بضمائر التأنيث، وإنما الخطورة تكمن في أن الأنثوية تحاول أن تفرض كلمات معينة ومصطلحات خاصة وجديدة تعبر عن رؤيتها للعالم وفكرها الخاص عن كل القضايا التي طرحناها (وهي شاملة ومتعددة الجوانب). وبهذا الشكل فإنها تريد تزييف المعارف الإنسانية والتمهيد لترسيخ ثقافة خاصة بها، وخلق قيم جديدة وتكريسها عبر الوعاء اللغوي وعلاقة الترابط الموجودة بين الدال والمدلول.

    وهو ما جعل مدخل الغزو الثقافي والتمكين للسيطرة الأجنبية هو إحلال مفاهيم الأمة بمفاهيم الآخر التي يتم تسويقها سياسيًا وأكاديميًا، كي يمكن احتلال عقل الأمة ووعيها تمهيدًا لاحتلال أبنيتها واستلاب حضارتها([19]).

    وقد طالبن بإعادة صياغة اللغة، وإعادة صياغة الكتاب المقدس والضمائر الموجودة فيه، وفي هذا المسعى "أسهمت الحركات النسائية في تشجيع إصدار طبعة جديدة من كتب العهد القديم والجديد أطلق عليها الطبعة المصححة politically corrected bible في عام 1994، وتم فيها تغيير الكثير من المصطلحات والضمائر المذكرة، وتحويلها إلى ضمائر حيادية مراعاة للفمنـزم، كما خفف تأثير الكلمات التي تصف الشذوذ الجنسي عند الناس([20]).

    عندما تطرح الأنثوية كلمات مثل: (Gender) بدلا من رجل وامرأة (man & woman)لوصف علاقة الجنسين أو كلمة شريك (Partner) أو (Spouse) بدلا من الزوج، وكلمة (Feminism) للتعبير عن حركة النساء، و (Biological Father) للأب الشرعي، وتسمي أي تدخل للوالدين في صالح أبنائهم وتربيتهم (Patriarchy)، وتسمي دعم المرأة (Empowerment)، وتسمي الطاعة الزوجية بعلاقة القوة (Power relation)،وتوسع مفهوم الأسرة (Family) لتكون هناك (Traditional) تقليدية وأسرة غير تقليدية، أو لا نمطية خاصة بالشاذين جنسيًا أو مجموعات إباحية تعيش مع بعض، وكلمة (Steryo Typed Roles) لوصف الأدوار الأساسية لكل من الرجل والمرأة في الأسرة..فإن الذي تغير ليس حروفًا وكلمات وإنما مضامين ومعاني وثقافة وفكر.

    والأمر يكون أخطر عندما يتعلق الأمر بصياغة المواثيق الدولية الخاصة بالسكان والمرأة والطفل وغير ذلك، لأنها بعد المصادقة عليها تصبح ملزمة، وتفسر الكلمات الواردة فيها حسب معجم الأنثوية واضعي هذه النصوص والذين يسمون الأشياء بغير أسمائها تمهيدًا لاستباحتها، فلا يقولون الإجهاض وقتل الجنين، وإنما يقولون (حق المرأة في الاختيار) وغير ذلك([21]).

    3- إلغاء دور الأب في الأسرة من خلال رفض (السلطة الأبوية):

    الأبوية تعني: حكم الأب المطلق داخل الأسرة، وتركز القرار كله في يده، وهذا مفهوم خاص بالغرب.

    والديانة المسيحية زادت من ترسيخ المفهوم وإصباغ الشرعية عليه عبر الكثير من الطرق منها: التأكيد على مفهوم الإله الأب والابن (أي الذكر) وتسمية وتشبيه المولى (عز وجل) بالأب.

    السلطة الأبوية (البطريركية Patriarchy) مرتبطة بواقع تأسس زمن اليونان والرومان، ويرأس هذا كله أب مسيطر متنفذ ومن صلاحياته:

    أ- يحق له أن يتخلص من المولود المعاق أو المشوه أو الأنثى أو غير المرغوب فيه بالغطس أو الخنق أو رميه للوحوش.

    ب- رب الأسرة هو الذي يملك فقط والبقية كلهم من أولاد وزوجات وعبيد وخيول وأثاث... كلها تعتبر من أملاكه، وهو حر في التصرف فيها.

    ج- الزوجة طائشة في نظرهم، وتعامل كالطفلة أو كالقاصر.

    د- المرأة بعد الزواج تدخل في دين زوجها وتترك دينها وعشيرتها وكل شيء سابق لزواجها وتحمل اسم زوجها وعشيرته ودينه... ([22])

    وخطورة تبنى الحركة النسوية شعار معاداة (الأبوية) تكمن في:

    أ- أن الأنثوية لم تقف في حد مهاجمة النظام الأبوي الجاهلي، بل تعدى ذلك إلى الهجوم على الأسرة ونظامها وأصل تكوينها والتشكيك في جدواها.

    ب- تعدى ذلك إلى رفض أي نوع من أنواع قيادة الأب للأسرة، واعتبار ذلك من الأبوية وفي هذا الإطار رحبت بالأسرة المدارة من قبل الأم وحدها (Mother-Only Family).

    ج- تأثرًا بالحركة العلمانية والماركسية جعلت الأنثوية أيضًا هذا المفهوم إطارًا تحليليًا شاملاً فتحدثت عن الأبوية في الدين وأنه ظهر لتبرير الأبوية وترسيخها، واعتبرت الدولة أيضًا امتدادًا للأبوية.

    ساهمت هذه الأدبيات المعادية للأبوية على خلق حالة من النفرة والعداء للأب والحساسية بقبول أي توجيه من توجيهاته، والتمرد عليه، كما ساهمت في صياغة القوانين الغربية القاسية جدًا في منع الأبوين من تأديب أولادهما، وهذا انتهاك لحق الأبوين وحرمان لهما من حقهما في تنشئة الأولاد([23]).

    4- رفض الأسرة والزواج:

    يرى الشيوعيون أن الذي ألجأ المرأة لكي تقبل بالزواج هو العامل الاقتصادي، وحاجة المرأة للمعيشة لنفسها ولأولادها، وهذا ما لا يبقى في النظام الشيوعي، لأن الكل تتولاهم الدولة فيسقط الأساس الذي يعتمد عليه الزواج والأسرة وتتحرر المرأة من قيودها.

    ويمكننا إيجاز الأمور التي نتجت من هذه الدعوة لنقض الزواج والأسرة على النحو التالي:

    أ- زيادة هائلة في أعداد الذين يعيشون مع بعض دون رابطة قانونية "ففي بريطانيا على سبيل المثال ازدادت نسبة النساء اللاتي يعشن مع رجل دون رابطة رسمية من 8% عام1981إلى20% 1988م"([24]).

    ب- كثرة الخيانة الزوجية من قبل الزوجين واعتياد الناس عليها، بحيث لا تعتبر تهديدًا خطيرًا ولا جرمًا، وهذا يدل على أن الأسرة حتى لو بقيت فإنها شكلية لا أكثر.

    ج- تربية الأولاد عند أحد الوالدين أو ما يسمى بعائلة الوالد المنفرد (Single Parent Family)، وتشكل النساء 90%.

    د- زيادة رهيبة في نسبة الطلاق: من أهم دلائل رفض الحركات النسوية الغربية للزواج والأسرة كانت تتجلى في سعيها الحثيث للإطاحة بقانون الأحوال الشخصية، والمطالبة بتسهيلها أكثر فأكثر إلى حد أن يكون الزواج والأسرة شكليًا فقط، وحتى تتمكن المرأة من الحصول على الطلاق وهدم الأسرة بأيسر سبيل وأكثره اختصارًا للتكلفة، بل الاقتناع التام – أحيانًا – بجدوى هدم الأسرة في تحرير المرأة ".وتعتبر بداية الستينات هي التاريخ الحقيقي لبدء انهيار الأسرة.

    5- ملكية المرأة لجسدها:

    نادت الحركة النسوية وخصوصًا من بعد فترة الستينات إلى شعار مؤداه أن المرأة تملك جسدها أو جسدك ملكك "Your body is your own" وهذه الدعوة الخطرة تقتضي أمورًا عدة منها:

    أ- الدعوة للإباحية الجنسية ومن المشكلات التي خلفتها هذه الظاهرة:

    - أمهات غير متزوجات وأغلبهن في أعمار المراهقة.

    - الارتفاع الهائل في المواليد غير الشرعية أو أطفال الزنا، وهذه واحدة من المشكلات العويصة التي توجد في المجتمعات المعاصرة لكثرة الجرائم التي تأتي من وراء هؤلاء الأطفال، حيث أنهم يتربون تربية مشوهة، ويعانون من الكثير من العقد النفسية، ويتربون على حقد الآخرين والسوداوية والقسوة، ولا تعرف الرحمة طريقًا إلى قلوبهم إلا نادرًا، وغالبًا ما يصبحون فريسة سهلة للعصابات وشبكات تنظيم الجنس والجريمة ولذلك فهناك الآن ظاهرتان عالميتان معروفتان يشكل هؤلاء الأطفال أساسًا كبيرًا لهما: الاتجار الجنسي أو الاستغلال الجنسي للأطفال.. وجرائم الأحداث وعنفهم ومشكلاتهم وتعلمهم فنون اللصوصية والإرهاب.

    ب- رفض الإنجاب.

    ج- التبرج الشديد والتعري.

    "وأهم المشكلات التي تثار في الخطاب العلماني، أنه يعتبر الحجاب تخلفًا، وبالتالي ينادي بنـزع الحجاب، لأن سفورها طريق للتقدم، ومن هنا يصبح الحجاب خارج دائرة ممارسة الحرية، لأنه تخلف، ولا حرية في ممارسة التخلف"([25]).

    د- حق المرأة في إجهاض جنينها.

    6- إباحة الإجهاض:

    إن الغربيين عندما اعتبروا أن المرأة تملك جسدها زادت حالات الحمل غير الشرعي، وأصبحت مشكلة متعددة الأوجه والأبعاد، وبدلاً من أن يفكر الغربيون بمعالجة أصل الداء وجذره، أصبحوا يبحثون عن حلول لأعراضه، وكأن الزنا والإباحية أصل لا يمس، وثابت من ثوابت المجتمع لا يتغير، وفي مسعاهم للحل طرحوا أمورًا عدة منها:

    أ- تسهيل الحصول على موانع الحمل ورفع الحظر عنها، وتوفيرها في الجامعات والمدارس، بأسعار رمزية أو بدون سعر، وتمكين المراهقات من الحصول عليها.

    ب- ومن الحلول التي طرحتها أيضًا مسألة تعليم الجنس(####### education) وجعلها من مطلوبات المدارس حتى في المرحلة الابتدائية لتعريف الأطفال بالعملية الجنسية المأمونة (safe #######) وطرق منع الحمل.

    ج- ولكن يبدو أن هذا لم يكن كافيًا فطرح الإجهاض أيضًا كحل مقبول بل وضروري من قبل الحركات النسوية ومن أيدها، وطالبت الأنثوية الحكومات بإصدار تشريعات متساهلة بحق الإجهاض.

    والإحصائيات تشير إلى أن حوالي 40 إلى 60 مليون امرأة في العالم تحاول إجراء عملية إجهاض جنين غير مرغوب فيه وهذا يعني قتل 40 إلى 60 مليون جنين([26]).

    ولا يعزي تأخر بعض الدول الغربية أو ترددها في تقنين الإجهاض إلى الآن إلى أسباب أخلاقية أو دينية بقدر ما يرجع إلى خوفها الشديد من النقص السكاني، بالمقارنة بالدول النامية الفقيرة والتي تشهد طفرات هائلة في الزيادة السكانية تهدد المستقبل الديموغرافي في العالم من وجهة نظر الأغنياء في الغرب، وليس أدل على ذلك من تأييد هذه الدول بل وصياغتها للمواثيق الدولية الداعية لتنظيم الأسرة وتحديد السكان سواء بموانع الحمل أو الإجهاض أو غير ذلك من الوسائل، فالهدف التقليل قدر ما أمكن من عدد السكان في الدول النامية حتى لا يتزاحم الفقراء على موائد الأغنياء.

    7- رفض الأمومة والإنجاب:

    يتساءل أنصار حركة الأنثوية عما إذا كان من واجب المرأة حقًا أن تثقل كاهلها برعاية الأطفال فضلا على الحمل والإنجاب.." وامتدت التساؤلات إلى معني الأنوثة ذاتها، وعن حقيقة وجود تلك الفروق العضوية المميزة للرجال والنساء، وعما إذا كان من الممكن إرجاعها إلى عوامل بيئية وثقافية، وبالتالي تفقد أساسها البيولوجي، وتصبح مظاهر اجتماعية لا تستحق كل هذا الاهتمام الذي يثار حولها، وهذا معناه أن الحركة الجديدة لا تستهدف شيئًا أقل من ظهور امرأة جديدة أو نوع من النساء يختلف كل الاختلاف عما عهدته الإنسانية حتى الآن"([27]).

    تقول الكاتبة (Eisonstein, H.): "فقط بإلغاء كل من المسؤولية الفيزيائية والسيكولوجية للمرأة في إنجاب الأطفال يكون ممكنا إنجاز تحرير المرأة"([28])

    ويأتي هذا الرفض الأنثوي للإنجاب والأمومة في سياق رفض كلي وقاطع لوجود أي فرق بين الذكر والأنثى يمكن أن يستند إليه في إسناد دور معين للمرأة أو الرجل، وهذه واحدة من قناعات الحركة وتبني عليها أمورًا أساسية.

    وفي هذا السياق تتحدث الأنثوية عن مفهوم النوع (Gender) لتحديد العلاقة بين الجنسين وتوصيفها تحاشيًا وتهميشًا لمفهومي الذكر والأنثى، وتأكيدًا على المفهوم السابق الذكر في رفض أي نوع من التمييز بينهما، أو رفض أي نوع من توزيع الأدوار حتى داخل الأسرة على أساس الجنس (#######) البيولوجي، وتسعى الأنثوية الآن لتعميم علاقات ومفهوم النوع أي تقوم بـ (الجندرة أو Genderazation) في جميع مناحي الحياة ومؤسسات المجتمع([29])، وهو ما يسمى بمأسسة الجندر(Gender Mainstreaming).

    8- الشذوذ الجنسي وبناء الأسرة اللانمطية:

    في حين كانت هذه الفاحشة فردية وسرية أصبحت منذ الستينات جماعية وعلنية ونظم أهلها أنفسهم في تنظيمات متعددة وبأسماء متعددة للمطالبة بحقوقهم أو بحقوقهن سواء الذكور الذين يعرفون بـ (Gay) والإناث اللاتي يعرفن بـ(Lesbian) ويطالبون بأمرين:

    أ- الاعتراف بهذه الفعلة كأمر طبيعي والنظر إليها كحرية شخصية، بل نوع خاص من المعاشرة، وأنها حق من حقوق الإنسان ويعتبر الاعتراف بها إنجازًا قانونيًا وإضافة للحريات الإنسانية الأساسية (في نظرهم ونظر من يؤيدهم).

    ب- إصدار قوانين تعترف بهؤلاء كأسر شرعية تملك كل الحقوق الطبيعية للأسرة.

    وأما ما يتعلق بالحركات الأنثوية فإنها تنظر إلى المسألة على أنها:

    - وسيلة لكي تتخلص المرأة من تبعيتها للرجل.

    - تخلص المرأة من سطوة الرجل وعنفه.

    - تخلصها من مشكلات الولادة والإنجاب والأمومة.

    - تثبت المرأة من خلالها أنها تستطيع أن تستقل بذاتها وتستغني عن الرجل تمامًا وفي كل شيء وهي بهذه الطريقة تثبت نديتها ومساواتها المطلقة.

    - المساحقة مسألة غريزية فطرية لدى المرأة حسب زعمهن.

    وتحقيقًا لهذا الهدف وتوفير مثل هذا المجتمع فإن منشورات الخلايا النسائية كانت تتضمن مبادئ مثل "حض غير المتزوجات على البقاء من غير زواج، والمتزوجات بهجر أزواجهن، وتحذير النساء من العلاقات الجنسية (أي مع الرجال)، ومن الحمل، ومن شراء أدوات التجميل"([30]).

    وتطور الأمر بعد ذلك، وصَعَدَت الأنثوية لهجتها، واعتبرت العلاقات الجنسية الطبيعية (Hetero Sexual) أمرًا مرفوضًا بشكل قاطع لأنها مفروضة على المرأة من قبل السلطة الأبوية (Patriarchy) لأن المرأة تستطيع إشباع رغباتها عن طريق المرأة كما تقول (Julia Kristeva) ([31]). بل وصل الأمر إلى حد أن يعتبر السحاق شرطًا لاعتبار المرأة من مؤيدي قضية المرأة أو أن تكون أنثوية حقيقية حين قالت (Adrienne Rich) في مقالتها عن (الممارسة الجنسية الشرعية) بأنه إذا أرادت المرأة أن تكون أنثويةً حقيقيةً Feminist) (True فعليها أن تكون سحاقية (She must become a Lesbian) حسب التعبير الإنجليزي، وعليها أن تتخلى عن كل الأفكار التي تؤرقها وتجعلها تحس بأنها شاذة ومريضة ومجنونة، فقط لأنها تمارس الجنس مع النساء بدلاً من الرجال([32]).

    ولدعم هذه الفكرة، تم إدراج مصطلح مساواة النوع
    (Gender Equality)، وذلك لضمان حصول الشواذ على نفس حقوق الأسوياء أو (التقليديين)، وهذا ما تجلى مؤخرا في قرار الأمين العام للأمم المتحدة مارس 2004، بحصول المتزوجون الشواذ على نفس حقوق المتزوجون "التقليديون " وذلك من حيث: الميراث، الضرائب، التأمينات الاجتماعية.


                  

12-19-2005, 11:38 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    Quote: الجندر في وثائق الأمم المتحدة الدولية

    "يمثل مصطلح الجندر(Gender) "المصطلح المنظومة" الذي تدور حوله معظم مصطلحات الأمم المتحدة.. وهو مصطلح مضلل وقد ظهر لأول مرة في وثيقة مؤتمر القاهرة للسكان 1994 في (51) موضعا، منها ما جاء في الفقرة التاسعة عشرة من المادة الرابعة من نص الإعلان الذي يدعو إلى تحطيم كل التفرقة الجندرية. ولم يثر المصطلح أحدا، لأنه ترجم بالعربية إلى (الذكر/الأنثى)، ومن ثم لم ينتبه إليه.
    ومراعاة لخطة التهيئة والتدرج في فرض المفهوم، ظهر المصطلح مرة ثانية ولكن بشكل أوضح في وثيقة بكين 1995، حيث تكرر مصطلح الجندر (233) مرة. ولذا كان لا بد من معرفته والوقوف على معناه من معرفة أصله في لغته التي صك فيها، والتعرف على ظروف نشأته وتطوره الدلالي"[1].
    تعرفه منظمة الصحة العالمية على أنه: "المصطلح الذي يفيد استعماله وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعية، لا علاقة بها بالاختلافات العضوية"، بمعنى أن التكوين البيولوجي سواء للذكر أو للأنثى ليس له علاقة باختيار النشاط الجنسي الذي يمارس، فالمرأة ليست امرأة إلا لأن المجتمع أعطاها ذلك الدور وكذلك الذكر، ويمكن حسب هذا التعريف أن يكون الرجل امرأة.. وأن تكون المرأة زوجاً تتزوج امرأة من نفس جنسها وبهذا تكون قد غيرت صفاتها الاجتماعية وهذا الأمر ينطبق على الرجل أيضًا.
    وتعرف الموسوعة البريطانية ما يسمى بالهوية الجندرية(Gender Identity): "أن الهوية الجندرية هي شعور الإنسان بنفسه كذكر أو أنثى، وفي الأعم الأغلب فإن الهوية الجندرية والخصائص العضوية تكون على اتفاق (أو تكون واحدة)، ولكن هناك حالات لا يرتبط فيها شعور الإنسان بخصائصه العضوية، ولا يكون هناك توافق بين الصفات العضوية وهويته الجندرية(أي شعوره بالذكورة أو بالأنوثة)...لذلك فإن الهوية الجندرية ليست ثابتة بالولادة، بل تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية بتشكيل نواة الهوية الجندرية وهي تتغير وتتوسع بتأثير العوامل النفسية والاجتماعية بتشكيل نواة الهوية الجندرية وهي تتغير وتتوسع بتأثير العوامل الاجتماعية كلما نما الطفل...كما أنه من الممكن أن تتكون هوية جندرية لاحقة أو ثانوية لتتطور وتطغى على الهوية الجندرية الأساسية، حيث يتم اكتساب أنماط من السلوك الجنسي في وقت لاحق في الحياة، إذ أن أنماط السلوك الجنسي وغير النمطية منها (بين الجنس الواحد) أيضا تتطور لاحقا".
    وعادة يتم طرح سؤال في التدريبات الجندرية للتجمعات النسائية والرجالية: ما هي اللحظة الأولى التي وعيتم فيها أنكم ذكور أو إناث؟ وسؤال آخر: متى كان إدراككم الأول بوصفكم ذكورا أو إناثا أن عليكم أن تفعلوا أشياء أو لا تفعلوها؟ أو: ما هي الأشياء التي تفرض عليك بسبب جنسك وتكره أن تفعلها، والأشياء التي تفرض على الجنس الآخر وتود أن تقوم بها؟؟!!
    "ومن ثَمَّ فإذا قام الرجل بوظيفة المرأة وقامت المرأة بوظيفة الرجل فإنه لن يكون هناك ذكر وأنثى وإنما سيكون هناك نوع "جندر" وهذا النوع هو الذي سيحدد طبيعة دوره في الحياة بحيث يجوز للأنثى أن تمارس دور الذكر والعكس، وبحيث لا تكون هناك أسرة بالمعنى التقليدي ولا أبناء ولا رجل ولا امرأة، وإنما أسر جديدة شاذة وأبناءٌ نتاج للتلقيح الصناعي؛ فأي فكر ذلك الذي تتبناه "النسوية الجديدة"؟! وأي قوة تجعل من الأمم المتحدة تتبنى هذا الفكر لفرضه على العالم؟!! إنها تعبير عن إرادة لا نقول علمانية وإنما إلحادية لتحويل الوجود البشري وجوداً بلا قيمة ولا معنى تنتفي معه العناية من استخلاف الله للإنسان في الأرض. وفي الواقع فإن هذا الفكر الإجرامي ليس خطراً على المجتمعات فحسب ولكنه خطر على الحضارة الإنسانية ذاتها"([2]).

                  

12-19-2005, 11:41 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    Quote: أما في بكين، فقد رفضت الدول الغربية تعريف الجندر بالذكر والأنثى، وهذا ما يثبت سوء النية وبعد المرمى والإصرار الكامل على فرض مفهوم حرية الحياة غير النمطية كسلوك اجتماعي.

    واستمر الصراع أياما في البحث عن المعنى الحقيقي للمصطلح، إذ أصرت الدول الغربية على وضع تعريف يشمل الحياة غير النمطية كسلوك اجتماعي ورفضت الدول الأخرى أية محاولة من هذا النوع، فكانت النتيجة أن عرفت اللجنة المصطلح بعدم تعريفه:
    (Thenon definition of the term Gender).

    وتكشف وثائق مؤتمر روما إنشاء المحكمة الجنائية الدولية المنعقدة في روما 1998م عن محاولة لتجريم القوانين التي تعاقب على الشذوذ الجنسي، حيث أوردت الدول الغربية: "أن كل تفرقة أو عقاب على أساس الجندر يشمل جريمة ضد الإنسانية".وكان إدخال كلمة Gender في تعريف الجرائم بالإنجليزية أمرا غريبا في حد ذاته، إذ أن النصين العربي والفرنسي استعملا كلمة (الجنس) ولم يستعملا كلمة " الجندر"، إذ ليس له تعريف واضح ومدلول محدد. وهذا الأمر دفع الوفود العربية والإسلامية إلى استبدال كلمة الجندر بالجنس، وقد قال أحد المفاوضين العرب: إن كنتم تقصدون أن جندر ترادف جنس، فلم الإصرار؟ وان كانت تختلف في المعنى فأفهمونا الخلاف، باعتبارها لغتكم، لنستطيع أن نرى انسجامها مع القانون أو لا، وهذا الاختلاف الشديد دعاهم لأن يعترفوا بأنها تعني "عدم الحياة النمطية للنوع الواحد"، بمعنى أنه إذا مارس أحدهم الشذوذ الجنسي فعوقب بناء على القانون الداخلي للدولة كان القاضي مجرما بحق الإنسانية. وعلى الرغم من المعارضة الشديدة من الدول العربية والإسلامية، إلا أنها لم تنجح في حذف كلمة "الجندر" من النص الإنجليزي (وهو النص الذي يتم توقيعه ومتابعته)، وإنما حور المعنى حيث عرف الجندر بأنه: "يعني الذكر والأنثى في نطاق المجتمع".. وكلمة نطاق المجتمع –بكل أسف- لا تخرج عن مجمل التعاريف التي أوردتها سابقاً عن الجندر باعتبار أن دور النوع لكليهما مكتسب من المجتمع ويمكن أن يتغير ويتطور في نطاق حدثية المجتمع نفسه.

                  

12-19-2005, 11:43 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    آسف لهذه الإطالة . . .

    ولكن لم أجد بداً من إنزال النص كاملاً لأهميته مع حذف ما يتعلق بالمراجع وغيره مما لا يخدم الحوار.

                  

12-19-2005, 12:16 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام آدم ،

    تقول في ردك على الأخ حسبو مايلي :

    1) مداخلتك احتوت على معلومات علمية لا علم لي بها ولا أدعي معرفة ما لا أعرفه.


    على ماذا تأسست مقالتك إذن طالما أنك تجهل قول العلم في شأن مازعمته حول طبيعة الأنثى؟

    بتعبير آخر : ماهي الأبحاث التي إستندت حكمك القاضي بنقصان عقل المرأة والوارد في العبارة التالية :
    " أما نقص العقل، فالمقصود به أن المرأة لا تستطيع أن تتحكم في مجريات الأمور بطريقة عقلانية متسلسلة منطقياً بنفس القدرة التي تتوفر لدى الرجل. وما ذلك إلاّ لما وهبه الله لهذه المخلوقة من رقة ووداعة تجهلها عاطفية بطبيعتها فتتأثر بما تراه وما تسمعه. "

    2) أحببت – صدقاً – أن أغلق الموضوع لأسباب تتعلق بأحد المتداخلين وأحب أن أحتفظ بذلك لنفسي.

    سأخرج من هذا البوست فوراً إن كنت أنا المقصود بعبارة " أحد المتداخلين "
                  

12-19-2005, 12:19 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    الأخ هشام آدم

    سؤال أخير عن المصادر المكتوبة التي
    إعتمدت عليها في كل ما نسبته للحركات
    و التنظيمات النسائية في السودان ؟

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 12-19-2005, 01:06 PM)

                  

12-19-2005, 12:19 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    الأخ هشام آدم
    سؤال أخير عن المصادر المكتوبة التي
    إعتمدت عليها في كل ما نسبته للحركات
    و التنظيمات النسوية في السودان ؟
                  

12-19-2005, 01:44 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    عزيزي

    ما لم أدعي معرفته وليس لي به علم هو ما تطرق إليه الأخ محمد حسبو من علوم مثل علم الجينات وليست لدي قراءات عميقة في علم الإنسان أو anthropology إنما بعض القراءات التي لا تسمح لي بإدعاء المعرفة ومن ثم الخوض في تفصيلات يصعب علي فيها مجارات من هم أعلم مني بذلك.

    ولك فيما قلته للأخت أميرة رد على سؤالك أو تفصيلة السؤال الرئيسي، فقد اعتمدت على ما قلته من (مشاهدات) مرتبطة بالواقع وبالاحتكاك المباشر بالمواقف (وهذا ما ذكرته في نص المقال إذا لم يكن مر عليك من قبل أثناء قراءتك). إضافة إلى أنني لا أتوقع أن يكون الرسول قصد بقوله (ناقصات عقل) ما يهين المرأة ليس افتراضاً في حسن نيته من عدمها، ولكن لسبب بسيط هو وجود ما ينفي هذه الفكرة في مجموعة كبيرة من أحاديثه وأثره. ولست هنا للدفاع عن الإسلامي على اعتبار أنني لدي ملاحظاتك كثيرة حوله أو حول بعض تفصيلاته. وعموماً دعني أسألك ( لماذا لم يشهد التاريخ على تقادمه فيلسوفة واحدة ) منذ نشأ الفلسفة كعلم ومنهج؟

    لا افترض فيك سوء النية ولن أذهب بمخيلتي إلى أنك تحاول جري لإسقاط فرضيتك على كلامي ولكن ما أريد قوله هو أن المرأة (يغلب) عليها التفكير العاطفي وهذا ما قد يفسر سر عاطفة الأمومة المتولدة لديها حتى قبل أن تلد.

    وأخيراً عزيزي . . صدقاً لست أنت المقصود بالعبارة التي وضعتها بين قوسين، ويسعدني التحاور معك طالما أن الموضوعية هي السقف الذي نلتقي تحته (حتى وإن اختلفنا). لكن دعني أوضح لك أمراً: إن الدين (أي دين) أو حتى نكون أكثر دقة فرجال التدين أو المطبقون للدين يعملون على محاولة ستر العقل وحجبه عن السؤالات المشروعة والتفكير والتي هي مناط الوظيفة العقلية ربما خوف من الوقوع في حرج (الألفبائيات) التي قد تخطر على بالنا لدى ممارستنا للدين أو خلال ممارساتنا الحياتية اليومية البسيطة، وهذا أحد مآخذي على الدين أو المتدينين. وعلى هذا الفهم فلست متديناً ولكنني أحاول أن آخذ من كل فكر ما يقبله عقلي فمن الدين آخذ ما أراه سليماً من وجهة نظري، ومن الماركسية كذلك، ومن الوثنية كذلك ومن الرأسمالية كذلك. والشيوعية وأي مذهب فكري. وتجدني حتى على المستوى قراءاتي الفلسفية لا انتمي إلى مدرسة محددة ليس لشيء ولكن لأن لكل مدرسة إخفاقات أو سقطات أرى أن المدرسة الأخرى تكملها فلقد كفرت بشيء اسمه انتمائية فكرية بمعنى أن أهب عقلي لفكرة أصبح أسيراً لها وأرى أن ما خلاه خاطئ أو جاهل. وللتدليل على كلامي فالدين نفسه ظلم المرأة في جوانب كثيرة ومنها ما أوردته في مقالي من مسألة القرار في البيت وعدم المصافحة ومسألة المحارم وتحديد على من تنكشف المرأة وعلى من يجب أن تنستر للوصول إلى فكرة أن المرأة كلها عورة إلا في الصلاة وحصر نطاق المعرفة التكاملية بين الرجل والمرأة في الجنس ومسألة الترهيب منه ففي رأيي أنها كلها مسائل تحتاج إلى مراجعة نظراً للتطور الذي طرأ على العالم وعلى المجتمع منذ 1400 سنة وحتى الآن. ولكن القضية الأساسية التي لا أقتنع بها هي أن تتعدى مسألة المطالبة بتحرير المرأة إلى مسألة أو تطبيع مفاهيم مثل : الإجهاض الآمن والجنس الآمن وحمل المراهقات وخدمات الصحة الإنجابية والحقوق الإنجابية. في حين لا أرى أي ضير من نشر مفاهيم مثل: محاربة العنف ضد المرأة والعنف الجنسي والاغتصاب الزوجي والهوية الجنسية والمعلومات الجنسية والثقافة الجنسية.

    لك التحية ....


                  

12-19-2005, 11:37 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    أخي العزيز محمد حسبو
    سؤالي الفوق يا حسبو
    باب العقد التسعيني
    أخشى إنو يجيب هبوب
    " الحاكمية لله "
                  

12-19-2005, 12:45 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    قرأت مقالا حول احدي القبائل الافريقية التي تعتقد في الابقار وفي مفهوم هذه القبيلة ان أبقار العالم كلها ملك لها وهي بدورها تقوم فقط بتفويض الاخرين برعايتها بالنيابة عنهم.

    وليس هذا مدهشا بل المدهش فعليا انهم يستغربون كيف ان الاخرين لا يمكنهم فهم هذه الحقيقة البسيطة.

    ذكرني هذا المقال بالسطور الاوائل من مداخلتك الاخيرة وهي كيف ان الاخرين يعتقدون انك ضد المرأة ولم ترد كلمة واحدة ضد المراة في مقالك.وفي الحقيقة هي ليست كلمة واحدة بل المقال بأكمله (Completely Mess) ولذلك فأنت لا تري الصورة الكلية بل فقط الكلمات وهي لن تفيدك كثيرا.

    ما كان يدهشني حقا ليس المقال ولكن الحوار الذي دار بعده وردودك علي المتداخلين والتي لا اعرف كيف لمن كتب مقالا مطولا كهذا لا يستطيع حتي مناقشة افكار الاخرين ويكتفي ببعض البرقيات ... والرسائل القصيرة كما لو أن هذا المقال كتب لصحيفة وليس لمنتدي أو ربما غاب هذا الامر عن ذهنك ولذلك كان تفكيرك بان تغلق باب الحوار وليتك فعلت ولم يكن هنالك اكثر لانك حينما قررت مواصلة الحوار والرد علي المتداخلين اتضح فعليا انك لا تملك اية حصيلة لمناقشة مثل هذا الموضوع وتبني الافكار التي جاءت بالمقال.
    والمسالة الوهابية ليست اتهاما بل هي تمييز للمنهج الذي تتحدث من خلاله وفي الحقيقة المقال ينضح بالافكار السلفية والمقولات الجاهزة المعلبة التي يعتمد عليها العقل السلفي اكثر منه بحثا علميا او معرفيا مؤسسا.

    وحتي قبل الرد الاخير وما كتبته من برقيات وردود قصيرة كان الي حد ما مقبولا ولكن المداخلة الاخيرة كانت محيرة فعليا فقد اسقطت كل الاقنعة (المعرفية المفترضة) والتي كانت تسند المقال الي حد ما وواجهت الاخرين بوجه سلفي سافر ويا ليته كان سلفيا معرفيا .. لم يحدث ذلك ولكنك لجأت الي ميكانزمات الدفاع المعروفة لدي العقل السلفي حينما يعجز عن مواجهة محاوريه وافكارهم ومواقفهم الصلبة والمدعمة بالمعرفة العميقة.

    هذه الميكانزمات الدفاعية محددة ومعروفة سلفا وهي:
    الخطاب الديني (الارهاب الفكري) والخطاب الجنسي ...ودعنا نعيد قراءة الفقرات التالية لنري كيف تحاول ان توجه الحوار والموضوع ....
    ترى لو كنت أضفت فقرة (حق المرأة في جسدها) بكل ما تحتويه هذه العبارة من معاني ظاهرة وباطنة، هل كانت هذه الضجة حدثت؟
    هل الفكر الديني مرفوض تماماً في مثل هذا الحوار؟ بمعنى (هل يريدنا هؤلاء أن ننحي الدين في قضية المرأة السودانية في مجتمع يعتبر المسلمون فيه هو الأغلبية ؟)


    ولا نحتاج الي البقية الباقية من النقاط لانها تدور حول نفس المفهوم سواء تناولت سيداو او تناولت اية اتفاقية أخري فمجمل ردك يدور حول ان المدافعين عن قضية المرأة لا يهتمون لكل ما كتب اعلاه ولكنهم فقط يهتمون لجسد المراة والمراة نفسها التي تناضل من اجل حقوقها لاهم لها الا التمتع بجسدها واظن ان هذا ما ذهبت اليه حينما تساءلت ببراءة تحسد عليها هل كانت هذه الضجة حدثت.لو اضفت فقرة حق المراة في جسدها.

    دعني اسالك ... لماذا انت اصلا لم تضف هذا الحق اذا كان مكفولا للرجل؟
    وأتمني ان تجيب عليه.ثم بعد ذلك سوف اجيب علي سؤالك المتعلق لماذا نعتقد انك ضد المراة وأن ابقار العالم ليست كلها ملكا لك. اما الاجابة عن سؤالك حول الضجة نعم ستحدث حتي لو اضفت ذلك البند.لاسباب كثيرة جدا أولها ان العنوان في حد ذاته مسئ لقضية المراة اذا كنت تعتقد انك تدافع عنها .
    وآخرها ان استخدام الدين في قضية المرأة ليس مرفوضا كما تعتقد بل هو مطلوب تماما من خصومك ذلك لان ااستخدامه فعليا بالطريقة التي استخدمتها به يضعف مقالك وافكارك ولا يقويه ولو لم تستخدمه لطالبنا بذلك ولننظر الي ما اسميته: التقييم التشريعي والتكاليف الشرعي.

    فما هو التكليف الشرعي في البداية:

    هو اداء المسؤولية الاجتماعية انطلاقا من العبادة. (الدكتور عادل رضا) ودعنا نري التكليف الوارد في الاية:

    قال تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء:34)

    ولنري الان تفسير هذه الاية ومسالة المساواة والهجر والضرب والتكاليف المختلفة



    يتبع ---->>
                  

12-19-2005, 12:46 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    يقول الدكتور سعيد العظيم في الشبكة الاسلامية (IslamWeb.net)
    هجر المرأة:
    فإن تعلق الهجر بالمرأة فإنه مشروع في بعض الأحيان، و ذلك عند النشوز أو مخافته مصداقاً لقوله تعالى: ( و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع ) " سورة النساء : 34 ". و المرأة لا تهجر إلا في البيت لحديث معاوية القشيرى – رضي الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله ، ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال : " أن تطعمها إذا طعمت و تكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا فى البيت " رواه أبو داود و قال الألباني: حسن صحيح . و معنى قوله تعالى : ( و اهجروهن فى المضاجع ) ألا يضاجعها و يوليها ظهره ولا يجامعها أو يغلظ عليها فى القول ، و هذا الهجر غايته عند العلماء شهر كما ذكره القرطبي و ينبغى على الرجل قبل الهجر أن يقوم على وعظ أهله و تذكيرهم و إزالة شبهاتهم برفق و لين و أن يجتهد فى الدعاء لهم: ( ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماماً ).
    هجر المرأة زوجها:
    لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تهجر زوجها أو تمتنع عنه إذا طلبها لحاجته ، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تهجر امرأة فراش زوجها إلا لعنتها ملائكة الله عز و جل " رواه أحمد و البخاري و مسلم بلفظ قريب منه و لفظه " إذ دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت ( رفضت ) فبات غضبان عليها لغتها الملائكة حتى تصبح " . و فى رواية: " حتى ترجع ". ولا يصح للزوجة أن تتعلل بتفريط الزوج؛ إذ تفريطه في الحق لا يستدعي تقصيرها، و عليها أن تسأل الله الذي هو لها .
    فهذا ما يخص الهجر فقط.

    أما الضرب فسوف احيلك الي الميزان في تفسير القرآن حيث يقول:

    و الأمور الثلاثة أعني ما يدل عليه قوله: «فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن» و إن ذكرت معا و عطف بعضها على بعض بالواو فهي أمور مترتبة تدريجية: فالموعظة، فإن لم تنجح فالهجرة، فإن لم تنفع فالضرب، و يدل على كون المراد بها التدرج فيها أنها بحسب الطبع وسائل للزجر مختلفة آخذة من الضعف إلى الشدة بحسب الترتيب المأخوذ في الكلام، فالترتيب مفهوم من السياق دون الواو.

    فهل تري فعليا ان استخدام الدين هو في مصلحة مقالك او موقفك.وهل تري ان التكليف متساوي هنا.

    وهل تعتقد ان الجميع هنا كتبوا فقط من اشجل اشباع رغباتهم الجنسية ومن اجل محاربة (الله والدين) .. هذه طريقة تفكير سطحية وساذجة جدا لم اتوقع ان تلجا اليها خصوصا وانت تدعي الدفاع عن قضية المرأة .. بل وتنتمي الي اتجاه فكري يساري ... علي الاقل في مرحلة ماقبل الردة.

    وهي نفس الطريقة الساذجة والمختزلة التي تناولت بها اتفاقية سيداو والتي اظن ان الحوار حولها استمر لشهور هنا وكالعادة كان الاسلاميون والسلفيون يتبعون نفس العقلية وهي تشويه وتحوير النقاش وتحويله الي ارهاب فكري مرة بالدين ومرة اخري بالجنس.
    فمتي يا تري تستطيع هذه العقلية السلفية ان تجدد من مرتكزاتها وادواتها التحليلية لتنتج لنا فكرا جديدا بدلا عن القوالب الجاهزة التي تبدأ بنظرية المؤامرة وتنتهي بان كل العلوم والمكتشفات الحديثة اصلا موجودة في الدين.


    اما النصوص الطويلة التي جئت بها فهي ليست سوي ترديد لحديثك لا اكثر ولا اقل ولم تأتي بجديد فهي تحصر كل المسالة في الجنس بطريقة ساذجة ومقززة.فكل ما فهمه الكاتب والكاتبة من كل نضالات المراة هو إباحة الإجهاض و الشذوذ الجنسي وبناء الأسرة اللانمطية و المساحقة مسألة غريزية فطرية لدى المرأة حسب زعمهن.وبالاجمال لبسوا نظارة الجنس واختزلوا بها كل العالم.

    دعني اذكرك بهذه المعلومة:

    ثاني اكبر نسبة للواط في العالم يوجد بالمملكة العربية السعودية بعد الولايات المتحدة الامريكية ويمكنك ان تسال معلمي المدارس السعودية لتاخذ فكرة جيدة اذا لم تكن لديك هذه الفكرة. فما هو رايك وفقنا الله واياكم.وهل هذا يعطينا الحق كلما جاء الحديث عن الوهابية والمنهج الوهابي لنتحدث حول انه المنهج الذي يدعو للواط والشذوذ.وهل يعني انه كلما طبقنا الشريعة في بلد ما اصبح ذلك البلد (السودان نموذجا) من اكثر بلاد الله فسادا (ماليا وأخلاقيا) .

    أم الافضل ان نناقش الامور بصورة اكثر عمقا وموضوعية ومعرفة وان نناقش المسالة كما هي مطروحة من كل جوانبها وبصورة كاملة بدلا عن هذا الاختزال المبتذل الذي تلجأ اليه العقلية السلفية في كل مرة تعجز عن الحوار.

    ويا عزيزي لو فقط اكتفيت بنقاش ما كتبته الاخت أميرة أحمد لكان اكثر جدوي من اطنان الكتابات السلفية التي جئت بها ومن كل الاسئلة التي طرحتها وهي لاتعدو ان تكون سؤالين (من أجل الاختزال المخل).


    تحياتي واحترامي
                  

12-20-2005, 04:34 AM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Gafar Bashir)

    Quote: كنت انتظرك لكي تتكلم في موضع او موضوع آخر لمراجعة فرضيتين معينتين ، وهما قلة المعرفة ، و التي اجدها تتجلى هنا كما هناك ، و التحيز الى مخلفات الماضي ، واعني هنا ماضيك الشخصي في حدود ما شرحته انت هناك ، من شحن المناهج المدرسية السعودية



    الاخ هشام
    سلامات
    سوف نبدا غدا من هذاالمدخل للاخ محمد حسبو ، وتحديدا ما تحته خط0
    لي بكرة باذن الله
    عبد الخالق
                  

12-20-2005, 05:00 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Gafar Bashir)


    فيلم ( الفهم قِسم )

    كلاكيت سابع مرة

    حتى أكثر الأمور تعقيداً قد يفهم بقليل من البساطة والموضوعية في الطرح، ولأن فهم السؤال نصف الإجابة فإنني أجزم بأن هذه الجزئية فائتة عليك لأنك لم تقرأ الموضوع جيداً، وكلمة جيداً هنا ضعها إن شئت بين قوسين لأن مفهوم القراءة الجيدة التي توصل لمستوى الوعي المعقول هو ما يجعلنا قادرين على التعاطي مع الأمور. وأنا أؤمن بأن أي طرح حقيقي صادق لا يحتاج إلى وسائل مساعدة لتوصيله، لذا فإنني آخذ على الإسلام نهجه الدموي في الانتشار، وآخذ على السلفيين نهجهم التكفيري في النقاش ومخالفة الرأي الآخر، كما آخذ على (التقدميين) - أو فلنقل مدعي التقدمية، حتى لا نظلم مفهوم التقدمية - آخذ عليهم سلفيتهم في تسخيف الرأي الآخر، ما يجعلني أقول بارتياح أنه ليس ثمة فارق منهجي بينك وبين السلفيين. واستناداً على ميثولوجيتك التي طرحتها فأنت ( بقرة ) ليس لها ( سِيد ) لأنك ضائع في ملكوت السطحية. ولا غرابة في أنك تتباهى في أداء الحركات البهلوانية التي تعتبرها دحضاً أو تفنيداً لبعض التفصيلات التي جاءت في النقاش. وحتى لا يكون الكلام (مثل كلامك) متروكاً على غرائبه فسوف أدلل على كلامي:

    فيما ذهبت إليه من تساؤل حول ما إذا كان المدافعون عن قضية المرأة لا يهتمون إلا بقضية المتعة وجسد المرأة كما ذكرت فإنك لو قرأت جميع الأسئلة الـ( 12 ) ولم تكتفي بقراءة ما تريد قراءته فقط واختزال جميع البنود في بندين بناءً على المنهجية النقدية الخلافية التي تحترفها لكنت عرفت أنني سألت سؤالاً محدداً مفاده ( ما هي قضية المرأة أو ما هي الحقوق التي تطالب بها المرأة إذا كان ما جاء في المقال ليست هي القضية أو الحقوق التي تطالب بها المرأة ) ولكنت لاحظت تطرقي لاتفاقية سيداو واسثنائي للفقرات التي تدعو صراحة للجنس كحرية أساسية للمرأة. وعليه إذا كانت لديك ملكة القدرة على الربط بين الأشياء وملكة الاستنتاج والاستنباط لكنت عرفت أن قضية (حرية المرأة في جسدها) هو فقط ما اختلفت فيه مع مجمل القضية المطروحة، وإذا عرفت بعد كل ذلك أن هذا (الضجة) ما زالت قائمة ستجد أن السؤال (البسيط والموضوعي) يطرح نفسه مجدداً. ولكني أجد لك العذر فمثل هذه العمليات العقلية المركبة لا يتمتع بها شخص بمثل سطحيتك التي تتوقف كثيراً في (عنوان) فما بالك بمتن الموضوع.

    إن العقلية النقدية غير الواعية هي التي تستطيع أن تخلق (ضجة) وصراع من لا شيء تماماً كما فعلت أنت. وفي ذات الوقت فإنه تعمد لضعف منهجها الحواري والنقدي إلى تسفيه الرأي الآخر وتضفي عليه توابل من السخرية والتهكم مع قليل من زيت المصطلحات، لتظهر وتبدو على أنها تفنيد موضوعي. وللتاريخ فإنني استثني بعض المداخلات. كما يجب أن تعرف أن ليس كل من اختلف معك فهو بالضرورة ضدك. وليس كل من اتفق معك حول بعض التفصيلات فهو بالضرورة مؤيد لك أو معك في خندق واحد. على العموم هذه قد تتعلمها بالممارسة المستمرة والاحتكاك حتى يتغير لديك شكل الوعي المشوهة بشكله الحالي لديك.

    وإليك حقيقة أخرى قد تدهشك كشخص تدعي التقدمية، السلفية بالمفهوم الديني لها منهج يلتزم التشبث بنهج (السلف الصالح) وترى أن أي تحريف أو زيغ عن هذا النهج أو محاولات التنظير في القواعد الأصولية الثابتة فهو بدعة أو كفر. وبناءً على هذا المفهوم المبسط للسلفية (حتى يتناسب وفهمك) فإنني إن اتفقت أو آمنت بجزئية واحدة فقط من قضية تحرير المرأة فإنني أخرج وبكل بساطة من دائرة السلفية لأن السلفية لا تفهم معنى التطور ولا تعترف بمبدأ التعديل في الأصول بل تعتبره تحريفاً وبدعة. وترى أن حرية المرأة وكرامتها في الحجاب مثلاً وأن لا أرى ذلك، وترى أن خروج المرأة من بيتها متعطرة هو نوع من أنواع الزنا، وأنا لا أتفق مع هذا المفهوم الشاذ الذي يكرس لمسألة الإرهاب الجنسي هذا. وترى أن المرأة لا يجب أن تصافح الرجال الأجانب وأنا لدي وجهة نظر مخالفة عن ذلك، وترى أن مكان المرأة (في المطلق) هو بيتها، وأنا لدي وجهة نظر مخالفة لأن الواقع الاقتصادي وليس الديني هو الذي يشكل بنية الوعي الأسري. وترى أن المرأة ليس من حقها أن ترفض المعاشرة الزوجية إذا دعاها إليها زوجها بغض النظر عن حالتها النفسية ورغبتها الذاتية في المعاشرة، وأنا أختلف تماماً مع وجهة النظر هذه وهو ما أراه متضمناً في اتفاقية سيداو وبكين وما تم تعريفه بالـ(الاغتصاب الزوجي) وهنالك تفصيلات كثيرة أختلف حولها مع السلفيين واتفق فيها مع قضية تحرير المرأة وحتى مع اتفاقية سيداو وغيرها من الاتفاقيات التي تنصب حول نفس الموضوع (أترى في ذلك نوع من السلفية التقدمية ربما؟).

    ثم أن هنالك نقطة مفصلية أريد أن أعرفها منك، هل انحرف موضوع النقاش ليدور حول سلفيتي من عدمها؟ وعلى فرض أنني سلفي (ياخي) هل تعلمت أن تناقش السلفيين بهذه المنهجية؟ إذا فلا غرابة أن لا يقتنع السلفيون بما تجعجع فيه. من يمارس الإرهاب الفكري على من؟ هذه قضية مهمة. فمن أرهب الآخر في هذا الحوار واستخدم معه أسلوب التسفيه وأسلوب السخرية بالطرح ألا يعد هذا إرهاباً فكرياً أم لك وجهة نظر أخرى؟

    وعن سؤالك (الذكي) حول التكليف الشرعي فالإجابة عليه موجودة في المقال:
    "المساواة بين الرجل والمرأة من حيث التقييم التشريعي والتكاليف الشرعي، فحسنة الرجل بعشر أمثالها، وكذلك المرأة. يقول الله سبحانه وتعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) والعمل المقصود به هنا هو التسابق إلى الخيرات (والعمل التكليفي من صلاة وصوم وصدقات)"
    أترى كيف أنك لم تقرأ الموضوع (أو على أقل التقديرات لم تقرأ إلا ما تريد فقط قراءته؟) أما بخصوص الآية التي أوردتها، فدعني أسألك: (من منطلق نظرتك أنت للسلفية بأنها كل من يتكلم عن الدين أو يدافع عنه ويستشهد بآيات من القرآن) هل أنت سلفي؟ لترى كيف أن الأحكام الجزافية الساذجة والتي لا ترتبط بالموضوعية أمر مزعج!!!! ثم مالي أنا ومال الدكتور سعيد العظيم ? يا ابني من قال لك أنني أعرفه أو أؤمن بما يقول أو أعتبره مرجعية لكي تحاججني بكلامه؟ إذاً فليقل ما يقوله وحتى إن اتفقت معه (صدفةً ) في جزئية أو في كلية مما ذهب إليه فهل هذا يعني لديك أمراً ما؟ ولا أدري أصلاً لماذا أوردت الآية أعلاه. هل تريد أن تشرح لي موضوع التكليف الشرعي على أساسه؟ فهذه محمدة أخرى لا تحسد عليها فالتكليف الشرعي أيها الشخص المدعو ( Gafar Bashir ) هو ببساطة أيضاً مسألة التكليف بالعبادات فالصلاة تكليف شرعي والصوم .. وهكذا (إيه رأيك في طريقة التاتا تاتا ده نافع معاك؟) وسمي تكليف لأنه تكليف (إلزام) فنقول (كلف فلان فلاناً بأن يعمل كذا وكذا أي ألزمه) ونقول (أنا مكلف بأن أفعل كذا وكذا) أي أن ملزم بذلك! وشرعي لأنه من الشارع صاحب الشرع (لا أعتقد أن هنالك بساطة أبسط من كده) ولا أعتقد بعد هذا الشرح المبسط أن الآية وما تعلق بها من شرحه وتذييل له علاقة بالموضوع أو بالمصطلح. وهل تعلم أنك ذكرتني بشخصية ذكرها جورجي أمادو في إحدى قصصه. وكانت هذه الشخصية في حالات الاكتئاب الشديدة تقف أمام المرآة فترى نفسها قبيحة جداً فتتعامل مع الآخرين على هذا الأساس، وفي حالات الانبساط الشديدة تقف أيضاً أمام المرآة فترى أنها وسيمة فتتعامل مع الآخرين على هذا الأساس. وإن لم تستطع إدراك من خلال هذه التخريمة البسيطة أن تفهم الـMoral أو الفكرة العامة التي من أجلها أوردتها فدعني (تاتا تاتا) أفهمها لكن بأن الشخصية تعكس الشخصية الإسقاطية التي تسقط إخفاقاتها على الآخرين. (أليست هذه معلومة مجانية أخرى؟!) فيا بني لا تطلق حكماً أنت الوحيد المسؤول عنه ثم تبدأ في محاسبة الآخرين على أساسه (ده كلام غريب!!!) وعليه فإن النتيجة الـWOW التي توصلت خرجت بها من فهمك للآية وترى أنك حققت إنجازاً لهو أمر لا يدعو لشيء إلا للضحك.

    وأمر آخر رجاء . . فيما يتعلق بموضوع اللواط والإحصائيات التي ذكرتها عن نسبة اللواط في السعودية مدعمة بخاصية البلاهة (وفقنا الله وإياكم؟) هل لي أن أعرف ما علاقتي أنا بالموضوع وما علاقة الموضوع بهذه الإحصائية. هل تهمك هذه الإحصائية في شيء؟ حسناً دعني أخبرك إحصائية أخرى. . كشفت إحصائية تمت في 95م على الطالبات الساكنات في داخلية البركس في جامعة الخرطوم أن نسبة الممارسات للسحاق بلغت 30% ( هل هذه المعلومة قيمة في موضوع مثل موضوعنا هذا؟) وإذا أردت أن تعرف من أين جاءت هذه الإحصائية فببساطة لأني كنت مشرف على هذه الإحصائية في الجامعة مع زميلة اسمها هند كمال في محاولة لنا لإعداد بحث خلال دراستنا لعلم النفس. وكانت عينة البحث هم طالبات جامعة الخرطوم المقيمات في داخلية البركس. ولكن لا أرى أن قضية كهذه قد تخدم الموضوع الذي نحن بصدده الآن. فمزيداً من الصبر يا إلهي!!!!
    وفي محاولة (لاختزال الموضوع) للذين لا يفهمون أمثالك: فإنني أرى أن للمرأة حقوقها وحرياتها التي يجب أن تمارسها دون الدخول في صراعات تنافسية مع الرجل. وما ذلك إلى من مبدأ أنه حقها الحر، ولا يأتي حق المرأة من حق الرجل. فكل ما هو متاح للرجل عليها أن تفعله لأنه وببساطة ليس الرجل هو المقياس الذي تقيس عليه المرأة مقدار نجاحاتها في تحقيق مكاسبها الحقوقية. لأن مثل هذه الأمور قد تفتح باباً لمزايدات لا داعي لها مثل أن نقول ( إذا كان للرجل (المتزوج) حق أن يمارس الجنس مع أي امرأة، فإن هذا الحق مكفول لها كذلك) وأنا هنا أتساءل (من الذي أعطى هذا الحق لهذا الرجل؟ ولماذا نعتبره حق ولا نعتبره شذوذ أو خيانة أو حالة فردية يجب أن يحاسب على أساسها وهل في القانون أو الدستورة مادة تتيح للرجل مثل هذه الممارسات حتى يمكننا أن نعمم هذه المسألة؟ أنا أناصر قضية المرأة بأن أؤمن بقضيتها وبحقوقها وألا أقف عقبة في سبيل تحقيق المرأة لحقوقها ونضالاتها وطموحها هذا هو مفهومي لدعم قضية المرأة ومناصرتها ولكن لا يمكنني أن أتصور أن تصبح قضية المرأة (صراعاً) وإذا افترضنا أنه كذلك فهذا يدفعني إلى سؤال:. . . هل صراع المرأة موجه ضد الرجل أو ضد المجتمع أم ضد الأسرة أم ضد السلطة؟ وإمعاناً في مبدأ الـ(تاتا تاتا) فمعنى سؤالي هو: المرأة (التي أتكلم عنها) في محاولاتها الحثيثة نحو الوصول إلى مطلق الحريات ومطلق الحقوق هل توجه صراعها ونضالاتها تجاه الرجل؟ إذا كانت الإجابة نعم، أو ليس هنالك رجال يدعمون قضية المرأة ويؤيدونها؟ فماذا يضر المرأة إذا اقتنع فلان أو لم يقتنع بالقضية؟ هل سوف تنتهي هذه الدعوات على اعتبار أن قضية المرأة هي قضية دعوية فقط؟ إذاً هل هو موجه ضد المجتمع؟ أو ليس المجتمع هو عبارة عن رجل وامرأة؟ وبالتالي فإننا نعود لنقطة أن هنالك فئات من الرجال يؤمنون بقضية المرأة وبأهمية تحريرها وأن هنالك فئات من النساء لا يؤمن بهذه القضية ويرون بأنهن متمتعات بكامل حقوقهن بل ويرون أنفسهن في بيوتهن أفضل وخير لهن من معتركات العمل العام والسياسي وغيره؟ هل تصبح صراعاً نسائياً / نسائياً؟ وفي اعتقادي الخاص أن القضية لكي تكون عادلة يجب أن لا تكون مسماة بقضية تحرير ( المرأة ) بل يكون اسمها قضية تحرير (المرأة التي تريد التحرير) لأن هنالك فئات من النساء لا يردن هذا التحرير ولم يطالبن به بل ويرون بأنه لا داعي لإثارة هذه القضية، فلماذا يفرض عليهن أمر لا يرغبنه؟ ولماذا تنادي هؤلاء النساء باسمهن؟

    إن مسألة طغيان ثقافة ذكورية أو أنثوية يتدخل فيه وبشكل مباشر الشكل الاقتصادي فيهو من يعمل على تشكيل الوعي الأسري المناسب. وعلى ضوء مفهوم الأسرة الأبوية والأسرة الأمومية فإنني أرى ضرورة عمل المرأة لأن الوضع الاقتصادي يجعل خروجها من البيت والعمل كتفاً بكتف مع الرجل حتمية وليس ( منية يمن بها الرجال على المرأة ) وحق لا يحق لأحد أن يصادره لها. ولكن القضية هي ألا يتحول الأمر إلى صراع وتنافسية وألا يؤدي إحساس المرأة بالهضم وبالقهر إلى أن (تشطح) في مطالبها فتنادي بالجنس الآمن وبالحرية الجسد وما إلى ذلك. هل الكلام مفهوم؟ ولا أعتقد أن ثمة شخص (تقدمي أو سلفي) يرضى بأن تدخل عليه أخته في يدها واقي جنسي وفي الأخرى الـBoyfriend لتخبره بأن من حقها أن تتمتع وأن تهدي جسدها لمن تشاء وأنها في سبيل أن لا تؤذي نفسها أو تعرضها لخطر الإصابة بالإيدز فإنها سوف تلزمه بارتداء الواقي وأنه حتى وإن لم يستطع الواقي منع حدوث الحمل فلا داعي للخوف لأن هنالك قانون يحمي حمل المراهقات ويدعو (للسلامة الجنسية) !!!! هل ترضى أنت ذلك على أخواتك يا شخص يا تقدمي؟

    وأخيراً ولمزيد من (الاختزال) إذا أرادت المرأة أن تمارس حقها فلتمارسه (ما المانع؟) ولكن من غير مبدأ التنافسية ومن دون أن يتم تصعيد الموضوع وتوصيله على أنه (صراع)

    والتحية لمحجوب شريف

    Quote:

    ما بفهم المكتوب البقرا بالقلبه


    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-20-2005, 05:08 AM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-20-2005, 02:25 PM)

                  

12-20-2005, 02:11 AM

محمد حسبو
<aمحمد حسبو
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 365

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مزيد من المفيد (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام آدم

    خاطبتني بالكلام

    Quote: الأخ العزيز محمد حسبو

    صدقني لم أرد عليك لسببين أوردهما بكل أمانة:

    1) مداخلتك احتوت على معلومات علمية لا علم لي بها ولا أدعي معرفة ما لا أعرفه.

    2) أحببت – صدقاً – أن أغلق الموضوع لأسباب تتعلق بأحد المتداخلين وأحب أن أحتفظ بذلك لنفسي.


    ما بقدر اكذِّب عليك ، واقول صدّقتك ، لأنو حجتينك ديل ضعيفات

    كان ممكن تقول لي كلامك بتاع نمرة واحد دة ، في لحظتها ، و هو مقبول و حقيقي (باستثناء انك لا تدعي معرفة ما لا تعرفه) بس كان يتقال في وقته ، عشان تخلص النية

    اما نمرة اتنين دي ، نهائي ما بتصح ، كيف عشان متداخل ما ، من يكن ، تهملني انا ، وثانيا انت بعد مداخلاتي دي رديت على اي زول جاك ، عثمان و تماضر (ديل على كم مرة) ورديت على وضاحة و خاطبت الاخوة و الاخوات عموم حتى جيت قلت لي انت كنت عايز تغلق الموضوع !
    انا كنت داير اطيِّب خاطرك الغالي و اسامحك لو سهيت ، لكنك سألت اتناشر سؤال ، كلهن بتاعات زول كونفيوزد ، و انا ما عارفك مالك ما بتوجِّه لي كلامك القاصدني فيه ، اسمي دة ما تستهين بيهو وحقو تحتفي بي وفادتي ، دي ناحية ، الناحية التانية ، الصراع الفكري دة شي مستقيم و مكشوف ما مطاعنة و حَل كَتاوُت ، و انت كان جيت للحق ، الكلام الانا قلتو هنا في بوستك دة ، مفروض تعملو قلادة ، و تقول حسبو جا قال كلام كبير في بوست حقي ، شوف هسة الشهرة دي راجعة ليك انت تحمد ربك

    عثمان اخوي

    نرجع لي موضوعنا
    عقد التسعينات دة ياعتمان ، دة يتقال في شأنو قول الامام علي (اعتكرت علينا حدابير السنين) و الحاكمية لله دي واحدة من الشعارات الغلط في مبناها ، اصح منها تحكيم كتاب الله زي ما هم مرة مرة بقولوا و دي هي المقابل السياسي للحكم بما انزل الله . الله دة بيحكم بيننا يوم القيامة ، ودة شغل مرتب برضو بنعمل فيهو لي ناس الجبهة الاسلامية ديل و ناس الاسلام السياسي جملة ، بس هسة ، في بوست هشام الرفعنا شأنه دة (البوست) دايرين ننبه ناس الحاكمية لله ديل ان هناك فرق بين الله و بين ما انزل الله

    هسة في رايك الناس بتاعين الاصولية ديل حا ياكلوا معانا عيش كان الله احيانا

    قلت ليك ارقد قفا


    الخط التحت بكل امانة في الكوت فوق دة من عندي
                  

12-20-2005, 06:19 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مزيد من المفيد (Re: محمد حسبو)

    تصدق يا محمد حسبو يا خوي كان عندي إحساس إنك ما بتستاهل الشفافية ديك . . لكن ملحوقة على الأقل أنا ضميري حسي مرتاااااااااح. وعلى فكرة الأسئلة الكونفيوزد دي مالك مريت عليها مرور الكرام كده؟ وين إبداعاتك وكلامك (العلمي)؟ على العموم يازولنا ما في أي مشكلة إذا كنت إنت أو غيرك بيشوف إنو اختلاف الآراء (رغم اتفاق المفهوم) ممكن تكون سبب كافي للتطرف ده فليس لدي سبب محدد يجعلني أبقي على شكل الحوار معك من الأساس، ولا يهمني كثيراً أن تصدق أو لا تصدق. أما عن التحف التي تركتها لي في البوست ده فأنا أشكرك عليه فقط.

    وخليني أتكلم معاك في اللاهوت الأعظم بتاعك الاسمو (العلم) ده. فأنا بفتكر إنو لمن أتكلم عن مسألة زي مسألة الصراع بين الهند وباكستان حول كشمير ويجي زول يتكلم لي عن علم الجينات وعلم البيولوجيا وعن الكلام الدراب ده . . فكل ما علي هو ألا أجد له رداً. ولا أعتقد أن قولي بأنني لست ملم بعلم الجينات يضعف من القضية في شيء أو حتى يخدمها لو كنت عارفاً بها وفي الأسئلة الكونفيوزد الما رديت عليها يا خوي سؤال برضو عن الموضوع ده ما عارف كان مطشطش وما شفتو ولا مالك؟

    وبعدين يا أبو العريّف (رغم قناعتي بالعلم) إلا إنه العلم زاتو زيو زي أي حاجة تانية في الدنيا دي غير ثابت وما تراه أنت حقائق علمية بعد عشر سنوات تصبح عبارة عن مجرد تخمينات علمية، وللمعلومية والتوضيح بس، فمرض زي مرض القرحة كان الأطباء لمدة طويلة بيعتقدوا أنها بسبب تآكل جدار المعدة بسبب الأحماض التي بتفرزها المعدة فيقوم جدار المعدة يتآكل وبمجرد إنو المعدة تفرز الأحماض بتاعتها دي بتشعر بالألم. ولكن الأطباء حسي اكتشفوا أن مرض القرحة السبب الحقيقي فيهو هو جرثومة بتتغذى على السائل المحيط بجدار المعدة من جوا. وأعتقد في دكاترة هنا ممكن يصححوا المعلومة دي أو يوضحوها لينا أكتر. وعلى فكرة دي معلومات عامة يعني ما بتكلم من باب إنو أنا دكتور ولا بفهم في الطب ما انا عارف ممكن تجي ناطي لي وتتراشق بي كلامك الملتوي داك. ومعلومة أخرى، خليك من الحقائق العلمية بل حتى القوانين زاتها ما ثابتة فقانون زي قانون النسبية بدا يتهدم على راس الجابو لأن العلماء اكتشوا إنو الحقيقة العلمية البتقول إنو الضوء أسرع من الصوت ممكن تنقلب فوق تحت، بأنو الصوت ده زاتو ممكن يبقى أسرع من الضوء لو توفر له وسط بمواصفات وخصائص فيزيائية محددة. خلاصة القول يا حضرة العالم الجليل إنو ما في شيء علمي ثابت ممكن نستند عليهو في كلامنا. وعلى العموم فإذا كان كلامك عن الدراب اللي إنت قلتو صح أو ما صح فأنا شايف إنو برضو مشاتر باعتبار إنو ما بيخدم الموضوع.

    سؤالي يا سيدي يا أبو الفهم هل حتى مجرد اقتناعي بمسألة التساوي بين الرجل والمرأة كان من ناحية تشريحية أو بيولوجية أو حتى نفسية زاتو ممكن يغير الموضوع؟ ما قلنا مبدأ تساوي الفرص ده مكفول أصلاً . . . إذاً الشلهته فوق شنو ما فاهم؟!!! أنا يا معلم بتكلم عن التساوي الشكلي يعني إنت ما بتقدر تفرز البت من الولد ؟ ومن الناحية النفسية اللي حضرتك عملت فيها نايم على الخط .. كان سألتك سؤال بسيييييييييييط : عاطفة منو أقوى أمك ولا أبوك حتتحيّر برضو؟ ومسألة قوة عاطفة الأمومة دي الموجودة لدى المرأة حتى قبل ما تتزوج أو تولد زاتو بتتمثل في شكل اختيارها للعب بتاعتا فتجيب ليها عروسة صغيرة وتمارس عليها أمومتها. وبتظر في شكل تعاملها الأمومي مع أبوها ومع أخوها ومع حبيبها. . . الكلام ده بتغالط فيهو برضو؟

    حسي كمان من غير لف ولا دوران ومن غير فزلكة ومصطلحات كبيرة سؤالي كالتالي: (وعلى فكرة السؤال ده طرحت أكتر من مرة وقاعدين تتزاوغو منو في كل مرة)

    هل إنت وجميع الأخوة المختلفين معاي بتتفقوا على ضرورة إلزام الحكومات العربية على تطبيق (جميع) بنود اتفاقية سيداو؟ لو ما قريت البنود بتاعت سيداو أمشي أقراها وتعال رد لي.

                  

12-20-2005, 10:06 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مزيد من المفيد (Re: هشام آدم)

    " أب " لينكشف الستار أكثر فاكثر
    عن الجهل المطبق و زيف الجلد الذي
    تحته جلد
    أضحك " على ذهنيةٍ تحسـب نفسها كسباً
    لحركة ثورية عمرك ما شفتها! لأنك
    ذهبت إليهاً وخرجت منها متزمتاً ـ
    و غلاة المتزمتين اليوم يخشون ـ خشية
    الثلج من الماء ـ من الإفصاح عن
    موقفهم الحقيقي من موضوعة مساواة
    الرجل بالرجل للمرأة وأنت من
    الفريق المعني ! تأخذ باليسرى
    ما تعطيه باليمنى أما نحن لسنا
    من عشيرة العشر الواقفين على
    شاطيء النهر
                  

12-20-2005, 04:37 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام

    تحية.

    تابعت باهتمام شديد ماورد هنا عن الموضوع المثار - ولقد كفتنى مداخلات عثمان وتماضر ومحمد حسبو فى محاورتك ، ولكنى اود هنا سؤالك عما ورد فى ردك على الاخ محمد حسبو وتسبيبك لعدم ردك عليه بسببين وأود انا ان اقف على احد هذين السببين وهو ما جاء على النحو التالى :

    Quote: الأخ العزيز محمد حسبو صدقني لم أرد عليك لسببين أوردهما بكل أمانة:

    1) مداخلتك احتوت على معلومات علمية لا علم لي بها ولا أدعي معرفة ما لا أعرفه.



    وسؤالى اليك : لماذا لايستمر الحوار بغرض التعلم والمعرفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فالبناء بالحوار والنقاش وتبادل الافكار والاراء يتطلب بشكل أساسي محاربة النمط الاستهلاكي والنمط الاستعلائى أو الهروبى المبني على اساس الفوز والخسارة والتركيز عوضاً عن ذلك على الحوار الذي يستطيع الجميع لعب دور فيه.

    فاذا كانت هناك معلومات علمية لا علم لك بها فركز على استمرار الحوار لتنمى معرفتك وبالتالى المشاركة فى البناء للتغيير داخلك وخارجك ..
                  

12-20-2005, 04:41 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام

    تحية.

    تابعت باهتمام شديد ماورد هنا عن الموضوع المثار - ولقد كفتنى مداخلات عثمان وتماضر ومحمد حسبو فى محاورتك ، ولكنى اود هنا سؤالك عما ورد فى ردك على الاخ محمد حسبو وتسبيبك لعدم ردك عليه بسببين وأود انا ان اقف على احد هذين السببين وهو ما جاء على النحو التالى :

    Quote: الأخ العزيز محمد حسبو صدقني لم أرد عليك لسببين أوردهما بكل أمانة:

    1) مداخلتك احتوت على معلومات علمية لا علم لي بها ولا أدعي معرفة ما لا أعرفه.



    وسؤالى اليك : لماذا لايستمر الحوار بغرض التعلم والمعرفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    فالبناء بالحوار والنقاش وتبادل الافكار والاراء يتطلب بشكل أساسي محاربة النمط الاستهلاكي والنمط الاستعلائى أو الهروبى المبني على اساس الفوز والخسارة والتركيز عوضاً عن ذلك على الحوار الذي يستطيع الجميع لعب دور فيه.

    فاذا كانت هناك معلومات علمية لا علم لك بها فركز على استمرار الحوار لتنمى معرفتك وبالتالى المشاركة فى البناء للتغيير داخلك وخارجك ..
                  

12-20-2005, 05:02 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    Quote: صحي يا تُماضر ،

    العلم يرفع بيتاً لا عماد له ، شوية المنضمة دي بقتني معرفة تبعِـك ، شكرا و نعود ليك بأمر فيه تجديدُ


    محمد حسبو "عترت" لى جملتك ..وسط النشوة من سلاسة نضمك وتدفق افكارك ...زى "العضم فى الفشفاش" ليه كده؟؟ ان شا الله نكون خفة دم منك ساى..بضحك وبقبلها...

    "انا شن طعمى؟؟"

    تحياتى وما اجمل بمعرفتك

    وافتكر هشام ابدى ...عدم رغبته فى ا مواصلة الحوار ..واهلنا بقولو الاعتذر ليك اما خافك واما استحاك..

    اقترح..الحوار يمشى بدون ان يكون ردا على هشام..

    تحياتى لهشام وللجميع

    (عدل بواسطة Tumadir on 12-20-2005, 05:32 AM)

                  

12-20-2005, 05:53 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Tumadir)

    Quote: ورغم أن المجتمع السوداني قد تحرر من بعض هذه التبعيات منذ وقت بعيد، لا سيما في مجال حقوق المرأة، فإننا ما نزال نرى ونسمع بعض الأصوات ما زالت تتعالى هنا وهناك من شرائح نسائية تُطالب بحقوق المرأة المُعترف والمعمول بها أصلاً،وتخلق صراعاً وهمياً يجعلنا نتساءل عن مفهوم المرأة لحقوق المرأة! وفي خضم هذه النداءات تختلط بعض الأوراق بين مفهومين مُغايرين هما (مفهوم حقوق المرأة) و (مفهوم المساواة).

    من أين أتيت بهذا التأكيد؟
    اسمع يا هشام
    انا تعلمت الاقتباس عشانك
    عشان ما تنط من كلامك
    انت أسوا من كتب عن حقوق المرأة وهو يدعي التضامن معها
    لن أبرح جنبا في مقالك الذي كتبته الا وأقلقه
    وكنت أعددت مقالا كاملا حول الجبهة الديمقراطية
    لكنني عدلت رأي بعد أن عرفت من أين تنطلق أيها الهشام الهمام
                  

12-20-2005, 06:38 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: ABUKHALID)


    Quote: انت أسوا من كتب عن حقوق المرأة


    شمولي آخر يدق الباب !!!

    مرحب بيك يا أستاذ . . وما عندك أي مشكلة مستعد أناقشك في كل تفصيلة من المقال من هنا لغاية بكرة . . . بس لو تكرمت حدد لي الشيء الذي استفزك وترى أنه غير صحيح شنو بالضبط في الكلام المقتبس ده . . .

    هل مسألة إنو المجتمع السودان تخلص من نظرة الدونية للمرأة من فترة طويلة

    أم مسألة إنو في أصوات نسائية تتعالى وتطالب بالحقوق المتوفرة أصلاً

    أم في مسألة اختلاف مفهومي (تحرير المرأة) و (المساواة) ؟


    والله لا يجيب نط يا زول . . . بس نصيحة العصبية دي تخليها (دي أفضل نصيحة تلقيتها من أخت كريمة) صحتك بالنيا يا سيد . . ولا تبرح أبداً حتى تقول كل اللي في بطنك.





                  

12-20-2005, 06:53 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: ABUKHALID)

    انا اليوم سافتح ملف انجلينا
    حسب قوانين الاسكان انجلينا تسكن في السكن العشوائي
    لظروف الحرب
    هل تعرف ابنها مجوك؟
    لا أظن...
    هل كفلت له الدولة حقه في العيش كمعاق؟
    هل الدستور في بلادي يكفل حقوق المعاقين ويلزم أصحاب المحال التجارية بتوفير مداخل خاصة للمعاقين؟
    أو ليست تلك بعض هموم المرأة التي تربي طفلا معاقا
    عن أي دستور تتحدث؟
    (عثمان صالح أنا احتفظ لنفسي بخصوصية الاسماء)
    وأحتفظ لهشام بما كل ما هو متعلق بالدستور الذي يكفل حقوق المرأة
    انا اتكلم وأري
    لا أتكلم وأشحن ما أقول من كلام لغة عصية صعبة الفهم
    فاطمة أحمد أبراهيم دخلت البرلمان السوداني في وقت مبكر من تاريخنا السياسي
    فهل زادت نسب النساء الواقفات علي حقوق المرأة في البرلمان بعد أكتوبر؟
    هل كفل الدستور السوداني حق الحضانة للمراة؟
    أذكر البند
    هل سعاد الفاتح نموذجا يحتذي به
    وهي تعلن قنطار دهب لسوار الدهب
    وهل كل أم عقد لها قران ابنها في حفل بهيج لبنت حور
    تخطت ذاكرتها الحريرة والضريرة؟
    هل تخطت ّّذاكرتها هلال الجرتق والصور العائلية
    عن ما ماذا تتحدث؟
    وعن اي حقوق؟
    انا أعمل في مجال الهندسة
    والمرأة لا يسمح لها بالعمل كمهندسة مساحة
    لأنها لا تستطيع العمل في المناطق النائية
    هل تعلم أن ذلك جزء من شروط كلية المساحة السودانية
    وفي اي جامعة
    في السودان
    لن اتحدث عن ما قالت روزا لوكسبورغ
    فقط اسوق مثال انجلينا
    انه مثالي الذي يضحض كل التشدق
    قبل الحرب وبعدها أيضا
    هشام
    هل رأيت النسوة وهن يعملن في أشغال البناء
    (طلبة يعني)
    انا درست في مدرسة بنتها النساء
    وليس بأيعاز من المنظمات النسوية
    لكنها كانت طبيعة الحياة حيث تلقيت تعليمي الاولي
    أرجو أن تفهم
    أن القضية ليست مقاربة بين الرجل والمراة
    وليس هناك باب مفتوح في هذا العالم لتلك المقاربات
    العالم يتحد حول المدنية
    ومنظمات المجتمع المدني
    العالم يتجاوز الدين
    والايدولوجية
    العالم يمضي بسرعة كبيرة نحو آفاق يحتل فيها الانسان مكان الصدارة
    الانسان في تجلياته
    بغض النظر عن
    1- النوع
    2- العرق
    3-المعتقد
    4-الانتماء السياسي
    الله لم يكن واضحا في قضية النساء في آخر الديانات
    فمن دفعوا عنوة للكفر فذلك بفعل الاسلام
    الاسلام كبل المرأة
    فرض عليها حصارا
    النبي تزوج 11 أمراة
    وأحل أربعة للرجال
    وكانت النساء سقط المتاع
    ولم يغفل الدين حق الرجل المزواج
    بل أحل له حق تطليق واحدة للاحلال
    أين المرأة من كل هذا وذاك
    ماذا احل لها الاسلام
    سوي ان تكون في معية النسوة
    انها حياة تذكرني بقتال الثيران حول الفحولة
    ( اعتبر نفسي مفصولا وليتني أواصل بكري أبوبكر)




    لأانني لم أتحدث عن أنجلينا بعد
    ومنتظرك يا هشام آدم
                  

12-20-2005, 09:43 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: ABUKHALID)

    بشمهندس أبو خالد

    أنا أفتكر إنو كلامك ده جميل جداً ونقطة تحول في شكل النقاش بشكله الحالي. واسمح لي أن أشكرك لما تطرقت إليه في هذه المداخلة من نقاط هامة جداً .. كما أرجو أن تسمح لي أن أشكرك على نمط المداخلة نفسه وبناءً عليه فأنا أعتذر واسحب كل ما قلته في أول مداخلة إذا كانت مستك بسوء.

    أولاً علينا أن نعترف بأن العوامل الاقتصادية تلعب دوراً كبيراً في تشكيل الوعي الأسري. والفقر والجهل أحد العوامل التي تساعد على نشوء بعض الظواهر الاجتماعية المشوهة. إن المثال الذي ذكرته نعاني منه نحن في الشمال كذلك. الفقر والتهميش الذي تمارسه السلطة أدى إلى نشوء ظاهرة الهجرة والهجرة الداخلية ما جعل المرأة في تلك المناطق تعاني الويلات في تربية الأطفال وفي توفير ما يسد الرمق لهم ولها. وهي في ذلك تناضل ولا أحد يدعم نضالها المشروع بأن تتوفر لها أبسط مقومات الحياة الكريمة للإنسان. ما ذهبت إليه حول كلامي بأن الدستور كفل للمرأة حقوقها فهو واقع يا بشمهندس فالمرأة السودانية في ظل مجتمع لم يكن يعترف بحقها في العمل ولا بحقها في المشاركة السياسية ولا يراعي لها أية حقوق ولا يوفر لها أية حريات ولكن دعنا لا ننكر أن هذا القانون بالمزيد من النضالات والدعوات التي قامت مطالبة بضرورة سن قوانين تكفل للمرأة حقها كانت هي وسيلة ضغط ساعدت على بداية انبثاق عهد جديد للمرأة. ولو نظرنا إلى وضع المرأة في السودان في حقبة ما قبل الستينيات وما بعدها إلى يومنا هذا نجد أن المرأة حققت وما زالت تحقق انتصاراتها وتخرج من ذلك الجب الذي كانت فيه بفعل سلطة الرجل والجهل ولا ننسى تأثير الدين الذي جاءنا من خلال الاستعمار الإسلامي على شمال السودان وبدأ في الانتشار داخله. وكلنا أو حتى لا نكون متفائلين كثيراً بعضنا يرى ويؤمن بأن عماد الاقتصاد المجتمعي لا يمكن أن يتكامل في ظل تعطيل شريحة كبيرة جداً كالشريحة النسوية إذ قد تصل نسبتها في أقل التقديرات إلى أعلى من 50% ولكن مع بداية الستينيات وضغط الحزب الشيوعي الذي كان يلاقي دعماً من النميري في تلك الحقبة جعله يسن قوانين تكفل للمرأة حقها في العمل وحقها في التعليم والصحة ووو إلخ. فخرجت المرأة من البيت وبدأت في التعليم وفي العمل وفي ممارسة السياسة وفي ممارسة العمل العام فرأيناها طبيبة ورأيناها ممرضة ومهندسة وباحثة اجتماعية ووالية ووزيرة وقاضية ومحامية وفنانة ومطربة. كل هذا التقدم يا عزيزي ألم يأتي من نضال استمر لحقبة دويلة؟ وما زالت النضالات النسوية مستمرة يا عزيز. فالواقع المجتمعي لا يتغير بين يوم وليلة إن مسألة انسلاخ ثقافة من أخرى أو تلاشي ثقافة ونهوض ثقافة على انقاضها تحتاج إلى زمن ليس بالقصير هذا ما تقتضيه الضرورة التاريخية وضرورة الصراع في مثل هذه القضايا فالمجتمعات لا تتغير بـ(كن فيكون) ولك أن تقارن وعي الرجل السوداني في حقبة ما قبل الستينات بوعيه الآن. لم يكن أب ليقبل أن تسافر ابنته من القطينة أو من الولايات الشمالية إلى الخرطوم للدراسة بمفردها. ولم يكن يتصور أحد أن يحدث هذا التغيير في شكل الوعي لدا الرجال السوداني. فصبراً جميل حتى نتخلص تاريخياً من هذا الفكر الرجولي المشوه. ولكن ما أخشاه هو أن يفرز لنا هذا النضال النسوية فكراً نسوياً مشوهاً كذلك. فما فائدة أن ننتهي من عقلية رجولية سلطوية متجمدة وتأتينا عقلية أنثوية سلطوية متجمدة؟ (معليش يا تماضر على هذا الاقتباس بدون كوت) وهذه هي القضية المفصلية في الموضوع. أما فيما ذهبت إليه حول قضية المرأة والدين فهذا الموضوع يطول شرحه ومبدئياً فنحن لا نختلف أبداً حول أن الإسلام قد ظلم المرأة في جوانب كثيرة (رغم أن هنالك جوانب حاول فيها الدين أن يغطي على إخفاقات الجوانب الأخرى) كما أن هنالك أمور تركت معلقة دون أن تحل حلاً جذرياً. أما فيما ذهبت إليه من مسألة أن هنالك نساء يعملن (طلب) أو في البناء فحقيقةً فأنا لا أرى ضيراً في ذلك إلا إذا كان العمل المرأة في مثل هذه الحرف إكراهاً فهذا أمر آخر، ولكن طالما أنه عمل اختارته بإرادتها فلا بأس به. وأعتقد أنك تقصد أن الظروف الحياتية قد أجبرتهن على العمل في مثل هذه الأعمال. فإذا كان هذا هو قصدك فإنني أرى أن المرأة أهل لأن تسد أي خانة توضع فيها فليست بالضعيفة حتى نفرض عليها ما يمكن أن تعمله وما لا يمكن أن تعمله إلا إذا ارتضت أو رفضت هي ذلك. ولكني أرى تناقضاً بين استغرابك كيف أن المرأة تُمنع من العمل في مجال هندسة المساحة وبين استغرابك كيف أنها تعمل في البناء!!! كلتا المهنتين تحتاجان إلى مجهود وإلى قوة تحمل ولكن ففي اعتقادي الخاص فإن المسألة كلها في النهاية خاضعة لقرار المرأة واختيارها فهي التي تقرر ما إذا كان هذا العمل أو غيره ينفع لها أو ما إذا كانت قادرة على إنجازه أم لا.

    أما مسألة رفض توظيف المرأة في مجال الهندسة المساحية، فمما لا شك فيه أنها واحدة من مخلفات الثقافة البائدة الذي نحن بصدد تغييره الآن وسينتهي لا محالة وسيتجاوزه الزمن.

    أشكرك مرة أخرى . . وفي انتظار قصة أنجلينا
                  

12-20-2005, 06:23 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: عبدالعظيم محمد أحمد)

    الأخ عبد العظيم محمد أحمد

    Quote: فالبناء بالحوار والنقاش وتبادل الافكار والاراء يتطلب بشكل أساسي محاربة النمط الاستهلاكي والنمط الاستعلائى أو الهروبى المبني على اساس الفوز والخسارة والتركيز عوضاً عن ذلك على الحوار الذي يستطيع الجميع لعب دور فيه.



    ده كلام جميل فعلاً . . ولكن ألا يشترط أن يكون جو الحوار نفسه معافى لكي يتحقق هذا الشرط؟ من ألزم من بجانب التهكمات والسخرية والنزوع إلى التجريح؟ ألم يكن طرحي (بغض النظر عن صحته من عدمه) موضوعياً يقبل النقاش بشكل أفضل من هذا الشكل المشوه. أنا أعترف بأن النقاش الآن لا يدور حول الموضوع الرئيسي بل يدور حول نقطة واحدة فقط ( هل هشام آدم ده سلفي وله لا ) أو إثبات المسألة دي. وحتى إن كنت سلفياً ألا يمكن مناظرة السلفيين بشكل راقي يعكس الوعي ويقبل بالضرورة الرأي الآخر؟



    أشكرك على المداخلة
                  

12-20-2005, 06:56 AM

عبد اللطيف بكري أحمد

تاريخ التسجيل: 11-13-2005
مجموع المشاركات: 7394

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الأخ / هشام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

    أسألك بالله أن تفعل شيئاً حيال هذا العنوان المثير، إما بتغييره أو حذف البوست من أساسو!!! لا نريد أن نغالى في التطاول إرضاءاً لإنثى أو لإمرأة أو لأي كائن نختلف حول حقوقه وواجباته على حساب واجباتنا الأزلية تجاه الخالق عز وجل ، وما نحن إلا وقد تطاولنا عليه سلفا بالمعصية العيان.

    لا أريد أن أخوض معكم في صلب الموضوع ، أو حتى في المعاني الفلسفية من وراء هذا الإختيار للعنوان ، لكني وبكل تقدير أطلب إليك أخي العزيز أن تغير هذا العنوان من أجل الله العزيز الحكيم.
    إن فعلت أثلجت صدري وأن أبيت فأنا بريء مما تكتبون ، ولك ودي وإحترامي ،،
                  

12-20-2005, 07:09 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: عبد اللطيف بكري أحمد)

    Quote: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء

    عدل العنوان
    لو كان الرسول بشرا لما تزوجته النساء
    ولما تزوج عائشة وهي بنت ثلاثةعشر
    لقد حاضت في بيته
    وتلك هي السيرة
    فهل تلك مفخرة
    لا أعلم ماذا جري لآل أبوبكر
    ابنه متهم بقتل عثمان
    فأنا اين أذهب من ذلك التاريخ
    راجع الطبري
    راجع ابن ماجة
    راجع ابن كثير
                  

12-20-2005, 09:50 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: عبد اللطيف بكري أحمد)

    الأستاذ عبد اللطيف بكري

    رغم أنني ما زلت لا أرى ضيراً في العنوان، ولكني لست متشدداً حيال الإبقاء عليه. وهذا ما وضحته لأحد الأخوة البورداب هنا ولقد وضحت له بأنه لا مانع لدي من تغيير العنوان على الإطلاق ولكنني فعلاً لا أعرف كيف يمكن أن أغيره. وعموماً أتمنى أن يكون الأخ والصديق بكري موجوداً ويقرأ هذا الكلام حتى يغير عنوان البوست إلى ( قضية المرأة بين الحقوقية والتطرف)

                  

12-20-2005, 07:17 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    عنوان البوست الصارخ كان حائل لولوجه، وبعد التوكل على البارئ وجدت أن هناك طرح قيم يجب المساهمة فيه قدر المستطاع خاصة وأن الموضوع المطروح يتناول قضية هامة وحساسة للغاية شغلت بال كثير من المهتمين ردحاً من الزمان..
    في تقديري أن أغلب المتداخلون وقعوا في خطأ أساسي يكمن في الإجابة على السؤال عن أي شيء نتحدث؟؟ هل نتحدث عن حقوق المرأة في كل العالم عبر حقب الزمان المتعددة؟؟ أم نتحدث عن المرأة السودانية داخل إطارها الديني والإيدولوجي بتعدد أشكاله وأنواعه؟. وأحسب أن هذا ما يجب التركيز عليه.. بل أنه الأهم.
    الأخ هشام وبقية العقد..
    سأحرص على التواجد والمساهمة قدر المستطاع..
    وإلى الملتقى لكم مودتي.،
                  

12-20-2005, 07:29 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: إسماعيل وراق)

    Quote: ولكن ألا يشترط أن يكون جو الحوار نفسه معافى لكي يتحقق هذا الشرط؟ من ألزم من بجانب التهكمات والسخرية والنزوع إلى التجريح؟ ألم يكن طرحي (بغض النظر عن صحته من عدمه) موضوعياً يقبل النقاش بشكل أفضل من هذا الشكل المشوه. أنا أعترف بأن النقاش الآن لا يدور حول الموضوع الرئيسي بل يدور حول نقطة واحدة فقط ( هل هشام آدم ده سلفي وله لا ) أو إثبات المسألة دي. وحتى إن كنت سلفياً ألا يمكن مناظرة السلفيين بشكل راقي يعكس الوعي ويقبل بالضرورة الرأي الآخر؟





    انا اتفق معك يا هشام على ان نبرة التهكم صارت هى الاعلى صوتا..

    وانا شد المتداخلين الرجوع الى الموضوعية ...

    فشخصنة الحوار ..والاساءات الشخصية قد اضرت بأقيم المواضيع التى طرحت فى هذا المنبر.."وأظن كل المنابر السودانية" بلا استثناء..

    وما تجربة رودا مردا ببعيدة عن الذاكرة...ولا كل التجارب اللاحقة ...والحاضرة..

    يجب ان نعود..الى الموضوعية ..وحسن الحوار..اذا كنا نعنى جنى ثماره.....

    "اختكم" تماضر
                  

12-20-2005, 07:34 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Tumadir)

    تماضر شيخ الدين
    انا عموما لا أشخصن الموضوعات
    ولوكان ردي معيبا
    سانسحب
    لانني كنت انتظر الفصل

    (عدل بواسطة ABUKHALID on 12-20-2005, 07:38 AM)

                  

12-20-2005, 07:41 AM

ABUKHALID
<aABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: ABUKHALID)

    شروط المساومة ليست مغرية
    فلنفتح هذا الجرح
    علي آخره
    أنا لا أقصد هشام بشكل ما
    لكنني أقصد الفكرة
                  

12-20-2005, 08:26 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: ABUKHALID)

    Quote: أنا لا أقصد هشام بشكل ما
    لكنني أقصد الفكرة


    عين العقل ...وهذا ما اقصده انا ايضا..

    هشام قال "لا آدرى" ............. ومن قال لا أدرى فقد ..افـــــــــــــــــــــــــــــــــتى...


    وبس
                  

12-20-2005, 10:11 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Tumadir)

    الأخت العزيزة تماضر

    وها نحن نلتقي في مساحة لا يفسد نقاشها الود ثانيةً

    لم تخيبني ظني فيكِ أيضاً . . أولاً أعتذر لنفسي وللجميع عن ما بدر مني من لاموضوعية وإسفاف أحسست أنني لم أكن لاتبعه في ظل استمرار ذلك التيار الحواري الغير هادف. عموماً دعينا لا نفتح الجرح ثانيةً ولنتواصل في الحوار بكل روح أخويه.

    فقط لدي ملاحظة صغيرة . . وهي ليست من قبيل (الحك اللي يجيب الدم) ولكن فقط لوضع النقاط على الحروف فأنا لم أقل (لا أدري) بل قلت لا (علم لي) وهنالك فرق جوهري بين الدراية والعلم. وقد يأتي أحدهم ليمسك (لا أدري) فيأخذها على محمل أنني كنت لا أدري بخفايا القضية التي تناقش فيها. ولو كان الأمر كذلك لما استقام أن أكون ما أزال متواصلاً في النقاش، فمن كان لا يدري ثم يأتيه الدراية أو يُدرّى فعليه عندها أن يمتثل، وأظن أن الموضوع ما زال مفتوحاً

    لا أعنيك بالتأكيد بهذا الكلام . . ولكي مني كل الود والتجلة بت العم



                  

12-20-2005, 08:35 AM

Amira Ahmed

تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: ABUKHALID)

    الأعزاء هنا...

    أعود لأهدي لكم دراسة بحثية كنت قد اعددتها خلال الأعوام الماضية ... وهي تدور حول ظاهرة العنف الأسري كنمط من أنماط التمييز والقمع الواقع على النساء داخل الأسرة والذي يتجلي في أبشع صوره من تهميش المرأة وحرمانها من المشاركة في اتخاذ القرار حتى اسكاتها وقمعها بالضرب ... لذلك جاءت المطالبة بالحرية ... لا أدري لماذا يجن جنون البعض عندما نطالب بالحرية ... الحرية معني وقيمة سامية يسعى إليها الجميع ... لماذا تحرم على النساء ... القول بأن الحرية تؤدي إلي الانحلال والانحراف هو قول سقيم وهو مرة أخرى أداة القامعين لتكميم الأفواه ... الحرية مبدأ أساسي يجب أن تكفل للجميع ... أما كيفية استعمالها فهذا أمر متروك لصاحبه أو صاحبته ... وهو من يتحمل تبعاتها في الدنيا وفي الآخرة

    مردتي للجميع،

    أميرة
                  

12-20-2005, 08:39 AM

Amira Ahmed

تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Amira Ahmed)

    العنف المنزلي ضد النساء: دراسة حالة للمجتمع السوداني بالقاهرة


    Domestic Violence against Women:

    A Case Study of Displaced Sudanese Community in Cairo: 1989-2001






    أميرة عبد الرحمن أحمد




    المجموعة السودانية لضحايا التعذيب

    ديسمبر 2000

    جدول المحتويات

    إهــداء
    تقدــيم
    الفصل الأول: مقدمة وإطار نظري
    1. مفهوم العنف.
    2. الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري.
    3. أنماط العنف الأسري الواقع على المرأة .
    4. مدى انتشار العنف الأسري وتكراره في المجتمعات.
    5. العنف الأسري في مصر باعتبارها البلد المضيف.
    6. العنف الأسري ضد المرأة في المجتمع السوداني.

    الفصل الثاني: ظاهرة العنف الأسري داخل مجتمع النازحين في القاهرة:

    أولاً: الملامح المميزة للمجتمع السوداني بالقاهرة

    ثانياً: الدراسة الميدانية
    (1) أهداف الدراسة
    (2) صعوبات كشف ظاهرة العنف الأسري
    (3) منهج الدراسة
    ‌أ. طريقة جمع البيانات
    ‌ب. مواصفات العينة
    ‌ج. استمارة البحث

    (4) عرض وتحليل النتائج:
    أولاً: نتائج المقابلات مع النساء
    1. تعريف العنف
    2. أنماط العنف الواقع على المرأة داخل الأسرة
    3. الأسباب التي تؤدي إلي العنف الأسري
    4. علاقة العنف بمستوى تعليم الزوجين
    5. الممارسات التقليدية الضارة
    6. العنف الواقع على المرأة بحسب نوع القرابة في الأسرة
    7. الوسائل الدفاعية التي تلجأ إليها المرأة لمقاومة العنف الواقع عليها
    8. دراسة حالة


    ثانياً: نتائج المقابلات مع الرجال

    • خاتمة وتوصيات
    • قائمة المراجع
    • ملحقات:
    1. استمارة البيانات
    2. تقرير المجموعة السودانية لضحايا التعذيب
    3. اتفاقية "إلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة"


    إهـــداء

    هل تُراني وفقت ولو بقدر ضئيل في تجسيد معاناتنا كنساء ؟!

    هذه الدراسة مهداه إلى جميع النساء، والمراكز، والمنظمات النسوية وغير النسوية الواعية بقضية المرأة، والعاملة على تحسين وضعها في جميع مجالات الحياة.
    كذلك أهديها لكل من ساهم ولو بقدر بسيط في أن تخرج هذه الدراسة للنور ، أسرد فيما يلي أشخاصاً ومنظمات قدموا العديد من المساعدات وذللوا أمامي الصعاب لاتمام هذا العمل.
    أشكر أولاً المنظمة السودانية لضحايا التعذيب، وأخص بالشكر البروفيسور "عثمان فضل"،والأخ "عثمان حميدة"، على كل الثقة التي منحوني إياها أثناء العمل في هذا المشروع، وعلى اتاحتهم لي تلك الفرصة، التي لولاها ما كنت وعيت، وعن قرب، أشياء كثيرة مما تعانيه المرأة السودانية . وأقول بحق أن هذه الدراسة جعلت مركز اهتمامي الرئيسي: المرأة وقضاياها.
    يأتي بعد ذلك "مركز معن"، ذلك الطفل الوليد الذي حضرنا ولادته جميعاً، ورأيناه يكبر بيننا، حتى صار يقودنا ويعلمنا. إنني حقاً لفخورة بكل نساء معن، وفخورة بانتمائي لهذا المكان.
    الشكر أيضاً موصول لأناس أدين لهم بكل ما تعلمت،ولا أزال أتعلم منهم حتى الآن، ولن توفيهم كل العبارات الثناء مهما ذُكرت ولو قدراً ضئيلاً من حقهم.
    إليكم أساتذتي وأصدقائي : د. إبراهيم النور، د. أنيتا فابوس، د. ماجدة محمد أحمد على، د. فاروق محمد إبراهيم، عبداللطيف ضرار، د.ايمان حسين شريف، ، هالة منصور، نفيسة حسن، أ. رجاء النور، فاطمة خير، أ. احسان القدال، أ. حياة عبيد، أ.نون الطاهر، أ. نعمات مدني، أمان، جوليا، خميسة ...
    الشكر في البدء والختام يذهب لأمي ولأسرتي.

    أخيراً لكم جميعاً أهدي هذا العمل،

    تقديــم:

    أثبتت التجربة البشرية على مر العصور، أن المجتمعات تتطور، وهى في حالة تغير مستمرة، كما أن الأعراف والموروثات، الاجتماعية لا تعمل دائماً على تحقيق سعادة ورفاهية أفراد المجتمع، فما كان عرفاً وسائداً في الماضي، يصبح بلا قيمة إذا تعارض مع تطور المجتمع، أو عدم تحقيق الأمان لأفراده. ( )

    وفي معرض حديثنا عن العنف الأسري، وباعتبار أن الأسرة نواة المجتمع، وأن العنف المنزلي ضد المرأة جزء من ظاهرة أعم وأشمل من حدود الأسرة، وهى ظاهرة العنف، التي باتت تهدد الأمن والسلام الاجتماعيين للأسرة والمجتمع على السواء، كان لابد من إثارة عدة أسئلة حول مفهوم العنف ، والعنف الأسري ضد المرأة، وحقيقة وجود عنف أسري موجه ضد النساء داخل المجتمع السوداني من عدمه.

    هذه الدراسة محصلة عمل بحثي بدأ في عام 1999 ،واستمر حتى عام 2001 ، وقد اعتمدت الباحثة أثناء الدراسة، على عدة مصادر ومراجع، بالإضافة إلى دراسة ميدانية، تخللتها مقابلات مع أفراد المجتمع السوداني بالقاهرة، كما عقدت الباحثة ندوتين إحداهما بمركز "معن" للعمل النسوي ، وكان ذلك في البداية الأولى لهذه الدراسة، وندوة أخرى عقدت بمقر "المجموعة السودانية لضحايا التعذيب" في القاهرة، في أواخر شهر أبريل 2001، كما نشرت إشارة لموضوع الدراسة بجريدة القاهرة الأسبوعية. ولقد ساهم الطرح الذهني الذي تولد في هاتين الندوتين في إثراء مشروع البحث وفتح آفاق جديدة للاستقصاء والدراسة، خاصة الندوة الأولى والتي عقدت بمركز "معن" حيث أنها عقدت في فترة مبكرة أثناء انجاز هذه الدراسة.

    يتناول هذا البحث بالدراسة، ظاهرة العنف الأسري داخل مجتمع السودانيين بالقاهرة، في الفترة الزمنية من عام 1989 حتى 2001. ويصبح غنى عن القول أن تحولاً كبيراً شهده مجتمع السودانيين بالقاهرة خاصة بعد عام 1989 من حيث التركيب السكاني وما صحبه من تحولات اجتماعية واقتصادية وكذلك مدى التفاعل بينه وبين المجتمع المضيف. ويمكن اعتبار عام 1989 بمثابة نقطة تحول في تاريخ السودان، وبالتحديد بعد الانقلاب العسكري الذي استولى على السلطة في ذلك الحين، والذى أدى إلي هجرة أعداد كبيرة من أبناء السودان إلي دول الجوار وعلى رأسها مصر، نظراً للعلاقة التاريخية الخاصة التي تربط بين البلدين منذ الأزل. وقد فر هؤلاء من الضغوط السياسية والاقتصادية التي فرضتها الحكومة العسكرية آنذاك، وكذلك من الحرب الأهلية الدائرة في البلاد منذ الاستقلال والتي تصاعدت حدتها بعد مجئ تلك الحكومة إلي السلطة.


    الفصل الأول : المقدمة والإطار النظري

    بدأت قضية العنف ضد النساء في الآونة الأخيرة، تكتسب الاهتمام الذي طال انتظاره على مدى سنوات طويلة، عانت خلالها النساء معاناة شديدة ولا تزال، خاصة بعد انعقاد مؤتمر فيينا لحقوق الإنسان - يونيو 1993، والذي أوصى باعتبار العنف ضد النساء انتهاكاً لحقوق الإنسان. ( )


    وقبل الحديث عن العنف الأسري ضد المرأة السودانية في القاهرة، موضوع هذه الدراسة، سنتطرق إلى ما توصلت إليه الدراسات السابقة، والمواثيق الدولية في تعريفها للعنف الأسري.

    1. مفهوم العنف:
    يُصنف العنف ضد المرأة بأنه أكثر أشكال العنف انتهاكاً لحقوق الإنسان ومع ذلك أقلها وضوحاً. ويمكن تعريفه كالآتي: العنف هو أي سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية، يصدر عن طرف قد يكون فردأ،ً أو جماعة، أو طبقة اجتماعية، أو دولة بهدف استغلال وإخضاع طرف آخر، في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصادياً، واجتماعيا،ً وسياسياً، مما يتسبب في إحداث أضراراً مادية، أو معنوية، أو نفسية لفرد، أو لجماعة، أو لطبقة اجتماعية، أو لدولة أخرى. ( )

    والعنف الأسري:هو أيضاً أحد أنماط السلوك العدواني، الذي ينتج عن وجود علاقات قوة غير متكافئة، في إطار نظام تقسيم العمل بين المرأة والرجل داخل الأسرة، وما يترتب على ذلك من تحديد لأدوار ومكانة كل فرد من أفراد الأسرة، وفقاً لما يمليه النظام الاقتصادي الاجتماعي السائد ( ). وفي وثيقة الأمم المتحدة لعام 1993للقضاء على العنف ضد النساء، جاء تعريف العنف بأنه "ذلك العنف الموجه ضد النساء القائم علي أساس النوع، الذي ينتج عنه أضراراً جسدية أو جنسية أو نفسية تعاني منها المرأة، قد يكون هذا العنف في صورة تهديد أو إكراه أو سلب لحرية المرأة سواء في حياتها الخاصة أو العامة".

    إن الحديث عن الأسري لا يكتمل دون الإشارة إلي الأسرة وتركيبها ودورها الاجتماعي والتقسيم الاجتماعي لدور الرجل ودور المرأة في الأسرة والمجتمع. فبالرغم من كل التغيرات التي طرأت على الأسرة في المجتمعات الحديثة فأثرت في شكلها، ودورها، ووظائفها الاجتماعية والثقافية، فإن العلاقات القائمة داخل الأسرة لازالت ترتبط ببناء القوى التقليدي، الذي يقوم على تفوق الرجل وسيطرته الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع والأسرة بشكل خاص. وإذا كان العنف كمفهوم يفصح عن نفسه بوضوح في ظل الأسرة النووية الأوروبية، في إطار علاقة الصراع بين المرأة والرجل، التي تتجسد داخل الأسرة من خلال العلاقة الزوجية، حيث تصبح المرأة الزوجة هي الطرف الذي يتعرض للعنف سواء المعنوي أو المادي، فإن الأمر يختلف في مجتمعات العالم الثالث التي تتعدد فيها أشكال الأسرة وعلاقاتها، وبناء عليه يمتد العنف المعنوي والمادي ليشمل علاوة على الأطفال، المرأة الأم و الزوجة والأخت والابنة. ( )

    وبالنظر إلي بناء الأسرة في مجتمعات العالم الثالث يمكن أن نري عدة أشكال لها، فهناك الأسرة النووية، والأسرة المركبة، والأسرة الممتدة، كما توجد الأسرة العشائرية ذات العصبية القبائلية ( ). ونحن نزعم هنا أن الأسرة السودانية على اختلاف أصولها العرقية والخغرافية تظل محكومة بنمط الأسرة الممتدة وأحياناً الأسرة العشائرية. كذلك فإن الأعراف والقوانين الاجتماعية تؤكد على أهمية تلك الأسر وتتيح لها حق التدخل فيما يخص الزوجين، وهي بالطبع كسائر مؤسسات المجتمع الأخري تكرس حق الرجل في قيادة زوجته مبيحة له في ذلك ضمنياً وصراحة اتخاذ كافة الأساليب التي من شأنها تقويم الزوجة إذا قامت بأي فعل لا يرضاه الزوج، تحت اسم الدين والعادات وحق القوامة وغيره من تلك المفاهيم المغلوطة. لا يتوقف دور هذا النوع من الأسر عن هذا الحد بل أنه يمتد ليقنع الزوجة بقبول وضعيتها الدونية على اعتبار أن أي اعتراض من جانبها من شأنه أن يقلل من وضعها الاجتماعي كإمرأة لا تحترم التقاليد والعادات.

    والعنف الأسري في كل مكان، غالباً هو عنف الذكور الموجه ضد النساء الشريكات لهم ، ويبدو أن هذا الفارق بين الجنسين يرجع في المقام الأول إلى الطريقة الاجتماعية التي يربى بها الذكور ، فالبحث عن أسباب بيولوجية، يمكن أن تسهم في الميل إلى العنف لدى الذكور، لم يسفر عن أي دليل قوي بما يكفي، لتبرير هذه الاختلافات المثيرة في السلوك، وبالتالي فإن شيوع العنف الأسري في مجتمع معين، هو نتيجة للقبول الضمني من جانب ذلك المجتمع، فالطريقة التي ينظر بها الرجال إلى أنفسهم كرجال، والطريقة التي ينظرون بها إلى النساء هي التي تحدد استخدام الرجال للعنف ضد النساء من عدمه. ( )

    يختلف الأمر عند مناقشة مفهوم العنف الأسري في مجتمعات العالم الثالث، بسبب تعرض تلك المجتمعات، لأشكال مختلفة من الاستغلال والسيطرة الاقتصادية، والسياسية في ظل النظام الرأسمالي الاستعماري القديم والحديث. أثرت تلك الأشكال على النمو الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، والثقافي لتلك المجتمعات، كما ساهمت في خلق هياكل وعلاقات إنتاجية واجتماعية مشوهة، انعكست بدورها على بنية الأسرة وعلاقاتها. كما أن ظروف التخلف وفشل محاولات التنمية، التي تعاني منها مجتمعات العالم الثالث، ترمى بظلالها الكثيفة على غالبية الأسر التي تعيش حالة من الفقر، والتخلف الاجتماعي والثقافي، بالإضافة إلي حالة القهر السياسي التي تسود معظم هذه المجتمعات، مما يشكل في نهاية الأمر مناخاً خاصاً ومهيئاً لنمو العنف سواء في إطار العلاقات الأسرية، أو في إطار العلاقات الخارجية التي تحكم القوى الاجتماعية والسياسية القائمة في تلك المجتمعات. هذا القهر يكرس شكلاً من أشكال العنف الاجتماعي يقع على جميع أفراد الأسرة رجالاً ونساءً، إلا أن هذا العنف يعاد إنتاجه مرة أخرى داخل الأسرة، بناء على توزيع القوة الداخلي والخارجي، فيصبح الأطفال والنساء هم أكثر الفئات عرضة للاضطهاد والقهر. ( )

    إذن العنف ضد المرأة يقصد به ذلك السلوك أو الفعل الموجه إلى المرأة على وجه الخصوص، سواء أكانت زوجة أو أماً أو أختاً أو ابنة، ويتسم بدرجات متفاوتة من التمييز والاضطهاد والقهر والعدوانية الناجم عن علاقات القوة غير المتكافئة بين المرأة والرجل، في المجتمع والأسرة على السواء، نتيجة لسيطرة النظام الأبوي بآلياته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ( )

    وأخيراً فإنه يجب أن نميز بين "العنف الأسري" والأنواع الأخرى للعنف، "فالعنف الأسري" هو أحد أنماط العنف الموجه ضد المرأة، والتمييز هنا يقصد به محاولة فهم كل نمط على حدة فحسب، ولكن ما يحدث في الواقع شئ آخر، وهو يؤكد التداخل والتفاعل الشديد لكل هذه الأنماط مجتمعة في خلق صورة لا تليق بمكانة المرأة وقدراتها، تكرس النظرة الدونية نحوها وتدعم كل أنواع التمييز ضدها، بالرغم من الجهود المبذولة دولياً لإلغاء كل أشكال التمييز ضد المرأة، وإتاحة فرص متكافئة لها مع الرجل في جميع المجالات باعتبارها تشكل نصف الموارد البشرية، التي أصبحت تعد العنصر الأساسي في عملية التنمية.

    3. الأسباب التي تؤدي إلي العنف:

    تكاد تكون الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري، متشابهة في معظم المجتمعات، ويأتي على رأسها الأسباب الاقتصادية، التي تؤثر بشكل كبير في نمو العنف وتعدد أنماطه، فهناك تدني المستوى الاقتصادي للأسرة،و البطالة، وأحيانا رغبة الرجل في الاستيلاء على ممتلكات المرأة.

    فالعوامل الاقتصادية تشكل مناخاً يجعل المرأة في مرتبة دونية بل وأيضاً يعطي الشرعية لهذه النظرة. وانطلاقاً من الموروث الاجتماعي لتقسيم العمل بين الزوجين، قسمت الحقوق والواجبات الأسرية بينهما، فأصبح دور الزوج العمل والالتزام بالواجبات المالية، بأن يدفع للمرأة صداقاً (قد يكون مالاً أو بقراً أو أي هدايا أخرى تعتمد على تقاليد وعادات المجتمع). كذلك فإن الزوج يقوم بتهيئة بيت الزوجية وينفق على الزوجة والأبناء، وأصبح في مقابل هذا الالتزام الاقتصادي لديه الحق في رئاسة الأسرة ومايتبع ذلك من حقوق أخرى دعمت كلها فكرة سيادة الرجل في الأسرة، فأصبح الزوج هو الرئيس، القوام، المنتج، العائل، المخدوم.

    بينما ألزمت الزوجة بواجب واحد كبير مقابل حقها في النفقة تنحدر منه جميع حقوق الزوج عليها، ألا وهو واجب الطاعة بما في ذلك القيام بأعمال البيت وخدمة الزوج والأبناء وأصبحت هي المرؤس، الضعيف، المستهلك، المنعدم القدرة الاقتصادية، المعال، الخادم. ( )

    ونتيجة لحصر عمل الزوجة في مجال العمل البيتي، وتحديد بيت الزوجية كمجال لنشاطها (البيت هو مملكة المرأة) تكون المرأة قد حرمت من كل مصدر من مصادر اكتساب المال وبالتالي من الملكية الشخصية. فالزوج بحكم مركزه في الأسرة، استأثر بالملكية، والزوجة ملزمة بخدمة الزوج داخل البيت وأيضاً خارج البيت (في الأعمال الفلاحية مثلاً)، وهي لا تقتضي عن ذلك أي مقابل ما عدا ما ينفق عليها داخل الأسرة بصفتها أحد أفراد هذه الأسرة. ومن الأشياء المحزنة والمضجة في نفس الوقت أن هنالك نساء في بعض مناطق السودان يقمن بكل تلك الواجبات السابق ذكرها بالإضافة لتحملها مسئوليات الزراعة وتدبير نفقات الأسرة بيتنا الرجل لا يعمل إطلاقاً، بل أنه يتزوج عدة مرات مستخدماً المال الذي تقوم بجلبه الزوجة، وحسب عادات تلك المناطق فإن هذا السلوك لا ينقص من قدر الرجل بل أن المجتمع يعطيه الحق ويبرر له كل ما يفعل ويستمر الرجل في حق رئاسته وقوامته للأسرة. ( )

    يتأثر العنف الأسري كذلك بالمنظومة الاجتماعية التي تقسم الأدوار بين الذكور والإناث بحيث يتولى الذكر الشؤون الخارجية للأسرة، ويصبح عائلها وصاحب القرار فيها، وتصبح المرأة أسيرة المنزل مكبلة بشعارات ( البيت مملكة المرأة)، وإذا جاءت الفرصة لخروجها إلى ميدان العمل فيجب ألا تغفل واجبها الرئيسي وهو أداء المهام المنزلية وطاعة الزوج وخدمته وخدمة الأبناء ، فالزوجة هي المرؤوس، الضعيف، المستهلك، المنعدم القدرة الاقتصادية، المعال والخادم

    ومن المعروف أن الدخل القومي في أي بلد بصورته الراهنة لا يعكس عمل المرأة المنزلي سواء كان ذلك إدارة المنزل، طهو الطعام أو العناية بالأطفال وتربيتهم. والمثل الأكثر شيوعاً في كتب الاقتصاد هو احتفاء عمل الخادمة من الدخل القومي متى تزوجها مخدمها أو أي شخص آخر، أي تصبح عاملة بدون أجر في حالة الزواج برغم تطابق ما تؤديه من عمل قبل وبعد الزواج).

    وحتى المرأة العاملة عليها أن تواجه يومياً سلسلة من الاتهامات الصريحة والضمنية والاقتراحات السلبية من مستوى أدائها وعلى مدى تحملها للمسئولية، وتصبح النتيجة أن تقع على عاتق المرأة أعباء مضاعفة فهي تستميت في أداء عملها وتتحمل مسئوليات مضاعفة في صمت لتدحض هذه الافتراءات أو على الأقل لتجنب المشاكل. وتضطر المرأة العاملة بصفة مستمرة لتبرير عملها بل والاعتذار عنه وذلك لمواجهة أنواع النقد اللاذع الذي يقلل من شانها باعتباره شكل من أشكال التقاعس عن أداء ما يسمى بوظيفتها الأساسية كأم وزوجة. ويؤدي هذا الهجوم على قيمة عمل المرأة إلي اهتزاز ثقتها بنفسها مما يؤثر سلباً على أدائها.

    كذلك فهناك العوامل الاجتماعية، التي تعتبر من أهم المؤثرات التي تحكم العلاقة بين الزوجين، فعملية الزواج نفسها علاقة اجتماعية تخضع لقوانين وشروط المجتمع، وتظل محكومة بنسق مجتمعي لا تحيد عنه، ولا نستثني من هذا النسق علاقة الرجل والمرأة عموما في هذا المجتمع، وعلى ذلك نجد أن بعض الأسباب الاجتماعية التي تؤدي إلى العنف مثلا: تعدد الزوجات، منع الزوجة من إقامة علاقات اجتماعية، منعها من زيارة أسرتها، الأسرة الكبيرة، ..الخ، تجد استحساناً وقبولاً من المجتمع ومن المرأة نفسها في بعض الأحيان. نتيجة لتلك الأفكار السائدة نجد أن الفتاة في بداية نشأتها تحرم من حقوقها ويشكل ختان الإناث وحرمان الفتاة من حقها في التعليم على رأس الانتهاكات التي تتعرض لها الفتاة في طفولتها.

    هناك أيضاً الأسباب الثقافية التي تتعلق بالمفاهيم الشائعة عن المرأة وحولها، مثل الشك والارتياب في سلوك وأخلاقيات المرأة، وبعض المعتقدات الخرافية التي تحكم ذهنية المجتمع في حكمه وتقييمه للمرأة، وأخيرا شكل تربية الزوج في الأسرة منذ طفولته، إذ أن دورة العنف تستمر كالآتي: طفل (مقهور) ، زوج (قاهر)، طفل (مقهور)، زوج (قاهر)، .. الخ. ( )

    وقد ظلت معظم القوانين التي تحكم نظام الأسرة في مختلف المجتمعات الإنسانية، تدعم الفكرة القائمة، على أن المرأة والأبناء هم امتداد طبيعي لملكية الرجل، وبناء عليه فقد ترك القانون للرجل حرية التعامل معهم كيفما يشاء، دون تدخل أو محاسبة، على اعتبار أن هذه الأمور تعد شأناً من شئون الأسرة.

    وتشير بعض الدراسات إلي أن الرجل في المراحل الأولى لنشأة الأسرة الأبوية، كان يملك حق أن يقتل زوجته كما يقتل عبده، كما كان يملك أيضاً حرية قتل أطفاله دون مساءلة أو محاسبة، فالنساء والأطفال الذين يملكهم الأب كانوا يسمون بالعبيد، ويستشهد العلماء على ذلك بأن كلمة أسرة Family في أصلها اللاتيني قد اشتقت من كلمة Familia ومعناها عدد العبيد الذين يملكهم رجل واحد.( ) وتأتي الموروثات الشعبية كرافد أساسي من روافد تدعيم النظرة الدونية للمرأة ، والتي غالباً، ما تكرس هذه النظرة وتدعمها، فهناك مثلاً: "المرأة كان فاس ما بتشق الراس"، "خلقت المرأة من ضلع أعوج"، "اكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين".

    بالإضافة إلي الموروث الاجتماعي يجري تدعيم الأفكار والمعتقدات والمفاهيم التي تكرس عمليات القهر والاضطهاد، التي تتعرض لها المرأة في المجتمع والأسرة برافد آخر يلعب دوراً مهماً في حياة الأفراد والشعوب وهو الرافد الديني. وإذا تحدثنا عن المجتمعات الإسلامية، نجد أن الدين الإسلامي يؤثر في هذه المجتمعات بشكل واضح باعتباره مصدراً أساسياً من مصادر التشريع وسن القوانين الخاصة بنظام الأسرة والزواج.

    والاختلاف بين الفقهاء ورجال الدين حول مختلف القضايا ومنها قضية المرأة يظهر بوضوح، فهم إما محافظون يدعمون الأوضاع والنظم القائمة على أساس الاستغلال والقهر، أو راديكاليون يسعون إلي تغيير الأوضاع لتحقيق العدالة والمساواة والتحرر الاجتماعي.

    ودائماً ما تكون الغلبة لأفكار التيار السلفي حيث تلقي أفكاره رواجاً وانتشاراً، في ظل مجتمع تتميز أوضاعه بالتخلف الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي، علاوة على استمرار سيطرة العلاقات الطبقية والأبوية على بناء القوة في المجتمع والأسرة، وفي ضوء ذلك نجد من رجال الدين، من يدعي بأن الدين سواء كان الإسلامي أو المسيحي يدعو إلى بقاء المرأة في البيت وإلى حق زوجها في تأديبها. ( )

    و في هذا السياق نشير إلي بعض المعاني المستمدة من الدين أو التي تنسب إلي مراجع دينية، التي تستخدم بهدف التحقير من شأن المرأة، والتأكيد على دونيتها إلي حد تبرير العنف ضدها، "لم يفلح قوم ولوا أمرهم إلي امرأة" ، "المرأة عورة"، " خلقت المرأة من ضلع أعوج"، "النساء ناقصات عقل ودين"، "الرجال قوامون على النساء"، "لو أمرت المرأة أن تسجد لغير الله لأمرتها أن تسجد لزوجها"، "واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن، واهجروهن في المضاجع، واضربوهن، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً" سورة النساء أية 34، "إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم". وهناك مثلاً، قول الرسول "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، الرجل راع ومسئول، والمرأة راعية ومسئوله، والنساء شقائق الرجال" ومع ذلك فلا نجد قبولاً أو رواجاً لمثل هذه الأحاديث.

    ومن هنا أيضاً تأتي نقطة أخرى في غاية الأهمية وهو مفهوم الطاعة الذي يستمد من المفاهيم الخاطئة للدين، وتدعمه العوامل الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع. إن اعتبار الطاعة واجب من واجبات الزوجة هو في حد ذاته تمييز داخل الأسرة، ويتنافى مع المبادىء الأسرية من تبادل الاحترام والعطف وحسن المعاشرة بين الزوجين، ويتنافى أيضاً مع الاتفاقيات الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان وتؤكد كرامته واستقلاله. فالطاعة إذلال والإذلال لا يتفق مع حقوق الانسان ولا يستطيع أن يساهم في استقرار الحياة الزوجية ، وبذلك تتحول العلاقة بين الزوجين إلى علاقة تسودها السلطة وليس الاحترام، سلطة يمارسها الزوج (الرئيس) على الزوجة (المرؤوسة)، وتعطيه الحق في مراقبة شئونها الخاصة والعامة.


    أما عن الوضع القانوني للنساء، فقد نالت المرأة حق تطليق نفسها لعدم الانفاق، أو الغياب، أو الفقدان، أو الحبس، كما جاء في قانون الأحوال الشخصية للمسلمين عام 1991 ولكن قُيد هذا الحق بعدد من الشروط ـ أيضاً أعطى القانون المرأة الحق في أن يقوم القاضي بتزويجها إذا اقتنع ولي أمرها بلا مسوغ شرعي كمل جاء في المادة (37). وتبدو في هذه المادة مفارقة واضحة عندما تكون المرأة في منصب القاضي، فكيف تتولى المرأة تزويج المرأة ؟ حيث أن الولاية مخولة للرجل حسب ما جاء بالمادة (33) والتي يشترط فيها الولي أن يكون ذكراً، عاقلاً، بالغاً، مسلماُ. ( )

    تتضافر كل هذه العوامل والتي تتجسد في كم هائل من الضغوط والممارسات العنيفة عبر السنين ينتج عنه احساس المرأة الدائم بالقهر ويكرس لديها الشعور بالتسامح تجاه كثير من الأفعال غير المقبولة من الرجل، والتعامل معها باعتبارها سلوكاً طبيعياً و صحياً لتنال به رضا المجتمع إذا استسلمت له. وتفسر حالة الخضوع والتسامح التي تتعامل بها المرأة، كرد فعل لمختلف صور الاضطهاد والقهر الذي تتعرض له، بأنها ترجع إلي إحساس المرأة بحالة من الاغتراب، تجعلها تعلي من شأن ومكانة ورغبات قاهرها عل حساب وجودها الذاتي والموضوعي. ( )

    من الطبيعي بعد كل ما سبق، أن تثور التساؤلات حول القدرات العقلية للمرأة، حيث أنه من المفاهيم الشائعة التي تكرس الوضع الدوني للمرأة اعتبارها بأنها أقل من حيث التركيب العقلي للرجال ولا تصلح لتولي المناصب القيادية، وعن مدى صحة هذا الادعاء، فقد أثبتت العديد من الدراسات الأنثروبولوجية التي ترتكز على المقارنة بين الثقافات، أن الأنشطة والسلوك، وحتى سمات الشخصية التي نعتبرها عادة في مجتمعاتنا خاصة بالمرأة، قد تكون في مجتمعات وثقافات أخرى خاصة بالرجل، ولا أدل على التفوق العقلي لبعض النساء، من "ماري كوري" وفوزها بجائزة نوبل . ما يؤيد ذلك الدراسة التي قامت بها "مارجريت ميت" (1963) في نيو غينيا باستراليا، عن ثلاث قبائل "الأرايش"، "المقمور" و"التشابولي"، جاءت نتائجها كالتالي :

    قبيلة الأرايش:
    تتميز بأن المرأة ضعيفة من حيث البنية والرأي، مستجيبة لرغبات الرجل، حساسة المشاعر، لا تستطيع البت في قرارات الأسرة أو قرارات نفسها، كما أنها قابلة للتمسك برأي الرجل، حتى وإن كان في غير صالحها أو صالح أسرتها.

    قبيلة المنقمور: الرجل والمرأة متساويين في الحقوق والواجبات، يمثلان عنصري المجتمع الفعال في تربية النشيء والإنفاق السري، وفي النفوذ والقوة ولا يسود أحد على الآخر.

    قبائل التشابولي: وجدت الباحثة أن الرجل ضعيف من حيث البنية الطبيعية، ليس له دور في اتخاذ القرار أو التقرب من المرأة، ويذهب للتسوق أو يجلس أمام النهر طوال اليوم ويهتم بجماله، بينما المرأة نشطة، فعالة، مدبرة، لا تهتم بزينتها، تعمل جادة من أجل مصلحة الأسرة.

    من هنا يتضح أن الأدوار المتمايزة للمرأة والرجل في المجتمع، تعززها المكونات الحضارية والثقافية والاجتماعية داخل مجتمع ما، وأن المجتمع هو الذي يحدد عدداً من المميزات على أنها خاصة بالمرأة أوخاصة بالرجل. ولا نبالغ إذا قلنا أن النساء حالياً في مجتمعات عديدة يسرن بخطى عريضة للأمام ويثبتن تفوقهن على الرجال في عديد من المجالات، ولا يخفى على أحد التفوق العلمي الذي تحققه حالياً الإناث في المراحل الدراسية المختلفة على زملائهم الذكور سواء في مصر أو في السودان.

    3. أنماط العنف الأسري الواقع على المرأة :
    يصنف العنف ضد النساء كالتالي: ( )
    أ.العنف الأسري: ويشمل الضرب، الاغتصاب، سفاح القربي، الممارسات التقليدية الضارة مثل الختان، التمييز بين الذكور والإناث، الزواج المبكر، قتل الشرف، تعدد الزوجات، العقوبات مثل الجلد الذي يحدث بسبب القوانين السائدة.
    ب.العنف في المجتمع: الاغتصاب، الاعتداء الجنسي، التحرش في أماكن العمل وأماكن التعليم وغيرها، الإكراه على الدعارة، التجارة بغرض الدعارة.
    ج.العنف الذي يصدر من الدولة: ويشمل أيضاً الضرب، الاغتصاب ضد المرأة في مناطق النزاع والمرأة اللاجئة.

    ويتخذ العنف ضد المرأة في الأسرة أشكالاً وصوراً مختلفة، وهو يندرج من السب وتوجيه الشتائم وحظر الكلام، حظر النقاش والحوار، حظر المراجعة، الهجر، لتتصاعد حدته عند الضرب والطرد من بيت الزوجية. الاغتصاب من أحد أفراد الأسرة "اغتصاب المحارم" أو حتى "الاغتصاب الزوجي" ( ) والختان الذي يمارس على الإناث بكافة أشكاله وصوره، ويعتبر من العادات التقليدية الضارة. لا نبالغ إذا قلنا أن العنف قد يصل أحياناً إلي درجة القتل. وتمثل الزوجات غالبية ضحايا العنف الأسري، ولا ينجو من هذا العنف حتى الأمهات والأبناء الإناث والأخوات، ثم بدرجة أقل الحماة وزوجة الأب وابنة الخال والخالة وابنة العم أو العمة.

    4.مدى انتشار العنف وتكراره في المجتمعات:
    نذكر فيما يلي بعض الأرقام التي توضح مدى تكرار العنف الأسري، وانتشاره في المجتمعات المختلفة، فمثلاً نجد في تقرير للأمم المتحدة، أن واحدة من كل خمس سيدات، يتعرضن للعنف البدني أو الجنسي مرة على الأقل في حياتهن. ( )

    أما في الولايات المتحدة، فيتعرض ما يتراوح بين 21 و 30 % من النساء للضرب، على يد شريك لهن، مرة واحدة على الأقل طوال حياتهن، ونصف تلك النساء يتعرضن للضرب أكثر من ثلاث مرات في السنة الواحدة، وتتعرض سيدة كل 9 ثواني للعنف البدني على يد شريكها.( ) وفي بابوا غينيا الجديدة، يتعرض 67% من نساء الريف، و56% من نساء الحضر لاعتداءات بدنية. وكذلك في النرويج وجد أن 25% من المريضات بأمراض النساء قد تعرضن لاعتداءات جنسية أو بدنية. وفي كينيا تقول 42% من النساء، أنهن يتعرضن للضرب بانتظام عل أيدي أزواجهن، وتنتحر كثيرات من النساء اللاتي يتعرضن للتعذيب. ( )

    الأسوأ مما سبق، أن العنف الأسري يسبب نسباً أكبر من الموت والإعاقة للسيدات، بين سن 15-44 سنة، أكثر مما يسببه السرطان – الملاريا – حوادث المرور - الحروب. ناهيك عن أن حوالي 130 مليون امرأة في العال،م تمت إجراء عملية ختان لهن، مليون سنوياً، وهناك ما يقدر بـ 60 مليون سيدة في تعداد المفقودين بسبب العنف الموجه لهم على أساس النوع Gender-Based Violence. ( )

    5.العنف الأسري في مصر باعتبارها البلد المضيف
    تناول عدد من الأفراد والمنظمات ظاهرة العنف الأسري في مصر بالدراسة. نذكر على سبيل المثال لا الحصر الدراسة التي قامت بها د. مارلين تادرس ( )، ودراسة د. ليلى عبد الوهاب ( ) والتي كانت مرجعاً هاماً بالنسبة لهذه الدراسة وقد قامت الباحثة بدراسة العنف الأسري على النساء والأطفال وأيضاً الرجال أنفسهم موضحة الحقائق حول موضوع هام أثير على نطاق واسع وهو وشغل الرأي العام بمصر ، إنها ظاهرة "قتل الأزواج" التي بحثت الدراسة الأسباب المؤدية إليها ونوعية الجناة الذين ارتكبوا هذه النوعية من الجرائم. أيضاً لا نغفل الدراسة المستفيضة التي يقوم بها مركز دراسات المرأة الجديدة ومركز النديم ( )حول جميع أشكال العنف ضد النساء وليس العنف الأسري وحده. وقد رصدت كل الدراسات السابقة وجود بل تفشي ظاهرة العنف الأسري ضد النساء في مصر والتي وجدنا كما ستوضح الدراسة التشابه الشديد بين أنماطه ونتائجه وقبول المجتمع له في كلا البلدين.

    6.العنف الأسري ضد المرأة في المجتمع السوداني
    وفيما يتعلق بالعنف الأسري ضد المرأة السودانية على وجه الخصوص، والمعنية بها هذه الدراسة، نجد أن كثيراً من السودانيين يعتقدون وبخاصة الرجال، أن المجتمع السوداني يكاد يخلو من ظاهرة العنف الأسري، على اعتبار أن المرأة السودانية لها مكانتها المتميزة بين أفراد المجتمع، وهم يؤيدون ذلك بقولهم أنه "في عاداتنا وثقافتنا السودانية فإن الرجل لو ضرب زوجته، لا يعتبره المجتمع رجلاً" (والرجولة هنا تعني القيم والصفات الحميدة مثل الكرم والشجاعة والصدق وغيره). وفي حين أن الثقافة السودانية في شكلها الظاهر تدين ضرب الزوجة إلا إنها تبيح دون قيود للأب والأخ الذكر تأديب ابنته أو أخته بأي طريقة يراها مناسبة حتى لو كانت الضرب.

    هذا الانطباع يثير قضيتين في غاية الأهمية: فإما أن المفهوم العام للعنف الأسري هو ضرب الزوجة، أو أن المجتمع ينظر إلي الممارسات العنيفة ضد المرأة داخل أسرتها، باعتبارها شكل طبيعي من أشكال الحياة لدرجة أنهم حتى لا يدركونها ولا يشعرون بوجودها. يجب ألا نغفل أيضاً السرية الشديدة التي تغلف العلاقات بين الأزواج في مجتمعنا، والتي تعتبر ما يحدث بين الزوجين حتى لو كان فيه ما يهدد حياة المرأة وسلامتها الجسدية والنفسية، شأن داخلي وسر مقدس لا يحق للآخرين التدخل فيه.

    ولكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هنا، هل يخلو مجتمعنا من العنف؟
    الدراسة التي قامت بها الباحثة "أميرة بدري" ( ) من جامعة الأحفاد عام 1998، والتي تناولت فيها بالدراسة حوالي 200 سيدة متزوجة من مختلف مناطق الخرطوم، تؤكد وجود العنف الأسري ضد النساء في المجتمع السوداني، وتؤكد بأن السبب الرئيسي الذي يقف وراء العنف ويدعمه ، هي العادات والتقاليد في المجتمع، التي ترسخ فكرة سيطرة الرجل على المرأة في الأسرة. وترى الباحثة أن معظم السيدات لم يتعرضن لتجربة العنف الجسدي، وذلك لوجود الأسرة الممتدة والعلاقات الاجتماعية القوية التي لا تسمح بحدوث تلك الأفعال . ولكنها أكدت وجود الأشكال الأخرى للعنف، مثل العنف النفسي بصوره وأشكاله. وفي اعتقادنا أن نسبة الوعي المحدودة بموضوع العنف الأسري، هي التي حالت دون سرد هؤلاء السيدات ما يحدث لهن في إطار العلاقة الزوجية ، كذلك فإن تلك العادات، وتلك الأسرة الممتدة، من الأسباب الهامة التي تكبل المرأة بحفظ سر بيتها وعدم البوح بما يصدر من أفعال غير لائقة من زوجها . كذلك فإن الباحثة لم تعتبر العادات الاجتماعية الضارة شكل أو سبب من أسباب العنف الأسري . في حين أن ما يظهر في بعض الصحف السودانية وحالات المحاكم لا يؤيد وجهة النظر هذه، حيث أن الجرائد تكاد لا تخلو يومياً من إحدى الحالات التي تصور اضطراباً في العلاقة الزوجية، غالباً ما يكون ضد المرأة.

    في عينه عشوائية لبعض ما نشر في الصحف السودانية من حالات محاكم الأحوال الشخصية، وجد أن السبب الاقتصادي والحالة المادية للزوج غالباً ما تكون السبب وراء ارتكابه لأفعال عنيفة ضد أسرته وزوجته، فبعض الأزواج يتركون زوجاتهم وأطفالهم، وغالبا ما تلجأ الزوجة في مثل هذه الحالات للطلاق عن طريق المحاكم، ويواجه الأطفال خطر التشرد والجوع. وبعض الأزواج يترك الأسرة بحثاً عن فرصة عمل بالخارج، ثم تنقطع أخباره تدريجياً لمدة تصل إلى عدة سنوات . والبعض الآخر من الرجال، يتزوجون من أكثر من أربع زوجات غير عابئين بالشرع ولا بالقانون، ففي إحدى الحالات تزوج رجل من 26 سيدة ، وفي حالات أخرى يتزوج الزوج من زوجة أخرى أو زوجات أخريات وعندما ترفض الزوجة الأولى هذا الوضع يرفض الزوج تطليقها. وهناك من هجرها زوجها بعد شهر من الزواج، أو من أخذ مصوغات زوجته وباعها، لينفقها على متعته الشخصية. وأما محاولات القتل أو حتى حالات القتل الفعلية، فإنها موجودة هي الأخرى ، فهناك حالة لزوج اغترب للبحث عن فرصة عمل وانقطعت أخباره عن الأسرة لمدة ثلاث سنوات متصلة ، فما كان من الزوجة إلا أن لجأت إلى المحكمة لتطليقها ، وطلقت غيابياً، ولكن بعد كل هذه المدة عاد الزوج ووجد زوجته قد طلقت، فقتلها عقاباً لها على فعلتها الشنيعة !!! مما يذكر في هذا الصدد أن وتيرة الهجرة الداخلية والخارجية في المجتمع السوداني قد تزايدت مما أدي لتفاقم ظاهرة "الزوج الغائب".

    تلك كانت مقتظفات من بعض ما ورد في الصحف عن نوعية الانتهاكات التي يرتكبها الأزواج ضد زوجاتهم، والتي بالطبع تقع تحت قضية العنف الأسري الذي يستفحل ويصبح جريمة يعاقب عليها القانون، ولكن للأسف القانون لا يدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان.

    مما سبق يتضح أن المجتمع السوداني مثله مثل المجتمعات الأخرى، تعاني نساءه من العنف الموجه إليهم من أزواجهن نسبة لسيطرة النظام الأبوي فيه، والذي يمنح الرجل حق فرض القوة والسيطرة على النساء، وإذا خالفت المرأة ما يريده الرجل فإن من حقه أن يؤدبها بكل الأشكال التي منحها له المجتمع، وقد يتمادي حتى يرتكب جريمة يعاقبه عليها القانون.



    يتبع ....
                  

12-20-2005, 08:44 AM

Amira Ahmed

تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Amira Ahmed)

    الفصل الثاني: ظاهرة العنف الأسري في مجتمع النازحين السودانيين بالقاهرة

    أولاً: الملامح المميزة للمجتمع السوداني بالقاهرة وعلاقته بالعنف الأسري
    كما ذكرنا سابقاً فإن الانقلاب العسكري الذي احتل السلطة في عام 1989، ولا يزال حتى الآن ، أدي إلى أن غادر عدد كبير من السودانيين بلادهم متجهين إلى دول الجوار، وعلى الأخص مصر، التي اعتبروها محطة ينطلقون منها إلى دول أخرى، بحثاً عن فرص للعيش بشكل أفضل. تعتبر الجالية السودانية واحدة من أكبر الجاليات التي تعيش في مصر ، وقد قدرت اللجنة الأمريكية للاجئين( ) تعدادهم بما يتراوح بين 2_ 5 ملايين نسمة. وهذا التقدير كما نرى غير دقيق ويبدو مبالغاً فيه، كما أن الطبيعة الانتقالية لتلك الهجرة تجعل من الصعب الوصول لتقديرات واقعية. بيد أنه من المؤكد أن الهجرة وعلى الأخص الانتقالية منها لمصر قد شهدت ارتفاعاً هائلاً خلال العشر سنوات الأخيرة. ويتكون مجتمع السودانيين بالقاهرة من فئتين مختلفتين :
    * الفئة الأولى، التي نزحت قديماً إلى مصر منذ الأربعينات أو في تاريخ أبعد من ذلك، وتتكون في أغلبها من السودانيين المسلمين الشماليين .
    * الفئة الثانية، وهي التي هاجرت حديثاً بعد عام 1989، فراراً من النظام العسكري ، وهي تتميز بالتنوع الثقافي والإثني والجغرافي والديني لمختلف المناطق في السودان .

    وبوجه عام فإن الفئة التي هاجرت حديثاً معظمها من الطبقة المتوسطة، التي يتميز أفرادها نسبياً بأنهم متعلمون ومرتبطون إلى حد كبير بالعمل العام على وجه العموم، والعمل السياسي على وجه الخصوص .

    ومع الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها السودانيين بمصر، فإن النزوح والاغتراب يفرضان تحدياً واضح لمدى تأثير الغربة على معدلات وقوع العنف داخل الأسرة. كما أن الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعيشها السودان الآن، وقفت بمثابة عامل طرد لعدد كبير من السودانيي،ن من مختلف الفئات الثقافية والعرقية والدينية، التي تشكل في مجموعها مجتمع السودانيين بمصر. كما هو معلوم فإن السودانيين في مصر يعانون العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، نذكر على سبيل المثال الإقامة غير القانونية، عدم وجود فرص عمل، التشتت الأسري، عدم التكيف مع ثقافة ومجتمع البلد المضيف، ... الخ.




    ثانياً: الدراسة الميدانية
    يعرض هذا القسم من البحث أهداف الدراسة، ومنهج البحث المستخدم ، والصعوبات التي واجهت الباحثة في كشف الظاهرة المعنية بها هذه الدراسة، ألا وهي ظاهرة العنف الأسري ضد المرأة في المجتمع السوداني بالقاهرة، وأخيراً عرض وتحليل ما توصلت إليه الدراسة من نتائج.

    01أهداف البحث:
    يحاول البحث أن يجيب على الأسئلة التالية:
    ما المقصود بكلمة عنف؟ وما أكثر أنماط العنف شيوعاً قي الأسرة السودانية في المهجر؟ وما هي تلك الدوافع والأسباب التي تؤدي إلي تعرض المرأة للعنف داخل الأسرة هل هي اقتصادية، أم دينية أم ثقافية؟ كيف تكون ردود الأفعال والوسائل الدفاعية التي تلجأ إليها المرأة لصد العنف عنها؟ وأخيراً ما موقف الرجال ومدى وعيهم بموضوع العنف ضد النساء؟

    02صعوبات كشف الظاهرة:
    1. الطبيعة المحافظة للمجتمع واعتباره أن كل ما يحدث بين الزوجين سراً لا يتوجب الإفصاح عنه، مما جعل اللقاء مع بعض أفراد العينة خاصة الأقل وعياً منهن في غاية الصعوبة، وقد رفض عدد منهن فركة البحث أو الادلاء بأي معلومات في هذا الصدد.
    2. اعتياد المشكلة واعتبارها شكلاً طبيعياً مما أدي إلي تفاقمها أو جعلها تصبح ظاهرة مألوفة لا يستنكرها المجتمع.
    3. عدم الوعي والفقر والعادات الاجتماعية البالية التي دائماً ما تدين المرأة إذا حاولت اتخاذ أي رد فعل تجاه زوجها في محاولة لرد العنف الواقع عليها ولو على الأقل الاعتراف به.

    03منهج الدراسة:
    (أ) طريقة جمع البيانات:
    في المراحل الأزلى للدراسة وجدنا صعوبة شديدة في تحديد إحصاء لعدد السودانيين بمصر، فتم اللجوء إلي كاريتاس، والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، دون الحصول على إجابة شافية . وبما أنه ليست هناك إحصائيات رسمية لعدد السودانيين بمصر، فقد كانت الصعوبة الأساسية التي واجهت الباحثة، هو صعوبة تعيين حجم العينة بالإضافة لما تتميز به من معدل دوران عالي، بسبب تواتر الهجرة من بين أفراده لخارج مصر (إعادة التوطين بصفة أساسية وغيرها من أسباب الاغتراب)، وفي الوقت نفسه التدفق المستمر لأعداد جديدة، وعدم توفر أي بيانات رسمية يعتد بها، في هذه الحالة وبسبب أيضاً طبيعة البحث، فقد رأينا أن من الأنسب اتباع أسلوب كرة الثلج Snowball وهو أسلوب يعتمد على مواصلة المقابلات Interviews حتى يشعر الباحث بأنه قد أشبع الظاهرة المعينة بحثاُ. وواقع الأمر أن هذا الأسلوب قد يفيد أساساً في القياسات الكيفية أكثر من القياسات الكمية، وهو أيضا مفيد في حالة عدم معرفة مجتمع البحث بدقة، بسبب عدم توافر البيانات، ويصلح لقياس الظواهر في حالة المجتمعات الصغيرة والمتشابكة (التي تعرف بعضها بعضاً) ونحن نزعم أن هذا ينطبق على حالة مجموعات السودانيين بالقاهرة، متى تم تقسيم هذه المجموعات إلي أقسامها المختلفة، سواء جهوياً أو قبلياً أو إثنياً. ونظراً لمحدودية موارد البحث محدودة فقد قمنا باختيار 45 امرأة متزوجة، و 22 رجل متزوج (مع توضيح أنه كان من المفترض أن تكون عينة الرجال وهم أزواج الـ 45 سيدة، مساوية لعدد العينة المختارة من السيدات، إلا أن الكثير منهم رفض ملأ الاستمارة، كما أن حوالي أكثر من ثلث العينة بدون أزواج) بحيث يمكننا تمثيل النساء والرجال من مختلف المناطق والثقافات في السودان، وكذلك تشمل العينة بين أفرادها تنوعاً في المراحل العمرية ومستوى التعليم. وبالإضافة إلي استخدام الاستمارات البحثية في جمع البيانات، فقد قمنا بعمل مقابلات مع بعض السيدات كحالات خاصة، وأيضاً عقد سمنارات (مركز معن)، كما قمنا بجمع بعض الدراسات عن العنف المنزلي في السودان بالإضافة إلي تجميع بعض قضايا المحاكم والجرائم التي ترتكب بسبب العنف من جريدة "الدار" السودانية.

    وقد صممت استمارة البحث- انظر ملحق رقم (1) - بحيث تغطى مراحل عمرية مختلفة من حياة المبحوث، منذ الطفولة وحتى المرحلة الراهنة. انقسمت الاستمارة إلي ثلاثة أقسام: القسم الأول: وهو عبارة عن استمارة لجمع بيانات عن أفراد الأسرة محل ميلادهم، أعمارهم، مستوي التعليم، مستوى الدخل، …. الخ. واحتوى القسم الثاني: أسئلة تستهدف الزوجة وتغطى مراحل عمرية من حياتها، منذ طفولتها وحتى الآن، وكذلك تشمل أسئلة مباشرة عن العنف الأسري. أما القسم الثالث: فقد احتوى على أسئلة توجه للزوج لاستنباط مفهومه عن العنف و ردود أفعاله تجاه هذه الظاهرة.

    (ب) مواصفات العينة
    توضح الجداول التالية مواصفات أفراد العينة التي تمت مقابلتهم أثناء الدراسة الميدانية من حيث الديانة والمجموعة العرقية التي ينتمي إليها المبحوثين والمهن التي يشغلونها حالياً في القاهرة.

    (1) الديانــة:
    مسيحيين مسلمين
    31% 69% نساء
    28.5% 71.4% رجال
    (2) المجموعة العرقية:
    غرب شرق وسط جنوب شمال
    8.6% - 47.8% 39.1% 5.6% رجال
    13.7% 3.4% 41.3% 37.9% 3.4% نساء

    (3) المهنــة:
    الرجال:
    أعمال مهنية أعمال حرة لا يعمل معاش
    47.3 26.3 21.7 5.2
    السيدات:
    ربة منزل معلمة صحفية أخرى
    70% 16.6% 3,3% 6,6%

    (4) نتائج الدراسة:

    (أ) نتائج المقابلات مع النساء:

    1- تعريف العنف:
    معظم السيدات لم يكن على وعي تام بمعني كلمة عنف، وكثير منهن اعتبرن أن ما يحدث لهن من انتهاكات نفسية وجسدية من جانب الزوج لا يعد عنفاً، وإنما أمر اعتيادي يحدث في كل مكان. ومع ذلك جاءت النتائج كما يلي: فقد عرف 65.5% منهن العنف بأنه ضرب وشتائم وحرمان من الخروج وحرمان من المصروف ومنع من السفر وهجر وممارسة جنس دون إرادة الزوجة والختان. 3.4% عرفوا العنف بأنه ضرب وشتائم وحرمان من المصروف ومنع من السفر. 3.4% عرفوه بأنه ضرب وشتائم وحرمان من الخروج وحرمان من المصروف ومنع من السفر وهجر وممارسة الجنس دون الإرادة والختان والإجبار على الزواج وكل أشكال التمييز ضد المرأة. 13.7% عرفوه بأنه ضرب فقط. 3.4% ضرب وشتائم وحرمان من الخروج وحرمان من المصروف ومنع من السفر وهجر وممارسة الجنس دون الإرادة والختان بالإضافة إلي التهميش والتحول بعد الزواج من حالة الحيوية والنشاط إلي حياة جافة. 3.4% يرون أنه شتائم وحرمان من الخروج ومنع من السفر وهجر. 3.4% يرون أنه ضرب وشتائم وحرمان من الخروج وحرمان من المصروف ومنع من السفر وهجر وممارسة الجنس دون الإرادة والختان بالإضافة إلي العمل المرهق داخل المنزل وتفضيل الرجال دائماً وعدم الراحة التامة بعد الولادة. 3.4% يرون أنه ضرب وشتائم وحرمان من الخروج وحرمان من المصروف ومنع من السفر وهجر وممارسة الجنس دون الإرادة والختان بالإضافة إلي استعمال القوة البدنية من جانب الرجل استعمالاً سيئاً ضد زوجته وأفراد أسرته. وعند سؤالهن عما إذا كان العنف يمارس داخل الأسرة أجاب 96.5% بنعم بينما نفى 3.4% أن يكون هناك عنف يمارس داخل الأسر السودانية. ولكن قلة منهن عرفن العنف بأنه أي انتهاك تتعرض له المرأة من زوجها.

    مما سبق يتضح أن معظم السيدات اعترفن بوجود العنف داخل الأسر ، الأغلبية تعاملن معه باعتبار أن العنف هو ضرب الزوجة، وجمعيهن تقريباً أكدن على أن الختان هو صورة من صور العنف الأسري دالخ المجتمع حتى اللاتي لم يخبرن تلك التجربة.

    2-أنماط العنف الواقع على المرأة في الأسرة السودانية بالقاهرة:

    أظهرت النتائج في تعريف النساء لصور العنف والأنماط التي يتخذها، أن 7.9% من النساء يعتبرن التجاهل وعدم الكلام من أزواجهن هو نوع من أنواع العنف وكثيراً ما يلجأ إليه الزوج كنوع من العقاب والتأديب لزوجته، 4.9% يعانين من أزواجهن يوجهون إليهم انتقادات ويذكرون سلبياتهم في أثناء وجود أشخاص آخرين، 18.8% يقاسون من توجيه الإهانات المستمر لهم والذي غالباً ما يستخدم "كنوع من العقاب"، 9,9% يطبق عليهم نظام الحبس في المنزل ويمنعن من الخروج إذا لم يستجبن لأوامر أزواجهن، 8.9% يغتصبن على أيدي أزواجهن (يمارس معهم جنس دون إرادتهن فيما يسمى بالاغتصاب الزوجي)، 6.9% لا يحصلن من أزواجهن على ما يلبي الاحتياجات المادية، 11.8% يعانين من الإرهاق الشديد في الأعمال المنزلةي دون مساعدة من أزواجهن الذين "يترفعون عن الأعمال المنزلةي ويعتبرونها شأن خاص بالنساء وحدهن"، 21.7% يتعرضن للضرب على أيدي أزواجهن كنوع من أنواع العقاب، أو في حالة أن يكون الزوج غائباً عن وعيه (كـأن يكون مخموراً مثلاً)، 1% حرمن من الاستمرار في التعليم، 1% يعتبرن أنفسهن مهمشات، 1% يوجه إليهن تهديد بالطلاق في حالة عصيان أوامر الزوج، 5.9% لم يقع عليهن أي نوع عنف من الأنواع التي سبق ذكرها.

    مما سبق نجد أن العنف ضد المرأة في الأسرة، يتخذ أشكالاً وصوراً مختلفة يبدأ من السب وتوجيه الشتائم وحظر الكلام، حظر النقاش والحوار، حظر المراجعة، الهجر، السيطرة المعنوية والمادية من قبل الزوج، لتتصاعد حدته عند الضرب والطرد من بيت الزوجية. أيضاً الاغتصاب من أحد أفراد الأسرة أو حتى "الاغتصاب الزوجي"، ثم الختان الذي يمارس على الإناث بكافة أشكاله وصوره، وقد يصل العنف أحياناً إلي درجة القتل. إحدى الجرائم المنشورة بجريدة الدار السودانية تعتبر مثال جيد لهذه الحالة، وهي حالة الزوج الذي ترك زوجته لعدة سنوات ثم عاد وفوجئ بطلاقها منه غيابياً فقتلها.

    3-الأسباب المؤدية للعنف:

    أولاً: الأسباب الاقتصادية

    تؤثر الحالة الاقتصادية لكلا الزوجين بشكل مباشر في العلاقة التي تجمعهما، وانطلاقاً من الأحوال المعيشية الصعبة التي تفرضها ظروف الاغتراب، تأتي الأحوال الاقتصادية في مقدمة الصعوبات التي يواجهها النازحون بالقاهرة، وتتمثل في الصعوبة الشديدة في العثور على فرص عمل، مما ينتج عنه عدم وجود مصدر مادي ثابت للأسرة .

    وقد وجدنا أنه ليس بالأمر الهين قياس العلاقة بين معدلات تكرار العنف الأسري والظروف الاقتصادية للأسرة ، فقد كان أحياناً يأتي لصالح المرأة ، من حيث قدرتها على اختراق القطاع الخاص وايجاد فرص عمل وأحياناً ابتكار هذه الفرص، يدل على ذلك ما أسسته النساء السودانيات في القاهرة من منظمات للمجتمع المدني، وكذلك بعض المشاريع الصغيرة التي توفرها هذه المنظمات لهن من أعمال للمشغولات اليدوية، أو فرص تدريب في مختلف المجالات: الصحية ، القانونية، التقنية (استخدام الكمبيوتر)، وفيما بعد توفير فرص عمل للمتدربات كما تفعل مجموعة "معن". كل ذلك جعل بعض النساء في مجتمع النزوح هن مصدر الدخل الأساسي لأسرهن، مما أتاح لهن فرصة المشاركة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالأسرة، وكذلك جعلت المرأة السودانية تتعرض لخبرات مختلفة، فأصبحت أكثر احتكاكاً بالحياة العامة، وكل ذلك أدى إلى دعم مكانتها داخل الأسرة. بالإضافة إلى أن غيابها لفترات طويلة عن المنزل في عملها خفف من الاحتكاك بينها وبين زوجها عن ذي قبل، وساعد في تكوين نظرة احترام وتقدير من جانب زوجها ومن جانب المجتمع نظراً لتوليها مسئولية الأسرة.

    على صعيد آخر ذكرت بعض النساء غير ذلك، فنظراً لمعدلات البطالة المنتشرة بشكل ملحوظ في مجتمع النزوح، فإن ذلك يجعل الزوج في حالة معنوية سيئة وتخل بوضعه الاجتماعي كرجل، فبينما هي تعمل ينتظرها هو في المنزل، فيلجأ للعنف لتعويض ما يعتبره اهداراً لكرامته وتجعله يخفي عجزه عن تلبية متطلبات الأسرة كما هو متوقع منه، وإحساسه بدونيته أمام زوجته ، ومن هنا تصبح الحالة النفسية للزوج في أدنى صورها مما يدفعه لارتكاب أي أفعال عنيفة . بالطبع لا ينطبق هذا الكلام على كل الأسر السودانية المتواجدة في مجتمع النزوح، لكنه في الوقت نفسه يمثل وضعاً مشتركاً للعديد من تلك الأسر كما أثبتت الدراسة الميدانية. جدير بالذكر أن ممارسة العنف من الزوج ضد زوجته، نتاج طبيعي لما تنادي به الأعراف والتقاليد وما كرسته من حقه كزوج في ممارسة القوة على كل ما تمتلكه زوجته بما يشمل جسدها وحتى أحياناً مالها.

    ثانياً: الأسباب الاجتماعية
    ذكرنا سابقاً أن الأعراف والعادات والتقاليد كرست الصورة الدونية للمرأة، ناهيك عن المفاهيم الدينية المغلوطة، وعلى ذلك أصبح مبرراً بل ومفهوماً من قبل المجتمع أي ممارسة للعنف تقع على المرأة . وعلى رأس الأسباب الاجتماعية التي تؤدي إلى العنف، الممارسات التقليدية الضارة التي لا تزال تمارس على المرأة حتى الآن، ولا نبالغ إذا قلنا أنها موجودة في كل القبائل السودانية ،وتتفاوت نسبتها من قبيلة لأخرى حسب ثقافة وعادات كل واحدة . وإذا كان الختان من أهم العادات الموجودة في القبائل الشمالية، نجد أن تعدد الزوجات أكثر انتشاراً في بين القبائل في جنوب السودان.

    وقد جاءت النتائج عند سؤال السيدات عن الأسباب التي جعلتهن يتعرضن للعنف من قبل أزواجهن، كالتالي: 10.7 % تعرضن للعنف لأنهن لم يستجبن لأوامر الزوج، 3.5% لأنها امتنعت عن أداء الأعمال المنزلية، 25% بسب مشاكل مادية خاصة بطريقة الصرف واحتياجات الزوجة والأطفال المادية (معظم الرجال برروا ذلك، كما جاء على لسانهم، بأنها، أي الزوجة، تطالب بالمصاريف وهي تعلم جيداً أنني لا أملك ولذلك أفقد أعصابي)، 8.9% بسبب الغيرة وطريقة التعامل مع الجنس الآخر أو تكوين صداقات وخروج مع أشخاص لا يحبهم الزوج حتى لو كانوا نساء أيضاً، 5.3% بسبب مشاركة الزوجة في الرأي واتخاذ القرار وانتقادها لبعض تصرفات زوجها مثل سهره المتكرر خارج المنزل أو عدم اهتمامه أطفاله، … الخ، 3.5% تعرضن للعنف بسبب مشاكل سلوكية يسلكها الزوج ويصبح في حالة عدم وعي ويكون عدواني تجاه زوجته وأطفاله مثل السكر والمخدرات، 10.7% تعرضن للعنف لأنهن خرجن من المنزل دون إذن مسبق من أزواجهن، 7.1% بسبب عمل الزوجة الذي يعارضه الزوج،7.1% تعرضن للعنف من أحد أفراد أسرهن أو أقاربهن (الخال: مثلاً) لأنها رفضت أن تتزوج بالشخص الذي اختاروه لها، 7.1% أجبن بأنهن لم يتعرضن للعنف من أزواجهن ولكن من المجتمع. وأما العامل الاقتصادي الذي منحناه سؤالاً كاملاً في الاستمارة نظراً لأهميته القصوى كما ذكرنا سالفاً، فقد سألنا السيدات عما إذا كانوا راضين عن مستوي دخل أزواجهن فأجابت 46.3% بنعم و43.7 بالنفي. وذكر 71.4% من هؤلاء النساء بأن علي الأزواج أن يبذلوا مزيد من الجهد لتلبية الاحتياجات المادية للأسرة، بينما أجبن 28.5% منهن بأن أزواجهن لم يدخروا وسعاً في تلبية احتياجات الأسرة المادية.

    وعن أثر الهجرة على ظاهرة العنف يعتقد 30 % من السيدات أن معدل تعرضهن للعنف زاد عما كان سابقاً، بينما 70% من النساء يعتقدن أنه على العكس قد قل. ومن الملاحظ أن أغلبية النساء يعتقدن أن معدل تعرضهن للعنف قد قل كأثر من آثار الهجرة وهذا قد يعزو إلي:
    1.احتمال أن تكون الإجابات متحفظة.
    2.وضع الرجال المهاجرين أسوأ نسبياً في سوق العمل مقارنة مع النساء.
    3.تقليل الأثر السلبي للأسرة الممتدة.

    ومع ذلك فعند سؤالهن ما إذا كانت ضغوط الغربة أثرت سلباً على زوجها؟ فإن 63.1% أجبن بنعم و36.8% أجبن بأن الغربة لم تؤثر على علاقاتهن الزوجية.

    4. علاقة العنف بمستوى تعليم الزوجين
    أوضحت العينة أن مستوى التعليم بين الأزواج يصل في حده الأدنى إلى التعليم المتوسط بنسبة 38%، والأغلبية من حملة المؤهلات العليا بنسبة 50%، ونسبة ضئيلة ممن يحملون 12% شهادات فوق جامعية. أما مستوى التعليم بين الزوجات فيتراوح بين سيدات يعرفن القراءة والكتابة بنسبة 27%، ومن هن من حملة الشهادات المتوسطة بنسبة 33.4%، ونسبة 40% من السيدات الجامعيات .

    من ملامح العينة أيضاً أن الأغلبية من النساء متزوجات من رجال على نفس مستوى تعليمهن أو أعلى، وأوضحت الدراسة أن نسبة العنف تزداد بشكل ملحوظ من الأزواج اللذين كانوا أقل حظاً في التعليم، وتقل تدريجياً كلما ارتفع مستوى تعليم الزوج. ليس هذا فقط ولكن أيضاً تزداد نسبة العنف التي تمارس على الزوجة الأقل حظاً من التعليم حتى لو كان لزوجها نصيب وافر منه.

    كذلك فإن السيدات المتزوجات من رجال أقل في مستوى التعليم عانين عدة أنواع من العنف الأسري كان أبرزها الضرب الناتج عن مشاكل مادية أو ممارسة الجنس دون رغبة الزوجة، وذلك ما أدلت به معظم السيدات اللاتي لم يصلن لمرحلة التعليم العالي.

    بينما السيدات ذوات التعليم العالي قررن أنهن يتعرضن للعنف أيضاً من أزواجهن، ولكن يختلف النمط السائد للعنف في حالتهن، فمعظمهن رصدن أنواعاً أخرى للعنف مثل الإرهاق الشديد في الأعمال المنزلية، وتجاهل الزوجة والغيرة الشديدة من قبل الزوج. أي أن السيدات المتعلمات يعتقدن أن هناك أنماط للعنف الأسري تمارس ضدهن وتتسبب في أضرار نفسية لديهن.

    من هنا نخلص إلى أن العنف الجسدي، هو أكثر أنماط العنف تكراراً التي يمارسها الرجال الأقل مستوى في التعليم ضد زوجاتهم، وبالقطع فإن العنف الجسدي يتبعه تبعات نفسية قد لا تدركها المرأة متدنية المستوى الثقافي، بينما السيدات المتعلمات أكثر إدراكاً للعنف الواقع عليهن حتى لو كان في صورته غير المرصودة التي تسبب التبعات والأضرار النفسية.

    كذلك فإن عدد غير قليل من السيدات المتعلمات وغير المتعلمات، يعتقدن أن من حق الأزواج تهذيبهن إذا دعت الضرورة إلى ذلك، كما يعتقدن كذلك أن الزوج يجب أن يطاع إما لأسباب دينية، أو اجتماعية، أو كليهما معاً.

    4-الممارسات التقليدية الضارة :

    أ- ظاهرة ختان الإناث

    عملية ختان الإناث وتشويه أعضائهن التناسلية بم لهها من تبعات خطيرة على الصحة النفسية والجسدية للفتاة، تجد انتشاراً شديداً في المجتمع السوداني (89%). وتعاني المرأة التي مرت بتلك التجربة في كثير من الأحيان من مضاعفات جسمانية خطيرة كالنزيف وتلوث الجروح، وهي مضاعفات قد تفضي أحياناً إلي الموت. كذلك تؤدي هذه العملية إلي كثير من المضاعفات الجسمانية طويلة المدى، وتنجم عنها آثار نفسية جسيمة تؤثر على رؤية المرأة لنفسها و على حياتها الجنسية. أما اللاتي تعرضن للختان الفرعوني(82%)، وهو أشد أنواع التشويه قسوة،فقد تكررت معهن الصدمة الناتجة عن تلك العملية مع كل ولادة. وجدير بالذكر أن عادة ختان الإناث غير منتشرة في أوساط القبائل الجنوبية.

    كما ذكرنا من قبل فإن عادة ختان الإناث لم تكن معروفة لدى القبائل الجنوبية، وكذلك لم تتأثر بمجتمع النزوح فهم لا يعرفونها من الأصل. وقد وجد أن معظم نساء العينة أجريت لهن عملية ختان في سن السابعة وتراوحت بقية العينة بين ،كما هو موضح بالجدول، 85% كانت حالات ختان فرعونIIIي Type ، والأم غالباً هي التي قررت إجراء عملية الختان لابنتها وتكون حريصة عليه بدافع من باقي المجتمع خاصة الجدة. معظم نساء العينة رفضن أن يقمن بعملية الختان لبناتهن في المستقبل .

    يعتبر ختان الإناث نوع خاص من أنواع العنف الجسدي الموجه ضد الفتيات والنساء على أساس الدين والعادات والتقاليد، ونسبة حدوث ختان الإناث في السودان تصل إلى 89%، وأكثر أنواعه انتشاراً الختان الفرعوني Type III. أما في مصر فإن النسبة الكلية لختان الإناث تقدر بحوالي 80% ، والنوع الغالب هو السنة Type II. ( )

    ومن المعروف أن الختان الفرعوني هو أكثر الأنواع خطورة حيث أنه يسبب مضاعفات صحية تبدأ مع الفتاة منذ إجراء العملية لها وتستمر حتى بقية حياتها، والمضاعفات الصحية هنا تشمل الآلام الجسدية والنفسية معاً ( ). بينما ترى الباحثة أنيتا فابوس ) (، أن المجتمع السوداني بالقاهرة يعتبر قضية ختان الإناث قضية هامشية مقارنة بباقي القضايا الأخرى التي يعانون منها في مجتمع النزوح.

    وقد تكون الأسباب التي أدت إلى تقليل الاهتمام بعادة ختان الإناث ومن ثم اختفائها تدريجياً كالآتي:
    01 غياب الممارس الصحي ( الداية )، أو الطبيب الذي يقوم بعملية الختان، حيث إنه غير منتشر في القاهرة .
    02 غياب الأسرة الممتدة التي غالباً ما يأتي قرار ختان الفتاة منها، وغالباً ما تكون الجدة صاحبة القرار وبالطبع الأم.
    03 الوعي العام المتنامي محلياً ودولياً بخطورة ختان الإناث ووجوب القضاء عليه، ولعل المتابع لقضية الختان يلاحظ أنها بدأت في التقلص في مصر لدرجة صدور قانون بحظرها.
    04 خصوصية مجتمع السودانيين بالقاهرة وبالأخص النساء، حيث أن عدداً كبيراً منهن من المتعلمات ولديهن قدر من الوعي، بالإضافة إلى تجربتهن الشخصية والألم الذي سببته هذه العادة السيئة لهن فقرروا عدم تكرارها مع بناتهن .

    أفادت النساء اللاتي تمت مقابلتهن بأن 77.7% قد أجريت لهن عملية الختان في صغرهن بينما 22.2% لم يتعرضن لذلك، وفي أغلب الظن أن الفئة التي نفت إجراء تلك العملية لها هن من نساء القبائل الجنوبية حيث أن ظاهرة الختان غير معروفة في ثقافة تلك القبائل. أما الفئة العمرية التي تتم فيها عملية الختان وفقاً لعينة البحث فقد كانت كالتالي:
    4 سنوات 5 سنوات 6 سنوات 7 سنوات 8 سنوات
    14.2% 21.4% 14.2% 42.8% 7.1%


    ومن الملاحظ أن الأم هي التي ما تحرص غالباً على إجراء الختان لبناتها بينما يأتي باقي الأقارب في مرتبة تالية للأم، أهمهم الجدة.
    جميع ما سبق الجدة أحد الأقارب الوالدة
    14.2% 7.1% 28.5% 50%

    ما نوع الختان
    سنة فرعوني
    14.2% 85.7%

    ما رأيك في الختان؟
    لا أمانع أرفض أرفض بشدة
    5,5% 11.1% 83.3%


    - الزواج المبكر: للفتيات وما فيه من مخاطر صحية على الفتاة وانتهاك لحقوقها. ينتشر ويعتبر من الأمور الطبيعية في مجتمعنا حتى أن الفتاة أحياناً تخطب بمجرد ولادتها، والزواج المبكر يعرض الفتاة لمخاطر صحية جسيمة، على نحو خاص عند الولادة مثل تمزق الأمعاء أو المثانة أو الوفاة، حيث وجد أن معدل وفيات الأمهات في الفترة العمرية 11-13سنة يعادل ثلاثة أضعاف معدل وفيات الأمهات اللاتي تتراوح أعمارهن من 20 – 24 سنة. وتصبح الأديان بريئة في هذا الصدد، فلم تعرف عقيدة دينية تحتوى في تعاليمها إجبار الفتيات على الزواج دون قبولهن. فللنظر مثلاً للدين الاسلامي الذي اعتبر العلاقة الزوجية مستمدة من ينبوع المودة والرحمة، ولذلك اعترف للمرأة بحريتها الكاملة في اختيار الزوج وبحقها في قبوله أو عدم قبوله دون اكره في ذلك، قال تعالي "يا أيها الذين أمنوا لا يحا لكم أن ترثوا لنساء كرهاً ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما أتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة" ( )

    - تعدد الزوجات: لم تمنع هذه الظاهرة بشكل واضح في قانون الأحوال الشخصية للمسلمين 1991، أما في أوساط الجنوبيين، فالوضع مختلف بسبب سيادة نمط ثقافي مغاير تماماً. لم يتعرض القانون لهذه المسألة بنص مباشر، رغم انتشار هذه الظاهرة، ولكنه على العكس من ذلك شجع ضمنياَ على ذلك ففي المادة (19) الخاصة بالمحرمات على التأقيت ومن ضمنها تحريم التزويج بما لا يزيد على أربع ولو كانت إحداهما قاعدة"، أما المادة (51) فتحدد حقوق الزوجة على الزوج كالآتي: السماح لها بزيارة أبويها ومحارمها، وعدم التعرض لأموالها أو الإضرار بها مادياً ومعنوياً والعدل بينها وبين بقية الزوجات إن كان له أكثر من زوجة" ( ). الجدير بالذكر أن هذه أخذت مرة أخرى في التصاعد في المجتمع السوداني عما كانت عليه في بعد فترة الخمسينيات، وأصبحت تقنن لها القوانين كما رأينا فيما سبق، ولكننا لم نرصد إلا حالتين فقط في العينة التي قمنا بدراستها في مجتمع النزوح.

    5-العنف الواقع على المرأة بحسب نوع القرابة في الأسرة:

    دائماً ما تكون للذكر الغلبة في توجيه العنف الأسري ضد زوجته وأقرباءه من النساء، ولكن يجب ألا نغفل مشاركة المرأة نفسها في قهر المرأة بل يجب ألا نقلل من خطورة ذلك؟ فالمرأة هي التي تقوم بتوريث ابنتها منذ نشأتها الأولي العادات والتقاليد المجتمعية، وهي تساهم بقدر كبير في توجيه العنف لابنتها معتقدة أنها بذلك تفعل ما فيه صالح تلك الابنة، فهي من البداية تفضيل إخوانها الذكور عليها (مثال: تقديم الطعام للذكور أولاً) وتصر على ختان ابنتها عادة بتحريض من الجدة، وهي التي تقوم بمتابعة الابنة في تنفيذ كل القواعد المجتمعية سواء التي تفيد أو تضر ببناتها. وعند سؤال سيدات العينة عن ذلك كانت الإجابات كالتالي:

    من هو الشخص الذي وجه إليك العنف؟
    أخري
    (زوجة الوالد) الوالدة أقارب ابن الأخ الوالد الزوج
    3.7%
    1.8% 5.6% 3.7%
    22.6%
    17.8%
    52.8%

    متى كانت أول مرة تعرضت فيها للعنف:
    غير مطابق بعد الزواج قبل الزواج
    20% 36.4% 43.4

    معدل تكرار العنف داخل الأسرة:
    كل سنة كل شهر كل أسبوع كل يوم
    43.7% 25% 25% 6.2%

    إذن العنف الأسري لا يمكن حصره فقط في ذلك العنف الذي يوجهه الأزواج لزوجاتهم، وإنما ايضاً يشمل العنف الذي تتعرض له النساء من جميع أفراد الأسرة.

    6-الوسائل الدفاعية التي تلجأ إليها المرأة لمقاومة العنف الواقع عليها:

    من أهم ملامح الاختلاف بين مجتمع النزوح وما هو موجود في الموطن الأصلي للنازحين، غياب الأسرة الممتدة التي تلعب دوراً اجتماعياً كبيراً في حياة الأفراد، حيث أن الزوجين لا يتصرفان دائماً بمعزل عن أسرتيهما الممتدة. وفي معظم الأحوال فأن لهذه الأسرة وخاصة أسرة الزوج حق التدخل فيما يحدث بين الزوجين، لتسوية الخلافات بينهما ومن ثم تتدخل في القرارات والشئون الخاصة للزوجين .

    وغالباً ما تكون وساطة الأسرة الممتدة لتسوية النزاعات بين الزوجين، لإقناع الزوجة بالعدول عن قرار ترك الأسرة في حالة مغادرتها للمنزل ، وانه يجب عليها أن تتحلى بالتحمل والرضا من أجل أسرتها، وتأتي هنا محاولات الإقناع من أسرة الزوج ومن أسرتها هي أيضاً. ومن الطريف هنا أن نذكر أن بعض نساء العينة التي تمت مقابلتهن من القبائل الجنوبية، ذكروا أن الزوجة عند خلافها مع زوجها فإنها تلجأ لأسرته التي غالباً ما تقنعها بالعودة إلى بيتها، أما إذا غضبت وذهبت إلى أسرتها فإن هذا إنذار بوقوع الطلاق، الذي يترتب عليه إرجاع الأبقار للزوج( مهر الزوجة يكون من الأبقار) ، وهذا ما لا تحبذه بالطبع أسرة الزوجة .ومن هنا نجد أن الضغط على الزوجة يأتي من أسرتي الزوج والزوجة الممتدتي معاً.

    النمط السائد من الأسر في القاهرة هو الأسرة النووية، التي تتكون من الزوج والزوجة والأبناء، وهنا يختفي تأثير الأسرة الممتدة سواء بالسلب أو بالإيجاب، أي أن الزوجة لا تجد من تلجأ إليه حين وقوع خلاف بينها وبين زوجها ، لكنها في الوقت نفسه لا تجد الضغط الذي تمارسه الأسرة الممتدة ضدها لتتحمل وتبقي على الأسرة مهما كلفها الأمر من ثمن. وذلك كله منحها الفرصة لتواجه الموقف وتدافع عن نفسها وتتحمل تبعات ذلك.ومن خلال الدراسة وجدنا أن الوسائل الدفاعية التي لجأت إليها النساء لمقاومة العنف كانت كالتالي:

    33% لجأن للخصام وعدم الكلام مع الزوج كنوع من أنواع الاحتجاج وعدم الرضا، 35% يشتكين لأصدقائهن أو أقاربهن، ولا يشترط في كل حالة تدخل الأقارب، ولكنه أحياناً يكون فقط نوع من (الفضفضة)، 5% تركن البيت على أثر ممارسة العنف تجاههن، 6% من النساء يتشاجرن ويوجهن إساءات لفظية لأزواجهن كنوع من الدفاع عن أنفسهن، 5% طلبن الطلاق، 4% أبلغن الشرطة، 2% حاولن الانتحار، 2% توقفن عن أداء المهام المنزلية.

    7-دراسة حالة:
    فيما يلي عرض لحالة (س) وهي سيدة من جنوب السودان، مسيحية، تبلغ من العمر ثلاثون عاماً، متزوجة من رجل مسلم من نفس قبيلتها، يبلغ من العمر 52 عاماً، وهم متزوجين منذ ما يقرب من ثلاثة عشرة عاماً، ليس لديهم أطفال، مؤهلاتهما التعليمية تقريباً متساوية (أتما مرحلة التعليم الثانوي).

    (س) كانت تعمل بإحدى الجمعيات الدينية المسيحية بالسودان قبل مجيئها لمصر عام 1999 بسبب النشاط السياسي لزوجها.

    وهي تري أنه ليس من حق الرجل أن يمارس عنف ضد زوجته بالرغم من أن هذه الأمور تحدث تقريباً في كل الأسر التي تعرفها. قالت أنه في إحدى المرات ضربها زوجها وهي حامل، لأته اتهمها بأنها كسلانه ولا تقوم بشئون المنزل، وتدخل الأصدقاء وحاولوا أن يقنعوه أن هذا بسبب الوحم، وأن عدم قيامها بشئون البيت ليس بسبب كسلها وإنما بسبب متاعب الحمل، و لكن الزوج العنيد لم يصدق ولم يقتنع بكلام زوجته ولا بكلام الجيران والأصدقاء، فما كان منهم في النهاية إلا أن أشبعوه ضرباً وعلقوه في شجرة إلي أن صدقهم (وأفاق من سكرته) !

    وتروي السيدة نفسها حكاية أخرى عن إحدى صديقاتها التي ضربها زوجها بمدق في رأسها حتى نزفت، وذلك لأنها ساندت ابنتها وعارضت الزوج في رغبته في تزويج ابنتها إلي شخص يكبرها سناً دون إرادتها.

    (س) تؤكد تعرضها للعنف باستمرار على يد زوجها بمعدل أسبوعي تقريباً وهو كذلك لا يتورع أن يمارس معها كل أنواع التعذيب بداية من توجيه الإهانات، وإحراجها أمام الضيوف إما بالتحدث معها بطريقة غير لائقة، أو أن يطلب منها تقديم أشياء للضيوف وهو يعلم جيداً أنها غير متوفرة بالمنزل ولا تستطيع شرائها، ومروراً بحبسها في المنزل وحرمانها من المصروف ,وإلي حد الضرب. كذلك فقد كان دائماً ما يعارضها في عملها في الجمعية المسيحية باعتبار أنه مسلم إلي حد أنه هددها بالطلاق إذا لم تترك عملها، وبالفعل تركته.
    ذكرت (س) أن أول تجربة للعنف بهذه القسوة مرت بها، كانت بعد زواجها حيث أنها اصغر أخواتها في الأسرة وتجد الاهتمام والتدليل من جميع أفراد أسرتها.

    أما عن أساليب الدفاع التي تدافع بها عن نفسها فلا تتعدى فترات خصام قصيرة أو أن تحكي لإحدى صديقاتها. أما الطلاق أو ترك البيت فهذا موضوع يدخلها في مشاكل هي في غني عنها، فهي لا يحق لها أن تذهب لبيت لأهلها (كما في العادات)، ولكنها تذهب لبيت أسرة الزوج الذين بالطبع سيعيدونها لزوجها مرة أخرى، أما إذا تركت البيت لأي مكان آخر تصبح بذلك منبوذة من المجتمع كله. وهي أكدت أيضاً أن زوجها يهتم بأسرته على حسابها لدرجة أنه يعطيهم المال الذي تكسبه هي من عملها.

    و في مصر لديها عمل تنفق منه على الأسرة بينما زوجها لا يعمل معللاً ذلك بأنه لن يعمل في وظيفة اقل من وظيفته التي كان يشغلها في السودان كنقيب شرطة. وهي مقتنعة تماماً بأن الغربة أثرت على زوجها بالسلب بالرغم من انخفاض معدل تكرار العنف الذي يمارسه عليها والتي قلت بالمقارنة بما كان يحدث في السودان.

    وفي المقابلة التي أجريت مع زوج (س):
    أكد أنه من حقه أن يؤدب زوجته ويضربها كنوع من التأديب إذا لم تستجب لأوامره، أو إذا امتنعت عن أداء واجباتها المنزلية أو واجباتها الزوجية تجاهه، وكذلك إذا خرجت من البيت دون إذنه. أكد الزوج أيضاً أن والده كان يؤدب أمه بالضرب وغيره إذا لم تستجب لكلامه، وهو في هذه الحالة لا يتدخل لأن ذلك شأن يخصهما وحدهما .

    ومن حديث الزوج إلينا نستيطع أن نؤكد تكرار دورة العنف داخل الأسرة كما ذكرنا من قبل من طفل مقهور إلي زوج يمارس القهر على زوجته.

    (ب) نتائج المقابلات مع الأزواج:

    هل من حق الرجل أن يسلك أي سلوك ليؤدب زوجته؟
    في الحالات التي ذكرها القرآن في بعض الحالات لا نعم
    4.7% 30% 47.6% 14.2%


    هل من حقك أن تضرب زوجتك؟
    في بعض الحالات لا نعم
    50 % 45 % 5 %

    متى يحق للرجل تأديب لزوجته؟

    19.3% من الرجال أجابوا بأنهم من حقهم تأديب زوجاتهم في حالة عدم استجابتهن للأوامر الصادرة من الزوج، بينما 19.3% قالوا إنها يجب أن تؤدب في حالة عد قيامها بشئون المنزل، أما 22.5% أن ذلك يحدث إذا خرجت دون علمه، 6.4% إذا امتنعت عنه جنسياً، 16% إذا تحدثت معه بشكل غير لائق،3.2% إذا لم تعتني بضيوفه وتستقبلهم بشكل مناسب، 9.6% إذا أهملت الأطفال، 3.2% حين تكثر الالحاح أو تصر على الشكوى (تنق) أو تناقش أسرار البيت مع الآخرين.

    هل كان والدك يمارس عنف ضد والدتك؟
    في بعض الحالات لا نعم
    25% 60% 15%


    كما أوضحت النتائج أن الزوج دائماً يري أنه من الطبيعي أن يقسو على زوجته في المعاملة، فيما لو أساءت إليه بعدم الطاعة في كل ما يأمرها به، ويبرر تصرفاته تلك بما خوله الشرع استناداً غلي تفسيرات معينة متذرعاً بحق القوامة ووجوب الطاعة ( )، وإن بعض الرجال استنكروا ضرب الزوجات، إلا أن الأغلبية منهم أيدت تأديبيهن كما أمرهم الدين. خاتمــــة:

    رغم أن وضع المرأة قد تغير في كثير من المجتمعات مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي، إلا أن النظرة الدونية نحو المرأة مازالت سائدة، وما زالت الآراء التي تصور المرأة كمخلوق ضعيف وضيع ضيق الأفق لا تصلح إلا لأداء مهام محددة خلقت من أجلها.

    يمثل الإرث الثقافي واحداً من أهم العوامل التي تساعد على انتشار واستمرارية العنف داخل الأسرة، وفي الذاكرة الجمعية للمجتمع تشكلت صورة دونية للمرأة نتج عنها إدانتها عند اتخاذها أي رد فعل يدين زوجها في حالة قيامه بفعل عنيف ضدها. كما أشرنا إلى التفسير الخاطئ للدين ومدى تأثيره على شرعية ممارسة العنف الأسري ضد النساء، من الأهمية بمكان الإشارة كذلك إلى عدم وعي كلا من الرجل والمرأة بمفهوم العنف والنتائج التي تترتب عليه. والإرث الثقافي في هذا الصدد يقصد به القيم التي تحكم المجتمع سواء القيم الاجتماعية أو الدينية أو الاقتصادية أو السياسية أو الدينية. والتي بدورها تنعكس في سلوك الأفراد. وبالطبع فإن هذا السلوك يترجم في كل مؤسسات المجتمع ابتداء من الأسرة وحتى المجتمع الخارجي بوسائل إعلامه ومناهج تعليمه وقوانينه وغيرها.

    و العنف الأسري قد يبدو ظاهرياً أقل حدة من غيره من أشكال العنف السائدة ولكنه أكثر خطورة على الفرد والمجتمع، وتكمن خطورته في أنه ليس دائماً كغيره من أشكال العنف ذات نتائج مباشرة، بل إنه يؤدي إلي إخلالاً في نسق القيم، واهتزازاً في نمط الشخصية خاصة عند الأطفال مما يؤدي في النهاية وعلى المدى البعيد، إلي خلق أشكال مشوهة من العلاقات والسلوك وأنماط من الشخصية مهتزة نفسياً وعصبياً. وهذا في حد ذاته كفيل بإعادة إنتاج العنف داخل الأسرة أو في غيرها من المؤسسات الاجتماعية داخل المجتمع.

    كذلك فإنه يمثل عائق رئيسي للتنمية بشكل عام وعائق أمام تحسين وضع المرأة بصفة خاصة، حيث أنه يسلبها حريتها ويحرمها من التمتع بحقوقها، وبالتالي فهو عائق كبير في تطور حركة حقوق الإنسان حيث أنها وهي تشكل نصف المجتمع تعاني من مشاكل كبيرة تمس حقوقها الأساسية.

    الوضع الدوني المفروض على النساء يجعلهن عاجزات عن اتخاذ ردود أفعال مناسبة لصد العدوان الواقع عليهن ويترجم ذلك في صورة كبت يؤدي بالمرأة إلى اهتزازات نفسية تقودها في بعض الأحيان إلى ارتكاب جريمة دون وعي . كما يعيق العنف الأسري في أحيان كثيرة الزوجة الأم من مواصلة تربية أبناءها، ناهيك عن الآثار الصحية المباشرة وغير المباشرة التي تعاني منها المرأة. وفي حين أن النساء ينظر إليهن "كناقصات عقل ودين"، إلا أنهن يعاقبن كما لو كن بشر مكتمل القدرات العقلية حتى لو أخطأ في أتفه الأمور. فجرائم الخيانة الزوجية وقتل الشرف وغيرها، نجد أن المرأة لا تنال شرف المساواة مع الرجل في توقيع العقوبة عليها حتى لو اشتركا الاثنين في نفس الخطأ !

    والمرأة في مجتمعنا السوداني مقدرة ما لم تحيد عن اتباع القوانين المجتمعية المتفق عليها. ومعنى التقدير هنا يعني فقط رضاء المجتمع عنها. إلا أن مجتمعنا يتميز بصفة فريدة وهي تقديره للسيدة المسنة أو الحبوبة والتي أحياناً تسري كلمتها على الجميع حتى ذكور العائلة. وهذا الذي يعتبره البعض انصافاً للمرأة لا يحمل في طياته إلا معنى واحد. فالمرأة في سن الانجاب ينظر إليها على أنها جسد يجب أن يكبل وإلا جلب العار للأسرة كلها، ولكن بعد انتهاء قترة خصوبتها لا بأس من أن تعامل كبشر لديه القدرة على التفكير والقيادة.

    البعض يتساءل "هل المطلوب أن نتخلي عن عاداتنا"؟ وهنا تأتي الإجابة بقوة "نعم"، يجب أن تغير كل العادات التي لا تتفق مع احترام إنسانية وكرامة البشر بما فيهم النساء. فالدعوة هنا ليست لخلق عداوة مع الرجال وإنما هي محاولة لتغير مفاهيم داخل المجتمع. فطالما هنالك قيم تبرر ارتكاب العنف ضد النساء، لن تختفي تلك الظاهرة، وهذه التبريرات تستمد قوتها من مصادرها، وعلى رأسها العادات والتقاليد. إننا بحاجة للتفكير في تلك العادات وانتقاء ما يواكب تطورنا وكرامتنا الانسانية منها ومحاربة كل ما من شأنه الاضرار بمصالح المجتمع ومصالح أفراده. و لا تستثني النساء من تلك الدعوة حيث أن غالبية النساء ما زلن مستسلمات لفكرة أنهن كائنات دنيا حتى لو قمن بأعظم الأدوار.

    وقد حاول الغرب إيجاد علاجاً لهذه الظاهرة فأقام معسكرات لإيواء النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف، و أعد مراكز للتأهيل النفسي للزوجات ضحايا العنف الأسري ، كما أقام مراكز متخصصة تقدم العون والعلاج المناسب للأزواج اللذين يقومون بارتكاب أفعال عنيفة ضد أسرهم، ولم تكتفي العديد من الدول الغربية بذلك بل أصدرت القوانين الرادعة لهؤلاء الجناة، هذا في الوقت الذي تمارس فيه الكثير من الانتهاكات ضد النساء في بلادنا ونحن في غفلة من الزمن.


    وأخيراً

    لا زال الكثير من بلدان العالم وخاصة دول العالم الثالث لا يتطرق إلى موضوع العنف ضد النساء، رغم الاهتمام الذي بدأ بهذه القضية في السنوات الأخيرة وخاصة بعد انعقاد مؤتمر فيينا 1993 الذي أوصى باعتبار العنف ضد النساء انتهاكاً لحق من حقوق الإنسان .
    والعجيب في الأمر أن العديد من النساء حتى المتعلمات منتهن لا يدركن تعرضهن للعنف داخل أسرهن: فبعضهن لا يتحدث عنه باعتباره أمراً خاصاً لا يجوز الخوض فيه كما أوضح عدداً من السيدات التي تمت مقابلتهن. البعض الآخر لا يدرك بشكل خاص العنف النفسي الذي لكثرة ممارسته أصبح النظر إليه باعتباره مكوناً طبيعياً في حياتهن .


    أوضحت العديد من الدراسات أن العاملين الرئيسيين اللذين يقفان وراء وجود ظاهرة العنف ضد النساء، بل ويدعمان استمراره، العاملين الاجتماعي والاقتصادي وهما لا يعطيان الرجل الحق فقط في توجيه هذا العنف بل يجعل أيضاً السيدة أو الفتاة وهي الضحية في هذه الحالة، تقبله وترحب به وتدافع عنه في كثير من الأحيان، بل تورثه لبناتها لاحقاً. فتواجد العنف وتكراره يتأثر بموقف المجتمع منه وقدر الإدانة أو الترحيب أو اللامبالاة التي يلقاها من وسائل الإعلام والأطراف التي تشكل الرأي العام.


    نتيجة أخرى تخرج بها الدراسة وهي التغيرات الجوهرية التي شهدها التقسيم الجنسي التقليدي للعمل، فقد رصدت حالات عديدة تقوم فيها الزوجات بالعمل وتدبير نفقات الأسرة، بينما أصبح مكان الرجال هو المنزل. والعامل الاقتصادي الذي استطاعت الدراسة أن تختبره بوضوح، قد أكد أهميته في تكرار العنف بما يؤكد مقولة (من يملك الذهب يملك القرار)، لكنه ولحسن الحظ يأتي في حالة المرأة السودانية في القاهرة لصالحها. بمعنى أن امتلاك الذهب أو مصدر الدخل ساعدهن ليس فقط في دعم مشاركتهن في صنع القرار داخل المنزل ، بل ايضاً في درء كثير من العنف الذي يوجه اليهن من قبل أزواجهن، هذا بالرغم من وجود عدد من الحالات لازلن يعانين من سيطرة أزواجهن عليهن رغم أنهن يعملن ويوفرن مصدر الدخل الرئيسي للأسرة .
    القضاء على العنف ضد النساء وبخاصة العنف الأسري ليس بالأمر الهين، لأنه لا يقتصر على الممارسة وما يتبعها من آلام نفسية وجسدية تعاني منها المرأة والأطفال، وإنما قضية هي فكر . فكر يستمد قوته من نظرة المجتمع بما فيه النساء أنفسهن، وهذا الفكر يصور المرأة على أنها جسد ومصدر للخطيئة يقمعها الأب والأسرة منذ ولادتها وحتى زواجها درءاً لشرها وخطرها على المجتمع، ثم يأتي الزوج لاستلام العهدة وتتوالى الممارسة.


    • توصيــات:

    1. نظراً للتنوع الاثني والثقافي المتمثل في المجتمع السوداني والذي انعكس في مجتمع المهجر، والذي يؤثر في عادات وثقافات كل مجموعة إثنية على حدى، فإن الدراسات القادمة يجب أن تؤخذ في الاعتبار تلك التباينات لما لها من تأثيرات جوهرية على النتائج البحثية، والتي لا تصلح لأن تعمم على باقي المجموعات.
    2. من المقترح أيضاً ان تلعب المنظمات الأهلية الموجودة بمجتمع المهجر، خاصة المراكز النسوية، دوراً في توعية الأفراد بخطورة ظاهرة العنف، فيجب أن يشخص الداء أولاً حتى نتمكن من علاجه. ولا يستثني من ذلك الرجال والنساء. وذلك عن طريق عقد ندوات عامة، أو جلسات خاصة تجمع الأزواج وتناقش فيها الجوانب التي تحيط بموضوع العنف والآثار المترتبة عليه.
    3. الاستفادة من المكاسب التي حققتها المرأة عالمياً والتي تبلورت في صياغة اتفاقية الأمم المتحدة للقضاء عل كافة أشكال التمييز ضد المرأة (1993) CEDAW - انظر ملحق (3). الجدير بالذكر هنا، أن السودان يقع بين 44 دولة، تحفظت هذه الاتفاقية. من مجموع 161 دولة. ويوصى هنا بأن يحشد للغضط على حكومة السودان للتوقيع على تلك الاتفاقية والالتزام ببنودها والعمل على تنفيذ ما تتضمنه من توصيات.
    4. أيضاً يوصي بتشكيل لجنة تضم الأفراد والمنظمات المعنيين في مجتمع السودانيين القاهرة، يكون هدفها توعية الأفراد ببنود الاتفاقية ومتابعة ما يجري من تنفيذها من بنود.
    5. كذلك فإن دراسة موضوع العنف الأسري ضد النساء السودانيات في القاهرة، يجب ألا يغفل شريحة هامة من تلك المجتمع، وهن السيدات اللاتي يعملن كخادمات في المنازل بدون ضمانات قانونية، واللاتي يتعرضن لشتى أنواع الاضطهاد والتعذيب والانتهاكات الإنسانية.

    المراجع:
    نوال السعداوي، جريدة الأهرام، 2001.
    مركز دراسات المرأة الجديدة، (1995)، "الحركة النسائية العربية، أبحاث ومداخلات من أربعة بلدان عربية (تونس، فلسطين، مصر، السودان)"، جمهورية مصر العربية.
    ليلي عبد الوهاب، (1994)، "العنف الأسري: الجريمة والعنف ضد المرأة"، دار المدى للثقافة والنشر، بيروت.
    نفس المصدر
    نفس المصدر
    نفس المصدر
    مؤسسة فريدريك ايبرت، (بدون تاريخ)، "النساء والعنف"، المغرب.
    ليلي عبد الوهاب، (1994)، "العنف الأسري: الجريمة والعنف ضد المرأة"، دار المدى للثقافة والنشر، بيروت.
    نفس المصدر
    فريدة بناني، (بدون تاريخ)، "مكانة الزوجين داخل النموذج الأسري القانوني: الثوابت، المتغيرات، الرهانات"، جامعة القاضي عياض، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، مراكش، المغرب.
    نفس المصدر
    ليلي عبد الوهاب، (1994)، "العنف الأسري: الجريمة والعنف ضد المرأة"، دار المدى للثقافة والنشر، بيروت.
    نفس المصدر
    نفس المصدر
    فاطمة عثمان مكي، (1991)، "ملاحظات نقدية حول قانون الأحوال الشخصية للمسلمين في السودان"، اتحاد المحامين العرب والاتحاد النسائي السوداني، مصر.

    مصطفى حجازي، التخلف الاجتماعي، مدخل إلي سيكولوجية الإنسان المقهور، معهد الانماء العربي، لبنان، 1980.
    UNIFEM. (2000). With and end insight: Strategies from the UNIFEM Trust Fund to eliminate violence against women. New York: UNIFEM.
    UNICEF. (2000). Domestic violence against women and girls (No. 6). Italy: Innoceti Research Center.
    19 مؤسسة فريدريك ايبرت، (بدون تاريخ)، "النساء والعنف"، المغرب.

    Population Reports. (1999). Ending violence against women, December, (No. 11). USA: The Johns Hopkins School of Public Health
    نفس المصدر
    نفس المصدر
    نفس المصدر
    Tadros, M. (199. Rightless women, heartless men: Egyptian and domestic violence. Egypt: The Legal and Resources Center for Human Rights.
    ليلي عبد الوهاب، (1994)، "العنف الأسري: الجريمة والعنف ضد المرأة"، دار المدى للثقافة والنشر، بيروت.
    مركز دراسات المرأة الجديدة، (1995)، "الحركة النسائية العربية، أبحاث ومداخلات من أربعة بلدان عربية (تونس، فلسطين، مصر، السودان)"، جمهورية مصر العربية.

    Badri, A. (199. Research findings on domestic violence: A case from Sudan. Khartoum: Ahfad University.
    US Embassy. (1997). Information on status of Sudanese in Egypt. Cairo: Ennis, C.
    ناهد طوبيا، (1996)، "التشويه الجنسي للإناث: نداء من أجل حملة عالمية".
    نفس المصدر
    Fabos, A., (2001). “Embodying Transition, FGC, Displacement and gender-making for Sudanese in Cairo”, Feminist Review No. 69, pp. 87-107..
    وثيقة المبادئ الأساسية حول حقوق المرأة في الإسلام: الحقوق الإنجابية وتنظيم الأسرة، الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، إقليم العالم العربي، دليل الصحة الإنجابية وحقوق المرأة، (1997)، جامعة الأحفاد بالتعاون مع UNFPA.
    ألكس دوفال وآخرون، (بدون تاريخ)، "المشروع المدني في السودان: قضايا الانتقال إلي الديمقراطية والسلام"، مركز الدراسات السودانية، القاهرة.
    مؤسسة فريدريك ايبرت، (بدون تاريخ)، "النساء والعنف"، المغرب.






    مراجع أخري:

    1. قاسم أمين، (طبعة جديدة بمناسبة مائة عام على صدور الطبعة الأولى)، تحرير المرأة، مكتبة الترقي، جمهورية مصر العربية.
    2. قاسم أمين، المرأة الجديدة، (طبعة جديدة بمناسبة مائة عام على صدور الطبعة الأولي تقديم د. زينب الخضيري)، جمهورية مصر العربية.
    3. آمال عبد الهادي، (1995)، تقرير عن ورشة العمل حول ختان الإناث، وزارة السكان وتنظيم الأسرة، مصر.
    4. بدر الدين السباعي، (1985)، "مشكلة المرأة: العامل التاريخي"، دار الجماهير – دمشق، ودار الفارابي – بيروت.
    5. هشام شرابي، (198، "النظام الأبوي وإشكالية تخلف المجتمع المغربي"، مركز دراسات الوحدة العربية.
    6. جمعية بابكر بدري العلمية للدراسات النسوية، (1997)، "المرأة وقوانين الأسرة"، سلسلة كتيبات المرأة والقانون والتنمية، الخرطوم، السودان.
    7. كتابات سودانية، (1995)، "المرأة والمجتمع"، العدد السادس، سبتمبر 1995، مركز الدراسات السودانية، القاهرة.
    8. فاطمة المرنيسي وآخرون، (1991)، "الجسد الأنثوي"، دار نشر الفنك، الدار البيضاء، المغرب.

    9. Sudanese Cultural Digest Project. (199. Coping with dynamics of culture and change: The case of displaced Sudanese in Egypt. Cairo, The Office of African Studies: The American University in Cairo.
    10. Fabos, A. (2000). Gender and Propriety: Educated Sudanese Men and Unemployment in Cairo. Transnationalism and Gender - 7th International Association of Middle East Studies Congress, Berlin.
    11. Jane, Lado, (1996), “Women as Refugees : Change through Displacement among Southern Sudanese Women in Cairo”.
    12. Gubek, A. B. Y. (1994). Immigration and refugees movement: The case of southern Sudanese immigrants in Egypt. Cairo: The American university in cairo.
    13. Abu Baker, H. (1995). Coping with displacement among the Sudanese community in Egypt : The Case of ten displaced Sudanese women in Cairo. Egypt: The American University in Cairo.
    14. Holtzman, J. (2000). Nuer journey, new lives: Sudanese refugees in Minnesota. Boston: Allyn and Bacon.
    15. Michael, B. (1997). Female ######### of patriarchal households: The Baggara. Journal of Comparative Family Studies , 28(2), 170-182.
    16. Nyoka, C. (1999). Southern Sudanese women in refuge. Egypt: The American University in Cairo.
    17. Population Council. (2000). Domestic violence in Uganda. African Population and Health research Center: Alex C. Ezeh.
    18. Sudanese Human Rights Organisation. (1996). Violation of women’s rights and children (No. 4). Cairo: Egypt.
    .
                  

12-20-2005, 10:14 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Amira Ahmed)

    الأخت أميرة

    قبل أن أقرأ البحث . . أولاً اسمحي لي أن أهنئك به وأن أشكرك على اختيارك لهذا البوست لوضعه فيه. ولا أدري هل هذا البحث قابل للمناقشة للوقوف على مواطن الاتفاق والاختلاف أم لا.

    أجدد شكري
                  

12-20-2005, 10:34 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام آدم
    تحية
    إختصاراً لدرب طويل ولإنشاء عديم المعنى :
    معلوم أن عتاة المعادين في عدائهم لحقوق
    المرأة لا يملكون ـ كما أنت ـ الجرأة
    في عالم الذي تغزوه المرأة من كل الإتجاهات
    على الافصاح عن موقفهم الحقيقي !
    سؤال : من حقوق المرأة التعليم فكيف تتعلم
    إذا ما سُـحبت عنها مقدرة التفكير العقلاني ؟

    ويترتب على ماذكر سؤال حول أحقية المرأة في
    العمل خارج البيت
                  

12-20-2005, 10:41 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    ابغض الكتابة المطولة لأنها لا تنتج معرفةً
    كما في حال مقالتك وردودك : محض إنشاء،
    قرعة بلا معلومات ولا إحصائيات ولا يحزنون

    قرعة مجوفة ـ بإثباتك أنت قبل غيرك ـ
    تتطوح في " ماء سبيل "

    حأجيك راجع

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 12-20-2005, 11:09 AM)

                  

12-20-2005, 11:19 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    Quote: ابغض الكتابة المطولة لأنها لا تنتج معرفةً
    كما في حال مقالتك وردودك : محض إنشاء،
    قرعة بلا معلومات ولا إحصائيات ولا يحزنون




    وكتاباتك دي العاملة زي حبل السجق تسميها شنو????? ما محض إنشاء??!!
    ياخي ببساطة لو الموضوع أو النقاش ما عاجبك ما تخش وأحرمني من شوفتك. وما تزعج نفسك كتير.

    يعني حيروتنا زاتو .. نختصر يقيف لي عبد الزات بي هناك يقول لي ( الرسائل القصيرة) وما ادراك ... نسهب يقيف لي عبد المصطلحات بي هنا يقول لي ( النصوص المطولة دي أنا ما بحبها) ننتهي من ده وداك يجينا عبد الله ناطي (ياخي أنا العنوان ده عندي فيهو راي) أنا حأقعد أباري فيكم وفي البريحكم وله شنو؟ إنتو ما تخلو الكلام الفارغ ده وناقشو في صلب الموضوع!!!!!!!!!!

    أوكي

    (التعليم) و (التفكير العقلاني)

    أولاً : يا أستاذ عثمان محمد هل قمت ( أنـا) بسحب التعليم العقلاني من المرأة ؟

    ثانياً : أنقذني من هذه الططوحة بفهمك رجاءً . . فأنا أرى نفسي أعيد الكلام. وما كانت هذه الططوحة والتطويل إلا من قبيل محاولاتي (التي أثبتت فشلها حتى الآن) في إفهامك بأن مسألة طغيان العاطفة على التفكير العقلي المتسلسل هي من إحدى خصائص المرأة. وببساطة: أيهما أرق المرأة أم الرجل؟ أيهما يبدي عاطفة أكبر تجاهك أمك أم أبوك؟ لا أفهم كيف تفكر وكيف تفهم الكلام المكتوب. يعني ما ممكن تجي بعد مشوااااااااااار من النقاش علشان تجي ترجعنا للمربع رقم واحد تااااااااااني.

    وبعدين يا أستاذ عثمان محمد علاقة التفكير العقلاني بالتعليم شنو؟ كان ما بتعرف ما سمعت بمدارس (لتعليم) ذوي الاحتياجات الخاصة زي (المتخلفين عقلياً)؟ وله دي كمان محتاجة منك نظرية جديدة ممكن أضيفها لسلة مهملاتي؟ ويا أستاذ يا كريم ما تفطر سطرين وتجي تفتح ليك موضوع هنالك أسئلة ونقاط بتاعت حوار في مداخلاتي السابقة رد عليها وتعال بعد داك أسأل. لأنو ده منبر حوار مش نقطة بوليس أنا قاعد قصادك إنك كلما مشيت اتمددت واتزكرت ليك كلمتين تلاتة تجي تنط لي!!! رجاءً رجاء خاص الآن فقط ابتداء الحوار يأخذ طابعه الجاد فإما أن تلتزم بأدب الحوار وتتكلم بأدب وبدون لوي ولعب بالعبارات والمصطلحات وإلا فسوف أتحاشى الرد عليك نهائياً لمصلحة الموضوع.

    شكراً ليك

    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-20-2005, 11:22 AM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 12-20-2005, 11:31 AM)

                  

12-20-2005, 11:23 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    حأطلعك من جلدك الباقي
    قدام العالمين ، فهمت ؟!
                  

12-20-2005, 11:33 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    الأخ هشام آدم
    لو قـدر الخالق راهـناً أو مستقبلاً
    عقد فرانك بإمرأة ترغب في ألا تخضع
    لمشيئة الدور التقليدي المرسوم
    للمرأة وهو: الإنحاب و ؤرعاية البعل
    والاطفال فقط ، وأرادت أن تعمل خارج
    البيت على أن تتناصف أنت معها أعباء
    الشغل المنزلي ، فمارأيك ؟
    ( التساؤل هدفه المعرفة )

    (عدل بواسطة Osman M Salih on 12-20-2005, 11:38 AM)
    (عدل بواسطة Osman M Salih on 12-20-2005, 11:40 AM)

                  

12-20-2005, 11:35 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    أنت لا تستحق حتى أن أرد عليك . . . حسيبك تفضح نفسك بنفسك . . . الناس قاعدة تعرف تقرا وتميز يا عثمان يا ود محمد
                  

12-20-2005, 11:58 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: هشام آدم)

    الأستاذ هشام آدم
    يا " جيم كليف " الحبهة
    الديمقراطية " بجامعة الخرطوم

    السؤال وراك ، وراك ثم وراك:

    لو قـدر الخالق راهـناً أو مستقبلاً
    عقد فرانك بإمرأة ترغب في ألا تخضع
    لمشيئة الدور التقليدي المرسوم
    للمرأة وهو: الإنحاب و ؤرعاية البعل
    والاطفال فقط ، وأرادت أن تعمل خارج
    البيت على أن تتناصف أنت معها أعباء
    الشغل المنزلي ، فمارأيك ؟
                  

12-20-2005, 12:07 PM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لو كان الله بشراً . . لقتلته النساء (Re: Osman M Salih)

    هشام آدم ،
    هل ترى يا جيم كليف ـ الصلة
    بين تعليقاتي " الهايمة في سما
    الخيال " وبين تعليقي الأخير
    الذي لا مهرب لك منه ؟!

    عثمان محمد صالح

    عضو سابق في الحزب الشيوعي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de