على الرغم من أنني لست شيوعياً .. وكنت وما زلت قريب جداً من الشيوعيين .. وكنت مرشحاً في فترة من الفترات للإلتحاق كعضو في الحزب الشيوعي .. وكنت وما زلت أختلف مع الفكر الشيوعي في مسألة الحلم الشيوعي .. وفي بعض المسائل الفلسفية الأخرى .. ولكنني وبكل صراحة .. أحترم الشيوعيين جداً وأشهد على نظافة يدهم ولسانهم وإخلاصهم لمبادئهم وتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجل قضايا الجماهير الكادحة .. ولقد إستفدت كثيراً من قراءاتي الماركسية والمحاضرات التي حضرتها أثناء فترة ترشيحي على يد الأستاذ المعلم محمد سليمان وآخرين .. إستفدت جداً من ما شحذت به ثقافتي الفكرية والنضالية من الشيوعيين ومن أدبيات الحزب الشيوعي والأدبيات الماركسية .. وعلى الرغم من أنني قدت تأسيس (الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي) (حشد الوحدوي) في 6أكتوبر 2002م ، فإنني ما زلت على إحترامي للحزب الشيوعي السوداني .. وبالمناسبة لقد كنا من أوائل الذين زاروا الأستاذ/ محمد إبراهيم نقد في منزله بعد أن ظهر إلى العلن .. وأذكر أنه إستقبلنا إستقبال رائع ولقد وجهني لحقيقة كنت أجهلها وهي أن الأستاذ الصحفي القدير / محجوب محمد صالح كان قد أسس بعد أكتوبر حزباً أسماه الحزب الإشتراكي الديمقراطي .. ولم يدم طويلاً هذا الحزب .. فعملت بنصيحة الأستاذ نقد وذهبت ومعي بعض الأخوة والأخوات من قيادة حزبنا إلى الأستاذ محجوب واستعلمنا عنه من ذاك الحزب وأخذنا منه الإذن والضوء الأخضر في إستخدام الإسم (الإشتراكي الديمقراطي) ولم يكن لديه مانع أو تحفظ بل وحملنا بنصائح قيمة كما فعل قبله الأستاذ نقد. قصدت هذه المقدمة حتى ، أبدي إعجابي الشديد بمقال الأستاذ / تاج السر عثمان .. وأحيه عليه ، وأقول بأنني شخصياً من المؤيدين على إبقاء إسم الحزب الشيوعي كما هو ، مادام الحزب ما زال متمسكاً بحلمه الفردوس الماركسي الشيوعي ، فليس هنالك أي منطق في تغيير الإسم وليس هنالك سبب وجيه ، فقط الحزب، وكما قال ويقول كل من يهمه أمر الحزب الشيوعي ، عليه أن يراجح كبواته وأن يمارس النقد الذاتي لتجربته .. وأن يبث الحياة في قيادته بتقديم العناصر الشابة الجديرة بالقيادة ... وأن تخفف المركزية الديمقراطية قبضتها على مفاصل الحزب .. وأن تكون هنالك دراسة متعمقة وشفافة وعلمية لنقد حقيقة أن الحزب بالغ جداً في العمل السري وكان ذلك على حساب النمو الطبيعي للحزب بين الجماهير وفي فترات متعددة مما أثر سلباً على وجود الحزب بين الجماهير ... أقول هذا وأنا على قناعة تامة بأننا كأحزاب صغيرة وتقدمية ليس لدينا حليف قوي يمكن أن يشد من أزرنا غير الحزب الشيوعي السوداني .. وقوته تعني قوة لنا ودعامة لا يستهان بها، وإن المؤتمر الخامس للحزب لهو مناسبة هامة وضرورية لهذا الأمر.
مهما إختلفنا فكرياً .. سيبقى إحترامنا للحزب الشيوعي السوداني قائماً ما دام قائماً هو على مبادئه وأخلاقه التي عرفناها وخبرناها جيداً.
لك ولكل الشيوعيين كل الود والتقدير والتحايا العطرة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة