الاستاذ عبد الواحد محمد نور، أنا حافظ للقرآن الكريم ولا أرى تعارضا بينه والعلمانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 05:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2008, 07:28 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاستاذ عبد الواحد محمد نور، أنا حافظ للقرآن الكريم ولا أرى تعارضا بينه والعلمانية


    وجود البشير في السلطة لا يحقق السلام للسودان ودارفور

    وصفوني بإني "قطاع طرق".. وعميل سي آي ايه.. وشيوعي وحركة شعبية و"بتاع موساد"..!!

    أنا حافظ للقرآن الكريم ولا أرى تعارضا بينه والعلمانية

    نستطيع التوحد عبر جسم سياسي وليس لدي أي خلاف مع مناوي..ونختلف مع إسلاموية د.خليل

    رافعت في قضايا جنائية بالخرطوم ودارفور

    ليس لدي أي احساس بالحقد تجاه أي احد..وأطالب فقط بتقسيم عادل لموارد البلد

    60% من أفكارنا مستمدة من الدكتور جون قرنق علي وجه التحديد..

    هذا الرجل هو الذي عبأني سياسيا..!!

    حاوره في واشنطن: صلاح شعيب

    قال الاستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان في حوار أجرته معه سودانايل إنه لا يمكن تحقيق السلام بينما الرئيس عمر البشير في السلطة، مضيفا "واذا ظل البشير موجودا في السلطة فإنه يصعب الحفاظ على السودان بوضعه الحالي، كما أننا نرى أن وجوده لا يسهم في حل المشاكل العالقة في الجنوب والخرطوم وشندي وكردفان وكجبار..نحن موقفنا واضح في الحركة بخصوص التفاوض وقلنا إنه لابد من توفر اسس الامن ونزع سلاح الجنجويد ووجود قوة في الارض لحماية المواطنين واستعادة اراضي الذين تشردوا وارجاعها إليهم.."

    وأشار عبد الواحد بقوله في الحوار الخاص لـ"سودانايل" والذي ينشر اليوم لأول مرة، على مدى خمس حلقات "ثقتنا صفر في الحكومة الحالية والتجربة الماثلة أكدت لنا هذا..لا بد من إيقاف الموت والاغتصاب وطرد الذين أتت بهم الحكومة من النيجر ومالي للتوطين في اراضي المهجرين، ولا بد من تحرير السودان من السلفية السياسية وهي مسؤولة من استدامة القتل والفشاد. وبقية المشاكل الأخرى..".

    وقال في الحوار الذي أجري معه إبان زيارته الأخيرة لواشنطن إنه "إذا توافرت هذه الشروط الضرورية فإننا بعدها سنأتي للتفاوض اولا حول مفهومنا لتحرير السودان من الظلم وخلق دولة سيادة قانون حتى لا ياتي رئيس آخر ليفتك بالاخرين لمجرد أنهم عرب أو مسلمين وحتى لا يأتي آخرون لنهب اقتصاد السودان..وحتما سيكون من السهل بعدها حل مشكلة دارفور.."

    *بداية أرجو أن تعطينا نبذة عن الاسرة والظروف التي صاحبت النشأة؟

    ـ انا عبد الواحد محمد احمد النور...ولدت بمدينة زالنجي ـ غرب دارفور في عام 1968..أصول ابي وامي من منطقة "طرة" بجبل مرة، والتي كانت عاصمة دارفور عندما كانت سلطنة...درست المرحلة التعليمية الابتدائية بمدرسة (دال) ) والمتوسطة في زالنجي الجنوبية المتوسطة "يمكن تكون تغيرت حسب ما يطلق المشروع الحضاري حالياً من اسماء ويغير أخرى قائمة" ثم درست بزالنجي الثانوي سنة اولي ثم دارفور الثانوية "سنتين" ثم مدني الثانوية ثم جامعة الخرطوم ـ كلية القانون..

    *وماذا تتذكر من زمن الطفولة؟

    بالتأكيد لكل فرد منا ذكريات في حياته واذكر بشدة دائماً دور والداي في تربيتي وإحسانهما لي.. أولى أزماتي في الحياة بدأت عندما عانيت من ظرف صحي وكان عمري حينها 8 سنوات وظل معي هذا الظرف لأكثر من اربع سنوات...وظللت اعاني من هذا الظرف الذي أثر على رئتي اليمني.. وكان ذلك في منتصف السبعينيات تقريبا..

    *وكيف تعاملت مع هذا الطارئ..؟

    دخلت المدرسة وعمري 5 سنوات كمستمع وواجهت موقفا طريفة.. أولا تم تشخيص مرضي كونه ملاريا بمستشفى الفاشر وذلك بسبب الامكانيات المتواضعة حينها وعدم وجود اختصاصي للصدر.. فذهبت للخرطوم إلى دكتور عابدين شرف على ما اذكر ومكثت لشهر برفقة جدي زين العابدين عبد اللطيف وهو عم أبي والذي كان قد تعرض لحادث حركة بزالنجي أدى الى إصابته بشلل، فجيئ بنا سويا الى الخرطوم لإجراء العلاج اللازم..مكثنا لأربعة شهور بالمستشفى حسب طلب الطبيب لمواصلة علاجي.. ولكن لم تكن هناك امكانية لبقائنا في الخرطوم كل هذه الفترة وذلك لسببين، الأول هو عدم وجود مرافق معنا بالمستشفى، والثاني كان هو ان العلاج يحتاج الى استمرارية، اضافة الى التكاليف المادية. في تلك الفترة (عام 77) صاحبت وجودنا بالخرطوم احداث المرتزقة والاقاويل التي تتحدث عن ان "ناس الصادق جابو المرتزقة من دارفور".

    في عام 83 عدنا مرة اخرى للخرطوم وتم اجراء عملية جراحية لي علي يد طبيب أكن له كل احترام وتقدير وأتمني من الله ان يطول في عمره وهو الجراح "ميرغني....." اختصاصي الصدر والجراحة العامة.. وتم اجراء العملية بنجاح.. *ما هو تأثير هذا الحدث عليك آنذاك؟

    صراحة هذا الأمر ترك في نفسي آثارا عدة..اولاً عانيت بسبب الرحلة الطويلة بالسيارة عبر طريق نيالا- كاس- زالنجي في عام 76 وكانت الرحلة تستغرق ما بين ساعتين الي ساعتين ونصف الساعة في الظروف العادية..ولكن في الخريف حين سافرنا استغرقت الرحلة اربعة ايام حتى وصلنا نيالا..بعدها ركبنا "قطر الهم" وأقصد به قطار نيالا، والذي أوصلنا إلى الخرطوم في اسبوع وتلك كانت الرحلة الاولي للخرطوم.

    وفي الرحلة الثانية جئت بنفس الطريقة ولكن هذه المرة بعد سفلتة طريق (نيالا- كاس- زالنجي) وهو الطريق المسفلت الوحيد في دارفور في ذلك الوقت، ثم استقلينا القطار الي الخرطوم. المهم هو أن الرحلتين اثبتتا لي أن السودان قارة و"شُفت" الفرق الهائل في التنمية في مناطق السودان.. مثلا ان تجئ من زالنجي الي نيالا ومن نيالا الي الخرطوم فإن المسافة كانت عبارة عن قارة تقطعها بصعوبة بالغة.. وتبين لي عدم وجود اي عدالة في توزيع الخدمات..وانا شخصياً كنت ضحية لعدم توزيع العدالة بين اقاليم السودان، مثلاً، الدولة هي التي تصرف في المستشفى فالعنبر كان به شماليين وجنوبيين وكل ألوان طيف السودان كانوا معاي واذكر كان هناك أحد المرضى من الجنوبيين واسمه ريتشارد وأجريت له عملية في الصدر.. وعبد الله من شمال السودان ... والدولة هي التي تعين الدكتور وتصرف عليه والسكان الموجودين في دارفور هم أكثر بكثير من اي اقليم آخر في السودان ولكن ما كان هناك مجال للدولة لتعيين اختصاصي للصدر في كل ربوع دارفور..أو اي اختصاصات اخري "غريبة جدا"!

    *وهل خلق هذا غبنا في داخلك؟

    لا..لا..ذلك لم يخلق لدي أي احساس بالحقد تجاه اي احد ولكن خلق لدي احساس بعدم التقسيم العادل لموارد البلد.ففي المستشفى زارني أناس من دارفور ومن كل أقاليم السودان الذين ارتبطنا معهم وإرتبط أهلي بهم.. ولم أشعر بغربة.

    *وكم كان عمرك آنذاك؟

    كان عمري حينها ما بين 13 الي 14 سنة..والمهم أننا كمرضى كنا نتناقش انا وعبد الله من أقصى الشمال وريتشارد واضافة الى آخر يدعى حسن أوهاج من شرق السودان وكذلك محمد علي وهو شخص كان كبير في السن مقارنة بنا وهو من منطقة شندي وكنا في عنبر به 8 سراير وعبد الله كان يعاني من السرطان وتوفي بعد ذلك "رحمه الله".. كنا نتناقش حول حالنا وأوضاع أقاليمنا، خصوصا وأننا بقينا سويا في مستشفى الشعب أربعة اشهر..وبرغم صغر سني لم اشعر بفارق في العمر بيني والذين يكبروني من المرضى والذين يمثلون كل بقاع السودان..الأهم في كل نقاشاتنا المميزة كان كل واحد منا يحكي عن منطقته وكنا نقر جميعا بأن هناك شئ غير طبيعي وكل واحد يحكي عن مرارات منطقته.. كنت اسأل محمد علي وأقول له "انت بتجي من شندي في كم يوم"..وكان يقول إن الزمن قصير مقارنة بنا.. ويقول ان اهله اغلبهم في الخرطوم وبحكم ذلك كان يواجه بكثير الزيارات..

    *وهل كنت تحس بغربة وسط زملائك المرضى؟

    لم احس بغربة..وذلك لأني كنت اصغرهم سناً، فكل شخص يزور أحدنا يحن علي ويسلم علي وشعرت ان السودانيين كشعب ليس بينهم اية فوارق.. ولكن السلطة الحاكمة في البلد هي التي تأتي بالفساد والعقلية التي تحكم تسبب الفوارق وليس الشعب.. فالعنصرية موجودة في كل العالم. لكن في السودان غير موجودة في وسط الشعب وأعتقد أن الطريقة التي تحكم بها البلد وتوجد عدم توزيع الخدمات هي التي تولد المشاكل وهذا ما رسخ في ذهني تماما حينها..وأقسمت منذ صغري ان استميت علي تحقيق العدالة.. "فأنا كان ممكن أن أجد العلاج الكافي واوفر الكثير من الزمن لي ولأهلي لو توفرت الخدمات الضرورية في دارفور وتم علاجي في وقتها رغم ايماني التام بقضاء الله وأجله فايماني ويقيني بالله كامل والحمد لله.." وأفترض كذلك أنه مثلاً لو كانت هناك عدالة في توزيع الخدمات الضرورية لتم تشخيصي حالتي ومعالجتي الفورية.

    الرحلة من زالنجي "ورتني" عندما أمر ببعض الاقاليم سواء بالليل أو النهار والكم الهائل من المساحات وكل تلك المدن تشعر انك جاي من العصور الوسطى وفي مناطق اخري تجدها متقدمة ومتحضرة ولا شئ ناقص.. وكل ذلك في بلد واحد وعندما ترى معاناة الناس تحس بألم كبير... فمثلاً عندما تذهب حاليا الي الحاج يوسف تجد كل اهل السودان الشمالي والغرباوي ومن الشرق والجنوب والحاج يوسف منطقة جامعة ولكن بلا خدمات ضرورية..بعقلي البسيط كل تلك الأشياء تركت في نفسي أثراً.. بأنه يجب ان يحدث تغيير في السودان "..لأنه ما ماشي بطريقة صحيحة.."

    *وهل إنعكس هذا التفكير المبكر على مراحل تعليمك..؟

    كان كل اهتماماتي بعد مرضي هو التساؤل عن كيف اقرأ وكيف اعمل. وكان لدي أحساس بأن طريقنا طويل ويحتاج الي تغيير. أتذكر أن أبي وأخي عامر قررا بعد نجاح العملية أن نسافر ولكن الطبيب طلب منهما أن يحضروني بعد ثلاثة شهور اضافة الى عدم تعريضي للغبار خلال الرحلة الى البلد.. فما كان منهم أن ذهبوا بي الي خالي احمد سليمان في مدني والذي أكن له كل الحب والاحترام.. وكما يقولون في المثل "الخال والد" فقد غمرني بحبه ومازال..

    من خلال سردك يحس المرء أن مرحلة الوعي الكامل بالمظالم تشكلت في المستشفي، ولكن يتشكل وعي أغلب الشباب في المرحلة الثانوية..ألا يعني هذا بعض مفارقة وهل كانت لديك في مرحلة الجامعة اي انتماءات سياسية؟

    نعم ما قلته صحيح حول تشكل الوعي في المرحلة الثانوية تقريبا.. ودعني أكون صريحا معك..فخالي الذي كنت معه في مدني كان يعمل في الري وهو من المحبين للجدل السياسي..ويملك كثيرا من الكتب وكنت اقرأ بعضها وكان يحكي لي هو نفسه عن السياسة وهو الذي ساهم في تشكيل وعيي.. وفي ذلك الوقت كان الرئيس نميري قد طبق قوانين سبتمبر ورأيت من قطعت يديه وأثرت تلك المناظر في نفسيتي تجاه السلطة التي تحاكم الناس قبل أن توفر لهم ما يبعدهم عن السرقة وأشياء من هذا القبيل. وشعرت ان كل الناس الذين تمت محاكمتهم وفق قوانين سبتمبر كانوا نتاج لغياب العدالة وهذا ركز في ذهني ان معظم التنظيمات وانا في مقتبل عمري في المتوسطة عبارة عن وهم..وهم سبب ازمة السودان.."عشان كده طول عمري ما انتميت لأي تنظيم سياسي ولا اقتنعت انو في تنظيم عنده برنامج ممكن يحل لينا مشكلة البلد.."

    *هذا يعني انك في الجامعة كنت محايدا؟

    في الجامعة كان كل تفكيرنا واقعيا بشكل مطلق..

    *وماذا كنت تفعل في الاجازات؟

    كنت أدرس في البلد في العطلات الصيفية وننشئي فصول التقوية وهي عادة طلاب الجامعة هناك..يفعلون هذا الصنيع من أجل رفع المستوي الاكاديمي للطلاب في المنطقة نسبة لشح المعلمين في دارفور.. وفي تلك الفترة وجدت أحد الطلاب ويدعى أحمد عبد الله "الاستاذ" وكان يملك كثير من التفكير المتقدم حول القضايا العامة..واستغربت "اني القي زول في الثانوية بهذا المستوي من التفكير وعندو خط واضح.... "

    * اي تفكير تقصد؟.

    يعني نفس افكاري الحالية... تماما...

    *ألم تفكر عندما كنت في الجامعة في الانتماء إلى أي تنظيم او تكون على مقربة من اتجاه سياسي ما وتراه يحقق أفكارك خاصة وأن الحركة الشعبية في تلك الفترة تنادي بمثل الافكار التي تحملها؟

    انا دخلت الجامعة سنة 90 ونعم الحركة الشعبية كانت فعلا تناضل في تلك الفترة.. صراحة ما فوق ال60% من أفكارنا مستمدة من الحركة الشعبية ومن الدكتور جون قرنق علي وجه التحديد.. ولكن كنت أشعر ان افكار الحركة جيدة لكن تحتاج اضافة..

    ماذا تقصد بالاضافة؟

    لأكن معك صريحا احنا فكرنا مع شباب كتيرين اصحابنا قعدنا معاهم.. من الجامعة ومن خارج الجامعة.. الليلة منهم 17 من مؤسسي الحركة لا استطيع اذكر اسماءهم نهائي الآن. الكلام ده سنة 92 ومعانا اربعة بنات والبقية شباب من شمال السودان اقصد الشمال الجغرافي..اعني الشمالية وناس من الوسط وناس من الجنوب وناس من جبال النوبة وناس من دارفور انا من ضمنهم وناس من الخرطوم ايضا.. كننا نتناقش.. ولكن في الأيام ديك كان مجرد التفكير في تكوين تنظيم هو فكرة خطرة جدا.. عشان نتناقش كان مشكلة.. والناس عارفين كان في شنو ..كان في صيف العبور.. وبيوت الأشباح وكان في موت في دارفور..بعد ذلك تناقشنا عن كل المشاكل والمرارات التي تحدث فالشرق بدأت فيه ارهاصات التمرد ظهرت والنيل الازرق ايضا وجبال النوبة اضافة الى مشاكل الصالح العام..البلد تحولت الي حقل الغام وزالت كل مقومات الأمان في السودان.

    لم اشعر وقتها ويوماً ان السودان ملك لأحد ولا فرق عندي بين رئيس الجمهورية ولا الغفير ولم اشعر انو في زول عندو حق في السودان اكتر مني ولم اشعر اني افضل ا من زول.. نقاشاتنا كانت عفوية.. عن الدين والعرق.. وعن كل شئ وبدأت النقاشات تتبلور.. وبقينا ما بنخاف..

    و90% من قيادات الحركة موجودين في السودان وده طبعاً نجاح لاننا عملنا تعبئة سياسية لعشر سنوات عشان كدا الفكرة نجحت لأن في ذلك الوقت كان ناس المؤتمر الوطني والاسلاميين اي زول بعارض يقولوا ليهو علماني وكفرة ضد الدين وذلك لاغتيال المعارض اعلامياً ولذلك نجحنا في تجاوزهم بسبب التعبئة العملناها من عشر سنين..جهزنا مواطننا في دارفور واي مكان في السودان والليلة لو مشيت الجامعات والمجتمع المدني ستج لنا تاثير وفكرتنا كانت تغيير المتجتمع وعقل المجتمع لوطن واحد فيهو مسيحي ومسلم فيهو عربي وافريقي فيهو ابيض وأحمر لذلك الامر كان صعباً جداً لكن اعتقد اننا قدرنا نتخطى الصعوبات..

    *لنأتي إلى مرحلة الحياة العملية..مع من تدربت على المحاماة؟

    تدربت مع محام يدعى بريمة وكذلك الاستاذ صالح محمود.. بريمة دا كان في الشمالية.. لا استطيع ان اذكر اسمه بالكامل..احتمال يكون خايف..هناك كثر سألوني عنه لكن هو احتمال يكون ما بسمح لي اذكر عنه شيء..المهم هو اول من تدربت عنده.. ومارست المحاماة وترافعت في قضايا في زالنجي ومن القضايا المهمة..

    *اي نوع من القضايا وهل ترافعت في قضايا بالخرطوم؟

    رافعت في قضايا جنائية وقضايا مدنية..ولم اشتغل في الخرطوم كتيرا ولكن كانت معظم مرافعاتي في محكمة زالنجي..وأحيانا اذهب إلى الخرطوم من اجل القضايا التي اعمل فيها..

    *هل أحسست ان مجال المحاكم يمتاز بتحقيق العدالة؟

    كان في قضايا مؤلمة بالنسبة لي كمحام، فالفساد كان موجود في كل الجسم القانوني.. لا اقصد الجهاز القضائي تحديداً ولكن الفساد كان في الشرطة والنيابة..وأذكر من القضايا أنه حدثت جريمة نهب وقتل فيها شخص وتم الاستيلاء على الثروة الحيوانية لإحدى القرى ولم يتم القبض علي السارقين بواسطة الشرطة..وحدث بعدها تجاوزات في القبض على أفراد أبرياء وعايشت كيف أن بعض الرجال "يحلفون بالزور" في هذه القضية..هذه كانت من الاشياء التي تؤلمني جدا وجعلتني احس بعدم بوجود اي عدالة إذ أن كل القانون الذي قرأته لا يمكن تطبيقه في الممارسة ولا يمكن لدولة القانون ان تنتهك القانون.. فلماذا امارس القانون والمحاماة اذن...؟

    *لكن يا استاذ هل كنت عضوا بنقابة المحامين من أجل أن تجيز لك العضوية بعض الصلاحيات وتساعدك في ممارسة المهنة؟

    لم يكن وقتها توجد نقابة للمحامين بل اتحاد المحامين ولم اعترف به ولم اكن به عضوا.

    *وماذا عن علاقتك الاجتماعية مع الزملاء المحامين والمحامين الكبار؟

    اعرف مجموعة من المحامين الكبار... استاذ "..." ما بتعرفوا؟؟ كيف ماتعرفوا دا استاذ مشهور جداً.. وتاني في استاذ عبد الله وهو المحامين الممتازين في تقديري ومكتبه في ام درمان جوار موقف مواصلات الهجرة.. شخص ممتاز وانا شخصياً معجب بيهو جداً. ولي زملاء في زالنجي منهم اسماعيل ابو نوبة ولدي صديق أسمه عبد الرحمن كرتي في نيالا واكن ليهم احتراما شديدا..

    *دعني أسال عن الاسرة وهل أنت حفيد لأي من سلاطين الفور؟

    انا لست حفيد سلاطين ولكن كل أجدادي كانوا حفظة قرآن ولا يزالوا الى اليوم وكانوا أيضا ائمة للمساجد. فانا عبد الواحد محمد احمد النور عبد اللطيف عثمان صالح وكل هؤلاء من قبلي أئمة مساجد وحفظة للقرآن ولقد حفظت القرآن ووصلت هذه المرحلة بصعوبة وكان ممكن في ستة شهور يكون عندي "اللسان" وهو مصطلح في الحفظ المتقدم و"لكن ما قدرت بسبب الجامعة.."

    *هل لعب حفظ القران دورا في حياتك؟

    اعتقد أن بالقران الكثير من القيم والاخلاق.. وكل ما يمارس بإسمه الان هو امر "ما عندو علاقة بالاسلام كل الاخذوهو من الدين كان عشان غرضهم السياسي.. بينما هم تركوا الدين الاسلامي كمعني انساني سامي وشامل.."وأعتقد أن القرآن يلعب دورا عظيما في حياة أي مسلم. وأهلنا يقولون إن "الما حافظ يعتبر "ودر"

    "*وبأي القراءات كنتم تحفظون القرآن؟

    كنا نقرأ بالعمري... ويتم الحفظ علي مراحل الي ان تصل الي مرحلة تسميع القران

    *بإعتبارك حافظ للقرآن الكريم ما هو رأيك في العلمانية هل وجدت تعارضا بينها والدين؟

    العلمانية هي الحل الشامل.. ولا تتعارض مع الدين اطلاقاً فبعض الاسلاميين شوهوا معني العلمانية وهي لا تعني إلا فصل الدين عن الدولة.."الدين هو القيم بتاعتنا احنا... انا اكون مسلم واعتقد اعتقاد تام في الله ولكن ده في نفسي ولا اجبر اي شخص علي الاسلام او دين اخر.. دي العلمانية الانا مؤمن بيها ودي القيم الاحنا بنعمل بيها.."

    وما هو إمكانية تطبيقها في السودان والبلدان المسلمة؟

    "السودان ما عندو اي حل غير ده.. وريني دولة فيها زول مسيحي وفيها زول مسلم وفيها زول ياكل بقرة وفيها زول بعبد بقرة وفي زول ما عندو دين ولكن ديل كلهم عندهم الحق انهم يعيشوا في البلد ده متساوين لانو مافي زول مخاوق عشان يكون اقل من زول.."

    *لكن مسألة العلمانية تحتاج إلى وعي بقيمتها ونشر الافكار حولها ولا بد أن نهيئ الناس فكريا حتى يقبلوا العلمانية؟

    عشان كده انا قلت ليك احنا عملنا تعبئة سياسية لعشر سنوات قبل ما نعمل الجناح العسكري.. تعلمنا من الايام..

    وهل يمكن فرض العلمانية رغم صعوبة الخطوة وهل ترى فرضها من خلال حكومة قومية؟

    الخطوة تتم بعد توفير الأمن وحق المواطنة المتساوية بين الشعب السوداني كله والحكومة القومية وحكومة الوحدة الوطنية الانت بتقولها دي ما تكون شكليات نحن يا سيدي الشكليات دي ما شغالين بيها .. مهمتنا اول حاجة ان حكومة الوحدة الوطنية توفر الأمن لكل اهل السودان ومواطنو دارفور يرجعوا لقراهم وتتم مساواتهم مع باقي الناس كلهم ..وأن تكون عناك اسس الديمقراطية وهي توفير الامن وحرية التعبير وحرية النشر وحرية التعبئة وحرية التنظيم وحرية الاعتقاد والانتماء لتوصلنا في النهاية الي الانتخابات الحرة والنزيهة ودا في ظل الحكومة اللي توجهها اسلامي وعروبي وتقتل الناس في الاتجاه ده وبتقسم الشعب السوداني بالطريقة دي ما ممكن.

    *هل يوجد تنسيق بينكم والاحزاب الأخرى مثل الامة والاتحادي والشيوعي.. ؟

    نحن ما عايزين نكرر تجربة التجمع الوطني وهي قد فشلت لانها اضداد افكار اجبرت للتجمع وفشلوا لانه اي واحد اعتقد انو التجمع هو الطريقة التكتيكية لتكسير الاخر ولما جو في المحك الحقيقي الحركة الشعبية تفاوض في CPA والباقي فاوضوا في القاهرة وفي القاهرة انتهي كل شئ.. نحن نقول ننتمي مع الناس في الفكرة اولاً.. في زول بقول عايز يعمل دولة مدنية ايه يعني دولة مدنية.. نحن نتمني طرح واضح بفصل الدين عن الدولة ودولة المواطنة يكون الناس فيها متساوين القوة البتؤمن بالا فكار دي ممكن نتفاوض معها..

    • يعني زي الشيوعيين؟

    يمكن لنا أن نتحاور مع الشيوعيين حول العلمانية وحول الدين أيضا بغعتباره من قيم الشعوب ومكوناتها ومعتقداتها.

    *هناك تصنيفات تقول أنك شيوعي..؟

    والله... قالوا همباتي.. وقالوا قطاع طرق.. وعملاء سي اي ايه.. وشيوعيين وحركة شعبية واحنا موساد.. ولكل شخص الحق أن يقول كما يشاء..وستبقى الحقيقة..

    *ماذا اذا توحدت كل الجبهات والفصائل في دارفور.... هل هناك امكانية لتعملوا من خلال جسم سياسي واحد؟

    انا عايز كلامي تنشروا للتاريخ..اولاً في السودان في اخلاق وثقافة سياسية مثيرة للجدل وبعض الناس قالوا ان معنى التنظيم السياسي هو وسيلة للكسب السريع وحصد القروش والعمارات والشركات وبعضهم يرى أن التنظيم هو وسيلة للوصول للسلطة..تبقي وزير..سفير.. أي حاجة بينما نحن في حركة تحرير السودان نرى أن التنظيم هو وسيلة لخدمة الشعب السوداني وبالطرح اللي ذكرناه وهو ان نخلق دولة علمانية ليبرالية موحدة ونبني دولة المواطنة.. والتاريخي السوداني قبل الاستقلال يحدثنا أنه كان هناك جسم اسمه مؤتمر الخريجين والذي كانت معمته أن يحارب الاستعمار البريطاني.. ولكن قبل الاستقلال اختلف الخريجون فيما بينهم وانقسموا الي اثنين..ومعظمهم إرتموا في أحضان السيدين الدينيين.. اما كانوا ختمية مع الوحدويين مع مصر أو حزب الامة والكان هدفهم انو السودان يتحول لمملكة المهدية وبعدها إنقسم ناس الميرغني فيما بينهم.. لقد كان الصراع من اجل السلطة او الثروة..ثم هناك نرى ناس المهدي حيث بقي الصراع بين جناح الصادق والامام وتطور هذا الصراع الآن اليوم بين مبارك الفاضل والصادق المهدي..أما قادة الحكومة الحالية فقد كانوا هم الاخوان المسلمين فإنشق الترابي وعمل الجبهة الاسلامية ثم عمل انقلاب وإختلف الأخوان المسلمون وتحولا إلى مؤتمر وطني وشعبي مؤتمر وطني الحكومة القائمة اليوم فيها كم حكومة جوه فيها جناح عمر البشير وجناح علي عثمان وبقية الأجنحة المعروفة.. اذن دي اخلاق وثقافة سياسية فاشلة ولتفادي هذا كله كله اعلنا طرحنا وملكناه للشعب.. ونحن نرى أنه من أجل وجود سلام لابد من يكون في امن على مستوى البلد ومساواة وعدل وعشان نتوحد انا وانت اولاً لابد نتفق في الرؤيا والسلام ده بيجي كيف؟.. فمثلاً انا طارح دولة علمانية وفي واحد عايز دولة اسلامية وبجي الشيوعي بطرحوا.وحتى تتفق معنا الجبهات الفصائل في دارفور فإننا نحتاج إلى توافق في الطرح حول المشكلة السودانية في المبتدأ ومن ثم يسهل الاتفاق حول موضوع دارفور.

    *ومن أجل تحقيق هذا الطرح لماذا لا يقوم الاستاذ عبد الواحد بمبادرة لتوحيد الحركات المسلحة في الساحة الدارفورية وأن يتوحد دريج وخليل ومناوي وشريف حرير حتى تستطيعوا محاورة الحكومة متحدين .؟

    هذا التوحد من الممكن جداً .. وليس لدي كبير خلاف مع مني أركوي فهو قد انشق عنا والباب مفتوح أمامه ، وليس لدينا مشكلة مع دريج..دعيه يؤمن بأفكارنا وليس لدينا اي اعتراض نحوه ولكن مشكلتنا مع خليل هي أننا ندعو إلى دولة علمانية.. "خليهو الليله يقول عايز دولة علمانية وما في مشكلة..ولكن في تقديرنا هو قال داير يعمل دولة اسلامية.. لكن المشكلة توجد في الدعوة إلى الدولة الاسلامية..وهي التي أوصلتنا إلى هذا الدرك.."

    وماذا عن علاقتكم بالحركة الشعبية؟

    نحن والحركة الشعبية على تقارب كبير..فالحركة تقول ان السودان الجديد مبني علي دولة بنظامين.. والانفصاليين نقدرهم ونحترمهم لكني ما مع الانفصال انا مع وحدة السودان والناس البيؤمنو بوحدة السودان والسودان الجديد نحن معاهم جداً..في قوي اخري ناس كجبار وقوى اخري كتيرة نحن ماشين معاها وحنغير البلد..

    هل من الممكن أن تكون هناك فرصة لتحقيق السلام في ظل وجود الحكومة الحالية في السلطة؟

    طبعاً لا.. في فهمي وقناعاتي المطلقة.. ما في دارفور بس واذا البشير موجود في السلطة فإننا سنفقد الجنوب فالبشير عندو مليشيات يقتل بها الناس وبقاءه في السلطة مبني علي دماء الآخرين.. واذا البشير في السلطة ما ممكن يكون في سلام في دارفور أو في الجنوب أو في الخرطوم أو في شندي ولا بورتسودان ولا في نيمولي ولا حلفا الجديدة ولا في كردفان ما ممكن.. نحن في حركة تحرير السودان التفاوض عندنا ليه اسس يكون في امن اولاً للناس كما قلت.. ولن نوقع اي اتفاقية ما لم يتحقق الأمن للمواطنين..رفضنا التفاوض لأننا نريد امن حقيقي وثقتنا في الحكومة صفر أو معدومة تماما والتجارب موجودة والناس الوقعوا هم وكل الاتفاقيات يركون هذا.. يجب ان ينزع سلاح الجنجويد ويوقف الاغتصاب ويقوم الناس الاستقبلوهم في اراضي الناس في عملية التعريب الجابوهم من النيجر ثم نأتي الي تحرير السودان.. تحريره من السلفية "السلبية" السياسية الوصلت البلد لحد هنا وهي مسؤولة لما وصل اليه السودان ونحرر السودان من العقلية التي تعتقد انها خلقت لحكم الناس..نخلص السودان من القسموهو الي شماليين وجنوبيين والي عرب وزرقة ومسلمين ومسيحيين وعشان نحرر السودان لابد ان نخلق دولة سيادة القانون حتى لا يكون هناك زول اعلي من القانون.. وين.

    •في تصورك هل ممكن تكون هناك حكومة انتقالية في الخرطوم.. وإذا جاءت حكومة قومية وان كان البشير فيها هل ممكن تتفاوضوا معها؟

    نحن نتفاوض بعض توفير الأمن للناس وتحقيق المواطنة المتساوية بين الشعب السوداني كله والحكومة القومية وحكومة الوحدة الوطنية الانت بتقولها دي ما تكون شكليات نحن يا سيدي الشكليات دي ما شغالين بيها .. مهمتنا اول حاجة ان حكومة الوحدة الوطنية إذا تم اقتراحها توفر الأمن لكل اهل السودان ومواطني دارفور ونأتي من ثم لخلق اسس الديمقراطية وهي توفير الامن وحرية التعبير وحرية النشر وحرية التعبئة وحرية التنظيم وحرية الاعتقاد والانتماء لتوصلنا في النهاية الي الانتخابات الحرة والنزيهة ودا في ظل الحكومة اللي توجهها اسلامي وعروبي وتقتل الناس في الاتجاه ده وبتقسم الشعب السوداني بالطريقة دي ما ممكن.

    http://www.sudaneseonline.com/
                  

العنوان الكاتب Date
الاستاذ عبد الواحد محمد نور، أنا حافظ للقرآن الكريم ولا أرى تعارضا بينه والعلمانية Nazar Yousif12-04-08, 07:28 AM
  Re: الاستاذ عبد الواحد محمد نور، أنا حافظ للقرآن الكريم ولا أرى تعارضا بينه والعلمانية فتحي البحيري12-04-08, 12:10 PM
    Re: الاستاذ عبد الواحد محمد نور، أنا حافظ للقرآن الكريم ولا أرى تعارضا بينه والعلمانية نزار محمد عثمان12-04-08, 01:41 PM
      Re: الاستاذ عبد الواحد محمد نور، أنا حافظ للقرآن الكريم ولا أرى تعارضا بينه والعلمانية Nazar Yousif12-04-08, 06:08 PM
    Re: الاستاذ عبد الواحد محمد نور، أنا حافظ للقرآن الكريم ولا أرى تعارضا بينه والعلمانية Nazar Yousif12-05-08, 07:25 AM
      Re: الاستاذ عبد الواحد محمد نور، أنا حافظ للقرآن الكريم ولا أرى تعارضا بينه والعلمانية Nazar Yousif12-13-08, 08:52 AM
        Re: الاستاذ عبد الواحد محمد نور، أنا حافظ للقرآن الكريم ولا أرى تعارضا بينه والعلمانية Nazar Yousif12-13-08, 09:07 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de