بداية أتمنى من الله عزّ وجلّ أن لا يكون كاتب المقال هو الدكتور حسن مكي....أرجو أن أكون على خطأ، وأنا جاهز للإعتذار متى ما ثبت ذلك... لكن سأتعامل معه على أنه الحقيقة الماثلة أمام ناظري الآن. ----------------------------------------- لم أكن أتصور في يوم من الأيام، أن يزل كاتب كبير ومحلل "إستراتيجي" مثل د.حسن مكي في مثل هذه المغالطات والكذب البواح كما فعل بكتابته لهذا المقال الموجه للكاتب فهمي هويدي، الذي تلقى المقال وأظنه ما يزال يتلقى التهاني على هذا الظفر المبين!
أعتذر للأخ خالد أبو أحمد عن إبتداري لهذا البوست...وذلك تفادياً لمداخلات النطاط عبد الرازق الطالب (أرجو أن لا تمر بهذا البوست).
يقول المقال:
هذا ما يريده السودان من مصر؟ بقلم: فهمي هويدي تكبير الخط
ماذا يريد السودان من مصر؟ الإجابة عن هذا السؤال هي محور هذه الرسالة التي تلقيتها من الدكتور حسن مكي عميد البحوث والدراسات العليا بجامعة افريقيا العالمية في الخرطوم. وهو بهذه الرسالة يكمل الصورة التي قدمها الدكتور السيد فليفل العميد السابق لمعهد الدراسات الافريقية بجامعة القاهرة. والصورتان توفران لجهات القرار في البلدين «خريطة عمل« لمن يريد حقاً أن يعمل لأجل مصر والسودان والعرب أجمعين. رأي: الدكتور حسن مكي عميد البحوث والدراسات العليا بجامعة افريقيا العالمية
(1)
مع أن زيارة الرئيس مبارك للسودان استغرقت ساعات، إلا أنها بمقياس العائد كان لها مردودها السياسي المؤثر والكبير على العقل والنخبة في الخرطوم، لانها جاءت في ظرف صعب يجتازه السودان، ويحتاج فيه إلى المؤازرة والدعم والنصيحة. ومع أن زيارة الرئيس مبارك سبقت زيارة الرئيس الافريقي امبيكي، إلا أن الأخير وجد نفسه خارج السلطة في جنوب افريقيا بعد أسبوع من عودته الى بلاده. ومهما يكن من دور لجنوب إفريقيا في إفريقيا والسياسة السودانية، إلا أن دورها ضئيل حتى على مستوى جنوب السودان، ولا مجال للمقارنة بين نفوذ مصر وجنوب افريقيا. ان قلة من النخبة في مصر والسودان يدركون أن السودان الحديث أحد مشاريع النخبة التركية المتمصرة بقيادة الخديوي محمد علي (باشا). ذلك أنه لم توجد دولة اسمها السودان قبل مجيء محمد علي وأحفاده إلى منابع النيل، حيث كانت الدولة التي تجاور مصر جنوباً هي سلطنة التويخ التي تمتد حدودها ما بين وادي حلفا وتخوم سنار، وإلى غربها كانت توجد سلطنة كردفان بقيادة المندوم مسلم، ثم سلطنة دارفور التي كانت تتواصل مع مصر عن طريق درب الاربعين، أي درب الأربعين يوماً، حيث تحتاج القوافل إلى اجتيازه خلال أربعين يوما للوصول إلى الحدود المصرية في الفاشر، وجنوباً كانت القبائل الجنوبية تعيش كما خلقها الله سبحانه وتعالى كتجمعات لا تعرف الدولة أو السلطة المركزية، ولكل لهجته وعاداته وطرائقه في الحياة.
(2 )
تمكنت مصر من لم هذه المكونات الجغرافية والبشرية على مراحل مختلفة، ابتداء من عام 1820 إلى عام .1874 ثم أطلق عليها الخديوي اسماعيل في أحد فرماناته اسم السودان المصري، واستمر الحال كذلك إلى أن اندلعت الثورة المهدية، التي لم يسع برنامجها الروحي والسياسي إلى قطيعة مع مصر، بل إلى زيادة التواصل معها عن طريق اقامة دولة اسلامية متحدة بين مصر والسودان. وسواء كان البرنامج واقعياً أم غير واقعي، فالمهم فيه هو ما عبر عنه من تطلع وشوق لاقامة دولة متحدة على وادي النيل، بعيدا عن تأثيرات ونفوذ القوى الاستعمارية، التي كان من أهداف المهدي تحرير مصر وشد ازر الثورة العرابية ومؤاخاتها، على درب اقامة نواة لحكم العالم الاسلامي. سقط مشروع الثورة المهدية، ليتسع الطريق أمام دولة الحكم الثنائي ابتداء من عام 1899، التي كانت في حقيقتها حكماً انجليزياً روحاً وادارة، ولم يكن لمصر من نصيب في ادارة السودان إلا دفع تكاليف ادارة شئون البلاد من الخزانة المصرية. لذلك فإن مشروع السودان الحديث الذي اقامه الانجليز، وما فيه من سكك حديدية ومدارس ومشاريع زراعية وجيش نظامي، وغير ذلك من مطلوبات الدولة إنما تم سداد تكاليفه من الخزانة المصرية، باعتبار أن السودان كان يعد آنذاك اقليماً مصرياً. في حين ان الادارة الانجليزية كانت ترمي إلى هدف آخر هو أن يكون السودان للسودانيين. ولم يكن ذلك حباً في السودان ولكنه كان تطبيقاً لسياسة «فرق تسد«. وحتى لا يقوم مشروع دولة وادي النيل، التي تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى الأدغال السودانية. ذلك أن السودان بحجمه الراهن ليس دولة عادية، وإنما يمكن أن يشكل قاعدة لدولة امبراطورية، بما توفر له من موارد زراعية ومعدنية وثروات ومياه.
(3)
لقد قامت جمهورية السودان في 1/1/1956، وكان منسوب العلاقات السياسية والاقتصادية أقل بكثير مما هو متاح وما هو مطلوب، خصوصاً أن الثورة المصرية لم تعمل لانجاز رؤية في المسألة السودانية نتيجة للضغوط الخارجية وفشل مشروع الوحدة مع سوريا، وحرب اليمن وهزيمة 1967، ثم حرب أكتوبر وصلح كامب ديفيد الذي قسم العرب، ومع ذلك فإن الفترة ما بين عامي 1978و1985 كانت من أطيب المراحل في العلاقات المصرية السودانية، نتيجة تطبيق سياسات التكامل ما بين مصر والسودان برعاية ودفع من الرئيسين السادات والنميري. للأسف فإن هذه العلاقات ما لبثت أن اخذت في التدهور، نتيجة لأحداث سودانية خرقاء طالبت باستعادة الرئيس نميري من مصر ووصلت إلى حد حرق العلم المصري. ثم جاءت خطوة أخرى خرقاء حين الغى السيد الصادق المهدي (رئيس الوزراء آنذاك) اتفاقيات التكامل، ثم وصل التصعيد الأخرق إلى منتهاه بعد المحاولة الاجرامية لاغتيال الرئيس مبارك، الأمر الذي فتح ملف قضية حلايب، الأمر الذي اسهم في تدهور العلاقات المصرية السودانية. وحقيقة الأمر فإن مسألة حلايب ليست مهمة لا للسودان ولا لمصر، ولكن تكمن أهميتها في أنها ترمومتر لقياس العلاقات صعوداً وهبوطاً. اللافت للنظر فإن خط العلاقات بين البلدين آخذ في الصعود منذ عام 2000، بإجازة اتفاقيات الحريات الأربع والزيارات المتبادلة، بما فيها زيارتان قصيرتان للرئيس مبارك. واتضح للسودانيين أن ظهرهم سيكون عارياً في المسرح الدولي من دون المساندة المصرية، وللأسف فقد جرت أكبر هندسة سياسية لاعادة تشكيل السودان بعيداً عن مصر وعن الدبلوماسية والخبرة المصرية، ومن سخريات القدر أن هذه الهندسة تمت ما بين نيروبي وأسمرا وأبوجا، في ظل دول لا تعرف شيئاً عن السودان، ولم تسهم في تشكيل السودان، كما أن حجمها في السياسة الاقليمية والدولية لا يكترث به كثيراً.
(4)
لقد خرج السودان من مشاريع التدويل والحروب والمؤامرات مثخناً بالجراح، مهدداً في وحدته، ومهدداً في نسيجه الاجتماعي، ومهدداً في ثرواته، ومهدداً في رئيسه وخياراته السياسية والأمنية والاقتصادية، وفي ظل هذه الظروف يطرح السؤال الكبير: ماذا يريد السودان من مصر؟ في الرد على السؤال يمكننا أن نقول ان للسودان مطالب آنية، وأخرى مرحلية، وثالثة استراتيجية، يمكن اجمالها في الآتي: * أولاً على الصعيد الآني والمستعجل، فإن السودان يحتاج إلى الخبرة والدبلوماسية المصرية والعربية للخروج من أزمة دارفور، التي أصبحت في ظرف سنوات قليلة القضية الأولى على المستوى العالمي. وتستمد قضية دارفور أهميتها من ارتباطها بالنفوذ الفرنسي والامريكي في غرب افريقيا، وخوف فرنسا من زوال امبراطوريتها الفرانكوفونية، نتيجة للتحولات العميقة السكانية والعسكرية والثقافية في إقليم دارفور، ونتيجة لأخطاء حكومة الخرطوم في ادارة معركتها هناك، في ظل حرب أهلية أصبحت خارج نطاق السيطرة. تريد الخرطوم أيضاً من القاهرة المساندة للخروج من فخ أوكامبو، الذي هو أشبه بفخ غزو الكويت الذي نصب للرئيس صدام حسين وأشبه بفخ قطع الاتصال الخارجي عن الرئيس عرفات بعد صلح أوسلو، والنتيجة كانت كارثية على المستويين العراقي والفلسطيني، ويمر السودان بذات الظروف، لأن توقيف الرئيس البشير يعني انهاء السيادة السودانية، وإعادة تشكيل الخريطة السودانية السياسية من الخارج.
ولذلك تأثيره الكبير في مصر والعالم العربي ودول الجوار، لأن السودان يعاقب أساساً لأنه جنوب مصر، وللإحاطة بمصر، وللتمكين لمشاريع معادية للوحدة والمصير المشترك، الذي إذا كان السودان قد فرط فيه، إلا أن فاتورته الكبيرة قد تقوم مصر بدفعها. كذلك يريد السودان تصفيه الاثار السلبية لوضعية حلايب، خصوصاً أن التيارات الانعزالية في السودان قد تتخذها قميص عثمان لافساد العلاقات بين البلدين. وليتها تعالج بإعلان تحويلها إلى منطقة تكامل، في ظل إدارة مشتركة ومشاريع مشتركة، حتى تكون رصيداً للوحدة ورصيداً لمشاريع الحريات الأربع. كذلك يتطلع السودانيون إلى المعاملة بالمثل في تنفيذ اتفاقيات الحريات الأربع، وما فيها من حرية للانتقال وتحويل الأموال والبضائع وحرية التملك والعمل. وقد طبق السودان البند المتعلق بالتنقل، بالغاء التأشيرات تماماً للمصريين. وتجني العمالة المصرية ثمار هذا الإنجاز، بعدما أصبح العامل المصري في فترة وجيزة عماد حركة الإنشاءات والبناء، ويتم الآن توفير ما يعادل 500 فرصة عمل للمصريين كل أسبوع في ذلك القطاع الحيوي، في حين لاتزال السلطات المصرية تتردد في إزالة حاجز التأشيرة عن أهم شريحة سودانية، أعني شريحة الشباب من الذكور ما بين 18 إلى 50 عاماً. كذلك يريد السودانيون فتح الجامعة المصرية وفرص الدراسات العليا لهم، بمعاملتهم ذات معاملة المصريين، فيما يخص إلغاء الرسوم وتعقيدات الموافقة الأمنية وغيرها. يريد السودانيون أيضاً الإسراع في تنفيذ المشاريع التعليمية التي وعدت بها مصر، مثل مشروع الجامعة التقنية وجامعة الاسكندرية في جوبا، مع التوأمة مع الجامعات السودانية. * أما مرحلياً، فالمطلوب إكمال مشروع قناة جونقلي، خصوصاً أن الظروف السياسية والأمنية مواتية، مع اجراء التعديلات المطلوبة، لأن الرعاة في جنوب السودان امتعضوا لأنها كانت خالية من الجسور، مما أدى إلى تعويق حركة الماشية. وهذه الجسور تعد صمام حركة الحياة ومن دونها لا يتم انتقال البشر. ومعروف أن قناة جونقلى حاضرة وسليمة، وتم انجاز ثلثيها قبل حرب الجنوب الأخيرة. ولم يبق إلا اكمال الثلث المتبقي، وإعادة تطهيرها لتتدفق المياه وتبدأ الملاحة وينطلق التواصل، حيث ستختصر الطريق ما بين يور إلى ملكال من اسبوعين إلى يومين أو ثلاثة. على الصعيد المرحلي أيضاً، مطلوب انجاز مشروعات الري المعلقة، والمشاريع الزراعية التي تستوعب الأيادي العاملة السودانية والمصرية، الأمر الذي يوفر الأمن الغذائي لشطري الوادي ويمهد الطريق للتكامل المنشود على مختلف الأصعدة.
* من الناحية الاستراتيجية، مطلوب التفكير في مشاريع الري العملاقة لدارفور ومصر من البحيرات الجوفية، ومن القنوات التي يمكن مدها من خط تقسيم المياه ما بين الكونغو والسودان. مطلوب أيضاً تبني ايديولوجيا للوحدة السودانية المصرية، نابعة من خصوصيات السودان وتنوعه، ومؤمنة لاحتياجات مصر المختلفة. وفي هذا الإطار فإننا نرنو للعلم الواحد والجيش الواحد، والرؤية الأمنية المشتركة. صحيح أن بعض هذا الكلام يبدو الآن آمالاً بعيدة المدى، ولكن خبرة التاريخ علمتنا أنه إذا ما توافرت الارادة وصدق العزم فإن الأحلام يمكن أن تتحول إلى حقائق بغير عناء.
سنأتي الآن لتفنيد المغالطات والكذب البواح الذي تفضّل به الكاتب أعلاه...على أمل أن ننهي السكرة التي قد تنتاب البعض في شمال الوادي لهذه الهدية القيمة، بفعل أوكامبو...
حريقة تحرق الإنقاذ...واليوم الجابا ....
12-03-2008, 11:53 AM
AnwarKing AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481
أولاً : أقول أن السودان لا يحتاج لمصر ....لا على المستوى القصير ولا المتوسط...ولا "الإستراتيجي"....
بل العكس تماماً هو الحقيقة...
فالجغرافيا تقول أن نهر النيل يبدأ من بحيرتي تانا وفكتوريا....ويمر بالسودان...ليكون عصب الحياة في مصر...وليس العكس. والتاريخ يقول : أن حدود السودان مع مصر (في البعد الأمني والأمن القومي والخ)... حدود قصيرة جداً مقارنة مع حدود السودان مع الأقطار الحبشية مثلاً (أثيوبيا سابقاً، وأثيوبيا وارتريا لاحقاً)...
والتاريخ يقول أيضاً.... أنو مصر وعلى مرّ العصور...كانت هدفاً للإستعمار...وكان المجتمع المصري -وما يزال في بعض أنماطه- مجتمع طبقي ينقسم فيه الناس الى طبقة الأمراء، الكهنة، الجند، ثم المواطنين المصريين (الفلاحين) فقط... يحق للطبقة الأولى والثانية (الأمراء والكهنة)، إرسال أبنائهم الى المدارس...وبذلك يعيدوا إنتاج النخبة الحاكمة والتي ستحكم، بينما يظل الفلاح فلاحاً الى يوم القيامة ...وهو غير متعلم...هذا في تاريخ مصر!
وقد توارث هذا التقيسم الطبقي...كل من حكم مصر...فال باشا يظل باشا...والفلاح يظل فلاحاً...وعمر العين لا تعلو على الحاجب (أو كما يقول المصريون أنفسهم)! لذلك ففي السودان الدولة المستقلة...كان الجميع متعلم...بينما كان المتعلم المصري ينحصر في الطبقات المذكورة أعلاه فقط، لا غير! كانت المدرسة السودانية التقليدية : الخلوة، تستقبل الصغير والكبير، العبد والحر، الكبير والصغير، المرأة والرجل، الأبكم والأبرص والمجذوم والخ...
وكان في مؤسسة الخلوة...شيخات معلمات...يقمن بتدريس القرآن وأيضاً يتعلمن...وذلك قبل عصور من قاسم أمين وبابكر بدري والخ...!
هل للكاتب أن يحدثنا عن التعليم في مصر...والكيفية التي مكّنت المصريين المحتلين من قبل تركيا...أن يقوموا بإحتلالنا نحن السودانيين أصحاب الدولة ذات السيادة الكاملة والمستقلة والتجارة والعلاقات الدولية والخ!؟!
أبدا بإيراد هذه المعلومة التي ستثلج صدر ناشر المقال الكاتب فهمي هويدي...
لم يحكم مصر...أحد أبناءها...منذ عهد الآشوريين....وحتى عام 1953....حين حكم اللواء محمد نجيب مصر...وقيل حينئذ (يحكم مصر أحد أبناءها)...بعد طول إستعمار...
اسرة محمد علي (باشا)، هي أسرة تركية... فكيف أذن
Quote: تمكنت مصر من لم هذه المكونات الجغرافية والبشرية على مراحل مختلفة
الأوجب أن تكون: تمكنت أسرة محمد علي باشا التركية من لم هذه المكونات الجغرافية والبشرية على مراحل مختلفة، الخ...
هذا إن سلمنا بأنه هذه الأسرة التي أحدثت -وقوات التركية المصرية- أكبر تدمير في تاريخ السودان، وأكرر السودان وليس الممالك المتفرقة...
ثم يذكر المقال:
Quote: ابتداء من عام 1820 إلى عام .1874
هل للكاتب أن يحدثنا قليلاً عن هذه الفترة؟ عن الإبادة الجماعية التي حدثت للسودانيين خلال هذه الفترة؟ عن الإغتصابات الجماعية التي حدثت للسودانيين خلال هذه الفترة؟ عن التجويع الجماعي الذي حدث للسودانيين خلال هذه الفترة؟ عن التخويف الجماعي التي حدث للسودانيين خلال هذه الفترة؟ عن جرائم الحرب التي حدثت للسودانيين خلال هذه الفترة؟
هل للكاتب أن يحدثنا عن: أين ومتى في تاريخ السودان تم إحراق الناس داخل المدرسة السودانية (الخلوة) غير في هذه الفترة المظلمة من تاريخ السودان؟
12-03-2008, 12:08 PM
A.Razek Althalib A.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818
محمد فرح... ما بنطلعك من هنا ساكت يا كوز... هاك ده: --------- رسالة الى السيدة الفضلى ربيكا نيان دينق، زوجة البطل الراحل د.جون قرنق دي مابيور...
حول تاريخ السودان...والعواصم السودانية... السودان الجديد...الذي أسميه السودان الحقيقي...
A Message of Peace & Love to MAMA REBECCA - Rebecca Nyandeng De Mabior Wife of Our Late Hero Dr. John GARANG De Mabior...About Recent Sudan History, Government of Sudan, The Sudanese Army Forces , & Unity and Seperation of South Sudan
ولو ما عجبك...خرّم معاك للشغلة التي يجيدها الكيزان هنا: ------------------
جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني في عهد الحكومة الإسلامية في الخرطوم إرتبط أسمه بالتعذيب وبيوت الأشباح...وتم التنكيل بالمعارضين المدنيين (الشرفاء) في عهد الإنقاذ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، بينما ينعم مساجين سجن كوبر (قتلة، لصوص، والخ)، بالترفيه عن معنوياتهم بالحفلات!
--------------- ولو برضو ما عجبك هاك النكتة دي كمان...عشان تموت من الضحك...أو تعيش عليهو: -------------------- نافع علي نافع... رجل بيوت الأشباح وليس رجل المهام الصعبة...فالمهام الصعبة من ضمنها...تحرير حلايب التي أحتلها المصريون....! --
سمعتا نكتة ما عارف مدى صحتها..
قالوا لما خرج المناضل نلسون مانديلا من السجن بعد فترة طويلة جداً...إلتقاه أحد الصحفيين وسأله عن الشئ الذي لفت إنتباهه بعد السجن الطويل... فردّ مانديلا: جهاز الفاكس...جهاز الفاكس شئ عجيب فعلاً
حسن الترابي بعد أن سُجن في كافوري من قبل البشير وعلي عثمان...ونافع...
سأله أحد الصحفيين عن الشئ الذي لفت إنتباهه بعد فترة السجن.. فردّ الترابي:
نافع علي نافع...بقى سياسي!
الشيخ الدكتور نافع على نافع - رجل المهام الصعبة
صحيح الأختشوا ماتو! ----------------
12-04-2008, 00:10 AM
kamalabas kamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673
العزيز خالد أبو أحمد تحياتي وشكري على مرورك وتعليقك...
ده ياهو حال أخونا عبد الرازق الطالب
أسعد الله أيامك وجعلها سعيدة دائماً... أتمنى أن يستجيب الأخ عبد الرازق مشكوراً لندائي هذا...
فوالله أنا الموضوع ده رفع لي ضغطي بصورة لا تتخيلها...
خالص مودتي وسأنزل حلقة كاملة من حلقات أضواء على الحضارة السودانية...يتحدث فيها بإستفاضة البروفيسر -عالم التاريخ والحضارة السودانية- جعفر ميرغني...وكلو بالمراجع والوثائق...وليس من أجل أوكامبو وتخليص البشير من الورطة، لإيقاعنا نحن في ورطات!
أنور
12-03-2008, 02:04 PM
AnwarKing AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481
في الحلقة الرابعة من سلسلة أضواء على الحضارة السودانية...عن الحضارة الفرعونية السودانية... يتحدث فيها البروفسير جعفر ميرغني بإستفاضة عن تاريخ العلاقة بين السودان ومصر... ويقول بالحرف أنها علاقة تنافسية...
نعم نحن أشقاء :السودان ومصر...لكن التنافس أشد ما يكون بين الاشقاء... وقد تحدث القطيعة بين الأشقاء... وقد يتطاول الشقيق على شقيقه...وقد يتخاصم الأشقاء ...وقد يتبادل الأشقاء المنفعة...وقد يتكامل الأشقاء...
لكن ما يفعله "الأشقاء" في شمال الوادي من طمس لتاريخ وحضارة السودان، يحتاج لوقفات ووقفات... يكفي أن المصري العادي، لا يعرف عن السودان إلا " يحيا الملك فاروق، ملك مصر والسودان"... ولا يعرف أن الملك فاروق لم يكن مصرياً!!!
فكيف تكون هذه العلاقة موزونة؟
أستقبل السودان هجرات مصرية كبيرة جداً عبر حقب تاريخية متفاوتة ومتلاحقة...وأكبرها : هي هجرة 24 ألف جندي مقاتل مصري الى السودان حيث أستقبلهم ملك مروي...وأقاموا في مدن سودانية مختلفة منها : جزيرة سنار، والصبابي "بمدينة الخرطوم بحري-التي حملت أسماً مصرياً كما هو واضح من أسمها "بحري"- ومناطق مختلفة...وقد تزاوجو مع العناصر السودانية ، وكانت تحكمهم ملكة سودانية، ولاحقاً كونوا -الخلطة السودانية المصرية" عنصر العنج المعروف سودانياً.
أذن هجرات المصريين الى السودان قديمة...لكنها تظل موزونة...وليس كالهجرة "بأسم العمالة" ، والتي شكلها إحتلال عديل كده التي تجري الآن.
الاخ أنور تحياتي مقال د. حسن مكي لاتاريخي وغير علمي رغما عنه حشر به بعض الحقائق التي يعرفها طلاب التاريخ بمدرسة الأساس ولكنه وظفها بصورة غيرعلمية ....نعم لم يكن وقبل الفتح التركي دولة أسمها السودان بحدوده الحالية ومكوناته الحالية.....ولكن ماذا يريد مكي أن يؤسس علي هذه الحقيقة وماهي النتيجة التي يريد أن يبنيها علي هذه المقدمة? حاول بعض دعاة الانفصال أكساب مشروعية لدعوتهم أستنادا علي هذا الكلام وحتي نتصدي لمثل هذه الدعاوي أري أن نقوم بطرح هذه المعطيات التاريخية ..... أولا تسمية جل دول العالم وربطها بحدودها الحالية ظاهرة حديثة تفاعلت في ال300 عام الاخيرة وأرتبطت بالفتوحات الاوربية والعثمانية ... فدونك دويلات الخليج العربي ستجدها حديثة التكوين حديثة دونك دول فلسطين /الاردن/لبنان/ وسوريا ستجد ها أتخذت مسميات مختلفة علي مدي التاريخ وكان أخرها أسم بلاد الشام وأنظر الي دول شمال أفريقيا أو بلاد البربر ستجدها أن دولها الحديثة ظهرت بأسمائها الحالية وحدودها الحالية ظهرت حديثا وكذلك الحال لدول غرب أفريقيا ووسطها وجنوبها..... ونفس الحال ستجده في كثير من دول أوربا وأمريكيا الجنوبية .......أذا حداثة أسماء بعض الدولة وحداثة أرتباطها بحدودها السياسية الحالية ومكوناتها البشرية الحالية لم يكن عائقا ومسوغا يفتت وحدتها الحالية أو ينسف مشروعيةإستمرارها كدولة ......ثانيا أسم السودان تاريخيا أطلق علي كل الدول جنوب: الصحراء الكبري والشمال الافريقي - كان يطلق علي دول غرب أفريقيا من المحيط وحتي البحر الاحمر وما يقع جنوب ذلك ثالثا بعض مكونات السودان الحالي أتخذت مسميات مختلفة وصنعت تاريخا وحضارة عريقة فقد سمي بعض السودان الحالي بكوش ونبتة وبلا د النوبة ومملكة المغرة وعلوة ثم جاءت مرحلة دولة سنار ومملكة الفور وممالك القبائل المستقلة رابعا وحينما جاء الفتح التركي كان تركيزه علي الشريط النيل وماجاوره وقد تم ضم الجنوب لاحقا في أطار حملات القضاء علي الرق وقد تم ضم دارفور عام 1874 بواسطة الزبير باشا ولم يكون ضمها هدفا للأتراك وأنما مطمح ذاتي للزبير ثم قام بتسليمها للحكمدارالتركي ولم تكن سواكن وبعض مناطق الشرق تتبع للسودان الحالي وأدارة محمد علي وأسرته فيما وأنما كانت تتبع وبصورة مباشرة للجناب العالي أو السلطان العثماني في الاستانة خامسا الحديث عن الاحتلال التركي للسودان حديث تنقصه الدقة فتركيا لم تحتل مصر أحتلالا تقليديا بواسطة جيوش وعسكر وما الي ذلك والواقع أن محمد علي باشا وهو ألباني قد قام بإستغلال حالة الفوضي في مصر بعد خروج الفرنسسين والصراع بين المماليك والقوي المحلية الاخري فقام بتولي الحكم في مصر ودفع أتاوة سنوية للجانب العالي في تركيا مع الأعتراف بسلطة أسمية له في مصر - وقد ساعده في توطيد حكمه مصريين ومرتزقة شراكسة وألبان وأتراك ... كان محمد علي يدفع أتاوة سنوية للسلطان العثماني ولكن كانت السلطة الحقيقية في يد محمد علي والذي سعي لتكوين أمبراطورية مستقلة لذا قام بإحتلال بعض دول الشام والحجاز ثم السودان وقد تأمرت تركيا وبعض الدولة الاوربية عليه وأجهضوا حلمه هذا وقد أستمرت مصر تحكم السودان حتي بعد أن أحتلها الانجليز 1982 وحتي قيام الثورة المهدية وقد وعد الانجليز عندها مصر بأستعادة السودان للسلطة المصريةوقد تم ذلك لاحقا سادسا وحينما أحتل الانجليز والمصريو ن السودان عام 1898 وقعوا أتفاقا ثنائيا بينهم ورسموا حدود السودان بموجبه ولم تكن دارفور ولاسواكن ضمن تلك الحدود وقتها .......ونعود الان لما يسمي الاستعمار التركي لنجد أنه كان أستعمارا مصري للسودان في جوهره وحقيقته وعودة بسيطة لكتب التاريخ المصري سوف تفيدنا في هذا ستجد تلك الكتب تسمي ذلك الإحتلال بأنه أحتلالا مصريا وليس تركيا الا أن بعضا من الصفوة السودانية درجت علي نفي الاحتلال المصري للسودان 1821 -1885 ودمغه بالتركي ووصف الاحتلال الانجليزي المصري للسودان1898-1956 بالإحتلال الانجليزي وليس الحكم الثنائي.... ,,,,والشاهد في كل هذا السرد أن حداثة تسمية بلادنا بالسودان بحدوده ومكوناته الحالية لاتنقص في مشروعية السودان الحالي فمعظم الحدود السياسية ومسميات دول العالم الحالي حديثة و جديدة
(عدل بواسطة kamalabas on 12-03-2008, 02:13 PM) (عدل بواسطة kamalabas on 12-03-2008, 02:41 PM) (عدل بواسطة kamalabas on 12-03-2008, 02:44 PM)
12-03-2008, 02:39 PM
AnwarKing AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481
الحلقة الأخرى التي أريد إيرادها هنا...أيضاً مواصلة للحديث عن الحضارة السودانية والتاريخ السوداني... هي عن التعليم في السودان... وإنهياره على يد الأتراك المصريين...
Quote: أو صُرة في خيط.. زي إستعمار الإمبراطورية العثمانية لمصر والسودان..
دور مصر هنا، كان السمسار الخبيث....!
يا أنور ما تآخدوا المصريين الكانوا مستعمرين زينا واحد في دوكة الضلال والتضليل ساكت.. مصر ما شمت ريحة أولاد بلدها كحكام إلا بعد ثورة يوليو بزعامة جمال عبدالناصر.. هاكـ من المفكرة قديمة حكاية: Re: مصر هي التي أعطت للسودان حق تقرير مصيره في عام 1955م..
Quote:
Quote: الملك فاروق.. ملكـ مصر والسودان.. حسب الزعم..
هل هناكـ أي مرجع بيؤكد صحة إدعاء نيلنا إستقلالنا من مصر..
الملك فاروق الذي حكم مصر.. هو الملك فاروق.. إبن الملك أحمد فؤاد الأول.. إبن إسماعيل (الخديوي).. إبن إبراهيم.. إبن محمد علي باشا الذي غزا السودان بحثاً عن المال (والرجال) ليؤسس إمبراطوريته..
ولد في 28 إبريل 1936م.. وتنازل عن العرش فى 26 يوليو 1952م لإبنه أحمد فؤاد الثاني..
ورثه كابر عن كابر من جده محمد علي.. على النحو السابق.. ولما كان الحكم وراثة خلف أباه على الملكـ ..
وقتها كان طفلاً.. وبما أنه كان طفلاً فإن سنه لا تؤهله للحكم.. ولذلكـ تشكل مجلس وصاية من التاليين: - الأمير محمد على.. - عزيز عزت باشا.. - وشريف صبرى باشا..
تسلم الملك فاروق السلطات الدستورية فى 29 يوليو 1937م.. ووقتها كانت مصر وبلاد السودان تحت الإحتلال الإنجليزي.. حتى قيام ثورة جمال عبدالناصر.. الإستقلال الفعلي لمصر.. وكان آخر ملوكـ الأسرة الوريث..
أبنه الملك فؤاد الثاني..
ما تنطو ساكت للناس في حلقهم المصائب جمعت المصابينا.. ميدان تصفية حسابتكـ مع مصر في المضمار خاسر
12-03-2008, 03:03 PM
AnwarKing AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481
لأن من مصلحة السودان...ليس السعي "للتكامل" مع مصر في أراضي سودانية ك حلايب... بل في علاقات حقيقية وحلف دولي مع دول ترعب مصر والسودان معاً!
وأسأل بدوري سؤال طالما جال بذهني...لماذا دائماً علاقات التكامل و "التلاحس" المصرية للسودان تكون على حساب السودان؟
لماذا نتنازل نحن عن أراضينا في حلفا القديمة...حتى يقيم المصريين السد العالي؟
ولماذا نرضى بأن تكون حلايب منطقة تكامل بين السودان ومصر؟
لماذا لا نتكامل مع المصريين في أسوان؟
سيما وأن اللغة النوبية في سافل السودان، وصعيد مصر....واحدة؟
سيما وأن إمتداد حضارتنا السودانية الأولى في أفريقيا...يوجد في مصر؟
---------
Quote: علماء سويسريون: شمال السودان شهد أولى التجمعات السكنية في تاريخ إفريقيا مجسم لإحدى أولى التجمعات السكنية في افريقيا التي اكتشفها علماء آثار سويسريون في شمال السودان (swissinfo) استطاع الفريق السويسري للتنقيب عن الآثار في منطقة كرمة بالسودان تجسيم معالم أولى التجمعات السكنية في إفريقيا من خلال نموذج تم إنجازه في سويسرا وسيتم نقله قريبا ليُعرض بشكل دائم في متحف كرمة
حزيران/يونيو2008 - آخر تحديث - 15:21 علماء سويسريون: شمال السودان شهد أولى التجمعات السكنية في تاريخ إفريقيا مجسم لإحدى أولى التجمعات السكنية في افريقيا التي اكتشفها علماء آثار سويسريون في شمال السودان (swissinfo)
استطاع الفريق السويسري للتنقيب عن الآثار في منطقة كرمة بالسودان تجسيم معالم أولى التجمعات السكنية في إفريقيا من خلال نموذج تم إنجازه في سويسرا وسيتم نقله قريبا ليُعرض بشكل دائم في متحف كرمة. النموذج عبارة عن مجسم لأولى التجمعات السكنية التي تم اكتشافها في منطقة الديفوفة الشرقية والتي يعود تاريخها لحوالي 3000 ألاف عام قبل الميلاد، والثاني لمدينة كرمة التي كانت عاصمة للمملكة النوبية في المنطقة.
تم في متحف نوشاتيل بسويسرا في 17 يونيو تدشين نموذجين لتجمعات سكنية تقدم لنا الكثير من المعلومات عن حضارة ما قبل كرمة في شمال السودان. النموذج الأول يعرض أولى التجمعات السكنية أما الثاني فيخص مدينة كرمة عاصمة مملكة كرمة.
وقد كانت المناسبة فرصة للبروفسور شارل بوني، رئيس فريق التنقيب السويسري في منطقة كرمة، وللبروفسور ماتيو هونيغر المشرف على أبحاث حقبة ما قبل كرمة بنفس البعثة، لإطلاع جمهور غفير توافد على المتحف، على آخر الاكتشافات التي توصل إليها فريق التنقيب عن الآثار في منطقة كرمة بمحافظة دونغولا بشمال السودان.
عن هذا الحدث يقول البورفسور شارل بوني: "بالنسبة لي، يمثل مُجسم المدينة التي قمت فيها بأبحاث أثرية لأكثر من 40 سنة، شيئا خارقا للعادة، لأنك عندما تنظر إليها فإنك ترى بالفعل مباني مربعة وهندسة معمارية تقليدية معروفة على طول وادي النيل ولكن ما يجلب الانتباه هو كل تلك الأشكال الدائرية والمسننة وهو ما يذكرنا بالقرى المكونة من أكواخ القش الدائرية والمعابد الدائرية. وما دمتُ قد اكتشفت غير بعيد عن كرمة في دوكي غيل معبدا دائريا، فإن ذلك يؤكد التأثر العمراني بثقافة محلية افريقية متميزة بالأشكال الدائرية. وهذا مغاير تماما لما هو معروف عن المدن القديمة عندنا أو عند الرومان أو المصريين. بل نحن في عالم معماري آخر وهو ما يجعلني أشعر بسرور كبير عند رؤيتها".
أما ماتيو هونيغر فيقول "إننا بصدد تجسيد آخر مرحلة من مراحل متحف كرمة، الذي عرف افتتاحا أوليا في يناير 2008 ولكن كانت تنقصه بعض اللمسات المتحفية الأخيرة من بينها هذه النماذج (المجسمات) للقرى التي تظهر تاريخ أولى المستوطنات البشرية في منطقة وادي النيل وتاريخ المدينة كتجمع سكني في إفريقيا ككل".
ويضيف الباحث السويسري "وفي هذا الإطار تقدم الأبحاث الأثرية في كرمة نتائج هامة وخارقة للعادة لأنها أبحاث متعلقة بثلاث مدن تعاقبت في نفس المكان خلال فترة تمتد لحوالي 3000 سنة. وأعتقد بأنه لا يمكن العثور في إفريقيا على موقع يقدم لنا كل هذه المعطيات وبهذه الجودة لأن الخاصية التي تتميز بها هذه المواقع أنها مدن لم تعرف عمرانا حديثا تم على أنقاض العمران القديم. وهذا ما يجعل ما عثرنا عليه في كرمة يمثل وثائق أثرية ذات أهمية عالية".
تصميم لأولى التجمعات السكنية التي عرفت في إفريقيا(منطقة كرمة حوالي 3000 عام ق.م) أولى التجمعات السكنية المعروفة على مستوى افريقيا هذه القرية الأولى في تاريخ القارة الإفريقية التي تم اكتشافها في الديفوفة الشرقية وتحت مقبرة مدينة كرمة من قبل فريق الآثار السويسري بقيادة شارل بوني وماتيو هونيغر ينظر لها على أنها أقدم نموذج لتجمع سكني يتم اكتشافه في وضع جيد على مستوى القارة الإفريقية بأكملها.
وعن تفاصيل هذه القرية يقول البروفسور ماتيو هونيغر: "تمثل القرية الأولى المرحلة الأولى في طريق العمران لأنها تمثل تجمعا سكنيا يعود لحوالي 3000 سنة قبل الميلاد. وقد تمكنا من اكتشاف حوالي 2 هكتار من بين عشرة هكتارات وهذا ما سمح لنا بالتعرف على تجمع يتكون من بعض المباني المحاطة بعدد من المساكن المصنوعة من القش ومنطقة مخصصة لتخزين محصول الحبوب جماعيا وحصون قوية لحماية التجمع السكني يبلغ عرضها في بعض الأحيان 8 أمتار وعلوها ما بين 5 و 6 أمتار مثلما تصورناها. وهو ما يدفعنا لاعتبار أننا لم نعد في مستوى القرى الصغيرة بل في بداية تأسيس المدن التي بها عدد كبير من السكان".
مدينة كرمة النموذج الثاني الذي سيتم نقله الى متحف كرمة هو تصميم لمدينة كرمة التي كانت عاصمة المملكة التي تحمل نفس الإسم والتي عمرت ما بين 1400 قبل الميلاد و1000 بعد الميلاد.
وهي المدينة التي يقول البروفسور ماتيو هونيغر عنها "بعد 500 عام من تشييد أولى التجمعات السكنية بالمنطقة، تم هجر هذه المدينة لتأسيس المدينة التي ستصبح عاصمة مملكة كرمة وهي مدينة كرمة. وفي هذه الحالة اشتملت المدينة على كل مقومات المدينة من أجنحة خاصة ومعبد وحصون وأسوار، مع الحفاظ على تقاليد عمرانية إفريقية ونوبية مثل الأشكال الدائرية والجدران المسننة وبيوت القش، مع وجود تأثير فرعوني قادم من الشمال يتمثل في بيوت مربعة ومستطيلة وعالية وهو ما يثبت أن المنطقة كانت نقطة لقاء حضارات".
أما البروفسور شارل بوني فيقول: "هذه المدينة التي تعود إلى حوالي 4000 عام عندما نقارنها بما هو معروف في إفريقيا منذ 200 أو 300 عام فإننا نجد الكثير من أوجه الشبه. ولهذا السبب يجب مواصلة البحث لأننا ما زلنا في بداية المشوار. وأملي أن يوحي هذا النموذج لطلبة سودانيين أو أخصائيين في الأبحاث المعمارية بمواصلة البحث عن التراث المعماري لهذه القارة الغنية والتي تعرف اليوم الكثير من المشاكل".
وقد شارك في تصميم هذين النموذجين خبير في تصميم النماذج وهو لوغو لينهارت الذي تفنن ليس فقط في تجسيد المباني بل أعطى لهذه النماذج حيوية من خلال تأثيثها بمجسمات لأشخاص وحيوانات.
تصميم لمدينة كرمة التي كانت عاصمة مملكة كرمة ( ما بين 1400ق.م و1000 ميلادية) قريبا في متحف كرمة ويتمثل الهم الأساسي للفريق السويسري في إنجاح عملية نقل النموذجين (أو المجسمين) بسلام الى متحف حضارة كرمة الذي عرف تدشينا أوليا في شهر يناير الماضي من قبل الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير، والذي سيفتتح رسميا في شهر يناير القادم بعد الإنتهاء من وضع آخر اللمسات المتحفية عليه.
وفي معرض الحديث عن توقعاته حول ما يمكن أن تضيفه هذه النماذج من جاذبية لمتحف كرمة، يقول ماتيو هونيغر: "إن تزويد متحف كرمة بهذه النماذج للقرى سيسمح لهذا المتحف الواقع في نفس مكان الآثار بتقديم نظرة حية للزوار تسمح لهم بتصور ما كانت عليه مدينة كرمة والتجمعات السكنية التي عرفت في المنطقة من قبل. ومن خلال هذه الملاحظات مقارنة ذلك مع ما تبقى في عين المكان من آثار مثل معبد الديفوفة وباقي أقسام المدينة التي تم ترميمها".
ومن المتوقع أن تشارك في عملية الافتتاح الثانية لمتحف كرمة شخصيات سويسرية، لكن البروفسور ما تيو هونيغر يرى أنه من السابق لأوانه الإفصاح عن هوية هؤلاء لأنه كما قال لم يحصل على تأكيد رسمي منها لكنه اكتفى بالتذكير بأن الرئيس السويسري الحالي باسكال كوشبان سبق له أن "قام بزيارة كرمة في يناير 2004، وهو يعتبر من أكبر عشاق الأبحاث الأثرية وأبدى اهتماما كبيرا بأبحاثنا".
اعتزاز بإسهام السودان في الحضارة الإنسانية الحفل الذي أقيم في مدينة نوشاتيل لعرض مجسمين لأولى التجمعات السكنية في كرمة حضرته شخصيات سودانية رسمية ومن المقيمين في سويسرا وعلى رأسهم السفير بالبعثة السودانية لدى المقر الأوروبي لمنظمة الأمم المتحدة عمر دهب محمد الذي يرى أن مثل هذا الحدث يعكس "الجانب الإنساني والحضاري العميق للشخصية السودانية الضاربة في التاريخ، ويظهر بجلاء أن الأمم والشعوب على مختلف تشكيلاتها وانتمائها ومواقعها الجغرافية قد أسهمت في الحضارة الإنسانية العامة".
ويضيف السفير عمر دهب محمد في تصريحات لسويس إنفو: "أنا سعيد لكون المجموعة الخيرة انطلقت من انتمائها الواسع للإنسان. ووجدت في هذه المنطقة ضالة كانت تنشدها كثيرا لمدة طويلة. لذلك أنا سعيد لأن يكون هناك إبراز لهذا الموقف الحضاري العميق للشخصية السودانية في فترات تمتد الى نحو 7000 عام قبل الميلاد".
سويسر إنفو- محمد شريف - نوشاتيل
نحو استثمار ثقافي وسياحي للإكتشافات الأثرية في السودان
أعتقد أن أخطر ما يمكن أن يقع فيه الإنسان السوداني في هذا الوضع المأساوي بفعل عصابة الجبهة الإسلامية في الخرطوم هو:
الإحباط والإحساس بالهزيمة الداخلية...
وقد ورد في التاريخ العربي أن أحد الأمراء...عندما هُجم على أمارته...أرسل رسالة لقائد الجيش الغازي يقول فيها: خذوا كل شئ...فقط أخلوا ما بيني وبين قصوري والجواري الحسان في مضجعي!!!!
أوعا نسمع الكلام ده يا الإسلاموين...
اوعا تحصل عليكم حكاية " برصيصة" ، الذي كان أعبد من في الأرض...وغرر به الشيطان، فزنى وقتل النفس التي حرّم الله، ثم ليخارج نفسه...قام بالركوع للشيطان، قبل ثواني من شنقه!
أرجو أن تأخذ العدالة مجراها...وأعجب كل العجب، من كون شخص يدعي الإسلام...ويخاف من قدره المحتوم؟
والله وأنتا الصادق...ما فضل ليهم إلا يقولوا ل "مصر" ، تعالي وأعيدي أمجادك فينا....وأحتلي السودان...!!!
فسياق المقال يقول بوضوح: أن إحتلال مصر للسودان ليس مستهجناً وغير مدان!!!
يا نزار: هل تذكر المدارس المصرية في السودان؟
من كان يدخل المدارس المصرية في السودان؟
قياساً على المدارس المصرية، هل يريد المصرييين تعليمنا؟
أنا من خريجي الأسكندرية...وأعرف الكثيرين ممن تخرجوا من المدارس المصرية في السودان...مقارنة بما أسمعه والطريقة التي درست بها في مصر قراية "صاح"، أقول أن المصريين يرسلون الغث من معلميهم في المدارس المصرية الى خارج مصر!!! ويحتفظون بالأحسن لبلدهم، خلاف الحاصل عندنا من تشريد للكفاءات السودانية ذات الجودة العالية الى الخارج...!
بالله ده كلام ده؟
12-03-2008, 03:23 PM
kamalabas kamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673
تعرف يا أنور القيادي البارز في المؤتمر الوطني والوزير السابق له نظرية تتلخص في أن ا لسودان ينبغي أن ينحصرفي مثلث سنار وكردفان دنقلا وطبعا بالإضافة لنفي الجنوب من منظومة مثلث حمدي فقد أضاف لمسلسل النفي دارفور وبعض مناطق السودان الأخري .......هذه عقلية الجبهجية والمتنفذيين من الأنقاذ والذي يصفق لهم بعض أبناء تلك الاصقاع المنفية.....!!!! وقد قاموا وبأعتراف قادتهم بضرب نسيج دارفور الاجتماعي وأشعال الفتن العرقية فيها وضرب القبائل ببعضها لم يكيفيهم التفريط في السيادة والتراب الوطني لدولة أجنبية مجاورة فأضافوا لهذا الرصيد المخزي رصيدا بائسا أخر يتمثل في تمزيق البلاد داخليا والزعم بأن السودان كبير ومترهل وغير متجانس وبالتالي لابد من تقسيمه لوحدات متجانسة ومتناغمة من حيث النسيج العرقي والثقافي وذلك بالادعاء أن السودان بشكله الحالي مصنوع وحديث التكون ومتنافر ولابد أن يرد لعوامله الاولية قبل العهد التركي.....!!!!
12-03-2008, 03:35 PM
AnwarKing AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481
العزيز كمال عباس، د.عبد الرحيم حمدي وغيره من الناس (الدخلو الناس الى الجامع، وذهبوا الى الأسواق)، يتعاملون مع السودان وكأنه غنيمة...
فعقلية الإسلاموي لا تؤمن بالوطن... ولا أعرف كيف يعيش هؤلاء كذبة أفتعلوها بأنفسهم وهي "الدولة الإسلامية" في هذا العصر؟؟؟
كيف يحمل الإسلاموي السوداني -مثل عبد الرحيم حمدي- جواز سفر سوداني، ويتحدث عن الدولة الإسلامية الكونية؟
هذا نفاق بيّن...
وليعلم عبد الرحيم حمدي وغيره من اللاهثين وراء "العروبو إسلاموية" أن السودان لم يشهد مصيبة في تاريخه بعد الإستقلال مثل التي أبتلانا الله بها...وهي هم أنفسهم!
لقد ضيعوا البلاد والعباد...وأغتنوا وأكتنزوا الأموال ...
لكن ما ينسونه دائماً: أن الله يمهل ولا يهمل...وأن هناك الملايين من المظاليم...يدعون ليل نهار عليهم بالوبال والخراب والدمار!
وأن دعوة المظلوم...ينصرها الله...ولو بعد حين!
أجاب محدثي عقب سؤالي له عن : هل أدى فريضة الحج أم لا؟ أجاب: أنا باقي لي أمنيتين في هذه الدنيا الفانية: أولاً أن أحج، والثانية: أن أري في الإنقاذ يوماً أسوداً!
وعلى ذلك قس!
عبد الرحيم حمدي وغيره...يعتقدون بأن "إجتهادهم" في فرتقة السودان الذي يرونه -من منظورهم الخاص جداً والإنتهازي- عربي إسلامي هو مجرد إجتهاد...يمكن أن يستغفر الله العظيم ثلاثاً بعده ويتوب اليه...
بعد أن يكون ملايين البشر قد لقوا حتفهم بسبب مثل هذا "الإجتهاد" ولنا في حرب الجنوب أسوة سيئة... وملايين الضحايا الذين اصبحوا في عداد "الفطائس" بعد إجتهادهم وجعلهم للحرب ، حرباً دينية!!!!
هذا الموضوع شائك ويتوقف علي حدود الفهم او ما نعنيه بـ(الدولة )
صديقي هل تصدق ان هناك من المفكرين والكتاب الان من يرفضون اطلاق صفة الدولة علي السودان! ويدعون - ولهم من الدفوعات المنطقية الكثير - ان هناك شروطا للدولة لم تتوفر حتى الان ... ويزيدون بان السودان ليس اكثر من تعبير جغرافي وشعب واقوام لم تتشكل بعد بينهم ايا من الروابط التي تكون عند اساس ما تسمى بالدول !!
لي عودة
تشكرات واحترامات
12-03-2008, 04:03 PM
AnwarKing AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481
يا سيدي الحديث عن علاقة السودان ومصر المختلة سودانياً، تحتاج الى شجعان للحديث عنها... ويجب أن يفهم السودانيين أن عدوهم التقليدي هو مصر...وهذا العداء التقليدي ليس من باب جلب الحروب...لكن من باب التنافس على السيادة في وادي النيل...وهذا التنافس والتنازع...منذ عهد الفراعنة السودانيين والفراعنة المصريين...ولن ينتهي اليوم أو غداً ، بل الى أن تقوم الساعة...
هذا بالنسبة لي مفهوم تماماً...
ولا أرفض البتة علاقة تكامل بين السودان ومصر...مثل التكامل الأوروبي الآن... فالتنافس يكون على اشده بين ألمانيا وفرنسا...لكنهم في نفس الوقت توافقوا على شكل التكامل تحت غطاء أوروبي...الإتحاد الأوروبي مثالاً...
لكن أن يتمرمط السودانيون أمام السفارة المصرية في الخرطوم...ويستطيع أي زول مصري أن يأتي الى الخرطوم وغيرها من مدن السودان وكأنها زريبة بيتهم الخلفية...فهذا مرفوض...ولا ألوم المصريين عليه...بل ألوم الحكومة الخائبة والباطلة والجبانة، الجاثمة على نفوس السودانيين في المركز...
أسد على السودانيين...ونعامة مع المصريين!!!!
خيّب الله سعيكم...وأخزاكم يا ناس الإنقاذ يا خائبين!
خالص مودتي يا مؤيد...وأتمنى أن تواصل معنا...فالتقيل لسه جاي ورا...
كنت قد وضعت فيديو بلوغ سابقاً، وتساءلت فيه: ما بين أوكامبو وأسرة البشير، هل الإبادة الجماعية قادمة؟
بعد توجيه الإتهام لرئيس السودان من قبل محكمة الجنايات الدولية، وإنقسام الناس ما بين مؤيد ومعارض للإتهام، صرح ناطق بأسم أسرة البشير ما مفاده أن كل السودانيين وأطفالهم يمكن أن يبادوا، ولا يطال أوكامبو البشير!!!
Quote: ولذلك تأثيره الكبير في مصر والعالم العربي ودول الجوار، لأن السودان يعاقب أساساً لأنه جنوب مصر، وللإحاطة بمصر، وللتمكين لمشاريع معادية للوحدة والمصير المشترك
لا أستطيع إبتلاع هذه الجزئية...لما فيها من تسفيه للسودان الدولة...السودان الكيان المستقل ...السودان صاحب الحضارة الأقدم أفريقياً
كيف يجرؤ الكاتب على جعل السودان ذيلاً لمصر؟
كيف للكاتب قول أن السودان يعاقب فقط لأنه جنوب مصر؟؟؟؟
حتى البلاوي والمصائب التي جلبها أبناء السودان لأنفسهم يريد الكاتب أن يرمي بها لساحة الجغرافيا...مبرئاً من قاموا بتلك الأفعال الإجرامية من تحمّل تبعات أفعالهم... ومنهم من هو على رأس النظام وأقل درجة ودرجتين...عندما تآمروا لقتل الرئيس المصري محمد حسني مبارك...
والكلام موثق وموجود هنا... --------------- -- الجدير بالذكر أن جهاز أمن ومخابرات المؤتمر الوطني...متهم وضالع في محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك... والعهدة على رواية كبيرهم الذي علمهم المُكر...الشيخ الدكتور حسن الترابي... والكلام ده موجود هنا
وهذا قد يفسّر الإنبطاح وتكريم المنتخب المصري الزائر الى السودان بأكثر من مليون دولار (في محاولة بائسة لتحييد الدور المصري)...ثم إزدياد النفوذ المصري في السودان على حساب المواطن السوداني نفسه في الشمالية-إغراق أهلنا المناصير- ومنطقة الجزيرة -دريم لاند- وإزدياد عملاء المصريين -خصوصاً الطامحين للوصول الى كرسي الأمين العام لجامعة الدول العربية من عيادتهم (يلقوها عند الغافل)....والخ... ------------- من هذ البوست: نعم لعلاقات طبيعية وقوية مع دولة إسرائيل
حقاًإنك شاب، أن تغضب لإهانة رسمية كتبها د.حسن مكي ضد بلاده، نظام حكمه كما تفضلت هو الإهانة الكبرى.
وحقاً إنك شاب، إذ تثيرك تناقضات الأحكام المصرية على مجريات التاريخ، وتجروءهم على حضارة السودان وكذبهم عن أسمائه وأوضاعه
بلاد(هم) نفسها إسمها الأصيل هو Khem أي السواد والسودان يوم كان السواد دالة خير قبل أن يطغى عليها الإسم العربي والإسم الإغريقي
كثير من أهل مصر هم حثالة الجيوش الغازية، ومصر كدولة بعد4ألف سنة من الإستعمار كان أول حاكم مصري لها هو الزعيم جمال عبدالناصر وقد ضحك أهل مصر على مصريته بإعتبار أصله العربي الصعيدي من بني مر.
محمد نجيب والأخوان المسلمين كانوا يريدون بقاء السودان جزءاً من مصر لمجرد إزاحة عبد الناصر، فلما أزاحهم ركز على حق السودانيين في تقرير مصيرهم بإتجاه إلى الوحدة، ولكن الأزهري إتفق مع الإنكليز وحزبهم في السودان عليه.
لم يكن للسودان دولة مستقرة بالعرف الحديث وكذلك مصر ، وحكم الخلافة الإسلامية العثمانية لها كان بواسطة الألباني محمدعلي باشاوسلالته.
قبل ثورة يوليو 1952 كان أكثر (المصريين) حفاة جوعى ومرضى جهلاء يعيشون أشبه بالعبيد أو أقل في بلادهم.
لكن رغم كل ذلك فإن درجة التمدن في مصر أعلى من درجة التمدن في السودان ولكن النظام النقودي الموصول بهذا التمدن نخر روحهم، وحيون بشريتهم.
التعاون مع المصريين مفيد لهم ومفيد لنا في السودان مثله مثل أي تعاون بين بلدين، شرط أن يكون منظوماً وفق المصالح الإستراتيجية للبلدين بلا تطفيف وتبخيس مثل ما هو الآن.
لو كان د.حسن مكي شايف شغله لكانت العلاقات بين البلدين الجارين محترمة لكنهاالآن كعلاقة النخاس بالعبيد(= سلطة الإسلام السياسي).
في التسعينات لوقف الضغط المصري وافق حكامناأهل الإسلام المغاوير على مد خط أنابيب لنقل مياه النيل إلى إسرائيل! إعترضته أمريكا!
الشكر لكنج والمتداخلين الكرام وللقارئي الكريم
مع التقدير والإحترام
12-04-2008, 06:57 PM
AnwarKing AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481
أخي الأكبر والحبيب المنصور جعفر... لا أعرف كيف أشكرك؟ كلما أتابع ما تكتب، أحس بأنني أمام موسوعة لا يكتمل الموضوع إلا بها...فلا تحرمنا من فيضك هذا يا ود الكرام الأكرمين، السودانيين.
كتبت:
Quote: التعاون مع المصريين مفيد لهم ومفيد لنا في السودان مثله مثل أي تعاون بين بلدين، شرط أن يكون منظوماً وفق المصالح الإستراتيجية للبلدين بلا تطفيف وتبخيس مثل ما هو الآن.
وأعتقد أن هذا هو بيت القصيد... تعاون السودان "الدولة المستقلة"، مع أي دولة "أخرى" يتم وفقاً لمصالحه فقط لا غير... وإن كان أجدى لنا في السودان أن نعمل علاقات مع كوكب المريخ...نفعلها...ولا حرج...
لكن ما يحدث الآن، هو أن بعض المنبطحين من أبناء السودان، لا يرون في السودان دولة مستقلة ويمكنها فعل ما تريد، من دون إستشارة دولة مصر...وهذا عار علينا كبير...يجب تصحيحه...
طمث صورة السودان، ساهم كثيراً فيها أبناء السودان أنفسهم...(ولا أقول خونة ولا عملاء)، بل تنقصهم الصورة التاريخية الكاملة...!
أشكر لك مرورك الكريم...وعلى المعلومات القيّمة التي نتعلمها منك...
مودتي أنور
12-04-2008, 11:53 AM
زياد جعفر عبدالله زياد جعفر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 2348
انور يا ملك كيفك يا مان.. موضوعك كيفني شديد...لكين والله مشغول جدا جدا...من ضغط العمل لي مشغوليات (اخرى) يا قلب لا تحزن...ما تتصور نفسي القى الوقت عشان اقعد أكتب و أنظر بي مزاج...خصوصا في مواضيع دسمة كالتي تطرح... نسوي شنو بس.. الله غالب.. بجيك راجع كان في العمر بقية..و كان لقينا .....الوقت.
12-04-2008, 06:59 PM
AnwarKing AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481
يا ابو الرزقة, انا اكتب بالعربية, دون حياء طبعا, بعد ان كدت انساها,عشرين سنة بالتمام و الكمال. و لانها ليست لغتى الام, فإننى اراهن على فطنة قراء هذا المنبر و تفاهمهم. انت بتدخل توش فى اى نقاش مستخدما اوصاف لا اقدر فهمها ( and you are driving me nuts), هسى النضم بتاعتك دى جايبها من اهلك القريش فى السعودية ام شئا ما طرا على العامية السودانية فى غيابنا. افيدونا يا ناس. انوار, متابع.
12-05-2008, 05:09 PM
AnwarKing AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481
مثلث حلايب هي أرض سودانية مساحتها 20,580 كم2 على البحر الأحمر تقع بين السودان و مصر لكن يحتلها المصريون الآن بالقوة العسكرية منذ أواخر التسعينات. توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب و أبو رماد و شلاتين، أكبرها هي شلاتين.
Halaib is Sudanese Land (in Northern Sudan on the borders of Egypt from the South Eastern side on the Red Sea ), Egypt is occupying this Sudanese Land, & settling People there, That's not Acceptable and they should draw Back RIGHT NOW.
Quote: ثم وصل التصعيد الأخرق إلى منتهاه بعد المحاولة الاجرامية لاغتيال الرئيس مبارك، الأمر الذي فتح ملف قضية حلايب، الأمر الذي اسهم في تدهور العلاقات المصرية السودانية. وحقيقة الأمر فإن مسألة حلايب ليست مهمة لا للسودان ولا لمصر، ولكن تكمن أهميتها في أنها ترمومتر لقياس العلاقات صعوداً وهبوطاً
وكذلك يقول:
Quote: كذلك يريد السودان تصفيه الاثار السلبية لوضعية حلايب، خصوصاً أن التيارات الانعزالية في السودان قد تتخذها قميص عثمان لافساد العلاقات بين البلدين
مسألة حلايب ليست مهمة لا للسودان ولا لمصر
مثلث حلايب هي أرض سودانية مساحتها 20,580 كم2 على البحر الأحمر تقع بين السودان و مصر لكن يحتلها المصريون الآن بالقوة العسكرية منذ أواخر التسعينات. توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب و أبو رماد و شلاتين، أكبرها هي شلاتين.
Quote: مع أن زيارة الرئيس مبارك للسودان استغرقت ساعات، إلا أنها بمقياس العائد كان لها مردودها السياسي المؤثر والكبير على العقل والنخبة في الخرطوم، لانها جاءت في ظرف صعب يجتازه السودان، ويحتاج فيه إلى المؤازرة والدعم والنصيحة.
إفتتاحية الرسالة نفسها محل تساؤل من قبل الكثير من المراقبين...فزيارة مبارك يقال أنها لتقديم نصيحة الدقائق الأخيرة قبل الطوفان والتي قد قدمها لصدام حسين قبل الهجوم الأمريكي الأخير على بغداد -لو كانوا يعقلون!
إذا أحتاج السودان الى النصيحة أو المؤزارة والدعم والنصيحة...فلا ينسى د.حسن مكي "الإستراتيجي" ، أن أبناء السودان أنفسهم بح صوتهم بتقديم النصائح لحكومته التي تحتكر الحقيقة...على خلفية مثل رسالته "الإستراتيجية" هذه...
أولم تقولوا : أن أهل السودان أقدر على حلّ مشالكهم....؟ أو لم يقدّم رئيسك البشير: مبادرة أهل السودان؟
فما الجديد الذي يجعل من زيارة مبارك حدثاً، يجب أن نتلقفه ونفرح به، إذا كان في سبيل المناصحة؟
وسنعود
أنور
12-06-2008, 08:29 AM
AnwarKing AnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481
Quote: اللافت للنظر فإن خط العلاقات بين البلدين آخذ في الصعود منذ عام 2000، بإجازة اتفاقيات الحريات الأربع والزيارات المتبادلة، بما فيها زيارتان قصيرتان للرئيس مبارك. واتضح للسودانيين أن ظهرهم سيكون عارياً في المسرح الدولي من دون المساندة المصرية، وللأسف فقد جرت أكبر هندسة سياسية لاعادة تشكيل السودان بعيداً عن مصر وعن الدبلوماسية والخبرة المصرية، ومن سخريات القدر أن هذه الهندسة تمت ما بين نيروبي وأسمرا وأبوجا، في ظل دول لا تعرف شيئاً عن السودان، ولم تسهم في تشكيل السودان، كما أن حجمها في السياسة الاقليمية والدولية لا يكترث به كثيراً.
هذا الكلام ينافي ما بعده... فاذا كانت هندسة إتفاق نيفاشا كانت في ظل دول لا تعرف شيئاً عن السودان...فأقول أن وجود السودان كدولة سابق لدولة قطر التي يحاول الكاتب الآن إستجداء مصر لتفعيل مبادرتها لحل قضية دارفور!!!
أن هذا لشئ عُجاب يا د.حسن مكي....أيها الإستراتيجي!؟!
نحمد الله أن ظهرنا غير عاري بتاتاً.... ومن كشف ظهرنا هو دولة مصر...وذلك عندما سوقّت أن السودان دولة راعية للإرهاب عقب محاولة إغتيال حسني مبارك الفاشلة....وإستصدارها لقرار من مجلس الأمن ورقمه 1077، يقضي بأن السودان -وليس حكومة السودان- دولة راعية للإرهاب وعليها تسليم المتورطين فيه...
اللافت للنظر أن علاقات السودان ومصر آخذة في الصعود؟؟؟؟
هذا كذب بواح يا د.حسن مكي.... هل حصل نمت تحت شجرة أو مظلة بالقرب من السفارة المصرية في الخرطوم؟
هل حصل مشيت لأمن الدولة في مصر- وأنت طالب علم- لتثبت برائتك من دم الرئيس المصري حسني مبارك؟
هل حصل يا د.حسن مكي - أنتهت إقامتك في مصر، قبل أن يمنحوك أياها من الأساس؟
إن كنت لا تدري...فتلك مصيبة...كونك تكتب الآن من مركز بحثي وعلمي...!!!
وإن كنت تدري...فالمصيبة أعظم...كونك تستجدي جلاديك تاريخياً...أن ينقذوك...!!!
وسأعود للتفصيل حول ذلك...
لكن حتى حينها...يجب أن أذكرك -أنت أولاً يا د.حسن مكي، ومنه مشكوراً الى فهمي هويدي- أن السودان ليس دولة عربية إسلامية...
السودان دولة سودانية...متعددة الأعراق والثقافات والأديان....
12-13-2008, 08:45 AM
A.Razek Althalib A.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
AnwarKing
A.Razek Althalib
khalid abuahmed
محمد فرح
kamalabas
زياد جعفر عبدالله
Zakaria Joseph
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست