الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء ....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 04:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-05-2008, 06:03 PM

gannat

تاريخ التسجيل: 01-12-2006
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... (Re: أشرف البنا)

    I

    مشكلــــة متفاقمــــة لا تجـــد حــــلاً
    الاخطاء الطبية ومنها ما قتل
    (خارج السودان )

    د. سيد عبد القادر قنات
    كثر فى الآونة الاخيرة الحديث عن الاخطاء الطبية ، وليس الأمر محصوراً بمنطقة دون اخرى ، بل هى مشكلة تجتاح كل بلدان العالم حتى المتقدمة منها .
    صحيح إن البشر يخطئون ويصيبون ولكن عندما تكون نتيجة الخطأ فقدان روح إنسان أو إصابته بعلة دائمة أو مضاعفات، فان هذا الخطأ يتحول إلى جريمة بعين المجتمع ، وإن كان هذا الخطأ من منظور قانونيً ليس بجنائى ما لم يكن إهمالاً متعمداً ،ولهذا علي السلطة الرابعة أن تضع خطا فاصلا بين الخطأ الطبي والإهمال عندما تتناول مثل تلك المواضيع علي صفحات الصحف.
    نعم إن السلطة الرابعة هي صمام الأمان للشعوب أينما كانت وهي بوصلة الإيجابيات والسلبيات في أداء الدولة والأفراد والموءسسات ، ودون النقد والتوجيه وكشف العيوب والأخطاء والفساد أينما كانت ، فإن ذلك يقود إلي إفراغ السلطة الرابعة من واجبها الحقيقي وعندها ستنمو وتكبر دولة الغاب والفساد والإفساد، وستضمحل القيم والمثل.
    فى الوقت الذى كان من المفترض ان يتطور فيه الطب إلى اقصى حد ممكن مع التقدم العلمى الهائل فى عالمنا اليوم ، إلا إننا ما زلنا نرى أو نسمع عن مرضى يتوفون أو يصابون بعاهات نتيجة الاخطاء الطبية ،وتلك الأخطاء موجودة في جميع مستشفيات الدنيا دون إستثناء لعالم ثالث أو دول متقدمة مثل أمريكا واليابان وكل دول أوروبا.
    لا يقتصر الأمر على الأخطاء التى تحدث فى المستشفيات فحسب ، بل قد تكون وراء الأخطاء الطبية عيادات خاصة ، وصيدليات ، ودور تمريض ، ووحدات الطوارئ ، وحتى عربات الإسعاف وخدمة العناية الطبية داخل المنازل ، بل حتي المعالجين الشعبيين لهم نصيب وافر من تلك العاهات والمضاعفات وهذه سببها الأول والأخير جهل المريض وأهله مثلما حدث في السودان ما بين الفكي أبنافورة والكريمت تش(من عندنا)
    ولا يمكن تخيل أعداد الاشخاص فى العالم الذين أفادوا بأنهم أو أحد من أفراد عائلاتهم قد تعرض إلى خطأ طبي فى يوم ما بما فى ذلك الأطباء وحتى كبارهم .
    الكل يتحدث على أن هذا الأمر إما أن يكون قد جربه بنفسه أو أن شخصاً آخر قريباً منه حكى له عن تجربته فى هذا المجال ، كما إن هناك آلافاً آخرين من البشر يموتون سنوياً نتيجة لأخطاء طبية بعضها ناتج عن قرار فى غير محله شاملا خطأ في التشخيص أو العلاج ومضاعفاته أو الفحوصات أو العمليات ومضاعفاتها، ولكن يتم إكتشاف ذلك الخطأ ، و لكن هناك آلاف يموتون نتيجة تلك الأخطاء ما بين عنابر الجراحة بأنواعها والولادة والباطنية والأطفال ويوارى الثرى جثامينهم دون إكتشاف تلك الاخطاء ، وآخرون يموتون حتي في بيوتهم بسبب مضاعفات أمراض غير مكتشفة بسبب جهل المريض وأسرته أو فقرهم وعوزهم، والمحظوظون يتم إكتشاف الخطأ عليهم قبل أن يغادروا غرفة العملية أو الصيدلية أو المعمل أو العيادة أو العنبر ويتم علاج ذلك الخطأ فورا دون حدوث أدني مضاعفات.
    وهنا نتحدث بالطبع عن الاخطاء الملحوظة والتى تنكشف بسبب آثارها فى المريض سواء بالموت او بتعقيد حالته ، ولكن كم عدد الحالات الأخرى التى إقترف الطب بحقها أخطاء وتم أكتشافها وتدارك الخطأ فوراً كما ذكرنا بعاليه .
    أخطاء وتكاليف باهظة :
    تشير الأرقام إلى أن الأخطاء الطبية تنال من ملايين الناس كل عام ، كما يشير أحد مراكز الأبحاث فى وانشطن إلى أن هذه الأخطاء تكلف حوالى 3.5 مليار دولار سنوياً بما فى ذلك الأخطاء الإدارية والتى تشمل القرارات الطبية أو سوء توزيع الأدوية ، وتشكل مثل هذه الدراسات الدليل القوى على مدى جدية وخطورة القضية ومدى الإهتمام بها فى الآونة الاخيرة .
    يقول بروفيسور ديفيد باتس محلل نظم المعلومات المتعلقة بالكشف السريري والجوده فى كلية هارفارد الطبية : (إن معدل المرضى فى المستشفيات والذين يتعرضون إلى خطأ طبي واحد يومياً في أزدياد ، وهو أمر وجد صداه عند الناس ، ولحسن الحظ فإن أكثر الأخطاء لا ينجم عنها أذى كبير بأستثناء الأطفال الذين تحملوا مخاطر كبيرة لأنهم يحصلون على جرعات أكثر بعشرة مرات مما ينبغى أن يعطى لهم) .
    وقد دعى المعهد الطبي فى الولايات المتحدة الامريكية إلى إعتماد الوصفات الطبية الإلكترونية بدلاً عن الكتابة باليد ، كما حدد عام 2010م كموعد نهائي لا تقبل بعده الصيدليات إلا الوصفات الإلكترونية .
    وبدأت بعض المستشفيات الأمريكية بالفعل بإعتماد الوصفات الإلكترونية كما بدأت (30) ولاية أمريكية بإعتماد قانون يعرف بإسم (أنا آسف) وهى الكلمة التى يقولها الطبيب لمريضه عند إقترافه خطأ طبياً .(هل ضمن قاموس ثقافتنا السودانية يوجد الإعتذار عند الخطأ؟؟؟)
    ثالث قاتل للمرضى ::
    فى بريطانيا تعتبر الأخطاء الطبية ثالث قاتل للمرضى بعد السرطان والسكتات القلبية ، إذ أنها تفتك بـ (40000) بريطانى كل عام ، أى حوالى اربع مرات أكثر من أولئك الذين يموتون بسبب مختلف أنواع الحوادث .
    كما أظهرت إحصاءات أخرى أن آلافاً آخرين يقعون سنوياً ضحية الوصفات الخاطئة والجرعات الزائدة أو الإلتهابات الناجمة عن أخطاء طبية ويظل المريض ما معدله (6) أيام زيادة عن المعدل فى المستشفى كى يتعافى مما تسبب به ذلك الخطأ ، وتبلغ التكلفة الإجمالية لتلك الأخطاء 730 مليون جنيه إسترليني فى بريطانيا وحدها ، وأفادت دراسة تفصيلية بأن واحداً من كل 14 مريضاً من تأثيرات معاكسة لما يفترض أن يشهدها نتيجة مثلاً التشخيص الخاطئ ، أخطاء فى العمليات الجراحية او تأثير الدواء .
    كما توصلت نفس الدراسة إلى أن 3 – 4% من المرضى فى العالم الثالث يعانون من ضرر ما من المستشفى ، وتبقى معاناة 70% منهم لفترة قصيرة ، ولكن 14% يتوفون لاحقاً ، ويعتقد القائمون على الدراسة إن الرقم يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير ، قضاءاً وقدراً .
    أنواع الاخطاء الطبية :
    إذا أردنا الدخول فى أنواع الأخطاء الطبية وتفاصيلها فإن القائمة تطول ، ولكننا نحاول أن نورد الأهم والأكثر شيوعاً من بينها : -
    1- التشخيص الخاطئ :هذا النوع من الأخطاء يكون مباشراً من الطبيب أو ناتجاً عن تصرف الطبيب وفق معلومات خاطئة زوده بها أشخاص آخرون ما بين المعمل والأشعه وخلافها وحتى ربما معلومات خاطئة من المريض نفسه ، وما أكثرها في العالم الثالث.
    2- ضعف عملية التواصل ما بين مختلف الوحدات الطبية العاملة فى المركز الطبي الواحد ، ولكن في العالم الثالث تجد أن هنالك طبيبا واحدا يعمل في مستشفي ريفي لوحده ، مشرفا علي مئات القري والفرقان دون أن ينال قسطا من الراحة ، بل لايجد بجانبه من يلجأ أليه ، وفوق ذلك تجده هو الجراح وطبيب العيون والأسنان والمعمل والتخدير والتوليد والأطفال(jack of all)،(( وهؤلاء هم معظم أطباؤنا في السودان يعملون دون كلل أو ملل في حدود المليون ميل وفي ظروف غاية التعقيد وإنعدام الإمكانيات من أجل المريض وإعادة البسمة له وأسرته من خلال إزالة آلامه ومعاناته المرضية، بل حتي مستشفياتنا التعليمية مظهرا ، تفقد الجوهر جملة وتفصيلا ))

    3- ضعف عملية التوثيق أو عدم صحتها أو حتى عدم وجودها فى العالم الثالث .
    4- خطأ فى وصف الدواء أو الجرعة .
    5- إجهاد الكادر الطبي الذى طلب منه القيام بمهام فوق طاقته وخاصة فى العالم الثالث حيث عدد الكوادر الطبية مقارنة بالسكان وتدنى النسبة (بالنسبة لتخصص جراحة التجميل أقل من 5 للسودان ، تخصص التخدير أقل من 150 للسودان ، جراحة القلب ، زراعة الكلي ، كيف لهم أن يعملوا زد علي ذلك بيئة ومناخ العمل طاردة مما جميعه؟؟؟ ).
    6- ضعف نظام الرعاية الصحية .
    7- الوصول إلى المركز الطبي فى حالة متأخرة بعد أستنفاذ الطب الشعبي والدجل والشعوذة وأسأل مجرب وتناول العقاقير دون وصفات طبية وإهمال المرض ، كل ذلك يحدث فى العالم الثالث .
    8- عدم وجود الإمكانيات من أجهزة فحص وخلافه وخاصة فى العالم الثالث وإعتماد الطبيب على مقدرته وكفاءته العلمية .
    والنتيجة الإجمالية يمكن أن نخلص إليها عند قراءتنا لما ورد اعلاه :-
    هي إن الأخطاء الطبية عادة ما تكون حصيلة عوامل متعددة معاً
    وجاء فى تقرير للوكالة الفدرالية لأبحاث الرعاية الصحية ونوعيتها بالولايات المتحدة الامريكية أن هناك 18 صنفاً للأخطاء الطبية تنتهى بمآسى عديدة مثل إلتهابات ما بعد العمليات الجراحية ، وإعادة فتح جروح العمليات ، ونسيان أدوات داخل جسم المريض ، وتسببت هذه الأخطاء فى أمريكا وحدها بـ 32500 حالة وفاة وكلفت المستشفيات 9.3 مليار دولار وأدت إلى قضاء أكثر من 4.2 مليون يوم إضافى فى المستشفيات ، ومن هذه الأخطاء المتعلقة بالجراحة :-
    • إصابات عند الولادة .
    • الحرمان أو نقص الاوكسجين مما يؤدى إلى غيبوبه ، ويمكن أن يحدث هذا عندما يكون الجنين غير طبيعي لحظة الولادة أو حينما يكون حجمه كبيراً بحيث يصعب خروجه .
    • تعقيدات جراحية .
    • سوء تصرف بالدواء .
    • عدم متابعة المريض بشكل جيد .
    • مشاكل متعلقة بالتخدير .
    • الفشل فى إدارة عملية التخدير .
    قصص مأساوية ::
    فى الأمارات إنتصرت المحكمة لدعوى أب توفى إثنان من أبنائه وأصيب آخران بالأيدز فى أحد مستشفيات وزارة الصحة ، وشمل الحكم التعويض عن العجز ومصاريف العلاج إضافة إلى الأضرار الأدبية ، وملخص القضية أن زوجته قد تم نقل دم لها إتضح إنه ملوث بفيروس الأيدز ،
    ومثال آخر أن المريضة ذهبت لإجراء عملية بسيطة لشفط الدهون لكنها خرجت إلى غرفة العناية المركزه فى غيبوبة تامة حتى وفاتها بعد بضعة أيام ،
    ومن أشهر الأخطاء الطبية التى شهدتها مصر وفاة الممثلة الكوميدية الراحلة سعاد نصر بعد عام من الغيبوبة نتيجة خطأ إعتبره الكثيرون أنه كان قاتلاً حيث تلقت جرعة تخدير خاطئة تسببت فى حالة شبه شلل قضت بسببها عاماً فى غرفة العناية المركزه ،
    وفى اليابان أدخل رجل عمره 49 عاماً المستشفى وهو يعانى من آلام فى الصدر وذراع شبه مشلوله وتم تشخيص حالته على أنها سكته قلبية ودماغية فى آن واحد ، وبدأ أن الرجل يستجيب جيداً للعلاج وفى اليوم التالى أصيب بتوقف قلب مفاجئ وتوفى وبعد التشريح إتضح إنه كان مصاباً بتسلخ الشريان التاجى ،
    وآخر فى أمريكا عمره 74 عاماً عثر عليه مضطرب وعاجز عن الحركة فتم تشخيص حالته إلتهاب فى الرئة وجفاف وأعطى العلاج وتعافى وبعد ثلاثة أيام بدأ يتنفس بشكل سريع وتدهورت حالته وتوفى فجأة بعد ستة أيام وأثبت التشريح أنه مصاب بالسل الرئوى والذى إنتشر فى رئتيه ،
    وفى إيطاليا أدخلت وهى حامل بسبب آلام حاده فى البطن وإعتقد الأطباء إنها حصوة فى الكلية وأعطيت العلاج اللازم وعادت إلى منزلها ، وبعد إسبوع بدأت تتقيأ وفقدت وعيها وفشلت محاولات الأطباء لإنقاذها وجنينها وبعد التشريح إتضح أن هنالك نزفاً داخلياً حاد بسبب مرض نادر فى الدم .
    دور التشريح :
    لو دققنا النظر فى هذه الأخطاء لوجدنا أن التشريح عملية أساسية فى تحديد ما إذا كان المريض قد وقع نتيجة خطأ طبي أدى لوفاته أم لا ، لذلك أصبح التشريح امراً ضرورياً فى كل من بيان الحالة والتأكد من عدم تكرارها على حد سواء ، فإذا لم يشك أحد فإن الخطأ سيدفن مع ضحيته ، وقال كافى شوجانيان من جامعة أوتاوا الكندية والذى يدرس الأخطاء الطبية : (لم تحظ مسألة الأخطاء الطبيسة بالإهتمام الذى تستحقه) لذلك ومن أجل إيجاد السبب الحقيقي لنسبة الأخطاء الطبية ، أقدم هذا الاخصائي على تحليل (53) دراسة نشرت فى العقود الأربعة الأخيرة وشملت أكثر من 13000 مشرحة فى أمريكا الشمالية وأوربا وأستراليا وتوصل فريقه فى تقرير نشره عام 2003م ، إلى أن 4% من المرضى فى أمريكا الذين توفوا فى المستشفيات كان يمكن أن يبقوا على قيد الحياة لو أن تشخيص حالتهم كان صحيحاً وهى من أعلى النسب مقارنة ببلدان أخرى .

    أخطاء فى ظل التقدم العلمي ::
    والسؤال الذى يطرح نفسه كيف لمثل هذه الأخطاء أن تحدث رغم التقدم العلمى الهائل فى عالم اليوم من ناحية المعلومة والإمكانيات المساعدة والتقنية الإلكترونية والكفاءة البشرية لأهل العلم والإختصاص ؟
    يقول البعض أن هنالك أخطاء لا يمكن تجنبها ، فمهما بلغت عبقرية الأطباء ، لا تزال معرفتهم محدودة وأدواتهم معدودة ووقتهم المخصص للتشخيص محدود . وحتى بعض الأمراض المعروفة بشكل جيد يمكن أن تنتج عنها أعراض مرضية مختلفة عن تلك المشروحة نظرياً فى الكتب ، كما يمكن أن يصاب المريض بأضطرابين أو اكثر فى وقت واحد .
    وعليه أدرجت بعض المؤسسات الطبية التعليمية فى العالم ضمن برامجها الدراسية حصصاً لتدريس طلاب الطب ومختلف الكوادر الطبية على كيفية الإستجابة فى حالات الطوارئ والعمل على الإتصال مع بعضهم بعضاً بصورة فاعله من دون إرتباك أو أخطاء ، والأهم من ذلك ما الذى ينبغى فعله لتجنب الأخطاء الطبية أو الحد منها ؟
    وقال الدكتور ديفيد بيرنباخ مشرف البرنامج فى جامعة ميامى الأمريكية (نحن نعّلم الاطباء كيفية التحدث لزملائهم والممرضات) .
    وتمثل أحد الحلول المتبعة من أجل تفادى بعض الأخطاء الشائعة بالمستشفيات ، فى الشفرة العمودية التى تشهد إنتشاراً واسعاً فى نظام الرعاية الصحي الأمريكي ، وتشير التقارير إلى مئات وربما آلاف الوفيات الناجمة عن وصف الدواء بشكل خاطئ أو عدم فهم الممرضه له وللجرعات التى ينبغى إعطاؤها للمريض ، ومن هنا تأتى أهمية الشفرة العمودية إذ يكفى أن تمرر الممرضة جهازاً خاصاً على الشريط الذى يلبسه المريض فى معصمه لتعرف كل شئ عن مرضة ودوائه وجرعاته .
    ملحوظــــة :-
    نقلاً عن مجلة الصحة والطب الخليجية عدد (486)16 /3/2008م

    تعقيب:
    الطبيب الشاطر في وطننا السودان موجود ، ولن نذرف الدمع علي ماض تليد عاشته أجيال ما بين كلية الطب ومستشفي الخرطوم التعليمي نهلا للعلم والمعرفة من فطاحلة أساتذة وهبوا حياتهم للعلم والمعرفة-(أساتذة كلية الطب غير مسموح لهم بمزاولة العمل الخاص ، لأن الدولة كانت توفر لهم كل متطلباتهم ولا تحوجهم للعمل الخاص أصلا، وهم لاهم لهم غير الطالب والمريض)-، في وقت كانت الدولة تعتبر المواطن السوداني إنسان، وتعتبر الطالب الجامعي هو العمود الفقري لدولة الغد، وكانت الخدمة المدنية في مجال الخدمات الصحية مثال يحتذي، وبيئة العمل لاتختلف بين الخرطوم والفاشر وبورتسودان والجكو بل في المليون ميل كانت الخدمات الطبية المقدمة للمرضي تكاد تكون متساوية، هل تصدقون إنه في عام 1970 كان يوجد بمدينة كادوقلي إختصاصي باطنية وجراحة ونساء وتوليد وأطفال، ولكن عام 1987 لا يوجد غير المدير الطبي وهو طبيب عمومي، واليوم لا أدري كيف الحال.
    نعم حال المستشفيات اليوم لايسر إطلاقا من ناحية بيئة ومناخ العمل حتي مستشفيات العاصمة التعليمية فكيف بالأقاليم؟، فالأطباء يعملون في ظروف أشبه بممارسة طب الغابات، يطوعون العدم من أجل تقديم خدمة للمريض، ولكن !!!
    نعم توجد أخطاء طبية ولكن ليست بهذه الصوة والتي تتناولها صحافتنا اليوم ، وخطأ الطبيب ليس خطأ شخصي يتحمله الطبيب وحده ، بل هو خطأ موءسسة بأكملها تتحمله كاملا بالأصالة.
    الصحافة لاتذكر الإيجابيات إطلاقا ، فمثلا ، تم إجراء أكثر من 600 عمليه باردة وأكثر من 1000 ألف عملية مستعجلة بمستشفي أمدرمان لشهر واحد فقط ، وفي ظروف العدم، ولكن الأطباء يعملون دون كلل أو ملل دون أن يجدوا أبسط حقوقهم.
    نعم يحق للمواطن ويحق للسلطة الرابعة أن تتحدث وبإسهاب عن تلك

    الأخطاء ، هذا هو حق المواطن وعليه أن ينتزعه قانونا، وليس هنالك حصانة

    لطبيب أو مؤسسة علاجية ، ودون الكشف عن تلك السلبيات شاملة الأخطاء

    الطبية ، فلا يمكن تدارك الخلل وعلاجه، ومع كل ذلك نحمد الله أن للأطباء

    جسم يحاسبهم متي ما تقدم له المظلوم بشكواه،

    ولكن من ينصف قبيلة الأطباء ؟؟؟؟؟

    وأخيرا نقول أن المجلس الطبي الحالي هو سبب تدهور التعليم الطبي ومن ثم

    الخدمات الطبية في السودان ، ودون أن يتم إزاحة هذا المجلس بالكامل دون إستثناء

    عن تلك المملكة والتي صار قابعا فيها لعقود خلت ، فلن تتقدم الخدمات الطبية ولا

    التعليم الطبي ، وقد سبق أن أعلناها صرخة داوية للسيد وزير شئون مجلس الوزراء

    كمال عبد اللطيف عبر السلطة الرابعة بأن يهب تسونامي يزلزل هذا المجلس ،

    ولكن ذهب حديثنا تذروه الرياح ، ونكرر ونقول بالفم المليان أن مأساة التعليم الطبي

    والخدمات الطبية في السودان هي المجلس الطبي ، ألا هل بلغت ، اللهم فأشهد

    يديكم دوام الصحة والعافية


    ملحوظة :

    تم نشر هذا الموضوع في صحافتنا المحلية قبل شهور مضت،

    ونشارك كل الإخوة الرأي بأن هنالك أخطاء كثر قد حدثت في مجال الممارسة الطبية،

    ولكن هل لنا أن نسأل عن بيئة ومناخ العمل والذي يمارس فيه الطبيب مهنته؟؟

    وعلي سبيل المثال فإن ميزانية 2008 كان نصيب الخدمات الطبية فقط1%

    علما بأن نصيب الأمن والدفاع كان 23% ،

    ثم هل تعلمون أن نصيب الفرد المواطن السوداني من تلك الميزانية هو في حدود

    3دولار لعام كامل شاملة الفصل الأول والتنمية؟؟؟

    لا أود أن أتكلم عن حقوق الأطباء ،

    ولكن هل تدرون أن الأطباء يتعالجون علي نفقتهم الخاصة اليوم؟؟

    كثير من الأطباء يتسولون عبر زملائهم لتكملة تكاليف العلاج،

    والنقابة المعينة بظلام دامس لاتدفع غير ملاليم للمساعدة(طبيب تكلفة علاجه بالخارج حوالي

    80 مليون، النقابة دفعت 5 مليون فقط)؟؟؟؟؟

    بعدين حتي داخل السودان هل يوجد غرفة خاصة في أي مستشفي حكومي

    إذا لزم الطبيب أو أحد أفراد أسرته السرير الأبيض ؟؟؟

    مرارتنا مفقوعة من الظروف التي يعمل بها الطبيب،

    ومع ذلك فهذا لايعفينا من المساءلة.

    يديكم دوام الصحة والعافية
                  

العنوان الكاتب Date
الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا11-30-08, 05:31 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا11-30-08, 05:50 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا11-30-08, 06:34 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا11-30-08, 06:55 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... شهاب الفاتح عثمان11-30-08, 08:54 PM
    Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-01-08, 10:09 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-01-08, 10:16 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-02-08, 04:20 PM
    Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... Balla Musa12-02-08, 05:30 PM
      Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-02-08, 11:54 PM
      Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... ياسر مكاوي12-03-08, 07:09 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... د.أسامة عبدالحليم12-02-08, 05:47 PM
    Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-03-08, 00:19 AM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-03-08, 10:41 AM
    Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... Balla Musa12-03-08, 07:38 PM
      Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... ياسر مكاوي12-05-08, 04:42 PM
      Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... ياسر مكاوي12-10-08, 11:04 AM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-03-08, 08:49 PM
    Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... Balla Musa12-04-08, 02:45 PM
      Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... عبد الله الشيخ12-04-08, 04:35 PM
        Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-05-08, 02:37 PM
      Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... ياسر مكاوي12-05-08, 04:57 PM
    Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... ياسر مكاوي12-05-08, 04:56 PM
      Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-05-08, 09:02 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... ياسر مكاوي12-05-08, 05:15 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... د.أسامة عبدالحليم12-05-08, 05:34 PM
    Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-05-08, 09:33 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... gannat12-05-08, 06:03 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... gannat12-05-08, 06:16 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-05-08, 09:53 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... د.أسامة عبدالحليم12-06-08, 11:48 AM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-06-08, 09:51 PM
    Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... نادر الفضلى12-09-08, 07:36 AM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-10-08, 02:08 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... عابدون محمد عابدون12-11-08, 05:43 AM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... ياسر مكاوي12-11-08, 09:55 AM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... عابدون محمد عابدون12-11-08, 11:55 AM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... أشرف البنا12-11-08, 05:34 PM
  Re: الطبيب السوداني ما بين فداحة الأخطاء و تغيير الصورة الشوهاء .... عابدون محمد عابدون12-22-08, 01:57 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de