لم يعد صمت المسلمين ممكنا: علي الائمة,والشيوخ, والمرشدين الدينيين, ادانة الارهاب وقتل المدنيين

Quote: مسلمو بومباي يدينون التفجيرات بدمائهم رويترز - إسلام أون لاين.نت جانب من الدمار الذي خلفته التفجيرات جانب من الدمار الذي خلفته التفجيرات بومباي (الهند)- "لا يهمنا ما إذا كان من سيحصل على دمائنا هندوسيا أم مسلما ما دمنا نستطيع إنقاذه"، بهذه العبارة انطلق لسان عبد الله خان حين اصطفافه مع عشرات المسلمين أمام بنك الدم في مستشفى سيدارت قرب محطة قطارات جوجيشواري، وهي أحد مواقع التفجيرات التي شهدتها قبل يوم مدينة بومباي بغرب الهند. فقد اصطف هنود مسلمون الأربعاء 12-7-2006 لساعات طوال في مسعى للتبرع بالدم من أجل جيرانهم الهندوس الذين أصيبوا في تفجيرات القطارات في بومباي، العاصمة التجارية للهند، في تعبير عن الوحدة الوطنية في المدينة ذات السجل الطويل من أعمال العنف بين الهندوس والمسلمين. ولم يكن هؤلاء الرجال نموذجا وحيدا للتعبير عن الوحدة الوطنية داخل المدينة، فقد فتح المسئولون عن المسجد العربي الإسلامي، الذي يقع على بعد عدة أمتار من خطوط السكك الحديدية قرب ضاحية جوجيشواري، أبوابه لتقديم المأوى والطعام والماء للمصابين من التفجيرات التي قتل وأصيب فيها المئات. ويصف أحد هؤلاء المسئولين المفجرين بأنهم "أناس يحاولون إفساد انسجامنا لكنهم فشلوا.. مئات المسلمين أمس أظهروا الكثير من الشجاعة والانسجام حين ساعدوا أشقاءهم الهندوس.. الهندوس والمسلمون معا في بومباي". انسجام متزايد قطارات بومباي تستأنف رحلاتها مولانا جلال الدين عمري، رجل الدين المسلم البارز، قال بدوره: "نتلقى تقارير متزايدة من بومباي عن الانسجام بين الهندوس والمسلمين هذا العام خلافا لأوقات سابقة". وأضاف في اتصال عبر الهاتف لرويترز من دلهي: "أدركوا أن الإرهابيين ينتمون إلى طائفة أخرى.. لكن ما تعلمه الناس هو ألا يستسلموا لتكتيكات الإرهاب". زعماء حزب "شيف سينا" الهندوسي المتشدد في الهند، قالوا بدورهم: إن رد فعل المسلمين على التفجيرات قد سرهم. وشدد مانوهار كارجاونكار، مسئول الحزب، على أن "الهندوس والمسلمين ساروا يدا بيد أمس (الثلاثاء).. هؤلاء الناس (المسلمون) أظهروا ما هي الأخوة". ويرى محللون في الهند أن الإرهاق بعد عقود من الصراع بين الهندوس والمسلمين، فضلا عن تزايد الرخاء بسبب الازدهار الاقتصادي بالبلاد، قد ساعدا على تهدئة المشاعر بين الجانبين. موجات عنف ورغم عدم إعلان أي جهة مسئوليتها عن التفجيرات التي أدوت بحياة أكثر من 180 شخصا، وأصابت ما يزيد عن 700 آخرين، فإن البعض ينظر إليها على أنها الأحدث في حملة عنف يشنها نشطاء باكستانيون من أجل تحرير الشطر الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان. وتعاني الهند أيضا من عشرات من حركات التمرد. وتعرضت مدينة بومباي، التي يعيش بها 17 مليون نسمة، لسلسلة من التفجيرات على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، كان أسوؤها تفجيرات عام 1993، التي أودت بحياة أكثر من 260. وحملت نيودلهي مسئولية الهجمات التي وقعت في الماضي على جماعات إسلامية تحاول الثأر لمقتل مسلمين في أعمال طائفية سابقة انتشرت على نطاق واسع بعد أن هدم متطرفون هندوس مسجد "البابري" التاريخي الذي يعود إنشاؤه إلى القرن السادس عشر في مدينة أيوديا شمال الهند عام 1992. كما شهدت مدينة "أليجارا" الصناعية الواقعة بشمال الهند، والمعروفة بجامعتها الإسلامية الشهيرة، واحدة من أحدث موجات العنف الطائفي في إبريل الماضي. واندلعت أعمال العنف في "أليجارا" جراء انتهاك متطرفين هندوس للقانون، وبناء معبد على أرض غير مخصصة له، واستمرار توسيعه رغم قربه الشديد من أحد المساجد؛ وهو ما أدى إلى صدامات طائفية بين المسلمين والهندوس، رافقها أعمال قتل وقذف بالحجارة وسرقات وحرائق متعمدة في مناطق متعددة على الجانبين. وقتل في تلك الأحداث سبعة على الأقل فيما جرح عشرات آخرون. ويمثل مسلمو الهند 13.5% من السكان البالغ عددهم مليارا و95 مليون نسمة، بحسب إحصاءات رسمية.