لم يعد صمت المسلمين ممكنا: علي الائمة,والشيوخ, والمرشدين الدينيين, ادانة الارهاب وقتل المدنيين

Quote: الشيخ سلمان العودة يدعو إلى إدانة إسلامية وعالمية لتفجيرات مومباي الإسلام اليوم/ القاهرة السبت 01 ذو الحجة 1429الموافق 29 نوفمبر 2008 قال: إن سمعة الإسلام تتضرر كثيراً من مثل هذه الأعمال الشيخ سلمان العودة يدعو إلى إدانة إسلامية وعالمية لتفجيرات مومباي أدان فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"- التفجيرات التي شهدتها مدينة مومباي الهندية الأربعاء الماضي والتي قُتل فيها 143 شخصاً و370 أصيبوا ، مشيراً إلى أن سمعة الإسلام تتضرر كثيراً من مثل هذه الأعمال. كما عبّر عن حرقته وألمه لما تسببه هذه الأعمال من ظلم وضرر لدين الله، داعياً إلى إدانة إسلامية وعالمية لمثل هذه التفجيرات. وقال الشيخ سلمان العودة أمس في برنامج "الحياة كلمة" على فضائية mbc : أشعر بكثير من الحرقة والألم في داخلي، وأشعر أن هناك ظلماً لدين الله، وأن الدين يتضرر كثيراً، وأن سمعة الإسلام تتضرر أكثر في العالم من مثل هذه الأعمال . وتابع فضيلته: أشعر بأن بتيار من الحزن يعتصر قلبي، هل فعلاً هذا الشباب المسلم؟ و كما جاء في بعض التقارير أعمارهم ( 25 سنة و24 سنة) ؟! مشيراً إلى أن مثل هؤلاء الشباب بحاجة إلى تعليم و تثقيف، وبحاجة إلى روية وإلى خبرة الشيوخ الذين سبقوهم في الحياة، أما أن يكون التصرف باسم مئات الملايين من المسلمين في العالم أو حتى باسم مئة مليون مسلم في الهند ، طبعاً ليس هناك حقائق مؤكدة، لكن معظم التوجهات تشير إلى أن الذين قاموا بهذا العمل هم أناس أصحاب توجه إسلامي ، يسمون أنفسهم بـ"المجاهدين" . هل هذا هو الجهاد؟ وتساءل الدكتور العودة: هل هذا هو الجهاد؟! علينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى ، و لا تأخذنا في الله لومة لائم ، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم -المرسل من عند الله عز وجل والمبعوث رحمة للعالمين- يترك قتل المنافقين وهم على مرمى السلاح منه ويعيشون تحت سلطته، وهم منافقون بحكم الله ورسوله وبالدرك الأسفل من النار، ويتآمرون ولم يسكتوا عن التآمر، فيترك الرسول صلى الله عليه وسلم قتلهم ويقول : "حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه". وأردف: فكيف الآن والعالم كله والإعلام يتحدث عن الإسلام ، مؤكدا أن المسئولية والتبعة توجب على المسلمين جميعاً أن يكون عندهم نضوج كامل في هذه المواقف. وأردف الشيخ سلمان: هذا عمل لا يرضاه الله ولا يحبه ، ونحن ندين في أعماق قلوبنا لله بهذا المعنى، إن قتل الناس بالفنادق وفيهم البر والفاجر، والمُعاذ والمستأمن وفيهم وألوان وأصناف من الناس وفيهم العرب وفيهم المسلمون ، وفيهم المسالمون ، وفيهم أصحاب العقود والعهود- لا يجوز. دعوة لإدانة عالمية وأوصى الشيخ سلمان علماء المسلمين في الهند قائلاً: وأخص بهذه المناسبة علماء المسلمين في الهند، والجمعيات والمؤسسات الضخمة العريقة، ألا تترددوا في إدانة هذا الحادث، مهما كانت المسوغات والأقوال. وأضاف فضيلته: لا بد أن تكون هناك إدانة عالمية، وإذا كانت أمريكا منزعجة من الحدث أو بريطانيا أو أوروبا ، فيجب علينا ألا نخجل أو نتردد في الإدانة، بدعوى أننا لا نريد أن نحطب في حبلهم، أو أن نقول الكلام الذي يوافق ما يقولون. فالله سبحانه وتعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ). [المائدة:8] والآية الأخرى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ). [النساء:135]، وهذا يتطلب وضوحاً في الإدانة، وأنا أنادي أبنائي وإخواني من الشباب أن يتقوا الله تعالى في دينهم، وفي سمعة إيمانهم، وفي سمعة نبيهم صلى الله عليه وسلم، نحن بعثنا لإحياء الناس، وليس لإماتتهم وقتلهم (مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً). [المائدة:32]. وتساءل الشيخ سلمان: متى نصحو، ومتى نفيق؟ متى ندرك مسؤوليتنا عن هذا الدين؟ متى نتصرف بمقتضى إحساسنا بأن هناك ملياراً ونصف مليار ينتمون لهذا الدين.. ونحن شركاء لهم في هذا الانتماء؟! أمعقول أن نسوّد وجوههم أو نسيء إليهم؟ كم من المسلمين في الهند سيتضررون من هذا الحدث، ويعانون بسببه؟.