كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: سناء عبد السيد)
|
Quote: ايضا مجلة العربي درجت على نشر صور بائسة كلما كان هناك موضوع يخص السودان و لا أدري ما القصد من وراء ذلك |
الاخت سناء عبدالسيد اسمحي لك ان اخالفك قليلاً
مجلة العربي صديقتي الدائمة تنشر صور جميلة عن السودان في الاغلب ، والدليل الاعداد التي املكها ، والتعميم هنا فيه ظلم واقرب مثال التحقيق المصور عن الخرطوم وام درمان في العدد منشور في الشهور الاولى هذه السنة دعيني فقط ارجع الى المنزل واتيك برقم العدد والمزيد من التفاصيل وفيه من الصور لشارع النيل وسوق ام درمان القديم ما يسر النفس ويعكس الوجه المشرق لنا.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: د. بشار صقر)
|
شاعرنا الجميل محمد جميل اجمل التحايا قلت يا سيدي:
Quote: طبعا هناك قصد خفي ، لأن تكرار نشر الصور لا يحتمل معنى الصدفة والخطأ |
كلامك هذا يحيلنا و باقصر الطرق الى سيئة الذكر "نظرية المؤامرة" فما هي الاهداف الخفية التي يمكن أن تكون لدى ادارة تحرير جريدة الشرق الأوسط -مدير تحريرها سوداني على ما اعتقد- تجاه السودان و بسببها تقوم الصحيفة بشن هذه الحرب "الصورية" عليه.. الصور من السودان يا سيدي و أي طرف غير ذي مصلحة لا اعتقد أنه سيكون حريصا على انتقاء صورة براقة من النوع الذي تنشره مصلحة السياحة في سياق ترويجها للسودان سياحيا.. الموضوع هنا عن ستات الشاي و الصورة المصاحبة لامرأة تجلس امام ادوات الشاي و على الارجح أنها بائعة شاي فما المشكلة هنا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
عزيزي سيف النصر ... تحياتي حين ذكرت كلمة خفي لم أقصد بالطبع نظرية المؤامرة ، وإنما قصدت ألأمر غير المفهوم ـ بالنسبة لي على الأقل ـ من تكرار تلك الصور ، وكل متابع دقيق للصور التي تنشرها الشرق الأوسط عن السودان سيلاحظ تلك المفارقة بين الصورة وموضوعها . ولم أطرح الموضوع أصلا في سياق الدفاع عن قضية وطنية كبرى ، فقط كنت أتأمل غياب الأداء الوظيفي لصورة الكاميرا وعلاقتها بطبيعة موضوعها من ناحية موضوعية ومهنية . وإذا تأملت في الصورة موضع حديثنا ـ مهنيا ـ فهل هذه صورة لبائعة شاي في أحد شوارع الخرطوم ـ كما هو عنوان موضوع الصورة ـ أم صورة لبائعة شاي على طرف الصحراء ؟ وليس المهم في الصورة أن تكون جميلة أو غير جميلة ، المهم أن تكون صادقة في تعبيرها عن الموضوع الذي نشرت من أجله . المشكلة ياعزيزي كما كتبت ، ليس فقط في هذه الصورة ، بل في تكرار صور كثيرة بحسب متابعتي للصحيفة ، وهو تكرار يمكنك أن تلحظه في أرشيف الصحيفة . وحين تتأمل ذلك الأرشيف ، ستعرف أن التكرار ليس بريئا ، وحتى في حال عدم البراءة ، فأنا لا أفترض المؤامرة عبر صور صحفية ، ولكني استنكر ذلك لأنه يسيء إلى المهنة الحيادية للصحافة ولصور الكاميرا الصحفية ، وهو أمر يستحق أن نكتب عنه ونحلله ونلفت النظر إلى أخطائه . كما ليس هناك علاقة بالضرورة بين أن يكون مدير تحرير الصحيفة سودانيا ، وبين ما تنشره تلك الصحيفة من صور عن السودان . تحياتي جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
هذا "الغضب النبيل" من صور الفقر الحاصل فعلا في السودان والذي تشوبه بوضوح مشاعر الخجل من هذه الصور "القبيحة" والمناظر "المؤذية" (التي "تفضحنا" أمام الأعاريب الذين نعيش ونعمل وسطهم ونسعى جاهدين للاندماج فيهم ولكن هيهات) كما درج "الغاضبون النبلاء" على الإعراب عنه إزاء مظاهر الفقر والبؤس في بلادنا وصور ضحايا الحروب والمجاعات التي ما فتئ السودان "يصدرها" للعالم، كل ذلك يذكرني بالمساعي الحثيثة التي رأيت البعض منا يبذلها حين يأتي فنانون موسيقيون أو غيرهم من السودان إلى "العالم النضيف" لينشروا أنباء الحدث الفني وسط المجتمعات التي نعيش فيها والهدف المعلن هو تغيير "الصورة القبيحة" التي ترسخت في أذهان هؤلاء الأغراب (وقيل الأعراب) عن بلدنا. يا عزيز محمد جميل الجميل القبح والفقر كائن وموجود ومعاصر يمشي على قدمين في "سوداننا الحبيب". والجوعى والمشردون بسبب الجفاف والحروب وغير ذلك من المصائب الطبيعية والتي هي مصدرها الإنسان هم أهلنا البسطاء الذين يعانون ويلات كل ذلك. وآخر مصائبهم أن نأتي نحن من نعيش في مجتمعات الرخاء والرفاهية لنخجل منهم ونحاول أن نواريهم الثرى لو قيض لنا ذلك. السؤال هو: ما هو الذي ينبغي أن يسبب هذا الإحساس "بالفضيحة" يا محمد جميل: أهو فقر أهلنا وبؤسهم ومعاناتهم وبيوتهم المصنوعة من الخيش والكرتون وأطفالهم المشوهون بالحرب والجوع أم الأسباب التي تجعلهم كذلك في بلد صار مستقطبا للاستثمارات العالمية وصار من البلدان التي تصدر أكثر من نصف مليون برميل بترول سنويا؟ نحن يجب أن نخجل أمام أمنا أو أختنا البائسة هذه بل ونعتذر لها عن ضعفنا وخنوعنا إزاء الغول الإسلاموي الذي يظل يمتص دماءها، لا أن نخجل منها ومن صورتها التي تحرجنا أمام "الشعوب النضيفة"!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد هواري)
|
العزيز محمد هواري . كيف استنتجت أنني اخجل من تلك الصورة ؟ وكيف رتبت عليها كلمة فضيحة وما علاقة الأعراب والعرب أصلا بمثل هذا الموضوع الذي يتحدث عن بعض مظاهر وأساليب التواء لغةالصورة لتمرير خطاب معين ومخالف لطبيعة الأداء المهني ؟ وهل وجدت في مقالي افتراحا بتصوير ملكة جمال السودان على بمبر محل للشاي ونشرها مكان الصورة المذكورة ؟ يا أخي أنا اتحدث عن خطاب مضمر للصورة بطريقة ملتوية ، وليس عن هذه الصورة فقط ، بل عن أرشيف من الصور لهذه الصحيغة عن السودان . وأشرح فقط كيفية التناقض بين الصورة وموضوعها ، ودلالة ذلك على خطاب آخر في مجمل صور صحيفة الشرق الأوسط عن السودان ، وليس عن هذه الصورة أرجو أن لا تحمل كلامي ما لا يحتمله. ثم في حال الحروب والمجاعات والقبح السياسي والاجتماعي وفضيحة دارفور أليس نحن كشعب سوداني وكنخب مسؤلون عن كل ذلك وينبفي أن نخجل منه . القبح الأخلاقي والسياسي في حياتنا على قفا من يشيل ، ونحن مسؤولون عنه وينبغي أن نخجل منه أمام أنفسنا أولا ، وأمام الآخرين . لكني لا أعرف بالضبط لماذا تزج بكل ذلك في مقال يدين مهنيا وموضوعيا سياسة صور متعمدة لصحيفة تضمر من خلالها خطاب سلبي عن السودان لا عن حكومة السودان، أنا هنا لا أتحدث عن العروبة ، وليست لدي أوهام أصلا عن العروبة وغيرها من أساطيرنا المزمنة . أتمنى أن تحمل كلامي ما يحتمله فقط . ولكن حتى لو لديك حديث عن قضايانا التي زججت بها في موضوع البوست فأنا مستعد لمناقشتها معك تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
كتبت منى عبدالفتاح في مقالتها:
كل ما تم عرضه جميل على صعيد العمل الصحفي المكتوب ولكن لم يكتمل جمال العمل بسبب الصورة المنشورة معه .الصورة تُظهر إحدى ستات الشاي جالسة على أرض قذرة واضح بشدة فيها منظر العظام المتناثرة وبعض قش"
http://www.sudaneseonline.com/
وكتب محمد جميل في رده
المنشور في السودانيل:
والمحير في الأمر أن ذلك التوالي المقصود في نشر صور قبيحة عن السودان ، لا يأتي في سياق خلفيات مفهومة لسياسات أو خلافات تضمرها الصحيفة إزاء الواقع السوداني
"لانريد أن نخرج بأحكام قيمة مسبقة إزاء ما دأبت الشرق الأوسط على نشره من صور قبيحة وصادمة مع الموضوعات و التحقيقات التي تنشرها عن السودان ، ولكن في نفس الوقت لا نرى في تكرار نشر هذه الصور ما ينفي القصد الغامض من وراء نشرها بتلك الوتير يتحدث محمد جميل عن: "صورة قبيحة"
وتتحدث منى عن: "أرض قذرة واضح بشدة فيها منظر العظام المتناثرة وبعض قش وحصى" بينما لم اجد في الصورة قبحا ولا في الارض قذارة؟
فالصورة عن امراة سودانية اصيلة تجلس على رمال تبدو انها صحراوية من نوعية الرمال الموجودة في مناطق الاسواق المفتوحة مثل سوق الناقة قبل ما" تتمدن" وهي مناطق يبدو ان الشاعر والكاتبة لم يتوفقا لزيارتها والا لوجدو "القبح" بالجملة؟ المهم اي قبح في الصورة "اكتشفها " هذا الشاعر واي قذارة في هذا الرمال الممتد وجدها هذه الكاتبة وهل حقا هذه الصورة لا تعكس شيئا عن الواقع السوداني كما يقوله محمد جميل اي سودان واي واقع هذا الذي يتحدث عنه محمد جميل؟ يتحدث محمد جميل هنا عن سودان آخر سودان في مخيال الشاعر ومن لف لفهم من الجماعة المستعربة انه السودان "المخترع" ولكن الغريب ان هذا الكائن الجديد المخترع قد تحول متسلحا بعتاد الهيمنة بكل اشكالها الى الاصل حتى ان محمد جميل غضب غضبة اعماه البصر والبصيرة ليصف صورة امراة سودانية اصيلة بالقبح فقط لان الصورة لا تعبر عن واقع السودان "المخترع" الذي اصبح بقدرة القادر "ياهو ده السودان"?
اعتقد ضلال الكاتب والكاتبة في قراءة "الصورة" ومضمونها
تعود الى عقدة الاستلاب ففي كلا المقالين الكائن الثقافي هو الذي يتحدث حيث يفترض هذا الكائن المستعرب صورة نمطية معينة للشخصية السودانية بغض النظر عن تطابق هذه الصورة المنمطة مع الواقع السوداني , فالواقع نفسو من الممكن ان يكون "مخترعا" وهو ما عبر عنه محمد جميل بكل براءة واطمئنان : "صور قبيحة عن السودان ، لا يأتي في سياق خلفيات مفهومة لسياسات أو خلافات تضمرها الصحيفة إزاء الواقع السوداني. فصورة السوداني "الواقعي" الذي يريده محمد جميل على صفحات جريدة الشرق الاوسط هي عين الصورة التي تحاول قناة الشروق التعبير عنها فهي تبحث دائما عن وجوه "تلفزيونية" مثلما تبحث هذه الكاتبة وشاعرنا العزيز عن صور "سياحية".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: د. بشار صقر)
|
الدكتور بشار صفر ، يبدو أنك تذهب إلى مطارح بعيدة بخلاف مارددت عليك في ردي الأخير على ردك . وتريد أن تزج بالحديث إلى تطبيقات جاهزة تجرب من خلالها فكرة (الإستلاب) على مخيالي . وأنت حين تستنتج مثل هذه الدلالة تهدم أصل الموضوع وهو : إدانة لصحيفة لا تمارس مهنية أخلاقية في تعبيراتها المصورة عن السودان فقط . لكن إذا كان مايشغلك هو استقراء آليات الاستلاب على هويتي المستبلة فلتشرح لي مفهوم الاستلاب أولا ، ومدى مطابقته لمخيالنا بصورة موضوعية . ثم كيف لك أن تستنتج أنني شخص مستلب من خلال مقال واحدوخفيف ؟ وهل مقال واحد يكفي لتعميم مثل هذه النمذجة الآيدلوجية الرثة ؟ وإذا كان الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، فهل ترى أن الحكم على شخص من خلال مقال واحد في جزئية تتعلق بأمانة المهنة الصحفية كاف لنمذجته ككائن مستلب . إذا كنت ترغب في تحويل هذا البوست للحديث عن نظرياتك عن الاستلاب والهوية المستلبة ، فلا مانع عندي . بشرط أن تشرح لي معنى الاستلاب وطريقة اشتغاله على هويته وتعبيره عنها ثم بعد ذلك سأسمع منك وتسمع مني بعيدا عن موضوع هذا المقال وبعيدا عن الدلالات المعتسفة ومحاكمة النوايا تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
الاخ محمد جميل انا لا التقت هنا سوى لحظة الانكشاف حيث يتحدث الكائن الثقافي عبر الضحية(المستلب) وهى لحظة من لحظات التلبس حيث تنفضح حقيقة الشخصية المستلبة في لحظة عارية تمرر عبرها صور التمثيل فالقسوة التي مارستها بحق الصورة برغم انها محض صورة لست شاي موضوعة على تحليل صحفي عن ستات الشاي هنا على عكس ادعاءك هناك تناسق بين الصورة والموضوع ولهذا فان قسوتك على الصورة ذي دلالة ثقافية وليس محض تحليل برئ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: د. بشار صقر)
|
الدكتور بشار إذا كنت لا ترى أصلا مايثير الملاحظة والتساؤل ، ليس فقط عن هذه الصورة ـ كما كررت ذلك ـ ولكن لأرشيف من الصور ، وعبر استقراء تلك الموضوعة : موضوعة تناقض خطاب الصورة والنص ، ومايضمره من خطاب آخر ، في مجمل صور الشرق الأوسط المنشورة مع مواضيعها عن السودان ، لاحكومة السودان ؛ فلا أعتقد أن هناك طائل من النقاش أصلا ، فأنا اتحدث عن تناقض خطاب الصورة بغض النظر إذا كانت قبيحة أو جميلة . وأنت تتأمل وتستنتج دلالة مفهوم الاستلاب الذي تعتبره حسب تحليلك هو العقل الباطن الذي يدفعني للحديث بتلك الغضبةالمضرية ، ومادام الأمر كذلك ، فلتواصل في شرح مفهوم الاستلاب الذي اعتبرته البنية العميقة التي تعكس مشاعري كمستلب عروبي ـ حسب مقولات طيب الذكر بشاشا ـ والتي تشتغل مفاعيلها المؤثرة بطريقة لاواعية حتى أثناء حديثي عن مجرد ملاحظة مهنية صحفية . إذا كان الأمر كذلك فبدلا من أن تعري خصائص الاستلاب الأخرى التي يضمرها مقالي ؛ فلندخل في النقاش مباشرة بعد ان تشرح لي الاستلاب كبنية مفهومية تعكس تصرفاتي . تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: جعفر محي الدين)
|
الجميل محمد جميل سلامات وتحية ليك وانت تغير علي بلادك التي تحبها
عندما تذكر دبي في الصحف ترفق معها صورة برج العرب ... علما ان في دبي مناطق أقبح الف مرة من بعض الموجودة في بلادنا ... عندما تذكر الكويت ترفق معها صورة برجها الشهير ... وكم في الكويت من فقر وحوجة اما عن السعودية فحدث ولا حرج ... هذه السعودية بها من مناظر الفقر ما يشيب له الولدان والرجال معا مقارنة بدخل الدولة منذ عقود من الذهب الاسود
اما عند ذكر السودان ... دوما يرفقون صور تشير الي الحوجة أو الفقر ... انتم تعرفون ان العرب يستصغرون السودان في قرارة انفسهم ( حلوة قرارة دى) ... المهم ... احقاد دفينة
اما اولئك الذين ينظرون الي الصورة من وجهة نظر عنصرية فقط .. فلا عليك بهم ... هؤلاء كثير منهم يحقد علي السودان اكثر من اعراب الكوايتة والسعوديين واللبنانيين والفلسطينيين
دوما نحب لك صورا تعزك وترفع من قدرك يا سوداننا العالي ابدا بهمم من يحبونه من الغيورين عليه
وجهة نظر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
الاستاذ محمد جميل حتى يستطيع المرء تكوين رأى حول ما أوردت من ملاحظات على مقالين واحد بقلم الاستاذة شذى مصطفى فى الشرق الاوسط عن ستات الشاى فى الخرطوم والثانى تعليق من الاستاذة منى عبد الفتاح على الصورة المصاحبة لمقال شذى فى جريدة الشرق الاوسط، أرجو أن تسمح لى بايراد المقالين محل النقاش . أولآ : مقال شذى مصطفى
لخرطوم: شذى مصطفى لعل أول شيء يلفت الزائر الى العاصمة السودانية الخرطوم هو وجود نساء وفتيات على جانبي الطرقات، يجلسن لبيع الشاي والمشروبات الساخنة، أشبه بـ«كوفيه شوب» صغير كما وصفه أحد الأجانب، ولكنهن هنا يعرفن باسم «ستات الشاي»! وظاهرة ست الشاي بدأت منذ عقدين من الزمان، وكن نساء معدودات دفعتهن الحاجة لهذا العمل، إلا أنه وبنهاية التسعينات زادت أعدادهن لتصل الى أكثر من 200 ألف، حسب آخر إحصائية، حيث تسببت الظروف الاقتصادية والحرب الأهلية فى جعل الكثير من النساء يبحثن عن موارد رزق إضافية لإعالة أسرهن بعد أن فقدن المعيل، ووجدن أن بيع الشاي والقهوة هو عمل مناسب لتوفر المواد ورخص سعرها، كما لا يتطلب العمل حركة أو جهدا كبيرين.
أمام بائعة الشاي توجد مقاعد منخفضة صغيرة تعرف بالبنابر مفردها «بنبر» وبعضهن وضعن كراسي بلاستيكية كبيرة الحجم، إضافة الى دولاب وموقد صغير ومعدات لتحضير المشروبات بمختلف أنواعها والأكواب ووعاء كبير به ماء لغسلها، كما تضع بائعة الشاي أمامها برطمانات مليئة بمواد الشاي، البن، الزنجبيل، الكركديه، الحلبة، اللبن المجفف، ويضعن أوراق النعناع الخضراء الطازجة وكأنها باقة أو مزهرية موضوعة أمام طاولتها الصغيرة، وبعضهن يجدن صناعة القهوة بصورة متميزة بأن يضيفوا لها مكسبات طعم «دوا» خاصة كالزنجبيل والقرفة مما يساعدهن على كسب زبائن دائمين هذا غير الزبائن الثابتين من أصحاب المحلات أو الموظفين بالشركات المجاورة لمجلس كل واحدة منهن، وعادة ما تحصل نصيبها من كل واحد منهم عند بداية الشهر. أما المارة فيمثلون النسبة الأكبر من الزبائن حيث يجلسون ليرتاحوا قليلا من تعب الطريق ويأخذون فى الثرثرة والتعارف ونقاشات تمتد الى الكرة والسياسة والطقس، وحينها تطول الجلسة لساعات وتنتظرهن بائعة الشاي بصبر جميل وسعة صدر، مع ملاحظة أن جلّ الزبائن من الرجال حيث تستحي النساء والفتيات من الجلوس على جانب الطريق لشرب الشاي أو القهوة.
يقول خالد مصطفى ويعمل مندوب مبيعات لإحدى الشركات، إنه يكاد يكون زبونا دائما لبائعات الشاي، حيث فى نهار اليوم يحتاج الشخص لبعض الراحة، فيجلس لتناول القهوة تحت أي شجرة على الطريق، بعيدا عن جو المكاتب الروتيني الخانق.
تقوم بائعات الشاي أحيانا بصناعة الزلابيا، خصوصا في فترات الصباح الباكر، حيث يكثر العمال والموظفون الذاهبون الى أعمالهم فيجلسون بضع دقائق يتناولون الشاي مع بعض اللقيمات ويذهبون الى وجهاتهم. وتقول إحداهن إن أرباحها يوميا تصل الى 30 دولارا، حيث أن كوب القهوة بخمسين سنتا والشاي 35 سنتا وتتفاوت الأرباح حسب الشارع الذى تعمل به ومدى إزدحامه وحركته بطبيعة الحال، وتختفي ستات الشاي من الطرقات يوم الجمعة، وأيضا في نهار شهر رمضان، حيث يبدأن العمل بعد المغرب.
على كل واحدة قبل أن تتخذ بيع الشاي عملا لها أن تأخذ تصريحا رسميا من إدارة المحليات وقد كانت هناك محاولات سابقة من السلطات لمنع هذه الظاهرة، باعتبارها تشويها لوجه العاصمة الخرطوم، التي بدت تلبس وجه عاصمة عصرية متحضرة، إلا أن الكتّاب والصحافيين ومنظمات دعم المرأة هاجمت تلك القرارات الحكومية، قائلين إن ما دفع أولئك النسوة للعمل هو العوز قبل أي شيء وإطعام أفواه أسرهم أهم من شكل العاصمة الحضاري الذى يهم الحكومة بالمقام الأول، كما أنهن يدفعن ما عليهن من ضريبة وهو مورد لا بأس به لخزينة الدولة، فتم سحب تلك القرارات، وقامت السلطات بصنع معدات على شكل دولايب حديدية صغيرة مراعاة للمظهر العام، إلا أن شكلها لم يكن جميلا وفضلت السيدات والجمهور المعدات التقليدية الصغيرة.
الأجانب يرون أن هذا شيئا طريفا مميزا للعاصمة السودانية، وكثيرا ما تجد السياح الغربيين يجلسون على تلك المقاعد الصغيرة المنخفضة المسماة «البنابر» يحتسون القهوة ويتأملون حركة السير أمامهم. إذا ما قدمت الى الخرطوم بالتأكيد سيدفعك الفضول ورائحة القهوة الحادة والمنعشة لأن تجلس على جانب الطريق وتطلب كوبا، ولكن حذار، بعد أن تطلب كوبك لا تنسى أن تذكر بائعة الشاي بكمية السكر التي تود وضعها في الشاي، فالملعقة عندها هي عبارة عن «كمشة» صغيرة بما تساوي ثلاث ملاعق صغيرة وستضع لك بائعة الشاي اثنتين منها حسب الذوق السوداني أي حوالى ست ملاعق صغيرة أي ما يملأ نصف الكوب سكرا، فالسودانيون يعشقون المشروبات المحلاة بالسكر بدرجة كبيرة، ساخنة كانت أم باردة.
ثانيآ: مقال منى عبد الفتاح
القُبح المصدّر نشراً
نشرت صحيفة الشرق الأوسط في عددها يوم الأربعاء الماضي الموافق 29 أكتوبر على صفحتها الأخيرة في مساحة "عين الشرق الأوسط " والتي تتميز بأنها مساحة ترويحية ، قدمت عرضاً سودانياً مميزاً بعنوان : "بائعات الشاي في شوارع الخرطوم :ضرورة اقتصادية وسياحة".وبالرغم من أنّ مسألة السياحة هذه فيها خيال واسع شوية إلا أنّ الزميلة شذى مصطفى بمكتب الصحيفة بالخرطوم استطاعت أن تقدم عرضاً شيقاً في المساحة المخصصة رغم صغرها ، كما أنها أوفت القضية جزءاً من حقها . فقدمت تفصيلاً لعمل ستات الشاي وشرحت أدواتهن الموجودة لهذا العمل وأجورهن وحملات المضايقة التي تعرضن لهن ، ثم شكرت وقفة الكتاب والصحفيين ومنظمات دعم المرأة لهجومهم على القرارات الحكومية ووقوفهم مع قضية ستات الشاي.
كل ما تم عرضه جميل على صعيد العمل الصحفي المكتوب ولكن لم يكتمل جمال العمل بسبب الصورة المنشورة معه .الصورة تُظهر إحدى ستات الشاي جالسة على أرض قذرة واضح بشدة فيها منظر العظام المتناثرة وبعض قش وحصى ، وأمامها في الأرض أيضاً موقد نار لم يبق عليه سوى الرماد وكفتيرة شاي قديمة وصينية صغيرة بها كوب شاي واحد . كل ذلك على تراب الأرض والصورة مأخوذة من على بُعد معقول يمكننا من رؤية الزبائن إن كانوا موجودين ولكن لا زبائن هناك ولا كراسٍ ولا بنابر ولا حتى بقية المعدات التي تحدث عنها الموضوع.إنني شاهدت ستات الشاي وأعرف كيف تكون درجة اهتمام الواحدة منهن بأدواتها مهما بلغت درجة عوزها فإن لم يصل الاهتمام إلى درجة المبالغة فهي على أقل تقدير تحافظ على الحد المطلوب من النظافة والنظام . وفي عرض الموضوع نفسه وصفت الزميلة ذلك وصفاً دقيقاً بما فيه معدات صنع الشاي من الزنجبيل إلى ورق النعناع الأخضر ومن دولاب الخشب إلى البنابر والكراسي البلاستيكية وذكرت أنهن أي "ستات الشاي" رفضن دواليب الحكومة لأنها قبيحة وفضلن عليها المعدات التقليدية الصغيرة.فكيف تعترض ستات الشاي على قبح دواليب الحكومة ويرضين بقبح صورة منشورة عنهن لا تحفظ الحد الأدنى من كرامتهن.
وبما أن الموضوع بعيد عن قضايا البحث الفلسفية في الفن فإنني لا أظن أن مكتب الخرطوم يحاول بمثل هذه الصورة العشوائية عرض نماذج تتصف بالقبح خارج الكادر الفني كما يقولون على نسق الصور التي تعالج حالات أخرى كصور المجانين والمعذبين ورسم وجوه متوجعة ومندهشة ومعذبة وهي نوع من الفن الذي يوصف باعتباره فناً عاكساً للواقع أو مرمزاً عنه أو ناقداً له. ومع تأكدي أن مراسلي الصحيفة بالخرطوم لم ينحون هذا المنحى فتصبح المشكلة إذن هي مشكلة الإعلام السوداني عموماً في تصديره للمحلي خارجياً، بداية من اهتمام السوداني بمظهره العام وظهور ضيوف التلفزيون وهم يعبثون بوجوههم ويجربون حواسهم الخمسة أمام الكاميرا ، مروراً بحالة البيوت المكشوفة سوءاتها في المناسبات ثم وصولاً إلى صور الحرب والبؤس الأكثر تداولاً في الفضائيات .فنحن من خلال وعينا ومعايشتنا لهذه الصور قد لا نراها غريبة إذا خضعت لشيء من التعديل ولكن فلنجرب أن نراها بعيون الآخرين فمن المؤكد أن تختلف رؤية الصورة وما يتبعها من أحكام. الشكل الفني المطلوب في هذه القصة هو الصورة الحقيقية ولتكن قبيحة ولكنها صادقة فالصدق يجملّها ، صورة ست الشاي وهي جالسة على مقعدها المتواضع تمارس مهنتها بشرف معززة مكرمة رغم العوز والفاقة . إن كان مكتب الشرق الأوسط يسير على الموجة فهذه الصورة لا تصلح للإثارة بقدر ما تؤذي هؤلاء السيدات وهن لا حول لهن ولا قوة. وإن كان ما فعلته قرارات السلطات من أوامر الإزالة قبيحاً في حق ستات الشاي فبهذه الطريقة نقابل القبح بأكثر منه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
الاخ محمد جميل انت حتى هذه اللحظة لم تمدنا باي ارشيف لصور سابقة نشرتها جريدة الشرق الاوسط لنقيمها اما هذه وكما تري تشير الى ذات الموضوع التي قدمت الجريدة تحليلا عنها وحتى انك ليس لديك مشكلة مع التحليل الذي يتطابق مضمونه مع مضمون الصورة وانما مشكلتك مع "قبح الصورة" ! ان ما يهمنى كما اشرت بعاليه هو كيف تقرأ هذه الصورة ? كيف انها مفارقة للواقع السودانى? وواقع من? بل السوال الاهم من الذي يتحدث? عادل أمين ام محمد جميل ام عبدالقادر سبيل ام كائن آخر يتفضل بحديث الصورة عبر هذه الشخوص انا هنا اتابع تجليات خطاب الاستلاب في لحظات الكشف حيث يتجلى عبر "الضحايا" لتفصح عن اعتقاداته السالبة عن الاخر المختلف بقراءة لا يستند الى حقيقة الاخر و صورته الثقافية الحقيقية بل محض تمثلات اسقاطية ملئت بها الواقع "المخترع" فقد سأل عبدالقادر سبيل بسادية عجيبة عن ما يثير في صور النساء المغتصبات من دارفور من غرائز!? حتى تتعرضنا للاغتصاب والشاعر حينما سأل تلك السوال العجيب كان يبدو انه يتحدث بمعايير "المكون الخارجي " والذي اصبح بقدرة القادر العدسة الثقافية التي تقرأ بها هوية الآخر في هذا السودان "المخترع" وهو ذات المنبر الذي فلت منك قولا عجيبا عن جمالية" اللون الابيض" في مقالتك عن الهوية المنشورة في هذا المنبر فالتسليم بجمالية "اللون الابيض" ليس اكثر من محض ادعاء ثقافي "للمكون الخارجي" لا تسنده سوى منتوجات الاستلاب ففي اعراف الكثير من الثقافات السودان الحقيقي وليس المخترع فان حظ "اللون الابيض" ليس كما تدعى مقالتك! بل عندهم يمثل مصدرا للحزن وسوء الحال ولهذا عندهم لونا للحداد! وتسويد الشفاه لا تحميرها هي المدخل للتعبير عن جماليات الوجه لدي المراة ولهذا فحينما تتحدث انت عن جمالية اللون الابيض بهذا الاستسهال وحينما يتحدث الرواي عادل أمين عن جمال "الشيخ الابيض" كادب في جماليات اللون لتسويقها في فضاء السودان الجديد فاننا هنا امام كائن ثقافي يعبر عن نفسه يتكرر و يتنسخ كل مرة عبر شخوص هم ضحايا سيرة و صيرورة التاريخية محددة اعادت انتاجهم عبر عمليات فرز متهافته باحثة عن نقاء ثقافي ولو توصلت بخيال لونى حظه في "الواقع السودانى" ليس كبيرا ولهذا اننا نزعم بان العدسة الثقافية الباحثة بتهافت عن "قبح الصورة" هنا هى ذات العدسة التى تحدثت على لسان محمد سبيل وهى ذات العدسة التى ارادت تسويق ادبا عن جماليات اللون الابيض في فضاء السودان الجديد وهي ذات العدسة التى اشارت الى ميزة جمالية في اللون الابيض وهنا تبرز الى السطح اسئلة الاستلاب وعقد اللون مما استطرد فيه د. الباقر العفيف في ورقته الرائعة عن متاهة القوم اياهم!. وأي متاهة اكثر من ان يتحدث الشاعر عن "قبح الصورة" وقيل "قذارتها" لمجرد انها صورة لا تنسجم وواقع السودان "المخترع".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
الاخ الاستاذ احمد جميل والاخوة الكرام: لا اكتب هنا باسم احد .... او دفاعا عن احد ....لكن مضمون حديث الاستاذ احمد بات ظاهرا عن تعمد القائمين على الامر في ادراج صور شائهة عن السودان ...... فينبغي التنبيه على مستوى المهنية العالية التي تعتمدها الصحف الكبرى في العمل، وليس ثمة استهداف لاي جنسية فالمهنية البحتة هي التي تسير العمل، اما الحديث عن السودان فقد جانبه الصواب ودونك الاداء عالي المهنية للاستاذ اسماعيل ادم مراسل الصحيفة من الخرطوم وكذلك الاستاذة شذى مصطفى واجتهادهما في القاء الضوء على مجريات الحياة العامة والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وفقا للاتجاه الحديث للعمل الصحفي دون ميل لصالح فريق على حساب آخر..... لايدفعهم سوى شرف المهنة في معانيه السامية. واكرر هنا حديث الدكتور بشار بضرورة نشر الارشيف الذي تحدثت عنه اخي احمد وقلت ان الصحيفة دأبت على نشره عن السودان، فما سقته هنا اخي أحمد يجانبه الصواب، فالصحف الدولية لديها اسس محددة لاتحيد عنها في اعتمادها الصور المنشورة التي يجب الا تؤذي شخص او معتقد او توجه - لاحظ اني اتحدث عن المهنية - كما انها تعتمد على صور الوكالات العالمية ذات الصبغة الاحترافية. ولا اعتقد - ختاما- ان هناك قبح مصدر قصدا.... ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
هذه المرأة جميلة
إذا كان الحديث عن المرأة البادية في الصورة
فما أجملها
فيها ملامحنا السودانية
بتوبها الأخضر الجميل
وخلفها تراب بلادي
يزينها العمل
والجلد وعزة النفس
وتجمل الكانون والبراد والكبابي
والكورة التي كم أطعمت وربت
إلا إذا كنتم وضعتم نموذجا موحدا للجمال
على شاكلة نساء الجبهة المسمنات بالمال الحرام
والمبيضات الوجوه بكل منتجات الكيمياء
والمنعمات الأصابع بتعب الفليبينيات إنابة في مطابخهن
ما أجملك يا أمي
وما أجمل السودان المتعدد الملامح
الباقر موسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: Nasr)
|
شكرا لجميع الاخوة المتداخلين على مرورهم وإبداء آراءهم سواء أكانت محل اتفاق أم اختلاف . كل ما أريد ان أقوله قد قلته ، ومن الصعب أن أعيد شرح ما أقول مرات عديدة . طبعا لكل الحق في أن يعكس وجهة نظره ويخرج بإنطباعه ، لكن كل ما في الأمر هو أن المقال لا علاقة له بالمرأة السودانية موضع الصورة ، المقال يقول التالي : هذه الصورة لا تتناسب مع طبيعة الموضوع لأن عنوان الموضوع هو عن ستات ااشاي في شوارع الخرطوم ، وليس هناك ما يوحي بأن هذه الصورة مصورة في أحد شوارع الخرطوم ، وليس هناك اعتراض أصلا على الصورة ، فلو كانت هذه المرأة الكريمة مصورة في أحد أسواق الخرطوم ، لما كانت هناك مشكلة . ولذلك فإن المقال يناقش الجانب الموضوعي من الصورة ، لا الجانب الذاتي ـ كما يريد أن يوهمنا الدكتور بشار صقر نتيجة لأوهام آيدلوجية يركبها ويبحث لها عن نمذجة بمناسبة وبدون مناسبة ـ لأنني ببساطة هنا لا أناقش موضوع الجمال في وجه المرأة المصورة ، وإنما أتتبع لغة الكاميرا وهي تناقض موضوعها المكتوب ، بنشر صورة لا تعبر تعبيرا صادقا عن موضوعها . وبالتالي فلا حاجة للكثير من الاسقاطات التي يفترضها البعض ويحاكم بها نوايا الآخرين ، بل ويخرج بحكم قيمة عن كاتب هذه السطور ، من خلال مقال واحد ، وبكل استسهال يزج به في خانة معينة ، ويقرنه بآخرين بطريقة مجانية.
الدكتور بشار صقر سألتك أكثر من مرة أن توضح وتشرح لي مفهومك عن الاستلاب ، وعن الكائن الثقافي ، بصورة موضوعية قبل أن تختار (ضحاياك) عبر تلك النمذجة التي تتوهمها وأنت حتى الآن لم تجب على سؤالي ، وفي الحقيقة أنني كنت طرحت عليك هذا السؤال من قبل في بوست بعنوان (من هو كمال بشاشا) لعادل عبد العاطي ، وسألتك تحديدا بهذا السؤال : Quote: حين يقول الدكتور بشار صقر عن بشاشا هذا الكلام:
Quote: ونقب بحثا عن روح المركزية الافريقية في البناء الاجتماعي الكوشي كسيرة في التنوع التاريخي وحتى بالصاعقة الكهربائية ربما لان الكوشيين ناموا على وسائد الاستلاب العروبي نومة طويلة
هل لبشاشا أبحاث معرفية في نظريته الكوشية؟ هل له مقالات منشورة في دوريات محكمة تعنى بقضاياالتاريخ الكوشي ؟ مثل كتابات ومقالات الدكتور أسامة النور ؟ ونتمنى من الدكتور بشار صقر أن يشرح لنا طريقة اشتغال الاستلاب العروبي في تحويل مجتمعات كوش إلى مجتمعات تتحدث العربيةكلغة مشتركة ويغلب عليها الدين الاسلامي ، ومادام مصطلح (الاستلاب) في حقيقته يضمر ذاتا متأثرة ببنى فوقية مهيمنة على حقيقتها المخالفة لطبيعة تلك البنى ، وبالتالي فإن تأثرها ذاك يعكس اضطرابا وضعفا في إدراك هويتها الحقيقية ، كيف يمكننا أن نفسر طبيعة تحول اللغة العربية إلى لغة الخطاب مشترك في الشمال السياسي للسودان (والإسلام في هذه الحالة سيكون هوالبنية الفوقية وفق معنى الاستلاب) وعلاقتها العضوية بتعبيرات التدين الصوفي في السودان ، وصيرورتها التاريخية المعقدة . طبعا الحديث هنا بعيدا عن التدين الإسلاموي الحديث . مجرد أسئلة نتمنى من الدكتور صقر المساهمة في إيضاح بعض معانيها ، لفهم أكثر لفكرة الاستلاب ، ومن ثم اختبار معناها فيما إذا كانت هذه التعبيرات استلابا ، أم تحولات طبيعية مودتي للجميع محمد جميل |
كذلك لم ألقى منك جوابا ؟ وإذا كنت قرأت مقالي عن (سيمولوجيا السواد في خطاب الهوية السودانية) المنشور في هذا المنبر ، ولم ترى فيه إلا إعلاءا من قيمة اللون الأبيض ، فأفل ما يقال عن هذا أنك قارئ آيدلوجي بامتياز ، والآيدلوجيا فكر نسقي دائري ، لا يسمح لصاحبه إلا تتبع الأفكار والمعاني خارج سياقاتها ، والبحث عن حوافز مجتزأة في الفكر ، دون القدرة على التأمل المعرفي الدقيق . ذلك أن من أهم حقائق المعرفة : أنها قد تقود صاحبها إلى نتائج محايدة ، وقد لا تكون بالضرورة متطابقة مع نواياه ، ولكن الباحث الرصين يعترف بها احتراما لقوانينها . أما الأيدلوجي النسقي فهو يبحث دائما ما يعجبه ويلبي رغبته الوهمية في البحث عن تطابق مع أبحاثه ونواياه . أن ما تدعيه حول الكائن الثقافي والاستلاب (بالرغم من أنك لم تشرح لي المفهومين رغم الإلحاح الشديد في المطالبة) هو محض آيدلوجيا ثقافوية رثة . ولا تحسبن أنك حين تزج بي مع آخرين ، أنك تمارس فعلا معرفيا ، بالعكس أنت هنا تمارس مطابقات وهمية ومجانية . ومع ذلك لو أردت نقاشي في قضايا الاستلاب والهوية والكينونة الثقافية ، كان عليك أن تناقشني في ذلك البوست حول موضوع (سيملوجيا السواد في خطاب الهوية السوداني) بدلا من تتبع (البارداغيم) بخصوص هويتي المستلبة ، من خلال هذا المقال الذي لم أكتبه أصلا من أجل الحديث عن الفبح والجمال ، ولكنها الآيدلوجيا النسقية التي تلجئك أنت قسريا إلى استنتاج مثل تلك النمذجة المجانية ، وهذا بحد ذاته يعكس خطابا لا واعيا لشعور متوتر يضمر حسلسيات غير موضوعية ، تقود إلى معرفة آيدلوجية ، لكنه في الأعماق شعور يعاني من هاجس يضمر بطريقة خفية احساسا بقيمة متعالية لما ينقده علنا ، ولكي أدلل لك على ذلك : أنت تعرف طبعا كتابات الدكتور الباقر العفيف في هجاء العروبة الافتراضية لشمال السودان ، هجاء مرا . ولكن حين تقرأ مقدمته لكتاب المرحوم الخاتم عدلان (ما المنفى وماهو الوطن) ستجد هوسا عجيبا في استشهاداته بأبيات كثيرة من الشعر الجاهلي ، وبطريقة لا تخلو من إحساس بقيمة متعالية بشعر عروبي صافي !!؟ ليس هذا بالطبع استنكارا على اسشتهاد الباقر العفيف بأشعار جاهلية ، وإنما رصدا لذائقته العروبية الثفافية التي يهجوها في كتاباته بطريقة غير موضوعية ، الأمر الذي يضمر ذلك الشعور الخفي بإعجاب ما ، لما نهجوه ، وبطريقة تعبر حيثياتها على أن ذلك التوتر والحساسية الشديدة تجاه كل ماله علاقة بالعرب ؛ إنما هو سلوك آيدلوجي وغير معرفي . مع كل ذلك أنا هنا استشهد وأعقد مقارنة فقط ، ولا أدافع عن أوهام العروبة العرقية الافتراضية للشمال السوداني . ففي هذا المنبر هناك الكثيرون ممن يفهمون الأمور بطريقة مانوية (أبيض أو أسود) فإذا انتقدت الباقر العفيف ، فأنت من أنصار العروبة ، وإذا انتقدت المستعربين فأنت من دعاة الافريقانية ، وهي مانوية مريضة ، لاتجعل صاحبها أهلا للمعرفة القائمة على التجريد والموضوعية . فالمعرفة يا دكتور تماما مثل الديمقراطية فالإيمان بالديمقراطية يقتضي الإيمان بنتائجها أيضا حتى ولو كانت نتائجها لا تعجبنا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
الاخ جميل تحيات شكراً على اثارة الموضوع "بصورة عامة"، واسمح لي ان نتجاوز الصورة موضوع التحقيق الى "الصورة الذهنية" عن السودان في مخيلة الغرب وبعض بلدان الوطن العربي، فالصورة هنا في الغالب سلبية وقبيحة مرتبطة الى حد كبير بالحروب وما تفرزه من اوضاع (نزوح، تشرد، موت، حرائق..الخ) في بلد موسوم بالتخلف الاقتصادي والعمراني، لذا فإن الصورة غالبا ما تأتي نمطية وجاهزة للاستخدام في (أي موضوع).. وكثير من (الميديا) الكسولة او ذات الغرض، لا تكلف نفسها عناء البحث او توفير الصور الملائمة للموضوعات المنشورة عن السودان، وهذا ما تؤكده الصورة المنشورة بجانب التحقيق، فلا محررة المادة او مسؤول التصميم في الصحيفة بذلا جهداً في وضع صورة تتسق مع الموضوع ، فالصورة هنا ليست لبائعة شاي، هي لامراة تريد ان تصنع كباية شاي لنفسها او لشخص آخر،(تمعن تفاصيل الصورة لن تجد غير كباية واحدة) فأدوات بائعة الشاي (المعروفة) غائبة تماما..والامر في النهاية يكشف عن قصور مهني كبير في مؤسسة مثل الشرق الاوسط، فالبديهي ان يقوم محرر المادة بإرفاق صور حية لموضوعه، واذا تعذر ذلك فهناك ارشيف (معقول) عن المناطق او البلدان التي تقع ضمن دائرة اهتمام الصحيفة، وغير هذا وذاك فإن (الأخ) قوقل كفيل بتوفير الحلول لمثل هذه المطبات... هناك استفهام حول كلمة (قذر) التي استخدمتها الاستاذة منى عبد الفتاح في ردها على الموضوع، فالصورة لاتنبيء بوجود هذا الوصف بقدر ما ان المكان (قفر).. لك الشكر مرة اخرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: عادل فضل المولى)
|
Quote:
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآ.... الزولة دي؟ أنها أمي يا منى عبد الفتاح.... أنها أمي... أرجو أن لا تؤذوها بالكلام الرصين.... فقد سئمت المدن ورفاهيتها...سئمت حياة الترف ورغد العيش... وأني لاسمعها تقول...يا أولادي... باطن الأرض...خير من خارجها
|
عزيزي ،
تحياتي ،
وها أنت ترى أن بيننا من يتبرأ منا ومن أمهاتنا زلفى للغرباء.
ومهما ظن البعض غير ذلك ، فإن المؤامرة موجودة.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: عادل فضل المولى)
|
الأخ عادل فضل المولى ... تحياتي شكرا على ملاحظاتك حول موضوع الصورة ، وهي ملاحظات دقيقة وتصب في الكشف عن ذلك الأسلوب الذي تنتهجه صحيفة الشرق الأوسط إزاء اختيارها للصور التي تصاحب مواضيعها عن السودان . أنت هنا تدخل مباشرة في موضوع المقال الأصلي ، وهو التنبيه على عدم مهنية الصحيفة في اختياراتها للصور ، وتكرار ذلك بطريقة تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول ذلك الإصرار شكرا محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
الاستاذ محمد جميل تحية طيبة أنت لم تكتف بالحديث عن عدم مناسبة الصورة للموضوع، ولا عن اجندة جريدة الشرق الاوسط، بل مضيت فوصفت الصورة بأنها
- الصورة البائسة وفى مكان اخر وصفتها ب - الصورة القبيحة ثم عقدت مقارنة بين (الأسلوب الرصين والشيق) في خطاب النص موضوع الصورة وبين ( القبح والفقر الصادم) الذي يفيض منها .
هل الصورة قبيحة؟ أم الواقع الذى تحكى عنه الصورة هو القبيح؟ هل الصورة بائسة؟ أم أن الواقع الذى تعبر عنه الصورة هو البائس؟ هل يفيض القبح والفقر الصادم من الصورة أم من الواقع الذى انتج الفقر والقبح؟
بطبيعة الحال، كما وضحت شذى مصطفى فى تحقيقها الصحفى عن ستات الشاى فى الخرطوم، هؤلاء النسوة اجبرتهن ظروف الحاجة والنزوح والحروب الاهلية للعمل بائعات شاى على الطرقات. وبطبيعة الحال لن نجد نساء من نمرة اتنين او الرياض او المنشية او حى المطار يبعن الشاى على الطرقات. فالفقيرات وضحايا الحروب الاهلية لا يعشن فى تلك الاحياء.
هل تعتقد ان صورة امرأة سودانية تبيع الشاى تحت شجرة فى شارع البلدية حيث مظاهر العمران والتمدن أقل قبحآ من صورة امرأة تبيع الشاى فى مدينة اقل عمرانآ أو خلاء قفر فى محطات البصات فى القبولاب او شارع الخرطوم بورسودان؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
Quote: لا أريد أن اقول شيئا ، وهي بالفعل كلمة غير دقيقة كان ينبغي أن أحذفها ولقد حذفتها |
girt gir girt girt
قت لي حزفت طراش كراهية ذاتك، يالمستلب، المتقعر، المتشاعر؟ so what كونك عندما تم ظبطك متلبس، حاولت تغير القناع، يالكوز وهو المهمش من الشرق؟
ست الشاي، هي المرآة، العاكسة للكراهية الجواك، لملامحك الذنجية، الخلتك تقوم صوف عاضي العراقي، قاطع المالح، محتميا بي هوية جلادك العربي!
اذا ده خلاصة مشكلتك الحقيقية، فما معني شطب اثار اعراض حالتك المرضية؟
هذا لايساعد علي علاج مركب نقصك تجاه سيدك العربي!
جاييك لاسئلتكك عن الاستلاب، او ده دليل عافية، عساك تركز، تحت صعقنا، الكهربي، واخر العلاج، الكي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: Bashasha)
|
أهلا بدون كيشوت الهارب من زمان ... شنو الجابك بيجاي ؟ هربت من الأسئلة والتحليل الي شرحنا فيهو حالتك في بوست عبد الكريم كيكي ، وجاي هنا بدل دكتور بشار صقر الهرب زيك من البوست ؟ أولا رد على التحليل الكتبناهو في حالتك المرضية الدونكيشوتية المضحكة والنرجسية ، وبعدين تعال أشتم وأوصف زي ماعايز . وإلا حنجيب التحليل داك تاني هنا ، ونكشف عن مفاهيمك البدائية والغريزية والدونكيشوتية الفارغة .
وبعدين ماتنسى تنادي معاك د. بشار صقر كمان لو عندك صعق كهربي نحنا عندنا ليك سحق نووي وحنشوفك تعمل شنو محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: محمد جميل أحمد)
|
الجلابية الاستعلائية ثناء عبدالسيد:
Quote: ايضا مجلة العربي درجت على نشر صور بائسة كلما كان هناك موضوع يخص السودان و لا أدري ما القصد من وراء ذلك |
انتبهو للاتي: مستعلوات، ومستعلواتية الجلابة، يعبرون بظاهرة استعلائهم استعلائهن، عن اخدود مركب النقص العميق، المتبقي في دواخلنا كقوم سود، من ايام استعباد نخاسة العرب لنا، وعلي مدي قرون، وعلي نحو لم تالفه اي مجموعة سود، اخري علي الاطلاق!
كارهة ذاتها، هذه، مقدمة هي الاخري، ومبجلة لدي الجلابة كشاعرة ايضا!
رهافة الحس مضروبة في عمق الاحساس بالدونية، بكون مزلزل بحق!
قالت صور بائسة، كارهة ذاتها، هذه!
لااري اباس من صورة الانسان المستعبد، الكاره لذاته، وبالتالي امثاله المحب لجلادهفي ذات الوقت!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القبحُ المُـصدّرُ قْصْدَا ـ الصور السودانية الصادمة في صحيفة الشرق الأوسط (Re: Hisham Ibrahim)
|
العزيز مؤيد شريف ... تحياتي شكرا على المرور . نعم الحديث تحول عن مجاله المحدد والمقصود ، وهو موضوع يتحدث تحديدا عن عدم النسبة والتناسب بين الصورة وموضوعها ، ولا يتحدث عن المرأة التي في الصورة . لكن هناك من يخرجون عن الموضوع بأوهام وتصورات لا علاقة بطبيعةالتحديد المهني للمقال وإحالته إلى أسلوب متعمد من هذه الصحيفة عن الصور التي تنشرها عن السودان بطريقة توحي دائما بعدم الأمانة في النسبة والتناسب بين الموضوعات المختلفة واصور المصاحبة لها . لكن أنت تعرف أن هذا المنبر لا يخلو ممن يريدون أن يزجوا بأوهامهم وأفكارهم في الموضوع بعيداعن سياقه ودلالته ومعناه المحدد مودتي محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
|