دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-07-2008, 02:16 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا (Re: osman righeem)

    نقلا من سودانايل


    Quote: الفقيد أحمد الميرغني...طيب الله ثراه.

    الفاضل عباس محمد علي – ابوظبي
    [email protected]

    (يا ربّ بهم وبآلهم عجّل بالنصر وبالفرج!)

    أكتب الآن في نهار الأربعاء و أنا استشعر الموكب الحزين التاريخي الذي يحمل نعش الفقيد العزيز مولانا السيد أحمد، و تشرئبّ روحي باتجاه السراي بشارع النيل، ثم أتوه في شوارع الخرطوم قليلا لأنني فقدت البوصلة الخفيّة بسبب تدخل الحكومة عصر الأمس و منعها سير الموكب بمحاذاة النيل حتى جسر النيل الأزرق، ثم عبر أم درمان حتى كبري شمبات، و من هناك لضريح السيد على بحلًّة خوجلى ، بنفس الطريق الذى سلكه موكب مولانا السيد على الميرغني عندما انتقل للرفيق الأعلى في سنة 1968؛ لا بد أن كادرا أمنيا خطيرا فطن للتداعيات النفسية و السياسية التي سيجلبها ذهاب موكب فقيد اليوم بنفس الطريق؛ و لكنى مع ذلك استحضر الموكب فى وجدانى وأعيش معه لحظة بلحظة، متأملا وجوه أهلى الذين خفّوا للخرطوم بحري من كل أنحاء السودان؛ و بالاضافة للحزن على الراحل المقيم فانني كذلك متحسّر لعدم مشاركتي بسبب الظروف القاهرة، و ليست المشاركة بروح القطيع، و لكنها عشم في التخفيف على الأحياء من السادة المراغنة، فلقد تحملّوا الكثير من أجل شعبنا و في سبيل قضية الوطن، و نحن لا زلنا في أمسّ الحاجة لوقوفهم معنا، فليس أقل من أن نقف معهم في مثل هذا المصاب.

    و بينما يمر شريط العاصمة المثلثة بشاشتى الباطنية، من السراي حتى حلة خوجلي، تداعت اليّ لحظات معينة جمعتني بالسيد أحمد عليه رحمات الله، راقبته عن كثب في بعضها، و حادثني ملاطفا في البعض الآخر، فكان متواضعاً لدرجة بعيدة و دافئاً و حنوناً و طيباً و مهتماً بمن حوله و ضاحكاً و بشوشاً كأنه ابن الدفعة أو ابن الحي، و ما كنت قبل ذلك أحسبه يأكل و يتحدث مثلنا و يمشي في الأسواق بفعل ما توارثناه أباً عن جد من تقديس للأسياد.

    رأيته أول مرة في الاحتفال الذي أقامه الختمية بمناسبة زواجه عام 1977، و ما كنت لأذهب و أنا طالب (متقدم السن mature student) بجامعة الخرطوم آنئذ و بلشفي المذهب و السمت، من نوع و شرفي الماركسي!)، و معي شقيقي الطالب بكلية الاقتصاد والأكثر بلشفة، و لكن داهمنا الوالد القادم من سنار خصّيصاً للمناسبة مع الخلفاء الختميّة على السكين\ سيد أحمد موسى و أحمد خلوتي و ود العوض و محمد ميرغني... عليهم جميعا رحمة الله- فصحبناه الى حيث الاحتفال بمسجد السيد على بالخرطوم بحري، و شققنا طريقنا بصعوبة و اصرار حتى وقفنا قبالة المنصة الرئيسية و رأينا مشهداً مفعماً بالجلال و الرهبة و البساطة في نفس الوقت، فقط نصف دائرة من شيوخ المراغنة و زعماء الختمية يتوسطهم السيدان محمد عثمان و أحمد، و الى يسارهم مايكروفون يجلجل بهتافات كانت في حقيقة أمرها ذات مغزى و ايماءات سياسية، و كذا الحال بالنسبة للخطاب العجيب الذي ألقاه السيد محمد عثمان، فأحسسنا بأن المقصود في حقيقة الأمر هو استعراض للقوّة السياسية في شمم و عدم انكسار لدكتاتورية نميري التي كانت ممسكة بخناق الشعب، و المقصود اجتماع موسع لعضوية الحزب في وضح النهار و في وضع محرج للحكومة و مربك لأجهزتها القمعية لدرجة الشلل التام؛ فيالهؤلاء المتصوفة الأذكياء، و يالهذا الرباط السحري الفولاذي الذي يربطهم بجماهيرهم حضراً و بادية و عبر كل الفروقات الطبقية و العنصرية، و يالها من وحدة في كنفها ثلث أهل السودان تقريبا! ويالهذا الشعور بالتضامن والاخاء الذى يربط معشر الختميّة!

    و مرت عشر سنوات رأيته بعدها في أغسطس 1998 بمنزل عادل سيد أحمد باحدى الضواحي اللندنية بالريف البريطانيّ على غداء حضرناه مع السيد أحمد في معية أحمد عمر خلف الله و عبد الوهاب مكي و آخرين منهم أبرسى (راعي الغاز)، و بمجرد دخولي فلتت مني كلمة في حق أبرسي تكهرب الجوّ من جلافتها و لكن السيد أحمد أنقذ الموقف بضحكة مجلجلة مستمرة، و طلب مني أن أعيد الكلام مرات و مرات و هدّأ من روع أبرسي و أحال الموضوع لمجرد طرفة و نوع من الدعابة السودانية كما في دار الرياضة بأم درمان. قلت لأبرسي الذي أراه لأول مرة في حياتي قريبا سيأتي اليوم الذي سنراك فيه معلقا من احدى المشانق المنصوبة بميدان القصر الجمهوري)؛ و لعلي كنت أحس بأن أبرسى جاء مبعوثاً لبريطانيا من نظام الخرطوم لاقناع السيد أحمد بالرجوع، و دون أن أفصح عن ذلك تماما أدركه السيد أحمد بغريزة مدهشة و مال نحوي و قاللو فرضنا أنني عدت للسودان، أليس في ذلك خير؟ فاذا فتحت بيت أبوك السيد علي ألن يجد فيه مثلك ملاذاً اذا جاء هارباً من الشرطة السياسية؟) وأدركت أنه يشير من طرف خفي لنقطتين ،أولها أننى لازلت ذا لوثة بلشفية وايمان بالعنف الثوري الذى يبيح تعليق الناس من المشانق على طريقة ستالين وباريا وكيم ال سونق ،وثانيها درس فى النضال فحواه من كل حسب قدرته ، وأشكال النضال لا بدّ أن تتعدّد وتتنوّع فى ظروف العمل السرّى، ويضع سره فى أضعف خلقه ،وتذكرت الكوادر المختفية بأبوجلابية بحلّة خوجلي فى زي البنى عامر فيما بعد انتكاسة 19 يوليو 1971 .

    والمرة الثالثة كانت هنا فى أبو ظبي بعد ذلك بعدة سنوات حينما جاء السيد أحمد ضيفاً على الدولة بفندق انتركونتننتال وسأل محمد عثمان سكنجو عنّى وعن رقم هاتفى ثم دن جرس التلفون بمنزلى ولم أكن موجوداً، فتحدث لأحد أبنائى سائلاً عنّى ،ولم أصدق حتى ذهبت للفندق ووجدته بالجناح الذى سجله ابنى ،وما كنت أحسب أننى من الاهمية بحيث يسأل عنى مولانا وهو فى خضم برنامج مزدحم لبضع أيام فقط . ولما ذهبت له بالفندق آنسنى ومازحنى وخفف عنّى كآبة الغربة كأنه أخ شقيق ،وعرفت لماذا يحبهم مريدوهم لتلك الدرجة. يالهؤلاء العمالقة الجميلين!

    وهكذا الحال بالنسبة للكثيرين الذين تقاطعت دروبهم مع السيد أحمد ،لا يجدون فيه الا المودة والرحمة والالفة والونسة السودانية الدقاقة ،ومهما تختلف معه فى الشؤون السياسية فهو يستقطبك وينتزع أنيابك ويجادلك بالتى هي أحسن.... . ولقد تعامل بنفس هذا الأسلوب مع مجمل القضايا السودانية ،فكلما وجد ثغرة للحوار السلمي الهادئ الصبور نفذ منها وتبعها لآخر المدى . وعندما تجادلنا عام 1998فى لندن حول ضرورة الاستمرار فى النضال المسلح قال مازحاً : (والله انتو يا ناس كابيلا حتمشو وتجو لكلامى.......وليس هنالك أي مفر من الحوار مع ناس الجبهة ديل.) وكان المرحوم كابيلا قد دخل الكنقو (زايير) قبيل ذلك ببضع أيام بقواته المدعومة من زمبابوى للاطاحة بنظام موبوتو.

    والسيد أحمد يستند على ارث راسخ من تبليغ الرسالة الى أقصى أركان السودان بالتى هى أحسن ،عن طريق البرّاق ومولد السيد محمد عثمان وأناشيد وأهازيج الختمية ،وكان ذلك هو التقليد الراسخ والمستمر منذ دخول جده السيد محمد عثمان الختم مؤسس الطريقة للسودان عام 1816 أيام السلطنة الزرقاء ، وقد جاء الختم من الحجاز عن طريق مصر ونزل في دنقلا أول الأمر حيث التقى بالشيخ صالح سوار الذهب أحد جدود البديرية الدهامشة الذى أخذ الطريقة على يديه وتبعه الى الابيض كأول خليفة سوداني (بعد الشيخ دفع الله النحلان الذى كان قد تتلمذ على السيد محمد عثمان فى الحجاز قبل مجيئه لمملكة سنار) ،وهناك حلاّ ضيفين على اسماعيل الولى الذى كان قد قدم للابيض من منطقة البديرية كذلك بالشمالية، ومنها توجّها لبارا التى كانت تعج بالركابية والبديرية ،وتزوج من احدى البديريات وانجب منها السيد الحسن ابو جلابية ، الذى أنجب السيد محمد عثمان والد السيد علي الميرغني من أم من قبيلة الاءنقرياب . ولقد توغّل كل هؤلاء في ادغال السودان ومغاراته وجباله وفيافيه ونشروا الدين الاسلامي عن طريق المناهج الختمية بأورادها وأدبها ونظامها الدقيق، مما جلب الانضباط والالتزام لقبائل كانت همجية، ووحد بينها كأحسن خلية ينبنى عليها السودان فيما بعد. ولولا الطريقة الختمية لبقيت شعوب كثيرة فى مراحل الجاهلية التى ارتدت لها بعد أن طال التباعد بينها وبين المجتمعات الاسلامية وانقطعت فى مرتفعاتها كأنها فى جزر معزولة تماماً، مثل قبائل شرق السودان وارتريا واربعين بالمائة من اثيوبيا ومناطق الأنقسنا بجنوب النيل الازرق وجبال النوبة، هذا إذا لم نذكر الاقليم الشمالي الذى كان معظم سكانه لا يتحدثون العربية إلا فى حضرة الختمية، بل يتحدثون العديد من اللغات النوبية التى عرفها الدناقلة والمحس والكنوز والسكوت والعبابدة...الخ، بمعنى ان الختمية لم يساهموا فقط فى نشر الاسلام انما اللغة العربية وآدابها بالضرورة.

    ولم يكن السادة المراغنة بمعزل عن كافة انواع النضال السياسى الذى استوجبته الظروف التى عايشوها، فمنهم من امتشق السيف وخرج من خلوة القرآن ليحارب ما رآه فساداً وتدليساً واعتداءاً على حريات الناس، مثل السيد محمد عثمان الغرقان والد السيد على الذى حارب المهدية عندما بطشت بالمتصوفة وشيوخ القبائل السودانية، ومثل حفيده السيد محمد عثمان رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى الذى بقي كالسيف وحده رافعاً رايات النضال من أجل استعادة الديمقراطية والحرية منذ أن سطا انقلاب عسكري رتبته الجبهة الاسلامية على السلطة فى 30/06/1989 حتى اليوم.

    إننى واثق تماماًً بأن أهل السودان سيخرجون اليوم فى موكب لا شبيه له فى التاريخ لتشييع جثمان السيد أحمد حتى قبة السيد على، اعترافاً بالجميل الذى يحفظونه لهذه الأسرة العظيمة المنحدرة من الأرومة الهاشمية المباركة والممتزجة بالبطون السودانية العريقة فى سلاسة وتوافق، وأن أهل السودان ليعتذرون بذلك للسادة المراغنة عن كل هذا العنت والضيم والملاحقة التى أصابتهم على أيدى النظام الراهن، ومن جرّائها - لولا ايماننا بالأجل وبأنه مسطور مسبقّاً فى اللوح المحفوظ - هذا الرحيل المبكّر للسيّد أحمد ولمّا يقض اللبانة من عمره.

    رحم الله الفقيد أحمد الميرغنى وأسكنه فسيح جنانه بين الصديقين والشهداء وجعل البركة فى ابنائه وابناء وبنات الشعب السودانيّ].والسلام

                  

العنوان الكاتب Date
دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-06-08, 06:29 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا طلحة عبدالله11-06-08, 06:34 PM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا ihsan fagiri11-06-08, 08:19 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا عبدالله11-06-08, 06:35 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا دوت مجاك11-06-08, 06:36 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا كمال ادريس11-06-08, 07:06 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا شكرى سليمان ماطوس11-06-08, 07:44 PM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا emad altaib11-06-08, 07:58 PM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-06-08, 09:51 PM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-07-08, 12:40 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-06-08, 08:15 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-07-08, 03:53 AM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-07-08, 04:33 AM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-07-08, 02:09 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-07-08, 02:16 PM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا تولوس11-07-08, 02:34 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا محمد أحمد الخضر11-07-08, 03:56 PM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا abdelkhalig elgamri11-07-08, 04:40 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-07-08, 11:50 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-08-08, 07:07 AM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا Mekki M Alhassan11-08-08, 07:42 AM
      Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا أحمد الشايقي11-08-08, 09:33 AM
        Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا أحمد الشايقي11-08-08, 11:23 AM
          Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا Elsanosi Badr11-08-08, 04:56 PM
            Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا Tragie Mustafa11-08-08, 05:57 PM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-10-08, 01:03 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-09-08, 10:01 AM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا Dr. Moiz Bakhiet11-09-08, 02:09 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا هضيبي علي سعيد11-09-08, 02:12 PM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا Elmoiz Abunura11-09-08, 03:08 PM
      Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا عبود عبد الرحيم11-09-08, 03:27 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-15-08, 02:42 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا فوزى عبد الفتاح11-15-08, 09:02 PM
  Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-17-08, 12:58 PM
    Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا yasser salah11-17-08, 03:34 PM
      Re: دون تعازيك لال الميرغني الكرام هنا osman righeem11-17-08, 03:41 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de