(فيديو بلوغ): رسالة الى السيدة : فاطمة خالد، حرم رئيس الجمهورية

Quote: عزيزي علي حسن... ارجو منك ان لا تستعجل في الأسئلة ولا ردودها عبر الفيديوهات يمكنك إستخلاص ما ستفهم.... بعدين أسئلتك نفسها فيها خلل يا عزيزي فكيف يتأتى أن يأفرق الأفريقي؟ حسب علمي ان السودان يقع في أفريقيا وكيف يتعرب وكيف يفقد عروبته؟ وما هي هذه العروبة؟ هل هي طريقة أو نمط حياة؟ أم هي تماثيل تعبد؟ أم هي أسماء ، عبد الناصر والطيب مصطفى والخ؟ يا سيدي نحن في السودان فقدنا إستقلالنا منذ أيام دولة الفونج....وتمت مرمطتنا من قبل السماسرة المصريين مع النازيين الأتراك...ولم نشهد إبادة جماعية على يد مسلمين-رغم أننا مسلمين أصلاً- في التاريخ الحديث مثلما شهدناها على يد من كانوا يحكموا بأسم سلطان المسلمين في تركيا-الدولة العثمانية، محمد علي باشا وبنوه لم يتم التعدي على حرمة مدرسة سودانية إسلامية أو غيرها -الخلوة نموذجاً- الا في عهد حملة الدفتردار الإنتقامية هذا التاريخ بكل مرارته يثبت أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف...لكن أن السلطة المطلقة مفسدة...على يد الحاكم المسلم وغير المسلم....في الظلم سيان فللموت طعم ورائحة واحدة....ذاق مرارتها الجنوب المسيحي في سنوات الإنقاذ... ويتذوق مرارته أيضاً دارفور المسلمة بنسبة 100%...ولم ينجو أحد...!!! أذن فالموضوع ليس دين...الموضوع أكبر من كده يا صديقي... الموضوع إنفصام عن تاريخ دولة عتيد...يرجع حتى سيدنا آدم عليه السلام.... والتسليم بأننا جبناء مهزومين... ونواصل عمالتنا للحكومات المصرية.... ونعمل على تأمين حدودهم الجنوبية...ويعملوا هم على تأمين حدود إسرائيل من ناحية أخرى! عشان كده قلتا ليك عروبة شنو يا صديقي؟ عروبة أيه....ما عندك راس؟ ديل عملاء الموساد والماسونية يا صديقي! بالنسبة لعروبة القبائل "العربية"....فارجو منك مراجعة بروفيسر جعفر ميرغني حول "تسودن القبائل الوافدة الى السودان"... فالبيئة السودانية قاسية....لا تسمح لأحد أن يجلب بضاعته معه من الخارج....الا في ظل حكومات منهزمة...وهذا ما لم يحدث في السودان منذ ان خلقه الله عز وجل....الا بعد دخول الأتراك المصريين الى السودان عام 1820 عام النكبة على السودان المستقل جون قرنق كان يعرف ذلك جيداً...وهناك في اليسار وفي اليمين والوسط...ومن الشخصيات المستقلة -التى أنتمي اليها ما أستطعت- من يحاول فهم ذلك بمواجهة الحقيقة المرة... أنو أنحنا ما عندنا عاصمة سودانية منذ سقوط سنار....فكلها عواصم أجنبية ما عندنا مدرسة سودانية منذ إسقاط وحرق الناس داخل الخلوة في عهد التركية المصرية...فكلها مستوردة ما عندنا مرأة سودانية كتلك التي كانت ليس فقط زوجة وربة منزل...بل معلمة وشيخة وحاكمة وكل شئ...قبل أن يعرف الجميع ما معنى دولة مستقلة وذات سيادة لا يوجد لدينا علماء دين سودانيين...بل وكلاء لفتاوي الحرم والقدس والأزهر...بينما كان علماء المالكية على عهد دولة الفونج في سنار، تخرج فتاويهم الى كل العالم ويتناظرو بندية مع أقرانهم في كل العالم لا يوجد لدينا فلاسفة سودانيين...أمثال الشيخ فرح ود تكتوك صاحب النظريات الفلسفية العميقة ونظريات التعليم والخ...فأصبحنا نستورد ليس الكتب فقط...بل نظام التعليم كاملاً لذلك أطلب منك ومن نفسي ومن الجميع: ارفعوا راسكم فووووووووووووووووووووووق وقولو أنحنا سودانيين.... وسيبكم من النظر خارج الحدود والإهتمام بالفارغة والمقدودة في الخارج...فهذا الشئ بدأ بواسطة السماسرة المصريين مع الاتراك...حيث كانو ولاية تتبع للدولة العثمانية المسلمة...بينما كنا نحن دولة قائمة بذاتها اختارت- بمحض أرادتها- الاسلام ديناً واللغة العربية ، لغة لإدارة الدولة مع الإبقاء على كل الموروث الثقافي والتاريخي والديني... التطرف أتى الى السودان من خارج حدوده...بمسميات مختلفة...منها "الدولة الإسلامية" ومنها "العروبة"...التي تمثل ذلك الفيل الهندي...الذي يلامسه الجميع، بينما يظن كل منهم أنه الوحيد الذي يلامسه أبقى طيب وفكّر في كلامي ده كويس.... سودانيييييييييييييييييييييييييييييييييييي http://www.youtube.com/watch?v=k6c9-DGS6dQ تحياتي أنور