السودان بلد أفريقي _ يمكنكم مراجعة أطلس العالم _ومن أستوطنه من الهوسا سودانيون وكثير من قبائل السودان تسند أصولها لخارجه ورغم ذلك لم يرفض أحد يوما إنتمائهم للسودان ... قبائل الهوسا الافريقية من نطاق السودان التاريخي و أحد أعرق قبائل (غرب إفريقيا) في الاصول وأكثر القبائل الافريقية إنتشار في إفريقيا وخارجها حيث أمتد وجوده من أقصي غرب إفريقيا لا قصي شرقها ومثلما هي من القوميات المكونة للسودان توجد كقومية مكونه لإثيوبيا ( شرق أفريقيا ) وحيثما تواجدوا كانوا عنصر أساسي ومساهم إيجابي
لامجال إطلاقا لمناقشة إنتمائيهم للسودان لانه أمر مفروغ منه وواقع معاش ولكن الانتباه إن أيادي أثمة تجر السودان قومية تلو الاخري لدائرة الصراعات الاثنية والقبلية في حريق متواصل .... لايبشر بمستقبل للتعائش السلمي في وأحد من أكبر البلادان الافريقية المتعدد القوميات والمكونات والتي تعائشت في تسامح لوقت طويل
ما لذي أستجد !!!!
***********
Quote: يمتد الموطن التقليدي لقبائل الهوسا من جبل الهواء في النيجر إلى منطقة جوس بلاتو في وسط نيجيريا ، ومن بحيرة تشاد مروراً بإمبراطورية السونغاي القديمة على طول وادي نهر النيجر وهي المنطقة التي تعرف حالياً باسم جمهورية مالي التي عرفت من قبل باسم إقليم السودان الأوسط .
ومن المعروف أن كلمة هوسا كانت اسم اللغة التي تتحدثها القبائل المنتشرة في هذه المنطقة التي ما لبثت أن عرفت بهذا الاسم منذ القرن السادس عشر. وحتى ذلك الحين كانت تعرف بأسماء مدنها أو ممالكها المختلفة ، ومن الطريف أن لهجة الهوسا تصنف على أنها واحدة من فصيلة اللغات الآفرو - آسيوية ، ورغم ذلك فإن من يتحدثون بها اليوم ليسوا جميعهم منحدرين من عرق واحد.
إن أبناء قبائل الهوسا الموزعين على مساحة جغرافية واسعة يعتبرون المجموعة العرقية الكبرى بالأقاليم الشمالية لنيجيريا أو كما يشار إليها عادة باسم (الشمال الأقصى) أو (مسلمو الشمال) فيما تدعى المجموعة العرقية التي تليها في الحجم باسم (فولاني) ولأن قبيلتي الهوسا والفولاني ترتبطان بعلاقات وثيقة ، فإن النيجيريين اعتادوا على القول بأنهما مجموعة قبلية واحدة ، ومع ذلك فإن البعض منهما يعتبر أن كلام منهما متميز عن الآخر ، وعلى سبيل المثال ما زال الكثير من الفولانيين يفتخرون بحياة البادية ورعي القطعان ، وينأون بأنفسهم عن الاستيطان وممارسة مهنة الزراعة التي تميزت بها الهوسا.
وبما أن قبائل الهوسا والفولاني كانت تعيش متقاربة ، فقد نشأت بينهما علاقات تزاوج ، كما ظهرت بينهما سمات ثقافية مشتركة ، فعلى سبيل المثال ، ومع أن اللغة الأولى لقبائل الفولاني كانت تعرف باسم فولفور ، فإن أفراداً منها يتكلمون لغة الهوسا كلغة ثانية ، الأمر الذي يعزز التكامل العرقي بينهما.
ولم تستقبل قبائل الهوسا المهاجرين من الشمال فحسب ، لكن البعض يعتقد أنهم هم أنفسهم هاجروا إلى الجنوب من منطقة الصحاري إلى أرض غنية بالأعشاب فراراً من الجفاف والنزاعات مع المجموعات العرقية المنافسة الأخرى بمن فيهم بربر الطوارق.
إن هذا التنقل سهل لقبائل الهوسا الاحتكاك بالمجموعات القبلية التي كانت تقطن أقصى جنوب الصحراء الأمر الذي فرض على هذه المجموعات تبني لغة الهوسا وعاداتها ، ومع أن البعض يرى أن قبائل الهوسا من أصل عربي من العراق إلا أن آخرين يقولون إنها كانت قبائل تمتهن الزراعة وصيد السمك والصيد البري على طول الشاطئ الغربي لبحيرة تشاد .
وتذكر إحدى الأساطير أن نسبهم يعود إلى الأمير( بايا جيدا ) الذي ارتحل من بغداد إلى كانيم – بورنو حيث زوجه ملك بورنو من ابنته لكنه قام بفصله عن بقية أتباعه؛ ولأن الأمير بايا جيدا شك في دوافع الملك فقد فر باتجاه الغرب تاركاً زوجته الحامل بيرام – تاغاباس ، وفي طريقه كانت توجد بئر ماء إلا أن أفعى ضخمة كانت تمنع الأهالي من سحب الماء منها فما كان منه إلا أن قام بقتلها بسيفه ، ولإعجابها بشجاعته فقد قررت ملكة البلد ودورا الزواج منه على الفور وكافأته أيضاً بجارية فرزق منها بولد أطلق عليه اسم باووجاري وآخر من الجارية ويدعى كاربوجاري. وعندما كبر باووجاري تزوج ورزق بثلاث مجموعات توائم كانو ودورا ووغويير وزازو ( زايا ) وكاستينا ورانو.
أما الابن الآخر للأمير بايا جيداً فقد حكم منطقة بيرام ، مما جعل مناطق الهوسا تتكون من سبع دول. أما كربو جاري ابن الجارية ، فقد أنجب سبعة من الأبناء هم كبي ، زافارا ، جواري ، جوكون ، يارويا ، نوبي وياووري ، إلا أن هؤلاء كما يروى قد كونوا دولا جديدة كان يطلق عليها اسم (بانزا) أي دول غير شرعية.
تعتبر الفترة من عام 1000 إلى 1500 للميلاد العصر الذهبي بالنسبة لتطور منطقة غرب أفريقيا حيث كانت فترة توسع وازدهار تجاري بين المدن والدول والإمبراطوريات وفي جنوب شرق السودان كانت دول الهوسا وإمبراطورية كانيم – بورنو من أهم الكيانات السياسية في تلك المنطقة.
إن التاريخ القديم لدولة الهوسا يشير إلى أنها تشكلت في عام 999م على يد الملك كانو حيث كانت تضم مجموعات صغيرة من المستوطنات تحولت فيما بعد إلى مدن ودول ، وكان أقوى جيرانها إمبراطورية كانيم – بورنو إلى الشرق ، وإمبراطورية السونغاي إلى الغرب.
وفي عام 1500 أصبحت زاريا أقوى دول الهوسا ، وكانت تسيطر لبعض الوقت على ممالك النوبة وجوكون بالجنوب ، ويذكر أن انتشار اللغة العربية والدين الإسلامي بمناطق الهوسا أضعف البنية السياسية للسلطات المحلية التي كانت ترى بأن الإسلام يشكل تهديداً لها ، وعلى أية حال فإن عملية الأسلمة لم تستبعد بشكل كامل المعتقدات الدينية التقليدية سواء بالمناطق الريفية أو المناطق الأخرى.
***
الاخ المكرم / عبدالماجد موسى
Quote: رئيس الجمهورية الذى تحدث لصحيفة الأيام نهاية أغسطس الماضى وذكر بالحرف الواحد حسب ما جاء فى الصحيفة الآتى ( ليست هناك قبيلة سودانية إسمها الهوسا ، والهوسا أجانب فى السودان ) طبعاً مثل هذا الكلام مردود ويعلم البشير قبل غيره أن هجرة الهوسا للسودان قديمة قدم ما يُعرف بالسودان الجغرافي سابقاً ، وهم منتشرون فى عدد ٍ من دول القارة الأفريقية وكذلك فى الكثير من الدول العربية ، ولكن البشير وبعض حاشيته وبعض الساسة يريدون القفز فوق الحقائق والتاريخ حتى وإن أدى ذلك إلى تمزيق النسيج الإجتماعي الممزق أصلاً أو فناء السودان بأكمله بل ومحوه من الوجود .
إن صدر من رئيس الجمهورية هذا التصريح فهذا الكلام غير مسئول و مرفوض ... من رجل كان يجب ان يكون الاحرص على السلم الاجتماعي والتعائش بين قوميات السودان المختلفة.
ربما يعكس وجه اخر لبعض السودانيون الذين يحاولون الهرب من حقيقة إن السودان بلد إفريقي وكثير من أصول القوميات المكونه له إفريقية الاصول !!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة