|
Re: ملف الشاعر الراحل / عبد الرحيم أبوذكرى (Re: بكري الصايغ)
|
مـن ارشـيف ( سـودانيـزاون لايـن 2003 ): ----------------------------------------
دعوه لتوثيق تجربة شاعر الرحيل في الليل عبد الرحيم ابو زكرى. --------------------------------------------------------
المنتدى العام ل(سودانيز أون لاين ) دوت كوم. مدخل أرشيف العام (2003م): دعوه لتوثيق تجربة شاعر الرحيل في الليل عبد الرحيم ابو زكرى .
22-06-2003, 08:22 ص معتصم ود الجمام.
الكثير من بني وطني لا يعفون الكثير عن الشاعر الرهيف جدا عبد الرحيم ابو زكرى صاحب ديوان الرحيل في الليل التي تغنى بها مصطفى في ايامه الاخيره ايها الراحل في الليل وحيدا الى جميع الاصدقاء ادعوكم للكتابه عن هذا المبدع حتى نعرفه انا كنت املك مجموعه من الكتابات حوله وديوانه الوحيد الصادر عن دار جامعة الخرطوم للنشر لكن تركتها جميعها في السودان ولقد سمعت ان هناك دار يريد طباعة هذا الديوان مره اخرى وعبد الرحيم الذي مات بعد رمى بنفسه من بنايه عاليه في موسكو ولانه مات وكان يعاني من حالة نفسيه سيئه ضاعت مجموعه كبيره من اعماله لكم ان تحيو معي ابوزكرى. ************************** Bushra Elfadil
26-06-2003, 06:53 م. إستجابة لطلبكم الكريم أقول عابراً... عبدالرحيم ابو ذكرى صديق عزيز... وهو في الوقت نفسه كان أستاذي بجامعة الخرطوم حيث درست على يديه الترجمة بالسنة الخامسة وعلى يديه امتحنت . وهو كان يعمل بمجلة الثقافة السودانية أسسها مع آخرين في عهد تولي عبدالحى لمصلحة الثقافة وقد نشرت أولى قصصي بتلك المجلة بعد أن تركها عبدالرحيم أبو ذكرى مباشرة وسافر ليدرس الفلكلور دراسات عليا برومانيا وهناك ما طاب له المقام حيث راوده الحنين لدراسة الادب الروسي الذي كان قد نال فيه البكالوريوس من حامعة الصداقة قبل ان يعود للسودان في مطلع السبعينات حيث طبع ديوانه الرحيل في الليل في تلك الفترة .
وعبدالرحيم ابو ذكرى كان يدرس بجامعة الخرطوم أيام عبدالحي ومحمد المكي وعلي عبدالقيوم لا بد من التدقيق في التواريخ بواسطة مجايليه وحذث أن كتب قصيدة اشتم فيها طفابيع ذلك الزمان رائحة فكانت النتيجة أن فقد أبوذكرى فرصته في الدراسة بجامعة الخرطوم وغادر لموسكو في الستينات لعله بعد ثورة أكتوبر . مات أبو ذكرى على نحو فاجع وقد كنت بالخرطوم حين كلفني إتحاد الكتاب بأن أجمع مقتنياته وقد جيئت إلى موسكو عام تسعين أعسطس بعد شهور من موت الشاعر فوجدت مصطفى سيد أحمد هناك وقد سلمت مصطفى قصيدة الرحيل في الليل ونهت بها وقد صادفت هوى عند مصطفى فغناها وحملت القصيدة معي ملحنة ضمن شريط عرف بشريط موسكو وكان به حوار لى مع مصطفى فرغه للبورد الأخ العزيز الكاتب الروائي أمير بابكر
وفي الخرطوم اقام اتحاد الكتاب تابيناً لعبد الرحيم أبي ذكرى صدحت فيه تلك الأغنية وقدمت محاضرة بمنتدى الفلاسفة بعنوان فضائيات أبي ذكرى في أيام التأبين .
في الفترة من عام 1981 وحتى 1985 وهي الفترة التي عاصرته فيها قبل عودتي للسودان امتدت بيننا صداقة عميقة تعرفت خلالها على تجربته وهو إلى جانب ديوانه الوحيد المطبوع لديه كانت مخطوطة بعنوان العصافير تتعلم الطيران وقد كان نشر معظم قصائدها بما فيها القصيدةعنوان المجموعة نفسها العصافير تتعلم الطيران في مجلة الثقافة السودانية وبالصحف السودانية وبعض الدوريات العربية ويمكن للدارسين التحقق من ذلك . حققت بالتعاون مع المرحوم حسبو شقيق الشاعر كل مخطوطات ابي ذكرى الاخيرة الشعريه حتى استقر الرأي على شكل اخير لتلك القصائد وكان حسبو يجيئني بها لمكتبي على مدار ايام عديدة في إحدى إجازاته حيث كان يجيىء لمكتبي بجامعة الخرطوم كلية الىداب .
وأشرت عليه بان افضل من يكتب عن تلك القصائد في مقدمة لا شخصي بل محمد المكي إبراهيم بإعتباره من جيل ابي ذكرى في الجامعة او لعله سبق ابي ذكرى باعوام .
ووافقني حسبو ولم أر المرحوم ولا ما فعل بالمخطوط بعد ذلك . أنا الذي عدت بكل أوراق وكتب ومقتنيات أبي ذكرى وقد سلمتها باعتبارها ورثة لأسرة المرحوم واستلمها مني شقيقه المترجم عثمان أحمد عبدالرحيم . اسم ابوذكرى هو عثمان أحمد عبدالرحيم وابو ذكرى اسم فني .
لم يتبق معي شيء من كل ممتلكات ابي ذكرى والشىء الوحيد الذي اخذته منها هو مجموعة الرحيل في الليل حيث سلمتها للراحل مصطفى سيد أحمد ليتعرف على شعر أبي ذكرى . بكت الاستاذة ليلى مراد وهى زميلة بالجامعة كانت ترافقني حين سمعت الرحيل في الليل في النزل الذي كنا نسكن فيه بموسكو حيث قال لي إن مصطفى ينعى نفسه أيضاً في هذا الغناء الحزين . لليلى مثل هذه النبوءات رغم أنها قبطية.
الذين درسوا معنا بموسكو يعرفون مقدار الصداقة التي كانت بنينا بدوي الامين الاستاذ بجامعة أم درمان الاهلية والدكتورة ماجدة ميرغني والدكتور قسم الباري والد مودي النابه أحد اعضاء البورد اليافعين .
ويمكن الـاريخ لتلك الفترة بدقة أكثر إذ انني بصدد الكتابة عنها حين يتوفر وقت افضل سأنشر ذلك ز مع وافر الشكر.
وهل صفصافة تنبئك عن اخبار نافذة بشاهقة تألق نيزك فيها وخر على التوسل والمهانة والجليد تأوه طار منه الدم ذاب القلب غاص الجسم في صدىء الحديد فسال الشعر في الطرقات سال الشعر في الطرقات تمر فجيعة أخرى فيرحل عن قوافينا أبو ذكرى ترى من رمد الاشياء في عينيه من من رج إحباطاتنا الكبرى وقد سكنت بقارورات مهجته فكدرها أمن حزن على وطن تباعد عن مخيلته فكان الموت؟ أم صمت النشيد؟.
********** **********
|
|
|
|
|
|
|
|
|