|
|
 إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية)
|
الأستاذ محمد السني
وكل قبيلة المبدعين من دراميين ومسرحيين ....
كل عام وانتم بخير
استاذي محمد السني ..... لا يزال العقل مطبوعاً به ذكريات (أصحاب أصحاب ) وزميلي العزيز محمد مدثر الريح المبدع على أصعدة عديدة ( تمثيل غناء ... وكرة قدم ) كنت جاره في الفصل حتى السنة الثانية المتوسطة ...عندما بدأنا التنقل والترحال في هذه الدنيا ولكني كنت أحتفي بك كلما أراك في الشاشة أو عندما بدأت التجريب بمسرح الرجل الواحد على ما أعتقد ببحري .. ومنذها تعلقت بالكتابة ... المهم ..
يسمى مسرح الرجل الواحد ماذا لو كان البطل إمرأة ؟؟؟؟؟؟
رأيك مطلوب يا أستاذي وتحياتي لمحمد مدثر أينما كان ......
اسامة
( هي تجربة فلا يبخلن أحداً علينا بالنقد )
الموبايــــــــــــــــــــل ( مسرح الممثل/ة الواحد/ة)
بيئة العرض :-
مسرح ........ فقط
الشخصية الرئيسية إمرأة في بداية الثلاثينات ........... اسمها سمية
تبدأ المسرحية برنين الهاتف الجوال ( الموبايل )
سمية :- ألو .... أهلالالان يا ابوي في شنو؟ - يبدو عليها الإنزعاج - مالك ضارب لي ؟ الحصل شنو ...... تصمت لفترة
وتبدأ من جديد
سمية :- خلاص أها هديت ..... ( تصمت ) والله هديت ( تصمت ) أنا في السوق ( تصمت ) ..... منو محمد أخوي ؟ - بدهشة - إيمان ؟ إيمان الواحدة دي ؟ والله خبر جميل ....- بفرح - وطيب ليه هو مستعجل ما إنتظر شوية ؟......- تصمت - طيب خلاص لمن أجي البيت بتم الموضوع ..... كويس حا أجيب معاي حلاوة ...... ( تصمت ) لا أنا ما راجعة الشغل ..... ( تصمت ) عندنا مسيرة تنديد والوزارة كلها طلعت ..... ( تصمت ) مسيرة شنو يا ابوي مشو بيوتم .... ( تصمت ) كويس حا أجيب شربات برضو ..... قلت ليك يا ابوي أمي بقت كويسة .... ألو ... ألو .... الخط قطع ... تبدو على وجهها علامات عدم الرضا وتهمهم :- أريد أن أعرف لماذا لا يطيق والدي التحدث بحميمية عن والدتي ؟
تتقدم قليلاً ثم تتحدث مع نفسها :- أعتقد أنني رأيتُ سابقاً مكاناً لبيع الحلويات بعد هذا الشارع ..... أو ربما على اليمين ...تنظر لأعلى ... اجل إنه هو ...تتقدم :- السلام عليكم ...... تصمت ...ياخ ممكن لو سمحت توريني الحلويات العندكم ياتو نوع ؟.... ( تصمت ) والله عاوزاها لمناسبة فرح وكدة ...أصلو أخوي الأكبر مني خطب واحدة زميلتي في الشغل ..... ( تصمت ) شغالة وين ؟ شغالة في وزارة المالية .... لا ما على شارع النيل .... نحن مكتب جديد فتحوهو في العمارات ...... ( تصمت ) أيوااا بس لصق عمارة التنمية ...... ( تصمت ) طيب نرجع للحلاوة قلت لي ياتو واحدة ممكن تكون أحسن ؟ ..... والله أنا عارفة السوريات ديل أحسن نوع ...لكن ما عندكم حلاوة تركية ؟ ( تصمت ) كان في واحدة كدة علبتها لونها أخضر ..... أيو بس دي ...... ( تصمت ) أها القروش كم ؟ ( تصمت ) لا ما تخاف حا أعمل ليك زبائن .....ناس المكتب كلهم بكلمهم ..... طيب مع السلامة .......تغادره والإبتسامة بادية على وجهها...
تواصل سيرها وتنظر للساعة ثم تهمس لنفسها :- أعتقد ان الوقت متأخر الآن يجب أن اسرع لأنهم سوف يبدأوؤن في تجهيز حفل الشاي ... يرن الهاتف مرة أُخرى ........ إنه عصام زميلي بالمكتب ....... ترفع الهاتف إلى إذنها ...و....
سمية :- أهلان عصام كيف أخبارك ...... ( تصمت ) يازول مسيرة شنو ؟ إنت حركاتك دي لسه ما بطلتها ؟..... ( تصمت ) أيواااا إنت بس قول الشمار حارقك وعاوز تسأل ......أيوة ياخ أخوي محمد عاوز يتقدم لي إيمان زميلتنا .... أيوااا محمد الأستاذ في الجامعة ........لا ما ابو نضارات ....أبو نضارات ده أصغر مني ....... ( تصمت ) الإنت قاصدو ده أحمد بتاع الكمبيوتر اي ده أستاذ برضو لكن في مدرسة خاصة ....... ( تصمت )......... بالله ...... ( تصمت ) شكلو استاذ جامعي ؟؟؟؟ ههههه والله ضحكتني يا عصام ..... أيوااا هو مكبر الموضوع شوية ....... بحب الحركات ...ايوااا بس ..... ( تصمت ) ثم تحاول أن ترد أنا ( تصمت ) .... لالا ...لا يا عصام اوريك ........ نحنا فعلاً شكلنا أصحاب من بدري لكن إيمان دي أصغر مني أقل شئ بي خمسة سنين ..... . - تُنصتْ بإهتمام - أيواااا بس إتعارفنا في الشغل ....... ( تصمت )
والله الظاهر شافها لمن بجي مرات يزورني .... ( تصمت ) والله أنا فرحانة برضو ........ خلاص ما أكمل قروشك سلم لي على سعاد والآولاد ..... ( تصمت ) طيب مع السلامة .....
تستمر في النظر وتهمس مرة أًخرى لنفسها :- من المؤكد أنني سوف أتاخر ....... ليس هناك شئ مهم ولكن كلهم ينتظرونني في المنزل ....... بالله من يُصدّق أنّ أخي يريد أن يتزوج من صديقتي ؟؟؟؟؟ هذه الدنيا مذهلة ...ولكن لماذا لم أُحسّ بأنه كان يريدها له زوجة؟ لم ألحظ أي شئ بينهما ........ ( تصمت ) محمد بطبعه كتوم ولكن إيمان ثرثارة من المستحيل أن يكون حدث لقاء بينهما ....... ولكن ......في بعض الأحيان كان محمد يحضر للمكتب ولا يجدني ....هل ياترى كانا يتحدثان ...... سوف أستغل تلك العربة ( أمجاد ) وأذهب للمنزل .....تصيح : يا بتاع الأمجاد ...فاضي .......؟ ( تصمت ) طيب ممكن توديني اركويت لو سمحت مربع 65 ....... يا زول ما بنختلف في القروش بس عندي غشوة كده للصحافة شرق .......لو بتعرف بيت جمال بتاعت الخبيز ...........أيواااا في مربع 38....... يلا نمش ....... ( تصمت ) يدوي صوت الماكينة وهي تدور ثم يستمر صوت خفيف لسيارة في خلفية الحوار ........
تتحدث مع نفسها :- أنظر لهذا الرجل رغم الحرارة العالية ..... وسوء الطرقات يعمل ويستمتع بعمله...يبدو أنه صاحب السيارة .....لأنه يقود بكل حذر وهناك أيضاً صورة له مع .....هل هذا طفل أم طفلة .... - تحاول ان تنظر للأمام ........ ( تصمت ) تنتبه وتبدأ في الحديث .....
سمية :- الجو الليلة زي الزفت ........ايواااا والله شلتها من خشمي ..... وبعد ده عاملين مسيرة تنديد ....... ينددوا لي متين ماعارفة ....... ( تصمت ) ..لا أنا ما عندي طريقة أمش مسيرات وكلام من النوع ده من أيام الجامعة لمن اسمع ناس عندهم ركن ..أقعد أضحك ...... ( تصمت )......والله كلامك صاح السياسة إنتهت من البلد ده ....ياريت الناس بس تكون واعية ....... ( تصمت ) والله ماشة البيت بعد داك ...أصلو اخوي خطب زميلتي .... الله يبارك فيك .......فجأة يرن جرس الجوال ( الموبايل ) ......تخطفه من داخل الشنطة وتنظر إليه وبفرح تهتف :- دي إيمان العروس .....إزييك يا إيمان .......والله أسي كنت بفكر فيك ....ودي عملتيها كيف يا مجرمة ...؟ ( تصمت )........أيوااا قلت لي نظرات بس ...دي على منو ؟؟ ألعبي غيرها ....... ( تصمت ) والله ماعارفة هو مستعجل كده ليه؟ هو طلب يدك كيف ؟ ....أها .....أها ....أها ......بالله .......شوفي المجرم ....والله يا ما تحت السواهي دواهي ...ده كلو يطلع من محمد أخوي المسيكين داك ......؟ المهم يا ستي خلاص نشوفك يوم الخميس إن شاء الله ....تغلق الموبايل وتتحدث مع سائق الأمجاد ....
سمية :- بالله شفتا أنا أخت العريس وصاحبة العروس وأخر من يعلم ...... ( تصمت ) ...لا ما مشينا ليهم هو يادوب إتكلم مع أبوها أمس وأبوها قال ليهو خلاص جيب أهلك ... ( تصمت ) ......لا والله ما كلم أي زول ....حتى أمي البتريدو ديك كلمها أمس بعد ما إتكلم مع أبو العروس ...... أيوا والله دنيا اخر زمن .......يرن جرس الموبايل مرة أخرى .....ترفعه وتغمغم ...:- ده منو ده اسي ...؟؟؟ ابوي تاني ؟
سمية :-ايوا يا ابوي في شنو ؟ لا ما اتأخرت لكن قلت أجيب شوية حاجات عشان نفرح وكده ...... ( تصمت ) ....إشتريت حلاوة ...وماشة أشتري الكعك ....ايوة المرة الفي الصحافة زاتها ...اسمها جمال يا ابوي( تضحك) ...... انت المزعلك شنو سموها كده ....تنصت بإهتمام .... والله ماعارفاهو وين لكن بحاول اضرب ليهو خلاص بس نص ساعة كدة وبكون معاكم .....مع السلامة .... تغلق الموبايل وتتحدث مع نفسها :- لماذا يغلق محمد هاتفه الجوال ....لا أعتقد بأنه في الجامعة فاليوم يعمل عادة حتى الساعة العاشرة والآن الساعة الثانية وربع ظهراً ..... ياترى أين ذهب .....ترفع رأسها وتقول
سمية :- قلت شنو ؟ ........لا لا ما في شئ بس العريس ما لامين فيهو ...... ( تصمت ) هو عادة زي يوم الليلة ده بشتغل حتى الساعة عشرة بس ......لا هوشغال محاضر في الجامعة....بدرس اقتصاد ..... ( تصمت ) ...عندو دكتوراة عملها في لندن ...... تضحك ..لا أنا عندي بكالوريوس بس ...... أصلو الفترة السافر فيها محمد انا مسكت البيت ..لأنو ابوي خلا الشغل من المرض الحاصل ...أيوة هو من ناس ا لخدمة المدنية القدام .......ايوة ده البيت الأنا قاصداهو ممكن تنتظرني خمسة دقايق ...ومعليش يا أبن العم ممكن تخلي بالك من الحلاوة الفي الكنبة الوراء دي .......كتر خيرك وكتر الله من امثالك ....
تحول سمية وجهتها وتتقدم بضعة خطوات تتحدث مع نفسها :-
سمية .....شوفي جمال بيتها بقا كيف .....؟ ما شاء لله ..... سيراميك وشبابيك كيف ولا الباب ما شاء الله .......تنتبه لنفسها وتتحدث وهي باسمة ......اهلالالان يا جمال ياختي ......كيفك وكيف الأولاد ؟... ( تصمت ) ... أبداً والله ما لقينا لينا زول تاني لكن كنت برسل ليك أحمد أخوي الصغير ... أي أخر مرة قبل شهر كدة .... ( تصمت ) لا ما جاية اسلّم جاية أشتري لو عندك حاجة زايدة ....عندنا مناسبة ...لا هي ما مناسبة لكن فرحة كدة لحدي يوم الخميس ....بالمرة تعملي لينا كعك لي بعد الخطوبة ....تصمت ....وتصمت ..وتصمت وتتغير ملامح وجهها ...لكن تستعيد رباطة جأشها ...
سمية :- لا مافي حاجة ما مشكلة ....اآي والله مازعلانة ما هي قسمة ونصيب موش ....والله خطوبة أخوي محمد ...أيوااا الدرس بتك هنادي في الجامعة ..... وتصدقي خطب منو ؟ خطب إيمان زميليتي في الشغل .... ( تصمت ) ..أيوااا الجبتها ليك اشترت منك كعك العيد ....شكراً تبتسم ...يعني أخوي عزال موش ...تضحك هههههه .... خلاص اتفقنا ....شكراً على الجردل ده وعليش عصرنا عليك شوية ..... ( تصمت ) بالله يعني كان زيادة عندك ...خلاص هاك امسكي حقو ..... ولمن أجيكم يوم الخميس الصباح بدري بجيب ليك قروش الجردلين التانيين .... لا نحنا عاوزين أتنين بس .... طيب مع السلامة ....
تتجه للناحية الأخرى وتتحرك ....تتحدث مع نفسها :- أرجو أن يكون سائق عربة الأجرة لم يتضايق من الإنتظار ......
سمية :- متأسفة لو طولت ......بالله والله كنت مفتكرة إني إتأخرت.....طيب نمشي بعد ده للبيت عديل ...اركويت مربع 65 ...... يرن جرس الهاتف الجوال مرة أخري ترفعه وتنظر له وبسرعة تصيح
سمية:- ده محمد ده محمد ...الو ....ما سامعاك .....(.بقلق وشفقة ...) إنت وين ؟...... ياخي الإرسال ده بقطع وما سامعاك .... الو .... الو ..... تضع الهاتف جانباً وتقول .. الخط قطع كدي أحاول أتصل بيهو ...
يتبع ...,,,{{{{{
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية) | Osama Mohammed | 10-05-08, 11:40 AM |
| Re: إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية) | محمد سنى دفع الله | 10-05-08, 01:00 PM |
| Re: إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية) | سلمى الشيخ سلامة | 10-05-08, 02:46 PM |
| Re: إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية) | Osama Mohammed | 10-06-08, 01:27 AM |
| Re: إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية) | Osama Mohammed | 10-05-08, 08:43 PM |
| Re: إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية) | Abdelgader Dawod | 10-06-08, 01:49 AM |
| Re: إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية) | محمد سنى دفع الله | 10-06-08, 08:22 AM |
| Re: إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية) | Osama Mohammed | 10-06-08, 09:09 AM |
| Re: إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية) | Abdelgader Dawod | 10-06-08, 03:17 PM |
| Re: إلى الأستاذ محمد السني دفع الله وقبيلة الدراميين :- مسرح الرجل الواحد (مسرحية) | Osama Mohammed | 12-02-08, 12:26 PM |
|
| |
Osama Mohammed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست